سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 91
──────────────────────────
🌷 الفصل الحادي والتسعون –
──────────────────────────
“إذن ما هو الثمن الذي يجب أن أدفعه لاستدعاء هذا الكائن الذي يستطيع تغيير مستقبلنا؟”
في اللحظة التي أظهر فيها ثيودور اهتمامه بكلماتها، ضحكت آنيت شيرينجن بخبث.
“حياتكَ.”
“هل تطلبين مني أن أنتحر حقًا؟”
“لا. أنا الوحيدة التي سوف تموت. الثمن الذي سوف تدفعه أنتَ هو إعطائي العمر اللازم لإبقاء هذا الجسد على قيد الحياة بينما تخرج روحي منه.”
“تحدثي بشكل أكثر وضوحاً حتى أتمكن من فهم كلامكِ.”
“هناك ثلاثة شروط لإحضار روح الكائن من عالم آخر.”
قالت آنيت شيرينجن مشيرة إلى نفسها.
“الأول هو وجود وعاء مناسب ليحمل روحه … وهذا الوعاء سيكون جسدي أنا.”
ثم واصلت كلامها بينما تُشير إلى ثيودور.
“ولكن ما أن تخرج روحي من جسدي، سوف يُصبح جسدي مثل الجثة وسوف يبدأ بالتعفن حتى لو كانت روح ذلك الكائن بداخله. لذلك من أجل أن يستطيع جسدي البقاء على قيد الحياة، فهو يحتاج العمر المطلوب لتستطيع الروح أن تعيش فيه دون أن يتحلّل. وهذا هو عمركَ الذي أريد منكَ أن تتشاركه معي. لأن الأرواح من العوالم الأخرى تصبح غير مستقرة عندما تدخل عالماً لا تنتمي إليه، لذلك علينا أن نستخدم جسداً وعمرًا من عالمنا هذا لتستمر تلك الروح بالبقاء على قيد الحياة.”
“هل تقولين أنكِ تريدين من جسدي وجسدكِ أن يتشاركا نفس العمر؟ أي أن الوقت الذي سوف يعيشه ذلك الكائن هنا سوف يتم اقتصاصه من الوقت المتبقي لي في هذه الحياة وكأنكِ تأخذين ضريبة ما؟”
“نعم، كلامكَ صحيح. إذا تم استيفاء هذه الشروط الثلاثة، سوف تدخل روح الكائن الذي يعرف سر هذا العالم جسدي. كائن مثل الروح المقدسة التي لا تُخطئ، روح تعرف المستقبل ويمكنها تغيير مصيرنا.”
“روح مقدسة … ما هذا الهراء؟ أنا لا أؤمن بالأشياء التي لا أستطيع رؤيتها.”
“قريباً سوف ترى ذلك بأم عينيك، لذلك من فضلك اِبحث عني في ذلك الوقت.”
كان ثيودور ما يزال ينظر إلى آنيت شيرينجن بتعبير مليء بالريبة، لكنها لم تُظهر أي علامات على أنها كانت تكذب عليه.
“يا صاحب الجلالة، إذا حققتَ هدفنا في أقرب وقت ممكن، فسوف تفقد مقداراً أقل من عمركَ. هذا سوف يكون أفضل من أن تُضطر إلى المخاطرة بكل شيء لتُصبح إمبراطوراً، أليس كذلك؟”
“ليست لديّ أي فكرة عن ما هو أفضل وما هو أسوء الآن. لأكون صريحاً، أنا لا أستطيع أن أثق بأي شيء تقولينه أيتها الآنسة الشابة. أنا لا أعرف حتى ما الذي سوف تُحَقّقينه عبر استدعاء هذه الروح من عالم آخر.”
عبس ثيودور في انزعاج.
كان الغضب في عينيه كافياً لجعل الحيوانات البرية في الغابة تخاف.
ومع ذلك، بالنظر إلى أنه قد طُلب منه التخلي عن جزء من حياته، فقد يكون رد فعله طبيعياً للغاية.
“إذا فعلتُ كما تقولين، هل سوف تموتين حقاً؟”
“سوف تخرج روحي فقط من جسدي وتُستبدل بروح ذلك الكائن.”
