سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 86
──────────────────────────
🌷 الفصل السادس والثمانون –
──────────────────────────
“أنا أقول لكِ هذا لأنه يبدو أنكِ لم تُلاحظي ذلك، ولكنكِ تقومين حاليًا بالرسم على مسودة عقد للتفاوض على شراء المنجم الجنوبي يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى.”
بتعبير صارم، أشار هانز إلى الورقة التي كانت آنيت تُخربش عليها.
لقد كانت راقصة الباليه الخاصة بآنيت ترقص على المسرح الخاطئ فوق عقد عمل مهم، لكن آنيت لم تُدرك ذلك إلا بعد فوات الأوان.
“اهه؟ اااعع!”
عندها فقط أدركت آنيت خطأها وقفزت من مقعدها مصدومة.
تنهد هانز وهو ينظر إلى العقد الذي أصبح غير قابل للاستخدام.
“… سوف أحاول إصلاحه على الفور، لذا من فضلكَ لا تنظر إلي بنظرة الشفقة.”
“ما الذي كنتِ تفكرين فيه بحق الخالق …؟ … لا بأس، لا يبدو أنه شيء يجب عليّ أن أعرفه. على أي حال، لقد كنتُ على وشك الذهاب في رحلة عمل لتوقيع هذا العقد … لكن الآن علي أن أعيد كتابته أولاً.”
“أوه، إذن انتظر لحظة. هناك بند كنتُ مترددة بشأن تغييره أم لا، لكن يبدو أنه سيكون من الأفضل لنا تغييره بما أنكَ سوف تعيد كتابة العقد من جديد.”
عادت آنيت إلى رشدها والتقطت قلمها مرة أخرى، ثم رسمت خطوطًا بين بعض الجمل وكتبت كلمات بديلة لها.
“أحتاج إلى الحصول على توقيعكِ اليوم حتى أتمكن من المغادرة لتوقيع العقد مع الطرف الآخر غداً صباحاً … لذلك سأكتبه على الفور وأرسله إليكِ في المساء. لا أعتقد أنني سوف أستطيع إحضاره شخصيًا لكِ بسبب جدول أعمالي المزدحم.”
“لقد كنتَ سوف تذهب فوراً إلى الجنوب لتوقيع هذا العقد، لكن رحلتكَ هذه تأخرت بسببي. أنا آسفة حقاً …”
تنهد هانز كما لو أنه لم يكن لديه خيار آخر، ثم سَلَّم المستندات إلى آنيت وأضاف بضع كلمات توضيحية لمحتوياتها.
نظرت آنيت إلى العقد بعناية وكأنها كانت تريد تعويض هانز عن خطئها.
“هذا كل ما لدي لأقوله. هل لديكِ أي أسئلة أخرى؟”
“أعتقد أنه سيكون من المناسب لنا شراء منجم الذهب بهذا السعر … لكن هناك شيء أود أن أعرفه بمساعدة قصر فلوريس. لقد لاحظتُ أن لاسيسيا ترتدي سواراً معيّناً دائمًا. هل يمكنهم معرفة المكان الذي اشترته منه؟”
كان هناك الكثير من الأشخاص في قصر شيرينجن الذين يتم تكليفهم بالتحقيقات السرية.
ومع ذلك، نظرًا لأن سيطرة آنيت على شيرينجن لم تكتمل بعد، فقد كان هناك خطر من تسرب المعلومات إلى أحد الجواسيس الذين زرعتهم كاسيليا أو أحد الأعداء الآخرين في القصر.
ولذلك، حتى بعد أن غادرت آنيت قصر فلوريس، كانت تستعين بهانز لتكليف الأشخاص هناك بالقيام بالتحقيقات التي يجب عليها القيام بها سراً في الخفاء.
“إذا كان سوارًا … إذن أعتقد أنني سوف أضطر إلى إرسال شخص ما ليقوم بالتحقيق مع الصائغين في العاصمة.”
