سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 56
──────────────────────────
🌷 الفصل السادس والخمسون –
──────────────────────────
نظرت آنيت جيئة وذهابًا بين يدها ومضربها.
زادت سرعة رمشها بعينيها تدريجياً وكأنها لم تكن تستطيع قبول هذا الواقع.
لم تستطع آنيت صد أي من كرات ثيودور القادمة نحوها.
لقد كان جسدها ذات نفسه يتحرك في الإتجاه المعاكس لاتجاه الكرة بشكل لا يصدق، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعرف فيها آنيت أن ردود فعلها كانت خرقاء لهذه الدرجة.
نظر ثيودور إليها بابتسامة خبيثة كما لو كان يسخر منها.
لقد كانت نظراته تحمل مزيجًا من السخرية والدهشة.
لكن آنيت هي التي فوجئت حقًا في هذا الوضع.
في الأصل، كانت مهاراتها الحركية أعلى من المستوى المتوسط عندما كانت في جسدها الاصلي.
هي لم تكن تظن حتى أنها لن تستطيع صد كرات التنس بهذه الطريقة.
“لقد قلتِ أنكِ تعرفين كيف تفعلين هذا.”
“هذا بسبب الملابس. التنس ليس رياضة تُمارس بينما يرتدي المرء فساتين طويلة وفضفاضة مثل هذه. لا، بل إن هذه الملابس التي أرتديها لا تناسب أي نوع كان من الرياضة. أجل، الملابس هي المشكلة. الملابس!!”
بشكل غير معهود لشخصية آنيت الغير مكترثة، كان حديثها طويلًا.
هي لم تكن تعرف حتى أنها كانت تكرر نفس الكلام، وبدأت في اختلاق أعذار غريبة.
بعد ذلك، قام ثيودور بالوقوف ثابتاً في مكانه وأصبح يضرب الكرات نحوها بأسهل طريقة ممكنة لتستطيع صد ولو واحدة منها، ولكنه خَلُص إلى أن مهارات آنيت الحركية وردود فعلها العصبية كانت تفتقر بشكل خطير للغاية.
كان كلاهما محرجًا من حركات جسدها البطيئة والخرقاء التي تشبه الأطفال الصغار، الشيء الذي لم تكن تعرفه آنيت من قبل حتى.
“دعينا نتوقف هنا. لستِ مضطرة لأن تكوني جيدة في التنس.”
“يُعتبر التنس من الأنشطة الثقافية التي يُمارسها العديد من الأرستقراطيون، لذلك يجب عليً أن أجيده بطريقة أو بأخرى إذا كنتُ أريد الاندماج في العالم الاجتماعي. إذا استثمرتُ وقتي في محاولة تعلمه، فسوف أتحسن بشكل ملحوظ وأصبح أفضل بكثير في اللعب.”
“لكنك لا تملكين ردود الفعل العصبية اللازمة لذلك.”
“… أغلق فمك وتابع اللعب.”
كانت آنيت مشتعلة بحماس المنافسة والروح القتالية.
كما أن الغضب الذي كانت تشعر به في البداية اختفى تماماً ولم يعد موجوداً في أي مكان.
اختفت الأجواء المحرجة بينهما بسبب رغبة آنيت الشديدة في المنافسة والفوز على ثيودور.
ومع ذلك، لم تستطع آنيت ربح أي نقاط أمام ثيودور واستمرت الكرات في الانزلاق بشكل غريب بعيداً عن المضرب الذي كانت تُلوّح به في الهواء بيدها.
في النهاية، فقدت آنيت أعصابها ورمت نفسها على الأرض بينما استلقت فوق ظهرها وهي تمسك بمضربها.
جلس ثيودور بجانبها وسلمها قنينة الماء.
حتى سلوكه المهذب هذا أصبح يبدو لها الآن وكأنه طريقة للسخرية منها.
نظرت عيون آنيت الحادة إلى ثيودور بشكل يُعبّر عن الاستياء الذي كانت تشعر به.
