دفاع الخنادق - 17 - نشيد وطني وحشي (الجزء الأول)
الفصل الثالث: نشيد وطني وحشي (الجزء الأول).
[حامي الشمال، مارغراف روسينبورغ، جيورج فون روسينبورغ، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 15 بالقرب من قلعة ملك الشياطين دانتاليان
“يا سيادتك، على ما يبدوا الأعداء لا يملكون أي دفاعات في الأمام.”
“هم، إذا هذا مثل تلك المعلومات التي تلقيناها من جواسيسنا. على ما يبدوا ليس هنالك أي شيء مذهل بشأن ملك الشياطين هذا المسمى بدانتاليان…..”
أنا أومأت برأسي بعد سماعي التقرير من تابعي.
حاليا، قواتي، قوة مارغراف روسينبورغ تتقدم إلى الأمام ببطء. الوجهة هي قلعة ملك الشياطين دانتاليان. تقدمنا يمر بشكل سلس. المعنويات بين القوات لعالية وخطى الجميع لخفيفة.
هذا إيفاد مفاجئ ولكنهم جميعا وافقوا بإطاعة. أنا ممتن بصدق. قوة مكونة من 1،500 جندي جميعهم يتعبون الأوامر بإطاعة بدون أي تذمرات. ليس هنالك أي شيء مرضي أكثر من هذا لشخص ذي مكانة عظيمة.
“يا سيادتك. هل تعتقد بأن ذلك حقيقي؟ الشائعات بأنه هنالك مخزون غير محدود من العشبة السوداء مخزونة في قلعة ملك الشياطين دانتاليان…..؟”
“لا يهم إن كانت حقيقية أم لا. ما يهم هو حقيقة أن ذلك النوع من الشائعات قد إنتشرت بشكل كبير للغاية في أراضينا.”
السبب الحاسم في إيفادنا إلى هنا هو بسبب الموت الأسود.
هذا الوباء المرعب قد تحول إلى كابوس مرعب يلاحق كامل ناس الأراضي. الأصدقاء والعائلة الذين كانوا بخير البارحة ينتهي بهم الأمر كجثة هامدة فقط بعد ليلة واحدة. هذا رعب متجسد بنفسه.
وبشكل مؤسف، أناس منطقتي ليسوا بمختلفين. في غضون شهر واحد من الإنتشار أكثر من 2،000 مدنيي قد مات.
الجميع إرتجف خائفا من الوباء بغض النظر عن مكانتهم الإجتماعية. إعتمادا على تقرير من جامع للضرائب، ساكنة قرية جبلية صغيرة قد ماتوا جميعا. إنه قد إتجه في بادئ الأمر إلى هناك من أجل جمع الضرائب ولكنه إنتهى به الأمر وهو يدفن الجثث. إنها قصة مقلقة…….
“الخوف وقلة الأمن قد وصلت إلى قمتها في قلوب رعيتي. لو واصلنا الوقوف في مكان واحد فقط بدون إتخاذ أية أفعال فإن الرأي العام سوف يسوء. لو حدث ذلك فإنه هنالك فرصة أن إنقلاب لربما سيحدث.”
“إنقلاب……”
تعابير معاوني الأول تجمدت.
إنه بالتأكيد قد تفاجئ كوني أنا، الحاكم، قد قام بذكر إحتمالية إنقلاب. معاوني الأول لربما هو كفوء ولكنه لا يملك الكثير من الشجاعة. هل سوف يسترخي لو إبتسمت هنا؟
“هذه مجرد فرضية فقط. فكر بشأن الأمر بنفسك، ما الذي سوف يفعله رعيتي عندما يموت أصدقائهم وأفراد عائلتهم بجانبهم بينما حاكمهم لا يقوم بأي شيء؟ إنه سيكون من الصعب لرعيتي القبول بذلك.”
“ولكن ذلك ليس منطقيا………..أليس الموت الأسود عقابا مقدسا من الألهة؟ ذلك ليس شيئا سيادتك يمكن التعامل معه.”
“سواء كان الأمر عقابا مقدسا أو شيئا أخر، إنه واجب الحاكم أن يهتم برعيته. لو قام الحاكم بالهرب من هذا الموقف فإن الشيء الوحيد الذي سينتظره هو الدمار.”
“يا سيادتك.”
معاوني الأول قام بالنظر إلي بنظرة مليئة بالإعجاب.
توقف عن النظر إلي بتلك الأعين. ألم أقل فقط شيئا واضحا للغاية؟ إنه لمن المقلق بعض الشيء أن يافعي السن في هذه الأيام يتأثرون بأي شيء.
أو هل ربما أنا أصبحت عجوزا للغاية لدرجة أنني لم أعد قادرا على مجاراة مشاعرهم؟
هذا أمر يصيب بالبؤس. الأشياء الوحيدة التي تزداد مع مرور الزمن هي التجاعيد ودهون الأفخاذ. إنه سيكون من الجيد أن أدخل بسرعة إلى ساحة معركة وأموت موتا مشرفا………
إن كان يجب علي تقديم تذمر ما فإنني سوف أقول بأنه لم يكن هنالك أي حروب في السنوات الماضية والتي جعلتني أشعر وكأنني في حرب حقيقية. شيء مثل حرب عملاقة طاحنة قد قلت فرص حدوثه أكثر بسب إنتشار الموت الأسود.
لذلك فإن إحتمالية موتي قد إرتفعت ولكن ليس على أرض ساحة المعركة القاسية ولكن فوق سرير مريح. بمعنى أخر موت مشين بالنسبة لأي محارب. أنا لن أملك الشرف لأواجه أسلافي في الحياة القادمة…….
“على الأقل المواطنون يجب أن يعرفوا بأن حكامهم لا يعبثون فقط. لا يهم إن كان هنالك عشب أسود في قلعة ملك الشياطين. الجزء المهم هو أن نريهم بأننا نبذل قصار جدهنا من أجل القيام بشيء ما.”
“لقد فهمت. تلك هي السياسة هاه……..”
“مم.”
أنا أومأت برأسي.
“الشيء الذي يجب علينا أن نكون شاكرين من أجله هو أن الشخصية الرئيسية في هذه الشائعة هو دانتاليان. إنه لمريح أنه فقط ملك شياطين ذي الرتبة 71.”
“مريح؟”
بحق إنه أمر مريح.
فلو مثلا الشائعات التي إنتشرت كانت لتكون حول كيف أن من يملك إحتكارا على العشبة هي بارباتوس ذي الرتبة الثامنة فإنه سيكون من الصعب للغاية مهاجمة بارباتوس فقط بقواتي لوحدي. إستخدام تلك الشائعات بشكل سياسي سوف يكون أمرا مستحيلا.
ومن جهة أخرى ذي الرتبة 71 دانتاليان لمجرد مبتدأ.
إنه على نفس مستوى شخص تنسى وجوده عادة.
“نحن يمكننا لوي عنق دانتاليان متى ما أردنا. بصراحة إنه لمن المبالغة مناداته بملك شياطين حتى. إنه مجرد حشرة فقط. لا أكثر ولا أقل.”
إعتمادا على المعلومات التي جمعناها، دانتاليان لا يملك قاعدة مناسبة بل إنه يعيش في داخل كهف. إنه لا يملك ولا حتى فرقة إستطلاع واحدة كحائط واق. إنه من المناسب إعلان التالي: تدمير ملك الشياطين دانتاليان بمثل سهولة تحطيم يد طفل صغير.
لذلك فإن هذا لأمر مريح.
“نحن قادرين على تحريك قواتنا بسبب كون هدفنا هو دانتاليان. لو كان الهدف بارباتوس فإننا ما كنا لنقدر على التحرك ولا حتى خطوة واحدة. نحن كان ليجب علينا الإنتظار فقط حتى يبدأ رعيتي بالإنقلاب. إننا بحق محظوظين كون مصدر الإشاعة هو دانتاليان…….”
معاوني الأول قامت بتكلم كلمات إعجاب.
“بعد الإستماع إلى كلمات سيادتك أنا قد فهمت بأن إلاهة الحظ بحق ترعى سيادتك.”
“همم؟ هل حقا ذلك؟”
“نعم. أليست مناطق الملوك الأخرين بعيدة للغاية لدرجة أنه من الصعب إرسال قوتنا حتى ولو أردنا؟ ولكن منطقة سيادتك قريبة بعض الشيء من قلعة ملك الشياطين دانتاليان. فقط سيادتك قد تم منحه هذه الفرصة بالرغم من حجم الإمبراطورية!”
“ذلك هو مجرد حظ. أنت يمكنك الإعتماد على الحظ في مثل هذه المواقف فقط بضعة مرات طوال حياتك.”
ولكنني قد فهمت، معاوني الأول محق قليلا. هل يجب علي السماح لنفسي بأن أكون سعيدا كون الآلهة قد قدمت لي فرصة مثل هذه؟
أنا قمت بالأمر جاذبا صوتي من صدري.
“جنود، إلى الأمام! لقد تبقى فقط يومين حتى وصولنا إلى قلعة دانتاليان. نحن سوف نحصل على غنائمنا من الحرب هناك”
“كما يأمر سيادتك!”
القادة الضباط غادروا أمرين بقية الجنود.
“تحركوا بسرعة. وقت الإستراحة قد إنتهى. إرفعوا مؤخراتكم القذرة وتقدموا مثل البط بسرعة!”
القوات بدأت بالتحرك بإنشغال. جميع الجنود كانوا مجهزين بمعدات خفيفة. نحن قد إستخدمنا قوات مجهزة بشكل خفيف عن عمد من أجل إنهاء هذه المعركة في أسرع وقت ممكن. إنه أيضا سيكون من الصعب نقل المؤن لو لمن نقم بهذا لهذا فإن هذا تكتيك واضح.
أنا قمت بالتحديق إلى السماء لأهمس.
“الجو لجيد.”
الشمس كانت مختبئة خلف الغيوم. الرياح لمنعشة. إن هذا لجو مناسب لمسيرة الجيوش. نحن على الأرجح سوف ندخل إلى المعركة في غضون يومين. دعنا ننهب قلعة دانتاليان بسرعة ولنرح أراضي.
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 15 بالقرب من قلعة ملك الشياطين دانتاليان
المشعوذات قد أبلغنني بأن جيشا مجهولا يقترب حاليا.
قوتهم العسكرية هي تقريبا 1،000 جندي. جيش يتكون كليا من البشر فقط بدون أي شياطين. إعتمادا على إفتراضات المشعوذات وعلى سرعة تقدم العدو، إنهم سوف يصلون قريبا.
“ألم نكتشفهم في وقت متأخر بعض الشيء……؟”
أنا قمت بالتنهد قليلا وأنا أهمس ذلك.
لقد إكتشفناهم في وقت متأخر. السبب خلف هذا لبسيط. إن هذا بسبب عدم إمتلاكنا أدنى فكرة من أي جهة الأعداء سوف يأتون منها. الرسالة قد أخبرتنا بأن الغزاة سوف يظهرون في هذا الوقت تقريبا ولكنها لم تخبرنا من هم الغزاة بالتحديد ومن أين سوف يهاجمون.
النتيجة هي هذا الوضع المزعج. نحن قد سمحنا للأعداء بالوصول تحت أنوفنا. أنا أحسست وكأنني قد أصبحت أعمى مثل خفاش ما. لحسن الحظ نحن نملك على الأقل المشعوذات التي يقمن بالمراقبة من السماء، ولكن، إن لم نكن نملك المشعوذات فإذا متى كنا سوف نكتشفهم…..؟
الألعاب والواقع لمختلفان. في حرب حقيقية في الواقع إنه ليس هنالك خريطة سحرية ما تظهر لك وبلطف ‘الأعداء قادمون من هذه الجهة’. هذا أمر كئيب. في النهاية أنا إضطررت إلى القيام بمهمة البحث عن الأعداء المزعجة بنفسي. هذا أسوء أمر ممكن بالنسبة لمنعزل. أليس هنالك أي تعويذة سحرية تتخلص من كامل قوات الأعداء في أن واحد مثل اللعبة؟ هل حقا ليس هنالك أي شيء؟ لقد فهمت.
