سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 76
──────────────────────────
🌷 الفصل السادس والسبعون –
──────────────────────────
لقد سرق هوغو النبيذ من يد آنيت.
حتى أنه ابتسم بخبث لآنيت بينما كان يشرب رشفة من كأس نبيذها المسروق.
لقد فوجئت آنيت بتصرفه هذا.
لم يكن ذلك بسبب تصرف هوغو المفاجئ تجاهها، بل لأنها لم تلاحظ أنه كان قادمًا نحوها بينما كانت تتجه نحو ثيودور.
ومع ذلك، نظرًا لأنها لم تكن في حالة سكر بما يكفي للتصرف بشكل أخرق أمام العدو، فقد رسمت آنيت بسرعة ابتسامة حازمة وخالية من المشاعر على وجهها.
“لم أكن أعلم أننا لم نُوَفِّر ما يكفي من الكحول في هذه الحفلة الخيرية لدرجة أن يُضطر شخص رفيع المستوى مثلكَ إلى سرقة الكأس الذي كنتُ أشربه. يبدو أنه يجب علي أن أوبّخ الخدم الذين تكاسلوا في توزيع المشروبات، حيث أن هذا يُعدّ إهمالاً كبيراً في تنظيم الحفلة.”
“أوه، لا~ لقد عوملتُ بسخاء بما فيه الكفاية. لكنني كنتُ فقط بحاجة إلى عذر لقضاء بعض الوقت معكِ أيتها الدوقة الكبرى، لذلك ليست هناك أي حاجة لتوبيخ أي شخص.”
قام هوغو باستدعاء أحد الخدم المارة لإعادة كأس النبيذ، الذي تناول رشفة منه فقط، إلى الصينية التي كان يحملها، ثم مدّ ذراعه نحو آنيت ليُرافقها.
“أريد التحدث معكِ في مكان هادئ لبعض الوقت.”
“التحدث معي؟”
ترددت آنيت للحظة ونظرت حولها.
كان يمكنها أن تشعر بالعيون المثبثة عليهما الآن.
لم تكن هذه هي المرة الأولى، ولكن في كل مرة في إحدى الحفلات، كان هوغو يقترب من آنيت أولاً، لذا فإن هذا الموضوع كان مثيراً للغاية ليصبح مركز الثرثرات.
اعتمادًا على سلوك آنيت، قد تتغير العناوين الرئيسية في الصحف غدًا إلى فضيحة ما.
نظرت آنيت إلى ثيودور، الذي كان يقف على بعد مسافة قصيرة منها، واتخدت قرارها بسرعة.
“بكل سرور.”
لقد قَبِل ثيودور تحية امرأة اقتربت منه بصمت دون أن يلاحظ وجود آنيت حوله حتى، لذلك غادرت الحفلة برفقة هوغو.
ابتعد الاثنان عن الردهة وتوجها إلى غرفة فارغة في الطابق الثاني.
نظرًا لأنه كان حفلًا خيريًا أقيم في مبنى المستشفى وليس في قاعة احتفالات رسمية، فقد تم استخدام غرفة المستشفى الفارغة كغرفة استراحة مؤقتة.
لقد كانت الغرفة ذات مساحة مريحة تحتوي على أكثر من عشرة أرائك، لكن آنيت شعرت بالاختناق عندما بقيت بمفردها مع هوغو.
فتحت آنيت النافذة دون أن تطلب إذن هوغو.
فقط بعد استنشاق بعض الهواء المنعش، فتحت شفتيها وقالت بفتور.
“لم أكن أعلم أنكَ سوف تأتي شخصياً إلى هنا يا سمو ولي العهد. شكرًا جزيلاً لكَ على قبول الدعوة.”
“لقد أتيتُ لأنه لا ينبغي لي أن أضيّع فرصة القيام بمثل هذه الأشياء المهمة. أريد أن أخبركِ أنني قد بذلتُ قصارى جهدي لتخصيص أكبر قدر ممكن من التبرعات لأعمالكِ الخيرية.”
