دفاع الخنادق - 15 - أصدقاء جيدون بعض الشيء (الجزء الثاني)
الفصل الأول: أصدقاء جيدون بعض الشيء (الجزء الثاني).
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 5، نيفلهيم، قصر الحاكم
“……هذا لم يكتب أبدا رسالة مثل تلك.”
“رئيس، أنا أيضا أريد التصديق بأنك بريء ولكن أنت قد تأمرت ضدي وقد هاجمتني سابقا أليس كذلك؟ بمعنى أخر، أنا لا أثق بك حاليا.”
“هذا لا يخطط أن يواصل كونه عدائيا تجاه جلالتك.”
“والأمر المؤسف بحق هو أنني لا أستطيع تصديقك.”
“……”
أيفار لودبروك بدأ بحك أسنانه مع بعضها البعض لدرجة أنها بدأت تصدر صوت صرير من شدة الغضب.
إنه من الواضع بأنه منزعج. بالطبع هو يملك عدة أسباب ليكون غاضبا.
هذا الشخص أمامي كان سابقا واحد من أكبر أصحاب السلطة في العالم. إنه أغنى شخص في عالم الشياطين وهو الشخص الذي يحكم المدينة الحرة نيفلهيم من خلف الستار.
ذلك الشخص قد سقط وقد أصبح الأن يتصرف كدميتي. إنه ينفذ كامل أوامري مثل كلب مطيع. هذا أصبح لمنظر مثير للشفقة قليلا. بالرغم من هذا أنا لا أنوي مسامحته بسهولة.
“ما الذي يجب على هذا فعله ليكسب ثقة جلالتك؟”
“الأمر بسيط في الواقع. أنا فقط أريد منك أن تقوم ببضعة أمور من أجلي .”
“ما نوع الأمور……؟”
“أولا، أنا بحاجة إلى بضعة جنود.”
إنه مكتوب على الرسالة الغامضة بأن جيش مكون من ألفي شخص سوف يهاجمون قلعتي قريبا.
بالرغم من أنه ليس هنالك أي شيء يؤكد إن كان محتوى الرسالة حقيقيا ولكنه من الأفضل أن أكون جاهزا. على الأقل ثلاثة ألاف. نعم، أنا أريد أن أكون جاهزا بجيش مكون من ثلاثة ألاف جندي على الأقل.
“أنا أعتبر هذا طلبا صغيرا. شركة كيونكوسكا العظيمة بالتأكيد قادرة على جمع ثلاثة ألاف جندي بسهولة. ألا توافقني الرأي؟”
“……..بالطبع يا جلالتك.”
تعابير الشخص أمامي كانت تبدوا وكأنه قد أرغمه شخص ما على أكل الغائط.
أوي، مشاعرك تظهر بشكل كامل على وجهك.
هل هو لربما ينظر إلي بإزدراء؟ هل الأمور هي هكذا. هل قرر بأنه لم يجب عليه مواصلة التظاهر أمامي؟
هذا أمر مزعج بعض الشيء. حيوان أليف يسخر من مالكه لعديم النفع. على ما يبدوا فإنه يجب علي تعليم مصاص الدماء هذا الآداب مجددا.
“لودبروك، هل أنت لربما لا تحبني؟”
“………..ذلك أمر غير ممكن. هذا يحمل أكبر درجة إحترام وولاء لجلالتك.”
“أه، تلك كلمات تريح القلب. أنا أيضا معجب بك بعض الشيء. أنا كنت قلقا بأن مشاعري لا يتم تقديرها وأن حبي هو حب من جهة واحدة فقط. الحب من جهة واحدة لجميل فقط أثناء الطفولة ولكن أن نقع في شيء مثل ذلك في هذا العمر لأمر قذر فقط ألا توافقني الرأي؟”
أيفار لودبروك قام بالنظر إلى بنظرة شك. إنه على الأرجح يحاول فهم ما الذي أتحدث عنه.
أنا قمت بسحب شيء من جيب معطفي. أه، هذا ليس بشيء مهم. فقط خصلة شعر واحدة. إنها مجرد خصلة شعر أشقر فقط.
تعابير أيفار لودبروك تغيرت.
“وما هو ذلك؟”
“أنا سوف أكرر ما قلته. أنا معجب بك أنا أيضا بعض الشيء. ولكن، أنا لست معجبا بجسدك العجوز هذا بل بجسدك الأصغر الجميل. أنا أفضل جسدك الأنثوي الرقيق أكثر بكثير.”
“…….!”
أعين أيفار لودبروك بدأت تهتز بالقلق.
جسد لودبروك الحقيقي هو فتاة ذات شعر أشقر والشعر الذي سحبته أنا هو أيضا خصلة شعر أشقر. ما الذي يمكن أن يعنيه هذا؟
“بالتأكيد……!”
“بالنسبة لجسدك، بشكل شخصي أنا أفضل الجهة الخلفية لساقيك. صدرك الصغير وخصرك لا بأس بهما أيضا. ولكنني بحق أظن بأن قدميك وخصوصا المنطقة الخلفية لأفضل جزء.”
أنا إبتسمت.
“لو قمت بملامستهما بحذر فإنه يمكنك الإحساس في نفس الوقت بصلابة العظلات فيهما ونعومة البشرة في نفس الوقت. إنني أشعر وكأن يدي سوف تذوبان بسبب شدة نعومتهما. تلك الرائحة الشبيهة بالورود الصادرة من جلدك قد جعلتني أرغب بلعق جسدك الصغير.”
“ألم تعد يا جلالتك بأنك لن تلمس جسد هذه الحقيقي!”
أيفار لودبروك قام بالصراخ بغضب.
“هذا قد خان جلالتها بايمون كما أمر جلالتك! هذا قد قام بحماية جلالتك مقابل التضحية بمدير من مدراء الشركة . إذا لماذا……!”
“لا تسئ الفهم.”