أنا أريد قتل نفسي……..
منذ اليوم الذي تشاجرت فيه مع لازولي أنا كنت في مزاج سيء. كل شيء في العالم كان يبدوا متعبا.
لما أنا مازلت أعيش حياتي؟ بالنسبة لشخص قد سبق وأدرك بأن حياته لمجرد قطعة من الغائط في عمر السادسة، لما أنا مازلت على قيد الحياة. هل أنا مازوخي؟
……..نعم، أنا أعرف الحقيقة. هذا بسبب شخصيتي اللعينة. طالما بإمكاني تحقيق أهدافي أنا لا أمانع ذبح الأطفال والعجائز. أنا لم أشعر ولا بحتى أدنى درجة من الذنب من ذلك. متعة حياتي تكمن في تحويل حياة شخص ما إلى دميتي وتحريكهم حسب رغباتي والدوس على المغفلين المغرورين ورميهم إلى الهاوية لهي فاكهة حياتي. ما الذي يجب علي فعله؟ عندما ولدت، أنا سبق قد كنت هكذا.
بالرغم من كل شيء، أنا حاولت الهرب من قدري مرة واحدة. بعد وفات والدي أنا تخليت عن ميراثي وقمت بعزل نفسي. ولكن لسبب ما أنا قد سقطت مجددا إلى عالم يتبع قوانين الغابة. حياتي كانت على ذلك الشكل سابقا وقد عادة مجددا إلى هذا…….
“هاااااااا-”
تنهيدة قد خرجت من فمي.
إنه لمن الصعب مسبقا عيش الحياة بجهد ولكن ليصبح الان عيش الحياة بكسل أمرا صعبا هو الأخر؟ هذا بحق هو قدري. بحق هذا مناسب لحياة هي قطعة من الغائط بشكل كامل. الجميع يجب عليهم فقط أكل الغائط.
لورا دي فارنيس قامت بالتكلم.
“سيادتك، تعابيرك ليست جيدة. هل أنت بخير؟”
كلينا نحن حاليا في إجتماع إستراتيجي. إنها على الأرجح قلقة كوني قد تنهدت فجأة أثناء لقائنا. أنا قمت بالنظر إلى الآنسة فارنيس بأعين فارغة.
“فارنيس، ما الذي تقومين به عندما تحسين بأن الحياة هي مجرد قطعة من الغائط؟”
“مم؟ ما الذي تتحدث عنه؟ الحياة دائما ما كانت ومازالت قطعة من الغائط. هل أنت يا سيادتك لربما قد أحسست أبدا بان حياتك ليست قطعة من الغائط فقط؟”
الآنسة فارنيس قامت بالنظر إلي وهي ترمش بعينيها لأقوم أنا برفع كتفي.
“أه، لا….ليس بعد على الأقل.”
“رأيت. أنت بحق يا سيادتك تقول أمور عديمة النفع. بشكل مرجعي، هذه الآنسة تفكر في قتل نفسها مرتين كل يوم تقريبا. الرغبات الإنتحارية قد سبق وأصبحت جزءا من حياة هذه الآنسة.”
“انا أقل من ذلك قليلا. حوالي 1.5 مرة كل يوم على الأرجح.”
“كما توقعت. أليس ذلك مشابها لعقلية شخص طبيعي؟ لا تقلق بشأن أمور عديمة النفع سيادتك. نحن قد سبق وقدر لنا أن نسبح في مستنقع لا نهاية له لبقية حياتنا. لا شيء سوف يتغير حتى ولو قلق سيادتك.”
“مممم.”
أنا قمت بإيماء رأسي.
إنها محقة بكل تأكيد. بدون أي شك أنا أيضا أفكر مثلها لذلك فإنني أتفق معها. ولكن لما أنا أعاني بشكل مفاجئ من نوبات كئابة؟ أنا لا أعرف ما هي المشكلة. من أين قد بدأت المشكلة…..؟
“……..مزاجي قد أصبح عكرا للغاية. أوه فارنيس. نظرا إلى أننا قد وصلنا إلى هنا أنا سوف يجب علي التقليل من توتري عن طريق تحطيم العدو. دعينا نذبح كل واحد منهم بسرعة.”
“بالرغم من أن هذه الآنسة لا تملك أي معارضات تجاه إقتراح سيادتك…….إلا أن التصرف طبقا للمشاعر لعادة سيئة للغاية. المشاعر الشخصية فقط تسبب بسقوط الناس إلى أشخاص من الرتبة الثانية.”
“أنا أعرف ذلك مسبقا. ولكن ما الذي يجب علي فعله عندما أنا لست قادرا على تحسين مزاجي مهما كان الأمر الذي قمت به؟ أنا لا أملك أي خيار أخر سوى أن أهدأ غضبي عن طريق مشاهدة الألم وهو يملأ تعابير الأخرين.”
أنا بدأت بالتذمر قليلا.
الآنسة فارنيس قامت بإيماء رأسها بتردد.
“حسنا. هذه الأنسة سوف تتبع أوامر سيادتك. ولكن، لو سيادتك بحق يشعر بالإنزعاج إلى تلك الدرجة، لما لا تقوم أنت بقيادة الجيش بنفسك؟ لربما إحباط جلالتك سوف يختفي أكثر لو شاهدت أولئك البشريون وهم يسقطون بسبب أوامر سيادتك.”
“لا، أنا لا أريد ذلك. الهدف من هذه المعركة هو إيقاظ إمكانيتك. إنه لن يكون المناسب أن أقوم بوضع العربة أمام الحصان في هذا الموقف.”
“سيادتك عنيد في أماكن غريبة.”
لورا دي فارنيس قامت بهز رأسها.
“هذه الآنسة سوف تحذر سادتك مرة أخيرة. إنه هنالك فرصة أن هذه الآنسة قد تتسبب في موت جميع القوات التي قام سيادتك بتوظيفها. هذه الآنسة ليست متأكدة، ولكن هنالك فرصة للخسارة حتى ولو كان الأعداء مجرد 1،000 جندي بينما نحن نملك 3،000. هل سيادتك بحق بخير في تركه القيادة لهذه الأنسة؟”
“توقفي عن القلق.”
أنا قمت بالضغط على قمة رأس الآنسة فارنيس بإستخدام يدي.
إنها نقطة ضعفها التي إكتشفتها أثناء إمضائنا الوقت معا في الأيام الماضية.
الآنسة فارنيس بدأت بالإترجاف ولتلوح بيديها في الأرجاء.
“أه–، أه–، سيادتك، لا للمس قمة رأسي. أنا لا أحب ذلك.”
“إستمع بحذر. إنه لا يهم إن مات جميع أولئك الجنود. على كل حال العالم ملي بالجنود. إن ماتوا فكل ما علينا القيام به هو توظيف المزيد ولو نفذوا فكل ما علينا القيام به هو تدريب المزيد فقط. سيدك هذا يملك الكثير من الذهب لدرجة أنه لربما سوف يبدأ بالتعفن.”
“أه—هوااااه، لمس قمة الرأس ليس مسموحا…….”
الآنسة فارنيس قد ذابت إلى قطعة هلامية. تعبير حيرة كان على وجهها وهي تتحول إلى قطعة هلامية. إنها سيدة تملك نقطة ضعف غريبة بالنسبة لشخص لا يمكن دغدغته على الإطلاق.
“ولكن، أنت شخص من المستحيل إستبداله. شخص لا يمكن صنعه مهما كانت كمية المال التي أستخدمها. دعيني أسألك هنا. هل ترينني كشخص سوف يتخلى عن فرد مذهل، والذي سوف ينفذ مهمة 500،000 شخص في المستقبل فقط لأنني أحسست بأن خسارة 3،000 جندي ستكون مجرد مضيعة؟”
“لأن هذه الآنسة تفتقر إلى الخبرة العسكرية…….”
“اللعنة على هذا. فلتخرسي أنت فورا. أنا لا أتذكر منحك الإذن للرد علي. فقط فلتعاني تحت يدي.”
“أأك–أأك–أأك- لذلك لمس القمة لفعل جبان……”
هوووو.
القليل من إحباطي قد إختفى قليلا بعد رؤيتي الآنسة فارنيس وهي تذوب هكذا. بحق أنا سادي صحي. شخص يجب الإقتداء به.
جيد. أنا إستطعت العودة بشكل مناسب إلى حالتي العادية. أنا الذي دائما ما هو محق.
فلتنسى الأمور بشأن لابيس لازولي للوقت الحالي. لتتعامل فورا مع أولنك اللصوص المغفلين الذين لا يعرفون مكانهم في العالم والذين يغزون منطقتي. علم أولئك المغفلين معنى الآداب الحقيقية.
“دي فارنيس. فكري بشأن هذا المكان ليس كساحة حرب بل كساحة لعب. كمية صغيرة مكونة من 3،000 لعبة قد تم وضعها أمامك لتلعبي بها كما تريدين.”
“هووووه….ألعاب، أليس كذلك؟”
“إنها كذلك. عاملي حياة هؤلاء الجنود وكأنهم رخيصون. أو إعتبريهم وكأنهم ليسوا سوى مجرد نقاط على الخارطة. هل تعتقدين بأنني سوف أعاقبك فقط لأنك حطمت بعض اللعب؟”
أنا لن أتكلم بهذه الصراحة أمام شخص عادي وفي مناسبة عادية.
ولكن، لورا دي فارنيس وأنا لمتشابهان. نحن مجموعة من الأشخاص اللذين هم أنانيون للغاية. أنا لا أملك أي نية لأراقب كلماتي، ليس أمامها على الأقل.
الفتاة أمامي هي على الأرجح تفكر بنفس الطريقة.
“لقد فهمت. إذا هذه الآنسة سوف تنفذ أمر سيادتك ولتلعب لعبة من الجنود.”
الآنسة فارنيس قامت بإيماء رأسها.
“هذه الآنسة سوف تحرك الخطوط الأمامية أولا.”
إنها قامت بتحريك الدمية الحجرية الموجودة على الخارطة.
في اللحظة التي قامت بوضع فيها الدمية على الخارطة رفقة صوت ‘توووك’.
-المعركة قد بدأت.
[حامي الشمال، مارغراف روسينبورغ، جيورج فون روسينبورغ، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 16 بالقرب من قلعة ملك الشياطين دانتاليان
“يا سيادتك، فرقة الإستطلاع قد عادت.”
“المعركة سوف تبدأ قريبا. نادني بالجنرال وليس بسيادتك.”
أنا قمت تصحيح خطأ معاوني الأول بصرامة.
أن تصبح نبيلا جيدا لأمر صعب. في مواقف عادية أنت يجب عليك أن تغمس نفسك في الوجبات الإجتماعية وأنت تهتم بالشؤون الداخلية. بينما في المواقف الطارئة أنت يجب عليك أخذ الدور كالجنرال الأعظم في الحرب. الكرامة والليونة يجب أن تعيش بتوازن مع الخبث والصرامة.
لذلك فإن لقب المرء لمهم للغاية. إنه هنالك طاقة روحية في الكلمات. الناس يمكنهم التغير إعتمادا على الأسماء الموضوعة عليهم.
حاليا، أنا لست حاكم دوقية روسينبورغ بل أنا جنرال جيش مكون من ألف جندي.
ليست سيادته المارغراف بل مجرد جنرال. لا بأس أن تنادوا هذه بعناد رجل عجوز. إنه لمن معتقداتي أنه لو لم يتم إستخدام إسم المرء الصحيح فإن كل شيء سوف ينهار.
“نعم. إعتذاراتي أيها الجنرال. أنا سوف أصحح أخطائي من الأن فصاعدا.”
“جيد، أعطني التقرير من فريق الإستطلاع.”
