دفاع الخنادق - 19 - لعبة حقيقة أو جرأة باروكية
الفصل الرابع: لعبة حقيقة أو جرأة باروكية.
[أضعف ملك شياطين: ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 17، بالقرب من قلعة ملك الشياطين دانتاليان
“شخص يبدوا وكأنه نبيل يهرب حاليا من ساحة المعركة. سيادتك، ألا بأس بأن لا نطارده؟”
“أتركوه وشأنه. ذلك الرجل هو المارغراف فون روسينبورغ. نبيل ذي مكانة عالية والذي يحكم المنطقة الشمالية من إمبراطورية هابوسبورغ. لو قمنا بالإمساك بالمراغراف هنا، العواقب سوف تكون كبيرة للغاية بدون أي نفع.”
أنا قمت بالإعلان.
ليس هنالك أي سبب لنظهر أنفسنا أكثر من الضروري.
‘ملك الشياطين الحشرة ذي الرتبة 71 قد أمسك فجأة بأعظم مارغراف في الإمبراطورية’، هذه سوف تكون فضيحة كبيرة للغاية. مكتسبة إهتمام كامل القارة في أن واحد. أحزاب حذرت تجاهي سوف تظهر أيضا. هذا أمر أنا لا أتمنى حدوثه.
منطقة الإيرل روسينبورغ متواجدة على الحدود بين عالم البشر والشياطين.
من أجل غزو جيوش الشياطين للبشر، ومن أجل غزو جيوش البشر الشياطين، ذلك هو الطريق الذي يجب على كلا الطرفين العبور منه أولا. لو قمنا بلمس منطقة الخطر تلك بون أي حذر فإننا فقط سوف نيقظ ذئبا نائما بدون أي منفعة.
البقاء خافتي الحضور لهو الخيار الصحيح هنا.
“بالرغم من أنه نحن لربما قد فزنا هنا إلا أنه لو نظرت إلى الأمر بموضوعية، هذا ليس بنصر مذهل. ما حدث لم يكن سوى سحق 3،000 جندي 1،000 جندي من الأعداء. بالإضافة إلى ذلك، أنا قد فقدت قلعة ملك الشياطين الخاصة بي أيضا. الشياطين الآخرون على الأرجح سوف يسخرون مني.”
ملك شياطين قد خسر قلعته الخاصة بالرغم من إمتلاكه قوة عسكرية أكبر بثلاثة أضعاف من أعدائه.
أنا خططت لأجعل الناس يقيمونني بتلك الطريقة.
بإختصار بينما أنا غني قد كسب ثروته بسبب الحظ فقط عن طريق بيعه العشبة السوداء، أنا أيضا سيتجاهلونني كمغفل المغفلين الذي قبل بهجينة منبوذة كعشيقته. لو لم يكن هذا تكتيك تمويه مثالي، فأنا لا أعرف ما هو هذا.
أنا قمت بالضحك برضى.
“ذلك المراغراف قد قام بعمل مذهل للغاية. من كان ليظن بأنه سوف يقوم بشيء مثل تفجير قلعتي الخاصة…….أنا كنت أتمنى أنه سوف ينهب الأعشاب من قلعتي ولكنه قد تخطى ذلك بكثير ليدمر قلعتي. هذا مذهل بحق.”
“مهما كان العالم كبير الحجم، ملك الشياطين الوحيد الذي سوف يكون سعيدا بدمار قلعته لهو فقط أنت يا سيادتك.”
الآنسة فارنيس قامت بقول ذلك بنبرة مصدومة وحائرة قليلا.
“بالرغم من أن هذه الآنسة تظن أنه من الأن فصاعدا ملوك الشياطين الأخرين سوف يحتقرون جلالتك كليا.”
“أنا سوف أكون ممتنا فقط لو حدث ذلك.”
ذلك تماما ما أريده.
“فكري بالأمر، دي فارنيس. المارغراف روسينبورغ لكان بإمكانه تحريك قوة مكونة من 10،000 جندي بسهولة. ولكن، عدد الجنود الذين أحضرهم معه لهي مجرد 1،000 جندي. والأكثر من ذلك هو أنها قوة عسكرية مكونة بشكل رئيسي من سلاح فرسان خفيف وجنود مشاة. إلى أي درجة كان قد قلل من شأني ليقوم بهذا؟”
ولكن، شكرا لذلك أنا إستطعت النجاة.
لو المارغراف قام بقيادة جيش مكون من عشرات ألاف الجنود ليغزوا قلعتي، أنا ما كنت لأقدر الدفاع على نفسي.
حتى ولو كنت أملك كمية هائلة من المال، الوقت لمازال ضروريا في ضم المزيد من الجنود. توظيف جيش مكون من 10،000 جندي سيستغرق منا عدة شهور على الأقل.
ولو لم نكن محظوظين فإنه لكان علينا إمضاء ستة أشهر على الأقل ونحن نوظف الجنود ونرتبهم.
المهم، المارغراف فون روسينبورغ قد توقف عن جمع الجنود عندما وصل إلى عدد الألف. طريق هرب قد تم خلقه هناك. قلة حذر المارغراف قد سمحت لي بالحفاظ على حياتي.
“إنه لقانون أن حتى الأسد يبذل قصار جهده في صيد الأرنب. ذلك المارغراف لم يعرف تلك الحقيقة البسيطة، وهذا قد أدى إلى دماره.”
“لتذبل قصار جهدك حتى أثناء صيد الأرنب، أليس كذلك…..؟ تلك لكلمات ذات معنى عميق. هذه الآنسة سوف تبقيها في عقلها.”
“ذلك أمر يستحق الإعجاب. كمكافئة لذلك أنا سوف أعجن رأسك قليلا.”
“أه-، أكااااك-، ولكن لقد فزنا- نحن حققنا النصر كما أراد سيادتك، لذلك لما يتم عجن هذه الآنسة مجددااااا……..؟”
إستسلمي. من الأن فصاعدا هذه الآنسة الصغيرة هي كعكة الأرز الخاصة بي لكي أعجنها. أنا قد بدأ يعجبني شعور رأسها هذا. أنا سوف أدللك من الأن فصاعدا مثلما قمت لأختي الصغرى الثانية.
بعد إنتهاء المعركة نحن قد أمسكنا بكمية كبيرة من السجناء. حوالي 600 من جنود الأعداء الألف قد فقدوا إرادتهم على القتال وقد إستسلموا. بما أن هذه أول مرة نتعامل فيها أنا والآنسة فارنيس مع مسائل بعد الحرب، كلانا كنا حائرين.
“هل تملك يا سيادتك منشأة لتضع فيها أولئك المساجين؟”
“ما الذي تتوقعينه من ملك شياطين قد دمرت قلعته فقط منذ قليل؟”
“مم، بما أنه سيكون من المقلق تركهم يذهبون هكذا ، دعنا نتخلص منهم هنا فقط.”
أنا قمت بإرخاء كتفي. أنا لا أملك أي سبب لأرفض هذا.
600 بشري تم إعدامهم ذلك اليوم على تلك الهضبة.
بينما نحن كنا ننظر إلى منظر المذبحة التي تحدث أمامنا أنا والآنسة فارنيس قمنا بمشاركة محادثة ودية (بالنسبة لي، بالنسبة لها هذا كان عقاب عجن). السجناء صرخوا وترجونا لكي نقوم بالعفو عنهم ولكننا قد تجاهلنا ذلك.
“أه، بعد تفكيري بالأمر.”
انا قد تذكرت شيئا مهما.
“دي فارنيس، أنت مازلت لم تقتلي شخصا ما بيديك أليس كذلك؟”
“ممم؟ لو تتحدث عن قتل هذه الآنسة شخص ما بيديها فإن سيادتك لمحق.”
“أنا أقترح إستخدام هذه الفرصة لإكتساب الخبرة في فعل القتل. الفرق لشاسع بين قتل شخص ما في عقلك وقتله بشكل حقيقي. لو إكتسبت الخبرة مسبقا، أنت لن ينتهي بك الأمر في موقف سيء بسبب هذا لاحقا.”
“بالتأكيد. تلك لكلمات منطقية.”
لورا دي فارنيس قامت بإيماء رأسها لتبدأ بالنزول من الهضبة. إنها قامت بتلقي سيف طويل من واحد من جنودنا لتقوم بتلويحه فورا على عنق واحد من السجناء. إنها إضطرت إلى أن تلوح بسيفها ستة مرات كونها لم تستطع قطع الرقبة في ضربة واحدة.
الآنسة فارنيس بدأت بالعودة إلى مكان تواجدي ورأس السجين في يدها اليسرى. إنها قامت بالنظر إلي لتميل برأسها.
