داخل لعبة للبالغين كبطل سابق - 6 - بطل، مرة أخرى (2)
تستطيع اكمال مشاهدة الفصول من خلال الانتقال الى هذا الموقع
تستطيع ترجمة هذا الموقع وترجمة الفصول بداخله ترجمة آلية من خلال اختر اللغة اسفل الموقع، او بجانب ازرار التالي والسابق اعلى صفحة فصل الرواية.
الفصل السادس: بطل، مرة أخرى 2
في لعبة ‘فريق البطل’، بجانب المهام الرئيسية التي تتعلق بالرحلة لهزيمة الملك الشيطان، يوجد أيضاً مهام جانبية.
بالقيام بالمهمات الجانبية، يمكنك رفع مستواك وكسب المال والحصول على المعدات ذات الإحصاءات الجيدة.
ولذلك، عندما يصبح الأمر صعباً في تجاوز المهام الرئيسية، يمكن للشخص أن يقوم بهذه المهمات.
والمكان الذي يمكنك أن تقبل فيه هذه المهمات هو نقابة المغامرين.
“مرحباً، كيف يمكنني مساعدتك؟”
عند مكتب الاستقبال بنقابة المغامرين.
سيدة جميلة ذات شعر برتقالي، موظفة الإستقبال، رحبت بي بابتسامة.
“أتيت إلى هنا لتلقي مهمة.”
“حسناً، اذاً هل يمكنك أن تريني رخصة المغامرة خاصتك من فضلك؟”
“رخصة المغامرة؟”
“امم، ألم تحصل على رخصة مغامرة؟”
“لا.”
“اذن الحصول على رخصة المغامرة له الأولوية. من فضلك اتبعني من هذا الطريق.”
نهضت الموظفة من المكتب وصعدت الدرج إلى الطابق الثاني.
سرت ورائها وأنا أفكر.
‘رخصة المغامرة؟ هل كان هناك شيء من هذا القبيل في اللعبة؟’
في اللعبة، كان عليك فقط أن تذهب لنقابة المغامرين لتتلقى المهمة من موظف الاستقبال.
‘هل هذا لأني لم أخبرهم بأنني بطلاً؟’
لابد أن هذا هو الأمر.
في اللعبة، كلاود لم يكن يخفي حقيقة أنه بطلاً.
هل يجب أن أخبرهم أنني بطل؟
فكرت للحظة ثم هززت رأسي.
أنا لا أعرف حتى حالة جسدي الحالية، لن يأتي شيء جيد من إخبارهم. إن عرفوا أنني بطلاً ألن يعطوني مهام صعبة للغاية؟
دعنا نرى الوضع أولاً ثم نقرر.
“من فضلك اجلس على مقعدك هناك وانتظر بعض الوقت.”
ذهبت إلى الغرفة التي أشارت إليها موظفة الاستقبال.
بدت الطاولات والكراسي في حالة جيدة، ربما لحسن الضيافة.
كنت انتظر وأنا أجلس على المقعد عندما تم فتح الباب ودخل رجل في منتصف العمر.
بدا مهيباً بالندبة الكبيرة تلك على وجهه.
“أنا والتر.”
مد الرجل الذي قدم نفسه دون تردد يده اليمنى وطلب المصافحة.
أمسكتها بيدي اليمنى.
–وشعرت بقوة ساحقة تجتاح يدي بإحكام.
***
والتر، 42 عاماّ.
أحد مديري فروع نقابة المغامرين.
‘صغير.’
كان هذا انطباعه الأول عن كلاود. كان في يوم من الأيام مغامراً والأن هو مدير فرع نقابة المغامرين، لذلك هو على دراية بسيكلوجية الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا مغامرين.
خاصة الصغار سناً.
‘بالنظر لحالة معداته يبدو أنه من عائلة ثرية نوعاً ما، وبما أن مستحيل على عائلة مثل تلك أن تدع طفلها ليكون مغامراً، لابد أنه قد هرب من منزله.’
هناك الكثير من هذه الحالات، أولئك الذين لا يعرفون حقيقة العالم الخارجي ويكرهون بشدة أن يتم إيواؤهم تحت ظلال والديهم.
يهربون من المنزل بثقة لا أساس لها بأنهم سيفعلون شيئاً عظيماً، وسيكونوا الأفضل في كل ما يفعلوه.
