دفاع الخنادق - 24 - الشتاء (الجزء الثاني)
الفصل الثاني: الشتاء (الجزء الثاني).
[الحامي الشمالي: مارغراف روسينبورغ، جيورج فون روسينبورغ، التقويم الإمبراطوري: العام 1506، الشهر2، اليوم 12 مخيم عسكري
-إشاعة تقول بأن النهاية لتقترب قد بدأت بالإنتشار.
-إنهم يقولون بأن ملوك الشياطين سوف يصلون وهم يوجهون الموت الأسود إلينا.
-تلك لإشاعة زائفة، إشاعة زائفة……..
قديسة الإمبراطورية قد قامت بتقيء الدماء وإنها قد سقطت إلى الأرض بعدما قد أغمي عليها.
القديسة قد إدعت بأنها قد رأت نهاية العالم في حلمها. الجنود قد تجمعوا في مجموعات من شخصين أو ثلاثة وإنهم كانوا يتهامسون مع بعضهم البعض بشأن كيف أن القديسة قد تمسكها روح شريرة. الخوف على وجوه الجنود لكان واضحا.
-غيوم دخان سوداء سوف تغطي على الجبال. إنها سوف تبتلع الإمبراطورية وبعد ذلك، وفي النهاية، إنها سوف تبتلع كامل القارة. الغيوم الرمادية لا تملك لا نهاية ولا حدودا، ولذلك، الشتاء سوف يتواصل بدون أي نهاية وبدون أي حدود. متجمدين في هذا الشتاء الأبدي. كل شيء سوف يتجمد. غيوم الدخان الأسود لن تصبح واضحة أبدا. الظلام سوف……..
صارخة حتى هذه المرحلة، القديسة قد قامت بتقيء الدماء. الدماء كانت لزجة وملتصقة وهذا بسبب الأشياء التي كانت مختلطة في دمائها. سبب كوني أنا قادر على وصف هذه الحادثة بهذه الدرجة من الدقة والتفاصيل هو لأنني أنا كنت حاضرا هنالك، وبشكل شخصي، في الليلة السابقة وقد رأيت حدوث هذا بعيني وقد سمعت نبوءة القديسة.
(ملاحظة: عندما يشير روسينبورغ إلى نفسه بأنا فإنه دائما ما يشير إلى نفسه بكلمة كورية تحمل معنى أنا ولكن ذي رتبة أعلى، مثل أنا السيد أو أنا الملكي وغيرها.)
كونني أنا الجنرال المسؤول عن المنطقة الشمالية، أنا قد شاركت في الإجتماع الذي يشمل أعلى الأشخاص رتبة في الحكومة. نحن قد تلقينا معلومات تفيد بأن تحالف قوات ملوك الشياطين لهي سوف تقوم بغزونا قريبا.
نحن يجب علينا أن نحضر ضد ذلك الغزو. أنا لم أكن الشخص الوحيد لأكون حاضرا في هذا الإجتماع الإستراتيجي، ولكن أشخاص ذي سلطة، جلالته أمير العرش وجلالتها الأميرة الإمبراطورية، وبالإضافة إلى ذلك، القديسة، جميع هؤلاء الأشخاص كانوا حاضرين. وفي ذلك المكان، القديسة قد تمسكها روح ما.
-الظلام سوف، الظلام سوف، الظلام سوف………
القديسة قامت بتقيء الدماء. إنها قد قامت بالتقيؤ مرارا وتكرارا. عينيها قد دارتا بشكل كبير وبياض عينيها قد ظهر بشكل كامل. إنه كان هنالك العديد من قطع أمعائها ممزوجة بالدماء التي قد تقيأتها. القديسة قد إهتز جسدها بشدة. نحن قمنا وبسرعة بمناداة المعالجين وقد عالجناها.
الأميرة الإمبراطورية قد قامت بتقديم بمناشدتها ورأيها بشأن هذا الأمر.
-هذه الحادثة يجب أن تكون وأن تظل سرية. فقط نحن يجب أن نعرف بشأن هذا. لا تنشروا هذه المعلومة إلى الخارج على الإطلاق.لو كان الجنود ليسمعوا بنبوءة القديسة إذا فإنهم سوف يصبحون مذعورين ومتوترين للغاية، وهذا هو مقصدي، نحن لا يمكننا السماح للروح المعنوية لجنودنا بالإنخفاض في موقفنا الحالي، موقف حيث يوشك فيه ملوك الشياطين على مهاجمتنا في أي لحظة. مهما كان الثمن، فلتراقبوا كلماتكم.
أنا إتفقت معها.
أمير العرش، بينما الخوف كان قد إبتلعه بالكامل، هو الأخر قد قام بإيماء رأسه.
وبذلك، هذه القصة كان يجب أن تكون قد سبق وأصبحت مدفونة، ولكن- ولسبب ما، إنه لم يمر بعد ولو يوم واحد، ولكن، النبوءة قد سبق وتم تسريبها. والأسوء من ذلك، هو أن هذا التسريب قد إنتشر بسرعة وإلى كامل الأرجاء.
من القادة المخضرمين إلى الجنود الجدد، إنهم جميعا كانوا يعرفون الأن بشأن خبر كون القديسة قد تقيأت دماء سوداء في الليلة الماضية. حتى الباعة المتجولون في مؤخرة المخيم العسكري كانوا يعرفون بشأن النبوءة. الناس كانوا يتهامسون ويقولون بأن هذه علامة سوء كبيرة.
طوال الليلة، أنا قد جلت الحشود من مكان إلى أخر وأنا أقوم بتوبيخ القادة. إنه ليس هنالك أي شيء مرعب أكثر من إشاعة جامحة. لا شيء مرعب أكثر من أصوات الكلمات. بما أن الجنود يجرحون ويفقدون حياتهم بدون بذل أي جهد حتى، إنهم يشعرون بالخوف والرعب بنفس السهولة أيضا. هذه هي نواة جندي ما. بما أنني قد عشت لمدة أطول من 60 سنة حتى الأن، أنا قد رأيت العديد من المناسبات حيث إنهار قد فيها عدة جيوش بشكل كامل وذلك فقط وبسبب إشاعة زائفة. إنه ليس هنالك أي شيء يضمن بأن ما حدث في تلك المرات السابقة لن يتكرر الأن ومجددا.
أنا أتمنى أن أرفض خزي أن تتم هزيمتي بدون ولا حتى مواجهة واحدة ضد تحالف قوات ملوك الشياطين. إنه يجب النقاش وبشكل فوري بشأن حلول لهذا الموقف.
والأكثر من كل هذا، والجزء المهم، هو أنه لا يمكنني السماح لنفسي بالسقوط إلا وبعد حصولي على إنتقامي للإذلال الذي عانيت منه في الخريف الماضي………..
“يا جلالتك الأميرة الإمبراطورية، أنا هنا في هذا الصباح لكي أقدم إحتراماتي لك.”
“أدخل.”
الأميرة الإمبراطورية قد أمضت وقتها محاطة بخيمة بيضاء وبدون أي سقف. إنها لا تحب أن تكون تحت سقفا ما أثناء نومها. الأميرة الإمبراطورية قد أعلنت بأنه لو كان المطر والثلج سوف يصيب الجنود، وإن لم يكن بإمكان المرء إيقاف الثلج والمطر من التساقط، إذا فإنه لن يتجنبه ولا أي أحد، وبما في ذلك هي.
الجنود يحترمون تلك الأميرة الإمبراطورية بشدة وإنهم يقلقون وبشدة بشأن صحة الأميرة الإمبراطورية وخصوصا وعندما تبدأ السماء بالإمطار.
……………بالطبع، أفعال الأميرة الإمبراطورية لهي على الأرجح خطة سياسية، ولكن، معظم النبلاء لغير قادرين على تنفيذ ولا حتى أبسط الخطط مثل هذه. بشكل مختلف عن شخصية الأميرة الإمبراطورية، أنا أحترم مقدرتها.
دافعا إلى الجانب قطعة القماش البيضاء، أنا قد تفاجئت بمنظر الأميرة الإمبراطورية.
المنظر المتواجد أمام عيني لبحق لهو منظر غير متوقع على الإطلاق.
في داخل الخيمة، إنه توجد هنالك طاولة طويلة.
هذا لبأمر عادي.
هذا لبمنظر طبيعي وعادي.
ولكن، وإن كان هنالك جثة تمساح متواجدة على فوق تلك الطاولة، وبالإضافة إلى ذلك، لو كانت الأميرة الإمبراطورية بشكل شخصي تحمل سكينا وهي تجلد ذلك التمساح، إذا فإن هذا المنظر ليتجاوز حدود ما هو طبيعي بألاف الأميال.
“لكي يأتي المارغراف ليقدم إحترامه. يا لها من مناسبة نادرة هي هذه.”
الأميرة الإمبراطورية واصلت فصل جلد التمساح من على جسده.
إنها لم تقم برفع عينيها ولتنظر في جهتي ولو حتى مرة واحدة.
“ألم تكن أنت غير معجب بي على الإطلاق؟”
“لا شيء مثل ذلك على الإطلاق، يا جلالتك. هذا الجنرال هنا لدائما ما قد إحترم جلالتك.”
“تلك ليست بكذبة. ليست بكذبة، ولكن، أنت لأيضا لا تبجلني، أليس كذلك؟”
“………”
“أنت تحترمني. ولكن، من حين إلى أخر، كلمة ‘إحترام’ لهي ليست سوى مجرد طريقة أكثر أمنا وإعتدلا لنطق كلمة ‘إزدراء’. الكلمات لتافهة وقليلة الأهمية.”
قطع.
الأميرة الإمبراطورية قامت بتقطيع قطعة من الخشب ذي رائحة عطرة وإنها قامت برميها إلى النيران. النيران المشتعلة، النيران التي إشتعلت بالفحم، إنها قد بدأت وببطء بحرق قطعة الخشب. الخشب ذي الرائحة العطرة إحترق. مع تشكل الدخان، الرائحة إنتشرت.
الرائحة غطت على رائحة دماء التمساح. بينما إنها كانت تخفي رائحة الدماء، الدخان ذي الرائحة العطرة قد إرتفع بشدة. الرائحة قد غطت علي بأكملي وقد دخلت إلى داخل حتى أمعائي.
قطع.
الأميرة الإمبراطورية واصلت جلد التمساح وسط الدخان المحيط بها.
الأميرة الإمبراطورية قامت بفصل الجلد عن طريق قطع المنطقة الخارجية من العضلات في اللحم وعن طريق طعنها السكين في داخل المنطقة الداخلية للعضلات.
الفارق بين المنطقة الداخلية والخارجية لكان واضحا وضوح الشمس للأميرة. أنا وبدون أي أقصد بدأت أتعجب وأنا أنظر إلى تحركات اليد الموهوبة والتي تقدر وبسهولة على تحديد الحدود وسط اللحم وتقدر على تقطيع ذلك الحدود بشكل طبيعي وكأنها أيدي جزار محترف.
أنا لم يكن بإمكاني تخيل متى وأين الأنسة، الآنسة التي قد ولدت للعائلة ذات أعلى الدماء رتبة في العالم، قد تعلمت كيفية جلد تمساح. الأميرة الإمبراطورية، الأميرة التي تشابه القصر المعزول الذي ولدت وتربت فيه، لهي من الصعب التعامل معها.
“ألا تعتقد بأن أغلب المحادثات التي تشاركانها أنا وأنت ليمكن تلخيصها بشكل كبير ولتتحول إلى عبارات أبسط؟ أنا معجب بك، أنا أكرهك. عقل شخص ما لربما يبدأ من هذه النقطة، ولكن، إنهم لغير قادرين على الوصول إلى هذا المكان في النهاية. بالرغم من أن الناس لربما يشيرون إلى هذا على أنه طريق أو ممر الحياة، أنا بصراحة أسمي هذا مجرد مضيعة للوقت. أيها السير روسينبورغ، لا تجعلنا نضيع وقت بعضنا البعض. لما أتيت باحثا عني بالرغم من عدائيتك تجاهي؟ أخبرني السبب الذي يجعلني أستمع إلى كلمات رجل، كلمات رجل لا يبجلني، عندما الوقت مازال لم يتجاوز الظهيرة بعد.”
هل هذا لبتهديد؟ أم هل جدية في ما تقوله؟
أنا لكنت غير قادر على تحديد مشاعر الشخص أمامي. إنه لم يكن هنالك أي تعابير على وجهها. إنها كانت تبدوا وكأنها مركزة فقط وبشكل كامل على مهمة جلد التمساح. بالرغم من أن الأميرة الإمبراطورية لهي في الخارج، إلا أنني أحسست وكأنها مازالت متواجدة في داخل القصر. أنا أحسست وكأنها هي القصر بنفسه. لو كان عدد النبلاء الذي قد تخلصت منهم لم يصل إلى العشرات- إذا فإنني لربما كنت لأنخدع بمنظرها الخارجي حاليا.
“يا جلالتك. أنت لا يمكنك إكتساب إعجاب النبلاء بشكل تلقائي.”
“أوه يا عزيزي. أنا لا أرغب في الحصول على إعجابك.”
الأميرة الإمبراطورية حركت فمها وإنها قامت بالضحك.
إن ما صدر من فمها هو صوت ضحكة فارغة وبدون أي حرارة.
“أنا فقط كنت أسأل ما هو المعنى الذي يحمله إحترامك. كلمة إحترام لتملك خمسة معاني مختلفة وإنه من الممكن نطقها بعشرة نبرات صوت مختلفة. ولهذا السبب، أنا لا أثق بالكلمات. ما أطالبه منك أنا ليس بكلمات، بل أفعال. أفعال واضحة- مميزة- وتظهر النية. وبالطبع، أنت لن تستمع حتى ولو قمت بأمرك بهذه الطريقة. أنت فبعد كل شيء لرجل عجوز عنيد.”
“…….”
“تكلم.”
“…….معلومات تنص على أن ملكة الشياطين بارباتوس، ملك الشياطين مارباس، وملكة الشياطين بايمون، كالشخصيات الرئيسية ليجمعون حاليا جيشا. هذه هي المعلومة التي قد وصلت إلينا. وبالرغم من أن عدد قوتهم العسكرية لأمر لسنا متأكدين منه بشكل كامل ولكن، إنه لمن الواضح أنهم يملكون أكثر من 50 ألف جندي وأقل من 70 ألف.”
