سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 95
──────────────────────────
🌷 الفصل الخامس والتسعون –
──────────────────────────
أقامت إيفون حفلة شاي.
لقد كانت كاسيليا من ضيوف الشرف في هذه الحفلة، لكنها قررت أن تُغادر المكان مبكرًا قليلاً.
لم تكن كاسيليا ترغب في حضور هذه الحفلة من الأساس، لكن كان عليها أن تفعل ذلك بصفتها مساعدة مقربة لهوغو.
من أجل أن تكون مهذبة، كان يجب عليها أن تبقى لفترة أطول قليلاً، لكنها شعرت بعدم الارتياح ولذلك قررت مغادرة الحفلة مبكرًا بينما أخذت سوء صحتها كذريعة.
لم تُغادر كاسيليا الحفلة لأنها كانت سيئة، بل العكس من ذلك، كانت حفلة الشاي هذه لائقة إلى حد ما مقارنة بالتوقعات.
رغم أن كاسيليا لم تكن تعرف ذوق إيفون في تنظيم الحفلات، لكن كان من الواضح أنها قد تلقت الكثير من المساعدة من ولي العهد.
لكن رغم ذلك، وبغض النظر عن تنظيم هوغو للحفلة ولمساته الخاصة فيها، إلا أنه يبدو أن إيفون قد اعتادت بالفعل على الأخلاق والآداب التي تُعامِل بها الآنسة النبيلة ضيوفها.
كما تعلمت هذه الفتاة الشابة والواثقة من نفسها كيفية الاختباء خلف المروحة عندما تفشل في إخفاء مشاعرها الخاصة.
بينما كانت تنظر إلى المارّة عبر الطريق الذي كانت تسير فيه العربة، تذكرت كاسيليا الوقت الذي بدأت فيه إيفون في جذب الانتباه في الدوائر الاجتماعية.
من ملابسها إلى أقوالها وأفعالها، لم يكن هناك شيء فيها يُناسب عالم النبلاء الأرستقراطي، لكن عينيها المليئتين بالشجاعة كانتا متفوقتين على أي شخص آخر بين النبلاء.
بعد ظهور إيفون الأول في لايدر، تعرضت لانتقادات كبيرة بسبب طمعها وإغوائها لولي العهد رغم أنها لا تمتلك أي شيء، لكن كاسيليا كانت تُثني عليها داخلياً.
لقد حسدتها على حريتها.
إلا أن تلك الشابة، التي جاءت من الريف بينما لا تعرف أي شيء، تغيرت كثيراً في لحظة وأصبحت شخصاً مختلفاً تماماً.
في العالم الذي أنشأه هوغو، أصبحت إيفون شخصية اجتماعية محترمة تعرف كيف تجعل الناس يضحكون في حفلة شاي لائقة.
أصبحت كل من إيفون وآنيت بعيدتين كل البعد عن الشاباتين النقيتين اللاتي عرفتهن كاسيليا في الماضي.
هذا ما يحدث عندما يدخل المرء الدوائر الاجتماعية ويبدأ في الانخراط في صراعات شرسة على السلطة…
تماماً كما حدث مع كاسيليا عندما كانت في عمرهما.
في هذه الأيام، بدأت كاسيليا تفكر كثيرًا في أيام شبابها بعدما نشأت خلافات كبيرة بينها وبين هوغو.
لقد كانت هناك أوقات كانت فيها كاسيليا بريئة أيضًا.
لقد كانت هناك أوقات اعتقدت فيها كاسيليا أن شيرينجن هي الأفضل في العالم وكانت سعيدة داخل جدران العائلة.
لقد كانت تعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يمس مجد شيرينجن أبداً.
ولكن الآن …
أصبحت كاسيليا في حيرة من أمرها بشأن “مجد” عائلة شيرينجن.
بعد تعاونها مع هوغو، بدأت كاسيليا في القيام بأشياء لم تكن ترغب في القيام بها.
هوغو، عكس ما هو معروف للعامة، لم يكن رجلاً صالحاً.