انعكس ضوء شمس منتصف النهار على العشب الأخضر الطويل واخترق عيني آنيت اللتان تشبهان الجواهر، مما جعل ثيودور يبتسم دون أن يُدرك بينما كان ينظر إلى عينيها اللتان بدتا أكثر قتامة من المعتاد.
لم تكرهه آنيت ولم تحتقره حتى، لذلك كان ثيودور سعيداً بالنظر إلى عينيها رغم أنها كانت تُحدق به بحدة كما لو كانت سوف تمزقه إلى اشلاء حتى الموت.
لقد كان على حق.
لقد كانت هذه المرأة تستجيب للمحفزات أكثر من الكلمات الرقيقة.
عندما رأى ثيودور عيونها الخضراء الشاحبة، شعر كما لو أن العطش الذي كان يغلي في داخله منذ عدة أيام قد تم رَيُّه وأخيراً.
لقد كان يريد أن يرى تلك العيون.
لقد كان يريد أن تنظر تلك العيون إليه.
شعر ثيودور بأن معدته بدأت تتقلب عندما تذكر حقيقة أنه كان يتجنب آنيت لأيام، لكن في الوقت نفسه، لم يستطع أن يُشيح بنظره بعيداً واستمر في النظر مباشرة إلى عينيها الخضراوتان.
“هل أنتَ تلعب التنس غالبًا؟ أرجوكَ قل لي نعم. من فضلكَ أخبرني بسرعة أن جولتنا اليوم لا تعني أنني سيئة بشكل مثير للشفقة في اللعب، إنما أنتَ جيد في ذلك فقط.”
ضحك ثيودور أخيرًا بصوت عالٍ.
لم يستطع أن يمنع نفسه من الضحك لأن آنيت بدت ظريفة للغاية بهراءها هذا وإصرارها العنيد.
“لا تضحك … أنا لم أكن أعرف حتى أنني لا أستطيع فعل ذلك.”
غرق صوت آنيت واحمر وجهها من الحرج.
“أخبرني بسرعة. كم مرة تلعب التنس في الشهر؟”
“أنا لم أحمل المضرب ولا حتى لمرة واحدة منذ أكثر من عشر سنوات.”
“هذا مزعج. ليس الأمر كما لو أنني ألعب كل يوم، لكنني لا أخسر مطلقاً في أي شيء في عالمي.”
“هل ستبكين؟”
“لن أبكي أمامك أبدًا!”
صرخت آنيت بغضب واستدارت إلى الجهة الأخرى بينما أعطت ظهرها لثيودور.
شاهد ثيودور شعرها الذهبي يتناثر على ظهرها الذي كان قريباً منه.
لقد كانت تركض في الأرجاء لفترة طويلة بينما تُلَوِّح بمضربها في الهواء، لذلك كان شعرها الناعم منكوشاً ومتشابكًا في فوضى عشوائية.
دون أن يُدرك، مدّ ثيودور يده ولمس بضع خصلات من شعرها وبدأ يقوم بمداعبتها ومحاولة ترتيبها وفكّ تشابكها.
جفلت آنيت قليلاً عندما شعرت بلمسته، لكنها لم تستدر ناحيته أبداً.
“عندما كنتُ صغيراً، كان والدي يأتي إلى قصر فلوريس أحياناً ويقوم بتعليمي لعب التنس. كانت أنشطة الصيد والمبارزة وركوب الخيل أشياء أرستقراطية غير مسموح لي بتعلمها باعتباري ابن محظية حقير، لهذا اضطررتُ إلى تعلمها بمفردي في السر. لكن والدي هو من علمني التنس بنفسه. كانت الأوقات التي نقضيها في ملعب التنس هذا هي اللحظات الوحيدة التي يكون فيها والدي هو والدي وليس جلالة الإمبراطور.”
“هل كان جلالة الإمبراطور يحب التنس؟”
“لا. لكنه كان الشيء الوحيد الذي يستطيع تعليمي إياه. هذا لأنه لا يمكنني قتل الناس بالتنس. لقد كان يُخبرني فقط الأشياء التي لن تُفيدني في أي شيء في القصر الامبراطوري والتي لن أستطيع التمرد بها مستقبلاً.”