“على ما يبدوا إنه ليس بجيش مرعب كما تخيلت. إنهم لا يملكون لا باال ولا أغاريس. بارباتوس لهي بجاهلة، مارباس لهو بشخص متردد، وبايمون لهي……حسنا، إنها بايمون.”
“جلالتك حاليا تقلل من شأن قوات الأعداء العسكرية.”
“لا، على الإطلاق.”
وفي تلك اللحظة، الأميرة الإمبراطورية قامت بالنظر إلى بشكل مباشر ولأول مرة.
عقلي أحس بعدم إرتياح شديد كونني أحسست وكأن أعينها بنفسجية اللون يمكنها إختراق روح وقلب شخص ما.
“لا، أوه يا عزيزي، لا وبالآلهة. ذلك ليس ما أقوم به على الإطلاق. لما وبأي إحتمالية أنا سوف أقلل من شأن قوات الأعداء العسكرية؟ أنا أبدا في حياتي ما أسأت تقدير شخص ما.”
“هل حقا الأمور هي كذلك؟”
“بالطبع. كدليل على ذلك، أنت مازلت على قيد الحياة.”
“………..”
“أنت رجل ذي موهبة ضرورية لإمبراطوريتنا. عائلة روسينبورغ كانت ولية للعائلة الإمبراطورية طوال الخمس مئة سنة الماضية. وإنها قد حمتنا من غزوات ملوك الشياطين المتجهة من الجبال السوداء لمدة 1،000 سنة. أنت شخص كفوء، يا جيورج. أنا أحترمك. لو، وربما، وبأي إحتمالية، أنا لم أكن أحترمك، إذا- شيء مثل جنرال حربي يحكم منطقة كبيرة من الإمبراطورية ويملك كمية كبيرة من الجنود تحت إمرته المباشرة ما كان ليظل حيا حتى الأن، أليس كذلك؟”
“……….”
“هذا ما يعنيه أن يظهر المرء ما يقصده عن طريق أفعاله. إنها واضحة، مميزة، وتظهر نية المرء. جيورج. أنا من حين إلى أخر أتسأل إلى أي درجة رائعة الأمور سوف تكون لو عاش الناس بدون إستخدام الكلمات أبدا.”
قطع.
العضلات قد تم تقطيعها.
الأميرة الإمبراطورية قامت بغرس سكينها في داخل منطقة عنق التمساح. العنق كان أكثر منطقة رقيقة وهشة في جسد التمساح. فور تحريك الأميرة الإمبراطورية سكينها، الجلد المحيط بالعنق قد تم جلده بسرعة وبسهولة كبيرة للغاية.
“إنه لمن حسن حظك بأن ذلك الموقف لم يصل حاليا. فلتكن مرتاحا ولتواصل. أذاني لمستعدة لكي تستمع بإحترام.”
“لو كان ملوك الشياطين سوف يغزون بحق، إذا فإنه يجب عليهم إختيار واحد من الطرق الثلاثة. الطريق الأول هو المعبر عن طريق الجبال……….”
“معبر يؤدي إلى مملكة تيوتون. هذا لأمر لا علاقة له بنا.”
“……الطريق الثاني هو عبر السهول.”
“معبر يؤدي إلى مملكة بولندا-الليثوانية. ذلك وبكل تأكيد لأمر لا يتعلق بإمبراطوريتنا هو الأخر. بحق الإلاهات، نحن سيجب علينا أن نصلي وندعوا إلى الآلهة لكي يؤثروا على ملوك الشياطين وليجعلوهم يتجهوا إما إلى ناحية الجبال أو السهول. نحن سوف نكون قادرين على الإرتياح والتنفس قليلا وهم يخوضون الحرب.”
“يا جلالتك.”
أنا قمت بتجعيد حواجبي قليلا.
أنا لم يكن بإمكاني تحمل ذلك النوع من الإجابات.
“أنا أعتذر، ولكن، وإن كان هذا الجنرال محقا، إذا فإنهم هم أيضا بشريون مثلنا نحن أيضا.”
“وإنه ليس هنالك أي حيوانات أخرى أفضل وأبرع في قتل البشر من البشر نفسهم. أيها السير روسينبورغ، رجاء توقف عن محاولة التصرف بشكل محترم ونقي لوحدك!”
الأميرة الإمبراطورية قامت بإطلاق ضحكة صغيرة.
“فقط كم عو عدد القرويون الذين قد إحترقوا حتى الموت في الجبال هذا الشتاء؟ 100؟ 200؟”
أنا أغلقت فمي.
“أم لربما عددهم كان 300؟ أنا قد سمعت بأن عددهم يتجاوز وبكل سهولة 1،000، وإن كانت ذاكرتي تعمل بشكل جيد، أولئك القرويون هم أيضا كانوا بشريين مثلنا. وما الذي قام به السير روسينبورغ العظيم بينما ألاف القرويون كان يتم ذبحهم كبشري؟ أنت قد راقبت. أنت فقط قد قمت بالمراقبة والمشاهدة.”
“……”
“ألا تعتبر أنت أيضا بأن كلمة ‘مراقبة’ لهي تحمل نفس معنى ‘مشاهدة النيران’، ولكن إننا نستخدمها لأنها أنيقة أكثر؟ أوه، يا أيها الحامي الشمالي، واحد من المارغرافات الأربعة، قائد كل من القلعة البيضاء والسوداء-السير فون روسينبورغ.”
أنا قمت بالتحديق في عيني التمساح. بما أن رأسي كان محنيا، أنا لم أستطع النظر بشكل مباشر في عيني الأميرة الإمبراطورية. بدل ذلك، أنا نويت على الأقل التحديق بشدة في الحيوان أمامي.
الأميرة الإمبراطورية واصلت تحريك فمها والكلمات تخرج منه.
“على ما يبدوا أنا قد سخرت منك بشكل زائد عن الحدود. أنا أعتذر. أنا أعتذر عن حقيقة أنني لا أشعر بأي مشاعر أسف حقيقية. فلتواصل إبقاء ذلك في عقلك.”
“……أنا سوف أحرص على أن لا أنسى ذلك.”
“جيد.”
قطططططع.
الأميرة الإمبراطورية قامت بالإمساك بحافة الجلد وإنها قامت بتمزيقه. الجلد قد إنفصل وبشكل كامل عن التمساح وبشكل أني. الجلد قد إنفصل عن الجسد متبعا الجروح التي كانت قد خلقتها سابقا على جسد التمساح. فور إختفاء الجلد، ما تم الكشف عنه هو لحم داخلي ذي لون زهري بعض الشيء. لون لحم التمساح لهو متواضع وخفيف.
“لا تقلق نفسك بشأن المعبر لا في الجبال ولا بشأن المعبر في السهول. كل ما علينا نحن القيام به هو الدفاع عن الممر الذي يؤدي إلى الإمبراطورية. هل أنت بحاجة إلى مساندة ومساعدة من العائلة الإمبراطورية؟”
“الشمال ليس بحاجة إلى المساعدة من أي شخص.”
أنا قمت بالرد بأكبر درجة ممكنة من الوضوح.
“ولكن، أنا أعبر عن إمتناني تجاه عرض جلالتك على المساعدة.”
“أوه يا عزيزي، على ما يبدوا إنه قد أصبح منزعجا بسبب إغاظتي له……إنها سوف تكون خسارتك أنت فقط لو رجل عجوز جميل مثلك كان ليخسر هدوءه تجاه هذه الفتاة عديمة الحياء. فقط أقبل وبإطاعة القوات التعزيزية.”
“أنا أعتذر، ولكن، يا جلالتك، أنا بحق لست بحاجة إلى أي تعزيزات. هذا هنا سوف يدافع عن الجبال، ولتقم جلالتك بتوحيد الوجهة الأمامية في الموطن رفقة جلالته أمير العرش. بهذه الطريقة، لو كنا مرغمين على الأمر، نحن سوف يكون بإمكاننا التواصل مع كل من تيوتون ومع وبولندا-الليثوانية ولنقوم بتجهيز إستراتيجية.”
“رفقة أخي؟ أنت بكل تأكيد تجيد إضحاكي.”
“……….”
“هل ترى ذلك الشخص على أنه شخص يعرف كيف يجب عليه إدارة الشؤون العسكرية؟ إنه لرجل غير قادر وحتى على إدارة لا فمه ولا جسده السفلي. ألم ترى هذا الأمر أنت أيضا؟ أنا قد حذرت وبشدة الجميع لكي يظلوا صامتين بشأن نبوءة القديسة، ولكن، الإشاعة قد سبق وإنتشرت وفي غضون ليلة واحدة.”
“كرامتك لا حدود لها، يا جلالتك.”
الأميرة الإمبراطورية قامت بإغلاق فمها. أنا لم أكن قادرا وبشكل جيد على فهم لما هي قامت بإغلاق فمها. بعد مدة قصيرة من ذلك، الأميرة الإمبراطورية فتحت فمها لتتكلم.
“فم أخي لفضفاض وواسع أكثر من الفم السفلي لعاهرة ما. ولا حتى جنود الرتبة الثانية يحترمون أخي. هل أنت تخبرني بأن أجمع جيشا رفقة ذلك النوع من الأشخاص؟”
“بالنسبة لهذا الجنرال هنا، أمير العرش لهو بجنرال مساوي. جلالة سموه الإمبراطور قد أمر هذا الجنرال لكي يهتم ويدير الشمال، وإنه لم يعامل أمير العرش بأي إختلاف هناك.”
“بحق، وبحق، على ما يبدوا أنت ولي لوالدي، الإمبراطور. أنا أفهم. أنا أحترم ولائك…..ولكن، وبالمناسبة يا أيها المارغراف، ألا تظن بأن الكلمات مثل البر بالوالدين ضوءها يسطع أكثر من أي شيء أخر وخصوصا عندما تكون موجهة تجاه والد بدون قيمة، وأن كلمة مثل الولاء لهي أيضا ضوءها لا يشع أكثر من أي شيء سوى عندما تكون موجهة تجاه سيد بدون أي ثمن؟ ولائك تجاه الإمبراطور لبحق لأمر يثير الذهول. إنه لأمر يثير الإعجاب.”
الأميرة الإمبراطورية قامت بطعن السكين في الطاولة.
وبقطعة من القماش، الأميرة الإمبراطورية قامت بمسح يديها المغطاتين بالدماء. فور قيامها بهذا، إنها قامت بالتربيت بخفة على كتفي. وجه الأميرة الإمبراطورية لكان بعيدا، ولكن، أنا أحسست وكأنها كانت تهمس بصوتها مباشرة في أذني.
“أنت ولائي يا أيها السير روسينبورغ.”
“…….”
“ولكن إنه لا يمكنك شراء إحترامي بالولاء. إن كنت تتمنى أن أحترمك أنا أنت، إذا فإنه وفوق كل شيء، أنت يجب عليك أن تحقق النصر. بالرغم من أنني لربما أتقبل الأوامر العسكرية حاليا كونك أنت هو الجنرال الأكبر في هذه الحرب القادمة، ولكن، ولو بإحتمالية مهما كانت صغيرة، أنت كنت لترتكب خطئا……….حسنا إذا، في ذلك الوقت، أنا وعلى الأرجح سأكون خائبة الظن، أليس كذلك؟”
“هذا الجنرال لن يقدم خيبة الأمل.”
“أنا سوف أثق بك أنت.”
والأميرة الإمبراطورية قامت بنطق الكلمات.
“الهابسبورغ يمنحون إيمانهم وثقتهم مرة واحدة.”
“الشمال لن ينسى.”
كلينا قمنا بتبادل القسمين المتوارثين في عائلتينا، في كل من عائلة هابسبورغ وعائلة روسينبورغ. فعل تبادل هذه الكلمات بنفسه لأمر قد تم تمريره من جيل إلى أخر لمدة 1،000 سنة وإنه لأمر مقدس بنفسه. قسم الأميرة الإمبراطورية، الأميرة التي تبدوا وكأنها الشخص الوحيد الذي لن يضع ثقته في شخص أخر، بسبب ذلك إنه يحمل وزنا أكبر بكثير. اللحظة التي أخرق فيها تلك الثقة والإيمان، إنها وبدون أي شك سوف تتخلص مني…….
الأميرة الإمبراطورية قامت بطعن رمح في جلد التمساح وإنها قامت بتعليقه في وسط المخيم العسكري.
التماسيح معروفة بكونها أحفاد التنانين. والتنانين هي رمز ملوك الشياطين. بينما هم كانوا يحدقون إلى جلد التمساح، الجنود قاموا بالهمس مع بعضهم البعض بشأن كيف أن ذلك الوحش قد تم الإمساك به من قبل جلالتها الأميرة الإمبراطورية بشكل شخصي.
بعد ملاحظتي بأن علامات الخوف على أوجه الجنود قد إختفت، أنا بدأت بالتفكير بشأن جيوش ملوك الشياطين التي هي تقترب من خلف الجبال.
سواء هم سوف يكونون جيشا قويا أو مجرد رعاع، وما هو القدر الذي سوف يجلبونه معهم، إنه لمن الصعب التخمين بشأن هذا. مثل الأميرة الإمبراطورية التي وجهها مخفي بالدخان، جيوش ملوك الشياطين لهي أيضا وبشكل مشابه مخفية بالجبال، ولكن، وبذلك، أنا لم أكن قادرا على تقرير ما إن كان يجب علي أن أكون خائفا من الأشياء التي لا يمكنني رؤيتها بالرغم من كونها بجانبي، أم إن كان يجب علي أن أخاف من الأشياء التي لا يمكنني رؤيتها بسبب المسافة. محاطا بالخوف من الخلف وبالرعب من الأمام، جسدي قد وهن.
في ذلك اليوم، أنا قمت بإعدام القائدين العسكريين المسؤولين عن نشر الإشاعة الجامحة وسط الجنود وقد قمت بتعليق رؤوسهم.
