180 - قلب الطاولة، اقتل وو كانغ
الفصل 180: قلب الطاولة، اقتل وو كانغ!
———
لأسباب غير معروفة، شعر وو كانغ فجأة بقشعريرة.
كأن دلوًا من الماء البارد قد سُكب على قلبه، مفشيًا كل قلقه ومستنيرًا للحظة عقله الذي كان مغيمًا سابقًا:
“هاه؟ لماذا جئت إلى هنا؟”
في تلك اللحظة، أطلقت الحدس الروحي لشخص حقيقي في تأسيس الأساس تحذيرًا محمومًا.
نظر وو كانغ غريزيًا حوله — هل يمكن أن تكون سرقته الليلية قد اكتُشفت؟
حتى هذه اللحظة، لم يدرك وو كانغ بعد تهديد لو يانغ.
ظن أن شخصًا ما قد اكتشف تحركاته فقط.
جزء من هذا السوء فهم جاء من استخدام لو يانغ لـ【جبل الاحتضان والحراسة】 لإخفاء تدفق الكارما، مما جعل الكشف صعبًا.
لكن كان ذلك أيضًا لأن وو كانغ نفسه قد تأثر بمصير شخص آخر.
“خذ هذا كتحذير.”
راقب لو يانغ كل شيء بصمت، متحدثًا إلى نفسه في قلبه.
قدرته على البقاء حتى الآن كانت تعود إلى حد كبير إلى موهبته في التعلم من التجربة.
على سبيل المثال، كان قد قرر بالفعل تجنب المزارعين البوذيين قدر الإمكان من الآن فصاعدًا.
السبب بسيط — المزارعون البوذيون كانوا بلا خجل.
كل واحد منهم ادعى أنه “الذات” لعالم موقر، وسيستدعي سيد داوه عند أدنى خلاف.
كان الأمر وكأن رئيسًا بمستوى أقصى يخيم في قرية المبتدئين ويذبح المولودين الجدد!
كان ذلك مجنونًا تمامًا.
لولا المكانة العالية لـ【كتاب مائة حياة】، التي لا يمكن حتى لأسياد الداو إلا أن يشعروا بها بشكل غامض دون التدخل حقًا، لكان قد مات عشرة آلاف مرة بحلول الآن.
ومع ذلك، بناءً على تجارب من حيوات سابقة، استنتج لو يانغ بسرعة طريقة لتجنب نظرة العالم الموقر.
لأن الحياة السابقة لم تكن المرة الأولى التي يدمر فيها نفسه ويفعّل كتاب مائة حياة أمام مزارع بوذي.
في الحياة ما قبل الأخيرة، عندما خرّب على أرهات فولونغ بتفجير خطوط الأرض، استخدم أيضًا كتاب مائة حياة!
فلماذا لم يظهر العالم الموقر حينها؟
“…بسبب العقوبة السماوية!”
فكر لو يانغ في الأمر واعتقد أن هذا هو الاحتمال الوحيد.
تحت العقوبة السماوية، تم محو كل الاستحقاق والقدر على أرهات فولونغ على الفور.
وبالتالي، لم ينزل العالم الموقر ولم يلاحظ.
كشف هذا أن تقنية الاستحواذ الغريبة تم تحقيقها على الأرجح من خلال الاستحقاق والقدر.
كان هذا هو العيب في سيطرة العالم الموقر على المزارعين البوذيين.
حيث يوجد عيب، هناك حل.
“إذا تمكنت من كشف السر وراء هذا بالكامل وتطوير طريقة لحجب تأثير العالم الموقر على وعيي، فربما، يومًا ما، يمكنني حتى القيام بجولة في الأرض النقية…”
للأسف، كان ذلك لا يزال مجرد خيال متفائل — بعيد عن التحقيق في الوقت الحاضر.
مع سحب الأفكار، نظر لو يانغ إلى وو كانغ مرة أخرى.
في هذه اللحظة، أظهر وو كانغ بالفعل تعبيرًا من نفاد الصبر.
