5 - سأتذكر هذه الضغينة
الفصل 5: سأتذكر هذه الضغينة
——-
“الأخ الأكبر ليو؟ جاء يبحث عني!؟”
عند سماع الصوت القادم من خارج الكهف السكني، تقلصت حدقتا لو يانغ فجأة، وتحول تعبيره على الفور إلى كآبة شديدة.
لم يرد فحسب، بل كبح أنفاسه أيضًا.
“..الأخ الصغير؟”
رن الصوت مرة أخرى، لكن لو يانغ ظل صامتًا.
على الرغم من عدم وجود دليل، كان قد اقتنع تمامًا بأن هناك مشكلة في محتويات 【كتاب الداو الفطري】 الذي كان يزرعه!
“لقد عانيت حقًا بسبب قلة الخبرة، لم أشك فيه حتى من قبل.”
“قاعة المتعة وقمة إصلاح السماء مترابطتان ارتباطًا وثيقًا، لذا يجب أن تتضمن طرق الزراعة الزراعة المزدوجة، لكن 【كتاب الداو الفطري】 لم يكن له أي علاقة بالزراعة المزدوجة.”
“لقد خدعني!”
“لكن لماذا يريد إيذائي؟”
“على الرغم من أن طائفة القديس البدائي تتبع الطريق الشيطاني، إلا أن لها قواعد الطائفة.”
” يُمنع التلاميذ الرسميون من القتال الخاص بشكل صارم، بمجرد اكتشافهم… ”
عند هذه الفكرة، صفع لو يانغ جبهته فجأة.
“كيف يمكنني أن أثق بشر الطائفة الشيطانية!”
“بمجرد اكتشافهم، بمجرد اكتشافهم… إذا لم يُكتشفوا، فلا يُعتبر ذلك قتالًا خاصًا؟”
كلما فكر لو يانغ، أصبح تعبيره أكثر قُبحًا.
في النهاية، كان ذلك بسبب القصور الذاتي.
كانت كلمات ليو شين وأفعاله السابقة قد أوفت بأمانة بواجبات استقبال التلاميذ الجدد.
لم يقدم فقط شؤون الطائفة الداخلية، بل شرح أيضًا الفوائد التي يجب أن يتلقاها التلاميذ: الأدوات السحرية، الحبوب، الوحوش الروحية، وأكثر.
بدت أفعاله كلها مخلصة دون إخفاء أي شيء، مضمونًا ألا ينقص لو يانغ شيء.
خاصة في قاعة تكرير الكنوز، حيث أمر ليو شين الوكلاء هناك بإعطاء لو يانغ أفضل العناصر.
لكن كل ذلك كان وهمًا!
كل ما سبق كان لتهيئة المسرح لتسليم 【كتاب الداو الفطري】 أخيرًا، مما جعل لو يانغ يخفض حذره تمامًا ويثق بإخلاص بنيته الحسنة!
” التفكير الآن، ربما كان ينوي حتى الاختلاس. ”
“فبعد كل شيء، إذا قتلني، فإن الأدوات السحرية، الحبوب، والوحوش الروحية التي تلقيتها ستصبح ملكه طبيعيًا… لا عجب أنه أكد بشكل خاص على أخذ الأفضل!”
وحش!
في هذه اللحظة، رن صوت آخر من خارج الكهف السكني.
في الثانية التالية، مع “طقطقة”، انفجر تشكيل الدفاع في كهف لو يانغ السكني بزئير رعدي، وتمزق الباب بالقوة بواسطة وميض من ضوء السيف!
مع الباب مفتوحًا على مصراعيه، دخل ليو شين، بأكمام مترفرفة، يتجول ببطء.
عند رؤية لو يانغ، أظهر وجه ليو شين على الفور فرحة شبيهة بالحصاد، وأومأ برضا.
” الأخ الصغير موهوب حقًا. ”
بوم!
قبل أن تنتهي كلمات ليو شين حتى، انفجر لو يانغ!
تدفق هائل من التشي الحقيقي الفطري التف حول 【سيف يشم العظام】، متحولًا إلى ضوء سيف حاد، يهاجم بشراسة نحو ليو شين بزخم لا يمكن إيقافه.
ومع ذلك، في الثانية التالية، تجمد ضوء السيف فجأة.
” نضال الموت. ”
لم يتفادَ ليو شين أو يتهرب، بل شكّل ختم يد ببساطة، وفقد جسد لو يانغ السيطرة تمامًا على الفور، كما لو أنه أصبح دمية يتحكم بها آخر!
” 【كتاب الداو الفطري】 كنز حقًا. ”
عند رؤية هذا المشهد، لم يستطع ليو شين إلا أن يضحك بقوة.
” المزارع يكرر جسده وروحه البدائية إلى خيط من التشي الفطري، يمكن استخدامه كدواء، أو تكريره إلى كنز، أو حتى لتعزيز الزراعة. ”
“مع هذا الكنز العجيب، يجب أن يكون الوصول إلى المرحلة المتأخرة من تكرير التشي في متناول يدي!”
