دفاع الخنادق - 35 - اليوم الذي تتساقط فيه أزهار الكرز
الفصل الثالث: اليوم الذي تتساقط فيه أزهار الكرز.
[ملك العاميين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1506، الشهر 4، اليوم 7، حقول برونو، جيش التحالف الهلالي، سجن بسيط،
في منتصف الليل.
فارنيس عادت إلي أنا.
“هذه الآنسة قد قامت بإحضار هدايا تذكارية. سيادتك، إنها أحضرت الكثير منها.”
الهدايا التي أحضرتها فارنيس بينما هي كانت تقول هذا، أول هدية قامت هذه الفتاة، والتي قد وصلت وفقط إلى عمر 17 سنة، سن حيث من المناسب فقط لفتاة مثلها أن تصدر منها رائحة منعشة وعطرة، الهدية التي قامت هي بتقدمها إلي أنا، الشخص الذي هو ذي أقرب مكانة لكونه والدها، إنه لم يكن شيئا ظريفا مثل القليل من مال الجيب أول شيئا تقليديا مثل رسالة مكتوبة باليد، بل إن تلك الهدية كانت جبالا مكونة ومن على ما يبدوا مئات الجماجم البشرية
بالإضافة إلى ذلك، إنها جماجم مازال اللحم ملتصقا بها.
“……….”
“هذا هنا لهو فارس من بريتاني. وهذا هنا لهو قائد الوحدة الحرة ذات نسبة نجاح عالية في جيش فرانكيا الإمبراطوري. ذلك الشخص، والذي هذه الآنسة حصلت على معلومات بشأنه بعد تعذيبها السجناء، على ما يبدوا إنه يملك سمعة واسعة. وهذا هنا لهو لواء معروف بحق في جمهورية باتافيا……”
بوجه خال من المشاعر، ولكن، وكأنها مثل طفلة والتي قد عادت من أول رحلة لها وإنها قامت بإحضار هدايا تذكارية من أجل أفراد عائلتها، فارنيس قامت بعرض الجماجم أمامي أنا واحدة تلو الأخرى. إنها كانت قادرة على التفريق والتمييز بينها بشكل جيد للغاية. بالرغم من أنها جميعا كانت تبدوا وبالنسبة لي وكأنها متشابهة للغاية وبالنسبة لي فإنها رؤوس أنا أريدها أن تقوم بإبعادها عني أنا قليلا، إلا فإنه ولسبب ما، إنه وعلى ما يبدوا وأمام أعين فارنيس إن هذه الرؤوس المقطوعة كانت تبدوا وكأنها تلمع وكل واحدة منها تحمل إسم صاحبها.
“همم، لقد فهمت. أنا قد أدركت والأن بأنك أنت تحملين ميولا جنسية والتي تحمل قيمة كبيرة للغاية في دراستها بسبب غرابتها الكبيرة. ولذلك، هل يمكنك التخلص من تلك الأشياء وبسرعة قبل ما أن ينتهي بي الأمر وأنا أتقيأ؟ أنا شخص طبيعي للغاية لكي أتقبل ميولك هذه بشكل كامل.”
“مهلا لحظة واحدة يا سيادتك. هذه الآنسة مازالت لم تكشف عن الهدية الحقيقية. فلتفرح ولتغمرك السعادة. مهما كان هذا الكون واسعا وبدون حدود، الفتاة الوحيدة التي من الممكن أن تقدم هدية تذكارية لسيادتك لهي بهذه الآنسة وهذه الآنسة فقط. هذه الآنسة ليست متأكدة وبشكل كامل، ولكن، أليس هذا لربما نتيجة قيامك بعمل جيد وطيب للغاية في حياتك السابقة؟”
فارنيس تصرفت بغرور وأهمية نفس شديدة.
إن هذا وبحق لمزعج بعض الشيء.
فقط من أين تعلمت هذه الطفلة أن تكون مثل هذا. فقط من هو قدوتها في التصرف بهذه الطريقة؟
ما إن كانت لتتصرف هكذا، إذا فبغض النظر عن ما إن كانت جميلة أم لا، أنا فضولي وبحق ما إن كان سيكون هنالك رجل سيهتم بها هي. رجاءا لا تعيشي وأنت تواصلين التعلق بجانبي يا أيتها المغفلة. أنا لا أملك هواية في العيش بينما فتاة بسيكوباثية شديدة الذكاء والبديهة تعيش في ركن من أركان منزلي.
“حسنا. على أي حال، في عقلك أنت ذلك، عقلك الذي يتمنى لا أن يقدم إلي فقط أخبار النصر بل يرغب في تقديم هدية إلي أنا أيضا، إن ذلك لأمر يستحق المدح وبحق. إذا، فما هي الهدية الحقيقية؟”
“هووهوووم.”
فارنيس قامت بفتح ومد يديها وهي تقوم بإصدار صوت ‘تاداه’ بلسانها هي(أنا سوف يجب علي الإضافة هنا بأن أن هذا التصرف وبحق لا ينسابها هي ولا على الإطلاق.)
“من بين كامل هذه، هذه الآنسة سوف تقوم بإهداء سيادتك وبشكل كامل و أبدي الجمجمة التي أعجب بها سيادتك. ما رأيك في هذا؟ أليس سيادتك متأثرا بأفعال هذه الآنسة لدرجة أنك سوف تقوم ببناء مكتبة خاصة لهذه الأنسة؟”
“أنا لست بحاجة إلى ذلك ولا على الإطلاق!”
أنا قمت بالصراخ ولأقوم بالنهوض من مجلسي ونيتي عجن جبهة والمنطقة العلوية من رأس فارنيس. ولكن، أنا أدركت أن ذلك لأمر مستحيل. للأسف، إنه هنالك قضبان حديدة متواجدة بين فارنيس وجسدي أنا، بالإضافة إلى ذلك، إنه هالك مسافة كبيرة بعض الشيء بيننا. جسدي أعاقته القضبان الحديدة بصوت كلااانك.
“هل أنت وبحق أتيت إلى هنا وأنت تحملين شيئا مثل ذلك ليكون الهدية الأولى التي سوف تقومين بتقديمها لسيدك العظيم؟ ما إن كنت لتعتبري عدد الدروس التي قمت أنا بتقديمها إليك أنت، إذا فإن ثمن تلك المحاضرات فقط كان ليكون كافيا لبناء معبد كامل. فلتأتي إلى هنا وليتم ضربك من قبلي أنا بعض الشيء.”
“…….بكل تأكيد، هل سيادتك غير راض بهذه الجماجم هنا؟ كم هذا لأمر مقلق. هذه لهي منتوجات تم إختيارها بشكل شخصي من قبل هذه الآنسة وإنها إستخدمت معايير عالية وقاسية للغاية من أجل إختيارها. ولكن، لا داعي للقلق. هل سيادتك وبحق يعتقد بأن هذه الآنسة لم تأخذ وفي عين الإعتبار معيار سيادتك للجمال الدقيق والرفيع؟ بمعرفتها هذا.”
فارنيس قامت بالتصفيق بإستخدام يديها.
في اللحظة التي قامت فيه بهذا، الجنود إقتربوا وهم يدفعون عدة عربات يدوية. بشكل مفاجئ، العربات اليدوية كانت مليئة وبشكل كامل بالجماجم البشرية. بالرغم من أن المطر كان قد توقف، إلا فإن السماء مازالت مظلمة مثل قبل لذلك فإن نطاق ناظري أنا كان محدودا بعض الشيء، ولكن، إنه كان بإمكاني رؤية عدد العربات اليدوية الذي يمتد وإلى حتى قاع التلة، والتي كانت متجهة الأن إلى المكان الذي نتواجد فيه نحن الإثنين. فارنيس وبشكل بطولي قامت بوضع يديها على خصرها ولتقوم بالإعلان.
“هذه الآنسة قامت بجمع أي شيء لهو بجثة كانت متواجدة على ساحة المعركة وإنها قامت بأخذ رؤوسهم فقط . حسنا الأن إذا، يا سيادتك. رجاءا فلتنظر إليها وبكل رائحة وخذ كامل وقتك إلى أن يكون سيادتك قادرا على ما أن يجد رأسا يلائم ذوقك أنت.”
“مثلما قلت أنا، رجاءا فلتتخلصي من فكرة تقديم الجماجم إلى شخص ما كهدية، يا أيتها الفتاة الشقية المغفلة”
هذا الشخص أمامي ليس بخير……بكل حق، إنه هنالك خطب ما فيها……..
فارنيس قامت بإمالة رأسها إلى الجانب ولتقوم بالتمتمة. ‘كم هذا لأمر غريب، كيف يمكن لسيادته أن يكون غير معجب بهذا العمل الفني المذهل’. إنها كانت تبدوا وكأنها وبحق مفاجئة وحائرة.
بالنسبة لفارنيس، الفن يعني تلك اللحظة حيث الحياة والموت يلمعان فيها وبشدة. من تلك الناحية، التعابير المتواجدة على أوجه الجثث المنتشرة على ساحة المعركة، إنها وعلى الارجح لهي قمة الفن بالنسبة لها هي. بالرغم من أنني أنا لم أفشل في فهم ذلك المنطق الغريب، أنا فقط لم أملك ما يكفي من المطاوعة الضرورية للموافقة عليه حتى.
أنا قمت بالتنهد قليلا.
“هل أنت ولربما تشعرين بالغيرة؟”
“مممم؟ ما الذي يقصده جلالتك؟”
“بشكل مختلف عنك أنت، الأوجه التي يمكنها إظهار التعابير والمشاعر وبكل حرية، أنا أسأل ما إن كنت أنت غيورة إلى تلك الدرجة من الأناس الذين ولدوا بشكل طبيعي والذين يعيشون بحرية عادية.”
فارنيس تجمدت.
في البعد منا نحن، النيران كانت تحترق وإنها كانت تنهار. نحن كنا نخوض الحرب بينما نحن كنا نقوم بحرق الجثث. أكوام من الرماد كانت تطفوا في الأرجاء وكأنها تقوم بتمليح السماء، وبشكل معارض لذلك، الدخان الأسود كان يتجه وبشكل مباشر إلى تلك السماء. من حين إلى أخر، السجناء، هم الذين كانوا مازالوا لم يموتوا بعد والذين كانوا مازالوا ملتصقين بخيوط حياتهم بقدر ما كان ممكنا، إنه تم قطعهم وقتلهم من قبل جنودنا نحن بشكل شخصي. أأأأأه، أأأأأأك……كل مرة إرتفعت فيها النيران إلى السماء، صرخات الموت كانت يمكن سماعها وهي تصل إلى هنا.
فارنيس قامت بتجاهل تلك الصرخات خلفها هي وإنها قامت بالتحديق بشكل فارغ إلي أنا. مشاعرها هي كانت خافتة للغاية. عندما يقول الأناس بأن درجة حرارة أعين المرء تماثل تلك التي في قلبهم، إذا فإن المرء يمكنه الإحساس وكأن فارنيس لا تملك أي شيء مشابه للحرارة.
“أنا أيضا يمكنني التخمين بشأن سبب عدم مقدرتك أنت على تشكيل أي تعابير. كلما قمت أنت بإظهار تعابير مختلفة، إذا فإنه وعلى الأرجح كلما كان قد إزداد إنفعال وشهوة والدك. ولذلك أنت، كنوع من طرق الدفاع عن النفس، أنت وبكل تأكيد قررت التخلص من شيء مثل التعابير وبشكل كامل، بشكل مماثل لما تقوم به حشرة في التخلي عن ألوانها الخاصة ولتختبأ في الغابة.”
“…….”
“فارنيس، ما إن كانت تلك هي حالة الأمور وبحق، إذا فإن ذلك لأمر أنت قمت بإتخاذ القرار بشأنه. مهما كان ذلك أمرا قاسيا وغير عادل، مهما كان، بما أنه شيء أنت عبرت منه بشكل شخصي، في النهاية، إنه شيء أنت فقط يمكنك حله. حتى وما إن كنت لتقومي أنت بجمع عشرات ألاف الجثث التي تحمل مختلف التعابير، اليوم الذي سوف يخفف فيه حقدك وغضبك أنت، اليوم الذي سوف يتم التخفيف فيه عن ألم ندوبك أنت أبدا ما سوف يصل.”
“هذه الآنسة لهي غير قادرة على الفهم، يا سيادتك.”
فارنيس قامت بالتكلم وبهدوء كامل.
“سيادتك أنت، انت كنت قد أخبرت هذه الآنسة في ذلك اليوم في غابة الصنوبر المثلجة تلك، أنت قمت بإخبار هذه الآنسة بأن تقوم بقتل كل ما يعيق طريقها هي، بغض النظر عن ما هو ذلك الشيء، أن لا تكون خائفة، أن لا يعيقها الأشياء التي هي ليست بمسؤولية هذه الأنسة، ولتقوم بقطع أي شيء يحاول تقييدها وإعاقتها. سيادتك أنت قد أخبر هذه الآنسة بآنها هي ما إن كانت لتقوم بقطع كل ذلك، إذا فإنه وفي ذلك المكان سوف تكون حياة هذه الآنسة. لما الان سيادتك ينصح هذه الآنسة بالتوقف عن أخذ رؤوس الأعداء؟”
بإستخدام أصابعها، فارنيس بدأت بلوي وتجعيد شعرها. إن هذه لهي عادة أظهرتها متى ما وقعت هي في حالة تفكير عميقة.
“هل ولربما طرق معاملة هذه الآنسة كانت قاسية للغاية؟ الحرب لهي قاسية وعديمة الرحمة ومن البداية. هل طرق هذه الآنسة لهي شنيعة وللغاية؟ إنه ليس هنالك أي شيء أكثر سخافة من مناقشة واجبات المرء على ساحة المعركة. هل لربما، إن هذا وبسبب تعاطف، والذي لا يناسب سيادتك ولا على الإطلاق، هل لربما بسبب تشكل ذلك……”
“أنا قد أخبرتك أنت بأن تقومي بقتل الأشياء التي تعيقك أنت.”
أنا قمت بمقاطعة كلماتها هي.
بالرغم من أنها هي أصبحت طليقة اللسان بعد تليقها دروسا في فن البلاغة مني أنا ومن لابيس، إلا فإنها وبشكل واضح مازالت لا تملك المقدرة على مواجهتي أنا.
“الشيء الذي يعيقك أنت ليس بشيء مثل هذه الجماجم والجثث. أنظري وبكل تركيز. الشيء الذي يعيق طريقك أنت، أليس ذلك الشيء هو ماضيك أنت؟”
“…..”
فارنيس أصبحت صامتة للغاية.
وكأن الفتاة، الفتاة التي هي اليوم قامت بقتل وعلى أقل تقدير ألاف الجنود وعلى أكثر تقدير عشرات ألاف الجنود اليوم، وكأنها هي كان يعيقها جدار خفي، إنها واصلت الوقوف في مكانها وبدون المقدرة على التحرك ولا إنشا واحدا.
“بالرغم من أن هذه الأنسة لا تريد الإعتراف بهذا.”
بحلول الوقت الذي إستطاعت فيه فارنيس تحريك شفتيها مرة أخرى، السماء كانت قد سبق وأصبحت مظلمة للغاية وعدة شعلات نارية تم إشتعلاها في جميع أرجاء المخيم العسكري.
“سيادتك أنت لهو بمحق. بالرغم من أن هذه الآنسة كانت قادرة على التحرر من تلك المرحلة حيث كانت فيها هذه الانسة توهم نفسها بأن أصوات الثلج لهي بصرخات حشرات الزيز، إلا فإن هذه الأنسة مازالت مقيدة بسلاسل الماضي. وهذه الآنسة لهي غير قادرة على التحكم بتلك بإرادتها الخاصة هي.”
همسات فارنيس، إنها كانت مختلفة تماما عن الكلمات وإنها كانت مشابهة لتنهيدة طويلة واحدة.
“متى ما كان هنالك وجه يظهر المشاعر أمام أعين هذه الأنسة، إذا فإن هذه الآنسة دائما ما ترغب في تقطيعه بإستخدام السيف. متى ما كان هنالك وجه من بينهم يشتم هذه الأنسة، إذا فإن هذه الآنسة دائما ما ترغب في إظهار ذلك الوجه بعدما أن تكون هي قد قامت بقطعه. عن طريق القيام بهذا، هذه الآنسة ترغب بالإستمتاع بشعور الحياة عن طريق التلذذ في حقيقة أنهم هم أموات بينما هذه الانسة مازالت على قيد الحياة. ما الذي يجب على هذه الآنسة القيام به؟ ما الذي يجب على هذه الآنسة القيام به من أجل تغيير هذا؟”
فارنيس قامت بخفض أعينها إلى الأرض.
