اللورد الأعلى - 1 - حصار (1)
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
الفصل الرابع: حصار
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
الجزء 1
كانت نهاية الشتاء بعيدة المنال ، وكان الجو باردًا ، رغم أنه لم يشعر بالبرد بفضل فروه الأسود اللامع الذي يغطي جسده بالكامل ، وأيضا إرتدائه لملابس فوق فروه وفر له عزلًا ممتازًا ، ولن يرتجف حتى لو كان يرتدي دروعاً معدنية كاملة.
ومع ذلك ، كان يرتجف لسبب مختلف الآن.
هذا السبب كان الغضب.
إن وصف هذا الغضب الهائل بـ “بالغيظ” لن يكون خاطئاً.
خرج منه هدير منخفض – مثل ذلك الذي يصنعه وحش آكل للحوم – ونقر على لسانه.
بالنسبة لأفراد عرقه – زوستيا – كان إصدار أصوات الحيوانات دليلاً على أنهم لا يستطيعون التحكم في عواطفهم ، وهذا ليس ما يجب على الشخص البالغ فعله.
ومع ذلك ، كان هذا فقط بين زملائه من أفراد عرقه.
إذا سمع أحدهم هذا الهدير يتسرب من بين أسنانه الحادة ، فسوف يرتجف من الخوف أو يتجمد من الرعب.
أدار ظهره لمدينة البشر التي كان يحدق بها الآن وعاد إلى معسكره.
حتى لو كان قائدهم الأعلى هو جالداباوث ، حاكمهم الذي يتمتع بقوة ساحقة ، إلا أن العديد من الخلافات عديمة الفائدة إندلعت كل يوم بين العديد من الأعراق الذين اجتمعوا تحت قيادته.
تم تقسيم قوات تحالف أنصاف البشر إلى ثلاث جيوش رئيسية.
الجيش الأول كان مكوناً من 40.000 جندي ، تم حشدهم ضد الجيش الجنوبي للمملكة المقدسة.
الجيش الثاني كان مكوناً من 50.000 جندي ، وكانوا مسؤولين عن إدارة وحراسة معسكرات الإعتقال ، حيث كانوا يحتجزون الأسرى من المملكة المقدسة.
الجيش الثالث كان مكوناً 10.000 جندي ، وكانوا مسؤولين عن استكشاف المملكة الشمالية المقدسة ، واستعادة الموارد المختلفة ، ومهام متنوعة أخرى.
يتألف الأفراد هنا من 40.000 جندي من أصل 50.000 جندي ، والذين كانوا مخصصين لإدارة معسكرات الاعتقال*.
(يعني الجيش الثاني المخصص لإدارة معسكرات الاعتقال تم اقتطاع منهم 40.000 جندي لأجل أن يأتوا إلى هذا المكان)
كان من الطبيعي أن تكون مخيماتهم مزدحمة مع وجود مثل هذه الأعداد الغفيرة ، ومع ذلك لا أحد اعترض طريقه ، ولم يتوقف أو حتى يبطئ من وتيرته.
بالتأكيد لم يكن هناك أحد في العالم يجرؤ على الوقوف في طريق صخرة ضخمة متدحرجة.
لم يجرؤ أحد من الحاضرين على الوقوف في طريقه ، بالنظر إلى الهالة الإستبدادية المحيطة به.
سار كما لو كان وحيدًا في أرض قاحلة ، وسرعان ما ظهرت خيمة مزخرفة أمامه.
كان هناك جنود من أنصاف البشر يقفون أمام الخيمة ، لكنهم لم يكونوا حراسًا ، كانوا هناك للإستجابة لأوامر ساكني الخيمة ، بعبارة أخرى ، كانوا خدم.
فتحوا طريقاً له ليعبر خوفًا منه ، وقام بسحب الستارة التي كانت بمثابة باب للخيمة بوحشية ، فقط ليرى أنصاف البشر الخمسة في الغرفة يلقون بنظرات حادة عليه.
يمكن احتساب أنصاف البشر في الداخل من بين العشرة الأوائل في جيش أنصاف البشر ، باستثناء الشياطين ، على الرغم من أنه كان يشعر بالثقل الجسدي لنظراتهم عليه ، إلا أن سلوكه الهادئ لم يتغير على الإطلاق.
بصفته أحد أعضاء العشرة الأوائل في جيش أنصاف البشر ، قام بالشخير وألقى بنفسه على أحد المقاعد الفارغة ، ومع ذلك ، فإن الجزء السفلي من جسمه الوحشي يعني أن الجلوس في المقعد يشبه الإستلقاء.
على الرغم من أن أحد الخمسة أومأ برأسه قليلاً له ، إلا أنه لم يلتفت له ، حيث أن عيناه كانتا تُركزان بقوة على النصف بشري الذي يحتل مقعد الشرف.
كان النصف بشري الذي يجلس على ذلك المقعد يشبه الثعبان الذي نمت أذرعه.
كان لدى الحراشف الموجودة على جسمه لمعان رطب ، مما أدى إلى خليط مُنوع من الألوان ، وبذلك أُطلق عليه لقب مستعار “حراشف قوس قزح” ، لم تكن حراشفه جميلة فحسب ، بل قيل إن صلابتهم تنافس صلابة حراشف التنين ، بالإضافة إلى ذلك ، كان يتمتع بمقاومة سحرية عالية ، ومُجهز بترس كبير ودرع مسحور ، عندما الأخذ في الحسبان براعته كمحارب أيضًا ، سيكون مؤهلاً أن يتم إعتباره أقوى كيان في تلال أبيليون.
كان إسمه روكيش ، النصف بشري من جنس ناغاراجاس ، لقد تم تعيينه كقائد لهذا الجيش من قبل إمبراطور الشياطين.
كان بجانبه سلاحه المفضل المعروف بـ ” رمح الجفاف ثلاثي الشعب ” الذي يمتلك قوة مروعة.
(اكتبوا في قوقل الرمح ثلاثي الشعب عشان تشوفوا شكله)
“―لماذا لم نهاجم بعد؟”
وجّه سؤاله إلى روكيش بنبرة خافتة.
لقد مرت ثلاثة أيام كاملة منذ أن وصلوا إلى المدينة التي سيطر عليها البشر الذين شكلوا جيش المقاومة ، ومع ذلك لم تندلع حتى مناوشة منذ ذلك الحين.
“…أعلم أن جدران البشر مزعجة ، لكن تلك الجدران ليست شيئًا أمام أعدادنا”
كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لأعضاء تحالف أنصاف البشر ، والذين يمكن أن يتجاهلوا تمامًا وجود مثل تلك الجدران ، يجب ألا تكون هناك صعوبة إذا تمت تخصيص الأفراد القادرين بعناية.
“هل نحن خائفون؟”
“مخلب الشيطان دونو”
ظهر تعبير شرير على وجهه – فيجار لاجاندالا – عندما تمت مخاطبته بلقب ” مخلب الشيطان ” ، حدق بعينيه في العضو الآخر من جنسه الذي كان حاضرًا قبل أن يعيد انتباهه إلى ناغاراجاس.
كان لقب “مخلب الشيطان” معروفًا في جميع أنحاء التلال ، وكان متواجداً منذ ما يقرب من 200 عام من الزمان.
لم يكن هذا لأن عرق زوستيا كانوا يعيشون لمدة طويلة جداً ولكن لأن اللقب تم تناقله عبر الأجيال.
بالنسبة له ، كان هذا اللقب شيئًا ورثه عن والده ، كان يعلم جيدًا أنه لا يستحقه في الوقت الحالي ، لهذا السبب كان عليه أن يبني سمعته في سلسلة المعارك القادمة ، ومع ذلك ، لم يكن قادرًا على إثبات قوته – بصفته وريث اللقب – للعالم حتى الآن.
كل الذين هزمهم كانوا ضعفاء ، لم يكن هناك أي شخص يمكنه أن يتلقى أكثر من ضربة واحدة من فأسه المسحور ذو قبضتين “جناح الحافة”.
هذا الوضع لا يمكن أن يستمر.
لم يستطع السماح بانتهاء هذه الحرب بينما لا يزال الآخرون يعرفونه على أنه مجرد تابع لقائد الشياطين جالداباوث ، لقد احتاج إلى فرصة لرفع سمعته الشخصية وليصنع لنفسه اسمًا كمحارب ، وقد حان الوقت لذلك.
ومع ذلك ، لم يكن لدى روكيش أي نية للهجوم ، كان استياء فيجار من هذا القرار هو سبب حديثه معه بهذه الطريقة.
“يقولون أن الملك العظيم (بوسير) كان يسيطر على تلك المدينة ، لا تخبرني أنك خائف لأن الأعداء لديهم شخص يمكنه هزيمته؟ ”
الملك العظيم – الملك الذي قاد عرق البافولك إلى العظمة.
لقد كان أحد أعضاء العشرة الأوائل في جيش أنصاف البشر ، مثله.
كان فيجار واثقًا من أنه على قدم المساواة مع الملك العظيم ، على الرغم من فنون الدفاع عن النفس المزعجة التي يمكن أن تحطم الأسلحة ، ولذلك ، أي شخص يمكنه التغلب على الملك العظيم ، سَيُعتبر خصماً جديراً.
“سأتعامل معها ، فلماذا لم نهاجم بعد؟”
يمكنه التفكير في شخص واحد فقط يمكنه هزيمة شخص بقوة الملك العظيم.
لابد وأنها تلك الأنثى ، البالادين البشرية والتي سمع عنها من الشائعات ، إذا كانت الشائعات صحيحة ، فقد تكون قادرة على هزيمة الملك العظيم.
لقد رسم صورة ضبابية لبالادين بسيف متوهج في ذهنه.
” فيجار دونو ، حقيقة أنك ، كقائد ، ستقول مثل هذه الأشياء على الرغم من قدومك متأخرًا دون حتى اعتذار تجعلني… لا تتحمس كثيرًا ، أعلم ، أعلم “.
لوح له روكيش بطريقة مريحة.
“عجباً ، عجباً ، يُحدث الصغار الجاهلون الكثير من الضوضاء حتى عندما لا يعرفون شيئًا “.
التي كانت تضحك كان لديها أربعة أذرع ، كانت ملكة عرق ماجيلوس ، وهي امرأة تحمل لقب ” برق شعلة الجليد ” واسمها ناسرين بيلت كيور.
جعد فيجار جبينه.
لقد شعر أنه يُمكن أن يهزمها في قتال ، لكن ناسرين كانت ماهرة في السحر ، لذلك كان يخشى أن تقلب الطاولة عليه بطريقة غير متوقعة إذا حدث قتال ، ومع ذلك ، فهو – بصفته وريثًا للقب ” مخلب الشيطان ” – لن يكون قادرًا على مواجهة أسلافه إذا سمح لشخص ما أن يناديه بـ صغير.
“والمُسنون الذين يحبون الجلوس على مؤخراتهم يسببون مشاكل لبقيتنا أيضًا”
كان لدى عرق ماجيلوس عمر طويل ، ونظرًا لأن فيجار قد سمع عن لقبها عندما كان طفلاً ، فمن المفترض أن يكون عمرها قد تجاوز النصف.
لم يستطع معرفة عمر بشرتها عند فحص وجهها بسبب جميع مستحضرات التجميل التي كانت تضعها ، لكن حقيقة أنها كانت تغطي بشرتها تعني أنها شعرت بعمرها الطويل أيضًا ، بالإضافة إلى ذلك ، من المؤكد أن العطر الزهري المحيط بها كان علامة على استخدام العطر لإخفاء الرائحة الكريهة لدى كبار السن.
“―هووه”
ضيّقت ناسرين عينيها وملأ البرد الجليدي الهواء في الخيمة ، كانت هذه ظاهرة جسدية وليست نفسية.
“―أنا لا أكذب ، لقد قلت الحقيقة”
قام فيجار بتعديل نفسه عندما قال ذلك ، لم يكن الجزء السفلي من جسم عرق الزوستيا مجرد زخرفة ، ولكنه كان شيئًا يمتلك براعة وحش وقوة تفجيرية ، على الرغم من أن أسلوبه القتالي المعتاد كان سيتضمن الانحناء للاستفادة الكاملة من قدراته البدنية ، إلا أنه لم يفعل ذلك ، كان ذلك لأنه أراد أن يقدم نفسه على أنه الشخص الذي يتمتع بالأفضلية ، والذي تنازل ببساطة عن المبادرة لها.
“هذه ليست مجرد مسألة كذب ، يجب أن أعلمك كيفية مخاطبة السيدات باحترام ، هذا هو أيضا واجبي كشخص أكبر منك”.
وسط كل هذا التوتر ، تحدث روكيش قائلاً:
“إكبحا نفسيكما ، أنتما الاثنان ، هذا مجلس حرب ، إذا استمر كلاكما في إثارة المشاكل هنا ، فسيتعين علي إبلاغ جالداباوث سما بهذا”.
الآن بعد أن طرح روكيش اسم زعيمهم المطلق ، لم يكن أمامهما خيار سوى التراجع ، ومع ذلك ، استمروا في التحديق في بعضهما البعض ، وكأنهما يقولان “هذا لم ينته بعد” و “أنت من بدأت القتال وأنا سوف أنهيه”
“هاه… حسنًا ، بصفتي شخصًا قويًا ، أعلم أنه ما باليد حيلة في كون الشخص قويًا ، لكن يجب أن يعرف كلاكما ما يعنيه التعاون”
“هيهيهيهيه ، ليس لديك الحق في التعليق على الآخرين أيضًا”
سخر نصف بشري مغطى بالفراء الأبيض من تذمر روكيش بضحكة.
“همم ، هذا صحيح ، الآن ، مخلب الشيطان دونو ، بشأن سؤالك الذي طرحته قبل قليل ، ليس الأمر كما لو أنني خائف ، كان الملك العظيم شخصاً شجاعًا وقوياً ، ولكن بالتأكيد كل الحاضرين هنا متساوون في القوة ”
نظر روكيش إلى مخلب الشيطان و برق شعلة الجليد ، ثم إلى الأشخاص الثلاثة المتبقين.
كان أحدهم نصف بشري يشبه القرد ومغطى بفراء أبيض طويل ، وكان يرتدي العديد من العناصر الواقية المصنوعة من الذهب.
كان ملك أكلي الحجارة ، وإسمه هاليشا أنكرى.
كشخص متفوق في عرقه ، يمكن أن يكتسب هو وآخرون مثله قدرات خاصة مختلفة من تناول المعادن ، على سبيل المثال ، من خلال تناول الماس ، يمكن أن يكتسبوا مؤقتًا مقاومة الأضرار الجسدية التي لا يمكن تجاوزها إلا عن طريق هجمات بواسطة أسلحة الهراوة ، عادة ، يمكن تنشيط ثلاث قدرات فقط في وقت واحد ، ولكن يمكنه تخزين أكثر من ذلك بكثير ، كان هذا أيضًا سبب تسميته بالمتحول.
ثم كان هناك جنرال الأورثرووس الذي أومأ برأسه لفيجار عندما دخل الخيمة.
كان ملفوفًا بدرع مُتقن الصنع وبجانبه خوذة مُتقنة الصنع بالمثل ، ورمح الفارس بجانبه ، كان اسمه هكتوايز آه راغارا.
لم تكن إيماءته إلى فيجار احترامًا لقدرات فيجار الشخصية ، ولكن تجاه عرق زوستيا كَكُل ، كان هذا هو السبب الذي جعل فيجار غير سعيد.
ومع ذلك ، لم يستطع ببساطة تحدي هكتوايز في مبارزة لإثبات قوته ، بالتأكيد ، سيكون فيجار هو المنتصر في معركة فردية ، ومع ذلك ، لم يكتسب هكتوايز شهرة بسبب قوته الفردية ، ولكن لأنه كان جنرالًا مشهورًا يمكنه أن ينتصر على الرغم من امتلاكه عُشر قوات خصمه ، سيقلب الطاولة إذا تعلق الأمر بقتال جماعي ، ولم يكن هناك شيء مخجل أكثر من الاحتجاج على القوة الشخصية للفرد والقول “أنا أقوى منك” أثناء معرفة ذلك ، هذا هو السبب في أن فيجار واجه صعوبة في التعامل مع عرق الأورثرووس.
كان آخر شخص هو زميلاً من نفس عرقه ، والذي ظل صامتًا طوال هذا الوقت ، وإسمه موار براكسوا.
يُعرف أيضًا بلقب ” الفولاذ الأسود ” ، وكان جوالاً ، ويُطلق عليه غالبًا الظل الذي يمر عبر الظلام.
لقد كان نادرًا بين عرق زوستيا ، الذين استفادوا عادةً من مواهبهم الجسدية وقاتلوا بالقوة الغاشمة ، لأنه استخدم تقنيات التخفي والمفاجأة والتسلل كجزء من مهاراته المخيفة في الاغتيال ، جاء لقبه من إرادته التي لا تتزعزع وحقيقة أنه سيقضي على أي هدف يضعه نصب عينيه.
على الرغم من أن فيجار لم يعتقد أنه سيخسر أمامهم ، إلا أن كل شخص يجلس هنا سيكون خصمًا مزعجًا بالنسبة له في قتال مباشر.
“إذن دعونا نعود إلى موضوع سبب عدم مهاجمتنا لهم ، ذلك لأنني تلقيت أوامر من جالداباوث سما في مدينة ريمون “.
“ماذا قلت؟ هل هذا صحيح؟”
كان سؤال فيجار يرجع إلى حقيقة أنه من بين هذا الجيش المكون من 40.000 فرد ، كان روكيش هو الوحيد الذي كان على اتصال مباشر بجالداباوث ، بحلول الوقت الذي تم فيه استدعاء الآخرين إلى مدينة كالينشا ، كان رجاله بالفعل على إستعداد للقتال وينتظرون أن يتم نشرهم.
كان جالداباوث يتنقل باستمرار بين مختلف المدن ، لذلك كانت هناك فرص قليلة لتلقي التوجيهات منه شخصيًا.
” جالداباوث سما قال أنه علينا أن نمنح البشر الذين يحتلون المدينة بضعة أيام”
“نمنحهم بعضة أيام؟ لماذا؟”
“قال إن ذلك لأجل تخويفهم ، يوجد أقل من 10.000 شخص في تلك المدينة ، ولا يستطيع الكثير منهم القتال ، في المقابل ، جميع من هنا يمكنهم القتال… إلى أي مدى تعتقد أن البشر المتحصنين في تلك المدينة سيكونون خائفين؟ ”
“فهمت… هكذا إذن ، جالداباوث سما مخيف حقا “.
“هيهيهيهيه ، حقًا ، ومع ذلك ، أنا أفهم ما تشعر به ، فيجار دونو ، السؤال الآن هو كم من الوقت يجب أن نمنحهم؟ ”
“لا ، يمكننا أن نقرر بالضبط عدد الأيام الإضافية التي سنمنحها لهم ، ومع ذلك ، قد يكون لدينا طعام مخزن يكفي لمدة شهرين ، ولكن لن يكون من الجيد منحهم هذه المدة الطويلة “.
“هل لأننا ما زلنا بحاجة للتعامل مع الأسرى؟”
لم يكن هناك سوى 10.000 فرد من أنصاف البشر المتبقين لإدارة عدد هائل من الأسرى البشريين ، مع أن أنصاف البشر أقوى من البشر ، إلا الأعداد الكبيرة للبشر في معسكرات الإعتقال قد يمثلون مشكلة ، كان من المحتمل جدًا أنهم لن يكونوا قادرين على التعامل مع أي أعمال شغب أو انتفاضات.
“لهذا السبب بالتحديد جمعتكم جميعًا هنا ، من أجل وضع خططنا للمستقبل ، أنا شخصياً أعتقد أنه يمكننا أن نتحرك بعد يومين ونختتم الأمور ، هل من إعتراض؟ ”
لم يعترض أحد ، بما في ذلك فيجار.
“حسنا ، سنهاجم بعد يومين ، سنواصل مراقبتهم حتى ذلك الحين “.
كان هناك احتمال أن يقوم البشر بشن هجوم مضاد ، على الرغم من أن ذلك إحتمال ضعيف جداً.
“هذا يعني أن الوقت قد حان للتعامل مع البشر الذين جلبناهم معنا ”
بعض أنصاف البشر يأكلون لحم البشر ، وعادة ما يفضلون الطعام الطازج ، لم يكن لدى عرق زوستيا أي تفضيل خاص للجسد البشري ، بالنسبة لهم ، لحوم الأبقار ولحوم الأحصنة أفضل ، ومع ذلك ، فإن معظمهم يفضلون اللحوم البشرية الطازجة على لحوم الأبقار.
في المقابل ، كان لدى ناسرين “برق شعلة الجليد” نظرة اشمئزاز على وجهها ، ربما كان ذلك بسبب أن عرق الماجيلوس لم يأكلوا البشر ، ولأنهم كانوا يشبهون البشر إلى حد ما.
“هيهيهيهيهيه ، ماذا عن قتلهم وأكلهم أمام المدينة غدا ، هذا يجب أن يرعبهم ”
”فكرة ممتازة ، وبعد ذلك سنعلن أننا سنهاجم في اليوم التالي… ”
“ليست هناك حاجة للضغط عليهم بهذه القوة ، ماذا سيحدث إذا استسلموا؟ ، القتال ممتع إذا كان لديهم الأمل في الفوز ، وبالتالي سيكافحون بكل قوتهم ، لا شيء أكثر مللًا من قتل الأشخاص الذين فقدوا الإرادة في العيش”.
أراد فيجار مقاتلة أعداء أقوياء ، لا جدوى من مواجهة الضعفاء.
“بالفعل ، أيضا ، هناك أمر مهم أخر من جالداباوث سما ، يجب ألا نقتلهم جميعًا ، لذا سنترك القليل منهم يهرب ، لذلك ، خطتي هي قتل كل من يحرسون البوابة الغربية – من جانبنا (التي في جهتنا) – ومطاردة من يحرسون البوابة الشرقية وجعلهم يهربون بعيدًا “.
“بعبارة أخرى ، أيا كان من يهاجم البوابة الشرقية يجب أن يكون قادراً على السيطرة على جنوده ، أليس كذلك؟ ، وإلا سينتهي بهم الأمر بذبح كل البشر “.
بعد أن قالت ناسرين ذلك ، اتجهت عيون الجميع إلى فرد واحد.
“مفهوم… إذن هل يمكنني إحضار جميع أقاربي؟”
“هل يمكنك ترك القليل منهم؟ سأجعلهم يعملون كمبعوثين”
“بالتأكيد ، روكيش دونو ، في هذه الحالة ، سأكون أنا و هكتوايز آه راغارا مسؤولين عن البوابة الشرقية “.
“وأيضا ، نحتاج إلى إرسال بعض الأشخاص إلى الجهة الشمالية والجنوبية لممارسة بعض الضغط عليهم ، ليست هناك حاجة للهجوم بقوة كبيرة ، لكن من الأفضل قتل بعض البشر المتواجدين هناك ، أود إرسال بعض المقاتلين الذين يمكنهم القتال من مدى بعيد… ”
كان هناك ثلاثة أشخاص كانوا ماهرين في القتال بعيد المدى ، كان الشخص الذي اختاره روكيش من بينهم هو زوستيا الذي ظل صامتاً.
” موار براكسوا دونو”
“―مفهوم”
كان هذا كل ما قاله “الفولاذ الأسود “.
“أما البقية ستتولون البوابة الغربية ، مع أنني لا أعتقد أن هناك أي فرصة لكم لإظهار قوتكم الكاملة ، إلا أنني سأترك لكم أي خصوم أقوياء يظهرون هناك ، ففي النهاية ، أنا بحاجة لقيادة الجيش بأكمله ، لذلك لن أتمكن أخذ زمام المبادرة “.
الثلاثة الباقون – بما فيهم فيجار – أومأوا برؤوسهم.
“بما أننا جميعًا متفقون ، سنهاجم تلك المدينة في غضون يومين ، آمل أن تحصلوا جميعًا على قسط من الراحة ، وأن تجمعوا قوتكم قبل أن ينوح البشر باليأس “.
الجزء 2
ابتلعت نيا حامض المعدة المتصاعد بداخلها وهي تتجه نحو غرفة الملك الساحر ، وعندما فعلت ذلك انتشرت الحموضة القوية في فمها.
التقطت الحقيبة الجلدية المعلقة حول خصرها وشربت الماء بداخلها.
كان طعم الماء سيئًا حيث أنه تلوث برائحة الجلد المصنوع من الحقيبة ، إلا أنه ساعد في تهدئة الإحساس بالحرقة في حلقها والرائحة الكريهة في فمها ، ومع ذلك ، ظل الغثيان في صدر نيا ، وكان وجهها لا يزال شاحبًا.
تذكرت المشهد الذي جعل معدتها مضطربة و الذي لا يمكن أن تنساه ، حتى لو أرادت ذلك.
حاصر جيش أنصاف البشر هذه المدينة لمدة ثلاثة أيام كاملة.
لم يحاولوا الهجوم أو التفاوض بل تركوا الوقت يمر بكل بساطة ، لكن اليوم ، قام أنصاف البشر بجلب أسراهم (مواطني المملكة المقدسة) إلى الجدران الخارجية لمنطقة لويدز ، حيث تم تعيين نيا ، إذا كان لديهم رُماة ماهرون أو أشخاص يجيدون إستخدام المقالع (مفرد مقلاع) ، فقد يكونون قادرين على شن هجوم ، لكن للأسف لم يكن لديهم أحد بمثل هذه المهارة.
كانت نيا واثقة من إصابة أنصاف البشر إذا استخدمت قوس الملك الساحر ، ومع ذلك ، قد تُسبب ضربة متهورة في هجوم شامل ، كان من الممكن أن يؤدي ذلك إلى معركة قوامها 10.000 شخص ضد 40.000 ، وكان عليهم فتح أبواب المدينة إذا أرادوا إنقاذ هؤلاء الأسرى.
بمجرد فتح البوابة ، من المؤكد أن جيش أنصاف البشر سوف يتدفقون مثل الانهيار الجليدي ، لا يمكن السماح بحدوث شيء كهذا ، وكل ما أمكنهم فعله هو الوقوف جانبًا والمشاهدة.
كان هناك أقل من 20 أسيرًا ، كانوا من الذكور والإناث والكبار والأطفال ، ولكن لم يكن بينهم كبار السن ، كان جميع الأسرى عراة ومملوئين بالندوب والكدمات.
تماما عندما بدأ الناس المجتمعون في المملكة المقدسة يعتقدون أنه قد تم جلبهم كضمان لأجل مفاوضات من نوع ما ، تكشفت مأساة أمامهم.
بدأ أنصاف البشر بقتل الأسرى.
قام نصف بشري بدا أن طوله حوالي 3 أمتار بقطع رأس أحد الأسرى ثم رفع رأسه المقطوع بشكل مقلوب ، لقد رأت نيا بوضوح كيف أن الأرض شربت الكميات الهائلة من الدم الأحمر الطازج المسكوب عليها.
بعد ذلك ، بدأ أنصاف البشر بقطع جثث الأسرى.
كانت نيا قد رأت والدها يُقطع أوصال جثث الحيوانات عدة مرات ، ومع ذلك ، فإن مشهد حدوث شيء كهذا للبشر وجه ضربة قوية نفسية لنيا.
بعد ذلك ، أكل أنصاف البشر الأسرى الواحد تلو الآخر ، بينما كانوا لا يزالون طازجين.
كان الجزء الأكثر قسوة هو مشاهدة كيف أُكل بعض الناس أحياء.
حتى الآن ، لا تزال آذان نيا ترن ببكاء طفل بينما يمضغ نصف بشري بطنه ، كان مصحوبًا بصوت تمزق أحشائه.
لحسن الحظ ، كان غوستاف حكيمًا بما يكفي لمنع ريميديوس من اللحاق به إلى الموقع حيث جلب أنصاف البشر الأسرى ، بحجة حماية الأمير ، من المؤكد أنها كانت ستندفع و تقاتل لو رأت شيئًا كهذا.
تنهدت نيا بعمق ، ثم شربت جرعة أخرى من الماء وأجبرت نفسها على ابتلاعها.
لقد سمعت أحدهم يقول إنه سيكون من الأفضل أن يتقيأ الشخص إذا شعر بالغثيان ، ولكن نظرًا لأنها كانت متوجهة إلى غرفة الملك الساحر ، سيكون من غير المحترم أن تصل إليه مع رائحة القيء النتنة العالقة بها.
بعد فحص أنفاسها عدة مرات ، وقفت نيا أمام باب غرفة الملك الساحر.
لم يكن هناك أحد على جانبيّ الباب.
الآن بعد أن تمت محاصرة المدينة من قبل أنصاف البشر ، لم يعد هناك أحد لحماية – أو بالأحرى مراقبة – الملك الساحر.
طرقت نيا الباب لتدل على وجودها للشخص الذي بداخلها.
“جلالة الملك ، أنا المرافقة نيا باراجا ، هل لي أن أدخل؟”
“ادخلي”
بعد الحصول على إذن ، دخلت نيا بهدوء من باب الغرفة.
تم تأثيث الجزء الداخلي بشكل بسيط لأن أنصاف البشر قد دمروا معظمها ، ومع ذلك ، لا تزال المفروشات في هذه الغرفة أفضل من غرفة أي مقيم في هذه المدينة.
وقف الملك الساحر وظهره إلى نيا وهو ينظر خارج النافذة.
