اللورد الأعلى - 2 - أخذ إجازة مدفوعة الأجر
الفصل الأول: أخذ إجازة مدفوعة الأجر
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
الجزء 1
بعد قراءة محتويات الغلاف السميك حتى النهاية ، عاد آينز إلى الصفحة الأولى وقام بوضع ختمه الشخصي عليها ، بعد لحظة وجيزة من التردد ، وضع أيضًا ختم الموافقة ، بهذا ، تمت الموافقة على الأمر الموجود في هذا المجلد – حل فائق المستوى لمشكلة سياسية من وجهة نظر آينز- ويمكن أن تبدأ ألبيدو في عملية اختيار الموظفين المناسبين والمضي قدمًا من أجل تحقيق الهدف الموجود في هذا المجلد.
سلم آينز الملف إلى لوميير ، التي كانت تقف بجانبه ، وهذا اختتم آخر أعماله لهذا اليوم ، نظر آينز إلى الساعة.
وأظهرت الساعة أن الوقت هو 10:30.
بدأ عمل آينز في الساعة 10:00 ، بعبارة أخرى ، لم يدم يوم عمله حتى نصف ساعة ، وكان الأمر كذلك مؤخرًا ، على الرغم من أن عمل آينز يكتمل قبل الظهر ، إلا أن هذا لا يزال سريعًا جدًا.
كان بدء العمل في هذا الوقت المتأخر شيئًا لم يختبره موظف عادي مثل سوزوكي ساتورو مطلقًا ، باستثناء نظام العمل بنظام الورديات المتغيرة *، لكن هذا لم يكن أكثر من تجربة شخصية لساتورو ، لم يكن من النادر بالنسبة للعاملين في الشركات العملاقة أن يبدأوا العمل في وقت متأخر ، ووفقًا لأولبرت ، فإن حقيقة وجود نظام التحول هذا كان نوعًا من الامتياز في حد ذاته.
(يعني ذلك أن الشخص ربما عمل في نظام الورديات المتغيرة في وقت مضى ، نظام العمل بنظام الورديات المتغيرة هو نظام يتطلب من العاملين تغيير أوقات عملهم بين فترات الصباح والمساء أو الليل ، وقد يتضمن أوقات عمل لا تناسب الجدول الزمني التقليدي)
حسنًا ، بالنظر إلى حياة العمل لسكان هذا العالم ، على سبيل المثال ، القرويون مثل إنري ونيفيريا ، فإن بدء العمل عند شروق الشمس والنوم عند غروب الشمس هو الروتين الإعتيادي.
والأمر نفسه ينطبق على سكان المدينة ، على الرغم من أن وقت إستيقاظهم للذهاب للعمل ووقت خلودهم للنوم في الليل مختلف عن القرويين ، وأهم عامل يتحكم في ذلك هي الإضاءة السحرية ، فالنبلاء الذين يستطيعون توفير الإضاءة السحرية بسهولة يستطيعون البدء في العمل في وقت متأخر وبإمكانهم العمل حتى وقت متأخر من الليل حسب الحاجة.
إذن ، هل يبدأ نازاريك العمل في الساعة 10:00؟ ، مُطْلَقاً.
فـ نازاريك عبارة عن شركة سوداء ، بل في قمة الشركات السوداء.
(ملاحظة: المترجم الأجنبي: الشركة السوداء هو مصطلح ياباني للشركات ذات ظروف العمل السيئة)
(ملاحظتي: في اليابان ، “الشركة السوداء” تشير إلى نوع معين من الشركات الغير مشروعة والغير قانونية في سوق العمل ، تعتبر هذه الشركات مشهورة بممارستها لسياسات عمل غير قانونية وظروف عمل غير مناسبة ، مثل دفع أجور منخفضة جدًا، وإجبار الموظفين على العمل لساعات طويلة بدون مقابل، وعدم توفير الحقوق الأساسية للعمال)
أولاً: تم تنظيم الخادمات النظاميات في نازاريك في فترتين ، فترة نهارية وفترة ليلية ، وكانت ساعات عملهن طويلة ، كان الأمر نفسه ينطبق على أتباع كوكيوتس الذين يحرسون الطابق التاسع ، ولم يكن وقت للراحة ، وبالكاد أخذ أي شخص فترات راحة قصيرة ، لم يكن هناك وقت مخصص لأشياء مثل الوجبات الخفيفة أو التدخين.
ومع ذلك ، فإن حوالي 90٪ ممن لديهم مثل هذه الجداول الزمنية لم يكونوا مستائين من عبء العمل.
كشخص أراد خلق بيئة عمل ممتعة لأتباعه ، سأل آينز الخادمات عن هذا الوضع ، كان انطباعه عند الاستماع إلى إجاباتهم هو ، “هناك خطب في هؤلاء الأتباع” ، لا ، ربما يكون من الأفضل القول إن ولائهم مرتفع للغاية.
ارتجف آينز قليلاً عندما قالوا بوجوه جادة “من الطبيعي تمامًا أن نعمل بدون راحة ونحن لدينا عناصر سحرية تجعلنا لا نتعب”
علاوة على ذلك ، فإن الطلب الوحيد الذي قدمه الـ 10٪ الباقون الغير راضين عن جداولهم هو أنهم يريدون المزيد من العمل.
ومع ذلك – هذا في الماضي.
قد يكون هذا تفكيرًا أنانيًا ، لكن آينز أراد دائمًا أن يقدم لأتباعه فوائد سخية ، تحقيقا لهذه الغاية ، بدأ آينز بتركيز انتباهه على الخادمات العاديات.
كان هذا لأنه أولاً وقبل كل شيء ، مستواهن منخفض جدًا ، وحقيقة أنهن جميعًا نساء جذابات أمر مهم أيضًا ، في حين أن آينز لم يرغب في الإنحياز بين أتباعه ، إلا أنه لم يستطع إلا أن يعامل الخادمات برفق مقارنة بأتباع كوكيوتس.
إذا حقق رغبته من خلال إعطاء أمر ، فسيقوم كل شخص في نازاريك بالطاعة دون سؤال ، لكن القيام بذلك قد يضر من حماستهم ومعنوياتهم.
لذلك احتاج إلى تقديم حجة جيدة ، وهو ما فعله بالشرح التالي:
في المستقبل ، قد تتاح للخادمات العاديات الفرصة لقيادة وتوجيه بعض الخادمات الجدد ، ولهذا لا يمكنكن إرهاقهن بالعمل والقول “هكذا نحن نعمل بالعادة” في ذلك الوقت.
إحتججن في البداية ، ولكن نجح آينز في نهاية المطاف في تقليل ساعات عملهن وزيادة أوقات فراغهن.
في السابق ، كُنَّ يحصلن على إجازة ليوم واحد كل 41 يومًا ، لكنها تضاعفت الآن.
لقد حصلن على يومين الآن.
لم يشعر آينز بأن هناك شيء تغير، ولكن من المحتمل أن تكون هناك مقاومة أقوى إذا حاول أكثر ، أو بالأحرى ، كانت هذه هي الطريقة التي قرأ بها آينز الحالة المزاجية ، لذلك اضطر إلى الإستسلام في تلك المرحلة.
وبالتالي ، فشل آينز في تطبيق نظام الإجازات مثل الإجازات مدفوعة الأجر ، والإجازات الصيفية ، والإجازات الرسمية…إلخ.
على الرغم من أنه صاغها على أنها لصالح الخادمات ، ولكن ربما السبب الحقيقي لتطبيق نظام الإجازات على الرغم من معارضة الشخصيات غير قابلة للعب هو شوق سوزوكي ساتورو لشيء لم يتمكن من تجربته بنفسه.
لذلك ، خطرت فكرة أخرى لآينز.
كحاكم لضريح نازاريك ، خفف آينز من عبء عمله ، لقد أراد من الجميع أن يعتقدوا أنه “لا بأس في أن يستريحوا” لأن آينز نفسه لا يقوم بالكثير من العمل ، بالطبع ، السبب الآخر كان إمكانية أن يتسبب أي عمل إضافي يقوم به آينز في دمار نازاريك.
لكن هذه الفكرة فشلت.
انتهى الأمر بسكان نازاريك إلى التفكير في أنه يتعين عليهم العمل بجد أكبر للتعويض عنه ، لأنه من الطبيعي أن لا يضطر آينز حاكم ضريح نازاريك إلى العمل.
نتيجة لذلك ، تم تقليل حمل العمل الضئيل الذي كان يقوم به آينز، والذي يتكون في الغالب من الموافقة على الأمور.
ربما كان هذا الأمر أفضل للجميع ، لأنه سيكون هناك عواقب كارثية على نازاريك إذا تولى آينز، الذي يعتبر أقل كفاءة ، حصة كبيرة من العمل ، لكن حقيقة أن الآخرين اضطروا إلى العمل أكثر نتيجة لذلك كان شيئًا يشعر بالسوء تجاهه.
هاا…
ألقى آينز نظرة خاطفة من زاوية عينه على الخادمتين اللتين كانتا تحدقان به بعيون ثابتة وتعبير صارم ، وكأن النار تشتعل في عيونهما ، إحداهما هي التي تخدم آينز طوال اليوم ، والأخرى كانت مكلفة بالخدمة في غرفته ، سيسأل كلاهما على الفور “هل هناك أي شيء يمكنني القيام به لمساعدتك؟” إذا نظر إليهما بشكل مباشر ، ولأجل تجنب ذلك ، لم يستطع إلا أن يأخذ نظرة خاطفة عليهما بهذه الطريقة.
ليست هناك حاجة لأخذ الأمور على محمل الجد… أتمنى أن يتمكنوا من الاسترخاء قليلاً… هذا الجو المتوتر يصيبني بألم في المعدة…
حاول آينز أن يتذكر آخر مرة رأى الخادمات يبتسمن ، ثم تنهد عقليًا للمرة الأخيرة ، وتكلم للخادمة الواقفة بجانبه.
“…حسنًا ، لوميير”
“نعم ، آينز سما؟”
“للتأكيد فقط ، هل هذا آخر عمل لي لهذا اليوم؟”
“نعم آينز سما ، هذا آخر عمل لك اليوم”
والسبب في سؤاله للخادمة التي كانت معه طوال اليوم هو أن أعمال السكرتارية كانت تتولاها الخادمات العاديات أثناء غياب ألبيدو.
بدا الأمر كما لو أنه لم يكن هناك لقاءات أو مفاوضات في جدول اليوم ، ومع ذلك ، يميل العمل إلى الظهور بشكل غير متوقع لذلك لا يمكنه أن يتخلى عن حذره ، كان حذره مبررًا ، لأن العمل الغير مخطط له والذي قد يظهر في أعقاب「رسالة」من إنتوما يميل إلى أن يكون من النوع المزعج الذي ينتهي به إلى جعل معدته الغير موجودة تتقلب من الألم.
“هل هذا صحيح…”
نظر آينز إلى المكتب الآخر في غرفته.
على الرغم من أن المكتب قد تم إعداده بناءً على إصرار ألبيدو ، إلا أنها لم تكن موجودة حاليًا.
عملت ألبيدو في معظم الأوقات جنبًا إلى جنب مع آينز في هذه الغرفة ، ولكن مرت أيام قليلة فقط منذ سقوط عاصمة مملكة ري-إيستيز وإستيلائهم على أراضيها ، لذلك كانت مشغولة جدًا في الوقت الحالي ، وكانت تتجول كثيرًا في نازاريك ، وأحيانًا تسافر بعيدًا للتعامل مع المشكلة شخصيًا ، لذلك كان من النادر رؤيتها هنا مؤخرًا.
عند استجواب الخادمات حول حالة ألبيدو عندما لا يكون حاضرًا ، اكتشف آينز أنها كانت على حافة الهاوية مؤخرًا ، قد يكون ذلك بسبب العمل الزائد الذي تقوم به ، أو ربما لأنها لم تكن قادرة على مقابلته بالقدر الذي تريده.
إذا كان الإحتمال الأخير ، فربما يكون من الأفضل زيادة الوقت الذي أقضيه معها.
طالما أن ذلك سيجعلها سعيدة ، لم يكن لدى آينز أي سبب للرفض.
“……”
ولأن لا أحد سيتحدث إذا لم يتكلم آينز ، عم الصمت على الغرفة.
بصراحة ، ما أراده آينز حقًا هو مكان عمل يمكنه فيه سماع المزيد من الثرثرة ، لكن على مدار السنوات القليلة الماضية ، أدرك تمامًا أنهم لن يفعلوا ذلك أبدًا.
وحيد تمامًا.
يبدو أن هذا الوضع سيستمر لبقية حياتي… حسنًا ، لا يوجد شيء يمكنني فعله في هذا الصدد ، ومع ذلك ، ربما تكون هناك حاجة لتغيير البيئة*. (تغيير المكان أو الظروف المحيطة به)
عادة ما يقضي آينز أوقات فراغه في القيام بالعديد من الأنشطة المختلفة.
ركوب الخيل ، قراءة الكتب عن الأعمال التجارية تحت غطاء قراءة الأعمال العلمية والثقافية ، أيضا كتب عن الحكم ، ربما كان السبب في عدم تمكنه من تذكر محتويات الكتب هو أنه تفحصها بشكل سريع ولم يتعمق فيها ، وبالتأكيد ليس لأن جمجمته كانت فارغة.
كان يقوم أيضًا بإجراء تجارب سحرية مختلفة.
في الآونة الأخيرة ، بدأ أيضًا التدريب تحت إشراف ممثل الباندورا ، بالإضافة إلى التدريب على إستخدام الأسلحة تحت قيادة كوكيوتس.
“والآن…”
تحدث كما لو كان يتحدث إلى نفسه ، بينما ترك كلماته تصل إلى الغرفة بأكملها – وقد قام بذلك عن قصد.
لقد حان الوقت لبدء العمل.
كانت الخطة التي سيبدأ بها قريبًا هي مساعدة أورا وماري على تكوين صداقات.
والخطوة الأولى هي القيام بالاستعدادات لتحقيق هذا الهدف ، وأما بالنسبة إلى نوع الأصدقاء الذين يجب عليهم تكوينهم ، سيكون إلف الظلام هم الإختيار الأول ، ومن يليهم هم الأعراق الذين تربطهم صلات وثيقة بهم مثل الإلف ، على الرغم من أنه كان يتوقع مستقبلاً تعيش فيه جميع الأعراق في تعايش سلمي ، إلا أن جعلهم يُكَونون صداقات فجأة مع السحالي والعفاريت لم تكن فكرة جيدة.
أولاً ، يجب أن يبدأوا بأفراد من نفس عرقهم.
نظر إلى لوميير.
“…سأذهب إلى الطابق السادس ، تعاليّ”
“مفهوم”
على الرغم من أنها كانت ستتبعه حتى لو بقي صامتًا ، إلا أن آينز شعر أنه ربما من الأفضل قول ذلك بصوت عالٍ.
مع لوميير ، انتقل آينز إلى الطابق السادس باستخدام قوة خاتم آينز أوول غون ، إذا كان قد أمر لوميير بإستدعاء الأشخاص الذين يريد مقابلتهم إلى غرفته ، لكانت فعلت ذلك ، بصفته الحاكم الأعلى لنازاريك ، ربما يكون من الأنسب استدعاء الأشخاص الذين يريد مقابلتهم ، ومع ذلك ، لم يفعل ذلك لأنه أراد أن تسير الأمور بشكلٍ ودي ، لهذا السبب ، من الأفضل أن يذهب آينز شخصيًا للتعبير عن صدقه.
من المحتمل أن يشعروا بإحساس بالألفة والاحترام إذا ذهب إليهم بدلاً من أن يطلب بوقاحة حضورهم ، وإذا كان حقيقة أن حاكم هذه الأرض سيظهر خصيصًا أمامهم قد تضعهم في مزاج جيد وتجعلهم يشعرون بضرورة الاستجابة بشكل جدي والإلتزام بما يطلبه منهم ، فسيكون ذلك أفضل.
الأشخاص الذين أراد أن يقابلهم هم الإلف الثلاثة اللواتي تم أسرهن عندما اقتحم العمال ضريح نازاريك.
(المقصود هُن الإلف الثلاثة اللواتي كُن مع إيريا في المجلد 7)
…كان علينا استجوابهن بالتفصيل عندما نقلناهن إلى الطابق السادس… لسوء الحظ ، لم أستطع فعل ذلك في ذلك الوقت.
مرت عدة سنوات منذ ذلك الحين ، ومع أنه تم جمع بعض المعلومات الأساسية حول ظروفهن ، إلا أنه لم يتم طرح أسئلة عليهن حول دولة الإلف أو أي معلومات شخصية ، كان ذلك لأن آينز أراد الحفاظ على مكانته باعتباره الأوندد الودود واللطيف الذي أنقذ الإلف من طغيان سيدهم* (إيريا من المجلد 7) ، فإذا كان قد استفسر منهن عن تفاصيل محددة مثل موقع منازلهم أو عن عرق الإلف ، فربما اشتبهن في أن لديه دوافع خفية وبالتالي لم يكن بإمكانه الحفاظ على صورته كمنقذ لهن من الاستعباد.
ولكن ألن يكون الأمر مماثلاً إذا تم سؤالهن عن تلك الأسئلة الآن؟ ليس بالضرورة.
فالوضع الآن مختلف عما كان عليه عندما كان ضريح نازاريك العظيم مجرد منطقة مخفية ، وحاليًا لن يكون الأمر مريبًا على الإطلاق إذا رغب نازاريك – مملكة آينز أوول جون الساحرة ، التي استوعبت العديد من الأعراق تحت حكمها ، في الحصول على معلومات عن دولة الإلف لفتح علاقات دبلوماسية معهم.
أصبح لديّ الأن عذر مناسب لكل شيء أردت أن أسألهن عنه ، بالإضافة إلى أنني لم أسمع أن ماري وأورا كانا عنيفين تجاه أولئك الإلف… سيكون رائعًا إذا تفاعلن بشكل إيجابي وصريح معي ، لكن يجب أن أخفف من توقعاتي ، لو كان بإمكاني التفكير بهذا البعد في ذلك الحين ، لكنت أعطيت تعليمات أفضل…
حتى عندما كان يفكر في هذا الأمر ، لم يعجب آينز بفكرة أن يضطر أورا وماري إلى معاملة أولئك الإلف بلطف مُصطنع (مزيف) بناءً على أوامره ، إذا كان ديميورج أو ألبيدو ، فلن يفكروا في الأمر كثيرًا.
كما هو الحال مع المقارنة السابقة بين الخادمات العاديات وأتباع كوكيوتس ، فليس من الجيد أن يتأثر المرء بمظهر الطرف الآخر ، لكن آينز سيتأثر حتماً بالمظهر ، ربما لأنه شخص عادي.
مع لوميير ، سار آينز في الممر ذي الإضاءة الخافتة ، وأمامه كانت هناك بوابة كبيرة وضوء الشمس يتسرب من خلال الحواجز الشبكية البوابة.
وما يوجد وراء البوابة هي الساحة الخاصة بالطابق السادس.
كان من الممكن الانتقال آنيًا إلى منزل التوأم باستخدام خاتمه ، لكنه اختار عدم القيام بذلك لأن-
كما لو كان بابًا آليًا ، ارتفعت البوابة بسرعة ، فجأة شعر آينز بإحساس مألوف ، لقد زارهم بنفس الطريقة في أول يوم له في هذا العالم ، عندما التقى أيضًا بالشخصية الصغيرة التي تقف أمامه الآن.
“مرحبا آينز سما ، كنا في انتظارك!”
رحب به الصوت النشط لفتاة صغيرة.
“امم ، لديَّ بعض الأعمال التي يجب أن أقوم بها ، أورا ، أنا أعتمد عليك”
لقد كان محظوظًا لأن أورا من تقوم بواجب الحراسة اليوم.
مع توسع المملكة الساحرة ، انتهى الأمر بحراس الطوابق إلى تولي مجموعة واسعة من الواجبات ، نتيجة لذلك ، غالبًا ما كان عليهم العمل خارج نازاريك ، ولكن ، في أي وقت من الأوقات ، يجب أن يبقى إاثنان أو ثلاثة من حراس الطوابق: ألبيدو ، ديميورج ، أورا ، ماري ، كوكيوتس ، شالتيير ، داخل نازاريك.
عادة ، كان الثلاثي ألبيدو وكوكيوتس و شالتيير ، ولكن في بعض الأحيان كان على كوكيوتس أن يذهب إلى قرية السحالي وكان على شالتيير الإهتمام بالتنانين.
وفي أوقات كهذه ، سيبقى الآخرون.
لم تكن هذه أوامر من آينز.
كان هناك وقت كان فيه آينز يفكر في جعل كوكيوتس مسؤولاً عن الدفاع عن نازاريك وتعيين شالتير كمساعدة له ، ولكن مع توسع الأراضي الخاضعة لهم حاليًا أصبحوا مشغولين كثيرًا ، لذلك ، إعتقد آينز أنه لا بأس في خروج الآخرين طالما بقيَّ حارس واحد في نازاريك.
ومع ذلك ، شعر بالتردد في إخبار الحراس بذلك.
ذلك لأن آينز كان يخشى أن يتم إتخاذ رأيه كحاكم مطلق لنازاريك الأولوية على الأفكار والإجراءات المستقلة لحراس الطوابق ، ولأنه رغب في إحترام استقلاليتهم وتصرفاتهم فقد بقيَّ صامتًا بشأن هذا الأمر.
وأيضًا ، بما أن ألبيدو وديميورج ، اللذين هما أذكى بكثير من آينز ، متفقان ، فأراء آينز لن يكون ذات معنى ، فمن المؤكد أن أفكارهما ستكون أفضل من أفكار آينز ذو الذكاء الأقل من المتوسط.
“حسنًا! مفهوم ، آينز سما ، إذن ما الذي أتى بك إلى هنا اليوم؟”
“امم”
أعطى آينز ردًا رسميًا على أورا المبتسمة ، بصراحة ، لم تكن هناك حاجة لإجابته بتلك الطريقة ، كان من الكافي أن يقول “أومو” بالطريقة الملكية المعتادة ، ومع ذلك ، انتهى به الأمر بالرد بنبرة ثقيلة وهو يفكر فيما إذا كانت الأمور ستسير بسلاسة من هنا فصاعدًا.
حيث إنتهى الأمر بتأثير كبير على أورا ، وأصبح تعبيرها جادًا في لحظة.
إن هذا سيئًا ، وسيؤدي بالتأكيد إلى سوء فهم آخر.
كاد آينز أن يصرخ بصوت عالٍ “اللعنـ-“.
إلا أنه لن يكون قادرًا على الاستمرار في التمثيل إذا لاحظوا أن هناك خطبًا ما في سلوكه أو أدائه ، وقد كان واثقًا بأنه إذا تم سؤاله والإلحاح عليه فسوف ينهار ولن يتمكن من فعل أي شيء سوى التصرف على الفور والاستجابة بمرونة لأي تغيرات غير متوقعة قد تطرأ.
“أولاً ، نعم ، أولاً وقبل كل شيء ، جئت إلى هنا لمقابلة الإلف”
“فقط للتأكد ، هل سأكون محقة في افتراض أنك تتحدث عن أولئك الإلف الأسرى؟”
كما توقعت ، لم يكن ينبغي أن أخفي الأمر بهذه الطريقة الغريبة… من فضلك لا تنظر إليّ بتلك العيون الجادة… أريد أن أرى تلك الابتسامة التي أظهرتها قبل قليل…
“…أجل ، أريد أن أعرف ماذا يفعلن الآن ، وبعد ذلك أريد أن طرح بعض الأسئلة عليهن من أجل الإستعداد للخطوة التالية”
“مفهوم ، إذن سأحضرهن إلى هنا فورًا”
علم آينز أن هذا سيحدث ، أو بالأحرى ، أي مقيم في نازاريك من المحتمل أن يرد بنفس الطريقة التي ردت بها أورا الآن ، هذا هو السبب في أن آينز استمر في الكلام وقدم التفسير الذي أعده مسبقًا ، على الرغم من أنه كان خداعًا أكثر من كونه تفسيرًا.
“لا ، لا حاجة لذلك ، لأنني هنا لأجل تحقيق هدفين”
“…هدفين؟ ، يبدو أن آينز سما قد قام بالكثير من التفكير والتحضيرات من أجل لقاء مع الأسرى…”
نظرت إلى آينز بعيون مليئة بالإعجاب ، وأشاح آينز مباشرة بنظره بعيدًا ، غير قادر على القول أنه قد قام بالتحضير مسبقًا للرد على الإعتراضات المحتملة من أورا وماري.
“هدفي الأول هو لقائهن شخصيًا وذلك سيظهر لهن سلطتي وبالتالي توجيه رسالة قوية لهن ، وهدفي الآخر… لا يتعلق مباشرة بالإلف ، بل لأنه تم نقل جميع أنواع المخلوقات إلى الطابق السادس بعد أن وضعنا غابة توب العظيمة تحت سيطرتنا تمامًا ، اعتقدت أنه عليَّ أن أرى كيف هو الوضع شخصيًا ، ما رأيك ، أورا؟ ، أود منكِ أن تريني المكان الذي تغير بشكل كبير، إذا لم يكن لديكِ مانع”
سلم آينز بشكل أساسي إدارة كل طابق مباشرة إلى الحراس ، ونادرًا ما تدخل آينز في أعمالهم ، لذلك ، لم تتح لـ آينز الفرصة لفحص التغييرات بشكل مباشر ، وهذا يعد دليلًا على الثقة التي وضعها آينز في الحراس ، إذا تعامل الأتباع مع عملهم بشكل صحيح ، فإن تدخل الرئيس سوف يزعجهم فقط.
نظرًا لأنه كان بالفعل يعاني من عناء زيارة الإلف ، فإعتقد أنه لا بأس في إلقاء نظرة سريعة على المكان ، لم يكن يعرف كيف فسرت أورا ذلك ، لكن الجو حولها بدأ فجأة في التوتر.
“مفهوم ، إذاً،
الهدف الأول ، كان عن هذا” ردت أورا بتعبير متوتر.
