62

الفصل 62: 62

المترجم:

pharaoh-king-jeki

*

———- ——-

*

———————————

”

لقد ذهبوا …؟

”

في غرفتها في برج الحقيقة ، عبس مارلين الحكيم بصوت خافت لأنها لاحظت اختفاء الإشارات السحرية لمرؤوسيها

.

تمتلك سيدة الظلام الأرنب الأبيض ، نوعاً من القوة لإخفاء سماتها من [التعريف]

.

في أبسط صورها كانت [التعريف] مهارة تستخدم خبرة المعرف الخاصة وطبيعته لتحليل المعلومات التي حصلوا عليها من خلال عيونهم وآذانهم وجلدهم ، ثم عبروا عنها كأرقام. و لكن هذا لا يعني أن المستخدم لم يكن قادراً على جمع أكثر من مجرد معلومات غامضة – بمساعدة المهارة كان الشخص هو الذي رأوه هو الانعكاس الدقيق لقوة الهدف

.

ومع ذلك فإن البشر يمتلكون حواساً أضعف مقارنة بالبشر والوحوش مما يجبرهم على إنفاق المزيد من السحر لتفعيل المهارة. و علاوة على ذلك فإن الحد الأقصى لرقم السمة الذي يمكن للمهارة عرضه كان محدوداً بعشرة أضعاف رقم المستخدم. حيث كان هذا ببساطة لأن معيار القياس كان يعتمد على المستخدم ، وإذا كان هناك الكثير من فجوة الطاقة فلن يكون قادراً على قياس الفرق بدقة. و يمكن لمستخدم المهارة أن يشعر بشكل غامض بوجود “الكثير” ، مثل كيف أن الإنسان الذي يفتقر إلى المعرفة لا يمكنه استيعاب حجم المحيط

.

أبلغ المحارب أنه لم يكن قادراً على تحديد قدرات الأرنب الأبيض لكن مارلين اعتقدت أنه من غير المحتمل أن تتمتع سيدة الظلام بالقوة الذهبية أكثر من عشرة أضعاف

.

أي وحش بهذه القوة سيقف حتى فوق وحوش فئة الكارثة مثل التنانين العادية والجنرالات الداكنين. سيكونون فئة الكارثة الصاعدة ، وفي كل تاريخ هذا العالم ، يمكن حساب مثل هذه الوجود من جهة

.

وصفت فئة الكارثة الوجود الخطير الذي كان قادراً على تدمير العديد من البلدان. و لقد فعلت الأرنب الأبيض ذلك بالتأكيد لكن ذلك كان لأنها هاجمت شتلات شجرة العالم. حيث كان من غير المحتمل أن يكون لديها حقا القدرة على مواجهة البلدان وجهاً لوجه

.

انطلاقا من تسجيلات معارك الأرنب الأبيض وكذلك القتال في قاعة المزاد في تريستان مملكه حيث شوهدت لأول مرة ، خلصت مارلين إلى أنه من المستحيل أن تحصل سيدة الظلام على قوة تعادل قوة البطل في غضون بضعة أشهر قصيرة فقط

.

افترضت مارلين أن سيدة الظلام الأرنب الأبيض كانت شريرة ذات قدرة خاصة ، على غرار أبناء الاله البشريين ، وأنها لا تستطيع سوى تدريب القوة التى تكفى لتدمير مدينة في ظل ظروف محدودة

.

إما ذلك أو كان هناك احتمال آخر

…

”

أنصاف البشر اللعين يساعدونها

.”

اليوم ، نظر البشر إلى الأجناس نصف البشرية على أنها ليست أكثر من الماشية ، ولكن في الماضي كانت ثقافتهم السحرية أكثر تطوراً من البشر. ومن الأمثلة على هذه الأجناس السحرية المتقدمة: الجان المرتفعون وقطيع التنين. خوفاً من التهديد الذي يشكلونه ، دفعهم الجنس البشري إلى الانقراض قبل قرن من الزمان

.

من بين أجناس الوحوش فقط الكلاب والقطط لا تزال على قيد الحياة لأنها كانت مفيدة كعمالة للبشر. وفقاً للأدميه ات المحفوظة في برج الحقيقة فقد نجت العديد من سلالات الوحوش حتى عدة قرون مضت ، وامتلكت السلالات العاشبة فيما بينها تقنية سحرية متقدمة للغاية

.

ثم يجب أن يكون الأرنب الأبيض إما ناجاً من أحد سلالات الوحوش المنقرضة و أو امتلكت أداة سحرية متطورة خلفتها الحضارات السابقة ، ربما من قبل الجان العليا و أو كان لديه أشخاص يساعدونها في سعيها

.

قالت مارلين ضاحكة: “إذا كان أنصاف البشر يدعمونها فأنا بحاجة فقط للتعامل معهم أولاً” “أوه ، الأرنب الأبيض … سأذبح رفاقك في كل مكان ، ولن يكون هناك شيء يمكنك القيام به حيال ذلك. آه ، ولكن ربما كان إرسال هؤلاء الأولاد للذهاب بمفردهم متسرعاً بعض الشيء؟ حسناً ، أيا كان. و لدي الكثير من البدائل

“.