أنا واصلت التكلم بنبرة صوت فرحة.
“نحن لم نتواعد على أي شيء. الوعود هي أمور تفيد كلا الطرفين. ولكن علاقتنا نحن أبسط من ذلك قليلا. رئيس، إنها إطاعة مطلقة.”
“……..”
“إركع.”
أيفار لودبروك تجمد.
أنا أتساءل إن لم يستطع سماع كلماتي بشكل واضح. هل لربما حاسة سمعه قد قلت بسبب كونه متواجدا حاليا في جسد رجل عجوز؟ هذا أمر من الممكن وقوعه. لا تقلق، أنا أصدق في معاملة العجائز بإحترام. أنا شخص قادر على إظهار التعاطف تجاه العجائز قدر ما يحتاجونه.
أنا قمت بالأمر مجددا بنبرة لطيفة.
“إركع يا رئيس.”
“……..”
“هيا، أسرع قليلا.”
أيفار لودبروك قام بحني ركبتيه ببطء.
أنا قمت بإيماء رأسي.
“والأن تعال إلى هنا.”
“……..”
الإذلال والغضب ملئا وجه الرجل العجوز المحترم.
أنا بحق أحب رؤية الأشخاص وتعابيرهم هكذا. أنا دائما ما شعرت وكأنني أشاهد جانحا وهو يصحح طرقه. أنا كنت على وشك أن أبدأ بمدح شدة جمال البشرية.
أيفار لودبروك قام بالزحف إلي على ركبتيه.
أنا قمت بإزالة حذائي الأيمن ولأقوم بوضع رجلي على رأس الرجل العجوز المحترم.
هذا بالطبع تصرف مذل. كتفي أيفار لودبروك بدأت بالإهتزاز بشدة.
“رئيس.”
“…..نعم، يا جلالتك.”
“أرجوك تصرف بحذر أكثر وأنت واقف أمامي. أنا لم أسخر منك عند بدأ لقائنا. بشكل عادي ولطيف. أنا قد عاملتك كشريك جريمة ذي مكانة مماثلة ولكن ألم تنظر إلي أنت وكأنك تنظر إلى قطعة قمامة؟”
أنا بدأت بالضغط على رأسه منزلا إياه إلى الأرض.
أنف أيفار لودبروك لامس الأرض.
“أه، التواصل مع الأخرين لبحق مستحيل. إلى متى تنوي أن تتركني عالقا في حبي من جهة واحدة؟ لو تريد مني أن أحترم كرامتك فأنت يجب عليك أن تحترمني أنا أولا. هل فهمت؟”
“هذا، بكل تأكيد سوف يبقي ذلك في عقله وقلبه……”
“جهز الثلاثة ألف جندي في غضون يومين.”
أنا قمت بإزالة قدمي من على رأسه.
“الأمور سوف تصبح سيئة لو قمت بجمع فقط مجموعات من أشخاص عاديين وبشكل عشوائي، لذلك فإنني أريد الحصول على أفضل الجنود. الهجوم سوف يحصل في غضون 10 أيام حسب الرسالة لذلك فلتسرع.”
أيفار لودبروك قام برفع رأسه بسرعة.
“يا جلالتك. يومين لمدة صغيرة للغاية! على الأقل، إسمح لنا بأسبوع واحد……لا، إنه من المستحيل الحصول على ثلاثة ألف جندي من أفضل جودة حتى ولو في غضون نصف شهر.”
“ما الذي تتحدث عنه؟ هنالك الكثير من الجنود الجيدين بالقرب من هنا.”
“عفوا؟”
“أليس هنالك جنود يحمون نيفلهيم؟ أنا قد سمعت بأن القوة العسكرية هنا تقارب 8 ألاف جندي. فلتعرني بعضا منهم.”
أيفار لودبروك قام بفتح فمه.
تعابيره قد تغيرت وكأنه قد سمع كلمات لا يمكن تصديقها.
“يا جلالتك! أولئك هم قوات المدينة الدفاعية!”
“وأنت هو حاكم نيفلهيم الحقيقي. أنت يمكنك تحريك الجنود كيفما تريد وإلى أينما تريد.”
“أرجوك تفهمني! لو إختف الجنود فمعهم سوف تختفي دفاعات نيفلهيم. نيفلهيم هي مدينة حرة وهي المسؤولة عن كامل إقتصاد عالم الشياطين. لو سقط هذا المكان فإن كارثة عظيمة سوف تحل على كامل عالم الشياطين. لو حدث أمر مثل ذلك بينما الموت الأسود مازال ينتشر…….”
“وااه، إهدأ، إهدأ قليلا.”
أنا قمت بالنهوض من مجلسي.
أنا قمت برفع أيفار لودبروك من على الأرض ولأبدأ بإزالة كامل الغبار من على ملابسه. أيفار لودبروك لم يستطع قول أي شيء كونه لم يعرف كيف يجب أن تكون ردة فعله.
“بالطبع هنالك عدة أشياء لتقلق بشأنها. الخطر الذي سوف يجب عليك تحمله لهو أيضا كبير. أنا أتفهم كل شيء. أنا حقا أتفهم كل شيء، ولكن وبالرغم من كل ذلك يا رئيس….”
وأخيرا أنا قمت بإزالة الغبار من على كتفي لودبروك.
“تلك هي مشكلتك أنت وليس أنا.”
“………”
أنا إبتسمت إبتسامة كبيرة.
أيفار لودبروك لم يجد شيئا ليقوله.
“أه، أنا يجب علي أيضا القول بأن خصلة الشعر هذه ليست من جسدك الحقيقي. كيف يمكنني القيام بشيء مثل ملامسة جسدك بينما أنا أحترمك بشدة يا رئيس؟ لا تقلق.”
