اللورد الأعلى - 2 - حركة غير متوقعة
الفصل الأول: حركة غير متوقعة
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
الجزء 1
أخذ رشفة كبيرة من البيرة من كوب كان فائضًا تقريبًا.
كان هذا مشروبًا لم يكن لديه فرصة للحصول عليه في أرضه ، ولكن في الوقت الحاضر ، بدا طعم هذا الخمر الذي يُصنف من الدرجة الأولى يتدفق إلى حلقه مألوفاً للغاية.
قام بصخب بتجشؤ الرائحة الحلو للبيرة وهو يضع الكوب الكبير ، مع إبقاء نصف الكوب مُمتلأً ، مرة أخرى على المنضدة ، إذا كان هذا أحد تلك الأكواب الخشبية التي اعتاد الشرب منها ، لكان قد وضع الكوب بقوة على المنضدة دون تفكير ، لكنه لن يجرؤ على فعل ذلك بهذا الكوب المزخرف.
ومع ذلك ، حتى لو كسر الكوب فلن يضطر لدفع ثمنه ، ففي النهاية ، تم إعداد هذه الحانة خصيصًا من قبل داعمته السرية ، هيلما سيغنيوس ، كان كل شيء مجانيًا لأي نبيل يُرسل إلى هذا المكان ، وحتى الضيوف الذين سيأتون مع النبيل المعني.
كان هذا النوع من الاستثمار مُتوقع لشخص مُقدر له أن يصبح نبيلًا قويًا مثله ، البارون فيليب دايتون ليير مونتسيرات.
كل ما كان عليه فعله هو أن يظهر إمتنانه ويُسدد دينه مقابل هذا المعروف لاحقًا ، في الوقت الحالي ، كل شيء تحت المراقبة ، والوضع تحت السيطرة.
حتى هيلما ، التي كانت ثروتها تفوق ثروة فيليب ، كانت لا تزال من عامة الشعب وكان عليها أن تخضع للسلطة ، ربما كان هذا هو السبب في أنها كانت تحاول جاهدة التعرف على نبيل مثل فيليب من خلال دعم شامل لفصيله.
كان هذا ما يفصل بين القوي والضعيف في هذا العالم – الاختلاف في المكانة.
ومع ذلك ، فقد كان يدين لها بمعروف كبير مقابل كل جهودها.
كرجل نبيل تولى مسؤولية ديونه ، كان فيليب يأمل في تحسين وضعه الاجتماعي في أقرب وقت ممكن ، فمن المؤكد أن هيلما أيضًا تتوقع منه أن يحصل على منصب أعلى من رتبة بارون على الأقل.
وثم سيتعين عليه سداد ديونه.
فإذا لم يسدد ديونه في أسرع وقت ممكن ، فسيكون عالقًا في تقديم تنازلات لها ، وسيتعين عليه الحصول على إذن حتى بالنسبة للأشياء التي يريد القيام بها شخصيًا.
أن يحصل على الحرية لفعل ما يريد والحق في استخدام سلطته ونفوذه كما يرغب ، كانت تلك أحلام فيليب.
ولكن-
“لماذا لا تسير الأمور بالطريقة التي أريدها!”
لم يعد قادراً على كبح مشاعره الحقيقية لفترة أطول ، قام فيليب بالنظر حوله ، لم تكن هذه الحانة حانة للفلاحين العاديين ، قامت هيلما بتحويل أحد قصورها إلى حانة لذلك لم يكن من الممكن سماع ضوضاء منخفضة المستوى ، وعلى الرغم من أنه لم يصرخ بصوت عالٍ ، إلا أنه كان من الممكن سماعه إذا كان هناك أحد بقربه.
هدأ فيليب بعد التأكد من أن لا أحد ينظر إليه.
إن السماح للآخرين بمعرفة أنه قد فشل سيكون أمرًا محرجًا.
هذا صحيح – لقد فشل.
موتوا ، كلكم حفنة من القمامة!
شرب فيليب البيرة من الكوب كما لو كان بإمكانه إخماد المشاعر الملتهبة داخل قلبه ، ولكن هذا فقط أدى إلى إثارة غضبه بشكل أكبر ، تسربت قطرات من البيرة من زوايا شفتيه ، مما تتسبب في جعل جلده وملابسه لزجة نتيجة لذلك.
رُسِم تعبير غضب ملتوي على وجه فيليب.
لو سار كل شيء وفقًا لخططه ، لكان إنتاج أراضيه قد تضاعف ، ولكان محاطاً بأشخاص يشعرون بالامتنان لكونه سيدهم الجديد ، كان ينبغي أن يكون اسمه معروفًا للجميع بعد أن يعلم جيرانه النبلاء بإنجازاته.
إذن كيف انتهى الأمر بهذا الشكل؟
لم تبدأ فقط إنتاجية الحبوب في أراضيه في الانخفاض ، بل شعر أيضًا كما لو أن القرويين الذين زارهم كانوا جميعًا يحدقون فيه بإزدراء و إحتقار.
أوغاد حثالة!
لقد أصبح أخيرًا رئيس عائلة مونتسيرات ، وهي عائلة لها تاريخ طويل وقديم ، كان ينبغي على هؤلاء القرويين أن يعرفوا جيدًا كيف ينبغي أن يقدموا احترامهم ، ربما لم يعمل القرويون بجد على الأرض عن قصد لجعل فيليب يفقد منصبه؟
كان ذلك ممكناً بالتأكيد.
فالعالم مملوء بالحمقى الذين يشعرون بالغيرة من أصحاب المواهب.
لم يتمكنوا حتى من فهم مواهبه وسخروا وحسدوا أولئك الذين لديهم مواهب ، وبهذه الطريقة يمكن أن يخلقوا وهم جنون العظمة.
لا ، لم يكن الأمر كما لو أنهم النوع الوحيد من الناس في العالم ، كان هناك الكثير من القرويين في أرضه ولابد من وجود سبب آخر لذلك ، على سبيل المثال ، ربما دفع لهم النبلاء المجاورين أموالًا لتخريب طموحات فيليب السياسية.
لم يكن ذلك مستحيلاً.
بشكل عام ، إذا تم التركيز على إنتاج السلع الأكثر قيمة ، فإن الأرباح سترتفع بشكل طبيعي ، ويجب أن تكون هذه حقيقة بسيطة يفهمها الجميع ، ألن يكون من المنطقي تخصيص كل الأراضي الزراعية المتاحة للمحاصيل الأكثر قيمة وشراء الحبوب من التجار؟
كان من الواضح جدا أن عدد الأشخاص الذين يختلفون معه كانوا كثيرين.
حفنة من القمامة! ماذا لو سألت هيلما عن كيفية معاقبة هؤلاء الحمقى؟ إذا فعلت ذلك ، فسيبدأون بالتأكيد في العمل بجد من أجلي مرة أخرى! وأيضا سأحتاج إلى التحقيق فيما إذا كانوا يتآمرون ضدي!…لا لحظة ، إذا كان الأمر بسيطًا مثل فرض العقوبات ، فلا بأس إذا تصرفت من تلقاء نفسي دون الحاجة إذا سؤالها.
من الناحية النظرية ، سيكون الأمر مشابهًا لجلد الأبقار والخيول لإجبارهم على طاعتك.
نعم ، ليست هناك حاجة لإخبار هيلما بهذا الأمر على الإطلاق ، إذا انتهى بي الأمر مدينًا لها بخدمة أخرى… أومو ، تلقيت بالفعل الكثير من الاهتمام من هيلما ، ربما حان الوقت لسداد كرمها…
كان الأمر بسيطًا بالنسبة لـ فيليب ، الذي كان على وشك أن يصبح نبيلًا عظيمًا قريبًا ، فسيستطيع عن قريب سداد الديون المستحقة لشخص من العامة مثل هيلما ، لذا فقد كان هذا وضعًا قابلاً للاستغلال بسهولة ، لكن للأسف ، فإن القيام بذلك لن يجعله مختلفًا عن اللص ، بصفته نبيلاً ، كان مثل هذا الفعل حقيرًا تمامًا ، لذلك من الأفضل أن يسدد لها أكبر قدر ممكن في أقرب وقت ممكن.
ستكون مشكلة كبيرة إذا ترك لهيلما شيئًا يمكنها تهديده به بسبب كرمه ، إذا حدث ذلك ، فيمكن أن تفعل هيلما الأمور بطريقتها وتفعل شيئاً سيئً له.
والسؤال المطروح الآن هو ، ما هو أفضل شكل من أشكال السداد…؟
إذا كان سيلتزم بإتفاقهما السابق ، فسيتعين عليه السداد لها بالذهب الذي تم جمعه من المدخول المتزايدة لأرضه ، ولكن من الواضح أن هذا غير ممكن – لا ، سيكون من الصعب القيام بذلك في الوقت الحالي.
إذن ما هو الشيء الذي يمكنه فعله لإظهار تألقه وتسخير قوة الفصيل المُشكل حديثًا لصالح هيلما؟
وبالرغم أنني أقول ذلك ، إلا أنني ما زلت لا أملك السيطرة الكاملة على هذا الفصيل حتى الآن…
كعضو في الفصيل ، أتيحت الفرصة لفيليب للتواصل مع جميع أنواع الناس.
على الرغم من أن عدد الأعضاء المؤيدين لفكرة أن فيليب يجب أن يكون قائد الفصيل كانوا يتزايدون بإستمرار ، إلا أنه لم يحصل على دعم من طبقة النبلاء بأكملهم.
ساعدته هيلما في هذا المسعى ، ولكن بالنظر إلى عمره ومكانته الاجتماعية وما إلى ذلك ، لا تزال هناك بعض العقبات التي كان عليه التغلب عليها ، إذا كان فيليب مكانهم ، فسوف يميل إلى الموافقة على قراراتهم أيضًا.
فإذا ألقى شاب بمنصب البارون خطاباً مثل مُسن بمنصب الإيرل فلن يكونا لديهما نفس درجة الإقناع.
لكن ألن يبدو هذا وكأنهم سيكونون فقط متوافقين مع تقاليد الفصائل الأقدم؟ ، هذا ما خطر في بال فيليب.
كونهم أعضاء في فصيل جديد ، فلا يبنغي لهم أن يتصرفوا كمنظمة قديمة ، ولكن إدخال تغييرات جذرية في النظام ، وإتخاذ تَوَجه جديد ، كرجل لديه الشجاعة للتجربة والابتكار ، كان فيليب هو المناسب تمامًا لدور القائد في هذا الفصيل.
كل الرجال الآخرين مجرد حمقى.
أعمى الغضب فيليب ولم يلاحظ أن كوبه أصبح فارغًا بطريقة ما.
“أوي! المزيد من الخمر! ”
“نعم ، سيدي”
خادمة بدت وكأنها موظفة هنا مرت بجانبه ، لذلك صرخ عليها وأمرها بأن تحضر له الخمر.
بعد انحناءة عميقة ، ابتعدت بطريقة غريبة ، ولم يتمكن فيليب من رفع عينيه عنها ، هل كان ذلك لأن زيها كان ضيقاً جدًا عليها؟ لأنه إستطاع رؤية أردافها.
“أووف”
من الواضح أن الأرداف الجذابة هي صفة مرغوبة لأجل التباهي بهم ، لكن هذه الخادمة أظهرت فهماً واضحاً لما يشكل تفاعلاً مقبولاً بين الرئيس والمرؤوس من خلال أخلاقيات عملها ، وهذا أسعد فيليب كثيراً.
كان فيليب قد استعار بالفعل خادمتين من هيلما لم تكونا مختلفتين تمامًا عن تلك التي يحدق بها الآن.
كانتا سيفعلان أي شيء يطلبه منهن ، يمكنه حتى أن لا يدفع رواتبهن ، تم التعامل مع كل الأمور المنزلية لفيليب من قبلهما ، كما أوصت هيلما بأشخاص مثل الخدم والتجار الحصريين.
على الرغم من أن فيليب أراد طرد أولئك الذين كانوا يعملون عند عائلته منذ فترة طويلة وإبقاء خدمه الذين حصل عليهم يقومون بالعمل ، إلا أن رفض والده الشديد لهذا الاقتراح جعله يستسلم ، حسنًا ، إذا كان هو الشخص الذي يدفع مقابل أوئلك الخدم ، فمن المؤكد أنه كان سيطردهم من أجل خفض النفقات.
وعندما كان فيليب يفكر بشكل غامض في هذه الأمور ، تحدث إليه أحدهم فجأة.
“مرحبا ، أيها البارون مونتسيرات ، ماذا يحدث هنا؟ يبدو أنك مضطرب “.
أدار رأسه نحو مصدر الصوت ليرى نبلاء أمامه.
لقد ورثوا منصب البارون في نفس الوقت مثله ، أصدقاء ينتمون إلى نفس الفصيل ، حمل أحدهما كوباً كبيرًا مملوءً بالبيرة بينما حمل الآخر طبقًا مليئًا بالمكسرات.
“أوه! البارون ديلفين والبارون روكرسون! ”
كان البارون ديلفين رجلاً يفتقر إلى المكانة والهيبة المتوقعة من نبيل في رتبته بسبب قُصر قامته وبنية جسده النحيفة ، الجانب الوحيد الذي يتناسب مع مكانته هو ملابسه ، لذلك إذا كان يرتدي ملابس عادية ، فلن يتمكن أحد من معرفة أنه ينتمي إلى طبقة النبلاء ، حتى في مظهره الحالي ، من الممكن إقناع مجموعة كبيرة من الناس بأنه مجرد ممثل يتظاهر بأنه رجل نبيل لمسرحية كوميدية.
على النقيض من ذلك ، كان للبارون روكرسون شخصية قوية ومهيبة ، كان لديه جسد سميك ، على الرغم من أنه رجل ذو مظهر مخيف للغاية ، إلا أنه لم يستطع التمسك بآرائه دون أن يتأثر بالآخرين ، من وجهة نظر فيليب ، كان من السهل التحكم في روكرسون.
كانت أراضيهما متجاورة ولذا كان من الطبيعي أن يعملا معاً ، تذكرهم فيليب بسبب ملاحظة ذهنية قالها لنفسه عندما التقى بهم سابقًا “لماذا لا يعملون وحدهم مثلي؟”
“هل هذه المقاعد محجوزة؟”
“بالطبع لا ، تفضلا بالجلوس ”
أومأ روكرسون برأسه بلطف وجلس بجوار ديلفين ، يبدو أن الخادمة قد حددت توقيت دخولها بشكل مثالي لأنها جاءت وهي تحمل عدة أكواب من البيرة.
“نخبكم!”
“هذا من دواعي سرورنا!”
وفقًا للأسطورة ، نشأ فِعل ضرب الأكواب معًا أثناء القيام بالنخب كطريقة لخلط محتويات الأكواب معًا ، مما يثبت أنه لم يتم تسميم أي منهم ، عرف فيليب هذه الحقيقة ولذلك استخدم قوة أكثر مما هو ضروري.
انسكب الخمر على الطاولة.
“أوه!”
سقط بعض الخمر على ملابس البارون ديلفين.
سيكون من الوقاحة القول إن ملابسه قد تطابقت أخيرًا مع مظهره ، لكن ملابسه ، رغم مظهرها النبيل ، لم تكن جديدة أو نظيفة ، لا ، سيكون من الأدق أن القول إنه يُذكر المرء بأسلوب أكثر تقليدية ، وهو شيء كان يرتديه فيليب في الماضي ، كإرث من شيخ طاعن في السن.
شعر فيليب بالشفقة.
الملابس التي يرتديها فيليب حاليًا هي ملابس من الدرجة الأولى كان قد طلب من هيلما أن تحضرها له ، بعبارة أخرى ، لم يكن هذان الإثنان (ديلفين و روكرسون) ذا قيمة كافية لكي تقوم هيلما بالإستثمار فيهما.
فكر فيليب في مأساة الاختلاف الواضح في آفاقهما المستقبلية مقارنة به وطرح سؤالاً عليهما:
“هل أنتما هنا لإحتساء المشروبات أيضًا؟”
“-أومو ، هذا صحيح ، هذا صحيح ، كنا هنا فقط لإحتساء بعض المشروبات وفوجئنا عندما وجدنا أن البارون مونسيرات هنا أيضًا ، ولهذا جئنا لتقديم احترامنا! أليس كذلك؟!”
“كما قال ، البارون روكرسون تمامًا”
“لا لا لا ، ما هذا الهراء حول تقديم الاحترام؟ ألسنا رفاقاً متساوين يدعمون بعضهم البعض؟ ”
“أوه! لم أكن أعلم أبدًا أن شخصًا عظيمًا مثل البارون مونتسيرات ينظر إلى أشخاص مثلنا بمساواة! هذا أدخل السرور إلى قلوبنا! أليس كذلك؟!”
“كما تقول بالضبط ، الآن ، إذا صح التعبير ، يرجى تجربة بعض هذه الأشياء “.
قدم الرجل على الطرف المقابل المقبلات بسرعة.
“شكرا جزيلا لك ، بارون روكرسون”
“أوه! لسنا غرباء يا بارون مونتسيرات ، لا تتردد في مناداتي بـ واين ومناداته بـ إيغور”
”مفهوم ، إذاً أطلب من كلاكما مناداتي بـ فيليب! ”
ضحك الثلاثة وشربوا البيرة.
“–فيليب سما ، ما الذي يزعجك؟ كنت تبدو مضطرباً قبل قليل ”
“قبل قليل؟” في هذه المرحلة ، بدأ فيليب بشرب الخمر ببطء ، ومن ثم تذكر المشاكل التي حلت عليه وإجتاحه الغضب مرة أخرى.
“آه ، أولئك الأغبياء عديمي الفائدة يستمرون في إصابتي بالصداع ، أوه ، أنا أتحدث عن الأشخاص الغير أكفاء الذين يعيشون على أرضي “.
“هذا هو السبب إذن ، أنا أتفهم ذلك تمامًا! من المفهوم تمامًا أن يغضب شخص مثل فيليب كاكا من أولئك الذين لا يأملون أبدًا في فهم أفكارك ، الناس العاديون مثلنا ليسوا في نفس المستوى مثلك ”
“بالضبط ، من المفهوم تمامًا كيف لشخص ذكي مثل فيليب كاكا أن يكون غاضبًا من مثل هذه الأمور”.
تأثر فيليب بموافقتهم معه.
كانوا نبلاء مثله ، فهل كان من الطبيعي أن يفهموا مشاكله؟ هم أيضًا يجب أن ينزعجوا من غباء رعاياهم*. (الناس الذين يعيشون على أراضيهم)
” هل تفهمان ما أمر به؟!”
“أومو ، نحن نفهم ، نحن نفهم ، على الرغم من أنني لست متميزًا مثل فيليب كاكا ، إلا أن لدي قدرًا لا بأس به من الخبرة في المشكلات التي تواجهها “.
“بالضبط – يبدو أن البيرة قد نفذت منا! ما الذي تفعلينه حتى لا تصبي البيرة لفيليب كاكا! ”
الخادمة التي تم استدعاؤها على الفور أحضرت بعض البيرة مباشرة إلى فيليب ، رفع الكوب الخاص به والذي أصبح ممتلئًا بالبيرة.
“هيا ، لنقم بنخب مرة أخرى”
ثم ضربوا أكوابهم معا.
شرب فيليب البيرة.
لذيذ.
لقد شعر في هذه اللحظة بأن البيرة أصبحت ألذ ، ربما لأنه يشارك مشروبًا مع المتعاطفين معه.
اختار معظم أعضاء الفصيل الجديد الابتعاد عن فيليب ، أحد الأسباب هو أن فيليب كان على قائد الفصيل ، وبالتالي ، لم يكن قادرًا على تكوين صداقات ، لذلك كان فيليب سعيدًا جدًا لأن الاثنين أخذا زمام المبادرة لمصادقته ، وشعر بسعادة غامرة لدرجة أنه أراد مصاحبتهما.
“آه ، فيليب كاكا! يشرفني أن أشرب معك جنبًا إلى جنب ، لكن بيرتك قد تنسكب ، ماذا لو شربت قليلاً أولاً ثم…… أوه ”
سُكبت بعض البيرة مرة أخرى ، على الرغم من أن الخمر كان مجانيًا ، إلا أن الإسراف في ذلك سيكون إهانة لهيلما.
نزع فيليب ذراعه عن النبيل الآخر وشرب بصخب.
“واو! هذا ما توقعته منك ، يمكنك بالتأكيد التعامل مع الخمر ”
“هذا صحيح ، كما هو متوقع من فيليب سما”
“بواها! لا لا ، هذا ليس صحيحاً ، كل ما في الأمر هو أن مذاق البيرة يكون أفضل من المعتاد عندما تستمتع به مع نبلاء بارزين مثلكم “.
“غير معقول! هذا غير معقول على الإطلاق! بقولك لهذه الكلمات لنا فقد أدخلت الفرح إلى قلوبنا ، نظرًا لأننا لا نستطيع التعامل مع الخمر بشكل جيد ، فلا يسعنا إلا أن نشعر بالرهبة من قدرتك “.
“إيه؟ أنتما الاثنان لا تستطيعان أن تشربا كثيراً؟ ”
كلاهما كانا لا يزالان في الكوب الأول ، ولم تنقص البيرة من أكوابهما كثيرًا.
“من المحرج الاعتراف ، ولكن الحقيقة هي أنه لا يمكن لأي منا أن يجد أي جاذبية في الخمر”
“هذا صحيح ، ولكن نظرًا لأننا في هذه المؤسسة ، فسيكون من المحرج ألا نشرب ، لذلك فنحن نشرب رشفات صغيرة فقط”
“ولأننا لا نستطيع التعامل مع الخمر ، فنحن نحسد تمامًا الرجال الذين يمكنهم فعل ذلك ، مثلك يا فيليب كاكا ، من فضلك ، من فضلك ، خذ نصيبنا من البيرة أيضًا “.
وافق فيليب على إقتراحهما وشرب كأسيهما من البيرة ، وكلما شرب أكثر ، شعر بأن رأسه يصبح أخف ، ومن ثم بدأ وجهه يتحول إلى اللون الأحمر.
” واو ، هكذا يتم الأمر ، أتذكر يا فيليب كاكا قَولكَ بأن هناك أشخاصاً غير أكفاء في أرضك ، فماذا حدث بالضبط؟ ”
“هاه؟ آه ، ماذا ، هل قلت شيئًا كهذا؟ ”
“نعم ، لقد ذكرت شيئًا كهذا… يبدو لي أنك قد شربت كثيرًا جدًا ، هل يجب أن أحضر بعض المشروبات الغير كحولية؟ هل هذا يبدو جيداً؟ ”
“هذا صحيح ، فيليب كاكا ، هل تريد بعض الماء؟ المياه التي يقدمونها هنا لا تنبعث منها رائحة الطحالب “.
“إيه- ، لن يكون ذلك ضروريًا ، أنا بخير ، أنا بخير “.
كانت الحرارة تنبض على وجهه ، فهو لم يكن بحاجة إلى مرآة ليعرف أن وجهه قد تحول إلى اللون الأحمر تمامًا.
“…آه ، كنت أتحدث عن مشاكلي ، أنا مفلس ، مفلس “.
“نحن أيضاً كذلك”
“هذا صحيح ، أراضينا ليست مزدهرة أيضًا”
“لا ، لا ، إن الأمر ليس كما تعتقدان ، لو فعل أولائك الأشخاص الغير أكفاء عديمي الفائدة ما أمرته بهم ، لكانت هناك كميات كبيرة من الذهب تتدفق إلى جيبي ، لكنهم لا يعملون بجد بما فيه الكفاية ولم يستمعوا ، كل هذا خطأهم ، كلهم عديمي الفائدة “.
“اوووه! فيليب كاكا محق تمامًا ، هذا العالم مليء بالأشخاص عديمي الفائدة ، أنا أتفهم ألمك! بالمناسبة ، ما هو المنتج الخاص الذي تنتجه في أرضك ، فيليب كاكا؟ ”
“لا شيء سوى المحاصيل الزراعية في الوقت الحالي ، اللعنة”
تم إجراء الكثير من التجارب على جوانب مختلفة من الإنتاج ، ولكن لم تُؤتي أي منها ثمارها بعد.
“المحاصيل الزراعية ، هاه… سيكون من الجيد أن يكون لديك منتج فريد من نوعه ، وإلا…”
“المحاصيل الزراعية ليست ذات قيمة كبيرة ، ولكن هذا متوقع”
ناقش النبيلان العديد من آرائهما.
كانا على حق ، ولهذا كانت هناك حاجة لزراعة محاصيل ذات قيمة أعلى ، سيكون الأمر محفوفًا بالمخاطر لأنه كان من المحتمل ألا يتمكنوا من حصاد المحصول على المدى القصير ، ويجب التحقق أيضاً من ما إذا كان يمكن زراعة هذه المحاصيل أم لا ، فقد كان استثمارًا ضروريًا للمستقبل ، ومع ذلك فإن أولئك الفلاحين دائمًا ما قدموا أعذارًا بأنهم لم يكن لديهم الوقت لزراعة محاصيل أخرى.
“بالنظر إلى هذا الوضع الحالي ، إذا لم يتغير شيء ، فلن أتمكن إلا من انتظار حصاد سيئ في جميع أنحاء المملكة حتى يرتفع سعر الحبوب!”
“ماذا عن أرضك الخاصـ-”
قام واين بضرب إيغور بمرفقه في منتصف الجملة ثم اقترب من فيليب وهمس.
“أنت على حق ، ولكن حتى في حالة حدوث حصاد سيئ ، فليس بالضرورة أن يرتفع السعر ، هل تعلم أن هناك كمية هائلة من الحبوب الرخيصة يتم نقلها من المملكة الساحرة إلى المملكة؟ ولذا من غير المرجح أن يتغير سعر المحاصيل بشكل كبير في المستقبل ومن غير المرجح لأي محصول ذي قيمة مضافة أن يجلب سعرًا مرتفعًا “.
“ماذا!؟”
“آه ، فيليب كاكا ، صوتك عالٍ جدًا”
قام فيليب بالنظر حوله بجنون ، وخفض صوته ، ثم قال لـ واين ، “هل هذا صحيح؟”
“حسنًا ، تم الحصول على هذه المعلومات من مصادر موثوقة ، فقد كانت تنتشر بين عدد قليل من التجار في العاصمة ، يبدو أن المملكة الساحرة خزنت كميات كبيرة من الحبوب في مستودعات يمتلكها التجار في العاصمة ، قيل أنه سُمح لهم حتى ببيعها ، لكن من الواضح أن المملكة الساحرة كانت لها الأولوية في كيفية استخدام تلك الحبوب”.
“همم؟ إذن ، لم يكن التجار يستوردون البضائع من المملكة الساحرة لبيعها هنا ، بل المملكة الساحرة كانت تخزن الحبوب في المملكة؟ ”
“هذا صحيح ، لا أعرف الكثير عن التفاصيل ، لكنني سمعت أن الحبوب مخصصة للتخزين فقط ، وأن المملكة الساحرة قد دفعت بالفعل رسوم التخزين… أم يجب أن أقول إيجار المستودعات؟ على أي حال ، جنى التجار المال من تلك الصفقة ، لم يكن مالاً كثيرًا ، لكنه ليس بالقليل “.
