سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 99
──────────────────────────
🌷 الفصل التاسع و التسعون –
──────────────────────────
نظرت آنيت إلى سيلفر الذي كان جالسًا عند مدخل المطبخ.
على الرغم من أنه كان يجلس بطريقة مهيبة بما يكفي لإخافة الخادمات، إلا أن ذيله الذي كان يهتز بسرعة أظهر بوضوح أنه كان متحمساً لرائحة الطعام.
لم تكن آنيت تعرف كيف كان ثيودور يُعامل هذا الكلب الظريف، لكنها لم تستطع أن تخيب أمل سيلفر.
وضعت آنيت شعورها بالحرج جانبًا وسألت الشيف.
“إذا كان لديك أي بقايا من اللحوم، هل يمكنني الحصول على بعض منها؟”
“آه … اللحوم! … هل تقصدين اللحم؟ معذرة، ما نوع اللحم الذي تتحدثين عنه؟ سأصنع لكِ أي شيء من الأبقار والخنازير والدجاج والأغنام والبط وما إلى ذلك.”
“لا، هذا … أنا بحاجة إلى بعض اللحوم النيئة وليس المطبوخة. أريد أن أعطي كلبي مكافئة صغيرة.”
بدا الشيف كما لو أنه قد تعرض لضربة على رأسه بسبب كلمات آنيت غير المتوقعة.
“لكن … لم يبقى هناك أي لحم نيء … لا!!! بل ما يزال هناك بعض اللحم~!! آنا-! أحضري لي اللحم الذي قطعته للحساء.”
بذل الطاهي قصارى جهده لإخفاء إحراجه وقَدّم لآنيت قطعة من اللحم سهلة الأكل.
أمسكت آنيت طبق اللحم بوجه مُحرَج.
شعر سيلفر، الذي كان يجلس عند مدخل المطبخ، أن ذلك الطبق يحتوي على طعامه لذلك وقف بحماس وهو يهز ذيله.
لقد كانت تلك علامة على ترقبه وحماسه، لكن العديد من الخادمات شعرن بالتهديد من حركات الكلب الأسود ولذلك أحسسن بالخوف.
لمنع سيلفر من دخول المطبخ، هرعت آنيت نحوه ووضعت اللحم في فمه قطعة تلو الأخرى.
تبادل الخدم في المطبخ النظرات مع بعضهم البعض.
حتى الآن، كانت صورة آنيت الشائعة بين الخدم هي صورة المالكة الجديدة الجميلة بشكل مذهل، لكن الباردة بشكل مخيف أيضًا.
ولكن كان هناك شيء ما غريب في موقف السيدة الحالي تجاه سيلفر …
لقد كان موقفها ودودًا ودافئاً بشكل لا يصدق.
لقد كان من الشائع لدى النبلاء اقتناء الكلاب، لكن معظمهم كانوا يعاملونهم معاملة الدمى الحية.
كان دور الكلب الأليف هو الحفاظ على فرائه بشكل جميل وتزيين نفسه من أجل أن يستطيع الأرستقراطي التباهي به أمام الآخرين.
لكن الكلب الذي ترافقه آنيت كان أسود اللون، وذا مظهر مخيف، ويعرج بساقه.
وفقًا لمنطق للنبلاء، كان سيلفر كلبًا يستحق القتل على الفور.
يتخلص الأرستقراطيون عادة من أطفالهم الذين يولدون معاقين، فكيف قد يتحملون التجول مع كلب أعرج ومخيف بينما يطعمونه الوجبات الخفيفة بأيديهم.
لقد كان هذا جانبًا إنسانيًا لم يتوقعوا رؤيته من آنيت أبداً.
شعرت آنيت بعيون الخدم المثبتة عليها.
لقد كان من المستحيل عليها عدم ملاحظة ذلك بسبب الصمت الذي حل على المطبخ الصاخب.
“يا إلهي! لقد فاض الحساء!”
استمر الأمر هكذا إلى أن كسر شخص ما الصمت.
هرع الشيف وفحص قدر الحساء الفائض، وبينما كان يعتني بالوضع على عجل، انتشرت رائحة لذيذة وحلوة في جميع أنحاء المطبخ.
حفزت رائحة الطعام القوية حاسة الشم لدى آنيت لأول مرة منذ عودتها إلى قصر فلوريس.