[ملك العاميين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1506، الشهر 2، اليوم 12، سهول يوتفينجيان، مخيم تحالف قوات ملوك الشياطين
-من أين يزحف أولئك الأشخاص القذرين؟
-أه، ألا تعرف؟ أليس ذلك الشخص هناك هو جلالته دانتاليان؟ تلك العاهرة هناك ذات الشعر الزهري لهي بعامية والعاهرة الشقراء بجانبها لهي ببشرية.
-شيييه، هل ذلك الشخص يملك عادة مضاجعة العاميين فقط؟
-إنهم يقولون بأن العاميات لضيقات هناك في الأسفل، ألا تدري بشأن هذا؟
-بشرية؟ هل أنت تقول بأن ذلك لببشري؟ ذلك؟
تحالف قوات ملوك الشياطين لهي بمجرد مجموعة رعاع. بما أن هذا لمصطلح قديم للغاية، إنه هنالك حاجة ضرورية لكي أكون صريحا أكثر بعض الشيء.
أنا أؤمن بأنه هنالك حياة في الكلمات. كمثل لذلك، كلمات مشابهة ‘للكون’ لهي عتيقة للغاية بالنسبة لي ولكي أستخدمها. أنا أفضل كلمة العالم على الكون. إن كنت شخصا محترما ولبقا وذي فطرة وتفكير سليم، إذا فعن طريق التمييز بين لغة ميتة ولغة حية، إنه يجب من حين إلى أخر أن تعيد إحياء لغة ميتة، ومن حين إلى أخر، إنه يجب أن تقضي وبشكل كامل على لغة نصف ميتة.
وأنا لهو بشخص محترم ولبق لأقصى الدرجات وبدون أي إمكانية للنقاش بشأن هذا.
ولهذا، أنا عبرت وبأناقة وإحترام عن حالة قوات ملوك الشياطين المتحالفة عن طريق إستخدام لغة أحدث.
قوات ملوك الشياطين المتحالفة لهي بمجرد مجموعة من قطع الغائط الملعونة.
فور دخولنا عابرين بوابة المخيم وعلمنا مرفوع أمامنا، لسبب من الأسباب، جنود هم مثيرون للشفقة والذين يشبهون المتشردين قد إقتربوا منا وإنهم بدأوا بالتفوه بالهراء.
– يا جلالتك دانتاليان! لتجلب عاهرة بشرية إلى أمامنا نحن المتواضعين الذين إجتمعوا هنا لكي يحاربوا البشريين، نحن قد إستطعنا فهم دافع جلالتك العميق والعظيم. لو كان جلالتك قد حظى بمتعته مع تلك العاهرة البشرية، إذا رجاء فلتسمح لنا بالإستمتاع وتذوقها نحن أيضا!
-هالة حضور تلك العاهرة البشرية لهي جليلة وفخمة، ولذلك كونها القائدة لأمر واضح. لو هي صلبة إلى هذه الدرجة في النهار، إذا فإن فقط محاولة تخيل كيف تكون في الليل لأمر يجعلني أفقد القدرة على التكلم.
أخذا نظرة إلى جميع الجنود الذين يعيقون طريقنا، أنا قمت بالتنهد قليلا.
بعد رؤيتي بأنهم يعارضونني وبدون أي خوف، إنه لمن الواضح أنهم أتباع ملك شياطين ذي رتبة أعلى مني بكثير. بالنسبة للشياطين، البشريون لهم أعداء عرقنا نحن، وإن مكانتهم الإجتماعية لهي أقل من العاميين من وجهة نظرهم. بالنسبة لهم، لكي يقوم ملك شياطين مثلي بوضع بشرية مثل فارنيس في منصب الجنرال على جيشي لبكل تأكيد خطأ كبير. أنا قمت بتوبيخهم بإعتدال قليلا.
“على ما يبدوا أنتم المغفلون قد فقدتم كامل عقلكم. تحركوا إلى الجانب قبل ما أن يتم إقلاع خصياتكم وليتم حشرها في أفواهكم. أو لربما بشكل معاكس، أنتم تريدون أن يتم قطع حنجرتكم وليتم حشر قضيبكم هناك؟”
الجنود بدأوا بالضحك بصوت عال للغاية.
-ليقول جلالتك بأنه سوف يستمنينا بشكل شخصي. نحن لممتنون لدرجة أننا لا نعرف أين يجب علينا وضع أجسادنا.
الحشد قد إنقسم إلى جزأين، وبهذا طريقنا قد إنفتح وأخيرا.
مشيرا لأن تأتي كل من لابيس وفارنيس إلى جانبي، ثلاثتنا نحن قد بدأنا بالتقدم إلى الأمام ورؤوس أحصنتنا متراصفة مع بعضها البعض. لابيس قامت بفتح فمها لتتكلم بصوت خافت لدرجة أنه يمكنني أنا فقط سماع ما تقوله.
“لقد أبليت حسنا في تحملك، يا جلالتك.”
“ما الذي يجب علي أن أتحمله؟ أنتن هن من كانت السخرية والإزدراء موجهة إليهن، لذلك أنتن هن من أبليا حسنا في التحمل.”
“ما الذي يمكن أن يكون جلالتك يتحدث عنه؟ هذه في وقت لاحق سوف تحرص على أن تأخذ حياة كامل أولئك الجنود بشكل سري، لذلك فإن جلالتك قد أبلى حسنا في تحمله حتى الان. الإهانات التي قد تلقتها هذه، بشكل طبيعي، سوف يتم جمع ثمنها من قبل هذه.”
“………..”
أولئك الجنود لمساكين وبحق. أنا مازلت أتذكر وبوضح الطريقة التي قد تم قتل بها خادمة محددة بسبب كونها قد أهانت لابيس. أولئك الأشخاص يجب عليهم أن يكونوا سعداء لو ظلت جثتهم كاملة.
فارنيس قامت بالتمتمة.
“هذه الآنسة لا يمكنها فهم شيء واحد. لما كل جندي ينظر إلى هذه الآنسة يعتقد وبشكل خاطئ أن هذه الآنسة قد نامت مع سيادتك؟ لو فكروا بشأن الأمر بشكل منطقي، إذا فإنهم سوف يدركون بأنه ليس هنالك أي إحتمالية لكي يسمح لرجل مثل سيادتك بالدخول إلى سرير هذه الآنسة.”
“تعاملي مع الموقف بجدية أكبر، يا أيتها الغبية.”
أنا لست متأكدا إن كان هذا بسبب حقيقة أن هذه الفتاة قد عاشت كامل حياتها وهي تعزل نفسها في مكتبة وهي تقرأ كتب التاريخ طوال اليوم، ولكن، إنها لا تملك الحساسية لكي تتقبل الواقع.
قائدا أتباعي، الذي لا يمكنني القول عنهم بأنهم يملكون شخصيات غريبة ومميزة، كونهم لا يملكون أي شيء سوى شخصيات غريبة ومميزة، نحن إتجهنا إلى أعمق جزء في المخيم. الجنود الشيطانيون قاموا بإطلاق ملاحظات ساخرة في جهتنا عن طريق صراخ ‘بوووو– بوووووو-‘. إنهم نادوني أنا ‘بملك العاميين’، لابيس ‘بعاهرة الملك’ وفارنيس قد أشاروا إليها على أنها ‘عبدة الملك’. أنا أحسست وكأننا قد أصبحنا وبشكل مفاجئ مجموعة مغنيين مشهورة.
كم هذا لبأمر يثير المشاعر.
بالنسبة لهم أيضا، كل يوم لمشابه لقطعة من الغائط، لذلك إنه كان يجب على حياتهم أن يمضوها وهم يتحملون هذا النوع من الأيام، ولكن، وبدل ذلك، إنهم يزدرون ويسخرون من العاميين والعبيد. إنهم على الأرجح عانوا ومازالوا يعانون بسبب النبلاء وإنهم لمرغمون على حني رأسهم والنظر إلى تحتهم، والشيء الوحيد الموجود تحتهم هم العاميون والعبيد.
إن هذه قد أصبحت حالة أمور حيث أن الأشياء التي يتلقونها من النبلاء يقومون بتمريرها وبشكل مباشر إلى الأشخاص تحتهم. ما الذي يمكنه أن يواسيهم ولو قليلا؟
هل هنالك أي شيء أخر ليقوله المرء لمنطق هؤلاء الناس الدنيئين، الذين لم يستطيعوا التجمع معا، بل إنهم وبدل ذلك قد تقاتلوا ضد بعضهم البعض؟ الأشخاص الذين يرغمونهم على أن لا ينظروا إلى ما يوجد في الأعلى لهم بالنبلاء والملكيون مثلي أنا، لذلك فإن الحق على معاقبتهم بسبب سخريتهم من أشياء تحتهم لحق أنا لا أملكه.
“على ما يبدوا، إنه هنالك الكثير من الأشخاص ليتم قتلهم.”
……بإستثناء لابيس.
بما أن لابيس لهي فتاة قد ولدت في أدنى درجة من الدرجات، بالنسبة لها هي، إنها تملك أكثر من حق لكي ترسل رؤوس الأشخاص فوقها إلى السماء. إنها فتاة لا يمكنني حتى أنا إيقافها. لا أحد بإمكانه إيقافها. أنا قمت بالدعاء من أجل أرواح هؤلاء الأشخاص المساكين بشكل مسبق. أنا أتمنى لكم عبورا سهلا إلى الأبدية.
وفي اللحظة التي كنا نحن نعبر فيها من جانب مخيم عسكري واحد، الجنود قد بدأوا برمي كرات ثلجية في جهة قواتنا. جنودي قد أصبحوا حائرين وإنهم أوقفوا تقدمهم.
أعضاء مجموعة الأخوات بيربيري الإحدى-عشر، والذي يمكن القول بأنهن حراسي الملكيون، قد أحطن بشكل فوري بالمنطقة حولي.
الثلج قد إصطدم بالمشعوذات. كونهم قد تمت إصابتهن في جبهاتهن، خدودهن، وكامل أرجاء جسدهن، المشعوذات قد أصبحن ملطخات بالوحل. المشعوذات قد تحملن وبصمت وابل الكرات الثلجية إلى درجة أنهن قد أصبح منظرهن فوضويا وبشكل كامل.
إنهن لم يقمن بإطلاق ولو حتى كلمة واحدة من فمهن وهن يتم ضربهن. تماما مثل الوقت في الماضي حيث ملك الشياطين أندروماليوس قد أساء معاملتهن.
من الجانب الأخر، الجنود الشيطانيون بدأوا بإطلاق ملاحظات ساخرة.
-لكي تكون عشيقة جلالتك منبوذة، ولتكون جنرال جيوشك بشرية، وليكون حراسك الملكيون مجموعة من المشعوذات، حسن نية جلالتك ليخترق حتى السماء. بحق، هذا لأمر مناسب بملك العاميين.
-جلالتك وبكل تأكيد لمحظوظ للغاية كونك محبوب وشعبي للغاية بين النساء! رجاء علم الناس كيف يمكنهم هم أيضا أن يضاجعوا عاهرات دنيئات وأنشر المعلومة حول العالم.
الثلج واصل الطيران في جهتنا نحن. إن هدفهم لم يكن أنا بل إنهم كانوا يرمون الثلج لكي يصيبوا المشعوذات. ولكن، وبالرغم من ذلك، المشعوذات، قلقات من أسوء الإحتماليات، واصلن الوقوف حولي وإنهن لم يتحركن ولو قليلا. المشعوذات فقط واصلن حراستي بتعبير هادئ على وجوههن.
“…….لابيس.”
“نعم، يا جلالتك؟”
“من أين هم مجموعة العظام الهرائية تلك؟”
“على ما يبدوا، إنه هنالك شكل معزة ذات ثلاثة أرجل مرسوم على علمهم. ذلك لعلم ينتمي لذي الرتبة 12، ملكة الشياطين سيتري. الجنود الذين تقدوهم سيتري لمعروفين بطريقة تكلمهم الخشنة وعادات تكلمهم الرديئة.”
“بحق.”
أنا قمت بإطلاق تنهيدة صغيرة.
“إذا فلو كنت أنا لأقوم بقطع رؤوس أولئك الجنود، ذلك سوف يكون بمثابة تحويلي أنا حزب الجبال إلى عدو ضدي.”
سيتري لهي بتابعة ولية لبايمون. حتى ولو كانوا هم من قاموا بإستفزازنا في بادئ الأمر، حادثة كبيرة سوف تقع لو قمت بقتلهم جميعا بدون تفكير.
لا، إنهم لربما يتسببون بهذه الفوضى ونيتهم هي خلق حادثة كبيرة عن عمد. لو كان ليصبح الموقف الحالي أسوء من ما هو عليه حاليا، إذا فإنه وبكل تأكيد سيكون هنالك من سيدعي بأن المشكلة ناتجة عن كوني أنا قد وضعت بشرية في منصب جنرال جيشي وإنهم سيحولون ذلك إلى الرأي العام. بأن الجنود من جميع الرتب لهم فقط منزعجين وغير راضيين كوني قد وضعت شخصا بدون أي مكانة أو قدرة في منصب الجنرال.
إن كان ليحدث ذلك إذا فإنني سوف أكون في موقف خاسر. إنهم سوف يستفزونني وسوف يقومون بجري إلى موقف حيث الأفضلية هي في يدهم والموقف أفضل بالنسبة لهم. ما الذي يجب علي القيام به؟ كيف يجب علي أن أتعامل مع هذه الفوضى…..؟
أنا أتسأل إن كان قد لاحظ بأنني قد وقعت في حالة تفكير عميقة. رفقة صوت إعلان صغير، نافذة خيارات قد ظهرت أمامي.
[1-عاقب الإهانات.]
[2-تحمل الإهانات.]
أنا قمت بالنظر وبحذر إلى الكلمات التي تطفوا في الهواء أمامي.