“هذه الآنسة لم تشعر بأية مشاعر تستحق الذكر؟”
“هووو، على ما يبدوا أنت تملكين قلبا أقوى مما تخيلت.”
في حالتي أنا، أنا كنت مصدوما للغاية بعد أول مرة قتلة فيها شخص ما.
انا مازلت أستطيع التذكر وبوضوح يدي وهي تهتز بعد قتلي للمختطفين الذين كانوا قد إختطفوني. أنا كنت في عامي الثالث من المدرسة الإبتدائية في ذلك الوقت.
بالرغم أنه في الواقع الشخص الذي حرض على إختطافي هي واحدة من عشيقات والدي.
في ذلك الوقت، واحد من اللذين إختطفوني قام بالصراخ برعب، ‘أنا لم أقم بأي شيء خاطئ! عائلتك قالت بأنهم سوف يدفعون المال لي مقابل هذا. رجاء سامحني!’
على الأرجح أنا كنت مصدوما من تلك الكلمات أكثر من كوني مصدوما على أنني قتلت شخصا ما.
الأشخاص الذين أعماهم الحب لمن المأكد أنهم سوف يقومون بشيء جنوني.
والدي قد أغلق عينيه بشكل أبدي غير مدرك لحقيقة تلك الحادثة. أنا قد ظللت صامتا بشأن ذلك عن عمد. أنا أحسست وكأنني سوف أصبح واشيا لو أخبرته وذلك ليس بأمر يعجبني لذللك فإنني ظللت صامتا. تلك كانت طريقة نظري إلى الأمور في ذلك الوقت.
انا لم أرد إستعارة يدي والدي.
أنا سوف أعاقب أولئك اللذين هددوا حياتي بشكل شخصي.
بما أن الأسد لا يطلب من النمر أن يقاتل بدله.
في عمر العاشرة، تلك كانت اللحظة التي تم نقش فيها أحساس أخلاقي الخاصة في عقلي.
“سيادتك، هذه الآنسة تتمنى تحويل رأس هذا السجين إلى جمجمة عظمية والإحتفاظ بها.”
الآنسة فارنيس قامت بمعانقة الرأس المقطوع لتواصل التكلم.
“لسبب أو لأخر، هذا هو أول شخص قد قتلته هذه الآنسة. هذا حدث ضخم للغاية. بسبب سيادتك، هذه الآنسة إستطاعت إكتشاف أن صنع التاريخ لممتع أكثر بكثير من مواصلة مراقبة تاريخ الماضي. لذلك، رأس هذا الشخص سوف تكون أول تضحية في طريق هذه الآنسة إلى حفر إسمها في التاريخ……أنا أرغب في الحفاظ عليها بشكل عزيز.”
“حسنا، ألا بأس بذلك؟ هواية جمع الجماجم لراقية لذلك لا بأس لو أردتي القيام بذلك.”
“مم، هذه الآنسة كانت تعرف بأن سيادتك سوف يفهم.”
الأمر ليس وكأنني فهمتها بالتحديد.
أنا أحترمها.
بعد إعطاء لورا دي فارنيس الأوامر لتنظيف النتائج بعد الحرب- أنا قمت بتمرير هذه المهمة إليها كونها متعبة للغاية لكي أقوم بها أنا- أنا قمت بالمغادرة باحثا عن لابيس لازولي.
لالا كانت ترتب الوثائق في مسكننا المتواجد في الناحية الخلفية لقواتنا. عند دخولي إلى الغرفة، لالا توقفت عن القيام بما كانت تقوم به لتحدق إلي.
“………”
“………”
في اللحظة التي كنت أنا على وشك أن أفتح فيها فمي، إنها بدأت التكلم.
“هذه قد خاب ظنها.”
“……”
“-هذه كان قد خاب ظنها.”
لابيس لازولي قامت بوضع مجموعة الأوراق على الطاولة.
ولتقوم بالتحديق إلي مباشرة.
“جلالتك قد عامل هذه كعشيقة عادية. ما الذي رغبته هذه من جلالتك هو أن تعامل كرفيقة سلطة، أبدا لم ترغب هذه في علاقة عشيقين مقيدين فيها إلى بعضنا البعض. لما حاول جلالتك وبإهمال سرقة فرائس وألعاب هذه؟”
“…..أنا أسف.”
“البارحة، هل قال سيادتك بأن جلالتك يحب هذه؟”
أنا قمت بإيماء رأسي.
“هل مازال جلالتك يحب هذه؟”
“على ما يبدوا، الإجابة وبشكل مفاجئ هي نعم.”
“…..هاااا.”
لابيس لازولي قمت بإطلاق تنهيدة صغيرة.
“دعنا نحدد بعض القوانين.”
“أنت تقصدين ماذا بالقوانين؟”
“لا تطالب المودة من هذه، وهذه أيضا لن تتشوق لمودة من جلالتك. أكثر شيء مهم لجلالتك وهذه هو الحصول على القوة على عالم الشياطين. من أجل تحقيق ذلك، أسلوب بارد قادر على تخطي الدماء والدموع لضروري.”
“أنا أتفق كليا.”
“…….الأمور قد أصبحت فوضوية كليا.”
لابيس لازولي قامت بضغط أصابعها على جبهتها لتغلق عينيها.
“الحب ليس سوى مجرد نقطة ضعف. عبئ عاطفي لا نفع منه. ليعتبر جلالتك هذه كمرأة لأمر مفاجئ بحق. قبل أن تكون هذه مرأة، هذه أولا مجرد عامية هجينة تتمنى ضمن النجاح.”
“لالا، أنا أيضا لدي شيء أريد قوله بشأن هذه المسألة.”
أنا إبتسمت إبتسامة خافتة.
“أنا لست الوحيد الذي يحمل عبئا عاطفيا لا نفع منه. لالا، أنت أيضا تقومين بذلك. بالرغم من أن هذا لأمر مؤسف إلا أنك أنت لست في مكانة لتؤنبيني فيها بهذه الثقة.”
“هذه تعتذر، ولكن هذه لغير قادرة على فهم ما الذي يتحدث عنه جلالتك.”
“ألست أنت أيضا تحبينني؟”
“……”
لابيس لازولي قامت بتجعيد حواجبها ببطء.
“هل أنت عاقل يا جلالتك؟ هنالك حد للغرور الزائد.”
“فكري بشأن الأمر بحذر. لو وقعت أنا إلى كوني مجرد عبد للحب، ذلك سوف يكون أمرا مفيدا بالنسبة لك. لو تم تقيدي، لو تم جعلي خاضعا، ولو تم إرغامي على الركع من قبل كل واحدة من كلماتك، ففي النهاية أنت سوف تحصلين على مكانة أعلى من ملك الشياطين دانتاليان. لذلك، في اليوم الذي أحصل فيه أنا على مقعد القوة، أنت سوف تحصلين على أعلى درجة من السلطة كونك قد سبق ووضعتني بين يديك، أليس كذلك؟”
لابيس لازولي أغلقت فمها.
البسمة على وجهي قد إزدادت حجما.
“ولكن أنت لم تقومي بذلك. لا، أنت لم تستطيعي التفكير بذلك حتى. بدل الشعور بالسعادة بعد رؤيتك منظر هوسي أنا تجاهك، أنت شعرت بالإنزعاج والغضب. لما تظنين هذا قد حدث؟”
“………..”
مدة طويلة من الوقت قد مرت.
نوع من الصدمة قد ظهر في عيني لابيس لازولي الزرقاء. وكأنها كانت ترى منظرا طبيعيا خلابا لأول مرة.
“…….جلالتك محق. هذه لم تملك أي سبب لترفض مغازلة جلالتك. لما قامت هذه…..”
“ذلك لأنك تحبينني أنا.”
أنا قمت بأخط خطوة إليها.
أعيننا إقتربت بنفس تلك المسافة هي الأخرى.
“ولكن، قبل حبنا شخص أخر، نحن نحب السلطة أكثر. لذلك، نحن نحب الشخص الذي يحب أيضا السلطة مثلنا. مثل إنجذاب موسيقي إلى عاشقهم الذي يقدر موسيقاهم. مثل إنجذاب شاعر إلى عشيقهم المهوس بالقصائد…..”
مثلهم هم تماما.
تجاه الشخص الذي يرغب في السلطة بقدر أنفسهم.
تجاه الشخص الذي يفهم ما هي السلطة بقدر أنفسهم.
إنجذابنا إلى بعضنا البعض لكان أمرا حتميا.
“لالا، أنا أحبك أنت، أنت التي تحبين السلطة.”
“……..”
“شخصيتك الباردة، عقليتك التي لا ترحم، وأسلوبك الذي لا يطاوع ولا حتى أصغر درجات قلة الحذر والمراعاة. أنا أحب كامل ذلك. ولكن، اللحظة التي تفقدين فيها طموحك النقي تجاه شهوتك للسلطة، حبي لك أيضا سوف يختفي.”