“أنا أعرف هذا أفضل من أي شخص آخر يا سموك. أود أن أشكرك نيابة عن أولئك الذين ستتم مساعدتهم بفضل تبرعاتك.”
“لا داعي للشكر. كل من يأتون إلى هذا المستشفى هم من الفقراء الذين سوف يتعين علي الاعتناء بهم على أي حال في المستقبل عندما أصبح إمبراطوراً، لذلك لا أستطيع أن أقبل ثناءكِ أيتها الدوقة الكبرى على شيء يتوجب عليّ القيام به نظراً لدوري ومنصبي كولي عهد في هذه الإمبراطورية.”
“أنتَ محق. سوف يتذكر الجميع في أودينتيا الشخص الذي فعل لهم الخير لاحقًا.”
أظهر هوغو مظهراً متواضعاً، لكن آنيت عرفت أنه مجرد تمثيل.
‘الاعتناء’ في قاموس هوجو يعني الازدراء.
كان موقفه في الأساس شفقة وازدراءً تجاه أولئك الذين هم أقل منه مكانة.
لقد كانت آنيت تستطيع أن تشعر بوضوح أنه كان يرى جميع من في هذه الإمبراطورية تحت قدميه.
لو كان هوجو يتفاخر بنفسه فقط ويعتقد بأنه أفضل من غيره، لكانت آنيت قد حاولت استخدام غروره هذا كورقة رابحة ولحاولت مهاجمته بها وقلب الطاولة ضده…
لكن هوجو كان يؤمن بفكرة متغطرسة تليق بالملوك مفادها أن الجميع أقل منه وأدنى مرتبة من كيانه، لذلك شعرت بعدم الارتياح.
بغض النظر عن مدى التكريم الذي قد يتلقاه الشخص في المجتمع، إلا أنه كان ما يزال بالنسبة لهوجو فرداً أقل منه بكثير ولا يرتقي حتى إلى ظفر إصبعه.
ومع ذلك، كان من الطبيعي أن تكون العائلة الإمبراطورية هي أعلى سلطة في هذا العالم، وكانت هذه الحقيقة غير مريحة وغريبة بالنسبة لـآنيت التي كانت تعيش في دولة جمهورية وديموقراطية.
“على أي حال، مقارنة بالمساهمات الأخيرة لكِ أيتها الدوقة الكبرى في تحسين المجتمع، قد يكون مستوى التبرعات الخاصة بي سخيفًا للغاية. ذلك لأنكِ تقومين بإنجاز عمل الدوقة الكبرى كلايست وواجبات الماركيزة شيرينجن بشكل مثير للإعجاب للغاية، وكذلك…”
“أنت تبالغ في تقديركَ.”
قطعت آنيت كلام هوغو بحدة على الرغم من معرفتها بأنها سوف تبدو في موقف الوقحة، لكن لم يكن بيدها من حيلة حيث أنها انزعجت بشكل كبير من كلامه المنمق الغير ضروري.
“هل لي أن أسألكَ ماذا تريد أن تقول لي دون لفٍ أو دوران؟ لم أكن أعلم أنه لا تزال هناك محادثات بيني وبينكَ تستدعي أن يتم إجراؤها في مثل هذا المكان المنعزل عن الناس.”
“في الماضي، كنتِ تأتين في كثير من الأحيان إلى الشرفة حيث أجلس وحيداً هناك، لذلك اعتقدتُ أنكِ تحبين التواجد معي في أماكن مثل هذه بعيداً عن أعين الناس.”
“أنتَ تتحدث عن شيء حدث في الماضي البعيد جدًا.”
لقد استخدم هوغو حب الشريرة آنيت شيرينجن الغير متبادل له في الماضي كسلاح، لذلك أظهر تعبير آنيت الحالية الاستياء.
“أليس هذا ‘الماضي البعيد جداً’ الذي تتحدثين عنه هو ماضٍ حدث منذ فترة قصيرة لا تكفي لنسيان كل شيء عنه؟”
“على عكس سموكَ، أنا لا أملك ذاكرة جيدة، لذلك فقد نسيتُ كل شيء عن الماضي بمجرد زواجي من زوجي.”
