سبب رغبة الشرير في امتلكِ - 50
──────────────────────────
🌷 الفصل خمسون –
──────────────────────────
إذا كان الحدث الذي يجذب أكبر قدر من الاهتمام خلال الموسم الاجتماعي في لايدر هو مهرجان الصيد، فإن الحدث الذي كان ينتظره الجميع بحماس هو الحفلة التنكرية.
كان الماكياج يغطي الوجوه لكنه لم يكن يستطيع إخفاء الهويات.
لقد كانت الحفلة عبارة عن ليلة من الاختلاط الشرعي بين النساء والرجال والتي كان يتطلع إليها جميع النبلاء الشباب غير الناضجين إناثًا و ذكوراً.
أقيم مثل هذا الحدث الكبير تحت رعاية عائلة صغيرة تسمى عائلة البارون نوردارك.
بالطبع، كان لقب العائلة هو الصغير وليس القصر.
(م.م: في ترتيب النبلاء أقل لقب هو لقب البارون .. أعلى لقب هو لقب الدوق وبعده الماركيز ثم الكونت ثم الفيكونت وأخيراً البارون)
كان آل نوردارك عائلة لديها أموال أكثر من أي نبيل آخر رفيع المستوى من خلال استثمارهم في العديد من الشركات والأعمال التجارية.
اقترب ابن نوردارك الأصغر، والتر نوردارك، من آنيت وثيودور اللذان كانا يقفان وسط قاعة الحفلات المتلألئة.
“أنا سعيد بلقائكِ يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى!”
طلب والتر من آنيت أن تحييه بشكل طبيعي كرجل أعمال دون أن تستخدم لقب أبيه.
لقد كان والتر هو الابن الذي ورث أغلب ذكاء والده بصفته رجل أعمال ناجح.
كان آل نوردارك عائلة تُصَنِّف أطفالها وفقًا لقدراتهم وليس حسب ترتيب ولادتهم.
لذلك برز الابن الأصغر والتر أكثر من باقي إخوته بفضل مهاراته المميزة.
وكان والتر أيضًا صديقاً مميزًا لثيودور، الذي كان يتجنبه الجميع لأنه كان ذا مركز كبير في المجتمع وسمعة سيئة ومزاج حاد للغاية.
“مرحباً يا سيد والتر. يا لها من حفلة رائعة. لقد سمعتُ أنكَ أنتَ من قمتَ بترتيب كل شيء الليلة؟”
“إذا أعجبتكِ الترتيبات وكنتِ مستمتعة بالحفلة، فسوف أكون سعيدًا جدًا بهذا. بالطبع، إنه أمر مخيف بعض الشيء لأن صاحبة السمو الدوقة الكبرى تبدو بارزة اليوم أكثر من أي شيء آخر في القصر.”
قاد والتر المحادثة بابتسامته الناعمة المميزة.
بفضل هذا، تحدثت إليه آنيت لفترة طويلة جداً.
“للأسف أظن أن الوقت قد تأخر، لهذا علينا أن ننهي هذه التحية الموجزة هنا. لا يمكنني أن أقوم بإبقاء منظم الحفلة مشغولاً لفترة طويلة عن الضيوف.”
“هاها … موجزة؟ لقد تحدثتما لفترة طويلة للغاية من الوقت.”
ألقى ثيودور، الذي لم يقل الكثير خلال المحادثة، هذه الكلمات بامتعاض.
لم تستطع آنيت فهم سبب تَقَلُّب مزاج ثيودور فجأة، لذلك نظرت إليه وكأنها كانت تسأله عن سبب انزعاجه.
“هل كانت المحادثة طويلة جدًا؟ بالتفكير في الأمر، يجب أن أقابل أيضًا السيدات اللائي قابلتهن في مهرجان الصيد.”
تساءلت آنيت عن السبب الذي جعل مزاج ثيودور يبدو مختلفاً قليلاً عن المعتاد، ثم اختفت بعدها وسط مجموعة النساء.
