داخل لعبة للبالغين كبطل سابق - 3.1 - ليس من السهل أن تكون بطلاً (3)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- داخل لعبة للبالغين كبطل سابق
- 3.1 - ليس من السهل أن تكون بطلاً (3)
تستطيع اكمال مشاهدة الفصول من خلال الانتقال الى هذا الموقع
تستطيع ترجمة هذا الموقع وترجمة الفصول بداخله ترجمة آلية من خلال اختر اللغة اسفل الموقع، او بجانب ازرار التالي والسابق اعلى صفحة فصل الرواية.
الفصل الثالث: ليس من السهل أن تكون بطلاً ٣
ترجمة بواسطة: laa hisham
هناك خمس دول بشرية في ‘فريق البطل’.
مملكة أليتيا، المشهور بحياتها الليلية وأنشطتها الإجرامية.
مملكة برونا، المشهورة بإنتاجها الواسع للحبوب وبيئتها السلمية.
مملكة كارتا، التي تضم عدد كبير من عائلات الفرسان النبيلة.
إمارة بوليسيا، حيث توجد أميرة تدعي ساحرة الجليد.
وأخيراً الإمبراطورية، والتي يطلق عليها اسم قلب القارة.
الإمبراطورية، التي تقع إلي حد كبير في منتصف القارة، تعد أيضاً مركز التجارة في القارة بأكملها.
بفضل هذا، هي الأكثر تطوراً بين جميع البلدان الخمسة، وتُشكل اكبر مساحة في القارة، وأيضاً قوتها الوطنية قوية لدرجة أن الممالك الأخري تراقبها بإنتظام.
هذا ما كان باللعبة علي أي حال.
“إنه شعور مختلف جداً في الواقع.”
كانت الجدران بيضاء والأسطح حمراء، المنازل التي اشتهرت في عصر النهضة كانت موجودة في كل مكان. وكان الشارع المرصوف بالطوب مزدحم بالناس كأنه سوق تجاري.
‘كان لدي الانطباع بأنه توجد فجوة حضارية بين الإمبراطورية والممالك الأخري في اللعبة، لكن… هذا مختلف كلياً عما توقعته.’
إن كنا نقارن علي المستوي الثقافي، فأنا لن أتفاجأ إن رأيت حراس المدينة يحملون معهم بنادق من القرون الوسطي.
لكن بالطبع، رؤيتهم بالسيوف حول خصرهم، علمت أن هذا ليس الحال.
“أيها البطل، مالذي تبحث عنه؟ هيا لنذهب.”
قالت اوفيليا.
يبدو أن الثلاثة لم يكونوا مندهشين كثيراً بأجواء العاصمة.
حسناً، لقد كانوا هنا عدة مرات بالفعل، لذا أظن أنهم اعتادوا علي رؤية ذلك.
مشيت وراء البطلات الثلاثة.
بعد عبورنا الشوارع المزدحمة متجهين وسط المدينة، انخفض عدد الناس تدريجياً.
وبدلاًً منهم، كان هناك الكثير من الحراس المسلحين جيداً يقومون بالدوريات. وبدأت المباني المحيطة بأن تبدو جميلة وعتيقة أكثر من المباني التي رأيتها في البداية.
‘ربما هذا حي خاص بالأغنياء؟.’
بينما كنا علي وشك دخول الشارع العتيق ذاك، أوقفنا حارس شاب.
“مهلاً، من أنتم؟ أنا لم أر وجهوكم من قبل، هؤلاء الغير معروف هويتهم لا يمكنهم الدخول.”
“نحن…”
“أيها المغفل!.”
قبل أن تتمكن نيريا من انهاء جملتها، نزلت قبضة سميكة علي رأس الحارس الشاب الذي أوقفنا.
الحارس الذي تم ضربه، نظر للوراء بتعبير حاد علي وجهه، لكن برؤيته للشخص الذي ضربه سرعان ما حياه علي الفور.
“صباح الخير يا قائد الحرس! مالذي تفعله هنا يا سيدي؟”
ولكن، قائد الحرس هذا أحنى رأسه نحونا بدون أن يعيره إهتمام.