“هل هذا صحيح؟ هناك العديد من الشائعات التي تُشكّك في العلاقة بينكِ وبين الدوق الأكبر. ”
“كما قلتَ، إنها مجرد شائعات. إذا استمعنا لكل ما يقوله الناس، ألن نجد هناك المزيد من الشائعات التي تُشكّك في صدق حب ولي العهد لحبيبته الفاتنة إيفون؟”
“آه، هل تحاولين التلميح إلى أنني لا أحب إيفون بصدق؟ إنها ليست إشاعات مهمة على أي حال، لذلك فأنا لا أهتم بها على الإطلاق. كما تعلمين جيدًا، في منصبنا هذا نحن نتعلم أنه يجب علينا أن نتجاهل الكثير من الأشياء السخيفة ونركز على أهدافنا بدلاً من ذلك.”
“عذراً، ولكن هل يمكنكَ توضيح ما تقصده؟ من الصعب تخمين مغزى الكلام الذي تحاول إيصاله لي.”
“كما هو متوقع، أنتِ شخص صريح للغاية.”
عندما ارتفعت زوايا شفتي هوغو بخبث، شعرت آنيت أن هناك خطأ ما.
عندما هدأت القشعريرة التي شعرت بها في عمودها الفقري عند رؤية ابتسامته، بدأت آنيت تحسب عدد الخطوات التي تفصلها عن الباب المغلق، وما إذا كان سوف يكفيها الوقت للركض من أجل الهرب من هذا المكان أم لا، وفي حال ما إذا لم تستطع الهرب، فقد بدأت تتساءل عما إذا كان هناك شخص ما يستطيع سماع صراخها من هنا بما أن النافذة مفتوحة.
عندما تَقدّم هوغو بضعة خطوات ووقف أمامها مباشرة، تراجعت آنيت قسراً للوراء بساقين مرتعشتين.
لم يبدو اقترابه منها وكأنه تهديد، لكن هذا ما جعل الأمور أكثر غرابة.
وَسّعت آنيت المسافة بينهما ومدت يدها لمنع هوغو من الاقتراب اكثر.
“مهما كنتَ تريد أن تقول، قله بعيداً عني من هناك.”
“إنه ليس شيئًا يمكننا الحديث عنه في مكان مكتظ مثل هذا.”
“إذن فأنا لن أستمع إليه.”
“نحن الوحيدان هنا، إذن لماذا لا تزالين تتظاهرين بعدم الاكثرات وبالحفاظ على مسافة بيننا؟ أنا أعرف كل شيء بالفعل، لذا يمكنكِ أن تفعلي ما تريدين دون تردد.”
“ماذا تقصد؟”
“أنا أعلم أنه لا يزال لديكِ مشاعر تجاهي.”
“يا له من كلام سخيف …. بغض النظر عن الطريقة التي أحاول فهم كلامكَ بها، فهو ما يزال غير سار وغير منطقي البتة. لا أعرف السبب الذي جعلكَ تسيء الفهم، لكن من فضلك توقف عن هذا الهراء الآن.”
“إذا أسأتُ الفهم حقاً وكان كلامي مجرد هراء، إذن لماذا هناك شائعات حول خلافكِ مع ‘زوجكِ الحبيب’ في العالم الاجتماعي؟ إذا أردتِ أن تتذرّعي بأنها مجرد ‘شائعات سخيفة’، إذن لماذا لم يمنعني الدوق الأكبر من إحضاركِ إلى هذه الغرفة المنعزلة أيتها الدوقة الكبرى؟ وحتى أنتِ ذات نفسكِ لم ترفضي عرضي رغم أنني لم أجبركِ على ذلك.”
أدركت آنيت الخطأ الذي ارتكبته وعضت شفتها.
لم يكن عليها أن تأتي مع هوغو إلى هنا.
لم تكن تعلم أن شائعات الخلاف بينها وبين ثيودور، والتي لم يتم تصحيحها، ستسبب مثل هذا سوء الفهم لدى هوغو.