“……هذه قد فهمت.”
لابيس لازولي قامت بتضييق عينيها قليلا.
“منظر جلالتك وهو يعتبر شيئا أخر بإستثناء السلطة كثمين، هذه أحست بخيبة الأمل تجاه ذلك. ذلك لأن هذه قد أحست وكأن الجزء الذي يحبه جلالتك في هذه قد بدأ بالإختفاء.”
لابيس لازولي قامت بإغلاق عينيها.
ببطء، وكأنها تحاول تقدير شيء ما.
“إذا هذا هو….حبي.”
“إنه كذلك بحق.”
خطوة اخرى.
“نحن متطابقان. كلينا نحن نحب السلطة أكثر من أي شيء، لذلك عند رؤيتنا منظر الشخص الأخر وهم يتخلون عن القوة، غضب لا يمكن كبحه يشتعل في داخلنا.”
“الكلمات التي قلتها جلالتك لصحيحة. السلطة تملك القيمة الأكبر. لا شيء يمكن قوله ضد هذا.”
لابيس قامت بفتح عينيها.
نظرة لالا الباردة المعتادة كانت هناك.
“بالرغم من أن هذه تعترف بأنها تحب جلالتك إلا أن هذه يجب عليها الإعتذار. في النهاية، جلالتك أنت لست ثمينا أكثر من السلطة.”
نحن متطابقان.
خطوة أقرب.
لربما إنه ليس من المناسب الإشارة إلى هذا الشعور بالحب.
إنه ليس بالحب.
إنه ليس بشعور الصداقة.
نفس العرق، نفس القريب.
شعور تأكيد حقيقة أن شخصا مشابها لي بشكل مثالي موجود في هذا العالم.
ليس مثل لورا دي فارنيس التي فقط منذ مدة صغيرة بدأت بالوقوف على قدميها لوحدها، ولكن شخصين إثنين قد سبق وإكتشفا نفسيهما وقد سبق وتطورى كليا. هذين الإثنين قد إلتقيا وقد تعرفا على من هو الشخص الأخر، وقد أكدوا على أنهم قريبهم.
حتى الأن، أنا كنت عرقا فريدا من نوعه في عالمي الخاص.
فقط أنا كنت موجودا، وأنا لوحدي كونت عرقا بشري الشكل بعيدا عن البقية.
ولكن الأن، أنا إلتقيت بلابيس لازولي وقد إكتشفت شخصا اخر من عرقي.
بمعنى أخر،
حب لنفس العرق البشري.
نحن حاليا نختبر حبا لعرق مكون فقط من نحن الإثنين.
“هل تعرفين ما هو أفضل جزء في كوني ملك شياطين؟ إنها حقيقة أنني بالكاد أحتاج إلى النوم. سابقا كان هنالك وقت حيث ظللت فيه مستيقظا لمدة أربعة أيام أفكر بشدة بشأن أمر مهم. في ذلك الوقت أنا كرهة وبشدة فكرة السقوط نائما وإنقطاع تفكيري في الوسط.”
أخذا خطوة أخيرة تجاهها.
نحن وأخيرا قد وصلنا إلى بعضنا البعض.
“الأشخاص العاديون يقولون بأن الأحلام لا هدف منها. بأنه بين عدة أشياء في حياة المرء، شيء مثل الأحلام ليس ضروريا. ولكن، أنا مختلف بعض الشيء. الأحلام لم تجعلني أشعر وكأن حياتي عديمة النفع فقط، إنها جعلتني أشعر وكأنني لا أقدر على القيام بأي شيء. أنا دائما ما كنت ضائعا في هذا الشعور.”
“بالرغم من أنه مجرد نصف دمائها إلا فإن هذه مازالت تحمل دماء سوسكبوس في جسدها.”
بدون أن يأخذ أي أحد الخطوة الأولى أولا.
هي وأنا ببطء إقتربنا من جسد بعضنا البعض.
بينما أنا قمت بوضع يدي حول عنقها، إنها قامت بتحريك يديها هي الأخرى ووضعها حولي أنا أيضا.
مثل أفاع سامة تلتوي على بعضها البعض.
“هذه يمكنها التحكم بأحلام جلالتك.”
“انت سوف تجعلينني مثاليا.”
“نعم. هذه سوف تجعل جلالتك مثاليا، وهذه هي الأخرى أيضا سوف تصبح مثالية من خلال جلالتك.”
أوجهنا إقتربت.
أنفاسنا هي الأخرى إقتربت.
“أنت نقطة ضعفي. ولكن، لو أولينا ما يكفي من الإهتمام والتركيز، إن لم ننسى ما هو عرقنا الأصلي، فإذا إنها لن تكون علاقة حيث نكشف فيها عيوب بعضنا البعض، ولكن علاقة حيث نغطي فيها سلبيات بعضنا البعض.”
فقط من أجل سلطة أعظم.
فقط من أجل سلطة أفخم.
لذلك، ليست كخطيبة، ولكن-
كشريكة.
نحن الإثنين لشركين.
“لابيس لازولي، أنا أحبك.”
“هذه أيضا تحب جلالتك. يا سيادتك دانتاليان.”
شفتينا قد إلتقتى.
خانة شبه شفافة قد ظهرت أمام عيني.
[لقد توصلت إلى صلة حميمية مع الشخص أمامك.]
[تعلق لابيس لازولي العاطفي بك قد إزداد ب50!]
بدل إعارة الإهتمام لشيء مثل نافذة إعلان أنا قمت بالدفع أكثر وأعمق في لمسة لالا.
بشرتها كانت باردة الملمس ولكن ناعمة.
أعمق قليلا.
بينما نحن نستكشف دفئ بعضنا البعض، بنما نحن نؤكد وجود بعضنا البعض.
أنا لنفسي، وهي لنفسها، كل شخص وببساطة قام بملأ الأخر.
مثل كلب يطارد ظله.
بطمع وجشع.
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 21 نيفلهيم، قصر الحاكم
“بارباتوس، هذا الصباح أنت أتيت إلى هنا وأخبرتني بهذا. بأن الشيء الوحيد الذي يقوم به الحب لهو كشف نقاط ضعفك. بأن الناس لا يصبحون أقوى عن طريق الحب، بل إنهم يصبحون أقوى بعد التخلي عنه.”
“…….”
“كلماتك نصفها صحيحة ونصفها خاطئة. بالتأكيد، لابيس كانت نقطة ضعفي، وأنا أيضا كنت نقطة ضعف لابيس. ولكن ذلك كل ما كان في الأمر. بينما نحن الإثنين نتشارك الحب، نحن لا نضعف بعضنا البعض.”
في الواقع، الامور هي على عكس ذلك.
“نحن فقط نجعل بعضنا البعض أقوى بدون أي حدود.”
بارباتوس قد سقطت في صمت عميق.
بينما أنا أستمتع بنبيذي، أنا قمت بالتكلم.
“حبنا لربما ليس دافئا، ولكنه بارد. نحن لربما لسنا ناعمين، ولكننا حادين. بالرغم من أننا لربما لا نقدر على تقبل شيء ما، ولكننا مازلنا نتجه إلى شيء ما. نحن صلبين، لذلك فإننا لا نتحطم، وبشكل مثالي، نحن ندمر الأعداء أمام أعيننا. تلك هي طريقتنا. وذلك هو أيضا سبب عودتنا إلى نيفلهيم بعد هزيمتنا جيش المارغراف.”
“ما الذي تقصده؟”
“الرسالة.”
أنا إبتسمت.
“الشخص المسؤول عن كتابة تلك الرسالة التي أخبرتني بشأن الغزات هو أنت، بارباتوس.”
“………”
للحظة من الزمن.
تعابير بارباتوس تجمدت.
“مثلما قلت، ما الذي تتحدث…..؟”
“لقد كان مجرد إختبار بسيط. المجرم دائما ما يعود إلى مسرح جريمة قد نجح في إرتكابها. أنا حاولت إستخدام هذه المقولة العتيقة القديمة لمرة واحدة.”
بنظرة لطيفة.
وكأنني ألامسها بيدي، أنا قمت بالنظر إلى بارباتوس من رأسها إلى أصابع قدميها.
“مهما كان ذلك الشخص الذي أرسل لي الرسالة، إنه لواضح أن ذلك الشخص يملك إرادة جيدة تجاهي. بما أنهم قد أبلغوني بحقيقة أن الغزاة سوف يظهرون. ولكن، من كان بإمكانه معرفة ظروف جيش المارغراف روسينبورغ بشكل مفصل، ويملك القدرة على الحصول على معلومات مثل تلك؟ بارباتوس، إلى أي درجة كبيرة يجب أن تكون شبكة معلومات المرء ليعرف ذلك و بالتحديد عدد الجنود الذين سوف يتم إرسالهم؟ بالتأكيد المسؤول عن هذا هو لشخص ذي قوة عظيمة.”
