سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 66
──────────────────────────
🌷 الفصل السادس والستون –
──────────────────────────
“أنا لستُ غاضبة.”
“لقد صرختِي في وجه شخص في الحديقة وتركته دون أن تنظري إلى الوراء على الإطلاق، وتقولين أنكِ لستِ غاضبة؟”
“أنا لم أكن على ما يرام وقتها، لذلك يبدو أن سموك قد أساء الفهم.”
“يقول خدم قصر فلوريس أنني أنا هو السبب وراء ازدياد حدة أعصابكِ يومًا بعد يوم وأنني الشخص الذي جعلكِ غاضبة هذه الأيام، لكنه حكم غير عادل إلى حد ما… أنا أيضاً لا أعرف لماذا أنتِ منزعجة.”
“أنا حقًا لستُ غاضبة من سموك. أجل أنا منزعجة قليلاً، لكن هذا بسبب أنني لم أعد أطيق تحمل بعض الأمور بعد الآن.”
رمشت آنيت بعيونها ببطء.
عند سماع صوتها الهادئ، بدا أنها لم تكن غاضبة حقًا على الإطلاق.
ومع ذلك، في نظر ثيودور، كان موقفها هذا بالأحرى تمويهًا لإخفاء غضبها الداخلي.
كانت نبرة صوت وسلوك آنيت اليوم مهذبين بشكل غريب.
كما أنها شبكت يديها معًا في حضنها، وكأنها كانت تحاول وضع مسافة بينها وبين ثيودور والابتعاد عنه قدر الإمكان.
كانت آنيت هذه الأيام مثل كوب مملوء بالماء.
تجمّع الغضب في صدرها مثل الماء الذي بدا وكأنه سوف ينسكب في أي لحظة إذا ما تمت إضافة ولو حتى قطرة واحدة فقط له.
لقد كانت تبدو مثل طفلة خائفة تحاول التظاهر بالهدوء، غير قادرة حتى على الجفل خوفًا من سكب الماء إذا تحركت ولو شبراً صغيراً فقط.
من الواضح أنها كانت تعاني داخليًا بمفردها، لكنها كانت تصر على أنها بخير.
لقد كان هذا تصرفاً عنيداً يشبه تصرفات آنيت المعتادة.
“ما هو هذا الشيء الذي لا يُطاق؟ يمكنكِ فقط الصراخ وإخراج كل الغضب الذي بداخلكِ كما تفعلين عادة. منذ متى كنتِ تتراجعين عن الصراخ في وجهي وتوبيخي؟ أنا لا أمانع سماع شكواكِ حتى النهاية. تمامًا كما تفعلين دائمًا، ابصقي كلمات بذيئة أو اشتميني أي افعلي أي شيء آخر قد يريحكِ.”
“لا، هذا هو التصرف الصحيح الذي يجب علي أن أتبعه من الآن فصاعداً. لن أنسى أبداً الإجراءات الشكلية في التعامل مع سموك في المستقبل. انسى كل الوقت الذي كنتُ فيه عاطفية معك طوال هذا الوقت.”
“هل سوف تبتعدين عني من طرف واحد دون أن تخبريني بالسبب؟”
“لم يكن من المفترض أن نكون مقربين من بعضنا البعض في المقام الأول، أليس كذلك؟ من الطبيعي بالنسبة لنا أن نكون بعيدين للغاية لدرجة أن لا نتمكن من الوصول إلى بعضنا البعض منذ البداية.”
بينما غيّر ثيودور نبرته عدة مرات من الغضب الى السخرية، ظل تعبير آنيت كما هو طوال الوقت.
مثل آنيت المرسومة في اللوحة، كانت بلا تعابير أو مشاعر.
كما لو كان يتوسل إلى آنيت، شعر ثيودور بالشفقة على نفسه من الموقف الذي كان يتفاعل فيه بمفرده.
لقد كان شعورًا مثيرًا للشفقة لم يسبق له أن شعر به من قبل، لكنه أراد معرفة الإجابة على أسئلته، حتى من خلال التسول.
