دفاع الخنادق - 7 - المرض معدوم الوجه (الجزء الثالث)
الفصل الثالث: المرض معدوم الوجه (الجزء الثالث).
[أضعف ملك شياطين، الرتبة 71، دانتاليان. التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 6، اليوم 20. قلعة ملك الشياطين دانتاليان
“……هل تنوي يا جلالتك أن تبقى في سريرك طوال اليوم؟”
“أنت مخطئة للغاية لو اعتقدت بأنني لا أقوم بأي شيء بالرغم من إمضائي وقتي في السرير فقط. بالرغم من مظهري هذا، فإن حاليا قدر الكون يتم التخطيط له في عقلي.”
لقد سبق ومر شهرين.
الوقت الذي اقترضت فيه الذهب فإنني أمضيت شهرين وأنا أقوم بالأشياء على راحتي. لقد سبق وأصبح أمرا روتينيا أن تزورني لابيس لازولي في غرفتي كل يوم ولتبدأ بالتنهد.
“الفائدة المجتمعة على دينك حاليا هي 2000 ليبرا.”
“أه، هذا الكتاب حقا ممتع.”
أنا حاليا أقرأ كتاب وأنا مستلقي على السرير. عنوان هذا الكتاب هو : [أساطير ملوك الشياطين العظماء والقوانين التقليدية التي تم استخراجها منهم.]
السبب الذي جعلني أقرأ هذا النوع من الكتب لبسيط للغاية.
المعلومات التي أملكها بشأن هذا العام ناقصة ومركزة بكثيرة من جهة واحدة.
[هجوم الخنادق] هي لعبة تلعبها وأنت تتقمص دور بطل بشري. وبسبب ذلك فبالرغم من أنني أملك معرفة بشأن مجتمع البشر وقوانينهم إلا أنني جاهل كليا بشأن عالم الشياطين.
في اللعبة فإنه كانت هنالك مصاصة دماء تقع في حب البطل وتستسلم له بعد ذلك. ولكن ذلك كل ما حدث. تلك البطلة لم تتحدث أبدا بشأن عالم الشياطين بشكل مفصل.
حسنا، هذا فقط يعني أنه يجب علي الدراسة لوحدي.
“هوه، إذا في هذا العالم لو أراد ملك شياطين مهاجمة ملك شياطين آخر فإنه يجب عليهم إرسال إعلان حرب مرتين هاه. يا له من مكان عديم النفع ليلتصقوا فيه بالتقاليد. بالرغم من هذا إلا أنها طريقة مذهلة من أجل التقليل من عدد الحروب. هممم…همممم”
“لو واصلت التصرف بهذه الطريقة يا جلالتك فإنه سينتهي بك الأمر مفلسا في غضون ثلاثة أشهر. أرجوك كن واعيا بشأن ذلك الأمر يا جلالتك.”
أنا أريد تناول بعض المثلجات-”
“…………..”
إنها على الأرجح قد أدركت بأنني أتجاهلها كليا.
لابيس لازولي قامت بالإمساك بجبهتها بيديها. بالرغم من أن تعابيرها مازالت خالية إلا أنه بإمكاني معرفة من مزاجها أنها تعاني من ضغط شديد في الفترة الأخيرة.
أنا قمت بالابتسام إليها بدون اهتمام.
“لا داعي للقلق. بما أن جميع التحضيرات قد انتهيت منها.”
“…..أنا أعتذر يا جلالتك. هل قمت بأي شيء يا جلالتك باستثناء ذلك الأمر الذي أعطيته لهذه منذ شهرين؟”
“تلك هي كامل التحضيرات التي أحتاجها.”
منذ حوالي خمسين يوما.
أنا قد جعلت لابيس لازولي تشتري نوعا من العشب بالجملة. حاليا، ذلك هو عشب سيعتبره معظم الأشخاص كعشب عديم النفع. ولكنني أنا أعرف المستقبل.
التاريخ حاليا هو العام 1505 من التقويم الإمبراطوري.
في هذا الصيف، مرض معدي للغاية سوف ينتشر إلى كامل أرجاء القارة.
في المستقبل هذا المرض سيكون معروفا باسم الموت الأسود كعلامة الرعب. تقريبا 40 بالمائة من ساكنة القارة سوف يموتون بسبب هذا المرض، مما سيجعل مناداة المرض ككابوس مرعب لتقليل شديد من شأنه. في هجوم الخنادق، اللعبة تبدأ في حوالي الوقت الذي قد مر فيه الموت الأسود….بالتحديد، اللعبة تبدأ في العام 1515 من التقويم الإمبراطوري.
فاجعة توشك على الوقوع. هذا عادة أمر أنا لن أوليه أي أهمية أليس كذلك؟ ولكن الجزء المثير للاهتمام هو ما يأتي بعد هذا.
ذلك الوباء كان لديه، بشكل غير متوقع دواء.
اسمه ببساطة هو ‘العشب الأسود’ بما أنه بإمكانه علاج الموت الأسود فإنه قد تم تسميته بالعشب الأسود. سكان هذا العالم يملكون حس تسمية سيء للغاية. إنهم على الأرجح سوف يعطون اسما أفضل لابن غير شرعي.
‘عشبة الملائكة’، ‘رحمة الآلهة’، ‘كبد أبوللون’، هذا النوع من الألقاب المذهلة تم إضافتها إلى اسم العلاج. ولكن، كل هذا حديث عن المستقبل. في صيف عام 1505، قبل وصول الوباء، العشب الأسود هو فقط عشب ضار. في العديد من الأماكن هذه عشبة لا تملك اسما حتى.
هذا هو الأمر.
عشبة ضارة بدون أي منفعة على الإطلاق.
إنها عشبة بدون أي منفعة مالية على الإطلاق-
وأنا قمت باستثمار كامل الأموال التي اقترضتها، كامل العشرة آلاف قطعة ذهبية في شراء هذه العشبة.
بصراحة الأمر كان سهلا للغاية.
أولا، أنا قمت بتجهيز عقود مع شركات التجارة الصغرى حول القارة، وبعد ذلك باستخدام تلك الشركات فإنني استطعت تجهيز عقد مع جميع الصيدليات المنتشرة حول العالم. وأخيرا، تلك الصيدليات قامت بتوظيف عدة جامعي أعشاب من المدن والقرى.
بشكل فوري فإنه تم تجهيز طريق تبادل بين الثلاثة. الأشخاص الوسطاء وثمن نقل الأعشاب التي دفعتها إلى الشركات الصغيرة هو ألفي قطعة ذهبية. بالإضافة إلى ذلك فإنني دفعت 6 آلاف قطعة ذهبية للصيدليات وجامعي الأعشاب. وأكثر من ذلك فإنني قمت بشراء مستودع تخزين ذي أعلى درجة لكي أحافظ على جودة الأعشاب.
أنا ما زلت لم أعتد على تقاليد هذا العالم، ولكن هذا لا بأس به. أنا دائما ما أخطط بشكل كبير أينما كنت. جميع الأمور المفضلة (المملة) قد اهتمت بها لابيس لازولي.
الشخص الذي قام بعقد عقود مع الصيدليات والشركات الصغيرة لم يكن أنا بل لابيس لازولي. شخص ما يمكنه القول بأننا مناسبين للغاية معا. نحن حقا شريكين مذهلان للغاية.
الأشخاص الذين لا يعرفون ما يحدث بحق على الأرجح سينفجرون ضاحكين لو رأوا هذا.
لقد استعار 10 آلاف قطعة ذهبية ونحن كنا فضوليين لرؤية ما سيقوم به، ولكن انظر إلى هذا. إنه قام بشراء مجموعة من العشب الذي لا يؤكل حتى، وإنه يخزنه الآن وكأنه كنز ما. لابيس لازولي قد أخبرتني ما الذي يقوله مدراء شركتها بشأني. ‘تلك أكبر مزحة سمعتها في طوال هذا العام’. هذا ما قالوه لينفجروا ضاحكين بشدة.
تصرفات ملك الشياطين دانتاليان قد أصبحت حديثا على لسان الجميع.
‘أفعال ملك الشياطين الغبي والوضيع المجنون.’
’10 آلاف قطعة ذهبية مقابل الهراء.’
‘التخلي عن حياته فقط من أجل جذب بعض الاهتمام.’
وغيرها وغيرها.
أنا كنت سعيدا للغاية.
لأكون قادرا على إدخال الضحكة إلى حياة الجميع لأمر مفرح للغاية. أليس هذا هدف الحياة الحقيقي؟ بالإضافة، نحن جميعا نعيش حياة شاقة جافة، لذلك فإن كوني قادرا على وضع بسمة على وجه جميع أولئك الأشخاص لأمر يسعدني أنا أيضا.
هل أنا جدي بشأن ما أقوله الآن؟
لهذا فإنني سأجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام.
ليست أفضل مزحة سمعتموها طوال العام، أنا سوف أجعل هذا الأمر أفضل مزحة سمعتموها طوال حياتكم. ‘العشبة التي اعتقدنا جميعا بأنها عشبة لا نفع لها اتضح أنها أغلى من الجواهر’. هذه هي النهاية التي تنتظرهم. أي شخص بعقل سليم لن يملك أي شيء ليقوم به سوى الضحك حتى تهتز أعضائك الداخلية.
“أنا حقا متشوق لرؤية تعابيرك في غضون شهر واحد من الآن.”
“عفوا؟”
“بما أنك لا تظهرين أي مشاعر على وجهك طوال الوقت. لا بأس لو كنتي متشوقة للأمر. أنا بالتأكيد سوف أجعلك تنفجرين ضحكا.”
“…..هذه لا تفهم ما الذي تتحدث عنه يا جلالتك.”
“فقط انتظري بصبر وأنت ستفهمين كل شيء.”
أنا انفجرت ضاحكا وأنا أتقلب على سريري.
هل هذا لأنني سخرت منها بشدة؟ نافذة جديدة ظهرت أمامي.
[التعلق العاطفي للتاجرة لابيس لازولي قد انخفض ب1.]
