حيوا الملك - 198 - في انتظار الملك العظيم الجزء الثاني
فصل 198
[في انتضار الملك العضيم الجزء الاول ]
30 الى 40 من قوات بلاكستون قد خرجوا من حصن بلاكستون مع شفراتهم الحادة موجهة نحو قوات تشامبورد ,
فاي لم يرمش عينه عليهم حتى , اطلق حلقة ذهبية اخرى من كفه لكي تختفي في جسم الصبي الصغير ,
هذه لم تكن مهارة إخرى , بل كانت ببساطة تدفقات الهالة المقدسة , وعي الطفل كان في خوف شديد , وهذه الهالة المقدسة ستساعده على تهدئة نفسه ,
توقف جسم الصبي من الآرتعاش بعد اختفاء الحلقة الذهبية الثانية داخل جسمه ,
“آه …. هذا ….. هذا ليس جيدا ,,,,, ارحلوا ! يجب ان تتركوا هذا المكان بسرعة… لا تقلقوا علي…”
فتح المراهق عينيه. كانت عيناه شفافة للغاية ، يذكرك بمياه الينابيع الصافية. رأى إصابات السهام على هؤلاء الجنود من بلاكستون وعلى الفور تكهن ما حدث. ما فاجأ فاي والستة من الاسياد ، كان رد فعل الصبي الصغير . لم يطلب المساعدة أو الحماية. على الرغم من أن جسده الشبيه بالعصا بدأ بألإرتجاف مرة أخرى بسبب الخوف ، ولكن الشيء الاول في عقله لم يكن نفسه، بل كان القلق على فاي و الآخرين للخروج بسرعة من هنا ،
” ايها الاشخاص الطيبون ، إتركوا هذا المكان بسرعة ، لا تقلقوا علي ، وإلا, هذه الشياطين سيقتلونكم … ”
“مغادرة؟ هاهاها ، لقد فات الاوان! ايها الحمقى ، انا ابوكم روبي ، سأقوم بالرقص على أجسادكم وأجعلكم تتوسلون لي من اجل الرحمة! “.
االقائد قد اصبح اكثر تعجرفا بعدما وصلت التعزيزات. و اكثر من 40 فارسا قد حاصروا فاي و رجاله النخبة ،
“أسرعوا ، إركعوا أمام القائد روبي و توسلوا من اجل الرحمة. و سأقوم بمنحكم موتا سريعا”
عيون فاي قد اصبحت حادة جدا , بدت مثل سيفين باردتين على عنق القائد الشاب , الهالة و النية القاتلة قد بدأت تتصاعد حوله , و هاؤلاء الفرسان لم يجروا على خطو خطوة واحدة للأمام,
فاي قد ربت بلطف على كتف الصبي الصغير , و سأله بهدوء ,
“ايها الزميل الصغير , لا تخف , اخبرني , ما أسمك؟”
(هههه لا تضحكوا )
” لوكا ….. اسمي لوكا مودريتش , ابن كاروسو!”
بدا ان الصبي الصغير قد ادرك شيئا , بعد ان حدق بعناية الى فاي و رجاله مفتولي العضلات الستة , و بعدما نظر الى إصاباته و جراحه اختفت , هاؤلاء الناس حوله قد اعطوه احساس و شعورا قويا , و آمناً , اقترب ببطء الى فاي و همس له .
“حسنا ، لوكا ، أخبرني ، لماذا ضربوك؟””
“عمي زولا , لقد كُسِر ساقه … و …وأصيب بجروح بالغة من الذهاب الى المنجم والعمل بدون توقف… لم يهتم به احد… وألقيَ به في منجم الموتى وكان على وشك الموت جوعا … أنا … أخذت سرًا قطعة صغيرة من الخبز لأعطيه ، لكنني ضربت من قبل كابتن روبي … ”
الصبي الصغير قد اخبره كل شيء ، لم يستطع جسده إلا أن يقشعر مرة أخرى عندما تذكر تعذيبهم ، وقد كان غير متماسكا إلى حد ما.
“فقط من اجل قطعة خبز!؟”
فاي قد تجمد .
“أيضا لأنني من مملكة تشامبورد …”
الصبي الصغير قد قام بخفض رأسه ، وشدد قبضته. رأى فاي بوضوح أنه في هذه اللحظة ، ومض بصيص من الأمل والكبرياء معا من عيني هذا الصبي الصغير ،
“جنود مملكة بلاكستون يكرهون ويخافون من مملكة تشامبورد ، و العم زولا من سكان تشامبورد أيضًا. سمعوا أن الملك الجديد لمملكة تشامبورد قد جاء بنظام حكم حكيم ، وحتى هزم جيش تحالف لالممالك التسع. كان العم زولا ينشر قصة الملك الجديد لتشجيع الجميع و التمسك بلأمل ، وقال إن جلالة الملك سيقود ، جيشاً لا يقهر الى هنا لقتل هذه الشياطين اللعينة وإنقاذنا. ، بالتأكيد عاجلاً أم آجلاً , هذا هو السبب في أن الجنود كسروا سيقان العم زولا وألقوه في منجم الاموات. ”
بعد قول هذه الكلمات ، اصبح وجه الصبي الصغير مملؤءُ بالقلق ،
“ أتساءل هل سيكون جلالة الملك مثل ما اخبرنا به العم زولا ، هل حقا سيقود جيشا لا يهزم و يحررنا من هنا … هناك بالفعل الكثير من الناس الذين ماتوا ، العم توم ، والعمة كارلا ، والصغير رودي. لقد تعرضوا جميعًا للضرب حتى الموت على يد هؤلاء الشياطين … ”
واخيرا , الصبي الصغير قد تحدث عن الخوف اللتي كانت متكرسة في اعماق قلبه , إستجمع شجاعته و أشار الى فرسان بلاكستون , بينما تتساقط دموعه مثل الشلال.
..