“للأبد؟”
“لا. سوف أعود إلى جسدي عندما تُصبح إمبراطورًا. عندها سوف تُعطيني أنتَ منصب الإمبراطورة في ذلك الوقت. إذا أمكن، قد يكون من الأفضل لكَ أن تتزوجني مباشرة بعد اختفائي. سيكون من الأسهل عليّ أن أصبح زوجتك منذ البداية بدلاً من الخضوع لعملية اختيار شاقة بعد صعودكَ إلى العرش.”
بدت آنيت شيرينجن منتشية وهي تتكلم عن الحياة التي سوف تعيشها بعد اختفائها.
لقد كانت بهذه السعادة فقط لأنها نسيت أنه يجب عليها أن تُضحي بروحها ونسيت الحقيقة التافهة المتمثلة في أنها سوف تقتل والدها أيضًا …
هي لم تكن تفكر إلا في رغباتها الأنانية الخالصة.
“هل أنتِ متأكدة من أن الأمر يستحق أن أخسر حياتي من أجله؟”
“هذا يعتمد فقط على كم أنتَ جاد في تحقيق رغباتكَ يا سموك. هل أنتَ مستعد للذهاب إلى الحد الذي تُخاطر فيه بحياتكَ لتُصبح إمبراطوراً وتنتقم من أعدائكَ؟ إذا كان جوابكَ نعم، عندها من فضلك قم بالتضحية بجزء من حياتكَ وأعطني منصب الإمبراطورة.”
على الرغم من أن كلام آنيت شيرينجن كان يبدو كمجرد طلب عادي، إلا أنها كانت واثقة من أن ثيودور سيقبله دون شك.
لقد كانت آنيت شيرينجن على تلك الدرجة من اليقين لأن ثيودور كان مولوداً بنفس المصير مثلها وكان لديه نفس الرغبات الأنانية والقلب القاسي الذي تملكه.
“إذا كان الشرط الأول هو جسدكِ والثاني هو عمري … فما هو الشرط الثالث؟”
“سوف تكتشف ذلك تدريجياً مع الوقت. أنا لا أستطيع أن أخبركَ بكل شيء لأنك لا تثق بي تمامًا بعد.”
وضعت آنيت شيرينجن غطاء قلنسوتها لتُخفي وجهها.
“سوف آخذ هذا كثمن لتهديدك حياتي. وداعاً الآن.”
بهذه الكلمات، أخذت آنيت شيرينجن مسدس ثيودور واختفت فجأة تحت المطر.
بعد أيام قليلة…
تم سحب زناد ذلك المسدس، واكتملت عملية الارتباط بين الأشخاص الثلاثة.
وبغض النظر عن موافقة ثيودور على ما كان يحدث أم لا، إلا أنه وُضِع بعدها في موقف لا يمكنه السيطرة عليه.
وهكذا صعد ثيودور على رقعة الشطرنج التي صممتها آنيت شيرينجن له …
صعد هو وشخص آخر من عالم آخر.
في لحظة وفاة آنيت شيرينجن الأصلية، دخلت جسدها روح كانت تتمنى الذهاب إلى عالم آخر والهروب من واقعها المؤلم.
وكان هذا العالم هو عالم رواية “نعشان”.
وهكذا أصبح عالم الكتاب، الضيق بعدد صفحاته، والواسع بحدود اتساعه، رقعة شطرنج صغيرة.
ثم بدأ الثلاثة يلعبون شطرنج القدر.
* * *
سارت السيارة بسرعة في طريق منعزل.
لقد كانت قيادة ثيودور المتسرعة لا تناسب الطريق الهادئ في سكون الليل.
كان ثيودور في مقعد السائق، وكانت آنيت، الفاقدة للوعي، تجلس بجانبه في المقعد المجاور.
تناثرت صناديق المجوهرات التي اشتراها لها عند قدميها.
لقد كان ثيودور يقود بسرعة في ذلك الطريق الهادئ لإنقاذ شيء أغلى بالنسبة له من تلك المجوهرات.