أه يا عزيزي. وبهذا فإن تعلق لابيس لازولي عاد مرة أخرى إلى 0. لقد كانت تنخفض طوال الشهرين الماضيين والآن فإنها أخيرا قد وصلت إلى القاع. شخص غريب كليا على الأرجح سيعاملني أفضل منها بحلول الآن.
“أنا أقدم أسفي ولكن هذه يجب عليها المغادرة. هنالك الكثير من الأوراق الرسمية التي تم تأجليها في الشركة.”
لابيس لازولي التفت ببرودة لتبدأ بالمغادرة.
“أه، لالا.”
“ما الأمر؟”
“خذي هذه معك.”
أنا قمت برمي قطعة ورقية إليها.
لابيس لازولي أمسكت بالورقة بيديها.
“يا جلالتك، ما هذه؟”
قمت بالغمز إليها قليلا.
“لا بأس إن لم تعودي إلى قلعتي في الوقت الحالي. بدل ذلك اذهبي إلى المكان المكتوب هناك وتفقدي الوضع. بما أنكي سوف تكتشفين أمرا مثيرا للاهتمام.”
بعد أن نظرت لابيس لازولي إلي بشك شديد فإنها التفت لتغادر.
قطعة الورق تلك هي آخر فخ لها. لابيس لازولي على الأرجح لن تدرك الفخاخ التي وقعت فيها حتى وقت لاحق للغاية. أنا أتطلع لذلك اليوم.
[تاجرة كيونكوسكا، الهجينة، لابيس لازولي. التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 6، اليوم 27. ينبوع سيراكوز الحار من أجل الاسترخاء
“هااااا…….”
تنهيدات واصلت الخروج من فمي. أنا أتساءل كم عدد المرات قمت فيها بهذا الأمر.
المرشحة لمنصب مديرة في شركة كيونكوسكا العظيمة، لابيس لازولي حاليا في ينبوع حار. هذا مكان حيث يستمتع فيه المواطنين بأخذ حمامات مسترخية. ذكور وإناث يملئون هذا المكان وهم يمشون بعري أمامي.
بالرغم من أنني أقول هذا إلا أنني أنا أيضا عارية حاليا. الذكور الذين يمرون من هنا ينظرون إلي برغبات مليئة بالرغبة. أعينهم حقا تسبب قلة الارتياح…… أنا أريد تحطيم أعين كل واحد منهم.
الينابيع الساخنة ليست مكان استرخاء فقط، بل هي مكان من أجل العشاق أيضا. في معنى آخر يمكنك رؤية عدة أشخاص يتواعدون هنا بدون أي ملابس على جسدهم.
ذكر سيدخل مع أنثى إلى الينبوع الحار وليبدؤوا بممارسة علاقة بينهم بشكل طبيعي. هذه هي نوع الثقافة المتواجدة هنا. حتى الآن أنا ما زلت أستطيع سماع صوت أنين استمتاع مرأة من الجهة الأخرى…….. أنا كنت أبقي رأسي ملتفتا بكامل قدرتي.
“هاااااا….”
تنهيدة أخرى.
هنالك سبب لتواجدي هنا في سيراكوز، أكثر منطقة جنوبية في القارة، وذلك السبب بسيط لدرجة أنه يصدم. في الورقة التي أعطاها لي جلالته فإنه هنالك بضعة كلمات غريبة.
[-مملكة ساردينيا، سيراكوز، حمام المواطنين، العيادة.
-نقطة البدء.
-ألم مفاصل، حرارة عالية، تحول البشرة إلى لون أسود.]
من نظرة واحدة فإن هذه ستبدو ككلمات بدون أي معنى لشخص عادي.
جلالته دانتاليان كان يذكر مرضا ما طوال الشهرين الماضيين. في ذلك الوقت فإنني أسأت الفهم واعتقدت بأن جلالته فقط يتفوه بهراء ما. ولكن، بعد رؤيته وهو يكتب هذه الكلمات ويعطيها لي، فإنني أدركت أنه جدي بشكل الأمر على ما يبدوا….. هذه مزحة أليس كذلك؟ أي شخص سينفع، فقط أخبرني بأن هذه مزحة ما.
“هاااااااا.”
أنا قمت بالتنهد للمرة الثالثة اليوم.
الأمراض بأنفسهم ليسوا نادرين إلى تلك الدرجة. ولكن بالرغم من ذلك ليتوقع أين ومتى سيظهر مرض جديد؟ بالإضافة إلى ذلك فإنه يعرف علاج ذلك المرض؟ هذا أمر مستحيل. لهذا فإنه من الطبيعي للمدراء أن يعاملوا جلالته كمجنون.
بصراحة، أنا كنت أملك بعض الأمل بشأنه حتى لو كان صغيرا.
جلالته الذي تغلب على موقف موت أو حياة بأعجوبة ليستيقظ مجددا كملك شياطين حقيقي…….هذا هو نوع القصة الخيالية التي كنت أتمنى حدوثها. بالرغم من أنه كان أملا صغيرا للغاية إلا أنني كنت ما زلت أملك أملا من أجل ذلك.
ولكن ذي الرتبة 71.
هل هو غبي لا يمكن إنقاذه حتى؟
ملك الشياطين دانتاليان حقا لم يقم بأي شيء على الإطلاق بعد شرائه كمية هائلة من ذلك العشب. إنه فقط واصل الاستلقاء في سريره الجديد كطفل رضيع. بصراحة ذلك أمر مثير للشفقة.
“أووه، سيدتي. أنت جميلة بعض الشيء.”
رجل عامي كان يستخدم الينبوع الحار هو الآخر قام بمحاولة التحدث معي.
أنا حاليا أستخدم السحر لأغير من شكلي الخارجي وكأنني بشرية. بالرغم من أنه سحر قد استخدمته إلا أنه ليس أمرا مذهلا إلى تلك الدرجة. أنا فقط غيرت لون شعري إلى لون أحمر. السوسكوبوس هن عرق يشابه البشر بنسبة كبيرة من ناحية المظهر الخارجي بالرغم من كوننا جزء من الشياطين. ولهذا فإنني كنت قادرة على إخفاء نفسي بسهولة.
“ما رأيك؟ ليلة واحدة معي مقابل ثلاثة قطعة فضية…..كوااااااه؟!”
“……………”
أنا قمت بالنظر إلى أعين الرجل قليلا.
إنه على الأرجح قد أساء الفهم ليعتقد بأنني عاهرة تعمل في هذا الحمام العمومي، لذلك فإنني قمت بالنظر إليه بنظرة باردة. فور التقاء عيني مع عينيه فإنه قام بالتراجع إلى الوراء.
على ما يبدوا هنالك نية قتل مخفية في عيني. ليس هنالك الكثيرون من الأشخاص الذين يمكنهم النظر إلي مباشرة في عيناي. أما بالنسبة لي فإنني حقا لم أفهم سبب خوفهم الشديد.
“آ-آسف، لقد اعتقدت بأنك شخص آخر. أنا أتمنى لك يوما جيدا.”
الرجل قام بالانحناء مرارا وتكرارا ليركض هاربا من أمامي.
خصره السمين للغاية اهتز كلما أخذ خطوة واحدة. إنه مثير للشفقة. كيف يمكنه أن يتوقع أن يكون قادرا على شرائي مقابل ثلاثة قطع فضية بجسد مثل ذلك. على الأقل يجب عليه دفع 10 قطع ذهبية. لو لم يعرض على الأقل تلك الكمية فإنه من المستحيل بدأ تجارة بيننا. مهما نظرت إلى الأمر، فبالنسبة لي الرجال الذين لم يستطيعوا الحكم على مظهرهم الخارجي بشكل جيد لجميعهم عفنون للغاية.
أنا قمت بالاتجاه إلى العيادة المتواجدة في ركن من الينابيع الحارة. هنالك العديد من الأشخاص الذين يدخلون إلى هنا مصدقين بمفعول الينبوع الحار. لو ربما، فقط لو ربما، كان توقع جلالته دانتاليان محقا، والذي هو أمر مستحيل كليا، فإن هذه سوف تكون نقطة البدء.
“أه، ما الذي يمكننا فعله من أجلك أيتها الآنسة؟”
الطبيب قام بالترحيب بي. إنه اعتقد بأنني ابنة نبيل ما. بأنني فتاة عذراء نقية لا تعرف أي شيء بشأن ما يحدث في العالم وقد جاءت من أجل أداء بعض العمل التطوعي. نعم، لقد قمت باستخدام سحر الجاذبية والاقتراح من أجل خداعهم.
“كيف هم المرضى؟”
“حسنا، إنهم تماما مثل الأيام السابقة. إنهم فقط يواصلون التذمر بشأن الألم يوما بعد يوم. بصراحة أغلبية المرضى هنا لهم بخير كليا.”
“أنا أتمنى اللقاء مع آخر شخص مريض قد دخل إلى هنا.”
“هنالك غبي قد تم إحضاره إلى هنا فقط البارحة. ولكن أيتها الآنسة أنا حقا أنصحك بعدم باللقاء معه.”
“هل هنالك سبب لذلك؟”
“نعم، مرض هذا الشخص المزيف لجدي للغاية. إنه يواصل الصراخ كيف يعاني من ألم في أكتافه وفي ركبتيه وغيرها. إنه فقط يتذمر بشأن لا شيء. بالتأكيد أنت لن يعجبك الأمر يا أيتها الآنسة.”
“……………”
-ألم في المفاصل.
“……..لا، لا بأس. أنا أريد الوثوق بكلماته للآن حتى ولو كان يدعي المرض فقط. أنا أريد اللقاء مع هذا الشخص فورا.”
“هاااا، يا لطيبة قلبك. أنا ربما طبيب صغير ولكنه قد مرت مدة منذ آخر مرة التقيت فيه بشخص صادق مثلك أيتها الآنسة.”
الطبيب قام بإرشادي إلى جناح المرضى بسعادة. فور دخولنا من باب واحد فإن مريض في الداخل قد بدأ بالصراخ بشدة.