“لقد أبلغونا بأنه هنالك وحدة تعيق طريقنا والتي نعتقد بأنها من الأعداء.”
“ما الذي قلته؟”
أنا قمت بفتح عيني بشدة.
“هل تخبرني أنت بأن ملك الشياطين دانتاليان يملك قوات تحت إمرته؟”
“نعم، ولكن هذا ليس بأمر مؤكد.”
ليس مؤكدا؟ تلك ليست جملة من المسعد سماعها. الغموض لعدو الجيش اللدود. إنه يجب على المرء التكلم بثقة.
“هنالك عدة رايات تمت ملاحظتها في مخيم الأعداء ولكن إنتمائهم لمجهول. على ما يبدوا فإنهم وحدة مكونة من الأقزام بشكل رئيسي.”
“وحدة مكونة من الأقزام ذي إنتماء مجهول…..؟ عددهم؟”
“إنه ليس بعدد مبهر، جنرال. إعتمادا على التقرير عددهم هو بين 100 و 200 على أقصى حد.”
“أنا سوف تأكد من ذلك بعيني أنا.”
رفقة قوات سلاح الفرسان (جنود يقاتلون وهم راكبون على الأحصنة.) ، أنا إتجهت إلى الصفوف الأمامية للجيش. وبعد مدة قصيرة أنا إستطعت رؤية مخيم الأعداء على فوق منطقة هضبية. أنا قمت بتضييق عيني وأنا أفحص مخيمهم.
“مم، أنا أرى أن فريق الإستطلاع يقومون بعملهم بشكل جيد. عدد الأعداء لا يتجاوز 200.”
“ذلك ما أعتقده أنا أيضا. هل يجب علينا إرسال مرسول لرؤية إلى من تنتمني هذه القوات؟”
أنا قمت بهز رأسي.
“ليس هنالك أي داع. فبإستثناء دانتاليان، إنه ليس هنالك أي ملك شياطين أخر يسكن في هذه المنطقة.”
“ولكن هنالك فرصة صغيرة أنها وحدة لا علاقة لها على الإطلاق….”
“أنا شاكر للنصيحة ولكن أنا سيجب علي رفضها. هذه الوحدة قد ظهرت لتعيق طريقنا في نفس اليوم الذي تتقدم فيه قواتنا. ليس هنالك أية مصادفات هنا.”
معاوني الأول قام بإيماء رأسه بتفهم والتراجع بعدما رددت عليه بصرامة.
ولكن، انا شعرت بالقلق في عقلي.
لكي تكون قوات العدو متواجدة في ذلك المكان يعني أنهم يعرفون بشأن غزونا مسبقا. من أين يمكن أن تكون قد سربت المعلومات……
لا، إنه ليس من المتأخر القيام ببحث في هذا الوقت. قلة الحذر يجب تفاديها. نحن يجب علينا أولا التخلص من قوات العدو أمامنا.
“المعاون الأول، أنقل أمري! حركوا سلاح الفرسان وهاجموا قوات العدو من كلتي الجهتين. الجنود المشاة، أبقوا على تأهب.”
“مفهوم! سرية (وحدة عسكرية) سلاح الفرسان، هاجموا أجنابهم.”
معواني الأول قام بتكرير أمري بصوت عال. فور وصول أمري إلى السريات الأخرى، الجنود بدأوا بنفخ أبواقهم. صوت فخم وشجاع. هذا الصوت هو خاص بالمنطقة الشمالية لهابسبورغ. أنا أحب صدى هذا الصوت في ساحة المعركة.
معاوني الأول قام بالتمتمة.
“قوات العدو على الأرجح ليائسة. هذه لربما سوف تكون معركة صعبة.”
هل يظهر تعاطفا مع الأعداء؟ ذلك سيثير المشاكل. المشاعر الشخصية ليست سوى مجرد أغراض رفاهية لا مكان لها على ساحة المعركة. أنا قمت بتوبيخه.
“ولكن، نحن أيضا نملك ظروفنا الخاصة. بالرغم من أنني أشعر بالأسف تجاه دانتاليان إلا أنه ليس هنالك خيار لنا سوى جعله أضحيتنا.”
“بالطبع.”
همم، هل كان ذلك مجرد قلق لا داعي منه؟
10 دقائق منذ نفخ البوق.
معاوني الأول قام بالتكلم وتعبير قلق على وجهه.
“……جنرال، الأعداء لا يهاجموننا؟”
“هممم.”
تعابيري ليست مختلفة كثيرا عن معاوني الأول. بصراحة أنا أيضا لحائر الأن.
وحدة سلاح الفرسان الخفيفة الخاصة بنا كانوا يطلقون سهاما إلى قمة الهضبة. إنهم واصلوا إطلاق رماح عملاقة إلى قوات الأعداء بإستخدام النشابات.
نزيف قوات الأعداء بتأكيد لهائل للغاية ولكنهم لم يتحركوا ولو حتى شبرا واحدا. فقط ما الذي يجري هنا؟
“ربما إنهم يملكون خطة أخرى في عقلهم……؟”
“نواياهم لمجهولة.”
أنا قمت بتجعيد حواجبي.
“لو واصلوا ذلك فإن عدد ضحاياهم سيزداد فقط.”
“جنرال، ليس هنالك أية تحركات على الإطلاق. ربما إنهم يتلقون إصابات أقل مما نعتقد؟”
“لا. فرصة حدوث ذلك لصغيرة للغاية.”
بالطبع قوة ومدى الأقواس النشابة التي يستخدمها سلاح الفرسان لأضعف من التي يستخدمها الجنود المشاة. ولكنها مازالت أقواس نشابة. مفهوم إمتصاص الطاقة السحرية من الجو لإطلاق سهم قوي مازال يطبق عليه. أنت لا يمكنك معاملة هذا بسهولة. إن الأمور بالتأكيد يجب أن تكون بتلك الطريقة، ولكن……….
“جنرال، هنالك إحتمالية أن يكون هذا مجرد كمين.”
“في هذه المنطقة المفتوحة العملاقة؟ ليس هنالك أي غابات بالقرب منا. أين سوف يخفون قواتهم لو حاولا القيام بكمين ضدنا؟”
“……”
معاوني الأول قام بإغلاق فمه. تعبير الإضطراب لواضح على وجهه.
أنا لم أشعر بأنه يجب علي توبيخه. معاوني الأول على الأرجح يعرف وبكل تأكيد أن هذا ليس بكمين ما. إنه على الأرجح لم يستطع فهم تصرفات قوات الأعداء فقط ولذلك فإنه بدأ بطرح ‘إحتمالياته’.
“ذلك..حسنا، إنهم يبدون وكأنهم وحدة من النخبة. بالرغم من أنهم كانوا تحت خطوط إطلاق النار لمدة عشر دقائق إلا أنه ليس هنالك أي أثار لتحركهم. جنرال، إنهم ليسوا مجرد مجموعة من الجنود العاديين.”
“…….ذلك فقط يرفع المزيد من الأسئلة.”
“…….أنت محق.”
قوات العدو يتلقون حاليا حماما من السهام من جهتنا بدون أن يقدروا على القيام بأي شيء ولكنهم واصلوا البقاء في مكانهم.
عدد قواتهم لأقل من 200. مهما كان عدد الأقواس النشابة التي يملكونها، إنه بالتأكيد لم يتجاوز المئة.
ومن جهة أخرى نحن نملك حرس مراقبة. 400 جندي يطلقون النار بتبادل سامحا بذلك إطلاق نهر لا ينتهي من السهام عليهم. إنهم ليسوا مناسبين ليكونوا خصومنا حتى.
قتال بين ناضج وطفل على الأرجح كان ليكون مليئا بالحماس قليلا أكثر من هذا.
ولكن، وبالرغم من كامل هذا جنود مشاتهم واصلوا الحفاظ على صفوفهم العسكرية كما هي. إنهم واصلوا الوقوف في نفس المكان وأذقانهم مرفوعة وكأن زملائهم الذين يسقطون موتى بجانبهم ليس بأمر مهم على الإطلاق. إن شجاعتهم لغير طبيعية على الإطلاق.
“عادة، نحن كنا لنمدحهم على إنضباطهم العسكري المذهل…..”
“……أليس هذا بمحزن؟ وما هو الإختلاف بين هؤلاء الرجال ودروع بشرية؟”
“نعم، هذا بحق يثير الشفقة.”
معاوني الأول قام برفع صوته بإتفاق.
نحن واصلنا مشاهدة ساحة المعركة في صمت.
وأخيرا، بعد مرور 20 دقيقة معاوني الأول لم يستطع مواصلة كبح غضبه.
“أنا لغير قادر على الفهم!”
وجهه أصبح محمرا للغاية.
إنه على الأرجح لغاضب على قائد قوات العدو وقلة كفئه.
“فقط ما الذي يفعله قائدهم حاليا!؟ جنودهم يموتون حاليا. ردوا الهجوم، إقلبوا مسار المعركة، قوموا بشيء ما! إنه يجب عليهم الإستسلام على الأقل…..!”
في النهاية.
بعد مرور حوالي 30 دقيقة منذ بدأ المعركة، قوات الأعداء قد تمت هزيمتها وأخيرا.
صفوفهم العسكرية قد إنهارت وأخيرا غير قادرين على تحمل جروحهم أكثر من هذا. الحائط المتين قد إنهار وأخيرا.
“……أعطي أمر التقدم.”
“………حاضر يا جنرال.”
كل من الجنرال الذي عطي الأمر ومعاونه الأول الذي تلقى أمره لمتعبين. بالرغم من أننا نحن الإثنين كنا متبعين إلا أن قواتنا لسعيدة بشكل واضح بسبب هذا الفوز السهل.
*بووووووووو*
صوت نفخ الأبواق صدر.
متلقين الإشارة، قواتنا قاموا بسحب أنصالهم ومهاجمة صفوف الأعداء بشجاعة.
لقد إنتهى الأمر بذلك.
جنود الأعداء إنهاروا بسرعة غير قادرين على تحمل هجومنا. الأقزام قاموا بالهرب يمينا ويسارا. بسبب النتيجة الواضحة للغاية القوة إختفت من كتفي….
“جنرال، هل يجب علينا إعطاء الأمر لنلاحق الفارين؟”
“قم بذلك…….. أنا بحق لا أستطيع فهم أي من هذا.”
قواتنا قد إستطاعت اللحاق بجنود الأعداء كونهم لم يستطيعوا الركض لمسافة كبيرة ليقوموا بالتخلص منهم. صرخات رعب بدأت بالصدى إلى جميع أرجاء هذا المكان. معاوني الأول قام بتضييق عينيه. هذا لمنظر شنيع بحق…..
“فقط ما كانت تلك المعركة منذ قليل؟”
“أنا أود معرفة الإجابة على ذلك أكثر منك.”
هنالك الكثير من الأمور الغامضة في العالم.
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 16 بالقرب من قلعة ملك الشياطين دانتاليان
“–لقد فهمت. هذه الآنسة قد أدركت أمرا مهما.”
أعين لورا دي فارنيس كانت تلمع.
“جنود مشاة لوحدهم لغير قادرين على هزيمة وحدة مكونة من سلاح الفرسان.”
“لما أنت تدركين أمرا واضحا للغاية مثل ذلك فقط الأن!؟”
أنا قمت بالصراخ بكامل قوتي.
مليئا بالغضب، أنا بدأت بالضغط على قمة رأس هذه الآنسة.
“أه–،أه—أنا لا أحب ذلك. سيادتك، أنا لا أحب أن ألامس هناك.”
“ما كانت تلك المعركة منذ قليل؟ ألم تكن باهتة للغاية!؟”
“هوااه- وبسبب ذلك هذه الآنسة قد طلبت من سيادتك أن لا تترك القيادة لهذه الآنسة…..”
الآنسة فارنيس ذابت مثل كعكة أرز تحت يدي.
