اللورد الأعلى - 3 - بداية النهاية
الفصل الثاني: بداية النهاية
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
الجزء 1
في عاصمة مملكة ري-إيستيز ، في قصر فالنسيا.
كانت إحدى الغرف تتمتع بنوع من الحرارة يتناسب مع عدد الأشخاص المتجمعين بالداخل ، على الرغم من قلة عدد الأشخاص ، إلا أن الغرفة لم تكن فسيحة أيضًا ، والأهم من ذلك هو أن جديتهم رفعت من درجة حرارة الغرفة شيئًا فشيئًا.
كانت هناك طاولة مستطيلة في وسط الغرفة وكان رامبوسا الثالث جالس على أهم مقعد في الغرفة ، جلس على يمينه الأمير الثاني ، زاناك ، وشغل بقية المقاعد حاشية المملكة ووزرائها ، ونظرًا لحقيقة أنهم جميعًا كبار السن ، فكل ما سيراه المرء إذا نظر حول الغرفة هو شعر أبيض على رؤوس صلعاء بيضاء لامعة.
إذا كان هذا وضعًا طبيعيًا ، لكان الجميع باستثناء الملك قد وقفوا ليعبروا عن احترامهم ثم بدأوا الاجتماع بشكل صحيح – كانت هذه هي الآداب العامة – لكن هذا لم يحدث ، كان أمام كل واحد منهم فنجان مملوء بالشاي ، مما يدل على أن هذا الاجتماع سيستغرق وقتاً طويلاً.
بعد التأكد من أن الجميع قد تلقوا اللوازم التي يحتاجونها ، قال زاناك بصوت عالٍ:
“دعونا نبدأ الإجتماع الآن ، موضوع هذا الاجتماع سيكون إعلان الحرب الذي تلقيناه من المملكة الساحرة “.
لقد استخدم مصطلحًا شديدًا مثل “إعلان الحرب” على أمل أن يتعامل الجميع مع هذا الاجتماع بالجدية اللازمة.
كانت الحقيقة هي أن وزير الداخلية ذو الشعر الأبيض ، الذي كان في سن والده تقريبًا ، كان لديه التعبير الأكثر استياء منهم جميعاً ، يبدو أنه كان قلقًا للغاية بشأن حالة الطوارئ.
ألقى زاناك نظرة خفية على وجه والده ، أكثر ما كان يُقلقه هي القرارت التي سيتخذها والده ، هل كان والده لا يزال قادرًا على فهم مدى خطورة هذا الوضع واتخاذ الإجراءات المناسبة؟
ربما لديه بعض الضغائن إتجاه الملك الساحر الذي قتل “ذلك الرجل”…
كان قد سمع أنه بعد أن تلقى والده نبأ موت الكابتن المحارب غازيف سترونوف ، اهتز في صميمه ولم يستطع التفكير بالشكل صحيح ، بعد أن قيل له إن إعادة الإحياء غير ممكنة ، غضب بشكل لم يسبق له مثيل ، شهد زاناك على كل ذلك لأنه كان هناك مع والده عندما حدث ذلك.
منذ ذلك الحين ، بدا أن والده قد تقدم في السن بشكل ملحوظ ، لقد فقد كل حافز وكان هامدًا مثل تمثال مُكون من لحم وعظام.
هل سيتمكن والده ، الذي تعرض لصدمة شديدة ، من إصدار قرار هادئ ضد عدوه اللدود ، المملكة الساحرة؟
سيكون الأمر متروكًا لي إذن-
شعر زاناك بعدم الارتياح لذلك ألقى نظرة خاطفة على الوزراء.
كان موضوع هذا الاجتماع شيئًا تم تسليمه لهم قبل أيام من قبل مبعوث من المملكة الساحرة ، وهي وثيقة رسمية تحمل الختم الملكي للمملكة الساحرة ، جاء في محتوى الوثيقة على ما يلي: “قافلة حبوب كانت تهدف إلى أن تكون بمثابة مساعدة إنسانية من المملكة الساحرة إلى المملكة المقدسة قد تم نهبها بالقوة من قبل أحد مواطني المملكة ، نحن نعتبر هذا عملًا عدائيًا ضد المملكة الساحرة ، وبموجب ذلك نعلن الحرب على المملكة “.
ليس هذا فقط ، فأيضاً حملت الوثيقة أختام الدول الأخرى التي وافقت على تصرفات المملكة الساحرة.
حالياً ، كان المبعوث يقيم داخل العاصمة ، في انتظار أن يستلم رسالة الرد من المملكة ، نظرًا لأن هذا كان اتصالًا رسميًا بين الدول من خلال الوثائق ، فلن يكون من غريبًا إعطاء الطرف الآخر أسبوعًا أو أسبوعين للرد ، وحتى مع ذلك ، فإن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن الرد ، وإنهاء استعداداتهم ، واستكمال التحقيقات ، وما إلى ذلك ، قد يستغرق وقتًا أطول مما لديهم ، حتى لو استعجلوا في كل عملية.
“أنا آسف للغاية ، ولكن نظرًا لأننا اضطررنا إلى التحقيق في اثنين من الأختام الستة على الوثيقة التي جاءت من المبعوث ، فقد استغرق الأمر منا وقتًا طويلاً”
الذي خفض رأسه هو وزير الخارجية ، الذي كان أيضًا وزير الأختام ومسؤولًا عن التحقيق في أختام الموافقة على قرار المملكة الساحرة.
“الأختام التي نحن متأكدين منها هي ختم المملكة الساحرة ، والإمبراطورية ، ومملكة التنين ، والمملكة المقدسة ، أليس كذلك؟”
أومأ وزير الخارجية برأسه ردا على سؤال وزير المالية.
“هذا صحيح ، أما بالنسبة للختمان المتبقيان ، فالأول كان من مملكة الأقزام ، على الرغم من أننا حددنا التصميم على أنه من مملكة الأقزام ، إلا أن الختم لا يزال يحتوي على بعض الاختلافات مقارنة بتلك الموجودة في المستندات التي حصلنا عليها منذ 200 ، بعد أن تلقينا المساعدة من مدينة ري-بلومروشور في التحقيق ، وجدنا ختمًا مشابهًا ، لذلك إستنتجنا أنه ربما أصدروا ختماً جديداً مشابهاً للختم القديم في وقت معين ، الختم الآخر ، الذي كان بجانب المملكة المقدسة ، بدا وكأنه ختم الشخص التي يسمونها “.
“وضعوا ختم فرد بجانب أختام الدولة؟”
كان وزير الشؤون العسكرية في حالة من عدم التصديق.
كان أصغر الوزراء ، قام هو وزاناك بتخفيض متوسط عمر الغرفة قليلاً ، مع ذلك ، كان بالفعل قد تجاوز 40 عاماً.
مظهره لم يُنصف رتبته كوزير للشؤون العسكرية ، كان نحيفًا وضعيفًا وله وجه يوحي بأنه عصبي ، بدا وكأنه موظف مالي أكثر من كونه عسكرياً.
لم تكن علاقته مع غازيف جيدة – أو بالأحرى ، فقد تعمد التباهي بكراهيته له – لذلك لم يعتمد عليه رامبوسا بشدة وكان غائبًا عن الإجتماعات ، عدم وجود اتصال بينهما جعل زاناك غير مدرك لقدراته.
ومع ذلك ، نظرًا لأن الماركيز رايفن قد أشاد بقدراته ، فمن المؤكد أنه شخص يستحق منصبه ، بغض النظر عن شكله كشخص ، يجب أن يكون على الأقل مؤهلاً ، لا ، إذا لم يكن كذلك لما كان ليصبح وزيرًا.
“يبدو أن وزير الشؤون العسكرية ليس على دراية بهذا الأمر ، عادة ، عندما تضع المملكة المقدسة ختمها الوطني على وثيقة ، فإن كاهنتهم الكبرى تقوم أيضًا بوضع ختم معبدها ، لابد وأن هذا شيئ مشابه لذلك “.
“…إذن فهم يحاولون إرسال رسالة مفادها أن”المقنعة” لديها سلطة تتجاوز مؤسساتهم الدينية ، أو أن لديها سلطة أعلى من سلطة مؤسساتهم الدينية الحالية؟”
“أعتقد ذلك يا جلالة الملك ، الوثيقة التي تلقيناها عندما تم تتويج الملك المقدس الحالي لا تزال تحمل ختم معبدهم ، لذا يبدو أنها بدأت بسرعة في تعزيز سلطتها بعد ذلك الحدث مباشرة ، لذلك ، مع أننا لم نرى قط ختم هذه “المقنعة” ولم نتمكن من تأكيد صحته ، ولكن لأنه كان مختوماً بجانب الختم الوطني للمملكة المقدسة ، لا يمكننا إلا أن نفترض أن الأمر كذلك “.
“بخلاف تحالف مجلس أرجلاند والثيوقراطية ، وافقت معظم البلدان على إدانة المملكة الساحرة لمملكة ري-إيستيز ، لذا فهذه ليست حيلة من المملكة الساحرة ، بل حقيقة “.
“نعم ، يا جلالة الملك”
تنهد والده بتعب.
“هل إنحنت مملكة التنين أيضًا للمملكة الساحرة؟”
“لا يمكننا أن نكون متأكدين ، جلالة الملك ، لأننا لم نتلقى بعد معلومات حول ما حدث في مملكة التنين ، ربما وقعوا فريسة لبعض الكلمات المعسولة والمغرية أو ربما شعروا ببساطة أن هناك المزيد من الفوائد لهم من خلال الوقوف إلى جانب المملكة الساحرة أكثر من الوقوف معنا “.
ربما كانت مملكة التنين تؤيد فقط أعمال المملكة الساحرة ولم تكن تشارك في الحرب نفسها.
“حقا؟ فهمت يا وزير الخارجية ، شكرا لعملكم الشاق ، الآن… وزير الداخلية ، كم عدد الأشخاص في المملكة يؤمنون بمحتويات هذه الوثيقة؟”
“نعم ، على الرغم من أننا لسنا متأكدين تمامًا من المملكة بأكملها ، ولكن يبدو أن 70٪ من الناس في هذا القصر يعتقدون أن هذه مؤامرة من المملكة الساحرة ، و10٪ الآخرون يعتقدون أنهم قطاع طرق ، – عمل غبي قام به بعض الفلاحين الجاهلين – ، والبقية يشتبهون بأنها مؤامرة من دولة ثالثة “.
“حسنًا ، إذا كانت مؤامرة ، فسيكون هدفهم على الأرجح إضعاف المملكة والمملكة الساحرة أو محاولة زرع الفتنة بيننا ، إذا كان الأمر كذلك ، فينبغي أن تكون تحالف مجلس أرجلاند أو الثيوقراطية “.
“جلالة الملك ، أعتقد أن هذا الاستنتاج متسرع للغاية ، هناك أيضًا احتمال أن الإمبراطورية تخطط لقلب وضعها كدولة تابعة ، ففي النهاية ، إذا كانوا من فرسان الإمبراطورية ، فمن المحتمل أن يتمكنوا بسهولة من الهجوم على قافلة ونهبها “.
“ذلك غير ممكن ، وقع الحادث على أرض المملكة ، ألم تكشف تحقيقاتنا أن العشرات من الرجال قاموا بعملية النهب هذه؟ حتى لو كانت الإمبراطورية أو تحالف مجلس أرجلاند أو الثيوقراطية ، فمن المستحيل أن يستطيعوا إحضار هذا العدد الكبير من الجنود إلى أرضنا دون أن نعلم ، أو ربما حصلوا على مساعدة من الداخل ، ربما استأجروا قطاع طرق داخل المملكة ، وسيكون إستئجار المرتزقة خيارًا ممكناً أيضاً ، التفاصيل لا تهم ، ما يهم هو أننا كأمة قد ارتكبنا خطأ “.
وأكد وزير الشؤون العسكرية أنه من المستحيل أن تكون هذه مؤامرة نفذها جنود أجانب في المملكة.
كان الجميع يعلمون مدى صعوبة عمله للحفاظ على النظام العام الذي كاد ينهار داخل المملكة بعد تلك الحرب ، لقد أثبت كفاءته من خلال الكارثة ، ربما كان هذا هو السبب في أنه كان واثقًا جدًا من قراره.
“كان الأمر صعباً مع قطاع الطرق ، لكني ما زلت آمل أن نتمكن من ضم بعض المرتزقة إلى صفوفنا ، لكننا لا نملك المال للقيام بذلك”.
“هل تقول أن وضعنا المالي ليس بخير؟”
“لم أقل ذلك”
“لكنك لمحت-”
“وزير المالية وزير الشؤون العسكرية ، أرجوكما توقفا عن الجدال ، ليس لدينا وقت لذلك “.
خفض الاثنان رأسيهما عند سماع الملك يتكلم.
ثم واصل وزير الشؤون العسكرية التحدث إلى الغرفة الصامتة.
“لكن ، ليس لدي شك في أن هذه مؤامرة من قبل شخص ما ، لدي شهادة من الحراس عند البوابات بأن القافلة كانت ترفع علم المملكة الساحرة وكان لديهم فريق أمني ممتاز عندما غادروا العاصمة “.
علم معظم سكان المملكة بالمجزرة التي ارتكبتها المملكة الساحرة في سهول كاتز ، لذلك لن يجرؤ أحد داخل المملكة على استفزاز مثل هذا البلد المرعب.
إذا كان عليهم استنتاج من يقف وراء كل هذا ، فهناك دولة واحدة فقط تُلبي جميع الشروط.
المملكة الساحرة.
أصبح كل شيء منطقيًا بمجرد أن اعتبروها مؤامرة ذاتية التنظيم وذاتية التنفيذ.
ربما كانوا قد أمروا حراس القافلة بحرق المحاصيل والعربات أو التخلص منهم – أو ربما لم يقوموا بملأ تلك العربات في المقام الأول – واختلقوا ذريعة تعرضهم لهجوم من قبل كيان غير موجود ، كان من الصعب تخيل تفسير أكثر منطقية.
“زاناك ، رغم أنه لم يمر وقت طويل ، ولكن ما مقدار التقدم الذي أحرزته في تحقيقاتك؟”
“في الواقع… لقد اكتشفت بالفعل من الجاني وراء هذه الحادثة”
كان لدى جميع الرجال المجتمعين هنا تعابير صدمة.
“…وهذا ما جعل الأمر مريبًا ، كان من السهل جدًا العثور على الجاني ، ولهذا كانت لدينا شكوك حول كونها مؤامرة ، أريد إجراء مزيد من التحقيق ، هل يمكنك إعطائي المزيد من الوقت”
“بالطبع ، علينا التحقيق في التفاصيل الدقيقة لهذه الحادثة ، وبالنظر إلى الموقف ، فكلما زادت كمية المعلومات التي نمتلكها فكلما كان ذلك مفيدًا ، هل يمكنك الإبلاغ عما توصلت إليه – ما الذي أنت متأكد منه تمامًا؟ ”
“كما ترغب أيها الملك ، ما نحن على يقين منه ، هو أن أحد المجرمين في الحادث هو الشخص المعروف بإسم البارون فيليب دايتون ليير مونتسيرات ورعاياه “. (رعاياه الساكنين في أرضه)
بدأ الرجال المتجمعون يتحدثون ، “مونتسيرات؟” “هل سمعت بهذا الاسم؟” “بارون ورعاياه هاجموا القافلة؟” “هل كانوا يحاولون الانتقام لمن مات في الحرب؟” “ربما يكون أحد أولئك الذين لا يفكرون كثيرًا في أفعالهم؟” “العواطف يمكن أن تدفع المرء للقيام بأفعال متهورة”
في خضم ذلك ، الشخص الذي تحدث هو وزير العدل الذي بدا منزعجًا جدًا.
“جلالة الملك ، هذا… من المؤكد أن هذا مخطط من المملكة الساحرة ، فأنا لا أستطيع أن أفهم سبب قيام أحد نبلاء المملكة بتدبير شيء كهذا”
“أنا اتفق مع ذلك ، أليست المملكة الساحرة دولة تستخدم سحر「الفَتِن」 بلا مبالاة في محاكمها؟ من المحتمل تمامًا أنهم لا يهتمون كثيرًا باستخدام أساليب قذرة في العلاقات بين الدول ، على سبيل المثال ، ماذا لو تم التحكم بذلك البارون بإستخدام「الفَتِن」؟ ”
يمكن سماع عبارة “هكذا إذاً” في جميع أنحاء الغرفة ، لم يسع زاناك إلا أن يشعر بالأسف لتسريب هذه المعلومات بعد سماعه الاتهامات التي وجهها الوزير في النصف الثاني من كلامه.
“إذا كان الأمر كذلك ، فنحن بحاجة إلى توفير الحماية لذلك البارون في أسرع وقت ممكن ، على الرغم من أنني لست على دراية كبيرة بهذا الأمر ، إلا أنني سمعت أن التعويذة المسماة 「الفَتِن」 تترك للضحية ذكرى ما حدث عندما تم إلقاء التعويذة عليه ، لذلك لن يلتزم البارون الصمت”.
لم يكن زاناك على دراية بالسحر مثل الوزير ، لذا فقد ارتكب خطأً.
“إستدعي ذلك البارون ، تحقق مما حدث ، وفي نفس الوقت ، وفر الحماية له “.
“-أيها الملك” لم يرغب زاناك في أن يقول ذلك ، ولكن بعد أن حسم قراره قال:
“والآن بعد أن اكتشفنا ما حدث ، هل يمكننا أن نقدم رأس ذلك البارون كإعتذار للمملكة الساحرة؟”
“ما الذي تتحدث عنه؟”
كانت نظرة والده حادة لدرجة أنه شعر وكأن تلك العيون تخترقه ، على الرغم من أنه كان عجوزًا ونحيفًا ، إلا أنه كان الرجل الذي حمل لقب الملك لفترة طويلة ولا يزال يتمتع بهالة تستحق الثناء.
أشك في أن لدي نفس المستوى من الجلالة ، لكنني لن أتراجع بسهولة.
حتى لو كانت هذه مؤامرة من المملكة الساحرة ، فهل كان الأمر يستحق حقًا خوض حرب في ساحة معركة أعدها الأعداء خصيصًا لأنفسهم؟ ، لقد كان مرعوبًا من احتمال أنهم سيتجادلون باستمرار بشأن ما إذا كانت “مؤامرة” أو “ليست مؤامرة” إلى الحد الذي سيخوضون فيه حربًا شاملة.
بدلاً من الانتظار حتى تصل الأمور إلى ذلك الحد ، سيكون من الأفضل تسليم رأس النبيل الذي بدأ كل شيء عاجلاً وليس آجلاً على أمل أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الأوضاع.
سيكون من الغباء تمامًا خوض حرب ضد خصم أظهر بالفعل قوته الساحقة في حربهم السابقة ، إذا حدثت حرب ، فسيكون من الصعب عليه أن يتخيل أن النبلاء الذين شاهدوا المأساة سيرسلون قوات للمساعدة.
حتى لو كانوا على استعداد لإرسال جنودهم ، فإنهم سيعرضون أنفسهم للخطر.
“أيها الملك ، أعتقد أنه يجب علينا تجنب الحرب ضد المملكة الساحرة”
“ولذا ستكون على استعداد لتقديم نبيل بريء كتضحية؟ هل هذا شيء يجب أن يقوله وريث العرش؟ ابني ، فكر قبل أن تتكلم “.
لحس زاناك شفتيه وأجاب:
“تظل إجابتي كما هي بغض النظر عما قد يقوله الآخرون ، أعتقد أنه من الضروري بالنسبة لنا تجنب خسارة كبيرة في الأرواح بتضحية صغيرة “.
“إذا كنا سنفعل ذلك ، فهل يجب أن نسلم رأس خادم مخلص آخر في كل مرة تأتي فيها المملكة الساحرة تطرق بابنا؟ هل تعرف ما الذي تتفوه به؟ ”
“أنا أعرف… ولكنك يا أبي قد شهدت المأساة التي حصلت في سهول كاتز والتي لم أشاهدها ، هل ما زلت ستخاطر بالصراع ضد المملكة الساحرة مع وضع ذلك في الحسبان؟ ”
تنهد والده.
وواصل زاناك الكلام بقوله: “أنا ضد الفكرة ، اسمح لي أن أكرر ما قلت ، أعتقد أنه ينبغي علينا تجنب الحرب ضد المملكة الساحرة بأي ثمن ، حتى لو كان علينا التضحية بنبيل بريء “.
لم يكن كلامه مناسبًا لوريث العرش ، قد يتم مناداته بالضعيف من خلف ظهره ويفقد ولاء عدد قليل من رجال الحاشية بسبب هذا ، لكن زاناك إعتقد أن هذا هو الطريق الوحيد الذي ستنجو من خلاله المملكة.
“…جلالة الملك ، أنا أيضًا أؤيد أفكار صاحب السمو”.
الذي اتفق معه كان وزير الشؤون الداخلية ، لكنه أضاف شيئا إلى اقتراح زاناك.
“جلالة الملك ، أنا أفهم رغبتك في حماية جميع المواطنين ، وإذن ماذا عن – أن نصبح دولة تابعة للمملكة الساحرة؟ ”
بدأ الرجال في الصياح “ما الذي تتحدث عنه !؟” ، “هل فقدت إحساسك بالشرف!؟” ، وهكذا عند سماع ما قاله وزير الشؤون الداخلية ، تجاهلهم الوزير جميعًا ونظر إلى الملك.
في مواجهة اقتراح قد يُعتبر خيانة للملكة ، ابتسم والده.
“لا يمكنني فعل ذلك ، سيكون هذا أقرب إلى خيانة ولاء أجيال من الذين خدموا هذه المملكة ، فكيف سنكون قادرين على مواجهتهم لاحقا؟ أعتذر لك أيها الإيرل ، شكرا لك على اقتراحك”
“لا أستحق هذا الاعتذار”
رأى زاناك أنهما يتواصلان على مستوى عميق جدًا من خلال نظراتهم.
هل سيكون قادرًا على أن يكون لديه رجال حاشية مخلصون مثله؟
كان أبوه رجلاً رحيمًا ، لكن ليس أكثر من ذلك ، لا – ربما كان هذا هو سبب رغبة الموهوبين في خدمته ، كان والده موهوبًا بشكل استثنائي في تجنيد أشخاص موهوبين أكثر منه ، مثل الكابتن المحارب غازيف سترونوف.
شعر زاناك أنه سيصبح ملكًا أفضل من أخيه ، الذي كان من المرجح أن يصبح دمية في يد الأصابع الثمانية أو فصيل النبلاء ويُهلك المملكة أكثر من غيره ، هذا هو السبب في أنه عمل مع الماركيز رايفن ليصبح ملكًا أو دوقًا عظيماً قويًا للاستعداد للمستقبل.
(الدوق العظيم لديه سلطة تعادل الملك)
ولكن الآن – لم يستطع زاناك إلا أن يشعر بأنه غير ملائم مقارنة بعبقرية أخته وجاذبية والده ، حتى لو أصبح ملكًا ، فليس من المحتمل أنه كان سيجعل المملكة مكانًا أفضل.
الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو تحسين نفسه ، لكنها لم تكن مهمة سهلة نظرًا لعمره وشخصيته ، بالإضافة إلى أنه لم يرغب أبدًا في تحسين نفسه على أي حال ، ربما سيحتفظ بشخصيته حتى الموت.
“وزير الشؤون العسكرية ، أريد أن أقترح فرضية ، ماذا يمكننا أن نفعل لكسب حرب ضد المملكة الساحرة؟ ”
“هل يمكننا تشكيل تحالف مع دولة أخرى قبل ذلك؟ أم أننا سنواجههم وحدنا؟ ”
تبادل زاناك ورامبوسا الثالث ووزير الخارجية النظرات ، ورد زاناك ، كممثل لهم ، بـ:
“لم ننجح في تشكيل تحالف مع تحالف مجلس أرجلاند ، لقد بدأنا المفاوضات معهم منذ فترة طويلة ، بعد انتهاء تلك الحرب مباشرة ، لم نكن قادرين على تشكيل تحالف مقبول في ذلك الوقت ، إذا علموا أن علاقتنا مع المملكة الساحرة قد ساءت ، فإن احتمال الرفض سيزداد”.
“حقا… إذن جلالة الملك ، مع أن هذا السؤال قد يكون في غير محله ، ولكن ما هو شرط الانتصار في هذه الحرب برأيك؟ هل القتال في ساحة المعركة وصد جيشهم؟ أم علينا أن نقتل – أو بالأحرى تدمير الملك الساحر؟ إذا كان قصدك هو الخيار الثاني ، فلا أعتقد أن لدينا أي فرصة لتحقيق النصر “.
“وزير الشؤون العسكرية ، لن يكون الأمر كذلك ، ماذا لو أجبرنا المملكة الساحرة على سحب قواتها؟ ”
“دعني أفكر في الأمر…” أمال الوزير رأسه وهو يفكر ، ومن ثم توصل إلى الإجابة
“يجب أن يكون الحظ إلى جانبنا ، ولكن إذا أردنا أن نقود جيشنا بعيدًا عن ساحة الحرب والتوجه لإحتلال إي-رانتيل بينما لا تزال قوات المملكة الساحرة تسير من إي-رانتيل نحو العاصمة ، فقد تكون لدينا فرصة لقلب دفة الحرب “.
“هل سيتعين علينا اختراق طبقات التحصينات الثلاث؟”
“نعم يا جلالة الملك ، سيكون شيئًا لا يمكننا تحقيقه إلا إذا تمكنا من جعل جيش كبير الحجم يتسلل لتجاوز دفاعاتهم ، ولهذا السبب قلت إن الحظ يجب أن يكون إلى جانبنا ، بالطبع ، إذا كان الملك الساحر ، الشخص الذي كان قادرًا على إلقاء تلك التعويذة المرعبة دون أي جهد يذكر ، سيبقى في إي-رانتيل ، فإن هذه الخطة ستفشل بلا شك “.
طريقة أخرى لوصف الوضع وهو أنه إذا لم يكن الحظ إلى جانبهم ، فلن يكون لديهم فرصة للنصر على الإطلاق ، لم يكن زاناك متأكدا مما إذا كان والده قد فهم المعنى الحقيقي لكلمات الوزير أم لا.
“في هذه الحالة ، إذا غزتنا المملكة الساحرة دون إعلان رسمي للحرب ، فقد انتهى كل شيء ، هجوم مفاجئ من شأن أن يجعلنا غير قادرين على جمع ما يكفي من القوات في الوقت المناسب ، وفي هذه الحالة لن نتمكن حتى من تنفيذ الخطة “.
كان التقليد هو تمرير الإعلانات الرسمية للحرب بين الأمم ، وهو نوع من الإتفاق بين السادة أو آداب السلوك.
كان إرسال إعلان رسمي للحرب بمثابة إرسال رسالة مفادها أن “بلادنا تحترم الآداب” إلى الدول الأخرى ، إذا لم يفعلوا ذلك ، فسيُنظر إليهم على أنهم أمة همجية ، مما سيكون لذلك تأثير سلبي خطير على جهودهم الدبلوماسية.
بين الأمم من مختلف الأعراق ، لم يتم ملاحظة هذا التقليد في كثير من الأحيان ، ومع ذلك ، حتى عندما يتعلق الأمر بالدول ذات الأعراق المختلفة ، فقد اعتمد ذلك على العمر والتاريخ والعلاقات الدبلوماسية مع البلدان المجاورة لها ، وما إلى ذلك.
إذن ، في ضوء هذا السياق ، كيف ستتصرف أمة يحكمها أوندد يكره الأحياء؟ هل سيقدمون إعلانًا رسميًا للحرب؟
“أيها الملك ، كما توقعت ، سيكون لدينا فرصة ضئيلة للنصر إذا ذهبنا إلى الحرب ، إذا كان الأمر كذلك ، ألا يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب هذه النتيجة ، بتضحية صغيرة؟ ”
“بتضحية صغيرة…؟”
“نعم يا أيها الملك ، يجب أن نستدعي ذلك البارون حالاً ونحاكمه ، بعد ذلك ، سنجعله يتحمل المسؤولية عن أفعاله بغض النظر عن النتيجة ، ونقطع رأسه “.
“…لا يمكننا فعل ذلك ، زاناك ، إن استدعاء ذلك البارون ومحاكمته سيكون أمرًا جيدًا ، لكن إذا كان بريئًا أو إذا تمكنا من إعلان براءته ، فلن أفعل شيئًا كهذا ، لدي خطة أفضل “.
“خطة أفضل…؟ هل لي أن أسأل ما هي؟”
هز والده رأسه بصمت.
بعد أن شهد على ذلك ، إستنتج زاناك إلى أن والده ربما يكذب ، إذا كانت هناك بالفعل خطة أفضل فعليه أن يبوح بها ، إذا لم تكن هناك أي خطة لديه ، فمن المحتمل أنه يكذب للتستر على حقيقة أنه لم يفكر في سبب وجيه للعفو على ذلك الرجل النبيل
شعر زاناك بخيبة أمل من والده وفكر في ما يجب أن يفعله.
بغض النظر عن كيف أنظر للأمر ، فإن مستقبل المملكة يبدو قاتمًا… يبدو أنني سأفعل ذلك بالقوة.
بادئ ذي بدء ، كان من الضروري بالنسبة لهم إلقاء اللوم كله على ذلك البارون.
على الرغم من أن الاحتمال ضئيل ، إلا أن هذا البارون ربما كان مصدر كل مشاكلهم ، على أي حال ، إذا تمكن من إثبات تلك الحقيقة ، فسيتم حل كل مشاكلهم.
ومع ذلك ، لم يستطع زاناك التفكير في طريقة لإلقاء اللوم كله عليه ، ربما يقتله وهو في طريقه للعاصمة ويلومه كل شيء؟ في تلك الحالة والده لن يكون قادرًا إنكار الأمر وسيتقبل ذلك.
حتى لو اعترض والده على الخطة ، طالما أنه يستطيع تنفيذها بمفرده ، فسيكون كل شيء على ما يرام ، لقد فكر فيما إذا كانت الأمور ستسير على هذا النحو منذ اللحظة التي سمع فيها بالحادث ، وتوصل إلى إجابة.
جريمة إنتزاع العرش.
لقد كان قريبًا جدًا من وراثة العرش ، ولم يكن عليه حتى أن يفعل أي شيء سوى الانتظار ، كان عدد الجوانب السلبية لفعل ما كان على وشك القيام به كثيرة جدًا ، الميزة الوحيدة لهذه الخطة أنها حلت المشكلة المطروحة.
إذا كان الأمر كذلك ، فقد تكون فكرة إنتزاع العرش فكرة غبية ، ولكن إذا سمح للوضع الراهن بالبقاء كما هو ، فلن تكون هناك مملكة وستُمحا من على وجه الخريطة.
(إنتزاع العرش ، يعني يسوي إنقلاب على أبوه ويستولي على العرش بالقوة)
كان زاناك يأمل في أن يحصل على الأقل على موافقة من الرجال الحاضرين ، كما كانت هناك حاجة له أن يطلب خدمات ذلك الرجل من أخته ، كان برين أنغلاوس جزءًا لا غنى عنه من خطته ، إذا كان برين معه ، فستكون له بالتأكيد اليد العليا من حيث القوة.
—آه — كم هذا محبط! لماذا علي أن أخطط سرًا لمثل هذا الشيء! لو لم تكن المملكة الساحرة موجودة! إذا لم يكن ذلك الأوندد القوي بشكل غريب موجودًا!