كان جنودها هم من تحملوا التعذيب الذي وصفته بهوايتها. بكوا وبكوا لأيام وأيام. و في حين أن معظمهم قد أنفاسهم الأخيرة في العذاب واليأس إلا أن عقول البعض كانت محطمة ومشوهة. لم يعد لديهم اهتمام مارلين وظلوا على قيد الحياة كخنازير غينيا لتجاربها. تلقوا التدريب ، واستخدمتهم مارلين كجرذان مختبر مطيعة أو كجنود طليعيين. ومع ذلك فإن الأولاد الذين أرسلتهم كانوا يشعرون بالراحة مؤخراً لذلك لم تكن مهتمة بما إذا كانوا قد عاشوا أو ماتوا

.

———- ——-

تنهدت مارلين. و نظرت إلى خريطة الإشارات السحرية مرة أخرى ولاحظت أن الإشارة السحرية القوية التي افترضت أنها كانت في قتال مع الأرنب الأبيض كانت تتحرك حالياً بسرعة كما لو كانت تنجرف بعيداً إلى مكان ما

.

كانت مارلين مقتنعة بأن الإشارة القوية كانت نوعاً من الوحش عالي الرتبة ، مثل الوهم أو المانتوري. ولكن بعد ذلك هل كان هناك سبب وراء قيام الأرنب الأبيض بتجنبهم؟

هل كان تخمينها صحيحاً ، أن الأرنب الأبيض لديها قيود في استخدام قوتها؟ أم كان هناك سبب لعدم قتلها للإشارة؟

“…

لا يمكن أن يكون هذا المنحرف الغبي ، أليس كذلك؟

”

كانت المرة الأولى التي قابلته فيها مارلين عندما كانت لا تزال في منتصف سن المراهقة. حيث كان في حفل عشاء في بلد معين. استقبلها الشاب الوسيم الأشقر بابتسامة محطمة وقال

:

”

كم أنت جميل! من فضلك ، تصبح لي امرأة 6827! اسمح لكاليميرو أن يظهر لك معنى الحب الحقيقي

! ”

لقد أحرقت مارلين هذا الشيء إلى هش … أو حاولت ، على الأقل. و مع تعويذة اللهب الذي اجتاحته وكذلك استسلم عدد قليل من النبلاء المؤسفين ، أظهر كاليميرو نفسه مرة أخرى من وراء النبلاء البدينين الذين استخدمهم كدرع وقال

:

”

هذا الشغف! تعال الآن لا تخجل يا عزيزتي

! ”

إذا لم يوقفها المحارب في ذلك الوقت ، لكانت البلاد بأكملها أرض قاحلة محترقة

.

بينما كانت مارلين تراقب الأضواء على الخريطة بدأت العمل على “خطة القتل سيد الشفرة” التي كانت قد بدأتها. و لقد كانت عمليا هوايتها الآن

.

***

”

ساليا ذهبت؟” على الرغم من نفسه ، سأل تيز التأكيد

.

”

في الواقع ، السيد الشاب

.”

كان يستمع إلى تقرير خادمه الشخصي القديم في قصر إمبراطورية توز. و في العادة لم تكن هناك حاجة لإزعاج الإمبراطور بمثل هذه التفاهات. حيث كان والدها ، الضابط الفارس ، قد رحل بالفعل. حيث كان هذا نوعاً من الأشياء حيث كانت الكلمات الوحيدة التي احتاج تيز لسماعها هي “تم ذلك

“.

لكن المشكلة هذه المرة كانت الأشخاص الآخرين الذين اختفوا في نفس الوقت

.

اختفى في نفس الوقت النبلاء الإشكاليون داخل بلادنا الذين كانوا رهن الإقامة الجبرية أو السجن ، وكذلك السحرة المسجونين. وبالمثل ، أبلغت مصانعنا في العديد من البلدان الأخرى عن اختفاء العديد من الشخصيات الخطرة

“.

———- جيكي يتمني لكم قراءة ممتعة ———-

تذمر تيز

.

كان لكل بلد سحرة يقومون بتجارب خطيرة أو نبلاء لديهم أيديولوجيات مهددة. مات معظمهم ببساطة من مرض مجهول ، ولكن بالنسبة لأولئك الذين ، على الرغم من أنهم يشكلون تهديداً للبلاد إلا أنهم يمتلكون أيضاً معرفة أو مهارات مفيدة ، سيتم وضع بعضهم قيد الإقامة الجبرية واقتناعهم بتوجيه مواهبهم نحو خدمة غرض البلاد

.

”

من كانو؟

”

”

باحث يبحث في كيفية التحكم في الوحوش ، ومستحضر الأرواح وباحث يعمل على تعويذة دمار شامل ، وعابد شيطان

.”

”

أرى … احصل على سرب الفرسان الثالث للبحث عنهم. و إذا وجدوهم في حدودنا ، قم بإعدامهم على الفور. لا حاجة للقبض. فقط أحضر لي رؤوسهم

“.

