28 - خشونة الأرانب
الفصل 28: خشونة الأرانب
المترجم:
pharaoh-king-jeki
*
———- ——-
*
———————————
“…
نزيهة؟
”
”
هل هذا … وحش؟
”
داخل قاعة المزاد المظلمة كانت كل الأنظار على المسرح. كشفت النيران عن فتاة واحدة بيضاء تقف وحدها
.
مع الكشف عن أن اللص هي الفتاة التي كانت معهم حتى الآن ، كاد تيز قفز من مقعده. حدق في الفتاة
.
“…
شيدي
!”
لكن هل كانت تلك الفتاة هي حقا؟
في المرة الأولى التي التقى بها ، اعتقد أنها كانت طفلة في العاشرة من عمرها. و في المرة الثانية ، نظرت أقرب إلى الحادية عشرة. حيث كان يعتقد أنه ربما كان تقديره الأول خاطئاً. لا شيء آخر
.
كان صحيحاً أن الأطفال الذين يمتلكون سحراً عالياً كما يفعلون غالباً بين النبلاء ، يميلون إلى النمو بشكل أسرع. و لكن شيدي ، وهي تقف على خشبة المسرح بدت وكأنها قد اكتسبت عاماً آخر من العمر والطول في غضون عدة أيام. حيث كانت الفتاة الصغيرة تتحول بالفعل إلى السيده الشابه. حيث كانت تظهر أول تلميحات لجمال قاتل
.
ومع ذلك لم يكن الأمر الأكثر لفتاً للنظر فيها. حيث كان الجمهور كله يحدق في زوج من آذان طويلة بيضاء كالثلج تتدلى بهدوء من رأسها
.
كان هناك أنواع من الكلاب ذات آذان متدلية ، وهذا صحيح لكن أطولها كان حوالي 10 سم فقط. لم يسمع أحد ، ولم ير ، مثل هذا النوع من الحيوانات التي لها آذان طويلة لتصل إلى ذقنها. أن يكون لها آذان أرنب
.
“…
لذلك كانت تلك الفتاة وحش أرنب !!” ترددت صرخة سالية داخل القاعة الصامتة. لا يمكن أن تكون كلماتها أكثر وضوحاً
.
“…
أرنب؟” “أرنب …” “أرنب
… !!!”
بدت تمتمات واحدة تلو الأخرى. و عندما بدأوا في استيعاب الكلمات توقف الحاضرون عن رؤيتها بخوف ورعب. غمرت الرغبة عيونهم
.
“
أحضر لي هذا الأرنب !! هذا المخلوق هو لي
!! ”
في أحد مقاعد كشك الطابق الثاني ، انحنى نبيل في منتصف العمر على الدرابزين وصرخ
.
عرف تيز هذا الوجه. حيث كان شقيق ملك مملكة تريستان هذه. ومع ذلك فإن موقفه لم يفعل شيئاً لردع الحاضرين الآخرين ، المليئين بالأثرياء ونبلاء البلدان الأخرى. بدافع من صراخه وأعمه الجشع ، وقفوا ، الواحد تلو الآخر ، وأعطوا الأوامر إلى مرؤوسيهم
.
”
قبض على تلك الفتاة الأرنب
!”
”
لا بالمزاد العلني لها! سأدفع مائة ذهبية كبيرة
! ”
”
شركتي التجارية ستؤمنها! احصل على الحراس الشخصيين هنا
! ”
”
لا تضاجعني! هذا الأرنب ينتمي إلى مملكة تريستان
! ”
———- ——-
”
هذا مزاد ، من يهتم بذلك بحق الجحيم ؟! الاستيلاء عليها بالفعل
!! ”
أرنب وحش. سباق لم يسبق له مثيل ولم يسمع به من قبل. وكانت الفتاة جميلة أيضاً في ذلك. سوف تجلب ثمناً سخيفاً
.
كان العشرات من الحراس الشخصيين ينطلقون فوق بعضهم البعض للوفاء بأوامرهم. و تدفقوا نحو المسرح. عند رؤيتهم ، أرسل مضيف المزاد الأوامر للحراس الناجين
.
”
نحن نأخذها في مزادنا! أمسكها لكن لا تجرؤ على إيذاء شعرة على رأسها! سأدفع لكل واحدة منكم عملة ذهبية كبيرة بمجرد أن تصبح بين يدي
! ”
شيدي فقط يحدق بهدوء ويومض. اجتاحت عيناها القرمزية القاعة ، وتوقفت عند اقتراب موجة الحراس والمرافقين ، وضاقتا من الاشمئزاز
.
”
حسناً فقط ابق هادئاً
!”