في قصر فلوريس، كان المطبخ منفصلاً تماماً عن قاعة الطعام.
لذلك كانت آنيت ترى دائمًا المأكولات الفاخرة، لكن كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها الطعام وهو يتم تحضيره بأم عينيها.
عندما كانت في الفيلا، كانت إيما تطبخ الطعام عندما لا تكون آنيت موجودة في الجوار، لأن آنيت كانت غالبًا ما تشم رائحة الطعام وتشعر بالغثيان.
ذكرتها رائحة الحساء الأطعمة التي كانت إيما تجهزها كل يوم في الفيلا.
“هذه الرائحة …”
“يا إلهي، إذا لم يعجبكِ الحساء، فسوف أقوم بتغييره على الفور.”
“لا، لقد قصدتُ أن رائحته طيبة …. هل سوف تقومون بتقديمه على عشاء الليلة؟”
“زيت السمك، هذا هو ما قمتُ باستخدامه أثناء غلي المكونات مع بعضها. يا إلهي، يبدو أنه يجب علي أن أحاول تقديم طعام أفضل لكِ.”
انفجرت آنيت بالضحك عندما رأت الشيف في حالة ذعر من كلماتها بينما بدأ يتكلم بالترهات.
على الرغم من أنها قالت أن رائحة الحساء طيبة بالتأكيد، إلا أنه كا ما يزال قلقًا بشأن انزعاج آنيت من طعامه.
لكن لم تكن آنيت هي التي تشعر بالانزعاج، بل قلب الشيف.
“أعتقد أنني جعلتكم غير مرتاحين يا رفاق، لكن لا يوجد ما يدعو للقلق، إن الطعام يبدو شهياً حقاً. أنا آسفة لأنني أتيتُ إلى هنا فجأة، سوف أمضي في طريقي على الفور.”
أطعمت آنيت سيلفر آخر قطعة من اللحم واستعدت للمغادرة.
“أوه … إذا كنتِ لا تمانعين، هل ترغبين في تجربة الحساء؟”
لكن عندها تكلم الشيف مع آنيت بصوت حذر جداً.
حتى أن آنيت كادت أن تسمعه وهو يبتلع لعابه في توتر، لذلك ردت بابتسامة مشرقة لدرجة أنها جعلت الجميع مبهورين من جمالها.
“لقد كنتُ أنتظر أن تقول ذلك.”
ابتسم الشيف ابتسامة واسعة، ثم غرف بعض الحساء وسلّمه بعناية إلى آنيت.
لاحظت الخادمة التي كانت تراقبهما ذلك وأحضرت لآنيت قطعة خبز.
أخذت آنيت الخبز، وغمسته في الحساء، وتناولت قضمة كبيرة منه.
“نمنم~ إنه لذيذ.”
كان طعم الحساء مختلفًا تمامًا عن الأطعمة الأخرى التي تناولتها آنيت في قصر فلوريس.
على الرغم من أن الحساء لم يكن يحتوي على أي مكونات عالية الجودة، إلا أنه كان لذيذاً حقًا.
بينما التهمت آنيت كل جزء من الحساء، أصبح وجه الشيف متحمسًا للغاية.
هو لم يجرؤ أبداً على استجواب الدوقة الكبرى، لكن كبريائه كان يتأذى في كل مرة كانت تعيد فيها آنيت الطعام إلى المطبخ دون أن تلمسه.
لكن الآن رفرف قلبه عندما شاهد السيدة وهي تستمتع بطعامه هكذا.
شعرت آنيت بأن ضميرها يؤلمها عندما رأت تعبير الشيف المبتهج.
لقد كانت آنيت تكره الطعام في هذا العالم؛ لكن هذه كانت مسألة منفصلة تماماً عن مهارات الشيف الممتازة.
وكما ذُكِر في الأسطورة أنكَ إذا أكلتَ ثلاث رمانات في العالم السفلي فأنتَ لن تستطيع العودة إلى الأرض، فقد خشيت آنيت أنها إذا اعتادت على الطعام هنا فسوف تتعلق به ولن تستطيع العودة إلى عالمها، لذلك كانت تبتعد عنه كلما كان ألذ.