لقد كان يائساً لئلا ترجع تلك المرأة عديمة المشاعر خطوة إلى الوراء للابتعاد عنه بعد كل التطور الذي حدث بينهما في الأشهر الأخيرة.
لكن آنيت لم تتراجع فحسب، بل أدارت ظهرها له تمامًا.
“لا يجب أن تحبني. هل تتذكر عندما قلتُ لك أنه يجب أن لا تقع في حبي وعندها فقط سوف تتمكن من أن تصبح إمبراطورًا؟”
(م.م: أخبرته بهذا في الفصل 2)
“…… أنا لا أتذكر.”
ربما نسي ثيودور هذه الكلمات التي قالتها له آنيت بتعبير حازم في يومها الأول في قصر فلوريس وكأنها كانت تهدده.
إذا نظر إلى الوراء الآن، فقد كان ذلك تحذيرًا تم إرساله من المستقبل، وكأنها كانت تعرف كل شيء عن الاهتمام الذي سيُظهره ثيودور تجاهها.
كلاهما كان يعرف ما ستكون عليه العواقب إذا تدخلت مشاعر معقدة مثل الحب في علاقتهما التعاقدية.
“لا يمكننا الوصول إلى ما نريد إلا من خلال ابتعادنا عن بعضنا البعض. أنا سوف أذهب إلى عالمي، وسموك سوف يحصل على منصب الإمبراطور.”
تذكرت آنيت تحذير المرأة الغجرية.
إذا نسيت الدور المنوط بها وحاولت الاعتياد على حياتها اليومية في جسد شخص آخر، فعليها أن تدفع الثمن.
لم يساعد الاقتراب من ثيودور في تحقيق أهدافها، لذلك عليها الابتعاد عنه في أسرع وقت ممكن.
ولكن إذا استمرت في إضاعة الوقت عبر قضاء الوقت معه، فسوف يُصبح الوصول إلى هدفها أمراً مستحيلاً ومؤلماً للغاية.
ابتداءً من اليوم، وإلى الأبد هذه المرة، لا يجب أن ترتمي آنيت بين ذراعيه أو تصرخ بمثل هذه الكلمات في وجهه.
لقد كانت آنيت مرتاحة بين ذراعي ثيودور، الذي كان يحملها في حضنه في العربة لمنع رأسها من الاصطدام بالسقف، لذلك لم تدرك مدى سوء اهتزاز العربة التي كانوا يستقلونها.
لكن للتخلص من الألم بصفة نهائية، عليها الذهاب إلى عالمها الذي يستخدم سيارات مريحة بدلاً من الشعور بالراحة في عربة مهتزة.
شعرت آنيت بالغباء لأنها اقتربت من ثيودور شيئًا فشيئًا على الرغم من أنها كانت تعرف كل هذا.
لكن…
ربما كان من الطبيعي أن تنجذب آنيت إلى ثيودور.
لقد كان شخصًا يأتي أحيانًا إلى الفيلا خلال فصل الصيف ويتشارك معها دفء تلك الأيام التي كانت تخنقها بالوحدة القاتلة.
بصرف النظر عن أهدافه النجسة، كان ثيودور أول شخص تُقابله آنيت في هذا العالم، وكان الشخص الوحيد الذي يقوم بحمايتها.
الغريب في الأمر، أنه بالرغم من أن ذلك الرجل قد أصدر أوامر بالقتل لمرات لا تعد ولا تحصى، كانت شفتيه ما تزال ناعمة وكانت رائحتها أفضل من رائحة الفاكهة الحلوة التي تتفتح في مزارع الكروم.
لكن كان عليها أن تنسى كل ما حدث في الماضي.
و يجب ألا تنسى أن اتفاقهم كان ينص على أن لا يحبها.
لقد كان يجب عليه فقط أن يتظاهر بحبها.
يجب أن تعتبر آنيت أن مشاعر ثيودور الواضحة وتصرفاته التي لاحظتها خلال الأشهر الماضية كانت مجرد وهم يجب عليهما إنهائه في هذه النقطة.
