سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 97
──────────────────────────
🌷 الفصل السابع والتسعون –
──────────────────────────
بعد خروجها القصير من المنزل، أصبحت آنيت أكثر هدوءًا من ذي قبل.
لقد كان ذلك لأنها استسلمت تماماً بعدما شعرت بأنها أصبحت عاجزة بالفعل.
لكن الحياة لا تتوقف عند أحد، ولذلك استمر الوقت بالمضي قدماً بغض النظر عن مشاعر آنيت تجاه الوضع.
في فترة ما بعد الظهر، اخترقت أشعة الشمس الدافئة ريح الشتاء الباردة وداعبت جفون آنيت الناعسة.
إلى حين هذه اللحظة، كان كل شيء كما المعتاد.
ومع ذلك، اليوم، بخلاف ضوء الشمس الناعم الذي كان يدغدغ شعرها الذهبي اللامع، كان هناك شيء آخر أيقظ آنيت من غفوتها.
شعرت آنيت بوجود شخص ما يراقبها بجوار السرير، لكنها لم تفتح عينيها لأنه كان من المزعج فعل ذلك.
لم تعرف من هو، لكن عندما سئم الشخص من مراقبتها بينما كان يأمل أن تفتح آنيت عينيها، قام شيء خشن وناعم بلعق ذراعها.
“ووف!”
استيقظت آنيت متفاجئة من صوت النباح المألوف.
“سيلفر؟”
أخرج الكلب الكبير لسانه وكأنه يبتسم وتسلق على السرير ليقترب من آنيت بينما كان يهز ذيله بفرح.
في البداية، كادت آنيت أن تبكي لأنها شعرت كما لو أنها كانت ما تزال تحلم.
ومع ذلك، كانت آنيت متأكدة من أنها كانت تسمع صوت سيلفر اللاهث بوضوح في أذنيها، وليس داخل رأسها.
“أنتَ حي.”
عانقت آنيت سيلفر وانفجرت في البكاء.
الكلب، الذي كان في البداية سعيدًا برؤية آنيت مرة أخرى، لعق خديها كما لو أنه أصبح قلقًا عليها لأنها انفجرت بالبكاء فجأة.
لكن على العكس من ذلك، كانت آنيت هي الشخص الذي عليه أن يقلق هنا لأن سيلفر كان مليئاً بالجروح والندوب.
كما أنه أصبح نحيفاً للغاية مقارنة بآخر مرة رأته فيها.
الكلب، الذي كان يلعق وجه آنيت لفترة من الوقت لإظهار مودته تجاهها، أدار وجهه فجأة نحو مكان ما ونبح بلطف لفترة وجيزة.
لقد كان سيلفر ينبح تجاه ثيودور، الذي كان متكئًا على المدخل بعيدًا عن السرير ليتجنب أنظار آنيت، وكأنه يُخبره بالدخول والاقتراب منهما.
لقد كان ثيودور على وشك التسلل للخارج بعد أن شاهد آنيت وهي تنهض وتعانق سيلفر، لكن الكلب أفسد خطته بنباحه.
اعتقدت آنيت أن تصرفات ثيودور أصبحت غير مألوفة، مع الأخذ في عين الاعتبار أنه لم يزرها على الإطلاق خلال الأيام القليلة الماضية.
كانت تصرفاته الحالية غريبة للغاية مقارنة بموقفه الأخير عندما كان يُلاحقها في كل مكان لدرجة أنه أصبح مزعجًا تقريبًا.
لقد كان الآن يُراقب فقط لقاء الاثنين في صمت من بعيد خلف الظلال، لكن عندما كشف الكلب المتحمس عن وجوده، فتح ثيودور فمه أخيراً.
“يبدو أنه تعرض للأذى أثناء قتال أولئك المغتالين، مما منحكِ الوقت الكافي للهروب منهم. لحسن الحظ، هم لم يقتلوه بما أنه مجرد حيوان لا يستطيع أن يصبح شاهد عيان. لقد وجدته وهو يتجول في الأحياء الفقيرة لوحده وأحضرته إليكِ.”
استمرت آنيت بالنظر الى ثيودور في صمت أثناء حديثه بينما عانقت سيلفر بقوة.
لقد شعرت وكأن سيلفر كان يُرَبِّت عليها بمودة.
بالنسبة لآنيت، أفضل شيء حدث لها في هذا العالم هو أن سيلفر كان ما يزال على قيد الحياة.
لقد كان من المريح أن تعرف بأنه لم يلقى حتفه أيضًا في ذلك اليوم بسببها.
لقد كانت آنيت تعرف جيداً أنه ليس خطأها.
لقد كانت تعلم جيداً أنه خطأ أولئك المغتالين لمحاولتهم إيذاء الناس، لكن …
على الرغم من أنها كانت تعرف ذلك نظريًا، إلا أنها لم تستطع إقناع نفسها بذلك.