كما أنها لم تكن تعرف لماذا حتى يُحاول شخص مثله يكره آنيت شيرينجن في المقام الأول بمحاولة تذكيرها بمشاعرها له بعد زواجها.
“وقبل كل شيء، أكبر دليل هو أنكِ تضعين أشخاصاً لمراقبة إيفون.”
“هـ – هذا ….”
لقد كان هذا موضوعًا لم تكن تعرف كيف يمكنها أن تُجيب عليه فجأة، لذلك لم تتمكن آنيت من الرد على الفور وبدأت في التأتأة.
كما قال هوغو، قامت آنيت بتعيين شخص لمراقبة إيفون.
لقد قام هوغو أيضًا بزراعة الجواسيس في قصر فلوريس وشيرينجن من وقت لآخر، لذلك من الطبيعي افتراض أن العكس سيحدث أيضًا وأن آنيت سوف تضع جواسيساً أيضًا.
كان التظاهر بعدم معرفة ما الذي كان يتحدث عنه هوجو الآن أمرًا تافهًا أيضًا.
لأنه فوق كل شيء، فإن قوله لمثل هذا الكلام أولاً وبكل هذه الثقة كان يعني شيئاً واحداً فقط؛ وهو أنه قد قام بالبحث عن الموضوع بالفعل وأنه استطاع العثور على أدلة قوية ضدها.
“أنتِ لا تنكرين كلامي.”
الشيء الوحيد الذي أكَّدَته آنيت هو حقيقة أنها كانت تتجسس على إيفون، لكن هوغو فَسّر موقفها على أنها تقول بأنها ما تزال معجبة به.
“إذا كنتِ تفكرين في إيذاء إيفون واستخدامها ضدي، توقفي عن ذلك. لأن تلك السيدة التي وضعتِها للتجسس عليها أصبحت بالفعل مخلصة لي.”
“هل أخبرتكَ أنني أحاول إيذاء إيفون؟”
“لا، لكنكِ قمتُ بتأكيد شكوكي للتو. شكراً لكِ.”
أصبح هوغو مبتهجًا، وربما ظن أن صمت آنيت كان إعلانًا للهزيمة.
“يبدو أنكِ كنتِ تحاولين مهاجمتي عبر استغلال الناس المحيطين بي بواسطة ثروة آل شيرينجن والدوق الأكبر … أجل، لا بد من أن هذا هو الأمر. لكن بصراحة، إذا استمر الأمر على هذا النحو، فعاجلاً أم آجلاً سوف أتلقى ضربة أيضًا. ولكن بما أن لديّ أيضًا الكثير من الوسائل للرد عليكِ بهجوم مضاد، فماذا يمكن أن تكون النتيجة بخلاف أن نموت معًا؟ إنها ليست فكرة جيدة أن نكون ضد بعضنا البعض. لذا … أريد أن أعطيكِ فرصة أيتها الدوقة الكبرى.”
هبّت ريح مفاجئة في النافذة المفتوحة.
بدأ قلب آنيت ينبض بشكل أسرع عندما سمعت صوت قعقعة النوافذ بسبب الهواء العنيف.
“لقد فزتِ. سوف أمنحكِ فرصة لتصبحي عشيقتي.”
“ماذا … قلتَ الآن؟ ماذا عن الآنسة إيفون؟”
“لا داعي للقلق بشأن إيفون. وجودها في حياتي لن يمنعنا من اللقاء بشكل مريح وقضاء وقت ممتع معاً. تمامًا مثلما أن لديكِ زوجًا بالاسم فسوف تبقى إيفون حبيبتي.”
“مهلاً لحظة …”
“ألم تكوني ترغبين بالتقرب مني منذ البداية؟ كوني صريحة، ألم تكوني تحاولين استفزازي عبر استغلال الدوق الاكبر؟”
“أقسم لكَ أنني لم أكن أنوي فعل أي شيء قد يُسيء إلى اسم الدوقة الكبرى أو يُلَوّث شرف زوجي. أنا لا أعرف لماذا، ولكنكَ مخطئ إلى حد كبير يا سمو ولي العهد.”