“وليست هناك حاجة إلى قول ،
إذا لم يكن لديكِ مانع ، آينز سما! ، فأنت هو الحاكم المطلق لضريح نازاريك ، وليست هناك حاجة للحصول على إذن من حارس الطابق لزيارة أي مكان تختاره!”
“إيه…؟ أم ، أومو ، أنا ممتن لسماعكِ تقولين ذلك”
“لا داعي أن تقول بأنك ممتن… حسنًا ، في هذه الحالة ، أعتقد أن حقل الزهور هو المنطقة التي بها معظم التغييرات ، لذا يرجى السماح لي بإرشادك إلى هناك”
“حقل الزهور” بحث آينز في ذكرياته.
“إنه المكان الذي انتقلت إليه بعض الوحوش النباتية ، أليس كذلك؟”
“نعم هذا صحيح ، وهناك المنطقة المنفصلة التي نقلنا إليها الوحوش النباتية الغير ذكية ، ومنطقة تسكنها الوحوش النباتية الذكية ، بعضهم استقروا في القرية التي بنيناها منذ فترة ويعيشون بنمط حياة مشابه للبشر ، هل تود أن نَتجِّه إلى هناك؟”
تم بناء تلك القرية داخل نازاريك في حال التقوا بلاعبين آخرين في المستقبل ، لإظهار أن نازاريك قادر على التعايش بسلام مع البشر ، على الرغم من أنها تتكون من عدة منازل صغيرة وحقول زراعية ، إلا أنه من الصعب أن نطلق عليها “قرية” نظرًا لصغر حجمها.
ولكن نظرًا لعدم وجود كلمة أخرى مناسبة لها ، فقد أُطلق عليها ذلك الإسم.
” آينز سما ، هل تتذكر الدرياد المسماة بينيسون؟”
(الدرياد بينيسون ستجدون قصتها في المجلد 4 في الفصل الأول)
“…نعم ، أتذكرها جيدًا”
هذه في الغالب مجرد كذبة ، أو بشكل أدق ، لم يستطع تذكر وجهها أو تفاصيل أخرى مماثلة ، فقط صورة ضبابية غامضة ، هو يتذكر فعلاً شخصًا كهذا ، وبما أن القتال الذي وقع بعد وقت قصير من لقائهم ترك انطباعًا أقوى ، ربما يكون من الأنسب القول إنه تذكرها بسبب ذلك القتال ، بصراحة ، لم يكن آينز جيدًا في تذكر أسماء الأشخاص أو وجوههم ، فآينز من النوع الذي يكتب انطباعه عن الشخص الذي قابله للتو في ورقة خارجية ولا يعتمد على ذاكرته.
“لقد أصبحت الآن زعيمة القرية”
عند سماع المزيد من أورا ، اكتشف أن هناك العديد من الوحوش النباتية ذوي المزاج المتقلب ، ولقب بينيسون كزعيمة للقرية أطلقته عن نفسها ولم يتم تعيينها بشكل رسمي في هذا المنصب من قِبل الأشخاص الذين يعلونها مرتبة ، ولكن بعد أن عملت كوسيط بين الوحوش النباتية الذين جاءوا لأول مرة إلى نازاريك والوحوش النباتية الأخرى ، فقد أصبحت شخصية محبوبة نسبيًا ، يُمكن القول أنها الممثلة للوحوش النباتية الذين جاءوا من الخارج.
هناك بعض الوحوش النباتية الذين هم أقوى من بينيسون وتميل إلى عدم الاستماع إليهم ، ولكن مع دعم أورا وماري لم تكن هناك أي مشاكل حتى الآن.
تم إستقبال الوحوش النباتية من قبل أورا وماري ، وهذا “الإستقبال” عبارة عن إظهار قوة أورا وماري ، بالإضافة إلى إظهار مجموعة من الوحوش الذين يطيعون الأوامر ، بعد أن أدركوا الفرق بين قوتهم ، سينتهي الأمر بمعظم الوحوش بطاعة لأوامر التوائم.
أيضًا ، عندما رأوا ماري برفقة تنانين الغابة ، أصبحوا مرتعبين منه ، وتساءلوا عما إذا كان إلهًا ، والضربة القاضية لهم هي عندما شاهدوه يتسبب في هطول الأمطار ويزيد من المستويات العناصر الغذائية في الأرض (في التربة).
“لكنني لا أعتقد أن كل الوحوش يعبدونه كإله ، ربما يكون ذلك بسبب إدراك بعض الوحوش أن السبب هو سحر كاهن الغابة ، إذا كان علي التفسير أكثر ، فهو أشبه بالكيان الذي يجب تمجيده…”
“هممممم” ، تاهت أورا في تفكيرها.
فهم آينز ما المقصود ، يُمكن أن يكون الأمر مشابهًا لتمجيد لاعب بمثابة “إله” لإنشاء معدات مذهلة ، أو ربما يكون شيئًا مشابهًا لأن يكون نجمًا (مشهورًا) معبودًا ، ربما يكون الأمر مزيجًا بين الاثنين.
“فهمت ، على أي حال ، إذا كنتما قادران على إخضاعهم دون أي مشاكل ، فلا بأس بذلك ، لا يجب أن تكون هناك مشكلة في أي وسيلة أو طريقة تستخدمانها-… آه ، أممم ، هذا هو الأمر”
شعر آينز بالندم على اختياره للكلمات مع أنهما يديران الأمور بشكل جيد ، بدلاً من أن يتحدث بكلمات فارغة ومعقدة ، فعليه أن يمدحهما بصدق بقول بسيط مثل “أحسنتما”.
ألقى نظرة خاطفة على تعابير أورا ، ولم يكن يبدو عليها الإنزعاج ، لكن ربما لم تكن تسمح لإنفعالاتها بالظهور على وجهها.
يجب ألا يستخدم الرؤساء الكلمات التي يمكن أن تحبط معنويات أتباعهم ، ألم أقرأ ذلك في بعض كتب إدارة الأعمال…؟
حذر آينز نفسه من إيلاء المزيد من الاهتمام للطريقة التي يتحدث بها في المستقبل ، وبالمثل ، أن ينتبه أكثر لنبرة صوته وطريقة الكلام أيضًا.
“…إحمم ، أود أن أرى القرية ولكنني سأذهب إلى حقل الزهور فقط ، أعتذر عن ذلك ، خاصة بعدما بذلتِ الجهد في تقديم اقتراح محدد”
لوحت أورا بيديها بسرعة.
“لا تقلق رجا- رجاءً بشأن ذلك! ، فكما قلت سابقًا ، آينز سما هو الحاكم المطلق لضريح نازاريك! ، وتستطيع التجول في هذا الطابق كما تشاء ، وأرجوا المعذرة عن عجرفتي في إعطائك مثل هذا الاقتراح!”
“لا داعي…”
…لماذا تعتذر؟ أو بالأحرى … أليس رد فعل أورا غريبًا ، إن الأمر مشابه لما حدث قبل قليل؟ ، أمن الممكن أن تكون محاولتي للتستر على خطئي عندما التقينا لأول مرة قد أدت إلى رد الفعل الغريب هذا؟ هل تعتقد أنني أخطط لشيء ما؟
بينما كان آينز لا يزال مرتبكًا ، استمرت أورا في الحديث دون توقف:
“لا يوجد مكان في نازاريك يجب أن يُمنع فيه آينز سما من الدخول – لا ، لا ينبغي أن يوجد مثل هذا المكان في كل هذا العالم!”
لا ، أعتقد أن هناك العديد من الأماكن في هذا العالم التي لا يجب أن أدخلها ، وأيضًا هناك العديد من الأماكن التي يُعتقد أنه يجب السماح للنساء فقط بالدخول إليها.
ولكن إذا عبر عن مثل هذا الرأي ، فستجيب أورا بالتأكيد بأنه لا مانع في دخول آينز ، لذلك لم يرد ، لأنه سرعان ما سيتحول إلى موقف محرج إذا قام بذلك (بالنسبة لآينز على الأقل).
عندما ألقى نظرة خاطفة على لوميير رأى بأنها تومئ برأسها كما لو أنها توافق على ما قيل ، لكن بغض النظر، كان من المزعج أن يُضطر لتقديم أسباب لعدم صحة ذلك.
مع الحرص على عدم السماح لمثل هذه المشاعر الداخلية بالظهور ، تحدث آينز بلطف إلى أورا.
“حسنًا ، من فضلك أرني الطريق”
“مفهوم! اترك الأمر لي”
ضربت أورا صدرها ، “إذن ، كيف يجب أن نسافر؟ هل ترغب في ركوب شيء ما؟”
“أجل”
“نعم! من فضلك دع الأمر لي!”
نظرت أورا إلى مكان بعيد وجعدت حواجبها وركزت لبضع ثوان.
“هناك وحوش سحرية أخرى في الجوار لكنني قررت استدعاء فين و كواديرسيل ، ألا بأس في هذا؟”
“لستِ بحاجة إلى موافقتي على كل شيء تفعلينه هنا ، إذا ظننت أنه لا بأس في ذلك ، فلا اعتراض لديّ”
“شكرًا لك ، انتظر قليلًا رجاءً”
“أجل ، انا اعتمد عليكِ”
رد آينز وهو ينظر حول الساحة.
يمكن العثور على أكثر الرحلات إمتاعًا في ضريح نازاريك العظيم في الطابقين الخامس والسادس – ولكن مثل هذا النشاط يُنشط نوعًا مختلفًا من السعادة عن الأنشطة المتاحة في الطابق التاسع والعاشر – ، على الرغم من كون الأمر نادرًا للغاية، ولكن إذا كان التوقيت مناسبًا ، يمكن رؤية ظاهرة مضيئة تعرف بإسم “الشفق القطبي” في الطابق الخامس ، للأسف ، يبدو أن احتمالية ظهورها منخفضة جدًا ، بالمقابل ، الطابق السادس هو مكان يوفر تسلية كافية للمتجول العادي ، وحاليًا هم على وشك السفر عبر هذا الطابق.
(ظاهرة الشفق القطبي هي ظاهرة طبيعية تحدث في السماء عندما تتفاعل الجسيمات المشحونة من الشمس مع الغلاف الجوي للأرض ، تحدث غالبًا في مناطق قطبية مثل القطب الشمالي والقطب الجنوبي ، تتميز ظاهرة الشفق القطبي بتوهجها اللوني الجميل والمتغير، حيث تظهر في ألوان مثل الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق ، وتعتبر مشاهدة ظاهرة الشفق القطبي تجربة ساحرة ومدهشة ، حيث يتم تشكيل أشكال وأنماط مذهلة في السماء تضفي جوًا ساحرًا على المشهد الطبيعي)
ابتسم آينز ابتسامة صغيرة لأنه شعر بإرتياح في معدته قليلاً.
♦ ♦ ♦
إعتذرت أورا لسيدها وإبتعدت عنه وعن لوميير لإخراج قلادة ، كانت هذه القلادة عنصرًا ذات تصنيف “تراثي” يسمح لها بالتواصل مع العنصر الآخر المماثل له ، على الرغم من أنه عنصر ضعيف نسبيًا ، إلا أنها تحمله دومًا لأن قدرة العنصر غير متاحة للمستخدم ما لم يتم ارتداؤه بشكل مستمر لمدة يومين ، عادة ما تكون العناصر التي تتفعل بشروط قوية ، ولكن الأمر لا ينطبق على هذه القلادة ، علاوة على ذلك ، نظرًا لأن أحد شروط استخدام القلادة هو أنه يجب أن تكون مُمسكة بالقلادة في يدها لأجل التواصل مع الطرف الآخر ، فمن الصعب استخدامها في خضم المعارك الصعبة.
لكن القيود المذكورة أعلاه هي قيود الاستخدام الوحيدة للعنصر ، فالقلادة تسمح للمستخدم بالتواصل دون قيود زمنية ، وقد كان هناك جدل حول ما إذا كان هذا العنصر جيدًا بما يكفي لتبرير أخذه مكانًا في فتحة للمعدات*.
(في العاب الفيديو والألعاب الأخرى التي تتضمن نظامًا للتجهيز والمعدات ، يتوفر لدى اللاعب قائمة تعرض العناصر والأدوات التي يمكنه استخدامها في اللعبة ، تحتوي هذه القائمة على فتحات محدودة تحدد عدد العناصر التي يمكنه تجهيز نفسه بها واستخدامها في وقت واحد)
『ماري ، آينز سما جاءت للزيارة』
بعد صمت قصير ، تردد صدى صوت ماري في رأسها.
『إيه ، إيه؟ أتى آينز سما إلى هنا شخصيًا؟ لماذا؟』
“وماذا في رأيك؟ إنه تفتيش ، تفتيش!”
『إيه!؟』
“ربما لأجل التحقق مما إذا كنا نحن وحراس المنطقة ندير هذا الطابق بشكل صحيح… لقد قرر هذه المرة أن يتفقد حقل الزهور… ولكن يجب أن نتحقق جيدًا من أن حراس المنطقة لا يتكاسلون في الوقت الحالي”
『هل يرجع ذلك لأن… هذا الطابق هو الطابق الذي يوجد به معظم الغرباء؟ أم أنه يقوم فقط بزيارة كل طابق على حدى؟』
“-آه ، ربما”
تشكّلت فكرة داخل رأس أورا ، بالطبع ، قد يكون هذا مجرد تصور شخصي لأورا ، لكنها اعتقدت أن ماري ربما على حق.
“قال آينز سما إن لديه هدفين من القدوم إلى هنا ، ولكننا نتحدث عن آينز سما… لا أعتقد أن لدية هدفين فقط ، ربما هدفه الثالث الغير معلن هو أن يضغط علينا ويجعلنا نرفع من حذرنا”
『آها…ربما يرغب في التحقق من أننا نقوم بواجباتنا الأساسية والمهمة بشكل جدي ، حتى في ظل زيادة أعباء الأعمال الخارجية التي تواجهنا ، قد يكون هذا الضغط وسيلة له للتحقق من الاستعداد الداخلي وقدرتنا على التعامل مع المسؤوليات الأساسية بفاعلية وكفاءة؟』
كانت لديهم فكرة غامضة عن سبب قيامه بذلك.
أولئك الذين كانوا يحسدون ألبيدو وديميورج بسبب تكليفهم بالكثير من المهام – على سبيل المثال ، شالتير وكوكيوتس – يتم الآن تكليفهم بعمل خارج نازاريك ، لقد أتيحت لهم الفرصة لإثبات ولائهم لإنجازاتهم العسكرية الغير عادية ، خاصة أثناء تدمير مملكة ري-إيستيز ، ربما لاحظ سيدهم نوع الحماس والسرور الذي أحدثه هذا.
بغض النظر عن الواجبات الإضافية الموكلة إليهم ، كانت أورا والآخرون أولًا وقبل كل شيء حراس طوابق ضريح نازاريك العظيم ، و لديهم واجب مطلق وثابت للدفاع عن الطوابق المخصصة لهم وإدارتها والسيطرة عليها ، ربما أراد آينز التأكد من عدم إهمالهم لواجباتهم الأساسية بالنظر إلى زيادة في واجباتهم الموكلة إليهم حديثًا.
بالنسبة إلى أورا وماري ، فإن تلقي تقيم منخفض من سيدهم كان مماثلاً أن يقال لهما أنهما فشلا في دورهما كحراس للطابق ، إذا سمع حراس الطوابق الآخرون – وخاصة المشرفة ألبيدو – عن هذا ، فمن المؤكد أنهم سوف يوبخون التوأم بينما يحدقون فيهما بغضب ، ربما كانت حقيقة أن سيدهم لم يخبرهم مباشرة بذلك تصرف لطيف بادر منه.
“ربما يتوقع أننا سننقل خبر التفتيش لحراس الطوابق الآخرين ، مما سيحفزهم على تنظيم أمورهم وتحسين أدائهم…”
『هذا ممكن ، في هذه الحالة ، قد يكون هذا هو هدفه الرابع؟ ، أنا متأكد من أن هناك شيء آخر…』
لم تستطع أورا التفكير في أي شيء آخر ، نفس الأمر ينطبق على ماري ، كان من المحبط بعض الشيء بالنسبة لهما أن يعتقدا أن ديميورج أو ألبيدو سيكونان بالتأكيد قادرين على توقع أهداف آينز بدقة أكبر بكثير مما يستطيعان.
“على أية حال ، لنقم بالإستعدادات”
『…إيه؟ إستعدادات؟』
“اه ، المعذرة ، يبدو أنني لم أخبرك بعد ، ألم أقل سابقًا ان لآينز هدفين من المجيئ إلى هنا؟ ، الأول كان التفتيش والثاني كان لقاء الإلف اللواتي يعشن في تلك الغرف الشاغرة”
『آه ، أولئك الإلف … إنهن صاخبات جدًا ، دائمًا ما يرددون عبارات مثل “العائلة الملكية هذه ، العائلة الملكية تلك” ، آمل أن يأخذهم آينز سما بعيدًا』
تحدثت ماري والإنزعاج واضح في نبرة صوته.
يبدو أن ماري ، الذي يحب كثيرًا الاستلقاء على الفراش كنشاط ترفيهي ، يُنظر إليه من قِبَل أولئك الثلاثة على أنه شخص غير قادر على الإعتناء بنفسه بشكل مناسب ، ولذا انتهى بهن الأمر بمحاولة الاعتناء به عدة مرات أكثر مما فعلوا مع أورا ، وشمل ذلك تعليق الفراش حتى يجف ، ومساعدته على ارتداء ملابسه ، وأحيانًا محاولة تحميمه ، كان هذا كثيرًا جدًا بالنسبة لماري ، ولكن نظرًا لأن الإلف الثلاثة وُضعن تحت تصرف التوأم بأوامر سيده ، لم يكن بإمكانه رفض جهودهم في رعايته.
“آه ، فين و كواديرسيل قريبان ، لا أعرف كم من الوقت سيستغرقهم للوصول إلى هنا ، لكن استعد على الفور ، ماري”
『امم ، إعتمدي عليَّ』
قطعت أورا الاتصال بماري وعادت إلى سيدها.
♦ ♦ ♦
إذا كان أي غزاة قد تعرضوا لرعب نازاريك في الطوابق السابقة ونظروا إلى حقل الزهور المليء بالزهور المتفتحة في الطابق السادس ، فمن المحتمل أن يعتقدوا أن هناك وحشًا يشبه الزهور متخفٍ هناك أو فخًا مميتًا ، ولكن الحقيقة هي أنه لا يوجد أي وحوش أو فخاخ.
على الرغم من أن المكان يثير الشكوك الشديدة ، إلا أن الحقيقة هي أنه لا توجد أي أفخاخ تنتظر المتسللين ، والمكان آمن وخالٍ من أي تهديدات مخفية أو أفخاخ قاتلة والتي قد تكون موجودة في أماكن أخرى في نازاريك.
توجد نباتات تشبه الأزهار ووحوش حشرية في يغدراسيل ، ولكن لم يتم وضع مثل هذه الوحوش هنا ، علاوة على ذلك ، لم يكن هناك حتى حارس منطقة متمركز هنا ، على عكس ما كان يحدث عادةً في مثل هذه المناطق.
هذا المكان ، الذي يخضع لسلطة أورا وماري بشكل مباشر ، مجرد حقل من الزهور الجميلة.
بالتأكيد ، كانت هناك خطط لتحويل منطقة الزهور هذه إلى فخ.
من المستحيل أن يعتبر الدخلاء الذين تمكنوا من الوصول إلى الطابق السادس أن هذا المكان مجرد حقل زهور ، سيكونون إما حذرون ومترددون في الاقتراب أو سيأخذون زمام المبادرة ويحرقون الحقل بهجمات بالنار والتي لها آثار إضافية* ، كإجراء احتياطي لمثل هذه الحالة ، كان هناك حديث عن زراعة نباتات تنشر سموم قاتلة أو غازات تسبب الشلل عندما يتم مهاجمة الحقل بالنار ، ومع ذلك ، عارضت العضوات الثلاثة الإناث في الفريق هذه الفكرة بشدة ، وبالتالي تمت إعادة صياغة الخطة ، وكانت النتيجة هذا المكان الهادئ للزهور.
(عندما يُقال أن هجمات تعتمد على النار تحمل آثارًا إضافية ، يعني ذلك أنها ليست مجرد هجمات تسبب حرقًا أو أضرار مباشرة بالأهداف المستهدفة ، بل تترتب على هذه الهجمات آثار إضافية أو نتائج غير مباشرة على سبيل المثال: قد تسبب الهجمات النارية تدميرًا بيئيًا ، مثل حرق النباتات الطبيعية أو تدمير المناظر الطبيعية المحيطة)
هكذا تذكر آينز حقل الزهور ، لكن الحقل بدا مختلفًا الآن.
كانت هناك براعم كبيرة لدرجة أنها تستطيع إحتضان شخص بأكمله من حقل الزهور ، كان هناك 12 برعمًا ، كان من الواضح على الفور أن هذه البراعم مشبوهة ، أو بالأحرى ، يمكن للشخص أن يكون متأكدًا بأن هناك بالتأكيد شيئًا مشبوهًا يحدث.
فحص آينز ذكرياته.
كان هناك العديد من الوحوش في هذا العالم التي لا يعرفها آينز ، لكن آينز كان متأكدًا من وجود وحش مماثل في يغدراسيل.
توالت في ذهنه ذكريات مثل الشُهب.
“هل أنا محق في اعتقادي أن هذه الراون*؟”
(الراون (Alraune) هو مصطلح يستخدم للإشارة إلى كائنة خيالية في الأساطير والقصص الخيالية ، يشير عادةً إلى نبات خيالي تمتلك صفات وخصائص مميزة ، تاريخيًا، كان الراون تصور كنبات يحمل وجهًا أنثويًا وجسمًا بشريًا ، وكانت تعتبر رمزًا للجمال والإغراء والخطر في الأساطير الأوروبية القديمة)
(في السياق المذكور، يشير آينز إلى أن البراعم الكبيرة المتواجدة في الحقل)
(لم يتم تحديد ما جنس هذا النبات (ذكر أم أنثى) ولكن في معظم الألعاب والرواية الخيالية تأتي في شكل أنثى ولهذا أنا سأخاطبها بصيغة المؤنث)
“نعم! هذا صحيح!”
لم يكونوا موجودين في الأصل في نازاريك ، ولم يكونوا من بين الذين تم إستدعائهم بعد وصول نازاريك إلى هذا العالم الجديد ، لم يكن هناك شك في أنهم غرباء – إحدى السلالات التي تم إحضارها من غابة توب العظيمة.
في وسط حقل الزهور ، كانت هناك مجرفة عالقة بقوة في الأرض ، كان هذا عنصرًا من التصنيف القُدسي اسمه “إنتعاش الأرض”.
“إنتعاش الأرض” عنصر من التصنيف القُدسي يتمتع بمتانة عالية بشكل مرتفعة للغاية ، ولكن من ناحية أخرى ، قدراته الهجومية ضعيفة للغاية ، و ذلك لأن معظم القدرات التي يتمتع بها مخصصة لقدرات ثانوية.
أيضا في حقل الزهور كان هناك وحش سحري يشبه أرنب الأنجورا العملاق ، إبرة الرمح ، المشهد الجميل لهذا الوحش وهو يجلس في وسط حقل الزهور ويتناول جزرة عملاقة يحمل سحرًا يشبه الحكايات الخيالية ، ولكن ربما هذا ليس السبب الحقيقي وراء وضعه هنا.
بينما لا يمكن لآينز التأكد من شكوكه بدون سؤال أورا ، إلا أنه إشتبه أن وجوده هنا يعود لدوره كحارس.
على الرغم من مظهره ، فهو مخلوق في المستوى 67 ، وإذا حاول “الراون” إثارت المتاعب ، فلا شك أنه يمكن أن يقضي عليهم بسهولة إذا دعت الحاجة.
“بالمناسبة ، الجزرة التي يتناولها تم حصدها من المزرعة ، استخدمت بينيسون والوحوش النباتية الأخرى قوتهم المختلفة لإمدادها بكميات كبيرة من العناصر الغذائية ، مما حولها من جزرة عادية إلى جزرة عملاقة”
“لم تتم رعايتها بل تم تحويلها بواسطة قدرات خاصة؟ هل من الآمن تركه يأكل تلك الجزرة؟ على الرغم من أن السموم الضعيفة لن يكون لها أي تأثير على أرنب الأنجورا بمستواه… ”
“انها ليست سامة ، لقد تأكدت من ذلك مع رئيس الطهاة وقد قرر أنها مناسبة كمكون للطعام ، للأسف ، تلك الجزرة لا تتوفر على أي تأثيرات من شأنها أن تعزز الإحصائيات ، على عكس الأطعمة الموجودة في ضريح نازاريك ، وكل ما في الأمر هو أنها جزرة حلوة وعملاقة”
“إن هذا نجاح كبير كطعام ، هل يستطيع المزارعون العاديون في المملكة الساحرة زراعتها؟”
“مستحيل ، في الوقت الحالي ، من الصعب زراعتها بكميات كبيرة حتى بمساعدة الوحوش النباتية ، حتى لو استخدمنا قوة عنصر “إنتعاش الأرض” ، يبدو أن واحدًا فقط يمكنه امتصاص كمية كبيرة من العناصر الغذائية الموجودة في التربة… لن يصل الأمر إلى حد تحويل الأرض إلى صحراء ، ولكن ما لم نستخدم السحر لتجديد العناصر الغذائية في التربة ، ستحتاج الحقول إلى أن تُترك دون إراحة لمدة عام على الأقل…”
بينما كان آينز والآخرون ينظرون إلى الحقل ، بدأ أحد البراعم – الأكبر – يتفتح ببطء.
“هذه هي زعيمة الراون ، إنها المسؤولة عن جميع الراون الـ 14 هنا”
قدمتها أورا بسرعة وحماس ، لم يكن هناك شك في أنها تتحدث عن الراون التي تتفتح.
“14؟” سأل آينز بسرعة ، محاولًا بذلك إعادة عَدِّ الرون.