“أن تتمكن من مساعدتي في الاختراق، أخي الصغير، يمكنك أن تعتبر موتك يستحق.”
مع سقوط كلماته، بدأ ليو شين على الفور في تغيير أختام يديه.
شعر لو يانغ فجأة بوعيه يتلاشى تدريجيًا، كما لو كان يُمحى بالقوة!
في هذه اللحظة، أصيب لو يانغ بإدراك مفاجئ.
“هذا هو النصف الثاني من 【كتاب الداو الفطري】!”
“النصف الأول كان فخًا للزراعة، بينما النصف الثاني كان الطريقة الحقيقية، في انتظار الآخرين لزراعة النصف الأول ثم يصبحون قرابين!”
بدلاً من تسميتها طريقة زراعة، سيكون من الأدق تسميتها طريقة تكرير.
فقط، لم تكن تكرير الأشياء، بل تكرير الأشخاص، وجعلت الشخص يكرر نفسه، مع المزارع الحقيقي مختبئًا خلف الكواليس، موفرًا الجهد والمتاعب.
يُسمى كتاب الداو، لكنه في الحقيقة تقنية شيطانية!
“أنت حقًا قادر، في هذه الحياة، سأدعك تنجح.”
فكر لو يانغ هكذا، ولم يعد يقاوم.
ترك وعيه يتبدد، وبعد الصدمة والغضب الأوليين، استعاد بدلاً من ذلك سلوكًا هادئًا ولامباليًا.
[المترجم: ساورون/sauron]
” انتكاسة الآن ستكون حكمة لاحقًا. ”
“يمكنك خداعي مرة واحدة، لكن لا يزال لدي فرص لا حصر لها.”
“سأتذكر هذه الضغينة!”
في الثانية التالية، غرق وعي لو يانغ في الظلام.
في الفراغ، بقي فقط صوت تقليب الصفحات، يهمس بهدوء.
【تم تكريرك بواسطة ليو شين، تحول وعيك بالكامل إلى خيط من التشي الحقيقي الفطري، ومت.】
【الصفحات المتبقية الحالية من كتاب المئة حياة: 98】
【عند إعادة بدء حياة جديدة، يمكنك اختيار واحد من المكافآت التالية من حياتك السابقة:
واحد: كنز.
اثنان: زراعة.
ثلاثة: عمر.
أربعة: التخلي عن جميع المكافآت وإيقاظ موهبة عشوائية بناءً على تجارب حياتك السابقة.】
” من تُدعى أسماؤهم، تقدموا. ”
جاء صوت مألوف من المنصة.
كز لو يانغ على أسنانه ليكبح مشاعره، لم يرفع رأسه، وركز انتباهه على اللوحة أمامه.
كنز، زراعة، عمر.
إن أمكن، كان لو يانغ يرغب بالطبع في اختيار الزراعة.
لكنه قلق من أن يكون ذلك مريبًا جدًا ولن يتمكن من تفسير مصدر زراعته.
أما بالنسبة للعمر، فقد تجاوزه مباشرة.
” لا يمكن إلا اختيار الكنز إذًا… ”
عبس لو يانغ بعمق.
بالحديث عن الكنز، كان لديه بالكاد 【سيف يشم العظام】 ليظهره، لكن بدون زراعة، لم يستطع حتى تفعيله.
في هذه اللحظة بالذات، توقفت عينا لو يانغ فجأة.
لأن كتاب المئة حياة أعطاه لتوه ردود فعل مفاجئة.
“هذا… يمكن أن يُعتبر كنزًا أيضًا؟”
ذُهل لو يانغ أولاً، ثم أظهر نظرة متأملة، وأخيرًا كز على أسنانه واتخذ قرارًا: اختر واحدًا، احتفظ بكنز واحد تم الحصول عليه من الحياة السابقة.
في الثانية التالية، اندلع تغيير غير متوقع!
دون إنذار أحد، كانت كل الشذوذات محصورة داخل دانتيان لو يانغ.
بتتبع المصدر، كان بشكل مذهل كتلة متدفقة ومتضخمة من التشي الأبيض.
التشي الحقيقي الفطري!
في حياته السابقة، كان لو يانغ قد كرر أحشاءه الخمسة، لحمه، جلده، أوتاره، وعظامه، وأخيرًا صيغ التشي الحقيقي الفطري، واعتُبر بالفعل كنزًا، وقد استرده الآن!
” لا يصدق. ”
خفض لو يانغ جفنيه، مغطيًا البهجة التي تومض في عينيه.
لأنه اكتشف أنه لا يمكنه فقط التحكم في هذه الكتلة من التشي الحقيقي الفطري كتحريك أطرافه الخاصة، بل يمكنه أيضًا استخدامها لإلقاء تعاويذ من حياته السابقة!