شعرت آنيت بضربة في رأسها من الصدمة.
لقد بدأ هوغو يُغازلها حتى، ربما لأنه ظن أن تعبيرها المحرج بمثابة قبول لكلماته.
لكن غطرسته هي التي أحرجت آنيت وليست كلماته.
كانت ‘ثقة’ هوغو تتجاوز ما يمكن أن نطلق عليه الثقة.
لقد كان يؤمن بأنه إذا عرض عليها مضاجعته، فإن آنيت ستقبل ذلك بقلب رحب.
ألا يمكنه التفكير في أنه قد يكون مخطئاً حتى؟
هل هذا لأنه كان فائزًا طوال حياته؟
والصدمة الأخرى كانت حقيقة أنه، البطل في الرواية الأصلية، قد قال شيئًا يعتبر بمثابة خيانة للبطلة.
لقد تم كسر رابط الحب الذي يُعتبر جوهر الروايات الرومانسية.
كان الأمر كما لو أن المحور الأساسي للعالم قد اختفى.
“سأرسل لكِ هدية في أقرب وقت ممكن. سواء قبلتِ الهدية أم لا فهذا عائد إلى رغبتكِ. ولكن إذا قبلتِ عرضي، فإنني سوف أقوم بإلغاء الرسالة الرسمية التي قمتُ بإرسالها إلى آل شيرينجن في وقت سابق.”
كان هوغو، الذي انتهى من هذه المناقشة التي كانت من جانب واحد، على وشك تقبيل ظهر يد آنيت.
لقد كانت قبلة خفيفة تُعتبر كتحية في العالم الأرستقراطي، لكن مجرد تخيل آنيت الشعور بيده تلمس يدها وبشفتيه فوق بشرتها كان يُقرفها وكأن هناك حشرة تُدغدغها.
صفعت آنيت يد هوغو بعيدًا قبل أن يتمكن من رفع يدها.
“لا بأس بإظهار مثل هذا الموقف حينما يكون الناس في الجوار. على أقل تقدير، أطلب منكِ أن تتعاملي بمثل هذا الجفاء أمام عيون الآنسة إيفون.”
“نظرًا لوجود شيء ما في الماضي، فهذا لا يعني أنني ما زلتُ أملك بالضرورة نفس المشاعر تجاهكَ الآن.”
ضحك هوغو بسخرية، ثم نظر إلى آنيت، واستدار دونما اكثرات.
قالت آنيت بهدوء عندما كان هوغو قد أمسك للتو بمقبض الباب.
“سأكون ممتنة لو تمكنتَ من إيصال تحياتي إلى العمة كاسيليا. هي لم تأتي إلى قصر شيرينجن منذ فترة من الوقت، لذلك لم تكن لديّ أي فرصة لأقوم بتحيتها مباشرة. ”
لقد كان هذا بمثابة تحذير.
مثلما اكتشف هوغو الجاسوس الذي زرعته آنيت، كانت آنيت تراقب أيضًا أولئك الذين يتعاونون معه.
ابتسم هوغو حتى بعد سماع رفض آنيت، كما لو أنه كان يسخر من روح آنيت القتالية.
عندما غادر هوغو الغرفة، اقتربت آنيت من النافذة.
ربما بسبب المحادثة غير المريحة، شعرت بالإرهاق فجأة.
للحظة، أمالت رأسها للوراء والتقطت أنفاسها بينما تسمح للهواء المنعش بالدخول إلى رئتيها.
ثم، بينما كان تُغمض عينيها بسبب الدوخة التي سَبَّبَتها لها كلمات هوجو، شعرت بنظرة باردة وثاقبة مثبثة عليها من بعيد.
آنيت، التي نظرت من النافذة في الطابق الثاني إلى أسفل حيث شعرت بمصدر تلك النظرات الباردة، غطت فمها بسرعة لتمنع الصرخة من الانبثاق من فمها.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────