“اليوم فقط تَلَقَّيتُ وأخيراً ثمن حياة الاذلال التي كنتُ أعيشها مع سموك. إن رؤية آنيت شيرينجن المشهورة أمام عيني مباشرة يجعلني أشعر وكأنني شخص مبارك للغاية.”
نظر ثيودور إلى والتر بصمت متسائلاً عن نوع الهراء الذي كان يتحدث عنه.
لكن يبدو أن والتر لم يلاحظ نظراته العابسة لأن عينيه كانت مثبثة على مظهر آنيت التي كانت اليوم جميلة للغاية دون حدود.
لم يحب ثيودور النظرة في عيون صديقه تجاه زوجته، لكن لم يكن هناك وقت للجدال معه.
لقد كان ذلك بسبب وجود العديد من الرجال الذين كانوا ينظرون إلى آنيت بنفس نظرات والتر المزعجة، لذلك كان ثيودور منشغلًا فقط في التحقق من هوية الأشخاص الذين كانت تتكلم معهم.
في جميع أنحاء الحفلة، رأى ثيودور أن جميع الرجال كان يسيل لعابهم بينما ينظرون الى آنيت بدلاً من النظر إلى شريكاتهن اللواتي كانوا يقرصون ظهر أيديهم ليعودوا إلى رشدهم.
لقد كانت آنيت مبهرة إلى هذه الدرجة اليوم.
“يا صاحب السمو، اسمعني. لقد أعددتُ شيئًا رائعًا في حفلة اليوم لمنح السيدات أكثر ليلة رومانسية في لايدر بأكملها.”
“لا بد من أن تكون هذه حيلة جديدة من حيلك لكسب المال.”
“ما الخطأ في مساعدة الآخرين في حياتهم العاطفية حتى أتمكن من القيام ببعض الحيل التسويقية أيضًا؟ لا تكثرت لهذا كثيراً. سوف تنفجر الألعاب النارية في السماء الليلة وسوف تأسر قلوب السيدات النبيلات مما سوف يتيح الفرصة للشباب النبلاء من أجل أن يتقربوا منهن.”
لقد كانت حفلة اليوم هي المكان المناسب لإظهار نتيجة استثمار والتر في الأبحاث الكيميائية وبراعتها التكنولوجية للسكان المدنيين.
وكان خطته هي عرض الألعاب النارية عند منتصف الليل.
ستكون ليلة رومانسية حيث سوف تُوَفّر الألعاب النارية الجميلة ترويجاً للتكنولوجيا الحديثة وسوف يجني منها والتر الكثير من المال.
“إذا كان رد فعل الناس جيدًا اليوم، فسيتم التأكيد على أنني الشخص الذي سوف يرث أعمال والدي كلها. لذا أرجو منكَ التعاون معي يا صاحب السمو. سأكون في موقف صعب إذا أصبحتَ حجر عثرة لي اليوم.”
“أنا؟”
“يجب أن تكون حفلة الليلة مثالية ومحطّ أنظار الجميع، لكنكَ وسيم أكثر من اللازم يا صاحب السمو!”
نظر والتر إلى الناس بينما كانوا يُخربشون شيئًا ما على الأوراق في زاوية بعيدة من قاعة الحفلات.
لقد كانوا مراسلي الصحف الذين دعاهم والتر مسبقًا للإعلان عن نجاح حفلة الليلة.
تأكد والتر من نجاح حفلة اليوم التنكرية.
لا ينبغي أن يكون هناك أي مشاكل تقنية، ولكن إذا كانت هناك مشكلة واحدة، فسوف تكون أن شخصاً ما قد يفعل شيئاً ما ويحظى باهتمام أكثر من حفلته ذات نفسها.
وكان صديق والتر خطيرًا جدًا في هذا الصدد.