“قد لا يكون سواراً ثميناً. في البداية، اعتقدتُ أن الجوهرة المعلقة على خيط السوار غير مألوفة، لذلك ظننتُ أنها قد تكون جوهرة نادرة ما، ولكن بعد مقابلة لاسيسيا والنظر إلى سوارها عدة مرات، بدت وكأنها مجرد خرزة زجاجية عادية.”
“إن الزجاج قطعة ثمينة، لكنه ليس جوهرة تستحق أن تحتفظ بها السيدات النبيلات … أوه، مهلاً لحظة … هل تقصدين ذلك السوار؟!”
“هل تعرف السوار الذي أتكلم عنه يا سيد هانز؟”
“لا أتذكر التفاصيل جيداً، لكن عندما أتت السيدة لاسيسيا إلى دار الأيتام التي كنتُ أعيش فيها، رأيتها تبكي وتتمسك بشيء ما. شعرتُ حينها أن هناك قصة ما وراء ذلك الشيء الذي كانت تتمسك به، ولكن الآن بعد أن سمعتُ كلماتكِ، أعتقد أنها كانت تتمسك في ذلك الوقت بنفس هذا السوار الذي وصفتِه لي.”
“تبكي؟ لا أظن أن لاسيسيا من نوع الأشخاص الذين قد يذرفون الدموع في الشارع.”
“أنتِ محقة، وهذا ما جعل تلك الذكرى لا تُنسى.”
أومأ هانز برأسه ووصف المشهد الذي رآه عندما كان طفلاً.
في ذلك اليوم، كان كفيل هانز في زيارة إلى الميتم، لذلك غادر هانز دار الأيتام بهدوء وبدأ يتجول في الأرجاء محاولًا عدم الوقوع في المشاكل إلى حين ينتهي كفيله من زيارته ويعود معه إلى منزله.
عندما كان هانز مستلقيًا بالقرب من التمثال المهجور خلف دار الأيتام ينتظر عودة كفيله، جاءت لاسيسيا وهي تشهق من البكاء إلى الغابة المهجورة…
ثم سقطت أمام التمثال الحجري وبدأت تبكي بحرقة.
ربما كان ذلك لأن هانز صُدم عندما علم لأول مرة أنه يمكن لسيدة نبيلة أنيقة أن تبكي بحزن شديد لهذه الدرجة، لكنه كان ما يزال يتذكر ذلك المشهد بوضوح إلى يومنا هذا.
“في ذلك الوقت، كانت السيدة لاسيسيا تتمسك بشيء ما بقوة في يدها، أعتقد الآن أنه كان سواراً. إذا كانت لا تزال ترتدي نفس السوار بعد ما يقرب من الـ20 عامًا على تلك الواقعة، فلا بد من أن هناك قصة ما وراء ذلك، لذلك سوف أحاول اكتشاف الأمر في أسرع وقت ممكن.”
“شكرًا لكَ يا سيد هانز. وإذا كان ذلك ممكنًا، من فضلكَ أرسل لي العقد الجديد مع إرنست. أعتقد أنه يجب عليّ أن ألتقي بع مرة واحدة على الأقل قبل أن تُغادرا إلى الجنوب غداً.”
“لقد كنتُ أخطط أن آتي معه اليوم لمقابلتكِ، لكنني لم أتمكن من إحضاره معي لأنه اختفى في مكان ما فجأة ولم أستطع إيجاده. لقد اعتقدتُ أنه كان يتجول في مكان ما لأنكِ أعطيتِه تعليمات من نوع ما يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى، أم أنني مخطئ؟”
“لا. بدلاً من ذلك، لقد توليتَ يا سيد هانز مسؤولية شراء منجم الذهب الذي كان من المخطط أن يقوم به إرنست، لذلك من المفترض أن يكون متفرغاً الآن، أليس كذلك؟”
“يبدو أنه قد تكيّف مع قصر فلوريس لدرجة أنه بدأ يتحرك بحرية في المكان، لكن رغم كل شيء فهو رجل جيد للغاية.”
كان الاثنان في حيرة من أمرهما، لكنهما تجاهلا ذلك.
ما طلبت آنيت من إرنست أن يفعله لم يكن مجرد إدارة للشؤون المالية.