كان المبارز الرشيق هو أول من يصعد على المسرح. و كما كانت يداه العاريتان على وشك الإمساك بالفتاة تباطأت حركاته لسبب غير مفهوم. اندفعت الفتاة إلى الداخل. ومزق خنجرها حلقه
.
ثم ارتدت. وصل إليها العديد من الحراس الشخصيين لكن في اللحظة التي تلامسوا فيها مع الضباب الذي فاض من داخل معطفها ، تحولت وجوههم بسرعة إلى اللون الأزرق وخفت حركاتهم. مزقتهم الخناجر والمخالب
.
هل كان ذلك الضباب الأبيض نوعا من سحر الجليد؟
أدرك الحراس الشخصيون أن هذا لم يكن هدفاً بسيطاً. تحول البعض إلى سحر ، وكسر البعض كرسياً قريباً لصنع هراوات مرتجلة
.
”
هذا قد يؤلم قليلا ، أرنب صغير
!”
وسرعان ما غير أحد الحراس سرعته وأمسك رمح من الأرض. ثم قام بتدويرها ، وإزالة الضباب ، ثم استخدم الحلق لكعكها
.
”
آخ
!!”
ومع ذلك على الرغم من تعامله مع الرمح الذي يبدو ماهراً فقد انزلق الرجل في ظروف غامضة على بقعة من الدم المجمد ، وفقد توازنه. أمسكت الفتاة بوجهه. سرعان ما أصبح جسده كله شاحباً كما لو أن الحرارة تمتص منه. و في غمضة عين ، غطاه الجليد الأبيض بالكامل ، وعندما تركته شظايا الحياة الأخيرة ، تحطم التمثال المتجمد
.
بعد مشاهدة الإعدام القاسي أمامهم مباشرة والشعور بالرذاذ المسبب للحرارة على جلدهم ، أصبح الحراس الشخصيون شاحبين. ابتلعوا
.
في جلوس الطابق الثاني كان تيز يلمع بعيون مشتعلة. سأل الخادم الشخصي بجانبه الذي كان يحدق في الفتاة بينما تبدو شاحبة مثل الحراس الشخصيين
.
”
جدي … جدي! ماذا يجري بحق الجحيم؟! كم تبلغ قوة شيدي القتالية ؟
! ”
بالنظر إلى أنهم كانوا يعملون في قاعة المزاد هذه يجب أن يتمتع الحراس بمهاراتهم القتالية في المستوى 3. أو كما قيل بين المغامرين كانوا في المرتبة الثالثة
.
وكان الحاضرون هنا إما أشخاصاً لديهم جيوب عميقة أو كانوا من النبلاء الأقوياء. حيث يجب أن يكون حراسهم الشخصيون من الرتبة الرابعة على الأقل ، مثل ساليا و ربما كان هناك حتى الرتبة الخامسة – مقاتلون ماهرون مثل الفرسان البارعين – بينهم
.
———- جيكي يتمني لكم قراءة ممتعة ———-
كانت سالية فارساً سحرياً ، وله سحر كبير. حيث كانت قوتها القتالية قريبة من 400
.
يجب أن يكون هناك الكثير من الحراس الشخصيين الآخرين الذين كانوا حول مستواها. حتى لو لم يُسمح لهم باستخدام أسلحتهم المفضلة في أسرهم ، وحتى لو كانوا يعيقون بعضهم البعض فيجب أن يكون هناك عشرات الأشخاص على الأقل فوق 300 قوة. و من المستحيل بالنسبة لهم أن يكون لديهم عدد كبير من الضحايا لـ فتاة الصغيرة تمتلك فقط 200 قوة قتالية
.
“I
أنا … لا أستطيع [التعرف] عليها
!”
”
ماذا؟
!”
“…
نقاطها السحرية ، نقاط نجاحها قوتها القتالية الكاملة و كلها مخفية عن عيني
!”
هذا يذكر تيز بشيء ما. و عندما كانوا في نقابة المغامرين لتحديد هويتها ، عرض الكريستال سحر شيدي على أنه 120 ، وقوة قتالية تقارب 200 ، ولكن لا توجد نقاط إصابة
.
فقط [إجمالي القوة القتالية] و [النقاط السحرية] كانا مهمين في القتال لذلك أولى الناس اهتماماً أقل بـ [نقاط الإصابة]. حتى موظفي النقابة اعتقدوا أنه كان مجرد خطأ وتجاهلوه. و بعد فوات الأوان ، ربما كان ذلك علامة على أن شيدي كانت تخفي قوتها
.
”
لقد فعلتها هذه المرة … شيدي
!”
هبت ريح على المنصة ، طافت الضباب المتلألئ
.
”
توقف هناك ، أيها الشرير
!”