“الفوضى تبدو صاخبة للغاية في الخارج ، بالنظر إلى رؤيتي للكثير من الناس يركضون في الأرجاء ، لقد تم حصارنا لمدة أربعة أيام ، لكن هذه المرة الأولى التي يكون فيها الصخب عالياً مقارنة باليوم الأول ، هذا يعني… هل هناك مؤشرات على أن الأعداء يستعدون للهجوم؟”
لم يُظهر الملك الساحر أي نية للمشاركة في هذه المعركة ، كل ما فعله هو البقاء في غرفته ، لم يحضر حتى الاجتماع الاستراتيجي عندما بدأ جيش أنصاف البشر في الانتشار للإحاطة بالمدينة.
بطبيعة الحال ، قادة جيش التحرير لم يكونوا راضين عن هذا الأمر ، لكنهم وجدوا صعوبة شديدة في سؤال الملك الساحر عن أي شيء بعد أن قال ، “بعد أخذ الأمور المستقبلية في الحسبان ، ألا تعتقدون أنه سيكون أمرًا سيئًا إذا تدخل ملك أمة أخرى في كل كبيرة وصغيرة في شؤون هذا البلد؟ ”
وقد أُمرت نيا بحضور اجتماعات مختلفة مكانه ، كانت هذه خطة جيش التحرير لمشاركة ما يعرفونه مع الملك الساحر ، ووافقت نيا على ذلك ، ومع ذلك ، فقد أدى ذلك إلى أن تشهد نيا المأساة التي حدثت في وقت سابق.
“…لا ، لم يتخذ أنصاف البشر أي إجراء واضح ، لكن… أنصاف البشر ، آه… كيف أصف هذا ، ربما كانوا يحاولون تقديم استعراض للقوة ، لذلك تغيرت مواقفهم قليلاً “.
“فهمت ، في هذه الحالة ، سيستمر هذا الانتظار لفترة أطول ، يحاول أنصاف البشر هز قواتكم وإضعاف معنوياتهم… بالتفكير في الأمر ، هل تعتقدين أنه يمكنكم الفوز في هذه المعركة؟ ”
لا ، رغبت نيا في قول ذلك.
بادئ ذي بدء ، كان هناك فرق كبير في أعداد كل من قواتهم.
10.000 بشري مقابل 40.000 نصف بشري.
وأيضا من ضمن الـ 10.000 كان يوجد كبار السن والأطفال ، بالإضافة إلى ذلك ، لم يتعافوا بالكامل بعد من الجروح – الجسدية والنفسية – والإرهاق الذي تعرضوا له في معسكرات الاعتقال.
في حين أن المدافعون يتمتعون عادة بميزة أثناء الحصار ، ولكن ذلك ينطبق فقط عندما تكون القوتان متساويان.
عندما يقارن المرء أنصاف البشر بعامة البشر ، كان البشر ضعفاء جدًا لدرجة أن المقارنة بينهما بدت وكأنها فعل أحمق.
الأشخاص الوحيدون الذين يمكنهم أن يقفوا على قدم المساواة مع أنصاف البشر هم البالادين ، والكهنة ، والجنود المحترفون ، لكنهم لم يكونوا كثيري العدد ، بالمقارنة مع جيش قوي مكون من 40.000 جندي ، كان الأمر بلا فائدة مثل محاولة إخماد أنفاس نار تنين بدلو من الماء.
ومع ذلك ، لا يمكن للمرء أن يقول أن هذه كانت معركة لا يمكن الفوز بها.
كان هناك شخص واحد يمكنه هزيمة جحافل أنصاف البشر ، حتى بدون احتساب الملك الساحر.
بافتراض أن تم إلغاء الإرهاق الجسدي والضربات المتراكمة ، فإن أقوى بالادين في المملكة المقدسة – كوستوديو ريميديوس – يمكنها أن تتغلب على حوالي 40.000 جندي من أنصاف البشر وتقتلهم جميعًا.
ومع ذلك ، لا يمكن للمرء أن يقول إنه لم يكن هناك أفراد أقوياء في جيش أنصاف البشر ، والذين يمكن أن يقفوا بالتساوي مع ريميديوس ، بالفعل ، كان من المحتمل جدًا وجود كيانات كهؤلاء.
تذكرت نيا الملك العظيم بوسير ، الشخص الذي كان يحكم هذه المدينة سابقًا ، مع أن الملك الساحر قد قتله كما لو أنه لم يكن أكثر من كومة من القمامة ، إلا أن ذلك حدث بسبب أن الملك الساحر كان قويًا بشكل لا يصدق ، كان بوسير قويًا بشكل ساحق في حد ذاته ، لن يكون بوسع نيا أن تهزمه مهما حاولت بجهد.
قد يكون ملوك أنصاف البشر مثله يُساوون ريميديوس في القوة ، كانوا جميعًا أقوياء جدًا في تقدير نيا ، لذلك لم تتمكن من الحكم بدقة على نتيجة المواجهة بين هذين الكائنين القويين.
بالإضافة إلى ذلك ، إذا كان المرء واقعيًا يجب أن يأخذ الإرهاق الجسدي في الحسبان ، بغض النظر عن مدى قوة الشخص ، لا أحد يستطيع الهروب أو تجنب التعب ، يمكن للسحر أن يخفف من حدة ذلك لفترة وجيزة ، لكن التعب سيستمر في التراكم مرة أخرى.
حتى بعد قتل جيش مُكون من 10.000 فرد ، لا يزال من الممكن مهاجمة ريميديوس في لحظة من الإرهاق والضعف ، وتُقتل على يد نصف بشري عادي ، فهناك فوائد من كثرة العدد.
ومع ذلك ، إذا كان هناك من يستطيع قلب هذا المنطق – توجهت عيون نيا إلى الحاكم العظيم الذي كان لا يزال واقفًا وظهره لها.
سيكون هذا الشخص قوة مطلقة.
كيان تجاوز هذا العالم (أفرلورد).
لم يكن سوى الملك الساحر آينز أوول غون.
عندما حدقت نيا في ظهره الملكي ، أدركت فجأة أنها لم تُجب بعد على سؤال الملك الساحر ، وتحدثت بسرعة.
“أنا ، أنا لست متأكدة!”
جعلها الذعر تصرخ بصوت أعلى من المعتاد وإحمرت خجلاً قبل الاستمرار بنبرة عادية.
“―لذلك ، سأبذل قصارى جهدي لمعرفة ذلك”
بدا الملك الساحر غير متأثر بهذا الأمر ، وطرح سؤالًا آخر.
“فهمت ، إذن ، هل لديكم أي معلومات جديدة عن الأعداء؟ هل تحققتم من وجود جالداباوث؟ ”
“في هذه النقطة لم تحدث أي تطورات جديدة خلال الايام القليلة الماضية ، ولم نرى بعد جالداباوث بين قوات أنصاف البشر “.
“همم ، هذا يجعل الأمور صعبة ، قد يكون من الصعب عليّ مساعدتكم في الدفاع ، ففي النهاية ، أنا أحتاج إلى تجديد المانا التي استهلكتها ، يجب أن أفكر في احتمال أن تكون خطته هي أستهلك المانا الخاص بي قبل أن يتخذ أي إجراء “.
“بالطبع ، يُدرك الجميع موقفك يا جلالة الملك “.
خلال الإجتماع الإستراتيجي ، قال أحدهم إنه رأى شيطانًا يشبه جالداباوث ، ولكن عندما قالت نيا أنه كان عليهم التأكد ، قال هذا الشخص على الفور إنه ربما يكون مخطئًا ، نظرًا للمزاج السائد في الجو ، كان من الواضح أن جميع الحاضرين – باستثناء نيا – كانوا يخططون لإشراك الملك الساحر في القتال من خلال نشر تقارير كاذبة عن وجود جالداباوث.
قد يحتقرون الأوندد ، لكن الكذب على ملك أمة يعني أنه ليس لديهم أي مصداقية ، حتى لو كانوا يائسين وفي موقف صعب ، أليس من المناسب أن يظهروا جانبهم الجيد لشخص يجب احترامه؟
“في هذه الحالة ، ما رأيك في تحركات أنصاف البشر؟”
“آه ، نعم ، كان أنصاف البشر في السابق يتجمعون عند البوابة الغربية ، لكنهم الآن قاموا بتقسيم قواتهم وإرسال بعض قواتهم إلى البوابة الأخرى – البوابة الشرقية – ، نعتقد أنهم على وشك القيام بخطوتهم – ربما يستعدون للحصار “.
“بعبارة أخرى ، لقد حصلوا على ما يكفيهم من وقت لإكمال أسلحة الحصار ، حسنًا ، ربما يكون هذا أمرًا جيدًا ، ففي النهاية ، هم لا يحاولون تجويعكم “.
لم تستطع نيا معرفة ما إذا كان ذلك شيئًا جيدًا أم سيئًا ، لكن لن يكون لديهم أي رد إذا حاولوا استخدام تكتيكات التجويع.
إذا هاجم أنصاف البشر بشكل مباشر ، فسيتم إبادة كل من يتواجد في المدينة على الفور بسبب الميزة الساحقة لأنصاف البشر في القوة العسكرية ، ومع ذلك ، إذا كانوا سيقاتلون تحت حماية جدران المدينة ، فسيكونون قادرين أكثر على القتال ، بالطبع ، كان هذا مجرد إنتقال “احتمالات سيئة بشكل لا يصدق” إلى “احتمالات سيئة جدا”.
“بالطبع ، قد يكون هذا أيضًا بسبب حقيقة أن أنصاف البشر ليسوا على دراية بحالة الطعام لدينا ، ولكن ، من المرجح أنهم ببساطة لا يهتمون بمدينة صغيرة كهذه “.
“حسنًا ، لقد احتل أنصاف البشر الحصن الذي رأيناه عندما دخلنا المملكة المقدسة ، لذلك سيكون من المعقول أن يكون لديهم تقدير سيء إتجاه مدينة صغيرة هكذه… إذا أعطيتموهم وقتًا عصيبًا أثناء الدفاع وجعلتموهم يشعرون أن الحصار ليس في صالحهم ، فستكون معركة لا يوجد فيها طرف رابح ، وفيما بعد ، سيكون أمامكم معركة صعبة للغاية “.
يبدو أن الملك الساحر كان يعتقد أنه سيتعين عليهم الفوز في هذه المعركة التي لا يمكن الفوز بها قبل أن تبدأ المعركة الحقيقية.
“جلالة الملك ، هل لي أن أسألك عن رأيك في كيفية تطور الوضع؟”
“التطورات المستقبلية ، همم ، بصدق ، أنا لا أعرف ، في الحقيقة ، يمكن للمرء أن يقول إنكم قد خسرتم في اللحظة التي تم إجباركم فيها على التحصن داخل هذه المدينة ، عادة ما يتم الاحتماء في المدينة بحجة وصول التعزيزات ، إما ذلك ، أو أن العدو يعمل ضمن مهلة زمنية محددة أو شيء مشابه ، ومع ذلك ، فأنتم ببساطة تدافعون عن مدينة في منطقة العدو ، وبالتالي فإن فرصكم في النصر ضئيلة للغاية “.
“ومع ذلك ، تمكنا من إرسال النبلاء الذين سُجنوا هنا في وقت سابق إلى الجنوب قبل ذلك ، لذلك لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين أن المساعدة لن تصل “.
ربما قالت نيا هذه الكلمات ، لكنها عرفت في قلبها أنه لا ينبغي لها أن تتوقع وصول تعزيزات.
سيتعين على الجيش الجنوبي اختراق جيش أنصاف البشر الذين يعيقون طريقهم للوصول إلى موقع نيا ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فلا يزال هناك جيش أنصاف بشر مكون من 40.000 لمواجهته.
سيكون خوض المعارك المتكررة بمثابة استنزاف كبير لقوتهم القتالية ، سيكون من الحكمة التخلي عن 10.000 شخص في هذه المدينة.
“ذلك سوف يكون جيدا…”
يبدو أن الملك الساحر لم يصدق ذلك أيضًا.
لكن هذا كان متوقعاً ، في ظل هذه الظروف ، من يمكنه قلب الأمور دون التضحية بأي شخص―
بددت نيا الفكرة التي برزت في رأسها.
جلالة الملك هنا لمقاتلة جالداباوث ، لذلك لا يمكن السماح بتقليل فرصه في الفوز من خلال جعله يستهلك المانا على أمور أخرى.
“…سوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن أتمكن مرة أخرى من إلقاء تعويذة 「الإنتقال الآني 」التي استخدمتها على الأورك ، لكن لا يزال بإمكاني إلقاء التعويذة التي أستخدمها أحيانًا للعودة إلى المملكة الساحرة عدة مرات ، إن أخذ بضع عشرات من الأشخاص معي لن يكون مشكلة… لكن أعتقد أن من الصعب إتخاذ قرار من سيذهب ومن سيبقى “.
“أنا ممتن لتفهمك يا جلالة الملك”
ربما كان من الأفضل أن تطلب من الملك الساحر أن يأخذ الأمير كاسبوند ويهرب ، لكن هذه الخطوة كانت ذات فائدة مشكوك فيها.
عندما يكون هناك ملك من بلد آخر على استعداد لإلزام نفسه بالقتال من أجل مواجهة شيطان مخيف ، فإن وجود فرد من العائلة الملكية يتوسل بلا خجل إلى شخص آخر ليأخذه بعيدًا عن ساحة المعركة كان أمرًا مخزياً تمامًا.
تمامًا عندما كانت نيا تفكر في ذلك ، استدار الملك الساحر لمواجهتها لأول مرة منذ دخولها الغرفة.
نظرت نقاط الضوء الحمراء في تجاويف عيونه مباشرة إلى نيا ، مع أنهم كانوا يخيفونها سابقاً ، إلا أنها اعتادت عليهم الأن ، وأصبحت تشعر أنهم جذابين للغاية.
“هذا ما أعتقده يا آنسة باراجا ، لقد انتهى بنا المطاف في مواجهة ضد قوات الأعداء بسبب غباء قادة جيش التحرير ، لا يمكن تغيير مثل هذا الوضع بجهود مرافقة واحدة ، ماذا عن التركيز على سلامتك الشخصية بدلاً من القلق بشأن الوضع الراهن؟ ، أمتي ستقبل ولاءك إذا كنتِ على استعداد لتقديمها؟ ، بالنظر إلى أنكِ قد تدربت كـ بالادين ، أنا متأكد من أنك ستكونين قادرة على استغلال مواهبك بالكامل في مملكتي “.
لم تعرف نيا كيف تجيب وترددت.
مع انها كانت ممتنة لأن الملك الساحر كان يشعر بالقلق عليها ، إلا أنها ارتجفت من الخوف لأنها فكرت في ما قد تخسره إذا قبلت عرض الملك الساحر.
التضحية التي قدمها والداها.
حبها لبلدها.
قد لا تتمكن أبدًا من العودة إلى الأمة التي ولدت فيها.
تذكرت العديد من الأصدقاء الذين كونتهم.
ظهرت أشياء كثيرة في ذهن نيا ، واختفوا الواحد تلو الأخرى ، ولكن من بين تلك الأشياء شيء واحد رفض الإختفاء ، وظل حتى النهاية ، بعبارة أخرى ، الشيء الأكثر أهمية.
كانت عضوة في فيلق البالادين.
على الرغم من أنها لم تكن تعرف بعد ما هو العدل ، إلا أن هذا كان الشيء الوحيد الذي يمكن أن تقوله نيا وصدرها منتفخ ورأسها مرفوع.
“كمواطنة من المملكة المقدسة ، أشعر أنني ملزمة بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس ، هذا لأن إنقاذ من لا حول لهم ولا قوة – إنقاذ أولئك الذين يعانون من المعاناة هو الحس السليم ”
توقف الملك الساحر فجأة عن الحركة ، كما لو أنه تجمد في مكانه.
“…همم”
تمتم الملك الساحر لنفسه ، ثم قام بلمس ذقنه.
يبدو أن كلمات نيا قد أثرت على وتر حساس لدى الملك الساحر ، لأنه نظر إلى نيا مرة أخرى.
(الجملة التي قالتها كان صديقه تاتشمي يُرددها ، وأيضا سيباس رددها)
اعتقدت نيا أنها كانت تتحدث عن بعض الأشياء العادية ، إلا أنها وجدت نفسها تشعر بعدم الإرتياح.
“هل أنا محق عندما أقول أنه عندما يهاجم أنصاف البشر ، سيتم إرسالك إلى الجدار بالقرب من البوابة الغربية ، على الجانب الأيسر من المدينة؟ ، إنه مكان خطير للغاية ، والاعتماد عليّ لإنقاذك سيكون خطأً كبيراً ”
“أنا أعرف ذلك جيدا”
كانت نيا ماهرة في الرماية ، وبالنظر إلى أنه تم تعيينها في وسط ساحة المعركة ، لم يكن هناك شك في أنها ستُقتل أثناء القتال ، ومع ذلك ، فقد أعدت نفسها للموت ، لأنها كانت ذاهبة إلى ساحة المعركة.
ضغطت على شفتيها ، ونظرت في عيون الملك الساحر.
“آه ، تلك العيون تشبه عيناه ، تُعجبني تلك العيون “. (أظنه يقصد غازيف سترونوف ، لأن هذا نفس ما قاله له)
تمتمات الملك الساحر التي قالتها لنفسه جعلت نيا تحمر خجلاً ، على الرغم من أن الملك الساحر ربما لم يقصد أي شيء آخر بكلماته ، إلا أن سماع شخص تحترمه يقول إنه معجب بها كان له تأثير كبير.
“في هذه الحالة… سأقرضك عدة أشياء ، آنسة باراجا ، يرجى الاستفادة منهم بشكل جيد “.
بمجرد أن قال ذلك ، ظهر شيء كبير بشكل لا يصدق من العدم ، لقد خطرت نفس الفكرة في ذهنها عندما قام الملك الساحر بإخراج القوس في العربة ، لكن السحر كان شيئًا رائعًا.
لقد رأت نيا العنصر السحري – الدرع – الذي خرج من العدم ، كان درعاً يشبه الدرع الأخضر الذي كان يرتديه الراحل الملك العظيم بوسير.
“هذا ، هذا― ”
“يجب أن يكون هذا الدرع مفيدًا ، وأعني بذلك أنه سيضمن سلامتك”
كان الدرع كبيرًا جدًا بالنسبة إلى نيا ، وستكون أبعاده كبيرة جدًا لأي إنسان تقريبًا ، ومع ذلك ، بالنظر إلى ما عرفته نيا عن الدروع المسحور ، فلن تكون هناك مشكلة إذا جربته.
يجب تغيير الدرع العادي بواسطة حداد من أجل أن يتناسب مع جسم من يرتديه ، ومع ذلك ، كان هناك حد لمثل هذه التعديلات ، مثل درع كبير الحجم ، ببساطة لا يمكن تغيير حجمه بما يكفي ليتناسب معها.
ومع ذلك ، كان الأمر مختلفًا بالنسبة لدرع سحري ، يمكن لأي شخص ارتدائه بغض النظر عن الجنس أو العرق ، بشرط عدم وجود قيود خاصة على استخدامه ، في حين أن التغييرات لن تكون جذرية للغاية ، إلا أن الدرع سيُعدل شكله تلقائيًا ليناسب مرتديه.
يمكن للمرء حتى أن يجعل عملاقاً يرتدي درعاً لا يزيد حجمه عن حجم إبهامه ، لكن متانة الدرع السحري تختلف باختلاف المواد التي صُنع بها وجودتها ، يمكن أن يتضرر الدرع بسهولة إذا تعرضت لتعاويذ هجوم أو هجمات حمضية أو هجمات تضعف المعدات ، وهذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من قوة السحر الموجود عليه.
لم يكن هناك طريق خالي من الخطر ، ونادراً ما كان الطريق السهل موجوداً ، ومع ذلك ، ربما كان درع بوسير صلباً للغاية ، نظرًا لأنه كان بهذا الحجم حتى دون أن يرتديه أحد.
“بالإضافة إلى ذلك ، سأقرضكِ ثلاثة أشياء أخرى”
قام الملك الساحر بتسليم تلك الأشياء إلى نيا بنفسه.
“خاتم وقفازات وقلادة ، هل أي منهم زائد عن الحاجة مع معداتك الشخصية؟ ”
“لا ، على الإطلاق ، لم يكن لدي أي عناصر سحرية في الأصل”.
“ممتاز ، الآن ، سأشرح بإيجاز كيفية استخدام هذه العناصر “.
كما يوحي الاسم ، فإن “خاتم الإرادة الحديدية” دافع عن العقل ضد سحر الفَتِن والخوف وغير ذلك من الهجمات العقلية ، ومع ذلك ، في حين أن الخاتم يجعل المرء محصنًا ضد الهجمات السحرية ، إلا أنه لا يمكن إلا أن يُقوي مقاومة مرتديه ضد الهجمات المستمدة من القدرات الخاصة ، شيء آخر كان عليها أن تلاحظه هو أن الخاتم سيبطل أيضًا التأثيرات السحرية الإيجابية.
كان اسم القفازات “قفازات الرماية” ، من بين جميع التعاويذ في العالم ، كانت هناك بعض التعاويذ التي لا يمكن استخدامها إلا إذا كان صاحبها يمتلك مهارات في الرماية ، ولهذا السبب صنع الملك الساحر هذا العنصر ، ومع ذلك ، فقد تخلى الملك الساحر عن تلك التعاويذ بعد صنع هذا العنصر ، وبالتالي كانت القفازات عديمة الفائدة بالنسبة له ، ولذا ظلوا قابعين في جيبه البعدي حتى هذه اللحظة.
أخيرًا ، كانت القلادة عنصرًا تستهلك المانا لإلقاء تعويذة مقدسة من الطبقة الثالثة 「التعافي الثقيل」 ، في حين أن المرء يستطيع استخدامها إلى أجل غير مسمى طالما يمتلك ما يكفي من المانا ، إلا أن التعويذة تستهلك قوة سحرية أكبر من الإلقاء العادي ، نظرًا لأن المانا الخاص بـ نيا قليلة ، كان من الأفضل لها أن تعتبر أن العنصر يُستخدم مرة واحدة ، لذلك ، عليها أن تفكر مليًا في أفضل وقت لإستخدام التعويذة ، لم يتم صنع هذا العنصر من قبل الملك الساحر أو أي شخص مقرب منه ، لقد أخذ القلادة ببساطة بسبب مظهرها واشتراها من مكان ما.
بالفعل ، بعد إلقاء نظرة جيدة على القلادة كشفت أنها قلادة مُتقنة الصنع ، بدا شكل القلادة تشبه إلهة تحمل زُمرداً ، في الواقع ، كان عملاً فنياً جذاباً للغاية.
نظرت نيا إلى هذه الأشياء الثمينة ، ثم هزت رأسها رافضة.
“أنا ، أنا آسفة جدًا ، جلالة الملك ، لكن لا يمكنني قبول هذه العناصر”
العناصر السحرية التي قدمها الملك الساحر كانت بالتأكيد عناصر قيمة ، ومع ذلك ، ماذا سيحدث إذا ماتت نيا أثناء ارتدائهم؟ ، ستقع هذه العناصر في أيدي أنصاف البشر ، وينتهي الأمر بأن يصبح أنصاف البشر أكثر قوة ، حتى لو لم يقعوا في أيدي أنصاف البشر ، ماذا سيحدث إذا اختفت جثتها أثناء فوضى المعركة واختفت عناصرها معها؟ والأكثر من ذلك ، أن نيا كانت تمتلك بالفعل القوس الذي أقرضه لها الملك الساحر ، فكيف يمكنها أن تكون غير راضية عن ذلك وتقترض منه المزيد من الأشياء؟
بالحديث عن ذلك ، يجب أن تعيد القوس إلى الملك الساحر قبل الذهاب إلى المعركة.
“لماذا؟ هذه العناصر ستكون مفيدة لكِ في القتال القادم ، ففي النهاية ، أنتِ محاربة ، وتفتقرين إلى المانا لذلك قد لا تتمكنين حتى من استخدام قدرة القلادة ، لماذا لا تأخذينهم وتجربيهم؟ ”
اعترفت نيا بعدم ارتياحها رداً على سؤال الملك الساحر ، وعندما سمع كلماتها ابتسم ببساطة.
“إذن ما رأيك في هذا؟ ، انطلقي إلى ساحة المعركة وأنت عازمة على إعادة هذه العناصر إليّ ، مهما كان الثمن “.
كانت نيا مصرة على فعل ذلك طوال الوقت ، لكن العزم وحده لم يستطع التغلب على عدم ارتياحها ، بعد سماع إجابتها ، لوح الملك الساحر بيده بطريقة رحبة.
“أوه ، فقط خذيهم ، لدي تعاويذ يمكنها تحديد العناصر السحرية ، يمكنني العثور عليهم حتى لو ضاعوا “.
“حقاً؟”
“نعم ، إن… حسنًا ، لا داعي للتمسك بالشكليات ، استفيدي منهم “.
إذا تمكن الملك الساحر من أن يضع تعبيراً على وجهه ، فمن المحتمل أنه كان سيبتسم ، هذه الأفكار كانت تدور في ذهن نيا وهي تسمع كلماته اللطيفة.
الآن بعد أن عرض عليها هذه العناصر بصدق ، فإن رفضهم سيكون عملًا فظًا ، كانت فكرة قبول حسن نيته تتشابك مع الرغبة في الاعتذار عن تكبده خسارة للمملكة الساحرة ، هذه الأفكار دارت في ذهن نيا―
“إذاً؟ هل يمكنكِ قطع وعد لي؟ ، وعد بأنكِ ستعيدين كل هذه العناصر لي؟ ”
“!”
عليك أن تعودي حية ، كان هذا هو المعنى من وراء تلك الكلمات ، وقد بللت تلك الكلمات زوايا عينيها بالدموع ، فقط والديها من عاملوها بمثل هذا اللطف.
يا لحظ شعب المملكة الساحرة بإمتلاكهم لمثل هذا الحاكم الرحيم.
فكرت نيا في ذلك ثم عضت شفتها وخفضت رأسها.
“شكراً جزيلاً! أقسم أنني سأعيدهم! ”
“…همم”
رفعت رأسها ومسحت دموعها.
مع أنها لا تستطيع ارتداء الدرع هنا ، إلا أنه لا ينبغي أن يكون ارتداء القفازات والقلادة والخاتم مشكلة ، بدأت بربط القلادة حول رقبتها.
في اللحظة التي ارتدت فيها العنصر ، فهمت على الفور قدرات العنصر السحري وكيفية استخدامه ، كان الأمر كما لو أن العنصر كان جزءًا منها ، وكان استخدامه طبيعيًا وبلا مجهود مثل استخدام أطرافها.
بعد ذلك جاء دور الخاتم ، ومع ذلك ، لم تشعر بأي شيء مميز عندما ارتدته ، ومع ذلك ، وفقًا للتفسير السابق ، من المحتمل أن تفهم عندما يحين الوقت.
العنصر الأخير كان القفازات.
على عكس العنصرين الآخران ، كان من الواضح أنها شعرت بالفرق.
تدفقت القوة إليها.
لقد أحست بنفس الإحساس عندما أُلقي سحر تقوية عليها ، شعرت أن عضلاتها قد تضخمت فجأة ، وحركاتها أصبحت أسرع وأكثر دقة ، بالإضافة إلى ذلك ، كان بإمكانها التمييز بين التفاصيل الصغيرة ، وتحسنت وظيفة القلب والأوعية الدموية ، شعرت بأنها ممتلئة بالقدرة على التحمل.
كان الأمر كما لو أن كل جانب من جوانب قدراتها الجسدية قد تحسن.
“هذا مذهل…”
القوة المكتسبة من خلال التدريب تتراكم ببطء ، لذلك كان من الصعب الإحساس بها ، ومع ذلك ، ارتفعت قدراتها البدنية بشكل واضح وإستطاعت أن تشعر بذلك ، والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو حقيقة أنها لم تشعر بأي صعوبة في السيطرة على جسدها نظرًا للاختلافات بين نفسها السابقة والحالية.
“السحر مدهش حقًا…”
هز الملك الساحر كتفيه عندما سمع نيا تتفاعل برهبة.
“هذا صحيح ، في الواقع ، لقد فوجئت تمامًا بتعاويذ المنفعة التي يستطيع السحر توفيرها “.
“هل تقصد…؟”
“التعاويذ التي يمكن أن تُنتج السكر والفلفل ومكعبات الثلج ، وأيضا هناك تعاويذ يمكن حتى أن تُنتج المعادن ، على الرغم من أن كفائتهم منخفضة ، وأيضا تعتمد بعض المدن أيضًا على التعاويذ المرافق لأكمال إمداداتهم المائية… يبدو أن تعاويذ المنفعة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتطور ثقافة هذا العالم “.
“حقاً؟”
لماذا يتفاجأ ساحر عظيم مثل الملك الساحر بمثل هذه التعاويذ التافهة؟ ، ومع ذلك ، يجب أن يكون ذلك منطقيًا ، نظرًا لأن الملك الساحر قال ذلك ، وبالفعل ، فقد أصبحت تعاويذ المنفعة ذات فائدة كبيرة في العديد من الأماكن ، ربما لم تكن الحياة اليومية ممكنة بدون هذا السحر.
“أيضًا ، هناك تلك المجاري التي تستخدم الوحل (سلايم)… أو بالأحرى تتعايش معهم… آه ، أنا أبتعد عن الموضوع الرئيسي ، آنسة باراجا ، لا تهتم بي وعودي إلى عملك “.
في الحقيقة ، لم تكن هناك مهمة أكثر أهمية من مرافقة الملك الساحر ، ولكن في الوقت الحالي ، كانوا يفتقرون للقوة العاملة ، وكان لدى نيا عدد كبير من المهام التي يجب القيام بها ، بينما كانت المهام المذكورة مرتبطة إلى حد كبير بالحراسة الدائمة ، والتي يمكن لأي شخص القيام بها ، إلا أنها لا تزال مهام مهمة للغاية.
