دفاع الخنادق - 16 - أخلاق صيد القردة
الفصل الثاني: أخلاق صيد القردة.
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 10، مملكة ساردينيا، سوق عبيد بافيا
أنا قمت بتمرير 5 قطع ذهبية إلى الجندي الموظف ليبتسم قليلا.
هنالك جمال غير متوقع في إبتسامة مرتزقة لا يملك أسنان أمامية.
“شكرا جزيلا لك. نحن المرتزقة سوف نحميك بإستخدام حياتنا أثناء بقائك هنا. أتمنى لك يوما جيدا ولتحصل على كامل ما تريده من هنا. أوي، رافقوا هذين العشيقين إلى مكانهما. أحرص على أن تكون من أعلى درجة.”
ضواحي بافيا.
تجار العبيد قد قاموا بفتح عدة أكشاك في الأماكن المفتوحة في هذه المنطقة.
لكي يتم منع اللصوص من السرقة هنا، الجنود يقومون بحراسة السوق بأكمله حراسة مشددة. هنالك 5 منصات ذات أحجام مختلفة، حوالي 70 حارس وأكشاك تجارية ضخمة الحجم لدرجة أن بعض الأشخاص يرون هذا المكان لأول مرة يعتقدون بأنه مخيم عسكري. معظم اللصوص لن يتجرأوا حتى على الدخول إلى هذا المكان.
نحن إتبعنا إرشادات الرجل متجهين إلى منتصف السوق.
لابيس لازولي وأنا نتظاهر حاليا بأننا تاجرين يافعي السن متزوجين. نحن قد سبق وزورنا جميع وثائقنا وأسمانا وبهذا فإنه لا يجب علينا أن نقلق بشأن إكتشاف شخص ما هويتنا الحقيقية في أي وقت قريب.
سوق العبيد كان محاطا بجو مريب ومظلم.
“إلف جليدي للبيع هنا! لقد أمسكنا بهم مباشرة من الجبال الجليدية في وسط مملكة موسكو. كمناسبة مميزة أنا سوف أعرضهم اليوم هنا بشكل مجاني. تعالوا وخذوا نظرة.”
من جهة واحدة، حارس كان يلوح بسوطه مرغما مجموعة من العبيد على التحرك.
خط من ستة عبيد مقيدين مع بعضهم البعض بدأوا بالتحرك واحدا تلو الأخر. أنا أحسست وكأنني أشاهد حشرة تتحرك.
“أنظروا قدر ما تريدون. النظر اليوم لأمر مجاني!”
ومن جهة أخرى إلف عارية كانت محتجزة في قفص حديدي بينما البائع كان يصرخ حول جودة ‘منتوجه’ وهو يشير إلى صدر الإلف وبطنها. هنالك عدة أشخاص مجتمعون حول القفص الحديدي وهنالك عدة أطفال بينهم. فتيات صغيرات قمن بالإقتراب من القفص ليقمن بالنظر إلى الإلف العارية.
أنا إستطعت سماع محادثتهن.
“أيها الأخت الكبرى، هل حقا الإلف لا يحتاجون إلى تناول أي شيء سوى شرب ندى الصباح؟”
“أأم، أنا لا أظن بأنها تفهم ما نقوله. أنا أيضا لا أجيد تكلم اللغة التي يستخدمونها في موسكو لذلك…..”
“لقد سمعت بأن الإلف يشربون دماء الأطفال كل عام. وهذا هو سبب قدرتهم على البقاء جميلين لعدة مئات من السنين.”
مجموعة الفتيات الصغيرات بدأن بالضحك. الإلف إبتسمت إبتسامة لطيفة وهي تنظر إلى الأطفال. عندما قام الأطفال بمد يدهم الإلف هي الأخرى قامت بمد يدها إليهم بسعادة لتسمح لهم بملامسة بشرتها. بالرغم من أن يد الإلف لرقيقة للغاية بسبب قلة طعامها إلا أن الفتيات الصغيرات بدأن بالصراخ وكأنهن يلامسن شيئا مثل الذهب.
البائع قام برفع الأطفال وهو يضحك قليلا.
أنا شاهدت ما يحدث حتى هذه النقطة لألتفت إلى الجهة الأخرى.
-كوااااااااااه……….
صوت إصطدام سوط بلحم جسد عبد ما صدر رفقة صرخة ذلك العبد ولكنه لم يعر أي شخص في السوق هذه الصرخة أي إهتمام. الأشخاص الذين أعاروا بعض الإهتمام لهذه الصرخات هم الأطفال. كل مرة سمعوا فيها أنين عبد ما فإن الأطفال قاموا بسؤال بعضهم البعض “هاي، هاي، هل سمعت ذلك؟ هل سمعت ذلك؟”. وكل مرة سمعوا فيها صرخة ألم فإنهم هم أيضا قاموا بالصراخ محاولين تقليد تلك الصرخة.
أنا قمت بالهمس.
“هذا مكان مذهل بحق. هل جميع أسواق العبيد مثل هذا؟”
لابيس لازولي قامت بالرد.
“سوق العبيد الذي كانت فيه هذه لمدة قصيرة أثناء طفولتها لمشابه كثيرا لهذا لا من ناحية الجو أو طريقة العمل.”
“بالتحديد هذه لم تعمل في سوق عبيد بل أرادت أن تصبح عبدة. في ذلك الوقت هذه كانت جائعة للغاية. هذه قد إعتقدت بأنه لو إستطعت الحصول على وجبة واحدة فإنني لن أمانع أن أصبح عبدة. فبالرغم من كل شيء العبيد على الأقل يحصلون على بعض الطعام.”
لابيس لازولي واصلت التكلم بهدوء.
“ولكن تاجر العبيد قام بطرد هذه بعد إكتشافه بأن هذه هجينة. على ما يبدوا هجينة مثل هذه لا تملك ‘الحق’ لتصبح منتوجا ليتم بيعه. بالرغم من ذلك فإن هذه إستطاعت أكل قطعة من الخبز قبل أن يتم كشف حقيقتها. إنها ذكرى جيدة.”
ماضي لابيس لازولي مظلم للغاية لدرجة أنه مرعب………
أنا قمت بالسعال قليلا محاولا تغيير الموضوع بكامل قوتي.
“السوسكبوس التي إعتادت أن تجول هذه الأسواق قد أصبحت الأن عشيقة ملك شياطين. أليس هذا أمر مذهل يا لالا؟ قيمة شخص ما لا تحدد من ولادته. أنت التي إستطاعت التغلب على مختلف الظروف السيئة تملك أكبر قيمة من بينهم جميعا.”
لابيس لازولي إلتفت لتنظر إلي بغرابة قليلا.
“أه، لا شيء. فقط أنت يا جلالتك قد مدحت بأن هذه قد نجحت ولكن تلك ليست كلمات حقيقية كليا. نجاح هذه مازال أمر يمكن نقاشه حتى تصبح يا جلالتك حاكم الشياطين الحقيقي.”
أنا إبتسمت قليلا.
“وأنا أيضا لا أتمنى الحصول على الكثير. أنا فقط أتمنى أن يكون هنالك المزيد من الجاذبية في سريرنا الليلة. في بادئ الأمر تعابيرك عندما نقوم ‘بذلك’ لمتجمدة للغاية لدرجة أنه من الممتع أكثر…..”
لابيس لازولي قامت بالدوس على قدمي اليمنى. كعب حذائها قام بطعني في ظهر قدمي وهذا قد ألمني قليلا ولكنني لم أهتم كثيرا بشأن ذلك كونني شعرت بالسعادة بعض الشيء.
نعم، هذه هي لابيس لازولي التي إعتدت عليها. نفس لابيس لازولي التي دائما ما تكون هادئة، باردة العقل وردة فعلها لطيفة عندما أقوم بإغاظتها. شاعرا بإرتياح نادر من ذلك، أنا بدأت بفك أغراضنا في المسكن الذي أرشدنا إليه الحراس الموظفون.
في تلك الليلة نحن قد تلقينا دعوة إلى وليمة مع تجار العبيد الأخرين.
على ما يبدوا الجنود بحق إستحقوا أن أعطيهم خمسة قطع ذهبية. الأشخاص في السوق قد أدركوا بأننا زوار مميزون وقد قاموا بإرسال دعوة لنا.
أنا أتساءل إن كان هذا بسبب كون الوليمة لتجار العبيد ولكن الوليمة كانت لمجهزة بشكل كبير ورفاهي للغاية. هنالك عدة حراس واقفون يحمون المداخل وعدة عبدات جميلات كانوا يقدمن الطعام وهن عاريات. بسرعة أنا قد إختلطت مع مجموعة التجار ولأبدأ بالتحدث معهم.
النبيذ مر من شخص إلى أخر بكمية كافية فقط ليصبحوا ثملين قليلا فقط. ليلة طموحة مثل هذه لمكان مثالي لجعل الناس يعترفون بأفكارهم الداخلية. حسنا، لما لا نبدأ الأن…..؟
“هذه أول مرة أرى فيها سوق عبيد فخم مثل هذا. لقد زرت عدة أسواق عبيد في الماضي ولكن جميعها لا يمكنها أن تقارن مع هذا السوق لا من ناحية الجودة أو كمية المنتوجات التي يتم بيعها هنا. هذا بحق أمر مذهل.”
تجار العبيد ضحكوا بأوجه محمرة.
جو سعيد بدأ بالتغطية على الغرفة. جميع من كان في الغرفة كان يعطي طابعا جيدا.
إنه من الصعب التصديق بأن هؤلاء الأشخاص الذين يبدون وكأنهم لا يقدرون على إيذاء حتى حشرة واحدة يتاجرون في العبيد. ألا يملكون ولا حتى أدنى كمية من الذنب تجاه بيعهم العبيد؟
أه، على الأرجح جميع الأشخاص في هذا العصر هم هكذا. هذا ليس أمر يجب علي أنا التدخل فيه. الإنقلابات يجب أن يتم تركها في أيدي الإنقلابيان والسياسة يجب تركها في يد السياسيين. هذه واحدة من عقائدي.
بالرغم من أنه هنالك عدة أشخاص يخلطون بين الإثنين.
“مثلما زهرة واحدة تقدر على سحر جميع الأشخاص في غرفة واحدة، أليس هنالك أيضا عبد ذي أكبر قيمة في هذا السوق أيضا؟ ما هو في رأيكم أجمل زهرة في هذا السوق؟”
التجار بدأوا بالنظر إلى بعضهم البعض.
وبعد مدة قصيرة فإنهم جميعا بدأوا بالتكلم.
“بالطبع إنها الإلف الجليدية تلك التي حصلت عليها من موسكو؟ أنا كان يجب علي تعيين 20 صيادا فقط من أجل الإمساك بها. إنه ليس هنالك أي شك بأن منتوجي هو الأفضل.”
“بواهاها، بصراحة قيمة الإلف قد سبق وإنخفضت. في هذه الأيام النساء المجنحات والحوريات هن الأكثر قيمة. وبذلك فإن المرأة المجنحة التي حصلت عليها هي الأفضل…….”
“ها!! وكيف يمكن أن يكون وحش مجنح أفضل زهرة في سوقنا؟ إنني أشك بأنك سوف تحصل على أكثر من 20 قطعة ذهبية مقابلها. إن تلك لربما عروق نادرة ومناسبة لتحلية الجو ولكنه لا يمكنك تسميتها كالأفضل في السوق.”
“لا، إنه بالطبع يجب علينا أن نقيمهم بشكل أعلى بسبب ندرتهم. أنا في الواقع أفكر في الكشف عن ورقتي الرابحة وبيع سنتور قد حصلت عليه. أنا متأكد أن السيدات النبيلات سيرغبن في الحصول عليه بسبب كون جسده السفلي جسد حصان……”
النقاش بشأن من هو أفضل عبد واصل بدون توقف.
بعد مدة تاجر عبيد أشار إلى شاب يافع السن ليتكلم.
“وماذا عنك يا جياكومو؟ لقد سمعت بأنك وأخيرا قد جهزت نفسك لتبيع منتوجا هذه المرة.”
الشاب قام بالعبوس وهو يرد.
إنه الشاب الذي كان يشرب بصمت طوال الحفلة. بالرغم من أن التجار الأخرين حاولوا جذب الإهتمام إلى عبده إلا أنه رفض الرد. على ما يبدوا فإنه منزعج بشأن شيء ما إعتمادا على تعابيره التي أصبحت سيئة.
“إنه محق يا جياكومو. نحن نملك أذان تعمل وقد سمعنا بضعة شائعات. لقد سمعنا بأنك قد نجحت في الحصول على الإبنة الغير شرعية من عائلة دوق.”
تعابير الشاب أصبحت مرة.
على ما يبدوا فإنه غير مرتاح الأن كون إهتمام الجميع قد ركز عليه.
“…..أنا كنت محظوظا فقط. هذا كل ما في الأمر.”
الشاب قام بمواصلة شرب نبيذه بسرعة.
أنا قمت بالنظر إلى الشاب قليلا بينما حافتي فمي إرتفعت قليلا.
لقد وجدتك.
أنا متأكد بأن هذا الرجل هو تاجر العبيد الذي يملك حاليا لورا دي فارنيس.
أنا كنت محق في تحملي كسلي لأشارك في هذه الوليمة. أنا محظوظ كوني إستطعت إيجاد هدفي بهذه السرعة.
أنا قمت برفع صوتي قليلا متظاهرا بأنني مفاجئ.
“مهلا جميعا. الإبنة الغير شرعية من عائلة دوق؟ ما الذي تتحدثون عنه؟ أنا أتمنى سمع المزيد من التفاصيل بشأن هذا الأمر.”
“أنا لست متأكدا ولكن ذلك الشخص، جياكومو قد حصل على منتوج جيد للغاية في عمر يافع. هذه هي أول مرة يظهر فيها ذلك الرجل في تجارة العبيد ولكن يا إلهي، إنه قد حصل على منتوج أفضل من أي متوج قد رأيناه.”
التجار أصبحوا متحمسين وهم يتحدثون عن هذا الأمر.
“عائلة دوق. وإنها ليست عائلة صغيرة، بل هي من عائلة فارنيس! بالطبع مكانتهم قد إنخفضت بسب خسارتهم في حرب الأزهار السابقة ولكن……”
“أه، هذا سر مكشوف. إنهم على الأرجح لم يريدوا وضع مسؤولية خسارتهم على فرد حقيقي من عائلتهم لذلك فإنهم قاموا ببيع إبنتهم الغير شرعية كبديل. ولكن هذه مازالت مجرد شائعات وفرضيات.”
“ولكن أليست تلك الفرضية ذات أكبر إحتمالية لتكون الحقيقة؟ الفرضيات الأخرى لمجرد سخافات…….تلك الآنسة قد تم إختيارها كتضحية من أجل عائلتها.”
واحد من الحاضرين قام بطقطقة لسانه.
“الأشخاص الذين فازوا في حرب الأزهار لسعداء كونهم إستطاعوا إهانة عائلة فارنيس وعائلة فارنيس سعيدة كونهم إستطاعوا تقليل خسائرهم إلى أقل درجة ممكنة.”
“لو نظرت إلى الأمور بحذر فإنك سوف تجد بأن النبلاء أفضل منا في إدارة الأعمال. كيكي، أولئك الأشخاص على القمة بحق يعرفون كيفية القيام بالأمور.”
تاجر بدأ بالتكلم وهو يعض رجل دجاجة.
أنا وضعت تعبير إندهاش وحيرة على وجهي.
“ذلك، أنا أتحدث عن ذلك. وجها وجسدها، إنهما فقط…..كوووه!”
التاجر ضحك ضحكة خبيثة. الصلصة قد غطت أصابعه وهو يضحك. التجار الأخرون إتفقوا معه وهم يضحكون أيضا.
“لقد سمعت تلك الشائعات أنا أيضا. بأنها هي أميرة فارنيس المحبوسة.”
“نعم، لقد سمعت بأن الدوق قد قام بحسبها في أعمق جزء من قصره بسبب كونها إمرأة ذات جمال لا يضاهى ولأنه كان خائفا أن يسبب جمالها ذلك مشاكل في المملكة.”
التاجر قام بإرخاء كتفيه.
“مهما نظرت إلى الأمر، إنهم على الأرجح قاموا بإخفائها لأنهم كانوا محرجين….ولكن ما الذي يهم في ذلك؟ ما يهم هو أن هذه الشائعات تحيط بها. الشائعات ترفع من قيمة المنتوج بالرغم من كل شيء.”
“همم، أظن أنك محق. في بادئ الأمر، إنها من واحدة من أنبل العائلات في المملكة…..”
التجار إنفجروا ضاحكين جميعا.
الشخص الوحيد الذي لم يضحك معهم هو الشاب يافع السن. إنه واصل الوقوف هناك بتعبير متجمد.
“…..أنا سوف أعذر نفسي أولا الليلة. تصبحون على خير.”
الشاب قام بالنهوض من مجلسه وليخرج بهدوء.
التجار الاخرون قاموا بتمني ليلة سعيدة له هو أيضا ولكنه لم يرد عليهم. إنه من الصعب النظر إلى هذا التصرف على أنه تصرف جيد. فور مغادرة الشاب التجار الآخرون بدأوا بإعلان رأيهم عنه.
“أليست طريقة تصرفهم مغرورة بعض الشيء؟ نحن قد قمنا بدعوة جميع الأشخاص في تجارتنا لكي نتعرف على بعضنا البعض ولكنه يتصرف بتلك الطريقة……”
“إنه بحق لا يملك أية آداب. إنه فقط يقوم بما يريده وهو يعتمد على سمعة والده. جميع الأشخاص يافعي السن يتصرفون بنفس الطريقة في هذه الأيام.”
على ما يبدوا طريقة تصرف الشباب يافعي السن في هذا العالم مماثلة لعالمي الأصلي.
أنا قمت بوضع بسمة على وجهي لأنهض من مجلسي.
“أنا أتمنى أن أرى السوق في الصباح الباكر لذلك فإنني سوف أعود إلى غرفتي الأن. جميعا، أنا أتمنى لكم ليلة سعيدة.”