ثيودور، أحد أكثر الأشخاص الذين تدور حولهم الثرثرة في الساحة الاجتماعية مؤخرًا، قد يفعل شيئًا يطغى على الحفلة.
لذلك كان من الضروري مراقبة هذا الصديق الخطير.
“في منتصف الليل، يجب على الجميع التركيز فقط على الألعاب النارية الخاصة بي، لذا اعتني بهذا الوجه الوسيم الذي لديك وقم بإخفائه في مكان ما. احرص على عدم جذب انتباه أي شخص عن الألعاب النارية بسبب وجهكَ.”
“لن يهتم أي شخص هنا بي ولن يكثرت أحد بما أفعله، لذا توقف عن الحديث عن هذا الهراء.”
“هل أنتَ أعمى أم أنكَ تتظاهر بالغباء؟ على الرغم من أنكَ تتصرف بفظاظة وغطرسة، إلا أن جميع الفتيات ينظرن إليكَ فقط. على الرغم من أنكَ متزوج بالفعل لكن … اللعنة، يا لها من حياة غير منصفة.”
اشتكى والتر أكثر وأكثر، لكن ثيودور لم يستمع له على الإطلاق.
من الذي سوف يهتم به بحق خالق الجحيم؟
ألا يحدق الجميع في آنيت فقط؟
أصيب الرجال بالجنون بسبب فستان آنيت الذي كان ذا فتحة عميقة في الظهر.
كانت آنيت جميلة في عينيه بغض النظر عما ترتديه، لكن لماذا أصبح غاضبًا عندما بدت جميلة في عيون الآخرين أيضاً؟
كان ثيودور مستاءً ولم يُبدي أي اهتمام بكلام صديقه.
لقد اتبعت عيناه آنيت بنشاط في كل مكان كانت تذهب إليه.
في خضم مراقبة ثيودور المستمرة لآنيت، ظهر رجل لا يطاق في النهاية واقترب من زوجته بنظرات غير مريحة.
* * *
شعرت آنيت بجميع أنواع النظرات المثبتة عليها من جميع أنحاء الحفلة.
من بينهم، كانت هناك نظرة قوية وغير مريحة بشكل غير عادي، لكنها لم تستطع معرفة مصدرها.
لكن آنيت كانت ممتنة لأن الجهد الذي بذلته في تجهيز نفسها لحضور الحفلة التنكرية لم يذهب سدى.
اليوم، كانت آنيت جميلة للغاية حتى في عينيها.
لقد كانت ترتدي فستاناً حريرياً ناعماً يلتف حول خصرها النحيل وذا ظهر مكشوف لإبراز قوامها الرشيق.
وحتى القناع على شكل فراشة الذي كان تغطي به وجهها كان مناسباً لها وكأنه صنع فقط من أجلها.
كانت المجوهرات ذات الجواهر الكبيرة ثقيلة، لكن جسمها كان خفيفًا بما يكفي لتُحَلِّق في الهواء.
لماذا كانت تشعر آنيت وكأنها الشخصية الرئيسية في حفلة الليلة؟
لقد كانت هذه الحفلة تشبه المسرح بالنسبة لها.
شعرت آنيت وكأنها كانت في عرض باليه بعد فترة طويلة للغاية.
بالطبع، كان العرض هنا مختلفًا تمامًا عن رقص الباليه، لكن ذلك جعلها تشعر بمزيد من الروعة.
ربما لأنها كانت ترتدي قناعًا، شعرت آنيت أنها كانت تقف وسط مسرحية موسيقية بدلاً من حفلة واقعية.
قد تكون الأحذية العالية غير مريحة، لكن الشعور بالمشي على خشبة المسرح مرتدية أحذية ذات كعب عال جعل جسدها يبدو خفيفًا مثل راقصة الباليه.
لقد عاشت آنيت طوال هذه الفترة مع شعور خفي بالذنب لأنها كانت تعيش دائمًا في كذبة وسط جسد شخص آخر.