“شكرا جزيلا لك جلالة الملك ، أعدك بأنني سأعود حية “.
“آه ، إذا ساءت الأمور حقًا ، فعليك بالفرار ناحية الشرق ، على الأرجح ، هذا هو المكان الوحيد الذي قد تتاح لك فيه فرصة للبقاء على قيد الحياة “.
حملت نيا درع بوسير وانحنت قبل مغادرة الغرفة.
***
داخل غرفة العمليات ، درست كوستوديو ريميديوس وثلاثة بالادين مخطط توزيع القوات.
على عكس الطريقة التي تجعل فيها الناس يتنهدون في سخط معظم الأوقات ، إلا أن عقلها كان ذكيًا وقادراً عندما يتعلق الأمر بالمعركة ، مع أن أختها الصغرى كانت تقول لها ، “لديك جسم رائع ، كل ما تحتاجينه الآن هو أن تدرسي أكثر قليلاً” ، إلا أنها لم تكن لتكتسب مهاراتها القتالية الحالية إذا استجابت لتلك النصيحة.
كان ذلك لأنها كانت مختلفة عن أختها ، التي تنعمت بثلاث مواهب ، الحكمة والموهبة والجمال.
قواتنا القتالية تقدر بـ 10.000 ، يُقدر عدد أنصاف البشر بـ 40.000 ، شروط فوزنا هي أن نستمر في القتال حتى وصول تعزيزات من الجنوب ، أو انسحاب الأعداء… قد نكون قادرين على القيام بذلك إذا كان هناك عشرة مني…
إذا كان أعضاء فرقة “الألوان التسع” الذين تم اختيارهم بسبب قوتهم القتالية حاضرين ، فقد يكونون قادرين على القتال بالتساوي مع الأعداء ، لكن تظل الحقيقة هي أن الوضع الحالي كان يُمثل تحديًا هائلاً.
إذا أردنا كسب الوقت ، فنحن بحاجة إلى توجيه ضربة قوية خلال الهجوم الأول ، وبفعلنا لذلك سيرفع الأعداء من حالة حذرهم ، ونكسب الوقت الذي نحتاجه ، ففي النهاية ، الأعداء لا يعرفون ما هي القوات التي نملكها.
كما أنها ناقشت بجدية اقتراح أن يوجهوا الضربة الأولى.
يمكنهم تجميع قواتهم عند البوابة الشرقية وسحق الأعداء هناك بضربة قوية واحدة قبل أن يتجهوا نحو البوابة الغربية.
ومع ذلك ، فقد توصلت بسرعة إلى نتيجة ، أنه سيضيع كل شيء إذا فشلوا ، كان من المحتمل جدًا أن تُخترق البوابة الغربية من قبل القوة الرئيسية للأعداء قبل أن يهزموا المجموعة الصغيرة المتمركزة عند البوابة الشرقية ، وبالتالي ستسقط المدينة.
وبالطبع كان هناك تفاوت بين قواتهم ، كان عليهم تقليص هذه الفجوة إذا أرادوا الفوز.
لكن هذا مستحيل.
جعدت ريميديوس جبينها ونظرت إلى الرموز* الموضوعة على الخريطة.
(الرموز هي تلك القطع الصغيرة التي توضع فوق الخريطة عندما يكون مسؤولي الحرب يضعون الخطط ، والرموز تمثل ، أعداد الجيوش ، مباني ، تموضع المعسكرات… الخ)
كانت تأمل أن ينزل إليها وميض من الإلهام من الأعلى ، ومع ذلك ، لم يحدث شيء كهذا.
“أنتم ، هل لديكم أي أفكار؟”
“نعم ، شخصياً أعتقد-”
استمعت إلى اقتراح البالادين ، ورفضتهم ، ثم طلبت المزيد من الأفكار ، وتكررت العملية حتى لم يتمكن أي منهم من التوصل إلى أي شيء ، بعد ذلك ، جاء طرق من الباب خلال صمت الغرفة الثقيل.
“قائدة ، أنتِ هنا”
الشخص الذي دخل هو نائب القائدة ، غوستاف مونتانيز ، شعرت وكأن الطرق أنقذها ، يبدو أن البالادين الآخرين في الغرفة شعروا بنفس الشعور أيضًا ، حيث ظهر بصيص خافت من الأمل على وجوههم القاتمة.
“آه ، لقد أتيت في الوقت المناسب ، أردت أن أسألك عما إذا كان لديك أي أفكار “.
أشارت ريميديوس إلى الخريطة الممتدة عبر الطاولة بذقنها ، يبدو أن غوستاف قد فهم ما قصدته ، لأنه أومأ برأسه.
“يمكنني تقديم اقتراح أو اثنين ، ولكن قبل ذلك هل يمكنني مناقشة بعض الأشياء معك؟”
“همم؟ ما الأمر؟ أخبرني “.
“آه…”
تابع غوستاف بنبرة أكثر هدوءً.
“في الواقع ، لقد ساءت الأمور للغاية ، بعض الناس يريدون معرفة ما إذا كان الملك الساحر سيشارك في القتال “.
لن يقاتل الملك الساحر في هذه المعركة ، لأن عليه أن تستعيد المانا التي كان قد إستهلكها ، وعليه الحذر من ما إذا كانت خطة جالداباوث هي جعله ينفق المانا هنا.
واجهت ريميديوس صعوبة في قبول السبب الأول ، حيث تمكنت أختها الصغيرة كيلارت من استعادة المانا في غضون يوم واحد ، ومع ذلك ، إعتقد الجميع أن الملك الساحر لا يمكن أن يخضع لنفس معايير البشر ، بالنظر إلى أنه استعاد المدينة بمفرده ، ولذلك لم تقل ريميديوس أكثر من ذلك ، بالتفكير في الأمر ، كان هناك كهنة حاضرين أيضًا ، وقد اتفقوا معه أيضًا.
ومع ذلك ، حتى ريميديوس إستطاعت قبول السبب الثاني.
من يستطيع أن يعرف ما إذا كان جالداباوث مختبئًا بين صفوف الأعداء؟
في المقام الأول ، أحضروا الملك الساحر إلى هنا لمقاتلة جالداباوث ، في حين أنه سيكون من الأفضل أن يقتلا بعضهما البعض ، إلا أنها لم تكن ترغب في رؤية الملك الساحر ينهزم ، لذلك ، كان من الطبيعي أن تعمل عن كثب مع الملك الساحر حتى يتمكن من القتال بكل قوته و بأفضل ما لديه ، حتى لو احتقرت الأوندد بشدة.
ومع ذلك ، كان هناك من يريد من الملك الساحر أن ينزل إلى ساحة المعركة ، عرض بعض النبلاء الذين بقوا في المدينة مبالغ طائلة من المال – الأمر الذي جعل عيون ريميديوس تتسع لدرجة أن عيونها كادت أن تسقط من رأسها – لحمله على القتال ، لكن الملك الساحر رفض عروضهم.
“ما الخطب فى ذلك؟ لن يقاتل الملك الساحر في هذه المعركة ، أنت تعرف ذلك أيضًا ، فقط أخبرهم وانتهي من الأمر “.
“قائدة ، لا يمكننا إخبارهم بذلك ، إذا سارت الأمور بشكل سيء ، لا ، حتى لو سارت الأمور بشكل جيد ، فسوف يتسبب ذلك في ضجة كبيرة “.
“لماذا؟”
لم تستطع فهم ذلك ، ما الخطب في عدم قتال الملك الساحر؟
بعد رؤية الشك مرسوماً على وجه ريميديوس ، عبس غوستاف وأجاب:
“هذا لأن الأشخاص الذين راقبونا نستعيد المدينة يعرفون أن هناك أشياء لا يمكننا فعلها نحن البالادين ، ولكن يمكن للملك الساحر أن يفعلها بسهولة بشخصين فقط”
ما زالت لا تفهم ما كان غوستاف يحاول قوله.
“قد يزعج هذا بعض الناس ، ولكن هذا هو الحال ، ما الخطب فى ذلك؟”
“لا ، ما أحاول قوله هو أنهم يثقون بالملك الساحر أكثر منا نحن البالادين ، إذا علم سكان هذه المدينة أن الملك الساحر – الأكثر موثوقية والأكثر قوة – لن يقاتل ، فإن روحهم المعنوية ستنخفض وتنهار “.
“ثقة؟… أنت تدرك أن الملك الساحر أوندد ، أليس كذلك؟ ”
“لا يهم كونه أوندد ، حرر الملك الساحر المدينة وأنقذ الأسرى ، لذا بالنسبة لهم ، فإن الملك الساحر بطل “.
“بطل؟”
كررت ريميديوس الكلمة التي قالها غوستاف وهي تدير عيونها وكأنها غير قادرة على فهم معناها.
“الناس يعتقدون أنه بطل؟ لكنه أوندد ، الأوندد الذين يكرهون الأحياء ويحبون الموت ، لقد تخلى عن الرهائن ، لا ، قتلهم دون أي تردد ”
” كل شيء مماثل بالنسبة لهم ، بالإضافة إلى… إذا كانوا يعتبرونه مجرد بطل ، فلا بأس ، ولكن إذا استمرت الأمور على هذا النحو ، سيبدأ بعض الناس في الاعتقاد بأن الملك الساحر هو منقذهم ، إذا ساءت الأمور ، فقد يؤثر ذلك على الملك المقدس― ”
“الملكة المقدسة ، أنت تقصد”
التوى وجه ريميديوس وعبست.
“لقد قلت هذا عدة مرات بالفعل ، ولكن من المؤكد أن كالكا سما محبوسة في مكان ما ، كان هناك بالادين وكهنة انهاروا في كل مكان بعد تلك المعركة مع جالداباوث ، لكننا لم نتمكن من العثور على كالكا سما و كيلارت في أي مكان ، لن يحتاج لنقلها* إذا ماتت أنا متأكدة من أنها أُخذت كرهينة “. (نقلها يعني ما عندو ما يسوي بالجثتها)
“لقد أخطأت في الكلام ، قائدة ، أخشى أنها قد تكون مشكلة من شأنها أن تسبب مشاكل جمة في عهد جلالة الملكة “.
“عهدتها؟”
“نعم ، …لقد تم تحطيم حصننا ولا أحد يستطيع منع أنصاف البشر من الغزو ، سيبدأ الأشخاص الذين يريدون الحماية في الإنحياز اتجاه كائن أعلى يمكنه أن يوفر تلك الحماية لهم “. (الحصن أظنه يقصد الحصن المتواجد عند السور العظيم)
“لكنه أوندد…”
“سأكرر ما قلت ، لا يهم إذا كان أوندد ، لقد أنقذهم في وقت حاجتهم ”
ريميديوس لم تفهم هذه النقطة بعد.
“لكن الملك الساحر لم يكن الوحيد الذي قاتل ، لقد قاتلنا أيضًا ، تحت راية الملكة المقدسة “.
“نعم ، أنتِ على حق ، قاتلنا جميعًا ، حتى عامة الناس ، ولكن حتى مع أخذ كل ذلك في الحسبان ، إذا حقق الملك الساحر نتائج أفضل منا ، فقد يكون هناك أناس يقدرونه أكثر من الملكة المقدسة وسيسعون إلى جعله حاكمهم الجديد “.
“هاه!؟”
رفعت ريميديوس صوتها دون وعي.
“كيف حدث هذا؟ ليس أنهم يعتبرونه بطلاً فحسب ، بل إن هذا الأوندد سيوضع فوق الملكة المقدسة؟ هل تدري ما الذي تتفوه به؟”
“لا ، الناس―”
” ―لا يهم ، ما زال أوندد! ما مقدار المعاناة والجهد الذي تعتقد أنه كان على جلالة الملكة أن تمر به من أجل أن يعيش الناس بسلام وأمان؟ ، كيف يمكن للشعب― ”
“―من فضلك انتظري أيها القائدة!”
“ماذا تقصد ، بـ إنتظري!؟ ، ما الذي تتحدث عنه يا غوستاف؟ لا ، هل هذا ما تؤمن به حقًا؟ ”
في خضم مشاعرها القوية ، ضربت ريميديوس قبضتها على الطاولة ، كشخص دخل عالم الأبطال ، سحقت تلك الضربة منطقة الطاولة تحتها واقتلعت جزءً منها ، بدا نمط الضرر الغريب وكأن عملاقًا قد ضغط على حافة الطاولة ، وهذا دل على مدى غضبها.
“من فضلك اهدئي يا قائدة! نعلم جميعًا عظمة ولطف جلالة الملكة ، من المستحيل أن يقارن الملك الساحر أو أي كائن أوندد آخر بالملكة المقدسة العظيمة ، نعرف ذلك لأننا نحن فقط من وقفنا بجانب الملكة المقدسة “.
“هل جننت؟ حتى لو لم يسبق لهم أن التقوا بها من قبل ، فكيف يمكن لأي شخص أن يحترم أوندد من أمة آخر أكثر من حاكمتهم! ، أنت مُتوهم! ”
“قائدة!”
صرخ غوستاف.
“حتى لو كان الملك الساحر أوندد وملك أمة أخرى ، فهو من حررهم من العذاب! وهذا شيء… شيء لم تستطع جلالة الملكة القيام به! ”
ألقى غوستاف هذه الكلمات بصوت عالٍ ، ورددت الغرفة صدى صوته وهو يحاول تهدئة تنفسه المرتبك.
“…ما رأيكم؟”
نظر جميع أفراد البالادين الذين في الغرفة إلى بعضهم البعض عندما سمعوا صوت ريميديوس الهادئ ، ثم تحدث أحدهم بتعبير حازم.
“بالطبع نحن البالادين لا نعتبر الملك الساحر بطلاً ، ومع ذلك ، فإننا نعلم أيضًا أن عامة الناس قد يعتقدون ذلك “.
بعد ذلك تحدث شخص آخر.
“يعرف معظم الناس أن الملك الساحر إستعاد هذه المدينة بقوة شخصين فقط ، لا ، شخص واحد ، أولئك الذين لم يروا قوة الملك الساحر بدورهم سيبالغون في هذه الشائعات ، مما يزيد من تعظيمه “.
وأضاف الأخير:
“إنها لحقيقة أن الملك الساحر تقدم بنفسه لتقديم المساعدة لبلد لم يكن حليفًا ولا صديقًا له ، إذا تجاهلنا حقيقة أنه أوندد… فإن هذه الأفعال ستعتبر بطولية “.
يبدو أن ريميديوس كانت الوحيدة التي لم تستطع قبول هذا الوضع ، في هذه الحالة ، كيف يمكنها الرد على سؤال غوستاف؟
كان صحيحًا أن عدم مشاركة بطلهم في القتال من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض روحهم المعنوية ، والتفكير في أسباب ذلك سيؤدي إلى اضطراب وضجة كبيرين ، كان الأعداء جيشًا فاقوهم عددًا بأربعة لـ واحد ، أي شخص سيكون في هذه الحالة العقلية الصعبة ، عندما يفكر في الاضطرار إلى محاربة شيء كهذا.
“…إذن لماذا لا نشوه صورة الملك الساحر ونجعله يبدو كالشرير ونقتل عصفورين بحجر واحد؟ ، ماذا عن إخبار الناس أن الملك الساحر لا يخطط لمواصلة مساعدتنا؟ ”
قال غوستاف: “الكذب سيكون فكرة سيئة للغاية ، الحالة العقلية للناس الآن مثل سد على وشك أن ينفجر ، إذا عرفوا الحقيقة بطريقة أو أخرى واكتشفوا أننا كنا نحاول إخفاء الحقيقة ، فإن العواقب ستكون وخيمة “.
“حسنًا ، ليس علينا أن نقول كذبة صريحة ، يمكننا أن نفعل ذلك بطريقة ملتوية “.
“إذا اعتقد الناس أنها كذبة ، فسيعاملونها على أنها كذبة.”
“إذن كل ما علينا فعله هو منعهم من رؤية الملك الساحر”
“…إذا اندلعت أعمال شغب أو إذا أراد أحد أن يتوسل إليه شخصيًا ، فهل نقتله؟”
“…لا أريد أن أفعل ذلك.”
تنهد غوستاف بشدة.
“هذا امر محبط ، أظهر الملك الساحر الكثير من قوته ، لم تكن الأمور لتكون على هذا النحو إذا كنا قد استعدنا هذه المدينة بقوتنا الخاصة… في أسوأ الحالات ، قد تتمزق البلاد بأكملها ، من الذي سيوقف الملك الساحر إذا أعلن أن هذه الأرض مِلكٌ للمملكة الساحرة؟ ”
“هذه البلاد مِلكٌ لجلالة الملكة وللناس الذين يعيشون عليها! لا للأوندد! وإلى جانب ذلك ، هل تعتقد أن الدول المجاورة ستقبل ذلك!؟ ”
ضربت ريميديوس الطاولة مرة أخرى ، ومع ذلك ، لم يتغير وجه غوستاف ، وقال:
“ربما سيفعلون ، قائدة ، لقد رأيتهم أيضًا ، صحيح… الوحوش في مدينته ، لا توجد أمة أخرى ستريد أن تصبح عدوة للمملكة الساحرة ، التي تمتلك مثل هذه القوة العسكرية المخيفة ، سيكون من الحكمة التغاضي عن المملكة المقدسة ، العاجزة الآن… وإذا أصبح هذا المكان مِلكاً للملكة الساحرة ، فسيتم تقسيم القوة الدفاعية للمملكة الساحرة على جبهتين ، وستوافق العديد من الدول المجاورة على ذلك ، وهذا شيء جيد ، وإذا رغب الناس هنا في أن يحدث ذلك ، فسيكون للملك الساحر سبب عادل لأفعاله “.
“…إذن فإن كون المرء مواطناً من بلد من الأوندد أفضل من أن يكون مواطناً من بلد لا يستطيع حتى الدفاع عن شعبه… هل هذا هو الأمر ، أيها النائب؟”
أومأ غوستاف برأسه على سؤال البالادين “بالضبط”
” غوستاف ، هل أخطأت عندما جلبت الملك الساحر إلى هنا؟ ”
“بالطبع لا ، قائدة ، كان هذا هو الخيار الأفضل في ذلك الوقت ، ومع ذلك… لقد اعتمدنا كثيرًا على قوة الملك الساحر ، كما قلتِ سابقًا ، إذا حررنا معسكرات الاعتقال تلك بقوتنا الخاصة ، فلم نكن لنكون في هذا الوضع الآن ، من يدري ، قد يكون هناك أناس يخافون ويكرهون الملك الساحر ، لكونه واحدًا من الأوندد “.
“…اذا ماذا يجب ان نفعل؟”
“نحن بحاجة إلى استرضاء الناس ، وكسب الوقت ، وهزيمة جيش الأعداء بأنفسنا ، إذا لم نتمكن حتى من فعل ذلك ، فعندها حتى لو هزمنا جالداباوث… قد يستمر القتال “.
نظرت ريميديوس إلى السقف.
“…إذن هذا ما يتعين علينا القيام به ، اللعنة على الملك الساحر… هل خطط لكل هذا مسبقًا؟ ”
“لا أعرف .. لا أعرف حقًا ، قد يكون كذلك “.
“ربما يرغب في توسيع أراضيه ، أرض المملكة الساحرة صغيرة جدًا ، أليس كذلك؟ ”
“لن أقول إنها صغيرة جدًا ، لكن المملكة الساحرة عبارة عن مدينة واحدة والأرض المحيطة بها ، بالإضافة إلى ذلك السهل الذي يُشاع أنه يولد كميات كبيرة من الأوندد”.
هذا هو سبب وضع عينيه على أراضي المملكة المقدسة ، من المؤكد أن هناك أدلة أكثر من كافية للتوصل إلى هذا الاستنتاج.
“هذا الأوندد اللعين! يبدو أن كان علينا طلب قوة مومون! ”
“ربما كانت الأمور ستنتهي على حالها لو جاء مومون ، ببساطة لم يكن ليستطيع أن يقوم بتأثير مثل التأثير الذي أحدثه الملك الساحر ، إن غزو الملك للمدينة بمفرده هو شيء مذهلة بشكل لا يصدق ، حقيقة أن الملك الساحر هو أحد الأعداء اللدودين لأمتنا هو أيضًا عامل كبير في هذا “.
بمعنى آخر ، الشرير الذي يفعل شيئًا جيدًا له تأثير أكبر من الشخص العادي الذي يفعل نفس الشيء.
“…اللعنة”
بعد أن عاد الصمت إلى الغرفة ، أصدرت ريميديوس أوامرها ، بعد أدركت أخيرًا أن غوستاف كان يطلب رأيها.
“سنناقش هذا مع كاسبوند سما ، على إفتراض ، على الرغم من أنني أعتقد أن هذا أمر بعيد الإحتمال ، على إفتراض أن جلالة الملكة قد ماتت ، فهو أكثر الأشخاص المؤهلين ليكون الملك المقدس المقبل “.
“بما أننا لم نعثر حتى الآن على أي أفراد آخرين من العائلة الملكية ، فسيكون الأمر كذلك ، إذن سنذهب ونطلب رأيه في كل هذا “.
تركت ريميديوس البالادين في الغرفة وقادت غوستاف إلى غرفة كاسبوند.
في النهاية ، سارت الأمور تمامًا كما توقع غوستاف ، وكان الاستنتاج أنهم سيتأخرون في الرد على الناس ، وإذا هاجمهم الأعداء خلال هذا الوقت ، فسيواجهونهم دون مساعدة الملك الساحر ويشتبكون معهم ، ويظهرون للعالم أن قوة المملكة المقدسة غير منقوص.
الجزء 3
كانت هناك تحركات كبيرة في معسكر أنصاف البشر ، عند تلقي هذا التقرير ، علمت نيا أن الوقت قد حان.
لم يكن هناك شك في ذلك ، كانت هذه مقدمة لهجوم.
ركضت نيا عبر المدينة ، مرتدية العناصر التي إقترضتها من الملك الساحر.
كانت تعلم أن الأشخاص الذين كانت تمر بهم كانوا يحدقون فيها.
انجذب نظرهم إلى القوس الرائع الذي إقترضته من الملك الساحر ، ثم نظروا إلى الدرع الذي كان يرتديه حاكم هذه المدينة السابق ، الملك العظيم بوسير ، وكانوا مصدومين ، حتى مع الضوضاء التي سببها الحشد إستطاعت نيا بفضل سمعها الحاد والشديد أن تسمع بعض الأسئلة التي قالتها بعض الأشخاص: “من هذه المحاربة؟” تمت الإجابة على ذلك بـ “إنها مرافقة الملك الساحر” أو “المرأة من المملكة الساحرة”.
أنا لست من المملكة الساحرة…
كانت تنزعج في كل مرة تسمع فيها إشاعات كاذبة كهذه ، أراد جزء منها أن يعرف ، لكنها لم ترغب في معرفة كيف صورتها الشائعات بشكل خاطئ ، ومع ذلك ، فإنها سوف تحتاج إلى نفي واضح وحازم لأي شائعات قد تزعج الملك الساحر.
مرافقة الملك الساحر…
لقد أسعدها ذلك ، ولكن بمجرد أن كانت على وشك الابتسام ، جاء تأوه هادئ من أحد الأشخاص بين الحشد.
حتى لو كان يشبه أبي…
مرت هذه الفكرة بذهن نيا عندما وصلت إلى الجدار المجاور للبوابة الغربية ، حيث تم تعيينها ، كان هذا أيضًا المكان الذي تم فيه جمع كل قوات أنصاف البشر تقريبًا.
حوالي 80٪ من جميع البالادين والكهنة والجنود والرجال القادرين على القتال في المدينة كانوا متمركزين عند البوابة الغربية أو في محيطها ، أما الـ 20٪ المتبقين فقد خُصصوا للبوابة الشرقية ، بينما كان كبار السن والنساء والأطفال وغيرهم من غير المقاتلين يراقبون من جدران المدينة الشمالية والجنوبية.
ريميديوس كوستوديو كانت المسؤولة عن البوابة الغربية ، وغوستاف مونتانيز كان المسؤول عن البوابة الشرقية ، كان كاسبوند بيساريز هو القائد الأعلى ، وبالطبع ، بقي القائد الأعلى داخل المقر الرئيسي في وسط المدينة ولم يُغامر بالخروج.
تمكنت أخيرًا من رؤية البوابة الغربية.
قام الملك الساحر بتحطيم بوابة البوابة الشرقية عندما كان يستعيد المدينة ، لكن البوابة الغربية كانت لا تزال سليمة ، ومع ذلك ، كان العديد من أنصاف البشر أقوى من البشر ، ربما يمكنهم تحطيمها بسهولة بجذع شجرة.
ضغطت نيا على يدها المرتجفة.
إذا اخترقوا البوابة وشقوا طريقهم إلى الداخل ، فسيكون من الصعب للغاية التعامل مع أنصاف البشر بمجرد أن يبدأوا في الانتشار في جميع أنحاء المدينة ، بمعنى آخر ، المدينة ستسقط.
نظرًا للظروف ، لم تستطيع نيا الهروب ، من المحتمل أنها ستقاتل وتموت في قتال ضد حشد كبير من أنصاف البشر.
أحضرت نيا يدها المرتجفة إلى فمها ، ثم عضتها.
لا تخافي! إذا كنت خائفة ، فستخفقين في إصابة هدفٍ كان من الممكن أن تصيبه!
العنصر السحري الذي اقترضته من الملك الساحر قادرًا على مقاومة الهجمات السحرية التي تُأثر على العقل ، لكنه لم يستطع قمع الخوف الناجم من قلبها ، ومع ذلك ، ربما كانت ستشعر بالخوف أكثر إذا لم تكن ترتديه.
عندما شعرت بالألم ينتشر بين أصابعها ، دخلت نيا برجًا بدا أنه على الجانب الأيسر من المدينة وصعدت السلالم إلى أعلى الجدار.
تم تعيين نيا كمرافقة للملك الساحر ولذا كانت بجانبه معظم الوقت ، ولذا يبدو أنها كانت آخر من حضر – بالطبع ، منحها كبار الضباط إعفاء خاصًا لذلك لن يتم لومها على تأخرها – والأشخاص الآخرين الذين كان من المفترض أن يتواجدوا هنا كانوا موجودين بالفعل.
عندما كانت نيا على وشك الإندفاع إلى موقعها ، أوقفها البالادين المسؤول عن الجناح الأيسر من الجدار الغربي.
“الملك الساحر – يبدو أن جلالة الملك غير موجود هنا “.
للحظة ، نظرت نيا إلى البالادين والمفاجئة تعلو وجهها ، لقد أبلغت رؤسائها بالفعل أن الملك الساحر لا ينوي المشاركة في هذه المعركة ، ومع ذلك فقد تم طرح هذا السؤال عليها ، هل يعني ذلك أنهم لم يبلغوا الآخرين بذلك بعد؟
ومع ذلك ، شعرت نيا على الفور أن الأمر لم يكن كذلك ، كان هذا الرجل مُتمسكًا بشظية من الأمل – كان يتساءل عما إذا كان الملك الساحر سيغير رأيه ويظهر.
نظرت نيا إلى جيش أنصاف البشر المنتشرين خارج المدينة ، كان هناك أكثر من 30.000 نصف بشري هناك ، لكن الضغط الناتج من النظر إليهم يجعل المرء يظن أنهم أكثر عددًا مما هم عليه في الواقع.
فهمت نيا سبب رغبة أي شخص بمساعدة الملك الساحر القوي الذي لا يقهر في مواجهة مثل هذا الجيش ، ذلك لأن نيا لديها نفس الشعور أيضًا ، لكن-
“نعم ، الملك الساحر ليس هنا ، هذا لأن هذه المعركة― هي معركة المملكة المقدسة”
كان البالادين صامتاً للحظة.
تجاوزته نيا وركضت إلى موقعها―
“-انتظري! مرافقة نيا باراجا! ”
“نعم!”
توقفت نيا ووقفت منتبهة.
“قفي هنا في الوقت الحالي ”
“إيه!؟”
نظرت نيا حولها ، كان هذا المكان قريبًا من مخرج البرج المؤدي إلى قمة جدار المدينة ، الكثير من الناس سوف يتنقلون عبر هذا المكان ، ألن تقف في طريق الجميع إذا وقفت هنا؟ بالإضافة إلى ذلك ، كان هذا المكان بعيدًا عن المكان المخصص لـ نيا ، والذي كان قريبًا من المركز.
“هل لي أن أسأل عن سبب ذلك؟ هل هناك شيء تريد مني أن أفعله؟ ”
“لا ، لا ، ليس الأمر وكأننا نحتاج منكِ أن تفعلي أي شيء ، إنه مجرد أمر غير مريح قليلاً ، …مرافقة باراجا ، فقط ابقي هنا ، هل فهمتي!؟”
“اه ، نعم…”
لم يكن لديها أي فكرة عما يحدث ، لكن لابد أن هناك سبب ما لذلك ، لم يكن هناك أي سبب لإبقاء جندية مدربة هنا دون سبب حيث قد يندلع القتال في أي لحظة.
هل تغيرت مهمتي؟ حتى أتمكن من التركيز على قنص قادة الأعداء؟… القوس الذي اقترضته من الملك الساحر يبدو مذهلاً ، هذا يعني أنهم يستخدمونني كبطاقة رابحة؟
“مفهوم ، كم من الوقت سأنتظر؟ أيضا ، أين سأنتظر؟ ”
“آه ، اممم ، حسنًا ، فقط حتى يتحرك العدو ، أما بالنسبة للمكان ، فلا بأس بأي مكان.”