“أأأه، أنا أموت! هذا التاجر العظيم في أرض سيراكوز العظيمة سوف يموت هنا بسبب طبيب مزيف. الجميع! أرجوكم علموا هذا الطبيب الفاشل درسا!”
“غاه، إنه مثل خنزير في موسم التزاوج.”
الطبيب قام بالتنهد.
أنا قد فهمت لما حذرني بشأن زيارة هذا المريض. الطبيب قام بالاقتراب من المريض بعد إلقاء نظرة صغيرة إلي.
“ما الأمر هذه المرة؟ ما هي المشكلة التي تجعلك تتسبب بكامل هذه الفوضى مجددا؟”
“مشكلة؟ ما هي مشكلتي؟ حسنا، أنا سوف أشرح لك الأمر مرة أخرى، لذلك احرص على أن تنقش هذا الأمر في أذنيك. أولا، هذا السرير قاس لدرجة أن عمودي الفقري على وشك أن يتحطم كليا. ثانيا، أنا لست متأكدا إن كان أولئك الأشخاص يحضرون لي خبزا أم أحجارا، ولكن أسناني على وشك أن تتحطم من تناوله مهما كان ذلك الطعام. ثالثا، صديقي الطبيب الذي أعرفه منذ مدة طويلة للغاية يواصل التنهد الآن متى ما رأى وجهي وهذا قد بدأ بجعل حياتي تعيسة للغاية.”
“أيها المغفل، حياتي أنا هي التي تصبح تعيسة بسببك.”
“نعم؟ جيد. وأخيرا لقد وصلنا إلى المرحلة التي نجعل فيها بعضنا البعض تعساء. ولكن نفس الأمر هذا يطبق على زوجتي. أنا وزوجتي الآن على أعناق بعضنا البعض منذ مدة وفي هذا الوقت فإننا نفكر فقط بشأن طرق لنقضي فيها على بعضنا البعض. أوي، صديقي، أسرع وعالجني إن لم ترد أن تصبح زوجتي الثانية. اللعنة عليك أسرع وتصرف مثل طبيب حقيقي!”
“تبا! هذا الرجل ليس مفيدا حتى في هذه الحياة.”
على ما يبدوا فإن هذين الاثنين صديقان منذ الطفولة.
هذا يعني أنهما قريبان من بعضهما البعض لدرجة أنه يمكنهما شتم بعضهما البعض بدون أي حواجز.
إن هذا لمنظر غريب بالنسبة لشخص مثلي. الصداقة. هل حقا شيء مثل ذلك لحقيقي؟
عادة، الجميع يمدحون الصداقة بأنها تدوم للأبد. ذلك أمر مثير للشك. أنا دائما ما أصاب بشك شديد متى ما تم أستخدم فعل للأبد في جملة ما. شخصيا أنا أرى هذه كعادة جيدة.
هنالك فقط خونة وخونة محتملون في هذا العالم. الصداقة تشير ببساطة إلى شخص مازال لم يخنك بعد فقط..
“أنا آسف أيتها الآنسة.”
الطبيب بدأ بالاعتذار.
“هذا الرجل دائما ما كان يملك فما قذرا. فقط فكري بالأمر كعائق قد سببه قلة تعلمه الدراسي وتجاهلي الأمر قد المستطاع.”
“أنا بخير، أرجوك واصل أداء الفحص.”
“حسنا إذا.”
الطبيب قام بوضع يده على جبهة المريض.
“المكان هنا حقا حرارتك مرتفعة فيه، ولكن مهما نظرت إلى الأمر فإن هذه فقطة حمى صيفية. أنا سوف أصف لك بعض الأدوية، ولو ازداد الأمر سوءا فقم بشرب تلك الأدوية. من غير هذا فأنت بخير كليا لذلك فإنه لا داعي للقلق.”
“………”
-حرارة عالية.
للحظة واحدة عدم التصديق ملأ رأسي.
…….مستحيل. أنا فقط أبالغ التفكير في الأمر. ألم المفاصل والحمى لعوارض عادية ويمكن إيجادها في أي مكان. لا يمكنك اعتبار شيء مثل هذا كعلامة على مرض ما.
“إيه، كيف يمكنك التوقع مني تصديق كلمات طبيب مزيف؟”
“لو واصلت مناداتي بطبيب مزيف فإنني سوف أطعمك السم بدل الدواء. لو واصلت الصراخ أشياء مثل ذلك فإنك ستؤذي سمعة عملي. أيها الوغد، هل تريد أن تنهي مهنة صديق طفولتك هكذا؟”
“ولكنني حقا أتألم بشدة. انظر إلى هنا.”
المريض قام بإزالة قميصه فورا.
الطبيب أصيب بالفزع ليلتفت ولينظر إلي، ولكنني ما زلت على حالتي السابقة واقفة هناك بهدوء تام. أنا لست مهتمة بجسد هذا الرجل العاري. الأكثر من ذلك هنالك شيء أهم بكثير قد جذب اهتمامي.
الناحية المبنى من صدر المريض.
هنالك نقطة جلدة قد تحولت إلى أسود ذات حجم أصبع واحد.
“…………..”
جسدي تجمد كليا في مكانه.
مثل شخص قد سقط تحت تعويذة تجميد أبدية.
“أرا، ما هذا؟”
“إنه من المستحيل أن يظهر علي هذه الكدمة فجأة لو كنت مصابا فقط بحمى عادية.”
“ذلك.. نعم، أنت محق من تلك الناحية……”
الاثنين لم يلحظا التغير في مزاجي.
الطبيب والمريض مازالا مشغولين بالنقاش مع بعضهما البعض.
“هذا غريب. هل ربما أصبت بوباء غريب من شخص آخر؟”
“ذلك سؤال يجب أن تجيبني أنت عليه أيها الطبيب. أنا مجرد تاجر أيها الطبيب المزيف. إن لم ترد أن تصبح حافر قبور قريبا فقم بعلاجي بسرعة. لو انتهى بي الأمر كجثة غدا فإنه لن يجب عليك القلق بشأن سمعتك لأن حياتك كطبيب ستنتهي كليا.”
“باه، توقف عن التفوه بكلمات مزعجة أيها الغبي.”
-تحول البشرة إلى لون أسود.
“….لقد تذكرت أمرا ضروريا يجب علي القيام به. أنا سوف أغادر الآن.”
“أه؟ حسنا. رحلة موفقة.”
أنا قمت بمغادرة العيادة بخطوات سريعة.
أنا لا أملك حتى الوقت لأودعهم بشكل جيد الآن.
هذا الموقف.
أنا لا يمكنني فهم هذا الموقف.
الاضطراب ملأ عقلي ليبدأ بالارتجاف بشدة. ما الذي يجري هنا؟ بالتأكيد أنت لا تريد إخباري بأن مرضا حقا قد بدأ بالانتشار؟ وليكون هذا مرض متوافق كليا مع توقع جلالته دانتاليان؟
هذا مستحيل. هذا أمر مستحيل كليا. القدرة على تنبئ المستقبل تظهر فقط في عدد صغير للغاية من القديسات التي عددهن صغير أصلا. وبالإضافة إلى ذلك فإن آخر تنبؤ حقيقي بالمستقبل قد حدث منذ أكثر من 210 سنة. إنه من المستحيل لجلالته دانتاليان أن يملك قدرة مثل هذه. ولكن لماذا يحدث هذا الآن؟
…….أنا يجب على أن أهدأ. إنه مازال مبكرا للغاية لأفقد هدوئي. على الأكثر هذا مجرد مريض واحد. مازال هنالك احتمالية بأن هذا هو مجرد مريض صادف وكانت أعراضه مماثلة لهراء جلالته. أولا، أنا يجب علي زيارة الأطباء الآخرين في سيراكوز.
على الأقل شخصين، لا، على الأقل أربعة أشخاص يجب أن يكونوا مصابين بنفس الأعراض لأتأكد من أنه نفس المرض. أنا لا يجب علي أن أفقد هدوئي. التنبؤ بالمستقبل هي قدرة فقط تظهر في الكتب الخيالية. إنه من المستحيل لهذا أن يحدث في الحياة الواقعية.
‘ولكن، لو كان جلالته دانتاليان محقا……’
حساب بسيط.
أنا فكرت بشأن الأمر لمدة قصيرة فقط وأنا بدأت أحس بعنقي يصبح باردا للغاية من شدة العرق.
جلالته دانتاليان، مدعيا أنه يملك علاجا للمرض القادم قام بشراء نوع من الأعشاب الضارة عديمة النفع. بالطبع ثمن تلك الأعشاب لصغير للغاية. معظم الأموال قد تم إنفاقها على دفع ثمن العمال. ولكن شكرا لثمن العشبة المنخفض فإن الكمية التي استطاع جلالته دانتاليان الحصول عليها هي…..
أكثر من 30 ألف عشبة.
لو حقا تلك العشبة هي العلاج، فإنه على الأقل سيكون قادرا على بيع عشبة واحدة مقابل قطعتين ذهبيتين على الأقل. وذلك سيساوي 60 ألف قطعة ذهبية.
ذلك يتجاوز بمراحل عديدة الكمية التي اقترضها جلالته.
لا، ذلك هي في حالة حيث باع فيها العشبة بأقل ثمن ممكن. لو انتشر الوباء إلى كامل القارة فإن ثمن العشبة الواحدة سيصل إلى خمسة قطع ذهبية على الأقل…… ذلك سوف يكون موقفا منافيا للعقل كليا. كمية غير من مسبوقة من الفوضى ستحدث.
لا أحد في الشركة قد توقع هذا. خطأ كبير للغاية. إنهم على الأرجح سوف يحاولون إيجاد شخص ما ليلقوا اللوم عليه، وبالتأكيد فإنني أنا سأكون تلك الضحية التي سيلقون اللوم عليها.
هدف أن أصبح مديرة في كيونكوسكا.
الوعد أن يتم منحي منطقة دولستات.
جميع هذه الأشياء سوف تختفي فورا بشكل طبيعي.
