داخل لعبة للبالغين كبطل سابق - 2 - ليس من السهل أن تكون بطلاً (1)
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- داخل لعبة للبالغين كبطل سابق
- 2 - ليس من السهل أن تكون بطلاً (1)
تستطيع اكمال مشاهدة الفصول من خلال الانتقال الى هذا الموقع
تستطيع ترجمة هذا الموقع وترجمة الفصول بداخله ترجمة آلية من خلال اختر اللغة اسفل الموقع، او بجانب ازرار التالي والسابق اعلى صفحة فصل الرواية.
الفصل الثاني: ليس من السهل أن تكون بطلاً ٢
ترجمة بواسطة: laa hisham
عليك أن تعمل حتي تأكل.
خاصة وإن كنت تعيش في قرية فقيرة مثل هذه.
ولهذا السبب، لم يكن هناك أحد في الحانة في الصباح المبكر، باستثناء بعض النزلاء وصاحب الحانة.
في الردهة الواسعة من الطابق الأول
جلست امرأتان جميلتان وهناك نظرة من الاكتئاب تعلو وجهيهما.
“آااه، مالذي يحدث بحق؟”
تنهدت الشقراء الجميلة ذات الانطباع الطيب.
صاحبة تلك العيون الخضراء الزمردية هي اوفيليا.
إنها المرشحة لتكون قديسة الكنيسة التي تؤمن بتعاليم الإلهة إريس. وهي أيضاً إمرأة ذات قلب واسع وطيب.
“هذا ما قاله، مالذي حدث له فجأة؟”
المرأة الأخري، والتي كان اسمها ايري، هزّت رأسها في حيرة.
يتسم شعرها بأنه أسود قاتم، هي أيضاً ساحرة رائعة وتعد الابنة الثانية لدوق مملكة برونا.
لم تستطع أن تفهم سبب تغير عقلية البطل. الاخلاص في العمل لدى كلاود كان جزءً لا يتجزأ منه، هو دائما ما يكون آخر شخص يذهب للنوم وأول شخص يستيقظ في الصباح.
ولكن، يبدو أن هناك شيء قد غيره بشدة، ليصبح كسولاً هكذا.
ونتيجة لذلك، الفريق لم يستطع مغادرة القرية لعدة أيام.
طق، طق.
بسماعهم صوت خطوات النزول علي الدرج، اوفيليا وايري نظروا في ترقب. لكن بصيص الأمل ذاك قد اختفي عندما وجدوا أن المرأة التي نزلت كانت وحدها.
“مازال يرفض؟”
المرأة ذات الشعر الازرق الداكن أومأت رأسها.
تنهد الثلاثة نساء معاً.
“إن لم يستمع لك أنت أيضاً، فليس بيدنا حيلة…”
هَزت ايري كتفها دون جدوى.
هذا لأن المرأة التي ذهبت لإيقاظ كلاود هذه المرة كانت صديقة طفولته العزيزة.
كلاود كان دائما ما يسمع كلام صديقة طفولته نيريا.
ولكن الأن تجنبها هي الأخري واستكمل نومه.
هذا يعني أنه قد اتخذ قراره بالفعل.
“ما السبب في ذلك؟”
“… هذا… هل البطل يعلم؟”
“هذا مستحيل، جميعكم تعرفون مدي بلاهة كلاود، صحيح؟”
“ايري، لا يوجد شيء مؤكد في هذا العالم.”
“لكن هذا…”
أغلقت ايري فمها.
سيتم إقامة مأدبة اجتماعية في عاصمة الإمبراطورية الشهر القادم.
وهناك، الثلاثة نساء اتفقوا علي مغادرة الفريق ليذهبوا إلي فريق أبطال آخرين.
إن كان البطل يعلم بشأن ذلك… تصرفاته الحالية ستكون منطقية.
“…حتي لو كان يعلم بالأمر فهذا لا يغير أي شيء.”
“هذا صحيح، لكن…”
“حسناً اذن، دعونا فقط نتركه وشأنه، كلاود سيرغب في ذلك أيضاً.”
“أظن ذلك، هاا.”
ولكن هذا لن يغير حقيقة أنهم سيغيرون الفريق.
لأن كلاود بطل غير كفؤ.
مر شهر منذ انتقالي إلى هذا الجسد الضعيف. وعلي عكس ما توقعت، البطلات تلك، ولسبب ما، توقفوا أخيراً عن ازعاجي بعد عدة أيام…
“أيها البطل، علينا التحرك اليوم.”
المرشحة لتكون قديسة الكنيسة، التي تحب ‘فعلها’ في العلن، تحدثت إلي.
واو، فقط انظر لذلك الشق الموجود بصدرها، هل توجد حقاً أثداء كبيرة كهذه في الحياة الواقعية، وما شأن مؤخرتها الكبيرة تلك؟!
