سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 82
──────────────────────────
🌷 الفصل الثاني والثمانون –
──────────────────────────
أخذت آنيت ثيودور إلى داخل قصر شيرينجن بينما كان ينظر إليها بنظرة غير راضية.
“لقد أخبرتكِ بأن لا تخرجي من القصر، ولكن لماذا خرجتِ؟ ألا يستطيع كبير خدم آل شيرينجن إيصال الرسائل بأمانة؟”
“لا تقم بلوم كبير الخدم الجيد الذي يتبع كلماتي بشكل أفضل من جلالة الدوق الأكبر.”
“إذن فقد خرجتِ من القصر لأنكِ لم تثقي بي؟ هل أبدو لكِ كأحمق لا يستطيع قمع احتجاج صغير كهذا؟”
“لقد قلتُ لكَ هذا من قبل وسوف أعيده على مسامعكَ الآن: أنا أثق بكَ فقط بقدر ما تثق بي يا جلالة الدوق الأكبر.”
“لكنني أثق بكِ أكثر مما تتوقعين، ألستِ الوحيدة هنا التي ما زالت لا تثق بي حتى بعد قضائنا للكثير من الوقت معاً؟”
“ألستَ أنتَ الذي قطعتَ لي وعداً بأننا لن نلتقي إلى حين ذهابنا إلى الفيلا؟ كيف يُمكنني أن أثق بكَ بعد قدومكَ إلى هنا أولاً وكسركَ الاتفاق بيننا؟”
“لهذا السبب قلتُ لكِ بأن لا تخرجي من القصر! ألا تعتقدين أنني إذا أخبرتكِ بشيء، فأنا أخبركِ به لسبب وجيه؟”
تنهد الشخصان اللذان كانا يندفعان نحو بعضهما البعض كما لو كانا سيقتلان الآخر بسبب شجار تافه.
“ما الذي تفعله هنا بحق؟ لقد تورطتَ الآن في ما كان يُمكن أن ينتهي كمجرد مشكلة بسيطة في قصر شيرينجن وجعلتها الآن قضية متعلقة بالعائلة المالكة.”
“أنتِ لطيفة للغاية وتفعلين ما يُقال لكِ مما يجعلكِ عرضة للاستغلال. لقد استمعتُ إلى عامة الناس، ووعدتهم بإعطائهم المال كتعويض عن الأضرار النفسية والجسدية، بل وأرسلتهم إلى مستشفى فافوريتين لتلقي العلاج بالمجان. ألستُ زوجاً مثالياً يعتني حتى بمنزل زوجته التي هجرته دون سبب وأصبحت تُريد أن تعيش منفصلة عنه لبقية حياتها؟”
“أجل … أنا أقصد لا.”
“يبدو أن تصميمكِ قد بدأ يهتز.”
“من فضلكَ توقف عن اللعب بالكلمات. لكن لماذا وصلتَ إلى هذا الحد في التعامل معهم؟ ألم تجد طريقة أخرى لحل المشكلة؟”
“في الحقيقة هناك حل آخر، لكنه لم يكن ليُعجبكِ. إذا قتلتُ أحدهم أمام القصر فإن الباقي سوف يهربون من تلقاء أنفسهم وسوف يُفَكّ الاحتجاج بسرعة.”
“هل تعتقد أنكَ في مسابقة صيد للبشر؟ نحن عادة لا نُطلِق على قتل الناس الأبرياء والتخلص منهم اسم حل.”
“أنا أطلق عليه هذا الاسم.”
“إلى متى علينا أن نستمر في إجراء هذه المحادثة الطفولية؟”
دَعَكَ الشخصان جبهتيهما في نفس الوقت.
شعرت آنيت بالحرج من حقيقة حدوث جدال طفولي بشكل لا يصدق بينها وبين ثيودور بطريقة لا تليق بعمرهما ومكانتهما الاجتماعية.
لكن على الرغم من أنها عرفت ذلك، إلا أن فمها لم يتوقف.
لم تكن آنيت تعرف لماذا فقدت أعصابها وقالت أشياءً لا يستطيع حتى الأطفال الصغار القيام بها.