على الرغم من أنه شعر بشكل غامض أن هناك خطأ ما، لم يكن غريزته الأولى هي الهروب.
كان إنهاء الأمور بسرعة.
“إذا رفضت أن تكون معقولًا، أيها الداوي، فلا تلمني على كوني غير مهذب!”
مع سقوط كلماته، انفجرت شجرة شامخة ومتشابكة فجأة إلى السماء — لقد تجلى أساس داو وو كانغ.
من مظلة الشجرة، نما ثمرة قرمزية بسرعة.
عند رؤية هذا، أظهر وجه وو كانغ ابتسامة واثقة.
كانت هذه “النار المولودة من الخشب” هي الأعجوبة الأقوى بين قواه الإلهية الفطرية.
بالاقتران مع موهبته 【عدم الهروب جنوبًا】، يمكنها حرق أي جسد دارما بفعالية لا تضاهى.
لكن في الثانية التالية، اتسعت عيناه.
في مواجهة “النار المولودة من الخشب”، بقي لو يانغ هادئًا.
وراءه ارتفع هالة مظلمة، اجتاحت مباشرة نحو أساس داو وو كانغ.
سووش سووش —!
[المترجم: ساورون/sauron]
في لمح البصر، انطفأت النار المشتعلة التي أشعلها وو كانغ للتو كشمعة في عاصفة.
قُطعت جميع التقنيات الإلهية على الفور!
【جبل الاحتضان والحراسة】!
بعد أن قاتل وو كانغ من قبل، لم يعط لو يانغ أي مجال لإطلاق تقنياته.
ألقى مباشرة بقوته الإلهية الفطرية المكررة حديثًا.
كانت النتيجة مذهلة.
داخل عالم تأسيس الأساس، اهتز 【أساس داو شجرة التنين الملتفة】 لوو كانغ بعنف.
فوق رأسه ظهر ظل جبل شامخ — وهمي وغير ملموس، لكنه ينضح بقوة ساحقة حقيقية وقمعية.
أطفأ بالقوة نار مولودة من الخشب!
“…مستحيل!”
صرخ وو كانغ في صدمة.
شعر بوزن ساحق يهبط، كجبل تاي يضغط عليه.
لكسره، كان سيحتاج إما إلى فنون إلهية عميقة أو قوة دارما هائلة.
لكنه لم يمتلك أيًا منهما.
في ومضة من اليأس، استيقظ وو كانغ أخيرًا.
بينما كان على وشك الدوران والهروب، غمر بريق إلهي المحيط.
【تثبيت القرب والبعد】!
هذه التقنية العجيبة يمكن أن تنقل نفسه أو أعداءه.
لو لم تُقمع نار وو كانغ المولودة من الخشب، لكان بإمكانه استخدام لهيبه الإلهي لكسر قبضة التقنية.
لكن الآن، مع سحق اللهيب، تعطلت معظم قدراته.
لم يستطع مقاومة نقل لو يانغ على الإطلاق!
في نفس الوقت، أمسك لو يانغ بقرع في يده.
【قرع إذابة الروح التسعة والثلاثون】!
فتح لو يانغ القرع وصب مانا.
بهزة لطيفة، انسكبت سحابة من الضباب الغامض.
دخان إذابة الروح، تشتيت الروح، الاستيلاء على العقل!
كان هذا الضباب قويًا لكنه سيئ السمعة بصعوبة إصابته للهدف — عادة غير عملي في القتال.
لكن في يدي لو يانغ، عمل بأعجوبة.
في الثانية التالية، ومض البريق الإلهي.
وو كانغ، المعلق في منتصف الهواء، لم يستطع التهرب.
لم يستطع إلا أن يشاهد وهو يختفي من مكانه ويظهر مجددًا داخل الضباب الغامض.
“أنت…! إذا كنت جريئًا، قاتلني وجهًا لوجه!”
رن صوت وو كانغ من الدخان، مليء بالكراهية.