ولكن، هل يمكن لهولاء السادة الصغار المدللين الذين عاشوا حياة سعيدة ودافئة في منزلهم أن يعرفوا قسوة الواقع.
في النهاية، يعود معظمهم لمنازلهم منهكين من تلاعب الواقع القاسي بهم.
ربما هناك حالات لا يكون فيها الأمر كذلك، ولكن حتى هم لا يحققون الكثير أيضاً.
وفي أعين والتر، كان كلاود من النوع الأول وليس الأخير.
‘سوف يهرب لاحقاً على أي حال. كم هذا مزعج…’
تنهد والتر ومد يده اليمني نحو كلاود.
“أنا والتر.”
“كلاود.”
أمسك كلاود بيد والتر اليمنى بيده اليمنى.
أحكم والتر قبضته على يد كلاود بقوة.
إنه نوع من حركات القمع الوقائية التي يفعلها كلما انضم مغامر جديد. ولكن اليوم، أحكم قبضته بقوة أكثر من المعتاد.
كان ذلك لأنه لم يعجبه أسلوب كلاود.
نظر والتر إلى كلاود وهو يشدد قبضته أكثر على يده اليمنى. سبب القيام بذلك الأن ليس فقط ليشعر كلاود بالقمع، ولكن ليرى أيضاً رد فعله.
سواء كان غاضباً أو محرجاً أو متنافساً.
لكن…
‘لا يوجد رد؟’
كان كلاود ينظر إلى والتر بنفس الوجه الفارغ الذي كان ينظر به إليه منذ البداية.
–بدون إعطاء أي قوة أو مقاومة ليده، كما لو كان يسأل والتر لكم من الوقت سيستمر في هذه المسرحية السخيفة المملة.
“إنه ليس مجرد طفل عشوائي…”
على الرغم من مرور بعض الوقت، إلا أن عينيه لم تخطئ ابداً.
ترك والتر يد كلاود بغرابة.
‘بالمناسبة. أحد الأبطال الذين ولدوا هذا العصر كان اسمه كلاود أيضاً.’
هل هذا الفتى الصغير بطلاً؟
‘… هذا غير محتمل. لماذا قد يهتم بطل بأن يصبح مغامراً؟”
هز والتر رأسه وجلس على الكرسي.
“لنبدأ بإستبيان بسيط.”
سأل والتر أين يعيش كلاود، وخلفيته العائلية، وأسماء والديه.
هذه معلومات رسمية يمكن لأي شخص اصطناعها العديد من المرات. لا توجد قوة عاملة في النقابلة لتحديد ما إذا كانت إجابات الشخص صادقة أم لا، لذلك لا يتم تسجيل أي ما يقوله الشخص الآخر.
ومع ذلك، فإن سبب طرح هذه الأسئلة هو نفس سبب مصافحتهم من قبل.
إلا إذا كنت كاذباً ماهراً، إن قلت كذبة، سيكون ذلك ملحوظاً بعض الشيء. غرض مدير الفرع هو ملاحظة ذلك وترك تقييم عن الشخص.
‘من إمارة بوليسيا، كان يعيش في مدينة ريفرتون ووالداه تاجران ذات سلطة كبيرة في المدينة.’
نقر والتر على مكتبه بإصبعه السبابة.
لا يبدو أنه يكذب. في كل مرة كان يطرح فيها والتر سؤالاّ، كانت تأتي الإجابة بشكل طبيعي للغاية.
‘البطل كلاود موطنه كان مملكة برونا، اذاً هو مجرد شخص يحمل نفس الاسم؟’
هذا هو الحال على الأرجح.
لكن لا داعي للتفكير بشأن ذلك، إنها مسألة وقت فقط– سيتفحص والتر إحصائياته قريباً.
اذا كانت الاحصائيات مرتفعة بشكل غير طبيعي، احتمالية أن يكون بطلاً سترتفع. وإن كان هذا الرجل بطلاً، فإن كل ما قاله للتو سيكون كذب.
بطل يستطيع الكذب كما لو كان يتنفس.
هذا مضحك نوعاً ما.
‘سأتوقف عن طرح الأسئلة الأن و سأضطر إلى إلقاء نظرة على إحصائياتك، هذا هو الإجراء الأخير. وهو أيضاً الأهم حيث أنه يحدد رتبة المغامر، إذا لم يعجبك الأمر، عد من حيث أتيت.”
“ليس لدي مشاكل. ولكن، أود منك أن تريني الاحصائيات المسجلة أيضاً.”