بعد توديع التجار أنا قمت بمغادرة قاعة الحفلة. بعد إعطائي تعليمات للالا لكي تذهب إلى خارج السوق ولتجهز لأي موقف، أنا قمت بملاحقة الشاب بوحدي. بسرعة أنا إستطعت اللحاق بالشاب كونه لم يقطع مسافة كبيرة في السوق.
الشاب إلتفت لينظر إلي.
أعينه كانت تبدوا وكأنه ينظر إلى شخص مريب.
أنا وضعت بسمة كبيرة على وجهي.
لنلين الأن هذا المبتدأ قليلا.
[بائع ميثورانوم المتجول، تاجر العبيد، جياكومو بيتراش، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 10 مملكة ساردينيا، سوق عبيد بافيا
في ركن من أركان السوق، أنا كنت أشرب البيرة مع بائع متجول غريب.
هذا أمر غريب. أنا لم يمكني تذكر كيف إنتهى بي الأمر هنا وأنا أشرب معه. أنا شعرت وكأنه قد تم تملك جسدي. أه، لا يهم. هنالك أيام تشعر فيها بأمور غريبة في حياتك……
الرجل الغريب أمامي إبتسم إبتسامة مرة.
“لأخبرك بالحقيقة، التجارة بالعبيد لأمر يشعرني بعدم إرتياح شديد. أنا أشعر وكأنني أرتكب جريمة ضد البشرية.”
أنا قمت بالرد بسعادة على كلماته. هذه هي. شخصية هذا الرجل هي السبب الذي أوصلنا إلى هذا المكان وهي التي جعلتنا نبدأ بالشرب معا. أنا أتساءل إن كانت هذه مجرد مصادفة أو حظا سماويا ولكن التناغم بيني وبين هذا الرجل لجيد بشكل مفاجئ.
“في بادئ الأمر، أنا لم أرد أن أصبح تاجر عبيد ولكن أبي قد أرغمني على الأمر. لقد قال بأنه لو أردت أن أصبح تاجرا خبيرا بسرعة فإن التجارة بالعبيد لأفضل مكان لأبدأ فيه……”
“أنت لديك أب جيد. ولكن هنالك عدة أشياء أهم في العالم من مجرد أن تصبح تاجرا خبيرا. إنه لكان من الجيد لو أدرك والدك ذلك.”
“ذلك تماما ما كنت أفكر فيه!”
أوه يا عزيزي، لقد قمت برفع صوتي بدون أن أدرك الأمر.
ولكن هذا ليس بأمر غريب. هذه أول مرة ألتقي فيها بشخص يتفهمني إلى هذه الدرجة، وهذا شخص إلتقيت به وسط سوق العبيد. أليست هذه مقابلة غريبة بحق؟
“أبي متعلق للغاية بالمال. نعم، عمل التاجر هو كسب المال ونقل البضائع. أنا لا أملك أي مشكلة حتى هنا….ولكن، أليس العبيد هم أيضا أشخاص مثلنا؟ سواء كانوا بشرا أو إلف أو نساء مجنحات……..لتتم معاملتهم وكأنهم بضائع….”
“أنا أفهم ما تقصده. أه، أنا أرى بأن كأسك فارغ. دعني أملأ كأسك. هيا إشرب.”
“شكرا لك…….”
أنا قمت بشرب النبيذ الذي قام الرجل بكبه لي. أنا شعرت بثملان مريح وهو يغطي وعي. على ما يبدوا أنا بحق كنت بحاجة إلى شخص ما لأتكلم معه بصراحة. أنا شعرت وكأنني أشرب كمية أكبر بكثير من العادة ولكن لا بأس بهذا. هذا في ضمن نطاق الأمور التي يمكنني تقبلها.
ولذلك فإن الوقت واصل المرور وقبل أن أدرك الأمر أنا وجدت نفسي أرشد الرجل إلى مكان إقامتي في المنصة……..هاه، لما أحضرته إلى هنا؟
“كم هذا مذهل وجميل. أنت بحق ترى العبيد كأشخاص مثلنا كونك تمتنع عن تقييدهم بالسلاسل كليا.”
الرجل قام بالنظر بتعجب إلى العبيد في العربات.
أأه، لقد تذكرت الأن. لقد سألني إن كان بإمكانه النظر إلى عبيدي وأنا قد وافقت بسعادة على طلبه. بالرغم من أنه ليس مسموحا عادة أن تحضر الزوار إلى هذه المنطقة……..ولكن هذه ليست بمشكلة كبيرة أليس كذلك؟ هذا الشخص ليس بمجرد زائر عادي، إنه صديقي.
بعد تفكيري الأن بالأمر، ما هو إسمه؟
“معظم الأشخاص يتحدثون عن الأمر بدون القيام بأي شيء ولكن أنت مختلف يا جياكومو. أنت بحق تعامل عبيدك بدفئ. أنا يمكنني رؤية هذا يعيني. هذا بحق أمر مبهر.”
“أهاها، أنت تبالغ.”
أوه، أشياء مثل الأسماء لا تهم. ما يهم هو الحكم على شخص ما بناء على شخصيته لذلك فإنه لا بأس أن أثق بهذا الرجل. إنه يملك شخصية جيدة.
“ولكن، أنا لا أظن بأن جميع العبيد سيكونون راضيين هكذا.”
“عفوا؟”
ما الذي يمكن أن يكون يتحدث عنه؟
أنا لا أحب التفاخر ولكن حسب رأيي ليس هنالك أي تاجر يظهر درجة قلق أكبر مني تجاه عبيدهم. أنا دائما أعطيهم وجبتين يوميا وبشكل طبيعي العبيد هم أيضا معجبون بي. ولكن ليقول بأنهم ليسوا راضيين…….
“أوه يا عزيزي، تلك كانت كلمات فظة من قبلي. أنا فقط كنت أفكر من وجهة نظر العبيد.”
الرجل إبتسم بلطف.
“قبل أن يتم الإمساك بهم من قبلنا، ألم يعش هؤلاء العبيد حياة مسالمة؟ إنهم كانوا قادرين على التحرك بحرية وعيش حياتهم حسب رغباتهم. أنا أشعر بأنهم بالتأكيد سوف يشعرون ببعض الإنزعاج حتى ولو تلقوا وجباتهم بشكل يومي.”
“فكر من وجهة نظر العبيد…..”
هذا أمر مفاجئ. أنا لم أفكر أبدا بشأن هذا.
أنا رجل حر بينما هم عبيد. نحن مختلفون بشكل واضح. ليس هنالك أي سبب لكي أرغم عليهم أفكاري بينما هم مختلفون كليا عني. ولكنني كنت أفكر بتلك الطريقة……
بأنه من الكاف أن أعاملهم فقط بكمية أكبر قليلا من الإعتبار. لأفكر من وجهة نظر العبيد؟ هل هذا أمر ممكن حتى؟ أليست تلك طريقة تفكير مثالية وخيالية للغاية……؟
“كيف الأمر إذا؟”
الرجل قام بطرح سؤال علي بينما أنا كنت مصدوما بسبب كلماته.
أنا رفعت رأسي بصدمة. ما الذي يتحدث عنه؟ أنا لا أستطيع تذكر ما الذي كنا نتحدث عنه. أنا بدأت أحس بأن الضباب بدأ بتغطية عقلي منذ مدة.
“ما الذي تقصده…..؟”
“أنا أتحدث عنه الآنسة فارنيس. هل سبق ونسيت بسرعة؟”
فارنيس؟ هل يتحدث عن الآنسة لورا دي فارنيس؟
لا، بما أن تلك العائلة قد فقدت مكانتها النبيلة فإنه لم يعد بإمكاني مواصلة مناداتها بإسم عائلتها. ولكن أنا لم يمكنني التذكر بوضوح إن كنا نتحدث عنها بحق. أه، يبدوا أنني قد شربت الكثير من النبيذ.
الرجل قام بالشرح ببطء.
“ألم أسئلك إن كانت الآنسة فارنيس راضية بحياتها كعبدة؟ بعد قولي ذلك، أنت يا أيها السيد جياكومو قد قلت بأنك سوف تريها لي شخصيا.”
“أه، أنت محق. أنت محق……لقد نسيت قليلا فقط.”
أنا مازلت لم أشعر بالتأكد وأنا أجيب عليه.
الآنسة فارنيس ثمينة ذات قيمة من أعلى الدرجات. من أجل منع اللصوص من سرقتها أنا قمت بتخبأتها في أعمق جزء في منصتي الخاصة. حتى ولو كان صديقي، أنا لا يمكنني أن أريها له فقط. أنا بدأت أندم على الأمر قليلا. كيف يمكنني أن أكون قد أعطيته وعدا عديم المسؤولية مثل ذلك…….
الرجل أمامي لاحظ فورا تعابيري ليتكلم.
“لقد فهمت. يبدوا أنك لا تريد في الحقيقة أن تريها لي.”
“لا، الحقيقة هي……”
“لا بأس، أرجوك لا تشعر بأي ضغط من هذا. انا فقط كنت أقترح ذلك الامر بقلب فضولي فقط. أنا فقط كنت فضوليا بشأن كيف تعامل عبيدك بحق وكيف يشعر عبيدك تجاهك بحق.”
الرجل إبتسم إبتسامة مرة ليهمس.
“أنا هو الذي يجب عليه الإعتذار. لقد إنتهى بي الأمر واضعا إياك في موقف محرج فقط بسبب فضولي. دعنا نعد فقط إلى الحانة ولنواصل الشرب.”
“أه…….”
بعد رؤية تعابير الرجل أمامي ذنب هائل ظهر في قلبي. لقد فهمت. هذا الرجل أمامي قد طلب مني شيئا صغيرا وهو يفكر بشأني كصديقه ولكن ما الذي قمت به أنا؟
في النهاية ألم أفكر بشأنه أنا وكأنه مجرد شخص غريب؟ ما الذي يجعلني مختلفا عن جميعا أولئك التجار في تلك الوليمة الذين يضربون عبيدهم كل يوم؟ أنا هو الأسوء. لو أولئك التجار هم الأشرار إذا أنا لست سوى مجرد منافق.
“……لا، رجاء إنتظر لحظة واحدة. أنا سوف أرشدك إلى مكان تواجد الآنسة فارنيس.”
“عفوا؟”
الرجل قام بفتح عينيه قليلا بسبب الصدمة.
“هل أنت بحق لا تمانع؟”
“بالطبع لا. ليس هنالك أي مشكلة إن كان كل ما سنقوم به هو النظر فقط لنعود. لحسن الحظ الآنسة فارنيس لا تنام أثناء الليل لذلك فإن زيارتها في هذا الوقت ليست بمشكلة.”
“…….سيد جياكومو، لو شعرت بأي صعوبات من طلبي فقط قم بالرفض في أي وقت تريد.”
الرجل قام بالنظر إلي بأعين قلقة.
“نحن لربما قد إلتقينا فقط منذ بضعة ساعات أيها السيد جياكومو ولكنني أشعر بحس صداقة بيننا. أنا لا أريد أن أضع عبئا على صديق.”
أنا قد تأثرت بسبب مراعاته. أنا قد أخبرته أن الأمور لا بأس بها ولكن الرجل مازال يراعي مشاعري ويحاول الرفض. فقط ما الذي كنت أتردد بشأنه أمام شخص طيب مثل هذا!
بسمة قد تشكلت على شفتي بشكل طبيعي. التوتر الذي كان متواجدا في قلبي قد ذاب مثل ثلج في يوم حار.
“لا، لا بأس. أنا أيضا أريد سماع رأي الآنسة فارنيس. في الواقع أنا أتمنى أن ترافقني. لو من الممكن لي أن أفكر من وجهة نظر العبد…..الأشياء التي لم أدركها حتى الأن. أنا أتمنى مناقشة تلك الأشياء معك.”
“……..”
أعين الرجل إنفتحت قليلا.
حتى في النهاية بسمة صغيرة ظهرت على وجهه.
“جياكومو، أنت تعرف كيف تحترم الأخرين. تلك موهبة ثمينة تنبع من القلب. إنها ليست شيئا يمكن للجميع تعلمه. أنا بحق أحترمك.”
أنا كنت مصدوما لدرجة أنني لم أجد الكلمات المناسبة لأرد بها على مديحه المباشر.
بالرغم من أنني لم أكن قادرا على قول أي شيء وبالرغم من أن فمي كان مفتوحا للغاية الرجل أمامي فقط إبتسم قليلا بصمت. وكأنه يخبرني بأنه يفهم كل شيء بشأني…..لا، وكأنه يفهم كليا كمية التقدير التي أرغب في الحصول عليها من العالم. إنها ذلك النوع من الإبتسامة.
“أه..أه، أنت تعرف……”
“نعم.”
الرجل إبتسم.
“تفضل أيها السيد جياكومو.”
“ذلك…….م..من هنا. إتبعني رجاء.”
بسبب إحراجي الكلمات لم تخرج من فمي بشكل سلس.
لسبب ما أنا شعرت بإحراج شديد لدرجة أنني لم أستطع النظر إلى وجهه. نعم، هذا بسبب كوني ثملا. مشاعري خارجة عن السيطرة بسبب النبيذ. ليس هنالك أي معنى أكثر من هذا. على الإطلاق. بحق.
الدوار بدأ بملأ عقلي. الوقوف على قدمي بدأ يصبح أمرا أصعب فأصعب. بالرغم من أنني إعتقدت بأن هذا فقط من محض مخيلتي إلا أن المنظر أمامي كان ينبض وكأنه حي. هذا أمر غريب. أنا لست ضعيفا إلى هذه الدرجة أمام النبيذ.
“ف-فقط إلى الأمام قليلا بعد.”
كلماتي بدأت تصبح مختلطة. وعيي بدأ يغادرني.
“فقط إلى الأمام قليلا والزنزانة…..المحجوزة فيها الآنسة…….”
“لا بأس يا جياكومو.”
الرجل قام بمساندتي على الوقوف عندما أنا كنت على وشك السقوط.
كامل قوة جسدي قد إختفت فورما قام الرجل بالإمساك بي.
بينا أعيني بدأت تنغلق ببطء أنا إستطعت سماع صوت الرجل.
“على ما يبدوا أنت أكثرت في الشرب الليلة. أنا سوف أتحمل المسؤولية وأحمل السيد جياكومو إلى مكان نومك. لذلك فقط لترتاح الأن.”
صوت مماثل لصوت أم تغني.
أنا أغلقت عيني شاعرا بالإرتياح بسبب ذلك الصوت.
بالرغم من أن الأفكار في داخل عقلي كانت مختلطة للغاية إلا أنه هنالك حقيقة واحدة أنا واثق منها. لقد إكتسبت صداقة سوف تدوم إلى الأبد……
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 10 مملكة ساردينيا، سوق عبيد بافيا
أه، حسنا إذا، ذلك كان سهلا للغاية.
أنا قمت بوضع الشاب يافع السن على الأرض ولأبتسم قليلا.
“أنت لا يجب عليك أن تثق بشخص مثلي بتلك السهولة يا صديق.”
أنا قد قهرت هذا الشاب يافع السن الذي لا يتجاوز عمره 19 سنة بسهولة. أنا فقط قد قمت بمدحه قليلا ولكنه قد تحمس من تلقاء نفسه ليحضرني إلى هنا. هذا كان أمر سهل لدرجة السخافة. هل هذا بسبب موهبتي أم ربما بسبب كون هذا الشاب بريئا للغاية بالرغم من كونه تاجرا…..؟
بالطبع، الإجابة هي لأنني موهوب.
أنا أعرف ذلك بشكل جيد للغاية.
بالإضافة، تعلقه العاطفي بي قد إرتفع بكمية هائلة.
لقد أمضينا فقط ساعتين معا ونحن نشرب النبيذ ولكن تعلقه العاطفي قد تجاوز عشرة نقاط وليخترق العشرين نقطة ليصل إلى 30 نقطة. وبالرغم من هذا تعلق لابيس لازولي العاطفي بي مازال لم يتجاوز العشرة. لما بحق السماء تعلق الرجال العاطفي بي أكثر من النساء؟ بالتأكيد هذه نهاية العالم.
“الحالة.”
أنا قمت بالنظر إلى الشاب لأهمس وفور ذلك نافذة نصف شفافة ظهرت أمامي.
نافذة لا تظهر سوى إن تجاوز التعلق العاطفي لشخص ما بي العشرين نقطة.
[الإسم: جياكومو بيتراش.
العرق: بشري.
المهنة: تاجر (F).
السمعة: حكيم فاشل سابقا.
القيادة: F القوة:F الذكاء: E
السياسة: F. الجاذبية: C. التقنية: F.
التعلق العاطفي: 32.
الحالة العقلية حاليا: ‘صديق………’]
يالها من طبيعة لطيفة هذه.
بمعنى واحد، بدل فتاة مثل لابيس لازولي التي لا يمكنني حتى بدأ فهم ما تفكر فيه، هذا النوع من الأشخاص هم الأكثر كثرة.
النوع الذين يبذلون قصار جهدهم لإحترام الأخرين بالرغم من ضعف شخصيتهم وسذاجتهم.
معظم الأشخاص يسخرون من هؤلاء الأشخاص كضعفاء عديموا النفع.
ولكن أنا على الأقل لا أقوم بذلك.
لو تكلمت هنا بصراحة أنا أحسد هذا النوع من الأشخاص قليلا.
…….لأنني لن أستطيع أن أكون مثلهم أبدا.
“فقط فكر بالأمر وكأنك ملتصق مع شخص عفن.”
أنا قمت بالبحث في معطف جياكومو حتى وجدت مجموعة من المفاتيح.
المفاتيح أصدرت صوت رنين حديدي وأنا أسحبها من جيبه. المفتاح الخاص بزنزانة لورا دي فارنيس على الأرجح موجود في مجموعة المفاتيح هذه.
السرقة لأمر خاطئ؟ بالطبع. أنا شخص سيء، لذلك فإنني أقوم بشيء مثل السرقة بشكل عادي.