لولا المملكة الساحرة ، ولولا تدخلها في حربهم السنوية مع الإمبراطورية ، على الرغم من أن شقيقه ربما كان سيصبح ملكًا ، إلا أن المملكة لم تكن لتكون مجبرة على أن تبقى في الركن كما هي الآن.
لعن زاناك في قلبه.
وبعد ذلك سمع صوت طرق من الباب.
كان لدى زاناك حدس سيء.
أن يتم مقاطعة اجتماع بهذه الأهمية ، فهذا معناه أن حالة طارئة قد حصلت ، بصراحة ، طريقة الطرق على الباب كانت عنيفة جدًا أيضًا.
عادة ما كانت المواضيع ذات الأهمية – لا ، لقد كانت بالتأكيد أخبارًا سيئة ، كان هذا حدس زاناك.
أعطى زاناك ، كممثل لهم ، موافقته على السماح للطارق بالدخول ، دخل فارس في حالة من الذعر إلى الغرفة ، تمامًا كما توقع.
“لقد أبلغنا أحد رواد* المملكة الساحرة للتو أن رئيسة وزرائهم ، ألبيدو ، ستصل إلى العاصمة في أقل من ساعتين!”
(الرائد الشخص الذي يذهب قبل البعثة ليعلن قدومهم)
في مراسلاتهم السابقة ، لم يكن لقب مشرفة الحراس ذا معنى كبير بالنسبة لهم ، لذا فقد حولوا لقبها إلى لقب رئيسة الوزراء الذي يسهل فهمه ، وهل وصول شخص مثلها أكد مخاوفه؟
-لا لحظة.
كان حدسه يخبره بأكثر من ذلك ، لم تكن هذه أخبارًا سيئة ، بل أسوأ الأخبار.
إذن ، لأي غرض جاءت؟
المبعوث الذي أحضر الوثيقة الرسمية لم يكن داخل هذا القصر ، على الرغم من أنه كان يريد أن يبقى في العاصمة ، إلا أنه لم يكن لديهم الشجاعة للسماح لمخلوق أوندد بالبقاء معهم ، هذا هو السبب في أنه كان يقيم حاليًا داخل قصر أحد النبلاء.
لقد وضعوا حراسًا حول القصر تحت غطاء الحماية ، وكان محيطه شديد الحراسة لدرجة أنه لا يمكن حتى للذبابة أن تخرج دون أن يلاحظوا ذلك ، ولكن يبدو أن المبعوث لم يتصل بعد بالمملكة الساحرة.
هل من الممكن أنهم تواصلوا من خلال السحر؟ أم أنهم خططوا لزيارة المملكة حتى لو لم يعد المبعوث؟
أيضا ، لم يرسلوا الرائد قبل مغادرتهم ، بل في وقت متأخر من رحلتهم ، لاجل ماذا؟
لا يبدو أنهم هنا لإعلان الحرب.
إذا كانوا هنا لإعلان الحرب ، فلن يرسلوا مسؤولة تحتل المرتبة الثانية في السلطة إلى مكان لم يكونوا متأكدين ما قد يحدث فيه.
قد تكون ساذجة وستفكر بأنها مبعوثة من دولة أجنبية ولن تجرؤ المملكة على إلحاق الضرر بها ، ومع ذلك ، من إنطباع زاناك عنها عندما قابلها في الماضي ، لم تكن تبدو وكأنها من النوع التي ستتجول في مناطق تعرف أنها ستكون خطرة عليها.
“سأقابلها فول وصولها ، جهزوا غرفة العرش للإستقبال المناسب على الفور “.
“نعم يا جلالة الملك!”
غادر الفارس الغرفة بعد سماعه أوامر والده.
عادة ، حتى لو كان أحد الشخصيات الأجنبية سيأتي إلى العاصمة ، لم يكن الأمر كما لو أنه سيُمنح مقابلة مع الملك في نفس اليوم ، ولكن ، نظرًا لوضعهم الحالي ، لم يتمكنوا من إخبار رئيسة وزراء المملكة الساحرة بأشياء مثل ، “ستحصلين على لقاء في غضون أيام قليلة.”
“جميعاً ، أعتذر ولكن هل يمكنكم جميعًا إرتداء ملابس رسمية والتجمع في غرفة العرش؟”
عند الاستماع إلى طلب ملكهم ، خفض جميع الرجال بمن فيهم زاناك رؤوسهم.
***
لم تكن غرفة العرش المستخدمة للقاء مع المبعوثين كبيرة جدًا ، ولكن إعدادها بحيث تكون مناسبة بما يكفي لكبار الشخصيات سيستغرق الكثير من الوقت ، ومع ذلك ، نظرًا لأن المبعوثة القادمة إلى هنا كانت بطيئًا للغاية – على الرغم من أن هذه لم تكن خطوة متعمدة من جانبهم لكسب المزيد من الوقت – فقد كان لديهم وقت كافٍ فقط لإعداد الغرفة وجمع رجال البلاط الذين كانوا يرتدون ملابس احتفالية قبل وصول رئيسة الوزراء المملكة الساحرة ، ألبيدو.
بدأت رائحة الزهور المقطوفة حديثًا تُعَطر الغرفة.
بالنسبة إلى زاناك ، كانت رائحت الزهور مثل الأعشاب ، ولكن من المحتمل أن تقول رانار: “يبدو أن أنف أوني سما مسدود ” أو شيئا من هذا القبيل.
لقد شعر أن الزهور غير ضرورية نظرًا لأن الجميع يضعون عطراً على أنفسهم ، لكنه أدرك أن هناك جمالًا معينًا على مشهد الزهور المتفتحة ، إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لا يمكنهم استخدام الزهور الاصطناعية؟ حسنًا ، نظرًا لعدم وجود سابقة لذلك ، فإن استخدام الزهور الاصطناعية يمكن أن يعطي المبعوثين انطباعًا خاطئًا بأنه لم يتم الترحيب بهم ، وسيكون ذلك أمرًا مزعجًا.
كان لكل عرق آداب متشابهة ، قد تتفاعل الأجناس المختلفة بشكل مختلف حتى مع نفس السلوك ، إذن كيف استطاعت دولة تحالف مجلس أرجلاند ، التي كانت موطنًا لمختلف الأجناس الغير بشرية ، التعامل مع هذه المشكلة؟
السبب الذي جعل هذا الفكر يتبادر إلى ذهنه فجأة كان بسبب قرون وأجنحة رئيسة وزراء المملكة الساحرة ، ألبيدو ، التي دخلت للتو.
بصفتها رئيسة وزراء المملكة الساحرة ، كان جمالها فاتن ومُغري ، لم يتغير ذلك الجمال عن آخر مرة رآها فيها ، كان جمالها من النوع الذي كاد أن يجعلهم ينسون أنها كانت مسؤولة رفيعة المستوى للمملكة الساحرة البغيضة ، لم يكن متأكدًا مما إذا كان لديها عشيق أم لا ، لكنها كانت جميلة بما يكفي لدرجة أن الدول ستخوض حربًا عليها.
كانت تلك هي رئيسة وزراء المملكة الساحرة ، ألبيدو.
كان من الممكن سماع صوت الرجال الذين وقعوا في حبها على الفور في جميع أنحاء الغرفة ، وأطلقوا أصوات تنهد وإعجاب في كل أنحاء الغرفة ، كان النبلاء الذين أصدروا هذه الأصوات تعلوا وجوههم نظرات أشخاص وقعوا في عشقها.
الفاتنة التي إستطاعت أسرهم على الفور بجمالها أظهرت تدريجياً ابتسامة تشبه ابتسامة الأم المحبة ، ربما لا يمكن لأي شخص آخر في هذا العالم أن يظهر مثل هذه الابتسامة الساحرة.
على الرغم من أن أخت زاناك كانت تعتبر جميلة أيضًا ، إلا أنه اعتقد أن جمال ألبيدو يمكن أن يتفوق على جمالها.
كان الجانب الغريب الوحيد عنها هو ثوبها.
إذا كانوا في حفل ، فلن يكون هناك شيء أكثر ملاءمة من ذلك الفستان ذو اللون الخوخي الفاتح ، ولكن بالنظر إلى وضعهم الحالي ، لم يكن ذلك مناسبًا على الإطلاق.
من المستحيل أنها إرتدته عن طريق الخطأ ، من المؤكد أنها فعلت ذلك عن قصد ، ما المعنى الخفي وراء فعلها لكل هذا؟
لم يكن لدى زاناك أي أفكار بشأن الملابس التي ترتديها النساء ، ربما تكون أخته قادرة على اكتشاف ذلك ، لكنها لم تكن طبيعية تمامًا مقارنة بالنساء الأخريات من طبقة النبلاء ، مع ذلك ، فإن قرارها بعدم إنفاق الكثير على نفسها بدافع عدم الاهتمام بتجميل نفسها قد أكسبها إحترام زاناك.
ألقى زاناك نظرة خاطفة على أخته.
لم تكن ترتدي ثوبها المعتاد ، بل ثوبها الذي كانت ترتديه في الاحتفالات ، فلا يمكن لها أن ترتدي نفس الملابس التي كانت ترتديها في المرة الأخيرة التي رحبوا فيها بألبيدو.
على الرغم من أنه أراد أن يخبر رانار بعدم ارتداء هذا الزي لأن الناس سينظرون إليها بازدراء ، إلا أن ثوبها كان لائقا أكثر من ثوب ألبيدو.
لاحظ عدد قليل من رجال البلاط أيضًا أن رانار كانت ترتدي نفس الفستان الذي ارتدتها في المرة السابقة وعلت وجوههم تعابير إنزعاج ، لكن هذه التعابير لم تظهر إلا للحظة قبل أن تختفي.
“لقد مر وقت طويل ، ألبيدو كاكا”
عند سماع صوت رامبوسا ، عاد النبلاء الذين أذهلهم جمال ألبيدو أخيرًا إلى الواقع.
“لا على الإطلاق ، إنه خطأي لأنني لم أزرك يا جلالة الملك منذ فترة طويلة”
ردت ألبيدو بصوت جذاب ملفت للنظر يتوافق مع مظهرها ، ظل ظهرها مستقيماً وظل رأسها ثابتًا دون أن يتأرجح ، تمامًا كما فعلت في المرة الأخيرة ، كان هذا في تناقض مباشر مع سلوكها اللطيف ، فقد أوضح اعتقادها أن البشر ليسوا مهمين للغاية بالنسبة لها للإنحناء لهم.
“لا يبدو أنكِ قد تغيرت كثيرًا ، وهذا يبعث على الارتياح”.
“أنت أيضا جلالة الملك”
الطريقة التي ابتسم بها الاثنان ونظرا لبعضهما البعض يمكن أن تقود المرء إلى الاعتقاد بأنهما على علاقة جيدة.
“يبدو أنكِ مشغولة ، لذلك سأكون مباشرًا في حديثي ، لماذا أتيتِ إلى هنا اليوم؟”
“بالفعل ، أنا هنا بخصوص مسألتنا السابقة ، وهي كيف أن قافلة الحبوب الخاصة بالمملكة الساحرة ، والتي كان من المفترض أن تكون مساعدة إنسانية للمملكة المقدسة ، قد سرقها أحدكم “.
على الرغم من أن هذا لم يكن مضحكًا ، إلا أن ابتسامة ألبيدو ظلت ثابتة.
في المقابل ، وقف والده عن عرشه ليقول:
“أرى أنكِ هنا من أجل ذلك ، إذاً اسمح لي أولاً أن أعتذر عن تصرفات مواطن المملكة “.
خفض والده رأسه وانحنى بعمق ، كان ملك المملكة يقبل كلام الطرف الآخر في ظاهره ، في الدبلوماسية ، كان هذا شيئًا لا ينبغي القيام به لأي سبب من الأسباب ، في عالم الدبلوماسية ، حيث لم يكن حتى الأذكياء في مأمن من الخداع ، كان تأكيد أخطاء البلد خطأ فادحًا.
بغض النظر عن حقيقة أنه لم يكن من الحكمة أن يعتذر ملك المملكة مباشرة عن شيء ما ، لأن ذلك سيكون أقرب إلى اعتراف المملكة بأكملها بالذنب.
القيام بذلك سيكون بمثابة إدانة بلدهم لِكُل أهواء وأوهام المملكة الساحرة ، لا-
بالنظر إلى أننا نحاول تجنب حرب شاملة ، فقد لا تكون هذه هي الفكرة الأسوأ ، ولكن إذا طالبت المملكة الساحرة برأس ذلك النبيل الآن ، فهل سيقبل الملك بذلك؟
لم يكن يتخيل أن الأمور ستسير على هذا النحو بالنظر إلى ما قاله والده سابقًا ، إذا كان ينوي رفض مطالب المملكة الساحرة في هذه المرحلة ، فالشخص الذي كان يجب أن يعتذر هو زاناك وليس الملك ، ففي النهاية ، هناك فجوة كبيرة في ثقل الكلمات بين الملك والأمير.
وبينما كان زاناك يفكر في ذلك ، تركته كلمات والده اللاحقة مصدوماً وعاجزًا عن الكلام.
“الآن… هل تقديم رأسي كإعتذار سيسمح للمملكة بالحصول على الغفران من المملكة الساحرة؟”
في اللحظة التي خرجت فيها هذه الكلمات من فم والده ، شعر كما لو أن الغرفة بأكملها قد تجمدت.
بعد أن تضاءلت صدمته ، لم يستطع زاناك إلا أن يشعر بالخجل من نفسه.
كانت هذه بلا شك ورقة والده الرابحة. (الخطة التي تحدث عنها سابقاً)
على الرغم من أن ذلك يعتمد أيضًا على حجم الحادث ، ولكن إذا كان أخذ رأس الملك كدليل على الاعتذار لذلك الحادث ، فعلى الطرف الآخر القبول بغض النظر عن هويتهم ، لا ، إذا كانوا سيقدمون طلبات أخرى تتجاوز ما تم عرضه ، فإن افتقارهم إلى النُبل سيؤدي بالتأكيد إلى إدانتهم من قبل الجميع.
لم يعتبر الملك نفسه سيئ الحظ لأنه اضطر إلى التضحية بحياته ، ليس لأنه أراد أن يموت ، ولكن لأن التضحية بنفسه من أجل المملكة كان الشيء الذي يجب أن يفعله الملك.
كان والده ملكًا حقيقيًا.
على الرغم من حقيقة أن ضعف والده يكمن في كيفية تعامله مع الأمور ، ولكن يبدو أن زاناك كان يقلل من شأن والده لفترة طويلة.
“بالطبع ، ستتحمل المملكة مسؤولية خسارة الحبوب الخاصة بالمملكة الساحرة ، ويمكننا حتى تعويض ضعف كمية الحبوب إذا رغبتم في ذلك ، هذا بالإضافة إلى رأسي ، ما رأيكِ في هذا العرض؟ ألبيدو ككا “.
“همف…”
أصبحت تعابير وجه ألبيدو ثقيلة ، على الرغم من أنها كانت لا تزال جميلة مُبتسمة ، إلا أنها كانت مرعبة بشكل غريب.
“…ها ها ها ها ها ، يبدو أنك قدمت توقعًا خاطئًا بعض الشيء ، رامبوسا الثالث؟”
أشاحت ألبيدو بنظرها عنه ونظرت.. ، على ما يبدو إلى أخته.
“هل كان ذلك لأنك فقدت ذلك الرجل؟ أم بسبب شيء آخر؟ أم أنك إكتشفت عبقرية- ”
ثم نظرت ألبيدو إلى زاناك ” – إبنتك* ، ولذا قررت تغيير رأيك؟ ”
(كانت الكلمة هنا هي child وهي كلمة محايدة ولم يتم تحديد ما إذا كانت تقصد الذكر او الأنثى ، ولكن على الأغلب أنها كانت تتحدث عن رانار)
” لا أعتقد أنني غيرت أي شيء…”
“أوه ، لكنك فعلت ، لو كنت نفسك في الماضي ، لما كنت قد اتخذت هذا القرار… ربما كان مزيجًا من العديد من العوامل التي أثرت فيك ، لكن أساسك كشخص لم يتغير كثيرًا؟ أيا كان ، فلم يعد ذلك مهمًا على أي حال ، لن نغير سياساتنا تجاه هذا الأمر “.
♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
نظرًا لكيفية حدوث التحول المفاجئ والغريب في هالة ألبيدو ، فلم يلاحظه أحد في البداية ، فقد تخلت تمامًا عن آداب السلوك المتوقعة من مبعوثة خلال لقاء مع ملك مملكة ، حتى لو كانت أجنبية ، لم يكن هذا تصرفاً مقبولًا لإظهاره تجاه ملك يحكم أمته بنشاط ، والمثير للدهشة أن تصرفها هذا كان يبدو أكثر طبيعية بالنسبة إلى زاناك ، ربما لأن الاختلاف في القوة بين ملك المملكة ورئيسة وزراء المملكة الساحرة كان مشوهًا في البداية.
إنسان وشيطانة.
من هذا المنظور ، كان تصرفها أكثر طبيعية.
ربما بسبب ذلك ، كان هناك ضغط غير مرئي صادر من ألبيدو منع الجميع من التعبير عن استيائهم.
كان ذلك مؤقتًا فقط ، حيث سرعان ما عادت الشيطانة إلى كونها مبعوثة المملكة الساحرة.
نظرت ألبيدو إلى رجال البلاط الذين كانوا يقفون على جانبي الغرفة وأعلنت بصوت عالٍ:
“هذا إعلان حرب رسمي من المملكة الساحرة ، ستنطلق قواتنا بعد شهر من هذا اليوم ، ظهراً! ومع ذلك ، إذا كنتم تنوون إرسال قواتكم للهجوم على إي-رانتيل ، إقليم المملكة الساحرة ، فلن نتبع هذا الجدول الزمني “.
“إنتظري من فضلك!”
“ليس لدي أي نية للبقاء لفترة أطول ، حسنًا ، لقد انتهى عملي هنا ، تذكرت ، شيء آخر طلب مني الملك الساحر أن أنقله لكم ، وهو- ”
“- لقد خططتم لهذا من البداية ، أليس كذلك؟!”
صرخ أحد رجال البلاط وهو ممتلأ بالغضب ، ضيقت ألبيدو عينيها ونظرت نحوه ، ربما كانت الرسالة التي تم نقلها من خلال تلك العيون تمثل تهديدًا.
“أتجرأ على مقاطعة رسالة جلالة الملك الساحر ، أيها البشري ، ألا يمكنك الانتظار حتى تموت بعد شهر من الآن؟ ”
تلاشت الألوان على الفور من على وجه الرجل الذي تحدث للتو ، على الرغم من أن ألبيدو لم ترفع صوتها كثيرًا ولم تفعل أي شيء غير عادي ، ومع ذلك ، تغيرت تعابير الرجل ، بشكل كبير بسبب التحديق من الجميلة.
“…همف ، الآن ، اسمحوا لي أن أنقل رسالة الملك الساحر ، ‘ليس لدي أي نية في إستخدام السحر العظيم كما فعلت في المرة السابقة ، فلنستمتع بهذه العملية’ ، هذا كل شيء”.
“حتى لو قلت إن هذا كان مخططًا خططنا له ، لنكن صادقين ، فإن ما حدث كان خارج نطاق توقعاتنا تمامًا ، فنحن أيضًا أردنا معرفة كيف سارت الأمور على هذا النحو “.
بدت ألبيدو وكأنها تقول الحقيقة انطلاقاً من تعبيرها وصوتها ، لن يصدق المرء أنها كانت تكذب ، بالطبع ، كان احتمال أن يكون هذا كله تمثيلاً متقنًا للغاية.
“إذا كنتم ترغبون في التعامل مع هذا الحادث على أنه مخطط من أمتنا ، فلا بأس ، فالتاريخ يكتبه المنتصرون ، سيتم قريبًا محو كل اتهاماتكم الباطلة “.
لقد فهم زاناك الموقف الذي تبنته المملكة الساحرة تجاه هذه الحادثة.
فكرة أنه يمكنهم تجنب الحرب كانت فكرة عديمة الجدوى.
لم تكن المملكة الساحرة تسعى إلى توسيع أراضيها من خلال الغزو ، بل كانت تسعى إلى التدمير الكامل للمملكة ، كان من الآمن القول إن الحرب كانت حتمية ، في غضون شهر ، سوف يسير أوندد المملكة الساحرة بالتأكيد إلى حدود المملكة.
“ليست هناك حاجة لمرافقتي ، لا أرغب في تضييع المزيد من وقتكم الثمين والمحدود”
بعد أن أبدت ألبيدو الموقف الذي أخبرهم أنها قالت كل ما تريد ، أدارت ظهرها لهم وخرجت من الباب.
هل كان من الجيد حقًا للمملكة السماح لها بالرحيل دون وضع أيديهم عليها؟
إذا قتلوا هذه المرأة التي شغلت منصب رئيسة الوزراء ، فهل ستغرق سياسة المملكة الساحرة في حالة من الفوضى مؤقتًا وتجعلهم غير قادرين على بدء الحرب؟
ومع ذلك ، فإن نظرة واحدة على ظهر شخصيتها جعلتهم يترددون.
بينما كان زاناك يفكر في الاحتمالات ، لم يجرؤ أحد على منع ألبيدو من مغادرة الغرفة.
بعد أن أُغلق الباب واختفت ألبيدو ، قال زاناك لأبيه:
“ماذا علينا ان نفعل؟ إذا طاردناها… ”
“لا تفعل شيئا كهذا ، إذا فعلنا شيئًا مثل قتل مبعوثة أمة أخرى ، فسيقع اللوم على هذا الوضع برمته على عاتقنا ، ولن تأتي أي دولة أخرى لمساعدتنا “.
رد والده بصوت خافت وهو يضع يده على جبهته وكأنه يعاني من صداع ، شعر زاناك كما لو أن والده قد تقدم في السن بسرعة مقارنةً بما كان عليه قبل لحظات قليلة فقط.
“جلالة الملك ، أرغب في أن أبلغ كل سكان المملكة بأنك عرضت رأسك كإعتذار للملكة الساحرة “.
“…نعم ، سأترك الأمر لك يا وزير الخارجية ، إذا فعلت ذلك… السيناريو الأسوأ… ”
“لا تتحدث عن أسوأ سيناريو من فضلك ، ألن نكون بخير طالما أننا سنستطيع هزيمة جيش الملك الساحر؟ ”
“أجل ، أجل ، انت على حق”
أضاءت كلمات وزير الخارجية وجه والده قليلاً ، لكن ابتسامته كانت لا تزال مليئة بالحزن.
“زاناك ، رانار ، لدي شيء لأخبركما به ، هل يمكنكما أن تأتيا إلى غرفتي لاحقًا؟ الآن ، أعتذر لجميع المجتمعين هنا ، لكن سيتعين علينا أن نجتمع مرة أخرى في غضون ساعة لمناقشة ما سيحدث في غضون شهر “.
خفض الرجال رؤوسهم وانحنوا.
بعد مشاهدة والده يغادر الغرفة مع قائد الحراس ، غادر زاناك و رانار معًا.
على الرغم من أن كلايمب وبرين انتظرا خارج الغرفة كحراس لرانار ، إلا أنها أخبرتهم أن ينتظروا في غرفتها ، ومن ثم راقبا زاناك ورانار يغادران معًا.
سار الاثنان جنباً إلى جنب في الممر.
“إذن يا أختي ، هل تعلمين لماذا استدعانا والدنا؟ ”
“نعم ، أعتقد أنه لنفس السبب الذي يدور في ذهنك الآن أوني سما”
“حقا؟ هل والدنا على وشك أن يرينا الحلويات اللذيذة التي جلبتها ألبيدو كاكا؟ ”
“نعم! كما هو متوقع من أوني سما ، أعتقد ذلك أيضًا! ”
حدق زاناك في رانار وعيناه مفتوحتان على مصراعيهما لثانية واحدة ، وردت رانار عليه بإبتسامة كما لو أن شيئا لم يحدث للتو ، من الصعب التعامل مع هذه المرأة.
“ما الذي تخططين لفعله؟”
“امم-”
وضعت رانار سبابتها أسفل ذقنها وأمالت رأسها للجانب ، رأى زاناك ما كانت تفعله وتنهد بشدة.
“ما الذي ستحصلين عليه من هذا التمثيل اللطيف الذين تقومين به أمام أخيك؟ اذهبي وتظاهري أمام كلايمب بدلاً مني ، فهو الشخص الساذج “.
“أوني سما ، كان ذلك وقحًا حقًا ، سأحاول هذا مع كلايمب في المرة القادمة ، على الرغم من أنني لم أخطط للقيام بذلك ، ولكن أليس أنت من يجب أن تُسأل عما تخطط لفعله؟ ”
“أنا ، أريد أن أهرب ، لكن هذا لن يكون ممكناً ، المملكة الساحرة ستطاردنا بالتأكيد “.
“كنت أفكر في نفس الشيء”
بالنسبة للمرأة التي كانت ترغب في الزواج من رجل كانت مكانته الاجتماعية بعيدة عن مكانتها وقد دخلت في شراكة مع زاناك عن قصد ، كان هذا الرد صريحًا للغاية ، اعتقد زاناك أن رانار ستكون من النوع التي ستقدّر نجاتها أكثر وستخطط لمغادرة القصر بحلول الغد أو شيء كهذا ، ربما فهمت أيضًا أنه من المستحيل عليهم الهروب من قبضة المملكة الساحرة ، وبالتالي قمعت رغباتها في القيام بذلك.
ألقى زاناك نظرة خاطفة على رانار لكنه لم يستطع أن يعرف ما هي مشاعرها بشأن هذا الأمر من خلال تعابير وجهها فقط.
بعد أن دخل كلاهما الغرفة ، كانت الكلمات الأولى من فم والدهما كما توقعا.
“زاناك ، رانار ، أريدكما أن تهربا من هنا ، أنتما فقط أمير وأميرة هذا البلد ، ليست هناك حاجة لموت كلاكما “.
نظر الاثنان إلى بعضهما البعض وأجابا في انسجام تام –
“نحن لا ننوي القيام بذلك”
كان التعبير على وجه والدهم حلو ومر.
“حقا… ولكن ، لا يزال هناك وقت ، إذا غيرتما رأيكما ، أخبراني على الفور “.
على الرغم من أنه لم يكن يعتقد أن نواياه ستتغير ، إلا أن عقل المرء كان دائم التقلب.
أومأ زاناك برأسه بلطف نحو والده.
رانار ، التي كانت بجانبه ، فعلت الشيء نفسه.
الجزء 2
عندما رأى الأطفال أن برين قد عاد ، ركضوا نحوه.
“أيها العم ، لقد عدت!”
“أيها العم ، أيها العم!”
أحاط 10 أطفال بـ برين ، 9 أولاد وفتاة واحدة ، كانوا جميعًا أيتامًا ، أخذ برين أولئك الذين إعتقد أن لديهم نوعًا من الإمكانيات ، وسمح لهم بالعيش معه ، وقام بتدريبهم على فن المبارزة.
نظرًا لأنهم نشأوا في بيئة قاسية ، فقد فهموا تمامًا أهمية القوة وكانوا قادرين على مواكبة نظامه تدريبه القاسي ، ومع ذلك ، كانوا لا يزالون مجرد أطفال ، لذلك كان برين لا يزال غير متأكد مما إذا كان بإمكانهم تلبية توقعاته ، بالتأكيد إذا استمروا في التدريب هكذا ، فسيكونون قادرين ، على الأقل ، على الوصول إلى مستوى كلايمب.
كانت رائحة الأطفال كريهة بسبب العرق ومع ذلك لم يشعر برين بالإشمئزاز ، ففي النهاية ، هو كذلك سيكون كريه الرائحة بعد التدريب ، وهذا دليل على أن الأطفال كانوا يتدربون بجد.
“أوي أوي ، يا رفاق ، هل انتهيتم من التدريب؟ ”
“إستراحة-”
“لقد تدربت كثيرًا -”
“يدي-”
نظرًا لأنهم أجابوا جميعًا في نفس الوقت ، كان من الصعب عليه فهم ما كان يحاولون قوله تمامًا ، لكنهم أكملوا تدريبهم ، وهو الأمر الوحيد الذي فهمه.
“الآن ، اذهبوا وخذوا قسطًا من الراحة ، تذكروا ، لقد أخبرتكم يا رفاق أن فترات الراحة جزء مهم من التدريب أيضًا”
وافق الأطفال في انسجام تام.
“سأتدرب معكم يا رفاق بعد فترة ، لا تخبروني أنكم متعبون جدًا بحيث لا يمكنكم التدرب بحلول ذلك الوقت ، حسنا؟”
أعرب الأطفال مرة أخرى عن فهمهم في انسجام تام.
“جيد! تذكروا أيضًا أن تشربوا الماء ، وأنتم جميعًا تتعرقون ، لا تنسوا تناول الملح! ”
(جسم الإنسان يفرز الملح (كلوريد الصوديوم) الذي يتواجد بداخله عن طريق التعرق ، ولهذا قال لهم أن يتناولوا شيئا مالحًا)
قال عدد قليل من الأطفال “مفهوم” أو “أيها العم أنت مزعج” لكن أغلبهم ردوا بأنهم فهموا.
“جيد ، اذهبوا الآن ، صحيح ، قبل أن تذهبوا ، أين هما؟ ”
قال ممثلهم الأكبر ، “في الفناء الخلفي”.
رد برين بـ “أوه” ، وفارق الأطفال ، ومشى نحو الفناء الخلفي.
عاد الأطفال إلى المنزل لتناول الطعام والشراب الذي تلقوه من الزوجين المسنين اللذين كانا ينتظرونهم وربما يأخذون قيلولة بعد ذلك.
تمرين جيد واتباع نظام غذائي جيد ونوم جيد ، كانت هذه هي الطريقة التي تم بها بناء العضلات الممتازة.
أومأ برين برأسه بارتياح.
“لقد كنت في انتظارك لفترة طويلة”
نادى صوت امرأة على برين عندما دخل إلى الفناء الخلفي.
“آه ، أنا آسف ، كان علي الاستعداد مسبقًا لمرافقة سمو الأميرة في اجتماعاتها مع النبلاء والتجار وما إلى ذلك ، لذلك تأخرت قليلاً “.
كان هناك رجل وامرأة كانا يدربان الأطفال قبل وصوله.
المرأة التي كانت تتحدث إلى برين قامت بربط شعرها على شكل كعكة ، يبدو وكأنه تسريحة شعر جنوبية تسمى “Marumage”.
(Marumage: تسريحة شعر مستديرة معقودة تقوم بها النساء المتزوجات في اليابان)
مظهرها ، بدلاً من أن يكون ما يعتبره المرء عادة جميلاً ، أعطى الإنطباع بأنها كانت جليدية وحادة ، لم تكن طويلة جدًا ، وربما أقصر قليلاً من معظم النساء في سنها.
كان الشخص الآخر ، رجلاً ، بقي صامتًا.
على الرغم من أن لديه موقف غير مبالي يمكن أن يجعل المرء يعتقد أنه غير سعيد ، إلا أن الأمر لم يكن كذلك ، لأنه رفع يده كشكل من أشكال التحية إلى برين.
هو فقط لا يجيد الكلام ، في الواقع سمعه برين يتحدث عدة مرات في الماضي ، لكن صوته كان هادئًا مثل صوت نملة.