تلك المعركة منذ قليل كانت لفظيعة للغاية حتى بالنسبة لشخص لا يملك أية خبرة في الحرب. إنه ليس هنالك أي حدود لدرجة فظاعتها.
نحن قد خسرنا 150 من الجنود المشاة في غمضة عين بدون أن نقدر على القيام بأي شيء لهم.
“أنت عار علي. أنا أسحب كلماتي السابقة. أنا وأنت لسنا في نفس المجموعة من الناس. أنت أيضا لست مثل أختي الصغرى. أنت لست سوى مجرد كرة لتخفيفي التوتر عن طريق عجنها.”
“وما هو الفرق بين كوني ذلك وعبدة جنسية يا سيادتك…..؟”
“على الأقل عبدة جنسية لقادرة على حل رغباتها الجنسية، ولكن أنت لست قادرة على حل أي شيء على الإطلاق. ذلك لفرق كبير للغاية. يا أيها الشيء عديم النفع.”
“هذه الآنسة بشكل مفاجئ قد أصبحت فتاة أقل قيمة من عبدة جنسية……”
الآنسة فارنيس أصبحت محبطة.
في المعركة السابقة، عدد الجنود الذين نجحوا في الهرب لا يتجاوز 20. هذا يعني أن 9/10 من الجنود الذين أرسلناهم قد ماتوا.
رفقة الآنسة فارنيس، أنا إضطررت إلى أن أشاهد ذلك المنظر الباهت البائس من البداية حتى النهاية من على فوق مكنسة مشعوذة سحرية. أنا أحسست وكأنه تم إرغامي على مشاهدة فلم من الدرجة الثانية.
“مم، ولكن كل هذه هي على عاتق سيادتك.”
“قولي ذلك مجددا؟”
“إنه من الواضح أن هذه الآنسة سوف تكون غير أليفة مع معركة حقيقية كونها لم تقرأ سوى بضعة كتيبات حربية. في واحد من الكتيبات الحربية التي قرأتها هذه الآنسة، لقد تم كتابة أن الجنود المشاة لقادرون على مواجهة وحدة مكونة من سلاح الفرسان. لذلك فإنه لم يكن هنالك أي خيار أخر لهذه الآنسة سوى التحقق من إن كانت تلك هي الحقيقة.”
إنها لعديمة الحياء كونها الشخص الذي نفذ أسوء معركة في التاريخ.
انا قمت بالنظر إلى الآنسة فارنيس بأعين منزعجة.
“إذا؟ نيتك الحقيقية؟”
“-بما أنني قد شعرت وكأنني سوف أخسر معركتي الأولى مهما كان، هذه الآنسة قامت برمي 150 شخصا كبديل لكي يموتوا.”
“أنا سوف أعجن عقلية الخاسر تلك الخاصة بك.”
*ضغط، ضغط، ضغط*
“أه، أه أه- أنا يتم عجني، سيااااادتك-هوااااه. هذه الآنسة يتم عجبنها……”
“جربي مجددا بتحمس أكبر. هل فهمتي؟ الفوز لهو آنسة عذراء. إنها لن تبتسم سوى فقط أمام أشجع المتحدين. النصر يبقى بعيدا عن المغفلين الذين يظلون مختبئين في الزوايا.”
“أشجع المتحدين……؟”
الآنسة فارنيس قامت بالنظر إلي.
أنا قمت بالنظر إلى عينيها بصدق.
“نعم. تصرفي بشجاعة متهورة.”
“تهور……..”
“بشكل شجاع لدرجة أنك تبدأين بالتساؤل إن كان ما تقومين به لأمر لا بأس به.”
“شجاع……”
أنا أتساءل إن كان صدقي قد وصل إليها.
لورا دي فارنيس قد دخلت في تفكير عميق للحظة من الوقت قبل أن تقوم بإيماء رأسها. إنها حركة صغيرة ولكنه كان هنالك تصميم مؤكد فيها. هذا لأمر مؤكد كونها كلمات صادرة مني أنا، الشخص الموهوب في قراءة نفوس الأخرين.
“مفهوم. إن الأمور بالتأكيد كما قال سيادتك. هذه الآنسة لربما تصرفت بعزم صغير. بسبب كون هذه المرة الأولى لهذه الأنسة، بسبب كونها منطقة مجهولة، هذه الانسة لربما تصرفت بحذر.”
“مم.”
“في الواقع، المرة الأولى هي اللحظة التي يمكن للمرء إختبار فيها درجة الحقوق التي يملكونها. حتى ولو سقط طفل صغير إلى الأرض، لا أحد سوف يقوم بلومه. بالرغم من أن هذه الآنسة لربما هي أعظم عبقرية في العالم، إلا فإن هذه الآنسة مازالت مجرد رضيعة عندما يتعلق الأمور بالشؤون العسكرية. ليس هنالك أي سبب لتهتم بفخر هذه الآنسة هنا.”
“ممم…….”
“ولهذا السبب، هذه الآنسة سوف تتبع نصيحة جلالتك وسوف تتفوق على طرق تفكيرها. هذه الآنسة سوف ترغم حتى الأعداء على أن يصبوا مصدومين. لا بأس أن تحظى بتوقعات تجاهي. مقسمة على إسم هذه الأنسة، لورا دي فارنيس، هذه الآنسة لن تخيب ظن سيادتك.”
“بالرغم من أنني أشعر وكأن التواضع والفخر والغرور كانوا مختلطين بشدة في تلك الكلمات إلا أن هذا لا يهم. ذلك تحديدا هو ما أتحدث عنه، لورا دي فارنيس! ألم أطمئنك بأنه لا بأس أن تستخدمي الجنود كما يحلوا لك؟ أنا سوف أتحمل المسؤوليات والخسائر بينما أنت يمكنك أخذ المجد والنصر. بتلك الطريقة فإنه لن يكون هنالك أي عمل مربح أكثر من هذا.”
“كما يأمر سيادتك.”
الآنسة فارنيس قامت بأخذ دمية حجرية جديدة من على الطاولة.
“هذا هو صدق هذه الآنسة.”
ورفقة صوت ‘ثود’ إنها قامت بوضع الدمية في وسط الخارطة.
[حامي الشمال، مارغراف روسينبورغ، جيورج فون روسينبورغ التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 16 بالقرب من قلعة ملك الشياطين دانتاليان
“جنرال، وحدة أخرى من قوات العدو قد ظهرت أمامنا.”
“ماذا؟”
أنا قمت برفع حواجبي بسبب تقرير معاوني الأول.
بعد الحصول على فوزنا ذاك الغير مفهوم هذا الصباح -أنا لربما قد مررت من عدد لا يحصى من ساحات المعركة في حياتي إلا أن هذه أول مرة في حياتي حصلت فيها على ‘فوز غير مفهوم’ بدل ‘خسارة غير مفهومة’- قواتنا قامت بإعادة ترتيب صفوفها لنواصل التقدم مجددا.
عادة، إنه سيكون من المناسب السماح لجنودي بالإستراحة بعد معركة ما. التعب الذي يتلقاه الأشخاص في الجيش أثناء تواجدهم على ساحة معركة لا يمكن تخيله. هذا أمر عادي.
ولكن، هذه المرة أنا لم أستطع السماح لهم بذلك. السبب لبسيط. صوت المنطق في عقلي وفطرتي السليمة إجتمعا معا ليعلنا بأن ‘ذلك’ لا يمكن إعتباره كمعركة. كون لم يكن هنالك أي معركة فإنه ليس هنالك أي إستراحة. ليس هنالك أي نقطة فراغ في منطقي. ولكن لتظهر قوات الأعداء مجددا؟ ما الذي يتحدث عنه؟
“المعاون الأول، أعطني كامل التفاصيل.”
“حاضر. إنه من المقدر أن عدد جنود الأعداء لهو تقريبا 150 هذه المرة أيضا. على ما يبدوا فإنهم قاموا بإتخاذ تشكيلة قتالية على فوق هضبة عالية بعض الشيء.”‘
“………ولما لم تكن هذه الوحدة مع الجنود الذين ‘قاتلنا’ ضدهم هذا الصباح؟”
“أنا أعتذر ولكن أنا أيضا لست متأكدا بشأن ذلك.”
معاوني الأول لحائر بشدة مثلي أنا. إنه من الصعب توقع الحصول على إجابة مناسبة في هذا الموقف.
أنا قمت بالإتجاه إلى الخطوط الأمامية وسلاح الفرسان خلفي. وكما قيل، وحدة جديدة من قوات الأعداء تكمن أمامنا. رايات ذات إنتماء مجهول كانت تلوح في السماء مجددا.
ولكن، إنه هنالك شيء مختلف عن وحدة الجنود الذين ‘واجهناهم’ هذا الصباح.
“أيها المعاون الأول……لا تقل لي بأن ذلك…….”
“نعم. جنرال، بعد رؤيتي ذلك بعيني أنا أيضا قد أدركت الأمر.”
معاوني الأول قام بالرد بصوت خافت.
“تلك الوحدة. إنها مكونة من الرماة فقط.”
“………….”
أنا شعرت وكأنني أوشك على فقدان الوعي.
في الواقع هذه مجموعة سخيفة للغاية.
هذه أول مرة أرى فيها وحدة مثل هذه طوال حياتي.
عادة، وحدة من الجنود المشاة تتكون من مستخدمي الرماح والرماة. وهنالك سبب منطقي خلف هذا.
مستخدموا الرماح يستخدمون رماحهم الطويلة من أجل منع قوات الأعداء من الإقتراب. ولو كان الأمر ضروريا إنهم يستطيعون إبقاء رماحهم في مكانها ليوقفوا إندفاع وحدة مكونة من سلاح الفرسان.
مثلما وقع في ‘قتال’ هذا الصباح -نعم، أنا أنوي لمواصلة إستخدام الكلمة بين قوسين- رجالي لم يقوموا بالإندفاع بشكل متهور منذ البداية. هذا بسبب تواجد مستخدمي الرماح في صفوف وحدة الأعداء. ولهذا فإنه كان يجب علينا أن نهاجمهم بالسهام من السماء أولا لنخلق ثغرة في صفوفهم. الإندفاع حدث بعد ذلك.
معاوني الأول قام بمواصلة التكلم ببطء.
“ولكن على ما يبدوا فإنهم قاموا بوضع مسامير خشبية حول مكان تواجدهم……”
“همممم.”
قوات العدو قد قاموا بإحاطة منطقة تواجدهم بعدة مسامير خشبية كأسلحة مضادة لسلاح الفرسان. وكأنهم يحاولون التعويض عما لا يملكونه. بالتأكيد تلك لمفيدة في إعاقة سلاح فرساننا من الإقتراب ولكن المسامير الخشبية لأقل فعالية من رماح حديدية حقيقية. إنه من المستحيل إيقاف سلاح فرساننا بإستخدام ذلك فقط بشكل كامل.
“أيها المعاون الأول، هل ذلك هناك، مهما كان ذلك، إستراتيجية مشهورة في ساحات المعركة في هذه الأيام؟ أنا لا أستطيع المواكبة مع الميول الحالية بسبب عمري.”
“أنا أعتذر يا جنرال. لو شيء مثل ذلك لإستراتيجية مشهورة فإن الإمبراطورية لقامت بتوحيد القارة منذ وقت طويل. وأنا لكنت قد خسرت عملي الحالي لأصبح عاطلا عن العمل.”
“لما لا نقول……بأن تلك إستراتيجية أصلية جديدة فقط؟”
“جنرال، أنت بحق طيب القلب. لو كنت في مكانك فإنني كنت فقط لأنادي ذلك بقطعة من الغائط.”
أنا إستعطت الإتفاق مع معاوني الأول متغلبين على الفرق في الأجيال بيننا……
في تلك اللحظة، معاوني الأول قام بفتح عينيه بشكل كبير للغاية وكأنه قد أدرك شيئا ما.
“جنرال! الأعداء لربما يستخدمون ذلك النوع من الإستراتيجيات بدون قصد!”