“هاه؟ أحتاج إلى الانتظار حتى اللحظة الأخيرة؟ ”
لقد كان غريبًا حقًا ، بمجرد أن بدأ الشعور بعدم الارتياح يملأ نيا ، حمل العديد من الرجال الذين بدا أنهم ينتمون إلى جماعة الميليشيات وعاءً ضخمًا على الدرج ، ربما كان هذا طعامًا للمدافعين الذين كانوا يقفون على الجدران ، كانوا يتعرقون بشدة مع أن الطقس بارد ، وكان من الواضح أن هؤلاء الرجال كانوا يركضوا ذهابًا وإيابًا عدة مرات ، كان هذا أمراً متوقعاً ، بالنظر إلى أنهم كانوا يطعمون المئات من الأشخاص.
استندت نيا على الحائط لمنحهم مساحة للعبور ، وتجاوزها الرجال بسرعة ، ومع ذلك ، رفع أحدهم رأسه قليلاً ورأى وجه نيا.
“هاه؟ ألست أنت مرافقة الملك الساحر – آه ، لا ، هل هي أنت حقاً ، يا أنسة؟ ”
“آه ، لا داعي لأن تكون رسميًا جدًا… المعذرة ، نعم ، لقد تم تكليفي بمهمة خدمة الملك الساحر كمرافقة “.
ربما سمع الأخرون نيا تتحدث مع الرجل ، لأن حاملي الأواني توقفوا ونظروا إلى نيا بدهشة ، ربما كان لنفس سبب الرجل الذي سألها للتو.
كانت محرجة قليلاً من أن تُعرف باسم مرافقة الملك الساحر ، لكنها في نفس الوقت شعرت بالفخر الشديد بنفسها.
لم يعرف الرجل كيف شعرت نيا ، وسأل بقلق ، “اه ، في الواقع ، هناك شيء أود أن أطرحه على الملك الساحر―”
“―توقف! لا ، هل يمكنني أن أطلب منك تأجيل ذلك لوقت لاحق؟ انها مشغولة جدا ، هل يمكنك من فضلك متابعة عملك؟ ”
فجأة ، وقف البالادين بين نيا والرجال ، كما لو كان يحاول إخفاءها.
كان ذلك غريبًا ، بدا وكأنه لا يريدها أن تتحدث مع هؤلاء الرجال―
هل كان هذا سبب أنه طلب منها أن تقف هنا؟ لا يريدني أن أتحدث معهم… لماذا؟ هل لأنهم كانوا سيطرحون أسئلة عن الملك الساحر؟
لم تكن تعرف سبب قيامه بذلك ، لكن العثور على الإجابة سيكون بسيطًا.
“أنا لا أمانع ، ما المشكلة؟”
نظرًا لأن البالادين لا يريدها أن تتحدث ، فسيتعين عليها فقط مخاطبتهم مباشرة.
“مرافقة باراجا!”
“هل تحاول منعهم من السؤال عن الملك الساحر!؟”
ردت نيا بصوت عالٍ مثل الصراخ الذي وُجِهَ إليها.
في الحقيقة ، كان من المخزي أن تستمر في استعارة سمعة الملك الساحر بهذه الطريقة ، لكن كان عليها أن تتأكد من أن المملكة المقدسة لا تفعل أي شيء قد يؤثر سلبًا على الملك الساحر ، لم تكن تريد لوطنها أن يلحق العار على نفسه.
خاطبت نيا بلطف الرجل الذي طرح عليها السؤال قبل قليل ، بالطبع ، كانت تعلم أنه من المحتمل أن يخيفه ذلك ، حتى لو شعرت أن نبرة صوتها كانت لطيفة.
“سأجيب بأفضل ما لدي إذا كان سؤالك يتعلق بالملك الساحر العظيم ، ومع ذلك ، أنا لست من المملكة الساحرة ، لذلك يؤسفني أن أقول إن هناك أشياء كثيرة لا أعرفها “.
“إيه !؟ لكنك ― ألست من المملكة الساحرة ، يا أنسة؟ ”
“إيه !؟ لا ، لا ، ليس الأمر كذلك ، أنا مرافقة من بالادين هذا البلد “.
“إيه؟ حقا؟”
“نعم؟ لذلك لا تحتاج إلى أن تكون رسميًا معي… ”
انفجر اضطراب بين الحشد ، ربما كان ذلك لأن البالادين قد صرخ في وجهها قبل قليل ، لكن في وقت ما بدأ رجال الميليشيات على الجدار في النظر نحو.
على الرغم من أن الأمور قد اتخذت منحى محرجًا ، إلا أنها لم تستطع أن تبدو سيئة الآن بعد أن استحضرت اسم الملك الساحر ، نفخت نيا صدرها بفخر ، عازمة على السماح لجميع الجنود الحاضرين بسماعها ، يبدو أن البالادين قد استسلم لحقيقة أنه لا يستطيع إخفاء ذلك ، ولذا وقف جانباً بينما كان يحدق بغضب في نيا.
“إذن ، أولاً… يبدو درعك وكأنه شيء كان يرتديه حاكم أولئك الوحوش الذين لديهم رؤوس ماعز ، هل أنت من هزمه؟ ”
“لا ، على الإطلاق ، كان الحامل السابق لهذا الدرع هو الملك العظيم بوسير ، وقتله الملك الساحر بتعويذة واحدة “.
صاح الحشد “أوه!”.
كانت تسمع مقتطفات من الحديث الدائر بين الحشد: “لقد هزم ذلك الوحش حقا!” “لا أستطيع أن أصدق أنه استخدم تعويذة واحدة فقط ” ” هل إستعادة حقًا مدينة كاملة بمفرده؟… لقد هزم بالفعل الكثير من أنصاف البشر…” “إنه قوي جدًا… أعتقد أنني بدأت في الإنجذاب نحوه…” “إنه ليس مثل الأوندد الذين أعرفهم على الإطلاق… “وما إلى ذلك.
على الرغم من أنهم كانوا يتهامسون في آذان بعضهم البعض أو يتمتمون لأنفسهم ، إلا أن آذان نيا الحادة كانت تسمعهم بوضوح.
بالطبع ، جعلها ذلك سعيدة جدًا لمعرفة أن الآخرين شعروا بنفس شعورها تجاه الرجل العظيم الذي أُعجبت به كثيرًا ، كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين تمسكوا بهذا الرأي على الرغم من علمهم أنه كان أوندد.
لم تذهب جهود جلالة الملك عبثًا ، فهناك أناس يفهمون…
“إذن ، إذن ، آه ، هل سيقدم لنا جلالة الملك يد العون هذه المرة؟”
صمت الحشد في لحظة ، وبسبب رد الفعل هذا علمت نيا أن هذا السؤال كان بالغ الأهمية.
“…جلالة الملك لن يشارك في هذه المعركة ، هذا لأنها معركتنا نحن ، كمواطنين من المملكة المقدسة نحن من يجب أن نقاتل لإنقاذ بلدنا ، لا يجب علينا أن ندع هذه المسؤولية تقع على عاتق بلد آخر ، بالإضافة إلى ذلك ، يحتاج جلالة الملك إلى الحفاظ على المانا الخاص به لمقاتلة جالداباوث “.
أصبحت وجوه الحشد قاتمة ، لذا أعدت نيا نفسها لتوبيخ―
“حسنًا ، هذا منطقي… عادةً ، لن يأتي ملك بلد آخر بمفرده ، ستعاقبنا السماء إذا لم نكن ممتنين له على الرغم من كل ما فعله من أجلنا “.
“نعم ، أيضا ، قالت إنه يدخر في المانا لهزيمة جالداباوث “.
“…هذا الملك بارد الإنفعالات ، ولكن مع ذلك فهو رجل سيختار طريقة تسمح له بإنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس… لا ، إنه أوندد ، في هذه الحالة ، يجب أن يكون هناك سبب لعدم مشاركته في هذه المعركة ، أعني ، لقد رأيته في ذلك الوقت “.
“آه ، لقد رأيته أيضًا ، صحيح أننا نقدر هذا البلد أكثر من غيرنا― إلا أنني سأحمي زوجتي!”
“ما الذي تتحدث عنه؟”
“أتينا من معسكرات الاعتقال قبل تحرير هذه المدينة― ”
كانت تسمع أصوات حسن النية من كل من حولها.
بالطبع ، كان هناك أشخاص لم يكونوا سعداء لأن الملك الساحر لم يأتي للمساعدة ، ومع ذلك ، فقد كان عددهم أقل من الأشخاص الذين فهموا أفكار الملك الساحر ، وقد أدفأ ذلك قلبها.
“هل يمكنني العودة إلى موقعي الآن؟”
وجهت نيا سؤالها إلى البالادين ، لقد فهمت الآن لماذا لم يكن يريدها أن تذهب إلى موقعها في وقت سابق ، ولكن الأن ، لن تكون هناك مشكلة في السماح لها بالذهاب إلى هناك.
لم يُخفي البالادين ما شعر به عندما قال لـ نيا “اذهبي” وتعبير مريرة على وجهه.
مرت نيا بجانب الجنود الذين كانوا يتحدثون بصوت عالٍ عن الملك الساحر ووصلت إلى المكان الذي تم تعيينها فيه ، ثم نظرت باهتمام نحو معسكر الأعداء.
لقد كان جيشًا ضخمًا ، تباهوا بالقوة ، وكأنهم يقولون أنهم يستطيعون أن يلتهموا الجميع دفعة واحدة ، كان الأعداء هم الذين سيهاجمونهم.
شعرت وكأنها سوف تتقيأ مرة أخرى.
كم مرة شعر والدها بهذا عندما كان مسؤولاً عن الدفاع عن الحصن في السور العظيم؟
نظرت نيا إلى السماء ، التي كانت ملبدة بالغيوم مثل قلبها.
♦ ♦ ♦
بدأ جيش أنصاف البشر بالتحرك خلال النهار.
سرعت نيا من تناول وجبة العصيدة خاصتها.
تتكون العصيدة من حبوب الشوفان المسلوقة مع الحليب وقُدمت في وعاء خشبي ، بفضل الشتاء بالخارج ، كانت الوجبة باردة في الوقت الذي وصلت فيه إلى يديّ نيا ، وبصراحة ، كان الجو مروعًا ، ومع ذلك ، إذا لم تأكل فإن جسدها لن يكون قادرًا على تحمل الجهد المطول الذي يجب أن تمر به بعد ذلك ، ولن يكون هناك المزيد من الطعام في انتظارها ، علاوة على ذلك ، على الرغم من أنه كان من المفترض أن يكون هناك تبادل في المناوبة لكي ترتاح ، إلا أن نيا إعتقدت بأنها لن تشعر بالارتياح بالتأكيد ، ولن تُتاح لها فرصة تناول وجبة مناسبة لاحقًا ، لهذا السبب تم إعطاؤهم حصة كبيرة من الطعام.
أدخلت الملعقة في فمها وأجبرت نفسها على ابتلاع الكتل السميكة البيضاء من دقيق الشوفان التي كانت منتفخة بسبب الحليب.
أدت الكمية الهائلة التي كان عليها أن تبتلعها إلى انتفاخ بطنها ، و معرفة أن هذا الشيء الرهيب يمكن أن يكون وجبتها الأخيرة ملأها بالاكتئاب.
في الجدران المُطِّلة على جيش أنصاف البشر ، قامت نيا بلف نفسها على بساط قطني ، سيكون معطفها الرمادي هو دفاعها الوحيد ضد برد الشتاء من الآن فصاعدًا ، كان رجال الميليشيات قد بدأوا في تناول الطعام في نفس الوقت الذي تناولت فيه طعامها لكنهم لم ينتهوا بعد.
كان الجميع عابسين ، من الواضح أن لا أحد كان سعيدًا بالطعم ، لكن ما باليد حيلة بشأن ذلك.
ومع ذلك ، فإن تعابيرهم المتوترة لم تكن بسبب عصيدة الشوفان ، لم تكن أعينهم تنظر إلى الطعام الذي في أيديهم ، بل كانت عيونهم موجهة نحو أنصاف البشر الذين يتقدمون تدريجياً.
مستحيل أن يكون هناك شخص سعيد – أو متفائل – عندما ينظر إلى أعدادهم الهائلة.
وأيضاً كان هناك أولئك الذين كانوا في السابق أسرى في معسكرات الإعتقال ، بسبب أنهم حُكموا بواسطة أنصاف البشر سابقاً فقد حُفر فيهم خوف شديد ، وقد كانوا تحت ضغط شديد لدرجة أنهم لم يتمكنوا من تناول الطعام.
ماذا كان سيفعل الملك الساحر ، في ظل هذه الظروف؟
هل كان سيلقي خطابًا لتعزيز روحهم القتالية؟ أم أنه سيضحك؟
لم يستطع نيا تخيل الفعل البطولي الذي سيتخذه ، ومع ذلك ، حتى لو عرفت ، فلن تستطيع تقليده ، لأنها كانت مختلفة تمامًا عن الملك الساحر ، الذي كان بطلاً وملكًا.
أيضًا ، من المحتمل أن يتسبب ذلك في حدوث مشاكل إذا قالت نيا لهم شيئًا مثل ” استرخوا ولا تقلقوا” ، ففي النهاية ، كان للتوتر تأثير إيجابي في بعض الأحيان.
ربما كانت تعابيرهم قاتمة ، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أنهم استسلموا لليأس ، ولم تكن هناك أي علامات على رغبتهم في الفرار ، كان هناك شيء في داخلهم ، شيء لا يمكن للمرء أن يجده إلا في الجنود الذين أعدوا أنفسهم لمواجهة مصيرهم.
يبدو أن السبب في ذلك يرجع إلى شيء قاله أحد رجال الميليشيات – والذي كان من أوائل الذين تم تحريرهم من معسكرات الاعتقال – عن الملك الساحر ، وانتشر بين الجنود المتمركزين على الجدار كالنار في الهشيم.
“الأرواح ليست على نفس القدر من الأهمية”
لم يكونوا سعداء عندما سمعوا أنه قتل رهينة كان يحتجزه أحد أنصاف البشر ، لقد كان عملاً قاسياً من سمات الأوندد ، ومع ذلك ، أصر الأشخاص الذين كانوا هناك بشدة على أن الأمر ليس كذلك ، وتحدثوا عن الشيء الذي قاله الملك الساحر القوي الذي لا يضاهى ، ” لن يكون لدي خيار سوى أن أعاني في مواجهة خصم أقوى مني”
تذكرت نيا هذه الكلمات أيضًا ، في ذلك الوقت ، كان يبدو إنسانًا للغاية ، حتى أنه كان يشع رواقية* مأساوية ، شعرت وكأنها عزيمة وتصميم ، لقد كان وعدًا قويًا بحماية تلك الأشياء التي كانت مهمة بالنسبة له ولديه قوة مقنعة لا يمكن وصفها بالكلمات.
(الرواقية: تطوير ضبط النفس والثبات كوسيلة للتغلب على المشاعر المدمرة)
ثم فكروا فيما سيحدث للناس الأعزاء عليهم إذا هُزموا هنا.
تعززت روحهم القتالية من خلال إحساس قوي بهدف وتصميم يقول “لن أسمح لأحبائي بتجربة ذلك مرة أخرى”
هل توقع جلالة الملك أن كل شيء سينتهي على هذا النحو؟
لو لم يقل تلك الكلمات لتقوية عزيمة الناس ، فلربما قد فقدوا معنوياتهم في مواجهة الجيش الساحق أمامهم ، وربما سيكون الجيش قد إنهار وهُزم.
كانت نيا قد رأت الملكة المقدسة مرة واحدة فقط ، لم يكن لديها أي فكرة تقريبًا عن قدراتها أو شخصيتها ، ومع ذلك ، كانت متأكدة من أن الملك الساحر كان متفوقًا عليها كحاكم في كلا الجانبين ، أو بالأحرى ، ربما كان الملك الساحر هو الملك الذي كان يُعرف باسم ملك الملوك ، وهو أعلى ترتيب في تصنيف الملوك ، حتى بين الملوك الآخرين.
“وأنا من كنت أعتقد أن شعب المملكة الساحرة في حالة يرثى لها لأنهم مَحكومون من قبل أوندد…”
ومع ذلك ، بعد أن فكرت في الأمر الآن ، ربما هم محظوظون للغاية ، علقت هذه الكلمات في حلق نيا ، ورفضت أن تترك فمها ، لأنه لن يكون من الجيد أن يسمعها الناس من حولها ، وحينها―
“تم تأكيد تقدم الأعداء! ليستعد الجميع للمعركة! ”
جاء صراخ عالٍ من بعيد.
تناول الجميع عصيدتهم وذهبوا إلى مراكز القتال.
إذا تحرك جيش قوامه أكثر من 10.000 جندي ، فسوف يرتجف الهواء ، لدرجة أن حتى جدران المدينة قد تهز.
في الواقع ، سَمعُ نيا الحاد قد إلتقط الضجة الهائلة للجيش القادم ، وانتشر النحيب اليائس بين الرجال الميليشيات.
كانت المعنويات تتراجع بسرعة.
ومع ذلك ، لم يكن هناك شيء تستطيع نيا فعله ، ولم تكن في وضع يمكنها من فعل أي شيء أيضًا ، كانت مهمة نيا هي أن تُمطر سهاماً على كل الأعداء الذين يدخلون نطاقها.
منذ أن تمت استعادة هذه المدينة ، كانت تقضي كل لحظة في التدريب على الرماية بالسهام عندما لم تكن تؤدي واجباتها كمرافقة ، وتأملت أنه بفضل ذلك فقد أَتقَنت الميزات الخاصة بقوسها “نجم الإطلاق النهائي الخارق” ، وقد أصبحت الآن قادرة على استخدامه بشكل صحيح.
ومع ذلك ، لماذا يهاجم أنصاف البشر الآن؟ الهجوم في الليل سيكون أفضل بالنسبة لهم… هل يفكرون في شيء ما؟ إذا كان الملك الساحر هنا ، يمكنني أن أسأله عن هذا…
جعلها غياب الساحر الذي سار بجانبها أو أمامها خلال الشهر الماضي تشعر وكأن هناك شيئًا مهمًا مفقودًا في قلبها.
لا ، لا يمكنني الاعتماد على جلالة الملك في كل شيء ، أنا بحاجة إلى الإعتماد على نفسي… على الرغم من أنني لست متأكدة بالضبط مما يخطط له أنصاف البشر ، ولكن من المؤكد أن هناك سبباً لشن هجومهم في وضح النهار ، في هذه الحالة ، سيكون من الأفضل أن أكون حذرة.
بينما كانت نيا تراقب أنصاف البشر من الجدار ، لفتت الصفوف الأمامية من أنصاف البشر انتباهها.
…مهلا ، هذا…
كان هناك غول يقف بارتفاع 3 أمتار في الصف الأمامي ، كان يحمل سلاحاً هائلاً.
لقد كان نوعًا من الأسلحة ذات المدى البعيد المحمي بترس خشبي ، لقد كان منجنيق* ، على الرغم من أنه بدا مناسبًا تمامًا للغول بسبب حجمه الهائل ، إلا أن الحقيقة هي أنه يمكن استخدامه كسلاح حصار.
(منجنيق: آلة حرب رومانية قديمة ومعناها “آلة الحرب” ، هي آلة حربية تُستعمل لقذف الحجارة والسهام وكل ما يمكن قذفه من أجسام)
حمل العديد من الغيلان هذه الأسلحة ، كان من المفترض أن يكونوا مثبتين في مكانهم على الأرض ، ولكنهم كانوا يمسكون بهم ، وشكلوهم في صف واحد.
هل قاموا بجمعهم من مدينة وأعادوا تشكيلهم لأجل إستخدامهم؟.
قُرعت الطبول ، وكانت المناجيق مُعدة للإطلاق.
وثم―
―بدأت جدران المدينة تهتز حرفيا ، انهارت فتحات الجدران* في بعض الأماكن ، مع أنه كان من الممكن أن يكونوا محظوظين لعدم وقوع أي إصابات نظراً للظروف ، إلا أن الحظ كان معهم في الوقت الحالي.
(battlements – فتحات الجدران ، فتحات مربعة الشكل (غالباً) متواجدة أعلى الجدران ، يرجى البحث عنها قوقل ورُأيت شكلهم لأن هذه الكلمة ستتكرر أكثر من مرة)
حطم سهم عملاق فتحة جدار ، لم يكن سهمًا بقدر ما كان رمحًا ، رمح سميك كان أطول من نيا إخترق الهواء وغرس نفسه في الجدار ، في هذه المرحلة ، كانت الكلمة الوحيدة لذلك هي “سلاح الحصار” ، بالتأكيد لا أحد يستطيع يُصاب به ويبقى على قيد الحياة.
بدا الغيلان وكأنهم كانوا يستعدون للإطلاق مرة أخرى.
“أيها الأوغاد!”
حدقت نيا فيهم.
كان الغيلان بعيدين جدًا.
نظرًا لقوة قوسها ، من المحتمل أن تصيبهم من هذه المسافة ، ومع ذلك ، فإن قدرة تغلغل سهامها في أجسادهم سوف تتضاءل بشكل كبير ، والحقيقة هي أنها لم تستطع أن تتدرب على الرماية بعيدة المدى مثل هذه داخل حدود المدينة ، لم تكن تعرف المدى المناسب لهم ، ولم تكن واثقة من قدرتها على إطلاق السهام من خلال تروس المجانيق وقتل حامليهم.
في هذه الحالة ، كل ما يمكنهم فعله هو فتح البوابات وخوض معركة ضارية لقتل فريق المجانيق ، لكن هذه ستكون خطوة حمقاء للغاية.
بعبارة أخرى ، كل ما يمكنهم فعله هو الاستمرار في تحمل هذا الاعتداء من جانب واحد.
يجب أن نتراجع… لكن إذا فعلنا ذلك ، فلن نستطيع إيقاف تقدم الأعداء ، ما نوع الخطة التي يمتلكها القادة؟
على الرغم من أن الأعداء كان يطلقون فقط ، إلا أنهم سيتحركون للإستيلاء على الجدار إذا تراجع الرجال ، وإذا استولى الأعداء على الجدار ، فإن المدينة لن تكون بعيدة عن السقوط.
كانوا يسيطرون على السلالم المؤدية إلى أسفل الجدار ويجبرون الجنود من حولهم على فتح البوابات للسماح للقوة الرئيسي لقواتهم بالدخول إلى المدينة ، كل ما يحتاجون إلى فعله هو فرض تسلسل الأحداث هذا من خلال القوة المطلقة ، لم يكن هناك شيء يمكنهم فعله حيال ذلك ، حتى ريميديوس ستواجه صعوبة عندما تكون محاطة بالعديد من الأعداء.
في هذه الحالة ، كل ما يمكنهم فعله هو التضحية بالقوات المتواجدين في الخلف والفرار من المدينة من جهة الشرق ، ومع ذلك ، من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى الموقف الذي ناقشوه في اجتماع استراتيجي سابق ، سيتعرضون للهجوم على السهول ، أو سيتم سحقهم بين هذا الجيش والجيش المصطف ضد الجنوب.
ماذا سيقرر البالادين المسؤول عن البوابة الغربية؟
هل سيتراجع أم سيقاتل حتى النهاية؟
عندما فكرت نيا في الأمر ، جاءت ضربة أخرى من الأعداء.
اهتز الجدار مرة أخرى عندما اصطدمت به سهام بحجم رماح ، شعرت بالرعشة أكثر من المرة السابقة ، وفي نفس الوقت سمعت صوتًا لا يمكن التعرف عليه.
“ايييييييييييهههههههههه!”
نظرت إلى مصدر الصوت وشهدت مشهدًا مروّعًا.
أُطلق سهم من أحد المجانيق وإخترق الجدار وضرب أحد رجال الميليشيات المختبئ خلف ذلك الجدار ، خرج الدم من فمه ، بعد عدة ثوان ، توقف ارتعاش الرجل وانهار مثل دمية قُطعت خيوطها ، بسبب السهم الكبير تم تثبيته على الجدار مثل الحشرة ، وكانت أذرعه وأرجله تتدلى إلى الأسفل.
اندلع الصراخ من حولها عندما رأى الرجال الجثة البشعة التي ظهرت فجأة بينهم.
أمسكت نيا بالقلادة التي أعارها لها الملك الساحر وعضت على شفتها.
كانت تلك ضربة قاتلة ، لا يمكن لأي قدر من سحر شفاء أن يعالج ذلك.
مقتل جندي واحد لم يؤثر بشكل كبير على قوتهم القتالية ، ومع ذلك ، فإن الخوف الناجم عن موته المروع انتشر بينهم ، أدى التفكير في أنهم قد يكونوا التاليين وأنه لا يوجد مكان آمن لهم إلى تحفيز غرائز البقاء على قيد الحياة لدى الرجال ، وارتجفت أجسادهم.
“「 تحت العلم المقدس 」!”
شخص ما ألقى تعويذة.
تم قمع الخوف الذي كان ينتشر في صفوف رجال الميليشيات في تلك اللحظة ، كان هذا نتيجة استخدام السحر لتحسين مقاومتهم للخوف ، في حين أن التعويذة المقدسة 「قلب الأسد 」 وفرت مناعة كاملة ضد الخوف ، إلا أنها كانت فعالة فقط على هدف واحد ، في المقابل ، أثرت تعويذة 「 تحت العلم المقدس 」 على كل شخص حول مُلقي التعويذة.
هذا هو السبب في وقوف البالادين بين رجال الميليشيات.
“لا تخافوا!” صاح البالادين الذي ألقى التعويذة.
“احملوا أسلحتكم لإنقاذ أولئك الذين عانوا من نفس الألم الذي مررتم به!”
يمكن لتعاويذ وقدرات خاصة معينة أن تصيب الناس بالخوف لفترة وجيزة ، لكن الخوف الذي شعروا به الآن جاء من قلوبهم ، تحت تأثير تعويذة قمع الخوف ، اشتعلت النيران من جديد في عيون رجال الميليشيات.
ومع ذلك ، لم يكن هذا سوى حل مؤقت ، كان الشيء المهم هو ما إذا كان بإمكانهم فعل أي شيء حيال الهجوم الذي كانوا يتعرضون له من الأعداء ، وإلا فإن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحدث بعد ذلك هو التعرض للأذى أو القتل ، ومع ذلك ، لم تستطع نيا طرح أي أفكار جيدة.
“احتموا! الأعداء ليس لديهم ذخيرة غير محدودة! من المستحيل عليهم أن يحضروا الكثير معهم! ”
فكرت نيا في سبب ذلك ، يجب أن تذهب معظم موارد أنصاف البشر إلى الجنوب من أجل دعم قواتهم من ضد جيش الجنوب ، و هذا هو السبب في أن البالادين اعتقد أنهم لم يجلبوا ذخيرة كافية لأسلحتهم ، ومع ذلك ، يمكن حتى للحرفي الأسير أن يصنع الكثير من تلك السهام في وقت قصير ، على الرغم من أن النشابات كانت مختلفة ، إلا أن هذه كانت مقامرة.
―جاءت الموجة الثالثة.
لم يكن الغيلان معتادون على الرماية ، وكثير منهم أخطأ في التسديد ، ومع ذلك ، انهارت العديد من فتحات الجدارن تحت القصف الثالث ، وسقط العديد من الضحايا بين رجال الميليشيات.
يمكن للسهام الضخمة التي تشبه الرمح أن تخترق الرجل والرجل الذي يقف خلفه أيضًا.
「 تحت العلم المقدس 」 كانت تعويذة تتمحور حول البالادين الذي ألقاها ، مما يعني أن تأثيرها كان أقوى عندما تم تجميع العديد من الناس داخل نصف قطرها الفعال ، ومع ذلك ، هذا أدى فقط إلى سقوط المزيد من الضحايا.
جاء صوت الخفقان في الهواء قبل أن يتمكن العدو من إطلاق الموجة رابعة ، طارت الملائكة المجنحة في السماء ومرت فوق رؤوس نيا والآخرين.
مع أنهم كانوا ملائكة ذو رتبة منخفضة ، إلا أنهم توجهوا مباشرة نحو أنصاف البشر ، كانت هناك شعل محترقة في أيديهم اليمنى وكانوا يحملون أباريق (جمع إبريق) بقطعة قماش تخرج من أفواه تلك الأباريق في أيديهم اليسرى ، من الواضح أن تلك الأباريق تحتوي على زيت أو خمور.
بعبارة أخرى ، كانوا يحملون أسلحة متفجرة ― قنابل حارقة.
وبالطبع ، فإن اللهب الناتج عن تلك الأسلحة لن يؤذي الأعداء المقاومين للنار ، أو الأشخاص الذين لديهم جلود سميكة أو أجساد كبيرة.
ولكن من ناحية أخرى ، كان هناك أيضًا أولئك الذين لا يستطيعون التعامل مع النيران ، كما أن إتلاف المجانيق سيوقف هجوم الأعداء أيضًا.
ملأت الملائكة السماء فوق الغيلان الذين يحملون المجانيق وأشعلوا أباريقهم ، ومع ذلك ، لم يكن لديهم الوقت حتى لإسقاط الأباريق.
كان هناك صوت خفقان عندما إرتفع أنصاف البشر نحو السماء ، كانوا أفرادا من عرق بتيروبوس ، كانت أيديهم مُشَكَلة على شكل أجنحة من الجلد ، وبقيت أذرعهم ثابتة بينما كانوا يرتفعون مباشرة في الهواء كما لو كانوا يركبون الريح ، ربما كان هذا تأثير تعويذة من نوع ما.
في نفس الوقت طارت منهم مادة بيضاء شبيهة بالشبكة ، مما أدى إلى تشابك الملائكة ، ربما تم إنتاج هذه الشبكة بواسطة قدرة خاصة لعرق سبايدنز.