لأن نهاية كل هذه المشاعر وداع على أي حال.
كان النفاق والقلق بشأن سمعة ثيودور في المجتمع وقيادته إلى أن يصبح إمبراطورًا جيدًا أمرًا غير فعال.
لقد أصبحت آنيت الآن بحاجة لمعرفة كيفية وضعه في منصب الإمبراطور في أسرع وقت ممكن والعودة إلى عالمها قبل أن تتفتح مشاعرهما تجاه بعضهما البعض أكثر.
حتى لو كانت هذه الطريقة قذرة ودموية، لا يجب أن تهتم آنيت بذلك.
بغض النظر عما يحدث في هذا العالم الخيالي الذي يوجد داخل كتاب، ألا يجب أن يكون هذا أمراً ليس من شأنها بعد كل شيء؟
هذا العالم، الذي يجعلها تعيش في حالة من البؤس وعدم الاستقرار العاطفي، هو مجرد عالم سيختفي عندما تعود آنيت إلى عشها الصغير والمريح وتُغلق الرواية وتضعها في رف الكتب.
ليست هناك حاجة للتعلق عاطفياً بأشياء ليست حقيقية حتى.
لذلك ينبغي أن تكون آنيت مصممة على التخلص من أولئك الذين يقفون في طريقها.
هكذا لن تُهدر آنيت الوقت في استرضائهم، وسوف يكون التهديد أو القتل حلاً سريعًا ذا نتائج مضمونة.
لم يكن هذا هو الوقت المناسب لمحاولة الوصول إلى هدفها بطرق إنسانية أو القلق بشأن مشاعر الآخرين.
لو كان الأمر هكذا منذ البداية …
لو كانت آنيت قد أدركت هذا بهذه السرعة، فلم تكن لتصبح مضطرة إلى الشعور بهذه العواطف التي تشعر بها الآن وتُقَطِّع قلبها.
لم يكن ليكون هناك اندفاع لا هوادة فيه من المشاعر التي تطعن قلبها دون رحمة، ولم تكن لتكون هناك حاجة لشعورها بأنها تريد الارتماء في حضن ثيودور والإمساك بيده الممدودة تجاهها، ولا حتى أن تمد له يدها من أجل مساعدته على الخروج من ظل الفراشة المكسورة العالقة في ظهره، ولا حتى أن تشعر بالرغبة في تغطية عينيه لحمايته من أولئك الذين يشيرون بأصابعهم القذرة نحوه بينما يسخرون منه أثناء سيره في الشارع، وكذلك …
لم تكن لتنمو مشاعرها وتزدهر تجاهه.
ربما لم يكن عليها أن تقع في حب شخص مثل ثيودور، الذي كان يسألها بفظاظة عن سبب غضبها بدلاً من التفضل بسؤالها عن السبب الذي يُغضبها بلطافة.
لكن ربما قد فات الأوان بالفعل.
الحقيقة هي أنه على الرغم من أن آنيت كانت تعرف من هو ثيودور وكك كانت شخصيته فاسدة، إلا أنه كان هو الشخص الوحيد الذي يمكنها الاعتماد عليه في هذا العالم.
ومن المفارقات المثيرة للسخرية، كان ثيودور هو الشخص الوحيد الذي يعرف من هي آنيت في الحقيقة ولن يصفها بالجنون مهما قالت أو فعلت.
لذلك أرادت أن تتحدث معه أكثر …
لقد أرادت أن تخبره بكل شيء عن عالمها حتى لا تنسى من تكون.
لقد أردات أن تلمس خده وتخبره بكل شيء عنها.
في الواقع، هي لم تكن تريد أن تغضب منه أو تُفرغ غضبها عليه، هي كانت تريد فقط أن تبكي في حضنه بصوت عالٍ، و أرادت منه أن يتفهم ذلك ولا يبعدها بفظاظة عنه.
بعد ذلك، كانت تتمنى أن يمسح الدموع من عينيها بيده الكبيرة…
لكن كل هذا مستحيل.