“عفوا؟ إذا أين…..؟”
“أنا قمت بإقتلاع خصلة الشعر هذه من كلب كان يجول حول القصر بعد اللعب معه قليلا. لون فرو ذلك الكلب كان بحق مذهل، نقي و جميل للغاية. كما هو متوقع، لو كان المالك يعيش حياة جيدة فإن حيوانه الأليف هو أيضا سوف يعيش حياة جيدة.”
تعابير أيفار لودبروك تغيرت بسرعة.
إنه قد أدرك الأن بأنه قد عانى كل ذلك الإذلال فقط بسبب شعر كلب ما وهذا أمر قد صدمه.
ولهذا فإنه ما كان يجب عليك معارضتي بدون أي نفع. نحن لكان بإمكاننا الإفتراق بدون إزعاج بعضنا البعض. أنا بحق لا أستطيع فهم لما يصر الناس على مواصلة التصرف حسب فخرهم بالرغم من أنهم مدركون كليا بأنهم سوف يخسرون.
هل أنت مازوخي أم ماذا؟ هل تجد الألم أمرا تستمع به؟ الأمور بحق تصبح مزعجة بسبب تواجد عدة منحرفين في العالم……..
“ثلاثة ألاف جندي. أفضل جودة. أنا سوف أترك هذا الأمر بين يديك يا رئيس.”
“……حاضر.”
“أوه، نعم. أنا أيضا أود منك أن تجمع بضعة معلومات من أجلي.”
أنا إبتسمت.
“هذه أيضا ليست بمهمة صعبة لذلك فإنه ليس هنالك أي سبب لتقلق. أنا فقط أريد منك أن تجد لي بشريا محددا. أه، وأثناء قيامك بذلك أنا أريد منك أن تحضر لي زجاجة من أفخر أنواع النبيذ…..”
البسمة على وجهي قد كبرت قليلا.
“إنها من أجل مناسبة قادمة.”
“كل ما أمرته يا جلالتك هذا سوف يحققه……….”
على ما يبدوا فإنه وأخيرا قد تخلى عن المقاومة. أيفار لودبروك قام بحني رأسه.
مظهره وشعره ساقط على وجهه لمشابه لسقوط أذان كلب ما بسبب الحزن وهذا منظر لطيف بعض الشيء.
العيب الوحيد هو أنه هنالك عدة تجاعيد على وجهه، ولكن هذا لا يهم. إن الأمور ستكون أفضل لو فكرت وكأنني فقط أربي حيوانا أليفا ذي فخر كبير بعض الشيء. أنا سوف أشعر بالأسف لو أمرته كثيرا، لذلك فإنه يجب علي إعطائه مكافئة لاحقا.
أوه،لا. أنا لا يجب علي أن أملك هواية مثل تربية حيوان أليف………
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 7، نيفلهيم، قصر الحاكم
أنا إستطعت سمع صوت تحريك الأوراق.
أنا أتساءل إن كنت أتعرق طوال الليلة أثناء نومي كونني أحسست بأن ظهري مبلل بعض الشيء. أنا قمت بحك عيني لألتفت برأسي لأجد لابيس لازولي وهي تقرأ تقريرا على السرير بجانبي.
“لودبروك؟”
“نعم.”
لابيس لازولي قامت بالرد فورا على سؤالي الصغير إن كانت تلك التقارير من لودبروك.
أسبوع واحد قد مر منذ أن أصبحنا عشيقين بحق. بشكل مثير للإهتمام معاني كلماتنا يصل إلى الأخر بشكل جيد للغاية. هل يجب علي القول بأن توافقنا جيد إلى تلك الدرجة؟ لا، إنه لربما من المبالغ إعتبارها حتى كعشيقتي…..
“كيف الأمور؟”
“مستوى المعلومات جيد. عدد أسواق العبيد في المنطقة الشمالية لمملكة ساردينيا لهو13. ومن بينهم أسواق العبيد التي يمكنها التعامل مع عبيد قد ولد في عائلات نبيلة لهو 4. والعبد التي تبحث عنه أنت يا جلالتك قد تم تسجيله في بافيا.”
لابيس لازولي قامت بسحب وثيقة واحدة.
أنا قمت بهز رأسي ولأقوم بوضع رأسي على فخذيها ولأدفن أنفي فيهما. أنا أحسست وكأنها غطت جلدها بنوع من الزيت عطر الرائحة. رائحة زكية كانت صادرة منها.
“زيت زيتون؟”
“إنه زيت مصنوع من زهور تنموا على جبال أناتوليا يا جلالتك. يا جلالتك، لو كنت تملك الوقت لتتحرش جنسيا بهذه فعلى الأقل قم بالنظر أولا إلى التقارير.”
“أنا لا أريد قراءة الكلمات فور إستيقاظي في الصباح. أنا سوف أقدر الأمر أكثر لو قمتي بقراءة محتوى التقرير بصوت عال من أجلي.”
“الوقت ليس بالصباح على الإطلاق. في الواقع نحن قد سبق وتجاوزنا وقت بعد الظهيرة.”
لابيس لازولي قامت بالتنهد قليلا.
“هذه تعتقد بأن دورة حياتها ونومها قد تم إفسادها بسبب جلالتك. كمية هائلة من الوقت تستهلك ونحن نمارس الجنس لمرة واحدة فقط. هذه تنصح جلالتك أن تقلل من وقت علاقتنا الجنسية من أربع ساعات إلى إثنتين على الأقل.”
“وما الذي يجب علي فعله كون طاقة تحملي جيدة إلى تلك الدرجة؟”
أنا قمت بقرص مؤخرة لالا بلطف.
“أنا لا أملك العادة لأشبع رغباتي بسرعة. بل على العكس أنا أحب أن أخذ وقتي وأنا أشبعها. في أي حالة، إنها لمشكلة كبيرة في هذه الأيام أن الذكور لا يعرفون كيف يجب عليهم إظهار التقدير لنسائهم. وإلى أي درجة ممتعة يمكن أن تصل إليها الأمور أثناء الإستمتاع بدفئ بعضهم البعض…….”