لم يكن الرجل طويل القامة أيضًا ، كان لديه ساقان قصيرتان ولكنه كان في حالة بدنية جيدة ، ولكن إذا انتشرت شائعة بأن له صلة بعرق الأقزام ، فلن يكون لديه الكثير في الأدلة لإثبات أن ذلك غير صحيح.
كان الاثنان من بين التلاميذ الستة العظماء لـ دوجو المبارز المعروف بإسم فيستيا كروفت دي لوفان*.
(ذُكر لأول مرة على لسان كليمنتين في المجلد 2 وقالت أنه أحد الأشخاص القلائل الذين يمكنهم قتالها ، وهو مغامر سابق بتصنيف الأدمنتايت ومعلم غازيف سترونوف ، أنشأ دوجو التدريب بعد تقاعده من وظيفة المغامرة)
كان لدى برين تحفظاته على طريقة تدريبهم ، في رأيه ، التدريب الفعلي على استخدام السيف كان أكثر فائدة من ممارستهم للأداء.
بالمقارنة مع التلويح في الهواء لمئات المرات ، كان التدريب بسيف حقيقي – حتى لو كان سيفًا مزيفاً – أكثر فاعلية ، إعتقد برين أن طريقته ستسمح للفرد باكتساب ذاكرة عضلية أكثر من مجرد تدريب جسده.
ومع ذلك ، كانت هذه طريقة جيدة للسماح لهم بتعلم التقنيات أولاً وبناء أساس متين بما يكفي ليكونوا أقل عرضة للموت في القتال الحقيقي.
كان من الصعب تحديد بشكل قاطع أي جانب كان على صواب أو خطأ.
على الرغم من أنهم اكتسبوا جميعًا القوة ، إلا أن طريقة عيش برين وطريقة عيش المرأة والرجل لحياتهم كانت مختلفة تمامًا.
سيكون الأمر مزعجًا لـ برين إذا مات الأطفال في القتال قبل أن تتاح لهم الفرصة أن يكتشفوا مواهبهم بالكامل ، لهذا السبب اختار أن يتدرب الأطفال مع الاثنين ، بينما ينقل تجاربه الخاصة وخبرته إليهم ، نتيجة لذلك ، أصبح نظام تدريب الأطفال أكثر صرامة.
“هل تم الانتهاء من أماكن الإقامة الخاصة بهم؟”
“نعم ، تم الانتهاء منها أخيرًا ، من المقرر أن يسافروا إلى الشمال الغربي ، مع مجموعة من التجار الذين يعملون في مدينة قريبة من أمة تحالف مجلس أرجلاند “.
عبست المرأة قليلا.
“لقد مر أسبوعان منذ أن أعلنت المملكة الساحرة الحرب علينا ، لكن لم تَرِد أنباء عن حشد جيوش أي من البلدين ، وفقًا لبعض الشائعات التي سمعتها ، فإن المملكة الساحرة تمارس الضغط وتريد فقط إجبار المملكة على تقديم بعض التنازلات ولا تريد في الواقع خوض حرب شاملة ، إذا كان هذا صحيحًا ، ألا يجعل ذلك جهودك يا أنغلاوس سان تذهب سدى؟ ”
“هل سيفعل الملك الساحر شيئًا كهذا؟”
إذا لم يلتقي برين بالملك الساحر شخصيًا ، لكان سيعتقد أن هذه مجرد حيلة دبلوماسية أيضًا ، لكن كشاهد على ذلك القتال المأساوي الذي دار بين الملك الساحر وغازيف سترونوف ، كان من الصعب عليه ألا يشك في أن الملك الساحر يخطط لشيء ما ، ربما كان يستعد لإلقاء تلك التعويذة مرة أخرى.
تحدثت المرأة بنبرة صامتة ، بدا كما لو أن عدم ارتياح برين إنتقل إليها.
“…أنغلاوس سان لقد إلتقيت الملك الساحر من قبل ، أليس كذلك؟ ”
“لم ألتقي به فحسب ، بل كنت شاهداً على قتاله ضد غازيف… حسنًا ، مع أنني ما زلت لا أعرف ما حدث لغازيف حتى يومنا هذا”
إنتقلت نظرتها إلى خصر برين.
وما كانت تنظر إليه كان سيفاً مغمداً ، أحد كنوز المملكة ، النصل الحاد.
كان هذا شيئًا مُنح له عندما أُعلنت الحرب ، رغم أنه رفض قبوله عدة مرات ، فـ بالنسبة إلى برين ، كان هذا النصل عبئًا ثقيلًا للغاية عليه ، لذلك تعامل معه على أنه شيء مؤتمن عليه فقط لحفظه ، ولم يكن ينوي سحبه من الغمد مطلقاً.
على الرغم من أن برين أراد أن يعهد بهذا النصل لشخص آخر ، ولكن إذا كان هذا الشخص لا يضاهي قدرات غازيف سترونوف ، فإنه لم يكن ينوي التخلي عنه بهذه السهولة.
“مبارزة ضد سترونوف سان؟ أنا…”
أوقفت نفسها قبل أن تتمكن من إكمال تلك الجملة.
ربما أرادت أن تقول شيئًا على غرار ، “أتمنى لو كنت هناك لأشهد ذلك أيضًا” لم يفكر برين كثيرًا في ذلك ، فهي محاربة أيضًا ، كان من الطبيعي بالنسبة لها أن ترغب في مشاهدة مبارزة غازيف.
لا ، كان من الأنسب القول إنه يريدها أن تشاهد ذلك أيضًا ، لقد قال للتو إنه لا يزال غير قادر على معرفة ما حدث خلال تلك المبارزة ، لذلك إذا كان بإمكان شخص آخر شرح ذلك له فسيكون ذلك جيداً.
“أعتقد أن الملك الساحر يخطط لشيء ما ، لكني لست متأكدًا مما يخطط له بالضبط ، ليس لدي أساس لهذه الفكرة ، ولكن غرائزي تدق جرس الإنذار ، وأنا أميل إلى الوثوق بغرائزي “.
“إذا كانت غرائزك تنبهك من الأمر ، فقد يكون ذلك صحيحًا…”
“لست متأكداً… ولكن ، علينا إخراج أولئك الأطفال من هذا المكان في أقرب وقت ممكن ، حتى لو مت ، فلا يزال بإمكانهم كسب لقمة العيش من خلال مهارات المبارزة التي علمتهم إياها ، حتى لو لم تكن مهارات مهمة “.
“…بالفعل ، أخبرنا معلمنا بنفس الشيء الذي أخبرنا به أنغلاوس سان ، أخبرنا أن المملكة الساحرة تخطط لشيء ما في الخفاء ، لذا ، عندما يتم أخذ الأطفال بعيدًا- ”
(المعلم يقصدون فيستيا كروفت دي لوفان)
نظرت المرأة إلى الرجل الصامت بجانبها ” -هل يمكنك أن تطلب منه أن يرافقهم؟ ”
“ماذا؟ هل سيفعل ذلك؟ ”
نظر برين إلى الرجل الذي أعطاه إيماءة صامتة ، بدا منزعجاً ، لكن ربما لم يكن الأمر كذلك.
لن يكون من الخطأ القول إن هذا الرجل كان بارعاً في التعامل مع الأطفال.
على الرغم من أن جميع التلاميذ الستة العظماء جاءوا إلى هنا في وقت ما ، إلا أن الأطفال أحبوه أكثر من غيره.
“نعم ، يبدو أن المعلم قد أولى بعض الاهتمام بالفعل ، وطالما أنه على قيد الحياة ، يمكن أن تستمر مهارة المبارزة خاصتنا في التوارث عبر الأجيال “.
بعبارة أخرى ، كان لديهم نفس تفكير برين.
إذا كان الأمر كذلك ، فليس لديه سبب للرفض.
“ليست لدي مشكلة إذا كنت موافقاً على الأمر ، أنا ممتن لكم جميعًا ، سأذهب للتحدث مع التجار الذين سيأخذونهم الأطفال “.
سمع برين صوتاً خفيفاً صادراً من الرجل يقول شيئًا ما ، ربما شيئًا مثل ، “إهتم بالأمر من فضلك” أو شيء من هذا القبيل.
قام برين برفع يده ردا على ذلك ، فاستجاب له الرجل بإيماءة عميقة برأسه.
“الآن ، بعد أن يستريح الأطفال ، سيكون دوري لتدريبهم ، آسف لإزعاجكما لتدريبهم أثناء غيابي “.
كان الامتنان هو الشيء الوحيد الذي خرج من فمه ، على الرغم من أنه لم يدفع لهما الكثير ، إلا أنهما خصصا وقتاً كافياً لتدريب الأطفال.
من المحتمل أن يكون معلمهم قد فكر في حقيقة أن برين كان الشخص الذي يتمتع بمهارة المبارزة المتميزة وأراد بالتالي تقديم تلاميذه الستة العظماء إليه ، ربما أصبح برين مدينًا له على هذا ، لذلك لم يكن امتنان برين كافياً ، من ناحية أخرى ، كان التلاميذ الستة العظماء مختلفين ، ربما كانت اهتماماتهم قد أثارت احتمالية تدريب الأطفال الذين تم الحُكم على أنهم يمتلكون إمكانيات من قبل برين الشخص الذي يمكنه التغلب عليهم بسهولة ، أو ربما كانوا مهتمين ببساطة بتمرير المهارات للأطفال والتي يمكنهم استخدامها للبقاء على قيد الحياة ، على أي حال ، كان لديهم النية لمساعدة الأطفال دون أي دوافع خفية من البداية.
لأنه كان يعمل كحارس شخصي للأميرة ، كان عليه أن يحتك مع النبلاء المزعجين ، كان هذا هو السبب في أن الناس الذين كانوا صريحين مثل التلاميذ الستة العظماء تألقوا أكثر في عينيه.
“…ولا بد لي من القول إنني تأثرت كثيرًا بمدى شهامة أنغلاوس سان حقًا ، لتبني هؤلاء الأطفال وتعليمهم المهارات حتى يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة… ”
أظلمت تعابير برين.
لم يقم بأي عمل خيري يستحق هذا الثناء.
“توقفي عن الثناء عليّ ، أنا لست ذلك الرجل اللطيف ، صحيح أنني اخترت هؤلاء الأطفال من الأحياء الفقيرة ، ولكن ذلك كان لهدف ، كان هناك أطفال على وشك الموت ، لكنني تغاضيت عنهم ولم أقم بمساعدتهم ، إذا كنتِ تريدين الثناء على شخص ما على أعماله الخيرية ، فافعلي ذلك مع شخص يستحق ، مثل الأميرة على سبيل المثال “.
كان يرى أن المرأة لديها تعبير محير ، لكنه لم يكن متأكدًا من سبب ذلك.
“هل تتحدث عن الأميرة رانار سما؟ بشأن كيف قامت بتمويل دار الأيتام؟ صحيح أن الأميرة فعلت شيئًا غير عادي ، لكنني أعتقد أنك قد أنجزت أيضًا ما لم يستطع أي شخص آخر القيام به ، ألا تستحق الثناء أنت كذلك أيضًا؟ ”
“يبدو أنني لا أستطيع إقناعك ، فكري كيف ما تشائين ، لكن لا تفعلي ذلك أمامي ، فالذنب سيجعل صدري يؤلمني “.
“أنا أعتذر”
“…لا ، لا تفكري في الأمر كثيرًا ، لقد كانت مزحة ، أنا لست بريئًا بما يكفي لأشعر بالذنب حيال شيء صغير جدًا “.
أشاح برين بنظره بعيدًا عن التعبير المروع الذي رُسم على وجهها ونظر نحو منزل غازيف سترونوف ، الذي أصبح الآن منزل برين.
كان يفكر بشأن الأطفال الذين شبعوا للتو وربما كانوا نائمين الآن.
***
في غرفة في الطابق التاسع في ضريح نازاريك ، بعد حوالي شهر من إعلان الحرب.
في إحدى الغرف المخصصة لأعضاء النقابة الجدد المحتملين ، كان آينز وحراس الطوابق ، جالسين حول مكتب على شكل حرف C ، يقرؤون الوثائق المعدة لهذا الاجتماع.
كملاحظة جانبية ، لم يكن حراس الطوابق فقط من يتواجدون في هذه الغرفة ، فخلف كل حارس وقف عدد متساوٍ من الخادمات العاديات وخلف آينز وقفت بيستونيا ، لقد كانوا هنا من أجل القيام بالأعمال الروتينية ، وبالتالي وقفوا وراءهم جميعًا بصمت.
لم يستطع آينز فهم السبب وراء صمتهن ، ويبدو أنه كان يرمز إلى أنهن كُنَّ أدوات جاهزة للاستخدام ، لذلك تظاهر آينز عمدا بأنهن غير موجودات لتلبية رغباتهن.
“أومو…”
قرأ آينز الوثائق بجدية لكنه شعر كما لو أن تركيزه يتشتت بسبب وجود بيستونيا خلفه ، ومع ذلك ، فقد حاول التركيز على المهمة قدر استطاعته.
نظرًا لأنه كان عليهم تبادل آرائهم حول هذا الموضوع لاحقًا ، كان من الطبيعي أن تنتاب آينز أفكارًا قلقة مثل: كم سيكون الأمر محرجًا إذا كان هو الوحيد الذي قال شيئًا سخيفًا ومجنونًا.
على أي حال ، كان هذا مختلفًا عن الوثائق والمستندات التي ترسلها ألبيدو عادةً من نازاريك فيما يتعلق بمواضيعٍ مثل السياسة والاقتصاد والقانون ، كان هذا شيئًا حتى شخص مثل آينز يمكن أن يفهمه.
حتى مع أقصى قدر من اللطف ، لا يمكن الحكم على ذكاء آينز إلا على أنه متوسط في أحسن الأحوال ، أن تطلب من شخص ما أن يجد في داخله صفات تؤهله لحكم بلد ما هو بمثابة فرض المستحيل عليه ، هذا لا يعني أن آينز كان كسولًا ، بل كان في الواقع من النوع المجتهد والذي يبذل قصارى جهده في كل ما تم إلقاؤه عليه ، وقد تفاقم هذا الأمر بسبب سوء الفهم الذي لدى الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) في نازاريك ، والذين كان ذكائهم أعلى من ذكاءه بشكل كبير ، من أجل تلبية توقعاتهم ، لم يستطع آينز أن يتهاون وأن يكون كسولًا.
في البداية ، كان يفعل ذلك بدافع من رغبته في الحفاظ على ولاء الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) ، ولكن الآن كان مثل أب لا يرغب في أن يخيب أمل أطفاله.
لقد وصل إلى نقطة حيث كان يقرأ كتبًا عن التنمية الذاتية والأعمال ، كما أنه كان يبذل قصارى جهده لتحسين نفسه في التكتيكات القتالية ، وهو أحد المواضيع الوحيدة التي يمكنه ادعاء الخبرة فيها.
على الرغم من أنه كان من الآمن ترك كل شيء لألبيدو والبقية ، إلا أن هناك الكثير من الأشياء التي قالوا أنها ضرورية ويجب أن يتشاوروا فيها مع آينز ، إذا قال شيئًا غبيًا عندما يحين ذلك الوقت ورد الجميع بـ “كما تريد آينز سما ، يجب القيام بذلك” واتخذوا إجراءات فورية ، فقد يتسبب ذلك في أضرار جانبية خطيرة ، لتجنب هذه النتيجة ، كان النمو الشخصي لآينز أمرًا ضروريًا.
لهذا السبب ، أبدى آينز اهتمامًا خاصًا بهذه الوثيقة وكان أكثر تركيزاً مما كان عليه في العادة.
عندما أنهى قراءة معظمها وتأكد من أن الوقت المحدد قد حان ، قال:
“والان ، هل انتهى الجميع من قراءة المعلومات؟ ”
“نعم آينز سما”
كممثلة لهم ، ألقت ألبيدو نظرة على الجميع وأجابت.
“ممتاز ، الآن ، على الرغم من مرور شهر على إعلاننا الحرب على المملكة ، إلا أنهم لم يلاحظوا غزونا على الإطلاق ، من المؤكد أنهم يظنون أن قواتنا ما تزال في إي-رانتيل ، ديميورج ، عمل جيد ، قدرتك على إدارة كل شيء بمهارة حتى لا يتم تسريب جزء واحد من المعلومات كانت مثيرة للإعجاب وتستحق الثناء”.
“أنا ممتن لتلقي ثنائك سيدي”
“ونفس الشيء ينطبق عليك ألبيدو ، فإجبار جزء من نبلاء المملكة بالتمرد وجعلهم ينحازون إلينا كان أيضًا إنجازًا رائعًا “.
“شكرا جزيلا لك آينز سما”
خفضت ألبيدو ، مثل ديميورج ، رأسها.
“-أومو ، هذه المسألة ذات أهمية أكبر ، لذا أبلغيني بالتفصيل عما فعلته لاحقاً “.
لمس آينز إحدى صفحات الوثيقة بظهر إصبعه وأكد أن كلاهما قد فهم ما كان يقصده ، أومأ برأسه بطريقة تناسب وضعه بصفته حاكمًا أسمى وألقى نظرة على الحراس أمامه ، على الرغم من أن الخادمات اللواتي كُن على مقربة منه كُن ينظرن إليه بعيون جادة ، إلا أنه قاوم الرغبة في الالتفات إليهن.
“حسنًا ، دعونا نتبادل الآراء حول هذا الموضوع ، أولاً ، حقيقة أننا كنا قادرين على غزو مدن المملكة حتى عندما تم استخدام هذا التكتيك تسعدني كثيرًا ، كوكيوتس ، لقد أبليت بلاءً حسنًا “.
“أنا. ممتن. لمدحك. سيدي. ولكن. هذا. كان. ممكنًا. فقط. لأنك. يا. آينز. سما. قد. أقرضتني. جيش. الأوندد. بمعنى آخر ، يجب. أن. يُنسب. هذا. النصر. إليك. آينز. سما. ، لن. يكون. من. الخطأ. القول. إنني. لم. أفعل. شيئا.”
” تمامًا كما قال كوكيوتس -”
مد آينز يده لإيقاف ألبيدو قبل أن تنهي جملتها.
“- ليست هناك حاجة للتملق ، كوكيوتس ، فقط اقبل مجاملتي ، لقد قلتها وسأعيدها ، لقد قمت بعمل رائع هذه المرة “.
“نعم! شكرًا. جزيلًا.!”
“ممتاز ، بالعودة إلى موضوعنا ، فحتى الآن قد تمكنا من إخضاع مدن المملكة دون أي مشاكل على الإطلاق “.
في بداية الحرب بين المملكة الساحرة والمملكة ، تبنوا تكتيك مهاجمة الجزء الشرقي أولاً ثم السير نحو شمالًا ، لم يتم السير على الجانب الغربي من المملكة – حيث تقع العاصمة – أبداً.
كان الغرض الرئيسي من هذا التكتيك هو منع التعزيزات من الدول الأخرى من التدخل في الحرب ، وتطويق المملكة من خلال السيطرة على الحدود مع أمة تحالف مجلس أرجلاند وغيرها.
كانت هذه استراتيجية كوكيوتس ، وهي خطوة اعتبرها آينز استثنائية.
“أنا أعتبر هذه النتيجة أكثر من مرضية ، والآن ، ألبيدو و ديميورج ، فيما يتعلق بحجب المعلومات ، يشير التقرير إلى أن هذه الخطة من المرجح جدًا أن تنجح ، وسؤالي الآن هو تحت أي ظروف ستفشل هذه الخطة؟ ديميورج ، أجبني كممثل لهم “.
“نعم! لقد أنشأنا مراقبة كاملة في كل شارع ، كما أرسلنا شياطين الظل لاستكشاف المدن المجاورة ، ولكن ، إذا كان هناك ناسك أو كاهن ، أناس يعيشون في الخارج بعيدين عن الحضارة ، فلن نكون قادرين على مراقبتهم ، إذا تسربت المعلومات ، فستتسرب من أحد منهم “.
” في هذه الحالة ، أريدك أن تناقش الأمر مع ألبيدو وأن تبذل قصارى جهدك لتقوية شبكة المراقبة للعثور على هؤلاء الأشخاص”
“نعم!”
“الآن ، لننتقل إلى الموضوع التالي-” قام آينز بقلب الصفحات واستمر في التقليب.
“أومو… لقد هلكت بعض المدن بالفعل”
الصفحات القليلة التالية مخصصة لمن وما هي الإستراتجية التي دمرت مدينة بالكامل ، وأحدث إستراتجية إستُخدمت كانت لـ كوكيوتس.
“…مهاجمة مدينة بلا خوف وبـ قوات صغيرة ، وتدمير المدينة بسلاسة وبلا أي مشكلة ، وقتل جميع سكانها ، تمامًا كما فعل كوكيوتس ، بقيتكم فكر أيضاً في أنواع مختلفة من الطرق لغزو مدينة تلو الأخرى وقرية بعد قرية ، أنا حقا منبهر”.
كانت المملكة الساحرة قد بدأت حربًا وحشية كانت سياستها فيها تقضي بتدمير كل مدينة وقرية في طريقها وذبح جميع سكانها ، كل ما تبقى بعد هجوم جيش المملكة الساحرة الغير متوقع كان أكوامًا من الرماد والأنقاض والجثث الهامدة.
بالحديث عن ذلك ، أصبح آينز فجأة أكثر إهتماماً بنظرة شخص ما ، والتي يجب أن تكون ثابتة عليه.
لم يكن يقوم بهذه الأعمال الفظيعة والقاسية لأنه أراد ذلك ، كان هناك هدف من ذلك.
آمل أن تفهمي ذلك ، فكر آينز في ذلك داخله.
(ستفهمون ما يقصده في الجملة السابقة لاحقًا في الفصل)
“شكرا جزيلا لك آينز سما” خفضت ألبيدو رأسها ، مما دفع حراس الطوابق الآخرين إلى أن يحذوا حذوها.
“لتلبية توقعات آينز سما من هذا اليوم فصاعدًا ، سنكرس أنفسنا بإخلاص لإجراء التحسينات”
“-آه ، أومو ، أقبل بامتنان تصميم وولاء كل حارس ، التالي هو-”
حان الوقت تقريباً.
زيف آينز سعال وقال:
“-أنا قلق من أن لا أحد منكم قد فشل ”
وواصل آينز الكلام قبل أن يتمكن الحراس من الرد بتعابير تدل على حيرتهم.
” كوكيوتس ، لقد ذُقت طعم الهزيمة خلال المعركة التي حصلت مع السحالي ، وأستطيع القول أنك تعلمت الكثير من تلك التجربة؟ ”
“أجل. آينز. سما. لقد. تعلمت. الكثير. من. تلك. التجربة.”
“هذا ما قصدته ، فالشخص يمكنه تعلم الكثير من إخفاقاته ، لا ، أود أن أقول أن هناك بعض الدروس التي لا يمكن تعلمها إلا من الفشل “.
كان هذا صحيحًا في يغدراسيل ، لأنه اللاعب الذي يخسر لن يفكر إلا في كيفية تحسين نفسه.
إعادة تعيين فصوله الوظيفية ، وإستخدام معدات مختلفة ، وتكتيكات جديدة ، إذا كان المرء سيفوز دائمًا ، فسيصبح راضيًا ومُخدراً وغير يقظ ، وسيفقد دافعه لتحسين ذاته.
بالرغم من وجود استثناءات لهذه القاعدة مثل تاتشمي سان.
لم يعاني من الهزيمة كثيراً ، لكنه سعى باستمرار ليصبح أقوى ، الشخص الذي يبحث عن أفضل الفصول الوظيفية للحد من أدائه إلى حد الهوس ، يجب اعتباره حالة شاذة عند مقارنته مع اللاعب العادي.
إذا وضعنا هذه الاستثناءات جانباً ، اعتقد آينز إعتقاداً راسخاً أن هناك بعض الأشياء التي لا يمكن تعلمها إلا من خلال الهزيمة.
هذا هو السبب في أنه كان يأمل في أن يفشل الحراس عند مهاجمتهم للمدن.
كان هذا جزءًا من الخطة حيث لم يكن للفشل أهمية كبيرة ، يمكنهم إعادة المحاولة عدة مرات كما يريدون ، كان عليهم أن يكونوا مستعدين لمعركة مستقبلية لا بد أن تحدث ، معركة يخسرون فيها ، ستكون بمثابة هزيمة كاملة ، كان عليهم أن يفشلوا الآن في تجميع خبرة كافية لتجنب الفشل عندما يحين ذلك الوقت.
نظرًا لأنهم كانوا يتكبدون خسائر فادحة في الأرواح ، فقد أدى ذلك إلى حصول نازاريك على شكل من أشكال الفوائد ، هذا صحيح ، يجب استخدام الأرواح المفقودة بأفضل طريقة ممكنة.
كان هناك شيء آخر – آينز قرر أنه يجب أن يستعد لذلك بعد أن استمع لرغبات هذين.
لنبدأ ، سيحدد ما سيحدث تالياً ما إذا كنت قد فزت أو خسرت.
“الحكماء-” لم يستطع التفكير فيما سيقوله لأنه قد نسي النص الذي أعده.
“إنسوا ذلك ، الحمقى دائما ما يتعلمون من خلال تجاربهم ، أنا لا أقول إنكم حمقى ، لكني أشير إلى حقيقة أنه حتى الحمقى يمكنهم فهم ضرورة جمع الخبرة “.
أصيب آينز بخيبة أمل في نفسه.
لماذا نسي ما أراد قوله خلال هذه اللحظة الحاسمة؟ لماذا كان عديم الفائدة؟
لماذا أولئك الذين يتحدثون جيدًا أذكياء أيضًا؟ كيف استطاعوا أن يلفظوا الكلمات والعبارات التي تعلموها بطلاقة ودون توقف؟ عادة ، حتى لو نسي شخص ما ما كان على وشك قوله ، فلن يتوقف يتلعثم.
كان هناك استنتاج واحد محتمل لهذا الأمر ، وهو أن أدمغتهم بُنِيت بشكل مختلف.
“…هااه… بغض النظر عما إذا كنا سنقوم بتدمير مدن المملكة أو ذبح مواطنيها ، فهذا الأمر لن يكون مشكلة نظراً لقوة ضريح نازاريك العظيم ، لكن يجب أن ينصب تركيزنا على تجميع الخبرة ، إذا واجهنا مواقف صعبة في المستقبل ، فقد تكون المعرفة التي إكتسبناها من هذه الحرب مفيدة “.
كان لدى آينز خبرة في شن هجمات على قواعد العدو وحصار المدن خلال حروب النقابات في يغدراسيل وغيرها من الأحداث المماثلة ، ومع ذلك ، كان ذلك في يغدراسيل ، ولذا يجب دمج يجب المعرفة التي اكتسبها من اللعبة في الواقع بشكل صحيح.
وبهذا ، فإن الخبرة التي اكتسبوها من الأساليب المختلفة التي استخدموها لتدمير أنواع مختلفة من المدن ستكون بلا شك مفيدة في المستقبل.
كان على ضريح نازاريك أن يصبح أقوى ، سيكون من السذاجة الاعتقاد بأن آينز أوول غون وضريح نازاريك هما فقط من يتواجدان في هذا العالم ، آينز موجود في هذا العالم ، لذلك من المؤكد أن هناك لاعبون ونقابات أخرى في هذا العالم أيضًا ، وربما سيصلون في المستقبل.
للتحضير لذلك المستقبل ، كان من الضروري لهم تعزيز قوتهم.
بالفعل ، كان من الضروري أن يكون لديهم جميعًا تجارب شخصية في هذه الأمور.
واصل آينز حديثه إلى الحراس الذين كانوا يستمعون إليه باهتمام.
“بالحديث عن وضعنا الحالي ، يمكن أن أشعر أن عبء المسؤولية يتزايد باستمرار على كل حارس ، في الوقت نفسه ، فإن عدد الأشخاص مثلكم والذين يمكنني أن أوكل إليهم هذه الوظائف قليلين جداً “.
كل حارس – باستثناء الضحية – هو كائن جبار وقوي وذو مستوى 100 ، ويمكن لكل واحد منهم أن يضاهي آينز في القتال ، كان حراس المنطقة أضعف من حراس الطوابق ، لذلك شعر آينز بعدم الارتياح من اقتراح إخراجهم إلى الخارج ، حيث يمكن أن يكون هناك أعداء أقوياء ، هذا هو السبب في زيادة عدد المهام المسندة إلى حراس الطوابق.
“ومع ذلك ، إذا أردنا الحفاظ على الوضع الراهن ، فستبدأ مشاكل متعددة في الظهور ، عندما يحين الوقت التي ستحكم فيه المملكة الساحرة منطقة شاسعة ، سيتولى حراس المنطقة مسؤولية مهام كثيرة ، ربما سيأتي يوم يتم فيه تفويض إدارة الحرب إلى شخص ما “.
“-وهذا يعني أن آينز سما يريد لمن ليس لديهم خبرة أن يتعلموا ويكتسبوا المعرفة اللازمة”
بدأ ديميورج في قول أشياء غير مفهومة مرة أخرى ، لكن كان على صواب فيما قاله عن التعلم والإكتساب ، بدا ذلك رائعًا أيضًا.
“-هذا صحيح ، كما قال ديميورج ”
مع أنه لم يشعر وكأنه أبلغهم بالشكل الصحيح ، إلا أن آينز إبتسم أثناء استخدام صوت الحاكم العظيم الذي تدرب عليه.
عند الحديث عن ذلك ، عادةً إذا سمع المرء صوته المسجل فسيشعر بالحرج منه ، لكن آينز لم يفكر كثيرًا في الأمر ، ففي النهاية ، شعر أن عواطفه سوف يتم قمعها بسرعة إذا كان قد تخيل الصوت الذي كان يستخدمه.
على أي حال ، كانت فكرة ديميورج فكرة جيدة.
لقد اكتسبوا معرفة وإستراتيجيات بأنواع مختلفة من أساليب حصار المدن خلال هذا الغزو ضد المملكة ، وإذا تم تجميع كل ذلك في كتاب أو شيء من هذا القبيل ، وقرأها جميع سكان ضريح نازاريك وخاصة حراس المنطقة ، فحتما سيتمكن الجميع من اكتساب بعض المعرفة من خلال هذه التجارب المشتركة.
بالطبع ، كما يقول المثل ، “الصورة تساوي ألف كلمة” ، أولئك الذين جربوا شيئًا ما بشكل مباشر يمكنهم التعلم منه أكثر من أولئك الذين سمعوا عنه فقط ، ومع ذلك ، فقد شعر آينز أنهم لن يتمكنوا من الحصول على المزيد من هذه الفرص.
“الآن ، يا حراس الطوابق ، من هذا اليوم فصاعدًا ، ستستمرون إلى التوصل إلى العديد من الاستراتيجيات الفريدة لحصار المدن ، ألبيدو و ديميورج ، كلاكما ذكيان جدًا لهذا ، لذا كل ما عليكما فعله هو الاستماع إلى مقترحات الآخرين وتدوينها ، من وجهة نظري ، كانت شالتير حتى الآن هي الأكثر إبداعًا في استراتيجياتها “.
