داخل لعبة للبالغين كبطل سابق - 4 - ليس من السهل أن تكون بطلاً (4)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- داخل لعبة للبالغين كبطل سابق
- 4 - ليس من السهل أن تكون بطلاً (4)
تستطيع اكمال مشاهدة الفصول من خلال الانتقال الى هذا الموقع
تستطيع ترجمة هذا الموقع وترجمة الفصول بداخله ترجمة آلية من خلال اختر اللغة اسفل الموقع، او بجانب ازرار التالي والسابق اعلى صفحة فصل الرواية.
الفصل الرابع
ترجمة بواسطة: laa hisham
عادة ما يميل الناس للذعر عند مواجهة المواقف الغريبة.
وكان هذا بالتحديد موقف جيس الأن.
علقت الكلمات في فمه وهو يحدق في وجه كلاود بغباء.
بعد مرور بعض الوقت، استعاد وعيه أخيراً وأدرك أنه تم سبه.
“أيها اللعين!”
طاخ~!
كلاود، الذي تم لكمه على وجهه من قبل جيس، طار في الهواء خمسة أمتار إلى الوراء.
سقط على الأرض وتدحرج لفترة.
لم يعطه جيس الفرصة وأكمل عليه بركلة علي معدته.
“أيها الحقير، ماذا تظن نفسك! ألا تعلم من الذي تعبث معه؟!”
خصر كلاود أصبح مقوس وكأنه قوس ممدود.
في كل ركلة، كانت تخرج أصوات كسر وتحطيم.
لكن حتى برغم كسره لجسد كلاود، مازال عقل جيس غير قادر الهدوء.
لقد كان الأمر غريباً.
عادة ما يريح ضربه العنيف هذا عقله، ولكن بغض النظر عن مدى ضربه لهذا الرجل، ذلك الشعور المزعج لم يختفي.
‘لماذا؟’
سرعان ما أدرك جيس السبب.
المعتاد هو أن الناس تبكي وتتوسل لحياتها البائسة عند ضربه الخفيف لهم.
فالبشر مخلوقات هشة أمام الألم بعد كل شيء.
وجيس كان أحد الأشخاص الذين يجدوا المتعة في رؤية مثل هذه المظاهر القبيحة.
ومع ذلك، كان كلاود الذي يتعرض للسحق حالياً منه مختلفاً عنهم.
لا يهم قوة اللكمات والركلات، حتى عندما كسر عظامه ومزق أعضائه الداخلية، كلاود لم يخرج أنيناً واحداً حتى.
لماذا ذلك؟
كلاود لم يكن يتفادى، أو يحاول حتى أن يصد ركلاته. الأمر كما لو كان شخصاً ناضجاً يقوم بإراحة طفله.
وجيس بالتأكيد لم يعجبه تعبير كلاود الذي كان ينظر إليه وكأنه مثير للشفقة.
‘هل علي أن اقتله فقط؟’
في تلك اللحظة، التي كان فيها جيس على وشك كسر عنق كلاود.
“توقف!!”
تدخلت نيريا بينهم.
بفضل هذا، اضطرت الركلة الموشكة على كسر عنق كلاود أن تقف في الهواء. جيس نظر إليها في عنف.
“ماذا تحاولين أن تفعلي بحق الجحيم؟”
“مالذي تفعله؟ أليس هذا مختلف عما وعدتنا به؟”
واجهت نيريا جيس، وهي تضع جسدها أمام كلاود.
يبدو أنها تحاول حمايته.
أظهر جيس ابتسامة ساخرة.
“فوهوهو، لقد خنتِ هذا الوغد بالفعل كلما سنحت لك الفرصة، والآن تتظاهرين بأنك مهتمة به؟”
“…”
“اذا لم يكن لديك ما تقوليه، أغربي عن وجهي. لأني سأنهي هذا الوغد الأن.”
“هذا لن يحدث.”
في تلك اللحظة، التي كان فيها جيس علي وشك أن يدفع نيريا بعيداً، أمسك لوريان جيس من كتفه وسحبه للخلف – مما جعل جيس ينظر إليه بغضب.
“أتريد بدأ قتال معي؟”
“لم لا تلقي نظرة حولك لمرة قبل أن تبدأ في الغضب؟”
أشار لوريان نحو يساره بذقنه، هناك، كانت حشود من النبلاء متجمعة، تتهامس مع بعضها البعض.