حتى ولو كان الجنود يرمون حاليا الثلج في جهة ملك شياطين مثلي أنا، أنا لم أشعر وبأي غضب بسبب هذا. الإهانات تكون مخزية ومذلة عندما يقوم شخص ما بنفس المكانة مثلك برميها في جهتك. لذلك ما الذي يهم لو قام بعض الجنود برمي الثلج إلي؟
المشكلة هي ماء الوجه. المشكلة دائما ما تكون شرف المرء. المشعوذات تتم إصابتهن بالأوساخ بدلي أنا، ولكن، وإن لم أكن لأقوم بأي شيء ولأترك هذا الموقف ليمر على ما هو، إذا فإن شرفي كملك سوف يتضرر. فارنيس، التي هي الأخرى على الأرجح قد بدأت تفكر بشأن هذا الأمر قامت بهمس بعض النصائح في جهتي.
“سيادتك. ألا يجب علينا أن نقتل هؤلاء الرجال الأن وفورا؟ حتى ولو لم نقم بقتلهم، لو قمنا بتقييدهم وغرز رؤوسهم في الأرض إذا فإنهم وبذلك سوف يصمتون.”
“هذا لا تتقف على ذلك.”
لابيس هي الأخرى قامت بالهمس بصوت خافت من الجهة الأخرى لي.
“بما أن جنود الرتبة الثانية بشكل واضح وعام يهينون سيادتك، إذا فإن ذلك وبالتأكيد يعني أن ملكة الشياطين سيتري تساندهم من الخلف. إنه ليس هنالك أي منفعة ليكتسبها جلالتك من الإصطدام بسيتري. رجاء، فلتمتنع عن القيام بشيء متهور.”
“كيف يمكن أن يكون التحمل هو طريق الملك الوحيد؟ يا أيتها الآنسة لابيس. أنت أبدا ما تقومين بغض النظر عن الإهانات التي تتلقيناها، ولكن، كيف يمكنك أنت أن تطلبي من سيادته أن يغض النظر عن الإذلال الذي يتلقاه؟”
“بما أن هذه مجرد تابعة متواضعة، إنه لا بأس حتى ولو تصرفت هذه بدناءة. سخاء شخص متواضع لهي تكون في نسيان المرء نفسه وليتصرف بوقاحة. ذلك الأمر وطريقة التصرف تلك تليق بمكانة هذه. ولكن، جلالته لمختلف. رجاء فلتكن مطاوعا.”
أنا قمت بفتح فمي.
“توقفا.”
“هذا ليس بشيء يمكن حله عن التوقف فقط، يا سيادتك. هذه الآنسة لهي مجرد إبنة غير شرعية مولودة من عبدة، لذلك فإنه لمن المناسب أن تتلقى هذه الآنسة الإهانات. ولكن، كيف يجب على هذه الآنسة أن تتحمل عندما تتم إهانة سيادتك أنت وبدون أي حق؟ رجاء قم بأمر هذه الآنسة لكي تقوم بقطع رؤوسهم.”
“يh جلالتك. الآنسة فارنيس لما زالت يافعة السن. لا تستمع إليها. حتى ولو كان الناس ليقوموا بمديح جلالتك، سموك لن يرتفع، وحتى ولو كان الناس ليقوموا بالسخرية من جلالتك، كرامتك لن تنخفض. رجاء فلتتفهم.”
“شييييييه. أنا قد أخبرتكما بالتوقف، ولكن، أنتما تواصلان الشجار.”
أنا قمت برفع يدي اليمنى.
اللحظة التي قمت فيها بهذا، المشعوذات جميعهن قمن برفع عصيهن السحرية.
جنودي هم أيضا قد أوقفوا مسيرتهم وإنهم قاموا برفع رماحهم. إنه لم يستغرق الأمر سوى بضعة ثوان لكي تقوم قواتي، التي تتكون من 4،000 جندي، بإظهار سرعتهم وحيويتهم.
المخيم قد أصبح صامتا. صمت عدائي، والذي يجعل المرء يشعر وكأن قتالا يمكنه أن يبدأ في أي لحظة قد غطى على المكان. حتى الجنود الذين كانوا يرمون الثلج في جهتنا قد قاموا بسحب سيوفهم من أغمدتها بإستخدام أيديهم المتسخة. إنهم واصلوا ثرثرتهم السابقة.
-هل ينوي جلالتك ليقوم بقطعنا نحن الأتباع الوضيعين؟ ذلك لا بأس به. بما أن جلالتك قد قام بطعن حتى جلالته أندروماليوس لكي تنقذ حياة سوسكبوس عاهرة، إذا فإن قتلك العشرات أو ربما المئات منا نحن الأتباع الوضيعين، فقط من أجل بضعة مشعوذات لهو أيضا يجب أن يكون أمرا ممكنا، أليس كذلك؟
-رجاء، فلتقم بالدوس على جثثنا بكرامة جلالتك.
أنا قمت بالنزول من على حصاني. وأنا قد بدأت بإستخدام ملابسي لأمسح الطين الذي قد غطى الأن وبشكل كامل على أوجه المشعوذات. الطين كان قد غطاهن بشكل كبير ولهذا فإنه لم تتم إزالته بسهولة. مرطبا الجزء السفلي من ملابسي عن طريق إستخدام الثلج أنا واصلت مسح بشرة المشعوذات.
-………
منظر شخص من الطبقة النبيلة في عالم الشياطين وهو يمسح أوجه عاميات، مئات وألاف الجنود قد نسوا كيفية التنفس وهم يشاهدون هذا المنظر. وسط هذا الجو الثقيل، فقط المشعوذات كن يضحكن وهن يتكلمن.
“أهاها، بحق سيدنا…….”
“طريقة تفكيره لغير طبيعية، أليس كذلك؟”
“بحق–؟”
أنا قمت بالهمس في أذنهن بصوت خافت.
“بهدوء. لا تفسدن الجو الجيد.”
“مفهوم.”
المشعوذات قن بالرد هن أيضا بصوت خافت. بالرغم من أن تعابيري مازالت هادئة، إلا إنها لم تكن مثل تعبيري السابق حيث أنا كنت معدوم المشاعر. أنا وبصدق قمت بتنظيف كامل المشعوذات الإحدى-عشر.
الطين الذي كان يتساقط من المشعوذات قد إنتقل الأن بأكمله إلى ملابسي، لذلك فإنني هو من أصبح وسخا الأن. أنا قمت بإزالة عبائتي الخارجية النظيفة وقمت بإستخدامها لكي أغطي جسد قائدة مجموعة المسعوذات، المشعوذة هومبابا. بعد تربيتي على كتفيها مرتين أنا قمت بالركوب مجددا على حصاني.
“لنغادر من هنا.”
“تقدموا إلى الأمام!”
فارنيس قامت بالصراخ.
الجنود الذين كانوا سابقا يسخرون منا بنشاط لم يستطيعوا إيقاف مسيرتنا. وكأنهم كانوا محرجين، إنهم جميعا قاموا بخفض رأسهم. الكلمات التي كانت تطفوا أمام بدأت تصدر ضوءا ساطعا ولتتحطم ولتتحول إلى كلمات جديدة.
[قرار رحيم ولطيف.]
[تعلق المشعوذة هومبابا بك قد إزداد ب3.]
[تعلق المشعوذة سثينو بك قد إزداد ب9.]
[تعلق المشعوذة أوريالي بك قد إزداد ب8.]
أنا قمت بالإبتسام قليلا وأنا أنظر إلى الكلمات وهي تختفي أمام عيني. أنا أدرك ومن بادئ الأمر بأنني قد أبليت حسنا، لذلك، هل هنالك حقا حاجة لكي تمدحوني بشأن هذا؟
100 نقطة لهي مسبقا %100، لذلك، وبعد كل شيء، إنه ليس هنالك أي شيء لتتم إضافته.
لابيس قامت بالتكلم.
“95 نقطة، يا جلالتك.”
“أرا؟ تلك النتيجة لمثيرة للشبهات قليلا. وما هي الأسباب التي قد تسببت في إنقاص خمسة نقاط؟”
“رجل مثالي للغاية لهو بمزعج بعض الشيء، أليس كذلك؟ هذه لقلقة من حقيقة أن جلالتك لربما سوف يصبح مزعجا، ولهذا فإن هذه كانت تتصرف ببعض المراعاة. بما أنه إزالة خمسة نقاط، لفي الواقع، لبمثل إضافة خمسة نقاط، لهذا فإن هذه لهي بطريقة إظهار هذه ولائها لجلالتك.”
بالطبع.
جيد لك أنت!
[ملكة شياطين الكرم، ذي الرتبة 9، بايمون، التقويم الإمبراطوري: العام 1506، الشهر 2، اليوم 12، سهول يوتفينجيان، مخيم تحالف قوات ملوك الشياطين
“أختاه، ما الذي يجب علينا القيام به…….؟”
سيتري قامت بطرح سؤال علي بصوت يجعلها تبدوا وكأنها على وشك البكاء.
نحن شاهدنا ملك الشياطين دانتاليان وهو يغادر رفقة قواته خلفه. إنه ليس هنالك أي شيء يمكننا القيام به. خطة هذه السيدة في إستفزاز دانتاليان، لكي تقدر و بطريقة أو أخرى أن تأخر بداية الحرب، قد إنتهت فاشلة بشكل كامل.
“أنا أسفة، يا أيتها الأخت الأكبر بايمون. أنا قمت بإختيار الجنود ذي أقذر الأفواه من بين جميع قواتي وأنا قمت بنشرهم، ولكن، وعلى ما يبدوا، ذلك لم يكن بكاف.”
“لا، إنها ليست بغلطتك يا سيتري. كل ما حدث هو أنه قد تعامل مع الموقف بسلاسة كبيرة للغاية فقط. أنا حاولت إستفزازه كوني قد سمعت إشاعة تقول بأنه يعتز بأتباعه، ولكن، ولكي لا تتغير تعابيره ولو حتى قليلا طوال ما حدث………”
عقلي أحس وكأنه ثقيل للغاية.
منذ نهاية العام الماضي، شعور بأن هذه السيدة، لا، ليس فقط هذه السيدة بل جميع ملوك الشياطين أيضا، شعور بأننا جميعا يتم تحريكنا طبقا لتيار دانتاليان لم يختفي.
هل كل ما في الأمر هو أن هذه السيدة لمخطأة؟
إنه لا بأس لو قال شخص ما بأن سمعة دانتاليان لهي الأسوء من بين جميع ملوك الشياطين. إنه قد جعل من منبوذة عامية هجينة خطيبته (هذا لأمر مخالف للقوانين)، و إنه قد جعل من بشرية جنرال جيشه (هذا لأيضا، أمر مخالف للقوانين)، وبالإضافة إلى ذلك، قلعة ملك الشياطين الخاصة به، والتي كان يجب أن تكون قاعدته ومنزله، قد تم تدميرها. من وجهة نظر العامة، رأيهم وتقييمهم لدانتاليان لهو فظيع للغاية. مغفل قد أعماه الحب، وفاسق قذر………..
ولكن، هذه السيدة تفكر بشكل مختلف.
إنه ليس هنالك أي خيار سوى لأفكر بشكل مختلف.
في غضون نصف عام، دانتاليان قد إرتفع ليصبح واحدا من أعلى الأشخاص مكانة من بين جميع أغنى الأشخاص في عالم الشياطين. لو كان ذلك الرجل مجرد مغفل، إذا فإن ذلك لكان ليكون أمرا من المستحيل تحقيقه. ولو قمت بالنظر بتعمق أكثر إلى الأمر، ما أثار بداية هذه الحرب المقبلة لأمر أصله هو تدمير غزاة بشريين قلعة دانتاليان الخاصة. هل هذه مجرد مصادفة؟
لو أي شيء، ألا يجب للمرء أن ينظر إلى هذا الأمر بشكل مقلوب؟
ذلك الرجل قد جعل صورته العامة وعن عمد تجعله يبدوا وكأنه مجرد مغفل فاسق.
“………..”
تعابيري و وجهي قد تجمدا.
لو كان حدس هذه السيدة محقا، إذا فإن ذلك سيعني بأن ذلك الدانتاليان يلعب حاليا بكامل عالم الشياطين ويحركه كما يريد. ليحقق دائما ما يريده ويرغب في تحقيقه، وبينما وفي نفس الوقت إنه يظهر كامل تلك الإنجازات على أنها مجرد مصادفة. إنه قد غطى على كل شيء ليجعله يبدوا وكأن كل شيء قد حدث بسبب الحظ.
إنه هنالك عدد لا يحصى من الناس الذين قد فشلوا ولكنهم يتظاهرون بأنهم قد نجحوا. ولكن، وليقوم شخص ما بالتظاهر بأنه قد فشل بالرغم من أنه في الواقع قد نجح لأمر نادر وقوعه للغاية. بالإضافة إلى ذلك، مناسبة حيث ذلك الشخص يواصل ذلك العرض لأمر غير مسبوق.
إن لم نقم بالتعامل معه بأي طرق ممكنة فإذا.
“أيها الأخت الكبرى. هل أنت بخير؟”
سيتري كانت تنظر إلي بتعبير قلق على وجهها.
أوه يا عزيزي، على ما يبدوا وبدون أن تدرك الأمر، وجه وتعابير هذه السيدة قد أصبحت جدية للغاية. متبعة عادتي القديمة، أنا قمت بتحريك حافة فمي وتشكيل بسمة طبيعية.
“نعم، أنا بخير. أنت طيبة للغاية، سيتري.”
“إييهي.”
فور تربيتي على رأسها، سيتري قامت بحك خدها مع يدي. كم هي بظريفة ولطيفة.
تلك الليلة، أنا قمت بإبعاد أي جنود حول خيمتي ولأقوم بعد ذلك بإستدعاء الجاسوس.
الجاسوس لهي بفتاة قصيرة. رفقة رداء أسود محيط بجسدها بشكل كامل، الجاسوسة قامت بخفض نفسها إلى ركبة واحدة.
“هل ناديتي يا جلالتك؟”
“نعم. هل كان هنالك أي عوائق في طريقك إلى هنا؟”
“أهاها، الأمور لبخير. مخيم السير دانتاليان لحاليا مشغول للغاية كونهم قد بدأوا حفلة شرب، لذلك فإن الحراسة لمسترخية. إنه لم يكن هنالك أي أعين مزعجة وأنا أخفي نفسي أثناء طريقي إلى هنا، ولذلك فإن الأمور لبخير.”