“اوه، أنت لست على دراية بإحصائياتك حتى؟”
“لم أراها منذ وقت طويل.”
“همم… فهمت.”
هذا ليس غريباً.
من الصعب على المرء رؤية إحصائياته المكتوبة بالخلف إلا بسؤال شخص آخر للقيام بذلك.
بدأ كلاود في خلع درعه وسترته.
‘جسده لائق عما توقعت.’
كان يعتقد أنه نحيفاً بعض الشيء ولكن من المدهش أنه لم يكن كذلك.
عندما خلع كلاود قميصه، ذهب والتر خلفه وتحقق من احصائياته.
——————-
——————-
القوة: E (115)
المرونة: E (105)
التحمل:F (85)
مانا: F (70)
——————-
——————-
‘بعد كل شيء، لم يكن بطلاً.’
لأن مستوى البطل الذي هزم ملك الجوبلين والآلاف من الجوبلين لن يكون مجرد 17.
أحس والتر بالراحة قليلاً.
“ومع ذلك، يبدو أنه قد حرص على تدريب نفسه.’
إذا كنت في المستوى 17، فأنت شخص مؤهل جدًا بين المغامرين. هذا حقيقي، المستوى 17 يمكن أن يمنحك مكانة لائقة بين حراس المملكة. علاوة على ذلك، لا يزال هناك مجال للنمو منذ أن عمر هذا الفتى صغير ومستواه عال بالنسبة لعمره.
‘لقد مضت فترة منذ أن حضرت موهبة جيدة هنا.’
بدون أن يشعر، تغير انطباعه تماماً عن كلاود، لكن والتر لم يكن يهتم.
كانت المواهب الجديدة مرحب بها دائماً في نقابة المغامرين، والتي أيضاً دائماً ما تفتقر إلى الأيدي العاملة.
“لقد انتهيت. يمكنك ارتداء ملابسك.”
بدأ كلاود في ارتداء ملابسه، وبينما يشد درع الصدر، أظهر له والتر احصائياته التي دونها.
عند رؤية الاحصائيات، ضاقت عين كلاود.
“هذه احصائياتي…؟”
“أجل، أنت جيد جداً بالنسبة لفتى صغير.”
“أنت لم تجعلها منخفضة عن قصد، صحيح؟”
“اذا كنت لا تصدقني، سأجعل شخص آخر يأتي فقط.”
عند سماع ذلك، أغلق كلاود فمه.
“ماذا؟ هل خاب ظنك؟ اوه، هل هي أقل مما توقعت؟”
“…أجل.”
بدا كلاود محبطاً حقاً.
‘هوو، طموحه عالي أيضاً. هذا ممتاز.’
ابتسم والتر قليلاً.
***
مسار نتومازو.
هو مسار يمكنك دخوله من خلال التركيز فقط على الأحداث الخاصة بالبطلات مع إهمال نمو البطل تماماً.
اذا دخلت هذا المسار، ستعطيك البطلات صفعة الخيانة بسرعة عالية، وفي المنتصف، سيتركن البطل ورائهم.
لن يتمكن البطل من تحمل الأمر وسيستمر في التسكع حولهم. وسيبدأ ببطء في إلقاء نظرات خاطفة على المشاهد الجنسية المغرية بين البطلات والأبطال الآخرين، ثم يقع تدريجياً في حب هذا الشعور المحظور بالفجور.
سيلاحظ البطلان الآخران ذلك وسيقترحا العمل معاً لإستغلال الشخصية الرئيسية، والشخصية الرئيسية ستوافق على ذلك.
وبعد ذلك، سيتم تحويل بطل اللعبة تدريجياً إلى نتومازو من قبل البطلات والأبطال الآخرين، وهكذا–انتهت اللعبة.
بالطبع، إنها نهاية سيئة.
لماذا أقول هذا؟
هل يوجد سبب آخر؟ هذا لأنني متجه في مسار النهاية السيئة تلك بسرعة القطار الآن.
نظرت مرة أخرى إلى الاحصائيات الأشبه بالقمامة.
——————-
——————-
القوة: E (115)
المرونة: E (105)
التحمل:F (85)
مانا: F (70)
——————-
——————-
اللعنة! كيف لهذه أن تكون إحصائيات بطل في منتصف اللعبة بحق الجحيم؟!