“……..”
أنا قمت بعض شفتي بحذر.
مولودة في زقاق خلفي، أنا قمت بتناول القمامة والعيش في أنابيب الصرف الصحي. لقد استطعت التمسك بصعوبة للغاية بفرصة للهرب من ذلك الجحيم. أنا لا يمكنني السماح بضياع كامل ذلك.
بالتأكيد أنا تمنيت أن يستيقظ جلالته دانتاليان كملك شياطين حقيقي، ولكن استيقاظه كان يجب أن يكون فقط من أجل نجاحي وتقدمي. أنا لم أضع من قبل هذا الوضع في الحسبان.
أقدامي بدأت بالتحرك بسرعة أكبر.
في ذلك اليوم لوحده فإنني قمت بزيارة جميع الأطباء في مدينة سيراكوز. أنا لم أملك أي خيار سوى أن أقدم تحليلا منطقيا.
حمى شديدة.
ألم ينتشر من المفاصل.
حالة حيث تتحول فيه البشرة إلى لون أسود.
“………”
في يدي فإنه هنالك قطعة الورق التي سلمها لي جلالته. أنا واصلت التحديق إلى هذه الورقة في وسط ساحة المدينة لمدة طويلة للغاية.
16 عيادة في مدينة سيراكوز.
29 مريضا بعوارض مماثلة.
في اليوم التالي عدد المرضى ازداد إلى 56.
25 مريضا منهم اشتكوا من ألم شديد ليموتوا فورا بعد ذلك.
بعد عشرة أيام جميع المرضى في العيادة التي زرتها أولا قد ماتوا. بعد نصف شهر، المدينة بأكملها أصبحت مليئة بصوت صرخات ألم المواطنين.
توقع جلالته دانتاليان كان صحيحا.
هذه هي بداية وباء.
وباء بدأ بالانتشار بدون أي توقف.
[مدير من مدراء كيونكوسكا، العفريت البخيل، تروكيل. تقويم الإمبراطورية: العام 1505، الشهر 7، اليوم 16. مقر شركة كيونكوسكا، فرع أمستيل.
“أيها السيد تروكيل، تقرير عاجل قد وصل.”
“كيروك! أيها الوغد عديم الاحترام! ألم أخبرك بأن لا تقاطعني أثناء لقائي مع جلالتها بايمون مهما حدث!”
في غرفة استقبال فاخرة.
لقد أصبحت منزعجا بشدة لأن السكرتير قد بدأ بالدق على الباب بقوة.
جلالتها بايمون جالسة الآن أمامي. ذلك الغبي، إنها واحدة من أعظم المساندين لشركتنا. أنا حرمت دخول أي شخص مهما حدث. هذه مشكلة احترام عادية!
“أوه يا عزيزي، هذه السيدة بخير يا تروكيل.”
لحسن الحظ جلالتها قد أظهرت تفهما لهذا الأمر.
“إنه بالتأكيد أمر عاجل لو طلب اللقاء معك بهذه الطريقة.”
“أنا أعتذر بشدة. ذلك السكرتير لا يتصرف عادة بهذه الطريقة……..”
“لقد قلت بأنني بخير. هذه السيدة ستستمع هنا ببعض الشاي لذلك خذ وقتك.”
جلالتها بايمون ابتسمت بعطف.
أنا أتساءل كم هي درجة عطف هذا الشخص. إنها دائما ما عاملتني أنا، تاجر وضيع باحترام ولطف. أنا قمت بالانحناء عدة مرات والمغادرة فورا.
طبعا، فور مغادرتي غرفة الاستقبال فإن تعابيري أصبحت سيئة للغاية.
“أيها المغفل. ما الأمر، كيروك؟”
“أ-أنا آسف.”
السكرتير قام بحني رأسه بتوتر.
حتى لو قمت بذلك فإن فكرة مسامحتك لا تخطر على رأسي. كيف يتجرأ على مقاطعة لقاء مع جلالتها. إنه يجب عليه أن يجهز نفسه ففعل مثل هذا يستحق عقاب الإعدام عليه.
“رسالة عاجلة قد وصلت من مقر الشركة. ساحر قام بإيصال هذه الرسالة بعجلة شديدة.”
“مهما كانت الرسالة عاجلة فإن ذلك لا يغير من حقيقة أن جلالتها بايمون في تلك الغرفة. لو اتضحت بأن تلك الرسالة ليست مهمة فإنني سوف أقطع رأسك بيدي.”
“س-سيد تروكيل…..!”
“هم.”
أنا قمت بأخذ قطعة الورق من يد السكرتير والنظر إليها. بما أن شركتنا تضع كمية كبيرة على الفاعلية فإنه هنالك بضعة كلمات فقط على الورقة. بالإضافة إلى هذا فإنها مكتوبة بطريقة لا يمكن فهمها إلا للمدراء هنا لذلك فإنني الوحيد هنا القادر على قراءتها.
[-وباء ينتشر.
-بدءا من الميناء، الوباء انتشر في جميع أرجاء مملكة ساردينيا.
-إنه من المؤكد أن الوباء سينتشر إلى الممالك الأخرى قريبا.
-نسبة الوفيات من الوباء: 80 بالمئة.]
“ماذا……؟”
فور تفكيكي تشفير الرسالة حتى هنا فإنني بدأت بالعبوس.
ليقولوا بأن نسبة الوفيات هي 80 بالمئة. ألا يعني هذا أنه لو أصيب عشرة أشخاص بهذا الوباء فإن ثمانية منهم سوف يموتون؟ هذا ليس وباء عاديا.
الرسالة أيضا قالت بأنه من ‘المؤكد’ انتشار الوباء إلى الممالك القريبة. هذا أيضا أمر جدي للغاية. إنه لقانون للتجار أن لا يبالغوا في المعلومات. في موقف مثل هذا فإنه لكان من الطبيعي كتابة ‘على الأرجح’ انتشار الوباء إلى الممالك القريبة.
بالتأكيد أيفار لودبروك لم يقع في خطأ مثل هذا……. بالتأكيد؟ هل هذا يعني أن الوباء ينتشر بهذه النسبة المرعبة من السرعة؟ هذا أمر ليس جيدا على الإطلاق. شعور خطر محدق بدأ بملأ قلبي…..
الكلمات بعد ذلك قد جمدت جسدي كليا.
[-علاج الوباء هو حاليا في أيدي ملك الشياطين دانتاليان.
-القيمة المقدرة للعلاج تتراوح من بين مليون قطعة ذهبية إلى ثلاثة ملايين قطعة ذهبية.
-على جميع المدراء العودة فورا إلى المقر.]
“………….”
هذا ليس منطقيا على الإطلاق.
“أ-أنا آسف أيها السيد تروكيل. أنا حقا آسف. أنا أيضا أردت الانتظار حتى مغادرة جلالتها بايمون لأقدم لك هذه الرسالة.”
هذا أمر لا يمكن أن يحدث. هذا بالتأكيد لا يحدث الآن……
“لأخبرك بالحقيقة هذه الرسالة قد وصلت منذ ساعة واحدة. ولكنها كانت مختومة بختم الدرجة الأولى من السرية. أنا اعتقدت بأن الأمر سيكون سيئا للسيد تروكيل لو أخرت تسليم الرسالة لك أكثر من هذا…..”
هذا أمر مستحيل……
“أ-أيها السيد تروكيل؟ هل تسمعني؟ أيها السيد تروكيل….؟”
[مالك شركة كيونكوسكا، مصاص الدماء النبيل، أيفار لودبروك. تقويم الإمبراطورية: العام 1505، الشهر 7، اليوم 16. مقر شركة كيونكوسكا الرئيسي، أعلى طابق.
لقد تم خداعنا.
بصراحة لقد تم خداعي بشكل كلي.
“همممم.”
أنا كنت أشرب النبيذ في غرفة مظلمة لوحدي.
كأسي بدأ يصبح فارغا كلما تم ملأه. هذا يعني أنني غارق في أفكار عميقة. بطريقة ما أنا أحس بأنه سينتهي بي الأمر وأنا أشرب النبيذ حتى آخر الليلة….
من هو ذلك الشخص. من هو ذلك الشخص الذي جعل أيفار لودبروك يبدوا مثل مغفل ما.
ملك الشياطين دانتاليان هو مجرد قطعة قمامة ضعيفة. إنه لا يملك القدرة لتخطيط خطة هائلة مثل هذه. إذا من هو. هنالك إجابة واحدة فقط. الهجينة، تلك الفتاة هي من خطط لكل شيء……
“لابيس لازولي.”
أنا قمت بنطق اسم الفتاة وأنا أستمتع بطعم النبيذ حول لساني. هل هذا بسبب تخيلي فقط، ولكن النبيذ طعمه ألذ اليوم.
الرغبة من أجل النجاح لحقا جميلة. لكي لا ترضى بمكانتك الحالية وترغب في التقدم إلى الأمام والحصول على مكانة أعلى. هذه هي طريقة التصرف التي يجب أن يتحلى بها الجميع. هذه هي أفكاري.
ولكن.
لو أظهرت أنيابك تجاهي فإن القصة تصبح مختلفة كليا.
أنا سوف أعلم لابيس لازولي الأن درسا.
إنه من المؤسف أنه سيجب علي الدوس على فتاة يافعة ذات مستقبل لامع أمامها. أنا أتكلم الحقيقة هنا. إن كنت تتساءل ما الذي أقصده فإنني أقصد أن لابيس لازولي سوف تصبح دمية حية ولكن لن تكون تبقى حية بحق.
انا قمت بمد كأسي.
“كأس آخر.”
”………….”
فتاة خادمة قامت بسكب المزيد من النبيذ إلى كأسي بدون قول أي شيء.
في وقت مضى، هذه الفتاة هي أيضا كانت مرشحة لمنصب مديرة تماما مثل لابيس لازولي. وأيضا مثل لابيس لازولي فإن مكانتها كانت منخفضة للغاية، ورغبتها في الحصول على القوة كانت حقا تعمي. جمال أعينها أيضا كان مذهلا بشدة. ولكن الجزء الحاسم هو أنها كانت مغفلة. لقد قامت بالانقلاب ضدي أنا.