هذه الطفلة، إنها وعلى الأرجح كانت في حالة تفكير شديد في عقلها كونها هي غير متأكدة من ما يجب عليها القيام به. إنها تعرف ما يجب عليها هي إصلاحه، ولكن، إنها لا تعرف كيفية القيام بذلك.
ولكن، فقط تلك لهي مسبقا خطوة كبيرة للغاية.
فقط ومنذ مدة ليست بطويلة ولا على الإطلاق، فارنيس كانت كومة وكتلة من الصدمات النفسية. إنها كانت قد أنكرت حقيقة أنها تعرضت للتعنيف من قبل والدها هي، إنها قامت بإخفاء الحقيقة ككذبة بينما هي ما كانت لتقوم بتغيير تعابير وجهها ولا حتى مرة واحدة، وإنها كانت لتتكلم عن ندوبها المخفية فقط عندما تكون تحت تأثير المخدرات والكحول. مقارنة مع تلك الأيام، ألم تصبح فارنيس أكثر نضجا مقارنة مع السابق وبشكل كبير للغاية؟
لابيس كانت قد قالت بأن فارنيس لهي خطرة للغاية. أنا كنت قد قمت بإخبار لابيس بأنني سوف أتحمل مسؤوليتها وإنني طالبت منها أن تقوم بترك كل شيء لي أنا ولتتنظر وبصبر. بينما أنا محتجز هنا في هذا القفص وبينما أنا كنت أحدق إلى فارنيس من خلف هذه القضبان الحديدة، أنا ومرة أخرى أكدت أن حكمي ذلك اليوم لم يكن خاطئا ولا على الإطلاق.
“أنا أيضا كنت مثلك أنت.”
الأن، إنه ما عاد الوقت الحفر بل إنه قد حان الأن وقت الإرشاد.
“إنه أنا أيضا كان هنالك وفي حياتي شخص ذي مكانة شبيهة لوالدي. بالإضافة إلى ذلك، من ناحية الشخصيات القذرة، إنه وعلى الأرجح كان مساويا أو أسوء حتى من والدك أنت، وإنه أبدا ما كان ليكون أقل سوءا منه. حياتي أنا أفسدت وبسبب ذلك الرجل.”
“…….أنت أيضا، يا سيادتك؟”
“نعم، الأمور هي على هذا الحال وبحق.”
أنا أستطيع الأن الإعتراف كوني قد إختبرت الان السجن وبشكل شخصي. الإجابة على سؤال من هو أسهل شخص ليتم وضعه في السجن. الإجابة هي والدي أنا. إن هذه ليست بمزحة ما.
منذ البداية، إنه ليس هنالك أي شك في حقيقة أن والدي أنا وحش يستحق الموت. أنا متأكد من هذا بسبب كون والدتي أنا، هي التي أحبته وأحبته أكثر لدرجة أنها هي وأخيرا أحبت حتى أمعائه، بسبب محاولتها هي قتله.
بإستثناء ه وبغض النظر عن ما إن كان تم قتله أم لا، حتى وصول ذلك اليوم، إنه هعنالك الكثير من الأشياء التي يجب علي أخذها مهما كان الثمن. حتى وعندما كان والدي أنا يربيني، إنه أبدا ما كان هنالك يوم قد جربت فيه أنا شعور المجاعة. أليس ذلك أمرا يستحق الإمتنان وبحق؟ بالرغم من أنه تمت تربيتي أنا من قبل والد شبيه بالكلاب وإنه إنتهى بي الامر ان أصبح إبن عاهرة، أنا كنت، ولحسن الحظ، بشريا صادقا. أنا لم أمتلك أي خيار سوى الإعتراف بحقيقة وواقع أنه وبطريقة ما قد أدى بواجبه كوالد فقط بسبب حقيقة أنني أبدا ما عانيت الماجعة ومنذ ولادتي.
بسبب ذلك، بدل إنهاء حياته، أنا قررت أن أكتفي بالإيقاع بحياته في هاوية لا قاع لها. أولئك المعروفون بالرحمة والمطاوعة، كما ينادوهم الجمايع. على ما يبدوا، إنه قد إتضح بأنه حتى أنا لإبن لطيف ومطاوع رحيم.
الطريقة كانت بسيطة.
أنا وبشكل سري قمت بإرسال قاصرات إلى حفلات التبادل التي والدي أنا كان يحتضرها في قصره المفضل. (حفلات التبادل: نوع من الحفلات حيث يتم فيه تبادل الشركاء ليمارسوا الجنس مع أناس من غير أزواجهم). الأمور هي على هذا الشكل وبحق. بالرغم من أنه كان يمتلك أربع أو خمس زوجات، إلا فإنه كان مازال يستمتع بعلاقات جنسية فاسقة. أليس هو مختلا وبشكل كامل؟ إنه ليس هنالك أي إحتمالية ليظهر أي شخص أي نوع من الإحترام تجاه تلك الشهية الجنسية الفائضة. أنا قد صدقت وبشكل كامل أنه لمن الهدر فقط لأكون أنا الشخص الوحيد الذي يعرف بشأن شخصية والدي، ولذلك وبشكل مناسب لذلك، أنا وبكل عزم قمت بتجهيز فزاعات معروفات بإسم مخبرين وقمت بالحصول على الأدلة.
إنه لم يكن هنالك أي داع حتى من أجل تورط نفسي بشكل شخصي حتى. حتى في الأماكن التي لم يكن لدي فيها أي يد على الإطلاق، والدي كان مازال يغازل الكثير من النساء. من بين تلك، فضيحة تحرش جنسي واحدة صغيرة الحجم وقعت في مكان لا علاقة له بي أنا. بشكل متناسق وبحق، إنها أيضا كانت فتاة مازالت في المدرسة الثانوية—-إنه هنالك سبب في تأكيدي وقولي أنا مرارا وتكرارا بأن عقدة اللوليتا لهي مرض عقلي—بينما أنا كنت منذهلا ومصدوما، أنا قمت بكب الوقود، والذي أنا كنت قد قمت بجمعه حتى ذلك الوقت، أنا قمت بكبه على الحادثة التي قد إشتعلت وبشكل طبيعي. بالرغم من أنني أنا أشرت إليه على أنه وقود، إلا فإنه لم يكن شيئا مميزا. أنا فقط قمت بالإتصال بهم بشكل خفي وقمت بقول بعض الكلمات لهم.
__يا أيها السيد الأصغر، لما يجب علينا نحن تثبيت آلات تصوير خفية هنا؟
أنا قد أخبرتهن بأنه ليس هنالك أي حاجة في معرفتهن ذلك.
__أه.ه-هل الأمور وبحق لا بأس بها على هذا الشكل…..؟ هل يمكنني أيضا الوثوق في أنك سوف تقوم بمكافئتي وبشكل مناسب بعد إنتهاء هذا؟
أنا قمت بتهديدهم وبصمت لكي يثقوا بي أنا.
__نحن قمنا بالإتصال وجمع كامل محامي الدفاع، يا أيها السيد الأصغر. لا داعي للقلق. حتى وإن كان ليتم تسريب الفيديو، الوضع حيث عائلة الرئيس سوف تتعرض فيه للأذى أبدا ما سوف يحدث. حقيقة أن تلميذ مدرسة ثانوية متورط في الأمر لهو مجرد إعاقة صغيرة، نحن سوف نقوم بكلما…..عفوا؟ هل أنت تأمرنا بالمغادرة؟ ولكن……؟
ما إن كان لديهم أي شيء يريدون التذمر بشأنه، إذا فإنني أخبرتهم بأن يتذمروا وأمامي بشأنه.
–………
–………
–………
من اجل جعلهم جاهلين بشأن الأمور التي هم لديهم الحق في معرفتها، من أجل جعلهم لا يملكون أي خيار سوى التصديق في الامور التي يتمنون التصديق فيها، ومن أجل جعلهم لا يملكون أي خيار سوى القيام بالامور التي لا يجب عليهم القيام بها. السلطة في بادئ الامر وأساسا لهي شيء مثل ذلك وأنا كنت أملك ما يكفي من السلطة.
أنا إبتسمت تجاههم ولأقوم بالتكلم. ‘لما لا تقومون أنتم بالإجابة علي؟’. إنهم جميعا قاموا بإبتلاع ريقهم وإنهم قاموا بالرد علي أنا، أنا الذي هو وريث الشركة.
__نعم.
__نعم، لقد فهمنا…..
__كما تأمر.
وقت الصيد قد وصل وأخيرا.
عندما يقوم أسدا بإصطياد الغزال، إنه أبدا ما يصبح مخدرا وبسبب رائحة الدماء البعيدة فقط ولأنه ذاق ومرة واحدة طعم الدماء من عنق الغزال.
حتى وبعدما كان قد تم سجن والدي وبعدما قمت أنا وبشكل فوري بالتخلص من كامل مساعديه الأولياء، أنا ظللت حذرا وللغاية. أنا قمت بإعاقة طريق المعلومات وقمت بتغييرها. مخبروه هو كانوا لم يتوقفوا ولو قليلا ولسبب ما، تقريرات حقيقة صادقة بدأت وبشكل مفاجئ الصدور من الصحافة العفنة. أها، ما إن كانت الامور على هذا الشكل، إذا فإنه لا يمكن القيام بأي شيء أخر، لذلك فإنني قمت بإرخاء كتفي فقط.
فلتبقى وإلى الأبد في السجن.
تلك كانت أمنيتي الاخيرة ووالدي وبكل سرور ساير وحقق تلك الامنية لي أنا.
إنه وبسبب ذلك.
بعد أربعة أيام، والدي أنا توفي بسبب نوبة قلبية.
“……..”
أنا قمت بالنظر إلى السماء التي كانت قد توقفت عن الإمطار. الضباب رفض التبدد، وبدل ذلك فإنه قام بالدخول إلى عمق الأرض. فارنيس كانت تحدق وبصمت إلي أنا الذي كان في تلك الحالة.
“فارنيس، أنا لربما وبشكل عام قد نجحت، ولكن، أنا إرتكبت خطئا واحدا في أكثر اللحظات أهمية. بالرغم من أنني أنا نجحت في سجن ذلك الرجل، أنا أبدا ما كان بإمكاني توقع أنه سوف يموت وبسبب مرض مزمن وفي غضون أربع أيام فقط.”
أأأه.
أربع أيام، بالكاد أربعة أيام.
وقت والذي لهو صغير للغاية من أجل مكافئته على الحقد الذي قمت بجمعه طوال حياتي.
مجرد أربعة أيام.
أنا، أنا الذي قام بالركض وبشكل فوري فور سماع خبر وفاة والدي المفاجئ، كان محطما نفسيا. حتى وبينما أنا كنت أقرأ الملاحظة التي كانت وعلى ما يبدوا قد كتبها كوصيته، فقط فكرة واحدة كانت تمر في عقلي أنا.
فكرة أن هذا البشري، هذا الوغد السفاح، هذا الثعبان السام وبدون أي مقارنة، بأنه هو قد إستطاع إكتشاف كامل خطتي وإنه وبشكل متعمد قام بإستخدام مرض مزمن كعذر من اجل الإنتحار.
أنا لست متأكدا من كيفية إكتشافه لخطتي. إنه وعلى الأرجح كان قد إكتشف ذلك بإستخدام غرائزه. فبالرغم من كل شيء، إنه لرجل وحشي.
بما أن مشاكل قلبية كانت مرضا مزمنا يعاني منه لمدة طويلة، ولا حتى شخص واحد شكك في موته. رأي الأغلبية كان أنه قد مات بسبب كونه معرضا للموت، وإنه كان نقاشي المنطقي أنا أنه كان يستحق أن يتم قتله ولكنني أنا ما كنت قادرا على القيام بذلك. في النهاية، أنا لربما نجحت في إنتقامي، ولكن، أنا كان يجب علي عيش بقية حياتي بهذا الطعم المر في فمي أنا.
أحسنت فعلا يا والدي. أنت وبكل تأكيد تحس بإرتياح وبهجة قلب كونك كنت قادرا على العبث مع إبنك حتى وفي أخر اللحظات في حياتك. الأمور وهي بحق على هذا الشكل، أحسنت عملا في موتك. هل أنت وبحق لم تكن معجبا بفكرة تكفيرك عن ذنوبك تجاهي انا إلى تلك الدرجة؟ هل أنت أردت أن توصل إلي انا حقيقة أنك ما كنت تملك ولا شيئا واحدا يجب عليك التكفير من أجله في حياتك؟
“هااااا…..”
أنا قمت بالتنهد.
“إنه هنالك درس ثمين للغاية في قصتي أنا هذه. هل تعرفين ما هو؟”
“مهما كانت درجة سوءه، بما أن والدك كان وسيظل والدك إنه لا يجب عليك الزج به في السجن وبدون أي تفكير؟”
“يا أيتها المغفلة. فقط أي ثقب كنت تستخدمينه أنت من أجل الإستماع إلى كلماتي أنا؟ إنها معاكسة وتماما لذلك. لا تغفري لذلك الرجل ولا تتركيه وشأنه، وبدون الفشل وبدون أي تردد، فلتقومي بقتله، الوالد الذي خرب وأفسد حياتك أنت، فلتقومي بقتله بيديك الإثنتين أنت.”
“………”
أنا قمت بالرفع من ذقن فارنيس ولأقوم بالنظر إليها وبكل وضوح. الطفلة الأولى التي قررت أنا تحمل مسؤوليتها بعد وصولي إلى هذا العالم. بالرغم من أنني أنا نادرا ما عبرت عن هذا وبشكل علني، إلا فإنني أنا أعتبرك مثل إبنتي المتبناة. بسبب كون منظر حياتك وهي يتم لويها وإفسادها لهو مشابه لرؤيتي أنا حياتي وهي يتم لويها وإفسادها.
“أناس العالم وعلى الأرجح سوف يعطونك مختلف النصائح. سامحيه. عدلي من طريقة تفكيرك ولتغيري من حياتك لتكون إيجابية. أوه يا عزيزي. تلك الكلمات هي التي تناسب أولئك الأناس وهم فقط. إنها ولربما ليست بكلمات صحيحة حتى. على أي حال، أنت، ألم تعاني أنت من أمور لا يمكن التكلم بشأنها حتى، وأمور أكثر وأسوء من ذلك، ومن قبل والدك أنت؟ أنا يمكنني التخمين وبسهولة.”
“……….”
“لابيس قامت بقتل أمها. بالرغم من أن تلك يجب أن تكون المرة الأولى ومنذ ولادتها حيث كانت فيه تستطيع مقابلة والدتها بشكل مناسب، إلا فإنها فقط قامت بملاحقتها ولتقوم بقطع رأس والدتها وبشكل فوري. من تلك الناحية، أنا أعتبر لابيس كشخص ذي حكمة أكثر مني أنا . فكري بالأمر، يا فارنيس. ما الذي سوف تقومين به ما إن كان ليموت والدك أنت تحت أيدي شخص أخر قبل ما أن تستطيعي أنت القيام بذلك؟ أنا أمرك بأن تتخيلي ذلك الأمر. أليس ذلك شيئا مرعبا ومخيفا؟”
“………”
“ولذلك، فلتقومي أنت بقتله.”
أنا قمت بالتكلم.
بنبرة صوت متأكدة من الإجابة.
“عاقبي والدك أنت بيديك الإثنتين. أحصل على إنتقامك وقومي بإنهاء حياته هو. مهما كان العالم فسيحا، بما أنه ليس هنالك أي شخص في هذا العالم الفسيح بنفس درجة حقك أنت في الحصول على الإنتقام، إذا فإنه أنت من يجب عليك القيام بذلك. المهمة التي أنا ما كنت قادرا على تنفيذها بسبب كوني متهورا ومتسامحا للغاية، أنا وبحق أتمنى ما أن تقومي أنت بتحقيق ذلك.”
وكأنني كنت أقوم بوضع لعنة عليها، وفي نفس الوقت وكأنني كنت أقوم بمنحها مباركة إلهية.
أنا قمت بمنح إبنتي المتبناة الإجابة.
“فور قيامك بذلك، إذا فإنك أنت سوف تصبحين حرة وبحق.”
