حيوا الملك - 293

فصل 293

من حيث القوة , رغم ان سوتون يتمتع بسمعة العبقري رقم واحد بين جيل الشاب في مدينة الينابيع الحارة , إلا انه لا يزال بعيدا عن مستوى سوتون .

ديليز كان بين مستوى 5 نجوم منخفض , وكان قادرا فقط على الحاق اظرار بمستوى محارب خمس نجوم متوسط عندما إستخدم اقوى مهاراته ( تنفس ملك الوحوش) . لا يزال بعيدا جدا عن مستوى و قوة المحارب سوتون , عندما واجهه فاي , اصيب حتى عندما إستخدم بعض من دروع ( اطفال بول كاثوس) , لكن عندما تقاتل مع ديليز , لم يكن بحاجة حتى لعنصر واحد من دروعه لكي يهزمه , لقد كان قادرا على هزيمة ديليز بخلق 30 ضربة وهمية واللذي كان حده الحالي هو 46 , ولأن ديليز لم يكن قادرا على التعامل مع هذا الهجوم , وهذا اظهر الفرق بينهما .

لكن , السبب وراء قول فاي انكما تقريبا نفس الشيء لم كن يقصد قوته, بل اشار الى شخصياتهم المتعجرفة و كيفية تعاملهم مع الناس العاديين , كان لهذين المحاربين نفس السلوك المزعج فقط لأنهما من عائلات نبيلة , وفاي كره هذا الشيء اكثر من غيره .

ومع ذلك . ديلز لم يفقه المعنى المخفي لجواب فاي .

لم يكن مهما إذا كانت اللكمات الشفافة من مهارة قبضة تجميد السماء , او تعويذة الجحيم اللتي القاها فاي في فئة الساحر , او الدعاء ( ترجمته صلاة في الفصل السابق سأغيره) واللذي إستخدمه في فئة البالادينز , فقد فاجء ديليز كثيرا بهذه المهارات , وفي هذه اللحظة , هذا المحارب العبقري الرقم واحد في جيل الشبابا بين محاربي الينابيع الحارة كان مرتبكا جدا , لم يستطع ان يكتشف مدى قوة فاي الحقيقية , بعد قفزه من مكانه , وضع في ذهنه قوة فاي , لذلك , بعد ان قال له فاي انه وساتون كانوا متماثلين تقريبا , لم يشعر بالإكتئاب لخسارته , لكنه شعر بقليل من السعادة من هذه الخسارة .

فرصة لقتال مع ملك تشامبورد هذا , بدا مثل الشرف بالنسبة له .

كان كيفية عمل العقل البشري حقا مثيرا للإهتمام.

ضباب اليوم كان كثيفا بشكل غير مسبوق , كل ما يمكن للمرء رؤيته كان البياض , واصبح الضباب اكثر كثافة و سمكا بعد مرور الوقت بدل ان يختفي .

جنود تشامبورد قد قتلوا الجنود اللذي اتوا مع لولون و اندرو , قطعوا رؤسهم و وضعوها على شفراتهم , تماما كما فعل هاؤلاء الجنود للاطفال و يورك , طعنوا مقابض شفراتهم في الارض , و شكلوا بها دائرة دموية حول عربة السجن الحديدية و الجثث التتي تحرقها النيران من مهارة الجحيم , كما لو كان نوعا من مراسم الذكرى

وبعد فعل كل هذا , جيش تشامبورد قد اقلعت نحو سانت بطرسبرغ و اختفت في الضباب .

ديليز وقف وشاهد جيش تشامبورد وهي تختفي , بعد رحيلهم , تمكن اخيرا من إستخدام طاقته الخاصة لتخفيف الاضرار اللتي الحقت بجسده من قبل قبضة تجميد السماء و اصبح قادرا على المشيء مرة اخرى .

ظهر تعبير مثير للاشمئزاز على وجهه وهو ينظر إلى شقيقه الصغير لولون الذي كان يتوسل للمساعدة على الأرض. استدار ومشى ببطء بعيدا عنه حتى دون النظر اليه .

……

” حسنا , ايها العجوز , ما رأيك؟”

على ذروة اطول برج سحري في قلب بوابة الينابيع الساخنة , وقف شخصان امام نافذة البرج , شيخ كبير ذو شعر و لحية بيضاء كبيرة واللذي بدا من مضهره الحكمة و الدهاء قد سأل الشخص اللذي بجانبه , كان ردائه الابيض صافيا مثل السحابة , وكان لديه صولجان سحري ابيض في يده واللذي كان اطول من جسده حتى , إنبثق منه هالة و إحساس قوي لكن غامض في نفس الوقت , كما لو كان اسمى شخص في هذا الكون .

ترجمة : AHMED DS