“هذه تعرف. هذه سبق وأدركت في الأيام الماضية بأن جلالتك هو منحرف يفوق التصورات بشكل كامل لذلك فإن هذه ليست بحاجة إلى درس أخر في ذلك.”
لابيس لازولي قامت بهز رأسها قليلا ولتبدأ بقراءة التقرير.
“—لورا دي فارنيس.لقد تم حبسها في القصر منذ ولادتها كطفلة غير شرعية في عائلة الدوق فارنيس. بالرغم من أنه لم يتم الكشف عن من هي أمها ولكنه هنالك إشاعات حول إغتصاب الدوق واحدة من الخادمات وبذلك فإن لورا دي فارنيس قد ولدت.”
“همممم.”
أنا واصلت حك فخذي لابيس لازولي وأنا أستمع إلى كلامها.
لالا لا تملك أية دهون غير ضرورية. هذا الأرجح نتيجة كونها قد ولدت كهجينة منبوذة وكونها قد أمضت كامل طفولتها وهي تتضور جوعا. متجولة في الأزقة وباحثة عن البقايا في براميل القمامة. وهي يتم شتمها يوما تلو الأخر كونها هجينة. وهي يتم إلقاء الأحجار عليها يوما تلو الأخر.
……….أنا كان يجب علي قتل تلك المرأة العجوزة.
أنا بحق نادم على الأمر.
“على ما يبدوا الآنسة فارنيس قد عاشت طفولة محرومة من أية حقوق ممكنة.”
لابيس لازولي واصلت التكلم.
“إنها كانت محبوسة في القصر العائلي والأكثر من هذا هو أنها كان من المحرم عليها مغادرة حتى غرفة نومها. إخوتها لم يعتبروا الأنسة فارنيس كفرد من عائلتهم وحتى الخدم عاملوها وكأنها غير موجودة…..يا جلالتك؟ هل تستمع إلى هذه؟”
“بالطبع، أنا أستمع بشكل كلي.”
“ولكن هذه تعتقد بأن جلالتك كان مركزا فقط على ملامسة فخذي هذه منذ مدة الأن.”
“أنا لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه. أنت فقط تتخيلين أمور غير حقيقية.”
“…..هذه سوف تواصل قراءة التقرير.”
لورا دي فارنيس.
إنها شخصية مهمة تظهر في [هجوم الخنادق].
بشكل مماثل للبطل، الشخصية الرئيسية في اللعبة، إنها كانت شخصا ذي نفوذ هائلة في ذلك العصر مثله ولكن لو كان يجب علي الإشارة إلى فرق واحد بينهما فإنه يجب علي القول بأنها قد دفعت العالم بأكمله إلى الرعب واليأس والجنون بدل الأمل.
هنالك سبب سياسي معقد بعض الشيء خلف هذا.
الشخصية الرئيسية في لعبة [هجوم الخنادق]، البطل، هو شخص ينتمي ويكمن ولائه مع ‘إمبراطورية هابسبورغ’. ومن جهة أخرى لورا دي فارنيس تعمل لمملكة معروفة بإسم ‘مملطة بريطاني’. الإمبراطورية والمملكة راغبان في تقرير من هو حاكم القارة الحقيقي قد بدأ حربا هائلة.
عدد البشريين الذين ماتوا تحت أيدي الآنسة دي فارنيس لأكبر من عدد البشريين الذين ماتوا تحت أيدي ملوك الشياطين جميعا. بمعنى أخرى، إنها كانت خصما مرعبا أكثر بكثير من أي ملك شياطين بالنسبة للبطل.
أه، لا يهم فهذه أشياء لن تحدث إلا بما بين 15 إلى 20 سنة من الأن تقريبا.
في الوقت الحالي، لورا دي فارنيس ليست سوى مجرد فتاة ضعيفة رقيقة ذات 16 سنة.
ما الذي يوجد لأخبئه؟
أنا أريد الحصول مسبقا على الفتاة التي مقدر لها أن تصبح في المستقبل أعظم جنرالة وقائدة جيوش سوف يراها العالم.
على ما يبدوا 2،000 جندي سوف يهاجمونني من منطقة مجهولة. بينما أنا أعين بضعة جنود جدد، أنا أريد الحصول على قائد لهم في أن واحد. قتل عصفورين بحجر واحد.
لابيس لازولي أنهت قراءة التقرير ولتتكلم.
“يا جلالتك. هنالك شيء تريد هذه سؤالك بشأنه. لما يملك جلالتك إهتماما إلى هذه الدرجة في طفلة من عرق البشر؟”
“ليس هنالك أي سبب محدد. فقط ببساطة تلك الطفلة تحمل أكبر كراهية تجاه البشر.”
أنا قمت بالكذب عليها بدون إهتمام.
ليس هنالك أي سبب مهم. إن الأمور سوف تكون أكثر إزعاجا لو أجبتها بصدق لأقول شيء مثل ‘تلك الفتاة سوف تصبح أعظم جنرالة على وجه القارة عندما تكبر وهذا أمر أعرفه لأنني لعبت اللعبة’. أنا فقط يمكنني التصرف بدرامية قليلا وإختيار سبب لأخبره لها.
“……..كراهية…أليس كذلك؟”
“نعم، فكري بالأمر من وجهة نظر تلك الفتاة. لقد ولدت كطفلة غير شرعية وقد أمضت كامل أيامها مسجونة في غرفتها. لقد تلقت معاملة سيئة للغاية من الأشخاص الذي كان يجب عليهم أن يكونوا عائلتها. حتى الخدم قد تجنبوا الإقتراب منها. والأن كون مكانة تلك العائلة قد سقطت فإن لورا دي فارنيس قد أصبحت عبدة يتم بيعها في السوق. ما الذي تعتقدين بأنه يجول في عقل تلك الفتاة؟ ما الذي ستتمنى فتاة مثل ذلك القيام به؟ ألن تكون مليئة بالكراهية تجاه البشر؟”
“……”
“أنا بحاجة إلى ذلك النوع من الأطفال. طفل نيران كراهيته حارقة أكثر من أي شيء. أنا بحاجة إلى طفل سوف يبيع حتى روحه إلى شيطان إبليسي لو كان يعني ذلك بأنه سوف يحصل على إنتقامه على البشر. لورا دي فارنيس هي فتاة تناسب رغباتي بشكل مثالي.”