لقد كانت هناك أيضًا مهمة البحث في الأمور غير القانونية إلى حد ما مثل التهرب الضريبي، والاختلاس، وخيانة الأمانة، والاحتيال، والتي ستكون نقاط ضعف لهم إذا لم يهتموا بأمرها منذ البداية.
نظرًا لطبيعة عمله، كانت هناك العديد من المواقف التي لا يمكنه فيها الكشف عن كل ما يفعله للآخرين، لذلك لم يكن مفاجئًا أن يختفي هكذا فجأة.
“أنا آسفة مرة أخرى بشأن الرسمة على العقد.”
“حسنًا، هذا لا يهم. علي فقط ملء المستندات مرة أخرى. ولكنكِ تبدين مشتتة للغاية اليوم. هل تعتنين بصحتكِ بشكل جيد؟”
“ليزا بجانبي وتعتني بي جيدًا.”
“إذا لم تكن لديكِ الإرادة للتحسن، فمهما اهتمت بكِ تلك الممرضة، فلن تكون هناك أي فائدة.”
حدّق هانز في آنيت ثم نظر إلى الشطيرة الموجودة فوق مكتبها.
كانت شطيرة الخبز، الذي لا بد من أنه قد تم صنعها بعناية كبيرة، جافة وباردة.
من لمحة واحدة فقط، كان يُمكن للمرء أن يُلاحظ بأنه قد تم صنع الشطيرة منذ وقت طويل للغاية وأنها قد تُركت يإهمال فوق المكتب، كما أنه لم يكن هناك ما يشير إلى أن يداً بشرية قد لمستها ناهيك عن عضها أو محاولة أكل قضمة منها.
“متى كانت آخر مرة تناولتِ فيها الطعام في غرفة الطعام؟”
“آهه … أنا لا أتذكر؟”
“المشكلة هي أنه على المرء أن يتذكر بسهولة الأشياء التي من المفترض أن يقوم بفعلها عادةً كل يوم.”
رفعت آنيت زوايا فمها وابتسمت بشكل مُحرَج.
“حتى سموه عندما يشعر بالقلق، فإنه يُبقي فمه مغلقاً ويتجاهل وجبات طعامه ويُسبّب لي القلق معه دائماً.”
عندما بدأ هانز يقص قصة ثيودور، سقطت زوايا فم آنيت التي كانت تبتسم بشكل مُحرَج، مرة أخرى.
“أنا مشغول بالفعل بالقلق بشأن صحة سمو الدوق الأكبر التي قد تتدهور في أي لحظة. لذلك من أجلي فقط، ألا يمكنكِ أن تعتني بصحتكِ أيتها الدوقة الكبرى وتولي اهتماماً أكبر بنظامكِ الغدائي؟ أنا أعتقد أنه يُمكنني التواصل معكِ بشكل أفضل قليلاً من سموه العنيد جداً.”
“هل كان سموه مريضاً من قبل؟ ظاهرياً يبدو سموه قوياً للغاية جسدياً وعقلياً لدرجة أنني بدأتُ أؤمن بأنه لم يمرض أبداً من قبل. إنه يبدو كشخص قد يُسبّب الكثير من الألم للآخرين وليس كشخص من الممكن أن يتألم.”
“أنتِ محقة للغاية، ولكن …”
أراد هانز، بطريقته الخاصة، مساعدة ثيودور عبر جعل آنيت تشعر بالأسف تجاهه، لكنه لم يجد عذرًا جيدًا للدفاع عنه.
“هو لا يُمارس الرياضة بشكل خاص، لكن قوته البدنية بطبيعتها قوية للغاية، لذلك هو لم يُعاني أبدًا من الأمراض البسيطة … آااههه!”
ضرب هانز كفًّ بكفّ كما لو أنه قد تذكر شيئًا ما للتو.
“الآن بعدما فكرتُ في الأمر، لقد أصيب سموه بمرض خطير للغاية لمرة واحدة فقط أثناء وجودي معه.”