عندما مرّ بطريق مظلم ووعر على نحو غير عادي، عادت آنيت إلى رشدها.
لقد كانت ليلة مظلمة، لذلك كان الظلام دامساً بداخل السيارة، لكن ثيودور شعر باللحظة التي فتحت فيها آنيت عينيها الخضراوين الفاتحتين.
رأت آنيت بعيونها المفتوحة بضعف الظلام المحيط بها وجفلت، ربما بسبب الخوف.
تباطأ ثيودور في سرعته، قلقاً من احتمال تعرضها لنوبة أخرى.
“… أين نحن؟”
“في مكان آمن.”
“كاذب. لا يوجد مكان آمن بالنسبة لي.”
“أنتِ آمنة عندما أكون بجانبكِ.”
“كاذب. لقد أصبحتُ في خطر من الأساس لأنني بجانبكَ. لقد أحضرتني إلى عالم خطير. أنتَ هو السبب في كل ما أعانيه.”
تكلمت آنيت بصوت صغير وضعيف مليء بالاستياء.
صوتها الذي كان يشبه الغمغمة تقريبًا اخترق أذني ثيودور رغم ضجيج السيارة العالي وشعر وكأنه كان يطعن قلبه.
“لقد تذكرتُ كل شيء عن تلك الليلة الممطرة في كوخ أرض الصيد الخاصة بك. لقد اكتشفتُ كل ما فعلتموه بي يا رفاق.”
قعقعة-!
أوقف ثيودور السيارة بسرعة في جانب الطريق، ثم حلّ صمت رهيب في الطريق المظلم.
“هل صحيح أنكَ أعطيتني جزءاً من حياتكَ لأستطيع العيش في هذا الجسد؟”
“… أجل.”
حبس ثيودور أنفاسه وأجاب بصدق.
لم يكن يرغب في الكشف عن الأمر بهذه الطريقة.
لقد كان ثيودور يُخطّط للتحدث مع آنيت عمّا حدث خطوة بخطوة في الفيلا وأن يشرح لها الوضع بأكمله ويُوَضِّح لها الأسباب التي دفعته لفعل ذلك في ذلك الوقت.
هو لم يقل لها قطّ أنه كان ملاكاً قبل أن يلتقي بها، لذلك إذا سمحت له، فقد أراد أن يطلب غفرانها أيضًا.
في الأصل، من المقرّر أنه عندما سوف يحصل ثيودور على منصب الإمبراطور، فسوف تعود آنيت شيرينجن إلى جسدها الأصلي بصفتها الإمبراطورة وستعود آنيت الحالية إلى عالمها الأصلي.
ولذلك، قرّر ثيودور أن يتخلى عن حلمه في أن يصبح إمبراطورًا، وبدأ يُخطّط لأن يحاول تقديم صفقة جديدة لها للعيش معه بينما يتشارك معها ما بقي من عمره.
لقد كان يرغب في أن يُخبرها بشكل مناسب أنه يريد أن يُصبحا زوجين حقيقيين وأنه يريد منهما أن يبدآ كل شيء من جديد معاً …
أن يُخبرها أنه لا يرغب في عودة آنيت شيرينجن الأصلية، بل يرغب في أن تبقى هي معه هي كزوجته …
أن يُخبرها أنها تستطيع أن تفعل ما تشاء بجانبه؛ هو لن يعترض أبداً مهما كان الشيء الذي تريد القيام به غريبًا سواء رقص الباليه أو قيادة السيارات …
أن يُخبرها أنها إذا كانت تريد أن تتخلص من حياتها في عالمها على أي حال، فهو مستعد لإعطائها نصف حياته في هذا العالم، لذلك هو يرجو أن تعيش معه لفترة أطول وأن لا تتركه وحيداً وراءها …
فكر ثيودور وفكر وفكر مراراً وتكراراً طوال ليالٍ طويلة في كيفية قول هذه الكلمات لها …
لكن صوت آنيت الفارغ جعل كل تفكيره عديم الفائدة.