الملائكة بدو وكأنهم فراشات عالقة في شبكة عنكبوت ، وسقطوا على الأرض لأنهم لم يكونوا قادرين على التحرك بحرية ، وتم ابتلاعهم من قِبل جحافل أنصاف البشر ، ولم يكن من الضروري أن نقول ما حدث لهم بعد ذلك.
ومع ذلك ، فإن الملائكة لم يضحوا بأنفسهم عبثًا.
سقطت عدة قنابل حارقة على الأرض ، وتناثرت ألسنة اللهب في كل مكان.
عرفت نيا أن هذه كانت أفضل فرصة ستحصل عليها ، وشددت على وتر قوسها.
حتى الآن ، كان من المستحيل التصويب مباشرة على الغيلان بسبب التروس المثبتة على مجانيقهم ، حتى لو صوبت نحو أرجلهم الغير محمية ، فسيكون من المستحيل قتلهم بضربة واحدة.
كان والدها قادرًا على إصابت عين غول من خلال فتحة صغيرة ، ومع ذلك ، لم تكن نيا بارعة مثل والدها ، ومع ذلك ، رفع الغيلان مجانيقهم ووجهوا تروسهم للأعلى ، ربما كان ذلك لأنهم كانوا يخشون النيران أو كانوا خائفين على مجانيقهم ، لكن مهما كان السبب ، كان اهتمامهم يتركز على النار ، ولم ينتبهوا لها.
إذا فاتتها هذه الفرصة ، فمن المحتمل ألا تحصل على فرصة أخرى.
سحبت وترها إلى أقصى حد ، ثم أطلقت سهمها.
ساعد العنصر السحري الذي اقترضته من الملك الساحر نيا في تحقيق نتيجة اقتربت مما يمكن أن يفعله والدها.
طار السهم في مسار مستقيم بشكل مذهل ، وضرب رأس الغول.
لم تستهدف نيا الجمجمة السميكة ، بل كانت تستهدف مقلة العين الطرية ، في حين أن بعض الوحوش يمتلكون غشاءً واقيًا فوق أعينها ، إلا أنها رأت أنه سيكون من الأسهل توجيه ضربة قاتلة هناك بدلاً من استهداف الجمجمة.
ومع ذلك – لم تسر الأمور كما هو مخطط لها.
غُرس سهمها بالقرب من فك الغول.
عوى الغول المصاب بصوت عالٍ مرتجفًا من الألم.
ألقى الغول المنجنيق ، وأمسك وجهه – الجزء الذي تمت إصابته فيه ، ثم أدار ظهره وهو يرتجف إلى نيا قبل أن يتراجع ، في حين أنها لم توجه له ضربة قاتلة ، إلا أنها على الأقل كسرت إرادته للقتال.
إذا كان لدى جيش أنصاف البشر معالجون ، فمن المحتمل أن يتمكن من العودة إلى الصفوف الأمامية قريبًا.
“تسك!”
كان هذا كل ما يمكن لنيا أن تحققه ، حتى بمساعدة العناصر السحرية القوية التي أقرضها لها الملك الساحر.
نقرت نيا على لسانها واحتمت على الفور خلف الجدار ثم بدأت في التحرك ، فوجئ رجال الميليشيات بجانبها بدهشة عندما رأوا أنها تركت موقعها فجأة وخاطبتهم بنبرة قاسية.
” ―إبتعدوا من هنا! سوف يهاجمون هذا المكان! ”
لم يكن ذلك لأنهم سمعوا صراخ نيا ، لكن العديد من المجانيق أطلقوا سهامهم الضخمة في اتجاهها ، مع أن معظم السهام أخطأت ، إلا أن بعضهم قد سقطوا بالقرب من نيا ، ودمروا الجدار المجاور.
إذا كانت نيا غير محظوظة ، فربما تكون قد تعرضت للإختراق من قبل تلك السهام.
ألقت نظرة خاطفة على أنصاف البشر مرة أخرى ، ورأت أن الفوضى التي تسبب بها الملائكة والنيران قد تم إحتوائها ، ورفع الغيلان مجانيقهم مرة أخرى ، يبدو أن خبر أن واحداً منهم قد تم إصابته بسهم قد انتشر بينهم ، في هذه الحالة ، من المحتمل ألا يرتكبوا خطأ خفض تروسهم مرة أخرى ، لذلك ، هل ستراهن على قدرتها على محاكاة مهارة والدها والحصول على ضربة حظ ، حتى لو استطاعت فقط إصابة أجسادهم المكشوفة؟ أم أنها ستنكمش مثل السلحفاة وتنتظر فرصتها؟
في خضم ارتباكها ، التقط القوس الذي اقترضته من الملك الساحر ضوء الشمس وسطع بشكل جميل.
لن يتم الثناء عليكِ على التسرع…
نعم ، لقد تمكنت من إقتراض مثل هذه العناصر القوية بشكل لا يصدق ، وكان عليها إعادتهم مهما كان الثمن ، لذلك ، لا ينبغي لها أن تخاطر.
من المؤكد أنهم لا يمتلكون الكثير من السهام!
يبدو أن أنصاف البشر كانوا يطلقون وابلًا لا نهاية له من السهام الشبيهة بالرماح عليهم ، ومع ذلك ، فإن تصويبهم السيء جعلهم يطيرون في كثير من الأحيان إلى أماكن لا يوجد فيها شيء يضربونه ، بل إن بعضهم سقط في شوارع المدينة دون أن يصطدموا بأي شيء.
لم تستطع الرد على وابل السهام ، لذلك كل ما يمكنها فعله هو الاحتماء وانتظار توقف هجوم الأعداء.
شظايا من جدران المدينة المدمر تناثرت على نيا ، وأصيب بعض رجال الميليشيات الغير محظوظين وماتوا على الفور ، بينما دعا آخرون في صمت من أجل وقف هجوم الأعداء ، لأنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء آخر.
سرعان ما سمعت نيا كارثة عظيمة ، قرعات طبول ، تكرر نفس الصوت نفسه أربع مرات ، من بعيد ، جاء الصوت مما كان ينبغي أن يكون الجناح الأيسر لتشكيل الأعداء.
…إنهم ينسقون حركاتهم مع عدد قرعات الطبول ، يبدو أن الجناحين الأيمن والأيسر يستخدمان ذلك للتواصل ، إذا كان بإمكاني الدخول إلى معسكر الأعداء وسرقة إحدى تلك الطبول ، ثم قرع الطبل بعنف ، سيؤدي ذلك حتماً تفكك وحدة الأعداء ، ومع ذلك ، سيكون ذلك مستحيلًا.
يجب أن يعرف الأعداء أهمية طبولهم ، لذلك ، سيكونون تحت حراسة مشددة ، في هذه الحالة ، من يمكنه التوغل داخل معسكرهم؟
ربما يمكن للمغامر استخدام 「الإختفاء」 أو 「الصمت」 أو تعاويذ أخرى لإحداث فوضى بين الأعداء ثم التسلل إلى الداخل.
لا فائدة من الأمل في المستحيل…
ومع ذلك ، لم يكن هناك شك في أن الأعداء كانوا يغيرون تكتيكاتهم ، نهضت نيا – والعديد من رجال الميليشيات – بتوتر لإلقاء نظرة خاطفة على تحركات الأعداء.
بعد ذلك اندلعت ضجة كبيرة بينهم.
كان شعورًا جمع بين الصدمة والخوف والغضب الشديد.
أخيرًا بدأ الجيش المنتشر على الجانب الآخر من الجدار في التقدم ، تحرك الجناحان الأيمن والأيسر لقوات تحالف أنصاف البشر إلى الأمام بالتوازي ، اقترب الجيش في الوسط من بوابة المدينة في تشكيلة متعددة الطبقات.
تقدم أنصاف البشر بخطوات هائلة ، كما لو كانوا عازمين على قتل نيا والآخرين.
ثم كانت هناك جيش أخر – جيش مع أفراد قليلين جدًا – بدو وكأنهم يعتزمون الإحاطة بالمدينة ، هل يخططون لتسلق الجدار ، أم أن هذه خدعة؟
على أي حال ، الأعداء قد شنوا بالفعل الموجة الثانية من هجومهم ، من الآن فصاعدًا ، لن يكون صراعًا من جانب واحد ، بل صراعًا متبادلًا حيث سيسفكون دماء بعضهم البعض.
ومع ذلك ، لم تكن هذه هي المشكلة ، فقد كانوا ينتظرون وقتًا طويلاً لهذه اللحظة ، على الرغم من لم يتمكنوا من الفرح بحقيقة أن الوقت قد حان أخيرًا.
ما أغضب رجال الميليشيات هو تقدم الجناحين الأيمن والأيسر ، كانت صفوفهم الأولى تتكون من العديد من الأعراق المختلفين ، مع أنهم كانوا يفتقرون إلى الشعور بالوحدة ، إلا أن لديهم شيئان مشتركان.
الشيء الأول هو أنهم كانوا يحملون سلالم.
بمعنى آخر ، كانوا يهدفون إلى تسلق الجدار واقتحام المدينة ، هذا يعني أيضًا أنهم كانوا هدف نيا.
والشيء الثاني هو أنه كان لديهم أطفال بشريين مرتبطون بأجسادهم.
كان بعضهم يبكي وينوح ، وآخرون كانوا يترنحون ، كانوا جميعًا عراة ، وكانوا جميعًا على قيد الحياة.
عضت نيا شفتها بقوة.
ولكن في الوقت نفسه ، كان قلب نيا هادئًا بشكل مدهش.
من جانبها المظلم في الجدار ، راقبت مد أنصاف البشر الذين يتقدمون نحوهم ، سحبت نيا بعد ذلك سهماً من جعبتها ووضعته في قوسها. (جعبة هو حامل الأسهم)
حتى لو دخل الجنود الذي في الصف الأول إلى نطاق هجومها ، كان عليها أن تظل بلا حركة.
كان لا يزال من السابق لأوانه.
أخذت عدة أنفاس عميقة ، وبعد حبس أنفاسها ، استدارت بأسرع ما يمكن وشدت وتر قوسها.
لم يكن لديها سوى لحظة للتصويب ، ولم يكن هناك سوى نقطة واحدة يمكن أن تصوب نحوها.
-هناك!
أطلقت سهمها.
اخترق سهمها الغير متردد الدرع البشري – صدر طفل – والنصف بشري الذي خلفه.
ربما تلك التسديدة القوية لم تكن لتسقط أورك ، ومع ذلك ، لا يبدو أن النصف بشري الذي أصابته للتو يمتلك مثل هذه الحيوية الغير معقولة.
لم تهتم نيا بالنصف بشري الذي أسقطته وأخرجت سهمًا آخر.
لقد قتلت شخصًا ، الطفل الذي كان مربوطاً بالنصف بشري.
لم تتوقف يداها عن الإرتعاش ، أصبحت رؤيتها مظلمة وارتجف قلبها.
على الرغم من أنها كانت تعلم أن هذا سيحدث ، وقد أعدت نفسها لذلك ، إلا أن هذا كان رد فعلها.
قادتها عادتها القديمة إلى الوصول إلى سيفها المحبوب ، لكن أصابعها كانت تلامس وتر القوس بدلاً من ذلك.
كان الأمر كما لو أن قوسها كان يوبخها ، ويخبرها أن الوقت الحالي ليس الوقت المناسب لمثل هذه الأشياء.
أضاء مصباح خافت في قلب نيا المتجمد ، ثم انتشر كالنار في الهشيم ، وبدد رياح البرد التي تهب على روحها.
توقفت عن الارتعاش ، ولم تعد تشعر بالضيق في بصرها ، ما ملأ قلبها كلام الشخص الذي جسد عدلاً لا يتزعزع.
ااه ، أن يكون له مثل هذا التأثير العظيم.
أدركت نيا مرة أخرى أن ما قاله الملك الساحر كان صحيحًا.
كان أنصاف البشر المتواجدين في الصفوف الأمامية ، والذين هاجمتهم نيا يتباطأون بشكل واضح ، كان ذلك لأنهم إهتزوا بسبب إكتشافهم أن الدروع البشرية لم يعودوا فعالين.
لذلك صرخت.
فتحت نيا عينيها على مصراعيها وصرخت على رجال الميليشيات.
“ماذا تفعلوا؟ أسرعوا و إرموا حجاركم عليهم! لا يمكننا إنقاذ هؤلاء الرهائن! ”
بالفعل ، لم تستطع نيا والآخرون إنقاذ الرهائن ، وما سيفعله أنصاف البشر مع الرهائن الذين لم يعودوا نافعين هو أمر واضح للغاية ، إذا كان الأمر كذلك ، فماذا يمكنهم أن يفعلوا؟
أطلقت سهمًا آخر على نصف بشري لإرساله إلى الحياة الآخرى.
استخدمت نيا رؤيتها الحادة ورأت أن السهم اخترق صبيًا في جبينه ، لم تكن تعرف ما إذا كان ذلك بسبب أنها كانت تستهدف نصف بشري من عرق “أرماتس” والذين لديهم فرو يشبه الحديد أو لأن جمجمة الصبي قد قللت من قوة السهم ، لكن السهم الذي أطلقته لم يكن قاتلاً ، ومع ذلك ، كانت الصفوف الأمامية للأعداء في حالة من الفوضى ، كان ذلك متوقعًا ، كل من البشر و أنصاف البشر سوف يبطئون من وتيرتهم عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها.
ومع ذلك ، إمتدت قوات الأعداء بشكل كبير ووصلوا إلى حافة رؤيتها حتى الطرف الآخر.
نيا كان لها تأثير فقط على المنطقة التي أطلقت عليها السهم ، ولكن في الأماكن الأخرى ، كانت الأمور تسير وكأن شيئًا لم يحدث ، بدا الأمر وكأنه تجويف صغير في طابور طويل جدا.
“اسرعوا وارموا الحجارة!”
صرخت نيا عليهم مرة أخرى.
إذا لم يلقوا بالحجارة ، فإن كل ما فعلته نيا سيذهب هباءً ، كان هذا شيئًا لا يغتفر أكثر حتى من إزهاق أرواح الأطفال الذين أمامهم مستقبل.
كان الأعداء يهاجموا من اليسار واليمين والوسط في نفس الوقت ، الإشتباك وجهاً لوجه مع أعداء فاقوهم عددًا عدة مرات سيؤدي إلى سحقهم تحت فجوة الأعداد الهائلة ، ومع ذلك ، حتى لو تباطأ أحد فِرق الأعداء ، فسيخف الضغط عليهم.
إذا وصل الأعداء إلى الجدران ، فسيصعدون وهم يستخدمون الأطفال كدروع ، إذا تمكنوا من تجاوز الجدران ، فلن يتمكن رجال الميليشيات من مقاومة أنصاف البشر ، ما كان عليها أن تفعله الآن هو معرفة كم يمكنها أن تقضي على القوة القتالية للأعداء قبل وصولهم.
من الصعب جدًا على رجال الميليشيات قتل الأطفال ، لذلك ، يجب أن يكون هناك شخص بمثابة قدوة لهم ، حتى لو تلطخت يداه!
ثبتت نيا عينيها على البالادين.
كان عليك أن تُدرك ذلك عندما تم تحرير معسكرات الإعتقال وهذه المدينة! كان يجب أن تعلم أن الملك الساحر كان على حق! يجب أن تعرف أنه لا يمكنك فعل أي شيء آخر! وبالتأكيد يجب أن تعلم أنه من العبث أن تقلق على حياة لا يمكنك إنقاذها! ما يجب أن تفعله هو تكريس كل قوتك لإنقاذ الأشخاص الذين يمكنك إنقاذهم!
أطلقت نيا سهمًا آخر.
تمامًا مثل المرة السابقة ، قتل سهمها فتاة والنصف بشري الذي كان يُعلق الفتاة على جسده.
“بسرعــ-”
“اوووووووووووو!”
دوى ضجيج عالٍ حول نيا بينما كانت الحجارة تتطاير ، بدا أن هذا الضجيج قد أزال القلق في قلبها.
أصابت الحجارة المُلقاة أنصاف البشر ، في حين أن الإصابات بالحجارة كانت بعيدة عن أن تكون قاتلة ، ولكن يبدو أن تلك الحجارة تسببت في بعض الضرر.
“يا رفاق! اسرعوا وهاجموا أنصاف البشر! تخلوا عن الأطفال الذين يحتجزونهم كرهائن! ”
تعرفت نيا على رجل الميليشيات الذي كان يصرخ.
كان والد الصبي الذي قتله الملك الساحر عندما حرروا معسكر الاعتقال الأول.
فوجئت نيا بالعثور عليه هنا.
“إذا تجاوزونا ، فإن النساء والأطفال سيعانون أكثر مما عانوه قبل أن يتم إنقاذهم! إذا كنتم لا تزالون تحبون أطفالكم ، فقوموا بإلقاء تلك الحجارة بأقصى ما تستطيعون! ”
بدا صوته وكأنه أزال كل شكوكهم ، وسرعان ما تبعه وابل من عدة حجارة ، بينما كانوا يطيرون في مسارات غريبة ولم يكن هناك ما يشير إلى المكان الذي كانوا يستهدفونه ، إلا أن الحقيقة كانت هي أنهم قاموا بإلقاء الحجارة بالفعل.
بحلول الوقت الذي شدت فيه نيا قوسها مرة أخرى ، نزل وابل من الحجارة على أنصاف البشر ، أصابت العديد من هذه الحجارة أنصاف البشر الذين في الصفوف الأمامية ، والذين استخدموا الأطفال كدروع ، لا ، سيكون من الأدق القول إنهم ضربوا الأطفال المربوطون بهم ، بدلاً من ضرب أنصاف البشر أنفسهم.
بكى الأطفال وانتحبوا بطريقة تُفجع القلب ، ومع ذلك ، اصطدمت الحجارة بلا رحمة على الأطفال المساكين ، عانى هؤلاء الأطفال من المعاملة الوحشية للجيشين في نفس الوقت ، وكانوا أكثر ضحايا القدر مأساوية.
أعطت نيا الأولوية لاستهداف هؤلاء الأطفال.
لقد فعلت ذلك لتحريرهم من آلامهم وعذابهم في أسرع وقت ممكن.
كانت هذه علامة على احترام القلة الذين كان لا بد من التضحية بهم لمساعدة الكثيرين.
بدأت نيا في البحث عن هدفها التالي ، ثم شعرت بشيء يخترق الهواء يقترب منها ، لكن كل ما رأته كان موجة من الضوء.
هل هذا هجوم سحري من الأعداء؟
تجمدت نيا للحظة ، في الوقت نفسه ، شعرت بتأثير لطيف في بطنها ، شعرت أن شيئًا ما قد أصابها برفق هناك.
ذُهلت ، وتعثرت خطوة إلى الوراء ثم سمعت قعقعة من قدميها ، نظرت عن كثب ورأت شيئًا يشبه رمحًا أكثر من سهم عملاق ، وبعبارة أخرى ، سهم منجنيق.
بدا طرف السهم الشبيه بالرمح وكأنه ضُرب بشيء صُلب .
تراجعت نيا بسرعة خلف الجدار ، بعد ذلك ، سمعت صوت كشط عندما ضرب شيء ضخم جدار المدينة.
تجمع الكثير من العرق البارد في ظهرها.
ضغطت نيا دون وعي على الجزء الذي شعرت فيه بالتأثير.
تذكرت المواجهة التي حدثت بين الملك الساحر وبوسير وتذكرت أيضاً كيف ألقى الملك الساحر سيفه عليه أثناء قتاله ، وقد انحرف السيف بسبب فقاعة الضوء التي صدرت من درع بوسير ، هذا من شأنه أن يُفسر ما حدث للتو ، يبدو أن درع بوسير – الذي أقرضه لها الملك الساحر – كان يحميها ، بعبارة أخرى ، تم إنقاذ حياة نيا في الوقت المناسب.
هل هذه حماية من هجمات بعيدة المدى؟ درع يحمي صدري وكتفي وبطني ، لكن ماذا عن الأماكن الأخرى؟ هل يجب تنشيط هذه القدرة؟ لا ، والأهم من ذلك ، كم مرة يمكنني استخدامها؟ أم أنها اِستخدمت بالفعل؟
بدون الدرع الذي أقرضه لها الملك الساحر ، لم يكن هناك شك في أن نيا كانت ستُغرز في بطنها.
أدت هذه الحقيقة إلى حدوث إرتعاش في جسدها.
“هاه… هاه… هاه ، هيا ، هيا ، اللعنة! ”
لم تدخل نيا في منطقة تأثير تعويذة 「تحت العلم المقدس」 ، لقد شعرت أن ذلك غير ضروري لأنها كانت تملك الخاتم الذي أقرضه لها الملك الساحر ، لهذا السبب شعرت بالخوف من الموت قبل قليل ، ومع ذلك ، لم تكن هناك دموع في عيون نيا ، وبدلاً من ذلك ، أمسكت قوسها قبل أن تُظهر نفسها.
لقد عقدت العزم على مواصلة القتال ، حتى لو كان ذلك يعني إزهاق أرواح الأطفال ، لم تستطع تحمل فقدان الرغبة في القتال بعد أن تم قذف سهم منجنيق عليها.
كان هذا لتخليص الأطفال الذين لا يستطيعون إنقاذهم من أن يعانوا أكثر ، في الوقت نفسه ، كان من المفترض أيضًا قتل أنصاف البشر الذين جرّوهم إلى المعركة ، السهم الذي أطلقته جَسَدَ هذين الأمرين.
في الجهة التي كانت تقف عليها في الجدار انتشرت نية الهجوم دون مراعاة للأطفال ، حتى أصبح الجميع يرشقون الحجارة على أنصاف البشر.
حتى أن نيا رأت البالادين يرمون الحجارة.
”الأوغاد! أيها الأوغاد!”
“آه ، اللعنة ، أنصاف البشر هؤلاء…”
“أنا آسف! أنا آسف!’
“أنا آسف أرجوك سامحني…”
على الرغم من أن صرخات الندم تلك تردد صداها في كل مكان ، إلا أن الرشق بالحجارة لم يتوقف.
كان هذا هجومًا تم شنه من أولئك الذين قبلوا أنه يجب التضحية بالقليلين لأجل إنقاذ أكبر عدد من الأرواح.
ومع ذلك ، كان الأعداء كثيرين جدًا ، بحلول الوقت الذي أسقطوا فيه الصف الأمامي – أولئك الذين كانوا يستخدمون الأطفال كدروع – كان أنصاف البشر قد وصلوا بالفعل إلى الجدار ، وبدأوا في نشر السلالم الواحد تلو الأخر.
على الرغم أن أنصاف البشر ذوي التكنولوجيا المنخفضة لم يتمكنوا إلا من صنع كباش تدمير وسلالم عندما يتعلق الأمر بأسلحة الحصار ، إلا أن الحقيقة كانت هي أنه لم يكن هناك إجراء مضاد مثالي ضد كلاهما ، دفع العديد من الرجال السلالم بعيدًا بعصي طويلة ودمرت الملائكة بعضهم ، ولكن للأسف ، كان هناك عدد كبير جدًا من الأعداء الذين يجب مواجهتهم.
“ماذا عن القنابل النارية؟ اطلب من الكهنة المساعدة بتعاويذهم! ”
“هذا سيء! لديهم سلم هناك! سأذهب ، اعتني بهذا الجانب! ”
“ارموا تلك الحجارة!”
كانت هناك ضجة كبيرة فوق الجدار ، كان المدافعون يلقون بالحجارة أو يطعنون بالرماح الطويلة لصد أنصاف البشر الذين كانوا يصعدون السلالم ، لكن كان هناك الكثير من السلالم التي يتم وضعها على الجدار ، وأصبح من الصعب التعامل معهم جميعًا.
تجنب العديد من أنصاف البشر الرماح التي يدفعها رجال الميليشيات نحوهم ، وبدلاً من ذلك أمسكوا الرماح وسحبوا الأشخاص الذين يمسكونهم من على الجدار ، وأيضاً كان هناك أنصاف بشر من عرق أرماتس و بليديز ، والذين كانت قوتهم الدفاعية الطبيعية قابلة للمقارنة مع الدروع الكاملة ، فقد تجاهلوا الرماح واندفعوا إلى أعلى.
مع أنه تم تدريب البالادين على القتال ويمكنهم التعامل أنصاف البشر المحميين بشدة بسبب خصائصهم العرقية ، إلا أن عدد أنصاف البشر إزداد أكثر وأكثر على الجدار ، وما إن يسقط نصف بشري يظهرأخر ليحل محله.
بعد أن عقدت عزمها ، إختلست نيا النظر من خلف فتحة جدار وأطلقت سهماً على نصف بشري يتسلق من الجانب.
لم تكن مهارة نيا السبب في ذلك بل كان السلاح الذي استخدمته هو الذي قتل أنصاف البشر بطلقة واحدة ، يمكنها أن تقتل أرماتس و بليديز لأنها كانت تمتلك القوس المسمى “نجم الإطلاق النهائي الخارق”.
كان جسد نيا واضحًا للعيان وهي تلقي بنظرة خاطفة ، وقد أصيبت عدة مرات بالحجارة من قبل أنصاف بشر من عرق أكلي الحجارة ، على الرغم من أن تلك الحجارة يمكن أن تضع خدوشًا على درع معدني ، إلا أنه تمت حماية نيا بواسطة درع بوسير ، ومع ذلك ، من المحتمل أن تكون مصابة بكدمات وربما أصيبت بكسر أو اثنين.
على الرغم من أنها كانت تتعرق بشدة ، إلا أنها لم تتوقف عن إطلاق السهام على أنصاف البشر ولو للحظة.
لا يزال بإمكاني القيام بذلك… ليس لدي ما يكفي من المانا لاستخدام قلادة الشفاء التي أقرضها لي جلالة الملك سوى مرة واحدة ، لذا يجب أن أوفرها إلى النهاية!
مع استمرارها في إطلاق أسهمها بدقة ، حاول جزء من عقلها تقدير المدة التي يمكن أن تصمد فيها ، بعد كل شيء ، كان استخدام نيا الوحيد لسحر الشفاء هو الورقة الرابحة.
سحبت سهماً من جعبتها ، ووضعته في قوسها ، وصوبت نحو رأس أو قلب نصف بشري ، ثم أطلقته ، كررت هذا التسلسل مرات ومرات.
ضربتها صخرة بقوة كبيرة لدرجة أنها أسقطت السهم من يدها.
توغلت نيا بسرعة خلف فتحة الجدار.
لقد أسقطت سهمها لأن هجوم آكلي الحجارة جعل جسد نيا يئن من الألم ، لكن هذا لم يكن السبب الوحيد.
كان البالايدن من مستخدمي السيف ، ولكن بصفتها مرافقة ، كانت قد تدربت على استخدام السيف ، لذا حتى لو كانت تعرف أساسيات الرماية ، فإنها لم ُتمضي الكثير من الوقت في التدرب على القوس ، أدى هذا النقص في التدريب إلى تشنج أذرعها وتألم أصابعها.
إذا لم تستطع استخدام القوس ، فعندها ستكون عقبة في الطريق ، كان من السابق لأوانه استخدام بطاقتها الرابحة الآن ، لكن لم يكن لديها طريقة أخرى لاستعادة قدرتها على القتال.
“تفعيل:「 التعافي الثقيل 」!”
اِستُنزفت المانا من جسد نيا ، وجعلها ذلك تشعر بقليل من الدوار ، لن تكون قادرة على القيام بذلك مرة أخرى.
في الوقت نفسه ، اختفى كل الألم في جسدها ، سواء كان ذلك من تشنج أذرعها وتألم أصابعها.
“أستطيع أن أفعل ذلك!”
اختلست النظر مرة أخرى واستمرت في إطلاق أسهمها.
لحسن الحظ ، كان جيش جالداباوث منضبطًا إلى حد ما ، خلاف ذلك ، فلم يكونوا ليترددوا في إستخدام المجانيق للإطلاق على نيا لقتلها ، لكن بسبب الانضباط الصارم ، لم يُطلقوا خوفًا من ضرب حلفائهم ورفاقهم المتواجدين عند الجدار.
واصلت نيا إطلاق أسهمها بدون توقف ، في النهاية ، مدت يدها إلى جعبتها وأدركت أنها لم تمسك بسهم.
نظرت بذعر إلى جعبتها ورأت أن السهام قد نفذت منها.
عندها فقط ، جاءت صرخة من رجال الميليشيات.
كان هناك نصف بشري قوي المظهر يقف أمام سلم ، في حين أنه لم يكن مختلفًا عن آكلي الحجارة الذين أطلقوا الحجارة على نيا ، إلا أن لياقته البدنية كانت ممتازة ، على الرغم من أنه لم يكن يضاهي بوسير ، إلا أنه شَعَّ بهالة كائن قوي.
كان يحمل في يده اليمنى سيفاً عظيم المظهر يشبه الساطور ، من والجهة الأخرى كان يحمل خوذة يبدو أنها تحتوي على شيء ما ، كان رأس البالادين المسؤول عن هذه المنطقة.
“العظيم جاجان سما من قبيلة لاغون قد أخذ رأس قائد الأعداء! الآن ، أيها الكلاب ، اقتلوهم! اقتلوا كل البشر! ”
***
سرعان ما أصبح الوضع قاتماً.
كان البالادين قليلي العدد ، وكان موت واحد منهم يعني أن القوة الدفاعية لهذه المنطقة ستنخفض بشدة ، ولكن لم يكن هذا هو الشيء الوحيد.
كان هناك تفاوت هائل في القوة القتالية بين الرجال المليشيات و البالادين ، حتى لو لم يكن البالادين جزءًا من النخبة المنتقين بعناية ، إلا أنه من المستحيل أن ينتصر رجال الميليشيات على نصف بشري يمكنه أن يقتل أحد البالادين.