لكن ما كان مُحرِجاً أكثر هو شعورها بأن هذا سوف يحدث مرة أخرى في المستقبل.
كانت آنيت هي أول من عاد إلى صلب الموضوع بقليل.
“هناك الكثير من العمل الذي يتعين عليكَ إنهاؤه قبل الذهاب إلى الفيلا، فماذا تفعل هنا بحق الخالق؟”
“… أنا أفعل هذا لأنني بحاجة إلى حل هذه المشكلة قبل أن نذهب إلى الفيلا. لن نتمكن من ترك القصر وراءنا بينما هناك احتجاجات أمام منزلكِ.”
“لماذا أنتَ متأكد من أنني لم أكن لأتمكن من قمع احتجاج أخرق مثل هذا دون مساعدتكَ؟ لقد كنتُ أخطط لإيقاف الاحتجاج بسرعة اليوم، ولكن جلالتكَ يُخطط لتشجيعه ليستمر خلال الأيام القادمة عبر توفير الطعام لهم، ألستُ محقة؟”
“بما أن هذا الاحتجاج قد حدث بالفعل، سيكون من الجيد لنا الاستفادة منه. لكن بالطبع، أنا لا أخطط لترك هذا الاحتجاج يدوم لفترة طويلة.”
لو كان ثيودور ينوي إنهاء الاحتجاج على الفور، لكان قد أنهاه ببساطة باستخدام العنف الجسدي بدلاً من الحضور شخصيًا إلى هنا.
لكنه لم يفعل ذلك لأن هذا ما كان يُخطط له هوغو.
لقد كان يرغب هوغو في طبع الصورة القاسية والعنيفة للدوق الأكبر وزوجته في أذهان الناس، حتى يتم تذكيرهم بالفرق بين الخير والشر الذي نسوه في الآونة الأخيرة.
وبما أن صورة ثيودور العنيفة كانت معروفة على نطاق واسع بالفعل، فسوف يأخذ الناس على عاتقهم إلقاء اللوم على آنيت بسبب أفعاله إذا قام باستخدام الطرق العنيفة والوحشية لقمع المتظاهرين.
ولهذا السبب حاول ثيودور تشجيع الاحتجاجات.
إذا أظهر الرحمة، حتى لو أحدث ذلك ضجة أمام المنزل، فسوف يحصل على الصورة المعاكسة لما كان يهدف إليه هوغو.
كان الشرط الأساسي لهذه الخطة هو أن يظهر ثيودور شخصيًا في موقع الوقفة الاحتجاجية.
ربما لم يُفكّر هوغو في أن يتم حل المشكلة بهذه الطريقة لأنه لم يكن يتوقع أن يتقدم ثيودور، الذي كان لديه حس قوي بالفخر وكان مغروراً ومتعجرفاً أكثر من أي شخص آخر، إلى الأمام ويستمع إلى عامة الناس برحابة صدر.
بالإضافة إلى ذلك، كان المتظاهرون أكثر تراخيًا وسذاجة مما كان متوقعًا، لذلك اتبعوا رغبات ثيودور بسهولة، لكنها رغم ذلك كانت ما تزال هذه الطريقة تنطوي على مخاطر عالية للفشل.
لذلك لو لم يتصرف المتظاهرون كما توقع ثيودور، لكان قد لجأ في النهاية إلى إجراءات جذرية إلى حد ما لجعل الأمر يبدو وكأن الخلاف قد اندلع بين المتظاهرين وأدى إلى تدمير أنفسهم بأنفسهم.
لقد كانت هذه هي نفس الطريقة التي كان سوف يستخدمها ثيودور الأصلي قبل لقائه بآنيت.
لذلك أرسل ثيودور رسالة إلى آنيت وأخبرها فيها بأن لا تخرج من القصر.
وبما أنها كانت تراه بمثابة الشخص الذي يحميها، حتى لو كانت تعتبره مجرد كلب حراسة، فقد كان على آنيت أن تكون آمنة بأي ثمن كان.
لقد كان ثيودور مستعداً لفعل أي شيء ليكون العالم الذي أنشأه لها مستقرًا وآمناً، لذلك خطط لأخذ زمام المبادرة والقضاء على المخاطر المحيطة بها.