“…هل يؤجر الناس مستودعاتهم بهذه السهولة؟”
“عادةً ما يكون من الصعب تأمين مساحة للتخزين ، لكن ألم تتعرض منطقة المستودعات تلك للهجوم من قبل ذلك الشيطان؟ سمعت أن الكثير من المستودعات كانت فارغة ولذا فقد قام أصحابها بتأجيرها بكل سرور ، لذلك ، طالما بقيت الحبوب هناك ، فمن غير المرجح أن يرفع التجار الأسعار ، من السهل أن نتخيل أشخاصًا يقولون أشياء مثل “إذا كان الأمر أكثر تكلفة ، فأنا أفضل الشراء من المملكة الساحرة إذا ارتفع السعر” ، أوه ، صحيح ، هل تعلم عن مخزن الحبوب الضخم في إي-رانتيل؟ ”
“لا لا ، لا أعرف؟”
“داخل ذلك المستودع الضخم المسحور بالتعويذة 「الحفظ」 ، هناك أماكن لا يتعفن فيها الطعام أبدًا ، بفضل عنصر سحري ، في الماضي ، تم جمع حصص إعاشة عسكرية لأكثر من 100.000 جندي بشق الأنفس من الأراضي المجاورة استعدادًا للحرب مع الإمبراطورية السنوي ، إن قضاء الكثير من الوقت في جمع الطعام سوف يجعله يفسد أثناء العملية ، ناهيك عن أن الحصول على الطعام سيكون أكثر صعوبة في بعض الفترات الزمنية ، ولذلك تم بناء ذلك المستودع الضخم لمواجهة هذه المشاكل ، وعلى ما يبدو فالعنصر السحري لم يكن شيئًا يمكن نقله إلى مكان آخر ، لذلك تم منحه رسميًا إلى المملكة الساحرة ، وهذا يعني أن فائض الحبوب في المملكة الساحرة يمكن تخزينها هناك لسنوات “.
“حتى لو أمكنهم أن يحافظوا على الحبوب لسنوات ، فإن المملكة الساحرة هي مملكة مُكونة من مدينة واحدة ، كيف يمكن لهم إنتاج هذا القدر من الحبوب؟ ”
حتى لو تدفقت هذه الحبوب في جميع أنحاء المملكة ، فمن المفترض أن تنخفض أسعار الحبوب بنسبة ضئيلة جدًا نظرًا لعدد السكان الكبير في المملكة.
“أوه ، بشأن ذلك ، وفقًا لبعض الشائعات الموثوقة ، تستخدم المملكة الساحرة مخلوقات أوندد للعمل في مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ؛ ونتيجة لذلك ، شهدوا زيادة هائلة في إنتاجيتهم من الحبوب ، وبهذه الطريقة ستستطيع المملكة الساحرة المُكونة من مدينة واحدة أن تضاهي إنتاج المملكة بأكملها ، إذا فكرت في الأمر ، فنحن نتحدث عن مخلوقات أوندد لا يعرفون التعب ، ولكن ، حسنًا ، إذا فكر المرء في الحبوب التي وضع الأوندد أيديهم عليها فمن الصعب ألا يشعر بالاشمئزاز”.
“ماذا؟ هذا غش! ”
لم يستطع فيليب إلا الصراخ ، إستطاع الملك الساحر أن يُنجز بسهولة ما لم يستطع فيليب أن يجعل رعاياه يفعلونه بغض النظر عن مدى شدة محاولته ، كل الألم الذي كان عليه أن يعانيه ، استحقه الملك الساحر أيضًا.
أو ربما كان ينبغي عليه أيضًا استخدام الأوندد في الزراعة؟
“ومع ذلك ، ليس الأمر كما لو أنه لا يوجد شيء مريب في ذلك ، ففي النهاية ، حتى لو عمل أوندد بدون توقف ، فسيكون من الصعب جدًا على المملكة الساحرة أن تضاهي إنتاج المملكة بأكملها… ومع ذلك ، فإن إنتاجهم الزراعي مرتفع للغاية ، وفي الوقت الحالي ، ترسل المملكة الساحرة مساعدات غذائية إلى المملكة المقدسة “.
“مساعدات غذائية؟”
“ممم ، ظهر جالداباوث ، قائد الشياطين الذي جلب الفوضى إلى عاصمتنا الملكية ، في المملكة المقدسة ، يبدو أن هيجانه قد تسبب في بعض مشاكل ندرة الطعام واستجابت المملكة المساحرة بإرسال الطعام الذي تم شراؤه من تجار المملكة كمساعدة ، مرت قافلة بعربات مليئة بالحبوب عبر أرضي في ذلك اليوم ، لذا فهذا خبر موثوق “.
“بما أن المملكة الساحرة تستخدم الحبوب الموجودة في المستودعات كمساعدات للمملكة المقدسة فلا ينبغي أن يتبقى الكثير في مستودعات التجار ، أليس كذلك؟”
“هذا صحيح ، ومع ذلك ، من الضروري تخزين الحبوب من أجل الاستعداد لموسم الحصاد السيئ ، بالإضافة إلى ذلك ، لا أعتقد أن المملكة الساحرة استخدمت كل الحبوب التي اشتروها كمساعدات “.
هذا منطقي ، إذا كان فيليب هو الملك الساحر ، لكان قد استخدم أيضًا الحبوب الفائضة ، التي ظلت في المستودعات لفترة طويلة ، كمساعدات.
“بالضبط ، فشل الحصاد لا يحدث بهذه السهولة ، صحيح- ”
“- لهذا السبب من الخطر انتظار المناخ للتأثير على الوضع ، هناك حاجة إلى حل أفضل ، على سبيل المثال ، إذا اختفت حبوب المملكة الساحرة فجأة ، فمن المؤكد أن محاصيلك يا فيليب كاكا سوف تباع بسعر مرتفع ، ومع ذلك ، لا يمكنك فقط القيام بأشياء مثل التحريض على الحرب بهدف حرق حبوب المملكة الساحرة وجعلها تختفي”
في هذه هي اللحظة تشكلت فكرة بشكل عفوي في رأس فيليب.
إذا كانت حقيقة أن الحبوب لا تُباع بسعر مرتفع ، حتى خلال مواسم الحصاد السيئة ، تعتمد على استمرار وجود إمدادات الحبوب في المملكة الساحرة ، فماذا سيحدث إذا اختفت تلك الحبوب؟
كانت هناك إجابة واحدة فقط.
سترتفع أسعار الحبوب.
السؤال التالي: كيف يمكن للمرء أن يجعل مخزون الحبوب الخاص بالمملكة الساحرة يختفي فجأة؟
كان التلميح في كلمات واين.
يجب أن ينخفض إنتاج الحبوب في المملكة الساحرة ، لكن هذه لم تكن مهمة سهلة ، ففي النهاية ، كان من المستحيل على فيليب التسلل إلى المملكة الساحرة وإضرام النار في كل حقولهم.
ماذا عن سرقة الحبوب؟
في اللحظة التي فكر فيها فيليب في هذا الحل ، شعر كما لو أن صاعقة ضربت جسده للتو.
منطقياً ، كان نهب ممتلكات دولة أجنبية بالقوة ، إجراءً شديد الخطورة ، حتى لو وضعنا العواقب جانباً ، فلم يكن لدى فيليب القوة العسكرية لمواجهة بلد بأكمله حالياً ، ومع ذلك ، فالمملكة الساحرة دولة معادية للمملكة ، ففي النهاية ، قُتل جزء كبير من مواطنيها في الحرب ، سيكون من الغريب عدم اعتبارهم أعداء ، إذا كان الأمر كذلك ، ألن يكون إنجازًا عظيمًا أن يكون قادرًا على نهب الحبوب من تلك الدولة المعادية؟.
وبهذه الطريقة ، سيكون فيليب قادرًا على كسب دعم الطبقة الحاكمة في المملكة وربما ستكون هناك فرصة له ليترقى إلى منصب أعلى على مساهماته.
…ليس سيئًا ، أليست هذه فكرة رائعة؟
ولأنه قد نهب حبوب المملكة الساحرة فسوف يستطيع بيعها للتجار كذلك.
هذا أشبه بقتل ثلاثة عصافير بحجر واحد ، إنها خطة مثالية لا تشوبها شائبة ، لكن كيف سينهب تلك الحبوب؟ ، هل يجب أن أناقش الأمر مع هيلما وأوظف مرتزقة؟ لا ، لن يكون هذا أمرا جيداً ، ليس لدى المرتزقة أي إحساس بالشرف ، فقط الأغبياء سيتركون وراءهم أثراً يمكن أن يعود إليهم ويُستخدم للإبتزازهم.
باتباع هذا المنطق ، فقط جنوده يمكنهم القيام بهذا العمل ، كان يسميهم جنودًا لكن الواقع هو أنهم مجرد قرويين مسلحين ، كان قد فكر في تكوين كتيبة من جنود مدربين بدلاً من القرويين الذين لا يمكنهم القيام إلا بأعمال الزراعة ، وأيضا يمكنه الدفع لهم بواسطة الحبوب المنهوبة.
مع ذلك ، فإن الذهاب إلى المملكة الساحرة أمر خطير.
كانت أرض فيليب بعيدة عن المملكة الساحرة ، لذا فإن تكلفة نقل الجيش لم تكن شيئًا يمكنه تجاهله.
لا ، لحظة ، ألم يقل للتو شيئا عن أن قافلة المملكة الساحرة مرت عبر أراضه؟ ماذا لو هاجمتم؟
هل كان فيليب وحده كافيًا ليتولى مثل هذه القافلة الكبيرة؟ كان هناك حد لعدد القرويين الذين يمكنه حشدهم ، لكن التفوق العددي الساحق ، بما يكفي لجعل العدو يستسلم دون أي مقاومة ، كان ضروريًا للغاية.
” هل لديكما وقت للتحدث؟ لدي شيء أريد مناقشته معكما”.
“نحن ، عن ماذا تريد التحدث معنا؟”
“ممم ، عن أمر جيد”
تحرك فيليب نحو الإثنان وبدأ بفخر في شرح خطته التي لا تشوبها شائبة.
***
“ما هذا بحق الجحيم ، كان يجب عليه أن يعتذر على الأقل.”
اشتكى واين بعد أن قال وداعاً لفيليب.
كانت الملابس التي تلطخت بالبيرة قبل قليل هي ملابس والده وكانت قديمة جدًا من حيث الملمس والتصميم ، مما جعلها عنصرًا نادرًا للغاية ، كان قد خطط في الأصل لحضور المناسبات الرسمية بهذه الملابس ، ولكن الآن سيتعين عليه القيام بالاستعدادات مرة أخرى.
في نهاية المطاف ، لم يكن النبلاء سوى مجموعة من المخلوقات الذين لا يستطيعون رؤية ما وراء المظاهر ، كانت الملابس بطبيعة الحال جزءًا من ذلك ، لذا فإن ما حدث قبل قليل كان غير مقبول على الإطلاق ، لكن الحقيقة هي أن واين كان في قاع مجتمع النبلاء ، فما الفائدة التي يمكن أن تأتي من ارتداء بعض الملابس الجميلة؟
ومن ناحية أخرى ، يمكن أن تشير هذه الملابس المتهالكة إلى ضعف المالك ، وبالتالي كان ذلك مفيدًا جدًا لمن يرغب في أن يكون تحت حماية رؤسائه ، كانت مثل هذه الملابس ضرورية بالنسبة له للعب دور النبيل الضعيف ، ولذا حتى يلعب دور شخصية أخرى فسيكون مرتبطًا بهذه الملابس المتهالك حتى ذلك الحين.
هذا هو السبب في أن الأمر كان لا يطاق عندما رأى ملابسه ملطخة.
“أجل”
جاء صوت بجانبه ، مما دفع واين إلى الالتفات للنظر إلى مصدره.
“…يكفي ، هذا يكفي”
كانت نبرة الصوت كئيبة ، لو كان فيليب شاهدًا على هذا التغيير ، لكان قد صُدم.
لم يكن واين أبدًا من النوع المنفتح ، بل كان يكره التحدث مع الآخرين ، للقيام بذلك ، سيتعين عليه أن يُمثل بإحترافية بأنه نبيل من النوع المنفتح.
“آسف يا صاح ، أنا حقًا لست جيدًا في الإطراء ، لذا إضطررت إلى ترك معظم الحديث لك”
أما إيغور فقد كان مختلفًا تمامًا عن ذي قبل ، فقد كانت نبرته فظة وليست مثل النبلاء.
“لا حاجة ، إذا كنت آسفًا حقًا ، فإذهب للتمرن على بعض المجاملات والإطراءات ، يتعين على النبلاء الأقل مستوى مثلنا بذل جهد كبير لإرضاء من هم في القمة “.
“الحياة تزداد صعوبة أكثر فأكثر ، ظننت أنه بمجرد أن نرث منصب البارون ، سنكون قادرين على الانضمام إلى مجتمع النبلاء… الإطراء المثير للشفقة والتعبير عن التقدير ، فقط هذين الشيئين وحدهما يقرفانني ”
“بففت ، ما الذي تتحدث عنه…؟ الشيء نفسه ينطبق على أولئك العامة ، لا أهتم أي جانب هو الأسوء ، ولكن كل شخص يعمل تحت إشراف شخص ما يجب أن يكون مُتملقاً”.
“وهذا هو السبب في أنني لم أرغب أبدًا في أن أكبر… يا رجل ، أفتقد الأيام التي كنا فيها غير مبالين وكنا نُأَرجح بها عِصينا ونتظاهر بأننا قتلة تنانين”
“ليس هناك مجال للعودة إلى الوراء الآن ، لذا لا تفكر في الأمر ، على أي حال ، عليك أن تتدرب على تملق الآخرين ، ذلك الأبله (فيليب) يبدو كمرشح جيد للتدرب عليه ، حتى لو تلاعبنا به ستكون خسائرنا صغيرة “.
بالنسبة إلى النبلاء من الطبقة العليا أو أولئك الذين لديهم خبرة أكبر في الحياة أو أولئك الذين رأوا كل شيء ، لا شيء يمكن أن يرضيهم ما لم يتم ذلك بشكل مثالي ، لهذا السبب كان عليهم اكتساب الخبرة في كل مرة تسنح لهم الفرصة.
“حقا…؟ حسنًا في المرة القادمة التي نلتقي فيها ، سأحاول بجدية أكبر”.
“نعم ، هذا سيفي بالغرض ، لا أحد يكره التملق ، إذا كان شخص ما تتحدث معه منزعجًا منك ، فهذا يعني فقط أن قدرتك على التملق ليست جيدة… إيغور ، أعلم أن هذا صعب ، سأقوم بمساعدتك بتغطية عيوبك وإفعل المِثل لي ، لكن لا يمكنك التوقف عن محاولة تغطية نقاط ضعفك بسبب ذلك ، ليس الأمر كما لو أننا سنبقى مع بعضنا البعض إلى الأبد “.
على الرغم من أن واين قد يكون أكثر ذكاءً من الشخص العادي ، إلا أنه كان متفوقًا تمامًا من حيث البنية الجسدية ، ولكن إيغور كان العكس تمامًا.
إذا كانا من نفس النوع ، فلربما كانا متنافسين ، ولهذا السبب كانا ممتنين لحقيقة أنهما لم يكونا كذلك ، كان من غير المعتاد أن يكون النبلاء المتجاورون ودودين مع بعضهم البعض ، ولكن نظرًا لأنهم كانوا الأبناء الثالث والرابع لعائلاتهم ، لم يتم غرس مفهوم الخلافات والعداوة فيهم في الماضي ، هذا هو السبب في أنهما كانا قريبين جدًا.
الأهم من ذلك ، كانا لديهما تفاهم.
“حقا…؟ إذاً ماذا عن ما ناقشناه معه؟ ”
“فظيع للغاية”
لم يتردد واين للحظة قبل أن يجيب على سؤال صديقه.
بالنسبة لذلك الشخص (فيليب) ، فإن وجوده كقائد للفصيل كان وضعًا خطيرًا للغاية.
“ولكن ، ألم يتم التلاعب بذلك الرجل بسهولة؟”
“ممم ، هذا صحيح”
كان الفصيل المُكون حديثاً ، بصراحة ، مجرد مكب نفايات.
النبلاء أعضاء ذلك الفصيل كانوا منضمين فقط للإستفادة من سلطتهم ، ولم يكن لديهم أي مصلحة على الإطلاق في تطوير أراضيهم ، مثل طفل بسيف حديدي ، أساءوا استغلال سلطتهم التي أتت إليهم فجأة ، ولم ينجزوا شيئًا على الإطلاق ، ومع ذلك كانوا مفرطين في الثقة بما يكفي للاعتقاد بأنهم قادرون على كل شيء ، كان من المستحيل إنقاذ هؤلاء الناس ، حتى شخص مثل واين أمكنه أن يفهم أنه مجرد رجل نبيل عادي تمامًا ، لكنهم لم يتمكنوا من فهم وضعهم ، كان الفصيل مليئًا بهذا النوع من الناس.
كان من الآمن القول أنه بسبب ذلك ، واجه الفصيل مشكلة كبيرة.
“يُعد تخزين المملكة الساحرة للحبوب في العاصمة أمراً مزعجًا لأنهم من الناحية النظرية يتمتعون بالسيطرة الكاملة على سعرها ، بالتأكيد سيرفعون الأسعار بسبب سوء حصادنا هذا العام ، الأمر الأكثر إثارة للرعب هو حقيقة أن النبلاء المتفائلين بشأن مثل هذا الفخ الواضح قد غيروا أراضيهم لزراعة المحاصيل باهظة الثمن ليسوا قليلين ، تفكيرهم هو أنه حتى لو حدث أي شيء سيئ ، فيمكنهم اجتياز المجاعة عن طريق استيراد الحبوب من المملكة الساحرة ، حتى لو كان السعر أعلى قليلاً “.
كان لدى الكثير من النبلاء في هذا الفصيل هذا التفكير ، على الرغم من محاولاته للتلميح لهم بمهارة إلى مخاطر القيام بذلك ، إلا أن سلوكهم أظهر بوضوح اعتقادهم بأنهم لن يتأثروا ، وقد كانوا مصممين على وضع خططهم موضع التنفيذ.
“…فقدنا قدرًا كبيرًا من قوتنا العاملة في تلك الحرب ، من السهل أن نرى أنهم يركزون على الأرباح قصيرة المدى بناءً على كيفية توزيعهم للعاملين المتبقين لديهم “.
إن التخلي عن المكاسب قصيرة المدى والتركيز بدلاً من ذلك على الأرباح طويلة الأجل ينبغي أن يكون أمرًا منطقيًا لمن هم في قمة التسلسل الهرمي.
“حتى التفكير في سرقة قافلة الحبوب الخاصة بالمملكة الساحرة دليل على أنه أصيب بالجنون ، ومهما كان الشخص غبياً ، فينبغي له أن يعلم أن مهاجمة العربة التي تحمل علم المملكة الساحرة يعادل إعلان الحرب على مملكتنا ، وسيكون هناك انتقام شديد ، حتى لو كان هذا- لحظة ، هل تم خداعنا؟ ”
ربما هناك أيضًا احتمال أن يتم استخدام الاثنين بمهارة ، حيث أنهما لم يعرفا ما هو هدف ذلك الرجل ، ربما لم يكن اختيارًا سيئًا قبول اقتراحه.
“لا ، أنت تفكر كثيرًا ، ربما لأنه غبي حقاً لدرجة أنه لم يفكر في العواقب المحتملة على الإطلاق بينما كان يتوصل إلى تلك الخطة “.
ابتسم واين بمرارة ، “أن لا يستطيع التفكير في عواقب مهاجمة تلك القافلة على الإطلاق ، هل يمكن لأحمق كهذا أن يوجد حقًا؟”
“حسنًا… إذا قلت الأمر بهذه الطريقة…”
على أي حال ، من المستحيل أن يتم إختيار نبيل لا يعرف المنطق السليم لأن يرث منصب رئيس العائلة ، ولذا لابد أن لفيليب هدف ، ماذا يمكن أن يكون هدفه؟
“من الأفضل أن نستشير سيغنيوس”
“- لا ، لا تخبرها”
هيلما سيغنيوس ، المرأة التي بذلت كل ما في وسعها لتأسيس هذا الفصيل.
ترددت شائعات بأنها كانت عشيقة لإيرل معين ، لكن تشكيل هذا الفصيل لم يكن ليفيده على الإطلاق ، وهكذا ، ظل أصل أموالها الوفيرة وعلاقاتها الواسعة لغزا.
ربما كانت منظمة ، وليس فردًا ، وراء تلك المرأة ، ومن خلال عملية تفكير بسيطة ، يمكن للمرء بسهولة الوصول إلى المنظمة التي كان لديها مثل هذه القدرات.
الأصابع الثمانية.
العصابة الإجرامية التي تهيمن على العالم السفلي لهذه المملكة.
في هذه الحالة ، ربما كانت هيلما شخصًا يمكن التخلص منه بسهولة ، مثل دمية.
لا.
هذا ما أخبره حدس واين.
لقد تحدث معها مرات قليلة ومن هناك إستطاعت أن يجزم أنها ليست مجرد دمية ، في الواقع ، كان من المرجح أنها كانت واحدة من كبار المسؤولين في المنظمة ، وحقيقة أن شخص مثلها جزء من الفصيل لهو أمر مقلق ، على الرغم من أن بعض النبلاء لديهم القدرة على إبرام اتفاقيات سراً مع نقابة الجريمة ، إلا أن واين لم يرغب في التورط مع مثل هذه المنظمات الغير قانونية.
كان ذلك لأنهما ليسا متعجرفين ليعتقدا أنهما يستطيعان الإستفادة منها مع الحفاظ على عمليتهما التي نفذاها قبل قليل بالسير بشكل سلس.
“لماذا…؟ يبدو أنك تفكر في شيء لن أكون قادرًا على فهمه مرة أخرى ، لكن ألم يحن الوقت لتخبرني بما يحدث؟ مع أنني أعلم أن قول “نعم” لذلك الرجل سوف يوقعنا في مشاكل في المستقبل ، إلا أننا على وشك مهاجمة قافلة المملكة الساحرة في منطقتك ، ذلك الوغد العظمي بالتأكيد لن يتجاهل أفعالنا ، من المستحيل أن لا يفقد ذلك الرجل رأسه بعد تنفيذ عمليتنا ، وقد لا يظل رأسك متصلًا برقبتك لفترة طويلة أيضًا “.
كان إيغور محقًا تمامًا ، لكن واين كانت لديه فكرة ، لقد وافق على الاقتراح بفهم كامل للمخاطر التي ستأتي لاحقاً.
“ربما كانت هذه هي خطة ذلك الأحمق ، أن يجعلنا نتحمل أمر الجريمة ويغتنم الفرصة لكي يستولي على كل المسروقات ، ولذا ما رأيك أن نسير مع خطته؟ سنقوم بدوريات في أراضينا وسوف نعثر على مجموعة من قطاع الطرق ، المجموعة التي كانت مسؤولة عن الهجوم على قافلة المملكة الساحرة ، بعد ذلك ، سنقتلهم جميعًا ، والأمر الأهم هو أننا يجب أن نتعامل معهم بأنفسنا “.
إذا تعرضت قافلة أحد الأفراد للهجوم ، فالإنتقام سيكون أكثر من مبرر ، هذا هو السبب في أنهم يجب ألا يتركوا وراءهم أي دليل على تورطهم ، علاوة على ذلك ، سيكون من الأسهل التظاهر بالبراءة بالقول إنهم كانوا ببساطة يتعاملون مع حادث وقع بالصدفة على أرضهم.
“ماذا عن ذلك؟ ليست خطة سيئة لكسب استحسان المملكة الساحرة ، حتى لو تم الإشتباه بأننا متورطون ، يمكننا القول أننا كنا نحاول مساعدة القافلة ، سنكون بخير طالما أن الجناة جميعًا قد ماتوا ، أنت تعرف ما يقولون – الموتى لا يروون حكايات “.
“لكن علينا أن نفكر في إمكانية وجود كهنة يمكنهم إحياء الموتى ، أنت تعرف ماذا يقولون أيضا؟ ، لا توجد أسرار أمام الكهنة”
“…هل تصدق حقاً بوجود كهنة قادرين على إحياء الموتى في المملكة الساحرة؟ في بلد يقال إن الأوندد يسيرون في الشوارع بفخر ، ويعذبون الأحياء؟ ”
“على الاغلب لا”
ابتسم واين وهو يتفق مع إيغور.
“بغض النظر عن أهداف ذلك الرجل ، فإن الهجوم على قافلة المملكة الساحرة مفيد لنا بغض النظر عن النتيجة ، لا يهم إذا نجح الهجوم أو فشل ، لأن المملكة الساحرة ستكون في حالة تأهب قصوى لمزيد من الهجمات في المستقبل في كلتا الحالتين ، قد يتوقفون عن تخزين الحبوب في مستودعات التجار في المملكة ، بهذه الطريقة ، سوف يستيقظ الحمقى في هذا الفصيل ويبدأون في وضع خطط أكثر واقعية ، أيضًا- ”
ضحك واين ساخرًا ،”سينتهي أمر هذا الرجل بكل تأكيد”
“هل يستحق كل هذه المتاعب؟ أيستحق كل هذه المخاطرة؟ ”
“بالطبع لا ، لكن من الضروري إعاقة هيلما سيغنيوس ، المرأة التي تقف خلفه ، ولو قليلاً ، لابد أنها تخطط لاستخدامه للتلاعب بالفصيل وجذب الانتباه بعيدًا عنها ، مما يسمح لمنظمتها بالعمل بكل بحرية ، إذا لم يكن الأمر كذلك ، فلن يكون من المنطقي بالنسبة لهم إنفاق الكثير من الأموال في الفصيل “.
فقد الفصيل الملكي وفصيل النبلاء الكثير من قوتهم ، إذا كان بإمكان المرء التلاعب بهذا الفصيل الثالث بحرية ، فسيكون لديه قدر مرعب من القوة ، وهذا يعني أن منظمة الأصابع الثمانية ستكون مسؤولة عن الشؤون القانونية وغير القانونية للمملكة.
“بالنسبة لي فقد كُنت لأصل إلى حلول مؤقتة فحسب ، لكنك فكرت بالفعل في عدة خطوات للأمام”
كما قال إيغور ، من المستحيل للنبلاء أن يفكروا بهذه الفكرة ، ناهيك عن مجرد بارون متواضع ، الحقيقة هي أن ليس كل البارون متماثلون ، فبعضهم يمتلكون أراضٍ أكثر من نبلاء ذوي رتب أعلى ، لسوء حظهما ، كانت أراضيهما ذات أحجام تليق بشخص بمنصب بارون.
كل النبلاء الذين ليس لديهم علاقات في الفصيل الملكي أو فصيل النبلاء أرادوا القيام بتطوير أراضيهم بشكل أفضل ، ولكي يحدث هذا ، يجب أن تتغير المملكة أيضًا للأفضل.
كانت لديهم هذه الفكرة ليس فقط لأنهم نبلاء ، بل كانت أيضا نابعةً من طموحاتهم الخاصة.
ما أرادوه هو أن يصبحوا أكثر ثراءً وسعادة.
لهذا السبب سوف يستغلون أي فرص مفيدة إلى أقصى حد ممكن.
“ولكن حتى لو أصبحنا فصيلاً أفضل ، فسيتعين علينا إعادة بناء سمعتنا وعلاقاتنا من جديد ”
“نعم صحيح”
لقد انضموا إلى هذا الفصيل لاكتساب الفرص التي لن تكون متاحة لهم إذا انضموا إلى فصيل أفضل ، ومع ذلك ، لم يتوقعوا أبدًا أن تقوم منظمة الأصابع الثمانية بتعيين مثل هذا الرجل الغير كفؤ في منصب القيادة ، بدا وكأن الانضمام إلى هذا الفصيل كان خطأ.
“بالمناسبة ، هل ستستخدم المملكة الساحرة هذا ذريعة لإعلان الحرب على المملكة؟”
فكر واين في الأمر للحظة وهز رأسه.