هاها، تذكرت الأن حقيقة أنني بداخل لعبة.
لكن اللعنة، كيف لها أن تكون مرشحة لقديسة الكنيسة؟.
كل ما أراه هو شيطانة تتغذي علي المتعة.
بتجاهلها كالمعتاد، واصلت في مضغ الخبز. تَنهدّت وكأنها تعلم أن هذا سيحدث.
“إن لم نتحرك اليوم، سوف نتأخر علي المأدبة الاجتماعية بالامبراطورية… بما أن البطل لن يذهب، لن يسعنا سوا الذهاب بمفردنا.”
“المأدبة الاجتماعية بالامبراطورية؟”
اوه، هذا الحدث؟
المأدبة الاجتماعية، هو تجمع يحدث في العاصمة. والتي بدورها تكون في منتصف القارة، والحدث مشهور لتجمع كل أنواع المشاهير به، وأيضاً يعد مكان عظيم لتكوين الصداقات المهمة.
وبالطبع، الأبطال الثلاثة الآخرون سيكونوا هناك.
كلما ذهب كلاود هناك، كان يواجه كل أنواع التنمر والاضطهاد، وهذا يرجع لأصوله لأنه من العامة، وأيضاً بسبب قدرته المتواضعة.
لكن بالنسبة لي في الوقت الحالي، هذه الأشياء لا تهم.
‘إن كان طعام العاصمة، ألن يكون مذاقه رائع؟’
لقد سئمت من الخبز والحساء هنا.
الأن لا أقدر حتي علي النظر إلي الحساء التي تخرج منه رائحة الدجاج تلك.
ما خطب هذا العالم بحق الجحيم.
إنه بالتأكيد عالم مختلف كلياً عن الأرض، لكن الطعام هنا ليس مختلف علي الإطلاق.
لكن، إن كان الطعام من صُنع الامبرطورية التي تقع في منتصف القارة، مؤكد ستكون جودته أعلي من الذي هنا.
وأي طبق بسيط هناك بالمأدبة الاجتماعية وعليه بعض التوابل سيكون ألذ مئة مرة عن الحساء المقيت هذا.
امـم~
“أجل، أيها البطل. إن لم نتحرك حالاً سوف…”
“لنذهب.”
“نتأخر… نعم؟”
وكأنها لم تتوقع ردي، حدقت بي اوفيليا وعينها تتسع. أنا صراحةً لم أكن مهتم، هذا لأني مستعد تماماً الأن.
“لنذهب إلي الإمبراطورية.”
حزمت ما لدي من ممتلكات وتجاوزت اوفيليا التي كانت تحدق في وأنا أنزل الدرج.
بنزولي للدرج، ايري التسوندري ونيريا صديقة الطفولة اللتين تجلسان علي المنضدة وعقلهم مشرد، نظرا إلي في دهشة.
“أه، هل نزلت لتأكل؟ كلا، أنا متأكدة أن صاحب الحانة قد أحضر لك الطعام؟”
ايري ونيريا نظرا إلي أنا واوفيليا في حيرة.
“لقد قال أنه سيذهب أيضاً إلي المأدبة الاجتماعية. هيا بنا.”
كلاهما نظرا إلي والدهشة علي أعينهم، تماماً كما حدث مع اوفيليا.
آوي، آوي، لا تنظروا إلي بتلك النظرات، حتي الاوتاكو المنعزل يخرج لشراء الهمبرجر من حين لأخر. أليس كذلك؟
لا يهم، لقد تركتهم فقط وغادرت الخانة. اوفيليا والاخرين نظروا إلي بعضهم ثم سرعان ما لحقوا بي إلي الخارج.
“ماذا حدث؟ أنت أصررت علي حجز نفسك بالغرفة لشهر كامل، لماذا غيرت رأيك فجأة هكذا؟”
ايري شبكت ذراعيها، الصفات العادية للتسوندري، وتحدثت بأسلوب وقح.
بشكل مفاجئ، كل ذلك لم يبدو لطيفاً بالنسبة لي علي الإطلاق.
“هل سنذهب إلي هناك مشياً؟ ألا توجد عربة هنا أو ما شابه؟”
“كيف لعربة أن توجد في قرية فقيرة مثل هذه؟”
“محال، هل تفكرون في الذهاب مشياً اذن؟”
“لا، ليس عليك القلق بشأن هذا، سمعت بأنه توجد أحصنة في هذه القرية. سنقوم باستعارتها.”
نيريا هزت رأسها وجاوبت.
“حقاً؟ لنذهب إلي هناك اذاً. أريني الطريق.”
“…فهمت.”
بتعبير حاذق علي وجهها، ألتفت وبدأت في إرشاد الطريق. وبينما ألاحقها، شخصاً ما ضربني بجانبي. عندما نظرت، ايري كانت تنظر إلي بتعبير مستاء.