مثلا.
شخص قوي بما يكفي ليكون ذي الرتبة الثامنة.
شخص عدائي تجاه البشر ولذلك فإنه دائما ما يراقب تحركات القوات العسكرية على جانب البشر.
شخص يعرف موقف وما يحدث في منطقة الإيرل روسينبورغ، كونها تتواجد على المنطقة الحدودية بين الشياطين والبشر.
“نعم. بارباتوس. شخص ذي سلطة مثلك أنت.”
“………”
بارباتوس قامت بفتح فمها.
إنها قد سبق وإستعادت تعبيرها الخبيث.
“…..أها، أهاهاهاها. أنا كنت فضولية لأعرف ما الذي تحاول قوله.”
صوتها أيضا كان متماسكا.
“دانتاليان. بالطبع أنا شخص لرائع بحق، مثلما قلت أنت. شبكة معلومات في عرق البشر، حسنا، بالطبع أنا أملك ذلك. بما أنك لا تعرف أبدا متى أولئك البشر سوف يبدأون محاولة القيام بشيء مضحك.”
بارباتوس قامت بالإبتسام.
قدرتها التمثيلية لبحق مذهلة. كسياسي، إنها مثالية. إنها ليست مجرد مصادفة أنها قائدة حزب عملاق مثل حزب السهول.
تصرفاتها المبالغ فيها لدرجة أنها تبدوا وكأنها تعبث في الأرجاء فقط، خلطها لكلمات السب في خطاباتها لدرجة أنها تجعل أذان الأخرين تشعر بعدم الإرتياح، وإرتدائها ملابس تظهر الكثير من الجلد لدرجة أن الناس أمامها يواجهون صعوبة في تحديد أين يجب عليهم النظر. جميع هذه هي أفعال محسوبة.
طريقة لتغري وتتلاعب بعقل شخص أخر كما تريد.
“ولكن، ذلك كل ما في الأمر، ألا تعلم؟ أنا لست نوع الأشخاص الذين يكتبون شيئا سخيفا مثل رسالة ما. لو حدث شيء ما، فمثل الأن، انا سوف أبصق الأمر في وجهك بشكل مباشر. لما سوف أرسل رسالة مثل مغفل معدوم العقل.”
إنها إقتربت مني وكأنها تهتم بحق بشأن حالتي، بالرغم من أنها شخص لا يملك أدنى درجات الإهتمام في حياتي العاطفية.
إنها تصرفت وكأنها تستمع إلى قصتي بشكل صادق.
لذلك، أنا قد قلت سابقا.
بارباتوس لمرأة جيدة.
أنا نادرا ما رأيت مرأة مثالية بشكل سياسي إلى هذه الدرجة.
بارباتوس إستطاعت تطوير مهارتها التمثيلية طوال 500 سنة طويلة من حياتها. بحق وبكل تأكيد، إنها قدرة هائلة. أأه، إنها على مستوى ستجعل حتى أعظم الممثلين في التاريخ ينفجرون بكاء. بالرغم من أنها ليست على مستواي، أنا أعترف بأنها مباشرة تحت ذقني.
الموهبة الأصلية قد فازت على الجهد.
موهبتي ومهارتي في التمثيل قد سحقت مجهوداتك.
“في بادئ الأمر، لو بحق أرسلت تلك الرسالة لك، إنه ليس هنالك أي سبب سيجعلني أنكر ذلك الأمر مثل الأن. ألا تظن ذلك؟ في النهاية أنت قد أنقذت بسبب تلك الرسالة.”
بارباتوس قامت بإرخاء كتفيها.
“بدون تلك الرسالة، أنت ماكنت لتعرف بأن جيش المارغراف سوف يهاجمك وأنت لكان قد إنتهى أمرك. لذلك، الشخص الذي كتب تلك الرسالة لهو منقذك. لما سوف أتخلى أنا عن فرصة مجانية لأجعلك مدينا لي؟ ذلك لأنني بحق لم أرسلها.”
بالرغم من أن هذا لممكن.
إلا فإنه مازال عذرا ضحل.
“بارباتوس، ذلك لأنك لم ترسلي تلك الرسالة بنية إنقاذي.”
“هاي، تبا لهذا. أنا أواصل قول بأنني لم أرسلها، ولكن أنت مازلت تقول ذلك.”
“أنت كتبت تلك الرسالة بنية ‘إختباري’ فقط.”
“…..”
بارباتوس قد قالت هذا لي.
-أنا كنت أتمنى أن مبتدئا نافعا موهوبا قد ظهر بعد مدة طويلة ولكن أليس مجرد مريض عقليا بشكل كامل؟ قدري دائما ما هو هكذا……..
-كيف يمكنني بحق الجحيم أن أجعل هذا المختل عقليا يتصرف كشخص طبيعي……
كيف كان بإمكانها معرفة أنني أنا مبتدء نافع موهوب؟
هل هذا وببساطة لأنني إستطعت كسب المال من بيع العشبة السوداء؟
بارباتوس لا تعرف التفاصيل الداخلية لما قمت به بالتحديد لكي أصبح غنيا. هل كان ذلك بسبب الحظ، أو لربما لأنني قد حصلت على أيفار لودبروك في كيف يدي؟ الحظ والمهارة، أي جزء هو مصدر نجاحي كان غير مؤكدا لها.
لذلك.
بحلول الوقت الي قالت فيه بارباتوس تلك الكلمات لي، إنها قد سبق وإختبرتني أنا بإستخدام طريقة معينة.
“بعد سماع أخبار بأن جيش المارغراف يتحرك، بارباتوس، أنت على الأرجح أردت رؤية قدرتي مرة واحدة. أنت أردت رؤية بعينيك إن كنت بحق شخصا ذي نفع. أنت أرسلت تلك الرسالة، وبعد ذلك أنت إنتظرت بصبر لتري كيف سأستجيب لهجوم الغزاة……..”
النتيجة هي نجاح.
ملك الشياطين دانتاليان قد نجح وبسلام الإختبار المسمى مارغراف فون روسينبورغ.
والأن ملكة الشياطين بارباتوس قررت بأنها سوف تظم ملك الشياطين دانتاليان إلى حزبها.
بإستثناء أنه هنالك مشكلة كبيرة للغاية هناك.
“هل أنت لربما تتذكرين؟ الكلمات التي قلتها فور وصولك إلى هنا.”
“……لا. بما أنني لست من نوع الأشخاص الذين يتذكرون شيئا عديم النفع.”
“إذا تذكري ذلك الأن. لأن تلك لم تكن بمناسبة غير مهمة بالنسبة لك، على الإطلاق. منذ بادئ الأمر أنت قد قلتي هذا لي بشكل مفاجئ.”
-لو أنت تحاول الإنفصال عن عشيقتك السوسكبوس تلك فإنه يمكنني مساعدتك.
-في بادئ الأمر إنه ليس منطقيا لتمارس هجينة منبوذة الجنس مع ملك شياطين. إنه لم يفت الأوان بعد لتطلب مساعدتي.
بصراحة، هذه كلمات متطفلة للغاية.
ولكن، لو غيرت وجهت نظرك قليلا، في ذلك الوقت فإن هذه سوف تبدوا كنصيحة واضحة للغاية.
هذا لأن كون الشخص الذي خططت لضمه إلى حزبها ‘مغفل قد أخذ منبوذة كعشيقته’، ضرر كبير سوف يصيب صورة حزب بارباتوس العامة.
إدارة الصورة العامة لجزء أساسي من السياسة.
من وجهة نظر بارباتوس، إنه كان من الضروري لتجعلني أنفصل أنا عن لابيس مهما حدث.
“……هااا، أنا أعطيتك تلك النصيحة كمراعاة لك فقط.”
بعد سماع كلماتي تعابير بارباتوس أصبحت عابسة قليلا.
“أنت بحق وغد يعامل المعروف وكأنه مجرد قطعة من الغائط، هاه؟ ماذا؟ هل الجميع يبدون كالضباع وهدفهم الوحيد هو المنفعة السياسية في أعينك تلك؟ طريقة تفكيرك لبحق فظيعة يا دانتاليان.”
“عندما سمعتي خبر أن ملك الشياطين دانتاليان قد تم صفعه في الساحة من قبل لابيس.”
أنا قمت بالتكلم بنبرة صوت خافتة.
بارباتوس أغلقت شفتيها.