“مستحيل ، المملكة الساحرة هي مملكة مُكونة من مدينة واحدة ، ولهذا فهي تفتقر إلى القوة البشرية لاحتلال المملكة بأكملها ، حتى لو كان لديهم الكثير من الأوندد ، فهم مناسبون فقط للعمل البسيط ، لا يمكنهم إدارة دولة بشكل صحيح ، لذلك حتى لو تم إعلان الحرب ، فإنهم سيطلبون فقط بالأراضي الأقرب إليهم على الأكثر… لا ينبغي أن يكون الأمر مشكلة بالنسبة للنبلاء مثلنا ، حيث أن أراضينا تقع بعيدة عن المملكة الساحرة ، والان ”
رفع قبضة يده وهو يتحدث ورفع إيغور قبضته أيضا ليمسكها.
“لنفعلها!”
“نعم!”
الجزء 2
وصل فيليب أخيرًا إلى وجهته ، رقعة من الطريق في منطقة البارون ديلفين ، تحرك فيليب مع جنوده منذ الأمس ، وبعد التخييم لمدة ليلة واحدة ، وصل أخيرًا إلى وجهته ، إلى موقع الهجوم ، وفقًا لمعلوماته الإستخباراتية ، فإن قافلة المملكة الساحرة ستمر عبر هذا المكان.
كان فيليب يمتطي حصانًا ، وينظر إلى جنوده المُصطفين.
كانوا جنودًا ، أو بشكل أدق قرويين ، تحت إمرته.
عددهم يبلغ 50 رجلاً.
لقد أرسل أوامر التجنيد في جميع أنحاء أراضيه ، لكن لم يستجب الكثير من الرجال للدعوة ، كان الرد الأكثر شيوعًا هو أنهم قد خدموا بالفعل الوقت الذي كانوا مُلزمين به.
الحقيقة كانت هي أن هذا أزعج فيليب كثيرًا.
تم وضع هذه الخطة من أجل الازدهار المستقبلي لأراضيهم ، لصالح جميع الذين عاشوا هناك ، كان هناك أيضًا قدر كبير من الغنائم المحتملة ، والتي فكر فيها فيليب واقترح توزيعها على الجميع ، ومع ذلك ، لم يأتي أحد للمساعدة.
إنهم حمقى.
مجموعة من الجهلة لا يعلمون ما إذا كان الأمر سينفعهم أم لا ، كلا ، هذا هو السبب الدقيق الذي دفع عبقريًا مثله إلى إرشادهم وحُكمهم.
على الرغم من محاولته الجادة لإقناع نفسه بخلاف ذلك ، إلا أن الغضب تفاقم بداخله تجاه أولئك الذين لم يفهموه ، لقد فكر في التجنيد الإجباري ، لكن هذا بالتأكيد سيثير غضب والده العجوز ، الذي كان مريضاً وعلى وشك الموت.
في النهاية ، دفع لهم مقدمًا بالمال الذي اقترضه من هيلما.
بعد كل عمله الشاق ، تمكن من جمع 50 رجلاً ، لكن هؤلاء كانوا إما رجالاً عجائز تجاوزوا فترة شبابهم ، أو شباب مرضى بأجساد ضعيفة ، أو رجالاً مغرورين تجولوا بحثًا عن معارك في قراهم.
بصراحة ، كانوا مصدر إزعاج لقراهم ولم يكن أي منهم يستحق المال ، ومع ذلك ، شعر فيليب بإثارة لا توصف وهو يستمتع بنظرات جنوده.
كان لديه حدس بأن قصة بطولية خاصة به على وشك أن تبدأ ، لا ، لقد بدأت بالفعل.
بما أن أراضيه ستتوسع حتمًا ، ستنمو مكانته أيضًا ، وسينضم قريبًا إلى عالم المجد والرخاء.
كان على وشك توجيه الضربة الأولى إلى المملكة الساحرة ، وهو إنجاز لا يمكن لأي شخص آخر تحقيقه ، كحيلة لإحتواء المملكة الساحرة ، سيسمح هذا بالتأكيد لفيليب بتلقي إشادة عالية من العائلة الملكية وإعطائه رتبة تليق بهذا الإنجاز ، ربما يمكنه حتى أن يتزوج تلك الأميرة الجميلة-
“- إذن ، سيدي ، هل يمكننا فعلاً مهاجمتهم؟”
تم سحب فيليب ، الذي كان ينعم في حلمه ، إلى الواقع كما لو أن دلو من الماء البارد قد تم إلقاؤه عليه.
عاد إلى رشده ونظر إلى الجندي الذي طرح السؤال.
كان الجندي رجلاً عاديًا يبلغ من العمر حوالي 30 عامًا ، كان يرتدي ثياباً غير مرتبة ، ولسبب ما كان يحمل مجرفة خشبية ، حتى سلاح الهراوة كان سيكون أفضل من مجرفة ، وحتى العصا ستكون أفضل ، أراد فيليب أن يقول شيئًا عن ذلك ، لكن المجرفة كانت على الأرجح نتيجة تعليماته بجلبهم أسلحتهم الخاصة.
بصراحة ، إن رؤية قلة من القرويين كانوا بلا عِصيٍّ حتى ، أصابت فيليب ببعض الصداع ، ومع ذلك ، بغض النظر عن ذلك ، بدت المجموعة ككل كما لو كانوا بعض قطاع الطرق الفقراء ، ربما يمكنهم أن يخدعوا خصومهم حتى يصدقوا ذلك.
بدا أن الجنود من حوله يتفقون مع شكوك الرجل ، حيث كان الجميع يومؤون برؤوسهم تجاهه وكأنهم يقولون “نعم ، كنت أفكر في نفس الشيء”.
“سيكون الأمر على ما يرام ، هذه خطوة لإنقاذ المملكة”.
“آه ، يا سيدي ، نحن حقًا لا نفهم هذه الأمور المتعلقة بالمملكة ، إنها معقدة للغاية بالنسبة لنا ، لن يقيدونا ويقطعوا رؤوسنا ، أليس كذلك؟”
طرح رجل آخر هذا السؤال ، وبدأ الآخرون يقولون “نعم” في انسجام تام.
فوجئ فيليب كثيرا بالأسئلة التي أظهرت افتقاراً تاماً إلى فهم العدالة.
-بسبب وجود أشخاص مثلهم ، هناك حاجة إلى شخص موهوب وذكي مثلي ليقودهم ، لم يُطِع أحد خططي حول إدارة المزارع لأن هؤلاء الناس لا يمكنهم التفكير إلا بشكل سطحي…
“قلت لن تكون هناك أي مشاكل ، هل أنتم جميعًا صُم*؟” (جمع أصم وتعني فاقد السمع)
“…لا ، لا لسنا كذلك”
لم يقتنع الجنود ، وكان عدم رضاهم واضحاً.
ربما كان ينبغي عليه إعدام شخص ما كتحذير للآخرين ، لكن هذا سيجعل الأمر يبدو وكأنه لا يستطيع القيادة على الإطلاق ، سيفقد كرامته إذا لم يتمكن من حملهم على العمل على الرغم من علمه بوجود مخاطر.
عندما أصيب فيليب بالذعر ولم يعرف ماذا يفعل ، سمع صوتًا قويًا لحوافر الأحصنة وهم يدوسون على الأرض ، أدار رأسه ورأى شخصين يركضان نحوه ، كانت وجوههم مغطاة باستثناء العيون ، لكنه عرف من يكونان.
توقف الاثنان من بعيد ولوحا له.
لماذا لم يأتوا إلى هنا؟ ألا يجب أن يأتوا إليَّ وليس العكس؟
إعتقد فيليب أنه ربما كانا لديهما ما يقولانه ويجب أن يظل سراً.
“همم ، أعتقد أنه عليّ فعل ذلك”
أخيراً ، أصبح بإمكانه أن يشعر بتحسن طفيف تجاه نفسه من خلال قول الأشياء بطريقة متباهية ، وبالتالي غير تعبيره إلى تعبير متقلب يتناسب معه.
تحرك فيليب نحوهما على ظهر الحصان ، كان لديه بعض التدريب على الركوب ، لذلك لم يكن إمتطاء حصان وجعله يسير في خط مستقيم مشكلة.
“بارون ، كيف تسير استعداداتك؟”
كان وجه الرجل مقنعًا لذلك كان من الصعب التعرف عليه ، ولكن بالحكم من الصوت وبنيته ، يمكن استنتاج أن الرجل هو البارون ديلفين واين.
ومع ذلك ، لم يكن لباسه مثل ملابس البارون.
كان الدرع الجلدي الذي يرتديه متسخًا بعض الشيء وكان السيف يتدلى من خصره ، بدا حصانه ضجراً وبلا حياة ، مثل حصان مزرعة بدلاً من حصان حرب ، بجانبه كان البارون روكرسون إيغور ، الذي كان يشبهه كثيرًا ، تطابق مظهرهما بشكل جيد لدرجة أن أحصنتهما بدت متشابهة.
على عكس فيليب الذي حصل على بعض الدعم المالي ، لا بد وأنهما فقراء للغاية ، فكر فيليب في الوقت الذي رآه فيهما بملابس رثة ، وبذل قصارى جهده لإخفاء الشعور بالتفوق الذي كان على وشك الظهور على وجهه.
حسنًا ، الآن لا أستطيع أن أظهر لهذين الإثنين المثيران للشفقة أنني غاضب من انخفاض الروح المعنوية لجنودي ، يا له من أمر مزعج.
يجب عليه ، بصفته شخصًا ذا مكانة أعلى ، أن يُظهر لمن هم دونه ما الذي جعله يتفوق عليهم بالضبط ، يجب أن يكون فيليب بمثابة نموذج يحتذى به في المجتمع ، ويجب على الأدنى أن يتبع فيليب ، بهذه الطريقة ، يمكن للعالم أن يسير بسلاسة.
“فقط أنتما الاثنان؟ ماذا عن جنودكم؟ ”
“لقد أحضرناهم بالفعل”
“بالضبط ، جنودنا سوف يحيطون بجنود فيليب كاكا ويشكلون تشكيلة جناح الرافعة”
“أوه! تشكيلة جناح الرافعة! ”
حتى فيليب كان على دراية بهذه التشكيلة ، كان تنفيذ مثل هذه التشكيلة الشهيرة أمرًا مُرضياً للغاية ، كان الأمر كما لو أنه أصبح بطل قصة ما.
“وإذا أصبح الوضع خطراً ، يرجى الإنتشار نحو جهة اليسار وجهة اليمين ، لن يتشتت العدو إذا ذهبنا في اتجاه واحد ، تذكر أن تنتشر مع جنودك بعيدًا قدر الإمكان عند الإنسحاب “.
“مفهوم ، لا بأس ، لست بحاجة إلى تذكير- ”
“-هل نقرر مقدمًا من الذي سوف يهرب؟ ، قد يكون الانسحاب الناجح صعبًا في خضم المعركة ، هذا ينطبق أيضًا على فيليب كاكا ، أي إتجاه سوف تأخذه عند الهروب؟ ”
تحدثا كما لو أنهما توقعا هزيمته ، وهذا أغضب فيليب للغاية.
“إذن أنتما متأكدان من أنني سأخسر؟”
“لا ، لا ، الأمر ليس هكذا ، فيليب كاكا ، هل سمعت عن تكتيك التظاهر بالانسحاب لإبادة جميع الأعداء المطاردين دفعة واحدة؟ ”
“-آه ، نعم سمعت”
أوه فهمت
قَبَل فيليب تفسيرهم ، ولكن بما أنه سيكون من غير السار الاعتراف بجهله ، فقد تصرف كما لو أنه يعرف بالفعل بالتكتيك.
“كما اعتقدت ، كنت تعرف ، حسنًا ، هذه هي الاستراتيجية التي سننفذها ، وهذا يعني أن الهروب هو أيضًا استراتيجية “.
حسنًا في هذه الحالة…
بينما كان فيليب يستعد لمناقشة الطريقة الذي سيهرب منه ، أدرك أن جزءً مهمًا من المعلومات مفقود.
“قبل أن أجيب ، لدي سؤال ، أنتما الاثنان لم تخبراني عن حجم قواتكما بعد ، كم عدد الرجال الذين أحضرتموهم؟ ”
“أحضرت 75 رجلاً”
“وأنا كذلك أحضرت 75 رجلاً”
كان فيليب متفاجئًا للغاية لأنهما تمكنا من حشد رجال أكثر منه ، وأن فكرة “مع هذا العدد الكبير ، فإن الهروب في أي اتجاه سيكون هو نفسه” لم تخطر بباله أبدًا حتى وقت لاحق ، وبرر فيليب أن هذا شيء منطقي لأنها أرضهما ولن يكون القيام بذلك بالأمر الصعب عليهما ، إذا كانت هذه مجرد مسألة أعداد ، لكانت الأمور أسهل بكثير ، وقدر فيليب أنه كان ليستطيع جمع ضعف عدد الرجال على الأقل لو كانت هذه أرضه.
“…إذا كان لدينا هذا القدر من القوة البشرية ، أليس من المنطقي بالنسبة لنا المهاجمة في نفس الوقت؟ ففي النهاية ، لدينا حوالي 200 رجل معنا”.
“على الرغم من أن هذا سيكون خيارًا قابلاً للتطبيق أيضًا ، إلا أنها لن تكون تشكيلة جناح الرافعة ، لِكيّ نُشكل تشكيلة جناح الرافعة ، يجب على جنود فيليب كاكا التقدم أولاً مع قواتنا التي تغطي الجوانب “.
“آه ، لهذا السبب!”
صحيح ، هذا هو السبب ، لقد نسى ذلك تماماً.
أطلق واين تنهيدة مسموعة ، نظرًا لأن وجهه كان مغطى بالكامل ، لم يستطع أحد رؤية تعبيره الحالي.
“أنا سعيد لأنك فهمت ، الآن ، إلى أي اتجاه يجب أن نتراجع؟ ”
“أه نعم ، سوف نتراجع نحو اتجاه إيغور كاكا “.
“إذن الجهة اليسرى ، فهمت ، إذاً سأطلب الالتزام بخطة المعركة التي ناقشناها من قبل ، يرجى أيضًا الانتباه إلى رماة السهام ، إنه أمر شائع أن تُسقِط الأحصنة راكبيها في تدافع بمجرد إصابتهم بالأسهم “.
“طالما لدي هذا الدرع ، سأكون بخير حتى لو داسني حصان ، هذا عنصر عالي الجودة تم صنعه بواسطة حداد مشهور وأُلقيَّ عليه سحر “.
كان درع فيليب هدية من هيلما ، كان الدرع مسحوراً بالسحر الذي عزز دفاعه ، وأداؤه أفضل بكثير من درع فيليب الموروث ، على الرغم من أنه تلقى هذه الهدية منذ فترة طويلة ، إلا أن الفرصة لم تتح له لتجربته بعد ، ولذا هذا كان أول إستخدام للدرع.
من المؤكد أن مجرد بارون لم يكن ليستطيع تحمل مثل هذا الدرع ذو الجودة العالية ، بذل فيليب قصارى جهده للحفاظ على إحساسه بالتفوق من الظهور في صوته.
“ومع ذلك ، من الأفضل أن تكون حذراً ، سيكون كل هذا عبثًا إذا قُتِلتَ في المعركة”
“هذا صحيح ، لأن فيليب كاكا هو قائدنا ”
“حتى لو كنت ترتدي مثل هذا الدرع الممتاز ، لا تزال هناك نقاط ضعف حيث يُمكن أن يضربك فيها السهم ، وبغض النظر عن مدى متانة الدرع ، فإنه لا يستطيع الدفاع ضد معظم التعاويذ السحرية ، من فضلك لا تخفض من حذرك بسبب الدرع ، ففي النهاية ، فيليب كاكا هو قائدنا “.
تحذيراتهم المتكررة أزعجت فيليب بشدة ، لكنه فهم لماذا يقولان هذا الكلام ، لأنه إذا قُتل الجنرال ، فالمعركة ستنتهي.
مع علمه أن هذين الشخصين رآه كقائد لهما ، لم يستطع فيليب إلا الابتسام.
“بالطبع انا أفهم”
“…أيضًا ، أين ستنشر يا فيليب كاكا تشكيلاتنا؟ سيكون من الخطر للغاية القيام بذلك على الطريق ، أعتقد أنه سيكون من الأفضل البقاء في الخلف ، وبهذه الطريقة يمكننا مساعدتك إذا كان عليك التراجع ، لذا سيكون من المفيد أن تخبرنا بموقعك “.
أومو ، أومو ، وافق فيليب على ذلك.
عندما يكون الجنرال في خطر ، من واجب أتباعه الإسراع لمساعدته ، على الرغم من أن هذا كان منطقيًا ، إلا أن فيليب قد صُدم لأنه لم يكن الشخص الذي اقترح هذا في المقام الأول.
كنت سألاحظ هذه الأشياء إذا كنت معتاداً على هذه الأمور… الآن أنا متحمس جدًا ، هذه هي المرة الأولى التي أُنظم فيها معركة بهذا الحجم.
ابتلع فيليب قليلًا وأخذ نفساً عميقاً.
“ما- ما الخطب؟”
“آه لا شيء ، كنت أحاول فقط تبريد الدم الذي يغلي بداخلي من أجل المعركة “.
“…فهمت ، هل هذا صحيح…؟ أمم ، إذن فيليب كاكا أين تود إنتظار القافلة؟ ”
“أولا وقبل كل شيء-”
ألقى فيليب نظرة على يمينه ويساره.
كانت الطرق المعبدة واسعة جدًا ، وكانت هناك مساحة كافية لمرور عربتين جنبًا إلى جنب ، يبدو أن هذا الطريق كان مصدر دخل رئيسي للبارون ديلفين.
كانت هناك غابات مورقة وخصبة على جوانب الطريق ولكن الأماكن الأقرب من الطريق حيث يختبئ اللصوص عادة ، تم قطعها بالكامل وصولاً إلى العشب فقط.
كانت الغابة تحت سيطرة الإنسان ، على ما يبدو للسماح للخنازير بالبحث عن الأعلاف و البلوط وما شابه ، لذلك لم تكن هناك حاجة لأن يكونوا قلقين من الوحوش السحرية أو الوحوش البرية.
إذا كان هذا هو الحال-
“سننصب الكمين في الغابة”
“فهمت ، إذا كان الأمر كذلك ، فأنا أعرف مكانًا مناسبًا ، هناك رقعة من الغابة حيث تم بالفعل إزالة الأغصان والأعشاب وأشياء أخرى ، وهذا قد يسمح لنا بالتراجع على ظهور الأحصنة ، ما رأيك في الإختباء هناك؟”
“أيوجد مكان كهذا؟”
“أجل ، عندما قرر فيليب كاكا شن الكمين في هذه الأراضي ، علمنا أن شيئًا كهذا كان ضروريًا ، لذلك خصصنا الوقت لإعداد تلك البقعة ”
اختار فيليب مرارًا وتكرارًا هذه الأرض لنصب كمين في اجتماعهم السابق ، على الرغم من أنه سأل واين وإيغور عن آرائهما ، لكن كلاهما قال إن الأمر متروك لفيليب لاتخاذ القرار ، لا بد أن اتخاذ الاستعدادات بعد ذلك كان مزعجًا للغاية.
“إذن أنا ممتن لكما حقًا”
“هذا هراء ، نظرًا لأنه عليك تحمل مخاطرة القيام بالهجوم الأول ، فما فعلناه كان واجبنا ، أليس كذلك؟”
“أجل تمامًا كما قال واين كاكا!”
أخذ الاثنان فيليب إلى الموقع وكان الأمر تمامًا كما وصفوه ، لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة للأحصنة في الركض إذا كانت الأرض في هذه الحالة.
عندما أنهى نقاشه مع الاثنين ، عاد فيليب إلى جنوده.
لم يستطع فيليب التوقف عن التعرق بسبب درعه الكامل ، ولأنه كان على أرض غير مستوية ، فقد تتسبب خوذته في فقدان توازنه والسقوط بسهولة.
“واووووو”
كان فيليب يتنفس بشدة وهو يخلع خوذته لتثبيتها تحت خصره ، أخرج منديلاً وبدأ يمسح جبينه من العرق.
شعر فيليب أن الدرع كان فاشلاً ، على الرغم من أن القدرات الدفاعية للدرع هي أهم خصائصه ، إلا أن قابلية الحركة لا تقل أهمية ، تذكر أن هناك سحرًا يخفف من وزن الدروع ، ولهذا سجل ملاحظة ذهنية بأنه عليه طلب واحد في المستقبل ، أو ربما سحر يمنعه من التعرق وهو يرتدي الدرع.
يجب أن يتحدث إلى هيلما حول هذا في المرة القادمة التي يكون فيها في العاصمة.
وبعد ذلك عاد إلى الموقع حيث رأى جنوده يقفون مكتوفي الأيدي ولا يفعلون شيئًا.
“آسف على جلعكم تنتظرون”
“-سيدي ، من هذان الرجلان المقنعان؟ ملابسهم تلك ، تبدو مثل قطاع الطرق ، هل تم نصب كمين لنا؟ ”
“ليسا كذلك ، من الواضح أنهما نبيلان من المملكة ، بالحديث عن مظهرهما ، لا تتحدث عنهما ، ليس الأمر كما لو أن كل نبيل يمكنه تحمل تكلفة الدروع الواقية للبدن “.
بالإضافة إلى ذلك ، خلال حرب سهول كاتز ، فقدت تلك العائلات التي فقدت من يخلفهم أيضًا العديد من الأسلحة والدروع الموروثة ، وكان فيليب حاليًا في هذا الموقف بالضبط ، لأنه إذا فقد هذا الدرع ، فسيكون من الصعب عليه أن يحصل عليه مرة أخرى.
على الرغم من أن الجنود بدو غير مقتنعين بكلماته ، إلا أنه لم تكن هناك حاجة لإجبارهم على قبول ذلك.
“حسنًا! دعونا ننتظر وصول القافلة! بعد ذلك ، سنهاجمه على الفور! ”
لم يسمع فيليب أي رد ورفع صوته.
“هل فهمتم!!؟”
“مفهوم…”
على الرغم من أن الجميع أجاب على مضض ، إلا أن أصواتهم مجتمعة كان عالية بما يكفي لسماعها.
كان فيليب غير راضٍ عن ردهم ، لكن سيتعين عليه ترك الأمر عند هذا الحد ، فهذه معركتهم الأولى ، لذا لم تكن هناك حاجة لهم لتلبية كل التوقعات.
لكي يتطوروا إلى جنود ممتازين ، سيتعين عليهم التركيز على المشاكل الأكثر إلحاحًا.
بينما كان فيليب يفكر في هذه الأفكار ، جلس على الأرض كما لو كان جسده إستسلم للرغبة في الراحة.
***
كانت منظمة إجرامية واسعة تُعرف بإسم الأصابع الثمانية وكانت كامنة في ظلال المملكة.
ويوجد داخل منظمة الأصابع الثمانية اقسام أحدها قسم التهريب ، كريستوفر أولسن ، وهو رجل ينتمي إلى قسم التهريب ، كان لديه جانب آخر وهو أنه تاجر نزيه ، كانت كلماته ذات وزن كبير على الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط العاصمة الملكية بالجانب الغربي من المملكة ، وبسبب هذا ، كانت لديه تجربة مباشرة عندما نُهبت مستودعاته أثناء في كارثة جالداباوث.
لقد تكبد خسائر فادحة ، لكنها لم تكن نهايةً لشركته ، ومع ذلك ، كانت خسائره كبيرة لدرجة أن الأمر سيستغرق الكثير من للتعافي ولتعويض تلك الخسائر ، لذلك وجد أنه من الضروري عليه أن يقترض القليل من المال من منظمة الأصابع الثمانية.
يجب أن تُنفق المال لتكسب المال ، هكذا كانت تعمل الشركات ، بالطبع ، يمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى خسائر أكبر ، ولكن طالما تجنب المتاعب والمخاطر الغير ضرورية ، فليس هناك حاجة للقلق.
ومع ذلك ، فإن اقتراض الأموال من منظمة الأصابع الثمانية من شأنه أن يقود المرء إلى الهلاك تدريجياً ، لأن منظمة الأصابع الثمانية ستُجبر التجار الذين عانوا من خسائر على ارتكاب أنشطة إجرامية ، مثل تهريب المخدرات أو بيعها أو نقلها.
وغالبًا ما يقع التجار في هذا الفخ.
إذن ماذا عن كريستوفر ، الذي وقع بالفعل في هذا الفخ؟
من أجل اقتراض المال ، عقد اجتماعًا مع قادة الأقسام ، والأمر الذي صدمه ، هو أن كريستوفر كان ينتمي إلى قسم التهريب ، لذلك كان على رؤسائه من نفس القسم أن يتولوا إدارة القروض ، وكان ينبغي أن تكون الاجتماعات مع القادة التنفيذيين للأقسام الأخرى مستحيلة.
على الرغم من كل هذا ، حصل على لقاء مع كبار المسؤولين ، هل كان ذلك بسبب إنجازاته في العمل؟ أو لأسباب أخرى لا يعرفها ، لم يستطع معرفة السبب حتى بعد انتهاء الاجتماع ، الشيء الوحيد الذي كان على يقين منه هو شكوكه تجاه الموقف الغير وِدي لقادة الأقسام تجاهه ، لأنه يعلم جيدًا أن حتى الجانب المظلم من المجتمع كان يخافهم.
بالطبع ، النوايا الحسنة لقادة العالم السفلي يمكن تزويرها بسهولة مثل أي شيء آخر.
الشيء الآخر الذي لفت انتباهه هو حقيقة أنهم أخذوا صحتهم على محمل الجد ، على الرغم من أنه تساءل عما إذا كانوا نحيفين للغاية ، إلا أنهم كانوا بالتأكيد أكثر صحة مقارنة بجسمه الذي يعاني من زيادة الوزن.
هؤلاء الأشخاص رفيعي المستوى أعطوه وظيفة على الفور.
يعتمد نوع الوظيفة التي سيتم منحها على عوامل مختلفة ، مثل مبلغ المال المقترض ، وقيمة الشخص ، وما إذا كان هذا الشخص يمكن أن يكون مفيدًا لمنظمة الأصابع الثمانية في المستقبل ، فأولئك الذين يحصلون على تقييم أفضل يحصلون على وظائف أكثر أمانًا والعكس صحيح.
كانت الوظيفة الممنوحة له-
“-نقل حبوب المملكة الساحرة ، هاه ، ما إذا كان الأمر آمنًا أم لا ، فهذا غير واضح ، همم “.
“همم ، ما الخطب؟ هل قلت شيئًا يا سيدي؟ ”
“أوه ، لا تهتم بي ، أنا فقط أتحدث في نفسي “.
رد على سؤاله قائد فرقة المرتزقة.
لقد كان رجلاً قوياً.
يختلف كثيرًا عن كريستوفر ، الذي كان في 40 من عمره ولديه طبقة سميكة من الدهون حول خصره ، كان الرجل شابًا وقويًا ، ويبدو أنه في 20 فقط من عمره.
كان يرتدي صدرية فولاذية ويوجد تحتها قميص سلسلة ، وبجانبه خوذة تغطي وجهه بالكامل ، جنبًا إلى جنب مع سيف.
كان الرجل هو القائد المسؤول عن حماية قافلة الحبوب الخاصة بالمملكة الساحرة ، والتي تتكون من سبع عربات.
كان هناك 24 شخصًا في المجمل ، وجميعهم يعملون لدى منظمة الأصابع الثمانية ومثل كريستوفر ، ينتمون إلى قسم التهريب.
على الرغم من أنهم كانوا أعضاء في نفس القسم ، إلا أنهم يتقاضون أموالاً مقابل خدمتهم وبمعدل أعلى من المرتزقة من نفس مستواهم ، من ناحية أخرى ، لم يعد هناك داعي للقلق بشأن تسرب المعلومات للمهام السرية لأنهم كانوا أكثر ولاء للمهمة التي يقومون بها.