(م.م: شرح هذه الأسطورة في نهاية الفصل)
لكن آنيت أدركت لاحقًا نوع سوء الفهم الذي سببه سلوكها هذا لدى العاملين في المطبخ.
“لقد كنتَ تواجه وقتًا عصيبًا بسبب ذوقي صعب الإرضاء، أليس كذلك؟”
“آه … كلا!”
بذل الشيف قصارى جهده للتلويح بيده ونفي كلام آنيت، لكنه لم يستطع إخفاء العرق البارد الذي كان يبلل جبينه.
“عادةً ما آكل كمية قليلة من الطعام لأن معدتي حساسة للغاية. إن الأطباق رفيعة المستوى التي يتم تقديمها للدوق الأكبر لا تناسب معدتي وتجعلني أشعر بالغثيان، لذلك إذا ما قدمتَ لي طعاماً أكثر بساطة من الآن فصاعدًا فسوف أتناول الطعام بشكل أفضل بكثير.”
شرحت آنيت الأطعمة والمكونات المفضلة لديها، لءلك استمع الشيف إليها بعناية كبيرة كما لو أنه كان يتعلم تعاليم العقيدة الدينية في الكاتدرائية.
ومع هذا التطور غير المتوقع في الوضع، تغير الجو في المطبخ أيضًا.
وقبل أن يعرفوا ذلك، استرخى الموظفون أكثر وتحرّروا من الأجواء المتوترة حول آنيت.
شيئًا فشيئًا، بدأ الجميع يفتحون قلوبهم للجانب الجديد الذي رأوه من سيدتهم التي كانت دائمًا تبدو كئيبة وباردة.
عندما رأت آنيت هذا، قررت تعويضهم بما أنها كانت السبب وراء توترهم.
“ما الذي كنتم تخططون لطبخه كطبق رئيسي على عشاء الليلة؟”
“لقد كنا نخطط لصنع بعض المأكولات البحرية، واخترنا المحار كطبق رئيسي.”
“هل بإمكاني أن أتذوقه الآن؟”
“بالطبع!”
ركض الشيف على الفور إلى حيث كان يضع المحار.
راقبت آنيت حركات الشيف للتحقق من عدد المحار الموجود.
نظرًا لأنه كان مكونًا نادرًا، لم يكن هناك الكثير منه، لكنه كان كافيًا ليتذوقه جميع موظفي المطبخ.
بينما كانت آنيت تقوم بتقييم كمية المحار وحساب عدد الموظفين في المطبخ، وضع الشيف المحار أمامها.
لقد قالت أنها تريد تذوقه فقط، لكن الشيف وضع أمامها ما يكفي من المحار لملء الطبق بأكمله.
التقطت آنيت قطعة محار واحدة فقط من الطبق وأكلتها.
“لقد تذوقتُه، إنه لذيذ. الآن يمكنكم أن تأكلوا الباقي.”
“عفواً؟”
“لقد أعطيتُ وجبة خفيفة لصديقي سيلفر، والآن بما أنكم أصبحتم أصدقائي أيضًا، فيجب أن أعتني بكم جيداً.”
رمش الخدم من الصدمة عند اقتراح آنيت غير المتوقع.
لقد كان المحار أحد المكونات التي يصعب على عامة الناس في لايدر تذوقها، حيث لم يكن هناك بحر بجانب العاصمة.
“كيف … كيف نجرؤ على تناول هذا المكون عالي الجودة؟ كما أن جلالة الدوق يحب المحار، لذلك لن يبقى لدينا ما يكفي لتقديمه له إذا قمنا جميعاً بتذوقه.”
بينما لوّح الشيف بيده وحاول إقناع آنيت بالعدول عن فكرتها، أصبحت تعابير الخادمات اليافعات محبطة مثل جرو صغير كئيب.
ابتسمت آنيت عندما رأت نظرة الفتيات المحبطات، ثم التقطت شريحة من الليمون كانت بجانبها وعصرتها فوق المحار.
“لا يمكنكم إعطاء المحار الآن لجلالة الدوق الأكبر بما أنه يكره الليمون. الآن، إذا لم تأكلوا هذا المحار، فسوف نضطر إلى رميه. كل ما عليكم فعله هو أن تخبروا سموه أنني من أكلتُ كل شيء ولذلك لم يبقى له أي محار ليتناوله على العشاء.”