“هل من المعقول أن سموه قد أصيب بمرض خطير في الماضي؟”
“هذا بالضبط ما قلته وقتها! لقد كانت تلك هي المرة الأولى التي أراه فيها مريضًا إلى تلك الدرجة، لذا بدلًا من القلق عليه، تفاجأتُ من الصدمة.”
أومأت آنيت برأسها.
“أظن أنه لم يكن هناك داعي للقلق كثيرًا، سموه لم يمت من المرض بعد كل شيء وما زال الآن يتمتع بصحة جيدة، أليس كذلك؟”
“لقد اعتقدتُ ذلك أيضًا في البداية، لكن حالته كانت حرجة للغاية لدرجة أنني اعتقدتُ أنه سوف يموت حقًا.”
“هل كان وضعه بهذا السوء حقاً؟”
اتسعت عيون آنيت قليلاً من الدهشة.
لقد بدأت تشعر بالحزن عندما سمعت أن ثيودور كان مريضاً وأن وضعه كان خطيراً للغاية.
ومع ذلك، إذا قال هانز، الذي كان يعرف مدى قوة ثيودور الجسدية وقوة تحمله، أن الأمر كان بهذه الجدية، فهذا يعني أنه لم يكن في حالة يمكنها الاستخفاف بها.
“قبل بضعة أشهر، انهار سموه فجأة، ولم يتمكن من العودة إلى رشده إلا بعد بضعة أيام من المعاناة مع المرض. لقد بقي فاقداً للوعي لأيام وكأنه يحتضر. حسبما أتذكر فقد مرض لمدة ثلاثة أيام كاملة دون أن يفتح عينيه ولا حتى للحظة واحدة بينما كان يصرخ ويئن من الألم والحمى إلى أن ظننتُ أن أحباله الصوتية سوف تتقطع. في ذلك الوقت، واجهتُ الكثير من المتاعب في محاولة إخفاء حالته الصحية عن أعدائه والنبلاء الآخرين.”
“ما هو نوع المرض الذي أصابه ولماذا تسبب في انهياره هكذا؟”
“المشكلة هي أننا لم نستطع تشخيص حالته ولا معرفة أي شيء عن مرضه. نحن لم نستطع تحديد العلة لأنه كان بصحة جيدة بما يكفي ليذهب للصيد قبل أن يمرض مباشرة ويفقد الوعي. لقد قال الطبيب أن تلك كانت هي أول مرة يرى فيها مثل ذلك المرض على الإطلاق. لقد كان المرض مؤلمًا للغاية لدرجة أنني لم أكن لأتفاجئ لو أن سموه قد مات على الفور من شدة الألم، لكنه فجأة نهض مرة أخرى وأصبح بحالة جيدة للغاية وبدأ يتجول في الأرجاء بشكل جيد للغاية كما لو أنه لم يشعر بأي ألم من قبل … على أي حال، لقد كان وضعه غريبًا للغاية.”
“لابد من أنكَ قد واجهتَ وقتًا عصيبًا للغاية يا سيد هانز.”
“لا أستطيع أن أصف لكِ حتى مدى صعوبة تلك الأوقات. في الواقع، المرض لم يكن هو المشكلة في حد ذاتها. الآن بعدما فكرتُ في ذلك، في ذلك الوقت …”
أمال هانز رأسه في حيرة ونظر إلى آنيت مرة أخرى كما لو أنه قد تذكر شيئاً مهماً للغاية.
“المشكلة الحقيقية هي أنه عندما استيقظ سموه فجأة ألقى قنبلة مفاجئة.”
“ماذا جعلكَ تفعل بمجرد أن استيقظ؟”
عندما سألت آنيت بفضول، أشار هانز إليها بكلتا يديه بينما يبسط كفيه وكأن الإجابة واضحة.
“لقد أمرني بالعثور عليكِ يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى.”
“أنا؟”
“نعم. حتى أنه لم يُعطيني أي سبب مقنع لذلك. لقد هدّدني فقط بالعثور على السيدة آنيت شيرينجن أو أنني سوف أفقد رأسي. لقد صرخ سموه في وجهي رغم أنه كان ما يزال محمومًا للغاية ويلهث ويصرخ بصوت عالٍ من الألم الذي كان ما يزال يشعر به.”