عندما تجمد رجال الميليشيات خوفًا ، صعد أنصاف البشر السلم خلف آكل الحجارة جاجان ، انفجروا مثل الماء من سد مكسور ، وازداد عددهم تدريجياً على الجدار.
بدأ أنصاف البشر بملء الجزء العلوي من الجدار ، وبدوره بدأ عدد رجال الميليشيات في التناقص.
أنصاف البشر ورجال الميليشيات ، كان الاختلاف في قوتهم الفردية واضحًا للعيان.
نظرت حولها بذعر.
السهام ، لم تستطع فعل أي شيء بدون سهام.
نظرت حولها مثل مسافر في الصحراء يبحث عن واحة ، ثم رأت جنديًا منهكًا تمامًا متكئًا على الحائط ، كانت هناك جعبة بجانبها سهام.
ها هي! سآخذ السهام من ذلك الرجل الجريح وأعيده إلى الخلف.
شهقت نيا وهي تركض ، الرجل الذي بدا وكأنه رامي سهام فقد نصف وجهه ، من الواضح أنه مات.
ربما قد تلقى ضربة مباشرة من آكلي الحجارة ، لأن دماغه كان يتسرب ، عينه الزجاجية تحدق في الفراغ ، وقريبًا جدًا قد يكون هذا مصير نيا أيضًا.
نظرت عن كثب ، ووجدت عدة جثث مماثلة ، التقط أنفها الحساس أخيرًا الرائحة الكثيفة للدم في الهواء ، لا ، كان أنفها يعمل بشكل طبيعي ، فقط دماغها هو من لم يتقبل ذلك.
عندما ارتفعت العصيدة فجأة إلى حلقها ، أجبرت نيا نفسها على ابتلاعها مرة أخرى بكل قوتها ، بالكاد نجحت ، ولكن لم يكن هناك ما يشير إذا كان ذلك بسبب كونها محظوظة ، أو لأنها أصبحت مقاومة لذلك بعد مشاهدة “أكل البشر الأحياء” في وقت سابق.
صرت نيا على أسنانها ونقلت الأسهم المتبقية من جعبة رامي السهام مجهول الاسم إلى جعبتها ، من خلال إعادة ملأ جعبتها شعرت وكأنها تستعيد روحها القتالية.
لا يزال بإمكاني القتال ، لا تزال هناك أشياء يمكنني القيام بها…
بعد أن أنهت نيا عملها بسرعة ، جمعت يدي جثة الرجل معًا وأغلقت عينه المتبقية ، لم يكن هناك متسع من الوقت لأجل ، لكنها لم تستطع منع نفسها من القيام بذلك.
“سأقاتل من أجلك أيضًا ، حتى النهاية…”
عندما استدارت نيا ونهضت ، لم تعد تُتَمتم لنفسها.
ارتفعت روحها إلى ذروة لم تصلها من قبل ، وكانت حواسها حادة بشكل لا يصدق ، شعرت وكأنها جزء من القوس الذي تمسك به.
كان الجزء العلوي من الجدار في حالة فوضى كاملة ، بالنظر إلى مهارات نيا ، بدا أنه من المستحيل تقريبًا قنص جاجان – الذي كان يحمل رأس البالادين – نظرًا للأعداد الهائلة من الحلفاء والأعداء بينهم ، لكن-
لا يزال لدي هذه القفازات! و نجم الإطلاق النهائي الخارق الذين أقرضهم لي جلالة الملك! أستطيع أن أفعل ذلك!
أطلقت سهمها بثقة وقناعة راسخة.
بحلول الوقت الذي لاحظ فيه جاجان الصفير في الهواء ، كان الوقت قد فات.
اخترق السهم رأسه ، وسقط جاجان على الأرض.
“جاجان من قبيلة لاغون سقط على يد نيا باراجا!”
على الرغم من أنها صرخت بهذه الكلمات ، إلا أنه لم يتم الرد عليها بأي هتاف ، ولكن ذلك كان متوقعًا ، لم يكن هناك وقت لهتاف فرح وسط معركة حياة أو موت ، شعرت نيا بالحرج قليلاً لأنها أدركت ذلك ، لكنها نجحت في هز الروح المعنوية لأنصاف البشر ، وإستطاعت أن تشعر بأن الضغط عليهم يخف.
يبدو أن هذه لم تكن هزيمة كاملة.
أمسكت نيا بسهم أخر ، ثم استدارت لمواجهة نصف بشري قبل أن ترسل سهماً نحوه ، أطلقت السهم على رأسه وسقط من الجدار.
قامت نيا بسحب سهم آخر من جعبتها ، كانت تفعل ذلك كما لو كان لا شيء ، هل أصبحت رامية ماهرة مثل والدها الآن؟.
تحسنت قوة رميها بسرعة خلال هذه المعركة ، كانت هذه هي الطريقة التي تمكنت بها من قتل جاجان ، على الرغم من أنه كان مصاباً بسبب معركته مع البالادين الذي قُطع رأسه.
وسط فوضى المعركة ، سعت نيا لإسقاط فريسة جديدة.
―أنا رامية سهام ، فلماذا لا يستهدفونني؟
تمت الإجابة على هذا السؤال عندما اخترق سهمها التالي جمجمة نصف نشري.
“لا تقتربوا بإستهتار من تلك البشرية! إنها ترتدي درع الملك العظيم! ”
“الملك العظيم؟”
” الملك العظيم بوسير؟ درع الملك العظيم بوسير؟ ”
بفضل آذانها الحادة إستطاعت نيا أن تسمع الثرثرة التي تبادلها أنصاف البشر.
“لا شك في ذلك! ذلك درع بوسير! ”
“لا تقل لي أن تلك البشرية هزمتـ…”
آه! هل هذا هو الأمر!؟ عندما قال الملك الساحر إن ذلك سيحميني ، لم يكن يشير إلى قدرة الدرع على الدفاع ضد هجمات بعيدة المدى ولكن سُمعة هزيمة بوسير!؟
كان اسم الملك العظيم بوسير معروفًا في جميع أنحاء قوات أنصاف البشر ، لذلك ، كان أنصاف البشر الذين صعدوا الجدار تحت انطباع خاطئ بأنهم كانوا يقاتلون المحاربة التي هزمت بوسير ، حقيقة أن نيا قتلت جاجان والذي كان قائداً قيادي بطلقة واحدة عززت تلك الفكرة.
هذا هو السبب في أنهم رفضوا الإقتراب منها ، على الرغم من أنهم كانوا يعرفون أن نيا كانت رامية سهام.
كما هو متوقع من جلالة الملك الساحر ، هل أخذ هذا في الحسبان أيضا؟
على الأرجح أن عدد قليل من أنصاف البشر سيطاردونها لو استدارت وهربت ، من المحتمل أن أولويتهم ستكون السيطرة على هذه المنطقة على مطاردة عدو قوي ، حتى لو كانوا يرتكبون خطأ ، لذلك ، ربما لم تكن حياة نيا في خطر كبير ، فجأة تبادرت إلى ذهنها نصيحة الملك الساحر بـ “الفرار إلى البوابة الشرقية” ، لكنها لم تستطع فعل ذلك.
أي شخص لديه هذا التفكير لم يكن ليأتيَّ إلى هنا في المقام الأول.
أطلقت نيا سهماً آخر وقتلت نصف بشري آخر.
“أووه! تلك… تلك العيون الحادة… ”
حادة… حسنًا ، أنا أحدق فيهم…
“إنها عيون شخص يتوق للذبح! تلك ، تلك المرأة البشرية ، على الأقل ، أعتقد أنها ربما أنثى ، إنها ليست عدوة عادية! ”
ربما… أنثى…
“انظروا إلى ذلك القوس! شيء مذهل! ليست مهاراتها فقط! ”
هيهي!
“الرامية ذات العيون المجنونة!”
…إيه؟
“ماذا ، ماذا تقصد بهذا اللقب؟ هل تعرف تلك البشرية؟ ”
…لا ، لا…
“هل تلك الأنثى البشرية لديها لقب؟”
…انتظر!
“سمعت ذات مرة أن هناك راميًا بشريًا بوجه شيطان ومهارات قوس مذهلة… أيمكن أن تكون هي!؟”
ذلك أبي وليس أنا!
” الرامية ذات العيون المجنونة! الرامية التي قتلت بوسير! ”
لسبب ما ، انتشرت عبارة ” الرامية ذات العيون المجنونة ” عبر صفوف أنصاف البشر مثل الموجة ، لقد إعترفوا بذلك بالفعل! نظرًا لأن هذا الفكر كان يدور في ذهنها ، لم يعد لدى نيا أي فرصة لتصحيح ذلك.
عندما أطلقت نيا سهامها ، بدأ رجال الميليشيات في التحرك.
” ―جميعاً ، صدوهم! لا تدعوا أنصاف البشر يقتربوا من تلك الفتاة! ”
“أوهه! شكلوا صفاً! تذكروا تدريبكم! ”
“أنا بصدد التقدم!”
تحرك نحو 20 رجلاً من رجال الميليشيات ليكونوا بمثابة دروع لها.
“فقط اقتلي هؤلاء الأوغاد من أجلنا! سنحميك! ”
“مفهوم-”
جاء صوت رفرفة أجنحة من معسكر الأعداء.
إستدارت نيا ووجهت سهمها نحو مصدر الصوت.
امتلأت عيناها بمنظر أنصاف بشر من عرق بتيروبوس وهم يرتفعون من تشكيلة الأعداء ، كان هناك العديد منهم.
على الرغم من أن هدفهم بدا وكأنهم يحاولون تجاوز الجدار ، إلا أن العديد منهم إندفعوا نحو نيا.
توقفت نيا عن التفكير على من ستصوب ، في هذا العالم الصامت الأبيض النقي حيث كل ما يمكن أن تراه هم أعداؤها ، أطلقت نيا بهدوء سهمًا على كل واحد من أعدائها ، كان تسديدها غير إنساني ، ولم تتردد.
بعد أن سقط البتيروبوس متجهين نحوها ، زفرت نيا بخفة ، كان بإمكانها السمع مرة أخرى بعد أن تحررت من حالة فرط التركيز هذه..
إلى الجانب-
أرادت المراوغة ، لكن سيل من الألم جاء من ذراعها الأيسر.
كان نصف بشري من عرق الأرماتس قد مر بجانبها و مزق ذراعها بمخالبه.
“غواااااارغ!”
على الرغم من صراخها بسبب الألم ، إلا أن نيا إستمرت في سحب سهم آخر ، لكنها فكرت بعد ذلك في أنها قد لا تكون قادرة على إمساك قوسها بشكل صحيح ، في هذه الحالة ، ربما يكون سحب سيفها أفضل.
كان ترددها نقطة ضعف كبيرة ، لأن الأرماتس ذو المظهر الوحشي رفع ذراعه ، استعدادًا لمتابعة هجومه السابق بضربة على الوجه.
أرادت أن تتراجع ، لكن خصمها كان مقاتلاً متفوقًا وتمكن من تقليص المسافة بينهما ، لذلك لم تستطع التهرب منه.
ملأ وجهها ألم شديد ، على الرغم من أنها تمكنت من إدارت رأسها وبالتالي تمكنت من تجنب أن يتم تمزيق عينيها ، مزقت المخالب خدها الأيسر وفُتح جرح كشف الجزء الداخلي من فمها.
ملأ الدم فمها وانتشر الطعم على لسانها ، بالإضافة إلى ذلك ، شعرت بدمها الدافئ ينزف من خدها ، وانتشر الإحساس إلى أسفل رقبتها وصدرها.
لم يكن لدى نيا الوقت الكافي لسحب سيفها ، ولذا ضربت قوسها ، نجم الإطلاق النهائي الخارق ، في وجه الأرماتس.
ربما لم يتوقع الأرماتس منها أن تفعل ذلك بالقوس ، لذلك حاول التراجع لتجنب الهجوم.
نظرًا لأنها لم تستطع تحريك ذراعها الأيسر جيدًا بما يكفي لتدعم قوسها بالقوة اللازمة ، فقد سحبت نيا سيفها بذراعها الأيمن.
نفذت نيا طعنة كما لو كانت على استعداد للموت من أجل ذلك ، رد الأرماتس على الفور عليها بمخالب حادة ، لكن أحد رجال الميليشيات القريبين أصاب ساقه وفشل في إصابتها بشكل كامل ، تم قطع آذان نيا بشكل طفيف بسبب مخالب خصمها الحادة ، وغُرز سيفها الفولاذي في حلق الأرماتس.
نظرت إلى الأرماتس أثناء انهياره ثم فحصت الوضع.
بينما كانت تركز على إطلاق السهام ، تم القضاء على رجال الميليشيات الذين يشكلون جداراً بشرياً لها ، وصل أنصاف البشر إلى نيا ، ولم يتبق سوى 5 رجال آخرين ، تم الضغط عليهم جميعًا بالقرب من الجدار.
التعزيزات الأقرب يقاتلون على الجانب الآخر من أنصاف البشر الذين تسلقوا السلالم ، وسيتعرضون لضغوط شديدة لمساعدتها هنا ، بصراحة ، يبدو أنهم منخرطون في القتال ، لذلك لن يكون لديهم وقت ليأتوا ليساعدوها.
كان هناك أكثر من 30 نصف بشري في المنطقة التي تقع فيها نيا ، وكان هناك 6 أشخاص فقط بجانبها.
حدقت نيا في أنصاف البشر بعيون حادة وتراجعوا ، خف الضغط على نيا والآخرين قليلاً.
“آسف لذلك ، باراجا سان!”
اتخذ رجال الميليشيات المتواجدين بجانب نيا تشكيلًا دفاعيًا أمامها.
“لن ندع هؤلاء الأوغاد يمرون ، حتى لو كان هذا آخر شيء نفعله!”
الشخص الذي قال هذا بدا وكأنه رجل جبان في الأربعين من عمره ، مع أمعاء بارزة غير صحية ، ومع ذلك ، كان وجهه مليئًا بما بدا وكأنه إثارة المعركة ، وكان جسده مغطى بالدماء لدرجة أنه لا يمكن للمرء أن يعرف ما إذا كان هو نفسه أم العدو ، ومع ذلك ، رفض الركوع ، واقفًا شامخًا بروح لا تقهر.
لقد بدا بالتأكيد وكأنه محارب موثوق.
“شكراً جزيلاً!” قالت نيا ذلك وهي تبصق دمًا جديدًا ، ثم تابعت – “سأترك الأمر لك!”
لم يكن الوحيد الذي كان هكذا ، لم يُظهر أي من رجال الميليشيات أي علامة على أنهم حاولوا ترك موقعهم في الحاجز الذي شكلوه حول نيا ، ماذا يمكن أن تقول غير أنها وثقت بهم؟
توجهت عينا الرجل إلى ذراع نيا الأيسر وتيبس وجهه.
“أستطيع رؤية العظم…”
“لا تقل ذلك من فضلك ، يؤلمي كثيرا عندما تشير إليه”
“آه ، آآه ، آسف.”
بمجرد أن يصل المرء إلى درجة معينة من المهارة مثل البالادين ، فسيكون قادرًا على استخدام تعاويذ شفاء منخفضة المستوى ، ومع ذلك ، نيا كانت مجرد مرافقة ، لذلك لم تستطع فعل ذلك ، لم يكن هناك بالادين أو كهنة بجانب نيا ، ولم تسترد ما يكفي من المانا لاستخدام العنصر السحري مرة أخرى ، سيكون من الأفضل على الأرجح التخلي عن فكرة استخدام ذراعها اليسرى في هذه المعركة.
حدقت نيا في أنصاف البشر ، لكن مجرد تحريك عينيها جعل الجرح على وجهها يؤلمها.
بسبب الألم أصبحت نظرتها أكثر شُؤمًا ، وعندما شعر أنصاف البشر بذلك ، رفعوا من مستوى حذرهم.
“بفضل طلقات أسهمك ، لم يأتي شخص مثل ذلك الذي قتل البالادين المسؤول عن هذه المنطقة ، باراجا سان ، وبفضلك تمكنا من البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة ” (يقصد لم يأتي شخص قوي مثل جاجان)
إذا هاجم أنصاف البشر المتواجدين أمام نيا دفعة واحدة ، فمن المحتمل أن يتم هزيمة رجال الميليشيات في لحظة ، ومع ذلك ، كانوا جميعًا حذرين من نيا الرامية ، لذلك لم يتمكنوا من التحرك معًا ، في الحقيقة ، كان بإمكانها أن تفهم حذرهم بمجرد سماع ما يقوله أنصاف البشر.
” الرامية ذات العيون المجنونة… أيعقل أنها لست ماهرة في السيف؟”
“لا تخفض من حذرك ، إنها تتظاهر فقط بأنها لا تستطيع استخدام السيف لتضليل خصومها”
“حقا؟ أنت ذكي حقًا ”
“هل يجب أن نجلب الرجال الأفاعي ونقتلها من مسافة بعيدة بالرماح؟”
ضحكت نيا في قلبها ، يبدو أنها اكتسبت سمعة غير مستحقة بفضل قوة القوس السحري الذي اقترضته.
“…هل هناك أمل بالنسبة لي؟”
طرحت نيا على نفسها هذا السؤال بهدوء بما فيه الكفاية بحيث لم يستطع أنصاف البشر سماعها ، ثم ضحكت.
“…إذا كان القوس… القوس الذي اقترضته من جلالة الملك ، نجم الإطلاق النهائي الخارق ، فإن إطلاق الأسهم لن يكون مشكلة ، ولكن…”
حاول الرجل أن يقول اسم نجم الإطلاق النهائي الخارق ، ثم ضحك يائسًا.
“فهمت… لذا فالأمر سيء للغاية ، باراجا سان… إقفزي من على الجدار واهربي ، يجب أن تعيشي ”
نظرت نيا إلى الرجل.
“إيييه! المعـ- المعذرة ، من الطبيعي أن تغضبي على مثل هذه الكلمات الحمقاء ، لكن ، ولكن ، على الرغم من أنني لا أعرف نوع الجحيم الذي مررتِ به ، إلا أنك قريبة من سن ابنتي… فلذا ترك فتاة تموت هكذا… ”
لم أكن غاضبة ، كنت أنظر إليك بشكل طبيعي ، خطرت هذه الفكرة في ذهنها ، لكن هذا كان شيئًا شائعًا في الوقت الحالي ولم تعتبر نيا الأمر على أنه إهانة.
كان الرجل يقول الحقيقة ، سيكون من الحكمة التراجع في الوقت الحالي وتضميد جروحها حتى تتمكن من استخدام قوسها ، بدلاً من أرجحت سيف لم تكن معتادة عليه.
―ماذا سيحدث لهم إذا فعلت ذلك؟ أنا اعرف ذلك جيدا ، أنا لا أستطيع مساعدتهم حتى لو بقيت وقاتلت ، سأموت من أجل لا شيء ، لكن…
لوحت نيا القوس بيدها اليسرى إلى أسفل وإلى الجانب.
أنا بحاجة لإعادة هذا السلاح ، هناك العديد من الأسباب التي تدفعني إلى الهرب ، لكن ، ولكن ، ماذا سيفكر أعداء جلالة الملك إذا هربت وأنا أحمل السلاح الذي أقرضني إياه؟ في هذه الحالة-
“كيف يمكنني الهرب !؟” صرخت.
“كيف يمكنني ، بصفتي شخصًا أحمل سلاحًا مقترضاً من جلالة الملك ، أن أستدير وأهرب!؟”
أمسكت السيف بإحكام في يدها اليمنى.
سداد الإنسان لإلتزاماته أمر طبيعي.
لم يكن الناس في هذا البلد – على وجه التحديد ، البالادين – من النوع الذي يفعل ذلك ، لكنها أرادت أن تُظهر للملك الساحر أنه ليس كل شخص في هذا البلد مثلهم.
“اووووووواااااااا!”
بدا صراخ نيا وكأنها تنحب ، وبما أنها لم تستطع استخدام قوسها ، فإن رجال الميليشيات سيموتون من أجل لا شيء وهم يحمونها ، في هذه الحالة ، يجب عليها أن تستغل خوف أنصاف البشر الذين أخطأوا في قياس قوتها وتهاجم بينما لا يستطيعون استخدام قوتهم.
ربما لم يتوقع الأعداء أن تقوم نيا بشن هجوم على العديد من الخصوم ، لأنهم تحركوا ببطء لدرجة أن مهارة نيا الضئيلة في المبارزة كانت كافية لقطعهم.
رجال الميليشيات المتبقون في الخلف تبعوا نيا.
أرجحت نيا سيفها.
ارتدت هجمتها ، وهاجم أنصاف البشر جسدها ، فقط لِتُصد هجماتهم بواسطة درع بوسير.
دفعت نيا سيفها.
طعنت جسد نصف بشري ، وعندما أخرجته ، برزت أعضائه للخارج ، قبل أن يصطدم النصف بشري المطعون الأرض ، ضرب نصف بشري إنسان آخر وجه نيا بمخالبه ، وأصبح الأن هناك جرح آخر مقابل الجرح السابق على وجهها ، ونزل الدم المتدفق إلى عينيها.
ملأ ألم شديد ساقيها.
قام نصف بشري بغرس خنجره بعمق في اللحم.
سقط أحد رجال الميليشيات.
تأرجحت السيوف.
سقط اثنان أخران من رجال الميليشيات.
انهار نصف بشري واحد.
كل رجال الميليشيات قد قتلوا.
لم يكن هناك شيء سوى الأعداء أمامها وبجانبها.
كان تنفسها خشنًا ، وإنزعجت بشدة من دقات قلبها.
اشتعلت النيران في الأماكن المصابة في جسدها ، وفي كل مرة كانت نيا تتحرك ، كانت موجات من الألم تملأها بالعذاب.
-أنا خائفة.
كانت نيا خائفة.
كانت ستموت ، وأرعبها التفكير في ذلك.
في الواقع ، لقد أدركت بالفعل أنها ستموت وإستعدت لذلك.
فاقهم الأعداء عدداً ، وكانت قوتهم القتالية الفردية متفوقة أيضًا.
كان للأعداء كل المزايا ، والميزة الوحيدة التي تمتع بها جانبهم كانت موقعهم الدفاعي.
وإذا كان الأمر كذلك ، سيكون الأمر غريبًا إذا لم تمت.
ومع ذلك ، فإن مواجهة الموت أرعبها حتى لو كانت قد أعدت نفسها لذلك مسبقًا.
كلمة “البوابة الشرقية” – التي قالها الشخص الذي تحترمه بشدة – ترددت في عقلها ، على الرغم من أنها كانت مستعدة للموت ، إلا أنها ما زالت تريد أن تعيش.
فكرت نيا ذات مرة فيما سيحدث عندما يموت الشخص.
كيف ستكون لحظة نهاية وجودها؟
ستعود روحها إلى التدفق العظيم ، حيث يحكم عليها الآلهة ، وأولئك الذين فعلوا الخير كما هو مكتوب في الكتاب المقدس سيذهبون إلى أرض الراحة الأبدية ، بينما الأشرار سيتم تسليمهم إلى أرض العذاب.
ومع ذلك ، حتى لو جمعت الأعمال الصالحة طوال حياتها بهدف الوصول إلى راحتها الأبدية ، فقد كانت تخشى مواجهة نهاية حياتها.
أرجحت سيفها.
هذه الضربة الضعيفة لا يمكن أن تقتل عدوًا بضربة واحدة.
أي شخص يهاجم حتى عندما يكون محاصرًا ، سيتعرض لهجمات مضادة شرسة من الأعداء.
اخترق سيف درع نيا وشقها
كانت نيا لا تزال على قيد الحياة بفضل الدرع الذي أقرضه لها الملك الساحر ، كانت ستموت منذ فترة طويلة بدونه ، بالفعل ، كانت ستصبح جثة مثل عدد لا يحصى من القتلى من رجال الميليشيات والمدنيين الذين انتشروا في جميع أنحاء المدينة.
من المؤكد أنني في حالة سيئة حقًا…
ضحكت نيا على نفسها لأنها كانت قادرة على التفكير في مثل هذه الأشياء الغير لائقة حتى عندما كانت قريبة من الموت.
انزلقت أقدامها بسبب قوة أرجحتها ، انقبض فخذها الأيسر وأصيب فخذها الأيمن ولم تستطع الوقوف بشكل مستقيم.
فقدت توازنها وسقطت ، اتكأت على فتحة الجدار ، لكن كل ما استطاعت فعله هو عدم الانهيار.
أصبحت العالم غائما وتحول إلى اللون الأبيض ، وكان بإمكانها سماع صوت يلهث من بعيد.
كان صوتا مزعجاً ، تساءلت عمن يفعل ذلك ، وأدركت أنها هي من كانت تلهث هكذا.
كانت في حدودها
كانت نيا ستموت.
” قليلاً بعد وستموت الرامية ذات العيون المجنونة ”
“ااه! كلنا معا الآن!”
جاءت أصوات أنصاف البشر من بعيد.
هذا هو الألم الحقيقي…
لم يعد باستطاعت نيا أن تسمع ما يقوله أنصاف البشر ، ومع ذلك ، ربما لم يكونوا يغنون لمدحها ، مع تناثر أفكارها في الفراغ ، كان جزء من عقلها يفكر في أشياء كهذه.
كانت ببساطة تلوح بالسيف الذي تحمله ، كانت هجماتها تهدف إلى إبقاء الأعداء بعيدين.
أنا… خائفة جدا… لكن الجميع… ينتظرونني…
في هذا العالم الأبيض المليء بالغيوم ، رأت ابتسامات والدتها ووالدها وأصدقائها من قريتها.
“من… هم… آه… بو تشان… مو تشان.. دان ني…؟ أنا… خائفة… جلالة… الملك… ”
قلبها دماغها أذرعها رئتيها جميعهم أرادوا الراحة.
لم تعد نيا قادرة على مقاومة هذا الإغراء ، لكنها مع ذلك لم تنكسر بعد ، لماذا؟
كانت خائفة من الموت ، بصفتها مرافقة كان لديها قناعة بأنه يجب أن تقاتل حتى النهاية.
بصرف النظر عن ذلك ، أرادت أن تكون قادرة على أداء ما يكفي لتكون جديرة بالعناصر التي اقترضتها.
تم دفع أسلحة أنصاف البشر دفعة واحدة ، وطُعن جسد نيا.
وهكذا ماتت نيا باراجا.
الجزء 4
كان لهواء ساحة المعركة رائحة فريدة ، لقد كانت عبارة عن روائح مختلطة من جميع الأنواع ، وببساطة أكثر ، كانت رائحة كريهة مقززة ، ومع ذلك ، كانت رائحة كريهة يمكن أن يعتاد عليها المرء.
المرأة التي تقف خلف الباب الحديدي المغلق – ريميديوس – أخذت نفسا عميقا بشكل متكرر ، وإمتصت رائحة الهواء النتنة.
كانت عيناها مثبتتان على القوات التي أمامها ، والبالغ عددهم أكثر من 10.000 شخص.
كان قادة الهجوم على هذا الموقع هم الغيلان وأنصاف بشر يشبهون الأحصنة ، قبضت ريميديوس على سيفها المقدس بإحكام.
كانت تحب استخدام السيف في تسوية الأمور ، لقد احبته ، فقد تم بوضوح تحديد الرابح والخاسر ، ففي النهاية ، لن يكون هناك المزيد من المشاكل بعد أن تقتل الأعداء ، كانت الحياة ستكون أسهل بكثير لو كانت الأمور كلها بهذه البساطة ، فلو كانت الأمور تسير على هذا النحو ، فلم تكن أختها كيلارت وسيدتها كالكا ليجعدوا حواجبهم طوال اليوم.
“هاااه”.
تنهدت.
بعد ذلك ، فكرت ريميديوس في ما يجب عليها فعله.
غوستاف قد قال الكثير من الأشياء التي يصعب فهمها ، ولكن جوهر ذلك هو أنهم لا يستطيعون السماح لأي نصف بشري بالمرور عبر هذه البوابة.
عدد أنصاف البشر بلغ عشرات الآلاف ، كان حوالي 10.000 منهم يهاجمون من جهة هذه البوابة.
إن عدم ترك واحد يعبر البوابة سيكون مستحيلًا إذا كنا نقاتل في السهول ، لكن هنا يمكنني استخدام البوابة للحد من أعداد الذين يمكنهم مهاجمتي ، وطالما أنني أستطيع الاستمرار في القتال ، فسيكون ذلك سهلاً لمنعهم من تجاوز البوابة! أنا فقط بحاجة إلى الاستمرار في شرب جرعات التعافي من التعب ومواصلة محاربتهم بشكل فردي!
إذا كان غوستاف هنا وسمع هذا ، فمن المحتمل أن تقول النظرة على وجهه “هل أنتِ جادة حقًا؟” وعندما تخيلت تلك الصورة الذهنية بهدوء ، ضحكت ريميديوس ، ومع ذلك ، كانت الفكرة سخيفة للغاية ، ولا عجب أنه غالبًا ما يُصاب بالصداع.
انظر إلى أي مدى خطتي مثالية! قالت كالكا سما إن بإمكاني تفويض* الأمر لشخص آخر ، ويبدو أن كاسبوند سما شخص ممتاز.
(تفويض: ترك شخص مؤهل يتولى العمل المقصود)
أومو ، أومأ ريميديوس.
بعد ذلك ، فكرت ريميديوس في الخلل الوحيد في خطتها “القتال بشكل فردي 10.000 مرة.”
كان ذلك وجود جالداباوث.
انهارت خطة ريميديوس عندما واجهت شخصًا أقوى منها.
على الرغم من أن ريميديوس ليست جيدة في استخدام عقلها ، لكن عقلها كان بارعًا جدًا عندما يتعلق الأمر بالقتال.