“أنت تقول، بدون قصد؟”
“نعم. هذه الكلمات لهي مجرد فرضيتي ولكن أولئك الجنود هناك كانوا يخططون للإلتقاء والتجمع مع الجنود الذين واجهناهم هذا الصباح. إنهم على الأرجح كانوا ينوون على مواجهتنا بإستخدام تلك الوحدتين في أن واحد. ولكن، وقت إجتماعهم قد تم تأخيره لذلك فإن الأمر إنتهى بهزيمتهم مسبقا!”
“هممم……”
أنا أحسست وكأن اعيني بدأت تلمع. تلك بحق لإحتمالية ممكنة.
“لقد فهمت. هل ذلك ما يحدث هنا…….ذلك سيشرح لما الجنود الذين واجهناهم هذا الصباح لم يردوا الهجوم. إنهم على الأرجح كانوا ينتظرون وصول التعزيزات.”
“نعم يا جنرال. ونحن قد وصلنا قبل أن تستطيع قواتهم الإجتماع ببعضها البعض. إنهم على الأرجح لم يتوقعوا بأننا قادرون على التقدم بهذه السرعة. هذا بالتأكيد كان خارج نطاق توقعهم.”
“بالتأكيد.”
وأخيرا، كل شيء قد أصبح واضحا.
‘المواجهة’ هذا الصباح كانت مجرد خطئ من قبل الأعداء. إن المعركة بدأت قبل أن تجتمع قواتهم بشكل مناسب. وبإختصار نتيجة هذا كانت هزيمة غريبة وسخيفة لهم.
بالتأكيد، قائد الجنود على الأرجح لم يكن حاضرا في الصباح. في ذلك الوقت الجنود على الأرجح كانوا ينتظرون وصول قائدهم والتعزيزات بصبر. في النهاية، قائدهم لم يستطع الوصول في الوقت المناسب وقد إنتهى الأمر بوحدتهم وهي مدمرة كليا……
“وكامل فضل هذا يعود إليك يا جنرال! لو قمت بتجهيز قواتنا لتكون مكونة من جنود مشاة مدرعين وسلاح فرسان ثقيلة فإن سرعة تقدمنا كانت تلكون أبطأ بكثير. نحن كنا على الأرجح لوصلنا إلى هنا بعد إجتماع وحدتي قوات الأعداء ببعضها البعض.”
“مم، ذلك مجرد حظ فقط.”
“إنهم يقولون بأن حدوث مصادفة مرتين يعني بأنه أمر مقدر. ليس هنالك أي شك بأن الإلاهات يرعينك يا جنرال. أووه، مباركة الإلاهة أثينا معنا!”
معاوني الأول قام بالصراخ بشكل متحمس.
الجنود يملكون عادة الإعتماد على الديانة بسبب تجاربهم الصعبة على ساحات المعركة.
وليس هنالك أي شيء مشجع لهم أكثر من معرفة أن الإلاهات على جانبهم. ولهذا فإن ماعوني الأول، والذي يعرف بشأن هذا الامر، قد بدأ بالصراخ بصوت عال.
“الإلاهة أثينا قد منحة سيادته، روسينبورغ، حمايتها المقدسة.”
“ما الخطب؟”
فور ذكر إسم الإلهة، القادة الضباط الاخرون بدأوا بالتجمع.
فور شرح معاوني الأول الوضع لهم تعابيرهم هم الاخرون بدأت باللمعان.
“مبارك سيادتك!”
“إنه لمن الواضح أن الإلاهات يرغبن في حماية أراضي سيادتك من الموت الأسود!”
القادة الضباط الآخرون بدأوا بتقديم مباركاتهم وكأننا قد سبق وحصلنا على النصر.
أنا قمت بهز رأسي وتعبير بارد على وجهي.
“صمتا. إنه من المبكر للغاية أن نحتفل بنصرنا عندما الأعداء مازالوا هناك أمامنا. إنه لن يكون متأخرا كثيرا مشاركة نخب ما بعد عودتنا إلى أرضنا.”
بالرغم من أنني أنا أيضا لسعيد إلا أن هذا لتسرع كبير.
المعركة مازالت لم تنتهي بعد. القتال مازال مستمرا حتى هزيمتنا أعدائنا وعودتنا إلى ديارنا. قلة الحذر تدعوا فقط الدمار إلينا.
“أنتم جميعا، عودوا إلى وحداتكم ونظموا الصفوف! إبقوا على إستعداد حتى يتم نفخ البوق.”
“حاضر، جنرال!”
القادة الضباط قاموا بالرد جميعا. إنهم قد أدركوا نيتي فورا. بحق إنهم كفئين. رواتبهم ليست عالية بدون أي سبب. إنهم مجموعة يمكن الإعتماد عليها.
“المعاون الأول، أعطي الأمر لتهاجم فرقة سلاح الفرسان. علم رماة الأعداء بأن شيء صغيرا مثل مسامير خشبية لعديمة النفع عندما يمكننا القفز فوقها بإستخدام أحصنتنا.”
“أنا سوف أنقل أمرك فورا. نحن سوف نحرص على أن نعلم أولئك الأوغاد الأقزام درسا قاسيا حتى تتحول مؤخراتهم إلى لون أحمر.”
فور صدور صوت البوق، سلاح فرساننا قام بالإندفاع إلى الأمام.
البعض من سلاح فرساننا قد أصيب بسبب سهوم الأعداء ولكن هذا كل ما في الأمر.
قواتنا قد تجنبت المسامير الخشبية بمهارة مدمرين قوات الأعداء.
“لقد إنتهى الأمر.’
هذا الشعور الراضي قد قام بإزالة عبئ من على رأسي.
وبهذا فإنه قد تم إستنزاف كامل قوات ملك الشياطين دانتاليان.
والأن فإنه لم يعد هنالك أي عوائق أمام تقدمنا.
دعنا نتقدم بخطى خفيفة.
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 16 بالقرب من قلعة ملك الشياطين دانتاليان
“أنا سوف أعجنك.”
“هوااااك، أكااااك-أه، أه-، لا يمكنك. أنت بحق لا يمكنك-”
“نعم، أنا بكل تأكيد قد نصحتك بأن تتصرفي بتهور. أنا أيضا نصحتك بأن تتصرفي بشجاعة. أنا أعترف بهذا كليا. ولكن، من الذي أخبرك أن تتصرفي مثل غبي ما!؟ ذلك قد تخطى الحدود من الإبتكار إلى إسقاط قواتنا إلى قطعة من الغائط!”
“أأك—لتقوم بنفخ أنفاسك على قمة الرأس….ذلك النوع من التقنية الخبيثة عالية المستوى……هذه الآنسة لا يمكنها التحمل أكثر…….هذه الآنسة…..أه-هذه الآنسة يتم عجنها من قبل سيادتك……”
ما الذي يوجد هناك لنخفيه؟
مثلما حدث للوحدة الأاولى، الوحدة الثانية تم القضاء عليها كليا هي الأخرى. كل وحدة كانت مكونة من 150 جندي. الآنسة فارنيس قد أرسلت 300 جندي من فئة النخبة إلى حتفهم في غضون ربع يوم واحد. أليست هذه قدرة تستحق الإعجاب؟
“أنت كان بإمكانك إستخدام كامل قواتنا في أن واحد لتنهي الأمر، ولكن لما واصلتي إرسال فقط مجموعات صغيرة مكونة من 150 جندي!؟ هل أنت مازوخية؟ لورا دي فارنيس، هل أنت عضوة في مجموعة الأشخاص الذين يتلقون المتعة من وضع أنفسهم في مواقف سيئة؟ إن كنت ترغبين في تذوق الألم إلى تلك الدرجة فإنني أنا، بشكل شخصي، سوف أريك الجنة. أأه؟ هل هي هنا؟ هل هذه نقطة ضعك؟”
“لا……أكثر من ذلك، هوااااه-، بحققققققق……..”
الآنسة فارنيس سقطت إلى الأرض وكأنها قطعة هلامية.
شعرها الأشقر قد سبق وأصبح مبعثرا مثل عش طائر ما.
بعد مدة مطولة من كونها مجرد قطعة من الهلام الآنسة فارنيس قامت بالتمتمة.
“ولكن هذا غريب. طبقا لحسابات هذه الأنسة، إنه كان يجب عليهم أن يكونوا قادرين على الدفاع ضد سلاح الفرسان على الأقل.”
“الأمر الغريب هو عقلك. أيتها الغبية.”
“هذه أول مرة يتم فيها إخبار هذه الآنسة بأنها غبية. هذه الآنسة دائما ما كانت فضولية بشأن كيف يشعر الناس الذين دائما ما تتم مناداتهم بالمغفلين. وبعد إختباري هذا الأمر بشكل شخصي، أنا أدركت بأنه شعور محبط للغاية. أنا أريد أن أقتل نفسي……”
الآنسة فارنيس بدأت بإصلاح شعرها وتعابيرها تظهر وكأنها على وشك البكاء. بعد مدة من الوقت إنها واصلت التكلم.
“………على ما يبدوا، سلاح فرسان الأعداء لم يكونوا راكبين على أحصنة عادية بل كانوا راكبين على نوعية محسنة، أحصنة-حربية.”
“أحصنة-حربية؟”
“مم. إنه نوع يولد فقط عن طريق تزاوج بين حصان وسنتور. هذه الآنسة قد سمعت بأنه مقارنة مع الأحصنة العادية، الأحصنة-الحربية لا يخشون الأغراض الحادة ولا يتفادون النيران. بالمناسبة، بالرغم من أن الأحصنة-الحربية تعتبر كجزء أساسي من القوة العسكرية الخاصة بمملكة بريطاني إلا أنه على ما يبدوا الأعداء ليسوا من هناك. هذا بسبب ذكر الكتاب الذي قرأته هذه الآنسة بان الأحصنة-الحربية من مملكة بريطاني يقارب حجمها حجم أورك بالغ.”
“إهتمامي بشأن معرفتك لا يمكن أن يكون أصغر مما هو عليه حاليا. أنا أريد النتيجة. أظهري لي النتائج.”
أنا قمت بالتكلم.
“الشيء الذي أحتقره أكثر من أي شيء أخر في هذا العالم هو تضحية بدون أي نمو. لا تقولي لي بأنك مازلت لم تنضجي ولو حتى قليلا، حتى وبعد 300 وفيات؟”
“كم هذا رخيص. أنت هو الذي أخبرني أن أعاملهم فقط مثل الألعاب……”
“أنا كنت أقصد أن تلعبي في نطاق يمكن للفطرة السليمة لشخص طبيعي تفهمه.”
لورا دي فارنيس قامت بالنظر إلي بشكل مباشر.
“سيادتك، أليس هذا ممتعا؟”
“همم؟”
“هذه الآنسة تحظى بوقت ممتع للغاية. هذه الآنسة تشعر بحق وكأنها تلعب دور رقيب في الجيش.”
الآنسة فارنيس واصلت التكلم.
بالرغم من أن الضوء في عيناها الخضراوتين لمازال معدوما إلا أنه هنالك اليوم فيها حيوية أكبر من الأوقات السابقة.
“بصراحة، هذه الآنسة قد تفاجئت. سيادتك قد نصح هذه الآنسة بأن تعامل حياة الجنود وكأنها مجرد لعب، ولكن يبقى هنالك سؤال إن كان ذلك لأمر ممكن لهذه الآنسة. بشكل مختلف عن عدم وجود عضو إسمه الضمير في جسد هذه الأنسة، هذه الآنسة مازالت تملك تفهما لمفهوم الأخلاق والفضيلة. هذه الآنسة تصدق بأن المتعة الحقيقية تأتي من نشوة الدماغ. لذلك السؤال هو إن كان جسد هذه الآنسة قادرا على تقبل أفعال تعارض منطقية هذه الآنسة كسعادة…..”
الآنسة فارنيس إبتسمت بشكل خافت.