“لم تخاطبها بهذه الطريقة؟ ألا يمكنك أن تتحدث برفق أكثر معها؟.”
وبالطبع، تجاهلتها مجدداً.
لذا استمرينا في المشي بصمت لفترة حتى وصلنا إلي الحظيرة.
برغم تجاهلي المستمر لها، ايري استمرت في التحديق في وجهي لفترة، ثم تنهدت ونظرت للأسفل، كنت أتساءل إن كانت منزعجة من منظر القرويون الفقراء أمامنا.
“أه، أيها المحاربين المخضرمين، هل تحتاجون لمساعدة شخص متواضع مثلي؟.”
صاحب الحظيرة، الذي رصدنا اقترب منا بابتسامة مرسومة علي وجهه.
“نريد أن نستعير بعض الأحصنة، نريد أن نستخدمها للذهاب لأقرب مدينة.”
“نعم، ثلاثة من فضلك.”
ثلاثة؟!!
آوه فهمت، يبدو أن واحداً منا لا يعرف ركوب الخيل. علي الأرجح ايري أو اوفيليا. واحدة ساحرة والاخري راهبة، لذا ربما لا يعرفون ركوب الخيل.
قررت التفهم بعقل منفتح ونظرت إلي الأحصنة الموجودة بالحظيرة.
‘الحصان الأبيض هذا يبدو أن حالته أفضل من الباقي.’
إنها ليست المدينة، بل قرية نائية، رغم ذلك الأحصنة تبدو في حالة جيدة.
ولكن، هذا الحصان الأبيض أفضلهم.
وضعت قدم واحدة علي مركب الحصان وقفزت علي الحصان مرة واحدة.
_نيـيـهه! نـيـهـهاا!
نظراً لركوب غريب فجأة عليه، أصهل الحصان ورفع حوافره في الهواء في حالة من الذعر.
“واه، واه، فتي جيد.”
داعبت شعره برفق وطمأنته.
عند ذلك فقط، هدأ الصاح أخيراً. قمت بمدعابة ظهره برفق وانتظرت حتي ينتهي باقي الفريق.
“مالذي تفعلونه؟ هيا دعونا نذهب.”
“امم، كلاود، لا يمكنني الركوب إن استمريت بالجلوس هنا.”
نيريا ابتسمت بغرابة وهي تحك خدها.
“…أنتِ فارسة… ولست تعرفين ركوب الخيل؟!”
فارس لا يستطيع ركوب الخيل، أوه يارجل لابد أن هذا العالم مجنون.
“أي هراء هذا؟ بالطبع نيريا تعرف، أنت من عليك النزول حتي تدع نيريا تتحكم بالحصان.”
اوه، اذن إنه كلاود من لا يعرف ركوب الخيـ…
مهلاً ماذا؟ … أمهلني لحظة فقط_ أي هراء ابن لعينة هذا؟
“ايري، اوفيليا، هل تعرفون ركوب الخيل؟”
“بالطبع أعرف.”
“نعم، وأنا أيضاً، لكن… لماذا تسئل ذلك أيها البطل؟”
…اذاً هذا مكانوا يعنوه؟ اه.
كلاود لم يكن يعرف ركوب الخيل، لذا دائما ما كان يركب مع نيريا، ورائها؟
بمواجهة تلك الحقيقة المثيرة للشفقة، لم أستطع التوقف عن دعك جبهة رأسي.
بطل لا يعرف ركوب الخيل؟
أي بطل هذا بحق السماء؟
تحت أي شمس ولدت أنت ياصاح؟
“لكن أنا الأن أستطيع.”
“…ماذا؟”
“أنا الأن أستطيع ركوب الخيل.”
“لا، مالذي تتحدث عنه مرة أخري؟”
ربت علي ظهر الحصان برفق، وبدأ الحصان تدريجياً في المشي للأمام.
“اغــ؟!”
“آه…؟
“…هذا….؟”
الثلاث بطلات كانوا مندهشين جداً لمجرد أني عرضت عليهم قدرة بسيطة من ركوب الخيل. لذا خلال الأمر أيضاً، أريتهم بعض حيل ركوب الخيل التي لا يعرفها سوى المتمرسين.
والنتيجة–
“مالذي يحدث…”
نيريا كانت مذهولة وهي تنظر إلي بوجه متصلب.
“لا أستطيع أن أصدق ذلك…” ايري واصلت الهمهمة كأنها ممسوسة.
“اوه يإلهتي الكريمة…”
اوفيليا جلست علي ركبتيها، وهي تغطي فمها بيدها.
لم يسعني سوا الضحك علي هذا الموقف السخيف.
هاها، كلاود، أيها الأحمق، ماذا كنت بالظبط؟