فارنيس إرتجفت وبدون قول أي شيء. تلك لهي ردة فعل طبيعية. كلماتي أنا لهي بجليد متجمد. ما إن كان ليرغب الأمر في تناول الجليد، إذا فإنهم سيكونون بحاجة إلى معدة قوية وأسنان صلبة. وهذه الفتاة هنا، هذه الفتاة الواقفة أمام أعيني أنا، إنها الدعامة التي لابيس، المرأة التي تمتلك المعدة الأقوى، وأنا، الذي يمتلك الأسنان الأكثر صلابة، قمنا بتربيتها معا وبكل صدق. بغض النظر عن ما إن كانت سوف تصبح متعبة من قسوة الأفعال التي سيجب عليها تنفيذها من الأن فصاعدا، إلا فإنها أبدا ما سوف تقوم برفضها.
بكل تأكيد.
“……ولكن، يا سيادتك، إنه هنالك مشكلة واحدة صغيرة. حتى وما إن كانت لتحاول هذه الانسة قتل والدها، إلا فإن والد هذه الانسة لهو متواجد في المملكة الجنوبية البعيدة عن هنا. إنه هنالك المزيد وفقط المزيد من الأناس الذين يجب على سيادتك وهذه الآنسة التخلص منهم وإنهاء حياتهم، ولذلك فقط ومتى ما سوف يكون بإمكاننا التقدم والإتجاه إلى الجنوب؟”
فارنيس قامت بالإشارة إلى مشكلة واحدة وبشكل فوري. هذا يعني أنها وبشكل أساسي إتفقت مع كلماتي التي أرشدتها إلى قتل والدها هي. ولهذا فإنني وبحق لمعجب بالأطفال الذين كلماتي تصل إليهم.
“من أجل الإستيلاء على الإمبراطورية ومن أجل إرغامها على الخضوع، إنه وأولا يجب علينا نحن ذبح تلك الاميرة الإمبراطورية هي، ولكن، وطبقا لكلمات سيادتك، الأميرة الإمبراطورية هي أعظم جبل في الوجود. فعل تجاوز ولو حتى ذلك الجبل لهو بفعل مازال بعيدا، لذلك وإلى أن يصل ذلك اليوم، كيف يجب على هذه الآنسة تحمل خراب ماضيها هي وهي في هذا الجحيم؟ كيف يمكننا معرفة أن هذا لأمر لن يستغرق 5 أو حتى 10 سنوات؟ هذه الآنسة تريد أن تصبح حرة وبسرعة.”
“إن كونك صادقة لأمر جيد. كل مرة أراك فيها وأنت تتحولين وببطء إلى عاهرة صادقة أكثر فأكثر، إن ذلك لأمر يغمرني بالسعادة لدرجة أنني يجب علي منع نفسي من البدأ بالرقص.”
“بالرغم من ان هذه الآنسة قلقة وبشدة كونها تبدوا وكأن شخصيتها تزداد عفنا يوم تلو الأخر بسبب سيادتك والآنسة لابيس…….”
“ذلك لأمر هو أيضا لا بأس به. لا تقلقي بشأن ذلك. كل ما قمنا به نحن هو سحب ما كان عفنا وبشكل مسبق إلى الخارج. بما أن ذلك هو جوهرك الحقيقي أنت، إذا فلتبذلي قصار جهدك لتحبي ذلك الجوهر.”
“سيادتك أنت وبحق يملك الموهبة لملامسة قلوب الأخرين في كل مرة قمت فيها أنت بفتح فمك. موهبة يمكنها ملامسة قلوب الأخرين بطريقة ومعنى سيء للغاية. رجاء فلتقم بعض لسانك ولتقم بقتل نفسك يا سيادتك.”
أنا قمت بالرفع من حافة فمي.
“ثلاثة أيام.”
“…….؟”
“أنت سوف يكون بإمكانك قتل والدك وفي غضون ثلاثة أيام.”
فارنيس قامت بالرفع من حواجبها.
“ذلك لأمر غريب وغير طبيعي ولا على الإطلاق. كيف من الممكن لهذه الآنسة الإمساك بوالدها وفي غضون ثلاثة أيام؟”
“أنت لن تكوني من سوف يقوم بإحضاره إلى هنا، يا أيتها الطفلة المغفلة. ألم أخبرك بهذا مرارا وتكرارا؟ رجاء، ما إن كان ما هو ملتصق بجسدك رأسا ودماغا، إذا فلتستخدميهما. فكري بشأن الأمر. بغض النظر عن ما كنت أنت قد وقعت وحتى إلى مكانة عبيد أم لا، أنت مازالت سليل عائلة فارنيس. سليل من عائلتهم قد خان الجنس البشري وإنه تعلق بالشياطين، هل تظنين أنت أنهم سوف يواصلون الجلوس في أماكنهم بينما شرفهم وكرامتهم كعائلة نبيلة هي على المحك؟ حتى وإن حاولوا البقاء في أماكنهم، هل تظنين أن الأناس حولهم سوف يتركونهم وشأنهم؟”
“……….”
فارنيس أصبحت صامتة. إنه كان من الممكن الرؤية ومن تعابيرها بأن هذا سيناريو هي أبدا ما كانت قد فكرت بشانه. أنا قمت بإصدار صوت تسك_تسك بإستخدام لساني ولأقوم بهز رأسي. ولهذا فإنها مازلت طفلة فقط، والتي قد تعلمت عن العالم بإستخدام كتب التاريخ، وإنها مازالت تملك حواس سيئة عندما يتعلق الامر بشيء مهم مثل هذا.
“إستمعي بحذر. إستمعي وتعلمي بشكل جيد. مدة طويلة قد سبق ومرت منذ ما أن حصلت لأول مرة الاميرة الإمبراطورية على أداة لاعبة الذكريات. في تلك المرحلة، الاميرة الإمبراطورية ومن المحتمل بانها كانت قد سبق وتواصلت مع عائلة فارنيس النبيلة. أربعة أيام قد سبق ومرت منذ ما أن أصبحت أنت واجهة الجيش العامة و لتقومي بتقديم ذلك الخطاب، ولكن، ما إن كان شخصا كفوءا مثل الاميرة الإمبراطورية، إذا فإنه ومهما كانت حدة الموقف، إنه يجب عليهم أن يكونوا قادرين على حله وفي غضون أسبوع واحد فقط. ولذلك، بعد ثلاثة أيام من الان. بغض النظر عن ما إن كان أسبوع واحد كامل قد مر، الاميرة الإمبراطورية إنها، وبدون أي شك، سوف تقوم بوضع الضغط عليك انت عن طريق وضع الدوق فارنيس في الخطوط الأمامية لقواتها هي.”
“كيف يمكن لسيادتك أن يكون متأكدا من ذلك……….”
“يا عزيزي أنا. لكي أحصل على شخص مثلك انت كسليل ووريث لي أنا، أنا لهو الشخص عديم الحظ وبكل تأكيد. ألست أنت غير قادرة على التفكير، بل إنك أنت غير قادرة على الإستماع أيضا؟ يا طفلة، هل الشائعات حول كونك أنت سليلة لعائلة فارنيس وإبنة عاهرة، أليست هي منتشرة وبشكل شاسع في الخطوط الامامية لجيش حاملي الصليب؟ همم؟ من تظنين بأنه يملك معلوماتك الشخصية بهذه الدرجة من الدقة وليقوم بنشر تلك المعلومات عنك أنت أيضا، وفي غضون ثلاثة أيام فقط؟ هل يمكن أن يكون الشخص خلف هذا أي شخص أخر من غير الأميرة الإمبراطورية؟”
“……….”
“لذلك، إنه لا داع من قلقك أنت بشأن ما إن كان يجب عليك إنتظار عشر سنوات أم لا، بل وبدل ذلك، فلتقلقي بشأن الشيء القريب الذي سوف يصل وفي غضون ثلاثة أيام. يا جنرالتي المغفلة، حتى مدة أسبوع واحد لهي مدة زمن تفوق قدراتك أنت. المرور وبالكاد من يوم واحد وإكتشاف اليوم الثاني بعد ذلك، ذلك هو المستوى الذي مازلت أنت فيه حاليا. كم أنت مغرورة وسخيفة بحق لتناقشي مسألة 10 سنوات.”
“هذه الأنسة، يا سيادتك، إن هذه الآنسة قد بدأت تزداد نسبة عدم إعجابها هي بك أنت أكثر فأكثر…….”
“ذلك لأنه هنالك سماء أعلى من سمائك انت. أنا أعرف ذلك الشعور وبشكل جيد.”
“هذه الآنسة هي أيضا ليست معجبة بسيادتك الذي يتظاهر بمعرفة ذلك الشعور أيضا……..”
“أوه؟ إذا فلتحاولي الفوز ضدي أنا. بالنسبة لشخص غير قادر على الفوز، أنت وبكل تأكيد تعيشين حياة سعيدة كونك مازلت تملكين البعض من الفخر. هل دماغك أنت يشعر بالإرتياح والأمان؟”
“غووووووووه…………….”
فاريس قامت بإطلاق صوت أنين وبدون أي مشاعر على وجهها. يا لها من طفلة ظريفة وبحق.
بكل بساطة، الرغبة في القوة لهي شيء لا يسامح أي شخص والذي يتواجد فوق المرء. أنا لهو الشخص الذي أيقظ شهوة فارنيس للقوة، وأنا أيضا لهو الشخص المتواجد في السماء فوقها هي. بسبب ذلك، وبالنسبة لفارنيس، إنها لم تملك أي خيار سوى أن تشعر وكأنها مقيدة ومخنوقة.
“على أي حال، بما أن الامور سوف تحدث وعلى ذلك الشكل، أبقي ذلك الامر في عقلك أنت. لذلك حتى ما إن كانت لتقوم الأميرة الإمبراطورية وبشكل مفاجئ بإحضار والدك ومن اجل هز عقليتك أنت، أنت لا يجب عليك أن تكوني متأثرة وبشكل كبير. بل وعلى العكس، فلتشعري بالسعادة والبهجة كون مدة 10 سنوات قد تقلصت وإلى ثلاثة أيام فقط. أحصل على إنتقامك وقمي بأخذ حياته. و……………”
و.
وفي تلك اللحظة التي كنت أنا على وشك إضافة كلمات أخرى فيها.
“_____تلك كلمات جيدة، يا دانتاليان. لتحصل على إنتقامك ولتقم باخذ حياته.”
أنا سمعت صوتا مألوفا.
كلينا نحن الإثنين إلتفتنا وفي نفس الوقت. من ركن من أركان الظلام الذي كان يغطي عليه سماء الليل، خطوات نشطة وخفيفة كانت تقترب ومن تلك الجهة. صاحب تلك الخطوات وذلك الصوت أتى من هنالك وإلى أن وصل وأخيرا إلى مكان كان مضيئا وبسب شعلة نارية بالقرب من السجن وليقوم بالتوقف هنالك.
شعر ناصع البياض.
أعين ذهبية شبيهة بأعين أسد متوحش.
“يا لها من مصادفة، أنا أتيت إلى هنا لأنني أنا أيضا أردت قول تلك الكلمات وبالتحديد لك أنت.”
بارباتوس كانت تبتسم هنالك.
تيييك.
الساعة الجيبية التي كانت متواجدة وفي ملابسي تحركت.
[ملك العاميين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: 1506، الشهر 4، اليوم 7، حقول برونو، جيش التحالف الهلالي، سجن بسيط،
“هاي يا دانتاليان، يا أيها السيد مدعي العبقرية.”
الليلة كانت خفيفة وللغاية. الأمطار التي كانت قد سبق وتوقفت عن الهطول أثناء المساء إنها ظلت تطفوا وفي الهواء وفي مكان ما. بالرغم من أن شعلات النار تسببت في تحرك وإهتزاز الظلال مثل الضباب، وهذا قد جعل الأشياء تبدوا وكأنها خافتة، وكأنه وبدل تواجدها على الأرض إنها كانت تطفوا، ولذلك فإن نصف قدمي بارباتوس كانت تبدوا وكأنها عالقة في مستنقع أسود دامس.
“إيبييياه، إنه وعلى ما يبدوا حياة السجن تناسب جسدك وبشكل جيد وبحق. أنظر إلى تعابير وجهك ذلك. وجهك ذلك الذي دائما ما كان مثقلا بالإرهاق، إنه أصبح الأن منفتحا ومزدهرا للغاية. إنه وبحق تغير. يا أيها الطفل الظريف. إن إرسالك إلى السجن وبحق لم يكن مجرد إضاعة للوقت.”
بالرغم من أنه كان خافتا وللغاية، حدث إختفاء هالة حضور بارباتوس المميزة أبدا ما وقع. صوتها، إنه بسبب كون صوتها مليئا بالضحك. بالرغم من كون الضحك أمرا سهل القيام به بالنسبة لبارباتوس، كل ضحكة كانت قاسية ومليئة بالمشاعر الصادرة من عمق قلبها. كل مرة ضحكت فيها هي، أنا أحسست وكأنه أنا كان بإمكاني رؤية بئر لا قاع له.
“………….”
أنا كنت أعرف بأنها سوف تأتي.
حتى عقلي كان جاهزا لهذا.
ولكن، إنه هنالك شيء واحد فقط. ما إن كان هنالك شيء واحد أنا لم أتوقعه، إذا فإن تلك حقيقة أن بارباتوس لم تأتي إلى هنا وحدها. بارباتوس قد وصلت بينما هي تجر شخصا أخر من الشعر. قلبي أنا وبشكل فوري أصبح باردا للغاية. أنا أتساءل ما إن كانت هي قد أحست بدرجة حرارة أعيني أنا. بارباتوس ضحكت قليلا.
“أه، هي؟ أنا كنت في طريق قدومي إلى هنا عندما راودتني فكرة واحدة. عندما وفي وقت مضى أنت وهذه الفتاة كنتما مازلتما تتغازلان مع بعضكما البعض، أنا قمت بتقديم بعض نصائح العلاقات لك، أليس كذلك؟ بغض النظر عن ذلك، أنا أشعر وكأنكما أنتما الإثنين ما عدمتا تمضيان ما يكفي من الوقت معا.”
لابيس.
لابيس لازولي. حبي أنا.
عشيقتي أنا، والتي هي ذات شعر وردي خلاب وأعين زرقاء تلمع بالجمال، إنها كانت منبطحة على الأرجح هناك وهي عارية تماما بينما علامات سوط وحرق حديثة كانت متواجدة على كامل أرجاء جسدها. بارباتوس قامت بالتربيت على رأس لابيس.
“ولذلك فإنني إستخدمت هذه الفرصة لكي نصبح فيها أقرب من بعضنا البعض أنا وهي.”
“………”
“واو، يا أيها الوغد، لما لا تنظر إلى وجهك ذلك. أنت تبدوا وكأن وبدون قصد سوف ينتهي بك الامر وأنت تقتلني، ألا تعرف ذلك؟ همم؟ أه، نعم، أنت قد سبق وتلاعبت بي أنا في ساحة المعركة، لذلك ما المانع في قيامك أنت بشيء مثل أخذ حياتي أنا؟”
بارباتوس.
انت وبحق لهي.
“ماذا؟”
إنها إبتسمت إبتسامة واسعة.
“هل هذه أول مرة ترى فيها عاهرة؟”
أنا قمت بإغلاق فمي.
المعارضة أمامي تملك رهينة. الرهينة لهي أداة يمكن التعامل معها بأي طريقة يرغب فيها الخصم. ولذلك، إنها طريقة من أجل إظهار والتفاخر بقوتهم أمامي أنا. بمعنى أخر، إنها قنبلة يمكنها الإنفجار وفي أي لحظة، ولذلك فإنه يجب التعامل معها وبسرعة وإنه أيضا يجب علي أن لا أغضب الشخص الذي يحاول إظهار قوتهم. بما أنني أنا واصلت عدم إظهار أي ردة فعل، بارباتوس قامت بإصدار صوت ‘همم’ بإستخدام أنفها.
“جيد. أنا معجبة بحقيقة أنك مهذب الأن. إنه وعلى ما يبدوا، انت قد أدركت مكانك. حسنا إذا، بما أن كل منك أنت وانا لفي علاقة قد رأينا فيها كل شيء يمكن رؤيته، أنا لن أطول في هذا. إعتذر.”