الأعين اللامعة التي كانت تلمع سابقا بذكاء شديد أصبحت الآن أعين مضببة خالية من أي أفكار.
بعد فقدان وعيها وإرادتها فإنها أصبحت دمية مستعبدة تطيع كامل أوامري……
“يا اللأسف. لما لا تستطيع المواهب اليافعة مقاومة إغراء الانقلاب ضدي؟”
أنا قمت بالتنهد قليلا.
أنا قمت بالالتفات إلى الجانب قليلا وهناك فإنني رأيت انعكاس وجهي على النافذة. بشكل مفاجئ فإنني كنت أبتسم بشدة. سعادة لا يمكن احتجازها كانت ظاهرة على وجهي. على ما يبدوا فإنني أحظى بكمية هائلة من المتعة الآن.
هذا حقا أمر حقيقي.
ما الذي هنالك أخفيه.
حاليا أنا أحظى بأكبر كمية من المتعة حظيت بها منذ مدة طويلة للغاية.
متعة الحياة تكمن في وقوع أشياء غير متوقعة.
لأستطيع تحطيم فتاة أمامها مستقبل لامع لواحدة من تلك الأمور الأكثر إمتاعا في الحياة.
ولأحول تلك الفتاة بعد ذلك إلى دمية، ولأخزنها بعد ذلك في مجموعتي الخاصة تماما مثلما يتم تخزين النبيذ-
تلك هي أعلى درجات المتعة في الحياة.
“لابيس لازولي.”
مرة أخرى.
أنا قمت بنطق اسم تلك الفتاة الجميلة.
أنا سوف أقطع كامل أحلامك وآمالك كليا.
أنا سوف أدنسك من رأسك حتى أصابع أقدامك.
فور وقوعك إلى عمق البؤس فإنني سوف أقوم باختراق عنقك بأسناني ولأجعلك عبدتي من هنا حتى نهاية الزمن.
“هم.”
أنا لم أستطع منع نفسي أكثر من هذا.
أنا قمت بعض رقبة الفتاة الخادمة أمامي.
“…..أه، أأأه……أأأه…..”
الخادمة قامت بإطلاق صوت أنين صغير.
بالرغم من أن وعيها قد سبق واختفى كليا إلا أن إحساسها بالألم مازال موجودا.
رائحة دمائها شبيهة برائحة نبيذ من الدرجة الأولى.
لقد جمعت دمى النبيذ طوال مئات السنين الماضية.
ولكن في الستين سنة الماضية فإن عدد دماي قد توقف في 32. ربما هذا بسبب كون الجميع قد توقفوا عن معارضتي. هذا حقا وقت ممل.
المالك الحقيقي لشركة كيونكوسكا. أغنى رجل في عالم الشياطين. واحد من مصاصي الدماء الأصليين الثلاثة ليمشوا على هذه الأرض. جميع هذه هي ألقابي أنا. أشخاص يافعوا السن موهوبون ويملكون الجرأة على معارضتي لقليل عددهم بشدة.
.. …بمعنى آخر، لابيس لازولي هي أول عقبة لتظهر أمامي طوال الستين سنة الماضية.
إنها ثمينة من تلك الناحية، وإنها ستصبح دمية النبيذ رقم 33 في مجموعتي.
……بعد تفكيري بشأن الأمر قليلا فإنني أدركت بأنه في مجموعتي هنالك إيلف، مشعوذة، مستذئب، حورية وسنتور واحد وغيرها.
(سنتور: كائن جسده العلوي جسد بشري أما جسده السفلي يكون جسد حصان.)
أنا أملك مختلف الأجناس في مجموعتي ولكنني لا أملك سوسكوبوس واحدة. لذلك فإن قيمة إضافة لابيس لازولي إلى مجموعتي قد ازدادت الآن.
أنا أتساءل كيف سيكون طعمها.
أنا قمت بشرب دماء الخادمة أمامي حتى أن فقدت الوعي كليا ولأضحك بعد ذلك.
كيونكوسكا، أوه يا كيونكوسكا العظيمة.
أنت سوف تدفع ثمن الدماء بدمائك.
[أضعف ملك شياطين، الرتبة 71، دانتاليان. التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 7، اليوم 16. قلعة ملك الشياطين دانتاليان
الحياة جميلة.
إنها جميلة إلى درجة أنه حتى أكبر المتشائمين على قيد الحياة يجب عليهم البدء بالاعتراف بذلك.
على حسب قصة هجوم الخنادق فإن ملوك الشياطين لا يملكون والدين. إن كنت تسأل ما أتحدث عنه فإنني أشير إلى حقيقة أن ملوك الشياطين مولودون بسبب تجمع كمية كبيرة من الطاقة السحرية في مكان واحد. مصنعون فقط عن طريق الصدفة. ولادتهم ليس لها أي علاقة مع امتلاكهم شخصية جيدة أو كونهم موهوبون، كلها تعتمد فقط على الحظ…..
ولهذا فإن الكثير من الأشخاص يقللون من شأنهم.
مثل استحقار عامي موهوب نبيلا غبيا. الأشخاص الذين وصلوا إلى القمة عن طريق موهبتهم دائما ما ينظرون إلى ملوك الشياطين ويقولون ‘لقد ولدوا كملوك الشياطين فقط عن طريق الصدفة. إنهم لن يساوا أي تحدي حتى لو واجهتهم’.
إنهم يخفضون من حذرهم بغباء.
وإنه لأمر مميت لو أخفض شخص ما حذرهم بالقرب من شخص مثلي.
هنالك فقط حالتين حيث أعتقد فيها بأن العالم حقا جميل.
الأولى هي عندما لا أفعل أي شيء على الإطلاق ولأواصل الاستلقاء على سريري.
الثانية هي عندما أقوم بطعن خنجر في ظهور الأشخاص الذين قللوا من شأني. أثناء هذه الأوقات فإنني أشعر وكأنني أفهم حقا معنى الحياة.
……أختي الصغرى قد قالت بأن هذا نوع من الانحراف المثير للاشمئزاز وقد أعلنت استيائها من هذا عدة مرات، ولكنني لم أستطع فهمها. ألا تكمن الغلطة في الشخص الذي قام بخفض حذره؟
عندما يقوم أسد باصطياد أرنب فإنه يستخدم كامل قوته من أجل تحقيقه ذلك. ولهذا فإن الصيد هو أمر متعب للغاية. إن لم تكن ستقوم بالأمر بشكل جيد منذ البداية فإنه من الأفضل أن لا تبدأ أصلا. عمل سيء فقط سيؤدي إلى نتائج سيئة. إنه سيكون من الأفضل البقاء في السرير وإمضاء الأيام بدون فعل أي شيء.
لو على شخص ما الخروج من سريرهم فإنه يجب عليهم التخلص من الكسل وإنهاء الصيد في ضربة واحدة.
اقضي على الفريسة بدون أن تعطي لها ولا حتى فرصة واحدة للهرب.
حاليا، نتيجة صيدي متواجدة أمام عيني.
“أووه، لالا، تعابيرك تبدوا سيئة اليوم.”
“………….”
لابيس لازولي كانت واقفة أمامي بصمت.
تعابيرها اليوم ليست حادة مثل السابق، وأعينها تلك التي كانت صافية مثل الزجاج قد أصبحت الآن مضببة قليلا. إنها أعين قد رأيتها عددا لا يحصى من المرات سابقا.
أعين شخص مهزوم.
“هل من الممكن أنك تعانين من ذلك؟ التعويذة السحرية التي تصيب كامل النساء بشكل شهري؟ أنت أيضا تعانين أليس كذلك.”
“…..كيف استطعت توقع هذا يا جلالتك.”
“أوه يا عزيزتي لالا، أنا يمكنني سماع قلة الصبر في صوتك.”
أنا قمت باتخاذ وضعية البوذا المستلقي على السرير ولأواصل النظر إلى لابيس لازولي.
“دائما هادئة وعقلانية للغاية، تلك هي جاذبيتك. أرجوك أظهري بعض الاحترام لجمالك.”
تعابير لابيس لازولي أصبحت أسوء قليلا.
يا لها من فتاة مسكينة.
ولكن بالرغم من ذلك أنا أحب تعذيب الخاسر بشكل عقلي. أرجوك واصلي المشاركة في سخريتي منك لمدة أطول قليلا.
“ما هي ردة فعل شركة كيونكوسكا؟”
“…….مثل خلية نحل قد تم هزها. أمر تجمع قد تم إرساله إلى جميع المدراء منذ بضعة ساعات. هذه أيضا قد تلقت أمرا بالعودة إلى المقر فورا.”
“أوهو، إذا لما أنت هنا بدل العودة إلى الشركة؟”
“………….”
لابيس لازولي لم ترد.
لا، إنه من الأفضل القول بأنها لم تستطع الرد.
أنا قمت بالابتسام بخبث.
“هل يجب علي تخمين ما تفكرين فيه؟ أنت قد حكمتي بأن حياتك سوف تكون في خطر لو عدتي إلى الشركة الآن. مدراء الشركة لا يملكون أي فكرة حول من خطط كل هذا بحق. في عقولهم المذنبة خلف هذه الحادثة هي أنت يا لابيس لازولي.”
لابيس لازولي قامت بالنظر إلي بشدة.
مثل وحش مصاب ينظر بحقد إلى صائدهم.
“هل ذلك هو سبب إرسالك لهذه إلى سيراكوز؟ من أجل جعل مدراء الشركة يسيئون الفهم؟”
“نعم، أنت محقة.”
لو فكرت بالأمر بشكل منطقي، فإن توقع وباء ما لأمر مستحيل كليا. شخص ما، باستخدام طرق مجهولة قام بنشر الوباء في سيراكوز عن عمد. تلك هي النتيجة التي سيصل إليها معظم الأشخاص أثناء تفكيرهم بشأن هذا الأمر.