“ليسوا 12؟”
“نعم ، وُلِد الاثنان الآخران مؤخرًا ويختبئون بالقرب من الزهور ، هل تريد مني سحبهما للخارج؟”
“…لا ، ليست هناك حاجة لذلك”
وحوش ولدوا داخل نازاريك ، هل سيتم حسابهم على أنهما وحشان ينتميان لنازاريك؟ أم أن الأمر مختلف؟ ما هي قدراتهما؟ طرأت العديد من الأسئلة في ذهنه ، ولكن قبل أن يتمكن من سؤال أورا ، انتهت البُرعمة من التفتح.
كما كان يتوقع ، في الداخل كانت تتواجد وحش ذات مظهر أنثوي ، بدت مشابهة جدًا لبعض الوحوش التي رآها في يغدراسيل ، بالنسبة لشيء تحمل لقب “زعيمة” ، فهي لم تكن مختلفة كثيرًا باستثناء الحجم.
كان شعرها وعيونها بنفس لون بتلات زهرتها ، وكان جسمها كله أخضر ، نفس لون ساقها ، لم تكن ترتدي أي ملابس ، ولكن نظرًا لأن جلدها بدا وكأنه يتكون من سيقان الزهور الصغيرة ، فقد بدت غريبة نوع ما.
كانت السِّمات التي يُعتقد أنها عيون مائلة للأعلى ، ولم تبدو ودية على الإطلاق ، أعطت الانطباع بأنها مستاءة ومنزعجة.
فجأة ، شعر آينز عن غير قصد ببعض الحنين إلى الماضي ، ذكّرته بفتاة معينة من المملكة المقدسة تمتلك عيونًا شرسة المظهر. (المقصود هي نيا باراجا من المجلد 12 و 13)
لم يكن آينز جيدًا في تذكر وجوه الآخرين ، لكن تلك العيون تركت انطباعًا عميقًا في داخله.
تحول تعبير الوحش إلى تعبير مشوه وشرير.
“صباح الخير ، أورا سما ، أشكرك على إعطائنا أشعة الشمس الساطعة مرة أخرى اليوم ، أود أن أشكرك نيابة عن السلالات الخضراء*” (الكائنات النباتية أو الكائنات ذات الصلة بالطبيعة الخضراء)
لم يكن هناك عداء في ذلك الصوت الصافي ، بل العكس ، إستطاع آينز أن يشعر ببعض الاحترام ، يبدو أن الابتسامة عبارة عن تعبير صادق للترحيب ، على الرغم من أنه لم يستطع إلا أن يشعر أن هناك شيء مريبًا وراء تلك الابتسامة.
تحركت كائنات الرون الأخرى داخل براعمهم ، لكن لا يبدو أنهم ينوون الإنفتاح والخروج ، ومع ذلك ، من الممكن رؤيتهم يلقون نظرات خاطفة على آينز ، حيث أنهم لم يستطيعوا أن يخفوا رؤوسهم تمامًا.
دون معرفة ما يعنيه هذا السلوك ، لا يمكن القول إنهم غير مهذبين ، ربما هذا تعبير عن أقصى درجات الاحترام في ثقافة الراون.
“…”
وجهت زعيمة الألرون نظرتها نحو آينز.
“هذا هو حاكم ضريح نازاريك العظيم ، ملك الملوك ، والذي يحكم ليس فقط تلك الغابة ولكن أيضًا هذا المكان بأكمله ، والذي أسس المملكة الساحرة حيث يعيش العديد من الأعراق المختلفة معًا في سلام ، الحاكم المطلق ، جلالة الملك الساحر آينز أوول غون!”
بعد أن أعلنت أورا بفخر عن حضور آينز ، أصبح وجه زعيمة الراون أكثر شراً ، والراون الأخرون إرتجفوا وبدأوا ببطء في إخفاء وجوههم ، هل كان هذا بسبب حذرهم أو خوفهم؟ أم بدافع الاحترام؟.
كان من الصعب معرفة ذلك من تعابيرهم ، لكن آينز شعر أنه الخيار الثاني.
“إنه لشرف لي أن أن ألتقي بحاكم هذا المكان ، ملك هذه الأرض ، حاكم المملكة الساحرة ، وقبل كل شيء ، سيد ماري سما وأورا سما ، جلالة الملك الساحر آينز أوول غون”
يبدو أن أذرعها المفتوحة بشكل واسع عبارة عن شكلاً من أشكال التحية.
“إسمي فايوليت ، يسعدني لقائك”
أوي ، أليس هذا لون لشعرك؟ تساءل آينز. (ملاحظة: الترجمة الحرفية لكلمة فايوليت هي البنفسجي)
ببساطة ، كان اسمًا مباشرًا ، كما لو تم اختياره دون الكثير من التفكير ، لم يكن هذا شيئًا يمكن أن يقوله آينز بصوت عالٍ ، لم تكن السخرية من الإسم الذي (ربما) قد أُعطي لها من قبل والديها في وجهها سلوكًا محترمًا.
“امم ، سوف أتذكره ، على أي حال ، هذه الأرض مؤتمنة إلى أورا وماري ، من غير المحتمل أن يكون هناك موقف ستتلقين فيه أوامر مباشرة مني ، ولذا كل ما عليك فعله هو إتباع أوامر التوأم”
أنهى جملته بكلمات غامضة لأنه لم يكن يعرف كيف كان التوأم يديران هذه المنطقة ، عانى آينز بنفسه من المشاكل التي يمكن أن تظهر عندما يُصدر الرئيس التنفيذي ورئيس الفرع أوامر متضاربة.
في المقام الأول ، لم يكن لديه أي شيء ذي قيمة ليقوله لأنه لم يكن يعرف ما هو العمل الذي يقوم به أفراد الراون أو حتى كيف تم التعامل معهم.
“مفهوم ، يا جلالة الملك الساحر”
إن سلوكها مهذب للغاية على الرغم من أنها عاشت في الغابة ، أثنى آينز عليها بسبب تصرفاتها ، متى وأين اكتسبت هذه المعرفة؟ هل تم تدريبها من قبل التوأم؟ أو في مكان آخر-
– أو ربما طريقة كلامها بصفتها من سلالة الراون تحمل معانٍ مختلفة ، وهناك إمكانية وجود تفاصيل أو تعابير تعتبر فريدة في ثقافة سلالة الراون ، فعلى سبيل المثال ، ربما هي تقول شيئًا مثل “آينز برعم كبير جدًا”.
(ملاحظة المترجم الأجنبي: يبدو أن آينز فكر فيما إذا كانت الترجمة الآلية تلعب دورًا هنا)
من الجيد أن يتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض ، لكن آينز تساءل عما إذا كانت هذه الإختلافات قد تسبب أي مشاكل ، حسنًا ، لم يكن الأمر كما لو كان مهتمًا حقًا بأن يُطلق عليه اسم برعم كبير على أي حال.
وهكذا ، نظر آينز حول حقل الزهور.
بإستثناء الراون الذين يحجبون المنظر قليلاً ، ما زال كل شيء آخر كما كان يتذكره ، بابتسامة بالكاد يمكن تمييزها – على الرغم من أن وجهه العظمي لم يتحرك بالطبع – استدار بسرعة ، محاولًا أن يبدو أنيقًا قدر الإمكان بينما كان يجعل رداءه يرفرف ، كان حيوان أورا الأليف فين وكواديرسيل في انتظاره هناك مع لوميير.
بعد أن بدأ المشي ، سارت أورا على الفور إلى جانبه وسألته ، “ألا بأس بهذا؟ ألن تلتقي بـ الراون الآخرين؟”
“لا ، لن يكون ذلك ضروريًا ، رأيت ما أردت أن أراه ، الآن ، خذيني إلى أولئك الإلف الثلاثة”
“مفهوم” أجاب أورا.
ومع أورا ، ركب آينز فين عبر الطابق السادس.
سرعان ما اقتربوا من وجهتهم ، وعندما نظروا إلى الأعلى ، إستطاعوا رؤية الشجرة التي تعتبر مسكن أورا وماري وهي تظهر من خلال أغصان الأشجار الطويلة.
بعد بضع ثوان ، عبروا الغابة وانتشرت أرض عشبية أمامهم ، وفي وسط الأرض العشبية كانت توجد شجرة عملاقة ، قطرها أكبر من ارتفاعها ، وأغصانها الضخمة تلقي بظلالها على الأرض.
كان يقف أمام فتحة في جذع الشجرة ماري والإلف الثلاثة الذين كانوا ينتظرونه ، لم يكن هناك شك في أنهم هناك للترحيب بآينز ، لم يكن يعرف متى وجدت أورا الوقت للإتصال بماري ، ولكن إذا كان ذلك بعد وصوله إلى الطابق السادس مباشرة ، فربما قد جعلهم ينتظرون لفترة طويلة.
لم يكن الأمر كما لو أنه وعد بلقائهم في وقت محدد ، لذلك لم يكن لدى آينز أي سبب للشعور بالذنب.
حسنًا ، لكن…
لنفترض أن آينز مدير فرع وتلقى إتصالًا يفيد بأن الرئيس التنفيذي قادم من مقر الشركة الرئيسية ووصل لأقرب محطة ، فمن المنطق أن سيخرج على الفور لإنتظاره أمام المكتب الفرعي ، فمن غير المعقول أنه لن يستعد للترحيب به ، وبهذا ، يُمكن القول إن آينز مخطئ لعدم إعطائهم الوقت المحدد الذي سيأتي فيه.
أراد آينز أن يقول إنه لم يكن مخطئًا لأنه لم يفكر في هذا حتى وصل إلى هنا بالفعل ، لكن هل يمكن اعتبار ذلك حقًا عذرًا مقبولًا؟ لم يكن متأكدًا من المدة التي انتظروها ، لكنه كان يعلم أنه إذا قال “لم يكن عليكم إنتظاري” ، فلن يكون لديه ما يقوله ردًا على التوبيخ بأنه يجب أن يكون أكثر وعيًا بمشاعر الآخرين والحالة التي هم فيها.
كان ماري يرتدي ملابسه المعتادة بينما كان الإلف يرتدين زيًا عاديًا يشبه – الزي العسكري – (والذي قد يعتبره البعض كافيا لهن) ، كان آينز يفضّل لو كُنَّ يرتدين ملابس أفضل ، لكن بما أن أورا وماري قررا أن ذلك كافٍ ، لم يكن هذا شيئًا يمكنه قوله.
أيضًا-
من المحتمل أن لوميير والخادمات الأخريات سينزعجن إذا إرتدى الإلف الثلاثة زي الخادمات.
فالخادمات العاديات كُنَّ فخورات جدًا بحقيقة أنهن خدمن آينز ، لقد سمع من سيباس أنه في حين أن الوافدات الجدد لن يتعرضن للتخويف بشكل مباشر ، إلا أنهم سيتعرضن للتخويف بشكل غير مباشر من خلال عدم تعليمهن كيفية أداء واجباتهن بشكل صحيح وما إلى ذلك.
ربما لن يمانعن كثيرًا في هذه الحالة لأن الإلف قُمنَّ بدور الخادمات لأجل خدمة أورا وماري ، لكنه لم يكن متأكدًا بنسبة 100٪ ، بالإضافة إلى ذلك ، قد لا يحببن أن يرتدي الإلف نفس زيهن ، فالخادمات يعتبرن زيهن بمثابة عتاد قتالي.
وصل فنرير أمام الأربعة.
“أشكركم على مجيئكم إلى هنا للترحيب بي ، أنا راضٍ جدًا بعمق ولائكم”
قبل النزول من فنرير ، أخذ آينز زمام المبادرة للتحدث أولاً ، كان يفكر في الانتظار حتى يتكلم ماري أولاً ، لكنه قرر أن هذا النهج سيترك انطباعًا أفضل.
“شكـ- شكرًا جزيلًا”
بإبتسامة خفض ماري رأسه ، وسرعان ما قلده الإلف الثلاثة.
جيد!
أينز قام بشد قبضته داخليًا تعبيرًا عن فرحته بالبداية الجيدة التي حققها ، ثم نظر إلى الإلف بعدما رفعهن رؤوسهن.
إن وجوههن – لا ، أجسادهن كلها متيبسة ، ابتلع الإلف عندما إلتقت عيونهن بعيون آينز.
بغض النظر عن الطريقة التي نظر بها إليهن ، كُنَّ جميعهن متوترات للغاية ، كان السؤال هو ما إذا كان هو سبب توترهن أو شيء آخر ، بمعنى آخر ، هل توترهن ناجم عن هلعهن من الموت لأنهن لم يُظهرن الإحترام اللازم أو هذا التوتر مثل التوتر الذي سيشعر به المرء عند لقاءه بشخص مشهور.
فقط من أجل التأكد ، تحقق آينز مما إذا كان يطلق هالته ، لم يكن يُظهر أي عداء أو نية قتل تجاه الإلف ، لذا لا يفترض به أن يكون هو سبب توترهن.
إن هذا مزعج بشكل غير متوقع ، على الرغم من أن الأمر ساره بسلاسة حتى هذه اللحظة…
يميل الأشخاص إلى أن يكونوا حساسين لعواطف الكائنات القوية مثل آينز وينتهي بهم الأمر إلى أن يُهيمن عليهم الخوف ، بمعنى آخر ، كان هذا بمثابة إعطاء معلومات إلى الخصم ، والتي سيستعملها لقراءة حركاته ، لذا تلقى أيضًا توجيهات مختلفة خلال تدريبه مع كوكيوتس لأجل كبح ذلك ، من ناحية أخرى ، لم يستطع آينز نفسه الشعور بنية قتل الآخرين.
أجبر كوكيوتس ، الذي كره الفكرة ، على توجيه نية القتل تجاهه وانتهى به الأمر بالشعور ببعض الضغط ، ومع ذلك ، لم يكن متأكدًا مما إذا كان هذا هو الشيء المعروف باسم نية القتل ، ربما لا يستطيع الأوندد الإحساس بهذا الشعور.
فالأوندد محصنين تمامًا ضد التأثيرات التي تهاجم العقل ، لذلك ربما يمكن اعتبار الإحساس بنية القتل بمثابة تأثير على العقل.
ومع ذلك ، إستطاعت شالتير الإحساس بنية القتل.
لذلك قال كوكيوتس “ربما. إذا. إستمر. الشخص. في. زيادة. قدرته. كمحارب. فسيكون. من. السهل. عليه. الإحساس. بذلك.”
إعتقد آينز أنه ربما يجب أن تشمل تدريباته تعلم القدرة على الإحساس بمثل هذه المشاعر كأحد أهدافه المستقبلية ، أو ربما السبب يعود إلى أن أينز ليس حسّاسًا بما يكفي لاستشعار تلك العواطف.
أوبس – لقد إنغمست في التفكير.
بدأ ماري في التحدث في نفس الوقت الذي بدأ فيه آينز في إستعادة رشده.
“اممم ، آينـ- آينز سما ، بخصوص لقائك مع هؤلاء الإلف اليوم ، هل هناك خطب ما؟”
على الرغم من أن ماري بدى خجولًا أكثر من المعتاد ، ولكن يبدو أنه سمع بالفعل التفاصيل من أورا ، وهذا جعل الأمور أسهل.
أشاح آينز نظره عن ماري ونظر إلى الإلف بشكل مبالغ فيه ، قامت الإلف بالنظر إلى أقدامهن كما لو كُنَّ يحاولن الهروب من تحديقه ، ولكن كان واضحًا أنهن يرتجفن.
إنهن متوترات للغاية.
ربما ذلك بسبب الخوف ، أما يزلن حذرات على الرغم من أنهن مُنحن إلى التوأم؟ ، بصراحة ، بعد التعهد بالولاء والعيش هنا بسلام طوال هذا الوقت ، كان سيكون رائعًا لو فهمن أنه مختلف عن الأوندد الآخرين… حسنًا ، هذا هو مظهري ، حتى لو تقبلن ذلك فقلوبهن لن تفعل ذلك.
في هذا العالم ، قيل أن الأوندد يكرهون الأحياء ويعتبرون جميع الكائنات الحية أعداءلهم ، لذلك من الطبيعي أن يكون هؤلاء الإلف حذرات ويرتجفن خوفًا من الأوندد الذي يتواجد أمامهن.
ربما كان ليكون رد فعلهن مختلفًا إذا عاشوا تحت حكم شالتير وإعتدن على الأوندد ، لكن بالكاد يتواجد أي أوندد في الطابق السادس ، لذلك ما باليد حيلة.
-إن رؤية شيء ما مرة واحدة يكون أكثر فاعلية من السماع عنه مائة مرة.
لأن نفس الأمر ينطبق في يغدراسيل ، فعندما يشاهد اللاعب تقنية ما ويشهد تأثيرها بشكل مباشر، فسيكون أكثر قدرة على فهمها وتطبيقها بشكل صحيح ، إن رؤية العملية بشكل ملموس يوفر له فهمًا أعمق للتقنية وكيفية استخدامها بشكل فعال ، ومع ذلك، لا يكفي أن يشاهد التقنية مرة واحدة ، بل يحتاج أيضًا إلى التدريب مئات المرات لتعلمها بشكل صحيح وتطبيقها بمهارة.
“- نعم ، هذا صحيح ماري ، أريد أن أطرح سؤالًا واحدًا… نعم ، سؤال واحد بسيط لمن يقفن خلفك”
بدأ الإلف يتنفسن بشكل متقطع وسريع.
لم تكن هناك حاجة للخوف ، أراد آينز أن يقول ذلك من أعماق قلبه ، بالطبع ، لم يستطع أن يقول ، “لا داعي للخوف ~” بصوت مرح ، لم يستطع تحطيم شخصية حاكم ضريح نازاريك ، آينز أوول غون ، لكن سيكون الأمر مزعجًا إذا لم يشعرن بالراحة.
“… لا داعي للقلق كثيرًا ، لم آت إلى هنا لأسبب لكُن الأذى”
لقد أراد الاستمرار في عبارة “لذا إسترخين” ، لكنه توقف بعد التفكير في أنه حتى هو لن يصدق ذلك إذا أخبره كائن مخيف بذلك ، حتى إذا دعاهم الرئيس التنفيذي إلى اجتماع غير رسمي ، فإنه يشك في وجود أي موظف سيسترخي ولن يكون متوترًا.
هااه ، هذا مزعج…
بينما كان يعلم أنها ستكون خطوة سيئة ، إلا أنه فجأة شعر برغبة في استخدام تعويذة「الهيمنة」 ، كان ذلك لأنه لم يكن واثقًا من قدرته على إقناعهن أو جعلهن يشعرن بالإسترخاء.
يمكن للمرء أن يتذكر ما قاله أو فعله حتى بعد انتهاء التعويذة التي أُلقيت عليه ، علاوة على ذلك ، فإن استخدام سحر التحكم في العقل يعتبر أمرًا همجيًا في البلدان الأخرى.
لم يكن يعرف رأي عرق الإلف في ذلك ، لكنهم بالتأكيد لن يحبوا بالأمر.
في الواقع ، إذا فعل شخص ما ذلك مع أي شخص من نازاريك ، فحتى آينز سيقتله.
بالطبع ، لن يتردد آينز في استخدام تعويذة「الهيمنة」 لجمع معلومات استخبارية مهمة ، ليس ذلك فحسب ، بل سيكون على استعداد لإلقاء 「التحكم الذاكرة」 دون أي تردد.
لكن ليست هناك حاجة لاستخدام مثل هذه الإجراءات المتطرفة حاليًا ، ليس الأمر كما لو كان متأكدًا من أنهن فعلن شيئًا سيئًا أو أنهن يخفين معلومات عنه.
– زينبورو*؟ (يقصد السحلية) ، كان الأمر مختلفًا في ذلك الوقت ، إذا استخدمت السحر للحصول على المعلومات التي يمكنني الحصول عليها بسهولة من خلال سؤالهن ، فذلك سيُلقي بشك عدم كفاءة أورا وماري.
التوائم ، لا ، كل شخص في ضريح نازاريك العظيم لديه ولاء مطلق تجاه آينز ، لقد اعتقدوا أن كل ما يفعله سيكون صحيحًا (وهذه طريقة تفكير خطيرة في رأيه).
لهذا السبب لا يجب أن يحاول إعطاء إنطباع بأنه غير راضٍ عن عملهم قدر الإمكان ، فهو لم يستطع أن يعرف إلى أين يمكن أن تؤدي أفعاله وأيضًا وما هي العواقب الغير متوقعة التي قد تحدث ، بالإضافة إلى أنه ليس كما لو كان غير راضٍ عن عملهم.
إذا كان سيستخدم سحر التحكم في العقل ، فكان يجب عليه أن يفعل ذلك منذ البداية.
لم يفعل ذلك عندما تم أسرهن في البداية لأنه أراد أن يجعلهن حليفات بكسب ثقتهن ، أراد أن يضع نفسه كمنقذ لهن ، ونظرًا للجهود المبذولة حتى هذه اللحظة ، سيكون إستخدام سحر التحكم في العقل لإجبارهن قرارًا ضيق النظر ومحدود المفعول ، ولن يكون له تأثير طويل الأمد في بناء علاقة قوية ومستدامة معهن.
“-أومو ، أولًا ، هذا ليس المكان المناسب للحديث ، لنذهب إلى مكان آخر”
إذا لم يكن واثقًا من إستمالتهن وجعلهن يتحدثن بصراحة ، فيمكنه استخدام طريقة مختلفة ، والخطوة الأولى لذلك هي بتغيير المكان.
“في هذه الحالة ، لنصعد إلى الطابق العلوي!”
“نعـ- نعم! يرجى القيام بذلك!”
“آه-”
وَجَّه آينز نظره إلى الأعلى ، نحو الشجرة العملاقة.
هل سيكون هذا المكان ملائمًا لإجراء محادثة؟.
من ناحية معينة ، يمكن إعتبار هذا المكان هو أرض الإلف الأصلية ، لذا لن يكون من الصعب عليهن التحدث هنا ، ولكن إذا تم إجراء الحديث هنا ، فمن سيقوم بتحضير المشروبات؟ هل ستكون أورا وماري؟ لا، لن تكون هناك أي مشكلة إذا قامت لوميير بذلك.
اختيار جيد ، الفرق الوحيد هو ما إذا كان الحديث سيجري في جو مريح وصافي أو متوتر ، وهل سيتكلمن بناءً على رغبة صادقة في التواصل والتعاون أو من خلال الخوف ، اممم ، لم يتبق الكثير من الوقت ، غريب ، على الرغم من أنني تجهزت لأجل تقديم عرض لهن ومحاكاة أسئلتهن وإجاباتهن… كما فعلت في مملكة الأقزام والمملكة المقدسة…
لقد تمت دعوته من قبل الطرف الآخر ، لذلك يجب عليه الرد في أسرع وقت ممكن ، لسوء الحظ ، سينتهي به الأمر دائمًا إلى الإفراط في التفكير في مثل هذه المواقف.
…بالحديث عن ذلك ، لم أرى أبدًا الخادمات العاديات يقدمن المشروبات للضيوف بشكل عفوي ، لا ، لقد فعلوها… مرة… ربما
من المستحيل أنهن لم يحضرن المشروبات ، عندما أمرهم آينز من قبل ، قدمن على الفور قائمة بالخيارات الممكنة للمشروبات ، لذا من المحتمل أن المشروبات مخزنة في مكان ما في غرفة آينز ، فالخادمات العاديات يعملن بجد كل يوم ليصبحن الخادمات المثاليات ، كان من الصعب التفكير في أنهن سينسين أو أنهن غير مُدركات لمثل هذه الاحتياجات.
هذا يعني أنهن ربما اعتقدن أنه بما أن الحاكم آينز لا يشرب ، فلا ينبغي للآخرين أن يفعلوا ذلك أيضًا ، إن الأمر مشابه لمدى صعوبة عدم شرب الموظفين لمشروب ما عندما لا يفعل الرئيس التنفيذي ذلك.
الفعل الصحيح هو تحضير المشروبات لآينز (على الرغم من أنه لا يستطيع الشرب) ثم توفيرها للآخرين أيضًا.
أشعر بالأسف على الضيوف الذين استقبلناهم حتى الآن…
قرر التحدث عن ذلك مع بيستونيا لاحقًا ، حيث كان يشعر بالارتباك لأنه كان يهدر الكثير من قوة تفكيره على أشياء لا علاقة لها بهذا الاجتماع.
انتظر ، هذا ليس ما يجب أن أفكر فيه الآن ، بل يجب أن أفكر في المكان المناسب لتناول المشروبات ، إذا أطلت التفكير في الأمر فسيعتقد التوأم أنني لا أحب تناول الشاي في منزلهما ، سيكون ذلك سيئًا ، لكن-!
نظر آينز حوله بإضطراب.
“آه!”
قام آينز بقمع كتفيه من الارتعاش عند تكلمت أورا فجأة ، كما تم تطهير عقله بالقوة من الأفكار الزائدة مع هذا الخوف المفاجئ.
“آينز سما ، هل تفكر في إجراء المحادثة في مكان آخر في الطابق السادس؟”
“مم ، امم ، صحيح ، الطقس جميل لذلك كنت أفكر أنه ربما ينبغي علينا القيام بذلك في الهواء الطلق”
“في هذه الحالة ، سأقوم بالتحضيرات ، لدينا مظلات وطاولات! ، كانت هذه الأشياء التي استخدمتها بوكوبوكوتشاغاما سما عندما كانت تتحدث مع الكائنات السامية الآخرين! يمكننا استخدامهم ، هناك منزل شاغر في القرية ، أيضًا ، آينز سما لم أُرِك المكان حتى الآن ، ولكن هناك برجولة* في هذا الطابق أيضًا!”
(مصطلح “gazebo” يترجم إلى “كوخ” أو “برجولة”، وهو هيكل خارجي صغير مفتوح يُستخدم عادةً في الحدائق والمنتزهات ، يتكون من سقف مدعوم بأعمدة ويوفر مساحة مظللة للاسترخاء والتمتع بالمناظر الجميلة ، إبحثوا عنها في قوقل لتروا شكلها)
“أتذكر أنني زرته مع الجميع”
تذكر آينز فجأة الوقت الذي قضاه مع أصدقائه هناك ، حيث كانوا يتحدثون عن أمور لم تكن ذات فائدة.