كل هذا حتى تتمكن من الشعور بالأمان في هذا العالم.
“لقد أعطيتِهم ما قد يرغبون به من المشروبات، لذلك دعيهم يأكلون ويشربون كما يشاؤون اليوم. أنا لن ألمسهم ولن أقوم بإيذائهم، لذلك أرجو منكِ فعل المثل وأن تتركيهم وشأنهم ليفعلوا ما يشاؤون أمام القصر. من الصواب أن يُنظر إليّ على أنني رجل فاشل بدلاً من أن تتم الإشارة إليكِ كوحش عنيف لا يعرف الرحمة. وحتى لو سارت الأمور على نحو خاطئ، لا تتدخلي ولا تخرجي من القصر أبداً. من الأفضل أن نتركهم يبدون في مظهر الشرير وتكوني أنتِ الضحية بينما أتكفل أنا بالوضع لقمع الاحتجاج في ذلك الوقت.”
“هذا الاحتجاج يحدث أمام منزلي، لذاك سوف أعتني به بنفسي.”
“كان ينبغي أن يحدث هذا الاحتجاج أمام منزلي أنا، لكنه حدث هنا لأنكِ تزوجتِني. لذلك أنا من سوف يتحمل المسؤولية. سوف أقوم بإيقاف هذا الاحتجاج بطريقة سلمية من أجلكِ، ثم سوف أنسبه إلى اسمكِ وأجعلكِ بريئة أمام الجميع.”
“من أجلي؟ لا تتصرف وكأنكَ تفعل هذا من أجلي بينما تحاول فقط استعادتي إلى قصر فلوريس.”
على الرغم من أنهم كانوا يتحدثون عن المتظاهرين، إلا أنهم كانوا يتحدثون في الواقع عن بعضهم البعض.
لقد أرادت آنيت حل المشكلة والانتهاء منها في أسرع وقت ممكن، وكان ثيودور مستاءً من ذلك.
على الرغم من أنه قال أنه سوف يحل كل شيء بطريقة سلمية كما تريد، إلا أن آنيت لم تستطع البقاء ساكنة واتباع رأيه.
في المفة الأخرى، لم تكن آنيت لتُمانع البقاء ساكنة وتسليمه زمام الأمور لو كانت نواياه صافية، لكن لم يُعجبها الأمر لأن تصرفاته هذه لم تكن نابعة من حسن نيته بل رغبته في استعادتها بجانبه.
نظر الاثنان إلى بعضهما البعض دون أن يتراجعا بوصة واحدة.
نظر ثيودور إلى عيون آنيت الصارمة وشعر بإحساس مفاجئ بالتعب والاستسلام لذلك نظر بعيدًا، عندها وقعت عيناه فجأة على الشيء الموجود على المكتب.
“ما هذا هذه المرة؟”
ما لفت انتباه ثيودور لم يكن سوى السوار الذهبي من منجم ميمينجن الذي ألقته آنيت بلا مبالاة هناك.
بجانبه، كانت هناك رسالة تبدو وكأنها ردّ يحتوي على جملة واحدة فقط مكتوبة بخط يد آنيت.
[عزيزي صاحب السمو الملكي ولي العهد]
هل من الممكن أن آنيت كانت تُخطّط لإرسال رسالة حب إلى هوغو؟
لم تذكر آنيت أي شيء بهذا الصدد، لذلك يبدو أنها قد بدأت تضع خططاً عديمة النفع مجدداً دون تدبير مسبق مع ثيودور.
كانت علامات الحبر تملأ الورقة ولم يُكتب أي شيء آخر باستثناء تلك العبارة الوحيدة، لذلك كان من الواضح أنها كانت مترددة بشأن ما سوف تكتبه في تلك الرسالة، لكن ثيودور كان يرى بوضوح الكلمتين “عزيزي” و”ولي العهد” فقط ولم يستطع رؤية غيرهما أبداً.