“في ذلك الوقت أنت على الأرجح فكرتي بهذا. بأن فرصة ذهبية قد وصلت. أنت إقتربت مني بنية ضرب الحديد وهو ساخن. في غضون 20 دقيقة منذ أن تم صفعي.”
-هيا وفضفض عن صدرك. ما الذي حدث؟
-ألا ترينني وأنا أضع الثلج على خدي؟ إنه لم تمر سوى 20 دقيقة منذ أن صفعتني
لابيس.
“هنا في نيفلهيم، أنا معروف بحبي الشغوف للابيس. في مكانتك أنت، الصداع الذي قد سببه هذا الامر لك لكان وبالتأكيد هائلا. منذ البداية أنت كان يجب عليك جعلهما ينفصلان، ولكن كيف ستقومين بذلك، طريقة للقيام بذلك لم تظهر في عقلك.”
“…….”
“بعد تقرير أنه قد تم صفعي، أنت فكرت ‘هذه هي’. ليس هنالك زجاج أهش من شخص قد كان في جدال مع عشيقهم، وخصوصا بعد بضعة لحظات من مغادرتهما في طرق مختلفة. إنها سوف تتحطم لو لمستيها ولو قليلا. أنت على الأرجح إعتقدت بأنه لو لعبتي أوراقك بشكل صحيح، فإنه سيكون بإمكانك تمزيق العلاقة بين لابيس وأنا بسهولة.”
بعد ذلك بارباتوس كانت حذرة.
لكي لا تجعل نوايها واضحة.
-ألم تقل بأن إسم حبيبتك هو لابيس لازولي؟ اللعنة، إنها تستحق الإعجاب. كيف إستطاعت بحق الجحيم التعامل معك؟ لو كنت في مكانها فإنني كنت لقطعت خصيتيك ولأهرب بعد ذلك.
هذا هو الجزء حيث تستحق فيه بارباتوس الإعجاب.
إنها لم تقف على جانبي، بل على العكس إنها أخذت جانب لابيس.
وكأنها تزرع سوء فهم أن ‘الإنفصال من أجلها’ لهو الخيار الصحيح.
-أنتما بحق يجب عليكما الإنفصال فقط.
إنها موهة كلماتها بشكل ماهر.
في بادئ الأمر، بارباتوس بالتأكيد لكانت سعيدة كون كل شيء يجري بشكل جيد. فور سماع بارباتوس بأنني قد حاولت قتل والدة لابيس، إنها أصبحت متأكدة.
هذه هي النهاية.
بارباتوس كانت متأكدة من أن شخصا يمكنه مطاوعة رجل قد حاول قتل والدتها وليواصلوا علاقتهما كحبيبين، لغير موجود.
ولكن، مع مواصلة تقدم حيلتها بسلاسة- إنها قد واجهت مشكلة لم تتوقعها أبدا.
“اللحظة التي بدأ الهلع بإصابتك فيها، بارباتوس. إنها كانت اللحظة التي إعترفت فيها بحبي للمرة الثانية للابيس. بالتأكيد، من وجهة نظرك ذلك لأمر مناف للعقل وسخيف كليا. أنا أتفهم. أنت على الأرجح لم تتخيلي أبدا أن يكون هنالك شخص في العالم حبه مجنون مثلي.”
“……….”
“أنت حاولتي إقناعي بكلمات طويلة كبيرة.”
-كيف يمكن أن يكون ذلك حب؟
-ذلك….ليس حب بحق.
-لا بأس لو أنتما الإثنين إنفصلتما، ولكن الحب……..إنه شعور أثمن من أي شيء أخر. إنه شيء الأمور الأخرى يجب أن تخضع له طوعا، لتفسح له الطريق.
“الشعور الذي أحس به الأن ليس بحب. الحب هو شيء أنبل من أي شيء أخر. مقدس أكثر. إنه شيء أنعم وألطف…….عن طريق إعلان إدعائك هذا، أنت أردتي أن تشيري إلى مشاعري ولتقولي بأن ‘ذلك ليس بحب’، أليس كذلك؟”
أنا إبتسمت بلطف.
“أنا أعتذر لأنك لم تستطيعي تحقيق هدفك، بارباتوس. هذا هو أجري لك كونك تصرفتي كمستشارتي العاطفية طوال الليل. أنا سوف أثبت بشكل خاص لك بأن هذا لأيضا مثال أخر من الحب.”
*تيييينغ*
أنا قمت برفع جرس صغير لأهزه.
فور قيامي بذلك، الباب إلى غرفة الإستقبال قد فتح وشخص قد دخل. بارباتوس كانت مصدومة وإلتفتت لتنظر إلى الباب. هناك، لابيس لازولي كانت واقفة بتعبير خال من أية مشاعر.
“هل نادية يا جلالتك؟”
“أأه، أنت بالتأكيد قد عانيت كثيرا يا لابيس، كونك إضطررت إلى البقاء واقفة خارج الباب طوال الليل.”
“هذه بخير. فشكرا لجلالتك هذه قد أصبحت متعودة على البقاء مستيقظة طوال الليل.”
بعد رؤية منظرنا ونحن نتحدث، تعبير حيرة ظهر على وجه بارباتوس وهي تنظر إلينا.
“ما هذا……؟”
“لابيس. على ما يبدوا جلالتها بارباتوس تشك قليلا في حبنا. على ما يبدوا إنها تعتقد بأنك تحملين ضغينة ضدي لمحاولتي قتل أمك. ما رأيك؟ هل ترغبين في أن تري ذلك لجلالتها بارباتوس هي الأخرى؟”
“مفهوم. هذه سوف تقدمه فورا.”
لابيس قامت بالإنحناء ولتغادر غرفة الإستقبال. بارباتوس قامت بالنظر إلي بأعين تبدوا وكأنها لم تستطع فهم ما يحدث. حسنا، فقط إنتظري قليلا. خطى لابيس لسريعة بشكل غير متوقع لذلك فإنها سوف تعود بعد قليل.
صمت غريب مر علينا. بعد مدة قصيرة، لابيس قد عادت. في يدها، إنها كانت تحمل طبقا فضيا تستخدمه الخادمات لإيصال الطعام.
“حسنا إذا، لابيس. أري ذلك لجلالتها بارباتوس.”
“حسنا. أعذر هذه.”
لابيس لازولي قامت برفع غطاء الطبق ببطء.
“………..”
أعين بارباتوس إنفتحت بشدة.
بينما أنا أبتسم بشدة، أنا بدأت بالتصفيق.
“كيف الأمر؟ أليس هذا مذهلا؟ هذه هي لابيس لازولي. هذه هي حبيبتي الأولى، عشيقتي التي لربما سوف تكون حبي الوحيد. بارباتوس. إشهدي على هذا المنظر!”
فوق الطبق الفضي الذي يلمع هناك رأس شخص.
رأس المرأة العجوزة التي قد جاءت إلى هنا منذ نصف شهر.
“هذه هي أم لابيس.”
“……….ماذا؟”
“أمازلتي لم تفهمي؟ لقد تم قتلها. من قبل لابيس بنفسها.”
أنا إنفجرت ضاحكا.
صوت الضحك قد ملأ غرفة الإستقبال. بالرغم من أن هذا لأمر قليل الإحترام القيام به في منتصف الليل، إلا أنه لا يمكن تجنبه. كيف يمكنني التوقف عن الضحك عندما هي تصدر من صدري من تلقاء نفسها؟
“لابيس لم تكن غاضبة لأنني حاولت قتل والدتها. إنها كانت منزعجة لأنني قد تحاولت التقدم إلى الأمام في ذلك الموقف بدون حذر ناسيا مكاني!”
تعابير بارباتوس لمازالت حائرة.
“ما الذي……..ما الذي تقوله؟”
“أنا أتحدث عن الإنتقام، بارباتوس. الإنتقام! أليس من الواضح أن المرء يجب عليه الحصول على إنتقامهم بيديهم على الشخص الذي أفسد حياتهم؟ بالرغم من ذلك، بما أنني حاولت القيام بما أريد ولأحقق الإنتقام بدلها، بالطبع لابيس كانت لتكون غاضبة!”
-لما حاول جلالتك وبإهمال سرقة فرائس وألعاب هذه؟
هذه الكلمات قد قالتها لابيس لي.
الكلمات التي قالتها وهي تؤنبني كانت تحمل هذا النوع من المعاني.
غير قادرا على كبح ضحكتي، أنا قمت بالقهقهة قليلا. إنها ضحكة قليلة الإحترام. ولكن، أنا لست مليئا بالإهتمام حاليا لأهتم بكرامتي هنا. أنا أردت الإستمتاع بهذا الشعور إلى أقصى درجة.