– أشعر أنني بدأت أفقد ذكرياتي شيئًا فشيئًا في الآونة الأخيرة
ربما كان ذلك بسبب توقفه عن رؤية شخصيات وحضور أصدقائه في الشخصيات غير القابلة للعب ، وذلك إما أنه بدأ ينسى تدريجياً رفاقه السابقين، أو ربما بدأ يرى الشخصيات غير القابلة للعب ككيانات مستقلة بشكل متزايد ، إذا كان الإحتمال الآخير فلا بأس ، ولكن سيكون أمراً محزناً إذا تبين أنه الإحتمال الأول.
جميع ذكريات سوزوكي ساتورو الجميلة التي لا تزال تلمع الآن تمت تكوينها مع رفاقه السابقين.
-الأمر ليس كذلك! هذه ليست ذكريات الماضي! آينز أوول غون لا يزال هنا! لا يزال حيًا!
أطلق آينز تنهيدة ثقيلة بينما كان قلبه يحترق بمشاعر لا يستطيع وصفها ، ثم وَجَّه نظره نحو أورا وماري.
…الجميع… أتساءل كيف شعروا عندما غادر أصدقائي هذا المكان… لا ، كانوا لا يزالون شخصيات غير قابلة للعب في ذلك الوقت ، في تلك اللحظة… أوبس
(آينز هنا يتسائل عن شعور شخصيات غير قابلة للعب عندما غادر أصدقائه ضريح نازاريك)
هز رأسه.
كانت هناك الكثير من الأفكاره تدور في رأسه ، كان عليه التأكد من نجاح هذه الخطة.
آينز ألقى نظرة خاطفة على تعابير الآخرين من حوله ، ولم يلاحظ أي شيء غريب عليهم.
ربما يعتقدون أنه يفكر في اقتراح أورا ، الآن هو الوقت المناسب لوضع تلك الأفكار جانبًا.
“حسنًا… هذا الطابق ليس سيئًا ولكن هذه مناسبة نادرة ، لذا لنجري حديثنا أيضًا في مكان آخر ، ربما يكون من الجيد جعلهم يلقون نظرة على أماكن أخرى من ضريح نازاريك”
إذا أراد منهن أن يتكلمن بصدق وبصراحة ، فسيكون من الأفضل إجراء المحادثة في مكان يعرفونه ، لكنه أراد فقط مغادرة هذا المكان.
في هذه الحالة ، ما هو المكان المناسب؟ ، هناك خياران ، الخيار الأول هو إي-رانتيل ، والخيار الآخر هو الطابق التاسع لنازاريك.
سيشكل هؤلاء الإلف انطباعًا جيدًا إذا رأوا مختلف الأعراق يتعايشون بسلام في إي-رانتيل ، لكنه لم يكن متأكدًا من عدم حدوث أي مشاكل ، إذا حدث شيء عنيف ، مثل تعرضهم للهجوم ، فلديه العديد من الطرق لحماية الإلف وسيساعد ذلك أيضًا في كسب ثقتهن ، ومع ذلك ، سيكون الأمر مزعجًا إذا فعل شخص ما شيئًا لإعطاء الإلف انطباعًا سيئًا ، على سبيل المثال ، إذا قام شخص ما بالإدعاء واصفًا أن الملك الساحر هو مصدر جميع محنهم و مشاكلهم.
كجزء من الخطة ، ربما يمكنه التحكم في بعض البشر وجعلهم يعملون جنبًا إلى جنب ، لكن هذا سيثير الشكوك لدى الإلف.
فأصلًا آينز يعتبر مصدر خوف في إي-رانتيل ، على الرغم من وجود أشخاص معجبين به ، إلا أنهم كانوا قليلين ، لسوء الحظ ، كانت النسبة ما بين 70 إلى 30 ، لذا فإن السماح للإلف برؤية أن الناس خائفون من آينز قد يكون له تأثير سلبية ، أيضًا ، كان هناك خطر من توصل الإلف إلى فكرة خاطئة مفادها أن الأعراق المختلفة في إي-رانتيل تم إحضارهم كعبيد.
في هذه الحالة… سيكون الطابق التاسع هو المكان المثالي ، إذًا أين بالضبط في الطابق التاسع؟.
هل يجب أن تكون غرفة آينز ، حيث ستتدرب لوميير كذلك في تقديم المشروبات للضيوف؟.
فكر آينز.
الحصول على المشروبات في غرفة الرئيس التنفيذي أو تناول المشروبات في المقهى ، أي الخياران سيكون الأفضل ويريحه؟.
“هناك إجابة واحدة ، لنذهب إلى الطابق التاسع ، توجد كافيتريا هناك ، لنتحدث أثناء تناول غداء خفيف ، هل تناولتن غدائكن بعد؟”
“لا ، ليس بعد”
“فهمت ، إذن التوقيت مناسب تمامًا”
في الواقع ، كان آينز يحاول أيضًا جعلهن يسترخين عن طريق ملء بطونهن.
ومع ذلك ، نظرًا لأن الأمر استغرق بعض الوقت للوصول إلى هنا ، فقد كان قلقًا من أنهن تناولن غدائهن ، حسنًا ، لا ، لقد تم إبلاغهم مسبقًا بوصوله لهذا الطابق ، ولذا لن يكون لديهن وقت لتناول الطعام وهُنَّ لا يعرفن الوقت المحدد الذي سيصل فيه.
“جيد ، إذن لنتحدث أثناء تناول الغداء”
آينز وجه نظره نحو الإلف.
“ما رأيكن؟”
بدأ الإلف الثلاثة في الذعر ونظرن إلى بعضهن البعض ، ثم حاولن دفع بعضهن البعض لأجل تقرير مَن مِن بينهن ستقدم الإجابة ، وانتهى الأمر بالتي تقف في الوسط بالرد ، نتيجة الضغط عليها من كلا الجانبين بدلاً من التقدم طواعية كممثلة لهن.
“نعم ، إذا وافقت أورا سما وماري سما”
لم يكن بالتأكيد شيئًا يمكنه تقريره دون سؤال التوأم ، ولذلك سألهما أيضًا.
“إذا لم تكن هناك مشكلة ، أريد أخذهن إلى الكافتيريا ، ماذا رأيكما؟ وأريدكما أن تأتيا كذلك أيضًا”
“لا بأس! صحيح ، ماري؟ ”
“آه ، امم ، آه ، لا ، أعني نعم ، لا بأس كما قالت أختي”
“هذا جيد ، حسنًا-” نظر آينز إلى الإلف الثلاثة.
“سألقي تعويذة「بوابة」”
الجزء 2
عادوا أولاً إلى مدخل الطابق السادس بتعويذة 「البوابة」 ، بعد ذلك ، تواصل آينز مع أوريلو أوميغا بتعويذة 「الرسالة」 لفتح بوابة للطابق التاسع ، بطبيعة الحال ، فإن البوابة الواقعة بين الطابقين الثامن والتاسع تعمل دون مشاكل ، إذا لم يكن الأمر كذلك ، فمن المحتمل جدًا أن يتم تشغيل نظام أريادن.
(نظام أريادن وضعت شرحه في في المجلد 7 في نهاية الفصل 2)
لم تكن هناك حاجة لاتخاذ هذا الطريق الملتوي والغير مباشر ، على الرغم من أنه لم يستطع نقل الجميع دفعة واحدة بسبب الحد الأقصى لعدد الأشخاص الذي يستطيع الإنتقال معهم بواسطة خاتم آينز أوول غون ، إلا أنه يستطيع القيام بالرحلة على مرحلتين ، كان قلب آينز الحذر هو الذي جعله يمر بكل هذه المشاكل فقط ليعطي الإلف معلومات خاطئة ، الحقيقة هي أنه كان مترددًا للغاية في إظهار قدرات الخاتم للآخرين.
أتباع كوكيوتس ، الذين يقومون بمهمة حراسة الطابق التاسع ، خفضوا رؤوسهم بعمق عند وصول آينز.
“شكرا لعملكم الشاق”
ألقى عليهم آينز تحية رحبة بسيطة تليق بحضور حاكم.
بعد أورا و لوميير، خرج الإلف الثلاثة من البوابة ووقفن جنبًا إلى جنب ، وثم تجمدن في مكانهن في اللحظة التي رأوا فيها الوحوش ينحنون لآينز.
لم يكن الأمر كما لو أن أتباع كوكيوتس كانوا معادين تجاههم ، كانت تلك ردة فعل طبيعية ، تشبه ردة فعل شخص عادي يمشي في الغابة ويتجمد فجأة عندما يرى نمرًا ظهر فجأة بين الأشجار.
تم دفع إحدى الإلف برفق من الخلف.
عندما تجمدن أمام البوابة ، فقد سدوا طريق ماري ، الذي كان خلفهم ، على الرغم من أن ماري دفع الإلف برفق ، إلا أنها فقدت توازنها.
“هييي…” بصرخة مؤلمة ، إهتز جسدها وسقطت على الأرض ، تغيرت الملامح على وجوه الإلف الإثنين ، وحاولتا مساعدة رفيقتهما على الوقوف ، إلا أن الإلف التي سقطت واجهت صعوبة في النهوض مرة أخرى ، يبدو أن الخوف سيطر على أرجلها.
“…لا داعي للخوف ، لن تتعرضوا للأذى هنا في نازاريك”
“نعـ- نعم…”
ربما لم يشكوا في كلام آينز ، ومع ذلك ، فإن توترهن لم يتلاشى ، كان الإلف بجانبها يهزون رؤوسهن بسرعة ، حيث كان شعرهن يتطاير من شدة إيماءهن ، أما بالنسبة للإلف التي لا تزال على الأرض ، فقد بدى وكأنها على وشك البكاء.
يمكن أن يقول آينز بثقة أنه سيكون من الصعب الإستمرار إذا استمر هذا الأمر ، ولهذا عليه أن يجعلهن يسترخين.
“…لنتوجه إلى مكان ما لأخذ قسط من الراحة قبل التوجه إلى الكافتيريا… 「البوابة」، أورا ، إحمليها”
“حسنًا!”
“أورا سما ، لا داعي لأن تفعلي شيئًا كهـ…”
“- لا بأس ، لا بأس ، حسنًا ، لنذهب”
رفعت أورا بخفة الإلف الساقطة على الأرض ، متجاهلة توسلاتها ، ووضعتها فوق كتفها ، بالطبع ، لأنها كانت ترتدي زيًا عاديًا وليس تنورة ، لم يكن هناك داعي للقلق بشأن النظر إلى ما يوجد تحتها.
أخذتهم تعويذة 「البوابة」إلى غرفة آينز الشخصية.
كانت هناك ثلاث خادمات في الداخل مع معدات تنظيف عند أقدامهن.
“بوركت جهودكن ، سنأخذ قسط من الراحة وسنغادر بعد فترة وجيزة ، لذا يمكنكن مواصلة عملكن”
أجابت الخادمات بالإيجاب وخفضن رؤوسهن بينما خرج الآخرون من 「البوابة」. (الآخرون هم ماري وأورا والإلف الثلاثة)
بدأ الإلف الثلاثة في التحديق في محيطهن وأفواههن مفتوحة ، وكأنهن غبيات ، بدى وكأنهن وجدن كل شيء من حولهن غريبًا ومختلفًا عن منزل التوأم ، وبَدَّون أقل توترًا مقارنة بالسابق ، ربما لأن الخادمات العاديات كُنَ أكثر قبولًا من أتباع كوكيوتس الوحوش.
“أورا ، دعيها تجلس على هذا الكرسي هناك”
بعد أن أشار آينز إلى كرسي ألبيدو ، سرعان ما وضعت أورا الإلف عليه ، كان مكتب ألبيدو مرتبًا نظيفًا ، مثلها تمامًا ، بالمناسبة ، كان مكتب آينز نظيفًا ومرتبًا كذلك ، وإن كان بطريقة مختلفة.
“شكـ- شكرًا جزيلًا…”
حاول آينز التحدث بلطف قدر الإمكان إلى الإلف الجالسة وهي تخفض في رأسها:
“لا بأس ، يمكنني أن أفهم سبب صدمتك ، ولكن كما قلت من قبل ، إسترخوا وإطمئنوا ، لن تتعرضوا للأذى هنا في نازاريك ، لذا لا داعي لهذا التوتر”
حسنًا ، ليس الأمر كما لو أنهن سيشعرن فجأة بالطمأنينة بهذه الكلمات فقط.
أدار آينز ظهره للإلف ، وذهب إلى إحدى الخادمات ، وأصدر أمرًا لها بهدوء:
“سوف نتوجه إلى الكافيتريا قريبًا ، تأكدي من أننا لن نلتقي بأي شخص غير الخادمات في طريقنا إلى هناك ، ونفس الأمر ينطبق في الكافيتـ…”
أراد أن يقول “الكافيتريا أيضًا” ، لكنه لم يفعل ، وأكمل كلامه للخادمة:
“لا ، لا تهتمي ، لا مشكلة إذا كانت الكافيتريا تعمل كالمعتاد ، لا ، سيكون من الأفضل القول أنني أريد من الكافيتريا أن تعمل كالمعتاد”
“نعم ، مفهوم ، سأذهب في الحال”
“المعذرة لمقاطعتك وأنت في منتصف عملك ، لكنني أعتمد عليكِ”
“لا حاجة لقول مثل هذه الكلمات ، آينز سما”
اقترب منها لأنها كانت الخادمة الأقرب إليه ، لكن عندما شاهدت كيف ألقت نظرات النصر على الخادمات الأخريات ، بدا أنها رأت الأمر بطريقة مختلفة عن المقصود ، ثم عبست زميلاتها قليلاً على هذا التصرف.
الخادمة التي تلقت الأوامر أعطت ظهرها لزميلاتها وخرجت من الغرفة وهي تسير بخطوات واثقة وقوية.
يمكن لآينز أن يشعر – وهو أمر نادر بالنسبة له باعتباره أوندد – بالخادمات الأخريات يركزن نظراتهن على ظهره ، لا شك في أن عيونهن كانت مليئة بالترقب لأي مهمة خاصة يُمكن أن يصدرها ، بالمناسبة ، لم يستطع الشعور بأي شيء من لوميير ، ربما لأنها خادمته لهذا اليوم وهو أمر مميز في حد ذاته.
شعر أنه جالس على كومة من الإبر – بالطبع لم تكن تلك نية الخادمات – ، أجبر آينز نفسه على إبعاد نظره عن الخادمات ونظر إلى الإلف.
وتأكد من أن تنفسها عاد إلى طبيعته.
“يبدو أنه لم يعد هناك المزيد من المشاكل… لنكمل طريقنا”
آينز لم يكن يريد الإستعجال لأنه سيبدو إلزاميًا ، لكنه لم يرغب في البقاء هنا لفترة أطول.
بعد أن تأكد من أن الإلف تستطيع المشي مرة أخرى ، أخذ آينز زمام المبادرة وغادر الغرفة ، وقرر تجاهل الخادمات اللواتي ينظرن إليه بإستياء.
بينما كان في طريقه إلى الكافتيريا ، كان يسمع أحيانًا صيحات الإعجاب من الإلف الثلاثة ، وهُنّ يقلن “مذهل” و “جميل”.
أراد آينز التباهي لكنه تحمل الأمر واستمر في المضي قدمًا دون النظر خلفه.
وصلوا في النهاية إلى الكافتيريا دون مقابلة أي شخصيات غير قابلة للعب في الطريق ، بإستثناء حقيقة أن الأمر استغرق وقتًا أطول من المعتاد بسبب بطء الإلف وتحديقهن في كل شيء – أيضًا لأن آينز تباطأ عندما مروا عبر الأماكن التي كان يفتخر بها بشكل خاص – ولكن خلاف ذلك لم تكن هناك حوادث أخرى.
تم إستيحاء شكل الكافتيريا الموجود في الطابق التاسع من نازاريك من مطعم شركة أو مدرسة – بالطبع ، المدرسة التي درس فيها أو الشركة التي عمل فيها آينز لم يكن بها مثل هذه المرافق ، لذلك من غير المؤكد ما إذا كان هذا صحيحًا أم لا – لذلك كان المزاج مختلفًا بعض الشيء عن المطاعم العادية.
كانت هذه أول زيارة يقوم بها آينز إلى هنا منذ الوقت الذي زار فيه جميع مرافق نازاريك بعد وصوله لأول مرة إلى هذا العالم الجديد ، ولا يبدو أن شيئًا تغير ، كان يسمع صوتًا خافت للخادمات يتجاذبن أطراف الحديث ، بالإضافة إلى ضجيج طَرق أدوات المائدة.
ربما الكافتيريا ممتلئة بالخادمات العاديات وغيرهم ممن يعملون أيضًا في الطابق التاسع ، وربما حراس المنطقة حاضرين أيضًا ، على الرغم من أن الوقت كان متأخرًا على الغداء ، إلا أن الكافتيريا مفعمة بالحيوية ، إذا تمكنوا من رؤية الخادمات يأكلن غداءهن بسلام ، فيجب على الإلف أن يفهمن الغرض من جلبهن إلى هذا المكان ، قد يشعرن بأنهن غريبات ، ولكن ، من المؤكد جو الحياة اليومية هذا يجب أن يُهدئهن ، لهذا لم يأمر بإخلاء الكافيتريا.
لكن في اللحظة التي دخل فيها آينز الكافتيريا ، تغير المزاج فجأة.
أولاً ، عَمَّ الصمت.
الأصوات الحيوية والجَّو النَشِّط إختفوا تمامًا ، تجمد المزاج ، أصبح الجو متوترًا لدرجة أنه لم يكن يبدو كـ كافيتريا.
ثم التفت الجميع لينظروا إلى آينز ، وأعينهم مفتوحة بشكل واسع وهم متجمدون في مكانهم.
لقد شعر وكأنه دخيل.
تماما مثل دخول لاعب مغاير الشكل ذو كارما سلبية إلى آلفهايم.
(آلفهايم أحد عوالم لعبة يغدراسيل ، وهناك يتم إصطياد مغايري الشكل بشكل كبير ، ولهذا هم يتجنبون دخوله)
“-لا تهتموا بنا استمروا في تناول طعامكم”
بدأ عدد قليل هنا وهناك ، معظمهم من الخادمات العاديات ، في تناول الطعام مرة أخرى عند سماع ما قاله آينز ، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن محادثاتهم ستبدأ من جديد ، أكل الجميع طعامهم في صمت.
لم يكن لدى آينز أي نية في مقاطعة غداءهم ، ثم شعر بالوحدة في قلبه قليلاً ، ولكن ، حسنًا ، بعد التفكير قليلًا ، إستطاع تفهم مشاعرهم.
إذا ظهر رئيس تنفيذي فجأة في الكافيتريا ، مع أنه لم يزرها من قبل ، فمن المحتمل أن يصبح الجو هكذا تمامًا ، من المحتمل أن يفعل سوزوكي ساتورو نفس الشيء كذلك ، ربما كان الأمر سيكون مختلفًا لو كانت الشركة أصغر ، وكانت المسافة بين الرئيس وموظفيه أقرب بكثير.
لا أعتقد أن الأمر ممكن بالنسبة لي…
سيكون من الصعب للغاية تغيير صورته فجأة من آينز سما الحاكم المطلق إلى آينز سان الشخصية التي يحبها الجميع.
ربما إذا اكتشف الجميع أنه غبي ، فقد يكون هذا التغيير ممكنًا ، لكنه لن يستطيع تحمل ذلك إلى أصبح موضع سخرية وإزدراء – وهو أمر غير مرجح –
“حسنًا ، لندخل”
إستدار آينز للخلف ، وحاول مراقبة ردود أفعال الإلف الثلاثة.
لم يكن حتى بحاجة إلى مراقبتهن كثيرًا ، فمن الواضح أن عدم الإرتياح طغى عليهن ، كان من المفترض أن يلاحظن المزاج الهادئ والخالي من التوترات في الكافتيريا قبل وصول آينز ، كان هذا ما قصده تمامًا بعبارة “دخول لاعب مغاير الشكل ذو كارما سلبية إلى آلفهايم” سابقًا.
لم يستطع التفكير في طريقة لحل هذا.
لذلك ، قرر آينز بتفاؤل أنهن سيعتدن على الأمر بعد فترة ، ثم دخل إلى الكافتيريا.
لم يكن يريد أن يجعل الخادمات أكثر توترًا ، لذلك اقترب من طاولة عشوائية بعيدًا عنهن وأشار إلى المقاعد التي تقابله.
“يمكنكن الجلوس هناك”
بدأ الإلف ينظرن إلى بعضهن البعض والإرتباك يملأ وجوههن ، بدا الأمر وكأنهن يحاولن تحديد من التي ستتحمل عبء الجلوس أمام آينز.
“…فهمت ، ربما تختلف عادات الإلف عن عاداتنا ، لذلك لنضع التصرفات الرسمية جانبًا ، لذا لا تقلقن بشأن هاته الأمور”
حاول منحهن عذرًا من خلال التصرف كما لو كان يُفسر ترددهم في الجلوس ، لن يكون الأمر جيدًا إذا ترددن كثيرًا ، فقد كان أيضًا خائفًا قليلاً من رد فعل التوأم وهما يشاهدان تصرفات الإلف الثلاثة.
“أنتِ ، اجلسي أمامي”
أشار آينز إلى الإلف التي تقف في الخلف ، إذا كان يتذكر بشكل صحيح ، فهي لم تقف أبدًا في الوسط منذ أن قابلها ، لذلك اعتقد أنه من العدل أن تكون هي التي ستجلس أمامه.
بصراحة ، لم يكن يريد أن يعامل ككائن ذو قيمة ، ومع ذلك ، بصفته شخصًا فهم مشاعرهن جيدًا ، قرر أن يكون عقلانيًا في تعامله مع الأمر.
وبسرعة ، جلسن على المقاعد على الفور ، ثم جلست أورا وماري بجانب آينز.
كان يرغب في قول العديد من الأشياء حول حقيقة وجود لوميير واقفت خلفه ، ولكنه قرر أن يكبح نفسه.
“والآن- المعذرة ، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أستخدم فيها الكافتيريا ، لذا اشرح لي قليلاً عن كيفية عملها في هذا الوقت”
سألت آينز لوميير لأنها خادمة عادية ومن المفترض أنها تأتي للكافيتريا لتناول طعامها مثلما تفعل زميلاتها الخادمات.
“أولاً- نعم ، أريد أن أطلب مشروبات ، فهل هناك شيء مثل قائمة الطعام؟”
“هناك مشروبات مجانية ونظام بوفيه* في هذا الوقت ، من المفترض أن نحصل على المشروبات والطعام من هناك بأنفسنا”
(الخدمة الذاتية ، طاولة موجود فيها الطعام ويختارون بأنفسهم ما يريدون أكله)
بالنظر إلى المكان الذي كانت تشير إليه لوميير ، كان بإمكانه رؤية صف من الأباريق التي يبدو أنها مملوءة بالمشروبات ، بجانبهم كان هناك العديد من أطباق التي تحتوي على الطعام.
“ويمكنك أيضًا إختيار عنصر واحد من قائمة الغداء هنا”
(يعني ذلك أن بالإضافة إلى المشروبات والأطعمة التي يمكنه الحصول عليها من البوفيه ، يمكنه أيضًا اختيار عنصر واحد من قائمة الأطعمة المتاحة ، يمكن أن تكون هذه القائمة تشمل مجموعة متنوعة من الأطباق الرئيسية أو الوجبات الجانبية التي يمكنك اختيارها)
“فهمت…”
“بما أن الطاهي في المطبخ ، أعتقد أنه سيحضر أي طبق يرغب فيه آينز سما”
“حقًا؟ ، لكن ليست هناك حاجة لذلك ، إذا كانت هناك قائمة غداء ثابتة ، فلنختر شيئًا منها”
إستلم آينز القائمة من لوميير.
أسماء الوجبات الموجودة في القائمة باللغة اليابانية ، ربما لن يتمكن الإلف من قراءة هذا ، وأيضًا-
“…هل سمعت عن كاتسودون*؟”
(كاتسودون (Katsudon) هي وجبة يابانية شهيرة تتألف من شرائح لحم الخنزير المقرمشة (كاتسو) المقلية والموضوعة فوق الأرز (دون) ومغطاة بصلصة خاصة تحتوي على البيض المخفوق ، يُعد الكاتسودون من الأطباق الشهية والشعبية في المطبخ الياباني ، ويقدم عادةً في وعاء كبير على الأرز مع اللحم والبيض والصلصة المميزة)
هز الإلف رؤوسهن.
“…أورا ، ماري ، ماذا يأكلن في العادة؟”
“فقط الطعام العادي؟”
“نعـ- نعم ، في معظـ- في معظم الأوقات ، يتناولن الطعام الذي نتناوله”
في هذه الحالة ، ألم يجرب التوأم طبق الـ كاتسودون مطلقًا؟ ، لا ، فعادةً ما كانوا يحصلون على وجباتهم من خلال خدمة التوصيل ، ويمكنهم أيضًا طهي الطعام بأنفسهم.
“ألم يأكلوا طبق الـ كاتسودون من قبل؟”
“لا ، لقد تناولوه ، من المحتمل أنهن لا يعرفن اسمه فقط”
“آه ، هكذا إذن…”
لم يكن بالقائمة أي صور خاصة بالطعام ، لذلك من المنطقي عدم تمكنهن من مطابقة المظهر مع الاسم.
أراد آينز أن يطلب “توصية الطاهي” ، لكن خوفًا من الموقف الذي سيُقال له فيه أن كل شيء موصى به ، قرر عدم ذلك.
“بالمناسبة… هذا يذكرني ، هل تأكلن اللحم عادة؟”
بعد أن رأى إيماءة الإلف ، اختار آينز عنصرًا من القائمة.
“شريحة لحم هامبورغ للجميع هنا”
“أما بالنسبة للصلصة ، فيمكنك الاختيار من بين صلصة مرقة اللحم أو الصلصة اليابانية أو صلصة الكريمة بالخردل ، يمكنك أيضًا اختيار الأرز أو الخبز ليتماشى مع الطبق”
“…ماذا عن الخبز وصلصة مرقة اللحم؟”
إستطاع في ما مضى تذوق صلصة مرقة اللحم و الصلصة اليابانية ، لكنه تساءل كيف سيكون مذاق صلصة الكريمة بالخردل.