أنا قمت بالضحك قليلا.
لابيس لازولي قامت بالنظر إلي بتعابير خالية من أية مشاعر.
ولكن أعينها كانت تخبرني بأنها قد فهمت، ولكن في نفس الوقت هي لم تفهم كليا.
“ماذا؟ هل خاب أملك كونك لم تحصلي على الإجابة التي كنتي تتمنين سماعها؟”
“بعض الشيء.”
لابيس لازولي قامت بإمالة رأسها.
“هذه كانت متأكدة بأن جلالتك أراد الحصول عليها لكي يستمتع بعبدة جنسية من عائلة نبيلة.”
“ماذا؟ ما نوع الهراء………..مهلا، فقط كيف ترينني؟ هل تعتقدين بأنني شخص سيقوم بذلك؟”
“بالطبع هذه ترى جلالتك كما أنت.”
وهنا نرى تابعة تعامل سيدها وكأنه قطعة قمامة بشرية.
أنا بدأت أفهم قليلا لما تعلق لابيس لازولي العاطفي بي مازال لم يتجاوز 10 نقاط. لا، في الواقع أنا بشري ولكنني لست فاسد إلى درجة أنني سوف أقوم بشيء مثل الحصول على عبدة جنسية.
“لالا.”
أنا بدأت التكلم بنبرة صوت جدية للغاية.
“أنا سوف أستخدم هذه الفرصة لأخبرك بشكل واضح.”
“ما الأمر؟”
“أنا أفضل النساء الناضجات.”
الأمور حقا هكذا.
عقدة اللوليتا لمرض عقلي.
“أنا لا يمكنني تحمل النساء التي مازلت رائحتهن تشبه الأطفال. بالطبع أنا أفضل صدر كبيرا أكثر من صدر صغير وأنا بالتأكيد أفضل مؤخرة كبيرة على أخرى صغيرة. هل فهمتي. الأشخاص الذين يعجبهم نساء ذات أجساد طفولي لجميعهم مجانين يملكون عدة مسامير مفكوكة في دماغهم.”
“حقا؟”
لابيس لازولي قامت بإيماء رأسها.
“إذا بإختصار، مرأة مثل جلالتها بايمون تماثل تفضيلات جلالتك أكثر من جلالتها بارباتوس.”
“الأمور أبسط بكثير من ذلك. أنا فقط أكره جسدا طفوليا. حتى ولو مرأة بجسد مثل ذلك إقتربت مني وهي تعرض نفسها علي، أنا سوف أرفض.”
“أه، هذا لأمر مؤسف بحق. هذه كانت لتساند قرار جلالتك بكامل قوتها لو كنت ناويا الحصول على الآنسة فارنيس بنية إشباع رغباتك الجنسية كون ذلك يعني بأن عبئ هذه سوف يخف بكثير..”
“هل بحق أنت لا يعجبك النوم معي إلى تلك الدرجة؟! لا، مهلا. في النهاية ألست أنت من إقترب مني أولا…..!؟”
“أنا أعتذر. في ذلك الوقت هذه مازالت لم تدرك بأن جلالتك هو في الواقع رجل فحل إلى تلك الدرجة. جلالتك قد قام بإشباع رغباته كليا في ليلتنا الأولى، وقد قمت بذلك ثلاثة مرات بعد المرة الأولى في نفس الليلة……..بصدق هذه قد بدأت تندم على قرارها ذلك.”
“أليس تلك كلمات مبالغ فيها كثيرا!؟”
أنا قد سمعت الان من حبيبتي التي لم تبدأ علاقتي معها سوى منذ أسبوع واحد بأنها قد بدأت تندم على قرارها.
هذه لربما علاقة جسدية فقط بدون أي حب على الإطلاق ولكنني في النهاية قد تلقيت صدمة قوية بعض الشيء بعد سماعي تلك الكلمات…….
بينما أنا كنت مشغولا بالدردشة مع لالا شخص قد قام بالدق على الباب.
“أوه يا سيادتك العظيم. غذاء جلالتك قد وصل.”
“أه، أدخلوا إذا.”
من دق هي الخادمات التي يعملن في قصر الحاكم.
الخادمات قمن بفتح الباب والدخول. كل واحدة منهن كانت تحمل طبقا فضيا. بعد إلتفاتهن إلى جهتي تعابيرهن قد تجمدت. رجل ومرأة لمستلقيان بدون أي ملابس على السرير معا. بالرغم من أن الغطاء يغطي جزئينا السفلي إلا أن جزئي العلوي العاري لظاهر لهن.
“إ…أعذرنا يا جلالتك!!!!!”
“لا بأس. الشخص الذي أمركن بالدخول هو أنا لذلك ليس هنالك أي داع للإعتذار. فقط ركزن على تجهيز الغذاء.”
“أه….مفهوم.”
الخادمات قمن بوضع الأطعمة الفاخرة على الطاولة. بالرغم من أنهن حوالن أن لا يعرن أي إهتمام لنا وليبقين رؤوسهن محنية إلا فإنه قد إنتهى بهن الامر وهن يختلسن نظرة إلينا من حين إلى أخر. هممم؟ هل هذه أول مرة يرون فيها ملك شياطين بدون أي ملابس؟
أنا وجدت هذا ممتعا لذلك فإنني واصلت مراقبة الخادمات حتى سماعي صوت ‘تسك’.