“لقد فهمت الأن، أليس كذلك؟ في اليوم 3 من الشهر 9، اليوم الذي جاءت فيه تلك المرأة العجوزة إلى غرفة إستقبالي، لابيس قامت بملاحقتها فورا وقامت بإغتيال العجوزة الشمطاء بشكل سري. أأه، كم هي خلابة هذه الفتاة! إلى أي درجة هذه الفتاة قد نفذت معادلة إنتقام مثالية! لابيس، أنا بحق أحبك…..”
“…..جلالتها بارباتوس تشاهد. رجاء تحلى بالبعض من الكرامة، سيادتك دانتاليان.”
“وما الخطب في ذلك؟ الأمور تصبح أفضل عندما يتشارك الحب.”
لابيس لازولي قامت بالتنهد قليلا.
الأن، حتى تلك التنهيدة تبدوا لطيفة بالنسبة لي. أنا لبحق مرسول الحب. حتى الإلهة أفروديتي سوف تنظر إلي ولتبتسم برضى. ليشيروا إلي ولينتقدوا ‘ذلك ليس بحب’، إنه هنالك حد لدرجة زيف الكلمات ودرجة كبر الكذبات.
“وليس فقط تلك المرأة العجوزة. لابيس قد قامت بإغتيال حتى تلك الخادمة التي أهانتها. بشكل مفاجئ لي، أنا قد إكتشفت بأن وفاتها قد تم معاملتها وكأنها مجرد حادثة. لقد قالوا بأن الطعام قد علق في حلقها وقد إختنقت حتى الموت، ولكن في الحقيقة ما قتلها كان السم. لا بأس أن تندهشي. بما أن لابيس خاصتي لبحق مرأة مميزة.”
“هذه لبحق مشكلة، نظرا إلى أن جنون جلالتك الليلة قد تخطى حدود التحكم. هذه سوف تغادر الأن.”
“أه، بالتأكيد. إذهبي وخذي قسطا من الراحة. بما أننا لن نتشارك السرير الليلة، فإنه ليس هنالك أي سبب لتقومي بتغطية جسدك بزيت الزهور قبل النوم–.”
“………..”
بعد إعطائي نظرة أبرد من العادة، لابيس قد غادرت غرفة الإستقبال.
نعم. أنا مدرك كليا لحقيقة أنني أتصرف بشكل مغفل بعض الشيء. ولكن، هذا هو حبي الأول. إنه من الواضح أنني لن أكون قادرا على العودة إلى رشدي ولأكون مهووسا بالفتاة. هذا أمر طبيعي كليا. أنا إلتفت لأنظر إلى بارباتوس.
“أنا قد أخبرتها بأنه لو تم صفعي في الساحة، أمام حشد هائل من الناس، فإن المذنب الذي قام بإرسال الرسالة سوف يأتي لرؤيتي. وفور قولي ذلك، إنها وبدون ذرة تردد قامت بصفعي. وبعد ذلك نحن تصرفنا وكأننا قد إنفصلنا.”
لابيس لازولي هي مرأة من ذلك النوع.
الشريكة التي أحبها هي مرأة من ذلك النوع.
“-حسنا إذا، يا بارباتوس.”
“…….”
“كيف الأمر؟ أوه يا مايسترو الحب، يا من إمتلكت أكثر من 1،000 حبيب طوال مدة 500 سنة. أوه بارباتوس، من قال بأنه لو إستمعت إلى نصائح حبك فإن نساء خلابات الجمال سوف يجتمعن حولي ليمارسن الجنس معي بدون أن أقوم بأي شيء. ما هو إنطباعك عن نوع الحب الذي تشهدينه لأول مرة في 500 سنة؟”
بارباتوس كانت صامتة.
وبرأسها محني قليلا، كتفيها بدئا بالإرتجاف.
وبعد ذلك.
“……….ها.”
إرتجاف كتفيها إزداد ليصبح أقوى بكثير.
“ها……..هاها، هاهاه…….أهاها- هاهاهاهاهاها-…….هوي، غيهيهيهي، إويييه، كيهيهيهي- هاااا، هوووو….كاهاهاهاهاهاهاها-!”
ما بدأ كضحكة لا يمكن التحكم بها قد وصلت إلى ضحكة جنون لا يمكن التحكم بها.
جسد بارباتوس بأكمله إهتز وهي تضحك.
الضحكة واصلت لمدة طويلة من الوقت. بارباتوس قامت برفع رأسها إلى السماء.
جنون واضح كان موجودا على وجهها. حافة عينيها وفمها كانوا ملتويين في إزدراء سعيد وأسنانها البيضاء لمعت بجشع شره.
“تحفة مثالية! هذه هي، هذه تحفة مثالية!”
هذه.
هذه هي ذي الرتبة الثامنة.
أعلى محيية لأجساد والممدوحة بخلودها، هذا هو وجه ملكة الشياطين بارباتوس العاري.
“أأأنغ؟ هوووونغ؟ دانتاليان، أنت قد إستطعت تقديمي متعة قد فاقت كامل توقعاتي. أنا قد أعجبت بك. أنا بحق، وبشكل هائل قد أعجبت بك. لو ربما، هدفك كان أن تحصل على إرادتي الجيدة فإنني سوف أباركك. هممم، لأنني وبكل تأكيد قد أغرمت بك.”
“أنا مسرور كونك قد إستمتعتي.”
أنا قمت بإرخاء كتفي.
“كالممثل الذي قدم لك هذا العرض طوال هذه الليلة، هذه لأكبر جائزة بالنسبة لي.”
“عرض؟ بوه، بواهاهاهاها. ذلك كان عرضا؟ ذلك كان مسرحا قد حسبته منذ البداية حتى النهاية؟ هذا الوغد المعاق عقليا. هل أنت تريد القول بأنك قد قمت بكامل تلك الأمور فقط لتجعلني أضحك!؟”
“أنت هي بارباتوس. ملكة الشياطين ذي الرتبة الثامنة. أنا أعتبر هذا كثمن رخيص لو كل ما إحتاجه الأمر لألامس صدقك هو ليلة واحدة فقط.”
لو هنالك شيء أخر قد إستثمرت فيه من أجل هذه الليلة فإنه نبيذ الباليليونيوم 1101.
أنا قد حصلت عن عمد على النبيذ ذي الجودة الأفضل من أجل أن أرخي من حذر بارباتوس ولو حتى بكمية صغيرة. من أجل الإستمتاع بهذا النبيذ الفاخر، بارباتوس قد سمحت لنفسها بأن تصبح ثملة بدون أي تفكير. إنها قد أوقفت عملية إزالة الثملان في جسدها من تلقاء نفسها. نتيجة ذلك هو هذا العرض الكوميدي الذي يحدث أمامي.
“كاكاكاكاكا! نعم، إنه بحق ثمن رخيص. أنت بحق تعرف مكانك. أفكاري الداخلية التي لم أكشفها لأي أحد طوال الثلاث مئة سنة الماضية، أنت قد إستطعت الحصول عليها في ليلة واحدة. ولكن ذلك لفعل مغفل. أأه، ليس هنالك شك بأنه مغفل.”
بارباتوس إبتسمت.
إبتسامتها كانت كبيرة لدرجة أنني أحسست وكأن حافة فمها سوف تنقطع.
“أنا لا يمكنني غض النظر عن شخص قد إكتشف أي نوع من العاهراة أنا، هل تعرف ذلك؟ ذلك يجعلني متوترا. لو قمت بنشر شائعة مثل- أنا نظرت إلى الأمر وقد وجدت بأن بارباتوس هي في الواقع عاهرة تربي الأعضاء الداخلية وأفاعي سامة. همم؟ الصدمة السلبية التي سوف أتلقاها لن تكون بصغيرة.”
“على الأرجح.”
“حسنا إذا، دانتاليان. حرك عقلك الذكي ذلك بسرعة. كيف يجب علي التعامل مع الوغد الذي شهد على وجهي العاري؟ المواطنون الشيطانيون رفاقي يفكرون بشأني وكأنني فقط شخص نقي وصالح، هل تعرف ذلك؟ من أجل عدم تخييب أمل أولئك الأطفال، أنا علي واجب أن أمزق فمك ذلك. فكر جيدا قبل أن أقطع لسانك، يا ملك الشياطين الصغير……”
بارباتوس إقتربت مني ببطء.
ضباب أسود بدأ بالظهور حولها.
ضباب مكون من الطاقة السحرية. أنا لا أملك الأعين الخبيرة لأعرف بالتحديد ما نوع المفعولات التي يملكها ذلك الضباب، ولكن، حتى أنا يمكنني رؤية بأنه ليس بشيء جيد لصحتي.