“حفلة شرب، أليس كذلك………؟”
“إنه قد بدأ بالحفلة قائلا بأن الجميع قد أبلوا حسنا في تحملهم مسيرة أسبوع واحد وسط تساقط الثلوج والأمطار. بما أن النبيذ والبيرة يتم تقديمهما اليوم للجميع وبدون توقف، حتى جنود الرتبة الثانية قد أصبحوا جامحين. عادة، المراقبة الليلة يتكفل بها فتاة مسماة بلازولي، ولكن، إنه قد تم الإمساك بها من قبل السير دانتاليان وقد قام بجرها إلى جانبه وإنها حالية مشغولة بكبها الشراب له. ولهذا فإن هذه إستطاعت التسلل وبسهولة–.”
“……….”
ذلك على الأرجح ليس بالسبب الوحيد خلف بدأه تلك الحفلة.
بالرغم من أن دانتاليان لربما قد تجاوز وبسلاسة الموقف الذي حدث في الظهيرة، إلا فإنه هنالك إحتمالية عالية بأن جنود دانتاليان ما زالوا يفكرون بشأن ما حدث وهم يعتقدون في عقولهم بأن الإذلال الذي قد تلقاه ملكهم لهو بكبير. الهدف من الحفلة لهو إراحة عقول الجنود المحبطة.
بحق.
دانتاليان ليس بمجرد مغفل. غرائز هذه السيدة تحذرها بشدة من التفكير بتلك الطريقة.
في هذا العالم، شيء ذي إحتمالية واحد في المليون لدائما يمكن حدوثه. الطريق الذي قد مر منه دانتاليان حتى الأن لبحق يمكن أن يكون لمجرد مصادفة.
طريقة لأحدد بها إن كان ذلك مجرد مصادفة أم أمر حتمي لغير متوفرة لهذه السيدة. إن لم تكن القدرة متوفرة، القدرة على التفريق بين ما إن كان ما يحدث مجرد مصادفة أو لأمر حتمي، إذا فإن هذه السيدة إعتادت التفكير والنظر إلى الأمور على أنه شيء حتمي بدل مجرد مصادفة ما.
ولذلك السبب، أنا قمت برشوة الجاسوس المتواجد أمامي.
“أريني الدليل الذي أنت قد إدعيت بأنه يمكنه أن يشوه سمعة دانتاليان.”
الجاسوسة قامت بسحب ساعة جيبية من داخل ردائها وإنها قامت بوضعها على الأرض.
فور قيام هذه السيدة بتلويح رسغها، الساعة قامت بالطوفان من على الأرض إلى يديها.
بما أن مكانة هذه الجاسوسة الإجتماعية لهي دنيئة للغاية لدرجة أنه يمكن مقارنتها مع منبوذ، بشكل متطابق مع قوانين عالم الشياطين، التلامس المباشر معها لأمر محرم.
“هل هذه أداة لاعبة ذكريات سحرية؟”
“نعم. أرقام فتحها هي 3،2،4،5،7،12. هذه هي.”
“هذه السيدة تتطلع لرؤية ما هو نوع الأمور المخزنة فيها.”
أنا بدأت بتحريك عقارب الساعة إلى الأرقام التي قد ذكرته الجاسوسة وبنفس الترتيب الذي قد ذكرته .
دخان أبيض خرج من الساعة وصور متحركة قد ظهرت وسط الدخان. إنه لمن الممكن رؤية جسد دانتاليان وسط المنظر الذي قد ظهر في الدخان. دانتاليان كان ممسكا في يديه بفتاة بشرية، الفتاة البشرية التي قد جعل منها جنرال جيوشه. مشعوذات لأيضا من الممكن رؤيتهن حوله.
-فلتحولن هذا المكان إلى جحيم.
-أها؟ ما الذي يقصده سيادتك ‘بجحيم’؟
-أنا يمكنني شم رائحة صادرة من مكان ما. إنها رائحة دهن صادرة عن كمية هائلة من اللحم. إنها رائحة الجشع والنفاق.
هل ذلك……بسوق عامي؟
بما أنه هنالك أقفاص حديدية حولهم، إذا فإن هذا المكان لهو على الأرجح سوق عبيد.
ما كان يبدوا وكأنها جثث حراس كانت متساقطة على الأرض.
دانتاليان إبتسم في جهة المشعوذات.
-لو كانوا خنازير فإنه من المناسب فقط لهم أن يتصرفوا مثل الخنازير وليعيشوا في الحظائر ولكن لما جميعهم هنا يمشون بفخر في الشوارع؟ ما الذي يجب عليك فعله عندما تبدأ الخنازير بالتصرف بغرور محاولين تقليد الناس وحشر أنوفهم في أماكن لا تناسبهم؟
-بالطبع، أنت يجب عليك تعليمهم بحقيقتهم وبانهم خنازير قذرة!
-فقط الناس يملكون الحق لإمتلاك العبيد. وعلى ما يبدوا هؤلاء الحيوانات يحاولون مخالفة أخلاق الحيوانات والناس ويحاولون التعامل في العبيد.
-رجاء أعطنا أمرك.نحن سوف نحول هذا المكان الليلة إلى حظيرة لذبح الحيوانات!
-نعم، أمري لكن هو أمر للذبح. إذبحوا أولئك الأوغاد بدون أن تعطوهم حتى الفرصة ليصرخوا. هذا ليس بقتل. لا تدعن وعيكن يصبح ثقيلا بسبب أفكار مثل تلك ولا داعي للتردد. نحن أسياد جميع المخلوقات ولتذبحن جميع من في هذا المكان بالسلطة الممنوحة لكن من الآلهة من أجل أهدافنا النبيلة.
-كما يأمر سيادتك.
والمذبحة قد بدأت.
منطلقات إلى سماء الليل المظلمة، المشعوذات قمن بقتل كل كائن بشري هناك. ولكن، ما قتلوه لم يكن بالبشريين فقط. حتى الشياطين الذي كان قد تم الإمساك بهم كعبيد قد تم قتلهم هم أيضا. السوق قد تحول وبشكل فوري إلى جحيم تحترق، والناس قد بدأوا بالإحتراق في وسط تلك النيران. أنا شاهدت بإندهاش كامل أولئك الناس من جميع الأعراق وهم يحترقون وصوت صرخات ألمهم تصل إلى أذني.
“ما هو هذا………..؟”
“منظر المذبحة التي قد أمر السير دانتاليان بتنفيذها.”
الجاسوسة قامت بالرد.
“بالرغم من أن الإشاعات تقول بأن السير دانتاليان قد وجد، وعن طريق الصدفة فقط، الآنسة فارنيس التي كانت تجول الأرجاء. أهاهاها، ولكن، تلك في الواقع لهي بمجرد كذبة. السير دانتاليان قد ذهب وبشكل شخصي إلى سوف العبيد ذلك في مملكة بافيا لكي ينقذ الآنسة فارنيس التي كانت متواجدة هناك.”
“ولما الأمر لبدأ المذبحة……….؟”
“لأنه لا يمكن أن يكون هنالك أي دلائل.”
هذه السيدة قد فقدت القدرة على التكلم.
فقط من أجل ذلك السبب.
الصور المتحركة في وسط الدخان الأبيض التي تظهر المذبحة لمازالت مستمرة. إن عرقهم أو عمرهم لم يهم، المشعوذات قد قمن بالتخلص من أي شخص قد شهدت عليه أعينهن. إنه حتى كان هنالك عدة نساء من عرق نساء المياه الضعيفات للغاية، وحتى عدة أطفال تم قتلهم في هذه المذبحة.
صوت صرخات الأطفال وهم يفقدون حياتهم يمينا ويسارا وصوت ضحك المشعوذات قد إجتمع ببعضه البعض. الأصوات قد إجتمعت ببعضها البعض وكأنها غيوم من الدخان. بشكل لا نهاية له، لا نهاية له……..دوار شديد قد أصاب رأسي لدرجة أنني قد إضطررت إلى أن أغلق عيني. حتى وإلى أن إنتهت الصور المتحركة وإلى أن إختفى الدخان الصادر من الساعة، هذه السيدة لم تستطع تحمل المأساة في عينيها.
“………أليست هذا مصطنعا؟”
“إصطناع مقطع صور متحركة من هذا الحجم؟ بالتأكيد جلالتك تمزح–. حتى ولو كان ليقوم شخص ما بإستخدام سحر التمويه ليقلد شكل الشخصين الرئيسيين، السير دانتاليان والآنسة فارنيس، إذا وماذا عن الأشخاص الأخرين؟ هل جلالتك تعتقد بأن مئات السحرة سوف يجتمعون معا وسوف يستخدمون سحر التمويه لكي يزيفوا هذا النوع من مقاطع الصور المتحركة؟”
الجاسوسة قامت بالضحك.
“أهاهاها، لو كان ذلك قد حدث بحق، إذا فإن الإشاعات كانت لتكون قد إنتشرت منذ مدة طويلة للغاية. جلالتك أنت يجب أن تعرف بشكل جيد كون جلالتك بايمون ساحرة عظيمة ومذهلة أكثر بكثير من هذه، ولكن، إستخدام مئات السحرة بشكل سري لأمر مستحيل. بالإضافة إلى ذلك، صرخات الألم الصادرة من الأطفال لهي واقعية للغاية، لذلك لكي تفكري بأن ذلك لمجرد تمثيل لأمر–.”
صفع.
الجاسوسة قد سقطت إلى الأرض. الجاسوسة، التي تم صفعها من قبل يدي قد سقطت إلى الأرض وهي تتدحرج. بسبب كون هذه السيدة لم تعد قادرة على تحمل الأمر أكثر، بينما أنا كنت قد نسيت كل شيء يتعلق بقوانين عالم الشياطين، أنا بدأت بركل الجاسوس.
“أها، أهاهاهاهاهاها……………..أهاهاهاهاهاها……..”
حتى وعندما كانت الجاسوسة تتلقى الركل، إنها قد واصلت الضحك. ما الذي يمكنه أن يكون مضحكا إلى تلك الدرجة؟ هل يمكن أن يكون منظر الأطفال الأبرياء وهم يتم قتلهم مجرد مزحة لهذا الجاسوس؟ صوت ضحكة هذا الجاسوس لهو بشيء مقزز.
صوت القهقهة قد إلتصق ببشرتي بشكل مقرف. هذه السيدة واصلت الدوس على الجاسوس بقوة أكبر لكي تخلص نفسها من ذلك الشعور المقرف. أنا أحسست بالإشمئزاز تجاه نفسي كوني قد عينت شخصا مثل هذا ليكون جاسوسا لي. أنا لهي بالمغفلة كونني قد صدقت بأنهم كانوا أنقياء في وقت مضى.
الأشخاص الذين قد باعوا أرواحهم.
أدنى الكائنات في رتب كل ما هو دنيء.
عاهرات الأرواح.
بوجهها ملتصقا بالأرض، الجاسوسة قامت بالإبتسام بشدة.
“يا جلالتك-؟ إنه لا بأس لو أردتي التنفيس عن غضبك، ولكن، ألم تقم جلالتك بتعيننا نحن كونك كنت بحاجة إلى هذا النوع من الدلائل–؟”
-مشعوذة.
قائدة مجموعة الأخوات بيربيري، حاملة الميدالية الورقية الثلاثية، المشعوذة هومبابا.
حتى وبعدما قد أصبح شعرها الأشقر البلاتيني مغطا بالتراب، إنها لم تفقد ضحكتها.
إنه لم يكن هنالك أي جنون في الضحكة. سواء المشعوذات كن يضحكن بشكل عادي، سواء كن يضحكن بسبب سماعهن شيئا مضحكا، أو ضحكهن عندما يشعرن بالألم في الداخل، صوت ضحكتهن دائما ما لا يتغير. ولهذا، فإن صوت ضحكتهن لدائما ما هو بمقزز.
“……….أنتم مجموعة أشخاص ما كان يجب عليها أن تولد في هذا العالم.”
“نحن نسمع ذلك في الكثير من الأحيان–.”
“هل بحق ليس هنالك أي شعور بالأسف والتعاطف تجاه أرواح وحياة الأخرين في عقولكن تلك؟”
“هذه تعتذر، ولكن، نحن قد سبق وبعنا أرواحنا–؟”
على ما يبدوا إن الكلمات لن تنجح في العبور إليها.
بالرغم من أن الناس يحسون بالندم كوننا لغير قادرين على التحدث مع الوحوش، الوحوش هي أصل لا تهتم في التحدث مع الناس. وبشكل مشابه، المشعوذات لا يفكرن حتى في إحتمالية مشاركة حديث معنا نحن الناس.
هذه السيدة قامت بسحب كيس من القطع الذهبية وقامت برميه. اللحظة التي سقط فيها هذا الكيس على الأرض وفور إصداره صوتا حديديا يهتز، هومبابا قمت بالإلتفات وبشكل فوري إلى الصوت. إنها قامت بالإمساك بالكيس ولتقوم بمعانقته وكأنه أظرف طفل في العالم.
“كرامة ولطف جلالتك لا يمكن قياسهما. شكرا جزيلا لك. هيهي.”
“أنا قد وضعت في ذلك الكيس نصف كمية الذهب الموعود.”
“…….النصف–؟”
هومبابا قد تجمدت.
أنا قمت بالنظر وببرودة في جهة المشعوذة.
“أنا سوف أعطيك النصف المتبقي عند إنتهاء هذا الأمر بشكل كامل.”
“ذلك الكلام لمختلف بعض الشيء مقارنة مع الوعد الذي قد سمعته هذه سابقا–…..”
“دانتاليان في وقت سابق اليوم قد قام وبشكل شخصي بمسح التراب والوسخ من على أجسادكن أنتن جميعا، ولكن، وبالرغم من كل ذلك، أنتن جميعا قد قمتن بخيانة ذلك الدانتاليان. هل أنا أملك ولو حتى أقل الأسباب الأن لأضع ثقتي فيك؟”
“مم–حسنا إذا—هممم—، أهاهاهاهاها؟ أنت محقة. بالطبع، جلالتك، أنت محقة.”
هومبابا قامت بتعديل قبعتها المخروطية. وجهة المشعوذة ما عاد من الممكن رؤيته بسبب قبعتها الكبيرة.
“ولكن، وعلى الأقل، الوعد الأخر……..”