” آينز سما هل تتحدث عن فكرة إستخدام تنانين الصقيع لإسقاط الجنود من السماء؟”
“هذا صحيح ، أعتقد أن السبب في ذلك هو أنه تم توكيلك بجميع المهام المتعلقة بالنقل ، ولهذا تمكنتِ من ابتكار هذه الفكرة ، باستخدام هذا التكتيك كأساس ، يمكننا التنظيم – ماذا سُميَّ مرة أخرى؟ القفز بالمظلات؟ القدرة على تنظيم شيء كهذا ليس بالأمر السيئ على الإطلاق “.
لم يتم إستخدام أنفاس التنانين لهجمات الكر والفر* ، ولكن لإسقاط أكلة الروح من ارتفاع 500 متر فوق المدينة ، سوف يُشفي أكلة الروح أنفسهم ، ثم يثورون في المدينة ويقتلون الجميع بهالتهم.
(الكر والفر هو تكتيك لإستخدام هجمات مفاجئة قصيرة ، والانسحاب قبل أن يتمكن العدو من الرد بقوة ، والمناورة باستمرار لتجنب الاشتباك الكامل مع العدو)
حتى لو كان أكلة الروح ، فإن إسقاطهم من ارتفاع 500 متر سيؤدي حتماً إلى بعض الضرر ، في هذا العالم ، لا يبدو أن التسارع الناتج عن الجاذبية يتأثر بمقاومة الهواء ، لذا فإن سرعة السقوط الحر للفرد يمكن أن تزيد إلى ما لا نهاية ، قد يكون الأمر كذلك أو لا يكون ، لكن آينز لم يرغب في قضاء الوقت والجهد في هذه التجارب ، لذلك لم تكن لديه معلومات مفصلة.
تمكن أكلة الروح من تنشيط هالة استهلكت الأرواح لتحويلها إلى نقاط صحة (HP) ، مما يعني أن هذه الإستراتيجية تضمنت طريقة لإبطال أضرار السقوط التي لحقت بهم على الفور تقريبًا.
“على الرغم من أن هذه الخطة كانت فاشلة في بعض الجوانب ، إلا أن كان درسًا جيدًا للتعلم منه للمستقبل ، فقد كانوا يحطمون أسطح المنازل “.
ضحكت أورا وهي تقرأ التقرير وفعل آينز نفس الشيء في ذهنه ، بالطبع ، لم يكونوا يضحكون على استراتيجية شالتير ، لقد كان مجرد شيء لم يتوقعوه ، لكنه كان واضحًا جدًا في وقت متأخر.
نظرًا لأن بعض أكلة الروح الذين تم إسقاطهم من السماء اصطدموا بأسطح المنازل المدببة وارتدوا في اتجاه غير متوقع ، فقد عانوا من أضرار أكثر من المتوقع ، ومع ذلك كان ذلك أفضل من أكلة الروح الذين إخترقوا أسطح المنازل وإنتهى بهم الأمر عالقين في وضعية غريبة وغير قادرين مؤقتًا على الحركة.
من بين الأربعة الذين تم إسقاطهم ، انتهى المطاف بواحد منهم بالشلل ، كان عدد التجارب قليلاً ، لكن معدل الفشل كان مرتفعًا جدًا.
“من الأفضل القيام بهذا النوع من التجارب عدة مرات ، فقد نتمكن من الحصول على بيانات قَيِّمة من القوات الذين تم إسقاطهم”
“نعم!”
“سأترك الأمر لك ، إختاري عددًا قليلاً من المدن لإجراء هذه التجربة عليهم”
“كما تريد آينز سما ، سأضع هذه الخطط قيد التنفيذ على الفور”
تضمنت التفاصيل الأخرى التي لفتت انتباه آينز كيف تم استخدام 300 إلدر ليتش لقصف مدينة من خلال تعاويذ「كرة النار」، وكيف تم إرسال المغتالين لقتل حاكم المدينة ، وعندها سيبدأ الغزو بينما تكون المدينة غارقة في الفوضى.
لم تكن هذه السجلات حول الأساليب التي استخدموها لتدمير المدن مفيدة فقط لتثقيف حراس المنطقة ، ولكنها كانت مفيدة أيضا كدراسة للاستراتيجيات التي يمكن للعدو استخدامها لغزو نازاريك.
تنهد آينز داخليًا.
ربما اعتقد الحراس أنه كان مصابًا بجنون العظمة.
إذا كان ضريح نازاريك لا يقهر حقًا ، فلن تكون هناك حاجة للقيام بهذه الأشياء ، لكن هذا غير ممكن.
مستحيل تماماً.
“- هذا لتحضيرنا لمعركتنا الحتمية ضد نقابة قوية ، هذا إذا لم تكن أقوى منا”
بعد أن أنهى آينز حديثه ، رد الحراس بأنهم سوف يطيعون في انسجام تام.
“الآن ، حان الوقت لبدء حصارنا التالي”
نظر آينز إلى ألبيدو ، لأن آينز لم يكن لديه مقل عيون ، لم يتمكن معظم الناس من ملاحظة أن ينظر إليهم ، ولذا كان عليه أن يدير رأسه لمواجهتهم معظم الوقت ، لكن ألبيدو كانت مدركة بما يكفي لتلاحظه دون أن يفعل ذلك ، أومأت ألبيدو برأسها بطريقة يبدو أنها تلقت الرسالة
“كما قال آينز سما”.
“بالمناسبة. آينز. سما. يبدو. أن. عدد. القوات. في. هذا. الحصار. قليلة. فما. السبب. في. ذلك.؟”
تجمد آينز على الفور.
لم يستطع التفكير في إجابة لمثل هذا السؤال المنطقي ، بصراحة ، اعتقد أنه سيكون قادرًا على التحكم بزمام الأمور بشكل أفضل بكثير مما كان عليه الآن ، لم يطرح ديميورج وألبيدو أي أسئلة ، ولذا فقد كان يأمل في أن يفعل كوكيوتس والبقية نفس الشيء أيضًا-
-هذا هو السبب إذاً ، لأن كوكيوتس قد عانى من الهزيمة على يد السحالي ، فقد أمرته في ذلك الوقت أن يفكر بنفسه.
بغض النظر عن الطريقة التي ينظر بها إلى الأمر ، فإن مصدر بؤسه كان دائمًا ما قاله في الماضي ، لماذا؟ لا ، ما قاله في ذلك الوقت كان صحيحًا ، من رغبته في تقوية نازاريك ، كانت أقواله جيدة ، فبسبب ما قاله في ذلك الوقت فقد تمكن كوكيوتس من بلوغ النمو الذي حققه اليوم.
لماذا ينوي آينز أن يهجم على مدينة بعدد قليل من القوات فإذا فعل ذلك فـ نسبة النصر ستكون ضئيلة جداً؟ لم يكن السبب معقدًا إلى هذا الحد ، لكنه لم يكن يقدر على أن يخبر حراس الطوابق عنه.
لماذا؟ كان ذلك لأن السبب قد يؤدي إلى تفكك نازاريك داخلياً.
ابتلع آينز لعابه الغير موجود.
لقد ظل صامتًا لفترة طويلة ، كان عليه أن يقول شيئًا ما يبدو منطقيًا.
“بالمناسبة ، نفس الأمر حدث ونحن نهاجم على البلدات والمدن المجاورة ، فقد سُمِح لعدد قليل من البشر بالهروب ، هل هناك سبب لذلك؟”
“أسئلة كوكيوتس و أورا معقولة ، ربما هناك آخرون من بينكم لديهم نفس الأسئلة في أذهانهم”
سأل آينز ، وأومأ جميع حراس.
“…فهمت ، حسنًا ، دعونا نرى كيف ستنتهي هذه المعركة ، وسأخبركم بالسبب لاحقًا”.
كان آينز يؤجل المحتوم فقط ، تاركًا هذه المشاكل المزعجة لنفسه في المستقبل.
***
تقع مدينة اي-نايرل في الطرف الشمالي من المملكة في مواجهة بحر الرين.
كانت أكبر مدينة داخل إقليم الكونت نايور ، وهي مدينة غنية بالموارد البحرية.
على الرغم من أنها كانت أكبر مدينة في الإقليم ، ولكن إذا كان على المرء أن يتوجه شرقًا ويعبر حدود الإقليم ، فلن يكون بعيدًا جدًا عن المدينة التي تشتهر بميناءها البحري ، ري-أوروفال ، كانت تلك المدينة تحتوي على مساحة أكبر من اليابسة والسفن التي ترسو داخل موانئها ، وكانت الميزة الوحيدة التي تتمتع بها مدينة اي-نايرل على تلك المدينة هي أنها على الأرجح تتمتع بقوارب صيد أفضل ، وهذا يعني أن مدينة اي-نايرل ليست ذات قيمة تذكر كمعقل استراتيجي.
ومن الصحيح أيضا القول بأن الذواقون هم من أبرزوا القيمة الحقيقية لـ اي-نايرل ، كانت سلالة الكونت نايور تبحث عن المأكولات البحرية لأجيال من أجل ضمان حقوق المفاخرة بأن لديهم أفضل المأكولات البحرية في المملكة بأكملها ، أنتج هذا البحث صلصة ، مصنوعة عن طريق خلط صلصة الصويا والعسل ، يضعونه فوق المكونات الأخرى لكي يعطي لمعاناً جميلًا ، يجب التحكم في الحرارة بدقة أثناء عملية الشواء لمنع احتراق الصلصة ، تراكم كل هذا في إنشاء سمك مشوي على طراز مدينة اي-نايرل ، وهي قصة منتشرة إلى حد ما.
حتى بعد إعلان الحرب ظل جو هذه المدينة على حاله ، لا يزال الصيادون يبحرون للصيد وما زالت الأسواق مكتظة بالناس الذين يشترون الأسماك الطازجة والمحار ، بخلاف انخفاض عدد التجار المسافرين بين المدن ، استمرت الحياة كالمعتاد في المدينة.
كان من المحتم ألا يتخذ أي شخص أي إجراءات خاصة.
لقد تلقوا نبأ إعلان المملكة الساحرة الحرب على المملكة من مبعوث تم إرساله من العاصمة منذ حوالي شهر ، لكنهم لم يصدقوا أن المملكة الساحرة ستهاجم من أقصى شمال المملكة ، لأنه قبل ذلك يجب أن تسقط العاصمة أولاً وتنتهي الحرب ، كانت هناك أيضًا مدن رئيسية أخرى مجاورة لها تنتمي إلى أقاليم أخرى ، ناهيك عن القرى العديدة داخل إقليم الكونت نايور ، ولهذا يجب على المملكة الساحرة أن تمر عبرهم قبل أن يصلوا إلى هذه المدينة.
(أرض/إقليم/مجال/منطقة كلهم نفس المعنى)
في حالة وصول الحرب إليهم ، يجب أن يتلقوا طلبات المساعدة من تلك القرى أولاً ، ولهذا السبب لم يحاولوا تعزيز دفاعاتهم ، وكان أقصى ما فعلوه هو الاستعداد لإرسال جنودهم للمشاركة في الحرب.
ومع ذلك ، لم تسر الأمور بالطريقة التي توقعوها.
هرب البارون الذي كانت أرضه مجاورة لأرض الكونت نايور ، وعدد قليل من أتباعه ، وبقية أفراد عائلته إلى هذا المكان بسرعة.
كان تفسير البارون بسيطًا ، “ظهر بعض الأوندد فجأة وقتلوا كل مدني في أرضي”.
يمكن أن يتكاثر الأوندد بشكل طبيعي ، وليس الأمر كما لو أنهم لم يسمعوا عن الأوندد الذين يمكنهم أن يدمروا قرى بأكملها.
ولكن سيستغرق الأمر وقتاً طويلاً لولادة أوندد قوي قادر على تدمير قرية كاملة ، وباستثناء سهول كاتز ، سيتعين على العديد من الأوندد الأضعف أن يحتلوا مكانًا قبل أن تكون هناك فرصة لولادة أوندد أقوى.
إذا أدار المرء أرضه بشكل جيد ، فسيكون من السهل القضاء على الأوندد الأضعف قبل أن يولد أوندد أقوى.
وهذا هو السبب وراء عدم ظهور أوندد قوي بالقرب من الحضارة البشرية ، كان هناك استثناءان فقط لهذه القاعدة.
إما أن يكون هناك ساحر شرير يمكنه التحكم في الأوندد ، أو أن هناك أوندد قد جاء إلى مناطق يعيش فيها الأحياء من مكان بعيد.
إذا كان الأمر كذلك ، لم يتبادر إلى الذهن سوى شخص واحد.
آينز أوول غون ، الملك الساحر.
لا بد أنهم تلقوا أيضًا معلومات تفيد بإعلان الحرب ، إذا كانوا سيعاملون أولئك الأوندد كجزء من جيش المملكة الساحرة ، فإن كل شيء كان منطقيًا ، باستثناء الأسئلة التي ظلت تظهر الواحدة تلو الأخرى.
ماذا عن المدن المجاورة الأخرى؟
ما هو عدد قواتهم؟ أي نوع من جيش أوندد هذا؟
ماذا حدث للعاصمة؟
استمرت الأسئلة الأخرى في الظهور ، ولكن كانت هناك أمور أكثر أهمية يجب الاهتمام بها قبل أن يتمكنوا من استنتاج الإجابات على هذه الأسئلة.
بعد أن استمعوا إلى رواية البارون بالتفصيل وقاموا بتحليل المعلومات التي بحوزتهم ، توقعوا أن مدينة اي-نايرل كان على الطريق الذي سوف يسير خلاله جيش الأوندد لغزو المملكة.
وأرسل الكونت نايور مبعوثين على الفور إلى المدن والقرى المتواجدين داخل إقليمه ، وأمرهم بأن يقوموا بالإخلاء.
بالمعلومات التي لديهم ، لم يتمكنوا من معرفة الغرض من قدوم جيش المملكة الساحرة نحو هذا الميناء البعيد ، ربما كان ذلك لأن المملكة الساحرة كانت دولة غير ساحلية وأرادوا وضع أيديهم على مدينة ساحلية على الفور لذلك اختاروا مهاجمة مثل هذا المكان الغير محصن ، ربما كانوا يأملون في استخدام اي-نايرل كنقطة انطلاق لجهودهم الحربية المستقبلية.
على الرغم من أنه كان لا يزال من الخطر على الناس أن يرحلوا إلى المدينة ، إلا أنه لم يكن هناك الكثير ممن يستطيعون الهروب من جيش المملكة الساحرة الغازي والوصول إلى أقاليم أخرى.
في النهاية ، اختارت الغالبية العظمى من الناس البقاء داخل الأسوار المحمية إلى حد ما في اي-نايرل.
بعد خمسة أيام من انتهاء إجلاء المواطنين داخل الإقليم ، شاهدوا الأوندد من أعلى أبراج المراقبة الخاصة بمدينة اي-نايرل.
***
في الصباح بعد ذلك بثلاثة أيام ، وقف رجل في أعلى برج المراقبة.
بدا رجلا تجاوز الأربعين من عمره ، وكان جسده أسمر ، وكانت رائحته أقرب إلى رائحة أمواج البحر أكثر من رائحة المحارب ، من الرائحة وحدها يمكن للمرء أن يدرك أنه كان رجلاً حياته تعتمد على البحر.
على الرغم من أن الجزء العلوي من رأسه كان أصلعًا تمامًا ، إلا أن جوانب رأسه ومؤخرة رأسه لا يزالان بهما بقايا من روعة شبابه ، كان يبذل قصارى لشد شعره للأعلى في محاولة لتغطية الصلعة المتواجدة في أعلى رأسه.
على الرغم من أن الرجل بدا وكأنه صياد أسماك ، إلا أن ملابسه كانت ملابس نبيل من الدرجة الأولى ، وهذا دل على المكانة النبيلة للرجل.
” وووااه ، إنهم في كل مكان”
لم تتطابق نبرته مع مظهره على الإطلاق وكانت غير لائقة ، لكن هذا الرجل كان حاكم هذه الأراضي: الكونت نايور.
أمامه كان هناك حشد كبير من الأوندد ، ويبلغ عددهم حوالي 20 ضعف قوات دفاع اي-نايرل ، في الوقت الحالي أوقف جيش الأوندد تقدمهم من أجل إنتظار إلتحاق المتخلفين عنهم ، لكن يبدو أن تدفق الزومبي إلى تشكيلاتهم قد تضائل ، لذا ربما كان هذا هو الجيش بالكامل ، بالنظر إلى هذا الوضع ، ربما الحرب قريبة جداً.
“مع ذلك ، إنهم مجرد حشد من الزومبي ، إنهم ليسوا مشكلة كبيرة”
التي تحدثت كانت امرأة تقف بجانب الكونت نايور.
رفرف شعرها الأبيض بفعل نسيم الريح.
ومع ذلك ، لم يكن شعرها الأبيض ناتجًا عن تقدم العمر ، فقد صبغته عمدًا.
كان شعرها ذهبي اللون في الأصل ، وكان شعرها مصبوغًا باللون الأسود حتى العام الماضي.
لم يكن الشعر المصبوغ من أجل الجمال أو للمتعة ، كانت تستخدم مظهرها الواضح كنوع من الدعاية لفريقها من المغامرين ، لم يكن المغامرون مثلها نادرين ، بل كان هناك من يصبغون شعرهم باللون الوردي في محاولة ليصبحوا مشهورين.
ولهذا السبب قامت بتغيير لون شعرها من الأسود إلى الأبيض.
من بين مجموعات المغامرين النشطين وذوي تصنيف الأدمنتايت ، كانت هناك بالفعل فرق إرتبط إسم فريقهم بالألوان مثل اللون الأحمر والذي أُخذ من قبل فريق “القطرة الحمراء” و اللون الأزرق والذي أُخذ من قبل فريق “الوردة الزرقاء” ، ولكن مؤخرًا تم الاستيلاء على اللون “الأسود” أيضًا ، بين المغامرين ، في اللحظة التي يُذكر فيها اللون الأسود ، تنجذب أفكار معظم الناس بشكل طبيعي نحو مومون من فريق “الظلام” ، ومع ذلك ، نظرًا لعدم رؤية الكثير من الناس للمظهر الحقيقي لمومون ، فقد فكرت في ما إذا كان الحفاظ على شعرها الأسود سيكون له تأثير إيجابي على الترويج لهم أم لا ، ولكنها تخلت عن هذه الفكرة بعد أن علمت أن شريكة مومون لديها شعر أسود رائع.
وبالتالي ، تغير لون فريقها أيضًا من الأسود إلى الأبيض ، أما بالنسبة لها ، سكاما إلبيرو ، فقد كانت سعيدة لأنهم لم يدمجوا اللون في اسم فريقهم حتى الآن ، لكنهم أطلقوا على أنفسهم اسم “الأسلحة الأربعة”.
“من الواضح أن هؤلاء الأوندد لم يولدوا بشكل طبيعي ، فالكثير منهم يشبهون المزارعين ، لذلك على الأرجح أنه لم يتم إحضارهم من المملكة الساحرة ، لكنهم هاجموا القرى المجاورة وحولوا الناس الذين قتلوا إلى أوندد ، إنه أمر مقزز”
تحدثت سكاما كما لو كانت على وشك التقيؤ.
على الرغم من أن عدد منهم يرتدون معدات جيدة – درع جلدي ، درع سلسلة ، وأنواع أخرى من الدروع الخفيفة – والتي أعطت انطباعًا بأنهم جنود تحولوا إلى زومبي ، إلا أن غالبيتهم كانوا يرتدون ملابس عادية فقط ، ولم تكن حتى ملابس ذات جودة جيدة.
“هل يمكن لشخص أن يفعل ذلك؟”
“سواء كان من الممكن إنشاء هذا العدد من الزومبي أم لا ، ليس لدي أي فكرة ، ولكن ، بما أن تعاويذ إنشاء الأوندد موجودة ، فيجب أن يكون ذلك ممكنًا ”
“اوه ، هاااااااه”
تنهد الكونت نايور من أعماق قلبه.
إن التحدث بنبرة صوت دون توتر في مواجهة مثل هذا الموقف الصعب قد يثير غضب بعض الناس ، لكن تعبير سكاما لم يتغير.
“إذا كان الأمر كذلك ، ألا يمكننا إنشاء جيش أوندد خاص بنا لصدهم؟”
“إذا كان هناك العشرات من أولئك الذين يفضلون ممارسة استحضار الأرواح من بين جميع أنواع السحر ويمكنهم استخدام تعاويذ ذات مستوى عالي ، فلن يكون ذلك مستحيلًا تمامًا ، ولكن من المؤسف أنه لا يوجد شخص واحد كهذا في هذه المدينة ~ ”
كان هناك سبب جعلها واثقة من كلامها.
أرسل الكونت نايور طلبات إلى نقابة السحرة ، والمعبد ، ونقابة المغامرين ، وآخرين ، لقد أرسل بشكل أساسي نداءً إلى كل ساحر في المدينة للمشاركة في مهمة الدفاع عن المدينة ، على أمل أن يتمكن من تشكيل وحدة مكونة بالكامل من السحرة.
نظرًا لحقيقة أن نقابة المغامرين كان لديها معظم السحرة وكان لدى المغامرين الكثير من الخبرة في القتال ، فقد تم اختيار مجموعة المغامرين الأعلى تصنيفًا – الأسلحة الأربعة – لقيادة المجموعة المكونة من السحرة ، لهذا السبب ، كان لدى سكاما معرفة مفصلة بكل ساحر وساحرة داخل المدينة.
“حقا؟ ، إذن فكل شيء سيكون على ما يرام ، أليس كذلك؟ ، منذ أن تم تأسيس هذه المدينة كقرية قبل 120 عاماً لم يتم حصارها أبداً ، ولهذا ليس لدينا الكثير من الخبرة في ذلك على الإطلاق “.
لم يكن هذا شيئًا يجب أن يقوله حاكم هذه المدينة الآن.
ومع ذلك ، لم يبدو أن سكاما غاضبة من ذلك ، ولكن لم يكن من الممكن سماع ذرة احترام في صوتها وهي ترد عليه:
“كل شيء سيكون على ما يرام؟ لا أعتقد ذلك ~ ، أيها الكونت نايور ، إذا لم نتمكن من التوصل إلى خطة ، فسيتحول الجميع إلى أوندد ~ ، الجميع يبذلون قصارى جهدهم لمساعدتنا لأنهم يريدون تجنب هذا المصير~ ”
“فهمت ، لماذا حدث شيء كهذا خلال فترة حكمي ، إذا حدث هذا بعد 5 سنوات فلم أكن لأكون أنا في هذا الموقف العصيب ، لأن إبني الأكبر من كان سيرث منصبي “.
“يا لسوء حظك ~ ، لكن في الحقيقة ، نحن متماثلون ، لماذا ، لماذا حدث هذا عندما اخترنا المجيء إلى هذه المدينة ، إذا حدث ذلك بعد بضعة أشهر ، فربما انتقلنا إلى مدينة أخرى – مدينة أكبر ~ ”
“ماذا ، لحظـ- لحظة رجاءً ، لنهدئ قليلاً ، من فضلك لا تتخلوا عن هذه المدينة! ”
“إذا أردنا حقًا الهروب ، فسيكون الآن أفضل وقت! ألقي نظرة هناك “.
أشار سكاما إلى اثنين من أوندد كانا في مقدمة جيش الزومبي.
كان من السهل تحديدهم نظرًا لأنهم كانوا أطول من الزومبي حولهم ، إلى جانب الضغط الساحق والمثير للقشعريرة الذي أطلقوه والذي زاد من وجودهم ، والذي أوضح قوتهم ، حمل هؤلاء الأوندد علمًا على جانبيهم.
“المملكة الساحرة”
“نعم… أيها الكونت نايور هل شاركت في الحرب التي حدثت في سهول كاتز؟”
“همم؟ لقد أرسلت فقط بعض من أتباعي الموثوقين بجانب بعض الجنود ، لم أشارك أنا ولا عائلتي… ولكن الذين أرسلتهم لم يعودوا “.
“امم… أتمنى أن يرقدوا بسلام ، الملك الساحر الذي ذبح 200.000 جندي ، أرسل إثنين فقط من الأوندد المميزين… هل تعتقد أنهما ضعيفان؟ ”
“لا أعتقد ذلك ، من المؤكد أنهما قويان جداً -”
“صحيح… ألست غاضبًا؟ من أنهم إستنتجوا أنهم بحاجة إلى إثنين فقط لتدمير هذه المدينة؟ ”
“لا ، فبدلاً من ذلك ، أنا أفكر فقط في كيفية إنقاذنا من كل هذا.”
كحاكم لهذا الإقليم ، كانت هذه الكلمات ضعيفة للغاية ، لكنها كانت صحيحة.
“على الرغم من أنني أريد إرسال مبعوث ليعلن لهم عزمنا على الاستسلام ، إلا أنني أشك في أن ذلك سينجح “.
“ألا يمكنك الهروب عن طريق البحر؟ ربما تكون قد جهزت لذلك بالفعل ، أليس كذلك؟ ”
سألت سكاما عما كان يدور في أذهان الجميع خلال اجتماعاتهم السابقة ، لكن لم يتجرأ أحد على قول ذلك بصوت عالٍ.
ابتسم الكونت نايور بمرارة ولم يرد على الفور ، بدلاً من إخفاء شيء ما ، كان من المرجح أنه كان يحاول فقط معرفة ما تعنيه سكاما حقًا بهذا السؤال.
على الرغم من أنها لم تكن على دراية كبيرة بالكونت نايور ، إلا أنه كان هناك قدر كبير في التفاعل بينهما بسبب هذا الحادث ، وبسبب ذلك فقد عرفت أنه سريع البديهة.
ما كان مؤسفًا هو أنه على الرغم من أن ابن الكونت نايور كان بديلًا مناسبًا له ، إلا أنه لم يكن متميزًا مثل والده ، ومع ذلك ، كان هناك أشخاص يعتقدون أن ابنه يمكن أن يتفوق عليه إذا إكتسب خبرة كافية.
“احمم ، بالطبع ، لكن لا يمكننا نقل الجميع خارج هذه المدينة بواسطة القوارب ، حتى لو قمنا بعدة جولات لنقل الناس إلى السواحل القريبة ، فماذا سنفعل حيال الطعام؟ إلى أين يمكننا الهروب؟ والمزيد من الأسئلة تستمر في الظهور في رأسي… ”
“ولكن أيها الكونت نايور إذا كنت أنت وعائلتك فقط من ستهربون ، فسيكون الأمر على ما يرام ، أليس كذلك؟”
فكر الكونت للحظة وأجاب:
“أظن ذلك ، لكن هذا سيكون الملاذ الأخير ، إن طالبت المواطنين بالبقاء في المدينة بينما أهرب أنا وعائلتي عن طريق البحر فضميري سيأنبني”
عادةً عندما يتم إحتلال المدينة ، إما أن يتم ذبح الطبقة الحاكمة فيها أو إجبارهم على الخضوع ، من ناحية أخرى ، سيكون المواطنون – على الرغم من إمكانية نهب ممتلكاتهم – تحت قبضة حاكم جديد ، إن ذبح المدنيين في مدينة ما يشبه قتل الأوزة التي تضع بيضًا ذهبيًا.
ما لم يكن هدم المدينة مفيدًا للغزاة ، فلن يفعلوا مثل هذا الشيء أبدًا.
لكن-
“بالتأكيد سمعت كلام البارون الذي هرب من غزو المملكة الساحرة لهذا المكان وكلمات اللاجئين من القرى المجاورة؟ ، الأمور لا تبدو جيدة جدًا”.
“أتقول أنه كان من المفترض أن يكون هناك المزيد من الاجئين؟”
أجاب الكونت: “نعم ، هذا صحيح”.
أولئك الذين هربوا مبكرًا لجأوا جميعًا إلى هذه المدينة ، لكن كان عددهم قليلاً جدًا مقارنة بعدد السكان في المنطقة المحيطة ، ماذا حدث للأشخاص الذين تُركوا وراءهم أو لم يتمكنوا من الهروب؟.
ألم يكونوا يريدون الهروب لأنهم يعيشون تحت ظل حاكم رحيم؟ أم أنهم كانوا محاصرين حيث لا تستطيع نملة واحدة الهروب؟ أم أنهم أُخذوا جميعًا إلى المملكة الساحرة؟ كانت تلك النتائج الثلاثة هي النتائج المتفائلة الوحيدة التي يمكن أن يفكر فيها.
ولكن ، عند رؤية المزارعين الذين تحولوا إلى زومبي ، فقد شعر أنه من المستحيل على المملكة الساحرة أن تعاملهم بشكل جيد.
“على الرغم من أنه سيطر على إي-رانتيل ، ولكن بيدو أنه لا يزال وحشاً لا يستطيع تحمل الأحياء-”
“إذن من المحتمل من أن الغرض هذه الحرب هو قتل الناس وتحويلهم إلى أوندد لتعزيز قواته ، فهم لا ينامون ، ولا يأكلون ، ولا يتعبون ، ولا يخافون ، وهم ينصاعون تمامًا للأوامر ، هااه ، ومن وجهة النظر هذه فمن المنطقي أن المملكة الساحرة لا يرحمون أعدائهم”
“أجل ، إذا كانوا يحاولون إخضاع مدينة وإجبار المواطنين على العمل لديهم ، فلن يفعلوا شيئًا كهذا… ربما لا ينوون ترك سكان المملكة أحياء ، إذا كان الأمر كذلك ، فهل يهم إلى أين نهرب؟ ”
هل كان يحاول التعاطف معها أو جعلها تتعاطف معه؟
أدركت سكاما شيئًا.
كانت أقوى مغامرة في هذه المدينة ، إذا هربت من هذه المدينة ، فإن ما كان يمكن أن يكون نصرًا يمكن أن يتحول إلى هزيمة ، هذا هو السبب في أن الكونت كان يحاول جعلها تعتقد أنه لا يوجد مكان للهروب إليه.
تمامًا عندما كانت سكاما على وشك أن تقول شيئًا ما ، حدثت ضجة في مكان ما بالقرب منهم.
من أجل الخصوصية ، أو من الأفضل القول أنه من أجل الاستعداد للدفاع ، فقد جاء الاثنان إلى هنا من أجل مراقبة تشكيلة الأعداء.
أولئك الذين ظهروا أمام سكاما كانوا زملائها في الفريق ، كان فريقها ، الأسلحة الأربعة ، مكونًا من أربعة أعضاء بما في ذلك هي ، رجلين وامرأتين ، بالإضافة إلى المحاربة سكاما ، كان هناك أيضًا مارق ، وكاهنة ، وساحر ، كان تكوين فريقهم متوازنًا إلى حد ما.
خلف زملائها في الفريق كانت هناك سحرة متجمعون من جميع أنحاء المدينة.
كان عدد السحرة أقل من 50 ، ولكن من وجهة نظر عسكرية فهذا العدد يمثل وحدة كاملة.
كان السبب في تمكنهم من جمع الكثير من السحرة هو وجود ثغرة في القاعدة الغير معلنة بين المغامرين ، تلك التي تتعلق بعدم قدرتهم على المشاركة في الحروب بين البلدان.
لم يكن هذا ممكناً لو أن المملكة الساحرة أرسلت جنوداً بشريين ، لكن جيشهم كان يتألف من الأوندد ، وكانوا على يقين من أنهم مدنيون من المملكة تحولوا إلى أوندد.
يمكنهم التعامل مع حقيقة أنهم حملوا علم المملكة الساحرة على أنها مصادفة.