“الإعتذار؟”
“نعم، إعتذر كونك انت قمت بتغيير مقدم الخطاب كما يحلو لك، إعتذر كونك قمت بمطالبة محاكمة عسكرية كما يحلو لك، وفوق كل شيء، إعتذر كونك أنت قمت بمعاملة حياة جنودي أنا وكأنهم مجرد دمى، وكأن ساحة المعركة لهي مجرد ساحة لعب، يا دانتاليان.”
بارباتوس قامت بإصدار صوت أه وإنها قامت بإضافة شيء أخر.
“أوه نعم، أنا لن أسمح لك بإختلاق أي عذر. شيء مثل ‘تلك لم تكن نيتي أنا’، أو هراء أخر مثل ذلك. متى ما قمت أنا بسماع الهراء، أنا أشعر وكأن الشخص الذي يصدر منه ذلك لهو أيضا كومة من الهراء، ومن ناحية أخرى، أنا يراودني شعور وكأنهم يعاملونني أنا أيضا ككومة من الهراء والقمامة. إنه لمن الممكن أن مجرد مشاعري أنا لهي بخاطئة، ولكن، إن ذلك ليس بأمر جيد وغير مقبول أبدا. شيء في داخلي أبدا ما يكون مرتاحا ما إن كان ليحدث ذلك. ما إن كان شخص ما بإنسان، إذا فإنه يجب عليهم إظهار بعض الإحترام المتشارك. كلا الطرفين لا يجب عليهما أن يصبحا أبناء عاهرة، أليس كذلك؟”
بارباتوس قامت برمي لابيس إلى الأمام. هل هي قد سبق وفقدت الوعي؟ لابيس لم تصدر ولا حتى صوت أنين واحد وإنها فقط وقعت إلى الأرض.
“طريقة الإعتذار لهي بسيطة وللغاية. أولا، قم بقطع رأس تلك الفتاة البشرية هنالك وبيديك الإثنتين. بعد ذلك، قم بذبح هذه المنبوذة هنا بيديك. وأخيرا، أنا سوف أقوم بأخذ واحد من يديك. ما رأيك في ذلك؟ بسيط، أليس كذلك؟ الإعتذار يجب أن يحمل بعض الأهمية والصدق والإحترام. بالرغم من ان شخصا وقحا مثلك أنت لربما لن يفهم هذا وبشكل جيد، الإعتذار لهو شيء وفي بادء الأمر كان مثل هذا. إن هذا لأمر صعب، أليس كذلك؟ بما أنه صعب، لذلك فإنه يجب عليك عدم إرتكاب أي خطأ ومنذ بادء الامر.”
“…………..”
“أربعة ألف جندي ماتوا.”
بارباتوس قامت بوضع قدمها اليمنى على رأس لابيس. بارباتوس لهي بالشخص الذي يمتلك قوة عظيمة حتى ومقارنة مع بقية ملوك الشياطين الأخرين. في هذه اللحظة هذه، ما إن كانت لتقوم هي بوضع ولو القليل من القوة في قدمها اليمنى، إذا فإن رأس لابيس سوف يتم تحطيمه وبشكل كامل.
“إن ذلك لهم بأربعة ألاف شخص، ألا تعرف ذلك؟ أربعة ألاف من جنودي أنا تم قتلهم فقط وبسبب ألعابك أنت وتلك العاهرة الواقفة هناك. ألا يبدوا هذا كأمر غريب ولا على الإطلاق بالنسبة لك أنت؟”
“بارباتوس، الجميع يموتون في الحرب.”
“نعم، ولكن، إنهم لا يموتون كمزحة ما. ذلك لهو الجزء المهم. حقيقة أنه ومن المتطلب تواجد معنى في الموت. بتلك الفكرة فقط، الأناس مثلنا لقادرون على خوض الحرب.”
بارباتوس قامت بسحب خنجر من ملابسها. وبعد ذلك إنها قامت بالإمساك والرفع من رأس لابيس ولتقوم بوضع الخنجر على خد لابيس. إنها وفي تلك اللحظة أعين لابيس بدأت تنفتح وببطء.
أعيننا نحن الإثنين إلتقت.
“…………”
“…………”
بالرغم من أننا نحن الإثنين لم نتبادل ولا كلمة واحدة حتى.
كل من لابيس وأنا، إننا إستطعنا إنهاء محادثتنا وفي لحظة واحدة.
بغض النظر عن ما إن كانت تعرف هذا، بارباتوس واصلت أسلوب تصرفها الفكاهي الدموي. بالرغم من أن هذا كان بنسبة صغيرة فقط، إلا فإن حافة الخنجر إخترقت بشرة لابيس. قطرات الدماء الحمراء التي بدأت السيلان كانت واضحة وللغاية في أعيني أنا.
“أنا لم أثق بك أنت يا دانتاليان نوعا ما ومنذ البداية. الثقة دائما ما كانت شيئا تفتقر له علاقتنا نحن.”
“ذلك لأمر مخيب الآمال سماعه. أنا كنت واثقا وبعض الشيء بحقيقة أننا كنا قادرين على تكوين علاقة جيدة بعض الشيء. بالرغم من أنني لا أريد إستحضار شيء قد سبق وإنتهى، أنا كنت قد قمت بإنقاذك أنت وقواتك في وقت مضى، أليس كذلك؟”
“لغبة الهابسبورغ.”
بارباتوس إبتسمت.
“يا أيها المعاق عقليا، أنا أجيد تكلم بعض لغات البشريين.”
“………….”
“إنه هنالك شيء يلامس وعيك الأن، أليس كذلك؟”
انا وبشكل فوري تذكرت ضحكة حادة في عقلي.
__أوي، ولما لا تنظر إلى هذا؟ دانتاليان، فقط ما هو الهراء الذي يتفوهون به حاليا؟
قبل ما أن كانت قد بدأت الحرب حتى، أثناء الوقت حيث كل من بارباتوس وأنا كنا في أوج حرق السلسلة الجبلية، كل مرة قمنا فيها بمعاقبة واحدة من قرى القطع والحرق، بارباتوس تركت مهمة الترجمة لي أنا. ذلك ولأن ملوك الشياطين الفخورين لم يصدقوا بكون تعلم لغات البشريين أمرا ضروريا. ولكن، أليست الأمور هي على ذلك الحال؟ هل لربما هي تعرف؟ بالرغم من حقيقة أنها تعرف وبشكل مسبق، إلا فإنها تظاهرت بالجهل وإنها فقط واصلت المشاهدة بينما أنا قمت بترجمة كلماتهم. إنها كانت قد قامت بإختباري من أجل تحديد ما إن كنت جديرا بالثقة أم لا، لترى إلى أي درجة يمكنها الوثوق بي أنا. هل تلك هي حالة الامور وبحق……؟
في ذلك الوقت، أنا لم أقم بترجمة وشرح كلمات ساكنة قرى القطع والحرق كما هم قاموا بنطقها. أنا عاملتهم بشفقة كعاميين طوال الوقت. ولكن، وفي أعين بارباتوس، إنني وبكل تأكيد كنت أبدوا كوغد يقوم بتشويه وتحريف المعلومات. شخص لا يمكن الوثوق به وبشكل كامل. أنا لم يكن بإمكاني المجادلة ما إن كان ليتم إعتباري على ذلك الشكل وبسبب ذلك….ولكن، أنا أيضا لدي شيء أريد المعارضة عليه.
“نعم، أنت محقة في ذلك. إنه هنالك شيء يلامس وعيي أنا. إذا فماذا؟ أنت أردت إندلاع حرب، ولذلك وبشكل مناسب، أنا قمت بإهدائك تلك الحرب. أنت أردت الحصول على النصر، لذلك وبشكل مناسب، أنا قمت بإهدائك النصر. أنا قد قدمت لك كل شيء رغبتي فيه أنت وحتى إلى الأن. بالرغم من ذلك، أنت لا تثقين بي أنا فقط بسبب أخطاء صغيرة في الترجمة؟ إنه يجب أن يكون هنالك حدود لصلابة وضيق عقل المرء.”
“هاه، توقف عن التكلم والتفوه بالهراء يا أيها السيد دانتاليان. سواء ما إن كان ذلك الحرب أو النصر، ذلك شيء كلينا أردناه. لما أنت تحاول التصرف وكأنك لطيف خير بدون حدود عن طريق قول أنك أهديتني شيئا ما أو ما غيره؟ هل تريد رؤية الأثر الذي سوف يتركه نصل هذا الخنجر على عنق هذه العاهرة هنا؟”
بارباتوس قامت بوضع الخنجر بالقرب من حنجرة لابيس بينما هي واصلت التكلم بشكل ساخر. لابيس قامت بالنظر إلي بينما أعينها وتعابيرها مازالت لم تتغير على الإطلاق وإلى الأن.
أه، بارباتوس، أنت قد إرتكبت خطئا مهما. لابيس ليست هي بنقطة ضعفي أنا. إنها هي إمرأة عظيمة أبدا ما سوف تسامح نفسها ما إن كان ليتم الجعل منها شيئا دنيئا مثل نقطة ضعفي أنا. لابيس وأنا قد زدنا فقط ومن قوة بعضنا البعض. أنا إستطعت البقاء على قيد الحياة وبخير حتى الأن بسبب أعينها التي أبدا ما تتغير.
“كلماتك أنت محقة يا بارباتوس. أنت وأنا نحن للحرب ونشتهي النصر. بسبب كون الأمور على ذلك الحال، أنت يجب عليك أن لا تقتلي أتباعي أنا.”
“أأأنغ؟”
“هل أنت تتظاهرين بالجهل؟ أم هل لربما أنت وبحق لا تعرفين؟ بما أنك أنت قد إختبرتي معركة اليوم، أنت يجب عليك أن تكوني قد سبق وأدركت هذا بحلول الأن.”
أنا تكلمت وبكل هدوء. أنا قمت بوضع الحقيقة التي أبدا ما رغبت بارباتوس سماعها على شفتي أنا. أنا وبكل سرور قمت بالإعلان عن الحقيقة التي أبدا ما أرادت ملكة الفضة مواجهتها.
“جنرالتي أنا والأميرة الإمبراطورية، كلتيهما لهما أكثر كفئا منك أنت.”
تووووووك.
جسد بارباتوس تجمد وبشكل فوري.
أنا كنت قادرا على الإحساس بإنقطاع نفسها. صمت كامل غطى علينا نحن جميعا. الرطوبة التي تجمعت على قضيب حديدي من زنزانتي تجمعت وتحولت إلى قطرة من المياه ولتسقط إلى الأرض. بارباتوس كانت صامتة، ولذلك، لورا، لابيس وأنا، جميعنا تحملنا الرياح الباردة بصمت. بما أنه ما كان هنالك ولا إجابة وبعد مدة طويلة للغاية، أنا كنت الشخص الأول ليقوم بفتح فمه مجددا.
“أنت وفي مرة سابقة كان قد سبق وتمت محاصرتك إلى درجة أنك كنت على وشك تذوق الهزيمة على يدي الأميرة الإمبراطورية. بالرغم من أنك أنت إدعيت أن ذلك بسبب هزيمة سموه مارباس المدمرة، إلا فما إن كنت أنت أكثر كفئا من الأميرة الإمبراطورية، إذا فإنه أبدا ما كان ليتم إرغامك إلى موقف دفاعي مثل ذلك. أنا وجنرالتي. لولا وصول فارنيس هنا وإنقاذها لك أنت، إذا فإنه وفي تلك المرحلة، التحالف الهلالي كان ليفقد حتى أخر أراضي السهول في حوزتنا ولتتم سرقتها من قبل البشريين.”
“………”
“بالإضافة إلى ذلك، أنت ما كنت قادرة على توقع هجوم الأميرة الإمبراطورية المفاجئ صباح هذا اليوم. ما إن كنت أنت تجيدين تكلم لغبة الهابسبورغ إذا فإن ذلك لخطأ فادح أكثر. لما لم يكن من الممكن رؤية الجيش الإمبراطوري الهابسبورغي بالرغم من أن جيوش كامل الممالك الأخر كانت مجتمعة معا، أنت كان يجب عليك إدراك خطر أنهم كانوا قادمين وعبر المطر المثقل. بالرغم من أنك كنت تملكين الفرصة للقيام بذلك، أنت ما كنت قادرة على إدراك ذلك.”
أنا أعتذر يا بارباتوس.
ولكن أنتم، أنتم ملوك الشياطين بحاجة إلى بعض من العلاج بالصدمات. ما إن كان ليواصل الزمن على التحرك وبهذا المنوال وعلى هذا الشكل، إذا فإنكم أبدا ما سوف تكونون قادرين على توقع حقيقة أن كامل عرق الشياطين سوف يتم إبادته ومن قبل البشريين. أنتم جميعا كنتم مغرورين وواثقين للغاية في كفئكم. دوري أنا هو لكي أحطم ذلك الغرور. ولذلك، فإنني أنا قمت بإخبارها بهذا.
“أنت محقة، أنت قد قلت بأن أربعة ألاف جندي قد ماتوا، أليس كذلك؟ ذلك لأمر مؤسف. أنا أقدم لك تعازي الحارة. ولكن، ذلك ليس بخطأ فارنيس، ذلك ليس بخطئي أنا، وأكثر من ذلك إنه ليس بخطأ الأميرة الإمبراطورية. كل ما قمنا به نحن هو بذل قصار جهدنا في أدوارنا الخاصة نحن. بارباتوس، حقيقة أنك أنت فقدت أربعة ألاف جندي اليوم………”
“…….”
“إنها وبكل بساطة نتيجة لكونك أنت أقل كفئا منا نحن.”
بالرغم من أن هذا لأمر مؤسف وللغاية.
بارباتوس، إنه وعلى ما يبدوا، ولا حتى أنت، الشخص الذي يلمع وبشكل ساطع مثل الحقول الثلجية أثناء ليلة هلالية مظلمة، لأقل كفئا من شخص أخر. أنت ولربما بإمكانك أداء دور مساند على المسرح، ولكن، أنت لا يمكنك أداء دور رئيسي. ذلك لهو حدودك أنت.
حتى أنت يجب أن تكوني قد أحسست بذلك ولو قليلا. حقيقة أن أتباعك العسكريين أنت واجهوا الموت فقط لأنك أنت ما كنت قادرة على ملاحظة تحركات قوات الأعداء. حقيقة أن أرواح جنودك لهي متواجدة على كتفيك أنت فقط وأنك أنت لغير قادرة على رمي المسؤولية على شخص أخر. أنت قد أصبحت غاضبة وإلى هذه الدرجة فقط وبسبب كونك أنت حاقدة على نفسك وبسبب كرهك لنفسك أنت.
أأه، بارباتوس. ملكة الشياطين ذات الضحكة القاسية. ملكة الشياطين المطلقة والتي لا تنتهك حرمتها والتي تدعي نفسها بكونها السمو الأعظم، السيد بين مجلس الإثنان وسبعون الذين يقودون كامل الشياطين. أنت ما كنت قادرة على التحكم وإدارة شؤون هذا العصر بنفسك أنت. أنت كان مقدر لك المرور من مختلف المواقف والفصول القاسية وللغاية أثناء العشر سنوات القادمة. بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين هم مقدر لهم أن يصبحوا الشخصيات الرئيسية قد سبق وتم تحديدهم. إليزابيث فون هابسبورغ، لورا دي فارنيس، والبطل المقاتل الذي سوف يصل في يوم ما………إنهم هم سوف يصبحون أساس قصائد عديدة حول ملحمة توحيد القارة إلى إمبراطورية واحدة، وأنت، أنت سوف تصبحين أغنية، أغنية قد سبق وإنتهت وواجهت حتفها ولتختفي وبشكل فوري.
ولكن.
“فلتسمحي لي بمواصلة العيش.”
أنا لمتواجد هنا.
“أنا سوف أقوم بإعطائك الحرب. أنا سوف أقوم بإهدائك النصر. أنا سوف أقدم لك أنت مستقبلا بدون أي هزائم. أنا سوف أري لعرقنا، عرق الشياطين حقولا دافئة لم يروا مثلها أبدا من قبل. أنا لا أهتم ما إن كنت لتقومي أنت بأخذ كامل المجد والشرف. بارباتوس، أنت يمكنك أخذ كامل شيء مثل الشهرة والشرف. أنا أتمنى شيئا واحد فقط.”
لذلك.
وبكل بساطة.
“أعفوا علي أنا وأتباعي.”