ورغم أن لم يستطع سماع ما كانوا يتحدثون عنه، إلا أنه شعر أن الجو في المكان لم يبدو جيداً.
وبالطبع.
مهما كانت قوة جيس، حتى مع إحترام الآخرين لقوته، حقيقة أنه جاء من خلفية متواضعة مثل كلاود لم تتغير.
لا، في الواقع، جيس كان متشرداً، لذا يمكن للمرء القول أنه أدنى من كلاود بطريقة ما.
وهذا الرجل الأن كان يعتدي على بطل زميل له في حدث مهم كالمأدبة الاجتماعية؟
وفي نفس الوقت، كلاود لم يكن يقاوم بينما استمر هذا المعتدي في ضربه، أي شخص سيشعر بالاشمئزاز عند رؤية ذلك.
لذلك كان من الطبيعي لهؤلاء النبلاء أن يشعروا بالاهانة من سلوكه الهمجي.
“الناس هنا غير مرتاحين لعنفك الوحشي.”
“عنفي الوحشي؟ لا تكن سخيفاً! هذا الوغد هنا أهانني.”
ارتفع صوت الهمسات بين النبلاء أكثر.
ومع ذلك، لم يتغير رأيهم السلبي تجاه جيس على الإطلاق.
لأن….
كلاود؟ أهانك؟ مؤكد أنك تمزح.
رغم أن كلاود ذو أصل متواضع وشخصيته غير قوية. إلا إنه إنسان طيب وحنون.
وبغض النظر عن تجاهلهم له، كان النبلاء يعرفون ذلك جيداً.
لهذا السبب اعتقدوا أن جيس كان يكذب ليبرر موقفه فقط.
‘هذا الحقير… أنا متأكد أنه سمع ما قاله كلاود.’
مؤكد أن لوريان كان بإمكانه سماع كلاود. لكنه بإنحطاط قرر التظاهر بعدم السماع، حتى يجعله يظهر في ضوء سيء.
“ألم تحقق هدفك بالفعل؟ آمل ألا تستمر في ما تفعله الأن.”
“نعم، لقد تحقق هدفي.”
أزال جيس يد لوريان عنه بتعبير مستاء.
في الأصل، لوريان كان موجوداً هنا ليسيطر على كلاود بعدما يسرق جيس أعضاء فريقه.
في البداية، كان يريد للأمور أن تتصاعد بشكل خفيف فقط، ولكن بطريقة ما، سارت الأمور بشكل جيد للغاية.
لذلك لم يرغب لوريان أن يُفسد عمله الشاق اذا زاد الأمر هذا عن حده.
“ها، وماذا لو قلت لا؟”
“اذن، سأتعامل معك بنفسي، في شكل مبارزة.”
عندما سحب لوريان سيفه الاحتفالي، اندلعت الهتافات من بين النبلاء.
في تلك اللحظة بالذات، تم إعلان الطيب والشرير.
جيس، الشرير، وضع نفسه في موقف سيكون خاسراً فيه في كل الأحوال.
“…أيها الوغد الحقير.”
نقر جيس على لسانه واندفع خارج المكان بتعبير غاضب.
بمجرد مغادرته، ركضت اوفيليا نحو كلاود.
“أيها البطل! هل أنت بخير؟'”
“هذا ما سئلته، لكن كان من المستحيل عليه أن يكون بخير.
نيريا، التي كانت تنظر بأعين حزينة، قالت
“اوفيليا، اسرعي هيا وعلاجيه.”
“حسناً، أنا سوف…”
“انتظري”
رفع كلاود الجزء العلوي من جسده بشكل ضعيف.
اتسعت أعين نيريا واوفيليا ولكنه لم يكن مهتماً، ونظر إلى جسده.
كان في حالة من الفوضى العارمة.
كتفه كان مخلوعاً وركبته كانت منحنية في مسار غير طبيعي، ويبدو أيضاً أنه كان يعاني من نزيف داخلي.
مسك كلاود بكتفه الأيمن المخلوع أولاً، ثم وضع يده اليسرى عليه وانتزع بقوة. مما أصدر صوت طقطقة قوية.
بعدها، مسك ساقه المكسورة وأعادها إلى مكانها الأصلي.