الصوت كان خافتا لدرجة أنني ما كنت لأسمع الصوت لو لم أكن مركزا عليهن. قلبي أصبح باردا فورا.
“نحن سوف نغادر الأن يا جلالتك.”
“جميعكن، توقفن هناك فورا.”
الخادمات تجمدن أمام الباب.
أنا بدأت التكلم بصوت بارد بدون أن أدرك الأمر.
“من هي التي قامت بطقطقة لسانها بإنزعاج.”
“عفوا؟”
“لا تتظاهرن بالبراءة. لقد سمعت وبوضوح واحدة منكن تطقطق لسانها. إعترفن من هي المذنبة.”
الخادمات قمن بالنظر إلى بعضهن البعض بأعين متوترة. ولكن هذا حدث للحظة واحدة فقط. أعينهن تجمعت بشكل طبيعي على شخص واحد. إنها خادمة ذات أذاني مشابهة للقطة.إنها شيطانة من عرق الوحوش الحيوانية.
إذا هذه هي. هل أنت المذنب الذي قام بطقطقة لسانه؟
أنا قمت بلس رداء فضفاض لأنهض بعد ذلك من السرير.
“…….”
أثناء ذلك الوقت الخادمة قد أدركت خطئها لتبدأ بالإرتجاف. صوت إصطدام أسنانها مع بعضها البعض من شدة الخوف، أنا إستطعت سماعه بوضوح. على ما يبدوا زميلاتها قد أدركن ما سوف يحدث لها لذلك فإنهن قمن بالإبتعاد عنها قليلا.
“إسمك.”
“ج….ج-جوليا هو إسم هذه.”
“لقد فهمت. جوليا. أنت تملكين إسما جميلا.”
تعابيري كانت معاكسة كليا لمجاملتي.
“لما قمت بطقطقة لسانك سابقا؟”
“ه-هذه متأسفة للغاية يا جلالتك. أرجوك سامح هذه!”
“أنا قد سألتك لما طقطقة لسانك.”
الخادمة لم تستطع الإجابة.
لا بأس. أنا لم أسألها متمنيا الحصول على إجابة منها. أنا أعرف الإجابة مسبقا.
هذه الفتاة لم تقم بطقطقة لسانها بإنزعاج علي أنا. إنها كانت تنظر إلى جانبي وليس إلي أنا. بمعنى أخر هي كانت تنظر إلى لابيس لازولي عندما قامت بطقطقة لسانها بإنزعاج وإشمئزاز.
هذا قد جعل مزاجي سيئا.
للغاية.
لدرجة أنني كنت على وشك فقدان التحكم على غضبي.
“هل أنت تسخرين من منظري الحميمي بيني أنا وعشيقتي؟”
“لا، يا جلالتك، هذه لم تفكر في شيء مثل ذلك……..!”
“أنا مدرك للأمر. أنت بالتأكيد شعرت بالإشمئزاز كونك رأيت مجرد هجينة منبوذة في نفس السرير معي أنا، ملك شياطين. بالتأكيد ذلك كان منظرا يثير الإشمئزاز إلى أكبر الدرجات لك. وهذا هو السبب الذي جعلك تقومي بطقطقة لسانك على عشيقتي أليس كذلك؟”
“ه-هذه…….هذه قد……”
أنا محق على ما يبدوا.
هذا تخمين قد توصلت إليه بعد سماع إجابتها.
ليس هنالك أي شيء لأراه أكثر من هذا.
أنا قمت بالإتجاه بسرعة إلى الحائط المقابل للباب، الحائط المعلق عليه عدة سيوف لأسحب واحدة منها. نصل السيف خرج وهو يصدر صوت صرير صغير. بعد رؤيتهن هذا الخادمات قمن بإطلاق صرخة رعب.
“إنها خطيبتي قبل كونها عامية. بأي سلطة أنت تسخرين من عشيقتي. هل أنا سخيف إلى درجة أن شخص مثلك يمكنه السحرية مني؟”
“يا جلالتك……على الأقل حياة هذه…..أرجوك، أعفوا……..”
إنه بحق من الصعب فهم هذا.
بعد سقوطي إلى هذا العالم أمور لا يمكنني فهمها واصلت الحدوث واحدة تلو الأخرى.
لما الأشخاص هنا يقللون من شأن الأخرين بسهولة؟
ولما الأشخاص هنا لا يجيدون التصرف ولو بأقل كمية من الأداب؟
وأخيرا، لما الأشخاص هنا يهاجمون الأخرين بالرغم من أنهم يعرفون بأنهم سوف يخسرون؟
إنه لا يملكون أي حذر وإنه لا يملكون أي فطرة سليمة وإنهم لا يملكون أي معرفة.
مثلما قامت به بايمون ومثلما قام به لودبروك. تلك العجوز الشمطاء قد هزتني داخليا منذ بضعة أيام والأن هذه الخادمة تحاول بدأ قتال.
بسبب هذا.
بسبب كونه عالما مليئا بأشخاص من هذا النوع.
بسبب تواجد فقط هؤلاء الأشخاص معدومي المسؤولية إخوتي وأنا-.
فجأة، نافذة خيارات ظهرت أمامي.
[1-عاقب.]
[2-أعفوا.]
نافذة شبه شفافة لا يمكن رؤيتها سوى من قبلي أنا.
أنا قمت بتقوية قبضتي حول السيف. الخادمات قد توقفن عن التنفس من شدة الصدمة بينما الخادمة المذنبة واصلت الترجي من أجل المسامحة وهي تذرف الدموع.