لكن اليوم كان هو اليوم الذي قرر فيه الجميع أن يكونوا مزيفين.
لقد كانت هذه هي اللحظات التي تُصبح فيها الكذبة حقيقة، لذا كانت “آنيت” اليوم مرتاحة إلى حد ما.
لقد تظاهرت آنيت بأنها آنيت شيرينجن في الحفلة التنكرية اليوم.
تسارع إيقاع الموسيقى التي كانت تعزفها الأوركسترا بإيقاع موحد.
وأعجب الجميع بعفوية آنيت أكثر وأكثر.
تقدّم لها العديد من الرجال بطلبات لترقص معهم، وهي لم ترفض طلباتهم للرقص أبداً.
كما سألها جميع الرجال عن علاقتها مع ثيودور.
لقد كانوا يسألونها عما إذا كانت على استعداد لإقامة علاقة غرامية معهم.
لكن آنيت خيّبت آمالهم جميعًا بقولها أنها كانت سعيدة في زواجها وأنها تحب زوجها للغاية.
في غضون ذلك، اقترب رجل غير متوقع من آنيت.
“آنسة آنيت، لا، لا يمكنني مناداتكِ بهذا الشكل بعد الآن. مرحباً يا صاحبة السمو الدوقة الكبرى.”
لقد كان هوغو.
تذكرت آنيت إهانة ثيودور لإيفون في ذلك اليوم في الكنيسة, لذلك شعرت بالحرج قليلاً لأنها لم تكن تظن أن هوجو سيأتي لمقابلتها أولاً، لكنها سرعان ما استعادت هدوءها ورباطة جأشها.
ربما لم يأت هوغو إلى هنا لإثارة الضجة حول إهانة ثيودور لإيفون في ذلك اليوم، لذلك كان عليها أن تكتشف السبب وراء اقترابه منها بثقة أمام الآخرين.
لقد أصبحت البيئة المحيطة بهما صاخبة بالفعل.
هذا لأن هذه كانت هي المرة الأولى التي يأتي فيها هوغو ليتحدث مع آنيت أولاً.
تساءلت آنيت عن سبب مجيئه لمقابلتها.
“كيف حالكَ يا صاحب السمو؟”
“بصرف النظر عن ضغوط جلالة الإمبراطور للإسراع بالزواج، فأنا بخير.”
“يا للأسف. لو أنكَ كنتَ قد قبلتَ عرضي عندما طلبتُ منكَ الزواج، لما كنتَ لتعاني هكذا. لكن على أي حال، أنا محظوظة لأنك رفضتني. لقد وقعتُ في حب رجل آخر و تزوجتُ به وأنا أعيش معه بسعادة الآن.”
“هذا صحيح. لكن بطريقة ما، أعتقد أنه كان مقدرًا لنا أن نتزوج ونُكَوِّن أسرة معاً، لكنكِ أسرعتي بالتخلي عني وذهبتِ للعثور على رجل آخر.”
طرحت آنيت مزحة خفيفة من أجل أن تكتشف السبب وراء مجيء هوجو للقائها، لكن هوغو ضحك بخفة وألقى بنكتة تتجاوز الحدود بينما كان يتظاهر أنه لم يقصد بكلامه أي شيء جاد.
شعرت آنيت بغرور وكبرياء فريد في كلام الرجل الذي لم يسبق له أن فقد شيئًا في حياته قط.
“هل سبق أن أخبرتكِ أنني كنتُ حزيناً للغاية لأنه لم تتم دعوتي إلى حفل زفافكِ؟”
“أرجوكَ سامحني يا جلالتك، لكنني لم أقم بدعوة أي شخص لزفافي. لكن الأهم هو أننا عائلة الآن، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح. لكنني كنتُ أرغب في مقابلتكِ بصفتكِ الماركيزة شيرينجن. أنا حزين قليلاً لأنكِ أصبحتِ جزءًا من العائلة الآن. أنا أظن أن لقب الماركيزة سوف يُناسبكِ، كما كان يُناسب أسلافكِ، أكثر من لقب زوجكِ الدوق الأكبر. بالطبع، إذا كان الأمر لا بأس به معكِ، أودّ أن أستمر بمناداتكِ بالماركيزة شيرينجن في المستقبل أيضًا وأن لا تنقطع العلاقات السياسية التي تجمعنا معاً.”