وأخيراً تحرك قليلاً بالأرجاء حتى عادت العظام المكسورة إلى أماكنها الصحيحة.
“لقد انتهيت، عالجيني الأن.”
“…ن، نعم؟ آ-اه، حسناً…”
شعرت اوفيليا بالرعب قليلاً لسبباً ما وسرعان ما استخدمت تعويذة شفاء على كلاود.
***
تم حل فريقنا، لهذا ظننت أن الأمر قد انتهى. على الأقل كان هذا حال الأمور في عالمي الأصلي، ولكن يبدو أن الوضع مختلفاً هنا.
“حسناً اذن، سوف أقطع اتصال الفريق الأن. قد يؤلم هذا قليلاً.”
سار رجل عجوز ذو شعر رمادي نحوي ووقف ورائي.
في هذا العالم، كان هناك إجراء معقد للغاية عند تشكيل الفريق أو حله.
عندما تُكون فريق، عليك أن تضع دم أعضاء الفريق على الاحصائيات المحفورة علي ظهرك، وعندما تحل الفريق، عليك أن تقوم بتغطية تلك الدماء بدمائك الخاصة ثم تمسحها.
سبب القيام بهذا الإجراء هو مشاركة نقاط الخبرة التي تأتي من قتل الوحوش.
وبالطبع، لم تكن هناك طريقة يمكنني من خلالها الوصول إلى ظهري بيدي. لذلك اضطررت للحصول على المساعدة من الآخرين.
الشخص الذي يفرك اتصال الفريق الأن من على ظهري هو أحد خدام القصر الإمبراطوري.
وبالمثل، البطلات الثلاث الأخرى كانت تساعدهم الخادمات في غرفة مجاورة.
“لنبدأ.”
بإمكاني الشعور بسائل بارد على ظهري.
بدلاً من الإحساس بالوخز، كان هناك ألم لاذع وحارق.
مع ذلك لم يكن مؤلما بما فيه الكفاية لجعلي أصرخ.
“أيمكنني الذهاب الأن؟”
“أجل، لقد اكتمل حل الفريق.”
“حسناً اذن، أراك لاحقاً.”
غادرت الغرفة بسرعة.
يُقال أن الإمبراطور دائما ما يظهر في نهاية المأدبة الإجتماعية.
وأنك إذا حاولت مغادرة المأدبة أثناء وجود الإمبراطور فسيوقفك الحراس، لذا اعتقدت أنه من الأفضل الخروج من هنا قبل أن يظهر.
لحسن الحظ، الغرفة الموجود بها في الطابق الأول كانت قريبة من مخرج القصر، لذلك لم استغرق وقتاً طويلاً حتى وجدت طريق الخروج.
عندما خرجت من القصر، ونزلت الدرج، كان هناك شخصاً علي الجانب الآخر.
ولكن وجهه كان مألوفاً.
كان من المستحيل علي ألا أعلم المرأة التي تصعد الدرج الأن. البطلة الوحيدة من بين الأبطال الأربعة في لعبة ‘فريق البطل.
فريليت.
الابنة الكبرى لدوق الإمبراطورية، وأيضاً أقوى بطل من الأبطال الأربعة.
“كلاود؟ إلى أين أنت ذاهب؟ المأدبة لم تنتهي بعد.”
بصعودها الدرج، نظرت إلي نظرة متحيرة.
“أنا مرهق. أريد العودة مبكراً اليوم.”
اذا كان الطعام ليس جيداً حتى، فما سبب بقائي؟
“…ماذا حدث؟”
“لم يحدث الكثير”
تجاوزتها ونزلت الدرج.
كانت أعينها مثبتة علي وأنا أنزل.
***
علي نحو مفاجئ، كان هناك بارات* في هذا العالم.
م/ت: البارات هي أماكن مخصصة لشرب الخمر.
في هذا الجو المظلم والخفي، كان نادل الطاولة يمسح الأكواب.
الجانب السلبي الوحيد في بارات هذا العالم أنه لا توجد كوكتيلات، لا يوجد سوى النبيذ.
‘لماذا أنتم في حاجة إلى نادل حتى وأنتم لا تقدمون سوى النبيذ هنا؟’
كان لدي مثل هذا السؤال، لكنني التزمت الصمت.
لأن طعم النبيذ كان ممتازاً.
بالمقارنة مع البيرة التي لا طعم لها التي شربتها في الحانة، هذا النبيذ كان رائعاً.