وبينما علّمتهم آنيت بلطف كيفية خداع سيدهم، تقدمت إحدى الخادمات شيئًا فشيئًا نحو الطاولة.
قامت إحدى الخادمات بنكز صديقتها التي تقدمت أولاً نحو الطاولة لتمنعها من ذلك، ولكن عندما وضعت آنيت الطبق وتنحت جانبًا، هرع الجميع لتذوق المحار.
“إذن هذا هو مذاقه!”
تَعَجَّبت الخادمة، التي جربت المحار لأول مرة في حياتها، متفاجئة من الطعم الذي ذاقته لأول مرة.
اختفى جميع المحار من الطبق في لحظة، وتحسنت الأجواء في المطبخ بنفس السرعة.
حتى أن آنيت قد أصبحت قادرة على سماع المحادثات الصغيرة بين الخدم دون أن يتحفظوا من وجودها بجانبهم.
لقد كان هذا روتين حياة يومية عادية في مكان لم تكن آنيت على علم به.
وسط الأجواء التي أصبحت أكثر بهجة بسبب طبق المحار، تذكرت آنيت ما قاله لها ثيودور.
“انظري حولكِ بعناية. هناك أرض شاسعة وواسعة على مد البصر في هذا العالم أيضًا. انظري حولكِ جيداً، إن هذا العالم لا يملك أي بداية أو نهاية مثل عالمكِ الأصلي، أليس كذلك؟”
الآن فقط أدركت آنيت معنى تلك الكلمات.
كانت رائحة الحساء المنبعثة من المطبخ من صنع بشر حقيقيين.
لقد كان الطعام شيئاً يصنعه البشر فقط، ولذلك فإن الجوع يعني أن آنيت بشرية أيضًا هنا.
كما أنه هناك دائمًا نار في الموقد حيث يتم طهي الطعام، ولذلك فإن هذا الدفء شيء يستحيل عليه أن يوجد في عالم خيالي مليء بالشخصيات الخيالية.
آنيت، التي كانت تجلس أمام المدفأة في غرفة المعيشة لأنها افتقدت الدفء، اكتشفت مكانًا آخر يشع فيه الدفء دائمًا.
لكن بفضل ذلك، أصبح عليها أن تعترف بالحقيقة التي كانت تنكرها حتى الآن.
لقد كان يعيش الناس في هذا العالم أيضًا،وكانت هذه هي الحياة اليومية لهؤلاء الناس.
لقد كان العالم الموجود في الكتاب مجرد قصة عندما كانت آنيت تقرأ الرواية، لكنه أصبح واقعها الآن.
لقد كان هذا وضعًا غير مألوف ومعقد بالنسبة لآنيت …
لكن على الرغم من أنه كان عالمًا يوجد فيه كل شيء بشكل معاكس لعالمها الأصلي، بدءًا من اختلاف نمو الأزهار حسب تدفق الفصول وصولاً إلى ترتيب النجوم في السماء، إلا أنه كان ما يزال عالمًا مثاليًا وحقيقياً بالنسبة للأشخاص هنا.
لقد كان هذا العالم حقيقياً دون أدنى شك.
و …
لقد كانت آنيت على قيد الحياة هنا.
إن الموت ثقيل للغاية، لكن عيش الحياة ثقيل أيضًا بنفس القدر.
طالما أنك تأكل الطعام وتمارس حياتك اليومية، فأنتَ على قيد الحياة بغض النظر عن مكان وجودك.
بغض النظر عن نوع الجسد الذي تعيش فيه، طالما أنها ما تزال قادرة على التفكير، فإن آنيت ما تزال على قيد الحياة.
(م.م: فلسفة الفيلسوف ديكارت~ شرح بالتفصيل نهاية الفصل)
وفي اللحظة التي أدركت فيها آنيت ما كان واضحاً منذ البداية، ذرفت الدموع بشكل لا إرادي.
“سيدتي! ماذا حدث لكِ فجأة؟”
تسبب بكاء آنيت في حدوث فوضى في المطبخ مرة أخرى، لكن هذه المرة كانت هناك طريقة لإيقاف هذه المعضلة.
لقد كانت آنيت جائعة.