لقد كان شعورها بالذنب هو أحد أسباب العديدة التي جعلت آنيت غير قادرة على النوم.
لقد كان شعورها بالذنب يزحف بين عروقها ويتغلل في كل خلية من جسدها ليخنقها من الداخل.
لذلك أصبحت آنيت تشعر أن كل المصائب تحدث بسببها.
لقد اعتقدت أنه لو أنها لم تحاول تغيير مصير هذا العالم من أجل أن تعود لعالمها، فلم يكن ليموت سيلفر ولا إيما.
ولكن إذا كان سيلفر ما يزال على قيد الحياة، وإذا ماتت حياة واحدة فقط بسببها، فهل سوف يُصبح بإمكانها العيش بسلام قليلاً لفترة أطول؟
فتحت آنيت فمها الذي كان مغلقًا منذ فترة طويلة، لذلك انبثقت تنهيدات عميقة وشهقات مليئة بالدموع من رئيتها وكأن جسدها الضعيف قد تحرر أخيراً من بعض قيود الحزن والذنب.
عندما هدأ بكاء آنيت، نظرت إلى عيون ثيودور مباشرة.
“لقد اعتقدتُ أنه قد مات بسببي.”
“هذا الكلب ذكي بما يكفي حتى لا يموت ويترك صاحبته وراءه.”
“إذن … ماذا عن إيما؟”
“لم أتمكن من العثور عليها.”
وبما آنيت لم تكن ترغب في معرفة مدى بشاعة وفاة الخادمة، فقد تحدث ثيودور بشكل غير مباشر.
لكن آنيت استطاعت أن تفهم المعنى الخفي وراء كلماته بأنه لم يتمكن من العثور عليها.
“لقد كانت إيما تعتني بي منذ اليوم الأول الذي التقيتها فيه، ولكنها الآن ماتت بسببي.”
“موتها ليس خطأكِ على الإطلاق. كل ما حدث كان بسببي.”
“هل لدى إيما عائلة؟”
“لقد قيل لي أنها تملك أماً عجوز وأخاً أصغر.”
“وماذا عن الجنازة؟”
“قد لا يكون ذلك كافياً لتعويضهم عن فقدان ابنتهم، لكنني بذلتُ قصارى جهدي في تنظيم جنازة لائقة لها وتقديم تعزية صادقة لهم.”
دخل ثيودور الغرفة وجلس ببطء بجانب النافذة.
لقد كان هذا هو المكان الذي تجلس فيه آنيت غالبًا.
وبينما كان ثيودور ينظر إلى الخارج لفترة من الوقت، طرحت آنيت قصة ظلت بداخلها لفترة طويلة.
“لقد شعرتُ بالارتياح عندما رأيتُ سيلفر لأول مرة. بما أنكَ من النوع الذي لم يتخلى حتى عن كلب صيد فَقَد ساقه، فقد اعتقدتُ أنك لن تتخلى عني حتى لو فقدتُ ساقي أو ارتكبتُ خطأ ما.”
نظر ثيودور إلى آنيت بينما كانت تقوم بمداعبة ساق سيلفر المقطوعة وهي تتحدث.
“لهذا … أنا … نظرًا لأن جسدي الأصلي كان عاجزاً عن المشي، فقد شعرتُ بالكثير من المودة والألفة تجاه سيلفر.”
“لم يكن بإمكانكِ المشي على الإطلاق؟”
“امم … لقد كنتُ قادرة على المشي لكن بصعوبة قليلاً، لذلك قالوا أنه لا ينبغي علي أن أتحرك كثيراً.”
بعد أن تركت ‘آنيت’ الباليه، شعرت أنها عاجزة للغاية بما أنه قد أصبح لديها أرجل لا تستطيع الرقص بها.
لكن لم يكن ذلك يعني أنها كانت مشلولة بالكامل، كما أنها لم تكن تواجه صعوبة كبيرة للغاية لدرجة أن يطلق عليها إعاقة، لكنها شعرت وكأنها كانت تحمل كل مصائب العالم فوق كتفيها مما جعل الحركة صعبة وثقيلة قليلاً بالنسبة لها.
بعد ذلك، شعرت أن كل الأشياء التي ليس لها أرجل في العالم كانت مثلها تمامًا.
“كنتُ لأكون سعيدة لو أنني أصبحتُ مشلولة.”
هزت آنيت رأسها.