إنه لأمر مؤسف حقًا أنه لم يعد يستطع التذوق بسبب جسده.
“نعم!”
“نعـ- نعم ، أنـ- أنا أيضًا”
بعد الأصوات النشطة للتوائم ، أومأ الإلف الثلاثة أيضًا بسرعة رؤوسهن ، يبدو أنه لم تكن هناك اعتراضات.
“إذم ، سيكون هذا هو الطلب”
أطلق آينز تنهيدة داخلية عميقة.
ولكن لا يبدو أن لوميير ستتجه إلى المطبخ لوضع الطلب ، تساءلت آينز عن السبب ، ربما سيأتي شخص ما يعمل هنا لتلقي طلبهم.
“وماذا عن المشروبات ، آينز سما؟”
“-آآه ، لقد نسيت ذلك ، يمكن للجميع الذهاب والحصول على المشروب الذي يرغبون به”
“نعم ، إذن أنا سأجلب مشروب آينز سما بنفسي ، في ماذا ترغب؟”
“شيء لائق- آه ، لا ، إجلبي لي قهوة ساخنة”
“مفهوم”
سارت المجموعة ، بقيادة أورا ، إلى الطاولة حيث تم وضع المشروبات.
أما بالنسبة لـ لوميير ، فقد ذهبت إلى المطبخ وقالت شيئًا ما ، وفجأة أصبح هناك اضطراب في المطبخ.
وبينما كان يواصل النظر ، خرج أحدهم من المطبخ.
كان هناك ساطور ضخم معلق عند خصره ، ومقلاة على ظهره ، والجزء العلوي من جسده ، المليء بالدهون عاري ، وموشوم على جسده عبارة “لحوم طازجة!!” بأحرف كبيرة ، وأخيراً ، سلسلة ذهبية حول عنقه.
قد يبدو وجهه مثل وجه الأورك ، إلا أنه أورك بري ، نوع أقرب بكثير إلى الوحوش البرية.
(هناك إختلاط وتلاعب بالكلمات في هذه الجملة ، إن الأورك العاديين يطلق عليهم “Orc” ، مثل الأورك الذين رأيناهم في المجلد 12 ، إن الأورك كائنات قوية وشرسة وذو أجساد الضخم وبشرة خضراء ، يشتهر الأورك بكونهم مقاتلين ماهرين ومعروفين بوحشيتهم)
(وما قيل في الجملة السابقة هو مصطلح “Ork” ، والاختلاف الأساسي بين “Orc” و”Ork” هو أنهما تهجئتان مختلفتان لنفس الكائن ، ونستطيع القول أن “Ork” هو أورك بري بسبب شبهه بالوحوش البرية)
كان هناك غطاء أبيض نقي على رأسه ومئزر أبيض نقي حول خصره.
هذا الكائن هو حارس منطقة الكافتيريا ورئيس الطهاة ضريح نازاريك.
وإسمه شيهوتو توكيتو.
ركض شيهوتو توكيتو بسرعة إلى آينز وركع ، ألا تتسخ ملابس الطهاة؟ ، هذا أول شيء فكر فيه آينز عند رؤيته.
“آينز سما! مرحبا بك!”
“لقد مر وقت طويل ، شيهوتو توكيتو ، أنا سعيد برؤية أنك لم تتغير”
“أجل!”
على الرغم من أن آينز قال له أنه لم يتغير ، إلا أن آخر مرة قابله كانت بعد أن تم نقلهم إلى هذا العالم الجديد ، عندما زار جميع الشخصيات غير القابلة للعب ، وبما أنه مر وقت طويل ، لم يكن واثقًا تمامًا من ملاحظة التغييرات إن وُجدت.
“لا ، ربما أنت أنحف قليلاً الآن؟”
“إذا كان آينز سما يعتقد ذلك ، فهو كذلك!”
ليس هذا ما قصدته! ابتلع آينز كلماته.
“آينز سما ، لقد لاحظت عدم وجود طلبات لك في الطلب الذي جلبته لي الخادمة… ولكنني فهمت الأمر الآن!”
ابتسامة رجولية – على الرغم من عدم قدرته على قراءة تعابير الأورك – ظهرت على وجه شيهوتو توكيتو.
لا ، أنت لم تفهم الأمر على الإطلاق! ، هل تم فهمي مرة واحدة في مواقف كهذه قبلًا؟ ، للأسف لا.
“سأقوم بإعداد وجبة تليق بالحاكم المطلق لنازاريك ، آينز سما!”
بينما كان آينز يتمتم “ها هو ينطلق!” وقف شيهوتو توكيتو بقوة وصرخ في اتجاه المطبخ.
“من الآن فصاعدًا، إما النجاح أو الهلاك! ، من أجل تقديم أطباق مناسب لآينز سما! سيبدأ مهرجان الطعام الذي لن يتوقف لمدة أسبوع على الأقل!”
“أوووو” ، ارتفعت أصوات الإعجاب من الخادمات اللواتي كُنَّ يستمعن.
“أوي ، انتظر”
“نعم!”
عاد شيهوتو توكيتو إلى آينز وركع مرة أخرى.
كان من الصعب أن يقول هذا لشخص يصرخ “سأفعلها! سأفعلها!” بكل قوته ، اعتقد آينز عمومًا أنه يجب أن يتماشى مع ما تريده الشخصيات غير القابلة للعب ، ولكن في هذه الحالة، كان الأمر مبالغًا فيه بالنسبة له.
“…يبدو أنك أسأت فهم شيء ما ، فقط للتأكد ، أنت تعلم أنني لا أستطيع الأكل والشرب بسبب أنني أوندد ، أليس كذلك؟”
“أجل! لذلك علينا أن نصنع شيئًا يمكن الاستمتاع به عن طريق البصر والرائحة! ، هل هذا ما يفكر فيه آينز سما!؟ ، إذن مفهوم!”
رد آينز على شيهوتو توكيتو الذي كان يحاول الوقوف ، “أوي ، انتظر”
“أجل!”
“لا تتسرع ، أحاول أن أقول إنني لا أستطيع تناول الطعام ، لذلك لا تهدر أي مكونات”
“ماذا تقول آينز سما! ، المكونات التي ستستخدم لأجل آينز سما لا يمكن اعتبارها إهدارًا!”
قال شيهوتو توكيتو ذلك وهو يقف لمواجهة الأشخاص المتواجدين في الكافيتريا ، وأدى ذلك إلى موجة من التصفيق ، لم يقتصر الأمر على الخادمات فحسب ، بل انضمت أيضًا أورا وماري ، سرعان ما حذى الإلف الثلاثة حذو الجميع.
لست هناك حاجة لتقليدهم… تذمر آينز داخليًا. (آينز يقصد الإلف الثلاثة في هذه الجملة)
“حسنًا ، سأبدأ على الفور!”
“أوي ، انتظر”
“أجل!”
تحدث آينز بصدق إلى شيهوتو توكيتو الراكع:
“سأكون صريحًا ، لم آتي إلى هنا لأتناول الطعام ، جئت إلى هنا لأحظى بمحادثة ممتعة – نعم ، محادثة ممتعة ، أنا ممتن لترحيبك الحار بي ، لكنني لا أريدك أن تفعل أشياء كهذه ، فكل ما أريد هو إجراء محادثة هادئة”
إستطاع آينز أن يفهم لماذا شيهوتو توكيتو مليئ بهذه الحماسة المتفجرة ، جاء اليوم شخص مثل حاكم نازاريك ، والذي لم يكن بإمكانه زيارة مثل هذا المكان ، ولذا أراد فقط تقديم أفضل ترحيب ممكن ، ولكن هذا ليس ما جاء آينز من أجله.
“أجل! إذن اسمح لي أن أحجز المكان بأكمله!”
“أوي ، انتظر”
“أجل!”
“لا تبالغ في الأمور ، سأكرر ما قلت ، لقد جئت إلى هنا فقط لإجراء محادثة صغيرة ، ليست هناك حاجة لأخذ الأمور بهذه الجدية المبالغ فيها ، مفهوم؟”
ألقى آينز نظرة خاطفة على الآخرين – وخاصة الإلف الثلاثة – ووجد أنهم يحدقون فيه والتعابير الجاد مرسومة على وجوههم.
الخادمات كُنَّ بالفعل جاهزات للمغادرة ، حيث كُنَّ على وشك الانصراف في أي لحظة ، والتوأم تصرفا كما لو أن هذا أمر طبيعي ، بينما بدت الإلف وكأنهن خائفات من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة ، على الرغم من أنه اختار هذا المكان على وجه التحديد لعدم رغبته في أن يشعر الإلف بهذا الشعور…
“أنا لا أتظاهر بالتواضع ، هذا هو السبب الحقيقي الذي دفعني للحضور هنا ، جميعكم إستأنفوا ما كنت تفعلونه ، ويرجى معاملتي مثل رُواد الكافيتريا الآخرين”
“أجل! لكن كيف يمكنني معاملة كائن أسمى مثل آينز سما بنفس الطريقة التي أعامل بها الآخرين!”
إذا وصل الأمر إلى هذا الحد، فلا يمكن لوم آينز إذا قام باستخدام بعض الخدع ، نظف حنجرته وغير نبرته ليبدو أكثر جدية.
“شيهوتو توكيتو!”
“أجل!”
“أنا أقول إنني أريد أن أرى كيف يبدو هذا المكان عادة ، إذا كنت مجتهدًا في واجباتك ، فلن تضطر إلى القيام بأي شيء خارج المألوف ، أليس كذلك؟ أم أنك تحاول أن تريني شيئًا مختلفًا عن المعتاد لأن لديك شيئًا تخفيه؟”
ابتلع شيهوتو توكيتو وأظهر تعبيرًا حازمًا على وجهه – أو هذا ما بدا لآينز –
“إسمح لي ، آينز سما! أنا شيهوتو توكيتو ، الذي عُهد إليّ بهذا المكان من قبل الكائن الأسمى أمانوماهيتوتسو سما ، لم أفعل شيئًا واحدًا من شأنه أن يسبب له العار!”
“بالطبع”
عند سماع إجابة آينز الفورية ، بدا أن الحيرة إنتابت شيهوتو توكيتو.
“على الرغم من أنني تفاعلت معك فقط لفترة قصيرة ، إلا أنني أستطيع أن أرى إخلاصك لعملك وإخلاصك لمن تسميهم بـالكائنات السامية ، كنت متسرعًا في كلماتي ، أقدم إعتذاري لك”
خفض آينز رأسه.
“آووه! آينز سما! لا تفعل هذا ، من فضلك! كائن أسمى مثلك لا يجب أن ينحني لي! من فضلك ارفع وجهك النبيل!”
رفع آينز رأسه ببطء ونظر مباشرة إلى شيهوتو توكيتو.
“شيهوتو توكيتو ، أنا سعيد لأنك قبلت اعتذاري ، لكني أريدك أن تعرف وتفهم ، أنني أرغب في أن أُلقي نظرة على كيفية عملك وكيف يكون هذا المكان عادة أثناء إجراء محادثة هادئة ، فقط اعتبرني ضيفًا عاديًا”
تذمر شيهوتو توكيتو قليلاً ، لكن يبدو أنه توصل إلى حل وسط داخلي وأومأ برأسه.
“مفهوم”
“هذا رائع ، قد يأتي يوم ندعو فيه كبار الشخصيات – أشخاص مهمين من أماكن أخرى – إلى نازاريك ، يمكنك إظهار موهبتك الكاملة في ذلك الوقت ، وسأعتمد عليك حينها”
“أجل! ولـ- ولكن الإنحناء لشخص مثلي… ”
“أسفي على إهانتك كان جزءًا كبيرًا من السبب الذي دفعني للقيام بذلك ، ولكن يمكنك أيضًا اعتباره إعتذارًا إلى أمانوماهيتوتسو سان ، الذي وثق بك وعهد إليك بهذا المكان”
ابتسم شيهوتو توكيتو ابتسامة مريرة ، تعبيرًا عن الهزيمة في مواجهة مثل هذا التفسير ، لكنه عاد على الفور إلى تعبير رئيس الطهاة المحترف ، بالطبع ، كل ما سبق كان تمامًا كما بدا من وجهة نظر آينز.
“في هذه الحالة ، آينز سما ، سوف أذهب وأبدأ في تجهيز الطلبات التي إخترتموها”
شاهد آينز شيهوتو توكيتو وهو يغادر ورفع صوته قليلاً حتى يصل إلى جميع الأشخاص المتواجدين في الكافيتريا.
“الجميع ، المعذرة على إزعاجكم ، من فضلك استمروا في تناول الطعام دون قلق”
عادت أورا ومن معها إلى الطاولة ، وفي عدد قليل من الطاولات هنا وهناك ، بدأت الخادمات في تناول الطعام مرة أخرى ، شعر آينز أن الجو أصبح أقل توترًا الآن ، بدا الأمر كما لو أن حادثة شيهوتو توكيتو ساعدت في تخفيف بعض التوتر.
حملت كل من أورا ومن معها مشروباتهم المفضلة بينما وضعت لوميير قهوة أمام آينز.
إستطاع أن يشم رائحة القهوة الغنية ، مختلطة مع من نوع من التوت بداخلها.
لم يكن لدى لعبة يغدراسيل أي تعاونات مشتركة مع العلامات التجارية ولكن كان بها الكثير من المحتويات بما في ذلك المواد الغذائية ، ربما ستكتفي الألعاب العادية بـ “حبوب القهوة” العادية ولكن يغدراسيل تحتوي على أصناف متعددة منها ، وتم تقييم كل منها بشكل مختلف ، حيث يوفر الصنف الأعلى درجة للطعام أفضل تعزيز للإحصائيات.
لذلك ، فإن حبوب القهوة المخزنة في نازاريك كلها حبوب عالية الجودة ، ومن المؤكد أن فنجان القهوة هذا لذيذ للغاية.
إذن هذه هي رائحة القهوة عالية الجودة ، أتساءل عما إذا كان مذاقها مثل التوت أيضًا؟
وبينما كان حزينًا لأن جسده لم يكن قادرًا على التذوق ، انتظر آينز حتى جلس الجميع في مقاعدهم للتحدث.
“حسنًا ، لنتحدث أثناء الاستمتاع بمشروباتنا”
شرب إثنان من الإلف صودا بطيخ بينما الثاثلة لديها شاي أخضر مع مكعبات الثلج ، بعد كلمات آينز ، أخذوا رشفة من مشروباتهم ، الإلف الإثنان اللذين لديهما مشروب صودا البطيخ رمشتا فجأة ، وضغطتا على أفواههما بأيديهما ، لم يكن رد فعلهما تصرفًا فظًا.
♦ ♦ ♦
54540025471025 src=”https://api.rewayat.club/media/ch_img/chapterImage_hshAqNz.png” style=”max-width: 100%;max-height: 100%;object-fit: contain;overflow: hidden;”/
♦ ♦ ♦
“واو ، لذيذ جدًا”
“حلو”
الإلف الإثنان اللتان همستا بتلك الكلمات سرعان ما أنهيا أكوابهما ، كان آينز يعتمد على حدوث ذلك ، لذا تحدث إليهما بلطف:
“أتريدان ملئ أكوابكما مرة أخرى؟”
“آه ، نعم ، دعنا نفعل ذلك رجاءً”
أومأ الإلف الإثنان برأسهما على الفور وتوجها نحو المشروبات ، كان هناك نشاط وحيوية في خطواتهما.
“من الجيد أنهما أحبا المشروب”
“آه ، نعم”
آينز تحدث إلى الإلف المتبقية ، بدى أيضًا وكأنها تريد تجربة المشروب الذي شربه الاثنان ، لذا سرعان ما أنهت الشاي وذهب هي كذلك ، بالمناسبة ، شرب التوأم مشروب الكولا الخاصة بهما ولم يتفاعلا مثل الإلف ، بدا الأمر وكأنهما معتادان على ذلك.
على الرغم من حدوث العديد من الأمور الغير متوقعة ، إلا أن الإلف الثلاثة قد هدأن ولم يعدن متوترات ، لم يعودوا يبدو وكأنهن يشكين في كل ما قاله لمجرد أنه أوندد.
كما هو متوقع ، الطعام والمشروبات الحلوة فعالة ، لا توجد امرأة تكره الأشياء الحلوة ، لا توجد إمرأة تستطيع مقاومة الأشياء الحلوة… يبدو أن آنكرو موتشي موتشي كانت محقًا ، اعتقدت أنها قالت ذلك لمجرد إفراطها في تناول الأطعمة…
في ذلك الوقت كانت العضوتان الأخريان في آينز أوول غون قد أمالتا رأسيهما عند سماع هذا التصريح – على الرغم أن السلايم* ليس لديهم أعناق – لكن الأمر لم يكن كما لو أنهما أنكرتا ما قيل أيضًا ، مع الطريقة التي تصرف بها الإلف للتو ، اعتبر آينز أن ذلك دليل على أنها لم تكن مخطئة تمامًا ، حسنًا ، مع أن لديه بعض الشكوك.
(السلايم هنا أينز يشير إلى الأفاتار الخاص بهما – وهو أنهما كائنين مغايرا الشكل -)
حسنًا ، لقد حان وقت البدء ، لقد قمت بمحاكاة هذه المحادثة كثيرًا في ذهني ، لكنني أتساءل عما إذا كان بإمكاني إجراء مناقشة حول بلاد الإلف بسلاسة…
لقد تذكر المعلومات التي سمعها منهن عندما التقى بهن لأول مرة.
لم يكن هناك اسم لبلاد الإلف التي قيل أنها تقع في الغابة الكبرى في الجنوب ، تكهنت ألبيدو أن السبب في ذلك هو أنهم لم يكونوا بحاجة لفتح علاقات دبلوماسية مع سائر الأعراق الأخرى ، حيث كانت الدول الأخرى بعيدة جدًا عنهم منذ البداية ، ونظرًا لعدم وجود حاجة لتمييز أرضهم باعتبارها شيء منفصل عن البقية ، فإن تسميتهم بـ “بلد” أو “بلاد” كان كافيًا بالنسبة لهم*.
(تعني العبارة الأخيرة أن الإلف لم يكونوا بحاجة لتحديد أرضهم كشيء منفصل عن الأماكن الأخرى ، أو إقامة حكومة مستقلة ، يُعتقد أن ذلك يرجع إلى أنهم لم يواجهوا تحديات تجاوزت حدود غابتهن ، ولم يكونوا بحاجة إلى التعامل مع الأعراق الأخرى أو إقامة علاقات دبلوماسية ، لذلك ، اكتفوا بتسمية أرضهم بـ “بلد” أو “بلاد” ، وهذا كان كافٍ بالنسبة لهم للتعبير عن هويتهم الجغرافية)
ومع ذلك ، فقد حكم البلاد ملك لسنوات عديدة ، لذلك يمكن تصنيفها أساسًا على أنها مملكة ، ويقال إن الملك قوي جدًا ، كانت نقاط قوته والفئات التي يملكها شيئًا لم يتمكنوا من اكتشافه ، في تلك المرحلة ، نظر الإلف إلى التوائم ، وربما تساءلن عن سبب عدم معرفتهما بهذا الأمر.
بلاد الإلف حاليًا تخوض حربًا ضد الثيوقراطية والإلف الذين يتم القبض عليهم يتم بيعهم كعبيد في الثيوقراطية ، كان سبب الحرب ومتى بدأت أسئلة لم يكن لدى هؤلاء الإلف إجابات عليها.
لم يكن لدى هؤلاء الإلف أي اهتمام بمعرفة مثل هذه الأمور ، ربما بسبب عدم وجود نظام تعليمي كامل في بلد ، ولكن مما سمعته آينز ، يبدو أن الإلف تلقوا تعليمًا عن مهارات والمعرفة الأكثر أهمية – تتعلق بشكل أساسي بالوحوش – ، ربما شعروا أن التاريخ والمواضيع المماثلة لم تكن مفيدة بما يكفي لتدريسها.
عندما سُئلوا عن إلف الظلام في بلدهم ، أجبن بأنهم موجودون ، ولكن كل ما في الأمر هو أنهن لم يروهم من قبل ، في الواقع ، أورا و ماري هما أول إلف ظلام يلتقون بهم على الإطلاق ، من المحتمل أن يكون إلف الظلام أقلية في بلاد الإلف ، لكن لا يبدو أنهم يتعرضون للاضطهاد وفقًا لما قاله الإلف الثلاثة ، ولكن، وبالنظر إلى نقص المعرفة التي أظهرها هؤلاء الإلف ، فمن الممكن تمامًا أنهن لم يكن على علم بذلك.
كانت هذه هي كل المعلومات التي تمكن آينز من الحصول عليها منهن في ذلك الوقت.
في ذلك الوقت ، من أجل عدم إثارة الشكوك ، لم يكن أمام آينز خيار سوى الاكتفاء بمثل هذه المعلومات القليلة ، ولكن حاليًا لديه عذر لأجل إكتساب معلومات أكثر.
حسنًا ، حان الوقت لاتخاذ القرار ، هل يجب أن أطرح موضوع الرغبة في فتح علاقات دبلوماسية بين بلدينا؟ أو ربما يجب أن أقول أنني أريد الذهاب إلى قرية إلف الظلام للعثور على أصدقاء لأورا وماري؟
إذا كانت المحادثة تتعلق بشيء يفوق مستواهن ، مثل أمور تتعلق بالعلاقات على مستوى دولة فسيصبحن حذرات ، فمعظم الناس يكونون أكثر استعدادًا للمشاركة بالمعلومات عندما يشعرون بأن هناك فائدة أو سبب يجعلهم يهتمون بالموضوع ، وبالتالي ، عندما يكون لدى الشخص سبب يحظى بتعاطف الآخرين أو يثير اهتمامهم ، سيكون من الأسهل الحصول على المعلومات التي يرغب فيها ، بالإضافة إلى ذلك ، آينز ليس بحاجة للكذب لأنه يهدف حقًا للسبب الثاني ، لذلك سيكون الأمر أسهل بالنسبة له ، فآينز شخص يستطيع أن يكذب بقدر ما يريد ، لكن هذا لا يعني أنه يحب القيام بذلك ، فكل ما هناك هو أنه لن يتردد في الكذب إذا كان هناك بعض الفوائد التي يستطيع الحصول عليها.
ومن الأفضل أيضًا عدم الكذب في حال ما إستطعن بطريقة ما من كشف الحقيقة لاحقًا.
سيكون الأمر أسهل بهذه الطريقة… لكن لا يمكنني تخيل عواقب قول ذلك أمام أورا وماري
كان يخشى أن يشعروا بواجبهم في تكوين صداقات ، ولكن بالنسبة لآينز ، إن الصداقة شيئ يتشكل تدريجياً مع أشخاص لديهم إهتمامات مشتركة وهوايات مماثلة ، لم يكن يسميها صداقة إذا أمر شخص ما بفعلها ، تذكر آينز أصدقاءه من يغدراسيل ، أصدقائه السابقين في النقابة ، الأصدقاء الذين إلتقاهم من خلال المصادفة والقدر.
كل ما في الأمر أنه لم يكن يعرف ما إذا كان الأطفال بحاجة إلى تكوين صداقات أم لا ، لم يكن لدى آينز… سوزوكي ساتورو أصدقاء عندما كان طفلاً ، وهذا لم يسبب له أي مشاكل في رأيه.
كونه نشأ بهذه الطريقة ، فإن حقيقة أن آينز كان يفكر في أشياء مثل تكوين صداقات ، كان بسبب ما قالته يامايكو في الماضي ، في الوقت نفسه ، تذكر أيضًا رد أولبرت بقوله ، “هذا حلم الناس الذين يعيشون في عالم مختلف عنا” ، وهي تضحك بسخرية على كلماتها.
لم يعرف آينز من المحق بينهما ، لكن تكوين بعض الأصدقاء لا يضر أبدًا.
في هذه الحالة ، ماذا لو توقف عن التفكير في الأمر من حيث أنهما يجب أن يُكَوِنا صداقات ، وأخبرهم أن الأمر يتعلق بتكوين معارف مع إلف الظلام؟ سواء أصبحوا أصدقاء أم لا ، فسيكون الأمر متروكًا لهما ، بالطبع ، سيكون الأمر أفضل إذا تمكنا من تكوين بعض الصداقات.
مع ذلك ، إذا كان هناك اختلاف شديد في القوة والمكانة بين طرفين ، ألن يكون ذلك عائقا أمام تنمية الصداقات؟.
في يغدراسيل كان الجميع متساوين.
– عبس آينز قليلاً عندما تذكر بعض أصدقائه فجأة ، لكنه هز رأسه على الفور ، وتجاهل تلك الذكريات.
ربما لم يكن آينز ليصبح أصدقاء معهم إذا إلتقى معهم في العالم الحقيقي الذي تملأه التفاوتات وعدم المساواة ، وفقًا لهذه الفكرة ، يجب أن تكون الخطوة الأولى هي الاقتراب من إلف الظلام المتواجدون في بلد الإلف والتعامل معهم بشكل عادي ومتكافئ ، إلف الظلام من المملكة الساحرة ذوي الرتبة العالية وإلف الظلام من بلد الإلف والذي يعتبرون أقلية هناك لن ينسجموا أو يتوافقوا على الإطلاق.
يبدو أنه يتعين علينا إخفاء مكانتنا قدر الإمكان… امم ، هل يضطر جميع الآباء حول العالم إلى التفكير بهذه الأمور إلى هذا الحد؟ أتساءل كيف قام تاتشمي سان بذلك ، ربما كان يجب أن أسئله عن تفاصيل أكثر.
بينما كان آينز قلقًا بشأن المحادثة التي ستجري قريبًا ، عاد الإلف إلى مقاعدهن ، ولدى كل واحدة منهن مشروب كولا.
اوه لا ، لم أنظم أفكاري جيدًا بعد… يجب عليّ عدم التكلم بلا تحضير مسبق.