بصراحة، إن هذه لبشعة للغاية لأعتبرها كبسمة حتى.
المنظر أمامي هو مثل آلة تحاول تقليد بشري، ليس هنالك أي روح.
بسمة تتبع فقط مفهوم ‘رفع حافتي فمك’.
بالرغم من كل هذا.
“-ذلك كان ممتعا لدرجة تفوق تخيلات هذه الآنسة.”
هذا أفضل ما يمكن للورا دي فارنيس القيام به حاليا.
“الأمور كانت معاكسة كليا لتوقعات هذه الآنسة. معاملة حياة شخص أخر كمجرد لعبة لهو أكثر أمر مثير للإهتمام في العالم بأكمله. بقدر قراءتي كتابا تاريخيا، لا، إنه لربما كان مثيرا لدرجة أكبر من قراءة كتاب تاريخي. إنه مذهل. هذه الآنسة لم تشعر أبدا بشيء مثل هذا من قبل…….”
“………”
أنا إبتسمت قليلا.
وبلمسة لطيفة، أنا قمت بالتربيت على رأس الآنسة فارنيس.
“بحق، أنت نفسي أنا، دي فارنيس. ذلك الشعور. هل تعرفين ما هو الإسم الذي منحه الأشخاص الآخرون لذلك الشعور؟”
“لا، أنا لا أعرف.”
الآنسة فارنيس قامت بهز رأسها.
“سيادتك، أرجوك أخبرني. أرجوك نور هذه الآنسة الجاهلة. ما هو إسم هذا الشعور الممتع بشكل مرعب. ما الذي يجب على هذه الآنسة مناداة هذه المتعة التي تخرج من قلب هذه الآنسة لتغطي كامل صدرها؟”
“بعض الأشخاص لربما ينادونها بغرائز تملكية. الآخرون لربما ينادونها برغبة في التحكم. وأفراد أذكى قليلا يسمونها بطريقة إرضاء تفوق المرء. ولكن، إن كنت لأختار إسم لهذا الشعور من لغتي أنا، فإنه سوف يكون إسما أبسط بكثير مما سبق وإنه مكون حتى من كلمة واحدة.”
“وما هي تلك؟”
“السلطة.”
أنا قمت بتمرير يدي من على خدها.
تعابير لورا دي فارنيس أصبحت فارغة وكأن الرعد قد أصاب جسدها.
“السلطة……”
“إنها كذلك. السلطة يا زميلتي. إنها السبب الرئيسي خلف إراقة الدماء الغير المتوقف في عالمنا، وإنها أيضا سببي الشخص لمواصلتي عيش حياتي الملعونة هذه.”
“السلطة. هل سيادتك يعيش حياته من أجل الإستمتاع بالسلطة إلى أقصى درجاتها؟”
أنا قمت بالضحك.
لو كانت لابيس لازولي هنا أمامي فإنها ما كانت لتطرح سؤالا مثل هذا منذ بادئ الأمر.
هذا لأن الإجابة لواضحة للغاية.
“فكري بشأن الأمر، دي فارنيس. رائحة الدماء لمقززة. رائحة الأعضاء الداخلية لمثيرة للإشمئزاز لدرجة أنها تجعل المرء على وشك التقيء. ولكن، وبالرغم من كل ذلك، هل فكرتي أبدا في لما مازال الناس يرمون بأنفسهم إلى مذابح لا نهاية لها؟ هذا بسبب كون لذة السلطة لممتعة للغاية لدرجة أنها تتفوق على رائحة الدماء المقززة.”
“……..”
“أأه، بالطبع. شخص ما لم يذق هذه اللذة من قبل لغير قادر على الفهم. إنهم بحق لغير قادرين على تخيلها. تماما مثلك أنت، فارنيس، التي لم تعرف هذا الشعور لمدة 16 سنة من حياتك…….”
لورا دي فارنيس هي إبنة من عبدة.
إنها قد أمضت تقريبا كامل حياتها محتجزة في غرفتها.
المكان الذي هربت إليه هذه الفتاة بين سجنها وتلقيها سوء المعاملة هو المكتبة.
إنها قامت بحماية ذاتها عن طريق نفي نفسها إلى عالم من الكتب.
الكون في داخل الكتب أصبح وقريبا كونها الخاص.
وأثناء تلك العملية، طريقة صنع تعابير على وجهها، غرائز تركيز عينيها، وحتى تقنية رفع وخفض صوتها، إنها قد نسيت كل شيء.
بمعنى أخر.
……من وجهة شخص ثالث، إنها ليست مجرد شخص قد فشل وشكل هائل في التكيف على العالم.
ومن وجهة نظرها، الأمور لمعاكسة كليا، كون جميع مجهوداتها وتضحياتها قد تم بذلها من أجل تعديل عالمها الخاص.
هوس لورا دي فارنيس بالتاريخ أيضا ليس بمجرد مصادفة. الرغبة الداخلية التي كانت تملكها، النزوة التي أشارت لها وببساطة على أنها غريزتها، قد تم عكسها بعدما تم ‘تشويهها قليلا’.
هذا لأن كل واقعة تاريخية هي نتيجة من السلطة.
حتى الأن، الآنسة فارنيس قد عاشت حياتها بدون أن تدرك في بادئ الأمر ما نوع الأشخاص هي أو ما نوع الدماء التي تجري في عروقها.
“ألا ترغبين في المزيد؟”
لذلك.
الدور الذي يجب علي أخذه من أجل هذه الفتاة قد سبق وتم تحديده.
شيطان إبليسي يغري عذراء نقية.
“ألا ترغبين في المزيد من الذي ذقته مرة واحدة؟ لتكتسبي السيطرة على الناس مجددا ولترسلي الناس إلى موتهم. ألا ترغبين في الشعور مجددا وكأنك تتحكمين وتقدرين كل شيء؟”
“……….”
“أنت عبدة. ولكن أنا سوف أخبرك أي نوع من العبدات سوف تصبحين من هذه النقطة فصاعدا. ليس شيئا مثل عبدة جنسية. أبدا ما سيكون ذلك. لو أصبحت عبدة جنسية فإنك لن تملكي أي خيار سوى أن يتم تقييدك من قبلي. دي فارنيس. أنت يمكنك أن تصبحي عبدة للسلطة وفقط للسلطة.”
أنا قمت بتمرير يدي من على فم الآنسة فارنيس.
ملامسا شفتيها الناعمتين بأصابعي.
“أي نوع أخر من العبيد سوف يقيدك ولكن كعبدة للسلطة الأمور ستكون مختلفة. السلطة سوف تطلق صراحك. لو تتمنين أن تصبحي سيدة للسلطة فإن الطريق الوحيد أمامك هو أن تصبحي عبدة للسلطة أولا! هذه هي الأرض الذي تعيش وتتنفس فيه الحرية. لذلك، مملكة حيث العبيد سيصبحون قريبا الأسياد، والأسياد قريبا العبيد.”
أنا قد قمت بتقديم هدف مناسب لمبتدئتي الصغرى هذه.
بشكل مماثل للوقت الذي علمت فيه هذا بلطف لإخوتي الصغار.
……..للأسف، إخوتي لم يكونوا مثلي أنا.
بالرغم من كل شيء، أنا متأكد أن هذه الفتاة أمامي سوف تأخذ نفس الطريق الذي أخذته أنا في الماضي والذي مازالت أمشي فيه حتى الأن.
وبالتأكيد.
“…..هااااه، هووووو، هاااا، هوووو.”
الآنسة فارنيس قامت بإطلاق نفس عميق.
إنه النفس الذي يحتوي على كامل دفئ قلبها.
“سيادتك، هذه الآنسة…….لم تحس بقلبها ينبض من قبل بهذه الشدة. هذا غريب. هذه الآنسة يمكنها الإحساس بوضوح بالحقيقية في كلمات سيادتك. قلبي يواصل الخفقان…….”
إنها لغير قادرة على إظهار المشاعر على وجهها بشكل جيد.
ولكن هذا لا يهم. أنفاسها الدافئة لدليل أكثر من كاف على صدقها.
تعابير المرء لأمر ثانوي أصلا. أليست لابيس لازولي دائما عديمة التعابير ولكن رغبتها للسلطة لأكبر من أي شخص أخر؟ السلطة هو شيء قد تفوق على المشاعر منذ مدة طويلة للغاية وإنه أمر عميق للغاية ليتم التعبير عنه بإستخدام وجه المرء.
“هل تشعرين بأنك على قيد الحياة؟”
“نعم، سيادتك. هذه الآنسة تشعر بأنها حية……”
“إنقشي في ذاكرتك بأنك نوع من البشر الذي يمكنهم الشعور بالحياة فقط عن طريق هذا. لو أحسست أبدا بأن الامور تتجه في منحى خاطئ، فإن كل ما عليك فعله هو النظر إلى أي نوع من البشر أنت. إن لم تنسي أصلك، إذا أنت لن تضلي أبدا عن طريقك…….”
في تلك اللحظة التي كنت أوشك فيها على إعطائها نصيحتي الأخيرة.
صوت شخص ما ظهر في عقلي بشكل مفاجئ.
‘أنا أسف.’
‘بشأن ماذا؟’
‘ذلك…….’
هاه.
قطعة تلو قطعة أخرى، مثل الصوت الناتج عن سقوط قطرات المطر إلى بحيرة من المياه، كل ذكرى رافقها إهتزاز صوت.
‘هذه تعرف وذلك الأمر ليس بمشكلة.’
‘المشكلة الحقيقية هي شيء أخر.’
‘ألا تعرف يا جلالتك؟’
الإهتزازات في بحيرة الأصوات إنتشرت بشكل دائري في عقلي.
حتى قامت أجزاء مختلفة في وعيي بالرد عليها.
ليس فقط الصوت، ولكن حتى وجهها، نظرة عينيها، ونبرة كل واحدة من كلماتها مازال محفوظة في عقلي.
‘هذا ليس بنقاش. إنه مجرد إختبار بسيط.’
‘يا جلالتك.’
‘…….سيادتك دانتاليان.’
أوه يا إلهي.
كيف يمكن أن يكون هذا.
فمي إنفتح بشدة بينما شفتي بدأتا بالإرتجاف.
جسدي بأكمله بدأ يرتجف من شدة الصدمة.
‘على ما يبدوا جلالتك مازال لا يعرف ما نوع الأشخاص هي هذه.’
‘……..هذه قد خاب ظنها.’
‘رجاء أنقش هذه اللحظة في دماغ جلالتك.’
بالتأكيد.
لا، بالتأكيد—
‘لازولي.’
‘نعم، يا جلالتك. رجاء قل ما تريده.’
‘أنت مرأة شيطانة إبليسية.’
‘وما الذي كنت تظنه بشأن هذه حتى الأن يا جلالتك؟’
-كل شيء، كل شيء قد أصبح واضحا.
أنا قد أدركت لما لابيس لازولي كانت غاضبة وقد خاب ظنها في.
أنا لا يمكنني القيام بأي شيء سوى الشعور بالفزع كونني أدركت هذا بهذا الشكل المتأخر. هل تريد أن تخبرني بأنني كنت مغفلا؟ بالرغم من أن الإجابة كانت أمامي بشكل مباشر، أنا لم أستطع رؤيتها حتى الان.
أوه يا إلهي العزيز، أمي، أبي، إخوتي، دجاج ماكدونالد، من الله إلى البوذا.
أنا كنت أبلها.
أنا كنت أبلها مغفلا ووغدا معاق عقليا.
الأن أنا قادر على فهم لما تصرفت لابيس لازولي بتلك الطريقة الجامحة طوال تلك المدة الطويلة من الوقت. إنه من الواضح أن تقوم بذلك. إنه من الواضح أنه لم يكن هنالك أي خيار سوى القيام بذلك. لو قامت لابيس لازولي بالتصرف مثلما تصرفت أنا، فإنني أنا أيضا لكنت قد أصبحت غاضبا!