أنا قد بعت شيئا مثل الذنب منذ مدة طويلة للغاية.
طوال عيشي حياتي أنا أدركت أنه ليس هنالك أي حاجة لأحمل معي شيئا غير حقيقيا وعديم النفع.
أنا لا أدرك ما الذي سيفكر فيه مازوخيون يستمتعون بتلقيهم الألم ولكن أنا كسادي صحي أرفض حمل معي شيئا مزعجا مثل ذلك.
“مممممم….”
جياكومو بيتراش أصدر صوتا في نومه.
إنه على الأرجح سيظل نائما بهذا الشكل لمدة طويلة كوني ملأت شرابه بحبات منومة قوية.
أنا قمت بالتربيت على رأس جياكومو.
“نم بشكل جيد. لورا دي فارنيس هي شخص أكثر بكثير مما يقدر شخص طيب القلب مثلك على تحمله. كل ما عليك فعله هو أن تحلم بسعادة وتتركها في يدي.”
“………..”
“هذا سيكون أمرا نافعا للورا دي فارنيس، لي وحتى لك. أنت لم تقم بأي شيء خاطئ.”
أنا أتساءل إن إستطاع سماع كلماتي بالرغم من أنه ليس واعيا.
تعابير جياكومو بيتراش أصبحت مسترخية ببطء.
صوت تنفس عميق صدر من بين شفتيه.
جيد.
الفتى الجيد قد أغلق عينيه.
والأن لقد حان الوقت للأشخاص الملتويين داخليا بأن يبدوا بالتحرك في ظلال الليل.
أنا بدأت بالمشي إلى الأمام ممسكا بالمفاتيح في يدي. وجهتي إتضحت بعد مدة أمامي.
بين عربتين خشبيتين هنالك قفص حديدي.
ضوء القمر نزل على الأرض بلطف.
بالرغم من كون القفص الحديدي تحت أشعة القمر إلا أن ضوء القمر لم يخترق القفص الحديدي وكأن القفص الحديدي يرفض كل شيء من الإقتراب منه حتى الضوء.
هنالك شيء أخر يلامسه ضوء القمر. هذا الشيء ليس بالقفص بل ذلك الشيء هو الفتاة المحتجزة في داخل ذلك القفص.
الفتاة كانت ترتدي قطعة رداء قذرة مماثلة لما يرتديه المتسولون في الشوارع. إنها على الأرجح لم تستحم منذ عدة أيام كون هنالك الكثير من الأوساخ التي تغطي جلدها هنا وهناك.
وفي تلك اللحظة، القمر في السماء قد غطته بضعة غيوم مارة للحظة واحدة ليظهر مجددا. ضوء القمر نزل مجددا على بشرتها جاعلا إياها تلمع بشدة.
“…………”
أنا توقفت عن التنفس قليلا بدون أن أدرك الأمر.
لو كان هنالك شخص أخر معي هنا فإن جمال الفتاة لكان قد سحرهم بالتأكيد.
ولكن سبب توقفي عن التنفس للحظة واحدة ليس بسبب جمال الفتاة. شيء مختلف كليا عن ذلك قد حرك مشاعري.
-الفتاة المستعبدة تقرأ حاليا كتابا.
في ووسط هذا القفص العملاق الموحش.
مستخدمة فقط ضوء القمر كمصدر ضوئها الوحيد.
أمامها هنالك كتاب ثقيل مفتوح على الأرض وإنها واصلت قلب الصفحات بإستخدام يديها المجروحتين.
هنالك شيء يخطف الأنفاس في هذا المنظر المذهل.
لو سألني شخص ما لما هذا فإن ذلك بسبب عدم وجود أي شيء يمكنه أن يقف في طريقها.
هذه لربما أول مرة أراها في الواقع ولكنني فهمت كل شيء في لحظة واحدة.
الإذلال والعار من سقوطها من النبل إلى العبودية، عدد المرات التي لا يمكن عدها حيث الناس أبرحوا هذه الفتاة ضربا وألقوا عليها مختلف أنواع سوء المعاملة، الحزن والبؤس كون والديها قد تخلوا عنها. مشاعر متنوعة مثل هذه لا تملك أي تأثير عليها الأن.
إنها قد سبق وأصبحت بشريا كاملا.
منغلقة كليا.
في الظلام.
“……”
أنا بدأت أخذ خطوات كبيرة متجها إلى القفص.
بالرغم من أنني رفعت من صوت خطواتي عن عمد إلا أن الفتاة لم تقم برفع رأسها.
إنها واصلت التحديق إلى الكتاب بدون أي مشاعر على وجهها.
هل هي مركزة كليا على الكتاب إلى درجة أنها لا تستطيع سماع أية أصوات خارجية؟
أنا قمت بالوقوف بين القمر والفتاة.
ظل أسود غطاها. الأن، ولأول مرة، الفتاة قامت برفع رأسها لتنظر إلي بأعين خالية كليا من أي ضوء.
لورا دي فارنيس.
البشرية التي عارضت البطل والبشرية التي حولت القارة إلى بحر دماء يجري.
أنا بدأت بالتكلم مخاطبا هذه الفتاة التي تم التخلي عنها من قبل عائلتها والعالم.
“-إسمي هو دانتاليان، ملك الشياطين ذي الرتبة 71.”
بدون أي تظاهر.
خدع مثيرة للشفقة لا تعمل مع أشخاص ذي أعين مثلها.
صادق ومباشر إلى النقطة الرئيسية لأفضل طريقة إقناع في هذا النوع من المواقف.
“دي فارنيس، أنا قد أتيت إلى هنا من أجل الحصول عليك.”
“…………”
“أنا غني. لذلك فإنه بإمكاني شرائك بسهولة في مزاد العبيد متى ما أريد. مشعوذاتي وجنودي ينتظرونني حاليا خارج هذا السوق لذلك فإنه يمكنني أيضا الحصول عليك بإستخدام القوة.”
هذه ليست بكذبة ما.
في حوالي هذا الوقت، لابيس لازولي على الأرجح قد بدأت بتجهيز هجوم على ضواحي السوق. الأخوات بيربري متواجدات معها. قواتي ينتظرون إشارتي فقط.
11 مشعوذة من أعلى درجة وسبعة جنود من أعلى درجة.
دفاعات هذا السوق لقوية بعض الشيء ولكن عدد قواتهم لا يتجاوز 70 حارسا. نحن بإمكاننا تحويلهم وبسهولة إلى لحم مشوي بإستخدام القوة النارية الخاصة بالمشعوذات. سرقة لورا دي فارنيس من هنا والإختفاء ليس بأمر صعب.
الامور بسيطة لدرجة أن كل ما علي فعله هو إعطاء أمر واحد.
ولكن، وبالرغم من ذلك.
“ولكنني أرغب في أن تعترفي بي أنت.”
أنا أريد تلك الطرق كملاذ أخير فقط.
“ليس عن طريق المال أو عن طريق القوة. فقط من شخص إلى أخر، أنا أتمنى أن تقبليني. رجاء أحكمي علي بأعينك الخالية من أي ضوء. قرري إن كنت أملك ما يكفي لأخذك. قيميني بشكل واقعي.”
“……….”
“هل يمكنك السماح لي بإغتنام هذه الفرصة لأمر بإختبارك؟”
الصمت غطى علينا.
الفتاة فقط واصلت التحديق إلي.
نحن واصلنا التحديق إلى عيني بعضنا البعض بدون الإلتفات ولو قليلا. الوقت واصل المرور بصمت حتى غطت الغيمة الثالثة على القمر.
الفتاة قامت بتحريك شفتيها.
“-توقف عن إخفاء ضوء القمر وتحرك إلى الجانب.”
إنه صوت غير طبيعي.
مثل آلة تحاول بشكل غير طبيعي تقليد صوت بشري.
ولكن، وبالرغم من ذلك أنا قمت بإيماء رأسي.
في هذا المكان، هذه الفتاة قد أسست مملكتها بشكل واضح. الكتاب هو كل شيء لها. لذلك قطعي أنا ضوء القمر عنها لمثابة غزو لمملكتها من قبلي. أنا قمت بتنفيذ طلب الآنسة فارنيس لأتحرك إلى الجانب قليلا.
الآنسة فارنيس قامت بإيماء رأسها.
“أنا أقدم لك شكري. أنت شخص طيب القلب.”
“إحترام مملكة الأخرين لمجرد واحد من أبسط مبادئ الآداب. حتى ولو أصبحت تابعتي أنا دائما ما سوف أواصل إحترام رغبتك مثل الأن.”
“تابعة؟”
الآنسة فارنيس قامت بإمالة رأسها.
“أنت تريد الحصول علي ليس كعبدة جنسية بل كتابعة؟”
“بالطبع. لو أردت معاملتك كعبدة فإنني كنت لحصلت عليك بإستخدام الذهب أو عن طريق القوة وبشكل عنيف. ولكنني قد حكمت بان المال والقوة ليسا ضروريان لإقناعك. لورا دي فارنيس، أنا فقط أتمنى الحصول عليك.”
“لو كان ذلك إعتراف حب الأن، فإن هذه الآنسة لكانت قد تأثرت بالتأكيد.”
الآنسة فارنيس قامت بوضع يدها على ذقنها.
بالمناسبة، لورا دي فارنيس قد تكلمت منذ قليل بإستخدام أربعة لغات مختلفة. الساردينية، الهاسبورغانية، الفرانكونية ولغة هيلاسيان العتيقة. هذه ليست مجرد محادثة بسيطة. إنها تختبر إلى أي درجة أستطيع المواكبة معها.
أنا تجاوزت إختبارها الاول بسهولة. إنه لا يمكن هزيمتيأينما كنت لو كان يتعلق الأمر باللغات. في الواقع أنا واثق بعض الشيء من أن هذه موهبتي الخاصة.
من الأن فصاعدا العرض الرئيسي سوف يبدأ.
“أنا بصراحة ممتنة لعرضك. القدر الوحيد المتبقي أمام هذه الآنسة هو أن يتم على الأرجح بيعها إلى نبيل غني ولأعيش بقية حياتي كأداة للتخلص من رغباته الجنسية.”
“أأه، أنت محقة.”
بسبب المعلومات التي حصلت عليها في [هجوم الخنادق]، أنا أملك فكرة عامة حول ما هو مستقبل لورا دي فارنيس. أظن أنه ليس بمشكلة كبيرة لو ذكرت أحداث المستقبل هنا قليلا.
“الشخص الذي سوف يشتريك في المزاد هو الكونت روسويل من مملكة بريطاني. الجميع يمدحونه بأنه رجل ذي شخصية نبيلة ولكن في الواقع إنه منحرف سادي.”
“هووو.”
هل أثرت فضولها؟ الآنسة فارنيس أظهرت تعبيرا مهتما. بالرغم من أن عينيها مازالت خالية كليا من أي ضوء.
“أخبرني بالمزيد من التفاصيل.”
“بكل سرور. الكونت روسويل يعتبر سجن نبلاء ساقطين، مثلك أنت، في غرفة تعذيبه السفلية كمتعة حياته. إنه يستمتع بمختلف الأشياء من جنس الشمع إلى التقطيع.”
“التقطيع؟ وما هو ذلك؟”
“هنالك الكثير من المنحرفين في هذا العالم يا أتها الآنسة فارنيس.”
أنا إبتسمت بلطف.
“ومن بينهم هنالك عدة أشخاص يكتسبون نشوة جنسية عن طريق تقطيع أرجل وأقدام نسائهم.”
أنا دائما ما شعرت بالرضى عندما أكشف عن قسوة الواقع لفتاة جاهلة بشان ما يحدث. يمكنك القول بأنني أحس وكأنني أساهم قليلا في تربية ذلك الطفل.
بالرغم من كل شيء، أنا رجل ودود بالطبع.
“لو تم بيعك إلى الكونت روسويل أنا متأكد أنه سوف يتم إغتصابك بشكل جماعي في غرفة تعذيبه، في الغرفة التي لا يمكن حتى لضوء الشمس بالوصول إليها لمدة عشرة سنين على الأقل. ولو كنت غير محظوظة فإنك على الأرجح سوف تعانين من عدة إجهاضات أثناء ذلك.”
“ذلك بالتأكيد هو أسوء شخص يمكنني أن أصبح عبدته. أنا يمكنني تحمل أن يتم تعذيبي بإستخدام الشمع ولكن هذه الآنسة لا تعتقد بأنه سوف يكون بإمكانها تحمل أن يتم قطع أطرافها.”
“هل لأنك لن تكوني قادرة على قراءة الكتب؟”
“نعم، أنا لن أكون قادرة على مواصلة قراءة الكتب بدون أطرافي.”
الآنسة فارنيس ردت علي بجدية.
أنا قد سبق وإعتقدت بأنها من هذا النوع من الفتيات.
“ولكن، أوه يا ملك الشياطين. إنه من الصعب أن أصدق بأنك تخطط لإستخدام هذه الآنسة من أجل شيء أخر من غير إرضاء رغباتك الجنسية. فكما يمكنك الرؤية هذه الانسة جميلة. حتى ولو أخذتني كتابعة لك، كيف يمكن لهذه الآنسة أن تكون متأكدة بأن مظهر هذه الآنسة لن يسحرك لتقوم بإغتصابها بعد ذلك؟”
إنها آنسة تتفوه بكلمات مليئة بالهراء وكأن ذلك أمر طبيعي.
أنا قمت بالعبوس قليلا كون هذا لم يعجبني قليلا.
“أنت، هل لربما سمعت سابقا من الأخرين بأنك مغرورة للغاية؟”
“المعذرة ولكنني فقط أقيم جمالي إعتمادا على الحقائق. طوال حياتي أبي قد حاول إغتصاب هذه الأنسة أربعة مرات، بينما أخي حاول إغتصابها 11 مرة ومرتين قد حاولت أختي القيام بذلك. جمال هذه الآنسة بتأكيد فائق للطبيعي. هذا بحق أمر مؤسف.”
“ماذا؟ حتى أختك حاولت إغتصابك؟”
حتى ملك الشياطين قد فاجئه هذا.
الآنسة فارنيس قامت بالرد علي ببطء.
“هنالك الكثير من المنحرفون في هذا العالم أوه يا ملك الشياطين. ومن بينهم فإنه هنالك نساء يكتسبن نشوة جنسية عن طريق ممارسة الجنس مع نساء أخريات وخصوصا لو كن مرتبطتين بشكل عائلي.”
كلماتها تحمل نفس الإيقاع الذي إستخدمته سابقا عند محاولتي التفاخر سابقا. هذا ردها علي كونني حاولت التصرف كناضج.
أنا إنتهى بي الأمر متعجبا بسبب ذكاء هذه الفتاة.
“….مذهلة.”
“أنت لا يجب عليك أن تمدح هذه الآنسة كون هذه الآنسة قد أدركت عبقريتها عندما وصلت إلى عمر السادسة.”
“أوه، حقا؟ يا لها من مصادفة. الوقت الذي أدركت فيه بأنني عبقري أنا أيضا كان عندما وصلت إلى عمر السادسة.”
“همم، حقا؟ هذه الآنسة يجب عليها أن تضيف بأنها قد أدركة تفوقها العقلي بعد رؤية أخواتها وهم يعانون إتقان نظرية هندسية واحدة قبل عمر العاشرة.”
“أنا قد أدركت ذلك بعد رؤية إخوتي الصغار وهم لا يقدرون على تعلم لغتين أجنبيتين قبل عمر الخامسة.”
“أأه، إنه بحق من الصعب تفهم لما يعاني الناس مع تعلم اللغات الجديدة. ألا تتقن لغة جديدة فقط بعد الإستماع لها لبضعة شهور فقط؟”
“أه، أنا أيضا بحق لم أستطع فهم ذلك.”
“كل مرة ترى فيها هذه الآنسة مجموعة من الأشخاص حائرين بشأن أبسط الحقائق فإن هذه الآنسة تشعر بالحزن والشفقة عليهم، وفي نفس الوقت هذه الآنسة تشعر بالمزيد من الشك. كيف يمكنهم أن يكونوا قد نجوا حتى الأن وهم يملكون عقولا مثل تلك؟ لو كانت هذه الآنسة في مكانهم فإن هذه الآنسة لكانت قد قتلت نفسها فورا.”
“معظم الناس يولدون مساكين مثيرون للشفقة. هذا أمر لا يمكننا القيام بأي شيء بشأنه. لذلك فإنه يجب على أشخاص مثلنا تعليمهم ما هو الذكاء والآداب المناسبين.”
“أوه، يا ملك الشياطين، ولكن أليست تلك بمهمة متعبة للغاية؟”
“إنها متعبة للغاية بحق. ولكن، وبالرغم من كل شيء نحن مازلنا جزءا من المجتمع الذي يعيش على هذا العالم. من حين إلى أخر، نحن يجب علينا أن نعرف كيف نضحي بأنفسنا من أجل هدف جيد.”
“هل تقصد ‘من حين إلى أخر’ بمرة واحدة في حياتنا؟”
“أه، مرة واحدة لأكثر بكثير مما يكفي–”
أه!
أنا قد إنغمست في المحادثة بدون أن أدرك الأمر.
التعبير الذي وضعته على وجعي من أجل التمثيل قد إختفى في وقت سبق.
التناغم بيني وبين هذه الفتاة لجيد لدرجة تفوق الخيال.
“أوه،نعم. بالمناسبة، هذه الآنسة من حين إلى أخر لا تتكلم وتدخل إلى عالمها الخاص لأسبوع على الأقل. أتمنى أن تأخذ ذلك بالحسبان إن كنا سوف نمضي الوقت معا.”
“أه، أنا أيضا من حين إلى أخر أعزل نفسي في غرفتي وأرفض الخروج لأربعة أيام على الأقل. أنا أتمنى أن تحترمي حياتي الشخصية في تلك الأوقات.”