كان عليهم استخدام هذا السبب لأنه لا توجد طريقة يمكنهم من خلالها استخدام هذه القاعدة لإعفاء أنفسهم من القتال ضد الأوندد الذين يمكن أن يحولوا القرويين القتلى إلى أوندد مثلهم.
إن تشكيل السحرة المتواجدين هنا معًا في فيلق واحد تعني أنه يمكنهم معًا تبني استراتيجية إلقاء تعويذة 「السهم السحري」 باستمرار على الأعداء ، ومن الناحية النظرية ، يمكن لهذه الاستراتيجية أن تقتل حتى تنينًا.
على عكس الأسهم العادية ، فضمان أن تضرب تعويذة 「السهم السحري」العدو مؤكدة بغض النظر عن مهارة الساحر ، وكلما زاد مستوى التعويذة زاد عدد الأسهم المُتولدة وكذلك زاد الضرر لكل سهم سحري ، ومع ذلك ، كان ناتج ضرر السهم الواحد ضئيلًا ، ولذا كان من المستحيل عليهم أن يقتلوا العدو بطلقة واحدة.
لم يكن ناتج الضرر الناجم عن التعويذة يعتمد على مكان إصابة العدو ، والذي اعتبره البعض ميزة له بينما اعتقد البعض الآخر أنه كان عيباً.
مع وضع كل ذلك في عين الاعتبار ، إلا أنها لا تزال تعويذة مناسبة للاستخدام في مجموعة ، إذا كانوا سيشكلون فرقة عسكرية من الأشخاص الذين تعلموا تلك التعويذة ، فمن المحتمل أن يشهدوا نتائج مذهلة ، ومع ذلك ، لا توجد سجلات تاريخية لإستخدام مثل هذا التكتيك.
كان هذا بسبب أن تعلم الطبقة الأولى من التعاويذ يتطلب قدرًا معينًا من الإمكانيات ، ناهيك عن مقدار الوقت الذي يجب استثماره في تدريب الساحر ، ونظرًا لأن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً وشاقًا ، فسيكون من الأفضل تدريب 100 رامي على تدريب ساحر واحد للقتال.
إذا كان هناك كائنات يمكنهم إستخدام 「السهم السحري」 بالفطرة وتم تشكيل جيش منهم ، فسيكون ذلك مرعبًا للغاية ، إذا لم يكن بالإمكان تلبية متطلبات الموهبة هذه ، لا ، كان من الأفضل أن نقول أنه بسبب عدم وجود مثل هذه الكائنات ، كان الجيش المكون فقط من سحرة مجرد حلم بعيد المنال.
وراء هذا الحلم المستحيل ، كانت هناك مجموعة من الجنود والمغامرين تحت إمرة الكونت والذين يجيدون إستخدام أسلحة الرماية مثل الأقواس والسهام والأسلحة الأخرى.
أي أن أولئك الذين تجمعوا على أسوار المدينة كانوا يهدفون إلى مهاجمة جيش المملكة الساحرة أولاً.
وقف الكونت نايور أمامهم جميعًا ، ورفع صوته وقال:
“أنا ممتن لكل من تجمع هنا! شكرًا جزيلاً على مساعدتكم “.
سابقا كانت سكاما تشعر بعدم الثقة والتردد في صوت الكونت ولكن الأن لم يعد الأمر كذلك ، فكل ما تبقى هو كرامة وثقة القائد ، عزمه ، أسلوب عيش كنبيل ، وهذا ترك سكاما في حالة من الرهبة.
“اشكرنا بطريقة ملموسة أكثر من فضلك!” (يعني أعطينا هدايا ومكافآت)
أجاب أحد رفقاء سكاما ، الساحر ، وكانت هناك موجة من الضحك خلفه ، لم يكن الكونت مستاء من سماع ما قاله أحد المغامرين ، على العكس ، كانت الابتسامة التي علت وجهه ابتسامة حقيقية.
“اتركوا هذا لي! سأعطيكم مبلغًا كبيرًا من المال أمام الجميع ، حتى لو دللتم أنفسكم وصرفتم بتبذير ، فلن تفلسوا “.
“اووووووه” بدأ الجميع يهتفون.
“بالطبع ، هذا ينطبق على جنودي أيضًا ، على الرغم من أنني لا أستطيع إعطائهم الكثير مثل المغامرين ، إلا أنني سأدفع لكم جميعاً مبلغاً كبيراً من المال بحيث لن تقلقوا بشأن مستقبل زوجاتكم وأزواجكم وأطفالكم! لكن-”
تغيرت نبرة الكونت إلى نبرة مرحة ليقول ، ” – لا تجرؤوا على تبذير كل ثروتكم المكتسبة حديثاً ، حسناً ~؟ ”
كان يرى أن تعابير التوتر على جنوده قد خفت قليلاً.
“أريد طريقة دفع أخرى ، من المؤكد أن الكونت لديه بعض العناصر السحرية الموروثة أو شيء من هذا القبيل؟ ، فسلالتك أيها الكونت موجودة من زمن طويل “.
من قالت ذلك كانت امرأة أشعّت بهالة منحرفة وفاسدة ، علقت على رقبتها الرمز المقدس لإله الأرض ، والذي كان محشورًا بين ثدييها المغريان ، لن يكون من الخطأ تسمية هذا تدنيسًا للمقدسات.
هذه المرأة ، ليلينيت بياني ، كانت أيضًا واحدة من رفقاء سكاما ، ولا لم تكن ترتدي زي الكاهنة لأنها عاهرة كانت تراعي شهواة عميلها أو شيء من هذا القبيل.
“هاهاهاهاها ، سيكون العنصر السحري الموروث أمرًا صعبًا ، هذا صحيح ، لدى عائلتي عنصر سحري تم تناقله عبر الأجيال ، ربما يعرفه بعضكم ، إنه يسمى السيف المقدس ذو الألوان الخمسة”.
لقد كان سيفًا طويلًا مسحورًا بالقوى الأساسية ، النار ، والرعد ، والحمض ، والجليد ، والموجات الصوتية ، ويمكنه في نفس الوقت إلحاق الضرر بهذه الصفات أثناء سحق العدو.
لكن السيف كان بدون حافة لذا لا يمكن استخدامه إلا كسلاح غير حاد ، مثل السيف المزيف الذي يُستخدم للتدريب في المبارزة ، لم يكن لديه أي فكرة عن سبب قيام شخص ما بصنع مثل هذا السيف ، الأمر الأكثر إرباكًا هو أنه لم يلحق أي ضرر مقدس ولكنه سُمي بالسيف المقدس ، ربما تم تغيير الاسم بواسطة الأجيال اللاحقة ، بحيث لم يكن ذلك مهمًا حقًا.
“أنا أريده~”
ومع ذلك كان عنصرًا ثمينًا ، لذا فإن إهدائه لمغامرة بدا غير مناسب.
“تريدينه؟ حسنًا ، اعتمادًا على الموقف لن أستبعد ذلك تمامًا”.
ووسط الاضطراب واصل الكونت كلام ، “وأضا أريدك أن تصبحي محظية لإبني”.
عَلَى القلق وجه سكاما.
لقد قال الكونت شيئًا لا يجب أن يقوله.
نظر بعض المغامرين نحو الكونت وأعينهم مفتوحة على مصراعيها ، كانوا أولئك الذين وقعوا في حب ليلينيت ، وبالمقارنة ، فإن ليلينيت التي بدأت هذا كانت عيونها مثل عيون النسر.
ربما بالغ في تلك النكتة ، عندما أراد الكونت نايور فتح فمه للاعتذار ، سألته ليلينيت:
“أيها الكونت نايور لديك أربعة أطفال ، أليس كذلك؟ ، أنجبت زوجتك ابنك الأكبر وابنك الثالث ، أنجبت زوجتك الثانية ابنك الثاني وابنتك الرابعة ، امم ، باستثناء الابنة الرابعة ، أي ابن كنت تقصد؟ ”
تغيرت نبرتها تماما ، من موقفها اللامبالي في وقت سابق إلى الجدية المتوقعة من المغامرة ، كانت هذه شخصيتها الحقيقية.
مما يعني أن ليلينيت كانت جادة تمامًا.
أصبحت تعابير سكاما أكثر قتامة ، ألقت نظرة خاطفة على زملائها الآخرين في الفريق ، والذين تجنبوا ببرود التواصل البصري معها.
هؤلاء الجبناء.
“…كنت أتحدث عن ابني الثالث”
“ابنك الثالث؟ لكن أليس هذا الطفل في 12 من عمره فقط؟ على الرغم من اقتراب عيد الميلاد ، إلا أنه لم يبلغ بعد ، أتريدني أن أكون محظية له؟ ”
كان الكونت على وشك الإيماء برأسه عندما تجمد فجأة.
“…هذا صحيح ، ولكن كيف عرفت عن عمر طفلي؟ حتى أنكِ عرفتِ تاريخ ميلاد الابن الثالث لأحد النبلاء المحليين… هل هذه معلومات مهمة؟ أم أنكم جميعا مغامرون من الدرجة الأولى هكذا؟ ”
“لا” ، “أم ، لا” ، وغيرها من حالات الإنكار جاءت من المغامرين الآخرين ، تجاهلتهم ليلينيت جميعًا وقالت وهي تشد شعرها:
“هاه ، حسنا ، احمم ، حسنا إذن ، سأصبح محظية ابنك من أجل السيف المقدس ذو الألوان الخمسة “.
نظر الكونت إلى ليلينيت بعناية ، ثم التفت إلى سكاما كما لو كان لديه سؤال يريد إجابة عنه في هذه اللحظة بالذات.
عرفت سكاما ما هو هذا السؤال.
“على الرغم من أنني أنا من طرح هذا الاقتراح ، لحظة ، لماذا يسيل لعابها؟ هل هي تسعى وراء ابني أم العنصر السحري؟ ”
حاولت سكاما أن تقول: “ابنك” ، ولكن قبل أن تصل كلماتها إلى أي شخص ، دوى هدير صاخب.
“يا لك من أحمق! الفاكهة الغير ناضجة هي الأكثر إغراءً للجميع ”
انكسر الجو الصامت في اللحظة التي اكتشفوا فيها من كان صاحب الصراخ ، في الوقت نفسه ، سقط عدد قليل من المغامرين على الأرض على الفور ، نتيجة تحطيم أوهامهم من قِبل الواقع القاسي.
لم تستطع سكاما إلا الشعور بالشفقة على هؤلاء المغامرين.
حتى أنها اعتذرت في قلبها ، لكن الآن يجب أن يعرف هؤلاء الرجال لماذا لم ينجحوا في سعيهم لكسب حب ليلينيت.
بسبب السن.
“إعتقدت أنكِ ستسألين لماذا أريدكِ أن تكوني محظية لإبني”
ردت ليلينيت على الكونت نايور ، الذي كان يتمتم في نفسه.
“أيها الكونت نايور ، حتى لو كان طفلك الثالث ، فقد ولد من زوجتك ، إذا سارت الأمور على ما يرام ، فسيكون قادرًا على الحصول على لقب البارون وقطعة أرض صغيرة ، مع وضع ذلك بعين الاعتبار ، سيكون الأمر صعباً أن تطلب من مغامرة أن تكون زوجته ، حتى لو كانت زوجة قوية ، على الرغم من أن لدي علاقات مع المعابد ، إلا أن هذا لا يزال غير كافي ، ومن المؤكد أنك كنت تخطط لقول شيء على غرار “إذا قدمتِ أداءً رائعًا في هذه المعركة ، فسأفكر في تركك تكونين زوجته” ، أليس كذلك؟ ولكن إذا كنت سأكتفي بعرض أن أكون زوجته فقط ، فمن المستحيل علي أن أضع يدي على السيف المقدس ذو الألوان الخمسة ، ففي النهاية ، إذا ورثت زوجة إبنك الثالث إرث العائلة فذلك سيسبب نزاعات في العائلة ~ ”
يبدو أنها نصبت نفسها زوجة إبنه بالفعل.
“…لقد قللت من شأنك… إذا أتيت في وقت سابق ، كنت سأجعلك محظية لابني الأكبر”
“آه ، 15 عاماً… لحظة … أنا لا أحب الأطفال في سن 17 وما فوق ، والد زوجي سما”
ظل الكونت يلقي نظرة خاطفة على سكاما ، لكنها حاولت تجاهله ، بدا الكونت نايور وكأنه تلقى لتوه ضربة قوية وأراد أن يناديها بالماكرة ، ولم يلقى أي تعاطف من الجمهور على الإطلاق.
“أم ، شيء أريد السؤال عنه ، حتى لو كان ابنه الثالث ، إلا أنه سيأتي يوم يتخطى فيه سن 17!”
“هذا صحيح ، لو كان فقط من عرق ذو عمر أطول ، ولكن بعد ذلك سأكون الوحيدة التي تتقدم في السن…؟ لذا فإن ما قلته مقبول بالنسبة لي “.
“هل اعتقدتِ أن ذلك يستحق التأكيد!؟ هل اعتقدتِ أنه من بين كل الأشياء التي قلتها حتى الآن ، كان هذا هو الشيء الأكثر استحقاقاً للتأكيد!؟”
“إيه؟ والد زوجي سما يبدو أنك فقد رباطة جأشك؟ ”
“…أنت آخر شخص اريد سماع هذا منه”
في رأي سكاما الشخصي ، فإن ليلينيت نزيهة ومراعية ، ولذا ستكون زوجة جيدة ، ومع ذلك ، لم تكن هذه الصفات فيها في الوقت الحالي.
إذا استمر هذا الأمر لفترة أطول ، فلن يجلب ذلك الحرج على رفيقها فحسب ، بل إن سمعة الفريق بأكمله ستتطور في اتجاه غريب ، لم ترغب سكاما في أن تُشتهر بشعرها الأبيض لأسباب سلبية.
“…الآن ، أيها الكونت ، على الرغم من أننا نقدر جهودك للتخفيف من ضغوطنا ببعض النكت ، إلا أنه يتعين علينا المضي قدمًا في استعداداتنا للمعركة ، هل يمكنني أن أطلب منك العودة إلى مركز القيادة؟ ”
حتى لو بقي فلن يكون قادرًا على فعل الكثير ، لأنه يفتقر إلى القدرة القتالية ، لذلك من الأفضل أن يذهب إلى مكان آخر ليقوم بدور يجيده ، أومأ الكونت نايور برأسه على هذا الاقتراح المنطقي ، ربما بدافع الرغبة في البقاء بعيدًا قدر الإمكان عن ليلينيت.
“آه نعم ، والآن ، جميعاً ، سوف نعتمد عليكم جميعًا! ”
***
من وجهة نظر أسوار المدينة ، بدا الأمر كما لو أن الأعداء لم يكن لديهم تشكيلة على الإطلاق ، بل كانوا يتجمعون فقط في مكان واحد ، كان من السهل على مغامر من تصنيف الميثريل مثل سكاما التخلص منهم جميعا ، لو لم يكن أولئك الأوندد الإثنان الضخمان موجودان.
“لم يقوموا بأي حركة ، هممم؟ إذن هل تعرف أحدكم على أولئك الأوندد الإثنان؟ ”
كانت سكاما تشير إلى مخلوقان من الأوندد.
كان أحدهم يحمل في يده ترساً ضخمًا وسيفًا ضخمًا في اليد الأخرى ، بينما كان الآخر يحمل سيفين في كلتا يديه.
هز السحرة من حولها رؤوسهم بعد أن طرحت سؤالها ، ثم نظرت سكاما إلى ليلينيت.
عادة ما يكون الكهنة على دراية بالأمور المتعلقة بالأوندد ، سواء أكانوا معروفين أم لا.
ومع ذلك هي كذلك هزت كتفيها ، ومن هذا هناك إحتمالان فقط لهذا.
الإحتمال الأول أنهم كانوا أوندد نادرين للغاية ، والإحتمال الثاني هو أنهم نوع جديد من الأوندد.
كان كلا الاحتمالين مقلقين ، في العادة ، لن يكون من المستغرب أن يفكر المغامر في التراجع في هذه المرحلة.
الحالات الأخرى التي قد يفكرون فيها في التراجع هي إذا كان لدى أولئك الأوندد الإثنان أي قدرات خاصة يمكنها أن تقتلهم بضربة واحدة أو أن يستطيعوا إطلاق العنان لهجمات مميتة.
أي أنهم سيتراجعون عندما لا يكون لديهم أي معلومات عن العدو.
على سبيل المثال ، كان هناك أوندد منخفض المستوى يسمى الغول ، ويهاجم بمخلب يمكن أن يشل الخصوم من خلال السم.
إذا لم يكن المرء يعرف عن تأثير الشلل لدى الغول ولم يتخذ أي إجراءات ضده ، فمن المحتمل أن يصاب زملائه بالشلل الواحد تلو الآخر ، مما يؤدي إلى قتل جميع أعضاء الفريق ، ماذا سيحدث لفريق لا يعرف عن قدرة الأشباح على سرقة الحياة؟ أو ماذا عن فريق لا يعرفون شيئًا عن مقاومة المستذئبين والوحوش المماثلة لهجمات الأسلحة العادية وأنه يجب عليهم أن يستعملوا أسلحة مصنوعة من معدن معين؟ أو ماذا عن الوحوش الذين يمكنهم يتجددوا إذا لم يتم مهاجمتهم بالنار أو بهجمات الحمض؟.
كانت المعلومات أداة هجومية ودفاعية ، إذا كان على المرء أن يقاتل بدون أي معلومات صحيحة ، فمن البديهي أنه سيضع نفسه في خطر محدق.
“…هذا ليس جيدًا على الإطلاق ، يجب أن نحاول ضربهما بجميع أنواع الهجمات لنرى أي هجوم سيكون فعالاً أكثر ، أي اعتراضات؟ ”
لم يكن هناك أي إعتراض.
” هذا ما سنفعله ، أولا يجب على الخبراء مناقشة من سيهاجمون بالسحر وأي سحر سيهاجمون به ، وكل ما عليكم فعله هو تقرير ما هي الهجمات التي ستهاجمونهم بها بناءً على مظهرهما ، بادئ ذي بدء ، يبدو أن كلاهما مقاتلين قريبَا المدى”.
لقد بدوا كذلك ، لذا لا ينبغي أن تكون توقعاتهم خاطئة كثيراً ، لم يكن الأمر كما لو أن الوحوش الذين يمكنهم أن يخفوا مظهرهم لم يكونوا موجودين ، كان الأمر أن سكاما لم ترى واحداً شخصيًا بعد.
“يبدو أنهم يمتلكون قدرات دفاعية عالية لذا سيكون من الخطير الدخول معهما في قتال قريب المدى ، وإذا كان الأمر كذلك فسنهاجمهم من بعيد ، ولكن الأسهم العادية قد لا يكون لها تأثير كبير عليهما ، ولذا قد لا يزال يتعين علينا قتالهما عن قرب ، لذا فإن مقدار الضرر الذي يمكن أن نُلحقه بهما قبل أن يصلا إلى أسوار سيحدد ما إذا كنا سنفوز في هذه المعركة أو نخسرها ، ولكن نظرًا لأنه يتعين علينا أيضًا الاستعداد لاحتمال قيامهم بإختراق الأسوار واحتمال نشوب معركة في المدينة ، فسنحتاج إلى وضع بعض السحرة في الخلف لكي يقوموا بتعزيز المهاجمين بالسحر وأيضا إلقاء التعاويذ الهجومية “.
ومع ذلك ، فقد حذرتهم بالفعل من أن يكونوا بخلاء في استخدام المانا.
“إذا لم يكن لدى أي شخص أي أفكار أفضل ، فسنطبق هذه الفكرة ، حسنًا ، لنبدأ ”
بدأ السحرة في تبادل آرائهم وفقًا لأوامر سكاما.
انتقلت سكاما إلى موقع أبعد قليلاً عنهم ، وتجمعت مع رفاقها – على الرغم من وجود شخص غائب.
“إذن أيتها القائدة ، ماذا نفعل الآن؟”
أجاب سكاما “ماذا تقصد؟” لسؤال رفيقها المارق.
لقد كان يعرف بالفعل خطط المعركة التي تم شرحها له ، لذلك لا بد أنه يسأل عن شيء آخر غير ذلك.
سؤال “ماذا نفعل؟” كانت غامضاً للغاية بالنسبة لها.
“ما مدى الجهد الذي سنبذله للدفاع عن هذه المدينة ، أقصد بما أن الأعداء معظمهم عبارة عن زومبي فلن تكون المدينة محاصرة من جميع الجوانب ، إذا أردنا الهرب ، فسنقدر على الهرب بسهولة بمهاراتنا ، سرقة قارب والهروب به ليست فكرة سيئة ، فقد تم تجهيز الطعام مسبقاً كما هو مطلوب ”
ردت ليلينيت بنبرة مستاءة “غبي”.
“خصومنا أوندد؟ لن يفاجأني الأمر إذا عبروا البحر ~ ”
لأن الطرف الشمالي من هذه المدينة كان مواجهًا للبحر ، لم تكن هناك أسوار تغطي ذلك الجانب من المدينة ، إذا كان أعداؤهم أذكياء ، لكانوا قد اختاروا الهجوم من ذلك الجانب ، ولذا من المحتمل أن الجيش الرئيسي سيأتونهم من جهة البحر.
“آه – حقا؟ هذا أمر مزعج للغاية ، هل أخبرت الكونت عن هذا؟ ”
“كلا ، لم يكن للأمر أي جدوى حتى لو إذا فعلت ، حتى لو قمنا بتثبيت حواجز على الطرق ، فإن البحر واسع جدًا بحيث لن يكون ذلك مُجدياً… ولن يؤدي ذلك إلا إلى خلق فوضى في المدينة ، ربما كان هناك سبب لعدم محاصرتهم للمدينة بالكامل ، مثل ماذا لو تركوا لنا طريقًا واحدًا عن عمد واتضح أن ذلك فخ؟ ”
“إذن ماذا يجب أن نفعل؟”
قالت سكاما وهي تشير إلى مجموعة الزومبي: “إذا كان الهرب هو الخيار الوحيد المتبقي ، فأحسن طريق للهرب هو ذلك الإتجاه”
“من السهل كسر تشكيلاتهم إذا كانوا مجرد زومبي ، أسوأ سيناريو هو أنه سيتعين علينا إستخدام 「الطيران」 لأجل الإستكشاف والتأكد من أن القوات الرئيسية للعدو لا يتربصون بنا في مكان بعيد”.
“فهمت ، يبدو أنك فكرت بالأمر مليا؟” قال المارق ذلك ، غير مدركٍ لنظرات رفيقاته ، وكأنهما يحاولان قول “هذا لأنكَ الوحيد الذي لم يفكر في هذا على الإطلاق.”
واستمر المارق في كلامه “إذا كنا سنهرب فإلى أين سنذهب؟ مدينة قريبة من هنا أم إلى مكان ما بالقرب من العاصمة؟ ”
“سوف نتخلى عن هذا البلد”
“هل أنتِ جادة!؟”
“صوتك مرتفع جدا” تأكدت سكاما أنه لم يكن هناك أحد في الجوار ليسمعهم قبل الاستمرار في القول ، “…نعم”
لن تكون نهايتهم سعيدة إذا بقوا هناك وتم حكمهم من قبل المملكة الساحرة ، البلد الذي يحول الكثير من الناس إلى أوندد (حتى لو كانوا مواطنين في دولة معادية).
والسؤال المطروح الآن: إلى أين يهربون؟
بصفهم مغامرين سيكون من السهل عليهم الهروب ، إلا أنه لا يزال يتعين على قائدة الفريق التفكير في سيناريوهات مختلفة.
كانت هناك ثلاث دول مجاورة للمملكة إلى جانب مملكة الساحرة: تحالف مجلس أرجلاند ، والمملكة المقدسة ، والإمبراطورية.
أفضل خيار لهم هو أن يذهبوا إلى أمة تحالف مجلس أرجلاند ، لأن المملكة المقدسة بدت صديقة للمملكة الساحرة وكانت الإمبراطورية تابعة لها ، كانت ميزة اختيار أمة تحالف مجلس أرجلاند هي أنها كانت قريبة نسبيًا من مكان وجودهم ، ولكن بخلاف ذلك ، كانت خياراتهم على الأرجح هي تحالف المدينة و الدولة أو الثيوقراطية ، وفقاً للشائعات والتقارير التي تصدر عن مملكة التنين فوضعها ليس جيدًا ، وفي البلدان الأخرى ، يشكل البشر أقلية ، ومع ذلك ، كان البشر يمثلون الأقلية في دولة تحالف مجلس أرجلاند وتحالف المدينة و الدولة أيضًا.
إذا كانوا سيأخذون في الاعتبار النسبة المئوية للبشر في عدد سكان بلد ما ، فسيتعين عليهم إزالة دولة تحالف مجلس أرجلاند من قائمة البلدان التي سيهربون إليها ، فقد سمعوا أن البشر يشكلون أقل من 10٪ من سكان الدولة.
إذا لم تكن المسافة مشكلة ، فقد بدا أن تحالف المدينة و الدولة هو أفضل خيار لهم ، يبدو أن نصف سكان المدن داخل تحالف المدينة و الدولة كانوا من البشر.
“هااه ، هل سنهرب حقاً؟ سكاما ، يجب أن تبذلي جهدا أكبر من أجل سعادتي ~ ”
“…إذاً لم تكوني تُمثلين عندما كنت تتحدثين في ذلك الوقت عن إبن الكونت؟”
الرغبة في المساعدة والرغبة في الهروب ، نمت تلك المشاعر المتضاربة داخل سكاما ، وفي تلك اللحظة لاحظت أن السحرة إختتموا مناقشتهم.
“قائدة! لقد انتهينا هنا ~ ”
“فهمت! والآن ، هيا بنا ، إتبعوا الخطة الموضوعة ، إذا حدث الأسوء ، اقفزوا للأسفل وحاولوا اختراق مجموعة الزومبي “.
القفز من مثل هذا الارتفاع سوف يسبب بعض الألم حتى لشخص مدرع مثل سكاما ، تم حل هذه المشكلة عن طريق ساحرهم ، الذي كان يلقي 「التحكم في السقوط」 عليها للسماح لها بالسقوط بأمان.
تحركت سكاما والآخرون إلى مواقعهم وانتظروا تحركات الأعداء.
هل يعتبرون أنفسهم محظوظين لأن الأعداء اختاروا عدم الانتظار حتى الليل ليقوموا بحركتهم؟
لم تكن هناك إشارة خاصة تشير على بدء المعركة.
لم يتم الإدلاء بأي تصريحات من خلال تبادل الأسهم ، ولم يعلن أي من الجانبين عن مبرراتهم ، فقط عدد كبير من الزومبي يسيرون نحو أسوار المدينة ، لم يكن الأمر يشبه كيف بدأت معركة عادية.
إقتراب الجثث وهم يصدرون هديراً منخفضاً كان مشهداً مرعباً للبعض ، لكن بالنسبة لسكاما ، كان هذا عرضًا مثيرًا للضحك ، إذا كان هؤلاء زومبي من أعراق أخرى غير البشر مثل العمالقة أو التنانين أو الوحوش العملاقة الأخرى ، فسيكون هذا وضعًا مختلفًا تمامًا ، حتى المغامرون المبتدئين لن يخافوا من مجرد مخلوقات زومبي بشرية ، ففي النهاية ، لم تكن أسوار هذه المدينة شيئًا يمكن لهؤلاء الزومبي اختراقها.
الزومبي ، على الرغم من أنهم يتمتعون بالقوة والمتانة والقدرة على التحمل أكثر من البشر العاديين ، إلا أنهم لا يزالون أسوأ من مغامر يتمتع بقدر ضئيل من الخبرة ، كان هذا دون النظر إلى حقيقة أن الزومبي لم يكونوا أذكياء.
بينما كان الرماة يجهزون أقواسهم ، كانت نظرات المغامرين ثابتة على إثنين من الأوندد ، الأوندد العملاقين.
لم يتحركوا أبداً ، لماذا؟ ألا يخططون للتحرك؟
بعد فترة وجيزة ، عندما تأكدوا أن الزومبي كانوا ضمن نطاق الهجوم ، قام الرماة بإطلاق سهامهم عند إشارة سكاما.
في العادة ، كانوا سينتظرون حتى تصبح المسافة بينهم أقصر مما كانت عليه الآن لبدء إطلاق الأسهم للتأكد من قدرتهم على إصابة أهدافهم ، ولكن نظرًا لأنهم كانوا كائنات زومبي ، فإن الكمية كانت مهمة أكثر من الدقة.
كما هو متوقع من الجنود الذين كانوا واثقين من مهاراتهم في الرماية ، كانوا دقيقين إلى حد ما حتى من هذا البُعد ، ربما أخطأ سهمان فقط من أصل عشرة ، وهي خسارة طفيفة.
ومع ذلك ، لم يكن الأمر كما لو أن الزومبي سيسقط في سهم واحد ، ولكن يمكنهم إلحاق الضرر بخصومهم طالما تمكنوا من إصابتهم.
بدأت الموجة الثانية والثالثة في إصابة عدد كبير من الأعداء.
لم يفرح المغامرون والجنود برؤية وسماع الزومبي وهم سقطون على الأرض ، فلا شيء حدث حتى الأن كان خارج توقعاتهم.
كانت مشكلتهم الرئيسية هي أولئك الأوندد الإثنين اللذان بقيا في الخلف.
يمكن للوحوش القوية أن تغير مجرى المعركة بمفردها.
“- لقد بدأ التحرك”
بدأ الأوندد الذي يحمل الترس بالتحرك ، بسرعة كانت أعلى بكثير من سرعة الزومبي أثناء اندفاعهم نحو بوابة المدينة ، قذف الأوندد الحامل للترس الكبير الزومبي بعيداً عن طريقه دون أي إهتمام ، حيث رفع ترسه إلى الأمام وإندفع دون أي تردد.
سكاما ، التي صُدمت من السرعة التي كان يتحرك بها ، أعطت أوامرها:
“ابدأوا الهجوم!”
إنطلقت تعاويذ من السحرة في نفس الوقت.
الأكثر تدميراً من بينهم كانت تعويذة 「كرة النار」، التي أطلقتها رفيقة سكاما.
طارت 「كرة النار」 في الهواء وانفجرت مع وجود الأوندد في مركزها ، وظهرت كرة ضخمة من النار من الانفجار وأحاطت بالزومبي المحيطين بالأوندد الذي يحمل الترس العملاق ، حتى إذا تمكن من تقليل ضرر الهجوم من الأمام بترسه ، فإن ألسنة اللهب المستعرة الناتجة عن النار ستكون قادرة على ابتلاعه.
تم إطلاق تعاويذ مختلفة باتجاه الأوندد حامل الترس العملاق.
ومع ذلك ، كان الأوندد حامل الترس العملاق لا يزال كما هو ، لم يُصب بأي ضرر على الإطلاق ، وتسبب ذلك في حدوث اضطراب بين الجنود.
“لا تُصابوا بالذعر!” صرخ مغامر.
بالنسبة للمغامرين ، كانت هذه النتيجة منطقية ، فلن تتأثر حركة الأوندد أو يتباطأ حتى لو أصيب بأضرار ، بغض النظر عن مقدار الضرر الذي يلحق به فيمكنه التحرك كالمعتاد طالما أن حياته الزائفة لم تنطفئ.