لكن لم يبقى وقت ، حسنا بما أن التوأم هنا ، يمكنه فقط أن يقول إن الأمر يتعلق بفتح علاقات دبلوماسية ، إذا لم تسر الأمور بسلاسة ، يمكنه فقط طرح فكرة تكوين صداقات كموضوع جانبي ، أو ربما يمكنه أن يُقدم ذلك كرغبته في تعميق العلاقات مع إلف الظلام كجزء من الدبلوماسية مع البلد ككل.
“حسنًا ، لندخل مباشرة إلى صلب إلى الموضوع”
الإلف الثلاثة اللواتي كُنَّ يشربن مشروباتهن بسرعة وكأنه آخر شراب في حياتهن ، فجأة توقفن.
“لقد أنشأنا حاليًا أمة تسمى المملكة الساحرة ، والخطة هي أن يعيش جميع الأعراق المختلفين بسلام ، بعض البشر والأقزام والعفاريت والأروك والسحالي أصبحوا بالفعل مواطنين في أمتنا ، وبغض النظر عما إذا كان الإلف سيوافقون على ذلك أم لا ، إلا أنني أريد أن أبدأ علاقات دبلوماسية مع بلاد الإلف وكذلك فتح علاقات تجارية بيننا ، ولهذا ، أود أن أزور بلادكم ، هل أنتن على استعداد للمساعدة؟”
على الرغم من أن الأمر مجرد عذر في الوقت الحالي ، إلا أنه لن يكون أمرًا سيئًا أن تكون لديهم علاقات دبلوماسية وتجارية مع بلاد الإلف ، ومع ذلك ، كانت هناك مشكلة حرجة.
لا يمكن لآينز أن يكون هو المبعوث الرسمي لهذه المسألة.
التشاور مع وزراء الشؤون الخارجية لدولة أخرى وعقد معاهدة لفتح العلاقات الدبلوماسية أمور تفوق قدرات آينز ، على الرغم من أن الأمور سارت بسلاسة مع الأقزام ، إلا أنه شك في أنه سينجح هذه المرة ، بل من الممكن أن ينتهي الأمر بنتيجة معاكسة تمامًا.
لذلك ، بافتراض أن العلاقات الدبلوماسية ستقام بالفعل ، فمن الأفضل إرسال أذكياء مناسبين للمهمة ، وألبيدو هي المرشحة المناسبة ، لكنه لم يرغب في تكليفها بأي عمل إضافي لأنها مشغولة بالإهتمام بأراضي المملكة المحتلة.
ربما تقول “لا بأس” إذا أمرها ، وربما تكون على حق ، ولكن ، هذا يعني أنها ستضطر إلى إرهاق نفسها لإنجاح الأمر ، لذلك احتاج آينز إلى الحفاظ على الصحة العقلية لأتباعه حتى لا يرهقوا أنفسهم.
لو أن هذه المحادثة تتعلق بإقامة علاقات شخصية مع إلف الظلام بدلاً من جعلها تتعلق بشيء مهم جدًا ، مثل إنشاء علاقات دبلوماسية ، لأسعد هذا آينز جدًا.
“إيه ، آينز أوول غون سما؟ ما هي بالضبط طبيعة هذه المساعدة؟”
عند سماع هذا السؤال الحذر ، هز آينز كتفيه قليلاً.
“أولاً ، أريد أن أطرح عليكن بعض الأسئلة ، وأيضًا ، نادني بـ “آينز” فقط”
“طالما أنه شيء نعرفه فنحن مستعدات لإخبارك-” أجاب الإلف ونظرة حازمة على وجهها.
“ولكـ- ولكن أرجوا منك مسامحتنا لعدم قدرتنا على مخاطبتك بتلك الطريقة…”
أورا ، ماري ، والخادمات من حولهم ، والذين كُنَّ يستمعن ، كان لديهن تعابير حيرة على وجوههن.
إذا تمت مخاطبته بـ “آينز” من قبل الإلف الثلاثة ، فسيتم إخبارهن بأنهن “وقحات جدًا” ويجب “أن يلتزمن حدودهن” ، ولكن ، إذا لم يفعلن ذلك ، فسيتم إخبارهن ، بـ “كيف تجرؤن على رفض أمر آينز سما” ، وربما لهذا شعرن بتناقض داخلي بسبب عِلمهن بأنهن سيتفاعلن بهذه الطريقة بالضبط.
لم يكن ينوي توبيخ الخادمات اللواتي يستمعن ، لم يكن الأمر كما لو كانوا يفعلون ذلك بدافع الحقد أو الفضول ، فكل ما في الأمر هو أنهن شعرن بأنهن سيكونن على استعداد للتجاوب والمساعدة إذا احتاج إليهن خلال هذا الحوار.
“…هذا أمر مؤسف ، إذن ، بالعودة إلى موضوعنا… كيف هي بلاد الإلف؟ وكيف تتعاملون مع الوحوش بما أنكم تعيشون في الغابات؟”
كان لدى الإلف تعابير حيرة ، كما لو تم طرح سؤال غريب عليهن.
“مع أننا نعيش في الغابات ، إلا أن منازلنا تقع فوق الأشجار ، لأن الأرض خطيرة للغاية”
“لدينا كهنة غابة يستخدمون سحرهم لتحويل الأشجار إلى منازل”
“الأشجار المناسبة لهذا النوع من السحر تنمو أيضًا عن طريق السحر ، ونحن نسميهم أشجار الإلف”
مما قالوه ، يبدو أن الإلف يمكنهم تغيير شكل الأشجار باستخدام سحر كهنة غابة ، مثل تكوين تجاويف داخل الأشجار أو تشكيل الجسور بين الأشجار ، ويبدو أن قرى الإلف هي مجرد أماكن تتجمع فيه العشرات من هذه المنازل معًا.
(ملاحظة كهنة غابة أو كاهن الغابة هي فئة تخصص يستطيع الشخص إكتسابها)
هذا النوع من أساليب الصنع الذي يغير أشجارالإلف هو جوهر ثقافة عرق الإلف ، ليس فقط المنازل أو الأثاث ، يمكنهم أيضًا صنع أسلحة ودروع من هاته الأشجار ، ويمكنهم كذلك جعل السهام التي يستخدمونها في الصيد صلبة مثل الحديد.
أراد آينز أن يرى هذا النوع من السحر ولهذا طلب منهن أن يظهرن هذا السحر له ، لأن هذا السحر لم يكن موجودًا في يغدراسيل ، ولكنهن إستغربن من هذا الطلب لأنه من وجهة نظرهن ، فالشجرة التي يعيش فيها التوأم صنعت بهذا السحر ، ويبدو أنهن إعتقدن أنها شجرة إلف مُحولة – بسبب شكلها المختلف – ، وأنهما هما فقط من يستطيعان تغيير شكلها.
علاوة على ذلك ، نظرًا لأنه لا يمكن استخدام هذا السحر إلا على أشجار الإلف ، فإن الأمر لن ينجح على الأشجار الأخرى ، ولأن الإلف عاشوا في مثل هذه الظروف ، فإن الوحوش الذين يجيدون تسلق الأشجار مثل الثعابين أو العناكب كانوا أعداءهم الطبيعيين ، على الرغم من أخذهم تدابير مضادة مثل تعيين حراس في الليل ، إلا أن أولئك الوحوش يميلون أيضًا إلى إخفاء أنفسهم ، ومع أن هناك إصابات من حين إلى آخر ، إلا أنهم لم يتعرضوا للهجوم من قبل الوحوش الذين لا يستطيعون التسلق لأنه كان من الأسهل محاربتهم.
يبدو أن عاصمة الإلف – المكان الوحيد الذي يمكن أن يطلق عليه الإلف اسم مدينة لأنهم لم يكونوا عرقًا مكتظًا بالسكان – المستوطنة الوحيدة التي تم بنائها في مكان مُستوي لا يحتوي على أشجار أو غابة أو غطاء نباتي ، بل على شاطئ بحيرة على شكل هلال ، تمت إضافة عبارة “يبدو أن” في بداية الحديث لأن هؤلاء الإلف الثلاثة لم يزرن العاصمة أبدًا ولم يسمعن عنها إلا من الآخرين.
إستطاعوا إنشاء تلك المدينة في مكان مُستوي لأن هناك وحشًا عملاقًا في البحيرة سيهاجم على أي وحوش كبيرة تقترب ويأكلها.
فهمت…
نظرًا لأن سحر كهنة الغابة يمكنه توفير الماء ، فإن العيش على الأشجار مفيدًا لهم ، والفروع الكثيفة والكبيرة للأشجار ، ستكون مفيدة للغاية كدروع لصد الوحوش التي تستطيع الطيران ، ويمكنها أن تخفيهم كذلك.
وبسبب أنهم يعيشون في مثل هذه الظروف ، فمن الطبيعي أن يكتسب معظم الإلف فئات مثل “جوال” و “كاهن الغابة” ، بمعنى آخر ، لا يمكنهم النجاة إلا بإكتساب وتطوير هذه الفئات.
لا أعرف كيف يعمل اختيار “الفئات” في هذا العالم الجديد ، ولكن يبدو أن القليل من الإلف لديهم فئة “المزارع” ، ولهذا فإن الإحتمال الأرجح هو أن الإلف مقاتلين أفضل من البشر
ثم طرح آينز أسئلة حول متوسط العمر المتوقع وعدد السكان.
يبدو أن الإلف لا يهتمون كثيرًا بقضية طول عمرهم ، ويبدو أن الجميع غير مهتمين بالمدة التي يمكنهم عيشها.
ولكن بدى وكأن أكبر شخص هناك يُعتقد أن عمره يزيد عن 300 عام ، بالمناسبة ، هؤلاء الإلف الثلاثة لم يعرفن أعمارهم حتى ، ولذا من المحتمل أن الإلف ليس لديهم مفهوم عيد الميلاد.
وبسبب حياتهم الطويلة ، فهم لا ينجبون بشكل متكرر مثل البشر، وبالتالي فإن عدد سكانهم أقل بكثير ، ومع ذلك ، عندما عرف المزيد منهن ، اعتقد آينز أن عدد الأطفال لديهم ليس قليلاً على الإطلاق.
في يغدراسيل ، كان عمر الإلف 1000 عام… لقد تقدموا في السن بسرعة في السنوات 10 الأولى ، وفي السنوات 10 الأخيرة من حياتهم ، لا أتذكر التفاصيل الدقيقة ، لكن يبدو الأمر كذلك ، أو ربما أنا مخطئ؟ ، أيضًا ، إ إذا افترضنا أنهم ينجبون طفلاً مرة كل 10 سنوات… وإذا افترضنا أن بداية البلوغ تكون في سن 200 عام ، وأن العقم* (عدم إستطاعتهم الإنجاب) يبدأ عندهم في سن 400 عام… فهل هذا يعني أنهم يستطيعون إنجاب 20 طفلاً؟ أرغب في معرفة المزيد من التفاصيل حول هذا في المستقبل.
“إذن ، إذا أردت إعادتكن إلى قريتكم السابقة ، فإلى أين يجب أن أذهب (أين تقع)؟”
بدأ الإلف ينظرن إلى بعضهن البعض.
فهمت ، بالطبع لن يتحدثن عن ذلك ، فهي معلومات مهمة وحساسة لهن.
بعد فترة ، سألت واحدة من الإلف بتردد.
“المعـ- المعذرة… ولكن هل سيتم إعادتنا إلى مسقط رأسنا؟”
“…ممم؟”
لاحظ آينز اختياره الغريب للكلمات ، وأدرك خطأه.
“…صحيح ، لقد نسيت أن قريتكم تعرضت للهجوم من قبل الثيوقراطية”
لم يَكُن جنديات ، بل مجرد فتيات عاديات عشن في القرية وثم هوجمت فجأة من قبل الثيوقراطية ، من وجهة نظرهن ، من المؤلم العودة إلى ذلك المكان ، وأيضا سلامتهن لم تكن مضمونة.
“حسنًا ، بدلاً من إعادتكن إلى قريتكن ، سآخذكن إلى مكان آمن ، أتستطعن التفكير في مكان آخر؟ ، قرية يعيش فيها أقاربكم على سبيل المثال ، وإذا لم تكن هناك قرية تستطعن اللجوء إليها ، فماذا عن العاصمة؟”
“العاصمة…”
“أرجوا المعذرة ، نحن لا نعرف أي مكان آخر سوى قريتنا والأماكن المحيطة بها…”
“أتساءل ما هو المكان الذي يمكن اعتباره مكانًا آمنًا…”
لم تكن هؤلاء الإلف على دراية بالمعلومات المتعلقة بمناطق أخرى خارج قريتهم ، لكن هذا لم يكن شيئًا يقتصر على هؤلاء الفتيات ، فنفس الأمر ينطبق على القرويين من مملكة ري-إيستيز أو الإمبراطورية.
يعيش الناس في هذا العالم في الغالب حياتهم بأكملها في مكان ولادتهم ، خاصة الأشخاص الغير متعلمين ، على الرغم من أنهن بالكاد يعرفن عن الأماكن المجاورة لهن ، إلا أن الأماكن الأخرى في بلادهم قد تكون أراضٍ أجنبية بالنسبة لهن.
بينما كان آينز يفكر في هذا الأمر ، تحدثت الإلف مرة أخرى.
“المعذرة… ولكن هل سيتم حقًا إعادتنا إلى مسقط رأسنا؟”
“هذا ما أخطط لفعله ، إذا أردنا إقامة علاقات دبلوماسية مع بلاد الإلف ، فإن إبقائكن هنا سيجعلهم غير راضين ، أبقيتكن هنا حتى الآن كإجراء إحترازي* ، لكن سيكون من الصعب الاستمرار في ذلك ، ومع ذلك ، فأنا لست قاسيًا لإطلاق سراحكن في أرض خاضعة لسيطرة ثيوقراطية سلين ، لهذا السبب سألتكن عن مكان آمن-”
(كإجراء إحترازي: الحفاظ على سلامتهم أو ضمان عدم هروبهم أو لأي سبب آخر)
على الرغم من أن آينز لم يكن ينوي أن يكون هو المبعوث ، فإن إعادة هؤلاء الثلاثة بأمان من المحتمل أن يساعد في الدبلوماسية المستقبلية.
عندما رأى آينز أن الإلف أردن أن يقلن شيئًا ما ، سأل آينز ، “ما الأمر؟”
“هل من الممكن السماح لنا أن نستمر في البقاء هنا؟”
“…هممم؟”
نظر آينز إلى المشروبات أمام الإلف ، من المستحيل أن يكون هذا هو السبب؟.
“…لماذا؟… سأتفهم إذا لم تَكُن تُردن إخباري ، ولكن إفعلن ذلك إذا إستطعتن”
“بشأن ذلك-”
الإلف التي تمثلهن ألقت نظرة خاطفة على التوائم.
“…أورا ، ماري ، يبدو أن مشروبكما قد شارف على الانتهاء ، ما رأيكما في الحصول على المزيد؟”
“إيه!؟”
“حسنًا! مفهوم آينز سما ، لنذهب ، ماري”
رائع.
أعجب آينز بإستجابة أورا السريعة.
إذا كان في مكان أورا ، فلن يفهم بهذه السرعة أنه قيل له بشكل غير مباشر أن يغادر المكان لفترة من الوقت ، أو ربما كانت “حواسه كموظف” ستفهم ذلك على الفور.
يمكن للمرء أن يكون أن أورا أفضل من ألبيدو أو ديميورج في قراءة الحالة المزاجية ، يمكن أن يتخيل آينز ديميورج يقوال بإبتسامة ، “هكذا إذن ، آينز سما”
دائما أولئك الإثنان يسيئان فهم نواياي… لدرجة أنني أشك أحيانًا في ما إذا كانا يفعلان ذلك عن قصد ، أم ربما هما حقًا يفعلان ذلك عن قصد؟.
“إيه ، إيه؟”
سحبت أورا ماري الذي لا يزال في حيرة من أمره من ذراعه ، ثم قام آينز بالتحدث بعد أن أصبح بعيدين بما فيه الكفاية.
“أيمكنك التكلم الآن؟”
“نعـ- نعم”
ردت الإلف ، بعد التأكد من أن التوائم بعيدين عنهم مسافة جيدة ، إن حاسة السمع لدى إلف الظلام أفضل من تلك التي يتمتع بها البشر وخاصة الجوالة أورا ، ربما الإلف التي أمامه همست له مع وضع ذلك في الاعتبار ، ولكن من المحتمل جدًا أن أورا لا تزال تستطيع سماعهم.
“لقد اعتدنا بالفعل على حياتنا هنا ، ولا يمكننا العودة إلى تلك الحياة مرة أخرى… هذا المكان… منزل أورا سما و ماري سما هو الأفضل”
“إيه؟”
خفض آينز مستوى صوته في البداية ليتماشى مع صوت الإلف ، لكنه رفع صوته فجأة بسبب سماعه الرد الغير متوقع.
للحظة ، اعتقد آينز أنها كانت تمزح ، ولكن بعد أن رأى الاثنين الآخرين يهزان رأسيهما بالموافقة ، أدرك أن هذه هي مشاعرهن الحقيقية.
أولاً ، بدا أن جودة الطعام في نازاريك كانت في مستوى مختلف عن طعام المعتاد ، عادة ما يأكل الإلف الفواكه واللحوم والخضروات إما عن طريق شويهم أو غليهم ، ولكن مقدار الشغف الذي وضعه نازاريك في طعامه مختلف تمامًا.
قال الإلف الثلاثة بحزم إنهن لم يكن واثقات من قدرتهن على التكيف مع حياتهن السابقة بعد التعود على الطعام هنا ، بالمناسبة ، يبدو أن البيتزا هي المفضلة لديهن.
فهمت… لا تبدو دبلوماسية الطعام والطهي فكرة سيئة* ، القدرة على تناول مثل هذه الأطعمة الشهية هي نقطة جذب قوية ، …هل هم أقزام أم ماذا!
(يقصد آينز أن إستخدام الطعام والطهي كوسيلة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بين الجهات المختلفة ستكون فكرة جيدة ، ويعتقد أن القدرة على الاستمتاع بوجبات طعام رفيعة المستوى يمكن أن تكون نقطة جذب قوية لجلب اهتمام الآخرين وتعزيز العلاقات معهم)
(وفي النهاية آينز شبههم بالأقزام ، لأنه كما رأيتهم في المجلد 11 كان الأقزام مولعين بالطعام والشراب)
كما كان للإلف أسباب أخرى.
فمستوى الأمان هنا مختلفًا تمامًا أيضًا ، حتى لو كُنَّ يعشن في مكان آمن إلى حد ما مثل قرية تم إنشاؤها بواسطة سحر كهنة الغابة ، فمن المستحيل أن يمر عام دون وقوع أي إصابات بسبب الوحوش ، في المقابل ، يمكن للمرء أن ينام بهدوء في نازاريك حتى بدون وجود حراس في الليل.
كان لديهن الكثير ليقولوه ، ولكن إذا كان هذا كل شيء فلم يكن هناك داعي لإبعاد أورا وماري ، وبينما تساءل آينز عما إذا كانت هناك أسباب أخرى ، أضافت الإلف:
“والقدرة على خدمة أورا سما وماري سما أمر ممتع للغاية”
“…اووه”
أومأ آينز برأسه بعمق.
إن أورا وماري من عرق مشابه للإلف وهما طفلين لطيفين ، ربما لدى الإلف الثلاثة شكوك حول خدمة الأطفال ، ولكن من المحتمل أن تكون شخصيات أورا وماري قد استحوذت عليهم.
حتى آينز سيختار التوأم إذا سُئل عن أي من حراس الطوابق يود خدمته ، لا ، إذا سأله أحدهم ، فربما يقول شيئًا مثل ، “لا يمكنني الاختيار لأن الجميع رائعون” ، ولكن إذا كان صادقًا ، فسيختار التوأم ، والإختيار التالي سيكون كوكيوتس.
ومع ذلك ، إعتقد أنه لم يكن هناك مانع في سماع التوأم لهذه المحادثة ، ومع أنه إعتقد أن لدى الإلف الثلاثة شيئ آخر ليقولوه ، ولكن بدى أنه هذه نهاية الحديث.
بصراحة ، أنا لم أفهم ، وما المانع في أن يستمع التوأم إلى هذه المحادثة؟ ، هل كان هناك شيء في هذه المحادثة سيؤدي إلى توبيخهن من قبل التوأم ؟… حسنًا ، لا يهم.
“جيد جدًا ، إذن أريدكن أن تواصلن العمل في نازاريك”
لم يكن هناك سبب لرفض رغبتهم.
بدا الإلف سعداء عند سماع رد آينز ، لم يبدو أنهن يقمن بتمثيل مزيف لتملق آينز.
“إذا كنا نتحدث عن توظيفكن رسميًا ، سيتعين علينا مناقشة الراتب والرعاية الاجتماعية أولاً ، سأطلب من شخص ما أن ينظر في الأمر”
يبدو أن الإلف لم يفهمن ما كان يتحدث عنه آينز ، لكن هذه كانت مسألة مهمة بالنسبة له.
ستصبح طريقة معاملة هؤلاء الإلف عاملاً مهمًا عندما يقيمون علاقات ودية مع إلف الظلام في بلاد الإلف ، يمكنهم القول أنه بعد تحرير الإلف الثلاثة من العبودية ورعايتهم ، كان الإلف الثلاثة يسددن ثمن الرعاية التي حصلن عليها ، ومع ذلك ، هناك حدود لكل شيء ، في الوقت الحاضر ، نازاريك لا يدفع حتى راتبًا لأي شخص ، وهذا يعني أن نازاريك عبارة عن شركة سوداء بإمتياز ، وهو لا يرغب في أن يحصل إلف الظلام الذين قد يأتون للزيارة في المستقبل على انطباع كهذا.
(شركة سوداء كما شرحت سابقا)
في هذه الحالة ، سيكون علينا إستخدام هؤلاء الإلف الثلاثة لإعطاء صورة بأن نازاريك شركة بيضاء.
(مصطلح “الشركة البيضاء” هو مصطلح يُستخدم في عالم الأعمال للإشارة إلى شركة تلتزم بمعايير العمل العادلة والأخلاقية ، وتتبع سياسات تعامل مبنية على المساواة والعدل وحقوق الموظفين ، تعتبر الشركات البيضاء مثالًا إيجابيًا للشركات التي تهتم بمصلحة الموظفين وتتبع سياسات توظيف عادلة وتقدم بيئة عمل صحية وآمنة)
(بإختصار الشركة البيضاء عكس الشركة السوداء)
ألقى آينز نظرة سريعة على الخادمات من حوله.
كُنَّ يضعن أيديهن خلف آذانهن وكُنَّ يحاولن سماع هذه المحادثة بشكل أفضل ، في حين أنهن يُحاولن أن يبدين وكأنهن يسندن بأذرعهن ويسترحن.
لم يهتمن البتة بمظهرهن الخارجي.
معتقدًا أن هذا كان بدافع الولاء ، لم يرغب آينز حقًا في توبيخهن.
لكن على الأقل حاولن إخفاء الأمر بشكل أفضل قليلاً.
يجب أن أبرم عقدًا مع هؤلاء الإلف الثلاثة في أسرع وقت ممكن ، وأتساءل أيضًا عما إذا كان من الممكن تطبيق معاملة الشركات البيضاء التي من المقرر تقديمها للإلف على الخادمات العاديات؟.
كان بإمكانه المحاولة ، لكنه كان خائفًا من أن الخادمات اللواتي يرغبن فقط في العمل أكثر سيوجهن غضبهن إلى الإلف اللواتي كُنَّ سببًا في زيادة أوقات فراغهن ، بالطبع ، لم يعتقد أنهن سيتمادين ويصلن إلى حد قتل الإلف ، لكنه كان بحاجة إلى توخي الحذر إذا قرر تطبيق ذلك على الخادمات.
“…لنضع هذا جانبًا في الوقت الحالي ، أريد مساعدتكن في رحلتنا إلى بلد الإلف ، أريد منكن أن تعملن كمرشدات ، إن أمكن ، بالطبع ، ستأتي أورا وماري معنا أيضًا ، الأمر فقط أننا لسنا على دراية بآداب وسلوكيات الإلف ، لذا سيكون من الأفضل أن تَكُن وسيطات لنا”
نظر الإلف إلى بعضهن البعض وهزوا رؤوسهن.
“أرجوا المعذرة ، ولكننا لسنا واثقات من قدرتنا على القيام بدور المرشدات ، أما بالنسبة أن نكون وسيطات… على الرغم من أننا سافرنا في جميع أنحاء قريتنا ، إلا أننا لسنا متأكدات أيضًا من أشياء مثل الآداب والسلوكيات…”
“هل هذا صحيح…”
“أرجوا المعذرة!”
“آه ، لست هناك حاجة للإنحناء”
سيكون من المزعج زيارة مكان غير معروف بدون مرشد ، لكن لم يكن الأمر كما لو كان متأكدًا من أن هؤلاء الإلف سيكن مفيدات ، إذا كان سيتجه إلى المجهول على أي حال ، فسيكون من الأفضل إحضارهن ، لأنه قد ينتهي بهن الأمر إلى أن يصبحن عبئًا.
استدار آينز وأومأ لـ لوميير ، بعد أن قربت وجهها إليه ، همس آينز “أكثر قليلاً” لها ورفع فنجانه ، بالطبع لم يتم لمس محتويات الفنجان على الإطلاق ، ومن أجل التعبير عن ذلك بشكل أكثر وضوحًا ، أشار في اتجاه التوأم بعينيه*.
كان يعتقد أنه كان بليد بعض الشيء ولكن بدا أنها فهمت سريعًا قصده وغادرت مع عبارة “المعذرة”.
(آينز يشير إلى لوميير ويقول لها بشكل سري أن تنتبه للتوأم وتراقب ردود أفعالهم وتصرفاتهم بخفية)
(عبارة “أكثر قليلاً” هنا تشير إلى أن آينز يرغب في استمرار التمثيل لكي يبدو وكأنه يشرب من الفنجان ، حتى لا يثير الشكوك لدى الآخرين ، ومع ذلك ، فآينز لا يلمس أو يشرب محتوى الفنجان ، بل يستخدم ذلك كتمويه لإظهار أنه مشغول بشربه ، في حين يركز بالفعل على التوأم ويراقبهم)
“و ما هو رأي الإلف في إلف الظلام؟”
“إنهم كائنات رائعة”
قام آينز بتجعد حاجبيه في الحال ، عند سماع الرد السريع.