حتى في هذه المرحلة، رفض لو يانغ قتاله مباشرة.
بدأ بالسيطرة الساحقة — دون إعطاء أي فرصة للعودة.
لكن سرعان ما، خفت صوت وو كانغ.
بدأ ضباب إذابة الروح في التأثير، جاعلاً وعيه يزداد ضبابية.
ومع ذلك، كان يعلم — إذا فقد الوعي حقًا، قد لا يستيقظ أبدًا.
جعلته هذه الوضوح يتصرف بحسم.
ومض وهج أحمر في عينيه، وظهرت ثلاث هالات ساطعة في يده — ثلاث كنوز روحية متوسطة.
“…انفجر!”
على الرغم من كونه مزارعًا متجولًا، لم ينقص وو كانغ الدهاء ولا القسوة.
للبقاء في طائفة القديس، كان المرء بحاجة إلى ذلك على الأقل.
كان قاسيًا بما فيه الكفاية!
بانفجار، انفجرت جميع الكنوز الروحية الثلاثة في يديه.
كسرت موجة الصدمة الناتجة الضباب وشقت له طريقًا للهروب.
بوم بوم بوم!
راكبًا اندفاع الطاقة الروحية، أطلقت شخصية وو كانغ كالبرق، متبعًا ضوءًا وهو يفر نحو قمة إصلاح السماء.
كانت الحرية تنتظره خلف الجبل.
مزق الانفجار أيضًا إخفاء التشكيلة على القمة.
مع اضطراب الطاقة الروحية، حول العديد من الأشخاص الحقيقيين في طائفة القديس أعينهم إلى هنا.
كانت هذه تأمين حياة وو كانغ.
بغض النظر عن مدى شراسة لو يانغ، بالتأكيد لن يجرؤ على قتل شخص أمام هذا العدد من المتفرجين… أليس كذلك؟
لم يكن يعلم، أن لو يانغ قد راقب كل حركاته.
كان “أداة السماوات القصوى” بين حاجبيه قد تنبأت برد فعل وو كانغ منذ زمن.
“التمسك بالواحد، حراسة المركز، يفرق الذات عن الآخر.”
فجأة، رن ترانيم داوي بجانب أذن وو كانغ، مخيفة لدرجة جعلت فروة رأسه تنميل.
تجمدت موجة الطاقة الروحية المتصاعدة فجأة!
في لمح البصر، أين كانت حريته الموعودة؟
أين ذهبت السماء الصافية والعالم الواسع؟
قبل ثانية فقط، كان قد رأى ضوء النهار خارج القمة.
الآن، ما كان يلوح أمامه كان جدار جبل أسود قاتم.
وكان ضوء هروبه قد تحرك بالفعل — لم يستطع التوقف.
“بانغ!”
مع تصادم مدوٍ، اصطدم وو كانغ برأسه مباشرة في 【جبل الاحتضان والحراسة】 المتجسد أمام أعين الجميع.
تحطم على الفور!
من جسد الدارما المتحطم، طفت روح.
” أيها الوحش… ”
ارتجفت روح وو كانغ من الغضب، على وشك التحدث.
أمسك به لو يانغ.
“السيد الأكبر وو كانغ، لقد خسرت فقط جولة من مبارزة التعاويذ — لماذا تأخذها بجدية؟”
” اسمح لهذا الصغير بالحفاظ على روحك. ”
قبل أن يخفت صوته، دفع لو يانغ الروح بقسوة إلى راية الأرواح المتعددة.
بعد أن انتهى كل شيء، نظر لو يانغ حوله إلى الحشد المصدوم والمرعوب الذي يحدق به.
قدم ابتسامة ودودة:
” الجميع، من فضلكم لا تسيئوا الفهم. ”
” كما رأيتم جميعًا، لم يستطع السيد الأكبر وو كانغ تحمل الأمر واختار إنهاء حياته — متصادمًا بتقنيتي الإلهية بإرادته. “
التعليقات على الفصل "180 - قلب الطاولة، اقتل وو كانغ"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