لأقتل أو لكي لا أقتل. جميع أنواع الحسابات مرت في دماغي. التهديد الذي سيسببه قتل خادمة من قصر الحاكم على مكانتي السياسية. الصدمة الإجتماعية التي سوف تسببها. الضرر الذي سوف تتلقاه صورتي العامة. ولكن، وبالرغم من إعتباري جميع هذه السلبيات أنا مازلت لم أستطع مسامحة هذه الفتاة. الأمر لصعب للغاية. أنا لا أعرف سبب لما لم أستطع مسامحتها، ولكن-.
“يا جلالتك دانتاليان.”
بنبرة صوت هادئة.
وخالية من أي مشاعر مثل العادة.
“ذلك يكفي.”
لابيس لازولي قامت بالتكلم.
أنا إلتفت ببطء إلى لالا.
ولأجد هناك نفس الأعين التي رأيتها منذ بضعة أيام.
نفس الأعين التي تسألني إن لم أدرك ما الأمر الخاطئ الذي قمت به.
“………”
و في تلك اللحظة.
عقلي بدأ يبرد بسرعة.
أنا إستطعت الأن إدراك درجة جنون أفعالي الحالية. لأحاول أنا قتل شخص ما فقط لأنهم قاموا بطقطقة لسانهم علي لمرة واحدة. هذا أمر سخيف.
السيدة العجوزة وهذه الخادمة لمختلفتان. السيدة العجوزة كانت السبب الرئيسي خلف دمار حياة لابيس لازولي كليا. ولكن كل ما قامت به الخادمة هو طقطقة لسانها.
بالرغم من أنها بالتأكيد لعديمة الآداب إلا أن هذا كل ما في الأمر. إنها لم ترتكب جريمة تستحق أن يتم قتلها مقابلها!
أنا قمت بكب مياه متجمدة على دماغي.
‘إهدأ.’
‘لا تقم بصنع أعداء بدون أي سبب.’
‘تراجع قليلا لو أدركوا أخطائهم.’
طرق تصرف منقوشة في عقلي مثل كتيب إرشادات.
التعليمات التي أصبحت تقريبا غرائز بسبب طرق تدريس أبي بدأت بأخذ مفعولها.
ثانية واحدة، ثانيتين، وبعد الثانية الثالثة فإنني قد إسترجعت رباطة جأشي.
أنا قمت بفتح فمي ببطء.
“…….هل أنت نادمة على أفعالك؟”
“ن-نعم! يا جلالتك! هذه متأسفة للغاية! هذه لن تكرر ما قامت به أبدا!”
“لا تنسي أبدا ذلك الشعور. خطئ واحد فقط يمكنه أن يكلفك حياتك.”
أنا إلتفت لأنظر إلى الخادمات الأخريات.
“أبقين ذلك في عقولكن. كخادمات يخدمن أشخاص ذي مكانة نبل عالية، كل واحد من أفعالكن لربما سوف يتحول إلى خطئ لا يمكن التكفير عنه. أخطائكن قريبا سوف تصبح أخطاء نيفلهيم. وقاحتكن سوف تصبح قريبا وقاحة نيفلهيم، لذلك تصرفن بمسؤولية.”
الخادمات قمن بالإنحناء فورا.
“”نحن سوف نبقي كلماتك في عقلنا يا جلالتك!””
أنا قمت بإيماء رأسي.
وبهذا فإنني قد نجحت في إعطائي إجابة مراوغة.
“جيد. أنتن يمكنكن المغادرة الأن.”
وبهذا الخادمات قمن بالمغادرة بسرعة.
[2-إعفوا.]
الكلمات بدأت تشع بضوء ساطع في وسط الهواء.
وبعد ذلك فإنها تحطمت لتتحول إلى كلمات أخرى.
[قرار رحيم ولطيف.]
[شهرتك إزدادت قليلا.]
الكلمات بعد ذلك تحللت لتختفي بسرعة.
أنا يجب علي أن أكون سعيدا كون شهرتي قد إزدادت ولو بكمية صغيرة ولكن بصراحة مزاجي الحالي هو الأسوء. أنا بحق في الحظيظ. لقد مرت مدة طويلة للغاية منذ أن أحسست بهذه الفظاعة.
لابيس لازولي قامت بالتحديق إلي بصمت.
في لحظة إلتقاء عينينا أنا قمت بالإعتذار بشكل غريزي.
“أنا أسف.”
“بشأن ماذا؟”
“ذلك…….”
أنا لم أستطع الإجابة.
شعور أنني قد قمت بأمر خاطئ كان يضغط على قلبي ولكنني لم أستطع إدراك ما الذي أخطأت في القيام به بالتحديد ولو حتى قليلا.
هذا أمر محير بحق.
الصمت والوقت مرى علينا.
في النهاية لابيس لازولي قامت بالتنهد.
“…….لقد فهمت.”
ما الذي فهتمته؟
إنها قامت بالنهوض من السرير وإرتداء ملابسها. بعدما قامت لابيس لازولي بإرتداء زيها كليا فإنها قامت بخفض ظهرها والإنحناء. إنها حركات سلسلة بدون ولا حتى خطئ صغير.
“هذه سوف تقوم بتجهيز التحضيرات لنغادر إلى سوق العبيد. إنه سيكون من المناسب توظيف الأخوات بيربري من أجل السفر مجددا. المرجوا من جلالتك أن تتواصل معي بعد إنتهائك من تناول الغذاء.”
“لالا.”
“هذه سوف تغادر أولا.”
بدون أن تنظر إلى هذه الجهة، هي قامت بفتح الباب ولتغادر.
وكما حدث قبل 4 أيام، أنا مجددا وجدت نفسي لوحدي في الغرفة. لابيس لازولي لربما غادرت ولكن رائحتها الشبيهة بالورود مازالت متواجدة في الغرفة.
وبعد ذلك نافذة شبه شفافة قد ظهرت أمامي.
[تعلق لابيس لازولي العاطفي بك قد إنخفض ب 1.]
“……..”
أنا قمت بتغطية وجهي بيدي بصمت.