سيكون سعيدًا إذا كان هذا رأي الإلف في إلف الظلام ، ولكن الإجابة التي حصل عليها بدت غير مقنعة.
فكر آينز على الفور في السبب.
وهما أورا وماري.
“هذا ليس ما قصدته ، أنا أسأل عن العلاقات بين عرق إلف الظلام وعرق الإلف”
“إنهم كائنات رائعة”
“هذا ليس…”
ربما لم يكن بإمكانه فعل أي شيء حيال هذا التملق ، بعد أن تمت معاملتهن بشكل جيد من طرف التوائم لفترة طويلة ، فلن يستطعن قول شيء مثل ، “إن عرق إلف الظلام عرق أدنى” ، بل سيكون الأمر فظيعًا إذا قُلن شيئًا كهذا.
“كما ذكرت سابقًا ، أريد بدأ علاقات دبلوماسية مع بلد الإلف ، أريد أيضًا أن أعهد بهذا إلى التوأم ، لهذا السبب أريد أن أعرف كيف ينظر الإلف ككل إلى إلف الظلام ، لا أريدهما أن يتعرضا لسوء المعاملة إذا كان مجتمع الإلف يعاملون إلف الظلام بعنصرية وتمييز ، ولهذا أنا بحاجة إلى سماع الحقيقة”
نظر الإلف إلى بعضهن البعض.
“بصراحة ، لا يوجد أي إلف ظلام في قريتنا ، فقد التقينا بهم هنا لأول مرة ، لهذا ليس لدينا أي آراء أو أي تحيز ضدهم ، أكثر ما نعرفه هو أنهم هاجروا* من الشمال إلى الغابة الكبرى”
(ذُكر في مجلدات سابقة أن الإلف عاشوا في غابة توب العظيمة ولكنهم هاجروا منها)
“لقد سمعنا عن بشرتهم الداكنة من الإشاعات وفوجئنا برؤية أن ذلك صحيح”
“لا أتذكر قول القرويين أي شيء سيئ عن إلف الظلام ، ولكن آمل أن تتذكر أن هذا الوضع ينطبق على قريتنا فقط”
بدى وكأنهن لم يعدن يحاولن تملقه أو قول أي أكاذيب ، إذن فالإلف الأصغر سنًا – الجيل الأصغر – لا يملكون أي تحيزات أو آراء سيئة تجاه إلف الظلام.
مع أنهم أقلية ، ولكن لا يبدو أنهم يبدو يتعرضوا للاضطهاد ، ربما كان ذلك بسبب أن الإلف لم يكن لديهم الوقت أو الجهد لمثل هذه الأشياء بينما هم في حالة حرب ضد الثيوقراطية ، أو ربما يكون السبب هو أن الغابة مكان صعب للعيش فيه ولا يوجد مجال للمضايقات أو التمييز.
“…بالمناسبة ماذا عن الأوندد؟”
“الأعداء الذين يلوثون الغابة”
“كائنات مثيرة للاشمئزاز”
“نادرًا ما نواجه أيًا منهم”
“أه ، نعم”
إجابات فورية.
مع أن تساءل آينز لماذا لم يحاولن مراعاة مشاعر سيد التوأم ، إلا أنه لم يستطع قول ذلك بصوت عالٍ.
لقد طلب منهم التحدث بصدق ، لكن إجابتهن كانت صريحة جدًا ، لو أن هؤلاء الفتيات قُمن بهذا في مكان عمل فسيتم طردهن بسرعة بسبب أنهن صدقن حقًا كلمات الرئيس التنفيذي عندما قال لهن أنهن يستطعن التحدث بصراحة.
ومع ذلك ، أصبح واثقًا الآن من أنه لا يستطيع أن يكون المبعوث ، ربما هذا كان أمرًا جيدًا ، يمكنه استخدام هذا كذريعة لعدم أن يكون المبعوث ، بالتأكيد ليس لأن آينز ليس لديه الموهبة الكافية.
أم أن خطة الذهاب إلى بلد الإلف يجب أن تتم خطوة بخطوة – إرسال الدبلوماسيين أولاً ، ثم البدء ببطء بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية؟.
لكن ليس لدينا مثل هؤلاء الدبلوماسيين ، …حقيقة عدم وجود مسؤولين بشر لا نستطيع الوثوق بهم ليتهموا بالشؤون الداخلية هي نقطة ضعف… أو ربما يوجد وأنا لا أعرف عنهم ، في هذه الحالة ، ماذا لو طلبت من ألبيدو أن ترسل مغامرين؟ لا… نظام المغامرين ليس مستقرًا بعد لإرسالهم لتمثيل أمة كاملة… أو ربما أنا مخطئ؟.
إذا أخبر ألبيدو بهذا الأمر ، فربما تقول إن المغامرين سيكونون مناسبين ، لكن-
-المسألة الحاسمة هنا هي ضيق الوقت.
بسبب حربهم ضد الثيوقراطية ، تم وضع بلاد الإلف في موقفٍ صعبٍ ، كان هذا هو الحال منذ حتى قبل القبض على هؤلاء الإلف الثلاثة ، إذا سارت الأمور بشكل سيء ، فمن المحتمل تمامًا أن يتم تدمير بلد الإلف قريبًا.
لم يكن سقوط بلد الإلف أمرًا سيئًا لآينز ، بل العكس تمامًا ، فإذا تمكنت المملكة الساحرة من تقديم المساعدة ومنع بلاد الإلف من السقوط ، فسيكون لديهم تأثير أكبر وفعالية أكبر عند إقامة علاقات دبلوماسية معهم.
إذن هل سيكون من الأفضل أن ننتظر سقوطهم؟ ، لا ، لأن الانتظار لأجل الحصول على النتيجة المطلوبة قد يستغرق وقتًا طويلاً وقد يكون غير مضمون ، وبالتالي فإنه لا يعتبر هذا الخيار الأمثل في الوقت الحالي.
لم يكن لدى آينز الوقت الكافي ليأخذ وقته في مراقبة الوضع ، خاصة وأن إلف الظلام أقلية في بلاد الإلف ، وإذا تم القضاء عليهم فسيخسر فرصة أن يجعل أورا وماري يُكونون صداقات.
ربما ينبغي أن أرسل التوأم أولًا – لا ، لا يمكنني فعل ذلك ، لا أشعر بالراحة لإرسالهما وحدهما إلى مكان مجهول ، مع أنني أعرف أنهما شخصيات غير قابلة للعب ذو مستوى 100 وليسوا أطفالًا… ، يبدو أنني يجب علي أن أنسى مسألة فتح علاقات دبلوماسية ، وأركز على جعلهم يُكونون صداقات مع إلف الظلام الآخرين ، ولهذا يجب أن أذهب معهما كما خططت.
في الوقت الحالي ، لا يخطط آينز للتدخل في الحرب بين الثيوقراطية وبلد الإلف لأجل إنقاذهم ، فآينز لم يرغب في تحويل الثيوقراطية إلى عدو للمملكة الساحرة بسبب عمله المستقل.
أراد أن يعرف أراء ألبيدو وديميورج حول هذه المسألة ، لكنه كان يخشى أن يكتشفا أنه مجرد غبي ذو جمجمته فارغة إذا فعل ذلك ، إذا لم يتمكن آينز من التحكم جيدًا في المحادثة ، فقد يتم أخذ أقواله الحمقاء في نهاية المطاف على محمل الجد ويتسبب بضرر لنازاريك في المستقبل.
إنها ليست فكرة سيئة أن أحذر إلف الظلام بالإخلاء بعد زيارة بلد الإلف ، في هذه الحالة… هل هناك حاجة لاصطحاب شخص آخر غير التوائم؟.
وفي هذه الحالة من الأفضل اصطحاب أتباع يستطيعون الخفي مثل الهانزوس ، بدلاً من قيادة جيش كامل.
مثل ذلك الوقت في مملكة الأقزام.
“فهمت…”
حدقت آينز في الإلف الثلاثة ، سيكونون في موقف ذلك السحلية* في ذلك الوقت.
(يقصد زينبورو ، وما حصل في المجلد 11 ، حيث عمل زينبورو كمرشد ووسيط بينه وبين الأقزام)
“هل- هل هناك خطب ما؟”
“لا شيء ، أنا أتحدث إلى نفسي فقط”
يمكنه أن يأخذ معه واحدة من بين الثلاثة ، تاركًا الاثنين الآخرين هنا ، وسيكونان مثل الرهائن في يده ، وربما لن تفعل الإلف التي سيأخذها معه أي شيء قد يتعارض مع مصالح آينز.
لن يكون هذا سيء على الإطلاق.
حتى لو فهما أنهما محتجزان كرهائن ، يمكنه أن يصر على أن الأمر ليس كذلك.
نظر آينز إلى التوأم ، وفهما على الفور نواياه ، وعادت أورا وماري ولوميير إلى الطاولة.
“بالمناسبة ، ما نوع الهدايا التي تجعل الإلف سعداء؟ أشياء مثل الذهب والأحجار الكريمة؟”
“نحن لا نستخدم العملات المعدنية لذا لا أعتقد أن الذهب سينفع…”
“أعتقد أن قريتنا ستكون أكثر سعادة بالطعام وربما بالأعشاب النادرة ، يمكن شفاء الخدوش الصغيرة وما شابه عن طريق السحر ولكن السم والمرض يحتاجان إلى كاهن غابة موهوب لأجل أن يقوم بعملية شفاء ، لذلك فإن الأعشاب التي يمكن حملها ستكون مفيدة للغاية”
“ولكن ليس ملابس ، لأننا نصنع الملابس أيضًا من أشجار الإلف”
“المنازل والسهام… وحتى الملابس ، يبدو أن السحر الذي يستخدمه كهنة الغابة من الإلف مفيد للغاية ، أنت لا تستطيع فعل ذلك ، أليس كذلك؟ ، ماري”
“إيه؟ آه ، نعـ- نعم ، لا يمكنني استخدام مثل هذا السحر”
ربما هذا النوع الخاص من سحر كنهة الغابة بحد ذاته تقدم في حضارة الإلف ، لقد أراد هذه التقنيات إن أمكن ، لكن سكان نازاريك ربما لن يكونوا قادرين على استخدامها ، وهذا يؤكد حقيقة أن جعل سكان هذا العالم ينحنون أمام نازاريك ويخضعون سيكون العامل الرئيسي الذي يمكن أن يرجح ميزان النصر في حرب نقابية محتملة.
لكن-
يجب أن أفترض أن هناك نقابات – نقابات تم نقلهم إلى هذا العالم الجديد في الماضي – قاموا بتنفيذ استراتيجيات مماثلة ، يجب أن أخبر ألبيدو بهذا وأن أطلب منها إعادة التفكير في استراتيجيتنا الوطنية للحرب.
من المنطقي أنه إذا كان بإمكان شخص مثل آينز التفكير في هذه الإستراتجيات ، فيمكن للاعبين أخرين التفكير فيها أيضًا ، الحمقى فقط هم من سيظنون أنفسهم أشخاصًا مميزين.
ربما تكون فكرة جيدة نقل كميات كبيرة من الطعام عبر تعويذة「البوابة」عند الوصول إلى قرى الإلف ، من أجل إعلامهم بوِّدية المملكة الساحرة.
لقد تذكر أن هذه الطريقة كانت فعالة مع الأقزام ، ستسير الأمور بسلاسة إذا استطاع أن يتذكر تجاربه في مملكة الأقزام واستخدامها كنقطة انطلاق لتحقيق نجاح مماثل في المستقبل.
في ذلك الوقت ، تمنيت أيضًا أن أترك كل شيء وأهرب…
“…أفضل طريقة للقيام بذلك هي العثور أولاً على بحيرة الهلال ، وزيارة العاصمة الملكية التي قيل إنها تقع على الشاطئ لجمع المعلومات ، ثم التوجه إلى قرية إلف الظلام”
“هل نحن ذاهبون إلى قرية إلف الظلام؟”
بدت أورا وكأنها تريد أن تقول شيئًا ما ، لكنها ربما لم تستطع أن تسأل أمام الإلف الثلاثة.
إذا كان ذلك ممكنًا ، لم يرغب آينز في إخبارهما أنهم سيزورون قرية إلف الظلام لأجل العثور على أصدقاء لهما ، لم يكن يريد منهما تكوين صداقات فقط لأنه أمرهما بذلك.
“صحيح ، هذا ما أنوي فعله ، سأحتاج إلى مساعدتكما هناك”
لقد تجاهل عمدًا رد فعل أورا ، إلا أن الإثنان ردا بحماس ووافقا.
ماذا علي أن أفعل الآن… إقناع الآخرين؟ لا يمكنني تقديم نفس العذر الذي استخدمته في رحلتي إلى مملكة الأقزام…
لم يكن واثقًا من الخطوة التالية ، ولكن كان عليه أن ينجح لأنه أراد أيضًا استخدام هذا كأساس لإدخال نظام الإجازات إلى نازاريك.
وفي تلك اللحظة – ربما كانوا ينتظرون انتهاء المحادثة – تم إحضار الأطباق.
“حسنًا ، استمتعوا بوجبتكم”
بتشجيع من آينز ، تناول الإلف الطعام بشهية.
الجزء 3
ماذا سيفعل الشخص عند مواجهة تحدٍّ؟
هناك العديد من الأساليب المناسبة التي يمكن استخدامها للتغلب على تحدي ما ، هذه المرة ، اختار آينز الأعداد والموقع.
مع وجود أورا وماري على يمينه ويساره ، جلس آينز على العرش في قاعة اللقاء التي أعدها الحراس ، وأخيراً حمل عصا لآينز أوول غون والذي لم يحملها منذ فترة طويلة.
التجسيد النهائي للحاكم المطلق لنازاريك وقائد نقابة آينز أوول غون ، إذا صح التعبير.
ومع ذلك ، فإن انتصاره على الخصمة التي ستأتي قريبًا لم يكن شيئًا مؤكدًا ، إنها مثل زعيم الدهليز الذي يتواجد في نهاية الدهليز ، بل إنها مخيفة حتى أكثر من وحش يغدراسيل النهائي “مفترس العوالم التسعة”.
إبتلع آينز اللعاب الذي لا يستطع إفرازه.
لقد تدرب بالفعل على المحادثة التي ستجري قريبًا في ذهنه عدة مرات ، لكن آينز مجرد شخص عادي ، وطريقة تفكير من ستأتي قريبًا تفوقه بكثير.
لذا-
ما باليد حيلة… سوى أترك كل شيء للحظ!!
كان يعتمد بشدة على إرتجاله ، وعلى ذاته المستقبلية لتجاوز هذا.
أعلنت لوميير ، التي كانت تنتظر عند المدخل ، “وصولها”.
“جيد جدًا ، دعيها تدخل”
“مفهوم ، آينز سما”
والخصمة لم تكن سوى المشرفة ألبيدو.
في اللحظة التي رأت فيها آينز ، إختفت ابتسامتها المعتادة ، وأصبح تعبيرها جادًا.
“أرجوا المعذرة على جعلتك تنتظر ، آينز سما”
عندما رأى ألبيدو تنحني بعمق بالقرب من المدخل ، أمرها آينز برفع رأسها.
“لا تقلق حيال ذلك ، ألبيدو ، لقد أبلغتني بالفعل أنكِ ستتأخرين ، لذلك يمكنك أن تقولي أنكِ في الموعد”
عندما إتصل بها آينز عبر تعويذة「رسالة」مسبقًا ، أخبرته ألبيدو أنه نظرًا لأنها تفعل شيئًا ما في السجن المجمد ، فقد لا يكون مظهرها مناسبًا للقاء ، لذلك ، طلبت بعض الوقت لأجل الإستعداد.
لم يكن لدى آينز أي سبب للرفض ، لذلك أعطى ألبيدو حوالي نصف ساعة من الوقت – أكثر مما طلبت ألبيدو – لأجل تجهيز نفسها لمقابلته هنا ، وحقيقة أن ألبيدو وصلت قبل عشر دقائق من الوقت المحدد كان على الأرجح بسبب شخصيتها المنضبطة ، أو ربما كانت مجرد قاعدة صارمة للموظفين البالغين بأن يصلوا دائمًا قبل الموعد المحدد.
رفعت ألبيدو رأسها وسارت إلى مقدمة العرش.
ودخل آينز إلى صلب الموضوع مباشرة:
“ألبيدو ، سآخذ إجازة مدفوعة الأجر ابتداءً من هذه اللحظة”
يمكنه تقديم مجموعة من الأعذار ، ولكن في كل مرة يفعل ذلك ، تميل المحادثة دائمًا في اتجاه غريب ، وذلك يُعقد الأمور ، لذلك شعر أنه من الأفضل أن يعلن هدفه بشكل صادق ومباشر ، ديميورج غير موجود حاليًا ، لذا فمن غير المرجح أن يؤدي إلى تطور غريب.
جعدت ألبيدو حواجبها قليلاً بينما كانت ترفع رأسها لتنظر إلى آينز ، ثم ألقت نظرتها إلى يساره ويمينه ، ربما لتتحقق من ردود أفعال أورا وماري على هذا التصريح.
واصل آينز مراقبة ألبيدو قلقًا من إستجابتها.
ثم أجاب وتعبير صارم مرسوم على وجهها.
“بما في ذلك نازاريك ، كل شيء في المملكة الساحرة ينتمي إليك ، آينز سما”
– ماذا؟
لم يستطع فهم ما قالته.
على الإطلاق.
كيف يمكن للمرء أن يصل إلى مثل هذا الرد؟
أي منطق إستخدمته ، ما هي عملية التفكير التي قامت بها لأجل التوصل إلى هذا الرد؟
كيف يجب أن يرد آينز؟
يمكنه التفكير على الفور في ردين.
الرد الأول هو “ماذا تقولين بحق الجحيم؟”
والرد الثاني هو “نعم ، تمامًا كما توقعت”
بالطبع ، سيتحدث بطريقة تليق بحاكم.
بدأ آينز يفكر بسرعة هائلة لدرجة أن دماغه – الغير موجود – كان على وشك الانهيار ، لكن لم يكن هناك وقت كافٍ ، فألبيدو قد وضعت آينز في موقف يتطلب منه اتخاذ الإجراء المناسب ، وهو حاليًا في حاجة إلى الرد.
“…يبدو أنكِ أسأت الفهم ، ألبيدو ، هذا ليس ما قصدته”
قرر أن يكون صادقًا ، منذ البداية حتى هذه اللحظة ، هل حصل على أي نتائج جيدة في كل مرة يتظاهر فيها بالمعرفة؟.
– حسنًا ، في الواقع كانت هناك نتائج جيدة.
باختصار ، نجح في الحفاظ على مكانته المحترمة كـ آينز أوول غون ، الحاكم المطلق لنازاريك ، حتى الآن.
…بالتضحية بقلب سوزوكي ساتورو.
أظهرت ألبيدو تعبيرًا بدا أنها أدركت شيئًا.
“سامحنـ- سامحني على خطئي ، آينز سما”
انحنت مرة أخرى والذُعر يعتريها.
“لا ، أنا لست غاضبًا ، لستِ بحاجة للانحناء”
فقط الحثالة سيستمتعون بإنحناء الناس لهم حتى مع أنه لم يرتكبوا أي خطأ.
“يبدو أن مصطلح
إجازة مدفوعة الأجر تسبب في سوء فهم”
لم يكن لدى نازاريك نظام رواتب أو إجازات ، فـ نازاريك شركة سوداء بإمتياز ، لذلك ، من المحتمل جدًا أنها اعتقدت أن مصطلح
إجازة مدفوعة الأجر تعبير مجازي عن شيء آخر ، ولذا يمكن القول أن هذا خطأ آينز لأنه فشل في إنشاء هذا النظام* في نازاريك (نظام يهتم بحقوق ومصالح الموظفين) ، بالطبع ، أراد آينز أن يدافع عن نفسه بالإشارة إلى عناد الشخصيات الغير قابلة للعب ومطالبهم بأن يقوموا بالمزيد من العمل.
بالمناسبة ، وفقًا لتجربة سوزوكي ساتورو الخاصة ، بغض النظر عن مدى سوء معاملة الشركة للموظفين ، طالما أن علاقاتهم الشخصية جيدة ، فيمكنهم تحمل الكثير ، ومن ناحية أخرى ، إذا كانت هذه العلاقات سيئة ، فلن يهم مدى جودة تعامل الشركة لموظفيها ، ففي النهاية ستنهار بسرعة.
من هذا المنظور ، قد يكون ضريح نازاريك قادرًا على العمل بسلاسة بسبب علاقتهم الشخصية الجيدة للغاية.
“لقد كان خطأي ، أرجوا المعذرة”
خفض آينز رأسه كذلك.
“آينـ آينز سما! ارفع رأسك رجاء!”
عند سماع ألبيدو المرتبكة ، رفع آينز رأسه.
“…على أي حال ، بما أن كلانا إنحنينا ، فهل أستطيع أن أفترض بأن غُفر لي؟”
“آينز سما ، لا حاجة لك لـ…”
“إذا جاء يوم لا أستطيع فيه الانحناء لكم ، فسيكون ذلك اليوم هو نهايتي ، وذلك الشخص لن يكون أنا”
دُهشت ألبيدو من هذه الكلمات وفتحت عينيها على مصراعيهما ، ثم خفضت رأسها بعمق.
تحرك الاثنان الواقفان على اليسار واليمين قليلاً ، ربما لأنهما فوجئا برد فعل ألبيدو المفاجئ.
قبل أن يسألها آينز عن الأمر ، رفعت ألبيدو رأسها.
“آينز سما ، بما أنكَ قلتَ أنها
إجازة مدفوعة الأجر ، فهل هذا يعني أن لديك خطة للتوجه إلى مكان ما مع الاثنين معًا؟ (مع أورا وماري)”
كما هو متوقع من ألبيدو.
عرفت على الفور أن آينز يخطط للسفر فقط من عبارة
إجازة مدفوعة الأجر ، إن ألبيدو مخيفًا للغاية ، إذا كان آينز في مكانها ، فربما قال شيئًا مثل ، “بالنظر إلى أن الإثنين هنا ، فهل تخطط لقضاء بعض وقت الفراغ في الطابق السادس؟”
“أعتزم التوجه إلى بلد الإلف التي تقع في الجنوب مع هذين الاثنين”
“بلاد الإلف…” فكرت ألبيدو لبعض الوقت قبل أن تتحدث مرة أخرى.
“فهمت…”
فهمتِ؟ ، ماذا فهمتِ؟
ربما تعتقد أن آينز ذاهب لإقامة علاقات دبلوماسية مع الإلف ، ولهذا عليه التأكد.
“…لا تتسرعي في الإستنتاجات ، لن أذهب إلى هناك لأسباب دبلوماسية ، أريد فقط مراقبة وضعهم”
“مفهوم”
رد بسيط ، اعتقد آينز أنها ستقول المزيد…
إن هذا أكثر رُعبًا ، أصبح لدى آينز هاجس مشؤوم يقول له بأن سوء فهم بدأ يَتَّشكل في ذهن ألبيدو.
“…كما قلت سأذهب في رحلة إلى بلد الإلف مع هذين الاثنين ، إذا كان هناك شيء عاجل ، فاتصل بي من خلال تعويذة 「رسالة」و سأعود على الفور… أنا لا أنوي فعل أي شيء ، وليس لدي أي خطط لتنفيذها ، مفهوم؟ ، أنا أقصد حقًا ما أقوله”
“مفهوم ، هل تنوي المغادرة على الفور؟”
“نعم ، هذا صحيح”
لم يفكر آينز كثيرًا ، ولكن بالنظر إلى تقدم الثيوقراطية ، سيكون من الأفضل الإنطلاق مبكرًا.
“هذه نِيَّتي ، لكن عليَّ الانتظار حتى تصبح أورا وماري جاهزين”
“لا أعتقد أنهما سيواجهان أي مشاكل ، إذا قرر آينز سما الانطلاق في هذه اللحظة ، فيجب عليهما الإستعداد فورًا”
أراد آينز أن ينتقدها لقولها مثل هذه الأمور ، لكن التوأم اتفقا معها أيضًا.
“ممممم-”
نظرًا لأن كلاهما لم يعترضا على كلامها ، فليس من حق آينز أن يقول أي شيء.
“أريد أن أتأكد من أمر ما ، ألبيدو ، أورا ، ماري ، لدي سؤال لكم جميعًا ، أسس ضريح نازاريك العظيم المملكة الساحرة ، وجعلنا الإمبراطورية تابعة لنا ، ووسعنا سيطرتنا إلى الأراضي البرية التي يسكنها أنصاف البشر ، ودمرنا مؤخرًا مملكة ري-إيستيز ، يمكنكم القول أن حجم منتظمتنا قد توسعت مع توسع الأراضي الخاضعة لنا ، حسنًا – لدي بعض التخوفات ، توسعت منظمتنا ، ولكن هل لدينا توسع مماثل في الموظفين؟ ”
لم تكن المنظمة شيئًا سيتوقف عن العمل لمجرد أن شخصًا أو شخصين أخذا إجازة.
أورا وماري في قمة التسلسل الهرمي للمنظمة ، إذا اعتبرنا نازاريك شركة ، فسيكونان مديرين تنفيذيين ، يمكن للموظفين العاديين السماح لبدائلهم بأن يحلوا محلهم ، لكن لم يكن لدى المديرين التنفيذيين هذا الخيار ، على هذا النحو ، إذا توقفت المنظمة لمجرد أن الاثنين أخذا إجازة فستكون هذه مشكلة خطيرة.
في هذه الحالة ، يجب تأجيل الخطة أو ربما تعديلها.
“أنا قلق بهذا الشأن ، ولذلك قد نحتاج إلى اتخاذ بعض الإجراءات الصارمة”
“لا أعتقد أن هذا سيسبب أي مشاكل ، وإذا وصل الأمر إلى ذلك ، فهناك دائمًا أنا وديميورج ، إذا كان لدينا أيضًا تعاون ممثل الباندورا ، فلن تكون هناك مشاكل على الإطلاق”
“فهمت ، كما هو متوقع من ألبيدو ، يبدو أنكِ قمتِ بالفعل بحل مخاوفي ، عمل رائع ، بصفتك أكثر الأشخاص ذكاءً في نازاريك ، إن إنجازاتك تستحق الثناء حقًا ، أنت تستحقين بالفعل لقب “المشرفة على الحراس” ، أنا منبهر للغاية”
مدح آينز ألبيدو من كل قلبه.