“بالطبع، بالإضافة هذه الآنسة تحب عزف الكمان بصوت عال للغاية. بالإضافة إلى ذلك هذه الآنسة في بعض الأحيان تبدوا بالغناء أيضا أثناء الليل. أنت يجب عليك التفكير في هذا أيضا إن كنت سوف تعيش مع هذه الآنسة.”
“الكمان هو متعة الحياة.”
أنا قمت بإيماء رأسي.
“اوه، هل بحق تظن ذلك؟”
“اللحن من بيانو قيثاري يمر بسرعة للغاية لذلك فإنه يعطي شعورا ميكانيكيا. ولكن ألا يعبر الكمان عن إهتزازات الحياة الشديدة؟ الموسيقى هي مجرد إهتزازات ولا شيء أكثر من إهتزازات. المزمار لجيد هو أيضا بعض الشيء ولكن مقارنة مع الأخرين الكمان دائما ما يكون على القمة.”
“هذه الآنسة تتفق مع كلماتك كليا.”
“…….”
“……”
نحن حدقنا إلى بعضنا البعض.
أنا قمت بفتح فمي بحذر.
“قولي، أنا لست متأكدا إن كان هذا مجرد سوء فهم من ناحيتي ولكن……”
“مم؟”
“أنا لست متأكدا لماذا ولكنني أشعر بأنني أنا وانت سوف نكون قادرين على العيش معا بتناغم وسلام.”
“يا لها من مصادفة غريبة. هذه الآنسة تشاركك نفس الرأي.”
“هذه لربما كلمات مفاجئة ولكنني أريد طرح بضعة أسئلة عليك. من هو أذكى شخص في العالم؟”
الفتاة قامت بالإجابة بشكل فوري.
“بالطبع إنه كل شخص، بشكل فردي.”
“وماذا عن شخص يرمي وعوده إلى الجانب بدون تحمل أي مسؤولية ويتجاهل الأخرين؟”
“إنه فقط من المناسب أن يتم قطع أطرافهم والحكم بالموت عليهم.”
“عندما ترين شخص نقيا بحق، ما هي الأفكار التي تمر في عقلك؟”
“كيف يمكنهم أن يعيشوا حياتهم وهم مغفلون إلى تلك الدرجة، ولكن وفي نفس الوقت، هذه الآنسة دائما ما يعميها نقائهم ولا يسعها سوى أن تعترف بأنهم عرق أعلى من هذه الآنسة.”
“ما هو الحب؟”
“فعل إنتحاري يؤدي إلى الدمار تم تغطيته كرومانسية.”
“ما هي الصداقة؟”
“الشعور الذي تمنحه هذه الآنسة من حين إلى أخر للأشخاص الذين لا يزعجونها.”
“ما هو العمل؟”
“دليل على أنه ليس هنالك أية آلهة في هذا العالم وأنه فقط من المناسب أن يدمر.”
“…….”
“…….”
الفتاة وأنا قمنا بإيماء رأسنا في نفس الوقت.
يمكنك القول بأنها إيماءة مقدرة.
“أيتها الآنسة دي فارنيس، أنا بشكل شخصي أكره النساء ذات جسد طفولي. انا أشعر بجاذبية جنسية أكثر من مرأة ذات صدر كبير. لذلك فإن فرصة أن يسحرني جمالك لصغيرة للغاية.”
“أوه يا ملك الشياطين. هذه الآنسة تفضل الرجال المتقدمين في العمر، على الأقل 50 سنة، وإن كان ممكنا 60 سنة. هذه الآنسة تكره الرجال معدومي التجاعيد. جاذبية رجل تنبع فقط من سنين خبرتهم، لذلك فرصة أن تغري جلالتك هذه الآنسة لصغيرة للغاية.”
نحن كلينا قمنا بمد يدينا لنمسك بيد الاخر بقوة.
“-مثالية.”
“-مثالي.”
هذا قد سبق وتخطى منذ مدة طويلة إن كنا متوافقين أم لا.
أنا هو نصفها الثاني وهي نصفي الثاني. نحن قد ولدنا على نفس الكوكب ولكن وبسبب رغبات الآلهة لقد إفترقنا. حتى الان وأخيرا لقد إجتمعنا ببعضنا البعض اليوم هنا. لربما هنالك فارق في السنين بيننا إلا أن هذا ليس بمشكلة. رفيق يشارك نفس طريقة تفكيرك لشيء يتفوق على العمر. النصف المعاكس لروحي الذي لم أستطع إيجاده على عالمي الأصلي لمتواجد اليوم هنا أمامي.
رفقة صوت خافت نافذة شبه شفافة ظهرت أمامي.
[لقد وصلت إلى صلة حميمية مع لورا دي فارنيس وتعلقها العاطفي بك قد إزداد ب15.]
في مرة واحدة، تعلقها العاطفي بي قد وصل إلى 15.
لقد إستغرقني رفع تعلق لابيس لازولي العاطفي بي حتى 15 نقطة 150 يوما، ولكن في حالة لورا دي فارنيس هذا أمر لم يأخذ مني سوى 15 دقيقة. ما خطب هذا الفرق الهائل؟
لقد فهمت.
لابيس لازولي بحق لحالة خاصة.
أنا إستخدمت المفتاح لأفتح القفص وأنا سعيد بكفئي.
رفقة صوت كلانك باب القفص قد فتح. بعد إزالتي الطوق الحديدي من على عنق الآنسة فارنيس كل مشكلة قد تم الإهتمام بها الأن.
“همم، هذا شعور منعش.”
الآنسة فارنيس قامت بالخروج من القفص لتقوم بمد يدها إلى القمر في السماء المظلمة. إنها كانت تبدوا وكأنها تقيس كم تستطيع الإمساك من السماء في يديها.
الوقت مر هكذا لمدة طويلة.
بعد مدة من الوقت دي فارنيس إلتفت لتنظر إلي.
“-سيادتك.”
إنها قامت بخفض نفسها إلى ركبة واحدة.
“طالما سيادتك لا يخون هذه الآنسة أولا هذه الآنسة سوف تتبع اوامرك بولاء. طالما سيادتك تpترم هذه الأنسة، هذه الآنسة سوف تكرس روحها لك. لورا دي فارنيس، كالإبنة الثالثة لدوق بارما والوريث الشرعي لبياكينزا، في هذا الليلة، في العام 1505 من التقويم الإمبراطوري، في الشهر التاسع واليوم العاشر، تقسم هنا والآلهة كشهودنا: لو أمر سيادتك أن تكون هذه الآنسة سيفك فإنها سوف تصبح سيفك. لو أمر سيادتك هذه الآنسة بأن تصبح عقلك فإنها سوف تصبح عقلك. لو أمر سيادتك بأن تصبح هذه الانسة قدميك فإنها ستصبح قدميك. إرادة هذه الانسة، معرفة هذه الأنسة، وكامل جهد هذه الآنسة سوف أكرسهم بشكل أبدي لسيادتك. طلب هذه الآنسة الوحيد من سيادتك هو أن تمنح هذه الآنسة بعضا من الحرية.”
“يا أنت، أنا هنا اليوم أقسم بأنني سوف أحمي حريتك أنت.”
أنا قمت بالإمساك بيدي الآنسة فارنيس لأساعدها على النهوض.
بالرغم من أن هذا ليس سوى مجرد وعد شفهي فقط، إلا أن هذا أول وعد بيني وبين هذه الفتاة.
أنا لا يمكنني معاملة هذا الأمر بقلة إهتمام.
“دانتاليان، ملك الشياطين ذي الرتبة 71، أنا أقسم هنا كالممثل الأقصى للكرامة المطلقة والذي لا تنتهك حرمته وكعضو في العرق الذي يحكمون على كامل الشياطين: تكريسك أنت سوف يتم مكافئته. ولائك أنت سوف يتم إحترامه. أخطائك أنت سوف يتم مسامحتها. يا أنت، الأشخاص الذين يحلمون عداوة تجاهك سوف يصبحون أعدائي أنا. العائلات التي أدت إلى دمارك، بذلك عائلة ميديسي في فلورينسا، عائلة سفورزا في ميلان، عائلة أغليوف في بافيا- ولو كنت راغبة يا أنت، حتى عائلة فارنيس في بارما. بأي طرق ضرورية، أنا سوف أنقتم منهم من أجلك.”
“…………”
هل فاجئها وعدي قليلا؟
الآنسة فارنيس قامت بفتح وإغلاق عينيها.
“هل أنت مجنون أم ماذا؟ إنهم عائلات يملكون ممالك عملاقة تحت حكمهم بشكل كامل. بالتأكيد إنهم الذين ساهموا في سقوط هذا الجسد إلى العبودية، ولكن……”
“لا تقلقي. أنا لن أكرر قسمي.”
أنا إبتسمت قليلا.
“أنا سوف أغرق أرشيدوق فلورينسا في المحيط، أنا سوف أعدم دوق ميلان عن طريق ثقب 36 ثقبا في جسده، أنا سوف أعدم كونت بافيا عن طريق قطع رأسه وتعليق جسده ليراه الجميع، وأخيرا أنا سوف أترك قدر دوق فارنيس في يديك. 10 سنوات. لا، أنا سوف أحقق إنتقامك على هؤلاء الأشخاص في غضون 9 سنوات.”
“………”
“ما رأيك في ذلك؟ أنا أظن بأن هذا كاف لكي تصل إليك نوياي بشكل واضح؟”
“…….على ما يبدوا، هذه الآنسة قد قررت أن تخدم تحت إمرة سيد مجنون.”
لورا دي فارنيس قامت بهز رأسها قليلا.
“هذا أمر مزعج بعض الشيء. إن الأمور ليست عادلة إن قمت بتقديم كامل تلك الأقسام إلى هذه الآنسة. هذه الانسة سوف تقطع لك وعدا إضافيا.”
“واحدا إضافيا؟”
“أأه، إن نجح سيادتك بحق في تحقيق الإنتقام على أولئك الأشخاص من أجل هذه الأنسة، فإنني أنا، لورا دي فارنيس سوف تكرس حتى حريتها من أجلك. أنا سوف أصبح عبدتك تحت رغبتي وسوف أصبح ملكية سيادتك بسعادة.”
“ممتاز. مقسما على نهر الستايكس.”
“مقسمة على نهر الستايكس.”
أنا قمت بتقبيل جبهة الآنسة فارنيس.
رائحة الأوساخ كانت قوية كونها لم تستطع الإستحمام لمدة طويلة من الوقت، ولكن ولسبب ما أنا لم أمانع هذه الرائحة.
أنا أحسست وكأنني قد حصلت على أخت صغرى والتي هي مماثلة لي.
أنا قمت بعناقها بعد ذلك. جسد الآنسة فارنيس الصغير دخل بين يدي. إنها لم تقاوم، بل إنها قامت بإتكاء رأسها على صدري. كم هذا لطيف-.
“يا سيادتك، هنالك امر هذه الآنسة فضولية بشأنه.”
“ما الأمر.”
“ما الذي تنوي بالتحديد أن تستخدم هذه الآنسة من أجله؟ بصراحة هذه الآنسة لا تملك أية موهبة في السياسة. بالرغم من أن هذه الآنسة تعتبر قدرتها على حفظ المعلومات وفهمها كموهبة خاصة ويمكنني التفاخر بشأنها.”
“أه، أنا أخطط أن أجعلك الجنرال الخاصة بي. من الأن فصاعدا أنت سوف تقودين جيوشي لتهزمي أعدائي كقائدة قواتي العظمى.”
“هذه الآنسة كالجنرالة؟ قائدة جيوشك؟”
صوت الآنسة فارنيس أصبح مرتفعا قليلا.
هذا على الأرجح لأنه دور لم تتوقعه على الإطلاق.
في التاريخ الأصلي، الوقت الذي يظهر فيه عبقرية لورا دي فارنيس بشأن الحروب وقيادة الجيوش لأمر لا يحدث إلا بعد 10 سنوات من الأن. هذا أمر يحدث بعد موت الكونت روسويل عن طريق التسمم لتبدأ لورا محاولة الإستيلاء على سلطة عائلته.
حتى ذلك الوقت، لورا دي فارنيس لم تعرف سابقا بشأن موهبتها الحقيقية.
“بالطبع.”
أنا سوف أيقظ ذلك الوحش في داخلها قبل عشرة سنوات.
“ماذا؟ هل هذا أمر خارج توقعاتك؟”
“بالطبع. بالرغم من أن هذه الآنسة قد قرأت عدة كتب حول الحرب والتكتيكات المتعلقة بذلك إلا أن موهبة هذه الآنسة في ذلك المجال لمعدومة على الأرجح. الحرب ليس شيئا يجب على مبتدأ التدخل فيه. هذه الآنسة تعتقد بأن تلك مهمة يجب التفكير بشأنها بشكل عميق قبل إعطائها إلى شخص ما. بدل ذلك، هذه الآنسة تنصح أن تعطيني دورا مثل أمينة المكتبة……”
أنا بدأت بالضحك.
أنت تقولين هذا فقط بسبب عدم فهمك نفسك بشكل كامل.
في معركة حرب تكتيكية، لو واجهت عدوا يملك نفس عدد الجنود مثلك فإن فرصة فوزك هي 100 بالمئة. لو جنودك كانوا أصغر من العدو ب3/10 فإنك تملكين فرصة فوز تقدر ب80 بالمئة. لو عدد جنودك كانوا اصغر ب1/2 فإن فرصة فوزك هي 60 بالمئة. أنت قائدة جيوش مذهلة والتي يمكنها الحصول على الفوز بإستخدام هذه الفرص مهما كانوا أعدائها.
حتى البطل إضطر إلى إستخدام جيش أكبر من جيشك في ذلك الوقت بثلاثة أضعاف من أجل هزيمتك. لورا دي فارنيس، أنت كنت رمز الخوف والكوابيس على القارة. فقط خبر أنك سوف تشاركين في معركة ما لكاف لجعل أعدائك يستسلمون فورا.
فتاة محبوبة من قبل إلاهة الحرب.
لا، إلاهة الحرب التي أصبحت فتاة صغيرة.
تلك هي الفتاة الواقفة أمامي وهي تميل رأسها.
“ثقي بقدرة أعيني على تمييز المواهب. أنت سوف تلمعين وأنت تقودين الجيوش أكثر مما سوف تلمعين وأنت تقرأين الكتب. أنا سوف أجعل إسمك خالدا في التاريخ.”
“همم، الثقة بدأت تملأ هذه الآنسة بشكل غريب الأن…….”
الآنسة فارنيس قامت بالنظر إلي بنظرة شك.
“لتعين فتاة ذي 16 سنة كقائدة جيوش. هذا أمر غير مسبوق. بالرغم من أن هذه الآنسة تعتقد بان هذا قرار أكثر من مغفل إلا فإنه على ما يبدوا سيادتك واثق للغاية. حتى ولو إنتهى الأمر بهذه الآنسة وهي تخفق في مهمتها، رجاء لا تعاقب هذه الآنسة بصرامة.”
“أنت فتاة متشائمة للغاية. أنا سوف أقول هذا مجددا. فقط ثقي في.”
أنا قمت بالتربيت على رأس الآنسة فارنيس وفي نفس الوقت أنا قمت بسحب خطاطة ورقية من معطفي لأقطعها. فور قيامي بذلك كرة نارية ظهرت لتطير إلى السماء منفجرة.
حان وقت الهروب.
بووووووووووووم–
الكرة النارية إنفجرت مثل ألعاب نارية. الحراس الذين كانوا يأدون نوبتهم الليلة على الأرجح قد رأوها. الضوضاء بدأت تغطي على سوق العبيد. الحراس بدأوا بالتحرك بسرعة في الأرجاء محاولين إيجاد المسؤول عن ذلك الإنفجار في السماء.
“………هاي، من أين أتى ذلك………”
“…….اللعنة، لقد صدر من جهة ميثورانوم…..”
“…..هذا بالتأكيد بسبب تواجد أولئك الأوغاد الأغنياء في مكان أخر وهم ينفقون أموالهم…….”
في البعد نحن إستطعنا سماع صوت صراخ الناس وإلقاء الأوامر بسرعة.
بعد بضعة لحظات مجموعة مكونة من حوالي خمسة حراس جاءوا راكضين إلينا. الشعلات التي كانوا يحملونها أنارت الأرجاء. الحراس لاحظوا بسرعة تواجد الآنسة فارنيس خارج قفصها.
“هاي! لما هنالك عبدة في الخارج بدون أي إذن؟”
تعبير واحد من الجنود كان حذرا للغاية. إنه على الأرجح سوف يطعنني بسرعة لو كان الأمر ضروريا.
انا وضعت بسمة صغيرة على وجهي لأخبرهم بأن يهدأوا.
“أنا صديق لذلك التاجر من ميثورانوم المستلقي هنا. أنا كنت أتفقد ‘جودة’ العبدة مع السيد جياكومو ولكنه قام بتقطيع خطاطة سحرية بشكل عرضي أثناء ذلك. أنا أعتذر على التسبب بهذه الضوضاء في منتصف الليل أيها السادة.”
الجنود قاموا بالنظر إلى جياكومو المستلقي على الأرض. جياكومو بيتراش مازال نائما مثل الحجر.
“ما الذي تقصده بتفقدك جودة العبدة؟”
“أه، إن كان علي تقديم مثال لكم فإنه شيء مثل هذا……”
أنا قمت بتقبيل عنق لورا دي فارنيس.
انا قمت بالإبتسام بينما يدي اليمنى بدأت بملامسة جسدها.
أعين الحراس إنفتحت بشدة وهم ينظرون إلينا.
“في غضون بضعة أيام، هذه العبدة سوف يتم بيعها إلى الكونت روسويل من مملكة بريطاني. الكونت المحترم قد طالب الحصول وبالتحديد على عبدة جنسية من أعلى جودة. ولكن يا أيها السادة، ألن تكون مشكلة كبيرة لو إتضح بأن العبدة ليست جيدة إلى تلك الدرجة؟”
“ذ…ذلك..أنت محق ولكن…….”