إلى جانب ذلك ، فإن تعويذة「كرة النار」الشهيرة لم تكن تعويذة جبارة من ناحية الضرر ، يمكن لبعض المغامرين الأقوياء أن يتلقوا ضربة منها وينجوا ، حتى أن أقوى المغامرين يمكن أن يتلقوا العديد من الضربات.
لم تكن تعويذة بهذا المستوى كافية لإسقاط الأوندد حامل الترس ، فالمغامرين الذين لم يفكروا في هذا الاحتمال لا يجب أن يطلق عليهم لقب مغامرين.
لكن ، لا يزال هناك سؤال.
هل أصيب بضرر أم لا؟ لم تكن لديهم أي طريقة لمعرفة ذلك.
لهذا السبب ركزت سكاما انتباهها عليه.
بشكل عام ، لا يمكن تجنب الضرر من الهجمات السحرية أو الدفاع عنها أو التخفيف من حدتها بالتروس المادية ، يجب أن تكون الهجمات السحرية القائمة على الطاقة البحتة فعالة حتى ضد الأعداء الذين يرتدون دروع أو هياكل خارجية ، ومع ذلك ، لم يكن الأمر كما لو أن الوحوش ذوي المقاومة السحرية أو العناصر السحرية غير موجودين.
إذا كان عليها أن تفكر في أوندد يمتلك هذه الميزة.
فقد كان هناك كائن معروف وخطير للغاية معروف باسم التنين العظمي والذي يتمتع بحصانة كاملة ضد السحر ، كان هناك أيضًا وحوش يمكن أن يقللوا من مقدار الضرر الناتج من النار أو حتى التعافي من الهجمات.
لم يكن من المستحيل أن يمتلك هذا الأوندد هذه القدرات.
إذا لم تنجح الهجمات السحرية ، فسيتعين عليهم تغيير خططهم القتالية بشكل جذري.
“لا بأس! هجماتنا فعالة! ”
صاح رفيقها الذي ألقى 「كرة النار」.
شعر السحرة ، الواحد تلو الآخر ، بمقدار الضرر الذي أُلحق من خلال حدسهم وبدأوا بالصياح بـ “إن الهجمات تعمل” و “نعم إنها فعالة” وعبارات أخرى مماثلة.
“سكاما! كل الهجمات السحرية تقريبا فعالة ضد هذا الشيء (الأوندد حامل الترس)! ”
تنهدت سكاما بارتياح ، لأن هذه أفضل أخبار تلقتها طوال اليوم ، ربما لديهم فرصة في تحقيق النصر.
“مفهوم! إذن واصلوا الهجوم! ”
كان الأوندد لا يزال يركض نحوهم بسرعة فائقة ، دعت أن يتمكنوا من الإطاحة به قبل أن يصل إلى البوابة ، لأنه إذا نجا من العديد من الهجمات السحرية دون أي مقاومة ، فسيثبت ذلك أنه خصم غير عادي.
لا أريد الدخول في قتال قريب المدى مع هذا الشيء!
طارت تعاويذ أخرى نحوه ، كما لو أن ذلك إتفاق مع أفكار سكاما.
العديد من الزومبي قد سقطوا بالفعل في هذه المرحلة ، لكن حامل الترس ما زال يركض إلى الأمام.
كان من الممكن هزيمة معظم الأوندد بعد العشرات من التعاويذ كتلك.
شعرت سكاما بقشعريرة في عمودها الفقري.
إنه أقوى مما كان متوقعًا… لا ، إنه قوي جدًا… هذا الشيء ، هل يمكننا حقًا هزيمته؟
لم يكن حامل الترس هو العدو الوحيد الذي كان عليهم توخي الحذر منه ، بل كان هناك أيضًا الآخر الذي كان لا يزال واقفاً في مكانه ، لماذا لم يكن يتحرك ، لم تكن لديهم أي فكرة –
هل هو الورقة الرابحة للمملكة الساحرة؟ هل هذا هو سبب وجود اثنان فقط…؟ أم أنه من المفترض أن نقول أن هذه المدينة ، ونحن أيضاً ، ضعفاء للغاية لدرجة أن اثنين منهم فقط كانا كافيين؟
وأصيبت بقشعريرة أخرى في عمودها الفقري.
ماذا لو تلقت المملكة الساحرة معلومات عن كل مغامر في هذه المدينة ، بما في ذلك فريق سكاما “أسلحة الأربعة” وأرسلوا العدد المحدد من القوات لضمان النصر؟ ولم تكن “القوات” المعنية هم الزومبي بل حامل الترس؟
وكأنها تدحض مخاوفها على أنها جنون العظمة ، عضت سكاما على شفتيها وقاومت الرغبة في الصراخ.
“اقتلوا هذا الشيء بسرعة “.
كان الجميع يركزون بالفعل على ذلك وكانوا يبذلون قصارى جهدهم ، ما هو نوع التأثير الذي سيترسخ في أذهانهم إذا كانت هي ، أقوى مغامرة هنا ، تصرخ بهذا الشكل؟
من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى انخفاض معنوياتهم.
كان عليها أن تصبر في الوقت الحالي.
قدمت سكاما صلاة إلى إلهها ، إله النار ، لكنها لم تستطع أن تضع إبتسامة على وجهها.
لأن حامل الترس قد وصل إلى البوابة.
لقد أصبح الآن في مكان لن يستطيع السحرة أن يلقوا عليه تعاويذهم.
فكرت سكاما فيما إذا كان عليها القفز من أسوار المدينة والهرب.
نظرة واحدة على الأوندد الآخر ، قتلت تلك الفكرة.
إذا كان الأوندد البعيد والواقف في مكانه سريعًا مثل حامل الترس ، فيمكنه اللحاق بها بسهولة.
لم يكن من المستحيل عليها أن تنجوا ، فقد استخدمت بالفعل 「الطيران」 لاستكشاف ما إذا كان هناك أعداء آخرين مختبئين بالجوار ولكنها لم تجد شيئًا سوى هذين الأوندد الإثنين.
لذا إذا قاموا بدمج 「الطيران」 مع 「اللوح العائم」 أو جذب الأعداء إلى داخل المدينة والهروب أثناء الفوضى ، فقد ينجح ذلك ، طالما لم تكن هناك أي قوات أخرى على أهبة الاستعداد ، فلا شيء يمكن أن يوقف هروبهم.
إذا كانوا سيتبعون هذه الخطة ويجذبون الأعداء إلى داخل المدينة ، فمن المؤكد أن ذلك سيثقل كاهلهم جميعًا بذنب أقوى بكثير مما لو كانوا هربوا من المدينة فقط ، ذنب سيثقل كاهلهم لبقية حياتهم.
عندما صرت سكاما على أسنانها سمعت صوت “بوم!” بصوت عالٍ قادم من بوابة المدينة ، كما لو أن أسلحة الحصار كباش التدمير قد اصطدمت بالبوابة.
لقد نفد الوقت.
حسمت سكاما رأيها.
“…حان دورنا! أنتم يا رفاق راقبوا ذلك الأوندد الواقف في مكانه وما تحت الأسوار! سأجذبه ، وبمجرد أن تلمحوه ، ألقوا تعاويذكم عليه على الفور! ”
بعد أمر موجز لزملائها في الفريق وأوامر مفصلة للجنود والسحرة ، ركضت سكاما نحو السلالم المؤدية إلى أسفل أسوار المدينة ، رفيقها ، الذي كان لا يزال يستخدم「الطيران」، تبعها.
“هذا الشيء يتمتع بمستوى لا يُصدق من المتانة ، ولكن من المؤكد أنه تعرض إلى قدر كبير من الضرر بالفعل!”
حقا …؟ هذا ليس تخمينًا متفائلًا ، ولكن…
لم تستطع سكاما إلا أن تبتسم بمرارة.
هذا الأوندد قد تعرض بالفعل للعديد من الهجمات السحرية ، لا أريد أن أكسب وقتًا عن طريق تلقي هجماته لأجل يتم الإطاحة به بواسطة تعويذة هجومية.
لكن كان عليها أن تفعل ذلك حتى تتاح لها فرصة النجاة من هذه المحنة.
كانت بوابة المدينة عبارة عن باب واحد عملاق بسيط مصنوع من جذوع الأشجار ، كان يمكن أن يكون مصدر فخر لقرية صيد ، ولكن نظراً الوضع الحالي فالأمر ليس كذلك.
من المحتمل أن تؤدي ضربة من سلاح الحصار كباش التدمير إلى تفجير المفصلات ، نظرًا لأنهم لم يتمكنوا من استبداله بشيء أكثر ثباتًا بسبب ضيق الوقت ، فقد تمكنوا فقط من تقوية البوابة بألواح خشبية صلبة لإغلاقها تمامًا ، حيث أصبح سُمك البوابة ضعف ما كانت عليه من قبل.
تعرضت البوابة للهجوم من الخارج ، وظلت البوابة ترتجف وتصدر أصوات ضجيج.
“يا لها من قوة…”
مع صوت تكسير ، بدأت أجزاء من الألواح الخشبية الصلبة التي وُضعت كتعزيزات في الانهيار.
كانت هناك فترة توقف بين الضربات ، ربما كان حامل الترس يتراجع ويركض مجدداً ليصطدم بالبوابة مرة أخرى.
“ماذا علينا ان نفعل؟ يمكن لتعويذة「البرق」أن تخترق البوابة وتصيبه ، هل يجب أن نفعل ذلك؟ ”
كانت هذه البوابة مقاومة للهجمات من نوع البرق ، لكن هذا لا يعني أن هاته التعاويذ لن تُلحق أي ضرر.
كان لابد من مقارنة الضرر المحتمل الذي يمكن أن تحدثه تعويذة كهذه على البوابة بما يمكن أن تفعله بالأوندد ، يجب أيضًا مراعاة فوائد إلقاء تعويذة 「البرق」 الآن أو حفظ المانا لفترة لاحقة بعد أن يخترق حامل الترس البوابة.
لا ، لم يكن التفكير في ذلك ضروريًا.
لا ينبغي أن يحاولوا مواجهة العدو وجهاً لوجه ولكن أن يُلحقوا أكبر قدر ممكن من الضرر به الآن وبقدر المستطاع.
أومأت سكاما برأسها وبدأ رفيقها بالإلقاء السحر على الفور.
“「البرق」”
إنطلق البرق مباشرة وعبر البوابة ، مما تسبب بالتأكيد في بعض الأضرار لحامل الترس.
“أوواواواواواواه!”
سواء كان غاضبًا أم لا ، فقد بدأ الأوندد في الزئير بصوت عالٍ بما يكفي ليخترق صوته البوابة ، كان لدى الزئير ما يكفي من الإصرار ليجعل المرء ينسى أن يتنفس.
سال عرق على وجه سكاما.
لم يتم استخدام أي مهارة تعتمد على الصراخ ، لكن الزئير وحده جعل جسدها يرتجف بشدة ، وهذا بسبب الإختلاف في القوة بينهم – فقد فهم عقلها الباطني الفرق في القوة بينهما.
هذا ليس جيدًا ، هذا- هذا ليس جيدًا على الإطلاق… المسألة الآن لم تعد مسألة فوز أم لا ، إذا كان بإمكان الملك الساحر أن يسيطر على هذا النوع من الأوندد… آه ، هذا منطقي ، ففي النهاية ، إنه وحش يمكنه أن يقتل أكثر من 100.00 شخص في وقت واحد.
كان من الصعب تخيل كيف يمكن للمرء أن يتحكم في العديد من الأوندد من هذا المستوى ، ربما كان هذا الأوندد هو الورقة الرابحة للمملكة الساحرة.
هل كانت هذه المدينة تستحق أن يُسخر لها كل هذه القوة لأجل تدميرها؟
لماذا كانت في هذه المدينة في المقام الأول ، أسفت سكاما على سوء حظها.
“بوم!” مع ضوضاء عالية ، تكسر الخشب الذي يعزز البوابة.
“「البرق」”
تم إطلاق برق آخر ، تاركًا وراءه أثراً أبيض ، ومع ذلك لم يتوقف صوت الاصطدامات المتكررة.
الشيء الوحيد الذي تغير هي البوابة ، فقد انقسمت جذوع الأشجار إلى نصفين ، وانفجرت الألواح التي وضعت كدعم ، وبقيت فقط المسامير المنثنية على البوابة.
“توقف عن إلقاء تعاويذ هجومية ، هل يمكنك إلقاء تعاويذ تعزيز عليَّ بدلاً من ذلك؟ ”
“…اهه”
تفادت سكاما شظايا الخشب بأفضل ما تستطيع بينما كانت تتراجع للخلف ، كانت تتلقى تعاويذ تعزيز سحرية مقدسة وغامضة من رفاقها.
استخدموا تعويذة من الطبقة الأولى 「الحماية من الشر」، وتعويذة من الطبقة الثانية 「قوة أقل」، وتعويذة「مهارة أقل」، وتعويذة من الطبقة الثالثة 「التسارع」 ، والمزيد من التعاويذ ، بالمقارنة مع تعاويذ مواجهة القدرات الخاصة ، تم إلقاء المزيد من التعاويذ عليها لزيادة قدراتها الجسدية.
أخيرًا وصلت البوابة إلى حدودها وتدمرت تماماً وتحطمت وأصدرت ضجة عالية وذلك بعد أن أنهوا إلقاء تعاويذ التعزيز عليها.
وسط سحابة الغبار التي بدأت تتلاشى ببطء ، ظهر عيون حمراء ساطعة ، انتشر الخوف الذي لا يحتمل عبر جسدها بالكامل عند رؤية تلك العيون الشرسة.
إهتزت أسنانها وإرتعشت يداها ، لإخفاء هذه الحقيقة عن الآخرين ، كان عليها أن تبذل جهدًا لا يمكن تصوره لقمع ردود فعلها هذه.
لا يمكن الشعور بهذا المستوى من الرعب فوق أسوار المدينة ، لقد كان شيئًا يجب عليها أن تواجه هذا الوحش لأجل أن تختبره.
” ما الذي أنظر إليه…؟ تمكن واحد منهم فقط من هدم البوابة التي تم تعزيزها… الملك الساحر يتحكم على هذا النوع من الأوندد… ”
“أقول هذا من صميم قلبي ، يجب أن نتجنب أن نكون أعداء للملك الساحر في المرة القادمة”
ابتلعت سكاما واستجابت لشكاوى رفاقها.
على الرغم من أنها سمعت بالفعل عن كيف دمر الملك الساحر جيشًا قوامه أكثر من 100.000 رجل ، إلا أنها لم تشعر بالخوف الحقيقي الملموس ، ومع ذلك ، فإن ما حدث أمام عينيها أثر على خوفها من الملك الساحر الذي كان يتحكم في هذا الأوندد.
لم تكن تريد محاربة هذا الأوندد على الإطلاق ، بصراحة ، أرادت الهرب بعيدًا قدر الإمكان.
ولكن ، من المستحيل أن يسمح لهم الكائن الذي أمامهم بفعل ذلك.
على أي حال ، فإن أملهم الوحيد في النجاة يكمن في فعل شيء ضد هذا الأوندد.
كان التجسيد المروع للموت يجرف الغبار بعيداً مستخدماً ترسه ، وتجاوز البوابة المدمرة ، واتجه نحوهم.
لقد اخترق البوابة أخيرًا.
هل كان الزومبي مشتتين للغاية من قبل الأشخاص الموجودين على الأسوار ولم يلاحظوا أن هناك بوابة مدمرة يمكنهم المرور من خلالها؟
كانوا محظوظين جداً بأن الأوندد الذي أمامهم قد بعثر الزومبي الذين كانوا متواجدين بالقرب من البوابة في طريقه إلى هنا ، لكن لم يكن هناك شك في أذهانهم أن حظهم سينفد قريبًا ، رفعت سكاما فأسها ، انطلاقا من سرعة هذا الأوندد ، يجب أن تعتبر نفسها في نطاق الهجوم.
بعد تفعيل قدرة الفأس ، ظهر سلاح شبه شفاف مماثل للفأس ، وكان بجانبها ، كانت هذه قدرة سلاحها ، النظير/الشبيه ، التي أنشئت نسخة من سلاحها ليطفو بجانبها ، ويمكن للسلاح أن يهاجم تلقائيًا الأعداء بنفس الدقة والسرعة مثل المستخدم.
لا يمكن تدمير هذا السلاح الشفاف بالقوة الغاشمة ، فتدميره يتطلب مهارات خاصة في تدمير الأسلحة ، نتيجة لذلك ، يمكن أن يكون السلاح نفسه أكثر متانة من سكاما في القتال.
على الرغم من أن هذه القدرة كانت بدون أي نقاط ضعف حقيقية ، إلا أن السلاح الشفاف يمكن أن يتسبب فقط في نصف الضرر الذي يمكن أن يحدثه السلاح الحقيقي.
“أوواواواواواواه!!”
أطلق الأوندد هديرًا آخر جعلهم يرتجفون من الخوف.
هل هو فرح لحقيقة أنه على وشك ذبح الناس؟
رفع ترسه عالياً فوق رأسه وحطم بقايا البوابة.
تطايرت شظايا الخشب في إتجاههم بسرعة مرعبة ولكن سكاما لوحت بسلاحها حولها لتشتيت الشظايا بسهولة.
يبدو أن أفعالها قد أثارت عدوان حامل الترس ، الذي تحرك لمهاجمتها.
جهز سيفه المموج وهو يندفع نحوها بترسه.
هذا سيء… بالمناسبة ، لماذا لا يزال على قيد الحياة بعد تعرضه للعديد من الهجمات السحرية؟ أليس هذا غير عادل؟
لقد كانت كذبة قاطعة أنها إستطاعت تشتيت تلك الشظايا دون عناء ، لأنها بالكاد تمكنت من القيام بذلك مع تعاويذ التعزيز الملقاة عليها من السحرة.
“جميعا ، ببطء-”
اندفع حامل الترس نحوهم ، وقلص المسافة بينهم في لحظة ، كأن جدارًا قد انطلق نحوهم ، وكأنه يخطط لاستخدام ترسه لسحقها حتى الموت.
ولكن-
لم تكن سكاما جيدة بما يكفي لاستخدام 「الحصن المنيع」 لذا اختارت استخدام 「الحصن」 بدلاً من ذلك لإيقاف الترس باستخدام فأسها ، قام حامل الترس بذكاء بتشتيت فأسها بترسه ، بقصد كسر توازن سكاما ، كانت هذه مناورة صعبة جعلت سكاما تشعر كما لو أن فأسها قد إمتُص بواسطة ترسه ، تخلت سكاما عن مقاومة قوته ، وتدحرجت إلى الجانب ، مستخدمة قوة رد الفعل للنهوض بسرعة.
كان الفأس الشفاف خاصتها يتأرجح من الأعلى إلى الأسفل ولكنه انحرف بفعل السيف المموج ، في الوقت نفسه ، اتجه الأوندد نحو سكاما.
لم يكن لديها الوقت حتى للتنفس ، أُجبرت سكاما على اتخاذ موقف دفاعي مرة أخرى ، وصدت الهجمات باستخدام فأسها وهاجمت خصمها.
إذا كان خصمها بهذا الحجم ، سيكون من الأفضل أحيانًا أن تتغلب عليه بدلًا من الوقوف دون حراك.
“「ضوء الشمس」!”
أشع ضوء مبهر من الخلف ، كما لو كان لدعم قرارها.
كانت هذه تعويذة مقدسة من الطبقة الثالثة.
هذا الضوء اللامع لم يُعمي العدو فحسب ، بل تسبب أيضًا في إلحاق الضرر بالأوندد ، على الرغم من وجود تعويذة من نفس الطبقة تسمى 「الضوء المقدس」 والتي من شأنها أن تلحق ضرراً بالكائنات الشريرة ، إلا أنها لم تكن لتسبب العمى لهم ، ربما تم اختيار تعويذة 「ضوء الشمس」 لدعمها بدلاً من التعرض لضرر.
أرسل الساحر الطائر ثلاثة أشعة من الضوء باتجاه الأوندد باستخدام 「السهم السحري」.
على الرغم من أنها كانت تتلقى الدعم ، إلا أن الأوندد كان مثل الجدار المرتفع بدون أي ثغرات ، هاجمت سكاما بفأسها في محاولة لإختراقه ، ولكن تم تحريف هجماتها بسهولة.
اللعنة عليك! حركاته متقنة للغاية ، إنه ليس بارعًا عند إستخدام سيفه ، ولكن ماهر جداً في إستخدام ترسه العملاق! إذن فالدفاع هو تخصصه الأساسي؟ هاه؟ لكن ماذا عن تلك الضربة الثقيلة؟ لا مستحيل…
تراجعت سكاما ببطء ، بعد أن شعرت بالرعب من أفكارها التي خطرت على بالها ، وأيضا ، كان هذا بحيث يمكن للسحرة على الأسوار الحصول على تسديدة واضحة ، لم تستطع الابتعاد كثيرًا خشية أن يتجاهلها ويجري في المدينة ، كان هذا سيناريو يجب تجنبه بأي ثمن نظرًا لمدى سرعة هذا الأوندد العالية ، لأنه إذا حدث ذلك فلن تتمكن سكاما ولا الآخرون من اللحاق به.
إذا حدث ذلك ، سيعاني المواطنون الغير قادرين على القتال من خسائر فادحة.
كان من الأفضل لها أن تحذر فيما تفعل ، كان المارق في فريق سكاما ينتظر على الجانب بدلاً من المساعدة في القتال لأجل اللحاق بالوحش إذا اختار الجري نحو المدينة ، كانت تلك هي الخطة لصده إذا حاول ذلك ، ولكن بالنظر إلى القوة البدنية العالية للأوندد فإن إحتمال فشل ذلك مرتفع للغاية.
إنتبهت إلى كل حركة قام بها الأوندد ، بينما كانت تَجُره ببطء نحو موقع حيث يستطيع السحرة أن يصيبوه.
تمامًا عندما كانوا على وشك أن يحضروه إلى الموقع المناسب ، سمعت صراخاً قادماً من الفوق.
“لا! الآخر قادم إلينا! الأشخاص المتواجدن فوق الأسوار يهاجمونه! ”
تغلغلت هذه الكلمات ببطء في رأسها.
وقالت سكاما في داخلها ، ‘إنتهى الأمر ‘.
إذا كان “الأوندد حامل السيفين المموجين” على نفس مستوى حامل الترس ، فمن المستحيل على سكاما ومن معها أن يقدروا على التعامل مع الإثنين في نفس الوقت ، لا ، ربما سيموتون لحظة تصادمهم.
“سكاما ، ماذا نفعل!؟”
“…لنهتم بأمر الأوندد الذي أمامنا أولاً”
تحدثت سكاما بتصميم وعزم بعد أن هدأ صوت رفيقها المذعور إلى حد ما ، إذا لم يتمكنوا من الإطاحة بهذا الشيء ، فلن تكون لديهم حتى فرصة للهروب ، كان بإمكانهم فقط أن يأملوا في أن صحة هذا الشيء قد تم تقليصها بالفعل إلى حد بعيد بسبب تلك الهجمات السحرية.
بعد أن توقفت عن التراجع ، استدارت سكاما لمواجهة حامل الترس واندفعت نحوه.
تم صد فأسها بسهولة بواسطة الترس ونفس الشيء حدث للسلاح الشفاف ، لم تكن هجمات سكاما كافية لإختراق دفاعات حامل الترس.
كانت تتوقع صد هجومها ، وهذا كل ما كان عليها فعله.
كان الهجوم الحقيقي هو 「السهم السحري」 و 「موجة الصدمة」 اللذان جاءا بعد ذلك.
وما جاء بعد الهجمات السحرية كان هجومًا من المارق ، الذي ألقى بزجاجة عند قدمي الأوندد.
كان السائل الذي خرج من الزجاجة المحطمة غراءًا شائعًا يمكن لأي كيميائي أن يصنعه ، كانت هذه استراتيجية لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان العدو يقف على أرض صلبة (أرض مرصوفة وليس أرضاً ترابية).
بغض النظر عن مستوى الدفاع الذي قد يتمتع به حامل الترس ، فإن قدرته على المراوغة لم تكن مهمة ضد الزجاجة التي تم إلقاؤها عليه.
أصبح الأوندد ملتصقاً بالأرض بواسطة الغراء.
تم تجميد خصمهم ، حتى ولو كان ذلك لفترة وجيزة فقط ، كان هذا تكتيكًا شائعًا استخدموه عند التعامل مع خصم كان أقوى منهم بكثير.
دارت سكاما حول يد الأوندد التي لم تمسك بالترس ، اليد التي كانت تحمل السيف المموج ، وبدأت في الهجوم.
قام حامل الترس بأرجحت سيفه ، متجنبًا بخبرة كل ضربة جاءت في طريقه ، على الرغم من أن قدميه كانتا ملتصقتين بالأرض تمامًا واستخدامها لفنون الدفاع عن النفس لأداء هجمات مستمرة ، إلا أن سكاما لم تتمكن من إصابته أبداً.
هذا الشيء ، إنه مثل جدار معدني!
رأت سكاما من زاوية رؤيتها أن الأوندد يستخدم القوة الغاشمة لسحب أقدامه الملتصقة بالأرض ، تم إلقاء تعويذتين هجوميتين عليه ولكن لم تنجح تلك التعويذتين من إسقاطه.
-هل هو خالد؟ أم أن لديه قدرة تشفيه مع مرور الوقت؟
كانت هناك وحوش مثل الهيدرا أو الترول لديهم القدرة على التجدد ، بالنسبة لهؤلاء الوحوش ، لا يمكن للمرء أن يتسبب في ضرر متراكم عليهم ، ولكن سيتعين عليه أن يقضي عليهم بضربة قاتلة واحدة.
كان من غير المجدي الاستمرار في هجماتهم والذعر يعتريهم.
لم تستطع سكاما حتى إصابته بضربة واحدة.
اللعنة!
“- ها قد آتى!”
صراخ رفيقها جعلها تنظر في الإتجاه الآخر ، وهناك رأت الأوندد الآخر عند البوابة.
الأوندد صاحب السيفين المموجين.
شعرت سكاما بأن معدتها تتقلب ، والضغط جعلها ترغب في التقيؤ.
هل هذا هو المكان الذي سأموت فيه!؟
المارق الذي كان ينفذ هجمات مع سكاما لم يستطع تحمل الضغط وتراجع ووقف إلى جانبها ، استجاب الأوندد صاحب السيفين المموجين بالمثل وانتقل إلى جانب حامل الترس.
“…إنهما لا يهاجمان ، وهذا يعني… اللعنة إنهما ذكيان “.
شعرت سكاما كما لو أنها يمكن أن ترى ابتسامة على وجه الأوندد صاحب السيفين المموجين الفاسد ، لقد أظهر لهم حامل الترس هجمات لم تكن على نفس مستوى قدراته الدفاعية ، ولكن ربما كان ذلك فقط لغرس اليأس فيهم لكسب الوقت لصاحب السيفين المموجين ليأتي.
كان كلاهما هنا ، وكانت هذه فرصة جيدة لاستخدام الهجمات السحرية ذات تأثير المنطقة ، ومع ذلك ، لم يتم إلقاء تلك التعاويذ ، لا ، ربما كان من الأفضل القول إنهم لا يستطيعون البدء في الهجوم.
والسبب واضح جداً ، على الرغم من أن تعاويذ الهجوم قد أثبتت فعاليتها ، إلا أنها ستثيرهم عدائهم أيضًا لبدء هجومهم.
وبفعلهم لذلك فهم سيحددون المصير الذي ينتظرهم.
حتى لو توقفوا هم عن الهجوم ، فإن الأوندد الإثنان سيفعلان ذلك عاجلاً أم آجلاً ، لكنهم ببساطة إفتقروا إلى الشجاعة لأخذ زمام المبادرة للتمسك بمصيرهم بأيديهم.
بعد أن تألمت من هذا ، اتخذت سكاما قرارها.
“أنتما الاثنان ، اهربا!” ثم ربتت على خصر المارق ، “سنكسب لكما بعض الوقت”
“هاه؟ جدياً!؟ أنا أيضاً!؟ لحظة ، هل تريدين مني أن أفعل ذلك!؟ ”
إشتكى المارق لكن سكاما تجاهلته.
كان هناك خصمان ، إذا لم يكن هناك شخصان لإيقافهما ، فلن يتمكنا من كسب أي وقت-
-ثم فجأة كان هناك صوت ضجة عالية دخلت آذانهم.
“…هاه؟”
حامل الترس المتواجد أمامهم أصبح رأسه مثقوبًا بما يشبه إبرة طويلة.
لحظة ، لا.
ما اخترق رأس حامل الترس لم تكن إبرة ، الشيء الذي اخترق جمجمته وأصبح الآن على الأرض كان بحجم إصبع السبابة.
وهذا يعني أن هذا الشيء كان سريعًا جدًا لدرجة أن الرؤية الديناميكية لـ سكاما لم تستطع رؤية أي شيء ، ولم يكن بإمكانها سوى رؤية سوى الصورة اللاحقة لذلك الشيء والذي يبدو مثل الإبرة.
اهتز حامل الترس ، إرتجفت أقدامه ، وبالكاد إستطاع الوقوف عليهم ، ربما بسبب أنه أوندد ولهذا السبب إستطاع أن يبقى على قيد الحياة حتى بعد أن ثُقب رأسه.
لم تستطع سكاما والآخرون إلا أن يُشيحوا برؤيتهم بعيدًا عن العدو أمامهم وينظروا نحو المكان الذي جاء منه هذا الهجوم ، لم يحاول الأوندد مهاجمتهم خلال هذا الوقت لأنهما كانا ينظران أيضًا إلى نفس الاتجاه.
اخترق هجوم آخر رأس حامل الترس مرة أخرى وبهذا ، انهار جسد حامل الترس العملاق.
كل ما تطلبه الأمر هو طلقتين ، لا ، ربما كان ذلك بسبب أنه تعرض بالفعل للعديد من الهجمات السحرية وتم إضعافه كثيراً ، ولكن ، من يمكنه إنجاز مثل هذا الشيء-
في السماء فوقهم إستطاعوا رؤية شخص يطفوا في الهواء-
“ما- ماذا؟”
-من أصدر هذا الصوت؟
هل كانت سكاما نفسها أم كان رفاقها؟ لقد صُدمت لدرجة أنها لم تعد قادرة على قول شيء بهذه البساطة بعد الآن.
كان أمامهم عملاق مدرع.
كان طوله حوالي 3 أمتار ويرتدي درعًا غريبًا أحمر اللون يطير في الهواء ، كان في يديه جسم على شكل أنبوب يحمله مثل النشاب ، ربما كان هذا هو الشيء الذي خرجت منه تلك الأشياء بحجم إصبع السبابة.
ولأن الدرع هاجم حامل الترس ، فقد استنتجوا أنه ليس عدوهم ، حتى لو لم يكن حليفهم أيضًا.
ابتعدت سكاما والآخرون ببطء عن صاحب السيفين المموجين ، إذا إنجروا إلى وسط المعركة ، فقد كانت تعلم على وجه اليقين أنهم سيموتون.
ربما صاحب السيفين المموجين قد فقد بالفعل الاهتمام بمجموعة سكاما أو ربما كان ذلك لأن العملاق المدرع في الهواء كان التهديد الوحيد الذي يستحق اهتمامه ، مهما كان السبب ، فهو لم يحاول إيقاف إنسحابهم.
وبعد ذلك بدأت المعركة.
هذه المرة جاء دور صاحب السيفين المموجين.