في مواجهة التهديدات التي لا يمكن التعامل معها ، من المحتمل أن يتخلى المرتزقة العاديون عن المهمة ، لكن هؤلاء الرجال سيقاتلون حتى الموت ، كان هذا مفهوماً ، لأن التخلي عن المهمة سيكلف كبار المسؤولين كرامتهم ، ونتيجة لذلك ، كان من الممكن مطاردتهم وقتلهم حتى لو تمكنوا من النجاة.
لذلك ، بالنسبة لشخص مثل كريستوفر الذي لم يكن يعرف أي مرتزقة جديرين بالثقة ، ربما كان هؤلاء الرجال من الأصابع الثمانية أفضل خيار له ، ولكن ، لهذه المهمة ، كانوا خياره الوحيد.
لقد كان أمرًا مباشرًا من كبار المسؤولين أن يستخدم هؤلاء الرجال.
على الرغم من أنه فقد حريته في إختيار من سيحمونه مع القافلة ، إلا أن الفائدة الوحيدة في ذلك هو أنه لا يحتاج إلى الدفع لهم بأمواله الخاصة ، لذلك يمكنه بالفعل استخدام الأموال التي يوفرها في توظيف المزيد من المرتزقة ، ومع ذلك ، فإن توظيف المزيد من المرتزقة سيعتبر علامة على عدم الثقة تجاه هؤلاء الرجال ، وحقيقة أنه تم تعيينهم بالتحديد من قبل كبار المسؤولين فقد يعتبر توظيف مرتزقة آخرين على أنه عصيان لأوامرهم.
بعد التفكير في الأمر ، قرر كريستوفر عدم توظيف المزيد من المرتزقة.
علاوة على ذلك ، بدا أن جميع المرتزقة الذين يرافقونه أقوياء ، بالطبع كريستوفر لم يكن مقاتلاً ، ولذلك لم يكن قادرًا على فهم قوتهم بشكل صحيح ، ومع ذلك ، لم تكن هذه مشكلة ، حيث أن كبار المسؤولين قد أكدوا له بأن هؤلاء المرتزقة ممتازين ، ولذا سيكون مخالفة الأوامر أمرًا خطيرًا بغض النظر عن السبب.
ومع ذلك ، إذا سُئل عما إذا كان يعتقد أنه من الآمن الانطلاق مع مثل هذه المجموعة الصغيرة ، فسيجيب بأنه يريد رجالًا أكثر كفاءة.
كان سيكون رائعاً لو استعار رئيساً من قسم الأمن ، عضوًا في الأذرع الستة ، مجموعة التنفيذ في منظمة الأصابع الثمانية ، وبالطبع كان يعلم أن هذه الرغبة لن تتحقق أبدًا.
قيل أن الأذرع الستة ، بما في ذلك زعيمهم زيرو ، الذي قيل أنه أقوى محارب في منظمة الأصابع الثمانية ، تم القضاء عليهم في صراع مع العائلة الملكية ، قبل الكارثة التي سببها جالداباوث.
وفقًا لمصادر موثوقة ، فقد تمت هزيمته من قبل برين أنغلاوس ، المحارب الذي يخدم الأميرة الذهبية حاليًا.
سيكون من المشكوك فيه أن نفترض أن الستة قد هُزموا من قبل شخص واحد ، ولكن من الواضح أن فريق الوردة الزرقاء ، وهن مجموعة من المغامرين ذوي تصنيف الأدمنتايت ، قد انضموا إلى القتال أيضًا ، استنتج كريستوفر من هذا أنه من المرجح أن المعركة كانت 6 ضد 6.
وقيل إن قسم الأمن خسر معظم أفراده في المعركة ، في الوقت الحالي ، كان كل قسم يبني قوته الخاصة لتعويض الخسارة ، لدرجة أن حتى أعضاء فرقة الاغتيالات بدأوا العمل في العلن.
ومع ذلك ، وبسبب هذا ، فإن الجو داخل منظمة الأصابع الثمانية قد تحسن كثيرًا عما كان عليه قبل ظهور جالداباوث.
كانت الصراعات الداخلية منتشرة بكثرة في الماضي ولم يكن من المستبعد أن يقع المرء ضحية حيل قذرة تُلعب من وراء ظهره ، حتى أن بعض التجار أبلغوا السلطات عن أشخاص من أقسام أخرى خلال المراحل الأكثر أهمية في مهمة التهريب.
ومع ذلك ، في الوقت الحالي ، كان قادة الأقسام متعاونين مع بعضهم البعض لدرجة أنه كان من المثير للاشمئزاز التفكير في الأمر.
نتيجة لذلك ، توسعت الأعمال التجارية ونمت الأرباح الغير قانونية من كل مسعى أيضًا.
“بوهوو-اااه”
أطلق قائد المرتزقة الريح بصوت مسموع وهو يتثاءب ، كانت ظاهرة طبيعية لا مفر منها ، لكنه لم يكن ينوي الاعتذار.
عمل مشين.
عبس كريستوفر ، كان هذا أسوأ صوت يستيقظ عليه من أحلام اليقظة.
لقد أراد بصدق الشكوى ، لكن كان من المقرر أن يكون هذا الرجل رفيقه أثناء الرحلة من وإلى مدينة ري-لوفيل ، وهي مدينة ساحلية كبيرة على الجانب الغربي من المملكة ، رغبته في الحفاظ على علاقة ودية معه قمعت رغبته في الشكوى.
سيتم استخدام السفن لنقل البضائع من ري-لوفيل إلى المملكة المقدسة ، بحيث تكون هذه مهمة تاجر بحري معين ، لقد كان رجلاً عظيماً وكان كريستوفر يعرفه جيداً ، كانت مفاجأة له أن الرجل كان أيضًا عضوًا في منظمة الأصابع الثمانية ، لكنه إدعى أنهم كانوا يتعاونون فقط من أجل الفوائد المتبادلة.
ومع ذلك لم يسعه إلا أن يقلق.
“تبدو مرتاح البال ، ألست قلقاً من أن يتم مهاجمتنا؟ ”
“همم؟ أوه ، لم أحس بذلك الشعور اللاذع ، لذا لا مشكلـ – أوه ، ربما تريد القول أن الأحاسيس لا يمكن الوثوق بها ، أليس كذلك؟ حسنًا ، أنا أفهمك ولكنك بالتأكيد مررت بلحظات عندما كنت تقول فيها «هذا سينجح بشكل جيد» ، هناك أيضًا أوقات كان لديك فيها شعور سيء حيال شيء ما ، لذا تحاول التخطيط له ، وإنتهى بالأمر أن يكون حقيقياً ، أو شيء من هذا القبيل “.
“…نعم ، لقد مررت بهذه التجارب”
“أفهمت؟ يمكن أن تكون تجاربنا السابقة بمثابة حدسنا “.
وتحدث قائد المرتزقة بنبرة لا تتناسب مع مظهره إطلاقًا.
“فهمت ، حسنًا ، نحن أيضًا نرفع علم المملكة الساحرة ، لن يجرؤ إلا القرويون الجَهَلة الذين تحولوا إلى قطاع طرق على مهاجمة مثل هذه القافلة ، وفي هذه الحالة ، يمكننا بسهولة الاعتناء حتى بالمئات منهم “.
“ماذا لو لم يكن القرويون؟”
“هل أنت قلق بشأن المرتزقة؟ ألن يكونوا قادرين على التعرف على علم المملكة الساحرة ، الموضوع الأكثر مناقشة في هذه المملكة؟ ”
ثم هز كتفيه قائلاً: ” المرتزقة ذوي الخبرة على دراية جيدة بهكذا أمور ، أولئك الذين لا يعرفون حتى أعلام الدول لا يخيفونني على الإطلاق ، …يبدو أنك لا تصدق ذلك ، فكر في الأمر ، أليس من المقلق عدم معرفة النبيل الذي ستقاتل معه؟ ، فهناك إحتمال كبير أن تتورط في مشاكل كبيرة ”
” هذا صحيح… لدي فضول ، أي النبلاء هم الأكثر خطورة لخوض معركة ضدهم؟”
“بشأن ذلك – على سبيل المثال المشاهير مثل الماركيز رايفن و بولوب ، أمثالهم لديهم جيوش قوية متمركزة داخل أراضيهم وسيكون من الخطر الاصطدام بهم ، حسنًا ، كلاهما تكبدا خسائر فادحة في تلك الحرب ، لذا ربما لم يعودا خطرين كما كان من قبل… لكن ما زلت لا أستطيع أن أكون مهملاً ، يدفع النبيل بلومراش جيدًا ، لذا لا أريد إستفزازه… حسنًا ، أنا ببساطة لا أريد عداوة مع النبلاء “.
“لكنك مدعوم من قبل منظمة إجرامية ، هل انت جاد؟”
“ينطبق نفس الأمر عليك ، إذا وقعتُ في مشكلة معهم ، فإن كبار المسؤولين سيتخلون عني بدون أدنى تردد ، نفس الشيء ينطبق عليك ، أليس كذلك؟ ”
“هذا صحيح”
سكتا وساد جو قاتم عليهما.
تم تذكيرهم بقسوة كبار المسؤولين ، لكن لم يكن هناك شيئ يمكنهم فعله حيال ذلك ، كأشخاص أصبحوا جزءًا من هذه المنظمة من أجل الأرباح فقط ، ربما كانت الحياة البسيطة التي لا تتطلب أي علاقات بالمنظمة أفضل لهم ، لكن تلك الحياة لم تكن لتقوده ليصبح التاجر العظيم الذي هو عليه اليوم ، لأنه لو إختار تلك الحياة البسيطة لربما كان لا يزال يتعين عليه الالتزام بصفقات تجارية صغيرة حتى يومنا هذا.
كلمة “لو” حملت احتمالات لا حصر لها ، وبما أنه لا توجد طريقة للعودة إلى الماضي ، يجب عليه أن يرضى بحاضره.
“…على أي حال ، علي ألا أقلق ، فهمت ، إذن ما هو أسوأ تهديد يمكن أن نواجهه الآن؟ ”
“إذا استخدم العدو سهامًا مشتعلة لمحاولة حرق القافلة – حرق ، وليس سرقة – فهذا يعني أننا متورطون في مؤامرة أكبر ، مشكلة على المستوى الوطني ، أو حيلة من منظمة منافسة “.
“منظمة يمكن أن تنافس الأصابع الثمانية… هل هذا ممكن؟”
“لا أعرف ، حتى منظمة منافسة ربما لن ترغب في حرق سلع المملكة الساحرة ، إلا إذا كانوا متأكدين من أنهم لن يتركوا أي أدلة وراءهم ، أنا شخصياً أعتقد أن المؤامرات أو الحيل من المملكة أو الدول المجاورة الأخرى هي الأكثر إثارة للقلق ، ربما نكون تحت تهديد أكبر لتلقي هجوم منهم… ”
“إذا كان هذا هو الحال ، فلا فائدة من القلق بعد الآن”
“أجل صحيح ، على أي حال ، يبدو الوضع آمناً حالياً ، لذا لا تقلق ”
***
سرعان ما اقتربت القافلة من الغابة.
يمكنهم الاستفادة من الغابة لتقدير موقعهم التقريبي.
استدعى كريستوفر صورة ذهنية للخريطة لتأكيد أنهم حقًا يحرزون تقدمًا جيدًا ، وأمكنه أخيرًا أن يسترخي ، قد يؤدي تخريب وظيفة متعلقة بالمملكة الساحرة إلى بعض العواقب المرعبة.
كان الوقت حوالي الظهر ، كان عليهم فقط عبور هذه الغابة وبعد ذلك يمكنهم أخذ قسط من الراحة كما هو مخطط له ، لم تكن هذه غابة برية ، فقد كانت هناك علامات على أن البشر يحافظون عليها جيدًا ، لذا لا ينبغي أن يستغرقهم الأمر وقتًا طويلاً لاجتياز هذا المكان.
كان من الممكن سماع صوت الأحصنة التي تسحب العربات تخرج عن السيطرة ، وكان ذلك عندما بدأت العربات أيضًا في التباطؤ.
ألقى كريستوفر نظرة خاطفة على قائدة المرتزقة ووجد أن هالته مختلفة تمامًا عما كانت عليه في وقت سابق ، كانت الأمور تزداد خطورة.
“المعذرة ، ولكن يبدو أن لدي وظيفة لأقوم بها”
قام رجلان بدس رأسهما عبر الباب ، كانا تابعين لقائد المرتزقة.
“المعذرة يا رئيس! قال هذا الرجل أن هناك الكثير من القرويين يختبئون في الغابة”.
إستدار قائد المرتزقة لكريستوفر وأوضح له أن الشخص الذي تمت الإشارة له بـ “هذا الرجل” كان الكشاف (المستطلع).
“…ليسوا قطاع الطرق ، بل قرويين؟ كيف عرفت ذلك؟ ”
“نعم ، أول شيء هي معداتهم ، لم يكونوا مدرعين ولا مسلحين ، الكثير منهم يستخدمون مجارف كأسلحة… ليس الهراوات ولكن المعاول “.
“حتى الصخور يمكن استخدامها كسلاح… ولكن تقول مجارف؟ هذا غريب ، لا ، هل كانت مجارف معدنية؟ ”
“لم أتمكن من إلقاء نظرة فاحصة ولكن يبدو أنها مصنوعة من الخشب”
اعتقد كريستوفر ، الذي كان يستمع بصمت إلى المحادثة ، أنهم مجرد قرويين عاديين عائدين إلى منازلهم بعد العمل في مزارعهم.
“هاه؟ حقا؟ مجارف؟ هل هذه خدعة…؟ ”
“لا يبدو أن الأمر كذلك…”
“أرسل بعض الرجال لتفريقهم؟ ربما نحن حذرين للغاية… ”
تمتم قائد المرتزقة.
من الموقف الذي إتخذه ربما كان يقول أنه منفتح لسماع أي أفكار ، وربما كان هذا هو السبب في أنه كان يتمتم بصوت عالٍ بما يكفي حتى يسمعه الآخرون.
“آسف لمقاطعة عملك ، ولكن هل لي بِإبداء رأيي؟”
“آه ، لا بأس ، نحن نرحب بأي إقتراحات بناءة”.
“أولاً وقبل كل شيء ، هذه الغابة يتم الإعتناء بها جيدًا ، إنها غابة مزروعة ، كما أنهم يرعون الخنازير هنا وما إلى ذلك ، أليسوا هنا فقط ليعتنوا بخنازيرهم؟ إذا كان هذا هو الحال ، وكنا سنقوم بتفريقهم ، فقد يبدو الأمر كما لو أننا نحاول سرقة الخنازير ، نحن نرفع علم المملكة الساحرة أيضًا ، إذا انتشرت شائعة مفادها أن المملكة الساحرة تسرق الخنازير… ألن يكون أمرًا سيئًا إذا اكتشف كبار المسؤولين في تلك المملكة هذا الأمر؟ ”
“تسسس” ، امتص قائد المرتزقة في شفتيه.
حتى هذه اللحظة كان العلم يضمن سلامتهم ، كان لديهم الحق في المرور عبر بعض المدن وقد عوملوا باحترام بسبب ذلك ، ولكن يبدو الآن كما لو أن نعمة المملكة الساحرة قد تحولت إلى أغلال ، إن جلب العار على المملكة الساحرة سيكون بمثابة كارثة ستحل عليهم.
هذا هو السبب في أن كريستوفر لم يجرؤ على إحضار أي ممنوعات لبيعها في وقت لاحق.
“قلت أن هناك الكثير منهم ، كم عددهم؟ ”
“بتقدير تقريبي… شعرت أن هناك حوالي 50 رجلاً”
“عدد كبير جدًا بالنسبة لأشخاص يعملون في الزراعة ، ماذا عنك؟”
على الرغم من أن كريستوفر هو الذي طرح السؤال ، إلا أن والديه كانا تاجِرَين أيضًا ، لذا لم يكن لدى كريستوفر خبرة في تربية الخنازير.
“لا لا ، لا أعرف ما إذا كان هذا العدد كبيراً أو صغيراً ، فأنا ليس لدي أي فكرة عن عدد الأشخاص الضروريين للإعتناء بالخنازير ، ربما هم هنا لزراعة المزيد من الأشجار ، أو حتى قطع بعضها ، سمعت أن هناك أيضًا بعض أنواع الأعمال الزراعية التي تتطلب الخنازير أو شيء من هذا القبيل… ”
حسنًا ، إذا أحضروا المجارف ، فمن المرجح أن هذا هو الإحتمال الأكثر ترجيحاً.
“إذن ماذا عن نبيل هذه الأرض؟ وهل هناك أي إشاعات عن إجباره لساكني أرضه على العمل حتى الموت؟ ”
قرص كريستوفر رقبته السميكة عندما أجاب.
“لا ، لقد رأيته مرة واحدة في الماضي ، إنه شاب جداً ولكنه أيضًا موثوق به ، كما أن هذه الأرض مستقرة تحت إدارته ، إذا إستطاع أن يتعلم المزيد عن آداب طبقة النبلاء والاستراتيجيات السياسية ، فسيكون أمامه مستقبل مشرق “.
على الرغم من أنه لم يكن يعرفه جيدًا ، إلا أنهم أجروا محادثات عندما قدم كريستوفر الكحول لبعض الحانات في العاصمة التي كانت تُمول من قبل الأصابع الثمانية.
كان من المؤسف أن كريستوفر لم يُمنح مذكرة تعيين* ، لذلك لم يقم أبدًا بأعمال تجارية مع هذا النبيل حتى عندما اضطر إلى المرور عبر هذا الجزء من الطريق في أرضه من قبل ، كان النبيل هنا يستحق اهتمام كريستوفر ، ولم يكن النبيل هنا من النوع الذي يُحرض القرويين على مهاجمة القوافل ، وبقدر ما يتذكر كريستوفر ، لم يكن هناك الكثير من القرويين في أرض لدرجة أنهم سيكونون جائعين بما يكفي لمهاجمة قافلة تجارية ، ناهيك عن 50 منهم ، كان هناك اختلاف كبير بينه وبين الرجل الذي قدمته هيلما سيغنيوس إلى كريستوفر ، لا ، كان هذا الرجل ببساطة لا مثيل له في دونيته.
(مذكرة التعيين هي الوثيقة الرسمية التي يقدمها الرئيس إلى الأشخاص عند التعيين في مناصب عليا)
لم يستطع كريستوفر إلا أن يتوتر فجأة عندما تذكر لسوء المعاملة التي تلقاها هناك.
“أيها القائد ، حتى لو كانوا سيهاجموننا ، فهم فقط 50 قرويًا غير مسلحين وغير مدرعين ، سنكون قادرين على هزيمتهم بسهولة “.
“ما هي احتمالات أن يكون هذا طُعمًا وأن هناك المزيد من الجنود يتربصون بنا؟”
نظر التابعان إلى بعضهما البعض عند سماع ما قاله قائدهما.
“هذا ممكن ، هل يجب أن نستكشف محيطنا؟ إذا كان الأمر كذلك ، فسنحتاج إلى بعض الوقت “.
“الأمان أفضل من الأسف ، إفعلها”
“لا تستغرق وقتًا طويلاً رجاءً ، حتى لا يكون هناك تأخير كبير في الرحلة ، لأنه إذا حصل ذلك فسأضطر إلى قيادة الكثير من العربات في المرة القادمة للتعويض عن الوقت الذي فقدناه”
“فهمت ، ما عليك سوى إلقاء نظرة في الجوار والعودة في أسرع وقت ممكن”
أعطى الكشاف إيماءة وذهب.
بعد حوالي 10 دقائق ، عاد ليبلغ أنه بخلاف 50 رجلاً ، لا يبدو أن هناك المزيد ليتربصوا بهم.
أدركت المجموعة أخيرًا أن هؤلاء الرجال كانوا يقومون ببعض الأعمال الزراعية ، وبدأوا في المضي قدمًا مرة أخرى ، ولكن في غضون 5 دقائق توقفوا مرة أخرى.
“…سيدي ، المعذرة ولكن هلا أتيت إلى هنا؟ ، أغلق القرويون طريقنا ، إذا كانت لديهم أي نوايا خبيثة ، لكنا سارعنا لإخافتهم ، لكن يبدو أنهم غير مبالين ، أو كسولين ، أو… لا يبدون بحالة جيدة ، لذا كنت أتمنى أن تخرج وتتحدث معهم؟ بالطبع ، سلامتك هي أولويتنا ، لذلك أعددنا لك هذا الدرع “.
بصراحة ، أراد كريستوفر حقًا رفض طلب المرتزقة ، لم يكن يؤمن بقدراته ، ففي النهاية ، لقد تجنب جميع المواجهات العنيفة طوال حياته.
لكن هذا لم يكن شيئًا يمكنه تجاهله ، إذا تورطوا في نزاع ، بحيث أنه لن يستطيع إستخدام هذا الطريق مرة أخرى ، فلن يؤثر ذلك عليه فحسب ، بل قد يؤثر أيضًا على أطفاله الذين سيرثون عمله.
“…نعم ، لنذهب”
نزل كريستوفر وقائد المرتزقة من العربة وسارا باتجاه المقدمة ، كان برفقتهم رجال يحملون درعًا كبيرًا يُعرف باسم درع البرج ، والذي يمكن أن يغطي نصف جسده أثناء المفاوضات.
علاوة على ذلك ، تبعهم أيضًا أشخاص يحملون أسلحة والذين كانوا هناك كرادع لرماة الأسهم الذين يختبؤون في الغابة ، بالطبع كان هناك قائد المرتزقة ، لقد أخبر كريستوفر أن يستمع بعناية إلى أوامره في حالة حدوث شيء ما.
بين جانبي الغابة على الطريق أمامهم ، جلس بعض القرويين يتجاذبون أطراف الحديث.
لم يكن هناك أي شك في ذلك ، كانوا مجرد قرويين عائدين إلى ديارهم بعد أن أنهوا عملهم في الزراعة.
ولكن إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا توقفوا في منتصف الطريق لعرقلتهم؟
بدأ قائد المرتزقة في التكلم مع كريستوفر كما لو أنه أدرك مخاوفه.
“أمر محير جدًا ، أليس كذلك؟ إذا كانوا يخططون لمهاجمتنا ، فينبغي عليهم الانقسام إلى قسمين والاختباء في الغابة أو شيء من هذا القبيل ، هناك العديد من الطرق لنصب الكمين ، ولكن لا يتطلب أي منها إظهار نفسك في منتصف الطريق ، لن يكون أي قائد غبيًا بما يكفي لارتكاب مثل هذا الخطأ “.
“هل من الممكن أنهم يحاولون إخافتنا؟”
“إخافتنا؟ بمعداتهم تلك؟ وبأعدادهم القليلة؟ ألن تكون هذه إهانة خطيرة لنا إذا كان الأمر كذلك؟ هل قمت بتوظيف مرتزقة ذوي مستوى منخفض من قبل؟ ”
كما قال تماماً.
لم يكلف كريستوفر عناء الرد بل حدق فقط في القرويين ، ومع ذلك ، كانت المسافة بينهم كبيرة وكان الكثير من المرتزقة مصطفون للحراسة في المقدمة.
“أنا مجرد تاجر بسيط قبل عقد النقل ، إذا كنتم على الطريق للتسول إلى بعض النبلاء أو أي شيء آخر ، فنحن لا نريد أي شيء يتعلق بذلك ، يرجى إخلاء الطريق ، وإلا سنضطر إلى إستعمال القوة ضدكم بإسم الدفاع عن النفس “.
ظهر رجل من الغابة بمجرد انتهائه من التحدث إلى القرويين.
كان الرجل يرتدي درعاً كاملاً رائع المظهر ، ولكن لأنه لم يكن يرتدي خوذته ، تمكن كريستوفر من رؤية وجهه.
كان شخصًا التقى به كريستوفر من قبل.
“للأسف ، من أجل مستقبل المملكة ، لا يمكنني السماح لكم بالمرور!”
“…هاه؟”
لم يستطع كريستوفر منع نفسه من التفاجئ ، لم يكن هو أيضًا ، فقد أطلق المرتزقة من حوله أصواتًا مماثلة أيضًا.
“…فهمت ، يبدو أن هناك نوع من سوء الفهم ، نحن فقط ننقل المساعدات الغذائية من المملكة الساحرة إلى المملكة المقدسة “.
“أنا ـعرف! احم-! أنا أعلم! هذا هو بالضبط سبب قيامي بذلك! ”
ما الذي يتحدث عنه هذا الرجل؟ أو بالأحرى ما نوع عملية التفكير التي قاتده إلى هذا الاستنتاج؟
كان كريستوفر في حيرة من أمره.
لكن لحظة-
لا يهم ما يفكر فيه هذا الأحمق البغيض ، لا أعتقد أن أرضه قريبة حتى من هذا المكان؟ لماذا هو هنا؟ هل هم متواطئون؟ ولكن هل سيكلف سيد هذه الأرض نفسه عناء العمل مع هذا الرجل؟
فكر كريستوفر ، الرجل الذي أمامه قد اعترف بالذنب بالفعل ، والآن يستطيع كريستوفر إبلاغ رؤسائه بأنهم تأخروا بسبب الحمقى الذين كانوا يعرقلون أعمال المملكة الساحرة ، لا ينبغي أن تحدث مشكلة مع المملكة أو المملكة الساحرة إذا أرادوا أن يقتلونهم جميعًا ، وبينما كان على وشك أن يشير إلى المرتزقة من حوله لقتلهم ، شعر بشعور قوي بأنه لا ينبغي له ذلك.
الرجل الذي يسمى بـ فيليب هو رجل نبيل يحظى بدعم هيلما سيغنيوس ، قيل لكريستوفر ، الذي تعرض للإذلال واضطر إلى إخفاء غضبه وراء ابتسامة مزيفة في ذلك الوقت ، إنه على الرغم من أن هذا الرجل أحمق ، إلا أنه لا يزال يتمتع ببعض القيمة ، لذلك كان من الأفضل تجاهل إذلاله.
هل سيكون قتل بيدق ثمين للأصابع الثمانية فكرة جيدة؟
مع الحس السليم بداخله ، من المستحيل على نبيل محلي أن يهاجم قافلة كانت ترفع علم المملكة الساحرة ، يجب أن يعلم الجميع أن هذا من شأنه أن يُغضب المملكة الساحرة وقد يؤدي ذلك إلى حرب شاملة بين المملكتين ، بغض النظر عن مدى غباء النبلاء ، فمن المؤكد أنهم لن يفعلوا شيئًا دون التفكير مليًا فيه.
إذا كان الأمر كذلك – فما هو سبب قيامه بمثل هذا التصرف؟
بالإضافة إلى ذلك ، إذا كان يحاول التظاهر بأنه من قطاع طرق ، فإنه على الأقل سيغطي وجهه ، لا أستطيع أن أفهم منطقه.
بغض النظر عن مدى غباء الناس ، يجب عليهم تغطية وجوههم لتجنب التعرف عليهم ، نظرًا لأنه يرتدي درعاً كاملاً ، يجب أن تكون هناك خوذة معه لأجل أن يُغطيَّ بها وجهه بالكامل ، إذا كان هذا هو الحال-
فهو يريدنا أن نرى وجهه ، يريدنا أن نتعرف عليه على أنه فيليب؟ لماذا- آه!
تذكر كريستوفر فجأة بوجود سحر الوهم.
هكذا إذن! إنه وهم! يحاول شخص ما إلقاء اللوم على فيليب وهذا هو سبب إظهاره لوجهه ، ربما هؤلاء القرويون ليسوا بقرويين حتى…
لقد تمكن من استنتاج الأمر بشكل مثالي.