إنه كان هنالك ومرة صمت حولنا.
بارباتوس قامت بفتح فمها. بشفتين ما عاد هنالك ولا قطرة من الفكاهة عليهما، إنها قامت بالتكلم.
“تلك الكلمات.”
“…….”
“هل يمكنك أنت تحمل مسؤوليتها؟”
أنا قمت بإيماء رأسي.
لنعمل معا جميعا، حتى و ما إن ما كنت تملك ولا أي فرصة، ما إن كنا لنقوم نحن بالإمساك بأيدي بعضنا البعض إذا فإنه سيكون بإمكاننا التفوق على أي شيء___أنا أرفض كلمات حلوة مثل تلك. في الجهة الأخرى ومن هذا الحقل، إنه هنالك توجد الأميرة الإمبراطورية والتي سوف تبدأ وتقدم للعالم أسوء كابوس في التاريخ. ما إن كنت لأقوم أنا بالوقوف ضدها هي، إذا فإنني أنا لا أملك ولا أي خيار سوى أن أصبح أنا أيضا كابوسا مرعبا.
وأنا لم أجد ضرورة ما أن أصبح أنا كابوسا كشيء مقزز وإنني لم أراها كمهمة متعبة، إنها وبكل بساطة فقط حدث مثير للسعادة والبهجة بالنسبة لي أنا. كم لمحظوظ للغاية كوني أنا هو من سوف يقوم بلعب ذلك الدور؟! أنت يجب عليك أن تبتهجي وتفرحي يا بارباتوس، بالرغم من أنه وعلى ما يبدوا أنت تشعرين بالندم حول حقيقة كون 4،000 جندي فقدوا حياتهم اليوم، إلا فإنه أنا بإمكاني مواصلة الضحك هكذا حتى ما إن كنت لأقوم بذبح أربعة ملايين شخص. رحبي بحقيقة أنني أنا لإبن عاهرة صادق. أنا سوف أقودك أنت. وأنا سوف أتحمل كامل المسؤولية.
“أربع مئة سنة.”
أنا قمت بالتكلم.
“طوال مدة ليست بأقل من أربع مئة سنة، حملات التحالف الهلالي واصلت الفشل واحدة تلو الأخرى. السبب خلف هذا ليس هو حقيقة كونكم أنتم ضعفاء، بل وبشكل معاكس، إن هذا وبسبب كونكم أنتم أقوياء أكثر من اللزوم بعض الشيء.”
“…..ما الذي تتحدث عنه الأن؟”
“أنظري، حتى وما إن كنا نحن التحالف الهلالي، على أقصى تقدير، فقط نصف ملوك الشياطين الذين يعيشون في قارة الشياطين لهم يشاركون. ذوي الرتب من 1 إلى 4، إنهم لا يشاركون حتى في الحملات. الأشخاص ذوي الرتب العالية بين ملوك الشياطين والذين يشاركون في الحرب لهم بأنت، بايمون، وسمو جلالته مارباس. بالرغم من ذلك، نحن وبشكل مفاجئ إستطعنا جمع جيش هائل مكون من مئة ألف جندي.”
حتى ما كانت لتقوم مملكة ما جمع كامل ما يمكنها من القوات العسكرية، إنه سيكون ومن الصعب عليهم تجاوز القوة العسكرية لجيش 40،000 جندي. حاملي الصليب، قوة تم تشكيلها فقط بعدما أن تجمعت كامل الممالك ولتقوم بجمع كامل ما تملكها من القوات العسكرية، إنهم لا يملكون ولا أكثر من مئة ألف جندي. بالطبع، إنه وعلى الأرجح هذه ليست قوتهم القصوى، ولكن، ما إن كنت لتعتبر حقيقة أن شيطانا واحد طبيعي لأقوى من بشري واحد طبيعي، إذا فمن ناحية القوة العسكرية، الفارق بين التحالف الهلالي وحاملي الصليب يزداد فقط.
“أنا سوف أقوم بقول هذا وبكل صدق. في كامل قارة الشياطين، ملوك الشياطين الذين وبحق يتمنون ويرغبون في الحصول على النصر لهم جميعا هنا يشاركون في هذه الحرب. بالنسبة لملوك الشياطين الأخرين، الأرض التي تنتمي للبشريين ليست سوى مجرد عش حشرات يمكنهم سحقه وبسهولة ما إن كانوا ليرغبوا في ذلك.”
“……”
“ما إن كان ليكون هنالك شيء يقلقون بشأنه، إذا فإن ذلك الشيء لهو بالتأكيد لأنتم. إنهم لخائفون منكم أنتم.”
“……ملوك الشياطين لهم خائفون من ملوك شياطين أخرين؟”
تلك هي الحقيقة وبحق.
أنا أبدا وما كنت قد ظننت بأن هذا لأمر مزعج.
لتصبح ملكا، إذا فإن تلك قمة السلطة والتي تملك دور قيادة وإرشاد الأناس. ولكن، إنه هنالك 72 شخصا، والذين هم جميعهم يقفون على القمة في قارة الشياطين. أنا لم أشر إلى قارة الشياطين على كونها شبيهة بأمة قبائل في الماضي بدون أي سبب.
السبب الوحيد في كون هذا المجتمع الغبي مازال متواجدا لهو فقط بسبب عدو مشترك، بمعنى أخر، جنس البشر لهو الأساس الذي مازال مجتمع الشياطين واقفا عليه. ما الذي سوف يحدث ما إن كان ليختفي كامل جنس البشر؟ كما تمنت بارباتوس، ما الذي سوف يحدث بعدما ننجح نحن في قهرنا وغزونا كامل قارة البشريين؟
“الإجابة لهي بسيطة، يا بارباتوس. بعد تدميروتحطيم كامل جنس البشر، ملوك الشياطين، إنهم جميعا وبدون أي شك سوف يقومون ببدأ حرب من أجل تحديد من هو الذي يملك أكبر سلطة ومن بينهم جميعا.”
بارباتوس قامت بتجعيد حواجبها. بحق، إنها إمرأة قد قامت بتكريس حياتها هي من أجل غزو القارة. إنها أبدا ما قامت بإعتبار مشاعر أو مكانة ملوك الشياطين الأخرين الشبيهين بالقمامة والذين لا يملكون ولا أي إهتمام في شيء مثل التبرير وإنهم فقط أعاروا إهتمامهم لسلامتهم وأمنهم هم.
“وعندما سوف يصل ذلك اليوم، من هو ملك الشياطين الذي تظنين أنت بانه سوف يملك أفضلية على الأخرين؟ ذي الرتبة 1 باال؟ ذي الرتبة 2 أغاريس؟ ذي الرتبة 3 أو ربما ذي الرتبة 4؟ لا، إن تلك ليست ولا على الإطلاق الإجابة. مهما كانت قوة الفرد، مهما كانت قوتهم هائلة، إنه لا يمكنهم مواجهة هجوم مجموعة واحدة متحدة. المجموعة التي هم خائفون منها أكثر من أي شيء.”
أنا قمت بالضحك قليلا.
“إن تلك المجموعة لهي أنتم.”
“………”
“بارباتوس. بايمون. قادة عسكريون مثلكم أنتم والذين يستخدمون ملوك شياطين أخرين كقوتكم العسكرية الشخصية. ملوك الشياطين الحقيقيين بين بقية ملوك الشياطين الأخرين. أثناء الفوضى التي لا يمكن تجنبها، تلك الفوضى التي سوف تصل والتي سوف تبدأ بعدما تمت إبادة جنس البشر، إنهم لا يملكون أي خيار سوى أن يكونوا خائفين منكم أنتم، أنتم اللذين تتحركون معا كمجموعة متحدة وأكثر من أي شيء أخر.”
بحق، إن هذه لحقيقة واضحة وللغاية.
لأنهم هم يعرفون بانه سوف يكون دورهم التالي بعد دمار الجنس البشري.
أنا كنت متأكدا من حقيقة أن ملوك الشياطين، والذي هم لا يشاركون في حملة التحالف الهلالي هذه، أنا كنت متأكدا من أنهم هم وبشكل يائس مازالوا يخططون لكي يتسببوا وفي فشل هذه الحملة.
حقيقة أن التحالف الهلالي واجه الفشل مرة تلو الأخرى طوال الأربع مئة سنة الماضية، إن هذه لم تكن مجرد مصادفة. على أقصى حد، بايمون حاولت فقط إيقافي أنا، إنها أبدا ما حاولت إفساد التحالف الهلالي أو العبث فيه. أناس، والذين هم أكثر خبثا وحيلة من بايمون، إنهم كانوا ومازالوا متواجدين في منطقتنا الخلفية نحن وفي قارة الشياطين.
“خونة. نحن على وشك الفيضان والغرق ومن شدة الخونة. أنت كنت قد إتهمتني أنا بكوني قد إرتكبت خيانة عنصرية. ولكن، شيء من درجتي أنا، إن ذلك لأمر متواضع وبحق. إنها لهي في مستوى متواضع وبلا حدود. بالرغم من أنني أنا عبثت معك أنت لمدة 20 دقيقة، المدة التي إستغرقها إلقاء ذلك الخطاب، ملوك الشياطين أولئك، إنهم كانوا يعبثون مع عرقهم هم طوال مدة أربع مئة سنة الماضية.”
“……………..”
“هل أنت والأن قد أدركت لما يجب عليك الإبقاء علي أنا على قيد الحياة؟”
أعدائنا نحن لهم يحيطون بنا ومن كامل الجهات.
أمامنا، إنه هنالك ذلك البطل المميز المسمى بالأميرة الإمبراطورية إليزابيث.
خلفنا نحن، ملوك الشياطين الأقوياء ذوي الرتب من 1 إلى 4.
إنهم يضغطون، يهددون ويرعبوننا نحن من كامل الجهات إلى أن ينتهي بنا الأمر وأخيرا وفي حالة دمار مشترك.
أنا قمت بمد يدي اليمنى ومن بين القضبان الحديدية.
“نحن لا نملك ما يكفي من الوقت لنتعارك فيه بين بعضنا البعض. قومي بأخذ يدي أنا. فلنقم نحن بالحصول على رؤوس الخونة، وإن كان مازلنا نملك وقتا متبقيا بعد ذلك إذا فلنقم نحن أيضا بإغراق السفينة العملاقة التي هي بالأميرة الإمبراطورية. فقط وبعد قيامنا بذلك، فقط وبعد قيامنا بكامل ذلك، نحن سوف نؤسس مجتمعا حيث نحن سوف نحكمه.”
بالرغم من كوني محتجزا هنا وخلف هذه القضبان، الأناس الذين يجب عليهم أن يأتوا إلي قد سبق وأتوا الأن إلي جميعا. منذ البداية، الأناس الذ يجب أن يتم إرسالهم لهم جميعا كانوا متواجدين على الجهة الأخرى. بسبب عدم تواجد أي حاجة لكي أذهب من مكان إلى أخر، أنا إستطعت أن أكون حرا وبشكل كامل.
أنا لهنا وفي هذا السجن.
[ملك العاميين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: 1506، الشهر 4، اليوم 8، حقول برونو، جيش التحالف الهلالي، سجن بسيط،
………….فلتمنحني بعض الوقت من أجل التفكير.
بارباتوس قامت بإلقاء هذه الكلمات ولتقوم بالمغادرة بعد ذلك. الأشخاص الوحيدين الذين مازالوا هنا لهم فقط لابيس وفارنيس. فورما كانت لابيس قد أصبحت حرة من مكانة رهينة، إنها قامت بإطلاق نفس صغير وكأنها لم تشعر بأي أثر من التعذيب الذي كانت قد تلقته هي.
“إنه وعلى ما يبدوا هذه البريئة هنا هي التي مقدر لها تلقي الغضب بسبب سمو جلالتك. إنه قد سبق ومرت مدة طويلة للغاية من أخر مرة ذاقت فيه هذه هنا طعم التعذيب. بالرغم من أن هذه هنا كانت على وشك فقدان ذاكرتها بشأن حقيقة أنها تنتمي إلى أدنى المكانات الإجتماعية بفضل جلالتك، إلا فإن هذه هنا قد أدركت مكانتها الحقيقة بفضل جلالتك مرة أخرى.”
“……..أنا أعتذر. أنا قد إعتبرت الأمور وبسهولة للغاية. أنا لم أظن أبدا بأنها سوف تقوم بجرك حتى أنت إلى هذا الأمر.”
“إن الأمور لا بأس بها. هذه هنا لهي معتادة على هذا.”
أنا قمت بتقديم كلمات الإعتذار، والتي طالبت بارباتوس الحصول عليها بشدة ولكن والتي أبدا ما حصلت عليها، إنني أنا قدمتها وبسهولة إلى لابيس. لابيس قامت بالحصول على عباءة من فارنيس وإنها قامت بتغطية جسدها العاري بعض الشيء.
“ولكن، سمو جلالتك قد أبلى حسنا وبشكل جيد للغاية.”
“هل حقا ذلك؟”
“نعم. بالرغم من أنه كان قد تم إختطاف هذه، إلا فإن إتزان سمو جلالتك الذي لا يمكن هزه كان وبحق مستحسنا للغاية. بكل صراحة، هذه هنا كانت قلقة لربما أنه سوف يقع جلالتك في حالة من الفزع، ولكن، وعلى ما يبدوا، إن هذه ما كانت تملك ولا أي سبب لكي تظل قلقة من الأن فصاعدا. حتى وما إن كانت لتتعرض هذه هنا للأذى، إن هذه هنا لهي متأكدة الأن من حقيقة أن سمو جلالتك سوف يواصل المشي والتقدم إلى الأمام. رجاءا فلتواصل القيام بذلك. هذه هنا أيضا لهي سوف تواصل القيام بذلك.”
لابيس وبعد ذلك قامت بالإتجاه إلى ما بعد الشعلات النارية ولتتجه إلى مخيمنا العسكري. ما إن كانت لتمر في الأرجاء وفي تلك الحالة، إنه لهنالك إحتمالية أنه لربما سوف تتم مهاجمتها من قبل الجنود العاميين الذين أغرتهم رغباتهم الجنسية، ولكن، إنها كانت تبدوا وكأنها ليست قلقة ولا على الإطلاق. فارنيس، والتي كانت قد أغلقت فمها طوال هذه المدة، إنها وأخيرا قامت بالتمتمة.
“كما هو متوقع، سيادتك ليس بعاقل ولا على الإطلاق. هل وبحق مرأة مثل تلك تناسب ما يفضله سيادتك؟ إنها إمرأة سوف تعيش ببرودة، سوف تحب ببرودة وسوف تموت ببرودة.”
“يا أيتها الطفلة.”
جنرالتي العامة، والتي هي مسؤولية عن جهتي الأمامية، قد أساءت التحدث عن عشيقتي أنا، والتي هي مسؤولة عن جهتي الخلفية. في موقف مثل هذا، شخص عادي سوف يظهر أسلوب تصرف مبهم وسوف يحاول إكتساب إنطباع جيدا من كلا الطرفين.
“ممم؟ ما الأمر يا سيادتك؟”
“أنت أبدا ما سوف يكون بإمكانك مقارنة نفسك مع لابيس بالقليل من المقدرة التي أنت تمتلكينها.”
وأنا لست بوغد طبيعي.
أنا أعلنت وبشكل مقدس.
“كيف تتجرأين أنت على عدم معرفة مكانك وشتم لابيس؟ لابيس هي أول إمرأة لأحبها أنا وإنها سوف تكون أخر إمرأة سوف أحبها أنا. ما إن كانت لتقولها لالا، إذا فإنني سوف أصدق نبوءة بشأن إنتهاء العالم. ولكن، ما إن كنت لتقومي أنت بقول شيء مثل ذلك، إذا فإنني وعلى الأرجح فقط سوف أقوم بصفع مؤخرتك إلى أن تتعلمي درسك.”
أنا قمت بإظهار بسمة كبيرة لها.
“ما رأيك في هذا؟ هل سلم الرتب والمكانة أصبح الأن واضحا في دماغك ذلك الشبيه بقنوات الصرف الصحي؟”
“……..”
فارنيس قامت بفتح فمها وتحريك شفتيها ببطء.
“…..إنهم يقولون بأن المرء لا يجب عليه التدخل حتى وما إن كان ليقوم كلب مجنون بالنباح عليه، ولكن، ما الذي يجب على هذه الآنسة القيام به بما أنه هنالك كلبين إثنين مجنونين فوقها وإنهما دائما ما ينبحان؟ بما أن الكلب الذكر والكلب الأنثى قد جن جنونهما وأصبحا مختلين معا، إنه وعلى ما يبدوا هذه الآنسة لهي بالشخص العاقل الوحيد في العالم.”