“أأه، سواء تلك كانت مشكلة كبيرة أم لا لا يهم. كما تعرفون جميعكم تاجر ميثورانوم هناك ليافع السن وجاهل بعض الشيء عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء. لذلك كصديقه أنا بدأت بتفقد الجودة بدله.”
“……”
الجنود بدأوا بالنظر إلى بعضهم البعض. إنه من الواضح بأنهم مترددين. إنهم يريدون إعتقال المذنب المسؤول عن إطلاق تلك الكرة النارية، وفي نفس الوقت فإنهم قلقون أنهم لربما يعيقون أمرا مهما للغاية.
“المهم، كل هذا هو مجرد عمل من أجل الكونت. أنا على الأرجح لا يجب علي قول هذا ولكنني سوف أخبركم بسر صغير. إسم الكونت روسويل معروف في المملكة بسبب هواياته المنحرفة. من يدري أي عقوبات سوف تحل علينا لو لم تستطع هذه العبدة إرضاء الكونت روسويل.”
إنه من المناسب إستخدام إسم نبيل هنا. كونت، كونت، كونت، عن طريق تكرير هذه الكلمة مرارا وتكرارا أنا بدأت أرعب الحراس. لو عبثتم معي نبيل على الأرجح سوف يصبح منزعجا، هل تعرفون ذلك؟ هل أنتم لا تمانعون حدوث ذلك؟ أنا هددهم بهذه الكلمات بدون أن أقولها بشكل مباشر.
“أه، حسنا، حسنا. فقط رجاء كن حذرا مع تلك الكرات النارية. إنه هنالك إحتمالية بأن الفوضى ستعم على السوق.”
الجنود قاموا بأخذ خطوة إلى الوراء. بالنسبة لعاميين مثلهم، كونت يمثل سلطة أعلى بكثير مما يستطيعون الوصول إليه. بشكل طبيعي إنهم لن يرغبوا في إستفزاز شخص مثل ذلك.
المهم، إنهم على الأرجح سوف يصلون لأخذي من هنا قريبا…………….
الحراس مازالوا يترددون.
“سيادتك..ذلك…أه، بسبب قوانين وقائية نحن يجب علينا البقاء هنا. هنالك قانون ينص على أنه يجب تواجد جندين كمراقبين متى ما تم إخراج عبد من قفصه.”
“مم؟ يمكنكم إذا البقاء خارج المنصة.”
“هيهي.”
الجنود قاموا بالضحك ضحكة قذرة قليلا.
عدواتهم تجاهي قد إختفت ولكن بدلها قد ظهرت جاذبية. أنا لا أدري لما يتصرفون فجأة بهذه الطريقة. كل ما يحدث لو حاول ذكر التصرف بجاذبية تجاهي هو أنني أوشك على تقيء طعامي. إنه يجب عليهم إظهار بعض المراعات تجاه صحتي.
الجنود قاموا بإعادة سيوفهم إلى غمدها وليقموا بحك أيديهم معا بعد ذلك.
“هل من الممكن أن نشاهد من الجانب وأنت تتفقد ‘جودة الوردة’؟ هيهي، في الواقع نحن قد راهنا دائما مع أصدقائنا بأننا سوف نضاجع تلك الآنسة ولو مرة واحدة.”
“……….”
واو.
تعابيري قد تغيرت بشدة بسبب كلماتهم الصريحة للغاية.
طريقة تحرك أجساد هؤلاء الجنود وهم يترجونني جعلتهم يبدون مثل كلاب وهم يهزون أذيلهم وهذا قد جعلهم مثيرين للإشمئزاز أكثر. لما الذكور دائما منحرفون مهما العالم الذي كنت فيه؟
“لا، أنا أيضا ذكر مثلكم لذلك فإنني أتفهم كيف تشعرون ولكن…..رجاء غادروا بإطاعة. أنا لست بمنحرف يحب القيام ‘بذلك’ أمام أعين مشاهدة.”
“يا إلاهتي. سيدي، أرجوك لا تتصرف هكذا. بالرغم من أننا حراس في سوف عبيد إلا أنه هنالك عدة أشياء لا يمكننا القيام بها! متى ما مرت أمامنا سيدة جميلة عارية، كل ما نستطيع القيام به هو التفكير فقط ‘أوه، إذا تلك هي أنثى’ و ‘إذا ذلك هي تلك الحفرة’. هل هكذا يجب أن تكون حياة شخص ما؟ ما رأيك؟”
“…………”
أنا يتم إخباري بشأن مشكلة لا أملك أي إهتمام فيها……
بصراحة أنا أردت أن أسئلهم لما يجب علي أصلا أن أهتم…….
الجنود واصلوا التوسل إلي وتعبير توتر وقلق على وجههم.
“ليس هنالك أي مكان لنرضي فيه رغباتنا هنا ونحن دائما دائما ما يجب علينا الوقوف في مكان واحد بدون التحرك. اللعنة، العاهرات لا يعملن هنا بسبب خوفهن من أن يتم الإمساك بهن وتحويلهن إلى عبدات. حتى ولو أردنا الإتجاه إلى بافيا من أجل التنفيس عن توترنا إلا أننا لا نملك الوقت لذلك. سيدي، لا، رئيس! نحن لا نطلب أن تسمح لنا بالمشاركة معك، نحن فقط نريد المشاهدة من الجانب!”
لقد أصبحت فجأة رئيس هؤلاء الرجال الذي إلتقيت بهم لأول مرة.
أنا قمت بحك المنطقة الخلفية لرأسي.
في تلك اللحظة، شيء قد ظهر في عقلي. وجه لابيس لازولي. فور تذكري تلك الأوقات التي منعتني فيها لابيس لازولي من قتل السيدة العجوزة والخادمة، القلق ملأ عقلي قليلا.
هل يجب علي القيام بذلك؟ أنا سوف أظهر بعض الرحمة هنا.
“…..أيتا السادة المحترمون، بعد سماع قصتكم أنا أشعر بالأسف عليكم. بالرغم من أنني أشعر أيضا بالقليل من الإزدراء إلا أن هذا مازال شعورا عاديا ولا بأس بهذا. لهذا فإنني سوف أعفوا على حياتكم بشكل خاص. حسنا؟ أظن أن هذا سيكفي بالنسبة لكم.”
“عفوا؟”
“-إهتموا بهم.”
أنا قمت بتلويح يدي.
الحراس قاموا بإمالة رأسهم والحيرة على وجهه وفي تلك اللحظة.
المشعوذات التي كن ينتظرن فوقنا قمن بالنزول بسرعة من السماء ليضربن الحراس على عنقهم. رفقة صوت ‘أأك’ الرجال الخمسة سقطوا في أن واحد إلى الأرض. حركات المشعوذات لمثالية تقريبا.
المشعوذات قمن بالنزول من على مكانسهن السحرية برشاقة. 11 ساحرة من أعلى درجة قمن بالركع في أن واحد أمامي.
“أوه يا أيها من يمثل الكرامة المطلقة، الممثل المقدس والذي لا تنتهك حرمته و عضو في العرق الذي يحكمون على كامل الشياطين. خادمات الإلهة سيليني قد سمعن نداء سيادتك وإنهن يقدمن هنا أنفسهن أمامك.”
“سعيد برؤيتكن جميعا. ولكن، هومبابا، ألم نتعرف على بعضنا البعض طوال هذا الشهر الماضي الأن؟ ألا تتصرفين الأن بشكل رسمي للغاية؟”
أنا قمت بمخاطبة قائدة المشعوذات بشكل مازح.
“أنا أقلق بأن فكيكن سوف يسقط كل مرة تقمن فيه بتكرير ذلك الخطاب الطويل عن المقدس وما غيرها. من الأن فصاعدا فقط خاطبنني بسيادتك وتخلين عن بقية الأمور عديمة النفع.”
“أهاها، لقد فهمت يا سيادتك. نحن سوف ننفذ أمرك.”
قائدة المشعوذات إبتسمت إبتسامة عريضة.
شعرها الفضي الأشقر كان مربوطا على شكل ظفرتين على رأسها وهو يتحرك بشكل مشابه لأذني أرنب ما. أنا لا أدري ما هي القوانين الفيزيائية خلف هذا الأمر ولكنه بحق أمر جذاب بشكل لطيف. لتبدوا هكذا جندية موهوبة قد شاركت في ثلاثة حروب عظيمة لأمر أرى بأنه غير عادل على الإطلاق.
“حسنا إذا يا سيادتك، جميعنا قد إجتمعنا هنا. رجاء أعطنا أوامرك. نحن سوف نقطع حتى شعرنا ونحوله إلى حرير من أجل سيادتك طالما أنت تدفع لنا الثمن المناسب.”
هذه مقولة مشهورة في عالم الشياطين تعني بانه سوف يبذلون قصار جهدهم في تقديم خدمتهم.
أنا قمت بجذب لورا دي فارنيس إلي.
“فلتحولن هذا المكان إلى جحيم.”
“أها؟ ما الذي يقصده سيادتك ‘بجحيم’؟”
“أنا يمكنني شم رائحة صادرة من مكان ما. إنها رائحة دهن صادرة عن كمية هائلة من اللحم. إنها رائحة الجشع والنفاق.”
أنا توقفت قليلا لأواصل التكلم بسرعة أكبر.
“لو كانوا خنازير فإنه من المناسب فقط لهم أن يتصرفوا مثل الخنازير وليعيشوا في الحظائر ولكن لما جميعهم هنا يمشون بفخر في الشوارع؟ ما الذي يجب عليك فعله عندما تبدأ الخنازير بالتصرف بغرور محاولين تقليد الناس وحشر أنوفهم في أماكن لا تناسبهم؟”
“بالطبع، أنت يجب عليك تعليمهم بحقيقتهم وبانهم خنازير قذرة!”
المشعوذات قمن بالرد علي بنشاط.
“فقط الناس يملكون الحق لإمتلاك العبيد. وعلى ما يبدوا هؤلاء الحيوانات يحاولون مخالفة أخلاق الحيوانات والناس ويحاولون التعامل في العبيد.”
“رجاء أعطنا أمرك.”
المشعوذات قمن بالصراخ في أن واحد بصوت فرح.
“نحن سوف نحول هذا المكان الليلة إلى حظيرة لذبح الحيوانات.”
“نعم، أمري لكن هو أمر للذبح.”
أنا قمت بسحب كيس من القطع النقدية ورميه.
قائدة المشعوذات قامت بالإمساك بالكيس الذي يحتوي على 100 قطعة ذهبية. إنها بالتأكيد قد أحست بثقل الكيس كون بسمة ساطعة ظهرت على وجهها.
“إذبحوا أولئك الأوغاد بدون أن تعطوهم حتى الفرصة ليصرخوا. هذا ليس بقتل. لا تدعن وعيكن يصبح ثقيلا بسبب أفكار مثل تلك ولا داعي للتردد. نحن أسياد جميع المخلوقات ولتذبحن جميع من في هذا المكان بالسلطة الممنوحة لكن من الآلهة من أجل أهدافنا النبيلة.”
“كما يأمر سيادتك.”
في أن واحد المشعوذات قمن بالقفز على مكانسهن السحرية وليطرن إلى السماء.
كرات نارية عملاقة بدأت بالسقوط من السماء على سوق العبيد. النيران إنفجرت لتشكل أعمدة نارية. البشريون بدأوا بالصراخ. المذبحة قد بدأت.
الجنود قد أصابهم الهلع وحاولوا رد الهجوم ولكن هذا لمجرد جهد عديم النفع. الجنود الوحيدين الذي يمكنهم مواجهة فرقة السحرة الجوية هي فرقة جنود سحرية جوية مثلهن. لربما الأمور كانت لتنتهي بطريقة أخرى لو كان هنالك عدة رماة ولكن الحراس في سوق العبيد هذا معظمهم جنود مشاة فقط. يا الأسف. أنتم لا يمكنكم هزيمة المشعوذات التي يطرن في السماء بإستخدام سيوفكم فقط. فقط تقبلوا قدركم ليتم ذبحكم مثل الحيوانات.
قوات دفاع السوق بدأت بالإنهيار بسرعة. البارود قام بالسقوط من السماء لتشعله بعد ذلك المشعوذات عن طريق إستخدام السحر. سوق العبيد تحول بسرعة إلى بحر من النيران.
“إ-أهربوا! أهربوا من هنا!”
بعدما تم التخلص من قوات الدفاع، كل شيء بعد ذلك أصبح مجرد صيد. المشعوذات واصلن قتل الحراس والمدنيين بدون أي تفريق وهن يضحكن بسعادة. تعابيرهن كانت مرتاحة للغاية. هذه ليست بمعركة ما. كما قلت سابقا، هذه مذبحة.
“لقد إنتهى الأمر…….”
لورا دي فارنيس قامت بالهمس.
إنها كانت تشاهد تحركات المشعوذات في السماء بأعين يملأها الإهتمام. على ما يبدوا فإنها لم تشعر بأي شيء من أجل المدنيين الذين يتم ذبحهم. أه، إنها بحق بشرية ذات عقل مريض.
“لقد قرأت سابقا في كتيب حربي أن مفرزة واحدة من قوات سحرية مدربة بشكل جيد يمكنها التخلص وبسهولة من فوج كامل من مستخدمي الرماح. هذه الآنسة وأخيرا فهمت ما كان يتحدث عنه ذلك الكتاب بعد رؤيتها هذا الأمر بعينيه. إنه من المستحيل لمجموعة من الجنود المشاة الدفاع ضد فرقة جوية مكونة من الشياطين.”
“إنهن الأخوات بيربري. واحدة من أفضل القوات العسكرية في عالم الشياطين.”
“الأخوات بيربري؟ أليس ذلك إسم الفرقة التي كانت تملك دورا كبيرا أثناء حرب موركيان الخامسة والسابعة؟”
أوه، هل تعرف بشأنهن؟
الآنسة فارنيس واصلت التكلم وهي تنظر إلى السماء.
“لأستطيع رؤية الفرقة التي لم أراها سوى في كتب التاريخ اليوم بعيني…..هذا بحق أمر مذهل. إنهن شاهدات على التاريخ وفي داخلهن هنالك 250 سنة من التقاليد المحفوظة. أنا أتمنى التحدث معهن في وقت لاحق.”
“أه……..لو أصبحت جنرالة جيوشي فإن الأخوات بيربري سوف يصبحن تحت إمرتك.”
“ماذا؟ هل بحق تقصد ذلك!؟”
أعين الآنسة فارنيس بدأت باللمعان.
ضوء صغير قد عاد إلى عينيها الميتتين. الآنسة فارنيس بدأت يإغلاق قبضتيها بإحكام وكانت تبدوا وكأنها معجبة قد إلتقت بمغنيها المفضل.
“هذا رائع. لا، هذا مذهل بحق. هذه فرصة لأسأل بشكل شخصي كيف كان يعيش الناس منذ 250 سنة. مختلف المعلومات التي لا يمكن تعلمها من الكتب…..أه، هل هذه هي!؟”
هل أدركت شيئا ما؟
الآنسة فارنيس قامت بوضع يدها على ذقنها لتبدأ بالهمس بجدية.
“الشياطين عادة يعيشون لمئات السنين. فقط بسبب هذه الحقيقة إنهم ليسوا مختلفين عن كتب التاريخ. لو أصبحت هذه الآنسة قائدة الجيوش العظمى فإنه سيكون بإمكانها إستخدام سلطتها للتحدث مع هؤلاء الشياطين متى ما أرادت……هذا ما سيصبح لي ممكنا القيام به. بشكل غير متوقع هذا المنصب يملك هذا النوع من الإيجابيات.”
على ما يبدوا الآنسة فارنيس إستطاعت إيجاد بعض الجاذبية الخاصة بها في منصب جنرالة جيوشي.
مم، بالرغم من أن هذا يبدوا سخيفا إلا أن معنى عمل ما يختلف من شخص إلى أخر.
أنا لن أتدخل في هذه المسألة.
“يا سيادتك! هذه الآنسة تود أن تعرف مسبقا ما هي درجة السلطة التي سوف تكسبها كجنرالة جيوشك.”
الآنسة فارنيس قامت بالتكلم بصوت ساطع بشكل واضح.
أنا قمت بإختيار الكلمات التي أرادت سماعها لأقولها.
“أنا سوف أترك كل شيء لك. قيادة وقوانين الجيش، وحتى حياة وموت الجنود، أنا سوف أعطيك السيطرة على كامل الأمور.”
“ذ-ذلك أمر رائع…..*لعق*.”
لورا دي فارنيس قامت بلعق اللعاب الذي بدأ بالسقوط من فمها.
في هذه اللحظة أنا لم أستطع رؤيتها سوى كمنحرفة بسيطة بدل إبنة دوق.
على ما يبدوا هذه الآنسة تحافظ عادة على طريقة تصرفها الباردة والهادئة ولكنها تفقد عقلها عندما يتعلق الأمر بموضوع يثير إهتمامها.
أليست هذه مجرد أوتاكو مهوسة بالتاريخ…..؟لا، لنناديها فقط بمحبة للتاريخ. أنا يجب علي على الأقل أن أحافظ على أدنى درجات شرفها.
“أنا سوف أقسم لك مجددا يا سيادتك. سواء كنت تريدني كجنرالة جيوشك أو كشيء أخر لا يهم، فقط أترك كل شيء لهذه الآنسة. هذه الآنسة سوف تتخلص من كل وجميع الأعداء الذين يقفون في طريق سيادتك. طالما سيادتك يمنح قوة قيادية وقانونية.”
الآنسة فارنيس قامت بالإمساك بيدي.
وفور قيامها بذلك رسالة ظهرت أمامي.
[لورا دي فارنيس قد إنضمت إليك كتابعة.]
[درجة الولاء سوف تظهر في شاشة حالة لورا دي فارنيس.]
[ولاء غير ثابت: الشخص الآخر يراك فقط كسيد بعقد حالي. الشخص الآخر يمكنه خيانتك في أي وقت ممكن.]
أنا إبتسمت قليلا.