رمى أحد سيوفه.
لقد ألقى بالسيف بقوة لدرجة أنه كان من المستحيل على سكاما أن تتجنبه ، إذا حاولت صده ، فسيتسبب في إصابات قاتلة لها.
لم يحاول العملاق المدرع تفادي السيف لكنه تصدى له بجسمه ، ربما لم يستطع تفاديه ، أو ربما لم يشعر بالحاجة إلى تفادي الهجوم؟
دوى صوت إصطدام المعدن بالمعدن الخارق للأذن عندما ارتد السيف المُلقى من الدرع ، ثم اختفى كما لو أنه قد تبخر في الهواء ، وظهر مجدداً في يد صاحب السيفين المموجين.
لم يرجع السيف إلى يده بل ظهر واحد آخر.
قام العملاق المدرع الموجود في الهواء بتوجيه الأنبوب إلى الأوندد صاحب السيفين المموجين بسلاسة ، كما لو أن رمية السيف تلك لم تلحق به أي ضرر.
صوب العملاق المدرع الأنبوب نحو الهدف وبعد ذلك – بصق شيئًا ما بعد وميض قصير من النار والبرق.
كان الهجوم السابق مجرد طلقة واحدة في كل مرة ، ولكن هذه المرة كان عددًا لا يحصى من الطلقات ، “تاتاتاتاتا” (صوت رصاص الرشاش).
في مواجهة هذه الطلقات ، قام صاحب السيفين المموجين بأرجحت سيفيه ، كانت هناك أصوات “طنين” حادة لكل ما كان يطير باتجاهه يُقطع إلى أجزاء ، ولكن كان هناك حد لذلك.
لا يمكن أن يتعامل سيفان مع عشرات أو حتى مئات الطلقات ، طارت الطلقات الصغيرة بسرعة مروعة أثناء اختراقها لجسد الأوندد ، بدأ جسد صاحب السيفين المموجين بالارتعاش كما لو كان يعاني من تشنجات عضلية ومثل صاحب الترس قبله ، اختفى.
اختفى الأوندد الإثنين في غمضة عين.
كانت سكاما حقًا ، من أعماق قلبها ، عاجزة عن الكلام.
بصراحة ، لم يكن لديها أي فكرة عما حدث للتو.
لكن سكاما فهمت شيئًا واحدًا ، وهو أن العملاق المدرع كان قويًا بشكل محير ، أقوى من أي شخص تعرفه.
لم تستطع التوقف عن الرمش.
لا شيء حيال هذا يبدو حقيقيًا ، كان من الصعب عليها أن تقبل أنه قد تم إنقاذهم ، لقد تحطم يأسهم واستعدادهم للتضحية بالنفس بسهولة ، ولم يستطع عقلها مواكبة ذلك على الإطلاق.
“ما- ما هذا بحق الجحيم؟”
“…مهلا ، أليست تلك صفيحة خاصة بنقابة النغامرين؟”
“هاه؟”
بعد أن قال المارق ذلك حدقت جيدا في العملاق المدرع ورأت أن على عنق الدرع – على الرغم من أنها بالكاد تستطيع تحديد شكله – كانت هناك قلادة تحمل صفيحة معدنية ، على الرغم من أن الصفيحة كانت بنفس حجم صفيحة سكاما ، إلا أنها بدت صغيرة على العملاق ، كما هو متوقع من مارق ، فقد لاحظ شيئًا لم تكن لتستطيع رؤيته.
كانت الصفيحة المعدنية الموجودة على القلادة بلون لم تتعرف عليه.
كانت قد رأت لون الأوريهالكم من قبل ، لذلك من خلال حذف أي لون تعرفه ، فسيتبقى.
“مغامر من تصنيف الأدمنتايت؟”
كان هناك ثلاث فرق من تصنيف الأدمنتايت في المملكة ، وقد جعلها لون الدرع تدرك الفريق الذي كان صاحب الدرع جزءًا منه.
“ربما هذا شخص من فريق القطرة الحمراء…؟”
عند سماع سؤال ليلينيت ، أجابت سكاما ، “أجل” ، إذا كان هذا شخصًا من فريق الوردة الزرقاء أو فريق الظلام ، فستسأل لماذا إختار هذا اللون للدرع.
استدار الدرع الطافي في السماء وأدار ظهره إلى سكاما والآخرين.
“انتظـ- انتظر!”
استجاب الدرع لصوتها واستدار ببطء.
ثم رفع يده اليسرى ووضع إصبع السبابة والإصبع الأوسط معًا على جبهته ، ثم تحركت أصابعه بسرعة وكأنه يقول وداعًا.
ثم طار بعيداً.
حدقت سكاما في السماء الفارغة وسألت المارق:
“…ماذا كان هذا؟”
“من يدري…”
لم تستطع الفهم على الإطلاق ، لكن شخصًا ما من فريق القطرة الحمراء جاء لمساعدتهم.
“لكنني فهمت شيئًا واحدًا ، إذا كان لدينا شخص بهذه القوة ، فربما سينتهي غزو المملكة الساحرة هنا ، بالطبع ، هذا بحجة أنه لا يزال على استعداد لكسر قانون المغامرين والاستمرار في المشاركة في الحرب”.
الجزء 3
شعر كما لو أنه سمع للتو صوت “إيه؟” اعتقد آينز أنه هو من أصدر هذا الصوت.
فارس الموت ومحارب الموت ، مات الإثنين فجأة ، الشخص الذي هزمهم كان يرتدي أيضًا عنصرًا من يغدراسيل ، البدلة الآلية.
(البدلة الآلية عنصر ذُكر لأول مرة في المجلد 7 في فصل الإستراحة)
شعر آينز أنه فقد الإتصال مع الإثنين – على الرغم من أن الشعور لم يكن قوياً للغاية بالنظر إلى عدد الاتصالات التي كانت لديه في وقت واحد – وهذا هو السبب الذي جعله يعلم أن الأمر لم يكن وهماً.
ملأ الصمت الغرفة.
لقد شعر بأن نظرة كل حارس – ربما الخادمات أيضًا – عليه.
آينز كان العقل المدبر لهذا الحصار ، لذلك لم يكن من الخطأ اعتبار هذا هزيمة لآينز.
على الرغم من حدوث شيء غير متوقع ، فقد تم إرسال القوات الضئيلة التي فقدوها هناك على وجه التحديد لأن خسارتهم لن تكون مشكلة كبيرة ، لذلك تمنى آينز ألا يتصرفوا بصرامة وحذر.
ومع ذلك ، نظرًا للوضع الحالي ، إذا كان سيخبرهم أنه من الجيد خسارة معركة ، فسيبدو الأمر أشبه بعذر خاسر مؤلم ، الإدراك المتأخر دائمًا هو الكمال*.
(الإدراك المتأخر دائمًا هو الكمال: تعني أنه من الأسهل تحليل المواقف وتقييمها عندما ننظر إليها في الماضي ، مقارنةً بالوقت الحاضر)
ومن المؤكد أن اعتقاده بأنه لا ينتمي إلى هنا سيزداد سوءًا.
قرر آينز استخدام مهاراته التمثيلية التي تدرب عليها منذ فترة طويلة ، والتي حصل عليها بالطبع من خلال التدرب أمام المرآة بينما كانت الخادمات العاديات غائبات.
“هممم… كما توقعت ، مم”
كان الوضع تحت السيطرة.
أظهر آينز نفس جو الغطرسة الذي كان سيحدثه رئيس عصابة يتحدث بهدوء مع نفسه بينما كان يستمتع برائحة النبيذ الأحمر من كأس النبيذ الخاص به.
كان الجزء المهم من هذا الفعل هو عدم التحدث بصوت عالٍ ، سيكون الصوت العالي ضعيفًا جدًا في هذه المرحلة ، كانت الحيلة أن يتصرف كما لو أنه يتمتم لنفسه.
أدى تمثيله ، نتيجة تدربه الشاق ، إلى موجة من الضجة التي ترددت صداها في جميع أنحاء الغرفة.
ابتلع آينز لعابه الغير موجود.
يعتمد ما إذا كان قد نجح أم لا على استجابة ديميورج.
“لقد. فهمت. ، هذا. هو. السبب. إذن…”
ماذا!؟ كوكيوتس!؟
بينما كان آينز مذعوراً ، أجابت شالتير ، “نعم نعم نعم!” بينما كانت ترفع كلتا يديها ، على الرغم من أنها بدت وكأنها تناديه ، إلا أنها كانت ببساطة تلفت الانتباه إلى نفسها ، ابتسمت شالتير بفخر عندما وقعت عليها أنظار الجميع.
“لقد فهمت ذلك أيضًا! توقع آينز سما أن شيئًا كهذا سيظهر! هذا هو السبب في أننا أرسلنا مثل هذه القوات الضعيفة ، أليس كذلك!؟ ”
شعر أن هذا مختلف عن المعتاد.
هل كان هذا نجاحًا أم فشلًا؟ ألقى آينز نظرة خاطفة على ديميورج ، لكنه كان يبتسم بغموض بينما أومأ برأسه.
“كما هو متوقع من كلاكما”
رفع الاثنان رأسيهما عالياً عند تلقي مدح ديميورج ، ربما يكون ديميورج قد توصل بالفعل إلى هذا الاستنتاج لكنه ترك الأمر لهما للإجابة أولاً.
تنفس آينز الصعداء.
يبدو أن هذا كان ناجحًا.
وواصلت ألبيدو الكلام.
“وفقًا لمعلومات سيباس و ديميورج وأيضًا المتعاونة التي لدينا في العاصمة فإن فريق القطرة الحمراء يقومون بأنشطة في الجزء الشمالي من المملكة ، وبسبب ذلك ، قرر آينز سما إرسال قوات غير كافية لإغرائهم للخروج ، ولهذا تم إرسال عدد قوات مناسبة لأجل إستدراج العدو للخروج وفي نفس الوقت يمكن لتلك القوات غزو المدينة إذا لم يخرج للمساعدة ، كما هو متوقع من آينز سما”.
“مثل. وضع. طعم. على. خطاف. وإنتظار. السمكة. لكي. تبتلع. الطعم….”
إيه؟ كان ذلك من فريق القطرة حمراء؟ هل يمكن أن نثق في تلك المعلومات؟ ما هي احتمالات أن يكون لاعبًا؟
إذا كان يرتدي البدلة الآلية من يغدراسيل ، أليس من المرجح أن يكون هذا الشخص لاعبًا؟
هل يمكن أن يكونوا متأكدين من أن صاحب ذلك الدرع من فريق القطرة الحمراء؟ إذا كان الأمر كذلك ، ألا ينبغي أن تصله تلك المعلومات؟
لا ، لحظة ، من المرجح تمامًا أن آينز قد فوت تلك المعلومات أثناء قراءته للوثائق والمستندات ، لهذا السبب ، تظاهر آينز بأن كل شيء كان يسير وفقًا للخطة مع موجة من الضحك اللطيف.
وبالطبع ، فقد تدرب على هذه الضحكة عدة مرات أيضًا.
“-هيهيه ، حسنًا ، لم أكن أعتقد أنه سيظهر بالفعل ، لقد صُدمت جداً أيضاً… اعتقدت أنهم ربما كانوا يحافظون على قوتهم من أجل مواجهتنا في العاصمة “.
“آينز سما يمكنه دائما التفكير في مواقف لا نستطيع التفكير فيها!”
قالت أورا ذلك بينما ماري يتمتم ، “مذهل” ، لنفسه.
وجهت نظرات التبجيل الصادقة من هذين الشخصين ضربة قوية إلى آينز الهش مثل الزجاجة.
الأمر ليس كذلك على الإطلاق.
لكنه لم يستطع قول ذلك.
لم يتوقع آينز أبدًا حدوث مثل هذا الشيء ، لقد شعر حقًا أن الفوز و الخسارة أمران جيدان ، لأن آينز كان لديه أهداف أخرى هذه المرة غير تلك التي يفكر فيها الحراس.
استذكر آينز اللقاء الذي دار بينه وبين سيباس والآخرين ، اللقاء الذي جعل آينز يتولى مسؤولية هذه المعركة.
***
“ماذا هناك سيباس؟ هل هناك خطب ما؟”
كان آينز قد عاد لتوه إلى نازاريك وكان سيباس ، الذي كان من المفترض أن يكون على أهبة الاستعداد في إي-رانتيل أمامه ، لذلك كان من الطبيعي أن يسأل.
لم يتذكر آينز محتويات أمره الأخير له ، ناهيك عن أمره بالخروج ، ربما هو هنا بمحض إرادته ، لم تكن هناك أي مشكة في ذلك مع آينز أيضًا.
على الرغم من أن سيباس كان متمركزًا في إي-رانتيل ، إلا أنه يتمتع بقدر كبير من الحرية ، وكان له الحق في العودة إلى نازاريك في أي وقت يريد.
ومع ذلك ، إذا كان هدفه هو لقاء آينز ، كان بإمكانه فعل ذلك في إي-رانتيل ، من المؤكد أن لديه مسألة مهمة وعاجلة.
“أنا آسف للغاية ، آينز سما ، هلا تكرمت ومنحتني بعضاً من وقتك الثمين ، أو بالأحرى ، هل يمكنني أن أزعجك لبعض الوقت؟ ”
كان لدى آينز هاجس مشؤوم مخفي في اختيار سيباس المشوش للكلمات ، أمر الخادمة العادية التي تقف في جواره – تلك المخصصة لآينز لليوم – بتركهم ، الخادمة ، مع الخادمة الأخرى التي تم تعيينها في هذه الغرفة ، خفضا رأسيهما برفق وغادرا الغرفة.
نظر آينز نحو المغتالون ذو الأطراف الثمانية العالقين في السقف.
“جميعكم ، اتركونا”
سقط المغتالون ذو الأطراف الثمانية من السقف كما لو كانوا عديمي الوزن تمامًا وخرجوا بصمت من الغرفة.
إذا أمرهم آينز بعدم التحدث أبدًا عما قيل في هذه الغرفة ، فمن المحتمل أن يتبعوا هذا الأمر حتى وفاتهم ، لكن السحر موجود في هذا العالم ، لذا سيستطيع شخص يستخدم سحر التحكم أن يسيطر عليهم ويستخرج المعلومات منهم ، وبالطبع ، لن يسمح آينز بحدوث ذلك أبدًا ، إلا أنه كان من الأفضل توخي الحذر.
“آينز سما ، أنا ممتن لك”
إذا كان سيباس هو من أمرهم بالمغادرة ، فسيكون ذلك شبيهًا بقوله إنه لا يثق بزملائه ، الخادمات العاديات.
لذلك ، ربما كان امتنانه موجهًا إلى تفكير آينز في عدم خلق أي توتر بينهم.
هز آينز رأسه بلطف رداً على ما قاله سيباس ، للحصول على إجابة السؤال الذي كان يدور في خلده ، سأل آينز مرة أخرى:
“إذن ، ما الأمر؟ لا يبدو الأمر عاديًا ، ربما حالة طارئة؟ ”
“نعم ، احمم ، لا ، لست متأكدًا مما إذا كان هذا يُعد شيئًا غير عادي أم لا… ولكن هناك شخصان يرغبان في التحدث على إنفراد معك يا آينز سما… لقد طُلب مني أن أطلب منك الحضور بناءً على طلبهم “.
“يريدونني أن أتي إليهم؟ ألا يمكنهم القدوم إليّ؟ ” نظرًا لأن آينز كان الحاكم الأعلى لضريح نازاريك العظيم ، فقد كان هذا طلبًا غير عادي.
“…هل الأمر يتعلق بتلك البشرية؟؟”
“لا ، ليست تواري ، بل حارسة منطقة لم تحصل على إذن بمغادرة منطقتها ، يعلمون أن هذا قلة إحترام ، إلا أنهما ما زالا يرغبان في إزعاجك يا آينز سما لبعض الوقت… ”
نظر سيباس نحو آينز بتعبير اعتذاري.
“آه ، فهمت” فهم آينز الأمر.
إذا كانت حارسة منطقة ، فكل شيء منطقي.
بالطبع ، إذا أمرهم بالحضور ، فمن المرجح أن يفعلوا ذلك ، قد يستجيب بعض الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) بالنفي بسبب أمر سابق من أصدقاء آينز ، ومع ذلك ، فإن معظمهم سوف يطيعون أمر آينز.
كان هناك أيضًا من لم يُسمح لهم بالمغادرة.
ومن الأمثلة الجيدة على ذلك أحد حراس المنطقة في الطابق السابع ، غورين.
بسبب هالته النارية المفعلة طوال الوقت ، فمن المؤكد أنه سيسبب الكثير من الأضرار الجانبية بمجرد المشيء في الطابق التاسع ، لا بأس إذا أحرق السجادة الصوفية ، لكن إذا صادف كائنات مثل الخادمات العاديات ، فمن المؤكد أنه سيُتسبب لهن إصابات خطيرة.
إذا كان هذا هو الحال ، فقد كان من الأفضل لآينز أن يذهب إليه بدل أن يأتي هو إليه ، لم يُحب آينز أن يُظهر أنه أكثر أهمية من الآخرين على أي حال ، بالإضافة إلى ذلك ، لم تكن لديه أي مهام يجب التعامل معها على الفور ، على الأقل هذا ما اعتقده آينز.
”مفهوم ، سأذهب إليهما ، إذن ، من سأقابل؟ ”
“إنها نيجريدو سما وبيستونيا”
كان سيباس شخصًا يشير إلى كل شخص آخر بعبارة “سما” ، لكنه لم يفعل ذلك مع بيستونيا ، هل كان ذلك لأنهما زملاء*؟ (خادمان في نفس المرتبة)
“هذين…”
أصبح تعبير آينز محبطًا وبذل قصارى جهده لإخفاء هذه الحقيقة ، على الرغم من أن وجه آينز العظمي لم يستطع إظهار أي تعابير ، إلا أنه بدا كما لو أن قلة مختارة من الحراس يمكنهم في الواقع قراءة تعابيره ، كانت ألبيدو واحدة منهم ، كملاحظة جانبية ، يبدو أن ديميورج دائماً ما يفسر تعابيره بطرق غريبة.
هل يفعل ذلك عن قصد؟
اعتقد آينز أنه قد أخفى عواطفه جيدًا بما فيه الكفاية ، لكن يبدو أن سيباس إستطاع التقاط بعض التلميحات التي خرجت من إيماءاته الصوتية ، نتيجة لذلك ، أصبح تعبير سيباس اعتذاريًا أكثر فأكثر.
على الرغم من أنني أشعر بالأسف على سيباس… ولكن بصراحة ، أنا لا أريد الذهاب ~
لن يأتي شيء جيد من هذا.
يمكنه أن يقول ذلك بثقة.
تخيل لو كنت في مكتب وأخبرك أحدهم ، “الأشخاص من القسم الآخر يبحثون عنك ، إنهم لا يريدون الاتصال بك ولكنهم يريدونك أن تذهب إليهم مباشرة ” ، من 80% إلى 90% ستأتي إليك مشاكل من ذلك.
ومع ذلك ، لم يكن الأمر كما لو أن آينز كان لديه خيار في هذا الأمر ، إذا ظهرت مشاكل أكبر لأنه أهمل المشاكل الأصغر ، فإن المسؤولية عن العواقب ستقع عليه في النهاية.
صحيح أن آينز هو الحاكم المطلق لنازاريك ، ولكن أن يكون راضياً عن ذلك سيكون فعلاً غبياً.
آينز لم يرغب في أن يكرهه أي من الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) ، بل بالأحرى كان يرغب في أن يحبوه تمامًا كما كان هو يحبهم كما لو كانوا أطفاله.
“…لنذهب ، أما بالنسبة لجدولي الزمني…”
أخرج آينز دفتر ملاحظات للتحقق من مهامة المجدولة اليوم ، لقد كان شخصًا سيؤجل المهام التي وجدها مزعجة ، ولكنه كان أيضًا شخصًا يرغب في حل هذه الأمور المزعجة في أقرب وقت ممكن.
“أنا متفرغ ، لذا لا بأس ، هل يمكننا الذهاب إلى هناك الآن؟ ”
نيجريدو و بيستونيا ، على الرغم من أن كلاهما كانا من حراس المنطقة ، ولكن مع ما قاله سيباس ، عرف آينز بالضبط إلى أين يتجهون ، هذا هو السبب في إستطاع نقل نواياه إلى سيباس حتى مع هذه الأسئلة النصفية.
“إذا كنا سنسمح لـ بيستونيا بالوصول إلى هناك أولاً ، فما رأيك أن يكون موعد اللقاء بعد ساعة؟”
“…هذا جيّد ، يبدو أنه سيكون من غير المناسب إحضار ألبيدو وديميورج “.
“نعم ، على الرغم من أنه يؤلمني أن أقول هذا ، إلا أنهما يأملان أن تأتي بمفردك ، آينز سما “.
أومأ آينز برأسه.
“ماذا عن الدمية؟”
“سأطلب من بيستونيا الاهتمام بهذا الأمر ، لذا لا ينبغي أن تكون هناك أي مشاكل”
“جيد ، سنلتقي بعد ساعة إذن… هممم؟ سيباس ، هل ستحضر اللقاء أيضًا؟ ”
“نعم ، آمل أن تمنحني الإذن بالحضور ، أتسمح لي؟ ”
بعد أن سمح آينز لسيباس بالمشاركة ، خفض رأسه المكسو بالشعر الأبيض وانحنى بعمق.
بعد ساعة ، استخدم آينز قوة الخاتم للانتقال الآني إلى السجن المجمد في الطابق الخامس.
لم يرافقه أحد ، لقد أخبر الخادمة العادية أن لديه أمورًا مهمة ليتعامل معها ، وأمر الخادمة بإبقاء الأمر سراً ، ثم جاء بنفسه.
في البداية احتجت قائلة: “سأتظاهر بأنني لم أرى أو أسمع شيئًا ، يمكنك فقط تجاهل وجودي تمامًا ، لذا يرجى اصطحابي معك “.
مع أن آينز وجد أن اقتراحها جدير بالثقة ، إلا أنها بدت وكأنها تستمد شكلا من أشكال الوفاء من تجاهلها.
لقد تحدث معها في الماضي ، ووفقًا للخادمة ، بدا أن معاملتها كأداة جعلها تشعر بأنها أوفت بواجبها كخادمة ، ويبدو أنها تتوق بشدة لذلك ، ومع ذلك ، فهو قد سأل خادمة واحدة فقط ، لذا ربما كانت هي الوحيدة – لا ، من المؤكد أنها هي الوحيدة التي لديها مثل هذا الهوس.
حتى لو كانت خادمة عادية مثلها ، ولكن من أجل عدم ترك أي احتمال للتسبب في مشاكل غير ضرورية ، أصر آينز على أن تقبل الخادمة طلبه.
يجب أن أفعل شيئًا لها يجعلها أكثر سعادة عندما أعود… ربما سأُسند إليها مهمة مزعجة وشاقة… حتى تكون سعيدة ، رغم أنني ما زلت لا أفهم لماذا يجعلهن ذلك سعداء…
كان هناك عدد كبير جدًا من الأشخاص في نازاريك يتصرفون مثل هذه الخادمة ، ولهذا السبب لم يتم إطلاق أي من سياسات العُطل طويلة الأمد والعُطل المدفوعة ، إذا استمر هذا ، آينز وأحلامه كلها ستكون محكومة بالفشل.
دفع آينز الأبواب المجمدة المنحوتة على طراز القصص الخيالية ، وجاء نسيم بارد من الداخل ، لكن آينز ، باعتباره أوندد فهو يتمتع بحصانة كاملة ضد البرودة ، ولذا لم يزعجه الأمر مطلقاً.
مشى آينز بمفرده عبر الممر الهادئ والمظلم ، بخلاف التحقق من وجود ثقوب في السقف أثناء سيره ، فقد سار بلا توقف نحو باب كان يمثل حجر الزاوية في جدارية عملاقة تغطي الجدار بأكمله.
تمامًا مثل آخر مرة جاء إلى هنا ، فقد كانت اللوحة الجدارية متآكلة وكان مشهداً بشعاً للغاية.
دفع الباب دفعة واحدة وفُتح بصمت ، ونهض الأشخاص الثلاثة في الغرفة لتحية آينز.
صاحبة الغرفة نيجريدو.
الخادمة ذات رأس الكلب ، بيستونيا.
وآخرهم ، سيباس.
“أهلا وسهلا ، آينز سما”
بدعوة من صاحبة الغرفة ، اقترب آينز من الطاولة التي جلسوا عليها.
في المرة الأخيرة التي كان فيها في هذه الغرفة ، لم يكن هناك سوى مهد ، هذه المرة لم يكن المهد موجوداً في الغرفة ، بل مجرد طاولة وأربعة كراسي.
ربما تم جلب الطاولة من غرفة أخرى داخل السجن المجمد ، كملاحظة جانبية ، نيجريدو هي حارسة المنطقة العلوية من السجن المجمد ، بينما نيورونيست هي حارسة الجزء الموجود تحت الأرض.
بعد أن جلس آينز على كرسيه ، بدأت بيستونيا على الفور في تحضير بعض الشاي ، كان البخار المنبعث من فنجان الشاي أمامه يحمل معه رائحة الشاي الأسود الموجودة بداخله ، وفي نفس الوقت أحضر سيباس بعض البسكويت.
بالطبع ، لم يستطع آينز أن يأكل أي شيء بجسده ، لكنه وافق بكل سرور على ضيافتهم ، بعد ذلك ، أمر آينز الثلاثة بالجلوس.
البسكويت الذي تم تسليمه إلى آينز لم يكن راقياً أو أنيقاً على الإطلاق ، لقد كان مجرد بسكويت مربع الشكل وذو مظهر بسيط ، يمكن القول أن هذا مشهد نادر في نازاريك.
هل صُنع هذا البسكويت كتجربة ما؟ نظر آينز نحو سيباس وسأله بنظرته فقط ، مما دفع سيباس للرد:
“هذا البسكويت ليس من نازاريك ، بل يُباع في إي-رانتيل ، نظرًا لتوفر مكونات رخيصة وطازجة في المدينة ، فإن ثقافة الطعام تتطور ببطء هناك ، هذا البسكويت واحد من بين الأطعمة التي يتم تطويرها ، قيل أن هذا البسكويت كان صلباً للغاية في السابق ، ولكنه الآن أصبح طرياً للغاية “.
“لقد جربت هذا البسكويت بالفعل ، ومستواه مقبول ، ويمكن أن يكون وجبة خفيفة ، وان”
(وان: كلمة تقولها عندما تُنهي جملها)
“هممم”
أخذ آينز قطعة بسكويت وقضمها ، وبالفعل ، لم يكن صلباً كما توقع.
كسر البسكويت إلى نصفين حيث التقط آينز الفتات من داخل تجويف فكه ووضع القطع بجانب كوب الشاي الأسود.
يمكنه معرفة قوام البسكويت ، لكن ليس مذاقه ، يا لها من خيبة أمل من جسده.
ومع ذلك ، من وجهة نظر آينز ، لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق ، فبسبب حقيقة أن هذا الجسد ليس لديه الرغبة الجنسية والشهية والنعاس ، فقط إستطاع أن ينجح في دوره كحاكم لنازاريك.
إذا كانت لديه إحدى هذه الرغبات ، فمن المؤكد أن ذلك سيأثر سلباً عليه وبشكل كبير.
” آينز سما إذا قمت بتأجير المزيد من الأوندد لأغراض زراعية ، فمن المؤكد أنه ستكون هناك تطورات في تحسين سلالات الطعام ، من المؤكد أن ثقافة الطعام ستزدهر وربما يمكنهم إنتاج طعام بجودة متساوية بما يقدمه نازاريك “.
“هذا سيكون رائع ، بسبب جسدي ، لم أتمكن من التحقق من التعزيزات التي تقدمها الأطعمة المختلفة ، إذا كنا سنستثمر المزيد من الموارد في هذا الشأن ، فقد يساعد ذلك في تقوية نازاريك ، لكن ، إذا كان هذا هو الحال ، فأعتقد أن أولئك الذين ليس لديهم مستويات في فصل 「الطاهي」 لا يمكنهم الطبخ على الإطلاق ، أليس كذلك؟ ”
“كنا قلقين بشأن ذلك أيضًا ، لذلك سيكون من الأفضل إنقاذ أكبر عدد ممكن من السلالات الأصيلة”.
أومأ آينز برأسه موافقاً على اقتراح نيجريدو.
عن غير قصد ، تذكر آينز نزاعًا نشب بين القباب الحيوية الأوروبية* الأوروبية حول تخزين بذور النباتات ، في ذلك الوقت ، لم يكن آينز مهتماً بهذه المسألة ، إلا أن صديقه بلو بلانت كان منزعجًا من ذلك.
(القباب: جمع قبة)
(هي بيئة قائمة بذاتها ومكتفية ذاتيًا لا تتفاعل مع العالم الخارجي ، تساهم دورة حياة النباتات والحيوانات في القبة في التجديد المستمر للحياة في الداخل لإنتاج منطقة حيوية حقيقية ، من يريد معلومات أكثر فاليبحث عن كلمة Biodomes)
(وهنا هم يتحدثون عن إنقاذ ثقافة الأطعمة من الإقتراض)
“اه نعم ، ذلك أفضل ، يجب تشكيل فريق للتعامل مع هذه المسألة ” ، ربما يجب عليه أن يقترح هذه الفكرة على ألبيدو.
“الآن ، حان الوقت للدخول في صلب الموضوع ، أخبروني ، لماذا إستدعيتموني إلى هنا؟ ”
وتحدثت نيجريدو ، بصفتها ممثلتهم:
“نعم ، نظراً للوضع الحالي ، ألم يحن الوقت لنتوقف عن إبادة مواطني المملكة؟”
“لا ، وأيضاً ، ألا ينبغي أن يكون هذا شيئا يجب أن تسأليه من المسؤول عنك بشكل مباشر ، حارس الطابق ، وليس أنا؟ ”
رد آينز على الفور.
سكان نازاريك – وخاصة حراس المنطقة – تم إبلاغهم كتابيًا بتصرفات حراس الطوابق والغرض من وراء ذلك.
إذا كان لديهم أي اقتراحات ، فيجب عليهم إبلاغ المسؤولين عنهم ، وهم حراس الطابق ، كان هذا لتوحيد مختلف سكان نازاريك ، وللحصول على آراء من لديهم وجهات نظر مختلفة ولإثارة اهتمامهم وفضولهم جميعًا.
ومع ذلك ، على الرغم من أن نيجريدو كانت تعبر عن آرائها تمامًا كما كان يأمل ، إلا أنه كان عليها أن تناقش الأمر مع المسؤول عنها ، حارس الطابق الخامس كوكيوتس ، إذا قبل آينز اقتراحها بشكل مباشرة ، فسيكون ذلك ضارًا بسلطة كوكيوتس.
وبصفته ملتزمًا بالعادات ، لم يكن بإستطاعته فعل ذلك أبداً.
سيكون الأمر أشبه بسؤال مدير قسم آخر للحصول على إذن بدلاً من سؤال مديرك ، هل إتضح الأمر الان؟ لن يأتي شيء جيد من ذلك.
من هذا المنظور ، آينز ، بصفته رئيس مجلس الإدارة – المنصب المماثل لسيد النقابة – ينبغي أن يكون قادرًا على القيام بذلك ، ولكن إثارة الخلاف بين أتباعه قد يؤدي في النهاية إلى وضع الشركة في موقف صعب وبالتالي يجب أن يتجنب ذلك بأي ثمن.