من يمكن أن يكون ذلك الشخص.
من يمكن لمدراء الشركة أن يشيروا إليهم بأصابع الاتهام.
“الشخص الذي أصبح عشيقة ملك الشياطين وقامت بإغرائه هي أنت.”
هنالك إمرأة واحدة قد سحرت ملك الشياطين باستخدام جسدها.
“وأنت أيضا هي من أغرى ملك الشياطين إلى اقتراض كمية هائلة من الذهب من الشركة.”
هنالك إمرأة قد أقنعت مدراء الشركة بكامل قوتها بأن هذه فرصة ذهبية من أجل وضع طوق حول ملك الشياطين.
“وانظري إلى هذه الصدفة، أنت أيضا هو الشخص الذي بقي في أول مكان انتشر فيه الوباء لأسبوع كامل.”
هنالك إمرأة قد كانت متواجدة في أول مكان انتشر فيه الموت الأسود لأول مرة-
“وأخيرا، الشخص الذي قام بشراء العشب الذي يمكنه علاج المرض هو أيضا أنت.”
فقط من أجل هذا فإنني تركت جميع الأمور المفصلة من أجل لابيس لازولي. من اللقاءات مع الشركات الصغيرة والصيدليات إلى عملية شراء الأعشاب. جميع هذه الأمور قد تركتها في يد لابيس لازولي.
“والآن فإن مدراء الشركة لن يملكوا أي خيار سوى الشك بك كالمشتبهة الكبرى في هذه المسألة.”
كامل حقيقة ملك الشياطين دانتاليان هو مجرد دمية يتم التحكم بها من قبل السوسكوبوس لابيس. الشخص الذي يحرك الدمى من الخلف هي لابيس لازولي. بالتأكيد هذا ما سيفكر به مدراء الشركة.
بالرغم من أنهم مخطئون كليا.
أنا قمت بالضحك قليلا.
“لالا، أنت بالتأكيد قد فكرت بشأن هذا الأمر حتى هنا. ولهذا فإنك عدتي إلى هنا بدل الذهاب إلى مقر شركتك. قرار جيد. لو عدتي إلى المقر فإنه لتمت معاقبتك بدون طرح أي أسئلة حتى.”
الصمت غط علينا لمدة من الوقت.
في غرفة ملك الشياطين التي دمرها المغامرين سابقا، التي يملأها الغبار في جميع الأرجاء باستثناء السرير الذي أنا مستلقي عليه، لابيس لازولي قامت بتحطيم الصمت بيننا.
“……لماذا؟”
لابيس لازولي قامت بفتح فمها ببطء.
“لما تكشف كل شيء يا جلالتك لهذه؟”
“هذا لأنني أقدرك كثيرا يا لالا.”
أنا قمت بالنهوض من على سريري.
“أنت جميلة. أنا لا أمدح شكلك الخارجي بل أنا أتحدث عن جمالك الداخلي.”
أنا قمت بالاقتراب من لابيس لازولي وأنا أحرك لساني الشبيه بألسنة الأفاعي.
“بالرغم من كونك قد ولدتي كهجينة منبوذة إلا أنك لم تتخلي عن شغفك من أجل السلطة. أنت حتى حاولت التضحية بملك شياطين من أجل نجاحك. فقط خطوة واحدة. فقط لو استطعت أخذ خطوة واحدة إضافية إلى الأمام، فإنك كنت قد أصبحت مديرة في كيونكوسكا……”
رغبة هائلة غير عادية من أجل الحصول على القوة.
هدوء وعقلانية لا تخشى التضحية بأي أحد.
وأضف إلى ذلك موهبة تفوق مكانة وأصل المرء.
“أنا أريد الحصول عليك.”
أنا قمت برفع ذقن لابيس لازولي.
أعين زرقاء عميقة حدقت إلي.
“تخلي عن شركة كيونكوسكا وتعالي تحت إمرتي. كيونكوسكا، هي في النهاية فقط شركة ولا أكثر. المال ربما هو أمر جيد ولكنه ليس أعظم من السلطة. الشيء الذي حقا يحرك قلوب الناس هي السلطة.”
“……لقد نجحت فقط منذ مدة يا جلالتك.”
لابيس لازولي بدأت التكلم ببطء.
وجوهنا قريبة من بعضنا البعض لدرجة أنه بإمكاننا الإحساس بنفس بعضنا البعض.
“بالطبع يا جلالتك أنت سوف تحصل على الكثير من المال. ولكن ليس هنالك أي سلطة في ذلك. أنت يا جلالتك مازلت ملك الشياطين ذي الرتبة 71، وليس هنالك أي أساس جيد في مكانتك تلك. كيف تنوي يا جلالتك تقديم السلطة إلى هذه؟”
“أنا سوف أمر بيع الدواء في يديك.”
“…….”
لابيس لازولي ترددت.
أنا قمت بالاقتراب منها قليلا. أنا لم أتسرع. إنها قد سبق ووقعت في شبكة العنكبوت. إنه لا يمكنها الهرب الآن.
“أغلقي عينيك. تخيلي. القارة بأكملها ستصرخ برعب بينما الوباء يغطيها. مهما كانت المدة التي سوف يبقى فيها الوباء موجودا، سواء كانت عامين أو خمسة أعوام أو أكثر من ذلك. مئات آلاف الأشخاص سوف يصابون بالمرض، ومئات آلاف الأشخاص سوف يموتون. ومن بينهم فإنه سيكون هنالك النبلاء والأغنياء. وبعد ذلك فمن أجل النجاة فإنهم سيفعلون بأي شيء ممكن.”
لابيس لازولي قامت بإغلاق عينيها كما أخبرتها.
أنا واصلت الهمس في أذنها بصوت خافت.
“هذا العلاج سيسمح لك بالتحكم بحياة أولئك الأشخاص. أنا سوف أهديه لك.”
“………”
“عدد لا يحصى من الأشخاص في مناصب القوة سيركضون إليك من أجل الحصول على العلاج. لو بعتي لهم فإن الأشخاص في مناصب القوة سيواصلون العيش. لو لم تبيعي لهم فتلك ستكون نهايتهم. كلمة واحدة منك ستكون قادرة على منح الأمل أو تحطيمه كليا لعدد هائل من الأشخاص في مناصب عالية للغاية……”
أنا قمت بتمرير يدي على خصرها.
لابيس لازولي قامت بالعبوس قليلا.
أنا قمت بالإحساس ببشرتها باستخدام يدي. جسدها ناعم للغاية بدون أي دهون زائدة.
وكأنني أبحث عن المجهول فإنني واصلت تمرير يدي حول جسدها.
من صدرها إلى معدتها.
من معدتها إلى خصرها.
“هجينة. قمامة الشياطين. ابنة عاهرة. منبوذة. أنت التي تم السخرية منك طوال حياتك باستخدام هذه الأسماء سوف تملكين في يدك حياة مئات آلاف الأشخاص. كيف الأمر يا لالا. كيف تجدين هذا الشعور يا لابيس لازولي.”
وفي ذلك الوقت فإنني أحسست شيء صلب باستخدام أصابعي.
لقد وجدته.
“الشيء الذي تحسين به الآن، تلك هي السلطة المطلقة.”
أنا قمت بإدخال يدي إلى داخل ملابسها.
لابيس لازولي قامت بالعبوس هذه المرة بشدة. هل تعتقد بأنه سوف يتم تدنيسها هنا؟ أنا قمت بسحب شي دائري حديدي من داخل ملابسها وأنا أبتسم. فور قيامي بهذا فإن لابيس لازولي أطلقت صوت “أه” من فمها. وعلى وجهها فإنه هنالك تعبير صدمة.
ما سحبته هو شيء ذي لون فضي دائري.
من نظرة واحدة فإن شكله يشابه ساعة جيب عتيقة، ولكنها ليست ساعة حقيقية. هذا أمر من السهل معرفته بسبب افتقارها إلى المفتاح الذي يكون متواجدا على الجانب الأيمن من الساعة.
“وهذا هو السب الذي يجعلني أقدرك بشدة.”
أنا قمت بتلويح الغرض الحديدي أمام عينيها.
لابيس لازولي قامت بعض شفتيها.
“…..هل كنت تعرف يا جلالتك منذ البداية؟”
“لا، أنا فقط قمت بالتخمين قليلا.”
لاعبة الذكريات، أداة سحرية.
إنها نوع من الأدوات السحرية التي يمكنها تسجيل الصوت وحفظه. لو كانت جودة الأداة جيدة فإنه سيكون بإمكانها حتى تسجيل صور متحركة مثل آلة تصوير من الأرض.
هذه أداة ثمنها كان مرتفعا للغاية في اللعبة وعلى الأرجح نفس الأمر يطبق عليها حتى في هذا العالم.
لابيس لازولي على الأرجح أرادت أن تثبت براءتها لمدراء الشركة. المشكلة هي أنها لم تملك أي دليل. لذلك فإن لابيس لازولي سوف تقوم بصنع دليل جديد……
ما هو الدليل الذي يمكنه أن يثبت براءتها. أفضل طريقة هي الحصول على اعتراف من المجرم الحقيقي. ليس هنالك أي شك بعد ذلك أنها ستلجأ إلى استخدام أداة سحرية مثل هذه.
“إن الأمر محزن حقا. همم، حقا محزن. لو أبليت حسنا فإنه لكان بإمكانك أن تصبحي مديرة فرع فخورة في كيونكوسكا، ولكن، أوه يا إلهي لما لا تنظرين إلى هذا-”
أنا قمت برمي الساعة الفضية على الأرض.
وبعد ذلك فإنني قمت بالدوس عليها باستخدام حذاء قدمي اليمنى.
رفقة صوت كراك فإن الأجزاء الحساسة في الأداة قد تحطمت. أنا كررت نفس الأمر خمس مرات. أنا قمت بجمع الأداة المحطمة من الأرض ورميها مع الحائط.
أنا قمت بإرخاء كتفي قليلا بعد ذلك.
“يبدوا أن فرصتك الأخيرة قد تم تحطيمها.”