“نعم. في ليلة والبورغيش، أنا سوف أطالب وبشكل شخصي لأن تحصل كل مشعوذة تشارك في هذه الحرب على ميدالية ورقية. بذلك أنت سوف تكونين مخضرمة تحمل ميدالية ورقية رباعية. مبارك.”
“أهاهاها، ذلك لمعروف كبير وعظيم.”
المشعوذة إبتسمت إبتسامة ساطعة. ميدالية تحمل شكل ورقة شجرة عليها لهي دليل على أن شخص ما قد كرس نفسه من أجل عرقه في ساحة الحرب. مهما كان عدد المرات التي شارك فيها شخص ما بالحروب الداخلية بين ملوك الشياطين، إنه لن يستطيع الحصول على ميدالية ورقية. ولكن، موقفنا الحالي، إنه على وشك أن يصبح حربا هائلة طاحنة ضد البشر، وهذا يعني بأنه من الممكن في هذه الحرب الحصول لشخص ما على ميدالية ورقية.
ولكن، وبالرغم من ذلك، أشخاص ذوي مرتبة دنيئة في الأصل ما كانوا يقدرون على الحصول على الميداليات، بإستثناء حالات نادرة للغاية. ولكن، وبالرغم من ذلك، مثلما قمن به الأن، هؤلاء المشعوذات بطريقة ما إستطعن الحصول على ميدالية واحدة تلو الأخرى عن طريق خيانات متواصلة وعن طريق إستخدام الحيل والخدع.
شرف ومجد المرء لهو بشيء يجب للمرء أن يصنعه بنفسه وليس عن طريق الإعتماد على الأخرين، ولكن…… إنهن مجموعة حقيرة.
هذه السيدة قامت بتلويح يدها.
“أنا لا أريد رؤية وجهك أكثر من هذا. فلتغادري فورا.”
“أنا أعتذر على توسيخ عيني جلالتك بحضوري.”
هومبابا قمت بإحاطة نفسا بردائها وإنها قامت بالمغادرة. مثلما حدث عندما وصلت، خطواتها لم تصدر أي صوت حتى الأن. إنني أحسست وكأنها مازالت في مكان ما في المخيم بسبب خطواتها معدومة الصوت.
“………”
هذه السيدة قامت بالتحديق في الساعة المتواجدة في يدها. المشكلة الأن هي أين أنا سوف أقوم بإستخدام هذا الدليل القوي. لسوء الحظ، إنه لمن الواضح بأن هذا الدليل لن يملك أي مفعول جيد في إيقاف الحرب. حاليا، الشخص الذي يملك الدور الرئيسي في تأييد الحرب لهي بارباتوس. حتى ولو تم إتهام دانتاليان، بارباتوس على الأرجح لن تعيير ذلك الأمر أي إهتمام وإنها سوف تواصل تنفيذ الحرب على أي حال.
ولكن، حتى ولو يكن قادرا على إيقاف الحرب إذا…….
قلقي قد إزداد عمقه مع مرور الليل. مفكرة بشأن قدر الأشخاص الذين قد ولدوا ملوكا، رأس هذه السيدة قد أصبح مخدرا. أنا أتشارك في تحمل مسؤولية إعلان الحرب، ولكن، وبالرغم من ذلك، فقط حياة الجنود هي من سوف تضييع أثناء هذه الحرب.
قلبي بدأ يخفق بشدة بعد دخول فكرة بأنه مهما حدث، أنا سوف أظل على قيد الحياة، إلى عقلي.
حرب شاملة.
على الأقل، حرب شاملة طاحنة يجب أن يتم منعها من الحدوث…………..
[ملك العاميين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1506، الشهر 2، اليوم 13، سهول يوتفينجيان، مخيم تحالف قوات ملوك الشياطين
“أنا قد سمعت بأنك قد قمت وبشكل شخصي بمسح أجساد بضعة مشعوذات. يا أيها الوغد المجنون!”
بارباتوس قامت بالتكلم.
الكلمات التي قد قامت بصراخها بعد دخولها وبشكل مفاجئ إلى هنا لهي بهذه.
أنا قمت بوضع قلمي الحبري إلى الجانب وقمت بالتنهد قليلا.
“شكرا لك، يا لابيس. إنه بإمكانك المغادرة الأن.”
“……….”
لابيس، لابيس التي كانت تساعدني في الإهتمام بالوثائق طوال الليل، إنها قد غادرت وبدون قول أي كلمة. بينما لابيس هي بمرأتي، أنا هو برجل بارباتوس، ولهذا، فإن لابيس تتصرف وكأنها مخفية عندما تكون متواجدة أمام بارباتوس، وبارباتوس هي تعامل لابيس وكأنها غير موجودة. المسافة بين بارباتوس ولابيس لواسعة وشاسعة للغاية لكي تتصلا ببعضهما البعض فقط بسبب حقيقة كونهما يتشاركان نفس الرجل.
فور مغادرة لابيس الخيمة، أنا قمت بالتكلم.
“الإشاعات تنتشر بسرعة وبحق.”
“أنا أتيت إلى هنا لكي أمدحك. أنت قد أبليت حسنا في التحمل. من عشرة إلى واحد، أنا متأكد من أن تلك الحادثة لهي واحدة من خطط تلك العاهرة بايمون.”
“على الأرجح. ولذلك فإنني قمت بتحمل ما حدث.”
“إنه لمن المبهر قول أنك سوف تتحمل أمرا ما ولكي تكون قادرا على تنفيذ كلماتك تلك ولتتحمل ما حدث بحق. لو كنت أنا في مكانك، إذا فإنني كنت لقمت بلكم سيتري في الوجه فورا. دانتاليان، أنت شيء أخر بحق.”
وكأنه هنالك شيء مضحك، بارباتوس بدأت بالضحك بشدة. إنها من نوع الأشخاص الذين لن يخبروا الأخرين لما هم يضحكون، وأنا هو الوغد الذي يتجاهل ذلك وليقوم ودائما بطرح سؤال عليهم بشأن لما هم يضحكون.
“ما هو الأمر المضحك للغاية؟ فلنضحك معا.”
“الأمر المضحك هو حقيقة أن شخصا مثلك الذي يصدق ويثق بالمشعوذات يبدوا الأن كمعاق عقلي. هاي، هل تريد أن تعرف شيئا مضحكا؟ أنت تعرف بأنني دائما ما أضع جواسيس حول تلك العاهرة بايمون، أليس كذلك؟ إنها عاهرة سوف تتظاهر بأنها نقية وبريئة بينما هي تقوم بكامل ما تريد القيام به. لو لم أقم أنا بنشر مراقبين حولها، إذا، هووووه، أنا لن أشعر بالإرتياح على الإطلاق.”
بارباتوس إبتسمت إبتسامة كبيرة للغاية.
“المهم، تلك العاهرة لهي أيضا على الأرجح قد وضعت عدة مراقبين حولي، ولكن، ذلك ليس بما هو مهم حاليا. هل تعرف من هو الشخص الذي وفقط ومنذ مدة قد دخل إلى خيمة تلك العاهرة بايمون؟”
“………..”
أنا قمت بالتحديق في جهة بارباتوس. بإستثناء الشموع البيضاء المتواجدة على الطاولة، إنه ليس هنالك أي مصدر ضوء أخر في الخيمة. عندما إهتز ضوء الشموع، الظلال التي تغطي وجه بارباتوس هي أيضا قد إهتزت. بالرغم من تلك الإهتزازات، بارباتوس واصلت الإبتسام. أنا قمت بهز رأسي قليلا.
“ذلك لغير ممكن.”
“كم هذا ببريء. ذلك لظريف بحق.”
“……هومبابا؟أوريالي؟”
“ومن يدري؟ أنا لا أعرف بشكل جيد لكي أعرف أسمائهن. كل ما أعرفه هو أنه وبعد مغادرة خيمة تلك العاهرة بايمون، ذلك الشخص قد إختفى عادئا إلى مخيمك.”
“أعطني الدليل على ذلك.”
بارباتوس قامت برفع إصبعها الأوسط في جهتي.
“دانتاليان، فلتذهب ولتأكل الغائط. أنا لن أعطي شخصا مثلك دليلا ما. سواء أنت قد صدقت كلماتي أم لا، ذلك لشيء يتعلق بك أنت فقط وأنت من يجب عليه التقرير بشأنه. أنا قد أكملت واجبي في اللحظة التي لم أقم فيها بتجاهل هذا الأمر ولم أقم بغض النظر عنه فقط.”
بعد قولها تلك الكلمات، بارباتوس قد غادرت. إنه لم يكن هنالك أي توديع. إنه لبحق لمن عادتها أن لا تقوم بتحية أي شخص بشكل راقي، وإنها لأيضا من عادتها أن تقوم برمي شيئ قد بدأته إلى الجانب وبسهولة. أنا قد ظللت واقفا في مكاني بشكل غريب مثل تلميذ في الحضانة والذي قد تم إعطائه ورقة بيضاء من قبل الأستاذ ليقوم بإستخدامها في شيء ما، شيء مجهول. كيف سوف أقوم بالتعامل مع هذا الأمر؟
الخيانة لهي ردة فعل إجتماعية تحدث عندما عقد واحد لا يتم تنفيذه أو الإلتزام به بشكل كامل. ولكن، أنا لم أقم وأبدا بخرق العقد بيني أنا وبين المشعوذات.
بالرغم من أنني أنا لشخص يرى الخيانة على أنه فعل وأمر طبيعي في العالم، أنا لحاليا في حالة شك كونني أنا أيضا أصدق بأن خيانة بدون سبب لا يمكن أن توجد.
فكرة خاطفة قد ظهرت في عقلي. ألا يمكن أن يكون هذا نوعا من الإشارات؟
أنا وبصمت قد قمت بمغادرة خيمتي وقمت بالإتجاه إلى المخيم الخاص بالمشعوذات.
المشعوذات قد قمن ببناء خيمة عملاقة بأنفسهن وإنهن يسكن فيها جميعا. أنا أتسأل إن كن يتحكمن بالحرارة عن طريق إستخدام السحر كون المنطقة الداخلية لخيمتهن كانت دافئة بالرغم من العاصفة الهائجة في الخارج. المشعوذات كن يلعبن مع بعضهن البعض وهن يلصقن أجسادهن العارية ببعضهن البعض. حتى وبعد رؤيتهن وأنا أدخل إلى خيمتهن، المشعوذات لم يقمن بإيقاف تصرفاتهن وإنهن أيضا لم يقمن بلبس ملابسهن.
“أرا، سيدنا؟ ما الذي يحضرك إلى هنا وفي هذه الليلة؟”
“هل وأخيرا سيدنا قد بدأ يحس بالرغبة تجاه أجسادنا اليافعة وإنه قد زارنا الليلة لكي يمنحنا كرمه الملكي في السرير–؟”
المشعوذات قمن بالضحك قليلا. من بينهن، إنه كان هنالك أربع مشعوذات حاليا يقمن بفرك ولعق بشرة بعضهن البعض.رائحة زهرية قوية لكانت في الهواء. إنها لكانت برائحة الفسق.
بسبب كون الرائحة قوية للغاية، أنا لم أستطع التفريق إن كنت أنا حاليا أتنفس عن طريق إستخدامي أنفي أو إن كان حاليا رأسي عالقا في برميل مليء بهذه الرائحة.
السماء والأرض ومن جميع الجهات الأربعة يتم تغطيتها من قبل الشتاء، محولا كامل العالم إلى لون أبيض، ولكن، المشعوذات وبشكل مختلف عن ذلك قد حولن هذا المكان إلى منزل دعارة زهري.
أنا قمت بطقطة لساني.
“على ما يبدوا هذا المكان لم يعد مخيما عسكريا بل إنه قد أصبح منزل دعارة مرخص. هل يجب علي أن أدفع ثمنا مقابل الدخول؟”
“بالطبع لا. سيدنا لدائما ما هو مرحب به هنا.”
“تسك، هؤلاء الأشخاص المنحرفون…….”
أنا قمت بالجلوس في أي مكان قد وجدته مناسبا. المشعوذة التي قد قمت أنا بالجلوس عليها وبشكل مفاجئ قد قامت بإطلاق صرخة لعوبة مرحة.
“اليين واليانغ يجب عليهما أن يندمجا لكي يكونا تزاوجا واحدا مندمجا، ولكن، وبالرغم من ذلك، على ما يبدوا، أنتن يا أيتها الفتيات لفي حالة جيدة وأنتن المنحرفات تلعبن مع فتيات منحرفات أخريات.”
“إيييه، ولما سيدنا قد أصبح قلقا الأن بشأن ذلك بالرغم من أن هذه ليست بأول مرة لترانا في هذه الحالة؟”
“هل هنالك شيء ما قد قام به سيدنا لكي يزيد ويرفع من كوننا منحرفات، قذرات وخارجات عن النظام–؟”
“صمتا. أيتها الفتيات، أنتن لشجاعات للغاية الأن كونكن غير قلقات حتى بشأن إحتمالية موتكن في ساحة المعركة تحت سيف من سيوف الأعداء، ولكن، وبدل ذلك، أنتن تستدعن للموت عن طريق التزاوج أولا. أسرعن ولتقمن بإرتداء بعض الملابس. أنا لدي شيء جدي أريد النقاش بشأنه معكن، وذلك هو سبب مجيئي حتى هذا المكان بنفسي.”
المشعوذات قمن بنفخ خدودهن بإنزعاج قليلا وإنهن قمن بوضع بعض الملابس على أجسادهن. في الواقع، إنه لمن المناسب وصف ما قمن بوضعه على أجسادهن على أنه مجرد قطعة من القماش بدل ملابس حقيقية. عنقهن وصدورهن جميعا كانت مكشوفة بشكل كامل. بعد رؤيتي بأنهن يقمن بالكشف عن أنفسهن أمام حضرتي، إنه لمن الواضح أنهن يحاولن إغاظتي. أنا لم أشعر بالرغبة في توبيخهن أكثر من هذا لذلك فإنني قمت بتجاهل هذا.