“سيدي البطل ورفاقه، لم أركم منذ زمن.”
“لقد مضت فترة، هيكس.
كيف حال أولادك؟”
“هاها، شعر هؤلاء المزعجين قد نما فقط هذه الأيام، خلاف ذلك، لم يتغير الكثير. لكن بسبب شيطنتهم تلك، عقلي لا يمكنه الراحة هذه الأيام، هاها.”
“هاها، جميع الأطفال هكذا، وهذا أيضاً ما هو لطيف عنهم.”
“نعم، اوه، أنا آسف حيال هذا الزميل، لقد إنضم إلينا منذ فترة قريبة، مازال لا يعرف الكثير من الأشياء.”
“حتي إذا لم يكن يعلم الكثير، مأدبة اجتماعية تقام في قصر الإمبراطور، ألا ينبغي أن يكون الحراس على دراية بالأبطال وأعضاء فريقهم؟”
“بالفعل، كلام حكيم منك سيدتي ايري. سأقوم بتعليم هذا الزميل لاحقاً بكل تأكيد.”
تحولت بشرة هذا الحارس الشاب إلي اللون الازرق الشاحب عند سماعه كلمة ‘تعليم’.
يبدو أن بينهم علاقة هرمية صارمة.
لا بد أنه مرعوب مما سيحدث له بعد مغادراتنا.
‘لقد مررت بشيء مشابه من قبل’.
قبل أن انتقل لهذا العالم، تم استدعائي حتى أتدرب في ‘الجحيم’. بذلت الكثير من الجهد حتى ابدو جيداً في نظر مدرب الجيش.
ومع ذلك، لم يغير ذلك من كثافة التدريب الملعون.
“هل ستذهبون بدون عربة؟ أتريدوني أن أحضر لكم عربة الأن؟”
“لقد أتينا هنا للتو بعد وقت طويل، لذا نريد أن نأخذ جولة أولاً. لا تقلق بشأننا وقم بعملك.”
حسناً، اذن… وداعاً.”
احنى قائد الحرس رأسه مرة أخرى ثم غادر. غير ناسِ أن يسحب معه الحارس الشاب المسكين الذي أوقفنا.
سرنا في الشوارع العتيقة تلك متجهين نحو القصر الإمبراطوري.
***
المأدبة الاجتماعية التي تقام بالإمبراطورية تعد من أهم الأحداث للنبلاء.
ذلك لأنها الفرصة الوحيدة لنبلاء الرتب الأدنى أن يجذبوا انتباه نبلاء الرتب العليا، وفي الوقت نفسه يمكن للأرستقراطيين رفيعي المستوى أن يحددوا حلفائهم وأن يتأكدوا من سلامة أراضيهم في الوقت نفسه.
ومن هذا المنطلق، يمكننا القول أن المأدبة الإجتماعية تعد الحلم المثالي للنبلاء.
ليس فقط الركائز الخمسة للإمبراطورية، الدوقات الخمسة، سيحضرون، ولكن قد يحصل المرء أيضاً علي فرصة للقاء جلالة الامبراطور نفسه.
علي هذا النحو، فإن عدد الأشخاص المسموح لهم بالحضور محدود للغاية.
النبلاء رفيعي المستوى من الإمبراطورية، الأشخاص ذوي السمعة الجيدة في القارة، العائلات المالكة لباقي الدول. هم من يشكلوا معظم المأدبة.
حتى نبلاء الممالك الأخرى بالكاد يمكنهم الحضور.
لذلك كان هناك عدد قليل جداً من ذوي الأصول العامة في مثل هذا المكان.
_البطل جيس والبطل كلاود. وبعض أعضاء فرقتهم.
بالنسبة للنبلاء، تلك السلالات الحقيرة التي لا ينبغي حتى أن تنظر إليهم، كانت تأكل وتشرب وتضحك في نفس المكان معهم.
هذا الأمر من الطبيعي أن يكون غير مقبول لهم، لكن… ماذا بوسعهم أن يفعلوا؟
يتم اختيار البطل من قبل السيف المقدس، السيف الذي صنعته الإلهة العليا والوحيدة اريس.