إذن-
“إذن ، فأنت تقول ، أنك ستسرقنا على وجه التحديد لأننا نحمل حبوب المملكة الساحرة ، هل هذا صحيح؟”
“أوي ، أوي؟ يا سيدي ، ما الخطب؟ ”
سأله قائد المرتزقة الذي كان يقف بجانبه بتعبير مرتبك ، وكان ذلك متوقع ، لقد توقع أن يعطيه أمرًا بالقتل ، لذلك لا بد أن كريستوفر ظهر له كرجل مجنون.
“هذا صحيح! سنستخدم هذه الحبوب بكفاءة وفعالية! ”
رد الرجل ، الذي يُزعم أنه فيليب ، بفخر.
إنه يتحدث مثل المُتخلف… يجب أن يفكر الرجل الذي يتظاهر بأن فيليب في سبب اضطراره إلى قول شيء غبي للغاية ، ولكن…
هل يمكن أن يكون هذا سيناريو مُعد مسبقًا؟ لكن لماذا؟
فكرة كريستوفر الأولى كانت هي المنظمات المنافسة التي ذكرها قائد المرتزقة في محادثتهم السابقة ، وكانت فكرته التالي هم قادة منظمة الأصابع الثمانية.
إذا كانت الفكرة الأولى ، فعليهم الابتعاد عن هذا المكان على الفور ، لأن منظمة الأصابع الثمانية أصدرت أكثر العقوبات قسوة لمن خانوهم ، يليها أولئك الذين فشلوا في الوظيفة التي أعطوها لهم ، إذا كان الأمر كذلك ، فيجب أن يكون لدى خصومهم أعداد كافية لهزيمة المرتزقة الذين مع كريستوفر ، وبغض النظر عن التنكر أو أي شيء آخر ، لم يستطع كريستوفر التفكير في سبب وجود القرويين الذين يستخدمون المجارف.
الآن بعد أن فكر في الأمر ، شعر بأن الفكرة الثانية التي فكر بها هي الأكثر إحتمالاً ، إذا كان الأمر كذلك ، فهم يتعاملون مع شيء مزعج حقًا ، شيء مزعج للغاية ، قد يعني هذا أن قادة منظمة الأصابع الثمانية لم يكونوا متحدين كما كان يظن سابقًا ، لكنهم ما زالوا يحاولون تخريب أعمال بعضهم البعض ، أم أن هذا قرار كل القادة؟
-هل سيتم التخلص منا؟ هل يحاولون دفعي لقتل فيليب ، أحد نبلاء المملكة؟… ربما تم التعامل مع فيليب الحقيقي.
إذا كان الأمر كذلك ، فما هي أفضل خطوة يمكنني القيام بها؟
“سيدي؟ ماذا نفعل؟ هل انت خائف؟ أنت تعلم أنه يمكننا بسهولة التعامل مع شخص مثله ، على الرغم من أن هذا المجنون ذو المظهر النبيل يمتلك درعًا مثيرًا للإعجاب ، ولكن لا يبدو أنه يمتلك المهارات المناسبة “.
تحدث قائد المرتزقة بصوت منخفض ، لم يكن هذا هو الوقت المناسب لذلك ، لا ينبغي له أن يقاطع أفكار كريستوفر.
“-لحظة ، انتظر لحظة فقط “.
لم تكن مشكلتهم لتختفي بهذه البساطة ، إذا كانوا يريدونه أن يقتل فيليب ، فلماذا لم يقولوا ذلك من قبل؟ لو أخبروا كريستوفر مسبقًا ، فلن يقلق كثيرًا ، كان سيهتم بهذا الرجل كما لو كان مجرد قاطع طريق عادي.
هل كانت خطتهم جعل قافلة المملكة الساحرة تقتل أحد نبلاء المملكة ، وجعل المملكتين على شفا الحرب؟ هذه الفكرة جعلت رأس كريستوفر يدور.
في الحالة الراهنة ، كان الأمر أشبه بتاجر للمملكة يقتل أحد نبلائها دفاعًا عن النفس.
سيكون من الصعب شن حرب في ظل هذه الظروف ، بالطبع ، كريستوفر ، بصفته شخصًا لديه علاقات عميقة بالعالم السفلي ، كان يعلم جيدًا أن الكثير من الناس لن يفكروا مرتين في فعل شيء ما طالما كان لديهم سبب جاهز ، كان هناك أيضًا أشخاص يقتلون لأبسط الأشياء ، لكن كان من الصعب تخيل بلد ما بهذا التهور.
…إذن لم يتبق سوى احتمال واحد ، كبار المسؤولين قد قرروا بالفعل ، لكن لم يبلغوني ، لذا فهذا مجرد سوء فهم ، ففي النهاية ، فمن المستحيل أن يظنوا أننا نستطيع قتلهم جميعًا في هذا المكان وألا تنتشر الأخبار عن هذا في كل مكان.
كانت الأخطاء التي يتم ارتكابها بسبب الإهمال حكاية قديمة ، لذلك لم يكن الأمر كما لو كان ذلك افتراضًا غير معقول ، ما هي أفضل حركة أقوم بها الآن؟
إذا كان سيتخذ إجراءً مستقلاً ، فهناك احتمال أن “يتم الاعتناء به” (قتله) ، إذا أراد تجنب هذا النوع من المواقف ، فيجب أن يكون لديه عذر لنفسه على الأقل ، يجب أن يتصرف بطريقة تجعله يستطيع نقل المسؤولية إلى شخص آخر.
قتل هذا الرجل ، فيليب سيكون الخيار الأسوأ ، بمجرد وفاته لا يمكننا إعادته ومن المحتمل أن تغضب هيلما سيغنيوس سما ، إذا كان الأمر هكذا…
“…اتركوا الحمولة… لنغادر هذا المكان ، إذا فعلنا ذلك فلن يطاردونا ”
“هاه؟”
بذل كريستوفر قصارى جهده لتجاهل أصوات الإرتباك الخارجة من فم قائد المرتزقة.
“بالطبع! ليس لدينا نية لإيذاء تجار المملكة! ”
حتى لو لم يكن ذلك بشكل مباشر ، فأنت قد أذيتني بالفعل.
على الرغم من أن تلك كانت أفكاره المليئة بالكراهية ، إلا أن كريستوفر لم يسمح لها بالظهور على وجهه.
“أوي ، أوي ، أوي؟ حقا؟ هل أنت جاد؟ ماذا يحدث هنا؟ ماذا يحدث؟ هل انت تحت تأثير السحر؟ أم أنك ترى جيشًا كاملاً أنا لا أراه؟ ”
“هذا أمر من صاحب العمل ، استعد أنت ورجالك للمغادرة”
أدار قائد المرتزقة عينيه وسكت للحظة ، ربما كان يفكر في احتمال أن يكون كريستوفر تحت تعويذة سحرية ، بعد فترة ، وبتعبير قال إنه لا يمكنه قبول أي من هذا ، قال: “مفهوم”.
غطى (حمى) المرتزقة كريستوفر وهم يتراجعون.
كان يسمح بأن يتم أخذ الحبوب منه ، لكنه كان يعرف الكمية الدقيقة وما هو موجود بالضبط في الحمولة ، إذا حدث الأسوأ ، يمكنه دائمًا إعادة شراء الحمولة وإرسالها إلى المملكة المقدسة ، لن يكون من الصعب إرضاءهم لدرجة أنهم يريدون قافلة الحبوب هذه بالذات.
على الرغم من أنه كان عليه أن يعتذر للتاجر الذي ينتظره عند الميناء ، إلا أنه كان من الضروري له العودة إلى العاصمة ليسأل هيلما سيغنيوس عن هذا الأمر.
عرف كريستوفر من أعماق قلبه أنه لا توجد طريقة سهلة للخروج من هذا الموقف.
***
هل كان ذلك لأن التجار كانوا يعرفون أي جانب هو الصحيح؟ لقد تراجعوا دون أن يسحبوا سيوفهم.
حصل فيليب على العديد من العربات كغنائم حرب.
لقد ألقى نظرة في الداخل ، وكانت جميعها مليئة بالبراميل والصناديق ، كل واحدة منها مملوءة بالحبوب ، في حين أن جميع أنواع الحبوب كانت سهلة التخزين ، ومع أنه لا يمكن توقع إلى أي مدى هذه الحبوب طازجة ، إلا أنها صالحة للأكل تمامًا.
كان من المخيب للآمال أنه كان مجرد طعام.
أراد فيليب الحصول على شيء ككأس تذكاري للاحتفال بإنجازه العظيم ، لكن الحبوب لم تستطع تحقيق هذا الغرض.
إذا كان هناك دروع أو سيوف ، فقد كنت لأستطيع أن آخذ إحداها كتذكار… ربما كان عليَّ أن أطلب من أولائك الرجال تسليم أسلحتهم.
نظر فيليب إلى العربات التي كانت جائزته.
تم أخذ الأحصنة بالفعل لذا لم يكن لديهم طريقة لنقل هاته العربات ، بالطبع أمرهم فيليب بترك الأحصنة ، لكن الرجل الذي بدا وكأنه قائد المرتزقة رفض.
حتى أنه أطلق سهمًا على الشجرة المجاورة لفيليب في تلك اللحظة.
على الرغم من أن فيليب كره جرأته ، إلا أنه لم يكن لديه خيار آخر سوى التراجع.
قد أكون آمنًا مرتديًا درعي الكامل ، ولكن الأمر لا ينطيق على الجنود (القرويين) الذين جلبتهم معي ، آه ، يا لي من رحيم أن أتخلى عن مكاسبي من مقابل هؤلاء الناس ، ومع ذلك ، بالنظر إلى أن كل شيء سار على ما يرام – حيث أنه لم تكن هناك إصابة واحدة ولا قطرة دم واحدة – أردت أكمل الأمر حتى النهاية.
قام فيليب بالنظر إلى غنائمه ووقعت نظره على علم المملكة الساحرة.
اوه ، يمكنني الاحتفاظ بهذا كتذكار ، أول من استولى على علم المملكة الساحرة ، الدولة التي هزمت جيش المملكة البالغ عدده 200.000 جندي في الحرب ، هو أنا!
أومأ فيليب برأسه مرارًا وتكرارًا.
على الرغم من أنه أراد إخفاء فرحته ، إلا أنه لم يسعه سوى الابتسام.
لقد توصل إلى نتيجة مثالية تطابق قدراته ، كما كان يعتقد إنه حقًا شخصًا يتمتع بقدرات استثنائية ، هذا جعله سعيدًا للغاية.
كانت أمامه ثمار عمله الممتازة.
نظرًا لوجود العديد من الأعلام على العربات ، فلا بأس إذا فعل ذلك بإحدى هذه الأعلام ، بعد الانتهاء من هذه الفكرة ، أسقط فيليب العلم وبدأ بالدوس عليه.
صورة علم المملكة الساحرة وهو ملوث بالأوساخ ملأت قلبه بالإثارة ، لم يكن هذا شيئًا يمكن لأي شخص آخر في المملكة تحقيقه.
هذا صحيح ، لقد أنجز فيليب ما لم يستطع أي شخص آخر إنجازه.
انظروا! أنا لست معتوه لا يُطبق ما يقول! أنا أكثر روعة من أخي ، والدي – وأي شخص آخر في المملكة! أنا هو الأعظم حقًا!
“آه يا سيدي ، هل يمكننا حقاً أن نأخذ كل شيء هنا؟ أم أنه من الأفضل تركهم في مكانهم؟ ”
سأل أحد القرويين الذين كانوا يتفقدون العربات بتوتر.
مع كبح حماسته ، سأله فيليب دون إخفاء مشاعره
“…ما الذي تتحدث عنه؟”
“لا ، كما ترى ، ممم ، ألن يعود أولئك الذين هربوا إلى هنا برفقة الجنود؟ ”
“ماذا تقصد؟ هل تظن أنه كان من الأفضل لو قتلناهم؟ ”
“لا! لم أقصد ذلك! قتلهم لم يكن ضرورياً”.
“إذن ماذا تحاول أن تقول؟”
“أم ، سيدي ، ماذا يجب ان نفعل حيال هاته العربات؟ إذا أردنا أخذهم ، فكيف نفعل ذلك؟ ”
تدخل القرويون الآخرون في الحديث ، وهذا ما أزعج فيليب أيضًا.
“ماذا علينا ان نفعل…”
حتى لو أجبر جميع القرويين الذين أحضرهم على حمل الحمولة على ظهورهم ، فلن يكون ذلك كافيًا لنقل كل الغنائم التي كسبها ، كانت العربات نفسها أيضًا ذات جودة عالية ، لذا من المحتمل أن يحصل على سعر جيد لو باعهم ، أو يستطيع إستخدامهم بنفسه.
ولكن ، مع القوة البشرية المتوفرة لديه ، فإن أخذ حمولة العربات لن تكون مهمة سهلة ، سيكون عملاً بدنيًا شاقًا ومُجهداً.
بينما كان فيليب يتألم من التفكير هذا الأمر ، سمع صوت أناس يركضون على العشب ، عند النظر إلى مصدر الصوت ، رأى رجلين مُلَثمين.
“فيليب كاكا!”
كان صوت واين ، لكن معداته بدت مختلفة تمامًا عما كانت عليه من قبل ، تم استبدال الدرع الجلدي المتسخ الذي كان يرتديه بدرع صدري قوي ، وكان لديه سيف عند خصره أيضًا ، لماذا غير معداته؟ شعر فيليب بالشك في قلبه ، لكن الشعور بالإثارة نتيجة هذه العملية كان أقوى بكثير وبالتالي لم يهتم.
“أنتما! تعالا إلى هنا – انظرا إلى الإنتصار الذي حققناه! ”
“هذا… ماذا ، ماذا حدث؟”
وقف واين ساكناً ، واستطلع ما يحيط به ، وتحدث بنبرة لا تصدق كما لو أن مشهد العربات كان مشهداً غريباً ، لم يحصل أي قتال أو مداهمة في هذه العملية ، بمجرد أن فكر فيليب في ذلك ، فهم الأسئلة التي كانت تدور في ذهن واين.
فتح إيغور فمه ليسأل ، كما لو كان يُأكِد أفكار فيليب.
“…بالضبط ، يبدو أن جنود فيليب كاكا لم يُصابوا بأي بأذى ، ولا يبدو أن هناك دماً أو رائحة الدم على الأرض أو في الهواء ، ما نوع التكتيك الذي استخدمته؟ هل كنت تمتلك عناصر سحرية خاصة؟ ”
حتى لو كان لديه مواهب غامضة ، فلم يكن ليتحدث عنها لإيغور.
“لا شيء من هذا القبيل ، بعد أن شاهدوا عدد الرجال معي ، استسلموا ولم يريدوا القتال ، هذا ما أظنه”
استدار الاثنان لمواجهة بعضهما البعض ، ولكن نظرًا لأنهما أخفا وجهيهما ، لم يستطع رؤية شكل تعابيرهما.
“الآن ، كيف يجب أن نقسم هذه الغنيمة؟”
بصراحة ، كل الغنائم الموجود أمامهم كانت تحت تصرف فيليب ، لقد إنزعج إلى حد ما لأنه اضطر إلى تقسيم الغنيمة مع شخصين كانا يشاهدان بعيدًا كمتفرجين ، ومع ذلك ، إذا أخذ فيليب كل شيء لنفسه ، فمن المؤكد أنهم سيكونون غير سعداء أيضًا ، ففي النهاية ، لقد جلبوا الكثير من الرجال من أراضيهم ، 80% من الغنائم يجب أن تذهب إلى فيليب ، يمكن لهذين الاثنين أن يأخذا الباقي.
10% لكل منهما بسبب أنهما جلبا الكثير من الرجال معهما ، لذا من المستحيل أن يشعرا بعدم الرضا.
“آه ، لا داعي للقلق بشأن ذلك ، لن يكون من العدل أن نأخذ جزءًا من الغنائم مع أننا لم نفعل أي شيء على الإطلاق ، من فضلك ، فيليب كاكا ، يجب أن تأخذ كل شيء ، لا يوجد أي إعتراض ، أليس كذلك؟ ”
“هذا صحيح ، يجب أن تأخذ يا فيليب كاكا كل شيء ، بما في ذلك العربات”
حتى شخص مثل فيليب سيشعر بالذنب لأخذ كل شيء بعد سماع مثل هذه الكلمات الودية ، على الرغم من أنهم قالوا إن قراهم كانت صغيرة جدًا بحيث لا يستطيع فيليب البقاء فيها ، إلا أن حقيقة أنهم أقاموا معسكرات بالقرب من الغابة وأعدوا الطعام له تعني أنه يجب سداد تلك الخدمات.
“هراء ، هذا هراء ، ألسنا شركاء؟ سأضطر إلى ترك بعض الغنائم ورائي على أي حال ، لذا لا تترددا في استخدامها “.
“لا لا ، لسنا بحاجة ، فيليب كاكا”
أجاب واين دون تردد ، لم تكن هناك ذرة من الشك في إجابته.
“لقد كسبت كل هذا بجهودك وحدك فيليب كاكا ، كما تُملي علينا آدابنا كنبلاء ، لا يمكننا قبول ذلك “.
“حقًا؟”
“نعم” ، أجاب كلاهما في وقت واحد.
يبدو أنهما عازمان بشدة في هذا الشأن ، لذلك لم يكن هناك شيء يمكنه فعله حيال ذلك.
كل هذه الغنائم لي! ، ارتجف قلب فيليب عند قال ذلك.
“حسنا إذاً كما تريدان ، سآخذ كل شيء ، أيضًا ، على الرغم من أنني محرج من السؤال ، ولكن لدي طلب لكما ، هل يمكنني استعارة بعض الأحصنة لسحب هذه العربات؟ ”
“أحصنة؟”
“…ماذا علينا ان نفعل؟”
“نريد أن نناقش هذا على إنفراد ، هلا عذرتنا”
إبتعد الإثنان عن فيليب وبدا أنهما يتبادلان آرائهما ، ولكن من هذه المسافة كان من الصعب معرفة ما إذا كانا يتحدثان حقًا ، ومع ذلك بدا أنهما توصلا إلى اتفاق وعادا على الفور إلى فيليب.
“سنجهز الأحصنة في أسرع وقت ممكن ، ومع ذلك ، نظرًا لأن هذه ليست أحصنة حرب بل أحصنة عمل ، فهل يمكنك إعادتهم في أسرع وقت ممكن؟ ”
“شكرا جزيلا لكما”
“امم ، هناك شيء آخر مهم للغاية ، ربما يكون من الأفضل إزالة أعلام المملكة الساحرة ، لن ترغب في أن يراك الأشخاص العاديون أثناء نقلك لغنائمك ، وعلى الرغم من صعوبة الأمر ، ولكن يرجى التفكير في إتخاذ طريق عبر الغابة “.
“فهمت ، سأفعل ذلك ”
غادر الاثنان بسرعة بمجرد انتهائهما من الحديث.
وسرعان ما إختفى الإثنان ولم يعد من الممكن رؤيتهما ، ثم إستدار فيليب لمواجهة العربات مرة أخرى.
كان هذا دليلاً على انتصاره.
كانوا مشرقين مثل مستقبله. (يقصد العربات)
من ناحية أخرى ، كان العلم الذي يقع الآن تحت أقدام فيليب ، العلم المُتسخ للمملكة الساحرة ، تمثيلاً لسقوط ذلك البلد في المستقبل.
الجزء 3
مشى آينز بفخر في شوارع إي-رانتيل.
وسار مومون بجانبه.
وغني عن القول ، أنه كان باندورا أكتور.
لمطابقة مظهر مومون ، تم تجهيزه بدرع كامل وسيفين علقهما على ظهره.
نالت مشيته الفخمة والحازمة الكثير من الثناء والمكانة ، في الواقع ، بدت نسخته من مومون أكثر بطولية من نسخة آينز.
في الحقيقة ، فكر آينز في مطالبته بإتخاذ مشية أسوأ في حال تمكن المواطنون من التمييز بينهما.
بالطبع ، لم يكن هذا شيئًا كان سيقوله بصوت عالٍ ، لذلك اعتقد أنه يستطيع على الأقل محاولة نسخ مشيته سراً ، تحقيقاً لهذه الغاية ، كان يسترق النظرات إلى باندورا أكتور من الجانب ولحسن الحظ ، لا يبدو أنه لاحظ ذلك حتى الآن.
والتي تمشي خلفهما بصمت لتراقبهما من الخلف كانت نابيه – نابيرال غاما ، مع أنه لا يبدو أن هناك حراساً شخصيين لهم ، ولكن في الواقع ، كان هناك العديد من الهانزوس المتخفين حولهم وكانوا في حالة تأهب ، وبالتالي ، كانت نابيه ، التي كان مستواها أقل من مستواهم ، زائدة عن الحاجة.
ومع ذلك ، بالنظر إلى كيفية تصرفها بهذه الطريقة منذ ظهورها لأول مرة كرفيقة لمومون ، شعر آينز أنه ليس من الضروري أن يأمرها بالتوقف.
كان من المهم ملاحظة هؤلاء الثلاثة وهم يسيرون في شوارع هذه المدينة دون أي هدف في الحسبان.
كان مجرد شيء روتيني لهم.
من خلال المشي مع مومون ونابيه ، تمكن آينز من إظهار أشياء مختلفة للمواطنين ، ولهذا السبب أيضًا لم يجلب آينز الخادمات معه.
تم القيام بذلك لعدة أهداف ، أهمها كان التحقق من حقيقة أن آينز لا يزال يعمل مع مومون ، لذلك لن يكون من المناسب استبعاد نابيرال من هذه العملية ، ففي النهاية ، دائما ما كان يتم رُأيت مومون وهو يرتدي درعًا كاملًا ولم يكن مظهره معروفًا للكثيرين ، لذا ، لو لم يحضروا نابيرال معهم ، ستبدأ الشائعات في الانتشار بأن “مومون قد قُتل بالفعل من قبل الملك الساحر والذي يرتدي هذا الدرع هو أوندد” ، في الواقع ، كانت هذه الشائعات قد بدأت بالفعل في الانتشار ، لذلك كان من الضروري لهم تجنب خلق المزيد من سوء الفهم.
ظل المارة جميعًا على جوانب الطريق كما لو كانت أرضًا محرمة عندما رأوا الثلاثة يمشون.
كان هذا بالطبع بسبب وجود الملك الساحر ، لو سار آينز في هذه الشوارع بصفته مومون ، لما حدث هذا ، على الرغم من مرور وقت طويل بين تأسيس المملكة الساحرة والآن ، إلا أن المواطنون كانوا لا يزالون خائفين من آينز.
لم يكن البشر فقط هم من يتفاعلون معه بهذه الطريقة ، ولكن أيضاً بعض أنصاف البشر.
كان هذا لأن إي-رانتيل ، التي اعتادت أن تكون مدينة مأهولة بالبشر ، لم تعد كذلك ، فقد كان من الممكن رؤية أنصاف البشر المتناثرين بين الحشود.
فإذا نظر المرء حوله ، فسيرى أشكالاً لعدد من أنصاف البشر – وإن لم يكونوا كثيرين – في المتاجر ، كانوا موظفين وعملاء ، وأحيانًا كانوا أصحاب المتجر.
تم تجديد الجزء من المدينة الذي كان في السابق حيًا فقيرًا إلى مناطق سكنية لأنصاف البشر بأوامر من آينز ، إذا كانوا في ذلك الجزء من المدينة ، فلن يكون هذا مشهدًا غير عادي ، لكن آينز ومن معه كانوا يسيرون في أحد الشوارع الرئيسية لإي-رانتيل ، بعيدًا عن الأحياء الفقيرة السابقة.
كان من السهل أن نرى من هذه الحقيقة وحدها كيف كان هناك عدد كبير من أنصاف البشر يدخلون ويخرجون من إي-رانتيل.
على الرغم من أن هذا لم يكن بسبب أي سياسات خاصة وضعها آينز ، فمن كانت تبذل جهدًا في هذه الأمور هي ألبيدو ، إلا أنه ظل يشعر بالفخر لهذه الحقيقة ، وقد أخبرته أن خططه لتوحيد الأعراق تتقدم بخطى ثابتة.
إذا كان هذا هو الحال ، أود حقًا إصدار سياسات من شأنها تسريع عملية توحيدهم جميعًا…
في الواقع ، كانت لديه خطة لذلك ، فكر آينز في إقامة حدث ما في إي-رانتيل بهدف جذب المزيد من السياح وزيادة دخلهم من مصادر أجنبية ، ما لم يفكر فيه هو كيف أن هذا العالم غير احتفالي وغير تشاركي بشكل عام ، والذي كان سبب ملله طوال هذا الوقت.
على الرغم من أن حلبة القتال مثل تلك الموجودة في الإمبراطورية لن تكون سيئة للغاية ، إلا أن آينز أراد شيئًا لم يتم القيام به بالفعل ، شيئًا مميزًا ، إذا كان سيعقد حدثًا كبيرًا يتضمن مشاركة الجمهور أو أي شيء من شأنه أن يسمح لفريق بين الأعراق بالتألق ، فمن المؤكد أن ذلك سيعزز الوحدة العرقية ، إذا كان لدى الناس شيء مشترك للحديث عنه ، فمن المؤكد أنه سيكون من الأسهل عليهم الانسجام.
ماذا عن نوع من الرياضة حيث يتم استخدام الكرة ، مثل البيسبول أو كرة القدم؟ أم يجب أن أفعل شيئًا لإضفاء الإثارة على حدث قائم…
أثناء تفكيره في هاته الأشياء ، كان آينز يراقب أيضاً صاحب متجر من عرق الأورك والذي بدا وكأنه في مناقشة جادة مع عملائه من البشر.
ربما كان جزءًا من الأورك الذين واجههم في المملكة المقدسة ، والذين عانوا من سيد الشر ، وإنضموا تحت قيادة آينز ، ولكن لم يستطع أن يتذكر في أي وقت أحضر الأورك إلى إي-رانتيل.
من كان هذا الأورك بالضبط ، لم يكن لدى آينز أدنى فكرة ، على الرغم من أنه وضع عددًا كبيرًا من الأورك تحت حكمه ، إلا أن السبب الرئيسي هو أن آينز ، كواحد يتمتع بحس بشري ، لا يستطيع التمييز بين الأروك على الإطلاق.
نفس الشيء ينطبق على الأعراق الآخرين ، فهو لم يستطع التمييز بين أعضاء الأعراق الآخرين أيضًا ، على سبيل المثال ، ميزت إناث الزيرن أنفسهن من خلال لونهن ، بالحديث عن الزيرن ، لم يسعه إلا أن يتساءل ، كيف “يستطيعون الرؤية؟” ، على أي حال ، كانوا جميعًا متشابهين إلى آينز.
كانت هذه المشكلة قابلة للتطبيق على معظم الأشخاص.
كان من الصعب على الأورك أن يفرق بين اثنين من البشر ، ونفس الشيء ينطبق على البشر فَهُم أيضا لا يستطيعون التفريق بين اثنين من الأورك.
لهذا السبب ، تمسكوا بالتعرف على البشر من خلال ميزات مثل طول الشعر ، وألوان حدقة العين ، وما إلى ذلك ، ولكن لا تزال هناك حوادث نشأت حيث تم بيع البضائع المخصصة لشخص معين إلى شخص يبدو مشابهاً ، على الرغم من أن الشخصين بدا مختلفان تماماً لشخص مثل آينز.
لم يكن لدى المملكة الساحرة إضطراب في النظام العام ، فقد كانت معدلات الجريمة للجنح منخفضة ، فما بالكم بالجنايات ، ومع ذلك ، لم يكن هذا بسبب التطبيق الصارم للقانون ، ولكن بسبب مخاوف الناس من أن جثثهم ستصبح أوندد لخدمة البلاد بعد وفاتهم.