يجب على من سوف يُغادر ألا يطلب مثل هذه الأشياء العاطفية.
لا ينبغي أن تصبح آنيت جزءًا من حياة ثيودور اليومية وتجرحه برحيلها فيما بعد.
لذلك قررت آنيت ألا تطمع في أي شيء في هذا العالم وأن لا تتعلق بأي شيء البتة.
بالطبع، هي لم تكن تطمع في الجواهر والفساتين المبهرة أيضاً لأنها لم تكن جشعة.
ومع ذلك، فإن الأشياء التي عاشتها في هذا العالم ظلت تخطر على بالها رغماً عن إرادتها.
في اللحظة التي ينكسر فيها ضوء الشمس الذي يداعب شعر ثيودور الفضي، كانت آنيت تتذكر النظرة في عينيه بينما يبحث عنها عند مدخل القصر بعد عودته في كل مرة من أعماله الخارجية، وحتى عادة إلقائه للشتائم أثناء قراءة صحيفة تحتوي على ثرثرة مسيئة عن الدوق الأكبر وزوجته.
لقد علقت مثل هذه الأشياء في رأس آنيت وأصبحت جزءاً من حياتها اليومية.
تم تأطير المشاهد التي لا تُنسى في رأس آنيت وتراكمت الواحدة تلو الأخرى في ذاكرتها وأصبح لديها ارتباط عاطفي بها.
تشكل في رأسها معرض فني لذكرياتها مع ثيودور قبل أن تعرف ذلك، وكان لديها وهم أنها قد تستطيع أخذ إحدى هذه الذكريات الجميلة على الأقل إلى عالمها وأن تعتز بها لما بقي في حياتها.
لكن حتى لو أخذت هذه الذكريات معها …
… سيكون من المرعب أن تتذكرها في عالم بدون ثيودور.
في ذلك الوقت، ناهيك عن القدرة على لمسه والتحدث معه، سوف يُصبح ثيودور مجرد شخصية خيالية غير حقيقية سوف تختفي حالما تقوم آنيت بإغلاق صفحات هذا الكتاب، وسيكون الأمر مؤلمًا وتراجيدياً للغاية إذا كان قلبها ينبض له هناك كما هو الحال الآن.
لذلك أرادت آنيت العودة بدون ذكريات أو أي شيء متعلق بهذا العالم.
هي لم ترغب في صنع أي شيء ثمين قد يجعلها تشعر بالندم.
هي لم تكن ترغب في الاعتماد عليه.
لقد أرادت التوقف عن القلق بشأنه.
كان ثيودور مجرد شخص يشاركها الأهداف.
لذلك الآن، لا زال بإمكانها رفض كل هذه المشاعر باعتبارها مجرد انجذاب غريزي له نتيجة لشعورها بالأمان معه.
كانت آنيت لا تزال تحب نفسها أكثر من ثيودور.
“أنا أخطط للمكوث في قصر شيرينجن من الآن فصاعدًا.”
“لا يكفي أن تتجنبيني دون سبب، والآن سوف تغادرين قصر فلوريس؟”
“عند التفكير في الأمر، لقد نسيتُ أمر شيرينجن بعد أن أصبحتُ الماركيزة. لقد قلتُ لهم بفخر أنني سوف أعيش كفرد من آل شيرينجن حتى بعد الزواج، لكنني كنتُ غير مبالية للغاية بأمور العائلة. علي أن أبدي اهتمامًا أكبر بهم للاحتفاظ بلقبي، لذلك سوف يكون من الجيد بالنسبة لكَ أن أمكث هناك لبعض الوقت.”
“لا تتحدثي عن الهراء بينما تتظاهرين بالتفكير بي-! أنتِ تخبرينني الآن بأنكِ سوف تتركينني رغم أنكِ زوجتي، وتريدين مني أن أقتنع بأن هذا من أجل مصلحتي؟”
في النهاية، لم يستطع ثيودور تحمل الوضع وصرخ في وجه آنيت.