لون الغضب وجه سالية باللون الأحمر لدرجة أنها كانت تنفث قوة. وجه الفارس الخنجر في يدها إلى شيدي
.
عند ملاحظة المرأة عبست.شيدي بمهارة. ثم استدارت بصمت لمواجهة الفارس
.
”
ماذا ستفعل بهذا السكين القذر؟
”
”
هل تجرؤ على القول أنه بعد أن خدعتني ، أيها العاهر؟
!”
كانت ساليا تتوهج باللون القرمزي الآن. انتقدت خنجر اللصوص الذي أعطاها إياها شيدي على الأرض
.
”
لا شيء أقل من الموت من شأنه أن يخلصنا من الخداع الذي أنزلتموه بنا! تنتهي حياتك هنا بيدي
! ”
”
هل حقا
…”
على إعلان ساليا الغاضب ، رد شيدي بنظرة فاترة. أعدت الفتاة على مهل خنجراً في يدها اليسرى بينما كان يمينها مخبأًا داخل معطفها
.
”
يأتي
!”
كانت سالية واثقة. و إذا كانت شيدي تستخدم تعويذة ضبابية من نوع الماء فستتمتع بميزة تعويذات الرياح. بالضبط نوع السحر الذي تخصصت فيه
.
———- ———-
‘
حتى مليئة نفسك بهذا الضباب ، أليس كذلك؟ دعنا نرى كيف تحبها عندما تهب عليك الريح بعيداً ، ضباب وكل شيء! ” ابتسم سالية مبتسما
.
ومثلما توقعت الفارس ، اندفعت شيدي وهي تطلق رذاذاً من مكان ما حول ذراعها الأيمن المخفي. حيث أطلقت ساليا ذراعيها إلى الأمام
.
“[
قنبلة الرياح
]!”
انفجرت رشقة هواء من يدي سالية. حيث تماما كما توقعت – لا. متعاليةً توقعاتها ، انفجرت شيدي كما لو كانت عديمة الوزن. ابتسمت الفتاة ولوحت. حلقت فوق رؤوس الحراس الشخصيين المحيطين بها
.
”
كلااااااااااا! لا تهرب ، وضيع
!! ”
ترك شيدي صرخات سالية ورائها وهبط على مهل على الأرض. و قبل أن يتمكن الحراس الشخصيون من استعادة حواسهم ، اندفعت في حشد من الحاضرين
.
كانت السيدات تصرخ وتهرب منها. حيث كان التجار يمدون يدهم بعيون جشعة. رد شيدي ببساطة بسحابة كبيرة من الضباب ، مستخدماً ذلك للتسلل عبر الحشد والاندفاع للخروج
.
في الطريق ، التقت عيناها بعيني تيز التي كانت لا تزال واقفة في الطابق الثاني. حمل أنيابه بابتسامة وحشية وأعلن
.
”
تذكرت هذه الفتاة! أنا تيشلار ، الإمبراطور الثاني عشر لإمبراطورية توز ، وأنت. ارادة. يكون. ملكي! فقط انتظر
!”
“…”
ولم يرد شيدي
.
هربت الفتاة إلى الأبواب الأمامية واختفت في المدينة. حيث تم إرسال جنود الملك للتفتيش لكنهم لم ينجحوا. لم تعد في العاصمة
.
كانت هذه بداية طوفان من الهبات الباهظة التي وضعها الأثرياء ونبلاء تريستان ودول أخرى. ومع ذلك حتى من بينهم كانت المكافأة التي حددتها يد إمبراطور توهزي نفسه فوق الرأس والكتفين. حيث كان الجميع داخل القارة الوسطى على دراية بالمكافأة السخية
.
مطلوب
فتاة وحش أرنب شابة بيضاء اللون تأمر بضباب سحري
.
كل من قبض على الفتاة وخلصها يكافأ بسخاء
.
يجب ألا تتأذى الفتاة
.
يقسم إمبراطور توهزي باسمه: كل من ينجز هذا الأمر ، يُمنح خمسة آلاف عملة ذهبية كبيرة كتعويض
.
بالمناسبة توقع الكثيرون أن يؤدي هذا الحدث إلى تفاقم تهميش الوحوش ، ومع ذلك لم يكن الأمر كذلك. و على العكس من ذلك ارتفع الطلب على فتيات الوحوش المفترسه الشابات أو الشاحبة اللون أو ذات الأذنين المتدنية. حيث تم بيعها بأسعار مرتفعة للغاية ومنحها مشتريها حياة من الرفاهية
.
—————————————–
—————————————–
التعليقات على الفصل "28 - خشونة الأرانب"
ربما يعجبك ايضاً