” عادةً، كان يجب أن يكون هذا مستحيلًا. ”
” لأن التحكم في التشي الحقيقي الفطري يتطلب معرفة الطريقة السرية من النصف الثاني من 【كتاب الداو الفطري】. ”
“لكنني مختلف، لأن هذا الخيط من التشي الحقيقي الفطري هو أنا!”
كانا في الأصل واحدًا.
بالنسبة للو يانغ، كان ذلك يعادل اكتساب نسخة إضافية في الطبقة الأولى من تكرير التشي.
“علاوة على ذلك، قبل أن أموت في الحياة الماضية، سمعت ليو شين يقول إن هذا التشي الحقيقي الفطري، عند استخدامه كدواء، يمكن أن يساعد في اختراق العوالم… هذا الخيط من التشي الحقيقي سيكون له فائدة كبيرة في المستقبل!”
بعد فرز مكاسبه، بدأ لو يانغ أفعاله لهذه الحياة الجديدة.
أولاً، تم تعيينه مرة أخرى إلى قاعة المتعة.
ثم، استنزف يو سو تشن حتى الموت.
لكن هذه المرة، لتجنب جذب الانتباه، لم يستخدم لو يانغ يوان يين الأخت الكبرى يو لاختراق عالم تكرير التشي.
بدلاً من ذلك، أطعمه كله للتشي الحقيقي الفطري.
“في هذه الحياة، يجب أن أبقى على قيد الحياة، لا تحركات متهورة!”
بالتأكيد، عندما رأى ليو شين، الذي كان ينتظر خارج الباب، أن لو يانغ لم يخترق بعد استنزاف يو سو تشن، فقد اهتمامه بلو يانغ على الفور.
بعد ذلك، انتظر لو يانغ بصبر.
بعد أكثر من عشرة أيام، اخترق تلميذ من قاعة المتعة يُدعى تشين يو.
رأى لو يانغ ليو شين يهرع بحماس ويأخذ تشين يو بسعادة.
بعد أيام قليلة أخرى، أعلن ليو شين أنه سيدخل في عزلة، وتم استبدال الأخ الأكبر المسؤول عن استقبال التلاميذ بشخص جديد.
ومع ذلك، ظل لو يانغ مختبئًا.
” من يدري ما نوع الشخص الذي سيكون عليه هذا الأخ الأكبر الجديد… ماذا لو كان مثل ليو شين… همم، من الأفضل ألا أكون البارز. ”
” للأمان، سأنتظر شهرًا آخر. ”
وهكذا، مر نصف شهر آخر.
حتى اخترق تلميذ خارجي آخر بنجاح ليصبح تلميذًا داخليًا، وبقي آمنًا وسليمًا، اختار لو يانغ أخيرًا الاختراق.
بمساعدة التشي الحقيقي الفطري، لم يكن لو يانغ بحاجة فعليًا إلى الزراعة المزدوجة للاختراق.
ومع ذلك، لتغطية آثاره، استنزف بشكل عابر بعض التلاميذ الخارجيين.
هذه المرة، كان التلميذ الرسمي المسؤول عن استقباله أقل اهتمامًا بكثير، ليس قريبًا من حماس ليو شين، بل أظهر حتى أثرًا من الازدراء في تعبيره.
” هذا هو جناح المكتبة. ”
بعد تلقي فوائده، أحضره الأخ الأكبر بلا مبالاة إلى مبنى وقال: ” خذ الرمز، ادخل بنفسك، واستبدل نقاط المساهمة بأي طريقة زراعة تريدها. ”
بعد الكلام، استدار الأخ الأكبر وغادر دون كلمة أخرى.
عند رؤية هذا، شعر لو يانغ براحة أكبر بكثير.
للشخصيات الصغيرة مزاياها الخاصة — عدم تقديرها يعني أنه يمكنه التحرك دون أن يُلاحظ، وهو بالضبط ما أراده.
فكر في هذا، استدار لو يانغ لينظر إلى قمة إصلاح السماء البعيدة.
“ليو شين… همف!”
قبل بضعة أيام، خرج ليو شين من العزلة، وصل رسميًا إلى المرحلة المتأخرة من تكرير التشي، بل أصبح تلميذًا شخصيًا لسيد قمة إصلاح السماء، راكبًا موجة النجاح.
زفر لو يانغ ببرود وسحب نظرته، متجهًا إلى جناح المكتبة.
على الرغم من أنه كان يحمل أفكار الانتقام، إلا أنه كان لا يزال ضعيفًا جدًا الآن، بدون قوة كافية.
لذا، كانت أولويته القصوى لا تزال الزراعة بجد.
كل شيء سيُقرر بعد أن يصبح قويًا.
انتقام الرجل النبيل، حتى بعد عشر سنوات، ليس متأخرًا.
الصبر المؤقت ليس خسارة!
التعليقات على الفصل "5 - سأتذكر هذه الضغينة"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