بحلول هذا الوقت، كان ينبغي أن يكون في المستوى30، إن لم يكن حتى40. ومع ذلك، هذا الوغد كلاود لم يرفع مستواه لأنه كان مشغولاً بلعبه الوديع مع البطلات.
‘لهذا السبب هذا الجسد ضعيف بشكل مثير للشفقة.’
عندما أخذت نفساً عميقاً، استعاد والتر ورقة الإحصائيات.
“أعتقد أنه يمكن منحك درجة B.”
“هكذا اذن…”
“لا تكن محبطاً. أن تكون درجةB في مثل هذا العمر لهو أمر عظيم.”
“نعم…”
“حسناً، سأعطيك رخصة المغامرة الخاصة بك بحلول الغد. عُد غداً.”
“حسناً.”
وبهذه الطريقة، غادرت نقابة المغامرين وعدت إلى الحانة.
مستلقياً على سرير الحانة، فكرت.
‘الوداع أيتها المعدات اللامعة، رفع المستوى يأتي أولاً.’
لقد لعبت هذه اللعبة ثلاث مرات، لذلك أعرف أين يمكنني العثور على كل أنواع المعدات. قبل التحقق من احصائياتي، كنت أفكر في الأصل في السفر للعثور على بعض المعدات عالية الجودة.
ولكن، بعد رؤية هذه الاحصائيات، ليس لدي خيار سوى تعديل هذه الخطة.
ماذا سأفعل بالمعدات الجيدة؟
الإحصائيات الجيدة هي كل شيء، سيكون الأمر أشبه بتعليق سلسلة من اللؤلؤ حول رقبة خنزير.
ومعداتي الحالية ليست بهذا السوء أيضاً. على الرغم من أنها نسخة منتجة بكميات كبيرة تُباع في السوق، إلا أنها مقبولة للوقت الحالي.
اوه، بالحديث عن المعدات، هل السيف المقدس بخير؟
أخرجت السيف المقدس الموضوع أسفل السرير. عندما تمت ازالة القماش الملفوف عليه، ظهر سيف أبيض نقي.
يبدو جيداً.
ماذا عن ما بداخله؟
سكبت المانا في السيف المقدس ونظرت داخله.
…إنه مكسور بشكل جنوني.
“كنت أعلم أن هذا هو الحال.”
في اللعبة، يتم التعامل مع السيف المقدس على أنه مهارة لتعزيز الهجوم، مع عدد محدد من الاستخدامات. إنها مهارة قوية للغاية خاصة ضد الشياطين والأرواح الشريرة. ومع ذلك، عدد الاستخدامات المتبقية الأن بائس جداً.
أربع مرات.
مما أنظر إليه الأن، أربع مرات أخرى هو الحد الأقصى.
‘كنت أتساءل عن كيفية تقدمهم إلى هذه المرحلة من الزمن… يارجل، السيف المقدس المسكين تم إرهاقه إلى أقصى حدوده.’
هذا سخيف.
إن كنت في موقف حيث إذا قتلت هذا الشيطان سيمكنك رفع مستواك، هل من المعقول أن تخرج السيف المقدس بهذه السهولة لهذا السبب فقط؟!
بغض النظر عن مدى حقارتك، فهذا كثير جداً أيها اللعين–!
‘هاا، لقد حدث الأمر بالفعل.’
ما الفائدة من التفكير الآن؟
–لن يتغير شيء.
وضعت نفسي بشكل مريح على السرير وأغمضت عيني. من المحتمل أن هذا سيكون اليوم الأخير الذي أنام فيه بشكل مريح.
***
“ها هي رخصة المغامرة من الدرجة B خاصتك.”
قبلت رخصة المغامرة التي أعطتني إياها موظفة الإستقبال. كانت تحتوي على تفاصيلي الشخصية التي أخبرتها بالأمس مع حرف B كبير محفور عليها.
عندما كنت على وشك المغادرة، أوقفتني موظفة الإستقبال.
“السيد كلاود. أليست هذه المرة الأولى التي تعمل فيها كمغامر؟”
“امم، هذا صحيح.”
“اذن لم لا تجرب مهمة إخضاع الجوبلين هذه وتكتسب الخبرة العملية أيضاً في نفس الوقت؟ هناك فريق يفتفر إلى عضو.”
قالت موظفة الاستقبال وهي تشير نحو اتجاه.
أدرت رأسي في الإتجاه التي كانت تشير إليه ورأيت أربعة أشخاص، رجالاً ونساء جالسين على طاولة.