أثناء عيشي أنا دائما ما كنت في المجموعة التي خاب ظنها بسبب الأشخاص الأخرين. أنا لم أكن أبدا في المجموعة التي خيبت ظن الأخرين.
ولكن ليس اليوم.
أنا قد خيبت ظن لابيس لازولي.
[أضعف ملك شياطين، ذي الرتبة 71، دانتاليان، التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 9، اليوم 20 نيفلهيم، قصر الحاكم
“هل تعلمين ما هو أسوء جزء؟”
“…….”
“حقيقة أنني لا أملك أدنى فكرة بشأن الأمر الخاطئ الذي قمت به.”
المساء.
قبل أن أدرك الأمر المنظر خارج النافذة قد تغير وضوء الشمس قد إختفى.
بارباتوس كانت تنظر إلي تحت ضوء الشمع الذي يهتز.
مع قلة الضوء خارج النافذة، الظلال التي تغطي تعابير بارباتوس بدأت تصبح أكبر فأكبر. إنها واصلت التحديق إلى بصمت وهي تحك ذقنها قليلا.
“أنا يمكنني على الأقل التصرف بدون أي حياء لو لم أحس وكأنني قمت بشيء خاطئ. أنا كان سيمكنني حتى إستجوابها بشأن ما هو الامر الخاطئ الذي قمت به. ولكن ليس أنا، فأنا أفهم بأنني قد قمت بأمر خاطئ، ولكنني لا أملك أدنى فكرة ما هو ذلك الأمر. و…….ذلك بحق ليس بشعور جيد. بالإضافة…..”
“……..”
“أخبريني، فقط ما الذي أرادته لابيس لازولي مني؟”
أنا واصلت التحديق إلى عيني بارباتوس.
بارباتوس قامت بفتح فمها ولكنها لم تقل أي شيء.
على ما يبدوا فإنني لا أملك أي خيار سوى مواصلة التكلم.
“هل أرادت مني أن أنزل إلى ركبتي وأترجى؟ هل ذلك هو ما أرادته لابيس مني؟ لكي أقوم أنا برمي كرامتي مثل عبد. لكي أتخلى عن شيء مثل ماء وجهي ولأترجى فقط؟………..أه، هذا لربما هو ما أرادته. هذه إحتمالية واردة.”
“……..”
“ولكن، لما هي ترفض إخباري حتى ما هو الأمر الخاطئ الذي قمت به؟”
أنا قمت بالإمساك بجبهتي.
“هذا أمر يصيبني بالجنون. بارباتوس، هذا بحق أمر سيصيب أي شخص بالجنون. هل تعرفين لما لابيس لم تخبرني بأي شيء؟”
“……أنا أتساءل لما.”
“هنالك سبب واحد. لابيس أرادت مني أن أدرك خطئي بنفسي. إنها إعتقدت بأنها لو تركتني لوحدي فإنني سوف أكتشف الأمر. لابيس كانت تحمل توقعات تجاهي. تبا!”
*تووووك*
أنا قمت بضرب الأرض.
“ذلك كان مهينا بدرجة كبيرة، مهينا بدون أي حد. لما هذا…..لأنها كانت تعاملني مثل مغفل ما. أولا، إن ظنها قد خاب لأنني لم أدرك أخطائي. ثانيا، إنها كانت تأمل بأنني سوف أكتشف ما الأمر الخاطئ الذي قمت به. هل تفهمين؟همم؟ هل تفهمين إلى أي درجة سخيف هذا الأمر؟”
أنا إبتسمت بسمة ساخرة.
ولكنها لم تظهر بشكل جيد.
البسمة ظهرت كبسمة مرغمة.
“لابيس لم تكن تحكم على نفسي الحالية فقط بل على نفسي المستقبلية أيضا. لوحدها. وبسبب رغباتها! وكأنها قد إكتشفتني كليا! كأنها كانت تعتقد بأنها تقف في مكانة أعلى مني…..!”
أنا بدأت بحك أسناني مع بعضها البعض.
“ذلك كان مهينا ومذلا لدجرة أنني كنت على وشك التقيء. تلك كانت أول مرة في حياتي أتلقى فيها ذلك النوع من الإهانات. خيب ظن لابيس وتوقعاتها قد أصبح حائطين يحطمانني أكثر فأكثر. في صدري غضب قد ظهر……غضب بدأ بالإشتعال تجاه لابيس.”
“دانتاليان.”
“أنا إتخذت قرارا في عقلي.”
أنا قمت بالإلتفات إلى الشمعة.
الشمعة كانت تشتعل بلونين.
الجزء العلوي كان يلمع بلون أصفر والجزء السفلي يلمع بلون أزرق.
الشمعة واصلت الإحتراق وهي تضيء المكان بهذه الألوان.
“لأمسكها مرة واحدة. أنا سوف أنتظر حتى المرة القادمة التي سوف تظهر فيه قلة إحترام تجاهي. ولو قامت لابيس بتجاهلي مجددا مرة أخرى.”
أنا قمت بالإمساك برأس الشمعة بإصبعي.
النيران إهتزت قليلا لتنخمد بعد مدة قصيرة من ضغطي عليها.
“-عندما يحدث ذلك، أنا لن أظل واقفا فقط.”
*********
وبهذا الجزء الثاني نحن ننهي الفصل الأول كليا.
وبالمناسبة الفصل القادم هو فصل مكون من جزء واحد فقط وحجمه هائل للغاية (17 ألف كلمة.) وبالرغم من أنني إنتهيت من ترجمة نصفه إلا أنه مازال أمامي أكثر من 7 ألاف كلمة لذلك فإنه هنالك إحتمالية أن أنشر الفصل إما غدا (الجمعة) لو أنهيت ما تبقى منه الليلة أو بعد غد.
المهم أتمنى أن يكون هذا الفصل قد أعجبكم وإلى اللقاء في الفصل القادم.
ترجمة: Jaouad AZzouzi.