ارتجف هانز كما لو أنه كتم صرخة رعب بداخله من هول ما تذكره.
وبفضل هذا، لم يرى رد فعل آنيت غير الطبيعي.
لقد كانت آنيت، بشكل مختلف عن هانز، مرعوبة وتجمدت للحظة في مكانها.
“متى كان ذلك؟”
“لا أتذكر التاريخ بالتحديد، لكنه كان في بداية الصيف تقريبًا.”
في أحد الأيام في أوائل فصل الصيف.
لقد كان ذلك هو الوقت الذي تجسدت فيه آنيت في هذا العالم.
أدركت آنيت بشكل حدسي أن هناك رابطاً بين مرض ثيودور والأحداث التي أتت بها إلى هذا العالم.
“هل أخبركَ أي شيء آخر غير ذلك؟ من فضلكَ أخبرني بكل ما قاله لكَ سموه في ذلك الوقت، حتى لو كان شيئاً تافهاً للغاية.”
“لقد طلب مني أن أجد ابنة الماركيز شيرينجن وأن أحضرها إليه على الفور. لقد كان يبدو يائساً للغاية لسبب ما. تساءلتُ بفضول عن السبب الذي جعله يدفعني للبحث عن مثل هذه السيدة النبيلة التي لا تربطه بها أي علاقة بينما كانت تعيش بأمان في منزلها، لكنني اكتشفتُ فيما بعد أنكِ قد توقفتِ عن المشاركة في الحفلات الاجتماعية وأنكِ قد انعزلتِ بنفسكِ في منأى عن الآخرين وأن مكانكِ كان مجهولاً بالنسبة للجميع. علاوة على ذلك … لقد حدث شيء سيء للماركيز شيرينجن في ذلك الوقت مما جعل مهمة البحث عنكِ أصعب بكثير.”
ابتلع هانز كلماته.
“الشيء السيئ” الذي قاله كان يعني وفاة الماركيز بوركارد شيرينجن.
أصبح وجه آنيت متصلبًا بشكل متزايد عندما استمعت إلى قصة هانز.
في هذه المرحلة، لاحظ هانز أيضًا شيئًا غريبًا.
“مهلاً لحظة…”
فتح هانز التقويم الموجود على مكتب آنيت وقلبه بيده مستعجلة.
“إن التاريخ ليس دقيقًا، لكن … لا، أنا متأكد من ذلك. إن اليوم الذي مات فيه الماركيز بوركارد شيرينجن كان هو نفس اليوم الذي فَقَد فيه سمو الدوق الأكبر الوعي وأصبح مريضاً للغاية.”
أكّد هانز هذه الحقيقة لـآنيت.
“ماذا حدث بحق الخالق يومها؟ هل كنتما تتواعدان بالفعل دون علمي؟ هل من الممكن أن يكون لسموه علاقة بوفاة الماركيز السابق؟”
على الرغم من أن هانز لم يقل ذلك بشكل مباشر، إلا أن المغزى من سؤاله كان واضحاً.
لقد كان سؤاله هو ما إذا كان ثيودور هو من قتل الماركيز أم لا.
“أنا لا أعرف أيضاً.”
رفعت آنيت يديها ودفنت وجهها بين كفّيها.
استمر هانز في العبوس كما لو أنه كان يشك في صحة كلمات آنيت.
“أنا حقا لا أعرف.”
ماذا حدث لثيودور في ذلك الوقت؟
كان لدي آنيت الكثير من الأسئلة، لكنها لم تتمكن من طرحها بعد.
لقد أصبح هناك شيء آخر الآن تحتاج إلى معرفته عندما تذهب إلى الفيلا.
“حسنًا، لقد أصبحتُ أعلم جيدًا أنه إذا حاولتُ اكتشاف ما تفكران فيه حقاً، فسوف ينتهي بي الأمر في مستشفى للمجانين. على أي حال، أنا واثق من أن أحدكما سوف يُخبرني بما يحدث يوماً ما عندما يحين الوقت لذلك.”
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────