فقط ما الذي تقوله هذه المغفلة؟
هرائك طعمه مر للغاية يا إبنتي أنا.
“على أي حال، توقع أن والد هذه الآنسة سوف يظهر وقريبا في ساحة المعركة. هذه الآنسة سوف تعود إلى المخيم وإنها سوف تقوم بتجهيز قلبها. لو كان ذلك أمرا ممكنا، إذا فرجاءا لا تخرج من السجن وإلى الأبد يا سيادتك……….”
فارنيس بدأت بالتحرك والمغادرة ببطء. إنها كانت متجهة في نفس الجهة التي غادرت فيها لابيس. كلتيهما بالتأكيد يمضيان الوقت معا في الخيمة العسكرية التي أصبحت هادئة بعد مغادرتي أنا.
لسبب ما، بينما أنا تخيلت مشهد كون لابيس كمسيئة المعاملة وفارنيس كالشخص الذي يتم إساءة معاملتها، عقلي أنا ملأه بدفئ وإرتياح كبير. تلك الأشياء المحطمة والتي تتواجد هنالك في تلك الخيمة، إنها عائلتي أنا، وأنا أحسست وكأن عقلي أنا إتجه إلى كامل أماكنهم المحطمة وليقوم بإلصاقها مع بعضها البعض لتصبح خالية من أي عيوب ومثالية بشكل كامل. أنا قمت بالإستلقاء على كومة القش ولأقوم بإغلاق عيني بإرتياح.
ذلك اليوم. أنا راودني حلم.
فور نظري إلى الأسفل، أنا لاحظت بأنني كنت مرتديا الأحذية. أنا أدركت أنني كنت في حلم بسبب ذلك فقط. إن هذا لأمر مثير للإهتمام. في الماضي، أنا حاولت الدخول في أحلام يقظة عدة مرات مختلفة بسبب فضولي، ولكن، أنا أبدا ما كنت في حلم حيث إحساسي ووعيي كان حادا ويقظا إلى هذه الدرجة.
“…………..”
كل ما كان بإمكاني رؤيته حولي بينما أنا كنت أنظر إلى الأرجاء كان مجرد عالم ناصع البياض. فقط ارض، والتي كانت تبدوا وكأنها أوراق رسم مازالت لم يتم تلوينها، فقط تلك كانت ممتدة وإلى الأفق. وفي منتصف ذلك، إنه كان هنالك شيء واحد واقف هنالك، ملكة الشياطين بايمون كانت واقفة هناك.
“…..كما هو متوقع.”
أنا وبدون إدراك الامر قمت بتمتمة تلك الكلمات.
بايمون لهي من عرق السوسكبوس. من بين كامل أناس السوسكبوس في العالم، بايمون لهي بالشخص الوحيد الذي يشار إليها بلقب ملكة السوسكبوس. بالرغم من أن حبي أنا، لابيس، قد ورثت دماء سوكسبوس من والدتها، إلا فإنني قد سمعت بأن القدرة على التحكم بأحلام الأناس لهي قدرة يمتلكها سوى القليل من السوسكبوس. شخص مثل بايمون، إنه بإمكانها وبكل سهولة التطفل والدخول إلى حلم شخص أخر.
فور إلتقاء أعيننا نحن، بايمون قامت بتقديم تحية متواضعة إلي أنا. بالنسبة لشخص قام بالتطفل والدخول إلى المنطقة الخاصة لشخص ما بدون الحصول على موافقة المالك، طريقة تصرفها هي كانت مهذبة وللغاية، وهذا قد جعلها تبدوا وكأن هذه المرأة لهي ضيف تلقى دعوة رسمية. تلك وبحق لطريقة تصرف ‘بايمونية’.
“مرحبا بك يا دانتاليان. في عالم هذه السيدة.”
أنا كنت أحمل إبتسامة مرة على وجهي.
“أعذرني أنا، ولكن، ما إن كانت ذكرياتي أنا لا خطب فيها، إذا فإنني أبدا ما قمت بإرسال دعوة وإنني أيضا أبدا ما تلقيت دعوة……….”
بايمون قامت بإظهار تعبير ندم على وجهها.
“……هذه السيدة تعتذر. ولكن، هذه السيدة واثقة وبشكل كامل بأن هذه هي الطريقة الأفضل من أجل حل سوء تفاهمك والذي تحمله بشأن هذه السيدة. هذه السيدة واثقة وبشكل كامل بأنه وفقط بإستخدام المزيد قليلا، حتى أنت سوف تكون قادرا على فهم كلماتها يا دانتاليان.”
“أوه، وبحق سمو جلالتك أبدا ما تتغير. بما أن جلالتك تقرر وبكل حرية ما سوف أصدقه أنا وما لن أصدقه، أنا فقط يمكنني إحترامك والإعجاب بك.”
“رجاءا فلتعذر فظاظة هذه السيدة مرة واحدة أخرى فقط.”
بايمون كانت تبدوا وكأنها مازلت تحمل تلك الأعين المليئة بالإعتذار والأسف. أنا أتساءل فقط كم هو عدد الاناس الذين خدعتهم وإنتهى أمرهم بسبب تلك الأعين البريئة. أنا قمت بإرخاء كتفي ولأتجه إلى صلب الموضوع.
“حسنا إذا. هذه أول مرة لأحلم فيها رفقة شخص أخر. بالرغم من مظاهري أنا، إلا فإنني أنا دائما ما أرحب بالتجارب الجديدة. إذا، ما الذي هو ممكن هنا؟ هل كل شيء ممكن كون هذا حلم؟”
“للأسف، تشكيل كل شيء ممكن لأمر مستحيل.”
بايمون قامت بهز رأسها قليلا.
“فقط الأشياء التي قد رأتها هذه السيدة وفقط الأشياء التي قد إختبرتها هذه السيدة طوال حياتها يمكن إعادة تشكيلها هنا. فقط تلك. مثل هذا……..”
بايمون قامت بتلويح مروحتها. فور قيامها بذلك، أغصان الأشجار بدأت بالتحرك تحت الأرض والتشكل هنالك ولتندفع بعد مدة قصيرة إلى السماء. أغصان محددة كانت بيضان مثل تلك الخاصة بأغصان شجرة البتولا، وأغصان أخرى كانت مغطاة بغشاء بني مشابه لتلك الخاصة بأشجار الصنوبر. حجم الشجرة واصل الإزدياد فقط إلى أن وصل وأخيرا إلى مرحلة حيث كانت فيها تعيق كامل السماء. بما أن أوراق هذه الشجرة كانت أوراق شجرة الكرز، كل غصن من أغصان الشجرة كانت تلمع بلون وردي أبيض. كامل العالم هنا أصبح ورديا.
بايمون وببطء قامت بملامسة لحاء الشجرة.
“مثل هذا، بالرغم من أن هذه السيدة قادرة على صنع أشياء جديدة عن طريق خلط مواصفات شيء واحد مع أخر، إلا فإنه ومن المستحيل صنع شيء جديد ومن العدم.”
“هوووووه.”
هذا وبحق لأمر يثير الإعجاب والإحترام. أمر يثير الغيرة حتى. ما إن كنت لأملك أنا القدرة على التلاعب بالأحلام، إذا فإنني كنت لأكون سعيدا وللغاية كونني سوف أكون قادرا على حرق، غلي وتقطيع والدي أنا كل ليلة تلو الأخرى وإنني على الأرجح أبدا ما سوف أرغب في الإستيقاظ.
“أنا أرى أنه هنالك وبحق سبب خلف سمعة السوسكبوس كعشيرة الليل. عشيقتي أنا لهي نصف دمائها دماء سوسكبوس ولذلك فإنها لغير قادرة على التحكم بالأحلام. إن ذلك لأمر مؤسف بعض الشيء.”
“…….إن تلك لربما مباركة وبحق. حقيقة أنها هي ليست ذات دماء نقية بشكل كامل.”
بايمون إبتسمت إبتسامة حزن وتحسر.
“كما يمكنك رؤيته، السوسكبوس قادرات على صنع عدد لا يحصى من الأشياء في داخل الأحلام. عشاق السوسكبوس يغريهم ذلك وتسحرهم تلك القدرة. أجمل إمرأة في العالم، أكثر المناظر جمالا في العالم، وليمة طعام حلو وخيالي. أي شخص ذي علاقة مع سوسكبوس، إنهم شيئا فشيء جميعا يصبحون مهووسين بالأحلام التي يمكن لشركائهم السوسكبوس أن يصنعوها لهم أكثر من الوقت الذي يمضونه مع حبيبهم.”
بايمون قامت بخفض مروحتها. في نفس تلك اللحظة، الشجرة التي كانت هائلة وبنفس عظمة العالم، إنها بدأت بالإنهيار والتحطم. بوووووف، وكأن كومة من الفشار قد إنفجرت وفي أن واحد، أزهار الكرز كاملها بدأت بالتساقط. في منتصف تلك الأزهار المتساقطة، بايمون قامت بالتحديق إلى السماء.
“في النهاية، الأناس يديرون ظهرهم للواقع والعالم الحقيقي. حلم مثالي وبشكل كامل وواقع مثير للشفقة……إنه ومن الواضح للغاية ما الذي هم سوف يقومون بإختياره. إنهم يتجاهلون زوجاتهم وببطء فإنهم يقومون برمي أبنائهم وبناتهم إلى الجانب. مقارنة مع زوجاتهم وأطفالهم في العالم الحقيقي، إنهم يملكون عائلة أجمل وبكثير في أحلامهم. ذلك هو سبب عدم مشاركة معظم السوسكبوس الحب مع شخص أخر.”
لأنه وفي النهاية وبالرغم من كل شيء، إنه سوف تتم خيانتهن.
بايمون قامت بالتمتمة ولتقوم بالإمساك بالبعض من أزهار الكرز التي كانت تطفوا في الهواء.
بالرغم من أنه أنا كان بإمكاني رؤية جانب واحد للفتاة الواقفة أمامي هنا، أنا لم أقم بالتدخل ولا السؤال بشأن ذلك. أنا لست بالشخص الذي يجب عليه تحمل المسؤولية. إنه ليس هنالك أي شيء مرعب أكثر من تحمل مسؤولية ماضي لا يمكنك تحمل عبئه على كتفيك. أنا قمت بالإنحناء إلى الأرض لأقوم بجمع واحد من أغصان الشجرة المحطمة ولأتكلم.
“تلك قصة أخلاق مثيرة للإهتمام. ما إن كان هنالك وقت إضافي، أنا أتمنى الإستماع وفي وقت لاحق لقصص الحب التي إختبرتها سمو جلالتك بايمون. ولكن، هل ذلك هو وبحق السبب خلف دعوت جلالتك لي أنا إلى هنا؟ من أجل تبادل قصص الحب؟”
“……هذه السيدة.”
بايمون قامت بالإلتفات ولتنظر إلي أنا وبشكل مباشر.
“إنها قد فكرت وبهذا منذ مدة طويلة للغاية. مرأة تقريبا مثالية لهي موجودة. المنظر المثالي والوليمة المثالية لهم أيضا شيء موجود في الواقع. ما إن كانت تلك حالة الأمور، إذا فربما___أليس ممكنا الحلم بالمجتمع الأكثر مثالية وجمالا؟”
“………..؟”
المجتمع الأكثر مثالية؟ فقط ما الذي تحاول هذه المرأة قوله؟
أنا لم أستطع فهمها هي. بالطبع، الجميع يعيش وهم يدفنون أفكارهم الخاصة بشأن ما هو المجتمع المثالي في قلبهم. بما أنني أنا مدرك لذلك، أنا كنت أشعر بالشك تجاه الدافع الخفي الذي تحاول ومن أجله معرفة ما هو مدفون في عقلي أنا. بايمون، نحن لسنا قريبين من بعضنا البعض لدرجة مشاركة مناظر عقولنا بإرتياح، أليس كذلك؟
هل لربما يجب علي إرسال ضربة خفيفة؟
“مجتمع مثالي، أليس كذلك؟ هل شيء مثل ذلك لممكن حتى؟”
“نعم، بالطبع لا يمكن. هذه السيدة مدركة كامل ذلك المستحيل.”
بايمون ضحكت بصوت تقريبا لا يمكن سماعه.
“إن ذلك وعلى الأرجح أمر سخيف تماما. إن ذلك كان أمرا مستحيلا في الماضي وإنه مازال مستحيلا حتى في يومنا هذا. ولكن، دانتاليان، هذه السيدة لهي بملكة السوسكبوس. عرق يزرع احلام الليل في الاناس. ولو كانت حتى هذه السيدة، والتي تحمل ذلك المنصب، لو سمحت حتى هي لنفسها بحمل حلم نقي مثل ذلك، إذا فإن هذه السيدة تصدق بانه ذلك ليس بشيء يفوق كامل قدراتها. يا سيادتك دانتاليان، من أجل مواصلة حياة هذه السيدة، إنها وبشكل مشابه للأخرين لبحاجة إلى نوع من النعيم والمباركة.”
بايمون قامت بالنظر إلى أوراق الكرز التي تتواجد على راحة كف يدها وإنها قامت بالتنهد.
“أه، إن ذلك كان حلما يثير الندم. نعم، بعد نظر هذه السيدة إلى ما حدث بعد كل شيء، إنها أدركت بانه كان مجرد ثملان، ولكن، كيف كان ليكون ممكنا لهذه السيدة العيش ما إن كان ذلك بأمر غير موجود؟”
“……….”
“في بادئ الامر، ذلك كان منذ 400 سنة. هذه السيدة قد صدقت بأنه ومن أجل عرق الشياطين بشكل كامل، مجتمع حيث ملوك الشياطين هم من يحكمون، ذلك لهو المجتمع الذي يقارب المثالية.”
بايمون قامت بتلويح مروحتها.
المنظر حولنا تغير. أنا وجدت نفسي واقفا في منتصف ساحة معركة والتي أنا لم أراها أبدا بشكل مسبق. الجنود تحركوا حولنا مثل الظلال، ما يقارب مئة ألف شيطان تحركوا حولنا. بما أنهم كانوا مجرد أشباح لا تملك أجساد حقيقية، إنهم عبروا من بين بايمون وأنا مثل الأطياف.
وفي الأمام، إنه كان هنالك ثلاثة أشخاص والذين يقودون هذا الجيش الهائل. إنه ليس هنالك أي أشخاص أجسادهم من السهل التعرف عليها مثلهم. إنهم أيضا كانوا مألوفين بالنسبة لي أنا الأخر. إن أولئك الثلاثة لهم ملوك الشياطين الذين يحملون مركز القادة العسكريون: بارباتوس، بايمون ومارباس.
___أوه، يا جيشي أنا! أنتم جميعا تستحقون المديح! أنتم وبحق قد حققتم إنجازا عظيما!
بارباتوس صرخت بينما عبائتها البيضاء كانت تطفوا مع الرياح. بشكل مختلف عن نفسها الأن، إنها كانت ترتدي خوذة فضية ودرعا مماثلا فضي اللون. بارباتوس كانت تلمع وتضيء بلون الفضة بسبب أشعت الشمس.
بايمون كانت قد ذكرت بأن هذا لهو شيء منذ 400 سنة، ما إن كانت تلك حالة الامور وبحق، إذا فإن هذا يعني بأن هذه لهي بارباتوس ومنذ 400 سنة. الأيام حيث مازالت لم تصبح فيها ساحرة تحيي الأجساد وإنها كانت مازالت تلوح بسيفها في الأرجاء كمحاربة………..بعد النظر إليها وعن قرب، إنها كانت تبتسم وبطريقة تصدر شعورا مختلفا تماما مقارنة مع ما تظهره الان. إن تلك لم تكن بسمة متظاهرة سببها دوام الزمن. إنها كانت بسمة مشابهة للشمس التي يمكن رؤيتها في منتصف فصل الصيف، بسمة كانت ترمي نفسها وبكل ثقة إلى العالم.
___ولكن، إنه مازال هنالك الكثير من الأشياء التي يجب علينا القيام بها! نحن شياطين الغزو. مجدنا نحن لا يتواجد في إنتصارات البارحة، بل وبدل ذلك، إنه متواجد وفقط في المستقبل حيث حملتنا العظيمة تكون قد إنتهت فيه.