‘وتلك البيرة كانت بدون كربونات. أي شيطان قد يصنع مثل هذا الشيء…؟’
بعد كل شيء، المشروبات الغازية ليست موجودة في هذا العالم، هـآاه.
بمجرد عودتي للأرض، سأشرب العديد من زجاجات الكولا. هـاه، مازلت لا أستطيع نسيان هذا الشعور المنعش التي كانت تعطيه لك.
أردت حقاً زجاجة كولا.
شربت بقية النبيذ على مرة واحدة.
“اذا واصلت الشرب هكذا،
فسوف تستيقظ مريضاً غداً.”
علقت المرأة التي جاءت للجلوس بجانبي.
عندما أدرت رأسي، رأيت امرأة جميلة ذات شعر احمر مربوط على شكل ذيل حصان.
لم يقلل الجو المظلم في الحانة من جمالها ابداً، على الرغم من ارتدائها ملابس رجالية، إلا أن هذا لم يخفي مفاتنها الواضحة على الإطلاق.
“أحمر؟ أم أبيض؟” *
م/ت: أنواع النبيذ.
“أبيض من فضلك.”
“هذا غير متوقع تماماً، توقعت أنك ستطلبين الأحمر”
“ولماذا اعتقدت ذلك؟”
“لأنك حمراء، ألست كذلك؟”
قلت مشيراً إلى شعرها الأحمر. مما جعلها تنظر إلي بنظرة سخيفة.
“ألست أيضاً تشرب النبيذ الأبيض، ولديك نفس الشعر الأحمر؟”
“هذا وذاك مختلفان.”
شعري لم يكن أحمر في الأصل.
غير عالمة بذلك، ابتسمت.
“أنا سعيدة أنه لا يزال لديك الطاقة للمزاح.”
وضع النادل كوباً من النبيذ الأبيض أمام فريليت.
“أنا لم أكن أمزح، إنها الحقيقة. الأهم من ذلك، مالذي تفعلينه هنا يا فريليت؟ لا اظن أن المأدبة الإجتماعية قد انتهت.”
فريليت دي بيردياك.
بكونها بطلة وخليفة لأقوى عائلة بالإمبراطورية، كان من المفترض أن تلمع الأن في المأدبة الإجتماعية، وليست أن تشرب بعض النبيذ الرخيص في بار مثلي.
التقطت فريليت الكأس وحركته بيدها. اهتز النبيذ وتموج كالأمواج. ومع ذلك، لم تسقط قطرة واحد منه.
“سمعت بما حدث اليوم.”
توقفت عن تحريك الكأس وأحضرته إلى شفتيها.
تدفق النبيذ لوقت طويل في فمها حتى سقط في معدتها.
على الرغم من أنها كانت تشرب النبيذ فقط، كانت هناك نبالة من هذا الفعل البسيط.
“ألم تقولي للتو أني سأمرض إن شربت النبيذ هكذا؟”
“في بعض الأوقات، على المرء أن يشرب بهذه الطريقة ليشعر بالتحسن.”
ابتسمت.
ثم سرعان ما وضعت تعبيراً جاد علي وجهها.
“لم أعتقد أبداً أن هؤلاء الحمقى سيفعلون شيئاً كهذا. هذه كانت غلطتي.”
“ها ها. وكيف هذه غلطتك؟”
“كان علي أن أكون أكثر حذراً. لكني لم أستطع فعل ذلك لأنني كنت مشغولة بإخضاع الوحوش. ولكن لا يمكنني ببساطة أن أخذ ذلك كحجة لما حدث، لذا إنها غلطتي.”
“حسناً.”
شربت فريليت النبيذ الذي سكبه النادل مرة أخرى.
أولئك الذين لا يعرفون سيجدون الأمر غريباً، لكني كنت أعرف سبب وجودها هنا.
هذا ليس بسبب صداقتنا.
لا توجد صلة تقريباً بينها وبين كلاود.
لذلك هناك سبب واحد فقط وراء اهتمامها بكلاود.
لأنه بطل.
وفريليت قلقة من أن كلاود سيفقد صوابه بعد هذا الحادث.
لأن لختم الملك الشيطان، عدو البشرية الأول، يجب على الأبطال الأربعة أن يعملوا معاً.
_هذا ما تقوله الأسطورة في هذه القارة.