لقد كان هوغو رجلاً مخلصاً لرغباته أكثر مما كانت كاسيليا تتوقع.
لقد كان يفعل كل شيء بدءًا من التسبب في قتل عمال المناجم أثناء التنقيب عن الذهب لكسب أموال القمار، وحتى تحريض وسائل الإعلام للاستخفاف بالدوق الأكبر في العالم الاجتماعي …
لقد كان كل شيء يفعله يفوق توقعاتها.
عندما أصبحت المشاجرات بينهما تتكرر كثيراً بسبب اختلافهما في الرأي، شعرت كاسيليا وكأن هوغو قد بدأ يتصرف في بعض الحالات بمفرده دون التشاور معها.
لم يكن هذا هو المجد الذي أرادت كاسيليا استعادته.
في الآونة الأخيرة، أصبحت كاسيليا خائفة حتى من أنها قد تشوه سمعة آل شيرينجن بنفسها …
ولهذا أصبح ذهنها في حالة من الفوضى.
لقد بدأ هذا الوضع ببساطة كمجرد رغبة في استعادة العائلة التي سلبتها منها آنيت، ولكن مع مرور الوقت، شعرت كاسيليا وكأنها بدأت تبتعد أكثر عن هدفها الأصلي.
لماذا لم ترغب في ترك العائلة لآنيت في المقام الأول؟
ربما …
لقد كان من الصعب بالنسبة لها أن تعترف بذلك الآن، ولكن ربما …
“أعتقد أنني قد بدأتُ أُخَرِّف حقاً.”
أغمضت كاسيليا عينيها وحاولت تجاهل زوبعة الأفكار التي كانت تُهاجم ذهنها.
لقد فات الأوان للتراجع الآن، والندم هو اعتراف غير مباشر بالخطأ، لذلك لا ينبغي عليها أن تشعر بالندم حيال أي شيء البتة.
باعتبارها أحد أفراد عائلة شيرينجن، فهي لا تستطيع أبداً أن تُظهر أي نقطة ضعف.
عندما هزت كاسيليا رأسها وحاولت التخلص من أفكارها، توقفت العربة فجأة.
وبينما كانت كاسيليا على وشك أن تسأل السائق عن السبب الذي دفعه للتوقف في الطريق، انفتح باب العربة بقوة.
“أخـ … أختي …!”
“بيورن!”
لقد كان سبب توقف العربة هو أخ كاسيليا الأصغر، بيورن، الذي كان في عداد المفقودين خلال الأيام القليلة الماضية.
عادة، كان بيورن يظهر دائمًا في أي مكان يستطيع فيه جني الأموال، وكان يُزعج الأشخاص في الدوائر الاجتماعية، ثم يختفي فجأة ويُصبح موضوعًا للثرثرة بين الناس.
لكن عندما اختفى في الأيام القليلة الماضية، اعتقدت كاسيليا أن شيئًا ما قد حدث له في مكان ما بعيداً عن أعين الناس، لكن ها هو ذا، ما يزال على قيد الحياة ويُزعجها كما العادة.
نظر بيورن حوله في توتر، ثم ركب العربة بسرعة وأغلق الباب على عجل.
على الرغم من أنه لم يكن في وضع عادي، إلا أن حقيقة أنه اضطر إلى التحقق عدة مرات من الباب ليعرف ما إذا كان مغلقًا أم لا أظهرت مدى قلقه وتوتره وخوفه.
كما جعلت نظرة عينيه الخائفتين ومظهره المتهالك من الممكن تخمين وضعه.
من المحتمل أنه قد ارتكب جريمة ما ليتقاضى أجرًا مقابلها لكنه تورّط مع شخص خطير ولم يستطع التعامل معه بمفرده.
لم تشعر كاسيليا بالشفقة عليه حتى، لكن بما أنه كانت تجمع بينها وبين بيورن علاقة دم، فلم تستطع طرده وتجاهل وضعه المثير للشفقة.
لم يكن أمام كاسيليا خيار آخر سوى إخبار سائق العربة بإكمال طريقه.