لقد كان هذا هو كل التعليم المسموح به للطفل اللقيط الذي كان مصيره أن يصبح عبداً للعائلة الإمبراطورية.
كان الإمبراطور يتبادل الكرات مع ابنه الصغير في ملعب تنس أقيم سراً خلف القصر الذي أعطاه لعشيقته.
حتى قراءة رواية بسيطة، ناهيك عن الدراسة الملكية، والتعبير عن الحب بالكلمات والتصرفات الصغيرة مثل أي أب وابنه لم يكن مسموحًا به بالنسبة لثيودور.
كانت كل كلمة تخرج من فم الإمبراطور بنبرة الأمر وبلغة الحاكم والسيد.
ماريا، التي قالت أنها سوف تربي ابنها على أنه مجرد أحمق جاهل، أبعدت ابنها تمامًا عن العائلة الإمبراطورية.
الإمبراطور السابق، الذي عرف السبب، عامل ثيودور أيضًا بنفس الطريقة.
لقد رأى وشم العبد الذي وضعته ماريا على ظهر ابنها أمام ابنه وحفيده، لكنه لم يُحَرِّك ساكناً.
كما وافق دومينيك على تحمل تصرفاتها الأخرى إذا تمكنت ماريا من إقناع ابنه الشرعي بأن يتم وضعها في منصب الإمبراطورة الثانية.
كان حبه لماريا أعظم من شفقته على ابنه الذي كان من لحمه ودمه.
لذلك قام الامبراطور السابق بالتعويض عن الذنب الذي كان يشعر به عبر إرسال هدايا باهظة الثمن لابنه بين الفينة و الأخرى.
لذلك استغلت ماريا الذنب الذي كان يشعر به الإمبراطور السابق تجاه ابنها لصالحها.
“لحماية هذا الطفل، يجب أن أصبح الإمبراطورة.”
وكان الطفل الذي أنجبته هو الأداة التي سوف تضمن لها ذلك.
لقد جعلته عذرًا آخر للإمبراطور من أجل أن لا يتخلى عنها في حالة ما تغير قلبه وتوقف عن حبها.
لقد كان هذا هو نوع الحب الذي تعلمه ثيودور ورآه طيلة حياته.
كان الحبيبان هما أهم شيء بالنسبة لبعضهما البعض لدرجة أنهما سوف يقومان بفعل أي شيء كان وسوف يَغُضّان النظر عن أي شيء آخر طالما يستطيعان البقاء معاً.
حتى أن لم يكن يهم ما إذا مات طفلها، الذي يعتبر ثمرة حبهما، أو أصبح عبداً تحت أقدام الآخرين لتحقيق ذلك.
لم يرغب ثيودور أبدًا في تعلم شيء من هذا القبيل.
لقد كان يقوم بمعاقبة نفسه كلما أحس بشعور مشابه للحب تجاه أي شيء في هذا العالم.
لقد أقسم أنه لن يشعر بأي شيء من هذا القبيل.
لقد كان الحب شيئاً فظيعاً تفعله الوحوش التي دمرت حياته وطفولته.
لكن عندما التقى بآنيت…
استمر ثيودور بالتشتت عن هذا الهدف.
كان من المحرج بالنسبة له أن مشاعر تلك الوحوش النجسة قد اجتاحت قلبه فجأة.
ولذلك…
“لقد هربتُ في ذلك اليوم لأنني خشيتُ أن تكرهيني بعدما فعلتُه.”
كشف ثيودور أخيرًا عن مشاعره الحقيقية.
كانت آنيت ما تزال تدير ظهرها لثيودور بينما كان يعترف بأفكاره الداخلية.
“عندما أراكِ، أشعر بالغرابة للغاية وتعتريني مشاعر غير مألوفة. كما أن قلبي الذي يجب عليّ أن أكون يقظًا وحذرًا بشأنه يبدأ في الخفقان بداخل صدري، لكنني أستمر في إنكار ذلك ومحاولة التغاضي عمّا أشعر به، وينتهي بي الأمر بإيذائك. لأنه بعد كل شيء، القلب شيء لا يجب أن يمتلكه شخص مثلي أبدًا.”