أنا كنت مجنونا.
مجنونا بحق.
لما بالتحديد أنا مازلت على قيد الحياة ومازلت لم أنتحر؟ كيف بإمكاني العيش في هذا العالم بنصف دماغ مثل هذا. إنه فقط من المناسب أن أعض لساني وأقتل نفسي. طفل ذي ستة سنوات على الأرجح لأذكى مني.
“سيادتك؟”
“حواسي قد عادية إلي بسرعة بسبب نداء الآنسة فارنيس.
إنها كانت تحدق إلي بأعين فارغة.
“هل أنت بخير؟ سيادتك قد توقف عن التكلم بشكل مفاجئ لتبدأ بالإرتجاف. لو ربما، سيادتك يرغب في زيارة المرحاض، فإذا لا تمانع هذه الآنسة وتفضل.”
الآنسة فارنيس قامت بوضع يديها فوق صدرها.
بالتحديد فوق قلبها.
“الكلمات التي أراد سيادتك إيصالها إلى هذه الآنسة، قد وصلت بشكل مناسب إلى هنا. بشكل صغير ولكن واضح……هذه الآنسة لن تنسى أبدا كلمات سيادتك حتى اليوم الذي تموت فيه.”
[فنون بلاغتك الشيطانية قد سحرت الشخص أمامك.]
[تعلق لورا دي فارنيس العاطفي بك قد إرتفع ب24.]
بأعين متفاجئة، أنا قمت بالنظر إليها.
متلقية نظرتي بصدق، لورا دي فارنيس إبتسمت قليلا.
“ولهذا فإنه لا بأس لو أردت الذهاب.”
بالرغم من أنها مازالت مجرد محاولة فاشلة للإبتسام إلا فإن مشاعرها لمخزنة فيها بشكل مناسب.
إنها المرة الأولى التي إبتسمت فيها منذ يوم ولادتها برغبتها.
“لا تقلق بشأن المعركة. الإختبارات قد إنتهت. التحقق من أي كتب حربية لحقيقية قد إنتهى. الأن كل ما يجب على هذه الآنسة فعله هو إستخدام معرفتها الصحيحة.”
“………”
أنا قمت بالنهوض ببطء.
حتى وبعد نهوضي من مجلسي أنا واصلت الوقوف في مكاني. ما خططت للقيام به من الأن فصاعدا قد تم تنظيمه في عقلي. الآنسة فارنيس كانت تنظر إلي وكأنني غريب ولكنني لم أعر هذا الأمر أية أهمية.
بما أن التكفير كان مطولا فإن القرار لصلب.
“أنا سوف أعود بسرعة.”
في النهاية، أنا لست شخصا ذي شخصية مترددة وغير قادر على التقرير. بشكل طبيعي، أنا أكره ذلك النوع من التصرفات. ضرب الحديد وهو ساخن دائما ما يعطي أفضل مذاق.
“مم، على ما يبدوا سيادتك يملك العادة ليرغم نفسه على المعاناة قبل إستخدام المرحاض. خذ وقتك-.”
أنا لم أستطع سماع بقية ما قالته الآنسة فارنيس. أنا قد سبق وبدأت بالركض بشكل جنوني عائدا إلى قلعتي الخاصة. بما أن قاعدتنا العسكرية تم تجهيزها في الخارج، أنا إضطررت للركض لمدة مطولة من الوقت قبل أن أصل إلى القلعة.
أنا أتساءل كم ركضت. إنه من الواضح بأنني قد ركضت مسافة يمكن إعتبارها مبالغ فيها بالنسبة لقدرة تحمل نييت مثلي. بصرحاة، الأمور كانت لتكون أكثر إراحة لو طلب من واحدة من المشعوذات أن توصلني إلى هنا، ولكنني قد أدركت هذه الحقيقية في وقت متأخر. بالتحديد، أنا أدركت هذا الأمر بعد وصولي إلى مكتب لابيس لازولي في قلعتي.
*بااانغ*
“لالا!”
أنا قمت بفتح الباب بقوة.
لحسن الحظ، لابيس لازولي كانت في مكتبها. ولكن، التوقيت ليس بجيد على الإطلاق.
في الواقع، إنه سيء بحق. لابيس لازولي كانت نصف عارية وهي تغير جواربها السوداء. لا، ولكن، أليس هذا توقيتا جيدا؟ أنا لست متأكدا.
“……”
لابيس لازولي إلتفت إلى هذه الجهة ولتقوم بإطلاق تنهيدة صغيرة.
“يا جلالتك. ألم تخبر هذه جلالتك عدة مرات بأن تدق على الباب قبل الدخول إلى غرفة هذه؟”
“مهلا لحظة. إستمعي إلى ما يجب علي قوله من الأن.”
أنا قمت بأخذ نفس عميق.
لأنني قد قمت بالركض بشكل متهور، صدري يحترق بشكل غير ضروري. أنا قمت بإطلاق أنفاسي بصعوبة.الكثير من الوقت مر قبل أن يهدأ تنفسي السريع. ولهذا فإنني أكره التمارين الجسدية. إنها تسرق رباطة جأش المرء. أنا دائما ما أكون هادئا وبارد العقل.
“……..بالتأكيد، جلالتك لم يركض كامل الطريق حتى هنا؟ هذا مفاجئ. حتى الأن، هذه قد إعتقدت دائما بأن جلالتك لا يعرف سوى كيفية المشي والإستلقاء.”
“إستمعي بحذر يا لالا.”
أنا قمت بالوقوف بظهر منتصب.
ومستخدما يدي لأكون مختلف الحركات والأشكال أنا بدأت بالتكلم.
“ما نحن بحاجة إليه هو الحديث. ما نحتاجه هو التوصل إلى تفهم مشترك عن طريق حديث معقد، حساس ولكن ضروري بشكل عاجل. هذه مسألة سياسية عميقة وجدية، وإنها أيضا مشكلة أساسية مهمة أكثر من أي شيء أخر.”
“……….لما بدأت بالتكلم بتلك الطريقة يا جلالتك فجأة؟ هذه دائما ما يصيبها القلق كلما بدأت يا جلالتك بالتكلم بطريقة غريبة.”
أنا قمت برفع إصبعي السبابة.
“بشكل مؤسف ولسوء الحظ، موقفنا الحالي ليس بجيد للغاية. إنه ليس من المبالغ فيه القول بأننا نتجه إلى الحظيظ أكثر فأكثر فقط. قوة مكونة من ألف جندي عدو تقترب منا مع مرور الساعات لذلك فإنه يجب علينا أن نتخلص من شيء مثل السياسة من عقلنا.
ولذلك فإنني سوف أقول هذا مرة واحدة فقط. بالطبع، ظروفنا سوف تتحسن من الأن فصاعدنا، وربما سوف تأتي أيام لن نكون فيها مشغولين إلى هذه الدرجة، ولكن، وبالرغم من ذلك، فقط مرة واحدة. لا تطلبي مني أن أكرر نفسي. بالنسبة لي، هذا قرار حساس، صعب، للغاية وإلى أقصى الدرجات ولذلك، أنا سوف أوضح لك وبكل وضوح أن قولي هذا لك وجها لوجه لأمر يضعني تحت ضغط خانق للغاية.”
“هاااااه.”
لابيس لازولي قامت بإمالة رأسها.
إنها كانت حائرة بدون أي تعبير على وجهها.
“رجاء قل ما تريد قوله.”
“أنا أحبك.”
الوقت قد توقف.
ساعة في الغرفة واصلت الدق والتحرك.
حتى الهواء بدى وكأنه قد توقف عن التحرك.
بعد صمت طويل، لابيس لازولي قامت بتجعيد حواجبها.
“هذه تعتذر، ولكن هذه لغير قادرة على الفهم.”
“أنا أحبك يا لابيس لازولي.”
“………”
وفي تلك اللحظة التي فتحت فيها فمها.
أنا قمت بالتصفيق بيدي بشكل مبالغ فيه.
“جيد. لقد قلتها مرتين. أنا إستطعت قولها مرتين في النهاية. أنا قد صممت وأقسمت ووعدت نفسي بأنني سوف أقولها فقط مرة واحد، ولكنني قلتها مرتين في النهاية. جيد. لا بأس بهذا. هذا مازال في نطاق توقعاتي. هذه ليست بمشكلة. لا تطلبي مني أن أكرر نفسي. بالنسبة لي، هذا كان قرار حساس، صعب، للغاية وإلى أقصى الدرجات، ولذلك، أنا سوف أوضح لك وبكل وضوح أن قولي هذا لك وجها لوجه لأمر يضعني تحت ضغط خانق للغاية. نحن يمكننا مناقشة التفاصيل لاحقا. أنا سوف أغادر الأن من أجل الإهتمام بقوات الأعداء التي تقترب مع مرور الساعات. لو نظرت بحذر، هذا ليس بأمر ملك شياين يجب أن يقوم به. إعتني بنفسك. إلى اللقاء. أنا مغادر الأن.”
*بوووووم*
أنا أغلقت الباب خلفي.
أنا قمت بالإبتسام قليلا.
الصمت غطى على المكان. صمت قلعتي حاليا لا حدود له. صوت سقوط المياه يمكن سماعه صادر من مكان ما في الكهف. بينما أنا واصلت الوقوف وظهري متكأ على الباب، أنا قمت بإصدار صوت ‘مممم’.
“ذلك كان مثاليا.”
ذلك كان كذلك وبحق.
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 21 نيفلهيم، قصر الحاكم
“………”
تعابير بارباتوس تغيرت ببطء.
في بادئ الأمر، إنها كانت تبدوا وكأن عقلها لم يستطع إستيعاب ما قد سمعته. ولكن، وبعد ثلاثة ثواني، إنها قامت وببطء برفع حواجبها.
“….هااااا؟”
“الحب، بارباتوس. أنا أتحدث عن الحب.”
أنا إبتسمت.
بارباتوس مازالت لم تستطع فهم كلماتي.
أنا واصلت التكلم بنبرة صوت فرحة وبسمة عملاقة على وجهي.
“فكري بشأن الأمر. هذه لمسألة واضحة للغاية. لما حاولت قتل والدة لابيس؟ همم؟”
بما أن بارباتوس لم تقم بالإجابة، أنا أعدت طرح سؤالي.
“لما حاولت قتل والدة لابيس. لو إستخدمت جزءا صغير من دماغك ذلك فإنه سيكون بإمكانك إكتشاف الإجابة. بصراحة، ليس هنالك أي منفعة يمكنني إكتسابها من قتلي تلك العجوز الشمطاء. لا منفعة على الإطلاق.”
أنا قمت بالضحك قليلا.
“ملك شياطين قد قتل والدة عشيقته بشكل بشع. كيف يمكن أن يراني الناس؟ إنهم سوف يعتبرونني كمجنون محب للقتل. القيام بشيء مثل ذلك لبمثابة رمي إسمي في الطين. بدون شك، أنا لا يجب أن أقتلها. بشكل واضح.”
اللحظة التي يعري فيها المرء جهله لمفرحة إلى هذه الدرجة. أنا شعرت وكأنني قد بدأت أعجب بهذا العالم بدون إدراكي.
“ولكن، أنا حاولت قتل تلك المرأة العجوزة وكأن ذلك الأمر لطبيعي للغاية. لو لم توقفني لابيس فإن أمعاء تلك السيدة العجوزة لكان قد تم تمزيقها. ما هو السبب. لما حاولت القيام بشيء لن يفيدني سياسيا؟ هنالك إجابة واحدة فقط. هذا لأنني أحب لابيس لازولي…….”
“…….مهلا لحظة واحدة.”
بارباتوس قامت بالعبوس.
“توقف عن التحمس لوحدك وإنتظر لحظة واحدة. ماذا، الحب؟ لقد حاولت قتل أم تلك الطفلة بسبب الحب؟ دانتاليان. هل أذاني سمعت هذا بشكل مناسب؟”
“لقد سمعتي كل شيء. على ما يبدوا انت تملكين حاسة سمع مذهلة.”