بعد رؤيتي هذه الرسالة فإنني أصبحت متأكدا من شيء واحد على الأقل. أنا أصبحت متأكدا أن منصبا عاليا ليس مهما لهذه الآنسة. كل ما يهم هو إن كان قادرا على إشباع هوايتها أم لا. فقط ذلك هو أمر يمكنه جذب إهتمامها.
لا بأس بهذا.
شخص بهذه الشخصية لن يخونك بشكل غير متوقع. العقد بيننا لقوي طالما يتم الحفاظ على مبدأ الأخذ والعطاء.
10 دقائق بعدما تم تحويل سوق العبيد إلى جحيم على الأرض.
لابيس لازولي إقتربت رفقة ستة جنود قمنا بتوظيفهم. بالرغم من أن المنطقة حولنا قد أصبحت بحرا من النيران إلا أن وجه لالا مازال باردا. أنا قمت بالترحيب بها بسعادة.
“أووه، لالا، حبيبتي. كيف الأمور؟”
“لقد قمنا بإشعال قاعدة الحراس وقد إهتممنا بالستة وثلاثون ‘فريسة’ اللذين حاولوا الهرب من البوابة الرئيسية. إنه لم ينجح ولا واحد من الأعداء في الهرب.”
“أحسنت صنعا. بالرغم من أنها فرصة صغيرة إلا أنه بالطبع نحن لا يمكننا تحمل ترك أي شهود.”
بينما المشعوذات كن مشغولات بتدمير سوق العبيد، لابيس لازولي قامت بقيادة المرتزقة لمهاجمة قاعدة الحراس. وعلى ما يبدوا فإننا إستطعنا تنظيف سوق العبيد بشكل ناجح.
“أثناء هذا الأمر، ثلاثة من قواتنا قد سقطوا في المعركة. ولكن ذلك لا يهم يا جلالتك. المرجوا أن تقدم تلك الآنسة بالقرب منك لهذه.”
“أه، نعم. هذه هي الآنسة لورا دي فارنيس التي كنت أتحدث عنها سابقا. من الأن فصاعدا أنت سوف تساعدين في شؤوني الداخلية بينما الآنسة فارنيس سوف تساعد في شؤوني الخارجية. أنا أتمنى أن تكونا أنتما الإثنتين قادرتين على العمل بشكل متناغم معا مثل عربة يجرها حصانين.”
“هذه تفهم.”
لابيس لازولي قامت بخفض رأسها بشكل ميكانيكي.
“إسم هذه هو لابيس لازولي. مولودة من سوسكبوس هومببا وبشري بدون إسم، هذه هي هجينة ذات دماء مختلطة. كمديرة خزنة جلالته دانتاليان، هذه تملك منصب أمينة خزنته وكبيرة خدمه. هذه سوف تكون في رعايتك.”
“ممم، هذه الآنسة هي لورا دي فارنيس. أنا لربما أتصرف بطريقة غريبة بعض الشيء عندما أرى شيئا يتعلق بالتاريخ ولكن أتمنى أن تعتني بي من الأن فصاعدا.”
الآنسة فارنيس قامت بالإقتراب من لابيس لتمد إليها يدها اليمنى.
لابيس لازولي قامت برفع حواجبها قليلا.
“هذه تعتذر ولكن هذه عامية هجينة.”
هجينة منبوذة ليس من المسموح لها أن تلامس الأخرين.
هذا قانون غير مكتوب يستخدمه كل من البشر والشياطين.
بالرغم من ذلك، الآنسة فارنيس قامت بإمالة رأسها إلى الجانب.
“مم؟أأه، لا بأس بذلك. ذلك لا يهم. هذه الآنسة هي أيضا إبنة غير شرعية من عبدة. أنا الإبنة التي قد ولدت عندما قام والدي، الدوق، بإغتصاب أمي التي كانت عبدة. إن كنا نتحدث هنا عن الدماء التي تجري في عروقنا فحتى الدماء في عروق هذه الانسة ليست بشيء يمكن التفاخر بها في أي مكان لذلك رجاء لا ترفضي.”
“……….”
الجميع قد أصبحوا صامتين بسبب الحقيقة المفاجئة.
إنها طفلة ولدت من عبدة تم إغتصابها؟ هل تريد إخباري بأنها ليست طفلة غير شرعية ولدة من خادمة عادية؟ الآنسة فارنيس قامت بإصدار صوت ‘أه’ عندما لاحظتنا ونحن ننظر إليها بتعبير صدمة.
“أوه، نعم. ما قالته هذه الآنسة الان هو سر في الواقع. هذه الآنسة معروفة للعامة على أنها الفتاة التي ولدت من خادمة عادية وهذا أمر قد تم نشره من أجل المحافظة على سمعة العائلة. المرأة التي ولدت هذه الآنسة تم تسميمها وقتلها في نفس اليوم الذي ولدت فيه هذه الآنسة. ومنذ ذلك اليوم مربية قامت بالإعتناء بهذه الآنسة. وتلك المربية هي من يعتقد الجميع بانها أم هذه الآنسة الحقيقية.”
“تلك معلومات لم تكن مكتوبة في التقرير……..”
انا قمت بالهمس بصوت مر.
حتى في [هجوم الخنادق] هذا سر لم يتم الكشف عنه.
بينما نحن كنا نفكر إلى أي درجة مجتمع الارسطو قراطية والنبلاء هو أسود ومظلم الآنسة فارنيس قات بأخذ كلتا يدي لالا لتقوم بمصافحتهم بقوة.
“أتمنى أن تعلمي هذه الآنسة كالأقل خبرة منك في هذه المهنة مختلف الامور. هل من المناسب أن أناديك بالأخت الكبرى لازولي من الأن فصاعدا؟”
“………..إنه من المناسب أن تنادي هذه بأي طريقة تريدينها.”
“مم، إذا أنا سوف أناديك بالأخت الكبرى من الأن فصاعدا. الأخت الكبرى لازولي.”
أووه.
لابيس لازولي قامت بخفض حواجبها وكأنها مصدومة وتعاني من مشكلة ما.
هذه أول مرةأرى فيها لالا وهي تعاني من مشكلة ما مع شخص أخر بإستثنائي أنا. هذا أمر ممتع نوعا ما.
هم؟ لابيس لازولي قامت بالإلتفات إلى جهتي. إنها لم تقم بقول أي شيء ولكنها فقط قامت بتحريك شفتيها لكي أستطيع أنا فقط فهمها.
‘على ما يبدوا جلالتك قد ضم إليه فتاة مشابهة كليا لك.’
‘لا…حسنا، أنا لن أنكر الأمر ولكنني لست جانحا مثلها. أنا مهذب ومطيع أكثر منها بكثير.’
لو وصلت إلى مستواي أنا ولالا فإن التواصل فقط عن طريق حركات الشفتين لأمر ممكن.
‘هل لربما هذه لا تعرف معنى مطيع ومهذب أم ماذا؟ أم ربما أنت يا جلالتك قد تلقيت ضربة على رأسك؟’
ماذا….
‘هذه قد سبق ووصلت إلى حدها وهي تحاول الإهتمام بجلالتك لوحدك. ولكن ليوجد شخص أخر مشابه لجلالتك في هذا العالم؟ هذا أمر بالتأكيد قد تخطى حدود الكوابيس. من الان فصاعدا، إهتم بالانسة فارنيس لوحدك يا جلالتك.’
‘……….’
هذا أمر غريب. أنا أحسست وكأن طريقة معاملتها لي بدأت تصبح أسوء فأسوء…….
هل انا بحق أستحق تلقي هذا النوع من المعاملة السيئة من تابعتي فقط لأنني أمضي 12 ساعة نائما، أربع ساعات بعد ذلك في السرير معها بشكل حميمي ولأعمل 8 ساعات بعد لك؟ مهما نظرت إلى الأمر هذا نظام عمل مرهق وجاد للغاية. لابيس لازولي مهووسة للغاية بالتفاصيل. هذه السوسكبوس الملعونة التي تعاني من دورة شهرية أبدية.
ولكن، الخطة قد نجحت بدون أي مشكلة. نحن يجب علينا أن نبدأ بالمغادرة الأن. أنا قد نجحت في أخذ لورا دي فارنيس تحت جناحي وقد تم التخلص من كامل الشهود. هذه هي نهاية سعيدة.
“يا جلالتك، مهلا لحظة واحدة.”
“ممم؟”
وفي اللحظة قبل أن أقوم فيها بالركوب على مكنسة المشعوذة السحرية.
لابيس لازولي قامت بمناداتي وهي تشير إلى جهة معينة. متساءلا ما هي المشكلة، أنا قمت بالنظر إلى الجهة التي كانت تشير إليها لأرى جياكومو بيتراش ومجموعة الحراس الخمسة نائمين هناك.
“مازال هنالك ناجون هناك. رجاء إهتم بهم.”
“أأه، أولئك البشريون لا بأس بهم. أنا قد تركتهم على قيد الحياة عن عمد.”
“عن…….عمد؟”
لابيس لازولي قامت بإمالة رأسها بتعبير وكأنها لم تقدر على فهم ما أقوله.
“هذه تعتذر ولكن هذه غير قادرة على فهم ما هي نوايا جلالتك. هل هنالك أي منافع يمكن لجلالتك إكتسابها عن طريق تركهم على قيد الحياة؟”
“لس هنالك أية منافع. أنا فقط أتركهم على قيد الحياة لأنني أريد القيام بذلك.”
أنا قمت بالإبتسام.
“الشاب النائم هناك هو جياكومو بيتراش. إنه شخص نقي والذي وجد نفسه في العصر الخاطئ. أولئك النوع من البشريون يجب عليهم مواصلة العيش. إنهم يتركون أملا في هذا العالم مثل قطعة ورق بيضاء.”
“……..”
وفي تلك اللحظة شيء غريب قد حدث.
بدل أن تتفهم ما أقوله مثلما توقعت الشك على وجه لابيس لازولي قد إزداد فقط.
“….إذا ماذا عن أولئك البشريون الآخرون هناك؟”
“مواصلة مشاهدة أولئك المغفلون كان أمرا مثيرا للشفقة لذلك فإنني قمت بمنحهم بعض الرحمة. إنهم محظوظون بعض الشيء. لو قاموا بالتصرف بطريقة مزعجة أكثر فإن رؤوسهم كان لتم قطعها.”
أنا قمت بالضحك قليلا.
لابيس لازولي قامت بالتحديق إلي.
في أعينها السوداء مثل عمق المحيط أنا لم أستطع رؤية ولا حتى أصغر كمية من المشاعر.
بعد مدة قصيرة لابيس لازولي قامت بإيماء رأسها.
“……هل حقا ذلك. هذه قد فهمت. أيتها الآنسة هومبابا، رجاء خذي الأنسة فارنيس والجنود الموظفين إلى مدخل السوق وإنتظروا هناك.”
“هاه؟”
بسبب أمر لابيس لازولي المفاجئ قائدة المشعوذات قامت بتكرير كلماتها.
“لنتجه إلى المدخل أولا؟”
“نعم. هنالك شيء يجب على هذه وجلالته أن يتناقشا بشأنه بشكل خاص. بما أنه لا يمكن السماح للأشخاص الأخرين بالإستماع، أنا أتمنى أن تتحملي المسؤولية وتقودي الجميع إلى المدخل أيتها الآنسة هومبابا.”
“إإإيه، ولكن واجبنا هو أن نرافق سيادته……”
“لا تقلقي، الأمر لن يستغرق مطولا.”
قائدة المشعوذات إلتفت لتنظر إلي. أعينها كانت تبدوا وكأنها تسألني ‘هل يجب علينا القيام بما أمرت به السوسكبوس؟’. أنا لا أدري ما الذي يجري هنا بالتحديد ولكنني قمت بالوقوف على جانب لالا بشكل حالي.
“فلتقمن بتنفيذ أمر أمينة الخزنة فورا.”
إحترام سلطة تابع أمام الأتباع الأخرين لأمر مهم. ليس هنالك أي شخص سوف يتبع ملكا يقلل من إحترام أتباعه.
المشعوذات قمن بالطيران إلى السماء المظلمة مغادرات.
الأشخاص الذين تبقوا في سوق العبيد الذي قد دمر هو أنا و لازولي فقط.
أنا قمت بإمالة رأسي.
“ما المشكلة المفاجئة؟ أنت لم تتشاوري معي حتى بشأن هذا من قبل.”
“……..”
لابيس لازولي لم تقم بالرد.
لربما هذا مجرد أمر من نسج خيالي ولكنني أحسست وكأن تعابيرها أصبحت أبرد.
مع كبر الصمت القلق في صدري إنتشر أكثر هو الأخر. أنا أحسست وكأن حشرات تزحف في داخل لحمي وهي توشك على الخروج.
أنا قمت بمناداتها بصوت خافت.
“لالا؟”
صمت مجددا.
بدل أن تقوم بالرد علي لابيس لازولي بدأت بالمشي. إن هذه ليست بمشية سريعة بل على العكس خطواتها كانت بطيئة بعض الشيء ولكن واضحة للغاية وهي تقترب من جياكومو بيتراش والحراس.
*شييييينغ*
لابيس لازولي قامت بسحب سيف من سيوف الحراس من غمده.
“مهلا، لالا، ما الذي……..”
بدون أن تعطيني الفرصة لأوقفها.
لابيس لازولي قامت بتلويح سيفها لتطعن الحارس في عنقه.
النصل قام بتقطيع اللحم البشري بحدة.
لابيس لازولي لم تتوقف هناك. بعد إزالتها السيف من عنق الحارس إنها قامت بطعن حارس أخر بشكل مباشر. من نوم مؤقت، الحراس قد سقطوا إلى نوم أبدي في لحظة واحدة
“ماذا…………….”
بحلول الوقت الذي إستطعت فيه وبالكاد فهم الموقف الذي يحدث أمامي لابيس لازولي قد سبق وقامت بتنفيذ قتلها الثالث.
“ما الذي تفعلينه، لازولي؟!”
“أقوم بما يجب القيام به.”
“ما يجب القيام به……….؟”
حتى بالنسبة لي، الشخص الذي لا يقع عادة في حالة هلع، أنا لم أستطع إسترجاع حواسي بسرعة في هذا الموقف.
“ما الذي يعنيه ذلك؟ إشرحي لكي أستطيع فهم ما تقصدين.”
بالرغم من أنها قد سمعت صرختي بشكل واضح إلا أن لابيس لازولي لم تتوقف عن تلويح سيفها. نصل السيف الحاد قام بتقطيع حلق الحارس الرابع. الدماء إنفجرت من عنقه مثلما تنفجر المياه من نافورة ما مغطيا بشرة لالا البيضاء بدماء قذرة.
“أنت……توقفي في هذه اللحظة فورا!”
“هذه تعتذر، ولكن هذه لا يمكنها إتباع ذلك الأمر.”
“لابيس لاولي، أنا أحذرك. لو قمتي بتحريك ولو حتى شعرة واحدة مجددا، لو قمت بتجاهل أمري مرة إضافية، أنا أقسم على زيوس! أنا سوف أمزق لحمك بشكل شخصي!”
*شووونك*
بعد قتلها الحارس الأخير.
لابيس لازولي إلتفت لتنظر إلي.
رائحة الدماء الثقيلة غطت علينا بصمت.
شفتي إرتجفتا وأنا غير متأكد مما يجب علي قوله. أنا لم أستطع فهم تصرفات الشخص أمامي على الإطلاق.
…….الخطة قد نجحت بدون أية مشاكل. نحن قد حصلنا على نجاح مرضي. نحن كنا لنغادر بسهولة وهدوء بعد تلفيق هذه الحادثة في سوق العبيد لمنظمة أخرى. وبعد ذلك كنا لنسافر عبر القارة عائدين إلى قلعة ملك الشياطين الخاصة بي، حيث هناك سوف تبدأ التجهيزات الحقيقية للمعركة. كل شيء كان يتجه إلى هذا بشكل جميل.
ولكن لماذا.
“…….لما أنت تعارضين أوامري؟ المهمة قد إنتهت. كل شيء قد حدث بسلاسة كما تم التخطيط له. ما هو الأمر الذي أثار إستيائك؟ لما أنت تقومين بهذه المذبحة عديمة النفع؟”
صوتي إهتز قليلا بسبب شعور الخيانة.
السبب الذي جعلني أعفوا عن أولئك الحراس الذين كنت أخطط لقتلهم هو فقط بسبب مراعاتي للابيس لازولي. إنها لا تحب القتل عديم النفع. ولهذا فإنني قررت التصرف على عكس ما أفضله لأسحب القليل من الرحمة من داخلي.
ولكن، وبالرغم من ذلك، لماذا؟
لابيس لازولي قامت بفتح فمها.
“يا جلالتك، رجاء توقف عن العبث في الأرجاء.”
“ما الذي قلته؟”
“مذبحة عديمة النفع؟ رجاء إشرح لهذه إن كانت أي من هذه الوفيات عديمة النفع وبدون أي هدف.”
لابيس لازولي قامت بالإشارة إلى السوق حولنا.
كل شيء قد تم حرقه بالنيران. الأشياء الوحيدة التي مازالت واقفة صامدة هي الأقفاص الحديدية. تحت تلك الأقفاص هنالك الجثث وقطع اللحم المتبقية منها والتي مازات تحترق.
“أنت يا جلالتك قد أمرتنا بأن نذبح الحراس، المدنيين وحتى العبيد بدون أي تفريق. السبب خلف هذا لواضح. لكي لا نترك أي دليل يشير إلى زيارة جلالتك إلى هنا.”
لابيس لازولي قامت بالنظر إلي بشكل مباشر.
“فقط من أجل ذلك السبب، 150 بشريا و 50 شيطانا قد ماتوا الليلة. ونحن وصلنا إلى هذه النقطة والأن أنت تريد العفو عن 6 أشخاص؟ هذه غير قادرة على فهم هذا الأمر مهما حاولت وبكامل جهدها. لذلك رجاء يا جلالتك، إشرح للمغفلة هذه.”
“………..”
“هل هنالك أي وفيات عديمة النفع وبدون أي هدف هنا؟”
سؤال واضح بنبرة هادئة.