المشعوذات قمن بتعديل ملابسهن ببطء. إنهن كن يبدون وكأنهن يعتقدن بأنهن لو قاموا بذلك إذا فإنني سوف أتحول إلى حيوان شهوة وانني سوف أقوم بالإنقضاض عليهن. بعد رؤية تصرفاتهن السخيفة، أنا قمت بإطلاق ضحكة ساخرة، وفور قيامي بذلك، المشعوذات بدأن بالتذمر قليلا وهن يقمن بلبس ملابسهن بشكل كامل. على أي حال، وعلى ما يبدوا، هذه الفتيات يعرفن حدودهن.
أنا قمت بالتحديق في جهة هومبابا التي هي بقائدة المشعوذات.
“هل هنالك أي إزعاجات تسبب قلة إرتياح لكن أثناء تواجدكن في المخيم؟”
“نحن لقد تم منحنا شيء لنأكله ومكان لكي ننام فيه، لذلك شيء مثل الإنزعاج أو قلة الإرتياح لغير موجود ولا يمكن أن يكون موجودا-.”
“أنا قلق كونكن عادة دائما ما كنتن تتعرضن لسوء المعاملة. هل هنالك شخص قذير يسيء معاملتكن أو يضربكن هنا؟”
“لا. الأشخاص الذين كانوا يقومون بذلك لهم عادة النبلاء، ولكن، وكما يعرف سيادتك مسبقا، إنه ليس هنالك أي نبلاء في مخيمك، وحتى ولو كان هنالك، إنهم لمجرد نبلاء دنيئي المكانة والرتبة حتى في عائلاتهم–………..”
تعابير المشعوذات شيئا فشيء أصبحت أسوء فأسوء.
إنه لمن المستحيل أن يكون سيدهن قد قام بمغادرة خيمته في منتصف الليل ليقوم بزيارتهن ولكي يقوم فقط بالإستفسار عن حالتهن. إنه لهنالك تسلسل في المحادثات، لذلك فإنه يجب تجهيز أرض ليتم بناء ذلك التسلسل عليه.
ولكن، ومنذ اللحظة التي قد بدأت تتضح فيه أرضية المحادثة، المشعوذات قد بدأن يشعرن بالقلق بشأن الإتجاه الذي سوف تتجه فيه هذه المحادثة. فور إغلاقي أنا فمي، الخيمة قد أصبحت صامتة. الخيمة لمازالت دافئة، ولكن، والأن، إنها لم تعد دافئة بشكل مريح بل إنها قد أصبحت الأن ساخنة فقط. أنا قمت بفتح فمي لأتكلم.
“أنا قد سمعت بأنكن أنتن يا أيتها الفتيات قد قمن بخاينتي. لما قمتن بذلك؟”
“………”
“أنا لا أريد أن أتناقش بشأن سوء ذلك الأمر وجميع الأمور الأخرى مثل ذلك. فقط أخبرنني بالسبب خلف الخيانة.”
خارج الخيمة، صوت بومة لمن الممكن سماعه. خيمة المشعوذات لهي برقيقة للغاية، لذلك فإن الجميع قد أحس وكأن الطير لقريب منا. إنه لمن المحرم على المشعوذات إرتداء أو إستخدام جلد الحيوانات. ذلك لهو بالقانون في عالم الشياطين. الخيمة هذه لمصنوعة وبشكل كامل من القطن. فور توقف صوت البومة، هومابا قامت بفتح فمها لتتكلم.
“هذه سوف تكفر عن الجريمة عن طريق موتها.”
“أنا قد سألتكن بشأن السبب خلف الخيانة. ألن أكون أنا بحاجة إلى معرفة السبب قبل ما أن أقوم بتحديد سواء إن كنت سوف أقبل إعتذاركن أم لا؟ إنه لن يكون هنالك أي معنى على الإطلاق لو كنت لتقومي بالموت فقط من تلقاء نفسك.”
“نحن رغبنا في المال–.”
“المال؟ إن كنتن تردن المال، إذا فإنه لكان بإمكانكن الطلب مني، أليس كذلك؟ أنتن جميعا تعرفن وبشكل جيد بأنني أملك الكثير من المال لدرجة أنه لا يمكن تخيل الكمية.”
“مثلما ليس هنالك أي شيء مخيف أكثر من مال مجاني، إنه لأيضا غير مناسب لنا. بدل ذلك، القيام بعمل الجواسيس لهو أنظف وأفضل عمليا.”
“أوه، هذه المجموعة من المعتوهات المغفلات”
أنا قمت بوضع يدي على جبهة رأسي. رأسي قد بدأ يؤلمني قليلا.
أنا أفهم، أنا أفهم قليلا. بما أن المشعوذات قد عشن كامل حياتهن وهن يتم السخرية منهم وإزدرائهن من قبل الأعراق الأخرى، الشيء الوحيد الذي كان بإمكانهن وضع ثقتهن فيه لهو يالمال. الناس لا يعتبرون فعل خرق وعد ما مع شخص ذي رتبة دنيئة للغاية مثل المشعوذات على أنه فعل مشين أو محرج. طالما إنها ليست علاقة عمل، الخيانة لهو القدر المقدر لعامي ما. إنه لمن المحزن والمزعج بعض الشيء رؤية هذه المجموعة من الفتيات وهن يستخدمن قدرهن كعذر.
“وإذا؟ هل حصلتن على بعض المال؟”
“لا. نحن قد حصلنا على نصف الكمية الموعودة فقط–.”
“ماذا؟…….حتى وبعد أن قمتن بخيانتي، أنتن قد تم خداعكن وقد حصلتن فقط على نصف المال؟”
أنا كنت لمصدوما وبحق.
“يا إلهي العزيز. أنا كنت أعرف مسبقا بأنكن شقيات مغفلات بعض الشيء، ولكنني لم أعتقد وأبدا بأنكن مجموعة من الأشخاص الضعفاء. إن كنتن سوف تقمن بطعن شخصا ما في الظهر، إذا وعلى الأقل قوموا بطعنه بشكل جيد. فقط ما الذي تفعلنه بحق الجحيم؟”
“نحن قد سمعنا بأن الآنسة بايمون لهي لطيفة وكريمة تجاه حتى العاميين مثلنا، لذلك فإننا نحن كنا نحمل بعض الأمل. ولكن، إنه قد إتضح بأنها أقل كرما ولطفا من ما كانت تدل عليه الإشاعات. أهاهاهاها.”
“أنت تضحكين الأن؟ هل حقا الضحك يستطيع الخروج من أفواهكن في هذه اللحظة؟”
أكتاف المشعوذات قد بدأت بالإرتجاف قليلا.
أنا قد بدأت بالضغط عليهن مطالبا إجابة حول المعلومات المتعلقة بي والتي قد باعوها.
‘لا، إنها ليس بأي شيء مهم أو كبير. إنها ليست مهمة وبحق’، والجريمة التي إنتهى الأمر بهومبابا وهي تعرف بإرتكابها قد إنتهى بها الأمر وهي وبحق تنتمي إلى تصنيف شيء كبير ومهم. بعد سماع حقيقة أنهن قد مررن أداة لاعبة ذكريات والتي كانت قد صورت كامل عملية حصولي على فارنيس وعملية أمري بالمذبحة إلى بايمون، أنا قد بدأت بالإمساك وحك عنقي قليلا.
عندما قمت بطرح سؤال عليهن بشأن كمية المال التي كان من المفترض أن يتلقونها، إنهن قمن بالرد ب3،000 قطعة ذهبية. وبما أنهن قد خسرن نصف ذلك، إنهن قد إستطعن والكاد الحصول على 1،500 قطعة ذهبية بعد بيعي.
كم هذا لبمزعج بحق.
منظر رداء أسود معلق في وسط الخيمة قد لفت نظري. إنه الرداء الأسود الذي قمت بإهدائه البارحة لهومبابا. كامل الوسخ الذي كان متواجدا على الرداء قد إختفى والرداء كان قد سبق وأصبح جافا، مما قد جعلني أتسأل إن كانت المشعوذات قد قمن بغسله عن طريق إستخدام الثلج في الخارج. على ما يبدوا، وبالنسبة للمشعوذات، صدق غسل قطعة الملابس التي قمت بإعطاها لهن وحقيقة خيانتهن لي بسهولة من أجل المال، إنه ليس هنالك أي شيء متعارض بين هذين الإثنين.
الضحكة والإستمتاع قد إختفت من على أوجه المشعوذات. أنا ولأول مرة كنت قادرا على رؤية المشعوذات بأوجه خالية وبشكل كامل من أي تعابير أو مشاعر.
ذلك لم يبدوا وعلى أنه أمر غريب على الإطلاق.
الناس الذين دائما ما هم يبتسمون لهم أشخاص يجب أن يكونوا يملكون سببا للإبتسام بشكل دائم، ولكن، حقيقة أنه يجب عليهن الضحك دائما لحقيقة غير ممتعة ومضحكة على الإطلاق بالنسبة لهن. ذلك لهو بالسبب.
أنا بدأت بالتكلم وأنا أتنهد قليلا.
“يا أيتها الفتيات، السياسة لا تناسبكن. ملوك الشياطين وأنا حاليا نتحركك خلف الستارة، وإن كانت لتحاول مجموعة من الفتيات النقيات مثلكن الدخول، إذا فإنه سوف ينتهي بكن الأمر فقط وأنتن مجروحات بشدة. بما أنكن جميعا قد خالفتن الأوامر العسكرية، أنتن يجب عليكن دفع الثمن.”
“……….”
“أحضروا لوح تقطيع. أنا سوف أقوم بقطع إصبع واحد من أيدي كل واحدة منكن.”
واحدة تلو الاخرى، أنا قمت بقطع إصبع من يد مشعوذة واحدة تلو الأخرى بإستخدام خنجري. إنه نفس الخنجر الذي قد إستخدمته لأرتكب به أول عملية قتل بعد سقوطي إلى هذا العالم، النصل الذي قد قتل أندروماليوس.
عندما قمت أنا بقطع إصبع الخاتم من يدهن الأيسر، المشعوذات لم يقمن بإظهار ولا أي علامات ألم على وجههن. إحساس الألم الذي كان يجب أن يرافق حقيقة فقدان المشعوذات إصبع خاتمهن لغير موجود في عقولهن. بينما أنا واصلت قطع أصابعهن أنا قمت بالتكلم.
“بما أن فترة حياتكن لطويلة للغاية، أنتن وفي يوم من الأيام سوف تلتقين بشريك حياتكن. ولكن، والأن، حتى ولو كان ليعترف ذلك الشريك بحبه لكن، أنتن الأن ما عدتن تملكن إصبعا لتضعن عليه الخاتم الذي يعبر عن ذلك الحب. أنتن معاقاة من الان وللأبد. فلتكفرن في التراب والرماد عن فعلكن المغفل في عدم الإعتزاز برابط ثمين وخيانتكن له بسرعة وتهور. أنتن سوف تفهمن هذا الشعور عند لقائكن بالشخص الذين تحبونه.”
“……….سيادتك.”
“غدا وعند شروق الشمس، فلتقمن بالمجيء إلى خيمتي. أنا سوف أقوم بإعطاكن باقي القطع الذهبية التي لم تكن قادرات على الحصول عليها.”
أنا قمت بمسح الدماء من على خنجري على حافة معطفي وقمت بمغادرة خيمة المشعوذات. فور عودتي إلى خيمتي الخاصة، لابيس كانت تجهز السرير. عن طريق إستخدام طريقة ما، لابيس قد إستطاعت سماع المحادثة التي قد تشاركتها بيني أنا وبين المشعوذات، لذلك فإنها كانت تعرف كل شيء.
“5 نقاط يا جلالتك. العقوبة كاتت ضعيفة للغاية. إنه لكان من الأفضل لو قمت بقتلهن فقط.”
“إنهن قد تعمدن أن يتم إكتشافهن.”
“عفوا؟”
أنا قمت برفع زجاجة من النبيذ ولأقوم بالشرب منها بشكل مباشر.
“هل وبحق مشعوذات قد عشن لأكثر من 200 سنة سوف يكن ساذجات إلى تلك الدرجة؟ إنهن وبشكل واضح يعرفن بشأن علاقتي مع بارباتوس، لذلك فإن كن ليقمن بأداء عمل التجسس، إذا فإنهن كن ليتصرفن بحذر أكبر بكثير. ولكن، وبالرغم من ذلك، ألم يقمن بالتحرك من بين مخيمي ومخيم بايمون بدون أي حذر وبدون أي تنكر على الإطلاق؟”
لابيس بدأت بحك ذقنها قليلا بإستخدام يدها.
“هل جلالتك يريد القول بأن المشعوذات قد قمن بخيانة جلالتك عن عمد وإنهن قد تصرفن بتلك الطريقة عن عمد لكي تمسك بهن؟ هذه هنا لا تفهم وبحق. ما هي المنفعة التي يمكنهن إكتسابها عن طريق القيام بشيء مثل هذا؟”
“إنه إختبار. إنهن كن يختبرنني لكي يرون إن كنت وبحق شخص جيد ومناسب لكي يعتمدن عليه أم لا.”
“إختبار……..”
“إنهن وعلى الأرجح قد أحسسن بتوتر شديد كونني كنت دائما ما أعاملهن باللطف والخير. إنهن أردن أن يصدقنني وأن يقمن بتكريس ولائهن لي، ولكن، إنهن لم يكن قادرات على القيام بذلك كونهن لم يكن متأكدات من حقيقة إن كنت سوف أعتز بهن أم لا. ولهذا فإنهن قد قمن بإختباري. لو كانت هنالك حاجة حقيقية، إنهن على الأرجح لكن يحملن فكرة القفز من على سفينتي بشكل كامل والإنظمام إلى بايمون…….”
على ما يبدوا لابيس مازالت تحمل بعض الشك في قلبها حتى وبعد سماع كلماتي.
فور شروق الشمس، المشعوذات قد وصلن. بما أنهن لم يكن يملكن الضمير لكي يقمن بالدخول إلى خيمتي، المشعوذات قد من بالركوع على الثلج في الخارج. فور خروجي من داخل خيمتي، الأخوات الإحدى-عشر قد قمن بخفض أجسادهن العارية إلى الثلج.
إنهن كن عاريات بشكل كامل.