“لهذا السبب كنتُ مهمة بالنسبة لكَ. هذا لأنني إذا متتُ، فـأنتَ، الذي ترتبط حياتك بي، سوف تموت أيضًا. لم يكن الأمر أنكَ كنتَ مُهتماً بي أنا، بل أنكَ كنتَ مُهتمًا فقط بالجزء الذي أملكه من حياتكَ.”
“لا.”
ورغم أن ثيودور نفى ذلك بحدة دون تردد، إلا أنه كان صحيحًا بطريقة ما …
على أقل تقدير في البداية قبل أن يَتَعَرَّف عليها عن قرب.
في اللحظة التي قتلت فيها آنيت شيرينجن والدها برصاصة في قلبه من مسدس ثيودور، استنزف النصف من حياة ثيودور لاستيعاب الروح الجديدة التي دخلت جسدها بينما بدأت حياته الباقية تتناقص مع كل يوم تعيشه ‘آنيت’ في هذا العالم.
شعر ثيودور يومها بألم حاد ناتج عن عمره الذي فَقَده.
لقد كان الألم الذي شعر به ثيودور في ذلك اليوم اكبر من الألم الذي شعر به في اليوم الذي وُصف فيه بالعبد وتم وسم ظهره بوشم العبودية.
أثبت الألم الشديد الذي شعر به في ذلك اليوم أن كل ما قالته آنيت شيرينجن كان حقيقة …
لذلك لم يكن لديه خيار سوى أن يُفكر في أنه من أجل إنقاذ ما تبقى من حياته التي كانت تترسب من بين أصابعه كالرمال، عليه أن يصبح إمبراطورًا بسرعة بمساعدة الشخص الذي بداخل جسد آنيت شيرينجن وأن يُعيدها في أسرع وقت ممكن إلى عالمها الأصلي.
بالتأكيد بدأ الأمر هكذا …
لكن …
“لقد أحببتَ نفسكَ فقط، وليس أنا. في النهاية، أنتَ لم تُحبني ولا حتى للحظة واحدة قط.”
“لا. لا تقولي ذلك.”
على الرغم من أنها كانت بجانبه، إلا أن صوت آنيت بدا وكأنه كان يبتعد عنه أكثر فأكثر.
لقد بدا كما لو أنها كانت تتحدث إلى نفسها وليس إلى ثيودور.
… وكأنها كانت تحاول محو وإنكار وجود ثيودور بداخلها.
“بينما كنتَ أنتَ تُحِب هذا العالم، كنتُ أنا خائفة منه.”
في اللحظة التي سمع فيها ثيودور مشاعر آنيت الصادقة، سقط قلبه في الجحيم.
الأشياء التي لا يُحبّها المرء يمكن أن تتحسن مشاعره تجاهها مع الوقت، لكن الأشياء التي يخاف منها لا يمكنه أن يقترب منها أبداً.
إذا كان ما تشعر به آنيت تجاه هذا العالم هو الخوف، فلن تتمكن جهود ثيودور من حله.
“أنا شخص عادي جداً. لذلك في الواقع، لم تكن هناك لحظة لم أشعر فيها بالخوف من هذا العالم.”
حتى البالون الضخم يُمكن أن يتم فقعه إذا تم وخزه بإبرة صغيرة لا يتجاوز طولها عقلة الاصبع …
وكذلك كان البالون المليء بمشاعر آنيت.
خرجت الكلمات التي كانت تحتفظ بها آنيت في قلبها وأخيرًا بعد انفجار بالون مشاعرها المكبوتة.
مشاعر الاستياء التي تسربت من الداخل كالهواء المحبوس تناثرت في الجو دون أن تُعطي ثيودور فرصة لإمساكها أو التعامل معها.
لقد كانت القسوة شيئًا لم يتخيل ثيودور صدوره من آنيت أبداً …
لم يكن هذا ما كان يُخطّط له البتة.
اليوم، كان ثيودور يُخطط لأن يضع أغلى الجواهر عند قدميها وأن يطلب منها أن تُصبح الجوهرة الأكثر سطوعًا والأعلى قيمة والأكثر أهمية في حياته.
وبما أنه كان مُقدّرًا لهما أن يموتا معًا على أية حال، فقد أراد أن يُخبرها بأنه يُريد أن يقضيا حياتهما معًا أيضًا.