“…….”
“لالا، أنت تملكين خيارين الآن أمامك. هاذين خيارين لا يمكنك رفضهما. الخيار الأول هو هكذا. اقبلي استدعاء شركتك وعودي إلى المقر بدون أي دليل. ترجي هناك براءتك بشدة. ومن ثم….همم، ومن ثم…..أنت سوف تكونين محظوظة لو استطعت الحفاظ على حياتك.”
أنا قمت بالتربيت قليلا على كتفها.
“……وما هو الخيار الثاني؟”
لابيس لازولي قامت بالتكلم. مذهلة. بالرغم من أنها محاصرة كليا إلا أن صوتها مازال باردا للغاية. مهما كان سوء الموقف الذي تتواجد فيه هذه الفتاة، حتى لو كانت حياتها على المحك فإنها ستحافظ على هدوئها.
تماما مثلما قمت أنا منذ ثلاثة أشهر.
عندما تمت محاصرتي من قبل أولئك المغامرين.
“تعالي تحت جناحي يا لابيس لازولي. أوه يا أيتها الهجينة، لو استخدمت موهبتك من أجلي فإنني سوف أمنحك المكانة. لو قدمتي لي ولائك فإنني سوف أقدم لك القوة. أنا سوف أحقق أحلامك ورغباتك التي تحملينها في صدرك، ومقابل ذلك فإنك ستحمينني من رغبات وأحلام الأشخاص الآخرين.”
ببساطة أخذ وعطاء.
أليست هذه أجمل نوع العلاقات.
“ما الذي سوف تفعله يا جلالتك لو خانتك هذه.”
“أه، لا تسيئي الفهم. أنا لا أطلب منك ولاء كليا. لو تريدين خيانتي فقومي بذلك. لو تعتقدين بأن شخص آخر سوف يكون قادرا على تقديم أمورا أفضل مني لك فإنه بالطبع يجب عليك خيانتي.”
أنا لا أصدق في الصداقة.
وأنا لا أصدق الآن في الحب.
وبشكل مشابه أنا لا أثق في أي ولاء.
“ولكنني سوف أعدك بهذا، أنت سوف تستمتعين بأقصى درجات السلطة معي.”
ما الذي أصدق فيه هو تبادل متساوي.
فعل تبادل تجاري بين شخصين عاقلين.
“………”
“………..”
لابيس لازولي قامت بالتحديق إلي. أنا لم أقم بتفادي عينيها. الصمت يكون غريبا فقط عندما لا يكون هنالك أي معنى في أعين بعضنا البعض. نحن مازال أمامنا الكثير لنكتشفه من أعين بعضنا البعض.
أنا لدي شيء مخفي في داخلي.
وهي أيضا تملك الكثير مخفيا في داخلها.
نحن لا نملك أي سبب لنخاف من الصمت.
وأخيرا.
“لقد فهمت يا جلالتك.”
لابيس لازولي قامت بالانحناء والنزول إلى ركبتها.
إنها قامت بالنظر إلى الأرض ولتبدأ قسمها.
“أنا، لابيس لازولي، مولودة من سوسكوبوس وقد كبرت في الأزقة الخلفية للمدن والقرى، شخص قد عملت كتاجرة من الدرجة الثالثة في شركة كيونكوسكا سوف تتخلى عن ماضيها وستعيش من الآن فصاعدا كتابعة جلالته ملك الشياطين دانتاليان. هذا القلب، هذا العقل، وهذه الروح جميعهم سيكونون ملك جلالتك من الآن فصاعدا.”
فور انتهاء كلام لابيس لازولي فإن خانات جديدة ظهرت أمامي.
[لقد انضمت لابيس لازولي إليك كتابعة.]
[درجة الولاء يمكن رؤيتها في حالة لابيس لازولي الخاصة.]
[ولاء غير ثابت: الشخص الآخر يراك فقط كسيد بعقد حالي. الشخص الآخر يمكنه خيانتك في أي وقت ممكن.]
أنا قمت بالابتسام.
أنا قد أعجبتني حقا كلمات بأنها من الممكن أن تخونني في أي وقت ممكن. أنا أجد هذه الكلمات أجمل وأكثر تصديقا من كلمات حول الصداقة أو الحب الأبدي.
الحب الأبدي الذي أقسمه أبي لأمي قد انتهى بالفشل في النهاية. البشر لا يملكون القدرة على الحفاظ على وعود مثل تلك. لتلقي مشاعر لا يمكنك تحملها على شريكك لأمر فقط سيدمر كليكما فقط.
جاف من البداية.
أنا أفضل أن أكون كسولا بدل أن أزعج نفسي بأمور عديمة النفع مثل هذه.
بدل أن أكون صريحا بشكل جاد فإنني سوف أكون جديا بشكل صريح.
هذه هي قوانيني التي عشت وسوف أواصل العيش طبقها.
فجأة، وفي عقلي ظهرت صورة أبي وهو يحرك شفتيه.
‘ابني، كن مستعدا.’
‘مهما اخترت-‘
‘أنت سوف تعيش حياة أكثر قسوة مني’
آسف يا أبي.
أنا لا أنوي تكرير نفس الحياة التي عشتها.
لقد نجحت في كونك عضوا في المجتمع ولكنك قد فشلت بشكل كلي كزوج. ذلك أمر قد أزعجني منذ يوم بدأت التكلم. لما ركزت على شيء كنت تعرف بأنه سوف يفشل منذ بادئ الأمر؟
إن لم تكن متأكدا من النجاح فلا تتصرف. هذه هي إجابتي. هذا يعني أن الأشخاص الآخرين لن يضطروا إلى معاناة البؤس بسببي. لقد كنت مسبب البؤس في حياتي يا أبي. أنا لا أريد أن أصبح مسبب البؤس في حياة شخص آخر……
“جيد. لابيس لازولي.”
أنا قمت بالانحناء أنا الآخر والنظر إلى عينيها مباشرة.
نحن لسنا مجرد سيد وتابعه، نحن شركاء نعمل تحت حقوق متساوية. أنا أردت أن أوضح لها هذا باستخدام جسدي.
“أنا، دانتاليان، لن يرد أبدا على نصائحك أنت بالصمت ولن يرد أبدا على اقتراحاتك أنت بالسخرية. يا أنت، لو نزفت دماء وعرقا من أجلي فإنني سوف أكفائك مقابل كل نقطة عرق ودماء.”
أنا قمت بالإمساك بيدها.
لقد أحسست بهذا من قبل، ولكن يدها حقا ناعمة.
لابيس لازولي قامت بالنظر إلي بشدة لمدة مطولة من الوقت، وأخيرا بعد مدة مطولة فإنها قامت بإيماء رأسها.
“….أنا في خدمتك يا جلالتك.”
وبعد ثلاثة شهور من وقوعي إلى هذا العالم.
فإنني قد حصلت على تابعي الأول.
[مدير من مدراء كيونكوسكا، العفريت البخيل، تروكيل. التقويم الإمبراطوري: العام 1505، الشهر 7، اليوم 20. مقر شركة كيونكوسكا الرئيسي
مقر الشركة في فوضى غير مسبوقة حاليا.
عفاريت كانوا مشغولين حاليا بالنظر إلى داخل كرات كرستالية وتفكيك عدة رموز تم إرسالها من مختلف الأماكن. وفور قيامهم بذلك فإنهم يكتبون على ورقة واحدة وليمرروا تلك الأوراق إلى عدة جنيات.
جنيات حجمها يقارب حجم كف يدي يقمن بإطلاق صرخات كبيرة وهن يحركن الأوراق. من قسم التواصل إلى قسم الحماية إلى قسم التوزيع وإلى قسم الموظفين عاليي المكانة.
المقر لمبنى حجمه كبير للغاية، ولكن الجنيات يتحركن في المكان بسرعة ولدرجة كبيرة لدرجة أن السقف قد أصبح ممتلئا بهن كليا.
“تقرير اكتشاف مريض في كولوني.”
“نحن متأكدون أن الوباء يتبع نهر رهيني وينتشر شمالا.”
“ذلك قد جعل إغلاق مملكة ساردينيا أمرا عديم النفع كليا.”
“حتى سيدة منزل سفورزا قد سقطت بسبب هذا الوباء……”
تقارير من جميع أرجاء القارة كانت تصل واحدا تلو الآخر. الصداع بدأ بإصابة جميع الموظفين. من بينهم فإنه هنالك عفريت لم يستطع النوم طوال الأيام الماضية بسبب العمل وأعينه قد أصبحت منتفخة للغاية الآن. كيروك، يا له من عفريت مسكين.
أنا قمت بمغادرة غرفة الاتصالات والاتجاه مباشرة إلى غرفة أيفار لودبروك. للحظة واحدة فإنني اعتقدت بأنني قد دخلت إلى الغرفة الخطأ. هنالك كمية هائلة من الأوراق المجتمعة هنا لدرجة أنه لا يمكن رؤية جسد أيفار لودبروك حتى. لو لم أسمع صوته المكتئب من خلف الأوراق فإنني لكنت قد غادرت الغرفة.
“هل أنت هو من دخل؟ تعال إلى هنا يا تروكيل.”
“يا له من منظر فظيع، كيروك.”
“أوهو، هذا حقا فظيع ولكن الأمور ستصبح أكثر فظاعة لاحقا. اجلس.”
“…..أجلس، أين؟”
بالطبع المكتب مليء بمختلف الأوراق ولكن حتى الأرض مليئة بعدد هائل من الأوراق.
“أينما أردت. أنا قد سبق وحفظت كامل المعلومات في تلك الأوراق هناك.”
“قدرة حفظ مرعبة كالعادة……إذا، هل يظهر الوباء أي علامات على التوقف؟”
“لا، بل على العكس.”
أيفار لودبروك رد بسرعة.
“المرض ينتشر بسرعة مرعبة. اتحاد كلامار ومملكة موسكو يدمران حاليا بسبب الوباء باستثناء منطقة فانتيا. الممالك المتبقية سوف تواجه هي الأخرى الوباء قريبا. محللو شركتنا يقولون بأن مستوى الوفيات حول القارة سيصل إلى ثلاثين بالمئة.”