وهي لم تكن تريد أن تكسر تلك الأسطورة.
قد يسئل المرء عن سبب أهمية مجرد أسطورة عشوائية، هل من الضروري أن من يهزم الملك الشيطان هم الأبطال، أليس بإمكان الجميع فعل ذلك أيضاً.
كل تلك الافكار كانت خاطئة.
بإمكان للبطل النمو دون حدود، هذا يعني أن بإمكانه اختراق حدودوه كإنسان.
بكلمات أخرى، البطل يشبه السلاح النووي للبشرية.
وهؤلاء الأبطال يتم دعم كل واحد منهم من قبل مملكة من الممالك البشرية الأربعة، باستثناء إمارة بوليسيا.
ولكن ماذا لو اختفي بطل مملكة معينة لسبب ما؟
بالظبط، سينهار التوازن بين الممالك.
ستتسع الفجوة بينهم مع مرور الوقت، وقد تصبح الدولة التي فقدت بطلها في حالة خراب.
وفريليت كانت تشعر بالقلق من حدوث ذلك.
بصدق، إنها فتاة نشأت تحت وصاية أب صارم ولكن مستقيم في نفس الوقت.
“أنا لست أعرف شعورك بالإنفصال عن زملائك الذين كنت معهم لفترة طويلة، بصراحة لا يمكنني فهمه حتى.”
“حسناً، امم.”
“ولكني آمل ألا تتحطم”
“لا تخافي، أنا لن احطم بسهولة.”
“أنا ممتنة، أنت رجل أقوى مما توقعت. على أي حال، سيستغرق الأمر بعض الوقت للعثور علي زملاء جدد لك، سأساعدك في ذلك، هناك الكثير من الأشخاص ذوي المواهب الفريدة في إمبراطوريتنا…”
“لا داعي لذلك.”
فريليت، التي كانت تستمر بالحديث رغم إجاباتي القصيرة، توقفت أخيراً.
ثم نظرت إلي بعيون قوية للغاية.
“أعلم أن هذا كان صعباً على عقلك، لكن الشجاعة والعناد شيئان مختلفان.”
“أنا أعرف ذلك بالفعل…؟”
“اذاً تقبل جميلي، حتى لو كان مزعجاً، فهذا لمصلحتك الخاصة.”
اوه يارجل، هذه الفتاة العنيدة.
“لا، يإلهي، لماذا تتدفعين ببعض الناس الغريبة علي وأنت نفسك تسافرين بمفردك.”
“بالنسبة لي…”
“نعم، ربما هذا لأن لديك تلك المهارة، لكن دعيني أخبرك، أنا جيد جداً أيضاً، وأنا أيضاً أحب السفر وحيداً، لذا لا تهتمي بي.”
“كلاود، أنت…”
لم تستطع فريليت التحدث لفترة طويلة، ثم تنهدت بعمق.
انتزعت زجاجة النبيذ من يد النادل وشربتها على جرعات متتالية.
ابتسمت عند مشاهدة ذلك، وتذكرت فجأة لشيء نسيته.
‘بالتفكير في الأمر، لم توجد رسوم متحركة خاصة بها في اللعبة.’
كانت شخصية مهمة جداً في عالم اللعبة، ولكن لم يكن هناك عنها سوى بعض الأخبار الغامضة، مثل أنها اختفت بعد ذهابها للعالم السفلي، ولم توجد مشاهد جنسية عنها.
“فيوو..”
بعد افراغها الزجاجة بأكملها، وضعتها على الطاولة.
أعطيتها جولة من التصفيق الحار على مجهودها.
“كانت تلك حركة رائعة، هاها”
“…لابد أن هذا حدث لأنني كنت ثملة بعض الشيء، اغه، سأتحدث إليك مرة أخرى غداً.”
مدت يدها بين ذراعيها وسحبت كيس نقود ثقيل وألقت به على النادل.
“بهذا، اخصم تكاليف شرابي، وما شربه هذا الرجل، وما سيشربه أكثر، أظن أن هذا القدر سيكون كافياً لك.”
فتح النادل كيس النقود وأومأ رأسه بحماس وعيونه مفتوحة على مصرعيها.
“اذن، أراك لاحقاً”
نظرت إلي مرة، ثم أدارات ظهرها وغادرت.
يارجل، إنها رائعة حقاً.