إذا كانت تكره حياتها حقاً في عالمها وتتمنى العيش في عالم آخر، فقد أراد أن يُخبرها بأنه يرغب في أن تعيش حياته معه هنا.
والآن بعد أن عرفت سبب بقائها على قيد الحياة وأنه قد قام بالتضحية بنصف عمره لإحضارها إلى هنا، فقد أراد أن يطلب منها أن تُفكر في الأمر على الأقل وأن تُحاول إيجاد سبب يدفعها لإكمال حياتها معه …
لكن بغض النظر عن مدى تفكيره في الوضع، فقد ذهب كل شيء مهب الرياح الآن.
وأخيرًا، أصدر البالون المنفجر بالفعل صوت فرقعة وقالت آنيت شيئًا حَطّم قلب ثيودور معه.
“أعدني مرة أخرى. إذا كنتَ تعرف كيف، من فضلكَ أعدني إلى حيث أنتمي.”
في اللحظة التي سمع فيها أنها ترغب في العودة إلى عالمها، فَقَد ثيودور ما تبقى من المنطق الذي كان يملكه.
هو يعلم أنه لا ينبغي له أن يقول لها شيئاً كهذا أبداً في مثل هذه اللحظة، لكن …
رغم أنه كان يعلم في صميمه أن ما سوف يقوله كان خاطئاً تماماً، خصوصاً وأنه يعلم بأنه سوف يُخاطر بكل ما تبقى له من حياته ليُبقيها معه في هذا العالم، إلا أنه لم يستطع أن يدفع نفسه للسماح لها بالذهاب أبداً.
“هذا مستحيل.”
بدأت الكلمات القاسية التي لا علاقة لها بأفكاره الداخلية الحقيقية تتدفق من فم ثيودور القبيح.
“في البداية أردتُ أن أصبح إمبراطورًا، ولكن الآن كل ما أريده هو أنتِ. أنا لن أعيدكِ إلى عالمكِ أبداً. يجب أن تبقي بجانبي إلى الأبد.”
عندها سقطت على خدي آنيت دمعة أغلى من الجواهر المتناثرة تحت قدميها.
لقد اختلطت الكثير من المشاعر، من الخوف إلى الاستياء، في الدموع تلك الصافية.
سمح الصمت الخانق لثيودور بأن يسمع صوت دموعها.
اعتصر قلب ثيودور بسبب دمعة واحدة سقطت على خد آنيت الشاحب، لكن علاقتهما تغيّرت في تلك اللحظة للأبد.
عندها أدرك ثيودور شيئاً بعد فوات الأوان …
أ- أنا … أنا لا أرغب في رؤيتكِ تبكين هكذا.
لكن بما أنكِ بجانبي في عالم غير عالمكِ، فلا يسعني سوى أن أراكِ وأنتِ في هذه الحالة.
هناك شيء ما بداخلي ينهار بمجرد دمعة واحدة من عينكِ أو كلمة واحدة من فمك.
وأنا لم أعد أملك أي وسيلة لإنكار ذلك على الإطلاق.
إنه الحب.
لقد استغرق الأمر من ثيودور وقتًا طويلاً ليُدرك ماهية المشاعر التي كانت تغمره من رأسه إلى أخمص قدميه.
لو أنه أدرك ذلك بشكل أبكر، لم يكن ليسمح لها أن بأن تتأذى هكذا.
لقد كانت تلك أسوأ لحظة ليُدرك حبه لها.
و كذلك …
“شكرًا لكَ. شكراً لأنكَ جعلتني لا أنسى أبدًا كم أنني أكرهك.”
بعد قول تلك الكلمات الغارقة بالدموع، أغلقت آنيت فمها.
لقد كان هذا أسوأ شيء قد يسمعه ثيودور في اللحظة التي أدرك فيها معنى الحب لأول مرة في حياته.
كان هناك قول مأثور يقول بأن المحنة التي لا تكسرك تُقوِّيك …
لكن هذه المحنة كسرت روح آنيت إلى أشلاء غير قابلة للترميم.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────