“لا، قطع لسانك سيكون مضيعة. فنون بلاغتك وصوتك بالتأكيد سوف يكونان مفيدين في العمليات الدِيماغُوجِيّة. هل يجب علي لربما جعلك دميتي؟ هل ذلك سوف يكون أكثر فعالية؟ في بادئ الأمر، ربما أنا يجب علي قتلك عن طريق قطع حلقك، وبعد ذلك لأعيد إحيائك كعبد سيستمع ويطيع كامل أوامري فقط؟”
بارباتوس قامت بالقهقهة.
“ذلك سوف يكون ممتعا. أه، أثناء ذلك، ربما يجب علي جعل عشيقتك السوسكبوس تلك عبدة هي الأخرى؟ أنا لربما أكره السوسكبوس أكثر من أي شيء أخر في العالم، ولكن بشكل أو أخر، أنا قد أعجبت بكما كليكما. أنا سوف أجهز حلبة حيث أنتما يمكنكما قتل والموت تحت أيدي بعضكما البعض. ولكن وبالطبع……”
بارباتوس قامت بالإمساك بذقني ورفعه قليلا.
أعينها الذهبية كانت قريبة مني للغاية.
“القصة سوف تكون مختلفة لو أقسمت ولائك لي.”
“……..”
“أنا ملكة شياطين كريمة، دانتاليان. أنا أحمي الأشخاص الذين يدخلون إلى حزبي مهما كان الثمن وحتى النهاية. بالرغم من أنه لربما هنالك شرط صغير، إلا فإن ذلك ليس بمهم.”
“……..أنا فضولي بعض الشيء بشأن ما هو ذلك الشرط.”
“مم، عدم مقدرة مغادرة الحزب حتى يوم موتك.”
الجنون الذي كان قد غطى على وجهها منذ ثانية واحدة قد إختفى كليا الأن.
ولكن هذا ليس بأمر مفاجئ. أنت لا تحدد درجة جنون شخص ما إعتمادا على سرعة كشفهم عن جنونهم، بل على العكس، أنت تحدد ذلك إعتمادا على سرعة إخفائهم جنونهم.
“ولكن، في الواقع أنت لن تكون قادرا على مغادرة الحزب حتى وبعد موتك. بما أنني أنا أعظم محيية أجساد على القارة. لو قمت ببذل بعض المجهود فإنه سوف يكون بإمكاني إعادة إحياء جثتك. ولذلك، وبشكل أبدي- أنت سوف تنظم إلى حزبي ولتعمل حتى عظامك تصبح ترابا.”
“وهل لي بالسؤال عن ما هو هدف عملك.”
“يا له من سؤال تافه. بالطبع، إنه قد سبق وتم تقرير أن يكون الهدف هو إبادة البشرية.”
ضحكة مرة قليلا قد خرجت من فمي بسبب الإجابة التي يمكن توقعها من ملك شياطين في لعبة ما.
بارباتوس واصلت التكلم وهي مازالت مبتسمة بإرتياح.
“عالم الشياطين لقاحل للغاية. ليست الزراعة فقط ممكنة بالكاد، هنالك أيضا حد لإطعام جميع أناسنا عن طريق الإعتماد فقط على التجارة. فقط مجرد حقيقة أن أولئك البشريون الوضيعون يملكون تلك المناطق الزراعية الخصبة يملأ معدتي بغضب شديد.”
“قهر القارة، هل ذلك هو هدفك، بارباتوس؟”
“لا، هدفي هو توفير كامل الشياطين بحياة جيدة. دانتاليان، أنا لربما محاربة، ولكن وقبل ذلك، انا إمبراطورة وحيدة.”
بارباتوس قامت بعض أذني اليمنى.
رفقة صوت ‘كرانش’، شعور تحطم عظمة أذني قد وصل إلى دماغي.
أنا شعرت بالألم ولكنني قد تحملته. السائل الذي يتدفق من أذني لهي دماء على الأرجح.
“تلك العاهرة بايمون تعلن من اجل التعايش مع البشر، ولكن وبصراحة، ذلك ليس بأمر ممكن. أنظر، بشكل مختلف عنا، جميع البشر يبدون جميعا متشابهين. وبالرغم من ذلك، إنهم مقسمون عن طريق الدول وغيرها وإنهم عدائيون تجاه واحد الأخر. لكي نقوم نحن الشياطين، الذين يختلفون من واحد إلى أخر، لا من ناحية الشكل، اللغة، والتقاليد، بالتعايش بسلام مع البشر؟ تلك لأكبر كلمات هراء قد سمعتها.”
“………”
“ولكن نحن الشياطين لمختلفون. الشياطين يستطيعون التجمع كواحد تحت ملوك الشياطين. إنه من الممكن لعدد هائل من الأعراق الشيطانية بالتجمع في مجموعة واحدة.”
“وذلك هو السبب. لذلك نحن الممثلون المقدسون والذي لا تنتهك حرمتهم والذين يمثلون الكرامة المطلقة، وأعضاء في عرق من 72 شخصا يحكمون على كامل الشياطين…….”
“بالتحديد. أحسنت صنعا يا دانتالياننا الصغير.”
بارباتوس قامت بجذب أذني قليلا وهي تبتسم.
إنها قامت وبعناد بجذب الجزء حيث قد تقطع فيه اللحم وتحطمت العظمة فيه.
“بما أن البشريون لا يتقبلون قدسية ملوك الشياطين، فإنه ليس هنالك أي خيار سوى إبادتهم جميعا بشكل كامل. لذلك فإن أولئك الأشخاص مثل مواد خارجية في عالمنا. من أجل جنة حيث يعيش فيها الجميع كواحد وبسلام، نحن يجب علينا إبادتهم جميعا.”
“ذلك لمنطق متطرف بعض الشيء.”
“المنطق لدائما متطرف. الحشود الجاهلون لمرعبون للغاية من ذلك التطرف وإنهم يعيشون تحت دفء الغموض المريح لهم. بالنسبة لهم، الحقيقة لهي مثل يوم ثلجي بارد، لذلك لو أصابتهم ولو أصغر الحقائق على بشرتهم العارية، إنهم يتجمدون ويموتون. لذلك، فإنهم يغطون أنفسهم بأقمشة منسوجة من النفاق والخداع. مصدقين بأن تلك الأقمشة هي ملابسهم. ولكنهم لا يدركون، أنه في الحقيقية تلك كانت بشرتهم.”
“تلك لفلسفة مثيرة للإعجاب.”
“أنا سوف أكون أسعد لو أشرت إليها على أنها فلسفة صحيحة للغاية.”
بارباتوس توقفت عن العبث بأذني.
أصابعها كانت مغطاة بدماء حمراء. إنها قامت بوضع أصابعها على شفتيها. لعابها قد إختلط مع دمائي على أصابعها.
“مم، دمائك لحلوة الطعم بعض الشيء. أنا أرى أن عاداة أكلك لنقية.”
“بشكل شخصي، أنا أعتقد أن أفضل عادة للأكل هي عدم أكل أي شيء.”
“تلك طريقة تفكير جيدة. وإنها أيضا صحيحة. ذلك أفضل بكثير من أولئك الخنازير الذين يحشرون أنوفهم في كل ما يتواجد أمامهم على المائدة. أنت أيضا كنت مثلهم بعض الشيء يا دانتاليان. أنا سوف أستخدم هذه الفرصة لأخبرك.”
بارباتوس قامت بالهمس.
“لا تعبث بدون حذر مع ملوك الشياطين ذي رتبة أعلى من 10.”
“………”
“أنت تبدوا واثقا بعض الشيء كونك إستطعت تحطيم تلك العاهرة بايمون، ولكن ضع بعض ثقوب الهواء في رئتيك. بالرغم من مظهرها، إنها ليست بعاهرة سهلة. وكأنها لم تبدوا كعاهرة بشكل كاف، إنها تجول الأرجاء فاتحة رجليها هنا وهناك، شيييه. لو قمت بحركة واحدة خاطئة تجاهها، فإن عشاقها من جميع الأرجاء………إن ذلك سيكون مزعجا. أمرا مزعجا للغاية.”
بارباتوس قامت بطقطقة لسانها.
“أنت كنت محظوظا فقط. لقد تركوا تلك المرة تمر لأنه كان من الواضح للغاية بأن بايمون كانت المخطئة في ليلة والبورغيس. أنا لا أدري ما الذي سوف يحدث إن إقتربت منك مجموعة من الأعمام المخيفين، هل فهمت ما أقصد؟”
“……”
“أنا سوف أعرض عليك هذا لأخر مرة. تعال إلى حزبي، دانتاليان. بإستخدام مواردك، أنت سوف يكون بإمكانك المساهمة في إزدهاء كامل الشياطين على القارة. حتى ولو كانت شخصيتك عفنة حتى النخاع، ذلك لا يعني بأنك لا تستطيع العمل لهدف صالح. لا تقلق. أنا سوف أغض النظر حتى على عشيقتك السوسكبوس تلك. بالرغم من أنه سوف يجب عليك تحطيم خطبتكما تلك. حتى أنا لقادرة على أن أكون لينة، فقط لو قررت إبقائها كعشيقتك بشكل سري……”
“أنا سوف أهديك الحرب.”