“أين كنتَ مختفياً بحق الخالق؟”
“أختي … تلك الطفلة … لا .. الدوق الأكبر … إنه يحاول قتلي. لقد تمكنتُ من الهرب منه حتى الآن، لكنه ما زال يُلاحقني.”
“لماذا بحق الخالق قد يرغب الدوق الأكبر في قتلك؟ هل فعلتَ له شيئاً ما؟”
“آ- آنيت … أجل …آنيت … بسبب تلك العاهرة … لم أعتقد حقًا أن الأمور ستنتهي بهذه الطريقة … لقد اعتقدتُ فقط أن كل شيء سوف يُصبح على ما يرام عندما تختفي تلك الطفلة ….”
واصل بيورن دون أي ترابط بين كلماته لفترة طويلة.
بالكاد استطاعت كاسيليا فهم القصة بعد أن قامت بتهدئة شقيقها الأصغر المثير للمشاكل.
عندما سمعت كاسيليا أنه هو وهوغو قد حاولا اختطاف آنيت وقتلها، لم يكن بيدها من حيلة سوى أن تُغطي فمها بيدها من الصدمة.
لم يكن لديها أي فكرة عن أن هوغو كان يتواصل مع بيورن دون علمها.
لقد كانت كاسيليا تعلم بالفعل أن بيورن كان يُخطط لفعل شيء ما بما أنه كان يقوم برشوة الخدم في قصر شيرينجن، لكنها اعتقدت أنه كان يُنَفّس عن غضبه فقط بعدما طردته آنيت.
مَن كان يظن أن بيورن نفسه، فرد من عائلة شيرينجن، سوف ينخرط في عملية اختطاف مبتذلة ضد أحد أفراد العائلة … وخاصة ضد رئيسة العائلة!
“هل تعرف خطورة ما قمتَ به؟ بعد القيام بشيء كهذا، كيف تتوقع أنك سوف تستطيع الهرب من الدوق الأكبر والبقاء على قيد الحياة؟”
“لقد قمتُ بتسليم معلومات صغيرة جداً فقط لولي العهد. لقد اعتقدتُ أن ذهاب تلك الطفلة في تلك الرحلة لم يكن أمرًا مهماً، لذلك أخبرتُ سموه بشكل عرضي دون أن أنتبه إلى أين كانت سوف تذهب …”
كان بيورن يُمسك برأسه بتوتر، لكنه فجأة اندفع نحو كاسيليا ثم ركع على أرضية العربة وأمسك بيدها.
“من فضلكِ أنقذيني يا أختي. ألستُ أخاكِ الأصغر الوحيد؟ أنتِ لن تسمحي للدوق الأكبر بأن يقوم بالقبض علي بهذه الطريقة، أليس كذلك؟”
“يا لكَ من أحمق. إذا كان الدوق الأكبر عازمًا على قتلكَ، هل تعتقد أنه لن يتمكن من القبض عليكَ وأنتَ تجول الشوارع بهذه الحالة؟ إن الدوق الأكبر يلعب بك بالفعل بين يديه مثل الدمية البائسة!”
كان من المستحيل أن لا يعرف ثيودور مكان تواجد بيورن الحالي.
لم يكن من الممكن أن تحدث مصادفة ما تجعل الدوق الأكبر يُخطئ مكان بيورن في كل مرة خلال الأيام الماضية.
لقد كان الدوق يجعل بيورن يعتقد فقط أنه يهرب منه.
لا بد من أنه سوف يقتله في النهاية، لكن قبل ذلك، يبدو أن الدوق الأكبر يريد أن يجعل بيورن يتعذب نفسياً ثم يتركه ينزف لوحده ويقتله بأبشع الطرق.