قرار السيف المقدس هو إرادة السماء نفسها، أما هم مجرد بشر لا يمكنهم الإعتراض.
ومع ذلك، لم يستطيعوا محو هذا الشعور البغيض في أعماق قلوبهم، هذا الشعور الذي يوجه دائما نحو الضعفاء.
والأضعف من بين العامة المشاركين في المأدبة، هو كلاود.
“تأكل كالبربري. هوهو، بعد كل شيء، السلالات المنحطة لا يمكنها تغيير عاداتها.”
قال شاب يرتدي بدلة أنيقة بصوت عال جداً ليكون مجرد تمتمة، وبنبرة غير واضحة حتى لا يكون الكلام مباشر، ولكنه بالتأكيد قصد أن يسمعه كلاود.
تابعت المرأة التي بجانب الشاب.
“هذا ما كنت أقوله. بحق، طالما أن الأساس موحلاً، لا يمكن للنهر أن ينظف.”
كلاود كان وسيماً جداً. رغم أنه يبدو نحيفاً وضعيفاً بعض الشيء، لكن اذا ركزت على مظهره، فلا يوجد سوى عدد قليل جداً في القارة بأكملها يمكن أن يُقارن به.
لكن بالنسبة للنساء، والنساء ذات الأصول النبيلة على وجه التحديد، مظهر الشخص ليس كل شيء.
الأصل، الشخصية، القدرة، والثروة.
يجب قياس كل شيء علي الميزان.
ولم يكن لدي كلاود سوى مظهره الوسيم وحقيقة أنه بطل.
أصله متواضع، شخصيته غير حاسمة، وقدراته كبطل تفتقر قليلاً…. كلا، لقد افتقر إلى الكثير في هذا المجال أيضاً.
على الرغم من وجود بطل آخر يدعى جيس قدم من الأحياء الفقيرة بمملكة أليتيا، إلا أن هدف ثرثرة النبلاء كان موجهاً فقط نحو كلاود.
لماذا؟
لأن جيس قوي وكلاود ضعيف.
جيس لديه العديد من الإنجازات الملحوظة، بينما كلاود لا.
حتى أن البعض يقول أن الأبطال الثلاثة يمكنهم هزيمة الملك الشيطان بدون مشاركة كلاود.
“هؤلاء الناس…”
بجوار كلاود، عضت نيريا شفتيها. قبضاتها تحت الطاولة كانت ترتجف بعنف.
الإهانات تلك قد مروا بها عدة مرات بالفعل.
ومع ذلك، لم تستطع التعود عليها، شعرت برغبة في ضرب رؤوسهم على الأرض، ولكن كان عليها التحمل.
لأنها من العامة أيضاً.
وكل ما تفعله سيحاسب عليه كلاود.
“اوه يا عزيزي، أليست تلك الساقطة الحقيرة تنظر إلينا؟ بينما تغطي نفسها بهذا الشيء المثير للشفقة التي تدعوه بالفستان؟ كيف تزال تجرؤ على تقديم نفسها في هذا الزي المزري، هوهو.”
كانت هذه طبيعة المرأة الغيورة القذرة.
أول شيء يراه الإنسان في الشخص هو مظهره. هذا حتى لو غطى المرء نفسه بدرع مجيد يبرز نبلاته.
كان من الطبيعي أن تحب المراة رجلاً وسيما. وبالمثل كان من الطبيعي أيضاً أن تشعر بالغيرة من المرأة الجميلة التي تجلس بجواره.
وكلما كانت الأخرى أكثر جمالاً، كان من الأسهل تحويل تلك الغيرة إلى أفعال.
ولكن، يبدو بأن توقيتها هذه المرة لم يكن جيداً.
“اوه، يا عزيزتي. أليس من السيء إهانة الآخرين في العلن؟ اذا فعلتِ ذلك في مملكتنا، لن تعرفين متى ستقتلين.”
رجل وسيم ذو شعر أشقر وبشرة برونزية وضع ذراعه على كتف المرأة. انذهلت المرأة وحاولت التخلص من ذراعه ولكن عندما رأت وجه من وضعها، تجمدت في مكانها.
“البـ، البطل جيس…”