___الجبناء يقولون باننا نحن قد تقاتلنا بما فيه الكفاية، بانه قد حان الأن وقت الإستراحة. ولكن، ما الذي نقوله نحن المحاربين كرد على ذلك؟ نحن، المقاتلون الذين تفوقوا على كل شيء بما فيه الجنس والمكانة وقد أصبحنا متحدين. كيف نرد عليهم نحن؟
___بأن هذا ليس كافيا ولا على الإطلاق!
بارباتوس قامت برفع كل من يديها وإنها قامت بمد أظافرها وكأنها مخالب قط وحشي. وكأنها كانت تحاول خدش وجرح العالم بيديها الصغيرتين إلى أن تكون قادرة وأخيرا على إبتلاعه وبشكل كامل.
___إن هذا ليس كافيا! نحن مازلنا بحاجة إلى المزيد والمزيد!
___المزيد من المعارك والمزيد من الدماء! من اجل جعل كل ساحة معركة، والتي تقاتلنا عليها نحن، إلى أرض يمكن لأحفادنا العيش عليها! إلى أن تصبح كل قطرة من الدماء، والتي نحن قد ذرفناها، سماد يمكن لأحفادنا إستخدامه في الزراعة!
___أأأه، يا أيتها السادة المحترمون! يا محاربي أنا الفخورين! نحن نحب أجيالنا القادمة ونسلنا بلا حدود. ولذلك السبب، نحن لا نملك فقط ولا أي خيار سوى مواصلة القتال بشكل أبدي، بل إننا أيضا قادرين على مواصلة القتال بفضل ذلك!
مئة ألف جندي بدأوا بالهتاف وفي أن واحد.
شياطين، أقزام وحتى السنتور بدأوا بنفخ أبواقهم كما يحلوا لهم. أصوات الطبول صدرت بدون أي لحن او إنتظام.. بالرغم من أن الجنود كانوا في حالة فوضوية، إلا فإنه وعلى العكس، أنا أحسست وكأنهم كانوا كائنا واحدا متحدا.
هذا هو كان شكل التحالف الهلالي الأول العظيم. الصرخات الصادرة من الجيش إنتشرت إلى أفق الأراضي وإنها ملأت قلوب أناس القارة بالخوف. هؤلاء الجنود النخبة كانوا قد تمت قيادتهم من قبل القادة العسكريين الثلاثة، بارباتوس ذي الخلود، بايمون ذي العاطفة ومارباس ذي النبل، إنهم قادوا هؤلاء الجنود وهم واقفون مع بعضهم البعض.
___من أجل الموت الأبدي! من أجل المجد الأبدي!
بارباتوس قامت بالإلتفات ولتتجه وبشكل شخصي إلى الخطوط الأمامية. عبائتها البيضاء كانت تلمع بضوء الشمس. وكأنه تمت قيادتهم بتلك الحركة وكأنها حركة يد إلهية، الجنود ذي عدد المئة ألف بدأوا بالتحرك مثل أمواج البحار ليبدأوا بإتباعها.
“تلك كانت معركة عظيمة مجيدة.”
بايمون قامت بالتمتمة وهي تنظر إلى أمواج الجنود التي كانت تتحرك مثل الظلال والتي كانت تتجه إلى الأفق.
“نحن قد حصلنا على النصر وبشكل مثالي. بجيش عدده يقارب 120،000، نحن قمنا بهزيمة حاملي الصليب الذين كانوا وفي ذلك الوقت عددهم يقارب 260،000 وعدة مرات. نحن قمنا بتدمير مملكة واحدة وفي غضون نصف شهر وبعد شهرين من ذلك، نحن كنا قد قمنا بتدمير مملكة أخرى. نحن الثلاثة كنا متأكدين. من حقيقة أننا لا نقهر. من أنه سيكون بإمكاننا وبحق بناء مملكة من أجل كامل الشياطين على هذه الأراضي كوننا نحن أبدا ما سوف نهزم. نعم. نحن كنا نحمل إيمانا لا يهتز.”
لقد فهمت.
بما أن هذه هي الحرب التي دمرت مملكتين، إذا فإن هذه ليست بالحملة الهلالية الاولى بل إنها الحملة الثانية. بما أنني كنت قد سبق وقرأت كتب التاريخ، أنا أعرف وبشكل كامل كيف سينتهي أمر هذه الحملة. ثاني حملة لينفذها التحالف الهلالي، إنها مسجلة في التاريخ على كونها أسوء فشل في كامل تاريخ الشياطين.
بايمون قامت بإغلاق عينيها.
“إلى أن خاننا عرقنا نحن.”
“……….”
“بعد ما أن نجحنا نحن في غزو المملكة الثانية، نحن وبشكل مباشر إتجهنا إلى منتصف القارة. إن ذلك وبشكل مباشر بعدما كنا نحن قد نجحنا في تدمير قوات حاملي الصليب الأساسية. قم بفصل وقسم القارة إلى قطعتين إثنتين قبل ما أن تستطيع قوات الأعداء التجمع مجددا. ذلك كان أكبر خطئ في خطتنا نحن. لربما، لا، إنه وبلا أي شك، حكمنا نحن لم يكن بخاطئ.”
ولكن، ملوك الشياطين الذين كانوا مسؤولين عن خطوط المؤن والإمداد في الجهة الخلفية قد قاموا بخيانتهم.
أساسا، خطوط الإمداد يتم إدارة شؤونها من قبل ملوك الشياطين ذي الرتب الدنيئة. ملوك الشياطين ذي الرتب الدنيئة هم أيضا يملكون سوى القليل من القوة العسكرية أيضا. إنه لمن المناسب تركيزهم في مناصب إدارة المؤن بدل إرسالهم إلى الخطوط الامامية. ملوك الشياطين ذي الرتب العالية هم من يقومون بالوقوف في الخطوط الامامية، وملوك الشياطين ذي الرتب الدنيئة يساندوهم من الخلف……نظام إدارة أمور عقلاني وللغاية.
ولكن، وبالرغم من كل شيء، إنهم قاموا بتنفيذ الخيانة.
___المنظر تغير مرة أخرى.
جيش الفضة العظيم، والذي أنا كنت قد رأيته ومنذ بضع لحظات فقط، إنه إختفى وبدون أي أثر. كامل الجنود كانوا مرهقين.
جيش لم يكن بإمكانه الاكل بشكل جيد ومناسب بسبب كون خطوط المؤن كان قد تم قطعها. حتى وما إن كانوا قد حاولوا الحصول على المؤن عن طريق النهب، حاملوا الصليب كانوا يستخدمون إستراتيجية الأرض المحروقة. بما أنه كان يتم منعهم من تنفيذ ولا حتى هجمات نهب مناسبة، مع مرور الوقت، الجيش الهائل بدأ بإرهاق نفسه وهو يواصل جر حجمه الهائل إلى كامل الأرجاء.
من كامل الجهات، قوات منفصلة من حاملي الصليب كانت لتظهر ولتهاجم التحالف الهلالي قليلا لترفع من نسبة إرهاقهم. إنهم كانوا شديدي العناد والصلابة مثل قطيع من الضباع التي كانت تصداد أسدا مصابا. حتى وما إن كانوا أرادوا المقاومة، إن ذلك فقط سيتسبب في مرور المزيد من الوقت وتأخير ما هو محتوم. بارباتوس قامت بعض شفتيها بشدة ولتقوم بإعلان أمرها.
__……..تخلوا.
__تخلوا عن قواتنا ولننسحب.
دموع من الدماء كانت تسيل على وجه بارباتوس وهي تلقي ذلك الأمر. تاركت منظر أتباعها، والذي قامت هي بقيادتهم إلى هنا من قارة الشياطين البعيدة، وهم خائفون وهم يتم ذبحهم خلفها، بارباتوس قامت بالإنسحاب والهرب. إن هذا ليس بأمر قامت به هي وحدها، ولكن، حتى بايمون ومارباس قاما بنفس الشيء.
“………..”
ذلك كان ماضي بارباتوس.
الحادثة التي سرقت الدفئ من قلب بارباتوس.
“يا سيادتك دانتاليان، هل يمكنك التخمين بشأن ما هو عدد الجنود الذين إستطاعوا العودة على قيد الحياة، عدد الناجين من جيش 120،000؟……..هذه السيدة مازالت تتذكر ذلك وبكل وضوح حتى يومنا هذا. بالرغم من أنه قد سبق ومرت 400 سنة، هذه السيدة مازالت تستطيع تذكر وبكل وضوح ذلك المشهد حيث تلقينا فيه نحن الثلاثة تقريرا بشان الوقات التي نجت.”
بايمون قامت وببطء بفتح عينيها.
“ستة وعشرون ألفا وأربعة وثمانون.”
من الجيش الهائل المكون من 120،000 جندي.
“فقط……..وبالكاد ستة وعشرون ألفا وأربعة وثمانون شخصا إستطاعوا العودة على قيد الحياة وإلى موطنهم وعائلاتهم.”
المنظر ومرة أخرى تغير حولنا.
بارباتوس كانت هنالك وهي تذرف الدموع بصمت. إنها كانت تحدق إلى الأمام بأعين فارغة تماما وكأنها دمية قد تم قطع خيوطها. بينما عباءة مهترئة مليئة بالثقوب كانت محيطة بجسدها، إنها واصلت النحيب وبشكل صامت.
بايمون قامت بوضع يدها على فوق كتف بارباتوس. ولكن، بارباتوس كانت مجرد شبح في هذا الحلم. بايمون ما كانت قادرة على ملامسة كتفي الفتاة التي كانت رفيقتها في وقت مضى وإن يدها فقط عبرت من جسدها. بايمون أوقفت تحركات يدها وإنها قامت بالتكلم وكأنها تخاطب نفسها.
“فقط ولما حدث ذلك…….؟”
المنظر حولنا دمرته عاصفة من أوراق شجرة الكرز.
ظل بارباتوس، دموعها الواضحة، والحقول التي كانت مليئة وبشكل كامل بجثث الجنود، كلها إختفت والعالم حولنا عاد إلى حالته السابقة وإلى كونه مجرد عالم من البياض.
“…….هذه السيدة ما كان بإمكانها إخبارها بأن الامور لا بأس بها. هذه السيدة ما كانت قادرة على مواساتها عن طريق إخبارها بأن كل شيء سوف يكون بخير من الان فصاعدا. إنه هنالك إحتمالية بان هذه السيدة لربما كانت قد سبق وأحست بذلك وفي ذلك الوقت. بأننا ما سوف نظل…….بأن اليوم الذي سوف نقاتل فيه مع بعضنا البعض أبدا ما سوف يصل.”
بايمون قامت بالإلتفات لتحدق إلى وجهي أنا.
“في الليلة الماضية، هذه السيدة وبشكل غير متعمد قد سمعت نقاشك مع بارباتوس. دانتاليان، أنت وعلى الأرجح تعرف السبب. السبب خلف فشل التحالف الهلالي مرارا وتكرارا.”
أنا قمت بإيماء رأسي.
تجاه الشخص المتواجد أمامي والذي، وبدون أي تحفظ قامت بالتكلم عن ما هو متواجد في عقلها، سواء ما إن كانت منافستي السياسية أم لا، أنا لم أحمل ولا أي رغبة في الرد عليها بشكل متشائم أو ساخر. بالإضافة إلى ذلك، الشخص الذي قد أظهرته لي أنا بايمون أكثر من أي شخص أخر لهو بارباتوس. ما إن كانت هي قد قامت بالسخرية منها وبدون أي سبب، إذا فإنني أنا كنت لأقوم بالرد وبشكل مناسب على ذلك. إنه ليس هنالك أي منفعة يمكنني إكتسابها من شتم وإساءة التكلم عن شريكتي السياسية خلف ظهرها.
أنا قمت بفتح فمي لأتكلم.
“حتى وما إن كانوا جميعا ملوك شياطين، كل من قواتهم تختلف وبشكل لا نهائي طبقا لرتبتهم الخاصة. ما إن تم توحيد القارة، إذا فإن ملوك الشياطين، هم والذين يقودون، إنهم وبشكل واضح سوف يشكلون مجموعة كبيرة. في تلك اللحظة إذا، حرب لا تحدث بين الشياطين والبشريين، بل حرب بين الشياطين والشياطين، تلك هي الحرب التي سوف تندلع. وبإحتمالية عالية للغاية، أنتم، التحالف الهلالي، هم من سوف يفوزون.”
“بالتحديد. الامور هي تماما مثل ذلك.”
بايمون بدأت بالضحك بخجل قليلا.
“هذه السيدة قد أدركت الحقيقة بوقت متأخر قليلا فقط. حتى وفي تلك اللحظة، هذه السيدة كانت قد صدقت بأن خطوط الإمداد الخاصة بنا كانت قد تم قطعها بسبب نهب البشر لها. بكل تأكيد، ملوك الشياطين الذين هم برفاقنا، إنهم أبدا ما بإمكانهم خيانتنا…..في ذلك الوقت، وأثناء تلك الأيام، هذه السيدة أبدا ما كان بإمكانها تخيل تلك الإحتمالية.”
بالرغم من انه وبعد معرفة تلك الحقيقة، بارباتوس قامت بالحصول على بعض الاناس الجيدين ولتقوم بتأسيس حزب السهول، هذه هي الكلمات التي أضافتها بايمون في النهاية.
“هذه السيدة كانت تحمل طريقة تفكير مختلفة قليلا. السبب خلف تكريس هذه السيدة نفسها للحرب وإلى تلك الدرجة في ذلك الوقت، إن ذلك بسبب كون هذه السيدة كانت تصدق وبشكل كامل أن توحيد القارة لهو الطريق الوحيد أمامنا نحن الشياطين. ما إن كنا لنقوم نحن بهزيمة وإستعباد البشر، إذا فإن الأيام التي سوف يمكن للشياطين العيش فيها بحرية وسلام وعلى أراضي جيدة سوف تصل أمامنا. هذه السيدة كان بإمكانها إرتكاب المجوبدون أي تردد بسبب تصديقها ذلك……….”
ولكن، بايمون قد أدركت ذلك.
إنها قد أدركت حقيقة أنه، وبشكل معاكس تماما، ما إن كان أبدا ليتم توحيد القارة، إذا فإن أراضي الشياطين سوف تحترق بنيران الجحيم.
حقيقة أنه وفور إنتهاء وتحقيق عذر إستعباد وتدمير الجنس البشري، إذا فإن حقبة الصراع الداخلي سوف تصل وإنها سوف تمزق الشياطين إلى أشلاء.
من أجل إمبراطور واحد فقط، كامل قارة الشياطين سوف تنزف وسوف تمزق إلى طرفين فقط ومن اجل رفع ملك الملوك. فقط ما هو المعنى الذي يمكنه أن يكون متواجدا في شيء مثل هذا؟ ما الفائدة التي يمكن الحصول عليها من غزو القارة إذا؟ ما إن كانت لتكون نتيجة القتال من أجل جنس الشياطين فقط فوضى أكبر للشياطين، إذا فأليس ذلك وبتناقض كبير؟ بايمون خمنت وإنها واصلت التخمين والتفكير…………
وإنها قد وصلت إلى إستنتاج واحد.
“البشريون، إنهم هم لشر ضروري.”
إنها قد وصلت إلى حقيقة واضحة للغاية.
“نحن، لربما نحن أيضا شر ضروري بالنسبة للبشريين هم أيضا. نحن بحاجة إلى بعضنا البعض. ما إن لم يكن هنالك ولا جانب الشياطين لهم ولا جانب البشريين لنا نحن، إذا فإن حرب أبدية ضد عرقنا بنفسه كانت لتكون قد سبق وإندلعت.”
إستنتاج صحيح.
بايمون قامت بإطلاق تنهيدة صغيرة.
“حتى وما إن كان ليتم أو لا توحيد القارة، الحرب سوف تندلع مهما كان. أليس ذلك بأمر غريب؟ ولا عامي واحد يرغب في الحرب. ما إن كانت لتكون حياتهم وممتلكاتهم مضمونة، إذا فإنه سواء كان ذلك بشريا أو شيطانا، إنهم وبكل سرور لن يقوموا بالقفز إلى الحرب. ولكن، وفقط لما تواصل الحرب الوقوع؟ الإجابة لهي بسيطة.”
بايمون قامت الهمس بصوت خافت.