“أنا لم أتخلى عن لقبي كماركيزة قط، لذلك لا داعي لقلقكَ بشأن علاقات آل شيرينجن السياسية. لا أعرف ما إذا كان هذا هو نفس شعورك يا صاحب السمو أم لا، لكني أشعر بأنني محظوظة للغاية لأنني متزوجة الآن من سمو الدوق الأكبر. على أي حال، لولا كوني الدوقة الكبرى الآن، لما كنتَ سوف تأتي لمقابلتي أولاً يا صاحب السمو، أم أنني مخطئة؟”
بدا أن آنيت فهمت السبب وراء مجيء هوجو لمقابلتها.
لقد كان يتساءل عما إذا كان لدى آنيت أي نية في أن تخون زوجها وتضع يدها في يد هوجو وتدعمه كما كان يفعل أبوها سابقاً.
لقد أصبحت آنيت الآن زوجة ثيودور، لكنها كانت ما تزال تحمل لقب شيرينجن بصفتها رئيسة العائلة الجديدة، لذلك كان هوجو يريد منها أن تصبح عميلة مزدوجة لصالحه وتقوم بتسريب المعلومات الداخلية الخاصة بزوجها لها.
لقد كان كلامه بمثابة عدم احترام لكل من آنيت وزوجها ثيودور.
كان هوغو ما يزال لا يحترم آنيت ولا يزال لا يعترف بها كماركيزة شيرينجن.
هل كان يعتقد أنها شخص ساذج وسهل الانسياق إلى هذه الدرجة؟
كانت آنيت ممتنة إلى حد ما من طريقة تفكيره هذه.
سوف تكون آنيت محظوظة إذا استمر هوغو بالاستخفاف بها بهذه الطريقة، لأنه هكذا فقط سوف تستطيع الإيقاع به على حين غرة.
اندلعت حرب أعصاب خفية بين الاثنين.
ومع ذلك، كانت آنيت تشعر بنظرات أقوى من رجل آخر كان يقف خلفها.
لقد كان ثيودور ينظر إليها.
أدركت آنيت بسرعة أنه ربما كان ثيودور ينتظر على أحر من الجمر معرفة المعلومات التي حصلت عليها من حديثها مع هوغو.
لذلك أصبحت آنيت في عجلة من أمرها للتعامل مع العدو الذي كان أمامها.
هي لم تكن تتوقع أن تأتي فرصة كهذه للتحدث مع هوغو في المستقبل.
لم تكن آنيت تعرف ما هي المعلومات التي كان يريد أن يعرفها هوجو منها، لكنها سوف تبذل قصارى جهدها لإخفاء كل ما تعرفه، وعلى العكس من ذلك، سوف تحاول إلقاء نظرة على نواياه الداخلية.
“هل تود أن ترقص معي على هذه الأغنية يا سموكَ؟”
“إنه لشرف بالنسبة لي يا سيدتي.”
رأت آنيت أن إيفون كانت تقف في إحدى زوايا قاعة الحفلات بينما تنظر إليهما بشكل مُحرَج وهما يتوجهان نحو حلبة الرقص.
لكنها لم تدرك أنه كانت هناك عيون شخص آخر تراقبها بمشاعر مختلطة.
──────────────────────────
~(اتركوا أي ملاحظات بقسم التعليقات، سأقرؤهم كلهم 😊)~
──────────────────────────
أو بإمكانكم التواصل معي مباشرة على الانستغرام لأي استفسارات.
🌸الانستغرام: Asli_Khadija7@
──────────────────────────