تطابق الزواج الخاطئ: سجل المظالم المغسولة - 27 - عوده سو لينغ الجزء الثالث
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- تطابق الزواج الخاطئ: سجل المظالم المغسولة
- 27 - عوده سو لينغ الجزء الثالث
الفصل 5: عودة سو لينغ ، الجزء 3 من 5
على الرغم من أنه لا يفهم لماذا يتصرف كل من بينغ ليان و شي شوي بشكل غريب ، إلا أنه لا يريد شخص من الخارج أن يعرف سر السيفين . وبخط نظره الذي يمر فوق قمة رأس غو يون ، محدقاً بعينيه الخطيرة والعميقة في السيوف المهتزة على الطاولة الحجرية ، كما لو كانا في النهاية يستشعران غضب سو لينغ ، تضاءل الضوء الساطع المتدرج تدريجياً وهدأ الاهتزاز المتواصل للسيوف .
جعل الألم على كتف غو يون تجفل ، لكنها لم ترفع صوتها ، وهمست فقط: “دعني أذهب.” اللعنة سو لينغ ، كيف يجرؤ على وضع يديه على كتفها ! على الرغم من أن نبرتها كانت لطيفة ، لكن يدها كانت تستوعب بالفعل الخنجر على خصرها ، إذا لم يتخلى عن قبضته ، فإنها لن تدع هذا يمر !
عندما رأى سو لينج أن بينج ليان وشي شوي كانا يعودان إلى حالتهما الطبيعية ، لم يجعل الأمور صعبة بالنسبة إلى غو يون ، فقد خففت يده الكبيرة التي تشد كتفها. وفي هذا الوقت ، كان لدى سو لينج أيضاً الفرصة لفحص المرأة التي كانت ترتدي ملابس غريبة جداً ، وتم قص شعرها الذي كان أصلاً من الركبة إلى خصرها ، دون أي زخارف ، ورافعه شعرها من جديد إلى الأعلى ، وبالزي الأسود المناسب ، كانت غريبه المظهر ، ناهيك كونها في منتصف الليل و تحمل أيضا قوس طويل.
متى أصبح قصر الجنرال مكانًا يمكن أن تتجول فيه كما يحلو لها؟ هؤلاء حراس الدوريات الليلية هل كانوا جميعا يلهون ؟! حتى سو لينج البارد والفخور لا يسعه إلا أن يشعر بالفضول ، “في وقت متأخر جدًا من الليل ، كنت ترتدين مثل هذا ، إلى أين كنتي تنوين الذهاب ؟”
أفرج عن يده ، وهكذا أطلقت غو يون العنان عن الخنجر الذي كانت تحتجزه وخفضت يدها من خصرها. “لقد عدت للتو من الصيد”. في قلبها لا يزال لديه فضول حول الضجيج الغريب منذ لحظة ، في حين كانت تجيب أستدارت غو يون وألقت نظره حولها . فخلفها كانت الطاولة الحجرية كما كانت دائماً ، والمقعد الحجري ، وأشجار الصنوبر المحيطة بالفناء كانت أيضاً تتأرجح بلطف في النسيم الخفيف ، لا شيء غريب على الإطلاق.
الصيد؟ من الواضح أن سو لينج لم يصدق ، أستدارت غو يون حولها ، حيث حدث وأن واجهت عيني سو لينج التي اصبحت أكثر برودة وظلمه .
هزت غو يون كتفيها ضاحكة: “في البداية كان بإمكاني القبض على فأر كبير ، لكن في النهاية تركته يهرب”. كانت تقول الحقيقة ، ولكنها كانت ترى حيرته .
حدق سو لينغ في وجهها الفطن ، والحذر، والجميل ، وبعد النظر لفترة من الوقت ، وبشكل غير متوقع ، زوايا فمه التي على وجهه القاتم أرتفعت في الواقع ، وضحك بهدوء قائلاً : “هل شقيقات أسرة تشينغ جميعهن غريبات جدًا ؟”
ماذا يقصد بهذه الكلمات ، هل التقى بشقيقات أسرة تشينغ الأخريات ؟ من المسلم به أنه التقى بهن ، ولكن انه لا يحتاج إلى وصفهن بأنهن غريبات ! ولكن كانت غو يون تشعر بشعور طفيف بأن هناك شيء مريب في المسأله برمتها ، ولذا استغلت غون يون فرصتها متعمدة: “بالمقارنه ، اعتقد أنني عاديه نسبياً”.
اتسعت عيني سو لينج قليلاً ، وأومأ رأسه بالفعل ، وأجاب: “في الواقع ، موقف أختك الكبرى ومهارتها في تشريح الجثة ، إنها حقا رائعة جداً .”
كان قد قاتل في ساحة المعركة لسنوات عديدة ، وشاهد جثثاً مروعة لا تعد ولا تحصى ، ولكن لم يرى شيء مثل ما حدث اليوم ، حيث عضلات شخص ما يتم فحصها واحدة تلو الأخرى ، كان حقا أمر غير مسبوق. والشخص الذي فعل هذا ، كان مفاجئًا فقط كانت مجرد امرأة نحيلة ، ذات منهج ماهر وتحليل واضح وهادئ ، لذا كان من المستحيل لناس ألا يعجبوا بها في الرهبة.