“الحكام. إن ذلك فقط وبسبب الأشخاص ذي القوة.”
“…………”
“تخيل ما إن كان ليكون بإمكان للأناس بنفسهم إتخاذ قرار ما إن كنا سوف نقوم بالمشاركة في الحرب أم لا. الأناس هم سيجب عليهم تحمل كامل الصعوبات التي تحدث أثناء الحرب وبنفسهم. بما أنهم هم سوف يجب عليهم حمل الرماح بأنفسهم وليقموا هم بأنفسهم بالقتل، إنه سيجب عليهم تغطية الإنفاقات المستهلكة أثناء الحرب من تلقاء نفسهم وإنه سيجب عليهم هم تحمل بقية حياتهم في مدنهم وقراهم التي سوف تكون مدمرة وبسبب أثار الحرب. الأناس وبشكل طبيعي لن يوافقوا على فكرة الحرب وبكل سهولة.”
شيئا فشيء، شعور حرارة ومشاعر قوية بدأت بملأ صوت بايمون.
“ولكن، الأشخاص في مناصب القوة لهم مختلفون. إنهم هم ليسوا جزئا من الاناس. إنهم هم مالكو الأناس. إنهم هم الأشخاص الذين دائما ما سوف يراهنون كامل ما يملكونه ما إن كان ذلك يعني أنه وربما سوف يكون بإمكانهم الحصول على ربح أكبر من ما قاموا بمراهنته…….هذه السيدة قد توصلت إلى الحقيقة. سواء ما إن كانوا عرق البشرية وما إن كانوا عرق الشياطين، طالما أن المجتمع يتم معاملته كملكية أناس السلطة، الحرب أبدا ما سوف تتوقف!”
أعين بايمون، والتي هي حمراء اللون مثل الدماء القرمزية، إنها كانت تلمع الأن بضوء غضب شديد.
“فقط كم كنا نحن مغفلين وإلى أي درجة……!؟”
إنها قامت بالصراخ.
“كم بلهاء كنا نحن ملوك الشياطين!؟ نحن قد ظننا بأننا نحن جميعا كنا نعمل ومن أجل كامل عرق الشياطين. نحن كنا قد صدقنا بأننا نحن كنا نقاتل ومن أجل العاميين. ولكن، وبالرغم من ذلك، أنظر. ملوك الشياطين ليسوا هم بمن وقعوا في ساحة المعركة. فقط عدد صغير من ملوك الشياطين نزفوا دمائهم وماتوا على ساحة المعركة. أولئك الذين تمت التضحية بهم وبحق___عشرات الألاف، مئات ألاف، الأشياء التي كان قد تم قتلها، إن تلك لم تكن بملوك الشياطين، بل إنها كانت الشياطين الذين نحن كنا نحاول حمايتهم……….!”
بايمون بدأت بحك أسنانها مع بعضها البعض.
“بالرغم من ذلك، نحن صدقنا، نحن ظننا بأن ذلك كان راية من أجل عرق الشياطين. إن ذلك كان نفاقا وخداعا……..حتى وما إن كان ليتم توحيد القارة، النفاق وعلى الأرجح أبدا ما سوف يختفي. في النهاية، الخداع أبدا ما سوف يتوقف ولا في القرى البشرية ولا حتى في المدن الشيطانية. عن طريق إشتعال تلك النيران وبشكل مذهل، إنه ومن الواضح بأن تلك سوف تحرق ذلك وهذه الجهة من السلسلة الجبلية وقارة البشريين والشياطين، وحتى كامل العالم. في حرب أبدا ما سوف تختفي مهما كان، نحن نقوم بدفعهم إلى نيران أبدا ما سوف تنخمد فقط وبسبب كوننا نحن أناس سلطة!”
المنظر، ومرة أخرى، إنه تغير.
بدل عالم أبيض بشكل كامل، ساحة معركة.
بدل أزهار الكرز الوردية، إنه كان هنالك رماد يطفوا.
بدل صمت هادئ، صرخات البشر والشياطين.
مذبحة، فقط مذبحة لا نهائية.
“إن ذلك كان خطأ هذه السيدة!”
رفقة العالم الذي كان يحترق خلفها، بايمون قامت بالصراخ.
“إن تلك لم تكن بغلطة البشريين الذين أصبحوا عاميين. إن تلك لم تكن بغلطة الشياطين الذين أصبحوا أتباعا ورعية أيضا. وهمنا بأن مجتمعا مثاليا سوف يتشكل ما إن كنا لنقوم نحن بقيادة العالم والحكم على المجتمع، تلك الضغينة الخفية هي التي كانت السبب خلف كل مأساة مروعة!”
إذا فإن ذلك هو السبب.
بحق، ذلك هو السبب خلف بدأ بايمون التعلق والإلتصاق بي أنا. إنها كانت تعرف معنى الخطاب، والذي قمت أنا بصنعه، المعنى الذي كان يحتوي عليه ذلك الخطاب. إنها صدقت بانها قد إكتشفت المودة في ذلك الخطاب الذي جهزته أنا وبشكل نذل.
ملكة الشياطين بايمون لهي بشخص جمهوري.
“دانتاليان، ذلك الخطابالذي قدمته تلك الطفلة البشرية. هذه السيدة يمكنها التخمين بأنك أنت هو من قام وفي الواقع بكتابته. مجتمع حيث الحكام الأقلية يملكون سيطرة وهيمنة كاملة على كل شيء لهو بمجتمع خاطئ. أي أحد. لا، بتحديد أكثر، مجتمع حيث كامل الأناس يملكون فيه السلطة هو الذي يجب تشكيله. ولذلك فإن هذه السيدة تتمنى ما أن تحقق لها أنت طلبا واحدا.”
“……..”
“رجاءا فلتنظم إلي تحت راية هذه السيدة. حزب السهول، بارباتوس، إنها لا يمكنها تحملك أنت. أنت سوف يتم التخلص منك ورميك إلى الجانب. ولكن، هذه السيدة لهي مختلفة. هذه السيدة قادرة على فهم أفكارك أنت. هذه السيدة يمكنها مساندتك في أي طريق تختاره أنت ومهما رغبت في ذلك.”
أعين بايمون كانت تلمع الان بوميض الإصرار والتأكد.
“………..”
هذا.
كيف يجب علي أنا قول هذا؟
هذه لتحفة فنية مثالية.
إستخدام إصرار بايمون والتحكم بها كما يحلوا لأمر بسيط. ولكن، ما إن كانت هي لتناشدني بهذه الحدة من المشاعر، إذا حتى أنا، أنا الذي هو متشائم للغاية تجاه العالم، حتى أنا سيكون لدي شيء سأرغب قليلا في سؤالها بشأنه.
الجهة التي كانت تشير إليها بايمون بمروحتها على كونها النهاية لهي صحيحة. في النهاية، الجمهوريين هم من سوف يحصلون على النفوذ. ولكن، ومن أجل قول كلمة ‘في النهاية’، فقط كم هي كمية الدماء التي يجب سفكها؟
إن ذلك ليس بشيء على مستوى عشرات الألاف. وإنه ليس بشيء دنيء مثل مستوى مئات الألاف أيضا. الملايين، إنه سيجب ذبحهم بالملايين وأكثر من ذلك. هل كلمات ‘في النهاية’ البسيطة ستكون قادرة على تحمل ثقل تلك الدماء؟ بالطبع، إن هذا لأمر ليس بمهم للغاية بالنسبة لي أنا، يا بايمون. أنا فضولي بشأن قوة إصرارك وإرادتك أنت……
“يا سمو جلالتك بايمون، أنا أعتذر، ولكن، وفي أعيني أنا، أنا لا يمكنني رؤيتك سوى كشخص يحلم بالمثالية. أنا يمكنني القول وبإيجابية أنه ومن أجل تحقيق مجتمع جمهوري كما يشير إليه سموك بايمون، إذا فإن ذلك لأمر وفعلة سوف تتطلب عددا لا يحصى من التضحيات.”
“هذه السيدة هي أيضا تظن ذلك.”
هل وبحق ذلك؟ هل هي وبحق مستعدة للسماح بكمية من الدماء بالسيلان؟ بالمناسبة، أنا مازلت أبقي في عقلي إحتمالية أنه ومن أجل هزيمة الأميرة الإمبراطورية إننا سوف نكون بحاجة إلى التضحية بمليون شخص على الأقل. هل أنت وأيضا وبحق قد إبتلعت تلك الكمية من السم؟
لا داع للقلق ولا على الإطلاق، أنا رجل محترم. بغض النظر عن منفعتي أنا، أنا مستعد وبما فيه الكفاية من أجل إختبار حدتك أنت.
“فكري بشان الأمر أكثر قليلا. بعد تحقيق هدف توحيد القارة، الأناس سوف ينزفون كمية لا حدود لها من الدماء. ومن أجل تحقيق الجمهورياتية، الأناس سوف يجب عليهم أن ينزفوا نفس الكمية مجددا. على أي حال، العاميون سوف يتم التضحية بهم، أليست الأمور هكذا؟”
سواء ما إن كنا نحن لنقوم بمطاردة ومحاولة تحقيق حلم بارباتوس المثالي أو حلم بايمون المثالي، الأناس هم سوف ينتهي بهم الامر وهم يتم التضحية بهم على أي حال. ما إن كانت تلك حالة الأمور، إذا يا بايمون، أنا فضولي وبعض الشيء.
“لما سمو جلالتها بارباتوس لعاجزة بينما سمو جلالتك بايمون أنت لبقادرة؟”
“…………..”
“ما إن كنت أنت غير قادرة على الإجابة على هذا، إذا فإن سمو جلالتك بايمون ليس بمجرد سوى شخص أخر في منصب القوة. من أجل تحقيق أهداف المرء، أنت سوف تقومين بحرق العالم وسوف تقومين بإغراء الاناس بإستخدام تلك النيران مثل الحشرات المتجهة إلى الضوء. بالطبع، أنا وبشكل شخصي لست بشخص ليس معجبا بذلك النوع من الأمور……………..”
أنا وبحق لست معجبا بحقيقة أنك مازلت تحاولين التصرف والتظاهر وكأنك منفصلة ومعزولة عن كل شيء فقط.
“يا سمو جلالتك بايمون، أنا لا أحمل ولا أدنى النوايا في إنتقاد فكرتك أنت بنفسها. أنا أظن بانها نبيلة وبحق. ولكن، أليست إرادة وعزم بارباتوس الذي لا يهتز، أليس ذلك هو أيضا شيء جميل ونبيل للغاية؟”
“…………..”
“لذلك، ما إن كنت أنت تريدين جذبي إلى حزب الجبال، إذا فلتقومي بإقناعي أنا. ما إن كنت لتحاولي إقناعي أنا، إذا فلا تقومي فقط بالوعظ والتحدث بشأن درجة حق فكرتك أنت. أريني خططك. فلتظهري أمامي مخططك الواضح. الجمهورياتية، ذلك كله لأمر لا بأس به. إذا وبشكل واضح، كيف تنوين أنت سفك سوى كمية صغيرة من الدماء؟ هل هنالك إحتمالية حتى من أجل تحقيق ذلك؟”
بايمون قامت بإغلاق فمها.
كما هو متوقع، ألا تملك هي أية إجابة؟ بغض النظر، أنا لم يخيب ظني بسبب ذلك. لما قامت بايمون، هي التي منافستي السياسية، لما قامت هي بمحاولة التعلق بي ومنذ لحظة إنتهاء الخطاب، أنا كنت راضيا فقط وبإكتشاف ذلك. بالإضافة إلى ذلك، إنه ليس هنالك أي شيء أسهل أكثر من إستغلال سياسي يحلم بشيء مثالي والذي هو مليء بالرغبة. هذا لأمر ليتطلع إليه المرء.
أنا قمت بإرخاء كتفي.
“على ما يبدوا، إنه قد قارب الان وقت الإستيقاظ ومن هذا الحلم. بالمناسبة، أنا وبشكل مسبق لدي إتفاق مع سمو جلالتها بارباتوس. إن هذا لأمر لا بأس به. أنا لا أخطط لكي أجول الأرجاء ولأعلن وبشكل علني بأن سمو جلالتها بايمون لهي بجمهورية. فلتظلي مرتاحة و…………”
“هنالك مخطط واضح.”
أنا أوقفت كلماتي.
بايمون كانت تحدق إلي أنا وبشكل مباشر.
“ما إن كان ذلك مخططا واضح، إذا فإن هذه السيدة وبدون أي شك قد سبق وأسست ذلك.”
“…………….”
“دانتاليان، هذه السيدة ليست بثقيلة البديهة. منذ 400 سنة، قبل ما أن كان ليكون ممكنا تطبيق كلمة الجمهورياتية على فكرة وحلم هذه السيدة، هذه السيدة كانت قد سبق وجهزت وبشكل كامل خطة واحدة.”
تفخيم مسلي. أنا قمت بإضاقة عيني ولأحاول إستشعار نية بايمون. أنا قمت بالنظر إليها بأعين كانت تبدوا وكأنها تسأل ‘و؟’. ولأنتظر مواصلتها التكلم.
“هذه السيدة كانت قد فكرت بأنه بدل المجتمع والذي هو مثل المتواجد في قارة الشياطين، حيث التقاليد فيه لقاسية وصلبة للغاية، ألن يكون ومن الأسهل قليلا تأسيس جمهورية في مجتمع البشريين؟ إنه ومن أجل إكتشاف ما إن كانت الجمهورية سوف تنجح أم لا، هذه السيدة سيجب عليها تجربة ذلك في الجانب الأخر من سلسلة الجبال أولا.”
لا تقل لي.
تعابير بايمون كانت يملأها شعور إصرار هائل. أعينها الحادة كانت مليئة بمشاعر إنقلابي والذي كان يحمل ولا أي شك بشأن المسار الذي يجب عليه إتخاذه. لأول مرة ومنذ مدة طويل للغاية، أنا وجدت نفسي غير قادرا على التكلم وإنني فقط حركت لساني بدون معرفة ما يجب علي قوله.
“ما الذي تحاولين أنت………….”
“جمهورية باتافيا.”
بايمون قامت بالتكلم.
“إنها هي وهي فقط الجمهورية الوحيدة في كامل قارة البشر. ألم تظن أبدا أنت بأن ذلك لأمرغريب؟ حقيقة أنه وفي القارة، القارة التي هي مليئة بالممالك والإمبراطوريات، بأنه هنالك أمة منعزلة وحيدة والتي تدعي بأنها جمهورية؟ دانتاليان، هل أنت، ولربما تظن بأن ذلك النوع من الأمم الناجمة عن أفعال الاناس قد تشكلت ومن تلقاء نفسها؟”
“……………”
صدمة أصابت عقلي أنا.
أنا أحسست وكأن حقيقة، حقيقة لم يتم كتابتها ولا في أي كتاب من كتب التاريخ وحقيقة ولا أحد كان يعرف بشانها، أنا أحسست وكأن حقيقة من ذلك النوع لهي تقترب الأن. بينما هي كانت تنظر وبحذر إلي أنا، أنا الذي كان في تلك الحالة، بايمون قامت بالإمساك بحافة تنورتها بيدها وإنها قامت بالتكلم. إنها قامت بحني خصرها إلى الأمام وكأنها سيدة تحيي شريكها ولأول مرة في قاعة الرقص. بتحركات تبدوا نبيلة ومنفصلة منعزلة عن كل شيء أخر.
“هذه السيدة سوف تقوم بتقديم نفسها لك ولأول مرة يا دانتاليان، يا أيها الرجل الذي يحاول أن يصبح ملك العاميين.”
بسمة صغيرة ظهرت على شفتي بايمون.
“إسم هذه السيدة هو بايمون. كملكة ذات الرتبة التاسعة والتي وبدون إستحقاق ذلك تم منحها لقب ملك شياطين العاطفة. ممثلة الشياطين العظيمين وواحدة من الأسياد الذين يملكون واحدا من المناصب 72 المقدسة. و______”
“____ورئيسة جمهورية باتافيا.”
————–
وهذا هو الفصل الثالث. الفصل الرابع القادم هو بنفس حجم هذا الفصل لذلك ترقبوه قريبا بإذن الله.
المهم، أتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم وكما هو معتاد، لو لاحظتم أي أخطاء إملائية في الفصل فأشيروا لي إليها في التعليقات وإنني سوف أقوم بتصحيحها فورا.
ترجمة: Jaouad AZzouzi.