لهذا فهمت أنه سيكون من الصعب عليها هزيمة جالداباوث ، بالطبع ، لم تستطع الاعتراف بذلك أمام أتباعها ، كانت أقوى بالادين في المملكة المقدسة ، وإذا اعترفت بضعفها ، فمن المحتمل أن تنخفض روحهم المعنوية إلى الحضيض.
لهذا السبب أحضروا الملك الساحر.
الملك الساحر ، هاه…
حقيقة أنه كان عليهم أن يعهدوا بمصير الأمة إلى أوندد أزعجتها لدرجة أنها أرادت أن تتقيأ ، ومع ذلك ، لم يكن لديهم خيار آخر.
تسك ، لو أن هذا الأوندد (الملك الساحر) قاتل بطريقة مُتَسَترة ، مثل استخدام أولئك الماعز أو الأغنام الذين قتلوا كل قوات مملكة ري-إيستيز ، فلن يتم التضحية بأبرياء ، ألا يفهم الأوندد أن على الأقوياء حماية الضعفاء؟ ومع ذلك… هل هو قوي حقًا؟
إستعادة مدينة بمفرده إنجاز رائع حقاً ، كان بوسير النصف بشري مشهوراً – وفقًا لغوستاف – وكانت هزيمته أيضًا أمرًا رائعًا ، ومع ذلك ، كان جالداباوث مسألة مختلفة تمامًا ، كان لديها شكوك حول ما إذا كان الساحر الذي يمكنه إستعادة مدينة دون مساعدة قادرًا على هزيمته.
ربما كانت ستعلم الحقيقة إذا كان بإمكانها مبارزته مرة واحدة فقط ، لكن غوستاف ترجاها بشدة ألا تفعل ذلك ، لذلك ، لم تكن تعرف بالضبط مدى قوة الملك الساحر.
ظلت ريميديوس مُشَكِكَةً في قوة الملك الساحر.
لقد اختبرت شخصياً قوة جالداباوث عندما كشف عن هيئته الحقيقية ، لكنها لم تستطع أن تشعر بشيء كهذا من الملك الساحر ، إذا كان قادرًا حقًا على سحق جيش مملكة ري-إيستيز ، فيجب أن يكون محاطًا بهالة قوية لا يمكن إخفاؤها.
هل ذلك بسبب أنه ساحر؟ ومع ذلك ، إذا كان بمستوى جالداباوث ، لكان يجب أن تكون قادرة على الشعور بشيء منه.
سيكون من الجيد لو كان حقاً قوياً كما يَدَّعي ، حسنًا ، لن نخسر كثيرًا إذا مات ، سيكون هذا الأوندد مشكلة للمملكة المقدسة في المستقبل ، من الناحية المثالية ، سيكون من الأفضل أن يقتلا بعضهما البعض.
لم يتغير رأي ريميديوس حتى بعد أن اعترض أتباعها على ذلك ، لا ، لقد ترسخ رأيها أكثر بعد أن قتل الملك الساحر الصبي الذي تم احتجازه كرهينة عندما هاجموا معسكر الإعتقال الأول ، بصفتها بالادين ، لم تستطع تحمل أي شخص يمكنه أن يرتكب بهدوء مثل هذه الأعمال اللاإنسانية.
أعتقد أن الخوف يُهيمن على شعب ذلك البلد (المملكة الساحرة).
عندما فكرت في الأمر ، وجدت الكثير من النقاط التي أدت إلى هذا الاستنتاج ، ربما يكون موت الملك الساحر وموت جالداباوث لصالحهم أيضًا (تقصد لصالح شعب المملكة الساحرة).
المشكلة هي شعب بلدنا ، كان غوستاف محقًا عندما قال إن هذه فرصتنا ، يمكننا نحن البالادين أن نظهر قوتنا لحمل الناس على التخلي عن أفكارهم الغبية حول الملك الساحر… ومع ذلك ، إذا ظهر جالداباوث ، علينا أن نسمح له بالتعامل معه.
خلعت ريميديوس خوذتها ، أرادت أن تحك رأسها.
كان من الصعب تخيل أن مواطني بلد يتم حكمه من قِبَل إمرأة رائعة مثل كالكا أن ينفتحوا ويتسامحوا مع أوندد مثله ، مجرد التفكير في الأمر كان يجب أن يجعلهم يَشْمَئِزُّون.
المرافقة باراجا أيضا – همم؟ هل من الممكن أنها تحت تأثير تعويذة فَتِن أو شيء من هذا القبيل؟ نعم! ربما يستخدم بعض التعاويذ ذات التأثير الواسع التي تجبر الناس على الإعجاب به!
اللعنة! لعنت ريميديوس ، لأنها لم تفكر في هذا الإحتمال.
يجب أن أخبر غوستاف عن هذا ، ومع ذلك ، سيتعين عليّ الانتظار حتى نفوز في هذه المعركة!
نظرت ريميديوس خلفها.
كان هناك صفوف من المدنيين يحملون الرماح والتروس.
“أيها السادة الشجعان! مع الأسف ، المملكة المقدسة تُداس حاليًا من قبل أنصاف البشر ، لكن في الوقت الحالي ، يجب تقبل ذلك! اهزموا أنصاف البشر وأنقذوا المدنيين الأبرياء – أصدقائكم وعائلتكم – من معاناتهم! هذه هي الخطوة الأولى نحو هدفنا ، وهو طرد هؤلاء الأوغاد من هنا واستعادة المملكة المقدسة بأيدينا! ”
عندما صرخت ريميديوس بشكل مهيب ، ظهرت تعابير توتر وقلق على وجوه رجال الميليشيات.
“أنصاف البشر القذرون يهاجمون هذا المكان ، أيها السادة ، ارفعوا تروسكم واضربوا برماحكم! كونوا جدارًا ولا تدعوا الأعداء يتجاوزونكم! لا داعي للخوف ، بخلاف الموجة الأولى ، فإن أنصاف البشر الوحيدين الذين سيتعين عليكم التعامل معهم هم أنصاف البشر الهاربين مني! كل ما عليكم القيام به هو صدهم لفترة من الوقت حتى أتمكن أنا و البالادين من القضاء عليهم! ”
خفف ذلك من توترهم قليلاً ، ومع ذلك فإن الاسترخاء الشديد لم يكن شيئًا جيدًا ، إلا أن التوتر الشديد كان أسوأ ، وبقدر ما بدا لريميديوس ، بدت الروح المعنوية للميليشيات في حالة مثالية.
“لقد تدربتم كثيرًا طوال يوم أمس! كل ما عليكم فعله الآن هو إظهار ثمار ذلك التدريب ، لا داعي للتوتر! ” توقفت ريميديوس للحظة ، ثم صرخت بصوت أعلى من ذي قبل.
“الصف الأول! إرفعوا تروسكم! ”
قام الصف الأول من رجال الميليشيات – الذين بدوا وكأنهم يطوقون البوابة – برفع تروسهم.
كانت هذه التروس الكبيرة قادرة على تغطية جسم إنسان بالكامل ، وكان قاع (أسفل) هذه التروس مبطنة (ممتلأة) بمسامير بطول الإصبع.
“حاملي التروس! إدفعوا!”
قامت حاملوا التروس بدفع مسامير التروس نحو الأرض ، وهكذا ، أنتجوا جدارًا من الفولاذ في لحظات.
بالأمس ، تدرب حاملوا التروس هؤلاء ثلاث تدريبات ، الأول كان رفع تروسهم الكبيرة في الهواء وإعادة دفعها لأسفل ، من أجل غرس المسامير في عمق الأرض ، والثاني ألا يتعثروا ، بغض النظر عن الضغط الذي يتعرضون له.
”الصف الثاني! إرفعوا تروسكم! ”
في حين أن التروس التي يحملونها كانت تقريبًا بنفس حجم تروس الصف الأول ، إلا أن تروسهم لم تكن بها مسامير ، هذه التروس ستكون فوق رؤوس الصف الأول والثاني ، كغطاء فوقهم ، وبهذه الطريقة ، يمكنهم الدفاع ضد الهجمات التي تتجاوز الصف الأول.
كان هناك أيضًا بالادين يمكنهم أن يُلقوا تعويذة 「تحت العلم المقدس」، وكانوا متباعدين بالتساوي عبر الصف الثاني ، لحمايتهم من خوف أن يدفعهم الأعداء.
“الصف الثالث ، تقدموا! الصف الرابع ، حاملي الرماح ، تقدموا! ”
الصف الثالث والصف الرابع كانوا يتألفون من مستخدمي الرماح الطويلة.
كانت رماحهم الطويلة تبرز من بين فِرق التروس ، ومركز ثقلهم مثبت بقوة في الأرض لمنع تقدم الأعداء ، كانت الرماح من الصف الثالث والرابع مختلفين قليلاً عن بعضهم البعض ، حيث كانت رماح الصف الرابع أطول قليلاً ، عادة كان يجب أن يكون لديهم عدة صفوف أخرى من الرماح لتشكيل جدار رماح ، ولكن نظرًا لأنهم كانوا يفتقرون إلى العدد ، كان هدفهم هو إنشاء مناطق قتل متداخلة لمنع الأعداء من الاختراق.
كان تشكيلاً مثالياً.
ومع ذلك ، كان هناك عيب.
في حين أن هذه التشكيلة كانت جيدة جدًا ضد المحاربين ، إلا أنه كانت ضعيفة جدًا ضد أنصاف البشر ذوي القدرات الخاصة أو السحرة.
كان صحيحًا أن جدار التروس يمكن أن يصد تعاويذ مثل 「كرة النار」 ويقلل إلى حد كبير من الضرر ، ومع ذلك ، فإن تعويذة مثل 「البرق」 التي تخترق الشخص في خط مستقيم من الأمام و تخرج في الخلف ، حتى لو كان هذا الشخص يمتلك ترساً أو درعاً ، لا يمكن للمرء أن يقول أن أنصاف البشر لم يكن لديهم قدرات خاصة مماثلة.
لقد عرفوا ذلك ، لكن قيل لهم أن يتشكلوا في هذه التشكيلة على أي حال لأنه لم يكن هناك تشكيلة أخرى فعالة في ظل الظرف الحالي.
“جيد جدًا! فلنبدأ إذن! افتحوا البوابة!”
بدأت البوابة الحديدية في الارتفاع عندما صرخت ريميديوس ، تذبذب أنصاف البشر الذين يتقدمون ، وتباطأت تحركاتهم ، كان المدافعون (الذين يدافعون عن المدينة) يفتحون البوابة من تلقاء أنفسهم ، قد يعتقد المتفائلون أنه كان استسلامًا ، لكن الواقعيين سيعتبرونه فخًا.
ضحكت ريميديوس.
“يا أنصاف البشر القذرون! سأسلخكم وأمسح مؤخرتي بجلودكم! ”
بعد أن استهزأت بهم بشرية ضعيف ، إندفع أنصاف البشر الغاضبين إلى الأمام نحوها.
استدارت ريميديوس وركضت ، لقد أمسكت تروس الميليشيات بكلتا يديها وقفزت فوقهم.
واصل أنصاف البشر هجومهم ، وسقط العديد منهم عند اقترابهم من البوابة.
تم سكب كميات كبيرة من الزيت هناك ، وهناك نتيجتان فقط في انتظار أولئك الذين سقطوا أثناء الهجوم ، إما أن يسحبوا من ورائهم ، أو سيتم سحقهم بدلاً من ذلك.
لسوء الحظ ، فإن أنصاف البشر ذوي الأجساد الكبيرة مثل الغيلان لم يسقطوا ، ووصلوا إلى المدينة ، انزلق أنصاف البشر الشبيهين بالأحصنة وسقطوا ، مما أدى إلى إبطائهم.
يجب أن يكون إندفاع أنصاف البشر على قدم المساواة مع حصان حرب ، ومع ذلك ، إذا لم يستمروا في موجة الهجوم هذه ، فسيذهب كل شيء سدى.
واصل الغيلان الإندفاع على الرغم من سرعتهم الفوضوية ، لقد قاموا بأرجحت مطارقهم الكبيرة ذهابًا وإيابًا ، لكن الرماح كانت أطول ، وقاموا بضرب العديد من الغيلان الذين فشلوا في حساب المسافة بشكل صحيح ، لسوء الحظ ، لم يكن الغيلان هشين بما يكفي لِيُقتلوا بهذا.
“الآن! ارموا!”
وفقًا لتعليمات ريميديوس ، حلقت قنابل حارقة من فوق رؤوس رجال الميليشيات ، وكان من الممكن سماع أصوات تحطيم الفخار بالقرب من البوابة مع ظهور جحيم حارق ، كان أنصاف البشر حول البوابة محاطين بنيران كبيرة.
كان يجب على أنصاف البشر أن يتنبأوا بشيء مثل هذا ، لكن ريميديوس كانت على يقين من أن النيران كانت أكبر مما توقعوا ، كان ذلك بسبب اشتعال الزيت الموجود على الأرض والزيت الموجود على أجسادهم في وقت واحد.
بدأ الغيلان الذين يواجهون حاملي التروس يتعثرون.
كان ذلك متوقعاً ، بالنظر إلى أن النيران كانت مشتعلة خلفهم.
على الرغم من أن جلدهم أكثر سماكة من جلد البشر ، إلا أن هذا لا يعني أنهم لن يحترقوا.
ارتفعت الويلات والصيحات بالقرب من البوابة ، ومع ذلك ، لم يفقد الكثير منهم القدرة على القتال على الرغم من أنهم محاطين بنيران بهذه الشدة ، كان على المرء أن يعترف بالحيوية الهائلة لأنصاف البشر.
أنصاف البشر هؤلاء لديهم خياران فقط ، يمكنهم التقدم أو التراجع.
حجب الدخان الأسود رؤيتهم ، وهكذا ، حُرموا من القدرة على إتخاذ خيارات أخرى ، مع أن العديد من أنصاف البشر يمكن أن يروا في الظلام ، إلا أن هذه القدرة لم تسمح لهم بالرؤية من خلال الدخان.
لا أحد يستطيع أن يتصرف بهدوء عندما لا يستطيع الرؤية ، وكانوا في معاناة من الدخان ، وألم من النيران التي تحرقهم.
كان التراجع صعبًا جدًا نظرًا للظروف ، كان ذلك لأن الآخرين المتواجدين خارج البوابة كانوا يراقبونهم عن كثب من أجل اقتحام المدينة ، في الواقع ، كان أنصاف البشر المتواجدين خارج البوابة مترددين بسبب النيران ، لكن أنصاف البشر المتواجدين هنا بالداخل لم يعرفوا ذلك ، نظرًا لأن الدخان حجب كل شيء.
لذلك ، اختار أنصاف البشر المتواجدين هنا التقدم.
وكان هذا بالضبط ما توقعته ريميديوس.
حاول أنصاف البشر الهجوم ، معتمدين على أجسادهم القوية للهجوم ، لكن-
—التدريب الثالث لحاملي التروس هو الحفاظ على الحاجز الذي تم تشكيله عن طريق تكديس التروس حتى عندما يكون الدخان الأسود محاطاً بهم.
”حاملي الرماح! إسحبوا!”
تم سحب الرماح معًا—
” حاملي الرماح! إدفعوا!”
—ودفعوا في انسجام تام.
أعطى أنصاف البشر صوتًا للعواء الوحشي ، ولم يفكروا إلا في الخروج من الدخان ، وفي ظل هذه الظروف – حيث كان الدفاع والمراوغة صعبين للغاية – اصطدموا بصف الرماح ، ومع ذلك ، فإن قوة الشخص العادي ستجد صعوبة في طعن جسد نصف بشري ، كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لأنصاف البشر المختارين بعناية والذين كانوا يهدفون إلى اختراق البوابة بهجوم أمامي.
ومع ذلك ، لم تكن هذه مشكلة.
لم تعتقد ريميديوس أنهم سوف يسقطون بهجوم واحد.
طالما كان حاملوا التروس في مكانهم ، يمكن أن يهاجم حاملوا الرماح مرارًا وتكرارًا.
“إسحبوا – إدفعوا!”
وبينما كانت تُكرر الأمر ، قفزت ريميديوس فوق التروس ، وقامت بقطع أنصاف البشر الذين كانوا بعيدين عن نطاق الرماح.
ملأ الدخان الأسود عينيها وحلقها ، لكن لم يكن لديها الوقت للقلق بشأن ذلك ، كان هناك عدد قليل جدًا من أنصاف البشر الذين تمكنوا من عبور الزيت و البوابة ، حوالي 50 على الأكثر.
أولا ستقتلهم جميعًا وتُضعف إرادة الأعداء على القتال ، نظرًا لأنهم كانوا جزءًا من الطليعة ، فلا بد أنهم كانوا بالتأكيد قوات النخبة ذوي الروح القتالية القوية ، سيكون القضاء عليهم أكثر فاعلية من قتل الآخرين الغير أكفاء.
كان تنفس ريميديوس هادئًا وغير متسرع حيث قتلت عدوًا تلو الآخر.
لم يستطع أنصاف البشر الضِخام مثل الغيلان إستخدام قدراتهم الكاملة لتحمل عراك ضاري.
تجول سيفها المقدس في كل مكان دون رادع.
في نهاية المطاف ، اختفى أنصاف البشر من رؤيتها المليئة بالدموع ، ومع ذلك ، لا يزال بإمكانها سماع قوات كبيرة من أنصاف البشر على الجانب الآخر من الدخان ، ربما كانوا يعيدون تنظيم صفوفهم.
عندما تراجعت ريميديوس ببطء ، ظهرت صورة العديد من أنصاف البشر.
“قائدة! عودي إلى هنا!”
صرخ البالادين التابع لها وهو يُلقي تعويذة 「تحت العلم المقدس」.
ومع ذلك ، لم تتراجع ريميديوس ، كانت غرائزها تخبرها بشيء ما.
مع تضائل حدة الدخان ، كان بإمكانها أن تشعر بثلاثة أنصاف بشر يقتربون منها ببطء ، وبعد ذلك بوقت قصير ، ثَبُتَ أن غرائزها كانت على حق.
كان أحدهم محاربًا والجزء العلوي من جسمه عبارة عن جسم وحش والجزء السفلي من جسمه عبارة عن جسم حيوان آكل لحوم.
واحدة منهم كانت امرأة نصف بشرية بأربعة أذرع.
والأخير كان قردًا نصف بشري مُزينًا بإكسسوارات ذهبية.
♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
خططت ريميديوس في الأصل لقتل عشرات الآلاف من أنصاف البشر بنفسها ، وكانت واثقة تماماً من القيام بذلك ، ومع ذلك ، فقد شعرت الآن أن محاربة أنصاف البشر الثلاثة هؤلاء في وقت واحد كان أمرًا خطيرًا للغاية.
كان هناك ثلاثة منهم فقط ، على الرغم من أنها لم تستطع الرؤية جيداً بسبب الدخان ، إلا أنه كان بإمكانها أن تشعر بأنهم ممتلئون بالثقة بالنظر إلى خُطاهم الغير سريعة ، حتى زملائهم من أنصاف البشر الآخرين بدا أنهم سلموا مهمتهم إلى هؤلاء الثلاثة ، ولم يقتربوا.
…إنهم أقوياء ، لا أعرف ما إذا كان بإمكاني هزيمتهم حتى لو كان قتالًا واحدًا لواحد… أو يمكنني ذلك؟ ليس لدي أي فرصة إذا كان الأمر يتعلق بثلاثة ضد واحد.
صرخت غرائز ريميديوس في وجهها للفرار بدلاً من مواجهة هؤلاء الثلاثة في نفس الوقت ، ولكن كيف تهرب؟ لم يكن لديها أي فكرة ، في المقابل ، إذا تغلبت على أنصاف البشر هؤلاء ، فسيكون ذلك بمثابة انتصار لا تشوبه شائبة لهذه المعركة.
أمسكت ريميديوس بسيفها المقدس بإحكام ، وتحدثت دون النظر إلى الوراء.
“…البالادين سابيكوس ، البالادين إستيبان”
رد كلاهما بـ “نعم!” ومن الأصوات التي أصدروها ، إستنتجت أنهم جاءوا إلى جانبها.
“هل يمكنكما تشتيت إنتباه اثنين منهم حتى أقتل واحداً منهم؟”
أجاب الاثنان بانسجام: “اتركي الأمر لنا!”
لكن غريزة ريميديوس أخبرتها أن ذلك مستحيل ، قد يكونون قادرين على كسب دقائق قليلة ، ولكن ماذا عن إرسال المزيد من الأشخاص لمواجهة أنصاف البشر هؤلاء؟
لا ، هزت ريميديوس رأسها.
كان خصومها مجرد ثلاثة أشخاص دخلوا المعركة بأنفسهم ، من الواضح أنهم كانوا واثقين من قدراتهم وأرادوا إظهار قوتهم ، من المؤكد أن أعداءً مثلهم سيقبلون تحدياً فردياً ، هذه كانت غطرسة الجبابرة.
وعادة ما يُحب المتغطرسون جعل الضعيف يعاني ، سيستغرقون وقتًا إضافيًا في تعذيب ضحاياهم حتى لو كان بإمكانهم القضاء عليهم في غضون ثوانٍ.
مع وضع هذا الأمل الضعيف في الحسبان ، قررت اختيار ثلاثة ضد ثلاثة.
“أيها البالادين ، إذا هُزم الاثنان اللذان تقدما ، استمروا في قتالهم واحدًا لواحد ، الترتيب سيكون كالتالي: سابيكوس و إستيبان و فرانكو و غالبان ”
كانوا يتخلون عن ميزتهم في الأعداد لكسب الوقت ، ببساطة ، كانت تأمر الجميع بقتل أنفسهم ، ومع ذلك ، لم يتردد البالادين للحظة عندما تلقوا تلك الأوامر.
هذا ما يعنيه أن تكون بالادين.
هذا ما يعنيه تجسيد العدالة.
هذا ما يعنيه أن تضحي بنفسك من أجل الآخرين.
ربما كانت هذه هي المرة الأخيرة التي شوهدوا فيها أحياء دون أن يصابوا بأذى ، ومع ذلك ، فإن ريميديوس لم تُشِح بعينيها عن أنصاف البشر الثلاثة ولو للحظة واحدة ، لم ترغب في تفويت أي فرصة للحصول على معلومات عنهم.
لا أستطيع أن أرى بوضوح ، ولكن أول اثنين من أنصاف البشر يبدون مثل المقاتلين المهرة ، ربما النصف بشري الذي يشبه القرد راهب ، والتي تمتلك أربعة أذرع تبدو وكأنها ساحرة ، أو انها شيء اخر؟
لم يكن هناك ما يدعو للخوف عند مقاتلة أنصاف البشر الذين يعتمدون على القوة الغاشمة وحدها ، لكن أنصاف البشر الذين تم تدريبهم كانوا مخيفين حقًا ، إذا كانوا قد تلقوا تدريبًا كمحاربين ، فيمكنهم تكديس تدريباتهم وقدراتهم الجسدية الطبيعية ليصبحوا أفرادًا استثنائيين ، وسيكونون قادرين على التفوق حتى على المحاربين المخضرمين في المملكة المقدسة ، في الحقيقة ، كان الخصم الذي أعطى ريميديوس أصعب قتال لها – بوضع جالداباوث جانباً – كان مثل هذا الكيان (يعني أنصاف البشر المدربين كالمحاربين هم من يُقاتلون ريميديوس بكفاءة ، و دائماً تجد صعوبة في التعامل معهم).
تذكرت الضربة التي طعنتها في بطنها ، هذا هو السبب في أنها انتبهت عند مقاتلة أنصاف البشر واستجابت لتحذيرات غرائزها.
…أنصاف البشر الذين يجيدون إلقاء التعاويذ هم الأكثر إزعاجاً عند التعامل معهم ، سيكون الأمر سيئًا إذا تمكنوا من الطيران في الهواء.
على الرغم من أن ريميديوس تستطيع أن تستخدم قدرات درعها للطيران لفترة قصيرة من الوقت ، إلا أنها لن تتمتع بحرية حركة كاملة أثناء الطيران ، كان الصعود والنزول والانعطاف مرهقين للغاية ، ولن تتمكن من استخدام أسلوبها القتالي المعتاد ، إذا تمكن خصومها من إلقاء تعويذة 「الطيران」، فقد لا تتمكن أبدًا من الوصول إليهم بهجماتها ، مع أنها كانت تمتلك فنون الدفاع عن النفس التي سمحت لها بشن هجمات بالسيف بعيدة المدى ، إلا أنه سيكون من الصعب الفوز بسرعة عندما يأخذ المرء في الحسبان حقيقة أن فعالية هجماتها كانت أقل بكثير.
دخل أنصاف البشر الثلاثة من البوابة ، ثم توقفوا.
“―للإعتقاد أننا يجب أن ننضم إلى القوات من أجل بشرية ضعيفة”
لم تستطع أن ترى أنصاف البشر الثلاثة بوضوع من خلال الدخان ، إلا أن الصوت الهادئ وصل إليها.
كانت اليد التي تمسك بالسيف المقدس مملوءة بالعرق ، وطعم مرير إنتشر على لسانها ، وهو شيء يحدث فقط عندما يقترب الخطر.
أمكنها أن تشعر بإقتراب خصومها.
كان الوحش والقرد بالتأكيد أقوى الأقوياء ، مع أنها لم تكن متأكدة من صاحبة الأذرع الأربعة ، ولكن نظراً لأنها واقفة بجانبهم يعني أنها كانت على مستواهم ، بعبارة أخرى ، كان أنصاف البشر الثلاثة هؤلاء مساويين لـ ريميديوس.
“هذا الدخان يعيق الطريق ، يا للإزعاج”
هبت ريح قوية وفرقت ما تبقى من الدخان.
تم الكشف عن أشكال أنصاف البشر ، في المقدمة كان يقف نصف بشري هائل يحمل فأس معركة.
“زوستيا!” صاح البالادين إستيبان.
كانت ريميديوس في حيرة إلى حد ما ، زوستيا؟ هل كان هذا اسم هذا النصف بشري؟
قال الرجل الوحش بابتسامة شريرة على وجهه: “همم… من المنطقي أنك تعرفني ، في هذه الحالة ، سأعفو عنك بسبب معرفتك ، حتى يعلم المزيد من الأشخاص عن قوتي” (سيعفو عنه لكي ينشر عن قوته بين الناس )
“هيهيهيهيه ، فيجار دونو ، سوف يغضب جالداباوث سما إذا بدأت بالتصرف من تلقاء نفسك وإتخذت قرارات كهذه ، على الأقل ، اجعله يُلقي سلاحه وخذه كأسير “.
كان الشخص الذي يتكلم مع زوستيا هو نصف بشري يشبه القرد.
مرتبكة تمامًا ، التفتت ريميديوس إلى الأشخاص من حولها ، وعلامة استفهام تطفو فوق رأسها.
“زوستيا؟ فيجار؟ فيجار زوستيا؟ زوستيا فيجار؟ ”
مع أنها كانت تسأل ببساطة عن أسماء الخصوم ، إلا أن فيجار لم يدرك ذلك و ضحك فرحًا.
” كوهاهاهاها! أنت تناديني بذلك ، لأنك إستنتجت أنني قائد عرقنا؟ أنتم البشر لديكم ذوق جيد! ”
“إنها تتصرف بأدب فقط ، فيجار دونو” ، النصف بشرية ذات الأذرع الأربعة من الخلف وعلى يسار فيجار قالت ذلك بنبرة ساخرة.
“هذا ، هذا صحيح ، إنها مجرد مجاملة ، فيجار!”
عندها فقط أدركت ريميديوس أنها ارتكبت خطأً بشأن اسم جنسه.
بعد ذلك مباشرة ، لوى النصف بشري المسمى فيجار وجهه من الاستياء.
“همم ، حتى أنني طلبت من جالداباوث سما الإذن للعفو عن أي شخص يُرضيني ، لا تندمي على ذلك “.
“من الذي سيندم على ذلك؟ يمكنك أن تندم على قتالنا في العالم الآخر! ”
“هيهيه ، يا لها من شابة مفعم بالحيوية… أنت سيدة شابة ، أليس كذلك؟ أنا لست جيدًا في قياس أعمار الأجناس الأخرى… ”
“لا يهم ، يجب أن يكون ذلك”
ربما كان أنصاف البشر جادين للغاية ، لأن هذا كان ببساطة الفرق بين جنسهم.
“الآن ، أيتها الفتاة البشرية ، سأقدم أنفسنا ، أنا هاليشا أنكرى ، هذا فيجار لاجاندالا ، الذي لا يحتاج إلى مقدمة ، وأخيرًا ناسرين بيلت كيور دونو “.
“تلك الأسماء! أليسوا الشيخ الأبيض و برق شعلة الجليد!؟ ” صاح البالادين سابيكوس.
” كوكوكوكو ، حتى البشر يعرفون أسمائنا ، من ناحية أخرى― ”
“―أيها البشري ، أليس لديّ لقب أو شيء من هذا القبيل؟ ”
“لم أسمع أبدًا باسم فيجار لاجاندالا ، ومع ذلك ، هناك شخص من عرق زوستيا يستخدم الفأس مثلك وهو مشهور جدًا ، إنه مخلب الشيطان ، مخلب الشيطان ، فاجو سانديكنارا”.
“كان هذا أبي” قال فيجار ذلك ثم أكمل.
“أنا وريث لقب مخلب الشيطان ، فيجار لاجاندالا ، سأتأكد من أنك ستتذكر اسمي عندما تسمع لقب المخلب الشيطان “.
“هيههيههيه ، إذن ، سنترك لك الجنرال البشرية ، فيجار دونو “.