لماذا تُطلِق آنيت على ذلك الوغد لقب عزيزي بينما تستمر في التكلم مع ثيودور بلقبه الرسمي؟
بينما كان ثيودور يُحدّق في السوار بعيون أكثر إشراقًا من الذهب المتلألئ، تقدمت آنيت وبدأت تشرح له الوضع.
“لقد أرسل لي ولي العهد سوارًا مصنوعًا من الذهب المستخرج من منجم ميمينجن.”
“لماذا حتى يعطيكِ ذلك اللقيط هدية مثل هذه؟”
“مما أستطيع رؤيته من تصرفاته هذه، هذه الهدية بمثابة تحذير. وربما تكون مجرد خدعة وضيعة لإثارة غضبكَ وجعلكَ تفقد أعصابك. و كذلك … هناك شيء لم أخبركَ به بعد.”
عندها تحدثت آنيت عن المحادثة التي أجرتها مع هوغو عندما كانا بمفردهما في الحفل الخيري.
لم تذكر له آنيت ما كان يعرفه بالفعل، بل شرحت له فقط رغبة هوغو العقيمة في أن يجعلها عشيقته.
“لماذا تقولين لي هذا الآن؟ لقد كان يجب أن تُخبريني به بشكل أبكر!”
“مَن الذي اختفى أولاً من الساحة عندما أتى الحراس وكأنه يهرب دون أن يمنحني فرصة للتحدث؟”
التفكير في الحفلة الخيرية جعل معدة ثيودور تغلي مرة أخرى.
مباشرة بعد رؤية آنيت وهوغو يتوجهان إلى غرفة الاستراحة المنعزلة وحدهما، ذهب بجوار نافذة الغرفة التي كانا فيها.
بينما كان ثيودور يحرس النافذة ويُراقب ما إذا كان هناك أي شيء غير اعتيادي في الداخل، لم يتمكن من فهم الكلمات القادمة من النافذة بشكل واضح ولم يتمكن من سماع المحادثة الغامضة بأكملها.
لقد خمّن بالفعل أن هوغو الذي كان يتكلم بصوت منخفض كان يُضمر شيئاً ماكرًا وخبيثاً، لكنه لم يكن ليعتقد أبداً أن ذلك الوغد سيكون مجنوناً بما يكفي للتعرض لامرأة متزوجة من فرد من عائلته.
لقد كان يعتقد أنه من المستحيل بالنسبة لـهوغو، الذي يملك حبيبة بالفعل، أن يطمع بزوجته.
بما أن الخصم كان هو هوغو، فقد كان هذا الأمر غير متوقع البتة، ولأنه كان هوغو، فقد كان الأمر غير مقبول أكثر.
“برؤية رد فعل سموكَ بهذه الطريقة، يبدو لي أن ولي العهد قد حقق هدفه.”
بالتأكيد، إذا كان هدف هوغو هو إثارة غضب ثيودور، فقد تم تحقيق ذلك الهدف بطريقة ممتازة.
هذا لأن ثيودور شعر وكأنه يُريد كسر كل شيء من حوله الآن، بما فيه السوار.
انقلبت معدته أكثر عندما تذكر أن السوار كان هدية من هوغو.
“كان يجب أن تُعيدي شيئًا مثل هذا إلى ذلك الـ#_# على الفور!! لماذا ما زلتِ تحتفظين به وكأنه شيء ثمين للغاية بالنسبة لكِ!”
“لقد كنتُ أفكر فيما إذا كان ينبغي لي التباهي به أمام إيفون. إن سموه يخونها بشكل واضح، لذلك يجب أن تعرف بهذا الأمر ونستغل الأمر لصالحنا.”
“إذا كنتِ تريدين التباهي بشيء ما، فعليكِ أن تتباهي بما أشتريه لكِ!!! لماذا تتركين ما يشتريه لكِ لكِ زوجكِ وتريدين التباهي بما أعطاكِ إياه رجل آخر؟!!”
“لماذا حشرتَ نفسك في الموضوع فجأة؟ إن نيتي هي أن أخبر إيفون بأن حبيبها يريد خيانتها معي! ما الهدف من التباهي بشيء اشتريتَه لي أمام امرأة لا تربطكَ بها علاقة لا من قريب ولا من بعيد؟!”