إذا كان سيقوم بالأمر بدل حارس الطابق الرابع ، غارغانتو ، فسيكون آينز على استعداد للقيام بذلك.
(غارغانتو حارس الطابق الرابع وهو مجرد غوليم ليس لديه أي إدارة)
“آينز سما معك حق ، لذا ، اسمح لي أن أطرح هذا الاقتراح أيضًا ، وان “.
وهنا المسؤول عن بيستونيا هو سيباس.
إذا كان من المقرر تعيين حارسين للطابقين التاسع والعاشر ، فسيكون سيباس هو حارس الطابق التاسع وستكون ألبيدو هي حارسة الطابق العاشر.
لأن سيباس كان الشخص الذي دعا آينز ، فلا ينبغي أن تكون هناك مشكلة.
“فهمت ، أنا أتفهم مشاعركم ، لكني أريد أن أطرح سؤالًا واحدًا ، هذه الحرب هي تجربة ضخمة من أجل الصالح العام المتمثل في تقوية ضريح نازاريك العظيم ، موطننا ، لن تتوقف هذه الحرب بدافع الرحمة فقط ، إذن ، هل كان اقتراحكم مبنيًا على هذه الفرضية؟ ”
ضريح نازاريك العظيم ، مملكة آينز أوول جون الساحرة ليست فريدة من نوعها ، كما أنها ليست جبارة ولا تقهر ، إذا واجهوا نقابة أخرى تم نقلها أيضًا إلى هذا العالم ، فقد يخسرون.
لنفترض أنهم هم الوحيدون الذين انتقلوا إلى هنا… سيكون ذلك تفائلاً مفرطاً للغاية.
في الواقع ، شعر آينز بالفعل بوجود عناصر من المستوى عالمي ، لذلك ليس من المستغرب وجود نقابات أخرى في أماكن أخرى في هذا العالم.
لهذا السبب ، من أجل ضمان الإنتصار في حرب مع نقابة أخرى ، فمن واجبه بصفته سيد النقابة أن يقوي نازاريك قدر استطاعته.
“ماذا لو لم يكن بدافع الرحمة فقط؟ وان”
“…ما قصدك؟ إذا كان هناك أي فوائد يمكن جنيها من اقتراحك ، فأخبريني ، ومع ذلك ، فأنا لن أقبل إقتراحاً مثل ‘إذا تركنا أكبر عدد ممكن من الناس على قيد الحياة ، فقد يولد كائن قوي بينهم في المستقبل’ ، طوال تاريخ المملكة ، لم يكن هناك أبدًا شخص قوته أعلى من قوة مغامر من تصنيف الأدمنتايت ، من حيث القوة الغاشمة ، يمكن اعتبار أن هذه هي الحدود الأقصى للبشر ، وبما أن هذا هو الحال ، فمن الأفضل إعطاء الأفضلية لـ للتنانين أو الأعراق الأقوى الأخرى “.
“كل الرضع لديهم الإمكانيات ، آينز سما”
نظرت بيستونيا ببرود إلى نيجريدو ، أو هكذا إعتقد.
“ليس الرضع فقط ، وان”
كانت نيجريدو تحب الأطفال ، وربما تجاوزت بيستونيا في ذلك ، ومع ذلك ، فإن حبها وتعاطفها يقتصر على الرضع فقط ، بمجرد أن يجاوزوا سن الثانية ، فلن تراهم سوى أكياس من اللحم.
لهذا السبب ، ترك الأطفال الصغار الذين تم إنقاذهم أثناء الهجوم على العاصمة تحت رعاية نيجريدو ووُضعوا تحت رعاية بيستونيا بمجرد بلوغهم عامين من العمر.
ربما تم نقلهم الآن إلى ملجأ يوري للأيتام
“فهمت ، هذا صحيح ، لكن ، أليس الأمر نفسه ينطبق على التنانين أيضًا؟ ”
“ما تحدثنا عنه للتو ، ألا وهو تحسين سلالات الطعام ، ألا ينطبق ذلك على البشر أيضًا؟ إذا أردنا تطبيق التقنيات المختلفة التي لدينا في نازاريك لتقويتها ، فمن المؤكد أنه يمكن صنع بشر أقوى ، بالإضافة إلى ذلك ، فإن قيمة العرق ليست فقط في قوتهم ، فالبشر لديهم ميل للإبداع والإبتكار… يمكنك تسمية هذا بقدرة التطور الثقافي ، وأعتقد أن لديهم هذه القدرة ، إذا أبدناهم ، ألن تكون هذه خسارة كبيرة لنازاريك؟ ”
هل لهذا السبب أعطوا آينز البسكويت؟ إذا كان الأمر كذلك ، فإن كل شيء يسير كما خططوا له ، لا ، هذا لا يهم ، طالما استطاعوا إقناع آينز ، فسيكون ذلك انتصارا لهم.
“بالفعل ، هذا أمر يستحق التفكير فيه ، ومع ذلك ، لا أرغب في أن يصبح سكان هذا العالم أقوياء للغاية ، إلى حد الذي أعتقد فيه أن تطورهم الحضاري يشكل تهديداً لنا “. قام آينز بقبض يده.
“القوي الذي لا يستطيع أن يصبح أقوى والضعيف الذي يستطع أن يصبح قويًا… يجب ألا يتم عكس الموقفين ، بمجرد إكتشاف أدنى احتمال لحدوث ذلك ، يجب علينا منعه بأي ثمن ، فهذا كله لصالح نازاريك… ”
صمتت نيجريدو وبيستونيا ، ونظر آينز إلى سيباس.
لم يتحدث سيباس منذ ذلك الحين.
“أنا ممتن لأن آينز سما كانت على استعداد للنزول إلى هنا والاستماع إلى أفكارهما ، وهذا هو السبب في أنني لن أقدم أي طلبات أخرى “.
“همم…”
قام آينز بمسك ذقنه ونظر نحو الإثنتان.
“مممم ، صحيح أنه سيكون من غير المواتي لنا دفع البشرية إلى حافة الانقراض ، فعندما يحين وقت الحسم ، فإنهم سيفعلون أي شيء ليصبحوا أقوى بدافع اليأس ، لهذا السبب ، من الأفضل قتل جميع البشر الذين مروا بهذه التجربة ، فإذا كانت هناك رغبة في رعايتهم ، فمن الأفضل رعاية أولئك الذين لم يمروا بهذه التجارب – أولئك الذين ليس لديهم الدافع لتقوية أنفسهم “.
نظر آينز إليهما وقال ، “هل انتهينا هنا؟ هل أعود إلى غرفتي؟ ”
“ليس بعد ، وان!”
كان صوت بيستونيا مرتفعًا بعض الشيء ، خفضت رأسها محرجة وقالت ، “أنا آسفة جدًا”.
“لا بأس ، بدلاً من الاعتذار ، قولي عما يدور في ذهنك “.
“نعم ، آينز سما ، سمعت أن استراتيجيتك هذه المرة تسمى الحلوى والسوط ، حتى تعرف البلدان من حولنا الفرق في النتيجة بين الإمبراطورية التي اختارت أن تصبح تابعًا لنا والمملكة التي اختارت أن تعارضنا ، أهذا هو سبب المجزرة الحالية ، وان؟ ”
استمرت بيستونيا في الكلام بعد أن أومأ آينز برأسه.
“مع تمكن المزيد والمزيد من الناس من الفرار ، ألن ينتشر إدراك بين البشر عن مدى حماقة عصيان آينز سما ، أو بالأحرى المملكة الساحرة؟ آه ، وان ”
“هل أنت تقترحين أن أترك المزيد منهم يهربون عن قصد؟”
“نعم ، وان”
إذا كان الأمر كذلك ، فهناك بعض القيمة في السماح لهم بالهروب.
ولكن.
لم يعتقد آينز أن ألبيدو أو ديميورج لم يفكرا في ذلك ، كان كلاهما من النوع اللذان لا ينفذان خطة حتى يفكرا في كل الإحتمالات ، إذا سمح آينز بذلك ، فإنه سينفذ خطة تخلى عنها ألبيدو وديميورج لسبب ما.
كيف سيكون رد فعل الشخصين ، اللذان دائمًا ما يخطئان في إعتبار أن تصرفات آينز هي تصرفات عبقرية ، على هذا؟
انكمشت معدة آينز الغير موجودة في اللحظة التي فكر فيها في هذا الأمر.
لحظة ، لقد أخبرهم ، “سأرتكب أخطاءً عمدًا” ، لذا حتى لو حدث شيء غير متوقع ، فلا يزال من الممكن أن ينجح الأمر ، ومع ذلك ، فإن المشكلة الحقيقية ستكون إذا حدث عكس ما كان مخططًا له.
إذا تخلوا عن الخطة بسبب عيب فادح وأمرتهم بتنفيذه على أي حال ، فقد يؤدي ذلك إلى خسائر فادحة من جانبنا.
ستكون نفس الشركة التي تعرضت لخسائر فادحة بسبب عدم كفاءة الرئيس التنفيذي ، بينما لم يتمكن الموظفون من منع حدوث ذلك.
حتى لو عوضوا الخسائر ، فإن شخصًا مثلي سيكون عاجزاً وغير قادر على فعل أي شيء حيال ذلك ، الشخص الذي لا يستطيع حتى تحمل مسؤوليات وعواقب أفعاله يجب ألا يفعل شيئًا كهذا في المقام الأصل.
ولكن حتى لو أراد رفض ذلك ، فلن يتمكن من تحديد ما هو الخطأ في اقتراح بيستونيا بالضبط.
على الرغم من أن عبارة “لا” البسيطة كانت كافية على الأرجح.
…لهذا كان يجب أن أحضر ألبيدو وديميورج بالقوة ، ولكن…
لم يفعل ذلك لأنه اكتشف بشكل أو بآخر ما سيكون عليه هذا الاجتماع بعد أن علم أنه إجتماع سيجرى مع نيجريدو وبيستونيا.
ولهذا السبب أصبح الوضع صعبًا.
لأن هذين الاثنين كانا قد سُجنا من قبل ، في ذلك الوقت ، إقترحت ألبيدو إعدامهما ، ولذا كان يخشى أنه إذا حدث نفس الشيء مرة أخرى ، فإن ألبيدو ستطلب بشدة إعدامهما ، كما أنه كان خائفًا من انقسام لا يمكن إصلاحه تمامًا في المستقبل.
المنظمة التي بدت هائلة للغرباء لا يزال بإمكانها الانهيار من الداخل.
هذا هو السبب في أنهم اضطروا إلى تجنب أي شيء يمكن أن يشكل تهديدًا لهم.
إذن ، ماذا يجب أن يفعل الآن؟
أخبره منطقه السليم أن يرفض اقتراحهما ، لكن شيئًا ما زال يزعجه: المستقبل.
على الرغم من أن ضريح نازاريك العظيم لن يقبل سوى مجموعة واحدة من الغرباء في صفوفه ، إلا أن مملكة آينز أوول غون الساحرة قد قبلت بالفعل عددًا كبيرًا من الغرباء ، على الرغم من أنهم قد لا يشغلون أي مناصب مهمة داخل المنظمة ، إلا أن ذلك ربما كان مجرد إجراء مؤقت.
إذا أصبح هؤلاء الغرباء مسؤولين رفيعي المستوى ، فسيكون لديهم بالتأكيد الكثير من الآراء المختلفة ، ربما تكون هناك أيضا اقتراحات للإحسان من شأنها أن تجعل ألبيدو والبقية يسمونهم “ضعفاء الإرادة” أو شيء من هذا القبيل.
هل سيكون من الممكن تكليف نيجريدو وبيستونيا بدمج هذه الأنواع من الآراء؟
إذا كان الأمر كذلك ، فإن تجاهل آرائهما الآن قد يؤدي إلى مشاكل لاحقًا.
إذا كان الأشخاص الذين لديهم آراء مماثلة لهم هم الاستثناء في نازاريك ، فعليه تحويل المزيد من الانتباه إلى هذا الموضوع.
ايضا-
لقد سددت بالفعل اللطف الذي أظهره لي تاتشمي سان ، لذلك إذا كنت سأعتبر هذا بمثابة رد لطف موتشي سان و تابولا سان ، فلا بأس بذلك.
“…على الرغم من أنني أعتقد أنكم جميعًا تعرفون هذا بالفعل ، إلا أنني سأكرر ما قلته مرة أخرى ، لم أنوي قط القضاء على كل بشري في المملكة ، الحقيقة هي أننا أقنعنا بالفعل العديد من النبلاء بالانضمام إلينا… على أقصى تقدير ، سيتم قتل حوالي 90 ٪ منهم فقط “.
“لذا فإن بعض الأشخاص الذين تم اختيارهم للبقاء على قيد الحياة سيعيشون تحت حكم نازاريك ، وان ، لا أعتقد أن هذا من شأنه أن يعلن عن الرسالة بصوت أعلى مما لو كنا سنسمح لغير المختارين بالهروب “.
كان بإمكانه فهم رغبة بيستونيا في مساعدة أولئك الذين لم يتم اختيارهم.
“أنا أفهم تمامًا ما تحاولين قوله ، إذا لم يكن ذلك بدافع الرحمة ، فسيكون من أجل الصالح العام لنازاريك ، هناك مجال للتفكير في ذلك… سأفكر في السماح لعدد قليل منهم بالهرب “.
“نحن ممتنون إلى الأبد”
“نحن ممتنون إلى الأبد ، وان”
خفض سيباس رأسه بصمت أيضًا.
ومع ذلك ، على الرغم من أنه قال ذلك ، إلا أنه لا يعرف بالضبط كيف يجب أن يفعل ذلك ، وشعر آينز في هذه اللحظة بالثقل في قلبه (الغير موجود).
كان عليه أن يفكر في حل.
ربما احتاج فقط للسماح لبضع مئات من الناس بالهروب لإرضائهم.
***
على الرغم من أن هذا كان غير متوقع تمامًا ، إلا أنه كان صحيحًا أن الغالبية العظمى من سكان المدينة قد نجوا ، طالما سمح لهم بالهروب ، فهذا يعني أنه قد وفى بوعده إليهما ، ومع ذلك ، لن يتم إعتبار سكان تلك المدينة على أنهم هاربون بل ناجون من منحة صعبة.
هل يجب أن يرسل أوندد أقوى ليحاول مرة أخرى؟
لا ، كان هناك شيء يجب أن يتأكد منه أولاً.
“احمم! الآن ، ألبيدو ، على الرغم من أنكِ قلتِ إن صاحب الدرع من فريق القطرة الحمراء ، ولكن ما مدى مصداقية هذه المعلومات؟ ”
“أنا آسف للغاية ، آينز سما ، في الواقع ، ليس لدينا دليل ملموس على هذا الإدعاء ، فقد كان هذا مجرد تخمين بناءً على صفيحة الأدمنتايت خاصته ولون درعه “.
نهضت ألبيدو وانحنت بعمق.
“لا بأس ، أردت فقط التحقق مما إذا كان لديك معلومات أنا لا أملكها ، أنا لست منزعجًا جدًا من ذلك “.
بينما كان سعيدًا لأنها كانت بهذا الولاء ، إلا أن معاملته بهذه الطريقة عادة ما جعلته يشعر بعدم الارتياح ، بالنسبة لآينز ، الذي يرتكب الكثير من الأخطاء ، لم يكن هذا بالأمر المهم ، ومع ذلك ، لم يكن الأمر كما لو أن ما وصفته للتو يمكن تصنيفه على أنه فشل على أي حال.
“شكرا لك آينز سما”
“أومو… هل كان أحد أعضاء فريق القطرة الحمراء ، أم مؤامرة من شخص يريد منا أن نصدق أنهم فريق قطرة حمراء؟ يا حراس الطوابق ، قولوا بما يجول في خاطركم “.
من خلال آرائهم الموجزة ، أيد معظمهم الخيار الأول ، اعتقد آينز أن الخيار الأول هو الأكثر إحتمالاً أيضًا.
“الآن ، يجب أن أسأل الجميع عن شيء آخر ، هل يعرف أحدكم مواصفات البدلة الآلية؟ إذا لم تكن لديكم أي فكرة ، فسأشرح لكم “.
بعد التأكد أن الحراس لم يكونوا على علم بالبدلة الآلية ، أخبر آينز الجميع بما يعرفه عن قدرات البدلة الآلية.
في لعبة يغدراسيل ، لم تكن البدلة الآلية موجودة في البداية ولكن تمت إضافتها لاحقًا كعنصر للاعبين المسجلين حديثًا لرفع مستواهم بسرعة.
أيضًا ، كانت ألعاب القتال الخاصة بالآلات شائعة في ذلك الوقت ، لذلك لا بد أنها كانت أيضًا محاولة لجذب لاعبين من تلك الألعاب أيضًا.
على الرغم من أنه لم يستطع معرفة ما إذا كان ذلك قد ساهم في هذه الحقيقة أم لا ، إلا أن قدرات البدلة الآلية كانت عالية جدًا.
بادئ ذي بدء ، كما رأوا ، تتمتع البدلة بالقدرة على الطيران في الهواء بسرعة أكبر من سرعة تعويذة 「الطيران」 ، يمكن أن تبقى البدلة تحت الماء لأكثر من ساعة دون أي ضرر ، وكانت محصنة ضد جميع الأضرار البيئية تقريبًا.
يمكن للبدلة تطبيق وتفعيل أنواع مختلفة من التعاويذ الهجومية من الكتفين والجذع ، واعتمادًا على نوع البدلة ، حتى الرسغين والقدمين.
على الرغم من أن هذا قد يبدو واضحًا ، إلا أن البدلة تحتوي على ملحقات شبيهة بالإصبع يمكن أن تحتوي على أسلحة ، وهذا لو لم تتحول اليد نفسها إلى سلاح.
كانت الأسلحة السحرية قابلة للتخصيص بحرية ضمن إعدادات البدلة الآلية ، لكن نصفها يجب أن تدفع مالًا مقابلها للحصول عليهم بينما يتطلب النصف الآخر القيام بمغامرات عديدة.
على الرغم من أنه يمكن إجراء هذه التخصيصات إلى حد كبير في أي مكان خارج القتال ، إلا أنه لا تزال هناك بعض القيود.
كانت أعلى طبقة من التعاويذ يمكن تخزينها داخل البدلة الآلية هي الطبقة العاشرة ، ولكن عدد إستخدام التعويذة محدود وهو مرة واحدة في الساعة ، وكلما كانت التعويذة أقوى ، قل عدد مرات استخدامها ، على الرغم من أن عدد المرات التي يمكن فيها استخدام التعويذة يمكن استرداده بمرور الوقت ، ويبدو أن لذلك قيودًا حيث أنه لا يمكن بموجبه تبديل التعويذة المخزنة لفترة من الزمن حتى لو تم إستهلاكها قليلاً فقط.
كان الضرر الجسدي والسحري للبدلة عالٍ للغاية ، بغض النظر عن قدرات المستخدم ، وينطبق الشيء نفسه على الدفاع والمراوغة.
إنها بدلة تجعل الضعيف قوياً.
عند الحديث عن الضعف ، فقد كان لدى البدلة نقطتا ضعف.
نقطة الضعف الأولى كان حقيقة أنه نظرًا لأن البدلة الآلية تعتبر درعًا لكامل الجسم ، فلا يمكن دمج دروع أخرى معها ، ومع ذلك ، لا يزال من الممكن ارتداء القلائد والملحقات الأخرى.
ونقطة الضعف الثانية هي حقيقة أن السحر المخزن في البدلة لا يمكن تعزيزه ، ولكن نظرًا لأنه لا يزال من الممكن تحسين هذه التعاويذ من خلال المعدات ، لذلك فهي ليست نقطة ضعف حقًا.
ومع ذلك ، إذا كان صاحب البدلة ضعيف ، فهناك نقطة ضعف كبيرة هنا.
وهي نقاط الصحة (HP) و نقاط الطاقة (MP)
على الرغم من أن قوة البدلة يمكن أن تعوض الإحصائيات المنخفضة لمرتديها ، إلا أن قيم نقاط الصحة (HP) و نقاط الطاقة (MP) لمرتدي البدلة لن تتغير.
وهذا يعني أن الضعف في البدلة الآلية سيكون في القدرات الدفاعية العالية للبدلة ولكن أيضًا نقاط الصحة (HP) للمستخدم ، بالطبع ، إذا لم يتمكن الخصم من اختراق دفاعات البدلة العالية نسبيًا ، فهذا ليس ضعفًا.
وفقًا لشروط نازاريك ، يجب ألا يواجه حارس مشكلة في مقاتلة البدلة الآلية.
التهديد الذي يمثله كان على الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) مثل خادمات المعارك ، اللواتي لم يكن بتلك القوة ، إذا صادفوا البدلة الآلية ، فعليهن أن يتراجعن.
أنهى آينز شرحه وبدأ في الرد على الأسئلة.
أول من طرح سؤالاً كانت ألبيدو.
” هل هذا يعني أن البدلة لا تشكل أي مشكلة لنا؟”
“صحيح ، حتى أقوى البدلات تمتلك فقط القدرات الهجومية التي تعادل شخصاً بمستوى 80 ، ومع ذلك ، هذا يتوقف على معرفتي الصحيحة بالبدلات الآلية ، على سبيل المثال ، إذا كانت هناك بدلات نادرة أو بدلات من الدرجة الأثرية ، فسيكون الوضع مختلفًا تمامًا ، إذا كان الأمر كذلك ، فقد تكون هناك بدلات أقوى بكثير من تلك التي وصفتها للتو “.
“ألا يمكن تمييز البدلات الآلية من خلال المظهر فقط؟”
“أومو ، أعتذر ، أورا ، نظرًا لأنني لست على دراية كبيرة بالبدلات في المقام الأول ، فلا يمكنني معرفة قدرات البدلة من خلال المظهر فقط ، أيضًا ، على الرغم من أنه لن يُسمح للمرء بتغيير مظهر بدلته بشكل جذري ، إلا أنه لا تزال هناك تعديلات طفيفة يمكن أن يقوم بها المستخدم “.
في حين أن البدلة الآلية قد تكون مفيدة للاعبين الضعفاء ، إلا أنها كانت عديمة الفائدة تمامًا للاعبين الأقوياء.
بغض النظر عن المعدات ذات التصنيف القُدسي ، فحتى المعدات ذات التصنيف الأسطوري يُمكن أن تتفوق على البدلة الآلية ، هذا هو السبب أنه عندما تمت إضافة البدلة الآلية إلى يغدراسيل ، لم يكن آينز وأصدقاؤه ، الذين كانوا بالفعل في المستوى الأقصى ، مهتمين.
كانت المشكلة الأكبر لآينز في ذلك الوقت هي أنه بالكاد كان بإمكانه إلقاء التعاويذ عند إرتدائها.
“ينبغي أن يكون هناك أيضًا درعان أو ثلاثة في نازاريك ، وسأتوجه إلى الخزينة لاحقًا من أجل إحضارهم ، يجب أن يشعر الجميع بشعور إرتداء بدلة وتجربتها”.
لقد تذكر أن شيئًا معينًا يجب أن يظل موجودًا ، وهو الشيء الذي اشتراه صديقه أمانوماهيتوتسو بعد أن علم أنه حتى أولئك الذين لديهم مستويات في فصول وظيفية قائمة على الصناعة والإنتاج يمكنهم الدخول في قتال بمجرد أن يرتدوا هاته البدلات الآلية ، يبدو أنه كان واثقًا تمامًا في السر لأنه لعب أيضًا ألعاب قتال جوية ، ولكن بعد ذلك دمره بيرورونسينو بسهولة في قتال ودي ، ومنذ ذلك الحين ، لم يستخدم البدلة الآلية مرة أخرى.
وأيضا تذكر آينز ما قاله نيشكي نيراي ، “فقط إلعب لعبة أبيراج بدلاً من ذلك”
كان آينز يتجول في ذكرياته عندما أدرك شيئًا ما فجأة.
إذا كان لدى فريق القطرة الحمراء بدلة آلية من يغدراسيل ، فقد يكون السيف الأسود الذي بحوزة قائدة فريق ، الوردة الزرقاء ، بمستوى قوة مماثل.
وفقًا للمعلومات التي جمعوها من معاونتهم في العاصمة ، قيل إن السلاح الذي تستخدمه قائدة فريق الوردة الزرقاء قوي بما يكفي لتدمير مدينة بأكملها ، على الرغم من أن من أخبرهم بهذه المعلومات قد وجدها غير معقولة وسخيفة ، إلا أن هذه المعلومة ذُكرت من عضوة من الفريق نفسه.
ظن آينز دائمًا أنها إما تكذب على رفيقاتها في الفريق ، أو أنها تُخادع.
ولكن بالنظر إلى ما يعرفه الآن ، ربما ، كانت تلك المعلومات صحيحة.
كان قد سمع أن قائدة فريق الوردة الزرقاء وقائد فريق القطرة الحمراء أقارب.
نظرًا لوجود علاقة وثيقة بينهما ، فلا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن يكون الاثنان مسلحين بشكل متساوٍ.
بالطبع ، لم يكن آينز مصابًا بجنون العظمة بما يكفي للاعتقاد بأن حراس الطوابق يمكن هزيمتهم بهجوم واحد ، لكن لم يكن لديه أيضًا دليل على أن ذلك كان مستحيلًا تمامًا ، ربما يمكن اختراق دفاعات الحراس بسهولة بواسطة سلاح قوي من هذا العالم.
لم يكن آينز يريد أن يعاني من أي عواقب وخيمة لإجبارها على إستخدام قوة سلاحها ، فقد تكون لديها ميول انتحارية كافية لاستخدام قوة هذا السيف.
إذا حصل قتال ضد فريق الوردة الزرقاء ، فمن المحتمل أن يستخدم الوحوش المستدعاة لإغرائها لإستخدام تلك القدرة ثم هزيمتها.
ومع ذلك ، سيكون هذا خياره الأخير.
فقد تذكر مقولة محتواها “من الأفضل توخي الحذر بدلاً من القيام بشيء خطير وغير ضروري” ، ويجب عليه اتباع هذه المقولة.
ففي النهاية ، لم يكن الغرض الأساسي من تدمير المملكة هو القضاء على فريق الوردة الزرقاء ، ولكن إذا وقفن في طريقه فلن يمانع في قتلهن ، ومع ذلك ، كان من الأفضل عدم القيام بأي إجراءات متهورة قبل أن يعرفوا القدرات الكاملة لسيف تلك المرأة.
يجب أن أعتذر لـ إنتوما وآمل أن تتفهم ذلك.
تنهد آينز عقليًا لنفسه وهو يهز رأسه في محاولة لإعادة أفكاره إلى المسار الصحيح.
لم يكن هذا هو الوقت المناسب للتفكير في هذه الأشياء.
“هل من أسئلة أخرى؟”
نظر آينز حوله ، وبدا أنه لم يكن لدى أي من الحراس أسئلة أخرى.
“إذا كان الأمر كذلك ، فسنوقف المناقشة حول البدلة الآلية مؤقتًا في الوقت الحالي ، الآن ، ديميورج ، كيف سنتعامل مع هذه المدينة؟ في رأيي ، كان جذب ذلك الشيء (البدلة) أكثر من مرضٍ”.
“سيكون من السيئ أن يخطئوا بأنهم هزموا المملكة الساحرة ، يجب أن نرسل أتباعاً أقوى ونحول تلك المدينة إلى رماد “.
“هممم ، هذا جيد أيضًا…”
لا ، لم يكن ذلك جيدًا على الإطلاق.
إذا فعلوا ذلك ، فسيتعين عليه بذل جهد إضافي لإنقاذ مدينة أخرى لأجل الوفاء بالوعد الذي قطعه لهما في السابق ، على الرغم من أنه نجح في ذلك في ذلك الوقت ، إلا أنه سيكون من الصعب جدًا القيام بذلك مرة أخرى.
من أجل بيستونيا ، التي تقف خلفه وتستمع إليه ، كان عليه إنقاذ سكان هذه المدينة للوفاء بوعده.
“لا ، ديميورج ، دعنا لا نفعل ذلك ، هذا سيمهد الطريق لمواقف مماثلة قد تحدث لنا مرة أخرى في المستقبل ، على أية حال ، فقد حان وقت فرض حصار على العاصمة ، لننزل الستار على هذه الحرب ، سيكون الوضع على ما يرام طالما أننا سنحرق بشكل منهجي بقية المدن ، ما رأيك؟”
كان يعطي سكان هذه المدينة الفرصة والوقت للهروب ، إذا قُتلوا لأنهم لم يهربوا ، فلا يجب أن يواجه هذان الشخصان مشكلة.
“إذا كان هذا هو إعتقادك ، فإننا سنطيع”
على الرغم من أن الأمر بدا كما لو أن ديميورج كان ساخرًا ، إلا أنه لم يكن من يفعل مثل هذا الشيء مع آينز.
يمكن لبعض الناس دائمًا سماع كل أنواع الفروق الدقيقة في كلمات الآخرين ، خاصةً أولئك الذين لديهم شيء يخفونه ، وكان آينز واحد منهم.
“لا تقل ذلك ، ديميورج ، إذا كانت لديك فكرة أفضل في بالك ، فيجب أن ننفذها “.
”كما هو متوقع من آينز سما ، أنا حقًا في رهبة من مدى تواضعك “.
أصبح رأي آينز في ديميورج مشوشًا.
بادئ ذي بدء ، ما قاله كان شيئاً منطقياً ، ولم يكن شيئًا يستحق الثناء.
من الجيد أن يشعر بالإطراء ، لكن الثناء على عدم القيام بشيئ كبير يجعله يشعر وكأنه يُعامل كطفل رضيع.
ربما كان ذلك بسبب تدني احترامه لذاته.
“…هل لدى أي من الحراس الآخرين آراء مختلفة؟” التفت آينز إلى شالتير وعند تأكيد عدم وجود اعتراضات تكلم:
“أعيدوا الأوندد الذين أرسلناهم بإستخدام 「البوابة」 ثم اجمعوا قواتنا في إي-رانتيل وابدأوا في حصار العاصمة “.
“نعم سأتعامل مع ذلك على الفور “.
“هل سيضم الجيش الرئيسي قوات من نازاريك؟”
“أرسلوا حراس نازاريك وحراس النخبة الآخرين ، إنهم ليسوا أقوياء جدًا ، لكنهم سيشكلون مشهدًا رائعًا كوحدة واحدة “.
“عُلم”
“ممتاز ، سنحتل المدن الواحدة تلوى الأخرى ونخوض المعركة النهائية في العاصمة كما هو مخطط ، على الرغم من أن الأمر قد يكون عكس الترتيب ، إلا أننا سننتهي من ذبح سكان جميع المدن عديمي الفائدة ، من خلال استعراض قوتنا ، سوف يفهم العالم عواقب عدم الانصياع لحكم نازاريك “.
استجاب حراس الطوابق جميعًا بثقة ، وأومأ آينز بعمق.
“حسنًا ، يا حراس الطابق-” فكر آينز في المستقبل لفترة من الوقت وفتح فمه مرة أخرى ليقول :
“لا ، يجب أن يبقى جزء من الحراس في الخلف ، والبقية أظهروا لي قوتكم الحقيقة”
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
نهاية الفصل الثاني
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