وفي نفس الوقت إنه تعليق ذي برودة لا حدود لها.
“سيادته دانتاليان الذي أقسمت هذه ولائها له هو شخص عديم الرحمة وذي قلب بارد. لو بشكل نادر شيء ما قام تهديده فإن جلالته ذاك كان ليكون حريصا على أن لا يعامل ولا حتى أصغر الأخطار بقلة حذر. أين ذهب ذلك الشخص؟ إلى أين إختفى سيد هذه؟”
“لا، ذلك ليس…أنا كنت……”
“هل جلالتك قد فقد بصره؟ هل عقل جلالتك إرتاح، فقط بعدما إنتشر الموت الأسود وأصبح جلالتك واحدا من أغنى ملوك الشياطين على وجه القارة؟ يا جلالتك، الرحمة والكرامة هو حق فقط للأقوياء. الضعفاء لا يملكون الحق ليظهروا الرحمة. هل سبق وأصبح جلالتك دانتاليان قويا؟”
لابيس لازولي واصلت التكلم بنبرة صوت هادئة معدومة المشاعر كليا.
وبأعين خالية كليا من أية مشاعر….
إنها قامت بالتحديق إلي مباشرة في عيني.
لسبب ما، تلك النظرة قد جمدت قلبي.
“لالا…………….”
“هذه سوف تحصي جميع الأشخاص الأقوياء الذي تعرف بشأنهم.ذي الرتبة 1، ملك الشياطين باال قوي بما فيه الكفاية ليبدأ حربا عملاقة لوحده. ذي الرتبة الثانية، ملك الشياطين أغاريس قوي بما يكفي لدرجة أنه يمكنه هزيمة جيش كامل لوحده. ذي الرتبة الخامسة، ملك الشياطين مارباس يتحكم بالعالم السياسي، ذي الرتبة الثامنة، ملكة الشياطين بارباتوس تملك مقاتلون خالدون أولياء لها، وذي الرتبة التاسعة، ملكة الشياطين بايمون تملك مساندة كل مدنيي في عالم الشياطين. هذه سوف تسأل. ما الذي يملكه جلالتك دانتاليان؟”
أنا أملك الذهب.
أنا لا أملك أي شيء سوى الذهب.
“جلالتك قد وعد هذه بأنها سوف تكون قادرة على الإستمتاع بأعلى درجات السلطة. لا بأس بذلك. هذه سوف تخبرك يا جلالتك بوضوح. مستوى السلطة الذي تملكه حاليا يا جلالتك مازال في القاع. سيادتك دانتاليان. هل جلالتك قد سبق وأصبح راضيا بهذه الكمية من السلطة ولأنك قد أصبحت شخصا ذي مكانة؟”
أنا لم أستطع الإجابة.
“………….”
لابيس لازولي قات بالإلتفات إلى الجهة الأخرى لتقوم برفع سيفها مجددا.
بعد قتل كامل الحراس الخمسة، الشخص الوحيد المتبقي هو جياكومو بيتراش.
الشاب ذي الروح البريئة بشكل مغفل.
أنا قمت بإرغام فمي على التحرك.
“…….لازولي. ذلك ليس ما نويته. أنا فقط إعتقدت أنه لا بأس أن أظهر بعض الرخاء من حين إلى أخر. أليس ذلك ما أردته مني؟”
لابيس لازولي توقفت.
إنها قامت بالإلتفات برأسها لتنظر إلي.
أنا واصلت التكلم أملا أن أحل سوء الفهم هذا.
“ألم توقفيني أنت عندما أنا حاولت قتل أمك ومعاقبة تلك الخادمة؟ ولهذا فإنني حكمت بأنك لن تكرهي هذا.”
“أنت مخطئ.”
لابيس لازولي قامت بهز رأسها.
“يا سيادتك دانتاليان، أنت مخطئ بشكل كلي. على ما يبدوا جلالتك مازال لا يعرف ما نوع الأشخاص هي هذه. هذه قد خاب ظنها.”
“لالا…….؟”
“لو جلالتك يعتقد بأن هذه مشابهة لتلك العذروات من الدرجة الوسطى فإن جلالتك إذا مخطئ بشدة. هذه سوف تري لجلالتك بوضوح ما نوع الأشخاص هي هذه.”
لابيس لازولي قامت برفع السيف إلى السماء بشكل عال.
وبعد ذلك.
[تعلق لابيس لازولي العاطفي بك قد إنخفض ب1.]
إنها قامت بالتلويح بالسيف.
السيف قام بإصابة عنق جياكومو بيتراش في الوسط بشكل مباشر. لابيس لازولي لوحت بالسيف مجددا. مرة واحدة، مرتين. السيف واصل النزول مرارا وتكرارا بدون توقف. بالرغم من أن الشخص أمامها قد سبق ومات إلا أن لابيس لازولي لم تتوقف.
الدماء واصلت بالتدفق من الجثة ملطخة جسدها بالدماء.
“……توقفي.”
[تعلق لابيس لازولي العاطفي بك قد إنخفض ب1.]
“لازولي، أوقفي ذلك.”
[تعلق لابيس لازولي العاطفي بك قد إنخفض ب1.]
“ألا تغطي الدماء وجهك؟ يمكنك التوقف الأن………”
[تعلق لابيس لازولي العاطفي بك قد إنخفض ب1.]
مثل كلب يطارد ظله.
إنها واصلت تلويح السيف على الجثة.
وكل مرة قامت بذلك، أنا أحسست وكأن جزء من عقلي تم تمزيقه.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
أنا أتساءل كم مر من الوقت.
لابيس لازولي قد توقفت.
والخانات شبه الشفافة التي كانت تظهر أمامي منذ قليل بشكل جنوني قد توقفت الأن عن الظهور.
[الإسم: لابيس لازولي.
قدرة التحمل:الرتبة E.
القوة: الرتبة D.
الدفاع: الرتبة F.
التعلق العاطفي: 0]
هذا لأن تعلق لابيس لازولي العاطفي قد وصل إلى 0.
النافذات قد توقفت عن الظهور لأن تعلقها العاطفي قد وصل إلى نقطة حيث لا يمكنه الإنخفاض أكثر من ذلك.
إنها قامت بالإنحناء لتمسك بشيء ما.
إنه رأس جياكومو بيتراش المقطوع.
“رجاء أنظر يا جلالتك.”
لابيس لازولي قامت بالتكلم.
“تذكر هذا التعبير على وجه هذا الرجل. تذكر بياض عينيه وفمه المفتوح بغباء. أنظر إلى حالته المزرية بعد موته على يدي هذه بسهولة للغاية. لو نسيت يا جلالتك أبدا بأنك مازلت ضعيفا فإن جلالتك سوف يرغم على أن يتذكر من قبل شخص أخر.”
“………”
“من سيكون ذلك الشخص، ربما إنه سيكون بايمون أو بارباتوس. في ذلك الوقت، وجه جلالتك لن يكون مختلفا على الإطلاق من وجه هذا الرجل.”
النيران التي مازالت تشتعل بضوء ساطع في الجانب إنعكست على لابيس لازولي.
الضوء أضاء نصف جسدها وفي نفس الوقت فإنه غطى نصفها الاخر في الظلال والظلام.
إنها النقطة الرئيسية. الضوء والظلام قد إنقسما وهي متواجدة في وسطهما.
لابيس لازولي قامت بالوقوف في الوسط بشكل عريض. وبقيامها بهذا فإنها تطالب مني القيام بنفس الشيء.
“رجاء أنقش هذه اللحظة في دماغ جلالتك.”
متحملا لحظة طويلة من الصمت.
أنا قمت وبالكاد بفتح فمي لأرغم الكلمات على الخروج.
“لازولي.”
“نعم، يا جلالتك. رجاء قل ما تريده.”
“أنت مرأة شيطانة إبليسية.”
لابيس لازولي قامت بإيماء رأسها.
وكأن الامر طبيعي.
قطرة من الدماء حمراء اللون قامت بالإنزلاق من على ذقنها لتقسط إلى الأرض.
“وما الذي كنت تظنه بشأن هذه حتى الأن يا جلالتك؟”
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 20، نيفلهيم، قصر الحاكم
قطرة شمع سقطت من شمعة مشتعلة.
الوقت حاليا هو الليل. السماء خارج النافذة قد سبق وأصبحت مظلمة كليا.
أنا قمت بالتكلم وأنا أحدق إلى الشمعة التي تحترق بنيران ناعمة.
“أنا أتساءل ما الأمر الخاطئ الذي قمت به.”
“………”
“أثناء رحلتنا في السماء من بافيا إلى إمبراطورية هابسبورغ، وحتى عودتنا إلى قلعتي في الجبال السوداء، لابيس وأنا لم نتشارك ولا حتى كلمة واحدة. عقلي كان في إضطراب شديد.”
أنا قمت برفع رأسي.
بارباتوس كانت جالسة على الأريكة في الجهة المقابلة لي.
حواجبها كانت مرفوعة بشدة لدرجة أنها شكلة شكل 八 وشفتيها لمفتوحة وكأنها تحاول قول شيء ما، ولكن، بارباتوس لم تستطع قول ولا حتى كلمة واحدة. أثناء إستماعها لقصتي، في نقطة ما إنها قد نسيت مواصلة شرب النبيذ لتقوم بالتحديق إلى وجهي فقط.
فاقدة القدرة على التكلم.
بشكل حرفي.
“أنا بالتأكيد كنت قد إتخذت قراري وتصميمي. إن قامت لابيس بتخطي الحدود مرة إضافية واحدة، أنا كنت لأريها بعد ذلك مكانها. ولكن عند حدوث ذلك بحق……سواء كان ذلك غضب أو أية مشاعر مشابهة لذلك، جميعها قد إختفت كليا تاركت فقط الحيرة.”
فقط ما الذي كانت لابيس تريده.
“هذا لأنني لم أستطع الفهم. لابيس قد أوقفتني عندما حاولت قتل تلك السيدة العجوزة. إنها أوقفتني مجددا عندما حاولت قتل تلك الخادمة. أليس ذلك بأمر غريب؟ أليس كذلك؟ بارباتوس، هذا أمر غير طبيعي على الإطلاق.”
أنا قمت برفع حافتي فمي.
أنا كنت أنوي الإبتسام ولكن فمي إنتهى به الأمر وهو يتهز.
من وجهة نظر بارباتوس حالتي العقلية بالتأكيد تبدوا غير مستقرة حاليا.
أنا تركت إهتزاز فمي لوحده كونه دليل على أن مشاعري خارج سيطرتي.
…….هذا أفضل بكثير، للوقت الحالي.
“لو أرادت مني أن أصبح شريرا عديم الرحمة. لو كان طلب لابيس أن أصبح شريرا عديم الشفقة…. فإنه كان يجب عليها تركي لوحدي. عندما حاولت قتل تلك العجوز الشمطاء وعندما كنت على وشك قتل تلك الخادمة. إنه لكان من المناسب تركي لأقوم بما أريده في تلك اللحظات. بتلك الطريقة تصرفاتها كانت لتكون منطقية أليس كذلك؟”
“……أنت محق.”
“لما طالبت مني أن أظهر الرحمة في تلك الأوقات، وبعد ذلك فإنها طالبت مني أن أكون عنيفا؟ ما الذي أرادته مني؟ أنا بدأت أصبح مكتئبا كلما فكرت بشأن هذا……”
أنا قمت بتغطية عيني بيدي.
“بارباتوس. صدقيني. أنا نويت إعتبار مهما طالبته لابيس مني. لو طلبت مني لابيس أن أصبح حاكما رحيما وكريما فإنني كنت لأوافق بجدية. لو طلبت مني أن أصبح طاغية قاس فإنني كنت لأيضا وافقت بسعادة. أنا كنت مستعدا. أنا كنت مستعدا لأخذ ذلك الطريق معها. إنها الحقيقة.”
“……..”
“ولكن، أنا لا يمكنني أن أقوم بكليهما. ذلك مستحيل. قطع طرقين مختلفين في نفس الوقت ببساطة أمر غير ممكن. إذا أي خيار أخر قد تبقى؟ هممم؟ التحرك طبقا لنزواة لابيس، هل ذلك هو الخيار المتبقي؟”
“………..”
“ذلك أيضا مستحيل. ذلك أغرب خيار يمكنني إتخاذه. حتى أنا أملك حدا أخيرا. لأعفوا عن الناس عندما تخبرني لابيس أن أقوم بذلك، ولأن أقتل عندما تخبرني لابيس بذلك…..أنا لا يمكنني أن أصبح دمية مثل ذلك من أجلها. أبدا.”
ذلك بمثابة الموت بالنسبة لي.
بدون أي شك، العلاقة بين لالا وأنا قد كانت تنهار.
حتى وبعد العودة إلى قلعتي، نحن لم نتشارك ولا محادثة واحدة. وبشكل طبيعي حتى حياتنا الليلة في السرير معا قد إختفت هي الأخرى.
نحن قمنا بالقيام بالتجهيزات وتحضير بضعة أمور محضرين لهجوم الجيش المكون من 2،000 جندي ولكن ذلك كل ما قمنا به.
الكلمات المتبادلة بيننا تم إبقائها صغيرة إلى أصغر درجة ممكنة.
محادثات عملية وتقنية فقط.
بإستثناء تلك، نحن لم نتبادل أي كلمات أخرى بيننا.
الوقت مر بدون أن أقدر على القيام بأي شيء.
بارباتوس قامت بالتكلم.
“………دانتاليان، لنسترح قليلا.”
السخرية والإزدراء اللذان أظهرتهما لي في بادئ الامر قد إختفيا الأن.
بدلهما الأن على وجه بارباتوس قد ظهر حزن خافت وتردد واضح.
سبب كون حزنها خافتا هو لأنها كانت تبذل قصار جهدها لكي لا تظهر أي تعاطف من أجلي وسبب وضوح ترددها هو لأنها كانت تمنع نفسها من إعطائي أية نصيحة متهورة. فقط من ذلك التعبير لوحده أنا يمكنني القول بأن بارباتوس لمرأة جيدة.
“إستراحة؟”
“أيها الغبي، الوقت قد سبق ووصل إلى الليل. أنت كنت تتحدث منذ عدة ساعات الأن. صوتك قد سبق وأصبح خافتا ووجهك يبدوا مثل جثة عفنة.”
أنا قمت بسحب مرآة صغيرة لأنظر إليها.
كما قالت بارباتوس، وجهي شاحب مثل الزومبي.
على ما يبدوا أنا قد إنغمست في دوري الليلة بشكل مبالغ فيه.
“نعم……أنا أيضا أظن أنه يجب علينا الإستراحة قليلا.”
“أليس لديك أي شيء لنشربه؟”
بارباتوس قامت بهز الكأس في يدها اليمنى. كأسها قد سبق وأصبح فارغا. إنها إبتسمت مثل طفل قليل التهذيب.
“بعد تفكيري بالأمر، ألست وغدا مضحكا؟ أوي، دانتاليان، أنا قمت بالإستماع بإحترام لمشاكلك العاطفية لمدة من الوقت الأن، ولكن أنت لم تقدم لي حتى نبيذا جيدا؟ أليس هذا أمرا غريبا بالنسبة للوغد الذي حصل على كمية هائلة من المال عن طريق بيع العشبة السوداء؟ لو واصلت التصرف بهذه الطريقة فإنك سوف تزعج جميع من حولك.”
“هاهاها.”
إنها على الأرجح تمزح محاولة تغيير الجو.
أنا يمكنني الشعور بالمراعاة الصغيرة تجاهي الصادرة من الشخص أمامي.
بحق بارباتوس هي مرأة جيدة.
في هذه الحياة المتعبة، المراعاة هي مثل الملح. مهما كان مذاق الحياة سيئا، طالما قمت بإضافة القليل من الملح فإن طعمها يصبح ألذ ولو قليلا. بارباتوس تعرف كيفة إستخدام ذلك بشكل ‘مناسب’.
“بالطبع أنا كنت أعرف بأنك سوف تقولين شيئا مثل ذلك.”
“همم، وما الذي تقصده بذلك؟”
“مهلا لحظة واحدة فقط. أنا سوف أقدم لك شيئا بالتأكيد سوف يعجبك.”
أنا قمت بالإقتراب من ركن غرفة الإستقبال وسحب زجاجة من الخزنة هناك. إنها زجاجة من النبيذ. تعابير بارباتوس تجمدت كليا بعدما أظهرتها لها رفقة صوت ‘تاداه’.
“ل-لا تخبرني بأن ذلك ما أفكر فيه…..إنها ليست هي أليس كذلك؟”
على عكس العادة كلمات بارباتوس كانت تهتز هذه المرة.
أنا قمت بالإبتسام.
“أكثر منطقة مشهورة في عالم الشياطين بصنعها أرقى أنواع النبيذ، ينبوع نيران الجحيم. ومن بين المناطق في تلك المنطقة، النبيذ ذي أعلى جودة هو زجاجة يتم صنعها فقط مرة واحدة كل عام في منطقة كونت الحمم. النبيذ الأفضل مقارنة مع جميع الأنواع الأخرى. مصنوع في العام 1101، الباليليونيوم، إنها زجاجة قد تم صنعها وتخميرها كتذكار لحرب فييت الثانية. إنه النبيذ الحقيقي الذي قد فاق عمر 400 سنة.”
“ذلك سخيف كليا!”
بارباتوس قامت بالصراخ.
“ذلك نبيذ عال الجودة حتى العجوز باال يواجه مشاكل لو أراد الحصول عليه.”
“أنا قمت ببذل بعض المجهود فقط.”
بالتحديد أيفار لودبروك هو من بذل بعض المجهود.
هذا مثال واضح على أن الحياة تصبح أسهل وأفضل بكثير إن كنت تمتلك حيوان أليفا ذي عدة علاقات شخصية.
“يا إلهتي، ذلك جنوني كليا. تلك هي الزجاجة الحقيقية؟ إنها ليست حقيقية أليس كذلك؟!”