أصبح من الصعب بالنسبة لآنيت الآن أن تدير ظهرها لترى نوع التعابير التي كانت تعتلي وجه ثيودور.
إذا كانت لديه تعابير مثيرة للشفقة وتأثرت آنيت بذلك وقامت بفعل شيء ما لمواساته، فقد اعتقدت أن مشاعره هذه سوف تكبر فحسب مما سوف يزيد الطين بلة، الشيء الذي سوف يجعل من المستحيل لها أن تستطيع التعامل معها فيما بعد.
استمعت آنيت لكلام ثيودور بهدوء ولم تجبه لفترة من الوقت.
فقط بعد أن هز النسيم الخفيف عشب ملعب التنس عدة مرات، فتحت آنيت فمها بهدوء وأخيراً لتكسر الصمت.
“هل سمعتَ عن ما حدث في كاتدرائية ريجينس؟”
قامت آنيت بتغيير الموضوع بينما كانت تتحدث بصوت هادئ جدًا.
ثم بصوت خافت، نطقت الشيء الذي لم تكن تريد قوله.
“يجب أن نقتل الكاردينال ديغريل.”
بعد لقاء ديغريل، توصلت آنيت إلى نتيجة واحدة فقط.
‘لا بد لي من قتله.’
فكرت في المنطق والعاطفة بالتناوب، لكن بغض النظر عن مدى تفكيرها في الأمر، كانت النتيجة واحدة.
كان يُشكِّل وجود ديغريل وحارس أرض الصيد تهديدًا لهم.
سوف يحاول الكاردينال ديغريل بالتأكيد استغلال نقطة ضعفهم وابتزازهم مرة اخرى في المستقبل.
“لماذا أنتِ تقولين مثل هذا الشيء الواضح للغاية؟”
تساءل ثيودور لماذا كانت آنيت تمر بوقت عصيب في قول هذا؟
لقد كان هذا قراراً طبيعيًا حسب الظروف الراهنة.
لكنه لم يكن يعلم أن هذه كانت هي أول مرة تشارك فيها آنيت في عملية قتل.
لقد ألقت آنيت باللوم على نفسها لكونها قد سقطت لدرجة أنها أصبحت مضطرة لقتل شخص ما لتعيش حتى لو لم ترفع السكين بنفسها.
لكنها رغم ذلك حاولت إقناع نفسها بأن ما سوف يحدث لم يكن موت إنسان، بل مجرد حبر على صفحات كتاب.
لقد تمتمت آنيت بهذا في نفسها لمئات المرات.
لقد كانت تريد أن تصدق ذلك ولكن…
‘هذا غير ممكن.’
كيف لا تذرف الدموع بعد أن قررت قتل شخص ما؟
لقد تجرأت على إتخاذ القرار بشأن إنهاء حياة شخص ما، وبثبات بدأت تتحول إلى وحش.
“لماذا جعلتَني مثلكَ؟ أنا … أنا أريد أن أعيش حياة طبيعية فقط. أنا لا أريد أن أحمل مثل هذا العبء الثقيل فوق كتفي لبقية حياتي.”
تلاشى صوت آنيت بالتدرج واختنق بالدموع.
أدار ثيودور جسد آنيت بعناية وجعلها تنظر إليه.
“لقد اتخدتُ قراري حول هذا الأمر بالفعل. لقد كنتُ أفكر في التخلص منه قبل أن تخبريني بهذا، لذلك فهذا ليس خطأكِ على الإطلاق. لقد توصلتُ إلى نفس هذه النتيجة عندما سمعتُ ما حدث من هانز. إنه ليس قرارًا اتخذته بسببك أبداً. منذ أنني الشخص المسؤول عن كل شيء هنا، فمن مسؤوليتي التعامل مع هذا الحادث أيضاً، لذلك لا داعي لأن تلومي نفسكِ هكذا، حسناً؟”
بغض النظر عما قاله ثيودور، شعرت آنيت بالذنب.