(الجنحة: هي جريمة صغيرة مثل السرقة ، التخريب ، الإزعاج)
(الجناية: هى أشد وأقسى أنواع الجرائم مثل القتل)
لذلك ، حتى لو كان هناك سوء تفاهم بين الطرفين فسوف يَحُلانها بدون الكثير من الجلبة ، ولن يتحول الأمر إلى مشكلة كبيرة ، هذا هو السبب في أن الأروك كان يتناقش بهدوء مع عملائه من البشر.
“بدأت نقابة المغامرين أيضًا في قبول أنصاف البشر بين صفوفهم ، أعتقد أن جميع أنصاف البشر سيكونون قادرين على الوصول إلى إمكانياتهم في المستقبل”.
تحدث آينز وقال ذلك دون تفكير كبير ، مما دفع باندورا أكتور للرد
“بالضبط كما توقعت آينز سما ، لا بد أن أنصاف البشر هؤلاء ، عند مشاهدتهم للأوندد الذين أنشئتهم ، اعتقدوا أن مهنة الجندي العادي لم تعد ممكنة ، وأولئك الذين لديهم مواهب في الفنون والتصنيع والبحث سيكونون أكثر ميلا إلى الاستفادة من المواهب إلى أقصى حد “.
كانت المملكة الساحرة لا تزال تتبع نظام “عرقك جيد جدًا في هذا الأمر ، لذا يجب عليك على الأرجح البحث عن عمل في هذا المجال” ومع ذلك ، مع زيادة معرفة المواطنين بالأعراق الأخرى وثقافاتهم الخاصة ، فمن المحتمل أن يبدأوا في الرغبة في مهن أخرى مختلفة ، على الرغم من أن هذا التغيير كان لا يزال في مراحله الأولى ، إلا أن الرغبة في تقرير المصير ستزدهر بالتأكيد بمرور الوقت.
كان الدافع الرئيسي لهذا التغيير هو حقيقة أن جميع الأعمال الأخرى البسيطة تم التعامل معها الآن من قبل الأوندد.
“يبدو أن ألبيدو تدير هذا القطاع من البلاد بشكل جيد ، ففي النهاية ، من الضروري بالنسبة لنا وقف تطوير الوظائف التي تنطوي على مشاكل ولا يمكننا إدارتها “.
كان آينز والبقية في مستواهم الأقصى بالفعل ، لذلك كان من الضروري التخطيط ضد أولئك الذين كانوا أضعف منهم وبالتالي لديهم القدرة على أن يصبحوا أقوى ، كجزء من هذه الخطط ، لم يتمكنوا من السماح لشعبهم بتحقيق التفوق في الخبرة عليهم ، لأن الضعفاء يجب أن يظلوا ضعفاء.
في الوقت نفسه ، كان عليهم ضمان الحفاظ على سيادة بلدهم ككل بشكل جيد ضد البلدان المجاورة لهم ، ربما كانت ألبيدو هي الوحيدة التي يمكنها الحفاظ على هذا التوازن الدقيق.
تحقيقًا لهذه الغاية ، نحن في حاجة ماسة إلى جواسيس قادرين على الحصول على معلومات سرية للغاية من جيراننا… ما زلنا ضعفاء للغاية في هذه الجبهة.
لإنشاء وحش لن يُنشأه نازاريك تلقائيًا ، فهناك حاجة إلى مكونين ، كان أحدهما بيانات الوحش والشيء الأخر كانت الكمية الموازية من العملات الذهبية من يغدراسيل.
على الرغم من احتواء مكتبة نازاريك على بيانات حول أنواع مختلفة من الوحوش ، إلا أنها لم تحتوي على بيانات كل نوع من الوحوش من يغدراسيل ، كانت بعض بيانات الوحوش محدودة الاستخدام أيضًا ، على سبيل المثال ، لقد استنفدوا بالفعل مخزونهم من البيانات عن وحوش الهانزوس ولم تحتوي المكتبة على أي بيانات لإنشاء المغتالون ذو الأطراف الثمانية.
علاوة على ذلك ، يتطلب إنشاء وحش رفيع المستوى الكثير من العملات الذهبية.
إذا كان الأمر كذلك ، ألن يَفِيَّ الوحوش الأضعف بالغرض؟ على الرغم من أنه أراد أن يقول ذلك ، ولكن إستخدامهم يعني أنه ستكون هناك فرصة أكبر للقبض عليهم كلما حاولوا التسلل إلى مكان ما.
بين الدول المجاورة ، لم يكن من المستبعد الاعتقاد بأنهم هم الوحيدون القادرون على توظيف الوحوش ، سيكون من الأفضل لهم استخدام الوحوش ذوي مستوى عالي والذين سيصعب على الآخرين اكتشافهم بينما لا تزال بلادهم متواضعة الحجم
أو ربما- “-جواسيس من البشر؟”
تحدث آينز بالصدفة عن أفكاره بصوت عالٍ ، عند سماعه يتكلم اقتربت نابيه من خلفه وقالت:
“بالمناسبة ، آينز سما ، كيف هو حال تدريب أولئك الجواسيس؟ هل أتأكد من أن أولئك الخنازير يعرفون من هو سيدهم الشرعي؟ ”
آينز خفض صوته ورد بـ:
“…نابيه ، أنتِ الآن شريكة البطل القومي مومون ، لا تنسي مكانتك “.
لقد توصلوا إلى أن مومون ونابيه كانا مرتبطين بهذه المدينة بسبب القلق على سلامة سكانها ، ولهذا السبب كانوا يعملون مع آينز أوول غون في المقام الأول.
ربما مر وقت كافٍ بحيث لن يكون سيئًا للغاية أن شخصياتهم قد تغيرت وأنهم كانوا يقيمون في المدينة تقديسًا للملك الساحر ، ومع ذلك ، سيكون من الأكثر أمانًا مناقشة هذا الأمر مسبقًا مع ألبيدو والآخرين لصياغة سيناريو أفضل قبل تنفيذ أي شيء ، حتى ذلك الحين ، كان من الأفضل عدم تقديم اقتراحات لآينز مباشرة ، كان من الأفضل مناقشة هذه الأمور داخل نازاريك وتجنب تلك المواضيع تمامًا أثناء وجوده بالخارج.
“-أنا أعتذر بشدة”
“لقد غُفِرَ لكِ” ، هذا ما كان سيقوله ، حتى ألقى نظرة فاحصة على محيطهم.
كان الكثير من الناس يراقبونهم بإهتمام وتعابير مرعبة تعلو وجوههم ، وأمل آينز أنهم لم يسمعوا ما قالته نابيه ، في النهاية ، لم يكن من الممكن أن يقتلهم جميعًا بدافع الشك في ما قد يسمعونه ، وإلا فإن الواجهة التي بناها بأنه “أوندد فريد وقادر على الكلام والذي كان مختلفًا عن الأعضاء الآخرين من عرقه “ستختفي.
ومع ذلك ، فإن تجاهل سؤال نابيه وجعلها تضع تعبيراً مفزعاً تسبب في شعور آينز بالشفقة عليها.
سيكون الأمر مزعجًا إذا توقفت تمامًا عن طرح الأسئلة الخاصة بها ، مع وضع ذلك في الحسبان ، تمتم آينز بإجابته بصوت منخفض حيث لا يستطيع الآخرون سماعه
“…لقد أقرضتهم الهانزوس ، تيرا هي المسؤولة حاليًا عن تدريبهم ، وبصراحة ، فهم ليسوا أفضل من مغتال ذو الأطراف الثمانية… هممم ، يمكن إعتبار ذلك استثمارًا للمستقبل “.
(يقصد أن البشر ليسوا أفضل من مغتال ذو الأطراف الثمانية – بصيغة الفرد – )
(تيرا هي الأخت التوأم الثالثة لـ تينا وتيا من فريق الوردة الزرقاء ، وهي القائدة الحالية لمنظمة الإغتيال إيجانيا)
(إيجانيا هي منظمة لإغتيال أخذوا لأنفسهم اسم أحد الأبطال الثلاثة عشر)
(أول ذِكر لمنظمة إيجانيا كان في المجلد 9 حيث أراد الإمبراطور جيركنيف أن يضمهم للإمبراطورية لكي يكونوا قسم العمليات الخاص به إلا أنهم لم يستجيبوا لمبادرته ، ويبدو أن آينز قد ضمهم إلى المملكة الساحرة)
على الرغم من أنه كان من غير المحتمل أن يحصلوا على عائد يتناسب مع الذهب والوقت الذي استثمروه في هذا البرنامج ، إلا أن ذلك لم يكن مستحيلًا تمامًا ، وينطبق الشيء نفسه على استثماراتهم في تقنية الرون وغيرها من التقنيات السحرية.
يمكن القول إنهم كانوا يبحرون في مياه مجهولة ، لذلك كان من الأفضل تقليص استثماراتهم إلى الحد الأدنى في الوقت الحالي.
توقف آينز عن الكلام.
وبهذه الطريقة ، واصل الثلاثة السير في الشارع في صمت.
في بعض الأحيان ، كانوا يصطدمون بفرق الدوريات المكونة من فرسان الموت ، وسحرة الموت ، ومحاربي الموت ، وكهنة الموت ، وقتلة الموت ، على الرغم من أنهم كانوا يسيرون في الشوارع أيضًا ، إلا أنهم حافظوا على تشكيلة محكمة مع قتلة الموت الذين كانوا يراقبون المقدمة بصمت ، لم يكن هذا بسبب أي مخاطر محسوسة ، بل بسبب حقيقة أنهم كانوا يتبعون أوامرهم الأصلية للقيام بدوريات في تشكيلة.
كان هناك شيء جدير بالذكر وهو أنه على الرغم من أن قتلة الموت كانوا سيئين في إخفاء أنفسهم ، إلا أن لديهم ضررًا كبيرًا بفضل فرصتهم العالية في توجيه الضربات الحرجة ، إذا تخلى الأعداء عن حذرهم لأنهم اعتقدوا أن قتلة الموت لا يشكلون تهديدًا لهم ، فسيكونون قادرين على إحداث ضرر هائل ، ولهذا السبب لم يستطع آينز استخدامهم كجواسيس.
على الرغم من أننا نقوم بتصدير الأوندد ، إلا أن هذه الصادرات تتكون أساسًا من هياكل عظمية ضعفاء…
بالطبع ، كانوا يفرضون أسعارًا مختلفة إلى حد كبير مقابل أضعف الأوندد مقارنة بالأقوى ، لذلك كان المنتج الأكثر شعبية هم الأوندد الأرخص والمصممين للقيام بالأعمال الرخيصة.
وبالتالي ، كانت كمية الأوندد من مستوى فرسان الموت الذين قاموا بتصديرهم ضئيلة.
ستكون مضيعة عدم استنفاد حده اليومي من 「إنشاء الأوندد」 ، لذلك كان آينز يستنفد قدراته في الاستخدام اليومي ، ونتيجة لذلك ، أصبح عدد الأوندد الذين أنشئهم مصدر إزعاج له.
إذا كنت سأخفض تكاليف الإيجار وأرفعها في المستقبل ، فلن يستأجرها أحد منا مرة أخرى ، بالإضافة إلى أنني لا أرغب في خفض الأسعار بشكل مباشر… هل يجب إنشاء نظام مكافآت؟ لقد استأجرت الإمبراطورية الكثير من خيالة الموت منا ، لذلك ينبغي علينا على الأرجح التركيز على التسويق للدول… لكن…
نظر آينز إلى باندورا أكتور الذي كان بجانبه.
من المحرج المشي هكذا في صمت ، لكن ، ليس هناك الكثير من الأمور التي أرغب في التحدث فيها معه.
إذا أدرك الناس أن علاقتهم لم تكن جيدة على الإطلاق ، فلن يكون هناك فائدة من هذا الروتين.
“آه ، آنسة نابيه”
محادثة مع باندورا أكتور ستكون لا تطاق ، لذلك اختار آينز التحدث إلى نابيه بدلاً منه.
“نعم!”
انتظري ، لستِ مضطرة للرد بهذه القوة ، فكر آينز في ذلك ولكنه لم يكلف نفسه عناء التحدث بصوت عالٍ.
لم يكن سلوكها غريباً للغاية ، لأنهم كانوا في الأساس تابعين لآينز.
“امم ، كيف أقول هذا ، كيف حال دار الأيتام الذي تديره يوري؟ هل ذهبتِ لزيارة المكان؟ ”
“لا ، لم أزره بعد”
وكانت تلك نهاية حديثهم.
لا يمكن أن يكون ذلك بسبب أنها كانت على علاقة سيئة مع يوري ، ولكن فقط لأنها لم تكن مهتمة بهذا الأمر ، لحظة-
-هل سيكون شخص ما غير مهتم حقًا بمكان عمل شخص كان وجوده أقرب ما يكون لعائلته؟ لكن هذا الرد متوقع من نابيرال.
هل كانت ستتفاعل بنفس الطريقة إذا كان السؤال يتعلق بمكان عمل شيزو أو إنتوما؟
هز آينز كتفيه عندما ظهرت هذه الفكرة في ذهنه.
“هل نزورها لاحقاً؟”
نظرًا لأن المسؤولية الكاملة عن دار الأيتام قد تم تسليمها إلى يوري ، لم يعرف آينز وضع دار الأيتام الحالي ، بالطبع ، تم إعطاؤه تقارير مفصلة حول هذا الموضوع ، لكن لم تبقى أي ذكرى عن ذلك في رأس آينز الفارغ والعظمي.
كان ينبغي أن تكون هناك أيضًا بعض التقارير المجدولة عن الشؤون المالية لدار الأيتام ، ولكن نظرًا لأن آينز سَلَّم هذه المسؤوليات إلى ألبيدو ، فقد تظاهر فقط بقراءة تلك التقارير.
على الرغم من أنه دعا إلى استكشاف المواهب من خلال قطاع التعليم ، إلا أن المملكة الساحرة لم تُنفذ بعد سياسة غير واقعية والمتمثلة في تعميم تعليم شامل للجميع.
إذا ارتفع مستوى التعليم ، فسوف يرتفع ذلك التقدم التكنولوجي والثقافي ، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى تقوية الضعفاء ، على الرغم من أن سياساتهم الحالية قد تؤدي إلى بقاء بعض الأشخاص ذوي المواهب الغير مكتشفة كمزارعين لبقية حياتهم ، إلا أن سلام نازاريك كان على رأس الأولويات.
“لا أعتقد أنها فكرة سيئة”
بعد موافقة باندورا أكتور ، بدأ الثلاثة السير في اتجاه آخر بقيادة نابيرال.
لم تمر حتى دقيقتان قبل أن يتلقى آينز 「الرسالة」.
“-آينز سما”.
“-إنتوما؟ ما الأمر؟”
مشى آينز وهو يتكلم ، وفي نفس الوقت كان لديه هاجس سيئ للغاية في داخله.
لم يستطع آينز تذكر آخر مرة تلقى فيها 「الرسالة」، لذلك لا بد وأن طارئً من نوعًا ما قد حدث.
لكن – ابتسامة آينز الجريئة لم تتزعزع أبدًا.
المحنة التي مر بها في المملكة المقدسة كانت مؤلمة لدرجة أنه لا يوجد شيء يمكن أن يكون أسوأ مقارنة بذلك.
بالمقارنة مع الجحيم الذي اضطررت إلى المرور به ، لا شيء سَيُلقيه هذا العالم في وجهي ولا يمكنني التعامل معه.
كان الطلب ، كما كان متوقعًا ، أن يعود إلى نازاريك على الفور ، بعد الرد بأنه سيفعل ذلك ، أمر آينز نابيرال بإعادة بقية الخادمات إلى نازاريك أيضًا ، ودّع آينز الاثنين ثم فتح「البوابة」 لأجل أن يسمح للهانزوس الذين كانوا يؤمنون المكان بالعودة.
ثم عاد إلى نازاريك.
بعد العودة إلى نازاريك أمر الهانزوس بالإنصراف ، ثم أخذ خاتم آينز أوول غون من سوليشون ، التي رحبت به مرة أخرى ، بإستخدام الخاتم ، انتقل إلى الطابق العاشر وبدأ بالسير نحو الغرفة التي كانت وجهته.
تم وضع علامات على الغرف المهمة أو الخاصة في نازاريك بحيث يمكن للمرء أن ينتقل مباشرة إلى أبوابها بالخاتم ، لم يكن هذا هو الحال مع الغرف التي تم اعتبارها “عادية” في الأصل ، وبالتالي لا يمكن للمرء الانتقال آنياً إليها.
يمكن اعتبار هذا هو العيب الوحيد في الخاتم الذي سمح لمستخدمه بالإنتقال الآني بحرية داخل نازاريك ولكن لم يعد بإمكان تعديل وظائفه ، إذا كان لا يزال لدى آينز أدوات المنشئ من يغدراسيل ، فقد يكون ذلك ممكنًا ، ولكن لم يكن لدى مخزون آينز ولا نازاريك أي منها.
وقفت ألبيدو أمام باب وِجهة آينز في انتظار وصوله ، لم يسأل آينز كم من الوقت كانت تنتظر ، ولكن فقط عن التقدم الذي أحرزته في المهام الموكلة إليها.
“-لقد عملتي بجد ، شكرًا لك”
“أنا لا أستحق مديحك!”
تنهد آينز في داخله عندما رأى ألبيدو وهي تخفض رأسها بعمق.
على الرغم من أنه قال إنه سيعود على الفور ، إلا أنه لم يعطها إطارًا زمنيًا محددًا ، فكرة أنه كان يمكن أن يضيع وقت ألبيدو بجعلها تنتظر جعلت آينز مضطرباً ، لم يستطع ولم يدع تلك الأفكار تظهر على وجهه.
لقد حدث هذا عدة مرات من قبل ، على الرغم من إخبار ألبيدو بعدم وجود حاجة لها أن تنتظره في كل مرة ، إلا أنها أصرت دائمًا على ذلك ، قائلةً أنه من الطبيعي أن ترحب الخادمة بعودة سيدها.
في الواقع ، لقد تحدث عن هذا ليس فقط مع حراس الطوابق ، ولكن مع حراس المنطقة والخادمات أيضًا ، في كل مرة يقول ذلك ، كانت ردودهم مماثلة للرد الذي قدمته ألبيدو للتو ، كانت الخادمات متحمسات بشكل خاص لإجاباتهن ، مما يدل على مستوى من التصميم قد يجعل شخصًا مثل آينز يرتعد ويعتذر.
إذا كان هذا ما إتفق عليه الجميع ، فقد اضطر آينز ، بصفته حاكمهم ، إلى التخلي عن آرائه الشخصية في هذا الشأن.
فتحت ألبيدو باب الغرفة ودعت بآينز للدخول.
لم يعتقد آينز أنه شخص متميز بما يكفي ليستحق هذه المعاملة ، وبشعور كبير بالذنب ، وضع على وجهه أن كل هذا كان متوقعًا ودخل الغرفة.
شالتير.
كوكيوتس.
أورا وماري.
ديميورج.
تجمع حراس الطوابق بالفعل في هذه الغرفة وكانوا جميعًا ينحنون نحو العرش الذي يشع ظلاماً بطريقة ما.
خلف العرش عُلق علم مملكة آينز أوول غون الساحرة.
يبدو أن الأشخاص الذين يجب تجميعهم موجودون في الغرفة ، في كل مرة يواجهون مثل هذا التجمع ، كان على آينز أن يكون آخر من يصل وفقًا للإجراءات ، ما لم تكن ظروفاً خاصة ، فلن يأتي أحد متأخراً عنه.
نظر آينز إلى الحراس المُثقلين بالأعباء أمامه.
كان لكل حارس واجباته الخاصة في الماضي ، ولكن في الآونة الأخيرة زاد عبء عملهم بشكل كبير.
كان نظام النقل الجوي الذي اعتمد بشكل أساسي على الوحوش الطائرة (معظمهم من التنانين) قد أنشأ شبكة نقل بين المملكة الساحرة والإمبراطورية ومملكة الأقزام والمنطقة المأهولة التي يسكنها أنصاف البشر شرق المملكة المقدسة ، والتي تم تعيينها مسؤولةً عن هذه الشبكة كانت شالتير ، وأصبحت الآن مسؤولةً عن استخدام مهاراتها لإنشاء شبكة نقل برية تدريجياً.
الشخص المسؤول عن التحكم في الطقس في المناطق الخاضعة للمملكة الساحرة وبناء ضريح تحت الأرض في ضواحي إي-رانتيل كان ماري ، وكان يعمل أيضًا جنبًا إلى جنب مع نقابة المغامرين التي تم إنشائها حديثًا.
والمسؤول عن قيادة وإدارة وتدريب جيش المملكة الساحرة ، والذي كان يتألف في الغالب من الأوندد ولكنه شمل أيضًا أعراقاً مختلفة من أنصاف البشر وعدد قليل من البشر كان كوكيوتس.
والتي إعتادت على قيادة وحوشها السحرية فقط ، كان عليها الآن إدارة شبكة تحذير توفر تغطية كافية على الحدود المتزايدة باستمرار لأراضي المملكة الساحرة ، كانت أورا.
الشخص الذي كان يؤسس وكالة استخبارات في الطابق السابع من نازاريك ، كان ديميورج.
نمت مسؤوليات كل حارس بمرور الوقت.
وهذا هو سبب وجود خطط لنقل بعض هذه المسؤوليات إلى أولئك الذين حتى هذه اللحظة كانوا معنيين فقط بالدفاع الداخلي لنازاريك ، حراس المنطقة.
وغني عن القول ، إن التي كانت مسؤولة عن التحقق من تقدم الجميع ، وتلقي الطلبات أو الاقتراحات ، والموافقة على الشؤون المختلفة للمملكة الساحرة ، المشرفة ألبيدو ، والتي كانت الأكثر انشغالًا بينهم جميعًا.
الحقيقة أنه لم يكن هناك أحد خامل مثل آينز.
كانت واجباته اليومية هي التصرف مثل الحاكم الأعلى ، لقد كان الإعتراف بهذه الحقيقة محرجًا للغاية.
لذلك ، تم استدعاؤه لشيء إعتقد أولئك الذين كانوا مشغولين بمهام أكثر أهمية أنه يتطلب حضوره.
مشى آينز بطريقة مهيبة عبر الغرفة ، أغلقت ألبيدو الأبواب من ورائه وتبعه من الخلف.
جلس على المقعد الوحيد في الغرفة ، جثت ألبيدو على ركبتها أمامه وقالت:
”آينز سما ، لقد وصل حراس الطوابق “.
وصلوا؟ لقد كانوا هنا منذ البداية! ، بالطبع ، لم ولن يستطيع آينز قول ذلك بصوت عالٍ.
“-أومو ، لقد عملتم بجد يا حراس الطوابق ، ارفعوا رؤوسكم “.
“نعم!”
رفع الحراس رؤوسهم في نفس اللحظة التي قدموا فيها إجاباتهم الواضحة ، وهو عمل لا تشوبه شائبة.
في الأصل ، ألبيدو هي التي كانت ستطلب منهم رفع رؤوسهم لكن آينز قرر وضع حد لذلك ، على الرغم من أنه قيل إن الملك لا ينبغي أن يتحدث بسهولة مع أتباعه ، إلا أن آينز لم يرغب في أن يضع مسافة كبيرة بينه وبين الحراس.
نظرة الحراس ، التي أوضحت ولاءهم المطلق ، سقطت على جسد آينز ، في الماضي ، لم يستطع آينز التعامل مع هذا النوع من الاهتمام ، لكن جلده ازداد سمكًا بمرور الوقت لدرجة أن هذا لم يعد يؤثر عليه.
لكن… لماذا؟ هل لدي انطباع خاطئ أم يَشِعون بالولاء أكثر مما كانوا عليه من قبل…؟ لا… من المؤكد أن لدي انطباعاً خاطئاً ، صحيح…؟
تجنب آينز ، الذي لم يتذكر فعل أي شيء يمكن أن يرفع من ولائهم ، النظرات الترحيبية للحراس لإلقاء نظرة عشوائية للغرفة التي كان فيها ، لم يكن هذا لأنه لم يستطع التعامل مع نظراتهم ، لكنه فعل ذلك على أي حال .
على جانبيّ الغرفة كانت هناك أبواب تختلف عن تلك التي مروا بها للتو ، كانت أبواب غرفة تم إنشائها من وقت ليس بطويل ، تم تزيين الغرفة بطريقة رائعة تنضح بجو من الفخامة.
تم إعدادها لتكون غرفة لقاء داخل نازاريك ، تم إنشاء غرفة أخرى في إي-رانتيل.
كانت غرفة عرش نازاريك رائعة ، لكنها كانت فسيحة للغاية وسيشعر المرء بالفراغ إذا لم يكن هناك عدد كافٍ من الناس بداخلها ، يمكنه جمع عدد كافٍ من الأشخاص إذا أراد ذلك ، ولكن بالنظر إلى مشكلات مثل وجود عنصر من مستوى العالم (العنصر هو العرش) ، وهو شيء كان من بين أقوى العناصر الموجودة في نازاريك وبالتالي لا يمكن للآخرين رؤيته ، تم بناء غرفة اللقاء تلك.
كل شيء في نازاريك صنعه أعضاء النقابة في الماضي ، باستثناء غرفة اللقاء هذه ، بموجب أوامر آينز ، أعطى حراس الطوابق اهتمامًا كبيرًا لإعادة تجهيز غرفة فارغة لهذا الغرض بالتحديد.
ذلك جعل آينز سعيدًا جدًا.
نمت الشخصيات الغير قابلة للعب (NPC) ، الذين أنشئهم أعضاء النقابة ، إلى أبعد من كونهم مجرد شخصيات غير قابلة للعب (NPC) ، كان الأمر كما لو أنهم أصبحوا لاعبين.
سيأتي دائمًا يوم تغادر فيه العصافر الصغيرة عشها لتطير بمفردها.
ابتسم آينز داخلياً.
كل واحد منهم جعله فخوراً.
لم يكن لسوزوكي ساتورو أطفال ولم يكن لدى العديد من أعضاء النقابة الآخرين أطفال أيضًا ، لم يكن متأكدًا ، ولكن ربما هذا هو شعور أن يكون أبًا ، على أي حال ، ربما لم يكن هذا ما سيكون عليه الأمر أن تكون أماً.
عاش داخل أفكار قليلاً منغمساً في تلك الحظات ، ومع ذلك ، لم يتكلم أحد ، لأنه إذا لم يبدأ الحديث فلن يتكلم أحد ، لذلك أُجبر على وضع أفكار جانباً وبدأ الإجتماع على الرغم من عدم كونه مديرًا أو شيء مشابه.
“إذن ، ألبيدو ، قولي لي سبب تجمع الجميع هنا ، إنه شيء مهم بالنسبة إلى نازاريك ، أو بالأحرى ، للمملكة الساحرة ، أليس كذلك؟ ”
“نعم ، باختصار ، حبوبنا التي كانت تُنقل عبر المملكة باتجاه المملكة المقدسة نُهبت منذ أربعة أيام “.
“اوه… ومن فعل ذلك؟”
“نبيل من المملكة”.
أشرق الضوء في عيون آينز للحظة ، كانت ألبيدو غامضة وهي تتحدث ، في العادة ، كانت ستقدم اسم النبيل وقوته العسكرية وهدفه دفعة واحدة.
لماذا؟ ، أثناء التفكير في السبب ، طرح آينز سؤالًا آخر
“ألم يكن لدى تاجر الأصابع الثمانية المسؤول عن النقل جنود لحراسة القافلة؟ علاوة على ذلك ، كانت القاعدة أنه كان يجب رفع علمنا ، أليس كذلك؟ أيعني هذا أن المملكة اختارت أن تبدأ حربًا معنا؟ ”
انطلاقاً من تصرفات المملكة ، اعتقد آينز أنهم لا يريدون خوض حرب مع المملكة الساحرة ، لكن يبدو الآن أنه إستنتاجه غير صحيح ، أم أن الأمر برمته مؤامرة من نوع ما؟ أدرك آينز احتمالًا آخر مع تطور أفكاره.