* * *
عاد ثيودور بعدما أنهى أعماله خارج القصر ونزل من العربة، لكن كان هناك شخص غير متوقع يقف بجانب كبير الخدم الذي أتى للترحيب به.
لم يكن ذلك الشخص سوى ليزا.
لقد كان من النادر بالنسبة لليزا، التي كانت مشغولة دائمًا بتجنب ثيودور، أن تأتي لزيارته أولاً.
لذلك كان هناك احتمال كبير بأنها ترغب بأن تتحدث معه عن مشكلة ما، وإذا كانت هذه المشكلة متعلقة بآنيت، فسوف تكون هناك فرصة ضئيلة للغاية بأن يكون كلامها شيئًا جيدًا.
على الرغم من رغبته في الاستعجال، لم يستطع ثيودور سوى أن يمشي ببطء بسبب إصاباته، لذلك فك أزرار أكمامه بسبب انزعاجه.
بدت ليزا متوترة عندما نظرت إلى وجه ثيودور الصارم، لكنها أجبرت نفسها على قول الكلمات التي أعدّتها مسبقاً بينما كان ثيودور يشق طريقه نحو غرفته.
“هل تعلم أنه تم تعليقي من العمل في مستشفى فافوريتين؟”
“لقد قمتُ باستلام التقرير.”
“أنا آمل ألا تعلم صاحبة الجلالة الدوقة الكبرى عن هذا الأمر. أعتقد أن الوقت غير مناسب البتة لهذا، يجب أن لا يكون هناك أدنى عبء على سموها سواء كان عبئاً جسدياً أو نفسياً.”
“هذا رأيي أيضًا، لذلك قمتُ بمنع أولئك الذين يعرفون بالأمر من التحدث علناً.”
“شكرًا لك.”
“هل هناك شيء آخر تريدين قوله لي عن آنيت؟”
“لقد سمعتُ أنها انفجرت في البكاء عندما ذهبت إلى المطبخ اليوم … سموكَ؟”
قبل أن تتمكن ليزا من إنهاء حديثها، غيّر ثيودور طريقه وهرع نحو المطبخ.
──────────────────────────
✨فقرة الشروحات:
*أسطورة الرمان:
ببلش لكم الأسطورة من البداية حتى تفهموا 😘
زيوس (كبير الآلهة في الأساطير اليونانية) وزوجته ديميتر (إلهة الزراعة والخصوبة) كانت عندهم بنت اسمها بيرسيفون .
بيرسيفون – كعاداتنا وتقاليدنا في الأساطير الإغريقية – كانت جميلة للغاية لدرجة إنها كانت بتخطف قلب أي حد يشوفها بجمالها وبراءتها ~ ولهيك هاديس (إله الموتى والعالم السفلي) خق عليها وكان عاوزها.
هاديس راح لزيوس قاله له أنه معجب ببيرسيفون وعاوز ياخذها كزوجته ويخليها ملكة العالم السفلي. زيوس ما كانع الموضوع بس قال أنه زوجته ديميتر هي المشكلة لأنها تحب بنتها كثير ومتعلقة فيها.
في أحد الأيام لما كانت بيرسيفون تلعب مع الحوريات في الحقول، شافت وردة ملفتة للنظر لهيك راحت لحتى تقطفها، بس أول ما لمستها اتشقت الأرض وطلع هاديس وخطفها معه نحو العالم السفلي.
طبعًا هاديس بعدها اغتصب بيرسيفون وقرر أنها تصير زوجته وتظل معه في العالم السفلي.
ديميتر لما سمعت صرخة بنتها بلشت تبحث عنها زي المجنونة بس ولا حدا رضي يخبرها ايش صار لها ولا وين هي لين حزن هيليوس (إله الشمس) وخبرها بكلشي صار بالتفصيل.
ديميتر عصبت وخرجت من جبل الأوليمب (مركز تجمع الآلهة الرئيسيين في الأساطير اليونانية) ومنعت المحاصيل والمزروعات على البشر لمدة سنة.
طبعاً خلال ذي السنة البشر ما لقوا ايش يأكلوا وصاروا عايشين في مجاعة، لهيك زيوس خاف طبعًا وتواصل مع هاديس لحتى يرجع البنت لأمها لأنه خاف أنه ما يلقى حد يحكمه اذا مات البشر من الجوع.