“30 بالمئة من ساكنة القارة سوف يموتون؟ هل تمزح؟”
“أخبرني لو قمت بالمزح طوال حياتي.”
أنا قمت بالصراخ بدون أن أدرك الأمر. 30 بالمئة. هذا أمر لا يمكن تخيله. هذا يعني بأن ملايين الشياطين والبشر سوف يموتون. أنا لم يمكنني تخيل حتى درجة الضرر التي ستنتج عن هذا.
“جميع الملوك والنبلاء قد أوقفوا جميع التبادلات التجارية مع شركتنا.”
أيفار لودبروك بدأ بالتكلم بنبرة صوت وكأنه يستمتع بشيء ما.
هل حقا سوف يواصل الحفاظ على مزاجه الفرح هذا؟ إنه حقا مجنون. مهلا، الجزء المهم هو أنه قد قال بأن جميع الملوك والنبلاء فد توقفوا عن التجارة معنا.
“أليس ذلك أمرا مهما؟”
“أأه، إنه أمر مهم. إنهم قلقون أننا لن نوصل لهم فقط الأمور التي طلبوها بل الوباء أيضا. بسبب ذلك فإن الأغراض التي تم تجهيزها لمدة طويلة من الوقت الآن قد تم تحميلها في العربات ولكننا لم نستطع إرسالها إلى الخارج لتبدأ بالعفن في المخازن.”
“لا تخبرني بأن الشركات الأخرى…….”
“نفس الشيء ينطبق عليهم. جميع التجارة قد توقفت.”
هذه كارثة غير مسبوقة.
هذا الوباء لا يضر بالأشخاص فقط، بل الاقتصاد بنفسه على وجه القارة قد بدأ بالتحطم. ولهذا فإنه لا يهم إن كنت مصابا بالوباء أم لا، هذا ليس مختلفا عن الاتجاه إلى الجحيم فقط.
عندما أصبح وجه لوني أزرق بالكامل فإن أيفار لودبروك بدأ التكلم بجدية.
“نحن الشياطين على الأقل نملك ظروفا أفضل. بما أنه على عكس البشر فإننا قد درسنا السحر الأسود لمئات السنين. نحن نجيد فهم الأمراض وإبقاء الضرر في أقل درجة ممكنة. ولكن البشر مختلفون. لقد قاموا بتحريم السحر الأسود على مستوى وطني. لذلك فإنهم يفتقرون بشدة إلى الخبرة والمعلومات. بالنسبة لهم فإن نسبة الوفيات ستتجاوز الثلاثين بالمئة لتصل إلى 50 بالمئة على الأقل.”
“أوه يا آلهي……”
“المشكلة الآن هي كيف استطاعت لابيس لازولي توقع هذا الوباء.”
أيفار لودبروك قام بسحب غليون من تحت ملابسه.
إنه بدأ بالتمتمة وهو يشعل التبغ في الغليون ليبدأ بالتدخين ببطء.
“لتعرف ما هو المرض ولتقوم بشراء كامل العلاج المتوفر له. هذه ليست صدفة على الإطلاق. ليس هنالك أي شك بأن هذا وباء اصطناعي.”
“هل تريد القول…….بأن شخصا ما قام بنشر هذا المرض عن عمد؟”
أيفار لودبروك قام بإيماء رأسه.
ولكن هل هذا أمر ممكن؟ لابيس لازولي هي مجرد هجينة سوسكوبوس. إنها لا تملك القدرة على صنع هذا النوع من الأمراض لوحدها. لا، ليس هنالك أي شخص قادر على تحقيق هذا الأمر على كامل هذه القارة.
أيفار لودبروك واصل التكلم وكأنه قد قرأ عقلي.
“لو فكرت بشأن الأمر من وجهة نظر بديهية فإن الأمر مستحيل. ولكن الأمر يصبح ممكنا لو أضفنا ملكة الشياطين بارباتوس إلى المعادلة.”
“ملكة الشياطين بارباتوس……”
ملكة الشياطين ذي الرتبة 8.
إنها معروفة عن كونها أعظم محيية أجساد على وجه القارة ولقبها هو الملكة الخالدة.
الجيش الذي تقوده يتكون كليا من 5 آلاف جندي ميت. إنهم جنود قد ماتوا منذ مدة طويلة للغاية. إنه من الممكن لبارباتوس، مايسترو السحر الأسود والأمراض صنع وباء مثل هذا. هذا هو توقع أيفار لودبروك…….
هذا يعني أن لابيس لازولي هي بيدق بارباتوس.
دانتاليان هو فقط الطعم المزيف. هل المذنبة الحقيقية هي بارباتوس؟ هل الأمر هكذا. هل هذه هي الحقيقية……..
“هذا ليس مجرد اعتقاد فقط. ملكة الشياطين بارباتوس تكره البشريين بشدة. لو هنالك انتشار وباء فإن الخسارات التي سيتعرض لها البشر لأكبر من التي سنتعرض لها نحن. هذا أمر طبيعي.”
أيفار لودبروك واصل التكلم بهدوء.
“لذلك فإنه ليس من الغريب أن يكون هدف ملكة الشياطين بارباتوس هو القضاء على جنس البشر وجعلهم منقرضين كليا بهذا الوباء. إنه سيكون من الأفضل مدح طريقة التفكير تلك.”
“…..ذلك أمر فظيع.”
لقد فهمت الآن لما قال لي أيفار لودبروك بأن الأمور ستزداد فظاعة لاحقا.
نشر وباء مثل هذا فقط من أجل التخلص من جنس واحد. بدون استخدام أي تفكير هذه جريمة لا يمكن مسامحتها. فكرة ‘هل يمكن لشخص ما أن يكون شريرا إلى هذه الدرجة’ قد مرت في عقلي وبسبب ذلك فإنني كنت على وشك التقيء.
“ملوك الشياطين، في النهاية هذه هي حقيقتهم. إنهم لا يهتمون ما هي الطرق التي سيستخدمونها وإن كانت عادلة أم سيئة إن كان يعني ذلك تحقيق أحلامهم. الأمور كانت على هذا المنوال طوال آلاف السنين الماضية.”
“….هل يجب علينا مواصلة الوقوف هنا بدون فعل أي شيء؟ بينما ملايين الأشخاص يبكون بألم فإن بارباتوس، لابيس لازولي ودانتاليان معا يراقبون ما يحدث. الرد عليهم لأمر ضروري للغاية.”
“أنا أشاركك نفس الرأي. تروكيل، انظر إلى هذا.”
أيفار لودبروك قام بتحريك يده قليلا.
قطعة ورقية بدأت بالطوفان من مكتبه إلي وبعد تلقيها فإنني قمت بفتحها.
على الورقة فإنه مكتوب هنكا بأنه سوف يتم عقد لقاء حيث سيجتمع فيه جميع ملوك الشياطين. ذلك اللقاء يسمى بليلة والبورغيس.
مكان الاجتماع هو نيفيلهيم- وهذه هي المدينة التي يوجد فها مقر شركتنا. إنه من الممكن النظر إلى هذا الأمر على أنه فرصة ذهبية بالنسبة لنا.
“كيروك، إنه التجمع الكبير الذي يحدث كل بضعة سنين فقط.”
“إنه على الأرجح هذه المرة من أجل نقاش أفعال مضادة للوباء. ملك الشياطين دانتاليان سوف يكون واحدا من الحاضرين، وبالتأكيد تلك السوسكوبوس ستأتي معه. نحن سوف ننهي أولئك الاثنين معا هناك.”
ولكن.
تحت افتراض بأن المذنبة الحقيقية هي ملكة الشياطين بارباتوس فإننا مازلنا لا نملك أي دليل. لكن لو هددنا دانتاليان أو لابيس لازولي وعذبناهما فإننا سنكون قادرين على الحصول على دليلنا.
“أخبرني بما يجب علي فعله يا لودبروك.”
بالتحديد أنا لا يمكنني مسامحة تلك الفتاة لابيس لازولي.
بالرغم من حقيقة أننا قمنا باستدعائها إلا أنها لم تجبنا. الاتصال بيننا بنفسه قد تم قطعه.
هذه خيانة واضحة كليا للشركة.
لتتجرأ على نسيان ما قدمناه لها بقبولها إلى شركتنا.
هذا أمر يجب عقابها عليه.
“للآن أنا سوف أحاول تجهيز تواصل مع دانتاليان. تروكيل، أنت اذهب إلى جلالتها بايمون وقم بتقديم طلب إليها.”
“…..إلى جلالتها بايمون؟”
“المذنبة هي بارباتوس. الشخص الوحيد الذي يمكنه مواجهتها هي جلالتها بايمون.”
أنا قمت بإيماء رأسي.
إنه لأمر معروف للغاية أن العلاقة بين بارباتوس وجلالتها بايمون لسيئة للغاية. جلالتها بايمون لن ترفض لو كان يعني هذا مواجهة بارباتوس بالتأكيد.
أوه يا كيونكوسكا العظيمة.
أنتم سوف تدفعون ثمن الدماء بدمائكم.
******************************
[ترجمة المكتوب في الصورة فوق:
الإسم: لابيس لازولي.
العرق: سوسكوبوس- بشرية ذات دماء مختلطة.
المهنة: تاجرة (B).
القيادة: رتبة E القوة: رتبة D الذكاء: الرتبة -A
السياسة: الرتبة B الجاذبية: الرتبة E التقنية: الرتبة F
اللقب: 1- المنبوذة. 2- يتيمة العاهرة .
المهارات: محاسبة A، تاجرة B+، السحر F
القدرات: قبلة جوداس (ولاء خائن) B+
[الإنجازات:1]
*******************
الجزء الثالث والأخير من الفصل الثالث.
المهم أتمنى أن تكون الرواية قد حازت على إعجابكم وإلى اللقاء في فصول قادمة.
ترجمة: Jaouad AZzozui.