بارباتوس قد سبق ونهضت من على الأريكة بحلول هذا الوقت.
حب ملكة الشياطين بارباتوس للنبيذ لأمر معروف للغاية.
إنها تعتبر نفسها كأعظم شاربة للنبيذ وملوك الشياطين الآخرون يعتبرونها كأقوى شاربة للنبيذ بينهم. بالنسبة لها هذا النبيذ لبمثابة مياه مقدسة من الآلهة. إنها قامت بالركض إلي متخلية عن الفخر والآداب.
“أعطني ذلك!”
“بالطبع. خذي.”
أنا قمت برمي الزجاجة إلى السماء.
بقوة وكأنني أرمي كرة صغيرة.
“كيااااااااااك!؟”
“إبذلي قصار جهدك في الإمساك بها بشكل جيد.”
“هذا الوغد المجنون-!؟”
بارباتوس قامت بتفعيل السحر فورا لتمسك بالزجاجة في الهواء. بناء على ما أستطيع فهمه إنها قامت بتفعيل ثلاثة تعويذات من السحر الأسود في أن واحد.
أولا بارباتوس قامت بالدوس على أرضية الغرفة لتقفز أكثر من ثلاثة أمتار في الهواء. ضباب أسود قد ظهر في الهواء حول الزجاجة مغطيا إياها وبسبب ذلك فإن سرعة سقوط الزجاجة قد قلت. وبعد ذلك يد خفية قامت بالإمساك بالزجاجة.
لو سحرة أخرون رأوا هذا المنظر فإنهم على الأرجح ماكانوا ليستطيعوا منع الصدمة من الظهور على أوجههم. السبب الأول لذلك هو لأن ثلاثة تعويذات من السحر تم تفعيلها في أن واحد. السبب الثاني، حقيقة أن ثلاثة تعويذات من السحر تم تفعليها بدون أي كلمات تفعيل على الإطلاق. والسبب الأخير هو حقيقة أن هذه التقنية العظيمة في السحر قد تم إستخدامها فقط من أجل الإمساك بزجاجة من النبيذ.
وبالتأكيد فإنه من الواضح أن بارباتوس لم تهتم بشأن ما سيفكره بشأنها السحرة الآخرون. كامل تركيزها كان موجها على ‘الباليليونيوم، مصنوع في العام 1101’ المكتوبة على الزجاجة. القدرة السحرية التي قامت بتدريبها طوال 500 سنة من حياتها قد تم إستخدامها الأن من أجل زجاجة من النبيذ لا يتجاوز حجمها 10 سنتميترات. أنا أتساءل إن كانت حتى الآلهة سوف يتأثرون من شدة تركيزها حاليا.
وأخيرا، زجاجة النبيذ سقطت في يديها لتسقط هي الأخرى إلى الأرض بسلام.
“أوااااااه!”
بارباتوس قامت برفع زجاجة النبيذ إلى السماء بكلتي يديها. مثل لاعب كرة سلة قد نجح في تحقيق هدف الفوز في الثانية الأخيرة من المباراة.
“هل رأيت ذلك، اللعنة! هذه هي عظمتي أنا، ذي الرتبة الثامنة بارباتوس-!”
“ممم.”
أنا بدأت بالتصفيق من أجلها.
“أنا لست متأكدا بحق ولكنني أحس وكأن عرضا بهلوانهيا مذهلا قد حدث.”
“دانتاليان، يا إبن العاهرة!”
بارباتوس قامت بالتحديق إلي بغضب.
“خنازير مثلك لا يملكون الحق حتى لإمتلاك ولا قطرة واحدة من هذه اللذة. كيف تتجرأ على رمي هذا الباليليونيوم مثل لعبة أطفال! هاااه!؟”
هذا بحق أمر مذهل. لتصدر فتاة تبدوا وكأنها لم تتجاوز عمر الثالثة عشر جسديا هالة مرعبة مثل هذه فقط من نظرتها. أنا كنت لربما أصبحت خائفا قليلا لولا إمساكها زجاجة النبيذ في يديها وكأنها نوع من الكنوز.
“أه، بحق السماء أيها الوغد! أنا بحق لا يمكنني تصديق هذا. نبيذ قد مر عليه 400 سنة! الصانعون، مستخدمون أكثر نوع مميز من السحر في العالم، تعويذة سحرية تم تصميمها بشكل خصوصي للحفاظ على النبيذ، قاموا بإلقائها على الزجاجة كل نصف شهر. هذا النبيذ تم الحفاظ عليه طوال الأجيال ليصبح وبالكاد المنتوج الكامل الحالي هذا! لترمي أنت هذا النبيذ الذي مازال لم ينزل إلى السوق، والذي يتم إهدائه فقط إلى الأشخاص الذي يحكم عليهم الأرشيدوق الخاص بمنطقة ينبوع النيران بأنهم الاكثر نبلا وجمالا في هذا العالم! لترميها مثل قطعة قمامة! أيها الوغد، قيمتك أنت أقل حتى من التراب على مخالب غراب ما.”
أنا قمت بإيماء رأسي.
“وأنا الأن قد أصبحت متأكدا أكثر من درجة إدمانك على الكحول.”
“أنا لست مدمنة كحول. أنا فقط أحب شرب النبيذ أيها المغفل.”
بينما بارباتوس كانت تحك أسنانها مع بعضها البعض فإنها قامت بالنظر إلى الزجاجة الزجاجية. طاقة سحرية سوداء قامت بالخروج من يديها. إنها على الأرجح كانت تحاول التحقق إن كان النبيذ حقيقيا أم لا عن طريق إستخدام السحر.
“!؟”
بارباتوس توقفت عن التنفس للحظة من الزمن.
تعابيرها أصبحت نحفية للغاية مثل الوجه في لوحة إدفارن مونك [الصرخة].
“أ-أنت…….لو هذه ليست بحقيقية فإنني لن أسامحك على جريمة خداعي……..”
“أنا سوف أسمح لك بأخذ الرشفة الأولى من الزجاجة.”
“–!”
بارباتوس توقفت عن التنفس مجددا.
“ولكن الرشفة الأولى…….مذاقها دائما ما يكون الأفضل…أنت تعرف ذلك أليس كذلك؟”
“ولهذا فإنني أريد إعطائها لك.”
أنا قمت بالإبتسام إبتسامة كبيرة.
بالنسبة لها حاليا أنا ملاك بالتأكيد.
أنا على الأرجح أبدوا لها ساطعا مثل قديس قد تلقى الكلمات من الآلهة.
“ألسنا أصدقاء يا بارباتوس؟”
“دانتاليان……”
بارباتوس قامت بالتحديق إلي بأعين متأثرة.
“أنت لربما إبن عاهرة، ولكن أنت إبن عاهرة جيد بحق.”
“…….بالرغم من أنني لست متأكدا إن كان يجب علي أخذ تلك الكلمات كإهانة أو مديح إلا أنه من أجل الآداب أنا سوف أعتبرها كمديح.”
“ه-هذا ليس الوقت المناسب لذلك. كأس النبيذ. أين تركت كأس النبيذ الخاص بي!؟”
بارباتوس قامت بتلويح يدها في الأرجاء بهلع. وفور قيامها بذلك الكأس الذي كان على قد سقط على الأرض قام بالطيران إلى يدها مشكل مباشر.
بارباتوس قامت بإبتلاع ريقها.
“ج-يد. الباليليونيوم 1101. أريني الأن جلدك المثير.”
“بالرغم من أنني أعتقد بأن الشيء المثير ليس النبيذ بل هو ما يوجد في داخل عقلك……”
“إخرس.”
بارباتوس بدأت بترديد تعويذة سحرية. أنا يمكنني الضمان أنه من بين جميع التعويذات السحرية التي رأيتها حتى الأن، هذه هي الأكثر إذهالا من بينها جميعا بالنسبة لي.
السبب خلف هذا هو لأن هذه تعويذة عديمة النفع كليا. هذه التعويذة التي لا يتم إستعمالها سوى من أجل إزالة غطاء قنينية ما، قد بدأت بارباتوس بترديدها فقط من أجل إزالة غطاء القنينة. ومع مواصلة بارباتوس ترديدها للتعويذة غطاء القنينة الزجاجية بدأ يرتفع إلى السماء شيئا فشيء إلى أن أزيل كليا.
بارباتوس قامت بوضع الزجاجة تحت أنفها لتقوم بأخذ نفس عميق.
“……”
أه، ذلك هو تعبير شخص قد فقد عقله.
إنها تبدوا وكأن وعيها قام بالطيران إلى السماء.
بالرغم من أنها مازالت لم تذق النبيذ حتى إلا أن السعادة قد سبق وملأت تعابير بارباتوس.
“إ-إذا الجنة هي حقيقية بحق.”
“كالشخص الذي أهدى تلك لك، أنا سعيد كونك راضية إلى تلك الطريقة فقط بسبب الرائحة. هيا وأشربيها الأن.”
“أشرب؟ هذه…..؟”
بارباتوس بدأت تهتز وزجاجة النبيذ والكأس في يديها.
“دانتاليان، أنت لا تعرف قيمة هذه الزجاجة. كيف يمكنك شرب هذا الكنز؟ أنت لا تشرب الكنوز. أنت يجب عليك أن…….”
“لقد إعتقدت بأنك قد قلت بأنك تحبين النبيذ. أعظم نبيذ متواجد هنا أمامك. هل مازلت لن تشربيه بالرغم من هذا؟”
“كوووووه……..!”
اليأس ملأ وجه بارباتوس.
“ما هذا النوع من التناقضات؟ بسبب كوني أنا أحب النبيذ أكثر من أي شخص أخر، أنا أرغب في شرب الباليليونيوم. ولكن بسبب حبي للنبيذ أكثر من أي شخص أخر أنا أيضا لا أستطيع شرب الباليليونيوم! تناقض! معاناة! هل هذا هو معنى الحياة…….!؟”
إنها سوف تكتشف حقيقة الكون لو واصلت أكثر على هذا الطريق ولو قليلا.
جاذبية جلالتها بارباتوس بدأت بالإنهيار فقط بسبب زجاجة واحدة من النبيذ.
“أعطيها لي. أنا من سيقوم بكب النبيذ.”
“ح-حسنا.”
بارباتوس قامت بتمرير زجاجة النبيذ إلي بإطاعة.
متبعا أداب الشرب أنا قمت بكب النبيذ بإحترام بإستخدام يد واحدة. بارباتوس واصلت مشاهدة كأس النبيذ وهو يمتلأ بالسائل الأحمر وتعبير توتر شديد على وجهها. أنا بحق صدقت أنها كانت لتعدمني لو قمت بإضاعة ولو حتى قطرة واحدة.
“نخبك.”
“ن…نخبك.”
*كلانغ*
صوت واضح صدر عن إصطدام كأسينا ببعضها البعض. بارباتوس واصلت التحديق إلي بتوتر وأنا أستمتع بالنبيذ بإسترخاء.
“ه-هل هو جيد؟”
“أه، بالطبع إنه جيد.”
“كيف هو مذاقه، همم؟ صفه لي بأكبر كمية من التفاصيل ممكنة لك.”
“……أنا لا أدري لما تطلبين مني القيام بذلك عندما أنت يمكنك فقط شرب النبيذ بنفسك لتكتشفي مذاقه.”
“لأن ذلك سيكون مضيعة……..”
أنا أسحب ما قلته سابقا.
بارباتوس هي مرأة عديمة النفع ولا أمل منها.
“هوووو هااااا، هوووو هاااااا.”
بارباتوس بدأت تتنفس بعمق. إنها حتى بدأت بالهمس لنفسها بأن ‘هذا ليس سوى مجرد نبيذ أحمر’. أنا أتساءل إن كان لهمسها أي مفعول كون تعابيرها أصبحت مسترخية أكثر قليلا. لو كان بإمكاني قول شيء ما من وجهة نظري الخاصة فإنني سوف أقول أنني أعتقد وبصراحة أنها مجنونة.
وأخيرا بارباتوس قامت بوضع الكأس على شفتيها لتأخذ رشفة من النبيذ. أعينها ظلت مغلوقة لمدة طويلة من الوقت. وبعد ذلك كتفيها بدئا بالإرتجاف لتنفجر باكية بالدموع.
“أواااااه……..أنا بحق أبليت حسنا لأظل على قيد الحياة. لقد كانت أوقات صعبة. لقد كان من الصعب أن أعيش تلك الخمس مئة سنة ولكن، أواااه، أنا بحق أبليت حسنا في مواصلتي العيش حتى الأن.”
“…..بالطبع.”
حتى أنا لم أستطع القيام بأي شيء سوى أن أندهش من هذا الموقف.
بارباتوس كانت تشرب النبيذ وهي تذرف دموعا دافئة. الشيء المفاجئ هو أنه أثناء مواصلتها الشرب بهذه الطريقة أنها حرصت على القيام بكامل إجراءات تذوق النبيذ مثل شم رائحة النبيذ بإستخدام أنفها، تحريك النبيذ على لسانها وغيرها. بالرغم من أنها مجنونة إلا أنها مجنونة بشكل عاقل.
“أعطني تلك.”
بارباتوس قامت بإنهاء كأسها فورا لتقوم بأخذ الزجاجة مني. أنا قمت بإعطائها الزجاجة بدون أن أقاوم.
“أواااه، *شرب*…….”
إنها قامت بالبكاء.
“أواااااه.”
لتقوم بكب كأس أخر.
“إنه جيد. إنه جيد للغاية، اللعنة على هذا. تبا لهذا”
لتبدأ بالبكاء مجددا.
منظر صادق بحق يحدث الأن أمامي.
صورة فتاة لا يتجاوز عمرها الخارجي 12 سنة وهي تبكي بشدة وهي تكب كأسا من النبيذ واحدا تلوا لأخر. لو قمت بالتكلم عن الأمر بكلمات جيدة فإن هذا منظر غريب وإن قمت بالتكلم عن المنظر بكلمات سيئة فإنها بحق تبدوا مثل مجنونة كليا.
أنا قمت بالتكلم.
“لما يجب عليكي أن تقللي من شهية الأخرين عن طريق الشرب والشتم في أن واحد؟ أنا إعتقدت بأنك قد قلت بأن مذاقه جيد.”
“كوووه، بالرغم من لذته إلا أنه كلما شربت كمية منه ففي نفس الوقت تلك الكمية تختفي إلى الأبد. ذلك وبحق أمر ملعون. بالإضافة، الناس يقولون بأنه لا يمكنك مناقشة هذا الشعور مع شخص قد شرب الباليليونيوم بدون أن يذرف الدموع.”
إنها مقولة تجعل تشك بحق في مصدرها…….
المهم، نحن قد نجحنا في تغيير الجو بيننا بشكل جيد.
أصلا، بسبب أجسادنا كملوك الشياطين نحن يمكننا أن نشرب أي كمية من الكحول بدون أن نثمل. هذا بسبب المانا (الطاقة السحرية)، التي تدور في أجسادنا والتي تقوم بتنظيف الثملان من أجسادنا بشكل تلقائي. ولكن إعتمادا على كلمات بارباتوس فإنه لأمر مشين للغاية أن لا يثمل المرأ عندما يشرب الباليليونيوم. بارباتوس قد قامت بإيقاف دورة المانا في جسدها عن عمد لتسمح لنفسها بأن تصبح ثملة.
مدمنوا الكحول بحق لمرعبون.
“إذا؟ ما الذي حدث بعد ذلك؟”
بارباتوس قامت بالتكلم وبعض الحمرة على وجهها. على ما يبدوا فإنها ثملة بكمية مناسبة فقط.
“بعد الإستماع إلى قصتك نحن مازلنا لم نصل إلى النقطة التي إنفصلتما فيها أليس كذلك؟ هذا يعني أنه مازال هنالك لحظة حاسمة أخرى. قم بالتفريغ عما يوجد في صدرك. أنا سوف أتحمل المسؤولية عنك حتى النهاية كونني إستطعت تذوق الباليليونيوم.”
“أنا ممتن لذلك.”
أنا إبتسمت قليلا.
“لما لا نتبادل نخبا أولا؟”
“أوووه، نعم. نخبك.”
مع مواصلة النخب والشرب، الوقت واصل بالمرور متقدما إلى الليل أكثر. صوت بومة صدر من خارج غرفة الإستقبال. أنا إستطعت تحريك شفتي بإرتياح أكثر من قبل وبارباتوس ردت على قصتي بتحمس أكبر من قبل.
“أولا، الجيش قام بمهاجمة قلعتي.”
“هوو، إذا محتوى تلك الرسالة كان حقيقيا.”
“أأه، بالرغم من أن أعدادهم كانت أقل مما كان مكتوبا…..”
رفقة صوت *دينغ*.
الساعة العملاقة في الطابق الأول لقصر الحاكم رنت ببطء.
معلنة الجميع بأن الوقت هو منتصف الليل.
*****************
[ترجمة المكتوب في الصورة فوق:
الإسم: لورا دي فارنيس.
العرق: بشرية.
المهنة: عبدة (+A).
القيادة: رتبة S القوة: رتبة D الذكاء: الرتبة A
السياسة: الرتبة F الجاذبية: الرتبة S+ التقنية: الرتبة A
اللقب: 1- الطفلة الغير شرعية. 2- العبقرية. 3- المريضة عقليا.
المهارات: الفهرسة :S، موسيقية: -A، الملحنة: B.
القدرات: نمو سريع (A+).
[الإنجازات:1]
**************
وأخيرا أنهيت هذا الفصل بعد ليلة كاملة من العمل.
الجزء الأول من الفصل الثالث القادم حجمه كبير هو أيضا (11 ألف كلمة) وفيه عدة مصطلحات عسكرية أنا لا أجيد ترجمتها لذلك فإن ترجمته سوف تستغرق مني بعضا من الوقت لذلك توقعوه في يوم الأحد على الأرجح.
المهم أسف على التأخير وأتمنى أن يكون الفصل قد أعجبكم وإلى اللقاء في الفصول القادمة.
ترجمة: Jaouad AZzouzi.