بارباتوس أغلقت فمها.
إنها قامت برفع حواجبها.
“ماذا؟”
“بارباتوس، أنت على الأرجح تتمنين حربا. حربا عملاقة ضرورية من أجل تدمير البشرية. الوقت الحاضر، حيث الموت الأسود ينتشر متفشيا بدون توقف، في الوقت حيث قوة البشر العسكرية تتواصل في الإنخفاض. أنت على الأرجح قد سبق وأدركت بأنه لو أردتي تحقيق توحيد القارة، الأن هي الفرصة الذهبية من أجل القيام بذلك.”
“…..همممم.”
ووكأنني قد جذبت إهتمامها، بارباتوس إبتسمت بخبث مثل قطة.
“وإن كان إفتراضك صحيحا. ما بعد ذلك؟”
“أنا لا أفترض، أنا فقط أرى الأمور على ما هي.”
ذلك هو الفرق بين نظري وسياسي.
“الحرب التي تتمنينها، أنا سوف أنزلها علينا.”
“كاكاكا، ما الذي يقوله هذا المبتدأ ذي الرتبة 71؟”
بارباتوس ضحكة بسخرية.
“هل تعرف حجم الحرب التي أريدها؟ حرب إبادة. حرب من أجل إبادة عرق كامل.
حرب عملاقة حيث يشارك فيها جميع ملوك الشياطين، رفقة جميع ممالك وإمبراطوريات العالم البشري. إنها ليست شيئا يمكن لسمكة صغيرة مثلك أن تمنحه.”
“نعم.”
أنا إبتسمت.
“الحرب التي سوف أهديها لك هي تماما ذلك، حرب عملاقة طاحنة من أجل إبادة البشر.”
“هااا؟ وكيف يمكن لشخص مثلك بدأ حرب عملاقة……..”
“أنشر الشائعات بأن ملوك الشياطين قد نشروا الموت الأسود.”
صمت.
صمت خانق غطى على غرفة الإستقبال.
بارباتوس قامت بالتكلم بصوت مرتاب.
“ما الذي تتحدث عنه؟”
“لو فكرت بالأمر فإنك سوف تجدين بأنه بسيط. الموت الأسود حاليا يغطي على القارة بأكلمها. المناطق التي إستطاعت منع إنتشار الوباء منذ البداية لهي قليلة للغاية، هذا لأن البشر أقل معرفة منا نحن الشياطين بشأن الأوبئة.”
بضعة مدن كانت محظوظة في منعها إنتشار الوباء.
هذا عائد لحقيقة أنني كشفت عن العشبة السود عدة سنوات قبل الوقت الذي كان يجب أن تكون قد إكتشفت فيه. بعض الحكام النبلاء قد إستخدموا اموال منطقتهم وعائلتهم من أجل شراء العشبة السوداء بكمية كبيرة، وقد إستخدموا تلك من أجل حماية رعيتهم.
ولكن، عدد الحكام الذين قاموا بهذا لصغير للغاية.
معظم النبلاء قد إستخدموا العشبة السوداء الثمينة من أجل حماية أنفسهم وعائلاتهم فقط. إنه هنالك حتى عدة أشخاص قد إشتروا العشبة السوداء مني ليعيدوا بيعها بأسعار خيالية. بإختصار، كما قام الموت الأسود سابقا في [هجوم الخنادق]، إنه مجددا يسبب عددا هائلا من الوفيات.
البشريون.
العاميون بالتحديد يختبرون حاليا جحيما لا يطاق.
“مجتمع البشر يتحطم ببطء. النبلاء والمعابد لغير قادرين على التعامل مع هذا الأمر بشكل مناسب. الإنزعاج تجاه الدول والعائلات الملكية قد وصلت إلى أعلى درجة ممكنة -في هذا الموقف، لو إشاعة أن ‘ملوك الشياطين قد تسببوا بالوباء’ قد إنتشرت، إذا كيف تظنين بأن ملوك عالم البشر سوف يستخدمون هذا؟”
“………!”
أعين بارباتوس إنفتحت بشدة.
بالتأكيد، إنها مراة ذكية.
إنها قد أدركت النوايا التي كنت أحاول إيصالها إليها وبسرعة.
“إنهم سوف يحاولون إستخدام هذه الإشاعة بشكل مباشر. الأشخاص المذنبون المخطئون ليسوا بالنبلاء، ليست بالدول، أو العائلات الملكية. إنهم سوف يوضحون بتعصب للناس بأن محور الشر الحقيقي هم ملوك الشياطين الذين قاموا بنشر هذا الوباء الفظيع.”
“لا تقل لي…….!”
“وبشكل معاكس نحن سوف نستخدم إستخدامهم ذلك للإشاعة.”
عن طريق الحصول على التاجرة المسماة بلابيس لازولي، أنا قد إكتسبت المال.
عن طريق الحصول على الجنرالة المسماة بلورا دي فارنيس، أنا قد إكتسبت القوة العسكرية.
الشيء الوحيد الذي أحتاجه الأن هو هدف صالح وعظيم.
تبرير.
إسم.
إسمي أنا.
“النبلاء في عالم البشر سوف ينشرون الإشاعة أكثر من أجل إخماد النيران في قلوب رعيتهم، ولكنهم سوف يقومون بهذا وهم غير مدركين إلى أي درجة الموت الأسود هو مرعب بحق، وإلى أي درجة هي قوته. مع مرور الوقت، البشريون سوف يشتموننا نحن ملوك الشياطين. سوف يحقدون علينا نحن. وبشكل طبيعي، الأصوات التي تطالب بتجمع قوة عسكرية من أجل التخلص من منا نحن ملوك الشياطين سوف ترتفع هي الأخرى. وبدون أي شك، اللحظة التي لن يقدر فيها نبلاء عالم البشر على مواصلة التحكم بالرأي العام الساخن للغاية سوف تصل. كامل العرق البشري سوف يصرخ من اجل الحرب والإنتقام ضدنا، والحكام والنبلاء لن يملكوا أي خيار سوى الرد على مطالبهم بالموافقة.”
أسماء ملوك الشياطين.
“أنفخوا أبواق بروتيني. صفروا بصافرات ليفونيا. دقوا طبول جاتفيغيانس وإجعلوا كامل القارة ترتجف. إجعلوا أغنية سيلونيان، راتغاليان وسيميغاليان تحكم كشهرة الخوف. حرب طاحنة، بارباتوس. لو لا يمكننا غزوهم، كل ما علينا فعله هو جعلهم هم يغزوننا نحن.”
أنا سوف أنشر إسم دانتاليان إلى كامل أرجاء القارة.
أنا شاهدت وبسعادة التعابير على وجه بارباتوس وهي تتجمد ببطء.
إبتسمي بنشاط أكثر. أليس هذا هو الجزء الممتع؟ أنا أحب الأمر عندما أبتسم. إنه لحقا الأفضل عندما يبتسم الناس في الأوقات التي يريدون.
مناسبة أن أصبح أنا تابعك لن تحدث أبدا. ولكنني وبكل سرور سوف أصبح شيئا شبيها بشريك أعمال لك. أهدافنا الحالية تتراصف. أنا سوف أبذل بعض المجهود لكي أصبج شريك أعمال جيدا لك.
أنا قمت بملامسة خد بارباتوس لأعلن.
“دعينا نري البشريين ما هي الجحيم الحقيقية.”
الخريف ينتهي.
الأوراق التي يجب أن تسقط سوف تسقط.
والثلج الذي يجب أن يتساقط سوف يسقط هو الاخر.
والأن إذا.
دعونا نبدأ موسم دانتاليان.
******************
وبهذا وأخيرا نحن نكون قد أنهينا فصول المجلد الثاني.
هذا هو الفصل الرابع والأخير من المجلد الثاني حيث ننهي فيه أحداث المجلد الثاني والتجهيز لأحداث المجلد الثالث.
أتمنى أن يكون الفصل وهذا المجلد الثاني قد حاز على إعجابكم والأن فإنني سوف أختفي مجددا لعدة أسابيع. (أمزح، أمزح).
لذلك ترقبوا تلك بعد يومين أو ثلاثة رفقة الفصل الجانبي لهذا المجلد كون حجمه صغير بعض الشيء وإلى اللقاء حتى ذلك الوقت.
ترجمة: Jaouad AZzouzi.