“هل من الممكن أن منظمة الأصابع الثمانية قد خانتنا؟”
“لا ، حسنًا…”
خفضت ألبيدو رأسها وهي تُتمتم ، ثم نظرت إلى آينز كما لو كانت تحاول إلقاء نظرة خاطفة.
يا له من سلوك نادر جداً ، فكر آينز في ذلك وهو ينظر إليها.
ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها هذا النوع من السلوك ، كانت تتصرف كفتاة صغيرة تخشى أن يتم توبيخها ، كان الأمر بالتأكيد مختلفًا عن الطريقة التي يجب أن تتصرف بها المشرفة.
“ما الأمر ، ألبيدو؟ هل هناك الخطب ما؟ ”
حافظ آينز بعناية على موقفه المهيب وشعر وكأن ظهره ممتلأ بالعرق ، بالطبع لم يستطع آينز التعرق.
هل كان ذلك بسبب خطأ ارتكبه آينز؟ إذا كان هذا هو الحال ، فإن تصرف ألبيدو سيكون منطقيًا.
كانت تتصرف كموظفة كان عليها أن تشير إلى أخطاء رئيسها والذي أفسد كل شيء.
نبيل من المملكة؟ ليس لدي فكرة… هل فعلت شيئًا؟ لم أفعل أي شيء غير لائق في الأشهر القليلة الماضية ، لا ، هل يمكن؟
آينز ، الذي لم يستطع حتى تذكر المستندات التي ختمها قبل بضعة أسابيع ، أصبح أكثر قلقًا كلما فكر في الأمر ، فقد شعر أكثر فأكثر أنه خطأ قد قام به.
لا انتظر! وجدتها! وجدتها! ألم أخبر ألبيدو و ديميورج خلال أحداث المملكة المقدسة؟ وقد أخبرت الكثير من الأشخاص نفس الشيء بعد عودتي ، نعم ، لقد أخطأت عمداً! يا أنا من الماضي ، أنت عظيم! انتظر ، لقد حان الوقت الآن… لاستخدام هذا العذر!
لطالما اعتقد آينز أن لقب الحاكم المطلق كان أكثر من أن يتحمله ، لقد حان الوقت لخلعه.
كانت لديه ابتسامة ودية على وجهه.
“لا تقلق بشأن ذلك ، ألبيدو ، أخبريني بالأمر”
“نعم… آينز سما ، بالتأكيد أنت تتذكر خطتنا للاستفادة من نبيل غبي بغرض السيطرة على المملكة… ”
هممم؟ أثار آينز سؤالاً في ذهنه ، ما قالته لم يكن ما كان يتوقعه ، ولكن في هذه المرحلة عرف آينز ما ستقوله.
“وهل لهذا الأحمق علاقة بالأمر؟”
أومأ ألبيدو برأسها.
“نعم ، هذا الأحمق هو الذي تسبب في هذا الحادث ، ربما أدركت يا آينز سما الآن إمكانية أن يكون هذا مخططًا من قبل الطبقة الحاكمة في المملكة “.
المزيد من سوء الفهم.
“همف…” بدأ آينز في التفكير.
لم يستطع رؤية الجوانب العميقة لمثل هذا المخطط ، ولكن ربما كان من المفيد للمملكة إدانة أحد النبلاء المرتبطين بنازاريك ، بهذه الطريقة ، يمكنهم تطهير صفوفهم من الآفات. (القضاء على النبلاء الذين يتعاملون مع نازاريك)
“فهمت… ولكن هل يقع اللوم حقًا على هذا الأحمق؟ إنها ليست حيلة من المملكة ، …لحظة ، من المؤكد أنكِ يا ألبيدو قد تحققتِ بالفعل من المعلومات التي وردة إليكِ ، آسف على الأسئلة الغير ضرورية “.
“لا ، من الطبيعي أن تسأل هذه الأسئلة ، آينز سما ، لقد حضرنا شاهدة لهذا الغرض ، شالتير “.
“مفهوم”
إنحنت شالتير ومن ثم نهضت وخرجت من الباب الأيسر.
بعد ذلك مباشرة ، عادت شالتير مع امرأة يمسكها فرسا الموت واحد على اليسار وواحد على اليمين.
كانت نحيفة جداً لدرجة أن عظامها كانت مرئية كما لو كانت مريضة ، ودوائر سوداء كثيفة تحت عينيها ، ولم تكن تضع أي مكياج ، وشعرها فوضوي للغاية.
يمكن رؤية بقع من الدموع حول عيونها المحتقنة بالدم ، وكانت ترتعد بشكل لا يمكن السيطرة عليه مثل مخلوق صغير مرعوب.
تذكر آينز رؤيتها في مكان ما ، لكنه لم يستطع تذكر تفاصيل مهمة مثل اسمها ومنصبها.
وبينما كان يبذل قصارى جهده للبحث في ذكرياته ، تركها فرسان الموت.
ركعت المرأة على الفور وانحنت بحركة سلسة ، كانت حركة لا تشوبها شائبة ، يمكن للمرء أن يقول أنها حركة أنيقة.
لقد كان شيئًا لم يكن ممكنًا إلا من خلال قدر مناسب من التدريب ، حتى أن آينز شعر ببعض الاحترام لها بسبب ذلك.
“جلالة ، جلالة الملك…” كان صوتها يرتجف كثيرًا ، توقفت للحظة ، ثم تكلمت مرة أخرى ، “جلالة الملك”.
ساد الصمت الغرفة ، أدرك آينز أن دوره قد حان للتحدث ، فقال بصوت عميق ، “يا امرأة ، أسمح لك بنطق إسمك”
“آه! هيلما سيغنيوس ، جلالة الملك! ”
بدأت ذكرياته تعود إليه تدريجيًا ، لقد كانت واحدة من قادة منظمة الأصابع الثمانية.
“اه ، اه”
صرخت هيلما ، ولم يكن معروفًا كيف فهمت الضجيج الذي أحدثه آينز دون وعي ، ولم ترفع رأسها ولو مرة واحدة ، بينما احتكت جبهتها بالأرض.
“ليس لدي أي فكرة! لا فكرة لدي! ليس لدي أي نية على الإطلاق في العصيان! سرقة الحبوب لا علاقة لي بها! ”
ألقى آينز نظرة خاطفة على ظهر ألبيدو.
سيكون من السهل للغاية تحديد ما إذا كانت المرأة تقول الحقيقة أم لا ، لذلك لا بد وأن ألبيدو فعلت ذلك ، إذن لماذا لم تبلغ آينز بالنتائج مباشرة؟
لم يكن آينز يعرف ما الذي كانت تفكر فيه ألبيدو ، لكن بالتأكيد لم يكن الأمر يتعلق بخيانته ، في الواقع ، ربما كان العكس ، ربما كان هناك بعض سوء الفهم الذي نتج عن إحترامها الكبير جدًا لآينز ، سيكون من الوقاحة طرح هذا السؤال عليها.
لقد وضعت نفسي في هذا الموقف لأنني أديت مرارًا وتكرارًا شخصية الحاكم الذي يعلم كل شيء ، لن تفهم ألبيدو الأمر ما إذا كان هذا سيستمر ، هل يجب أن أحاول إخبار ألبيدو أنني لا أعرف وأرى ماذا سيحدث؟ كان سيكون جيدًا لو كانت ألبيدو هي الوحيدة المتواجدة هنا ، لكن الآخرين هنا أيضًا…
نظر آينز إلى أورا وماري ، حسنًا ، ربما في المرة القادمة.
“-أومو ، أولا ، اسمحوا لي أن أؤكد ما إذا كانت سيغنيوس تقول الحقيقة ، 「الهيمنة」”
بعد أن تم إلقاء التعويذة ، سأل آينز سيغنيوس:
“هل لك أي علاقة بحادثة سرقة الحبوب الخاصة بنا؟”
“لا!”
لا يمكن للشخص الذي أُلقِيت عليه تعويذة 「الهيمنة」أن يكذب على المُسيطر ، مما يعني أن سيغنيوس ليس لديها صلة مباشرة بالحادث ، على الرغم من أن الصلة الغير مباشرة بالحادث كانت لا تزال ممكنة ، إلا أنها لم تكن لتكون المسؤولة عن ذلك ، كان الافتراض بأنها كانت تكذب عن طريق التلاعب بالذاكرة غير مرجح.
“هل وصفك الآخرون بأن لديكِ شخصيات متعددة؟” (متلاعبة ، لديها أكثر من وجه)
“لا!”
“أومو… إذن هل ترغبين في معارضتنا؟”
“لا على الاطلاق! ليس لدي أدنى نية للقيام بذلك! قطعاً لا!”
أنكرت ذلك بأعنف نبرة لها ، شاهدًا على ذلك ، أطلق آينز سراحها من 「الهيمنة」.
“إذا كنا سنعاقبها بناءً على جريمة لم تكن مسؤولة عنها عن قصد ، فسيكون ذلك قاسياً للغاية ، سيغنيوس ، غير مذنبة ، هذا هو قراري”.
رفعت سيغنيوس رأسها وحدقت نحو آينز بشغف لامع في عينيها ، لدرجة أن آينز وجدها مرعبة.
“لكن ، آينز سما ، ألا ينبغي أن يكون القائد مسؤولاً عن أخطاء تابعه؟ ذلك الأحمق كان مسؤوليتها “.
كانت ألبيدو على حق.
“أنتِ محقة تمامًا! لكنه اتخذ تلك الإجراءات بشكل عشوائي ومن تلقاء نفسه! لقد قلت له عدة مرات! تواصل معي قبل أن تفعل أي شيء! حتى أنني قمت بتعيين تابع لمراقبته لهذا السبب بالتحديد! ”
لم تعترض ألبيدو على التفسير الذي قدمته سيغنيوس ، لذلك فهذا يعني أن هذه هي الحقيقة ، لقد بذلت قصارى جهدها وأدت واجباتها إلى أقصى حد ، لذلك سيكون من القسوة تركها تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الحادث.
ألبيدو ، الموظفين ، الأحمق الذي تسبب في مشكلات كبيرة في القسم الذي تديره سيغنيوس ، على الرغم من أنه من الواضح أن هناك مشكلات داخل هذا القسم ، إلا أن آينز تفهم أيضًا الميل إلى الرغبة في إلقاء اللوم على الموظفين.
آينز ، الذي كان يعمل موظفاً في شركة في الماضي ، فكر في هذه المسألة من منظور سيغنيوس.
إذا ترك هذا الأمر لألبيدو والآخرين ، فمن المؤكد أنهم سينزلون عقوبات قاسية على سيغنيوس ، لذا-
“- القائد مسؤول عن أخطاء تابعه ، أنا أتفق مع ذلك “.
شاهد آينز الألوان تختفي من وجه هيلما وتابع:
“لكن ، هذا القول قاله قائد رغب في تحمل مسؤولياته أتباعه ، لم يكن المقصود منه أن يكون وسيلة للأتباع لإلقاء اللوم على قائدهم ، أما عن مدى اتساع تطبيق هذا القول ، ألبيدو ، دعني أطرح عليكِ سؤالاً ، سيغنيوس كانت المسؤولة عن ذلك الأحمق ، ولكن من هو المسؤول عن سيغنيوس؟ ”
“تلك- تلك هي مسؤوليتي”
“أومو ، وسيدك يا ألبيدو هو أنا ، لذا فإن المسؤولية عن هذا الحادث تقع على عاتقي ”
“لن- لن- لن- لن نجرؤ! هذه ليست مسؤوليتك يا آينز سما! ”
كانت ألبيدو في حالة ذعر نادرة ونفت ما قاله بسرعة.
سيغنيوس ، التي كان يعلو وجهها تعبير يقول أنها تنبأت بمصيرها وهي أنها هالكة لا محالة ، حدقت الآن في آينز مع نفس اللمعان في عينيها كما كان من قبل ، كان وجهها يتغير بإستمرار.
“على الرغم من أن طريقة عمل سيغنيوس قد تكون معيبة ، إلا أنها قدمت أداءً وفقًا لتوقعات منصبها ، لذلك ، لقد غُفر لها ، في المرة الأولى التي يحدث فيها خطأ ، فذلك أمر منطقي لأن الجميع يرتكبون الأخطاء ، المرة الثانية ستكون نتيجة الإهمال ، المرة الثالثة يجب أن تكون قابلة للتجنب ، المرة الرابعة هي المرة التي تشير إلى عدم الكفاءة – سيغنيوس”.
“نعم!!”
خفضت سيغنيوس رأسها كثيرًا لدرجة أنها أحدثت تأثيرًا مسموعًا على الأرض ، بدا ذلك مؤلمًا حقاً.
“لمنع وقوع حادث مماثل مرة أخرى ، إعملي بجد أكبر على تدابيرك الوقائية ، قومي بتحضير مجموعة من جميع الخطط التي يمكنكِ أن تفكري فيها ، وقدميهم إلى ألبيدو ، وانتظري الموافقة ، هذا هو عقابك”
“نعم!!”
فركت سيغنيوس رأسها على الأرض ، كما لو كانت تحاول خفض رأسها أكثر.
هذا يبدو غير ضروري ، قال آينز ذلك في داخله وهو يستدير لينظر إلى الحراس.
“هذا هو قراري ، هل لدى أحدكم أي آراء؟ لن أغضب ، أنتم أحرار في التحدث عما يدور في ذهنكم “.
يبدو أن لا أحد لديه اعتراضات ، ومع ذلك ، كل واحد منهم قادر على القول بأن “قرارات آينز سما هي الصحيحة دائمًا” بوجه مستقيم حتى لو كان لديهم أي آراء معارضة ، ولذلك من غير المرجح أن يعبروا عن تلك الآراء ، على أي حال ، كان من الأفضل أن يتأكد.
“ألبيدو”
“لا اعتراض”
“ديميورج”
“أنا أتفق مع ألبيدو”
“أورا”
“لا إعتراض”
“ماري”
“آه! نـ- نعم ، ليس لدي أي إعتراض “.
“كوكيوتس”
“ليس. لدي. أي. إعتراض”
” شالتير”
“لا”
ألم تكن لديهم أي مشكلة مع الأمر أم أنهم خائفين جدًا من التحدث؟ لم يكن آينز متأكدًا ، لكنه على الأقل حصل على موافقتهم.
أومأ آينز برأسه بقوة وجعل حكمه النهائي.
“…جيد ، الآن ، سيغنيوس ، قومي بتحضير تلك الخطط في غضون أيام قليلة ، أي… جهزيهم في غضون يومين”
قامت سيغنيوس برفع رأسها بصوت مسموع.
“مفهوم! أنا ممتنة لقرار مولاي الرحيم!! اشكرك من اعمق اعماق قلبي!! أيها الملك ساحر سما!! اسمح لي ، أنا هيلما سيغنيوس ، بمواصلة خدمتك بإخلاص من الآن فصاعدًا!! ”
“حقا…؟”
ذكّره شغف سيغنيوس المثير للاشمئزاز بفتاة التقى بها في الماضي بعيون مخيفة المظهر.
“إنني أتطلع إلى خدمتكِ المخلصة ، والآن ، شالتير ، أعيدي سيغنيوس “.
“أمرك”
أخذت شالتير هيلما ونشطت قوة الخاتم ، وكانت وجهتهم هي السطح ، واستخدام 「البوابة」 بعد ذلك ، لذا لن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً ، مع أخذ ذلك في الحسبان ، انتظروها ، لم يمضي وقت طويل حتى عاد شالتير وحدها.
“الآن – لا يمكن أن يكون هذا هو السبب الوحيد الذي تم استدعائي من أجله ، أليس كذلك؟”
إذا كان هذا هو السبب الوحيد ، فسيشكر حظة الرائع ، لكن هذه الرغبة حطمتها ألبيدو.
“نعم ، بالضبط كما توقعت”
نظر آينز إلى ألبيدو كما لو كان يحمل ضغينة ضدها ، كان سيحب لو أنها سمحت له فقط بالتمسك بهذا الأمل لفترة أطول.
“أمم ، هل هناك خطب ما؟ هل يمكن أن… ”
“لا ، لا بأس ، الآن ، هل يمكنكِ إخباري عن الغرض الحقيقي من وراء إستدعائك لي ، وجمعكِ لكل حراس الطوابق هنا؟ ”
تبادل ديميورج وألبيدو نظراتهما عند طرح سؤاله.
“أولاً وقبل كل شيء ، يتعلق الأمر بالغرض من أفعال ذلك الأحمق؟ هل كان هناك من يتلاعب به كجزء من مؤامرة؟ هذا ممكن بالتأكيد ، واعتمادًا على الإجابة على هذه الأسئلة ، قد نضطر إلى تغيير خطتنا بشكل كبير تجاه المملكة ، لذلك سيكون من الجيد معرفة أفكار آينز سما في هذا الشأن ، لهذا السبب طلبت حضورك “.
“أومو… حتى الآن كانت استراتيجيتنا ضد المملكة هي “الحلوى والسوط” ، هل شرحت هذا المفهوم لـ أورا و ماري و كوكيوتس وشالتير؟ ”
(الحلوى والسوط: هو نظام تتم فيه مكافأة الشخص إذا كانت أفعاله حسنة ومعاقبته إذا أساء التصرف)
“كنت أنا و ديميورج في طور القيام بذلك ، لكن لا يزال يتعين علينا شرح التفاصيل المحددة للخطة”
“حقا؟ إذن ألبيدو ، من فضلك شاركي المعلومات مع الجميع ، أي اقتراحات أو آراء منكم جميعًا يمكن أن تكون مفيدة”.
“مفهوم”
بدأت ألبيدو شرحها لأربعتهم.
كانت استراتيجية الحلوى والسوط (المصطلح الذي ابتكره آينز ، شائعًا نظرًا لسهولة فهمه) لإعداد المملكة للإستحواذ ، ترتكز على زعزعة استقرار المملكة من الداخل حتى يصلوا إلى مرحلة يأمل فيها المواطنون بشدة بالتدخل السلمي من المملكة الساحرة.
كانت الخطة تبدو شبيهة بما فعلوه في المملكة المقدسة ، ربما كان ذلك بسبب مشاركة ديميورج في عملية التخطيط ، لقد كانت استراتيجية تعتمد على الصراعات الداخلية وبالتالي من شأنها أن تسبب خسائر فادحة في الأرواح في البداية ، ربما كان تفضيله للنزاعات الداخلية على الغزو المباشر يرجع إلى كونه شيطاناً ، إذا كان كوكيوتس أو شالتير مسؤولاً عن التخطيط ، فمن المحتمل أن يفضلوا أساليب أكثر مباشرة مثل الغزو الشامل.
لكن من الواضح أن هذه الخطة قد إقترحها شخص ما داخل المملكة وأن ألبيدو وديميورج لم يُجريا سوى تعديلات طفيفة على الخطة الأصلية.
كان ذلك النبيل الأحمق عنصرًا حاسمًا في هذه الخطة.
كان من المفترض أن يبدأ ثورة ، بالتزامن مع النزاعات الداخلية التي ستبدأ بسبب نقص الحبوب ، ستضطر المملكة بعد ذلك إلى طلب المساعدة من المملكة الساحرة ، كانت هناك طرق عديدة للوصول إلى نفس النتيجة ، لكن كل تلك الطرق ستخلق سببًا للمملكة الساحرة للتدخل في شؤون المملكة.
هذا يعني أنه بالنسبة إلى آينز ، كان كل شيء لا يزال يسير وفقًا للخطة ، كان الحادث الذي تسبب فيه ذلك النبيل الأحمق أكثر من كافٍ لتبرير تدخل المملكة الساحرة.
ومع ذلك ، بدا الأمر كما لو أن ألبيدو وديميورج قلقان بعض الشيء من الوضع الحالي ، يبدو أن هناك شيء لم يلاحظه آينز بعد.
“الآن ، ألبيدو ، أريد أن أطرح سؤالاً أساسياً… هل لدينا بالفعل دليل على أن ذلك النبيل من تسبب في الحادث؟ هل لدينا أدلة على أن هذا مخطط من قبل المملكة؟ أتذكر شيئًا… حول مراسلات ألبيدو المجدولة مع ذلك النبيل الذي كان من المفترض أنه خاضع لنا؟ ”
اشتكت ألبيدو إلى آينز مراراً وتكراراً من ‘الاضطرار إلى إرسال رسائل إلى هذا النبيل المزعج’ و ‘مجرد بشري…’ …الخ ، كما طلبت من آينز مراجعة الرسائل المذكورة ، لذا اضطر إلى قراءتهم عدة مرات.
إذا كانت الأعمال الورقية بسيطة ، فسيظل آينز يعرف القليل ، لكنه لم يكن يثق في قدرته على التدقيق أو التحرير ، ولذا حاول تجنب الاضطرار إلى القيام بذلك ، لكن ألبيدو توسلت إليه بجدية ، لذلك اضطر إلى ذلك.
بالمناسبة ، على الرغم من مرور الكثير من الوقت منذ قدومه إلى هذا العالم ، ما زال آينز لم يتعلم قراءة لغة هذا العالم.
أفضل ما يمكنه فعله هو كتابة اسمه واسم مومون والتعرف على الأرقام ، بالمقارنة مع ألبيدو وديميورج وباندورا أكتور ، الذين فهموا لغة العديد من البلدان ، كان من السهل أن رؤية كيف تعمل أدمغتهم على مستوى مختلف تمامًا عن دماغه ، لهذا السبب كان على آينز الاعتماد على العناصر السحرية لفهم أي نصوص.
بصراحة ، شعر بأنه لم تكن هناك حاجة إلى أي تعديلات في الرسائل ولذلك أعادهم كما هم إلى ألبيدو.
“لقد رأيت أيضًا الرسائل التي أرسلها النبيل ردًا على ذلك وبصراحة يبدو الأمر كما لو أنه مفتون تمامًا بك ، لم أكن أعتقد أنه سيكون من النوع الذي سيعارض المملكة الساحرة “.
لقد سمع عن مقولة مفادها أن الهوس الذي يسببه الوقوع في الحب يمكن أن يقود المرء إلى أن يصبح غير عقلاني ، مثل معرفة أن الممثلة ذات الصوت اللطيف لديها حبيب ، عندما خطرت له هذه الفكرة ، استطاع آينز أن يرى انعكاسًا لصديقه من الماضي وهو يبكي دموعًا من الدم في مكان شالتير.
أمكنه أيضًا أن يرى في مكان أورا وماري ، أخت ذلك الصديق تضحك عليه.
“نعم ، لقد أجرينا تحقيقات مفصلة في هذا الأمر ، ولا يمكن إنكار أن هذا الرجل كان العقل المدبر وراء سرقة الحبوب ، لكن… هناك احتمال في أن يكون قد سُحِر أو تمت السيطرة عليه بطريقة ما… ولكن الشيء الوحيد الذي يمكننا التأكد منه هو أنه ارتكب الجريمة”
“ربما هذا مخطط من شخص يتمتع بذكاء أعلى منا ، إذا كان الأمر كذلك ، فهناك احتمال أنهم يستغلون أفعاله بطريقة ما… ”
كان لدى ألبيدو وديميورج تعابير مضطرب على وجوههم ، الأمر الذي لا يصدق والذي فكر فيه آينز هو احتمال ظهور شخص يمكنه منافسة ذكاء هذين الشخصين ، أو بالأحرى-
“ربما فعل ذلك النبيل ما فعله دون أي تفكير في الأمر؟”
إذا كان هذا هو الحال ، فسيكون الأمر أكثر منطقية بالنسبة لآينز.
“آينز سما ، لا أعتقد أن ذلك ممكن…”
قالت ألبيدو ذلك بنبرة وكأنها تعتذر ، كانت هذه هي المرة الأولى التي تتبنى فيها مثل هذا السلوك ولم يستطع آينز إلا أن يشعر بالانتعاش من هذا السلوك الجديد.
“لا ، لحظة ، ألبيدو ، نحن قادرون على اتخاذ إجراءات وقائية ضد استراتيجيات بعض الأشخاص الأذكياء ، ولكن آينز سما يمكنه أن يتوقع تصرفات ذلك الأحمق المتهورة ، هناك دائما احتمال أن يكون الأمر كذلك ، لا ، أليس هذا التفسير هو الأكثر منطقية؟ ”
“لـ- لكن… أن يكون أحمقاً لتلك الدرجة… هل هذا ممكن حقًا…؟ لكن آينز سما… ”
“بما أن آينز سما قال ذلك ، فيجب أن تكون هذه هي الإجابة الصحيحة ، ألبيدو “.
“أظـ- أظن ذلك ، على ما أعتقد…”
لسبب ما ، قام ماري و أورا بتأييد حجة ديميورج ، مما أدهش آينز الذي تمتم بكل بساطة بذلك الإستنتاج بشكل مهمل.
“إذا كان الأمر كذلك-”
قامت ألبيدو وديميورج بتجعيد حواجبهم وبدأوا في النقاش.
“لحظـ- لحظة ، لنسمع آراء حراس الطوابق الآخرين فيما يتعلق بالعملية ، من المؤكد أن لديهم الكثير من الأسئلة ، لذا لنخصص بعض الوقت لذلك ، أولئك الذين لديهم أسئلة يمكنهم أن يرفعوا أيديهم وستقوم ألبيدو أو ديميورج بالإجابة عليكم “.
من فضلكم لا توجهوا أي أسئلة إليّ ، كان آينز قد وضع علمًا أبيض في ذهنه بالفعل. (العلم الأبيض دلالة على الإستسلام)
قالت أورا وهي ترفع يدها: “أم ، لدي سؤال ، لماذا لم نكتفي بجذب أكبر عدد ممكن من النبلاء في بداية العملية؟ إذا فعلنا ذلك ، يمكننا قتل ذلك النبيل المزعج ومواصلة العملية كما هو مخطط ”
الشخص الذي أجاب على هذا السؤال كان ديميورج.
“لقد درسنا ذلك خلال مرحلة التخطيط ، لكننا اخترنا في النهاية التخلي عن هذه الفكرة بعد المناقشة ، لأنه سيكون من الجيد لو أننا سنجذب النبلاء البارزين ، لكنهم ليسوا معروفين بذكائهم (أغبياء) ، مع وضع ذلك في الحسبان ، كلما زاد عدد الأشخاص الذين نجذبهم ، زاد احتمال حدوث تسرب غير متوقع للمعلومات ، لهذا السبب قررنا التركيز على فرد واحد وجعله يُشكل ويدير فصيلًا جديدًا”.
وصلت الأمور إلى وضعها الحالي بسبب أنهم لم يتوقعوا أن يكون هذا الشخص غير قابل للسيطرة.
كان الشخص التالي الذي رفع يده هو كوكيوتس.
“ألا. نستطيع. الإستفادة. من. نبلاء. إستثنائيين؟”
“ليس الأمر كما لو أننا لا نستطيع ، في الواقع ، لقد جندنا شخصًا كهذا بالفعل… من السهل جدًا ابتزاز أب يحبه إبنه ، لقد نظرنا في حقيقة أننا نرغب في العفو عن النبلاء الذين لديهم مستوى معين من الكفاءة ، ولهذا السبب اخترنا النبلاء الذين لا يستحقون القتل ، ألا تعتقد أنه من الضروري بالنسبة لنا القضاء على الحمقى القلائل حتى تصبح المملكة الساحرة جديرة بأن يحكمها آينز سما؟ لهذا شكلنا فصيلاً مليئاً بأناس غير أكفاء بطرق مختلفة ، كإستعارة ، فكر في الأمر كما لو أننا نجهز صندوق قمامة قبل أن نتخلص من القمامة ، بالطبع ، تلقينا معلومات عن الموهوبين في المملكة ، لكننا أردنا أيضًا جمع المعلومات الخاصة بنا مباشرةً من المصدر “.