“…

مفهوم.” انحنى الخادم العجوز بعمق

.

أطلق تيز تنهيدة طويلة وانحنى بعمق على كرسيه الفخم

.

مع قيام شيدي بتدمير الشتلات في جميع أنحاء العالم كانت كل دولة تشدد الإجراءات الأمنية حول محيطها. أدى ذلك إلى تأثير سلبي على قمع الوحوش ، وكانت جيوش جنرالات الظلام ، و غول السيد و الأورك الملك ، أكثر نشاطاً

.

وكما لو كانوا ينتظرون ذلك بدأ نصف البشر بمهاجمة البلدان التي فقدت أشتالها من أجل إنقاذ رفاقهم في العبودية. والآن بدأت الشخصيات الخطرة في جميع أنحاء العالم تختفي في نفس الوقت كما لو كانت كلها مرتبة مسبقاً

.

بدأ العالم يتغير. خطرت على ذهن تيز الفتاة ذات اللون الأبيض التي كانت وراء كل ذلك. حيث أطلق همسة صامتة لم يسمعها أحد

.

”

شيدي … ما هي خططك لهذا العالم؟

”

***

”

ارغه

…”

فقد ذهب البطل وطنه. لم يعد لديه مكان يعود إليه. و لقد تحول إلى آلة لا تعرف شيئاً سوى القتال ، وترك أرض البشر للتجول في الغابات العميقة

.

كان يعتقد أنه كان بإمكانه منع تلك الكارثة ، لو كان أقوى. حيث كان يجب أن يكون هو البطل الذي كان من المفترض أن يكون عليه حتى لو كان عليه أن يدير ظهره للإمبراطور الذي كان لديه كأخ. و إذا كان قد بقي مع رفاقه ، إذا احتفظ بمعداته فقد يكون قادراً على مواكبة الجنرال المظلم ، وحتى إيقاف سيدة الظلام

.

لكن لا شيء يمكن أن يغير حقيقة أنه قد خسر أمام الترول الملك. و في النهاية كان على قيد الحياة فقط بسبب نزوات سيدة الظلام الأرنب الأبيض

.

لم يكن يعرف عدد الأيام التي مرت منذ دخوله الغابة

.

———- ———-

نفد طعامه منذ فترة طويلة. ومع ذلك استمر في تأرجح سيفه ، وقتل الوحوش فقط بلحم ودم الحيوانات لتعيش عليها

.

ربما من خلال دفع نفسه إلى أقصى الحدود ، يمكنه استعادة قوة وشرف البطل. أو ربما كان يعاقب نفسه فقط بالتدريب المتقشف دون أن يظهر أي شيء مقابل ذلك

.

إذن لماذا كان جولد يُخضع نفسه لهذا التعذيب؟

قتلت سيدة الظلام الترول الملك ، وهو عدو لم يكن له مثيل بضربة واحدة حتى لو كانت كميناً ، وقد أظهرت له الرحمة. كلماتها و كلمات الفتاة البيضاء ، طعنت بعمق في قلبه

.

”

هذا مضحك. و بالنسبة لي ، البشر ، والبشر ، والعفاريت و كلهم متساوون في الحياة

“.

لمن كان يستخدم سيفه؟

كان يفعل ذلك من أجل الناس ، من أجل الوطن ، من أجل أخيه ، من أجل سلام العالم … إذن ، سلام من كان؟

أطلق الذهب أنيناً مؤلماً

.

كان يأرجح سيفه لعدة أيام دون نوم. و لقد قتل المئات من الوحوش. نفدت قوته ولم يعد نور البطل يضيء.و الآن حتى الوحوش الضعيفة مثل الذئاب الشريرة كانت قادرة على مهاجمته

.

لا لم يكن هذا صحيحاً تماماً. اختفى الضوء منذ أن بدأ الذهب يشك في نفسه

.

طالما أن البطل متمسك بقناعاته فإن عنصر الضوء لن يتخلى عنه أبداً حتى بالنسبة لشخص مثل سيد الشفرة. و إذا لم يعد بإمكان الذهب استدعاء الضوء فلا بد أن العنصر قد تخلّى عنه أخيراً

.

بمجرد أن انتهى جولد من إرسال الذئب الشرير الأخير ، انهار ، ولم يعد يمتلك القوة لدعم وزنه

.

بغض النظر عن مقدار ما كان عليه من البطل بمجرد أن فقد بركته ووعيه ، أصبح أعزل. سيُحدد مصيره في اللحظة التي يجده فيها الوحش

.

لكنه كان محظوظا. حيث كان الظل المقنع ، الصغير كطفل ، يقترب منه بخجل ، وتغلب على عصبيتهم بالفضول. وخز إصبع البطل الفاقد للوعي

.

“…

دعاء! هناك إنسان مغمى عليه هنا

! ”

دوى صوتهم نحو اعماق الغابة. و سقط غطاء الرأس على ظهورهم ، وكشف عن آذان قزم طويلة

.

—————————————–

—————————————–