“لكن وضعي كان أكثر بؤسًا من ذلك. كان الأمر سيكون أقل إيلامًا لو بُترت ساقاي دون أن أتمكن من النهوض مرة أخرى، لكنني لم أكن عاجزة تماماً وفي نفس الوقت لم أكن قادرة على المشي بشكل طبيعي أيضًا. أنا لم أعد أنتمي إلى أي مكان ببساطة. كما كانت حقيقة أنني أصبحت أستطيع المشي ولكنني لا أستطيع ممارسة الباليه أمرًا بائسًا للغاية. هذا لأنني شعرتُ بأنني شخص لا يستطيع فعل أي شيء بشكل صحيح البتة.”
لقد تدربت ‘آنيت’ على الباليه طوال حياتها.
كانت قدميها ملتوية ومتقرحة من ممارسة الباليه ليلاً ونهاراً.
قد يبدو الأمر قبيحًا ومؤلما للوهلة الأولى، لكن هذا لم يكن يهم ‘آنيت’ أبداً.
لقد كانت تعتقد أن قدميها المتورمة هي الأجمل على الإطلاق لأنها كانت تحمل آثار أكثر شيء تحبه …
الباليه.
لقد كانت قدميها ثمينة جدًا بالنسبة لها، لكنها فقدتها.
“هل أردتِ أن تموتي بسبب ذلك؟”
“ربما.”
“هل ما زلتِ تريدين ذلك حتى الآن؟”
“لا أعلم.”
“حسناً، هذا يكفني في الوقت الراهن.”
ما دامت آنيت لا تريد الموت بشكل مؤكد، فما يزال هناك أمل.
أغمض ثيودور عينيه وابتسم مثلما كانت تبتسم آنيت لرؤية سيلفر.
لقد كان هذا القدر فقط كافياً لإرضائه وإشعاره بالسعادة.
لكن عندها …
“شكرًا لكَ.”
سمع ثيودور صوتاً منخفضاً كالسراب يشكره.
فتح ثيودور عينيه متفاجئًا من الكلمات غير المتوقعة.
كانت آنيت لا تزال تدفن وجهها في جسد سيلفر بينما تعانقه بقوة.
“قوليها مرة أخرى.”
“…….”
طلب ثيودور من آنيت أن تتكلم مرة أخرى بينما كان يتساءل عما إذا كان يتوهم فقط، ولكن فم آنيت المغلق لم يفتح مرة أخرى.
“بالنظر إلى تعبيركِ هذا، أعتقد أنني لم أكن أتوهم.”
أغلق ثيودور عينيه وابتسم ابتسامة واسعة.
في الوقت الراهن، كان راضياً للغاية عن هذا.
لقد تحدثت آنيت إليه أولاً للمرة الأولى منذ حادثة ذلك اليوم.
كما أنها لم تشتمه أيضًا، بل شكرته …
لقد كان هذا الوضع جميلاً للغاية لدرجة أنه شعر بأنه كان يحلم.
مجرد حقيقة أنها استجابت له بشكل كامل جعلته يشعر بالارتياح والسعادة.
وكذلك …
ربما هو شخص جشع للغاية.
حاول ثيودور جاهداً قمع رغبته في المزيد وحاول تهدئة نبضات قلبه المتسارعة من السعادة.
غادر ثيودور الغرفة بينما كان يحاول قمع رغبته في النوم عند قدمي آنيت بدلاً من الكلب.
في ذلك اليوم، عانقت آنيت سيلفر بين ذراعيها ونامت بشكل صحيح لأول مرة منذ أن تجاوزت عتبة الموت.
كما نام ثيودور مثلها أيضًا.
* * *
“ليزا؟”
بعد أن استيقظت آنيت، نادت ليزا مثلما اعتادت أن تفعل في الآونة الأخيرة …
لكن ليزا، التي كانت تكون بجانب آنيت طوال الوقت، لم تكن موجودة اليوم في أي مكان.
فكرت آنيت فيما إذا كان يجب عليها ان تستدعي الخادمة وتسألها عن مكان وجود ليزا، لكنها طردت الفكرة من رأسها على الفور ونهضت من سريرها.
تبع سيلفر آنيت من الخلف كما لو أن هذا قد أصبح شيئاً طبيعياً واعتيادياً بالنسبة له.
“هل يمكنكَ العثور على ليزا من فضلك؟”
ابتسمت آنيت وهي تداعب رأس سيلفر.
“وووف~!!”
نبح كلب الصيد الذكي كما لو أنه فهم طلبها وقاد آنيت إلى مكان ما.
بينما كانت آنيت تتبع الكلب، شعرت أن سيلفر ربما قد أخطأ في الطريق أو أساء فهم كلماتها.
فبدلاً من العثور على ليزا، كان سيلفر يحوم في الأرجاء دون وجهة محددة.
ولكن بعد ذلك ظهرت ليزا حقاً …
لقد كانت خارجة من مكتب ثيودور.
“هل وجدتَ ليزا من أجلي حقاً؟”
“ووف! ووف!!”
“أنا متأكدة من أنكَ كلب صيد ذكي للغاية.”