في الأول هاديس رفض رفض قاطع ولكن بعد مفاوضات بين هاديس وديميتر، حدد زيوس يوم يجتمعوا فيه كلهم ويحلوا المشكلة العويصة ذي.
في اليوم الموعود، هاديس قدر يقنع بيرسيفون أنها تأكل ثلاث حبات رمان من حديقة قصره، وبالفعل البنت أكلت الرمان ذا لأنها كانت جوعانة … لكن الشي يلي ما عرفته هو أنها أكلت من طعام العالم السفلي!!!
✨والقانون يقول أن الشخص الذي يأكل من العالم السفلي يرتبط بالعالم السفلي للأبد.✨
بعدها بلا بلا بلا تمت المفاوضات وقرروا أنه بيرسفون رح تقضي ست شهور بالعالم السفلي وست شهور فوق الأرض .. ولهيك لما تكون بيرسيفون بااعالم السفلي الأرض تدخل في فصول الخريف والشتاء لأنه أمها ديمير تكون حزينة عليها ولما ترجع يجي الربيع والصيف.
المثير للذكر أنه بيرسيفون خلال ذيك السنة يلي قضتها مع هاديس وقعت بحبه واعتادت عليه فهي كانت من الناس يلي قاموا بالتأثير مرة على المفاوضات ورفضت أنها ترجع الأرض وتترك العالم السفلي بعدما اعتادت عليه وبلا بلا بلا 😂
*فلسفة ديكارت:
「 أنا أفكر إذًا أنا موجود.」
الكوجيتو …
(م: الكوجيتو اسم يُطلق على المقولة أعلاه)
مقولة شهيرة جدًا كتبها “أبو الفلسفة الحديثة” رينيه ديكارت، وكان الهدف منها بشكل رئيسي إثبات وتأكيد أهمية التفكير في الحياة.
وفي البداية فإن الكوجيتو الديكارتي مثّل نقلة نوعية في الفكر الإنساني وأصبح اسم ديكارت بناءً عليه أبو الفلسفة الحديثة، إذ قام من خلال الكوجيتو بالشك بكل شيء، هذا الشك الذي لم يكن عشوائيًا بل كان مدروسًا ومنهجيًا بهدف الوصول إلى اليقين، والذي دفعه لوضع القواعد الأساسية للوصول إلى المعرفة الحقة والتفكير السليم.
فقد ركز ديكارت في كتابه الأول “تأملات في الفلسفة” على تفنيد والبحث في مصدر وحقيقة كل المعارف الموجودة ووضعها في محل شك، بناءً على قاعدة “أنا أفكر، إذن أنا موجود”، ومنها أجرى تجارب كثيرة تعتمد على التفكير والشك في كل المعتقدات حتى يثبت صحتها.
وقد اعتبر ديكارت أن وعيي الذاتي بذاتي هو ما يحدد وجودي، فمن خلال عملية التفكير أستطيع أن أحقق هذ الوجود، هذه الأنا التي تشك بكل شيء إلا بوجودها.
فهو يقول في كتابه تأملات ميتافيزيقة في الفلسفة الأولى: لا نستطيع، ونحن على هذا الشك في كل شيء، أن نشك في أننا موجودون، إن هذه الجملة (أنا موجود) هي حَقَّة جَبرًا.
📍طب بتقولو ايه علاقة كل ذا بآنيت؟
بسهل عليكم ✨✨
آنيت كانت تعتبر حالها مجرد كائن دخيل لا ينتمي لهذا العالم يلي دخلت له وأنها شخص غريب المفروض يرجع لعالمه الأصلي لأنه ببساطة ✨لا وجود له في عالم هذه الرواية✨
طبعا حالياً بطلتنا أدركت أنها ما دام تفكر فهي أكيد موجودة وحية مهما كان الجسد يلي هي فيه ومهما كان العالم يلي دخلت له … هي رح تظل دائما هي ذات نفسها يلي كانت بعاامها ما دامها لسة تفكر وتشك حتى بوجودها نفسه لأنه أكبر دليل على الوجود هو الشك في الوجود بحد ذاته 😘
✨من الأخير مؤلفتنا قررت تدخل الفلسفة بذا الفصل وأخيراً بنتنا تقبلت وجودها في ذا العالم ✨
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────