على عكس آينز ، فـ ألبيدو تدير المنظمة بشكل مثالي ، فكيف لا يمكنه مدحها أو الثناء عليها؟.
“أنا ممتنة بصدق لكلماتك اللطيفة”
عادت ألبيدو إلى وضعها الأصلي بعد انحناءة عميقة ، لكن تعبيرها كان متيبسًا بعض الشيء.
برز سؤال آخر في رأس آينز عندما حدث هذا.
“إنهما أورا وماري هذه المرة… ولكن ، ألبيدو ، إذا أخذتِ أنتِ وديميورج إجازة ، فهل ستظل المنظمة قادرة على العمل كالمعتاد؟”
ترددت ألبيدو قليلًا إلا أنها ردت على الفور.
“حتى لو لم نكن هنا ، فأنا أعتقد الآخرين سيكونون قادرين على أخذ أماكننا ، والقيام بالعمل المطلوب ، وسيبذلون قصارى جهدهم لتلبية توقعاتك ، آينز سما”
“امم… ألبيدو ، لا يتعلق الأمر بما تعتقدينه ، ما أريد معرفته هو ما إذا كانوا قادرين على التعامل مع ذلك دون مشاكل أم لا… بالطبع ، من الصعب عليكِ التعبير عن الشك في قدرات حراس الطوابق – رفاقك – ، وأنا أدرك أنه من الصعب عليك القيام بذلك ، ولكن ، هل يمكنك إخباري إذا كانوا قادرين على القيام بذلك ، دون أن تدعي مشاعرك تؤثر فيكِ؟ ، إذا كانت الإجابة هي أنهم غير قادرين ، فسيتعين علينا تدريبهم وإعادة هيكلة المنظمة عندما يتاح لنا الوقت للقيام بذلك ، حسنًا… حتى شخص مثلي قد خمن في هذا ، لذا من المحتمل أنك يا ألبيدو قد تحققت من الأمر بالفعل”
“المعذ- المعذرة ، آينز سما… آسف على المقاطعة… لكن”
“ما الأمر؟ ، ماري”
“آه ، امم ، المعذ- المعذرة ، ولكنني لست واثقًا من قدرتي على القيام بالعمل المذهل الذي تقوم به ألبيدو سان…”
بعد صمت قصير ، تردد صدى صوت ألبيدو الشائك في القاعة.
“-هل هذا كل ما تريد قوله؟”
ما يحدث؟
لم يشعر أن أيًا من كلمات ماري تستدعي غضب ألبيدو ، في الواقع ، كان آينز متفق تمامًا معه.
“ماري!”
إرتجف ماري عندما صاحت ألبيدو ، كانت ألبيدو غاضبة للغاية.
قبل أن يتمكن آينز من إيقافها ، تابعت ألبيدو الكلام:
“بصفتك أحد حراس طوابق نازاريك العظيم ، كيف تجرؤ على القول إنك لا تستطيع القيام بالمهمة التي كلفك بها الكائن الأسمى؟”
“ألبيدو! – لا ترفع صوتك هكذا ، ما هي المشكلة في أن يقول الشخص أنه لا يستطيع فعل شيء ما عندما تكون هذه هي الحقيقة؟ ، في الواقع ، ستكون المشكلة أكبر إذا قال إنه يستطيع ، حتى وهو لا يستطيع ذلك”
“إعذرني على وقاحتي ، لكن دعني أكمل”
على الرغم من توبيخ آينز ، استمرت ألبيدو في الكلام بصوت أعلى ، ولكن ، بدا وكأنها لم تعد تُوجه غضبها نحو ماري ، ولذا سمح لها آينز بالاستمرار.
“لا توجد مشكلة في أن يقول شخص ما أنه لا يستطيع فعل شيء ما ، ولكن يجب عليه أيضًا معرفة ماذا عليه أن يُحقق حتى يستطيع القيام بذلك العمل! ، لا يجب على حارس طابق أن يقول أنه لا يستطيع فعل شيء يتوقعه منه الكيان الأسمى ويُنهي كلامه على ذلك”
(خلاصة القول: هو أنه يجب أن يبحث عن طرق للتحسين وتطوير نفسه ليصبح قادرًا على القيام بالمهام المطلوبة منه)
تأوه آينز داخليًا.
لم يستطع أن يقول أن ألبيدو مخطئة ، في الواقع ، من وجهة النظر هذه يستطيع القول بأن كلام ماري لم يكن جيدًا.
“…آينز سما ، أعتقد أن ألبيدو على حق ، يجب على ماري أن يتراجع عن أقواله”
قالت أورا ببرود.
بعد لوم أخته له ، أخرج ماري بعض الأصوات المحزنة.
“بصفتك حارسًا-”
“توقفي!”
صرخ آينز بغضب لمنع ألبيدو من الاستمرار في الكلام ، بالطبع ، كان مجرد تمثيل ، لم يكن غاضبًا حقًا ، حقيقة أن قمعه العاطفي لم ينشط دليل على ذلك.
أثناء الصراخ أطلق آينز هالته ، والغرض من ذلك هو استعادة السيطرة على المحادثة بالقوة من خلال التأثير البصري ، وليس التسبب في تآثيرات الإضعاف ، كان يعلم جيدًا أن أورا أو ماري وألبيدو ولوميرر مجهزين بعناصر تمنح مناعة ضد الهجمات التي تؤثر على العقل ، ولهذا إستخدم هالته.
لم يكن يعرف ماذا كانت ستقول ألبيدو إذا سمح لها بالاستمرار ، ربما كانت ستشرح الأمر بلطف لماري ، لكن طالما كانت هناك فرصة أن يؤدي ذلك إلى انهيار علاقتهما ، كان على آينز التدخل.
“ماري ، ما قالته ألبيدو منطقي ، إذا عبرت عن عدم قدرتك على القيام بشيء ما ، فيجب عليك أيضًا اقتراح طرق لحل المشكلة و التغلب على عجزك في القيام بذلك”
“أرجوا- أرجو المعذرة”
“ومع ذلك ، ألبيدو ، ألا تعتقدين أن هناك خطبًا ما في رئيس يُجبر موظفيه على فعل شيء لا يستطيعون فعله؟”
“…لا أستطيع أن أقول أنه لا يوجد”
“أعتقد أن كلاكما على خطأ هذه المرة ، أنا سعيد لولائك ، لكن يمكن لأي شخص أن يخطئ ، عليك أن تكوني لطيفة في تصحيحها في المرة الأولى حتى لا يُخفي أخطائه أو يكررها”
بصراحة ، إن ألبيدو مخلصة للغاية وبارعة للغاية ، لذلك تميل إلى أن تكون قاسية على الآخرين ، كان يعتقد أن السبب الوحيد لعدم تسببه في أي مشاكل كبيرة حتى هذه اللحظة هو أنه رفض معظم اقتراحاتها حول كيفية التعامل مع الآخرين وإعتماد تدابير صارمة ، إذا حصلت ألبيدو على السلطة الكاملة ، فمن المحتمل أن ينتهي الأمر بعمليات تطهير واسعة النطاق.
على الرغم من أنني أعتقد أن هذا خوف لا أساس له… ربما…
“نعم ، شعرت وكأنني غضبت أكثر من اللازم ، أرجوا المعذرة يا ماري”
“آه ، لا ، لا داعي ، ألبيدو سان ، أنتِ محقة تمامًا… أنا هو المخطئ ، انا آسف جدا”
بعد أن انحنوا لبعضهما البعض – مع أن ماري إنحنى أعمق قليلًا – ، يمكن اعتبار هذا الحادث منتهيًا.
“…إذن ، أين كنا؟ آه ، هذا صحيح ، نظرًا لأنني سأتوجه إلى بلد الإلف لقضاء إجازة مدفوعة الأجر مع هذين ، أريد أن يتأكد التوأم من وجود بدائل لهما ، أولًا ، قوما بنقل مهامكما إلى البدائل خلال ثلاثة أيام ، إذا أمكن…سلماها إلى حراس المنطقة الذين يعملون في طابقكما بدلًا من حراس الطوابق الآخرين ، إذا لم يكن ذلك ممكنًا-”
اعتقد آينز أن الأمر سيكون صعبًا على ألبيدو ، لأنه لم يمض سوى فترة قصيرة على تدمير المملكة.
“ناقشا الأمر مع ممثل الباندورا ، حسنًا؟”
أجاب الاثنان بـ “نعم” بقوة.
“آينز سما ، ماذا عن الذين سيرافقونك؟ هل سيكون الهانزوس؟”
هذه ليست فكرة سيئة ، أو بالأحرى ، إن إستخدام الهانزوس مناسب جدًا ، بصراحة ، أراد استدعاء المزيد إذا لم تكن الأموال والبيانات مشكلة ، تم استخدام بيانات مرتزقة الهانزوس ، ولكن لا تزال هناك بيانات عن الوحوش الأخرى من نوع النينجا في المكتبة ، سيكون من الرائع أن يتمكن من استخدامهم ولكن-
– أفضل عدم استخدام الموارد الموجودة في الخزنة إن أمكن ، يبدو أنه يتعين عليّ تحمل الأمر حتى أُوَفر المال الكافي ، لا ، هل يجب أن أعطي الأولوية لتقوية دفاعات نازاريك أولاً؟ يجب أن أفكر في هذا في طريقي إلى بلد الإلف ، هااه ، أريد المال… مال أنا حر في إستخدامه كيفما شئت… أتساءل إن كان هناك شخص ما لديه كنز مخبأ ، شخص لا يستطيع الشكوى حتى لو سرقته.
“…آينز سما؟”
“همم؟…المعذرة ، يبدو أنني شردت لفترة طويلة ، بشأن المرافقين-”
أوقف آينز نفسه قبل أن يقول “الهانزوس سيلبون الغرض” ، يُقال أن الموظفين الممتازين يتمتعون بقدرة جيدة على قراءة المزاج ، على الرغم من أن آينز كان موظفًا متوسطًا ، ولكن يبدو أن الحظ الجيد قد حالف آينز في هذا الوقت ، لأن حدسه أخبره أن يغلق فمه للحظة.
ذلك لأنه تمكن من ملاحظة بعض المشاعر المختلفة قليلاً عن المعتاد في نبرة ألبيدو.
“- لا ، لم أخطط أصلاً لأخذ الهانزوس معي ، ولكن هل هناك أعمال تريدين من الهانزوس أن يقوموا بها؟”
“آه ، لا ، ولكن بما أنك لا تخطط لأخذ الهانزوس هذه المرة ، فليس لدي أي اعتراض على قرار آينز سما…”
ترددت ألبيدو قليلاً وهي تحاول قراءة مزاج آينز من وجهه.
“كل ما في الأمر هو أن البعض يشتكون من أن الهانزوس هم الوحيدون الذين يتم إستخدامهم كثيرًا… هناك الكثير من الأتباع الذين يرغبون في خدمة آينز سما ، لذلك أردت أن أسألك عما إذا كان من الممكن منحهم فرصة”
عندما بدأ آينز في التفكير في الأمر ، صافحت ألبيدو يديها على الفور.
“إنه لأمر جيد بالفعل أن آينز سما يُدرك الآن أن هناك أشخاصًا حريصين على خدمته إذا أتيحت لهم الفرصة”
أصاب الذهول آينز أثناء الرد بـ “أومو”.
إن آينز- إن سوزوكي ساتورو مجرد شخص عادي ، لذلك لم يتخيل أبدًا إمكانية وجود مثل هذه المشكلة.
نعم ، لقد كان يستخدم الهانزوس كثيرًا ، لكن هذا ترك إنطباعًا سيئًا للغاية لدى الآخرين.
التحيز والتفضيل موجودان دائمًا داخل الشركة ، فمن الطبيعي أنه سيكون من الأسهل على الأشخاص الذين أحبهم رؤسائهم أن تتم ترقيتهم حتى لو كانت موهبتهم أدنى قليلاً من زملائهم ، ومع ذلك ، فإن التحيز والتفضيل ستؤديان إلى تدهور العلاقات الاجتماعية داخل الشركة.
سيكون ذلك سيئًا ، ألم يكن يُفكر قبل قليل أنه على الرغم من أن نازاريك شركة سوداء ، إلا أنها تعمل بسلاسة إلى حد ما بسبب قوة علاقاتها الاجتماعية الداخلية؟.
في ظل هذه الظروف ، كان من المستحيل تمامًا أن يقول شيئًا مثل “سآخذ الهانزوس فقط”.
“حسنًا ، سنقرر المرافقين لاحقًا – لا ، يجب على الأقل إبلاغهم قريبًا ، ألا تعتقدين أنه من المثير للاهتمام تخمين من سيتم اختياره والسماح للجميع بالاستعداد ليتم اختيارهم”
ابتسم آينز ، وهو يشعر بأنه شخص مختلف تمامًا في قلبه.
خفضت ألبيدو رأسها بتعبير قال: “فهمت ، كما هو متوقع من آينز سما”
“مفهوم سأبلغ على الفور جميع المقيمين في نازاريك”
“أومو ، أنا أعتمد عليك”
وقف آينز وغادر الغرفة ولم تتبعه سوى لوميير ثم أطلق تنهيدة كبيرة مثل موظف عاد إلى منزله من يوم عمل متعب.
♦ ♦ ♦
عند سماع صوت إغلاق الباب ، رفعت ألبيدو رأسها المنحني بعمق وإلتقت عيناها بالاثنين الآخرين اللذين رفعا رأسيهما في نفس الوقت.
“بشأن ذلك ، ألبيدو ، أريد أن أسألك شيئًا”
“ما هو؟”
ردت ألبيدو على أورا وهي تقف.
“على الرغم من أن آينز سما قال أنه سيأخذ إجازة مدفوعة الأجر وسيزور بلاد الإلف… ولكن ما رأيك في هدفه؟ ، فمن المستحيل أنه ينوي الذهاب إلى هناك للإستمتاع فقط ، أليس كذلك؟ ”
“بالطبع”
“إيه؟ حـ- حقًا؟”
إن الحاكم المطلق لضريح نازاريك ، آينز أوول غون ، ملك حكيم ، وذو براعة لا مثيل لها ، وكل إجراء يتخذه يحمل معانٍ عميقة وأهدافًا من ورائه ، وكل حركة يقوم بها يجب أن يعتقد المرء أن هناك ثلاثة أهداف على الأقل وراء كل حركة.
فـ لقب “الملك” ليس شيئًا يمكن للشخص أن يستهين به ، إنه ليس معطفًا يمكن ارتداؤه وخلعه وفقًا لمزاجه ، حتى لو قال إنه سيأخذ إجازة – حتى لو صدقت الدول الأخرى ذلك – فهو لا يزال الملك العبقري للمملكة الساحرة ، يمكن التفكير في أن كل حركة من حركاته تحمل مصالح للمملكة الساحرة من وراءها ، أي أحمق يمكنه أن يفهم ذلك.
لذلك ، من المنطقي أن يكون هناك مَقصد آخر خفي في أخذه إجازة إلى بلاد الإلف.
“إذن ما هو هدف آينز سما برأيك؟”
“كما قال ، ربما تحسين المنظمة جزءًا من ذلك ، ولكن ربما يكون جمع المعلومات هو هدفه الرئيسي”
قالت البيدو وهي تفكر:
“أعتقد أن ديميورج سيكون قادرًا على تقديم إجابة أكثر وضوحًا… ولكن ما يمكن تخمينه هو أن الثيوقراطية ستشن هجومًا كبيرًا ضد بلد الإلف في الوقت الحالي”
“أتقـ- أتقصدين تلك الثيوقـ- الثيوقراطية؟”
تم تداول المعلومات المتعلقة بالثيوقراطية في جميع أنحاء نازاريك ، لذلك لم تكن هناك حاجة لشرح الأساسيات.
“نعم ، فبعد إكتشافهم أن عدوهم النهائي ، المملكة الساحرة ، قد دخلت في صراع ضد مملكة ري-إيستيز ، سيحاولون بطبيعة الحال إنهاء حربهم مع الإلف بشكل نهائي”
“لأنه سيكون من السيئ القتال على جبهتين ، أليس كذلك؟”
“صحيح ، على الرغم من أن الثيوقراطية ليست في حالة حرب معنا الآن ، ولكن بالنظر إلى الوضع المستقبلي ، لن يرغبوا في تقسيم قواتهم على جبهتين ، في هذه الحالة ، من المحتمل جدًا أن يقوموا بشن هجوم قوي وكبير لمهاجمة بلاد الإلف ، أعتقد أنه من غير المرجح أن تقوم الثيوقراطية وبلاد الإلف بعملية مفاوضات على السلام ، لكنني لست متأكدة”
بالنسبة إلى ألبيدو شعرت أنه حتى لو دمرت الثيوقراطية بلاد الإلف ، فلن تكون هناك مشكلة ، لأن السماح لهم بتحويل الإلف إلى عبيد سيعطيهم سببًا مشروعًا لتحرير الإلف في المستقبل ، فذلك سيزيد فقط من مقدار الخيارات التي لديهم ضد الثيوقراطية ، ولكن يبدو أن سيدها لديه فكرة مختلفة ، ربما هو ذاهب إلى هناك لأنه يريد الحصول على مزيد من المعلومات قبل اتخاذ القرار.
إذا كان ديميورج هنا ربما كان سيعطيها إجابة مؤكدة.
إن ألبيدو أفضل من ديميورج من حيث الشؤون الداخلية ، لكن كان عليها أن تعترف وتُقر أنه الأفضل من ناحية الشؤون العسكرية ، لقد خسرت دائمًا أمام ديميورج في هذا الصدد ، بينما تشكل هذا الفكر في رأسها ، أصابتها الحيرة وتسألت لماذا ديميورج صامت للغاية فيما يتعلق بهذا الأمر.
هل يقوم ديميورج بالتحرك سرًا؟ هل يخطط لشيء ما من خلال جمع معلومات عن الوضع الداخلي لبلاد الإلف بشكل سري؟ لا أعتقد ذلك ولكن…
نظرًا لأن ديميورج غالبًا ما يعمل خارج نازاريك ، فقد حصل على حرية أكبر في اتخاذ القرارات* مقارنةً بحراس الطوابق الآخرين ، أو بالأحرى ، يمكن القول بدقة أن الحراس الآخرين لا يستخدمون امتيازاتهم بنفس القدر ، ومع ذلك ، فقد كتب دائمًا المعلومات التي جمعها وأفعاله في تقارير مفصلة للغاية (وعادة ما تكون معلومات كثيرة ومفصلة) إلى آينز ، والتي تمر عبرها ، لهذا السبب اعتقدت ألبيدو أنه لا يمكن لديميورج أن يخطط لشيء ما دون أن تلاحظه ، لأنها لم تتلقى أي تقارير بشأن بلاد الإلف.
(يعني أن ذلك يتيح له التحرك وفقًا لتقديره الشخصي وفهمه للوضع والأهداف المرجوة ، وبالتالي ، فإن ديميورج يتمتع بمرونة أكبر في أداء مهامه واتخاذ القرارات بما يخدم أهداف سيده ويعزز مصالح نازاريك)
بالنظر إلى شخصية ديميورج ، فمن غير المرجح أن يخفي معلومات ولم يكتبها في تقاريره ، ولكن ربما لم يفعل ذلك بعد.
ومع ذلك ، الحقيقة هي أنها لم تكن متأكدة تمامًا من ذلك.
ربما ينبغي لها أن تذهب وتلتقي به فور مغادرتها هذا المكان ، لا – يجب أن تستدعيه ، لا ينبغي لها أن تتحدث معه في أرضه ، ولكن إذا جعلت أتباعها ينتظرون إلى جانبهم أثناء حديثهم ، فمن المحتمل أن يحاول ديميورج معرفة نواياها.
ولكن إذا كان سيحضر أتباعه الشياطين معه… لا ، هل يقوم شخص مثله بهذه التحركات الواضحة؟ هل يشك بي؟ لم يتحرك بعد ، لذا فإن المشكلة تكمن في –
(وكأنني أرى بوادر النظرية التي قلتها لكم في المجلد 14)
“هل- هل سنحارب الثيوقراطية؟”
“إيه؟ آه ، نعم ، بخصوص ذلك ، لسنا متأكدين من إحتمال حدوث ذلك ، وربما حتى آينز سما غير متأكد وهذا هو السبب في أنه يستخدم
إجازة مدفوعة الأجر كعذر”
أعاد سؤال ماري البيدو إلى رشدها وأجابت بسرعة ، على الرغم من أنها فكرت لفترة طويلة ، إلا أنه لم يكن هناك شك في عيون التوأم ، ولهذا قررت إخراج مسألة ديميورج من رأسها في الوقت الحالي.
ربما هذه المرة كان سيدهم يفكر في السفر ليس باعتباره حاكم نازاريك ، ولكن فقط كأوندد في إجازة مدفوعة الأجر ، بهذه الطريقة ، حتى لو حدث الأسوأ ، فسيتم تقليل الضرر الذي سيلحق بنازاريك.
“من المحتمل أن آينز سما غير متأكد من أمر ما وتراوده الشكوك ، ولهذا قرر اتخاذ إجراء بشكل مستقل عن نازاريك”
“مستحيل!”
“إيييه؟ ، ألا تدركين أنك تتحدثين عن آينز سما الحكيم؟”
رفع التوأم صوتهما معا ، والدهشة تملؤهما ، ونظرا إلى ألبيدو بعيون ممتلئة بالإستغراب وعدم التصديق.
لقد تنبأت حكمة وبراعة سيدهم في كل شيء وكان قادرًا على السيطرة على كل ما هو تحت يده ، لقد رأوا عدة مرات عندما انتهت إحدى تحركاته الغير ملحوظة إلى أن تكون الضربة القاتلة للخصم ، وفقًا لما سمعوه ، فقد كان لديه بالفعل فكرة عامة عن الألف سنة القادمة وكان يتخذ خطواته وفقًا لذلك.
كان من الطبيعي الشك في ألبيدو ، التي قالت إن سيدهم قد يكون غير متأكد من أمر ما.
“…كما هو متوقع من آينز سما ، حتى ألبيدو لم تتمكن من قراءة نوايا سيدنا بالكامل-”
وجهت ألبيدو ابتسامة مريرة إلى أورا التي تحدثت وهي تطوي يديها خلف رأسها.
“أولًا وقبل كل شيء ، من المستحيل على أي شخص أن يرى أعماق خطط آينز سما العظيمة ، هذا شيء مررت به مرارًا وتكرارًا في السابق وحتى هذه اللحظة… بصراحة ، ما زلت لا أفهم سبب استخدام آينز سما عبارة
إجازة مدفوعة الأجر ، ولكن ضعا في الحسبان أنه أثناء ذهابكم إلى بلاد الإلف ، من المحتمل جدًا أنكم ستضطرون إلى مواجهة الثيوقراطية”
أومأ التوأم برأسيهما وتعابير جادة على وجهيهما.
“أمـ- أَمِن المسموح لنا أخذ أتباعنا…”
“أتقصد بخلاف الذين إختارهم آينز سما…”
فكرت ألبيدو في اقتراح ماري ، مع أنه قد يعتبر هذا إهانة لسيدهم ، إلا أنه قد يجعله سعيدًا أيضًا أن يرى بأنهما أخذا زمام المبادة وحضرا نفسيهما جيدًا.
“إذا أراد آينز سما قوات صغيرة من النخبة… لا ، لحظة” ، بدأ ألبيدو في التفكير في الأمر بشكل أعمق.
“إذا كانت قوات صغيرة فإختارا عدد قليلًا من الأتباع ولكن إذا كانت قوات كبيرة فإختارا عدد أكبر من الأتباع ، وهذا سيفي بالغرض مبدئيًا… وأنا سأناقش مع ديميورج أهداف آينز سما وأبلغكما بذلك لاحقًا”
آينز سما كان قلقًا للغاية من تدهور القدرة التنظيمية لنازاريك ، هل هذا أيضًا أحد العوامل هذه المرة؟.
عند إبلاغه أنه لا يوجد ما يدعو للقلق ، رد عليها آينز بمدح وثناء بشكل ساخر ، ربما كان ذلك بسبب فشلها في فهم المدى الكامل لعدم ارتياحه وعدم قدرتها على الرد على الثقة الموضوعة فيها.
كان آينز سما قلقًا بشكل خاص بشأن هذه النقطة…
في الوقت الحالي ، حصلوا على شخص تنافسهم من حيث الذكاء تعمل تحت قيادتهم (المقصود رانار) ، هل قصد أن يقول أن هذا ليس كافيًا؟ أم أنه قصد شيئًا آخر…
بعد سماع ردود الاثنين تحدثت ألبيدو:
“أعتقد أننا سنحصل على تلميح لنوايا آينز سما من اختياره للأتباع المرافقين… لكني أتوقع أن تكون هذه المهمة صعبة للغاية ، ولذا يجب عليكما الإنتباه لكل شيء يحيط بكما وإياكما إن تخفضا من حذركما ويجب عليكما التفكير جيدًا قبل التصرف”
قدم التوأم رد فعل حماسي على كلام ألبيدو.
بالنظر إلى قوتهم القتالية ، كانت متأكدة من أنهم سيكونون قادرين على حماية سيدهم ، لكن لا ينبغي لأحد أن يكون مهملاً ويتراخا.
كان عليها أن تناقش الأمر مع ديميورج ، واعتمادًا على الموقف ، قد تضطر إلى حشد كامل قوات نازاريك.
على الرغم من أن ذلك سيبطئهم قليلا في التعامل مع بقايا مملكة ري-إيستيز ، ولكن يجب إجراء الاستعدادات فقط في حالة حدوث ذلك.
غادرت ألبيدو الغرفة مع الاثنين أثناء ترتيب واجباتها داخل رأسها.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
نهاية الفصل الأول
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