في النهاية رفع الاثنان أصواتهما على بعضهما البعض، لذلك لم تكن هناك حاجة لمعرفة من رفع صوته على الآخر أولاً.
لقد طلب منها ثيودور ألا تخرج، لكن كان يجب عليه أن يتوقع تمامًا أن آنيت لن تُطيعه.
لقد قطع وعداً معها بأن لا يتكلم معها أبداً إذا التقى بها قبل الذهاب إلى الفيلا، ولكن في النهاية آلت الأمور إلى هذا النحو مرة أخرى وانتهيا بالشجار من جديد.
كان من السهل جدًا أن تشتعل أعصاب ثيودور أمام آنيت، لذلك شعر أنه من المضحك أن يتم تلقيبه بالرجل بارد القلب من طرف الآخرين طوال حياته.
ومع ذلك، كانت هناك آثار لهوغو في غرفة آنيت، لذلك كان من المستحيل أن يمر ثيودور على الموضوع مرور الكرام دون قول أي شيء.
لقد كان واضحًا جدًا سبب إرسال هوغو مثل هذا السوار من الذهب الخام إلى آنيت.
لقد كان هوغو يعرف جيدًا ما الذي يُشعر ثيودور بالإهانة أكثر من غيره.
لم يُصَدِّق ثيودور أن آنيت لم تُدرك نية هوغو بوضوح واحتفظت بالسوار بدلًا من رميه بعيدًا.
في الواقع، هي لم تقم بحفظه بالمعنى الدقيق للكلمة بل قامت بإلقائه على المكتب دون وضعه في علبته، لكن ثيودور اعتبر ذلك معاملة تشبه وضع تحفة فنية ثمينة في متحف فاخر بما أنها لم ترميه في حاوية القمامة.
“لقد كنتُ أخطط بالفعل لرفض هديته هذه برسالة رفض. لا تقلق، سوف أقوم بإعادة هذا السوار له قريباً.”
“لماذا حتى تُرسلي له رسالة؟ سوف أهتم بالأمر بنفسي.”
عندما حاولت آنيت إمساك السوار، انتزعه ثيودور ووضعه في جيبه.
“لم أعتقد أبدًا أنكِ قد تكترثين لعلاقتنا الزوجية، ولكن هل من المقبول أن تتلقى امرأة متزوجة مثلكِ هدية من رجل ما بينما هي تحمل لقب رجل آخر؟”
“أنا لم أفكر بالموضوع على هذا النحو البتة، لقد فعلتُ فقط ما بدا لي من الصواب فعله وقتها.”
أغلق ثيودور، الذي كان على وشك الصراخ بشيء ما، فمه في حنق.
“لقد قام ولي العهد بمحاصرتي ذلك اليوم في غرفة الاستراحة، لذلك كنتُ مترددة من الطريقة التي يجب أن أرد بها عليه وعلى موضوع السوار.”
تساءل ثيودور عما إذا كان ذلك ممكنًا، لكن كلامها الآن لم يكن بنفس الطريقة التي كان يتذكر بها الأحداث في تلك الليلة.
“و كذلك … لقد اختفيتَ من الساحة بعد أن قلتَ لي تلك الأشياء، لذلك لم تُتح لي الفرصة لمناقشتكَ في أي شيء البتة.”
هذه المرة، اهتزت عيون ثيودور بلا رحمة.
“لذلك من فضلك غادر الآن أيضًا.”
“لا يمكنني المغادرة على الفور، لذا سوف أبقى هنا لبعض الوقت حتى تهدأ الاحتجاجات.”
استلقى ثيودور على الأريكة وأغمض عينيه.
“إذا كنتَ ستنام، سأطلب من الخدم تجهيز غرفة نوم لك.”
“لا بأس.”
حاولت آنيت استدعاء خادمة، لكن ثيودور أمسك بذراعها وجذبها نحوه.
جفلت آنيت من المفاجأة وجلست على الأرض بجوار الأريكة.
على عكس المعتاد، لم يوبخها ثيودور بسبب جلوسها على الأرض هذه المرة.
لقد كان قلقاً من أنها قد تغادر الغرفة إلى الأبد.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────