“منذ أن كنتَ صغيرًا، أخبرتكَ مرارًا وتكرارًا أنه لا ينبغي عليكَ أن تتبع أي شخص وأن لا أن تُخبر أي أحد بأي شيء، فكيف لم تنتبه إلى ما كان يخرج من فمكَ؟ بغض النظر عن مدى كرهكَ لتلك الطفلة، فهي الآن ربة أسرة شيرينجن. ألم تفكر حتى فيما قد يحدث لعائلة شيرينجن إذا ما حدث شيء سيء لربة الأسرة؟”
“لا تتظاهري بالبراءة يا كاسيليا!! أنتِ أيضًا كنتِ تعتبرين آنيت كشوكة في عينيكِ! لو أنني نجحتُ في التخلص منها، كنتِ لتشكريني الآن.”
“يا لكَ من أحمق! كيف يمكنكَ أن تبقى بهذا الجهل رغم أنك قد وصلتَ إلى هذه النقطة بالفعل!”
لم تعد كاسيليا قادرة على التحمل وصفعت بيورن بقوة على وجهه.
وضع بيورن يده على خده المضروب ونظر إلى كاسيليا بنظرة مليئة بعدم التصديق.
“أختي … كيف يمكنكِ أن تفعلي هذا بي؟”
“إذا كنتَ تريد أن تعيش، أغلق فمك.”
أمسكت كاسيليا برأسها المضطرب.
كان أخوها الأصغر يُمثل مشكلة كبيرة، لكن إذا كان كل كلامه صحيحًا، فإن المشكلة الحقيقية هي ولي العهد ذات نفسه.
عندما تعاونت كاسيليا مع هوغو، وضعت شرطاً واحداً فقط.
「 لا ينبغي بأي حال من الأحوال لمس أي فرد من أفراد آل شيرينجن.」
لكن الآن، بما أنه قد تم انتهاك هذا الوعد بالفعل، فلن يتمكن تحالف كاسيليا مع هوغو من الاستمرار.
لقد كان يمكنها التغاضي عن الخلافات البسيطة معه، ولكن إذا بما أن هوغو حاول أن يقتل إبنة أخيها الأكبر آنيت، فلا يمكنها التغاضي عن الأمر بعد الآن.
لم تستطع كاسيليا أن تغفر لأي شخص يُلحق ضرراً بعائلة شيرينجن تحت أي ظرف من الظروف.
وحتى آنيت، الطفلة التي تكرهها كاسيليا أكثر من أي شخص آخر، كانت ما تزال فرداً من العائلة.
“يجب عليكَ الاختباء في منزلي أولاً. لكن لا ينبغي لأي أحد أن يعرف عن ما حدث، مفهوم ؟”
“أ … أختي! هل سوف تنقذين حياتي؟”
كان بيورن سعيدًا للغاية بينما تَمَسَّك بطرف تنورة كاسيليا كما لو أنه نسي تماماً أنه قد تلقى صفعة منها للتو.
* * *
أصبح لدى قصر فلوريس قواعد جديدة.
يجب أن تتم إضاءة القصر بأكمله قبل حلول الغسق.
يجب أن يتم التأكد من عدم وجود أي ركن من أركان القصر دون إنارة.
لا يجب أن تكون هناك استثناءات أبداً.
حتى المباني المهجورة والحدائق غير المستخدمة يجب أن تتم إضاءتها.
وبفضل هذه القواعد، أصبح الخدم مشغولين للغاية عند غروب الشمس كل يوم.
كان الجميع يعلم أن هذه الأوامر، التي قد يعتبرها البعض إهداراً لوسائل الإنارة، كانت بسبب الدوقة الكبرى.
لقد كانت آنيت تكره الظلام بالفعل، ولكن بعد الحادث الذي وقع لها في الفيلا، أصبحت لا تستطع النوم دون إضاءة الأنوار حتى في الليل.
لقد أضيف خوفها من الظلام إلى الأرق الذي كانت تعاني منه في السابق، لذلك لم تعد تستطيع النوم بشكل صحيح على الإطلاق.
لذلك خلال النهار، أصبحت آنيت تبحث عن ألمع مكان به إضاءة جيدة ثم تنام لفترة وجيزة.