“لأن المملكة الساحرة لا تحتاج إلى نبلاء غير موهوبين أو زاهدون* يعملون بجد”
(الزهد هو عقيدة فلسفية أو دينية تسعى بشكل عام إلى تنقية الروح من خلال إنكار الملذات المادية ، الشخص الذي يكرس حياته للسعي وراء المُثُل التأملية ، الشخص الذي يعيش حياة بسيطة للغاية)
(على حسب فهمي هم لا يبحثون عن أشخاص يجيدون التعامل مع المهام البسيطة بل يريدون موهوبين لأداء مهمات معقدة بحيث تزدهر المملكة الساحرة)
قالت شالتير وهي ترفع يدها:
“لدي سؤال ، لست متأكدة من أنني فهمت ، حتى لو تم التلاعب بذلك النبيل الذي نستخدمه كدمية ، ألا تشكل أفعاله هجومًا على المملكة الساحرة؟ إذا كان الأمر كذلك ، ألا يجب على المملكة الساحرة أن تستخدم ذلك كسبب للحرب وتغزو المملكة؟ إذا كان حقا فخ نصبه شخص ما ، ألا يمكننا سحقهم فقط؟ ”
“هذا صحيح ، ينبغي أن نفعل ذلك خاصةً إذا لم يكن هناك أشخاص يتلاعبون به… ولكن… همم”
نظرت ألبيدو إلى ديميورج ، مما دفعه للإجابة ، “هذا صحيح” ، ثم وجه ديميورج نظره نحو آينز قبل أن ينظر نحو الحراس.
“من الصعب للغاية إيجاد حل وسط لأجل التعامل مع الوضع ، على الرغم من أن لدينا بصيرة آينز سما المتفوقة ، إلا أننا توصلنا إلى أن هذا النبيل قد تصرف دون تفكير ، إذا كان علينا أن نسلط عليه عقوبة خفيفة للإنتهاك الذي فعله ، فسوف تنظر الدول الأخرى بإستصغار إلى المملكة الساحرة ، لذا ، ما رأيكم جميعًا في العقوبة المناسبة لمن هاجم قافلة تحمل علم المملكة الساحرة – حيث أن العلم يرمز بشكل أساسي إلى آينز سما نفسه – وشوه الصورة العامة لآينز سما؟ ”
“يجب أن نقتله”
“نعم ، أعتقد أن أختي على حق”
“هذا صحيح ، هكذا يجب أن يكون الأمر ، الآن ، دعوني أسألكم جميعًا ، هل ينبغي علينا أن نترك الأمر يمر مرار الكرام بعد أن نتعامل مع المجرم؟ ”
“هذا. لن. يفي. بالغرض.”
“يجب. على. سيده. أيضًا. أن. يجيب. على. هذه. الجريمة.”
أومأ كوكيوتس برأسه في صمت.
لم يكن آينز أكثر صدمة مما كان عليه في هذه اللحظة.
على الرغم من أنه كان مفاجئًا أن يكون لدى الحراس رد فعل مبالغ فيه ، إلا أنه لم يكن أمراً غير المألوف بالنظر إلى شخصياتهم ، ما فاجأ آينز هو كيف قبلوا تعليقه* على النبيل باعتبارها حقيقة في ظاهرها ولم يحاولوا البحث عن المعنى الخفي وراء إستنتاجه.
(تعليقه على أن النبيل تصرف دون تفكير)
بصراحة ، كان الأمر مخيفًا للغاية.
“هذا صحيح ، أنا أتفق أيضًا مع رأي شالتير ، أن يتجرأ أولئك الحمقى على خداع آينز سما ، أقول إننا بحاجة إلى فرض العقوبات المناسبة على المملكة بأكملها! لكن في ذلك الوقت… ”
“آينز سما قال ذات مرة ‘إن حكم أُمة مدمرة سيكون سيئًا لسمعتنا’ لقد سمعت أيضًا أن آينز سما ليس لديه مصلحة في الوقوف فوق كومة من الأنقاض ، لذلك يجب أن نبذل قصارى جهدنا لتجنب هذا النوع من المواقف “.
عند سماع ما قاله ديميورج ، أومأت ألبيدو برأسها.
كان لدى آينز سؤالان في الاعتبار.
أولاً ، هل قال شيئًا كهذا في الماضي؟
لو أجرى المرء إستطلاع رأي مع 100 شخص مقيم في نازاريك وسألهم ، “من هو على حق ، آينز أم ديميورج؟” معظمهم ، لا ، 99 منهم سيقولون بالتأكيد أن آينز على حق ، شخص واحد فقط سيكون مخالفاً لهم وهذا الشخص هو آينز أوول غون.
ولكن ما مدى مصداقيته كشخص لم يتذكر حتى ما حدث قبل أسبوع؟
ومع أن آينز لم يتذكر قوله لتلك الكلمات ، ولكن بما أن ديميورج قد قال ذلك ، فلا بد أنه قال شيئًا كهذا في الماضي ، إذا كان الأمر كذلك ، فهناك طريقة واحدة صحيحة للتعامل مع هذا الأمر.
“كما هو متوقع منك ، لقد تذكرت ما قلته ، ديميورج ، لقد جعلتني سعيدًا جدًا”.
“أنا- أنا أتذكر أيضًا!”
“وأنا كذلك ، آينز سما”
”أومو ، أومو ، شالتير ، أورا ، أنا شاكر لكما أيضًا “.
لم يستطع معرفة ما إذا كانا قد تذكرا بالفعل أم لا ، أم أنهما كانا ببساطة يتفقان مع ديميورج ، تمامًا مثلما فعل هو.
بالمناسبة ، لماذا لم يكتشفوا حتى الآن أنه شخص غير كفؤ؟ هل كان حقاً جيداً في التمثيل؟
لقد مر وقت طويل منذ قدومه إلى هذا العالم بصفته حاكم نازاريك ، لقد كان يعمل بصفته حاكماً أسمى لهم طوال هذا الوقت ، كان يجب عليهم أن يروا تنكره ويكتشفوا زِيفَه ، كان يجب عليهم أن يروا الوجه الحقيقي لساتورو الغير كفؤ.
استمرت المحادثة وهو يتألم من هذا.
“لذلك ، وفقًا لرغبة آينز سما ، لن نعاقب المملكة بأكملها ، ومع ذلك ، لا يمكننا السماح لهم بالإفلات بعقوبة خفيفة ، ولذلك سيتعين علينا إما إيقاف الخطة مؤقتًا أو التخلي عنها تمامًا في الوقت الحالي ، وذلك سيتطلب تغييرات كبيرة على أقل تقدير”.
لم يستطع آينز إلا أن يشعر بشعور كبير بالذنب تجاه حقيقة أن كلماته تحمل هذه الأهمية في أذهانهم.
“…هذا هو السبب إذن ، لكن ، ديميورج ، هل فشلت الخطط حقًا هذه المرة؟ ”
امتلك ديميورج ، ألبيدو ، ومساعدتهم في المملكة مستوى غير مفهوم من العبقرية من منظور آينز ، هل ستفشل الخطة التي كانت تتجاوز إدراك آينز حقًا؟ إذا كان الأمر كذلك ، فسيتعين عليه إيلاء المزيد من الاهتمام لما سيقوله لهم المستقبل ، سيكون من الأفضل على الأرجح أن يغلق فمه من الآن فصاعدًا ، لذا ، فقط تحسباً ، سأل آينز مرة أخرى:
“هل سنتخلى حقًا عن خططنا؟ خطة الحلوى والسوط؟ ”
“…”
نظر ديميورج نحو آينز وعلى وجهه تعبير من الإرتباك والحيرة ، لقد رأى هذا التعبير عدة مرات من قبل ، كان هذا هو التعبير الذي يظهره عندما كان يحاول اكتشاف المعنى الحقيقي وراء كلماته ، كما لو كانت كلها عبارات ملطفة قالها كائن على مستوى مختلف تماماً من العبقرية.
أنت مخطئ ديميورج ، أنا أحاول فقط إعادة تأكيد ما قلته للتو ، لا توجد أي معاني خفية وراء ما قلته ، يجب عليك أن تأخذ حمامًا مريحًا وتهدأ.
اختفت هذه الأفكار تمامًا عندما كان آينز على وشك النطق بهم.
تمامًا عندما جاءه حدس غير سار في ذهنه ، تمامًا كما توقع آينز ، وقف ديميورج مرعوبًا كما لو كان قد أدرك للتو المعنى المخفي من وراء كلمات آينز.
“…لا لحظة ، أَمِن الممكن أن… آينز سما ، أَمِن الممكن أن لديك نفس الهدف مرة أخرى عندما وضعت الإمبراطورية تحت سيطرتنا بطريقة متقنة وبدون أي أخطاء؟ ”
كان حدسه محقاً.
ماذا يقول؟
بدأ آينز في الصراخ تجاه ديميورج في ذهنه ، ما نوع التفكير الذي قمت به للتوصل إلى مثل هذا الاستنتاج؟
لا ، الأمر ليس هكذا على الإطلاق ، لأن أفضل إجابة ستكون ، “لا ، لم أفكر في الأمر كثيرًا” ، ولكن هل سيكون هذا الرد مناسبًا حقًا؟
“-هذا صحيح”
بعد أن تذبذب لفترة طويلة ، كان هذا رده ، لسبب غير معروف ، فُتحت عيون ألبيدو على مصراعيهما مثل عيون ديميورج.
لقد كان ذلك مرعبًا قليلاً ، لا ، لقد كان مرعبًا للغاية.
“فهمت… وهذا هو السبب في أن آينز سما قد أمرنا مراراً وتكراراً بالقيام بذلك… أرجوك سامح تابعك لأنه لم يدرك ذلك على الفور ، لقد خيبت أملك يا سيدي”
“لا ، ديميورج ، كيف يمكن لشخص مثلك ، لا ، كيف يمكن لأشخاص مثلنا أن يأملوا في أن يكونوا قادرين على فهم خطط آينز سما العبقرية والبارعة؟ أن ننسى أن كل خطوة قام بها أينز سما قد تمت بالعديد من النوايا ربما كان أكبر فشل لنا “.
“-هذا صحيح ، كما تقولين تمامًا ، أن يتم تطبيق سياسة الحلوى والسوط على المستوى الوطني ، كما هو متوقع من آينز سما ، كما هو متوقع من قائد الكائنات السامية… ”
همف ، آينز ضحك على نفسه.
لم يعد بإمكانه فهم ما كان يتحدث عنه هذان الشخصان.
في تلك اللحظة ، ومضت فكرة في ذهنه ، ماذا لو كان هذان الشخصان قد أدركا بالفعل عدم كفاءة آينز وكانا يحاولان التستر عليه؟
كلاهما عبقريان ، الحقيقة هي أنني لا أستطيع حتى أن أفهم كم هما أذكى مني ، إلى متى سيستمر الناس الذين يحبونني في في الخلط بين غبائي والعبقرية؟ لا ، لم يكن هذا ممكنًا حتى!
“آينز. سما. هو. حقًا. الأذكى. في. نازاريك. ”
“بالضبط ، أنت محق تمامًا ، كوكيوتس ، بالنسبة لآينز سما ، الشخص القادر على التخطيط على نطاق آلاف السنين والسنوات التي لا تعد ولا تحصى في المستقبل ، فإن شيئًا ما على نطاق بضع سنوات لا يعد شيئًا “.
“إيه؟ هل- هل هذا صحيح…؟ كما هو متوقع من آينز سما “.
“لتكون قادرة على التخطيط لآلاف السنين المقبلة ، أنا حقًا في حالة من الرهبة… آينز سما”
ما الذي يتحدث عنه ديميورج؟
من؟ متى قلت ذلك؟ كيف يمكن لشخص ما أن يكون قادرًا على التخطيط لذلك المستقبل البعيد؟ لا تختلق الأشياء من تلقاء نفسك.
(هل تتذكرون نهاية المجلد 11 وكلامه مع ديميورج ، في ذلك الوقت هو قال هذا الكلام)
قمع آينز رغبته في الصراخ بأفكاره ، سيكون أمرًا سيئًا إذا اعتبرها الطفلان الساذجان على أنها الحقيقة.
ومع ذلك ، نظرًا لأنه كان يوافق على كل اقتراح من اقتراحات ديميورج ، لم يكن يعرف ما هي أفضل طريقة للرد عليه الآن ، بالإضافة إلى ذلك ، إذا كان سيعترض الآن ، فمن المرجح أن يخلق له هذا مشاكل في المستقبل.
إذن لا يزال يتعين علي التصرف كالمعتاد؟
إذا كان آينز قادرًا على وضع تعابير على وجهه ، فمن المحتمل أن يكون لديه ابتسامة مشكوك فيها في الوقت الحالي ، بعد إرهاق دماغه ، تمكن من الخروج برد لم يؤكد أو ينفي تصريح ديميورج.
“لا ، الامر ليس كذلك على الإطلاق”
“ليست هناك حاجة لأن تكون متواضعًا جدًا يا آينز سما العظيم”.
“أن. تكون. لديك. هذه. الرؤية. البعيدة. للمستقبل… لا. ، إذا. لم. تكن. لديك. مثل. هذه. القدرة. ، فلم. تكن. لتكون. قادرًا. على. أن. تصبح. قائد. الكائنات. السامية.”
لم يعد قادرًا على تحمل الأمر بعد الآن ، يجب عليه فقط أن يستسلم.
اتخذ آينز قراره.
“والآن ، بما أننا حصلنا الآن على إذن آينز سما ، فلنمنح المملكة أبشع وأشد العقوبات”.
“إيه؟”
كيف ظهرت كلمة “أبشع و أشد” في حديثهم؟ كان آينز محتاراً تمامًا.
شبكت ألبيدو يديها معًا وابتسمت ابتسامة عريضة ، تحدث ألبيدو المحبوب وديميورج في انسجام تام.
“الإمبراطورية ، التي استسلمت على الفور لآينز سما ، أُعطِيت الحلوى ، المملكة ، التي لم تستسلم ، ستُمنح السوط ، من خلال القيام بذلك ، سنرسل رسالة إلى العالم أجمع ، الحلوى أو السوط ، الناس في هذا العالم يجب أن يختاروا بينهما ، ووو ، الأمور تزداد إثارة ومتعة ، أليس كذلك ، آينز سما؟ ”
“…أوه”
***
تم إلقاء هيلما بعنف على الأرض ، كانت 「البوابة」 التي جلبتها إلى هنا قد اختفت بحلول الوقت الذي استدارت فيه لتنظر.
قامت بالنظر حولها وهي تفرك ذراعها التي أصيبت عندما سقطت على الأرض ، كانت في غرفة جيدة التهوية وواسعة ومألوفة.
كان هذا المكان مملوك لقائد قسم القمار ، قصر نوح زويدين ، لقد اشترى في الأصل قطعة الأرض هذه بنية بناء كازينو فوقها ، وهو أمر غير قانوني ، لقد نجحوا في بناء القصر ، ولكن بسبب ظروف غير متوقعة ، كان لا بد من إلغاء باقي الخطط.
لهذا السبب ، احتوى القصر على غرف ضخمة مخصصة للعب القمار وكانت هيلما في أكبر غرفة على الإطلاق.
هدأت هيلما أخيرًا وتنهدت بعمق.
ارتجف جسدها حيث غمرتها الفرحة.
“هيلما!”
اندفع رفاقها إليها ، كان هناك ثلاثة آخرون في الغرفة ، من بينهم اوسكاس الذي قرع الجرس على الطاولة.
امتلأت عيونهم بالدموع.
من المؤكد أن تعابيرهم الشاحبة كانت كلها بدافع القلق عليها.
“هل أنتِ بخير!؟ هل هناك خطب ما!؟ كيف حال معدتك؟ ”
“لدينا بعض نبيذ الفاكهة! هل تريدن أن تبللي شفتيك؟ ”
“البقية سيأتون إلى هنا قريبًا!”
“نوح ، إنديو ، اوسكاس-” ، هدأ الثلاثة عند سماع صوت هيلما.
“- آسفة لأنني جعلتكم تقلقون عليّ يا رفاق”
“لا تهتمي لذلك! لا بد أنكِ عانيت كثيرًا ، يجب أن تأخذي قسطًا من الراحة على الفور “.
مسح نوح الدموع من زوايا عينيه عندما قال هذا ، لا بد أنه كان يعتقد أنها إختبرت “ذلك” أو شيئًا ما بنفس القدر من الرعب ، لم يكن أمام هيلما خيار سوى أن تشرح ما حصل.
“لم أواجه ، “ذلك”، لم يفعلوا أي شيء لي”.
ازدادت سماكة الأجواء عندما ظهرت تعابير الرفاق الذين كانوا يحيطون بها ، حيث ظهر إرتباكهم تدريجيًا كما لو كانوا يقولون ، ‘هل هذا شيء ممكن؟’
(“ذلك” المقصود هنا هو التعذيب الشديد ، فَهُم سيتم تعذيبهم على أي خطأ يرتكبوه)
“وأيضاً قد إلتقيت بجلالة الملك ، الملك الساحر”
انفجرت عيون هيلما أخيرًا ، وانهمرت الدموع على خديها.
“جلالة الملك الساحر…”
نظرًا لأن لقبه وحده أثار قدرًا لا يمكن تصوره من الخوف ، فإن إنديو ، الذي كان يتمتم لنفسه ، صنع إيماءة لإله لم يؤمن به بينما بدأ الاثنان الآخران في النظر حولهما في خوف.
ربما كانوا يحاولون البحث عن أي متنصت ، على الرغم من أنهم لم يروا أيًا منهم من قبل ، إلا أنهم كانوا يعلمون جميعًا أن هناك دائمًا احتمال أن يكون هناك شخص ما يستمع إليهم.
“قابلتِ – لا ، هل حصلتِ على لقاء معه؟ سعيد لأنك تمكنت من العودة بأمان “.
“فو فو فو…”
هيلما التي كانت لا تزال تبكي ، ابتسمت رداً السؤال.
على الرغم من أن الملك الساحر قد استدعى الجميع فيما ما مضى ، إلا أنهم انحنوا طوال الوقت لذلك لم يُلقي أحد نظرة جيدة على وجهه.
ومع ذلك ، من خلال المعلومات التي جمعوها والأحاديث الغير مباشرة لأشخاص نظروا إليه ، توصل أفراد منظمة الأصابع الثمانية ، بما في ذلك هيلما ، إلى استنتاج قاطع بأن الملك الساحر هو تجسيد للشر ، لا ، لقد كان مجرد ساحر يستخدم الأساليب القاسية في التعذيب ويمكنه سحق جنود المملكة بلا رحمة.
“جلالة الملك كان… جلالة الملك كان سيداً عقلانياً للغاية ، لم يكن متسامحاً مع إخفاقاتي فحسب ، بل كان رحيمًا أيضًا في قراره “.
فجأة شعر الأشخاص من حولها بأن الوقت وكأنه قد توقف.
صُدم نوح للحظة ، لكنه أغمض عينيه بعد ذلك وكأنه يشفق عليها.
في الواقع ، إذا قال شخص آخر شيئا كهذا ، فمن المحتمل أن هيلما كانت ستفكر في نفس الشيء كما فعلوا ، من المؤكد أنهم يقولون ، ‘إذن هذا ما حدث ، إنها محطمة تمامًا’ ، أو شيء مشابه.
تحدث الاثنان خلفها بعيون محتقنة بالدم
“هيلما .. أنا أحسدك قليلاً”
“آه ، فقط لو كنت هناك معك…” ، وأشياء كهذه.
“لا ، لحظة ، ربما تم إلقاء تعويذة التحكم في العقل عليها ، هيلما ، أهذا صحيح؟ ”
نوح ظل يسأل ، بالطبع ، كانت تعلم بأنها لم تكن تحت تأثير أي تعاويذ ، لكنها في الوقت نفسه ، لم تستطع إثبات ذلك بشكل قاطع لهم ، لهذا السبب ، تجاهلت ببساطة أسئلته وواصلت الحديث ، سواء صدقوها أم لا ، فإن الأمر متروك لهم.
“لم أكن أعتقد أنني سأعود على قيد الحياة أيضًا ، السبب الذي جعلني أعود بدون خدش كان بسبب سيدنا ، جلالة الملك الساحر ، إنه حقًا شخص يصلح أن يُدعى ملكًا ، إذا لم يكن سيدنا هناك… ”
ربما كانت ستضطر لتحمل مسؤولية ما حدث ، ربما – لا ، لم يكن هذا افتراضاً ، لقد كانت بالتأكيد متورطة بسبب تصرفات ذلك الأحمق وكانت ستعاني من عقاب جحيمي بسبب ذلك ، رئيسة وزراء المملكة الساحرة ، ألبيدو ، كانت ستفعل ذلك بالتأكيد.
إذا كانت في مكانها ، لكان لديها أيضًا شخص ليأخذ اللوم من عليها حتى لو لم يكن العقاب هو الموت ولكن الألم والمعاناة ، لذا من وجهة نظرها ، كان قرار الملك الساحر أكثر رحمة من القرار الذي كانت ستعطيه.
“…هيلما ، آسف لمقاطعة حديثك عن رحمة جلالة الملك ، لكن هذه هي حقيقة سياسة الحلوى والسوط الخاصة به “.
“حقا…؟ أممم ، ربما كان هذا هو السبب “.
على الرغم من أنها قالت ذلك ، إلا أن هيلما لم تكن تظن ذلك.
تستطيع هيلما قراءة الأفكار الداخلية للشخص من خلال التقلبات في صوته تعابيره وعاداته.
لم تكن هذه قدرة خاصة ، ولكن مجرد شيء إكتسبته بمرور الوقت من خلال الخبرة ، كان الأمر دقيقًا إلى حد ما ، وإذا كانت هذه المشاعر موضع ثقة ، فإن الملك الساحر وألبيدو لم يلعبوا عليها من خلال أن يأخذ الملك الساحر دور السيد الرحيم بينما تأخذ ألبيدو دور السيدة القاسية.
السبب في أنها لم تكن متأكدة تمامًا من إستنتاجها هو أنه كان من الصعب للغاية قراءة أفكار الملك الساحر نظرًا لعدم وجود تعابير على وجهه العظمي ، لذلك كانت هناك فرصة أن تكون افتراضاتها صحيحة.
“هذا صحيح ، ففي النهاية ، لقد فعلت ذلك في الماضي أيضًا ، لذا فأنا على دراية بذلك تمامًا ، لكن… آه ، كم هي حُلوى الحلوى لأولئك الذين ذاقوا الألم الذي يمكن أن يلحقه السوط ، ربما تم الكذب علينا ، ربما كان جلالة الملك كائنًا مرعبًا لا يستطيع التعاطف مع الناس وكان المقربون منه هناك للتأكد من أنه تحت السيطرة ، ومع ذلك ، ما زلت أميل إلى تصديقه ، لا… أريد أن أصدقه “.
سيدات الليل اللواتي تعرضن للخداع بسهولة من قبل الرجال ودمرهن لاحقًا كان شيئًا رأته هيلما مرات عديدة ، كانت تعرف أنها لا تختلف عن أولئك النساء المضطربات اللواتي رأتهن في الماضي ، ومع ذلك ، لم تستطع مقاومة قدرة الملك الساحر على تقريب الناس إليه.
“…هيلما ، لقد قابلتي الكثير من الرجال في حياتك ، أنتِ الأفضل بيننا جميعًا من حيث فهم الناس ، وخاصة الرجال ، قولي الحقيقة ، أي نوع من الرجال هو جلالة الملك؟ ”
بصفتها عاهرة من الدرجة العالية ، كان صحيحًا أنها رأت جميع أنواع الرجال ، وخاصة أولئك الذين كانوا في مكانة عالية أو لديهم سلطة كبيرة على الناس ، لقد رأت هذا النوع من الرجال في كثير من الأحيان لدرجة أن ذلك أصبح مزعجة لها.
بعد المقارنة والتحليل-
“إذا كنت سأصفه بعبارة واحدة ، فسأصفه بـ “سيد رحيم” ، لديه صفاء ذهني للتفكير وإتخاذ القرارات بهدوء ، ولكن أيضًا المرونة لاستيعاب الاقتراحات البناءة لأتباعه ودمجها ومع أفكاره الخاصة ، إنه لا يسعى إلى الشماتة كهواية ، مع أنه إذا كان سيفعل فسيكون ذلك أمراً طبيعياً له ، كيف يجب أن أقول هذا… صحيح ، هو لم يعطي شعوراً بأنه كذلك ، ومع ذلك فهو سينزل أقسى العقوبات إذا إعتقد أن ذلك ضروري”.
“يا له من مدح كبير ، قادم منكِ”
ظهرت ابتسامة صغيرة على وجه هيلما الملطخ بالدموع وهي تضحك ، “أوفوفو”.
“هذا صحيح ، على الرغم من أن سيدنا أوندد ، إلا أنه يجسد العدل والرحمة ، حتى عندما يكون قاسياً ، فهو لا يتصرف بسادية ، ففي النهاية ، نتيجة الفشل هي العقوبة ، كان بإمكانه قتلي لتحذيركم ، لكن جلالة الملك لم يفعل ذلك “.
لم تكن تعرف من الذي ابتلع للتو بصوت مسموع ، لكن الصوت كان يتردد في أرجاء الغرفة الفسيحة.
“آمل أن يبقى جلالة الملك معنا إلى الأبد ، إذا كان سيدنا ، لكان… ”
كان الصمت الكئيب يثقل كاهل قلوبهم.
“هووووه…”
تنفس شخص ما بالطريقة التي قد يتنفس بها المؤمن إذا كان قد شهد معجزة.
لم يعرفوا متى سيحل بهم هذا المصير الجحيمي ، ولكن كأشخاص عاشوا في خوف دائم ، كان هذا خلاصًا.
“فهمت… إذن أنتِ تقولين إننا يجب أن نكون أكثر ولاءً مما نحن عليه بالفعل”
“نعم ، نوح ، يجب أن نفعل ذلك… الآن بعد أن علمنا عن شخصية جلالة الملك ، لكن رئيسة وزراء المملكة الساحرة ، ألبيدو ، لا تزال سيدة مرعبة ، لا أستطيع أن أتخيلها تقول نفس الكلمات التي قالها لي جلالة الملك… ”
على الرغم من أنها تمتمت تلك الجملة الأخيرة لنفسها ، إلا أن رفاقها الذين سمعوها كان لديهم تعابير ذُهول على وجوههم.
كان من الصعب قراءة أفكار الشيطانة المعروف بإسم ألبيدو ، لكن حدسها أخبرها أن هناك خطأً ما في تلك اللحظة.
ربما كان ذلك بسبب أن دماغها كان يعمل بشكل حاد في ظل تلك الظروف القاسية.
قال لها حدسها:
على الرغم من أن الملك الساحر يمكن اعتباره شخصاً رحيماً وعطوفاً ، إلا أن ألبيدو كانت شخصًا رأت الناس على أنهم مجرد ألعاب.
أرادت هيلما حقًا أن تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك حتى تصبح هي ورفاقها تابعين مباشرين تحت حكم الملك الساحر ، سيكون سيداً من النوع الذي يكافئ شخصًا ما بناءً على أدائه ولن يعامل أتباعه بشكل غير معقول.
“جميعاً ، دعونا نعمل بجد أكبر من أجل جلالة الملك “.
قالت هيلما ذلك للأشخاص الثلاثة أمامها وشاركت أفكارها معهم ، بعد ذلك ، بدأت في طلب المساعدة من مصادر مختلفة للمهمة التي كلفها بها الملك الساحر.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
نهاية الفصل الأول
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