على ظهور المشعوذات ناصعة البياض، ندوب دائمة لمتواجدة هناك. علامات قد تركها مختلف أنواع التعذيب على أجسادهن.
من علامات السوط، علامات بشرة محترقة، وجروح قد تم علاجها وليتم فتحها بعد ذلك بشكل متكرر إلى درجة أن الندوب قد أصبحت جزءا من أجسادهن، كامل هذه لمتواجدة على ظهورهن. كل واحدة من المشعوذات، كل واحدة منهم لم تكن ترتدي ولا أي شيء، وجميعن كن يحملن قلادة حول عنقهن ومتعلقا بتلك القلادة هي أصابع الخاتم التي قد قمت بقطعها من أيديهن.
هومبابا قامت بخفض جبهتها إلى الأرض.
“نحن، الأخوات بيربري، نحن من قد ولد بدون أي موطن، ونحن الذين قد عاشوا في الأزرقة الخلفية للقرى والمدن، نحن، الأشخاص الذين قد أمضوا حياتهم الماضية كمرتزقة طوال العقود والقرون الماضية، نحن نتمنى أن ننسى ماضينا بشكل كامل، ونحن نتمنى أنه من الأن فصاعدا أن نجد قيمة لحياتنا ونحن نعيش كأتباع لملك الشياطين دانتاليان. قلوبنا نحن، رؤوسنا نحن، وأرواحنا نحن، كاملها سوف تكون جزءا من أملاك جلالتك من اليوم وإلى الأبد. ولذلك، يا جلالتك، رجاء فلتقم بالإعتناء بقلونا نحن، رؤوسنا نحن، وأرواحنا نحن الضائعة.”
قسم ولاء.
عندما يقوم نبيل بتقديم قسم ولائه، إنه فقط يكرس قلبه، فلاحي يكرس كل من قلبه ورأسه، وعامي يكرس كل شيء، حتى روحه.
أنا قمت بسحب من داخل خيمتي كامل الرداءات التي أملكها وقمت بوضعها على أجساد كل واحدة من المشعوذات. المشعوذات قد من وبصدق بالتقبل بالرداءات على أجسادهن. أنا قمت بوضع جبهتي على جبهة هومبابا.
“أنا أقسم، بأنني أنا، دانتاليان، لن أقوم وأبدا بالرد على نصائحك أنت بالصمت، ولن أقوم وأبدا بالرد على اقتراحاتك أنت بالسخرية. يا أنتن، لو أنتن كنت لتنزفتن دماء وعرقا من أجلي إذا فإنني أنا سوف أكفائكن مقابل كل نقطة من عرقكن ودمائكن.”
[لقد إنضمت إليك الأخوات بيربري كتابعات.]
[درجة الولاء يمكن رؤيتها في خانة المشعوذات الخاصة.]
[ولاء كامل ومتين. الشخص الأخر يراك كسيده الواحد الوحيد فقط. إنه لن يخونك أبدا طالما أنت لا تخونه أولا.]
عن طريق القبول بهذه المجموعة من الفتيات، إن لذلك وكأنه إعتراف بأنه وحتى المشعوذات يملكن أرواحا.
المشعوذات قد بدأن بالبكاء والنحيب وسط الثلج. إن هذه لم تكن بدموع قد تم ذرفها من أجلي، بل من أجل أنفسهن. إنهن واصلن الركوع في مكانهن والثلج يتساقط من السماء لمدة طويلة. وأنا قد واصلت إزالة الثلج الذي كان قد سقط على رأسهن مرارا وتكرارا.
♦♦♦♦♦♦♦♦
في هذا اليوم، الإستراتيجية التي سوف يتحرك طبقا لها قوات ملوك الشياطين المتحالفة قد تم تقريرها وأخيرا.
-الجيش الأول. ذي الرتبة الثامنة، بارباتوس.
إنها سوف تتقدم رفقة حزب السهول ورفقة 21،000 جندي تحت إمرتها.
-الجيش الثاني، ذي الرتبة الخامسة، مارباس. إنه سوف يتقدم رفقة الحزب المحايد ورفقة 15،000 جندي تحت إمرته. -الجيش الثالث، ذي الرتبة التاسعة، بايمون. إنها سوف تتقدم رفقة حزب الجبال ورفقة 13،000 جندي تحت إمرتها. |
بالرغم من أن تشكيلة وعدد الجيوش قد وصل حتى إلى الجيش السادس إلا فإن الجيوش التي تم كتابتها على الورق لهي هذه الجيوش الثلاثة فقط. ذي الرتبة الأولى، ملك الشياطين العظيم باال هو من يقود الجيش السادس، ولكن، باال لم يقم بقيادة جيش وليأتي وليلتقي بنا هنا. إنه هنالك حوالي 30 ملكا من ملوك الشياطين الذين قد قاموا بنفس الشيء مثله.
وبمعنى أخر، هذا هو كامل جيشنا.
كرامة وهيبة تحالف قوات ملوك الشياطين، الذي في وقت مضى كان يقود جيشا هائل الحجم مكونا من أكثر من 100،000 جندي، جيش كان يملأ كامل السهول قد سقط إلى هذه الدرجة. بالرغم من أنه لن يعترف أي أحد بهذا الامر، إلا فإن جميعهم قد سبق وأدركوا هذا. بأن عصر ملوك الشياطين فقد سبق وإنتهى.
البشر بشكل بطيء قد نجحوا في تأسيس ونشر نظام الحكم الإستبدادي، وفي هذا العصر حيث تبنى فيه الممالك والإمبراطوريات الشياطين مازالت تتم إدارتهم حسب نظام القرى والعشائر.
الشياطين يقومون بالإشارة إلى البشر وهم يسخرون منهم، قائلين بأنهم مجرد ماشية مروضة، ولكن، الواقع لهو أمر معاكس بشكل كامل. الشياطين لهي بوحوشة بائسة لا يمكن حتى ترويضها. هذا العصر قد سبق وأصبح مظلما. معظم القارة قد سبق وأصبحت تحت إمرة وملكية البشر. الشياطين يمكنهم إما أن يواصلوا العيش في جبالهم وهم محاطون بالبشر من جميع الجهات ولينتظروا موتهم، أو فإنه بإمكانهم رمي أجسادهم إلى حرب أخيرة لا أمل منها. في أي حالة من الاحوال، هذه لبمثابة أفعال إنتحارية.
بايمون، بايمون التي قد إقترحت بأنه يجب علينا الإختباء والتراجع كونه ليس هنالك أي أمل في فوزنا هذه الحرب، أو بارباتوس، بارباتوس التي أعلنت بأنه لن يكون هنالك أي فرصة لنجاة الشياطين لو كنا لنواصل الإختباء ولذلك فإنه يجب علينا خوض حرب. كليهما ليستا سوى مجرد مستكشفتين قد شمتى رائحة الإبادة وهي تقترب لذلك فإنهما قد أصبحتا يائستين.
بارباتوس التي صرخت من أجل مسيرة الجيوش، مدعية بأن هذه لهي بفرصة ذهبية، فرصة ذهبية قد منحتها لنا السماء، وذلك بسبب كون البشر تتم إبادتهم حاليا من قبل الموت الأسود الذي ينتشر إلى جميع أرجاء القارة. أو بايمون التي قد حذرت بأنه لن يكون هنالك أي نهاية لحرب قد تم بدأها والجميع لا يثقون في قوة جيوشهم، بل و هم يثقون في ضعف جيوش الأعداء، ولذلك، فإنه وفور بدأ الحرب، إنه لن يكون من الممكن التراجع ولا إيقافها. إنه ليس هنالك أي توضيح أو تبرير لإرغام باب يؤدي إلى عصر جديد على الإنفتاح.
في عصر ليس فيه أي وضوح، بارباتوس ناقشت واجب الملك، الملك الذي يجب عليه قيادة أتباعه، وبايمون ناقشت قدر الملك، الملك الذي يجب عليه السقوط رفقة أتباعه.
حتى ولو قاموا بإتباع واجبهم وحتى ولو قاموا بتقبل قدرهم، الشيء الوحيد الذي سوف ينتهي لهو بحياة الناس. سواء إن كان الأمر تقديمالمرء حياته ليؤدي واجبه، أو إن كان ليقوم المرء بالتخلي عن حياته عن طريق إتباع قدره، كل من بارباتوس وبايمون لم يكن بإمكانهما الإجابة على ذلك السؤال. إنه لسؤال بدون أي جواب. من أجل العثور على الطريق الذي يحتوي على الإجابة، ملوك الشياطين عاشوا حياتهم وهم يعبرون على طرقهم الخاصة.
بارباتوس إتجهت إلى الجنوب. الأرض لمسطحة وفسيحة في الجهة الجنوبية. إنه لمن السهل للمرء أن يقود جيشا هناك وإنه لمن السهل أن يتم نقل المؤن هناك.
إنه لأيضا من السهل أن تحدث المعارك هناك. على ما يبدوا، بارباتوس كانت تبحث عن طريقها في الأراضي التي تمتد إلى الأفق وما بعدها. ولكن، بارباتوس على الأرجح لا تعرف ما الذي سوف يكون في إنتظارها خلف ذلك الأفق. إنها لهي ليست بالملك الذي يتسأل بشأن النهاية، بل إنها الملك الذي فقط وببساطة يقوم بالعبور من على طريقه.
بايمون إتجهت إلى الغرب. سلاسل الجبال لهي بخطرة في الغرب. إنه لمن الصعب للجيوش المرور من هناك وإنه لمن الصعب أيضا مرور المؤن من هناك. على ما يبدوا، بايمون أرادت البحث عن طريقها فقط وبعد تجاوزها سلسلة الجبال الوعرة.
ولكن، إنه لمن الواضح بأنه وبعد خروج بايمون من سلسلة الجبال، إنها لن تكون متأكدة ما هو الإتجاه المناسب لتأخذه. إنها بالملك الذي يعيش وهو يبحث عن نهاية طريقه، ولكن، وفي النهاية، إنه ينتهي به الأمر ضائعا في الوسط.
وأما أنا، أنا وبشكل غير مباشر أتحرك بين الجنوب والغرب.
المنطقة الغربةي الجنوبية لهي بطريق صعب وسهل المرور منه في نفس الوقت. إنه لمكان حيث تنتهي فيه سلسلة جبلية واحدة ومكان حيث تبدأ فيه سلسلة جبلية أخرى.
معبر لموجود في المكان في المنطقة التي تنتهي فيها السلسلة الجبلية وحيث تبدأ فيها سلسلة جبلية أخرى. فور تجاوزك المعبر الضيق، أنت وبشكل مباشر سوف تكون في وسط الإمبراطورية البشرية. إنه لطريق مختصر وصغير.
حتى البشريون بنفسهم يعرفون بشأن درجة صغر هذا الطريق. البشر قد قاموا ببناء قلاع في الفراغات بين السلاسل الجبلية. القلاع تمنع المرء من تجاوز الجبال عن طريق قطع الطريق. لو أراد شخص ما تجاوز الممر الجبلي، الممر الذي ليس بسهول ولا بجبال عالية، إذا فإنه سجيب عليه المرور من القلعتين التي قد بناهما البشر هناك.
إنه لطريق قصير ولكن إنه لبطريق صعب. ولكن، ما الذي يوجد خلف ذلك الطريق
لأمر مؤكد، وأين أنا سوف أتجه بعد تجاوزي ذلك الطريق لبشيء واضح.
الإجتماع قد إنتهى. إن الوقت كان قد سبق وتجاوز متصف الليل عند مغادرتي الخيمة.
ضوء القمر كان واضحا وإنه قد غطى على كامل الحقول الثلجية. السماء المظلمة والحقول الثلجية كلاهما قد عانق أشعة القمر مسطعا الضوء على الجبال في الأفق.
الجبال لهي بمتواجدة في المكان الذي تنتهي فيه الحقول.
أنا حاولت تخيل لما حنبعل (هانيبال) قد قام بالنظر إلى جبال الألب وإنه حاول إيجاد طريق في منطقة ليست بطريق. الطريق سوف ينتهي في نهاية الجبال، وطريق أخر سوف يبدأ من هناك وإلى ما بعد ذلك. حنبعل على الأرجح هو أيضا قد رأى هذا على أنه نهاية عصر وبداية عصر جديد.
“يا جلالتك.”
“سيادتك.”
“سيدنا.”
لابيس، فارنيس، والمشعوذات قد وصلن إلى جانبي. بعد رؤيتهن بأنني لم أقم بالرد عليهن، إنهن قمن بإتباع نظري وليبدأن هن أيضا بالتحديق إلى سماء الليل المظلمة.
أعين الفتيات التي قد ولدن في أمكان مظلمة وقد عشن معظم حياتهن في أماكن مظلمة لهي بأعين معتادة على ظلمة الليلة. بالنسبة لنا نحن، ظلمة الليل لهي مريحة أكثر بكثير من ضوء الصباح.
بعد مدة من الوقت، المشعوذات قمن بالنزول إلى الأرض ليركعن حولي، فارنيس قامت بالإنحناء، ولابيس قامت بخفض رأسها.
لابيس بعد ذلك فتحت فمها لتسأل.
“يا جلالتك، إلى أين نحن سوف نتجه؟”
بينما أنا واصلت النظر إلى الجبال، أنا قمت بفتح فمي لأتكلم.
“إلى الإمبراطورية.”
***********
وأخيرا، وأخيرا أنهيت هذا الجزء وبهذا الجزء الثاني نحن نكون قد أنهينا الفصل الثاني من هذا المجلد بشكل كامل.
أسف على التأخير وأتمنى أن تعذروني ولكن هذا الجزء قد إستغرق مني مدة أطول بكثير من ما كنت أتوقعه لا في الترجمة ولا في التدقيق.
المهم، أتمنى أن يكون هذا الجزء قد أعجبكم وإلى اللقاء في الجزء القادم، الجزء الأول من الفصل الثالث متى ما أنهيته
وكما العادة، لو لاحظتم أي أخطاء أو أي أجزاء غير مفهومة أو مترجمة بشكل غريب في الفصل فأشيروا إليها في التعليقات وأنا سوف أعمل على تصحيحها.
ترجمة: Jaouad AZzouzi.