حاولت آنيت الاقتراب من ليزا بحماس لتخبرها بالشيء الرائع الذي قام به سيلفر للتو، ومع ذلك، عندما رأت ليزا وجه آنيت المبتسم، تراجعت خطوة إلى الوراء في حالة صدمة وكأنها قد رأت شبحاً ما.
“الدوقة الكبرى … أنا أقصد … يا صاحبة الجلالة … أنا أعني …”
كانت ليزا تتصرف بغرابة.
ليزا، التي لم تكن تعرف كيف تكذب، بدأت تتلعثم وكانت تتصرف بشكل مريب للغاية بينما أصبحت حركات جسدها مرتبكة وخائفة بشكل واضح.
كان من الواضح أنها كانت تخفي شيئاً ما ولم ترغب في أن تكتشفه آنيت.
شعرت آنيت بالأسف على ليزا، التي كانت متوترة وخائفة بشكل صادق بينما لم تتمكن حتى من إخفاء السر الذي تخبّئه، لذلك قررت آنيت أن تكتشف ماهية الأمر بنفسها دون أن تُحرج ليزا أكثر من هذا بأسئلتها.
“ابتعدي عن الطريق.”
فتحت آنيت باب المكتب الذي كانت ليزا تحاول منعها من الاقتراب منه عبر إغلاق الطريق بجسدها.
في الداخل، كان ثيودور يجلس وجسده العلوي نصف عاري.
كان من الواضح أن ثيودور قد واجه صعوبة في وضع ذراعيه القويتين في القميص بسرعة، كما أن قميصه و سرواله كانا غير مرتّبين بشكل صحيح …
لذلك كان منظره فوضوياً كما لو أنه كان عارياً ثم ارتدى ملابسه على عجل عندما شعر بأن آنيت سوف تدخل المكتب.
لقد كان هذا مشهدًا استفزازيًا ومثيراً لسوء الفهم من عدة جوانب، خصوصاً مع خروج ليزا من المكتب بتلك الطريقة المريبة، لكن ما كان واضحاً تحت قميص ثيودور غير المرتب هو الضمادات التي كانت سميكة أكثر من عضلات جسده.
حاول ثيودور إخفاء ذلك على عجل، لكن عيون آنيت كانت أسرع.
سدت ليزا طريق آنيت دون أن تفكر حتى في إغلاق الباب خلفها.
“صاحبة السمو الدوقة الكبرى … هذا … أنا …”
“لا داعي لتقلقي بشأن أي شيء يا ليزا، لذا فقط اخرجي من هنا. سأتحدث مع سموه قليلاً عن هذا الأمر.”
“لكن صاحب السمو …”
“أنا أعرف. سموه مصاب، لكنه أمركِ بإبقاء الأمر سراً عني بينما كان يتلقى العلاج في الخفاء. أنا أفهم كل شيء، لهذا أقول لكِ لا تقلقي. يمكنكِ الذهاب.”
“… حسناً.”
توقفت ليزا عن محاولة اختلاق الأعذار التي لم تكن تجيدها وخرجت كفريسة خائفة يطاردها مفترس جائع.
في هذه الأثناء، كان ثيودور يزرر الزر الأخير من قميصه.
ومع ذلك، قامت آنيت بفك الأزرار التي قام ثيودور بتثبيتها بجهد كبير بسبب إصابته الواحدة تلو الأخرى دون أن تكترث لرد فعله.
وبما أنه لم يتوقع منها أن تخلع ملابسه بنفسها، كان ثيودور متجمداً في مكانه لدرجة أنه لم يفكر حتى في إبعاد يديها الصغيرتين عنه.
عندما فتحت آنيت قميصه، انكشفت الجروح التي كان يُحاول إخفاءها دون حول ولا قوة.
شعرت آنيت بالصدمة عندما رأت أن ثيودور قد أصيب بأذى أكثر خطورة مما كانت تتوقع، حيث كانت الضمادة تغطي ذراعه بأكملها وصولاً إلى أعلى صدره بجوار كتفه.
“أنيت، من فضلكِ اخرجي وأعطيني بعض الوقت لـأرتدي ملابسي ثم سوف نستطيع بعدها أن ….”
“اخلع سروالكَ أيضًا.”
“من فضلكِ اخرجي أولاً ثم ….”
“هل يجب أن أخلعه لكَ أيضًا؟”
شهق ثيودور وأمسك على عجل بيد آنيت التي كانت تتوجه نحو سرواله ليمنعها من الاقتراب منه أكثر.
لقد كان يعلم جيداً أنه لن يستطيع الفوز على عنادها أبداً.
عندما خلع ثيودور سرواله بتعبير محرج على وجهه، ظهر جرح عميق وغائر من فوق فخده إلى أسفل ساقه.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────