تشريح الجثة ! أشتعل قلب غو يون بفرحة وإثارة تملئ عقلها ، ولكن من أجل استخراج مزيد من المعلومات من سو لينج ، قمعت غو يون إثارتها ، وبتعبير خجول على وجهها ، سألت: “كيف تعرف أن أختي الكبرى يمكنها القيام بتشريح الجثث؟”
أجاب سو لينغ على نحو غير مألوف: “الليلة في قاعة القصر الرئيسية ، قامت بسرقه الأضواء “. ليس هو فقط ، إنه يعتقد أن جميع المسؤولين في المحكمة سيتذكرون ذكاء إمرأه رئيس الوزراء” لو ” التي تم تعيينها مؤخرًا.
قاعة القصر الرئيسي؟ من بين شقيقات أسرة تشينغ ، هل يمكن أن تكون تشينغ هي التي تم اختيارها لدخول القصر ، لذا سألت غو يون: “أين هي الآن؟ هل ما زالت في القصر؟”
“أعتقد أنها قد عادت بالفعل إلى مقر رئيس الوزراء.” من الواضح أن سو لينغ فقد الاهتمام بالفعل ، وبالتالي لم تستفسر غو يون أكثر من ذلك. إنها في الأساس تعرف بالفعل ما تريد معرفته. وفي جميع الاحتمالات ، دخلت تشينغ أيضا جثة واحدة من أخوات أسرة تشينغ ، وحاليًا مكانتها هي إمرأه رئيس الوزراء ، وهذا يكفي للأن ، لذا ستجد الفرصة لمقابلتها في وقت لاحق.
في الوقت الحالي ، تريد حل المشكلة بينها وبين سو لينغ. وفي خطوة إلى الوراء ، ذهبت إلى الجلوس على مقعد حجري ، وقالت غو يون بكل هدوء: “لدي شيء أريد أن أناقشه معك”.
قبل لحظات فقط تتصرف مثل زبابة ، ولكن الآن هادئة بشكل لافت للنظر ، راغباً في الإستماع إلى ما تريد أن تناقشه ، جلس سو لينج أمام وجهها ، وفي نبرة قاتمه أجاب: “تكلمي”.
لم تكن غو يون ترغب في المشاكل ، لذا قالت ببساطه: “أدرك أن إمبراطور كيونغ يوي قد منحني إلى الجنرال العام . وأنت لم تكن سعيدًا بذلك ، لذا أنت لا تريدني. كما أنه يبدو أن وجودي قد عرقل الحياة الطبيعية في قصر الجنرال . وبما أن هذا هو الحال ، أنا سأقترح حلاً . حيث سأقضي بعض الوقت في القصر العام حتى يفقد الامبراطور إهتمامه بهذه المسألة. وبعد ذلك ، لأي سبب تختاره ، يمكنك طردي من قصر الجنرال . ثم ، يمكن استئناف الحياة في قصر الجنرال العام كما كانت من قبل، وبالتالي يمكنك أيضًا العودة إلى أيامك القديمة “.
بمهاراتها في قراءة تعابير الوجه ، وبطبيعة الحال يمكنها أن تقول أن سو لينغ ليس مهتماً بها. حتى لو كانت عيناه تظهر أحياناً الفضول تجاهها ولكن في نفس الوقت كان من الصعب إخفاء الاشمئزاز في عينيه. وبما أن هذه هي الحالة ، فقد عرضت طواعية الرحيل . لذا يجب أن يكون سعيدًا بذلك الآن ، أليس كذلك؟
للأسف ، لم يظهر وجه سو لينج أدنى تعبير عن السعادة. وعينه تحدق فقط في برودتها ، وكان لدى قلب غو يون شعور سيئ. وبما أنه لم يتفاعل مطلقاً ، لا يمكن لغو يون سوى أن تتسائل : “إذن ، ما رأيك؟”
بالتأكيد ، وكما كانت تتوقع ، أجاب سو لينغ في كلمتين فقط ، “غير ممكن”.
“لماذا ؟”
صحيح كون أن هذه المرأة مشكلة ، ولكن سو لينغ قال وبصوته البارد: “بما أنك دخلت قصر الجنرال ، فلا تفكري في الرحيل. وبالنسبة للخطط المستقبلية المتعلقة بك ، لدي ترتيبات خاصة بي. لذا لا تحتاجين لوضع المزيد من الاهتمام بهذا الأمر. ”
هذه المرأة لا تملك أي أهميه لسمعتها أو لنزاهتها على الإطلاق؟ إنها امرأة دخلت إلى القصر العام ، وإذا ما ألقيت ، فستكون النتيجة واضحة. رغم انه يكره المرأة المزعجة ، ولكن تجاهل مصيرها غير ممكن أيضاً . فإذا لم تعتد على العيش في قصر الجنرال، يمكنه أيضًا بناء مسكن خاص لها خارج المدينة. بعيد عن الأنظار .
غو يون وبشكل طبيعي لا يمكن أن تعرف بماذا كان يفكر. ولكن بعد الاستماع إلى كلماته ، ضحكت غو يون فجأه وردت قائله: “بكل بساطة ، لا يهم كيف تقرر . سواءً تستطيع أو لا . لست بحاجة إلى التفكير في مشاعري على الإطلاق. حتى إذا كنت مجرد زينه بسيطة ، فإنني لن أكون محبوسه في قصر الجنرال لمدى الحياه بانتظار ترتيباتك ”
إن بصراحه سخيف ، فمن يعتقد نفسه ؟!
.
.
المترجم ¶ ησ_ηαмє ¶