“وكيف بدأتي تهتمين فجأة بمنصب الماركيزة بينما أنتِ لستِ شيرينجن حقيقية حتى!”
“تمامًا. أنا لستُ شيرينجن ولا حتى آنيت الحقيقية. لذا أريد أن أولي اهتماماً أكبر بهذا المنصب الآن.”
ابتسمت آنيت بضعف على الرغم من صراخ ثيودور.
قرأ ثيودور روح الاستسلام في زوايا فمها المرتفعة قليلاً.
لقد تخلت آنيت عن ثيودور ببساطة.
لكنه لم يستطع قبول مثل هذا الشيء بسهولة.
أمسك ثيودور بوجه آنيت قبل أن تستدير وتتركه وراءها كما العادة، ثم أمسك خدها على عجل وضغط شفتيه على شفتيها.
التقت شفاههما، لكن آنيت لم تستجب له.
حاول ثيودور بيأس دفعها للاستجابة له، وكأنه كان يطلب منها أن تفتح فمها وقلبها له.
ومع ذلك، عندما بدأ ثيودور يتنفس بصعوبة، لم تستجب له آنيت حتى عندما حاول فتح فمها بلسانه.
لم يغلق أي منهما عينيه أثناء القبلة من جانب واحد.
“لماذا…”
سرعان ما أبعد ثيودور شفتيه عنها عندما أدرك أنه لا فائدة من المحاولة.
ارتجف صوته بشكل خافت بينما كان يسألها لماذا لم تشاركه القبلة في النهاية رغم تفاعل جسدها معه.
“لماذا…”
كانت يد ثيودور ما تزال تمسك بوجه آنيت.
“أنتِ ترغبين بي بشكل واضح، لكن لماذا ترفضينني؟”
غمغم ثيودور بصوت مخنوق من الغضب والخذلان.
“أجيبيني. هل أجبرتكِ على ذلك؟”
هزت أنيت رأسها بالنفي وأبعدت يده اللتي كانت تمسك بوجهها بصمت، لذلك أمسك ثيودور يديها الاثنيتين في قبضته وكأنه يتمسك بها ويتوسلها لئلا تدفعه بعيداً عنها.
“أنا فقط لا أحب أن تلمسني.”
“أنتِ لا تحبين أن ألمسكِ رغم أن جسدكِ قد تفاعل مع كل لمساتي؟”
تذكر ثيودور جميع ردود أفعال آنيت عندما قام بتقبيل شفتيها.
رغم أنها كانت تقول بأنها لا تريد ذلك، إلا أن جسد آنيت أصبح متحمساً أيضًا بينما كان من الواضح أنها كانت تحاول أن تكبح نفسها بصعوبة.
وأيضاً أصبح المكان الذي تلامست فيه شفتيهما ساخنًا.
هل كانت تعتقد حقًا أنه لن يلاحظ الشوق التي تفتح بداخلها بلمسة أطراف أصابعه لخدها؟
“أنتِ من وضعتي هذه القاعدة أولًا، لذلك لا تجرئي على كسرها. لا يجب أن نكذب على بعضنا البعض، وبالتالي توقفي عن محاولة خداعي.”
كان كلامه بعدم الجرأة على خداعه إلى حد ما بمثابة توسل من أجل أن لا تبتعد عنه آنيت.
لقد كان هذا أقصى تعبير يمكن أن يُظهره ثيودور للتعبير عن أهمية آنيت في قلبه، حيث أنه تخلى عن طبيعته العنيفة وبدأ يتوسل إليها.
“أنتَ ما زلت لا تعرف ما هو هذا الشعور، لذلك سوف تكون قادراً على إنهائه بسهولة. سوف تنساني قبل أن تدرك ذلك، وأنا سوف أتجاوزك وأعيش في المكان الذي أنتمي إليه بعيدًا عنك.”
سقطت يد ثيودور التي كانت تتمسك بآنيت.
وبينما استدارت آنيت وتركته وحيدًا وراءها، شعر ثيودور بالضعف وأن عالمه قد انهار بلا حول ولا قوة.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────