“أعتقد أن الأشغال الكهربائية سيتم الانتهاء منها في وقت أقرب مما كان متوقعاً. لقد حاولتُ استعجال العمال قليلاً، لكنهم بدوا بالفعل وكأنهم يشتغلون بأقصى سرعة لديهم. عندما سوف ينتهون من تركيب الدارات الكهربائية، سوف أتأكد من تشغيل الضوء الكهربائي في جميع أنحاء القصر طوال اليوم.”
“……”
“حتى أن البستاني قد قام بالاعتناء بالحديقة بشكل جيد للغاية، لذلك فقد أصبحت جميلة جداً. لا بد من أن الطقس سيكون فيها لطيفًا حقًا خلال الربيع، أليس كذلك؟”
“…….”
“هل ترين السيارة المتوقفة بالخارج؟ الأمر سيكون صعباً الآن لأن الطقس بارد للغاية، ولكن عندما يأتي الربيع، دعينا نخرج قليلاً ونتجول في المدينة بواسطة ذلك الشيء كما كنتِ ترغبين.”
“…….”
اليوم أيضًا، كان ثيودور يشرب الشاي بمفرده بينما يتحدث إلى آنيت التي لم تكن ترد عليه.
لقد أصبح هذا روتينًا يوميًا لعدة أيام بالفعل.
كان ثيودور يظهر فجأة أينما تكون آنيت ويبدأ في التحدث معها بطريقة ودية.
بالطبع، تجاهلت آنيت كل كلامه بتعبير بارد ومنزعج.
اليوم مرة أخرى، كانت عيون آنيت تنظر بعيدًا نحو الفراغ، لكن ثيودور لم يُجبرها على النظر نحوه.
على الرغم من أنها لم تكن تُجيب على كلامه ولا حتى تبتسم في وجهه، إلا أنها كانت لا تزال مرئية أمام عينيه بينما تتنفس.
لقد كان ثيودور يحاول إقناع نفسه أنه لن يهتم طالما بقيت آنيت بجانبه حية هكذا.
“لقد سمحتُ لبيورن بالهرب مرة أخرى اليوم متظاهرًا بأنني لم أستطع إيجاده. لقد كانت تعابير وجهه تستحق المشاهدة. كنت أريد أن أرسمه لكِ لتريه. يبدو أنه لم يفقد الأمل بعد في أن يتمكن من الهروب مني.”
رفرفت جفون آنيت قليلاً عند هذه الكلمات.
لقد كان هذا أول رد فعل لآنيت، التي كانت تتصرف كما لو أن ثيودور غير موجود، منذ أن بدأ في محاولة الحديث معها منذ أيام.
لقد اهتمت بثيودور فقط عندما أخبرها بالانتقام الذي كان يُخطط له، لذلك قرّر مواصلة الحديث عن هذا الموضوع أكثر بقليل.
“لكنني سئمتُ قليلاً من هذا، لذلك سوف أحاول أن أجعلهم يقبضون عليه ببطء وبشكل حقيقي هذه المرة. هل تعلمين أن هناك سجن جميل للغاية في قبو فلوريس؟ ماذا تريدين منا أن نفعل به بعد أن أحضره إلى هناك؟”
مازال لا يوجد هناك أي رد.
“إذا أمسكتُ بهوغو وحبسته هناك، هل سوف تقومين بالرد عليّ عندها؟”
“……”
ولم تكن هذه هي الإجابة الصحيحة أيضًا.
لم يعرف ثيودور ماذا عليه أن يفعل بعدما أعطى جميع الإجابات الممكنة التي خطرت بباله ولكن لم يكن أي منها صحيحاً.
فقدت آنيت اهتمامها سريعًا بثيودور وأغمضت عينيها في انزعاج.
“حسنًا. سأبحث لكِ عن شيء أكثر إثارة للاهتمام في المرة القادمة.”
كانت آنيت بحاجة إلى شيء يجعلها تبتسم مرة أخرى.
وكان ثيودور في حاجة إلى جعلها تتمسك بالحياة.
لقد كان حقاً … حقاً في حاجة إلى ذلك بشدة.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────