“أنتَ من جعلتني هكذا.”
“هذا صحيح، كل هذا خطئي.”
قام المجرم الذي حَوَّل آنيت إلى وحش قبيح باحتضانها بين ذراعيه.
لقد كان ثيودور هو الشخص الذي جعلها تعيش في عالم اضطرت فيه إلى تلطيخ يديها بالدماء، لكنها لم تستطع أن تكرهه وقامت بمعانقته بيأس.
كان يجب أن تكون غاضبة منه، لكن انتهى بها الأمر بالشعور بالراحة بين أحضانه.
لقد كان يُريحها الوجود معه بشكل غريب، لذلك توسلت إليه ألا يتركها في مثل هذه الأوقات الحرجة.
“أرجوكَ قم بمواساتي. أنا أعني … أنتَ الوحيد الذي يستطيع فعل هذا. أنا أعني … أنا لا أشعر بالراحة مع أي شخص غيرك هنا. أنا أعني … لا تتركني لوحدي ولا تدعني أقلق بشأن هذا العبء بمفردي.”
لقد كان بإمكان آنيت أن تتحمل حقيقة أنها سوف تصبح وحشًا، لكنها لم تستطع تحمل أن تكون لوحدها في مثل هذه العملية القبيحة والبشعة والمنعزلة.
لم ترغب آنيت في انتظار الموت بمفردها بقلب وحيد وخائف مثلما حدث عندما كانت محتجزة في مصحة إليسيا للأمراض العقلية.
“هذا خطئي أنا. لذا اكرهيني بكل ما تملكين ولا تتركي في قلبك أي مكان للحزن أو الأسى.”
عانقها ثيودور بلطف.
لقد شعر وكأن قلبه كان يعصره بسبب شعوره بالندم على الأيام الماضية التي هرب فيها وترك هذه المرأة وحيدة بينما كانت تعاني من كل هذا الحزن بمفردها.
* * *
كان هناك صوت بقبقة بينما كانت آنيت تلعب بساقيها في حوض الاستحمام.
على ما يبدو، سوف تصاب آنيت بآلام في العضلات غدًا.
استاءت آنيت من ثيودور الذي أغضبها وجعلها تصل إلى هذه النقطة.
بينما كانت مستلقية على الأرض الباردة وتبكي في حضنه، أصيبت آنيت بتقلص عضلي في ساقيها.
عندما حاولت النهوض، تعثرت، لذلك حملها ثيودور بين ذراعيه وأحضرها إلى القصر.
جعلت آنيت خادمتها تُعد لها الماء للاستحمام، وبعد أن نقعت ساقيها لفترة، شعرت بالنعاس.
في اللحظة التي كادت أن تنام فيها وسقط رأسها جانباً، عادت إلى رشدها.
خرجت آنيت من حوض الاستحمام ولبست فستان نوم رقيق.
أصبحت قطعة القماش الرقيقة مبللة في بعض الأماكن لأنها لم تقم بتجفيف جسدها من الماء.
“أنا نعسانة للغاية …”
لقد كانت متعبة جدًا لدرجة أنها كانت تفكر فقط في رمي جسدها على السرير وأن تغوص في نوم عميق.
لم تجفف آنيت شعرها على الإطلاق، لذلك أصبح ظهرها رطبًا للغاية.
فكرت آنيت في أنها يجب أن تقوم بفرش منشفة أولا من أجل أن لا تتبلل الأفرشة وتصاب بنزلة برد، لذلك بدأت تتلمس بيديها السرير لتبحث عن المنشفة التي ألقتها عليه مسبقاً بينما كانت عيناها مغمضة بالفعل.
لكن يدها لمست شيئًا غريبًا للغاية.
لقد كان ملمس شيء لا يمكن أن يكون منشفة أبداً.
فتحت آنيت نصف عينيها المغمضتين والثقيلتين بالنعاس ونظرت إلى هوية الشيء الذي كانت تلمسه بيدها.
“… لماذا أنتَ هنا؟”
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────