“اللعنة على هذا الهراء، كيف ذلك هو حب؟”
أنا إبتسمت بلطف.
حاليا أنا مطاوع بشكل لا نهائي تجاه الحياة.
“بارباتوس، إنه مبدأ بسيط وواضح. أنا قد إرتكبت ثلاثة أفعال ما كنت لأرتبكها أبدا لو كنت نفسي المعتادة.”
أولا، أنا حاولت قتل سيدة عجوزة بالرغم من أنه ليس هنالك أي منفعة.
ثانيا، أنا حاولت قتل خادمة من قصر الحاكم، بالرغم من أنه ومجددا ليس هنالك أي منفعة. لو كنت قد قمت بقتل تلك الخادمة فإن سمعة ملك الشياطين دانتاليان كانت لتنهار بشكل كبير للغاية. أنت لا يمكنك رؤية ذلك كفعل منطقي.
ثالثا، أنا حاولت العفو على جياكومو بيتراش وأولئك الحراس الخمسة متحملا في نفس الوقت خطر أن يتم إكتشاف مذبحتي. هذا بحق لهراء متجسد. هل كنت مجنونا؟ لما حاولت العفو عن أولئك الأشخاص؟ ببساطة السبب خلف هذا هو لأنني أردت أن أظهر للابيس لازولي ‘بأنني قادر على إظهار الرحمة’.
المرة الأولى لنزوة.
الثانية لمصادفة.
والثالثة لحتمية.
وأنا هو الوغد المغفل الذي لم يستطع إدراك ما هو ذلك الشيء الحتمي. مرتين ليمكن تقبلها، ولكن لكي لا أدرك الأمر حتى وبعد المرة الثالثة؟ ذلك لمستحيل.
عقلي قام بإعطاء إجابة متبعا شخصيتي هادئة العقل.
لابيس لازولي.
إنها هي خطئي المنطقي.
بدون أي إختلاف عن فيروس يتسب في تعطل ألة ما.
“بصراحة، الأمر كان واضحا للغاية…….”
أنا قمت بالتحديق إلى مكان فارغ أمامي.
“عندما حاولت قتل تلك المرأة العجوزة، أنا لم أشعر بأي متعة على الإطلاق. أليس ذلك مفاجئا؟ بالنسبة لي، أنا ليس هنالك أي شيء أكثر إمتاعا من إستخدامي سلطتي لألقي بشخص ما إلى الجحيم. ولكن ولسبب ما، عندما أنا حاولت قتل تلك العجوز الشمطاء، مزاجي كان الأسوء……”
نفس الأمر يطبق على حادثة الخادمة.
الأمور لم تكن ممتعة ولو حتى قليلا.
فقط غضب بغيض قد ملأ صدري.
أنا هو الشخص الذي إستمتع بمواجهة بايمون وأيفار لودبروك أثناء ليلة والبورغيس.
في موقف حيث حركة خاطئة واحدة كانت لتؤدي إلى دماري ونهايتي، ولكن وبالرغم من ذلك، أنا كنت أستمتع وبشدة بشعور التلاعب بذلك الإثنين قدر ما رغبت. أنا هو شخص مجنون إلى تلك الدرجة بشأن السلطة.
ولكن لكي أشعر أنا بالإنزعاج عندما حاولت التخلص من تلك المرأة العجوزة والخادمة؟
ذلك لأمر غريب.
تواجد خطأ في هذا لأمر واضح.
التلميحات قد سبق وتم إعطائها مسبقا.
عندما قمت بالدوس على رأس أيفار لودبروك أنا شعرت بالرضى-.
عندما هددت السيدة العجوزة والخادمة أنا شعرت بالإنزعاج-.
الفرق لبسيط وواضح.
الفعل الأول هو فعل تم إتخاذه بسبب السلطة، بينما الأفعال الأخرى بعدها هي أفعال تم إتخاذها بسبب الحب.
لو لم يكن هذا أمر مفاجئ فإنني لا أدري ما هو.
بعد التفكير مجددا فيما حدث، الأمور كانت واضحة للغاية.
“أنا بحق كنت مذهولا. ليصل يوم حيث شخص مثلي أنا يقع في حب شخصا ما بحق. إن هذا أمر ما كنت لأقدر على توقعه حتى في أحلامي، لذلك فإنني لم اكن قادرا على إدراك الأمر بسرعة أكبر……”
“أنت……هل أنت تقول ذلك بشكل صادق؟”
“أنا دائما لصادق يا بارباتوس.”
تعابير الشخص أمامي أصبحت سيئة.
“…..مجنون.”
“من؟”
“أنت. أنت مجنون كليا.”
“وذلك ليس بخبر جديد.”
أنا قمت بأخذ رشفة من النبيذ.
طعم مر وحلو في نفس الوقت بلل لساني.
بحق هذا النبيذ يستحق لقب أفضل نبيذ في عالم الشياطين.
‘إبني.’
‘لو أنت محظوظ فإنك سوف تلتقي بمرأة جيدة.’
‘مهما فعلت. أبدا. أبدا لا تتخلى عن تلك المرأة.’
كلمات أبي كانت محقة.
لو إلتقيت بفتاة كفوءة ومميزة فإن ذلك الشعور فقط يأتي إليك.
ولكن، كلمات والدي لمحقة حتى هذه النقطة فقط.
لأنه وبكل تأكيد، أنا كفوء أكثر من أبي.
أنا سوف أثبت ذلك هنا.
“ما كان يجب علي القيام به لبسيط. أولا، أنا كان يجب علي الإعتراف بحبي للابيس. هذا، كما أخبرتك سابقا قد تم تحقيقه بشكل مثالي.”
“مثالي……؟”
تعابير بارباتوس أصبحت سيئة للغاية للحظة من الوقت ولكنني تجاهلت ذلك.
“ثانيا، أنا كان يجب علي التخلص من الجيش الغازي بسرعة. هذه لم تكن بمهمة سهلة كون هدفي ليس تحطيم قوات الأعداء، بل لكي أنمي جنرالة جيوشي المستقبلية. أه، إنها قد أيقظت قدرتها بشكل ناجح- بعض الشيء. مازال هنالك الكثير من الأشياء التي يجب علي أن أعلمها لها. مم، المهم، بعد التخلص من الغزاة وعجن الآنسة فارنيس قليلا……”
أنا قمت بوضع يدي على ذقني.
“بعد ذلك، أنا كان يجب علي الإنفصال عن لابيس.”
“………”
صمت خانق غطى على الجو لمدة من الزمن.
“…….ماذا؟”
أنا قمت بالضحك بلطف.
“تخيلي الأمر. تخيلي درجة خيبة أملها. إلى أي درجة خاب ظن لابيس في أنا. منذ لحظة واحدة، أنا كنت أنصح الآنسة فارنيس بصدق أن لا تصبح أي شيء سوى عبدة للسلطة، ولكن وفورا بعد ذلك، وفي غضمة عين، لقد تم الكشف عن كيف أنني أنا لم أكن سوى مجرد عبد للحب. ذلك ليس مناسبا. ذلك لن يجدي.”
أنا قمت بهز إصبع السبابة من اليمين إلى اليسار.
“لابيس لم تطالب الحب مني. بالطبع نحن قد عبثنا فوق سرير معا بضع مرات ولكن…..ذلك ليس مهما للغاية. أنا كنت لأحب لابيس حتى ولو كنت مخصيا.”
بارباتوس واصلت التحديق إلي في حالة حيرة.
“حسنا حسنا. أنا سوف أتكلم بصدق. أنا لربما كنت قد أحببتها بكمية أقل قليلا. الرغبات الجنسية لمهمة هي الأخرى. بالإضافة، لابيس بحق تستحق إسمها كسوسكبوس كون مهاراتها في ذلك المجال لبحق…..واو، إنه لا يمكن تخيلها. بالرغم من أنني لم أكن عديم الخبرة كليا عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الجنسية مع النساء إلا أنني أحسست وكأنني قد أصبحت وفجأة بتولا من جديد. أنا سوف أعترف بالأمر. علاقتنا الليلة قد ساهمت في الرفع من حبي لها. ولكن ذلك كل ما في الأمر. إنها لم تكن ضرورية. اللغة بيننا قد سبق وتفوقت على مجرد حركات جسدية فقط.”
“……..”
“أمنية لابيس الوحيدة هي الحصول على سلطة مطلقة. ولكن إن طالبت منها أنا الحب فإنها سيجب عليها أن تخضع. مثلما قمت أنا بدون قصد من أجل لابيس…… عندما إلتقيت بالسيدة العجوزة، الخادمة، وجياكومو بيتراش.”
أنا قمت بهز رأسي.
“ذلك سيكون بتجاهل لأمنية ورغبات لابيس وإن ذلك سيكون أيضا بتجاهل وتصرف على عكس رغباتي أنا. لأن……”
أنا إبتسمت.
“-درجة حبي للسلطة لأكبر بكثير من حبي للابيس.”
بارباتوس قامت بإغلاق فمها.
أنا قمت بالإضافة وأنا أحدق إليها بلطف.
“إن كان يجب علي التخمين قليلا فإنني سوف أقول بأن لابيس تملك المكانة الثالثة.”
“الثالثة في ماذا…….؟”
“أنا أتحدث عن ترتيب الحب. ترتيب الأوليات في حياة المرء. المرء يجب عليه أن يعرف ما هو مهم له وما هو أقل أهمية له. إن حاولوا أخذ هذا وذلك فإنه سوف ينتهي بك الأمر مثل الأسدالذي فقد كل من الأرنب والغزال.”
أنا قمت برفع حواجبي قليلا.
“بذلك فإن حياة المرء سوف تتساقط بشكل فوضوي. هل يجب علي مناداتها بهشة؟ على الأقل، لو واجهت خيارا مهما أنت سوف تعرف مسبقا ما سوف تختاره. مم، في حالتي، الشيء الأول على لائحة ما هو مهم بالنسبة لي هي حياة يمكنني أن أكون فيها كسول بعض الشيء والشيء الثاني في الترتيب هي السلطة. والأن، لابيس لازولي قد أصبحت ثالث أهم شيء بالنسبة لي.”
“…….”
“أليس هذا بأمر مذهل؟ الكسل كان معي منذ عمر عام واحد. السلطة كانت معي منذ عمر السادسة. بشكل واقعي، هاذين الإثنين قد كانا رفيقي طوال حياتي. وبالرغم من ذلك، الشيء الذي عشت معه فقط لمدة نصف عام قد أخذ مكانة ثالث أهم شيء في حياتي. إن لم تكن هذه معجزة فإنني لا أعرف ما هي.”
أنا قمت بوضع كلتا يدي على صدري.
خفقان قلبي قد وصل إلى كف يدي.
أنا لن أنسى أبدا هذا الشعور.
إنها بحق تجربة مذهلة وعجيبة.
“ذلك….ليس حب بحق.”
بارباتوس بدأت بالتكلم.
أنا أتساءل إن كان هذا من مجرد محض خيالي ولكن صوتها كان يرتجف.
“لا بأس لو أنتما الإثنين إنفصلتما، ولكن الحب……..إنه شعور أثمن من أي شيء أخر. إنه شيء الأمور الأخرى يجب أن تخضع له طوعا، لتفسح له الطريق.”
“أه، الحب بالنسبة لمعظم الأشخاص هو مثلما قلت أنت.”
أنا قمت بإيماء رأسي-
“ومعظم الأشخاص لمخطؤون.”
لأقوم بالإبتسام.
مثلما قمت به حتى الأن.
ومثلما سوف أواصل القيام به دائما.
“أنا أعرف الإجابة.”
دائما.
*************
وهذا هو الجزء الأول من الفصل الثالث لهذا المجلد.
أتمنى أن يكون الجزء قد أعجبكم وإلى اللقاء في الجزء الثاني والقادم بعد يومين على الأرجح.