“فليكن ، من الصعب بما يكفي الإضطرار إلى الاقتراب من الخصوم بدلاً من استخدام التعاويذ من مسافة بعيدة ، بصراحة ، كنت أخطط لمقاتلتهم جميعًا بنفسي “.
“هيههيههيه ، لقد أُمرنا بالعمل معًا ، أنسيت؟ ”
“إذن أنت تواجيه مشكلة بسبب تقدمك في العمر؟”
“تشيه!”
استدارت ناسرين ذات الأذرع الأربعة والتي نقرت على لسانها وأعطت فيجار نظرة مخيفة ، في الحقيقة ، بدوا وكأنهم قد يبدأون في قتل بعضهم البعض في أي لحظة إذا تُركوا دون رادع.
“حسنًا ، لا بأس حقا في أن أقوم بهذا بنفسي…” حدق فيجار في ريميديوس.
“ولكن لنسمع اسمك قبل ذلك ، في حين أنه من المزعج سماع اسم عشوائي ، إلا أن سيفك هذا يبدو جيدًا “.
” كوستوديو ريميديوس ”
تغيرت تعابير فيجار و هاليشا ولكن بطرق مختلفة.
كان فيجار يبتسم بإراقة الدماء لفكرة مقابلة عدو قوي ، بينما تفاجأ هاليشا.
من ناحية أخرى ، بقيت ناسرين غير متأثرة.
“هذه أنتِ ، هاه؟ أنت كوستوديو ريميديوس؟ يقولون أنكِ أقوى بالادين في هذا البلد ، عظيم ، إذا قتلتك ، سأصبح مشهورًا ، سأكون الزوستيا الذي هزم أقوى بالادين في المملكة المقدسة ، الوريث الجديد للقب مخلب الشيطان! ”
“همف ، إذا فالسيف الذي في يدك هو السيف المقدس ، أليس كذلك؟ فيجار دونو ، أتسمح لي بمواجهتها؟ سأجعل شعبي يغنون لك مديحاً إذا سمحت لي أن آخذ مكانك “.
عند سماع كلام ناسرين رد الإثنان على الفور.
“هيههيههيه ، إذن أنت تخططين لتسليمها ثم تطلبين طفلا من جالداباوث سما؟ ”
“همف ، لقد تم تقرير أنني سأتعامل معها قررنا “.
“― التكاثر مع شيطان؟ أنت تثيرين اشمئزازي”
لم يكن أمام ريميديوس خيار سوى قول ما فكرت به بعد سماع الكلام اذي دار بينهم للتو ، وإستدارت ناسرين لإعطاء ريميديوس نظرة غاضبة.
“لذا فأنت لا تفهمين حتى ما يعنيه الحمل بطفل الحاكم الأعلى… البشر مخلوقات غبية حقًا”
“حتى جالداباوث سما سيهتم بنوع نسله ، عندما التفكير في الأمر ، هناك الكثير من المزايا لكونك امرأة ”
“اوه نعم ، وطالما يرث الطفل سلالة الأب الممتاز ، فقد يقترب الطفل المولود من – لا ”
نفخ فيجار صدره “قد تكون قادرة حتى على إنجاب الأطفال الذين يتجاوزون والدهم – همم؟ على الرغم من أنه يمكن اعتبارني استثناءً أيضًا “.
لم يتصرف أنصاف البشر الثلاثة هؤلاء كما لو كانوا يشعرون بالتهديد على الرغم من وجودهم في ساحة المعركة.
بدأت ريميديوس في الغليان من الغضب وهي تراقبهم وهم يثرثرون مكتوفي الأيدي.
“كيف تجرؤون يا أنصاف البشر على المجيء إلى هنا والتفوه بهذا الهراء؟ ، لا فائدة من التفكير في مستقبل لن يأتي ، سأحطم أحلامك الغبية هنا ، لا ، ليس فقط أنت ، أعنيكم جميعًا “.
“هيههيههيه ، ووه ، أنا خائـــــف جــــــدا “.
على الرغم من أن هاليشا بدا وكأنه كان يرفرف بذراعيه وساقيه في حالة من الذعر ، إلا أنه لم يكن خائفًا في الواقع ، كان ذلك لأنه كان واثقًا من الانتصار حتى ضد خصمة مثل ريميديوس ، ولم يؤدي ذلك إلا إلى استياء ريميديوس أكثر.
صرخت ريميديوس أمرًا إلى البالادين ، بصوت عالٍ بما يكفي ليسمعها أنصاف البشر.
“اسمعوا ، هذه مبارزة ، سأقاتل فيجار ، أما أنتم― ”
قال سابيكوس وهو يشير إلى هاليشا: “سأتعامل معه” ، قال إستيبان وهو يسير أمام ناسرين: “في هذه الحالة ، سأقوم بالتعامل معها “.
“…أويا؟… أنا لست محاربة لذا لست متأكدة جدًا ، لكنهم ضعفاء جدًا”
“هيهيهيه… من يعلم؟ من الأفضل ألا تخفضي من حذرك ، ناسرين دونو “.
التقط ريميديوس سخرية فيجار منها ، وزأرت ، “ها أنا قادمة!” لا بد أنه شعر بأن هؤلاء البالادين كانوا ضعفاء ، لن يأتي أي خير من السماح له بذكر ذلك.
كانت الضربة الأولى أساسية ، كان رجال الميليشيات يراقبونها من الخلف بفارغ الصبر ، لن يؤدي ذلك إلى القضاء على قلقهم فحسب ، بل سيسمح أيضًا لخصمها بمعرفة أنه يواجه خصمًا جديرًا ، لهذه الأسباب ، كان عليها أن تُوجه ضربة بلا تحفظ و بكل قوتها.
انقضت ريميديوس على فيجار ، ممسكةً بالسيف المقدس بيد واحدة.
رداً على ذلك ، قام فيجار برفع فأسه الضخم لاعتراض ضربتها.
اصطدم كلا الجانبين ، وارتجف الهواء.
كانت تسمع صراخ رجال الميليشيات الذين يقفون خلفها ، لم يكن هناك وقت لتحديد ما إذا كانت هتافات أو صرخات ذعر ، تم الرد على ضربتها الكاملة من خلال هجوم مضاد بنفس القوة.
لم تتضرر أسلحة كلا الجانبين جراء تبادل ضربة متساوية القوة.
إذا أحضر شخص ما سلاحًا عاديًا في هذا الاشتباك الشديد ، فمن المحتمل أن يكون قد تم كسره أو ثنيه ، بعبارة أخرى ، كان فيجار يستخدم أيضًا سلاح مسحور.
“كوه!”
“نووو!”
ضربت ضربة ريميديوس التالية الجزء العلوي من جسم فيجار ، مما تسبب في رذاذ من الدم ، ومع ذلك ، ضرب الفأس صدر ريميديوس في نفس الوقت.
على الرغم من أن درعها المسحور صد الفأس ، إلا أن قوة التأثير تسببت في خروج الهواء من رئتيها تمامًا ، مما جعل التنفس صعبًا.
نظرًا لأن ريميديوس قد تم دفعها للخلف بقوة التأثير ، تقدم فيجار إلى الأمام بزئيره ، ورفع فأسه عالياً وأسقطته نحوها.
لم يكن لديها ما يكفي من الأكسجين للرد ، لذا رفعت ريميديوس سيفها المقدس عالياً وحرفت بقوة الفأس برشاقة ، لقد أخطأتها تلك الضربة ببضعة مليمترات وسقطت على الأرض ، كانت الضربة قوية جدًا لدرجة أنها شعرت للحظة أنها طَفَت.
استدارت ريميديوس لمواجهة فيجار – الذي أصبح أعزلاً بسبب أن فأسه دُفن في الأرض من الضربة قبل قليل – واندفعت بسيفها المقدس.
“「الضربة قوية」! ”
“「الحصن」!”
بعد أن استنتج فيجار أنه لم يكن لديه الوقت لإخراج سلاح ثقيل مثل فأسه الضخممن الأرض ، رفع يده عن مقبض الفأس واستخدمها كدرع.
أخرجت ذراع فيجار اليمنى دماء جديدة.
ومع ذلك ، فإن السيف المقدس لم يصل إلى وجه فيجار ، كان هناك سببان لذلك.
الأول لأنه استخدم فنون الدفاع عن النفس الدفاعية ، كان الآخر لأن ذراع ريميديوس كانت مخدرة ولم تستطع استخدام قوتها الكاملة.
وإذا كان الأمر كذلك ، حاولت ريميديوس دفع السيف المقدس الذي قد تغلغل بالفعل بعمق أكبر ، لكن الألم في ساقها جعلها تتجمد على الفور.
كان مصدر الألم هو الجزء السفلي من جسم فيجار ، لأن الأطراف الأمامية لجسده الوحشي هاجموا أرجل ريميديوس ، دروع القدم التي ترتديهم قد حموها من معظم مخالبه الحادة ، إلا أن أحدهم مزق قدم ريميديوس.
في تلك اللحظة ، حرر فأسه من الأرض ورفعه.
إندفعت ريميديوس نحو فيجار لمنعه من أن يهاجم بفأسه ، ولكن أيضا بمجرد أن حركت ساقها ملأها بالألم.
“「الضربة قوية」! ”
“「المخلب القوي」!”
في مواجهة هجوم السيف المقدس ، قام فيجار بتحريفه ببراعة بفأسه.
رداً على ذلك ، أعادت ريميديوس توجيه السيف المقدس عندما ارتد بعيدًا ووجهته بقوة فوق الذراع الأمامية للوحش المعزز.
إذا تراجع فيجار ، فإن ريميديوس ستتقدم لتقليص المسافة بينهما.
إستمروا على هذة الحالة بدون توقف ، استخدم كلا الجانبين فنون الدفاع عن النفس.
على الرغم من الجروح مميتة التي أصيب بها كلاهما ، إلا أن الدماء تناثرت في كل مكان في كل مرة تلاحموا فيها.
كانت ريميديوس متأكدة من أن خصمها في موقف دفاعي.
إذا استمر هذا ، سأفوز!
كانت البهجة تغلي في قلبها.
إذا تمكنت من هزيمة أنصاف البشر الأقوياء الثلاثة هؤلاء ، سيمكنها حماية الناس هنا ، بهذه الطريقة ، سيستعيدون ثقتهم في المملكة المقدسة.
ليست هناك حاجة لظهور ذلك الأوندد!
ببساطة ، كان الاختلاف بين المحاربين و البالادين هو أن المحاربين كانوا في الصفوف الأمامية الهجومية بينما كان البالادين في الصفوف الأمامية الدفاعية.
مع أنه من الصعب التعبير عن الأمر بالأرقام ، ولكن يمكن للمرء أن يقول أن تصنيف هجوم المحارب كان 11 ودفاعه كان 9 ، بينما هجوم البالادين كان 8 ودفاعه كان 11 ، وغني عن القول ، يمكن للبالادين أن يلقي التعاويذ ، لكن يمكن للمحارب تعلم كل أنواع فنون الدفاع عن النفس ، لذلك كان من المستحيل إجراء مقارنة بسيطة ، ومع ذلك ، كانت هذه أسهل طريقة لشرح الموقف لشخص لا يعرف شيئًا.
إذا كان السؤال هو من سيكون أفضل في التعامل مع ساحر ، فإن الإجابة ستكون البالادين ، بفضل الحماية الإلهية ، تباهوا بمقاومة سحرية فائقة مقارنة بالمحاربين ، لذلك ، إذا كانت ناسرين ساحرة على نفس مستوى ريميديوس ، فلن تشكل تهديدًا كبيرًا.
التالي كان هاليشا ، الذي كان من المحتمل جدًا أن يكون راهبًا نظرًا لعتاده الحربي وحركاته ، كان الرهبان يتمتعون بميزة ضد اللصوص أو السحرة ، لكن العكس كان صحيحًا ضد البالادين ، لهذا السبب ، لم يكن هذا القرد عدوًا مخيفًا أيضًا.
لذلك-
إذا تمكنت من التغلب على فيجار ، فهناك احتمال كبير أن أتمكن من قتلهم جميعًا.
بين “قتال فيجار بعد أن أنهكها قتال سابق” و “قتال فيجار بدون أن تصاب بأذى” ، كان الخيار الثاني أفضل لها ، وبهذا واجهت ريميديوس فيجار بناءً على هذا القرار ، لا ينبغي أن يكون هناك أي خطأ في هذا القرار ، ومع ذلك ، فقد أخطأت في التقدير―
“عجباً ، عجباً ، مات بالفعل؟”
“هيههيههيه ، نفس الأمر هنا”
لأن البالادين اللذان قاتلا هاليشا و ناسرين كانا ضعيفين للغاية.
“ماذا!؟”
هل بالغت في تقدير هذين البالادين ، أو قللت من قوة أنصاف البشر هؤلاء (هاليشا و ناسرين)؟ أم كان كلاهما؟
“إنها إهانة لي أن ترفعي عيناك عني بينما نحن وسط قتال!”
أرجح فيجار بغضب سلاحه نحو ريميديوس.
“غواااارغ!”
على الرغم من أنها بالكاد تمكنت من صد هذا الهجوم ، إلا أنها كانت مجبرة على الابتعاد مسافة قصيرة ، انقلب مد المعركة في لحظة.
“اسمك ريميديوس ، أليس كذلك… أنت تعرفين أنني فيجار العظيم ، كائن ذو قوة عظمى سيتردد اسمه في جميع أنحاء العالم؟ ، إذا لم تركزي بكل جسدك وروحك ، فسوف تموتين في ثوان ”
عضت ريميديوس شفتها وهي تسمع أصوات قتال الآخرين.
“هيههيههيه ، أتساءل عما إذا كان هذا البالادين قويًا؟ ”
“…إنه لا يختلف عن سابقه… حسنًا ، لا يمكنني أن أجزم حقًا لأنني لست محاربة”
“أنا البالادين فرانكو”
“وأنا البالادين غالبان ، سأكون خصمك “.
بعد ثوانٍ من حديثهم ، سمعت مرة أخرى صوت رجال يرتدون دروعاً ينهارون.
كان البالادين فرانكو رجلاً صالحًا ، مع أنه لم يكن بالادين قويًا جدًا ، إلا أنه ركز كثيرًا على التوافق مع الآخرين وكان محبوبًا نتيجة لذلك ، في الحقيقة ، تم تعيينه هنا لأن غوستاف وثق به ، عرفت ريميديوس شخصيته ، لذا فقد أوكلت إليه مهمة تنظيم رجال الميليشيات المتواجدين هنا.
كانت قد سمعت أن البالادين غالبان كان متزوجًا حديثًا ، ومع ذلك ، فإن زوجته محتجزة حاليًا في مكان ما ، لقد أخمد رغبته في إنقاذها وجاء لمساعدة ريميديوس من أجل مساعدة المزيد من الناس.
هذان الشخصان – اللذان كانا أصغر من أن يموتا – قُتلا.
“تشتت إنتباك مرة أخرى!”
زأر فيجار ووجه لها ضربة أشد شراسة من الضربة السابقة ، اندفعت ريميديوس نحو فيجار ، حيث تلقت الضربة بالقرب من المقبض ، ثم زحلقت سيفها نحوه – لكن فيجار أفلت من ذلك برشاقة.
“همم ، ما هذا ، نوع من الخدع؟ أم أن جسدك تذكر تلك الحركة بسبب كل تدريباتك؟ ”
زمجر فيجار ، لم يكن حذرًا من عدوة جديرة ، بل كان سعيدًا.
“أوي ، أيها الصغير ، لقد انتهينا هنا ، لكنك أخذت فترة طويلة معها ، هل تحتاج إلى مساعدة؟ ”
“انت تمزحين ، سوف تتلوث أسطورتي إذا احتجت إلى مساعدة في قتلها ، سيتحدث الكثير من الناس عن هذا إذا هزمتها في قتال فردي “.
“كلمات فيجار دونو صحيحة ، ناسرين دونو ماذا عن تدمير تروس البشر ، وبعد ذلك― ”
“―كما لو أنني سأدعكم تفعلون ذلك!”
بينما كانت لا تزال تواجه فيجار ، رفعت ريميديوس عينيها عنه واستدارت لتنظر إلى الإثنان الأخران الأعزلان لكن―
“أيتها الحقيرة! لقد أخبرتك بالفعل ، أنا خصمك! ”
لم يسمح لها فيجار بفعل ذلك ، كان دفاعها مليئًا بالثغرات ، لكنه لم يُأرجح فأسه في نحوها ، ولكنه وجه لها ركلة ، تلقت ريميديوس الضربة وتم قذفها نحو جدار التروس بقوة هائلة
أثرت قوة الإصطدام على تنفسها للحظة وجيزة.
“اييييييه!”
صرخ رجال الميليشيات خوفاً.
“حافظي على انتباهك عليّ ، أيتها البشرية! قاتلي بجدية! ”
صراخ فيجار تبعه عن كثب صوت خطواته ، إذا قام بالتلويح بفأسه الضخم ، فسوف يقذف المدنيين الذين يحملون التروس ، مما يخلق فجوة في التشكيلة بما يكفي بحيث يكون التعافي مستحيلاً.
على الرغم من أن ريميديوس قد فقدت توازنها ، إلا أنها إندفعت إلى الأمام ، وإنقضت على فيجار الذي وقف أمامها.
إذا كان ذلك ممكنًا ، فقد كانت ترغب في إنهاء فيجار بقدراتها الخاصة ، إلا أنها كانت تحتفظ بها إحتياطاً للاثنين الآخريْن.
لقد كانت مهارة قوية امتلكها السيف المقدس سافالريسيا ، والتي لا يمكن استخدامها إلا مرة واحدة في اليوم.
لقد كانت نسخة أقوى من 「الضربة المقدسة」 التي يستخدمها البالادين.
كان أقوى هجوم يمكن أن يطلقه بالادين يستخدم هذا السيف.
أخبرتها غرائزها أنه من الأفضل عدم القيام بذلك ، ومع ذلك ، إذا لم تهزم فيجار على الفور ، فسوف يقتل الشخصان الآخران المزيد من الناس.
― أريد حماية أمنية كالكا سما! ―
“!!”
صرخت بدون كلمات ، وتجاهلت غريزتها التي تصرخ عليها ، وأرسلت أمرًا عقليًا إلى السيف المقدس ، في الوقت نفسه ، سكبت ضربتَها المقدسة في السيف وقامت بتنشيطيها.
توهج السيف المقدس بإشعاع مقدس ، وامتد الضوء إلى ضعف طول السيف الفعلي.
كلما كان الكائن أكثر شراً ، كلما كان الضوء أكثر إشراقاً و لمعاناً ، في هذه الحالة ، سيكون تجنب هذه الضربة أو صدها أكثر صعوبة ، جاءت كلمة “كلما” إلى ذهنها ، لأنه لم يكن يبدو مشرقاً لعيون ريميديوس.
رفعت ريميديوس سيفها المقدس إلى السماء ، وأرجحته بكل قوتها.
نظرًا لأن ريميديوس فقدت إحساسها بالإتجاهات ، فقد كان التنبؤ بمسار الهجوم سهلاً ، استعد فيجار للتحقق من الضربة بفأسه ثم دفعها للخلف ، لكن-
“!!”
بعد صرخة أخرى صامتة ، واصلت ريميديوس الضغط على سيفها المقدس عندما تصادم مع الفأس ، واستمرت في إجبار سيفها على السقوط للأسفل.
لم تكن تنوي أن يضرب سيفها هدفه بالقوة الغاشمة.
والسبب في ذلك هو أن التوهج على السيف اتبع مسار السيف وهو يتحرك لأسفل ، وسيمر عبر الفأس ويدخل جسد فيجار.
كان هذا هو الأسلوب النهائي للسيف المقدس سافالريسيا.
كانت موجة مقدسة تجاهلت الدفاعات والدروع.
أقوى الدروع والحراشف والجلود لا تعني شيئًا للسيف ، نظرًا لأن هذا الهجوم يمكن أن يمر عبر الأسلحة سحرية ، فلا يمكن إيقافه بالأسلحة أو التروس ، مما جعل هذه القدرة ورقة رابحة لا مفر منها.
بالطبع ، إذا قرر المرء عدم الاصطدام بالضربة وكان ذكيًا بما يكفي لتفاديها ، فلن يصطدم بموجة الضوء ، ومع ذلك ، لم تكن هناك طريقة لتجنب ضربة ريميديوس الوامضة بينما كان المرء منبهرًا بالضوء.
مع مرور موجة الضوء مثل الريح ، تلاشى أيضًا الإشعاع المقدس على السيف.
ومع ذلك ، اتسعت عيون ريميديوس.
من الواضح أنها أصابت هدفها ، لكن فيجار لم يبدو أنه كان يعاني من الألم.
“…ماذا؟ كانت تلك حركة مبهرجة ، لكن… لم تكن مؤلمة على الإطلاق ، هل كانت للتباهي؟ ومع ذلك يجب أن أقول ، لقد أذهلني ذلك… ”
صُدمت ريميديوس.
هذا الشخص ، إنه ليس منحازًا للشر!
كانت هذه التقنية أكثر فاعلية كلما كان العدو الأكثر شراً ، في المقابل ، لم تلحق أضرارًا تُذكر بالأهداف الغير شريرة ، لم تفعل شيئًا للأشخاص ذوي الانحياز الجيد ، بمعنى آخر ، على الرغم من أن فيجار ليس خيراً ، إلا أنه بالتأكيد ليس شريرًا أيضًا.
جعل الناس يعانون! لقد غزا بلادنا! كيف يمكن لشخص مثله ألا يكون شريراً!؟
“هيههيههيه ، حسنًا ، كان ذلك عرضًا ضوئيًا رائعًا يا فيجار دونو ، ألم تصب بأي أذي حقاً؟ ”
ضيق هاليشا عينيه وهو يستجوب فيجار.
“كانت تقنية براقة جداً… ما زالت عيوني تحرقني ”
تذمرت ناسرين.
لقد ارتكبت خطأ ، يبدو أنه لم يكن عليها أن تستخدم هذا التقنية ضد فيجار.
اختبر فيجار أطرافه وتأكد من أن جسده بخير قبل أن يهز كتفيه ، مع أنه بدا أعزل ، إلا أن ريميديوس لم تستطع العثور على أي نقاط ضعف في دفاعه.
“…عرض ضوئي؟ حسنًا ، لست متأكدًا جدًا مما حدث هنا ، لكن لم يكن بالشيء الجلل ”
“…فيجار ، أنا مندهشة نوعًا ما ، للإعتقاد أنك لم تصب بأذى من هذا الهجوم… ربما أكون قد قللت من شأنك “.
“فوهاها! هل فهمتي أخيرا! ها ها ها ها! حسنًا يا بشرية ، لقد أبليت بلاء حسنا في جعلني أبدو جيدا ، إذا استسلمت ، سأقتلك بدون ألم ، ما رأيك؟”
“لا تطلق تلك النكات الغير مضحكة! النتيجة لم تحدد بعد! ”
رفعت ريميديوس سيفها وصرخت في وجه أنصاف البشر الثلاثة.
هذا صحيح ، لا يزال بإمكان ريميديوس القتال ، وضعت يدها على جروحها واستخدمت قدراتها في الشفاء ، تلاشى ألمها وحل محله إحساس دافئ.
الكثير من تقنيات بالادين لن تنجح معه لأنه ليس شريرًا… ولكن بما أن الاثنين الأخرين كانا منبهرين ، فسأحتفظ بتقنيات بالادين للإثنين الأخرين.
كل ما كان عليها فعله هو مقاتلة فيجار كمحاربة خالصة.
“هيههيههيه ، حسنًا ، سنتركها لك فيجار دونو ، سنطارد البشر في الخلف “.
“ماذا؟ أيها الحثالة! ”
كل البالادين الذين استدعتهم ماتوا ، لن يستطيع رجال الميليشيات إيقافهم.
“كما لو كنت سأدعك ذلك يحصل!”
تراجعت ريميديوس وأعادت ضبط وضعها حتى تتمكن من مواجهة أنصاف البشر الثلاثة في وقت واحد.
“يبدو أنكِ على استعداد للتعامل مع ثلاثتنا في الحال ، لكن فيجار قال إنه يريد الاهتمام بأمرك”
“هيههيههيه ، هدفنا هو القضاء على البشر في المدينة حسب الحاجة ، وليس أن نكون خصومك ، ناسرين دونو ، هل يمكنني الاعتماد عليك في القضاء على أولئك الحشود في الخلف بقوتك؟ ”
“أه ، نعم…”
كانت هناك كتل من القوة السحرية في ثلاثة من أذرع ناسرين الأربعة ، أحدهما كان الجليد ، والآخر كان النار ، والأخير كان البرق.
” اللعنة!”
ركضت ريميديوس نحو النصف بشرية الأنثى―
“لقد أخبرتك! أنا هو خصمك! ”
― صدت ريميديوس الفأس الذي كان يتأرجح نحوها بصوت عالٍ ، لكنها قذفت بعيدًا.
في تلك اللحظة ، أدركت ريميديوس أنه لا توجد طريقة للتعامل مع ناسرين أثناء قتال فيجار في نفس الوقت ، مع أنها تستطيع الوقوف أمام ناسرين لمواجهتها ، ولكن الدفاع ضد هجمات ناسرين سيترك جسدها الأعزل مُعرضًا لهجمات فيجار.
ماذا أقصد بأنه لا توجد طريقة… لن أقبل هذا! عدم القدرة على فعل أي شيء هو مجرد عذر!
أثار أنين رجال الميليشيات مشاعر ريميديوس.
هؤلاء الناس لم يفروا في وجه الرعب لأنهم آمنوا بها ، لم تستطع أن تظهر لهم الجانب المُخزي من نفسها.
لن تتخلى عن مُثُل كالكا ، لبناء بلد لا يبكي فيه أحد.
“رجال الميليشيات! جميعكم ، تراجعوا! ”
عندما أعطت الأمر ، جمعت ريميديوس عزمها.
لن أموت من تلقي ضربة واحدة ، سأندفع نحو النصف بشرية الأنثى (ناسرين) أثناء تنشيط「الحصن」!
ضحك فيجار وهو يشاهد ريميديوس تركض ، يبدو أنه أساء فهم شيء ما.
“هووه ، يبدو أنكِ اتخذتِ قرارك ، هذا ما أردت! قاتليني بكل ما لديكِ! أعطني قتالاً يستحق أن يُطلق عليه قتالاً أسطورياً! 「إعلان المواجهة」! ”
“― هاه؟”
زأر فيجار ، وكانت هناك قوة خاصة في ذلك الزئير ، اتجهت ساقا ريميديوس ، اللذان كان من المفترض أن يحملاها نحو ناسرين ، نحو فيجار كما لو أنهما أصيبا بالجنون ، ولم تكن ساقيها فقط – سيفها ، وعقلها ، وبصرها ، لم تستطع سحب أي منهم من فيجار.
“「كرة النار」”
طار تعويذة من الطبقة الثالثة متجاوزة جسد ريميديوس وهاجمت رجال الميليشيات ، يمكن أن تتحمل ريميديوس تلك التعويذة ، لكنها ستكون قاتلة لرجال الميليشيات―
“-「جدار الهياكل العظمية」!”
اصطدمت كرة النار بجدار العظام ذو المظهر الغريب الذي ظهر أمام رجال الميليشيات واختفت.
صرخ شخص بإندهاش.
في البداية ، كان ذلك لأنه لم يكن لديهم أي فكرة عما حدث للتو ، ومع ذلك ، فقد تغير ذلك ببطء ، كان ذلك لأنهم رأوا شيئًا ما ينزل بخفة – كما لو كان غير متأثر بالجاذبية – ويهبط فوق الجدار المخيف للهياكل العظمية.
كانت نبرة ذلك الشخص لطيفة للغاية لدرجة أنها كانت غير منسجمة مع ساحة القتال ، وتحدث دون أي قسوة.
“على الرغم من أن هذا أمر شائع في ساحة المعركة ، إلا أنني أجد صعوبة في مشاهدة معركة 3 ضد 1 ، لا تمانعون إذا انضممت ، أليس كذلك؟ ”
كان صاحب هذا الصوت أوندد.
الجميع في هذه المدينة تعرفوا عليه ، كان هو الشخص الذي رفض القتال في الأصل من أجل استعادة المانا.
كان الملك الساحر آينز أوول غون.
اووووه! جاء هتاف يهز الأرض من الجانب الآخر من الجدار الذي إنبثق قبل قليل.
شدت ريميديوس بإحكام على سيفها.
“ماذا ، ما هذا ، من هذا؟”
“…من مظهره ، أعتقد أنه إلدر ليتش ، يبدو أن هناك نوعًا من الإلدر ليتش بدون جلد ، ومع ذلك… هل لدى الإلدر ليتش القدرة على إيقاف تعاويذتي؟ هل السبب رداءه؟ يبدو مثيراً للإعجاب ، لا ، أو لأن المستدعي يمتلك قوة عظيمة؟ ”
لم تستوعب ريميديوس كلمات أنصاف البشر على الإطلاق ، سمعت الأصوات ، لكنها لم تستطع فهم ما يقولونه ، كان ذلك لأن كل طاقتها كانت مركزة على إخماد الكراهية الشديدة التي تغمرها ، لم تلاحظ حتى أنها كانت تقف بلا حماية أمام فيجار
ااااااااااه !!! لماذا ظهر!؟ لماذا يهتفون له!؟ لماذا! لماذا!! لماذا!!! لهذا الأوندد القذر!!!؟؟
كانت زاوية من عقل ريميديوس هادئة بما يكفي لملاحظة أنه كان رد فعل طبيعي لمساعدة شخص يواجه صعوبات ، ومع ذلك ، فقد رفضت ذلك بسبب عدم قدرتها على مسامحة المدنيين على تشجيع الأوندد ، كانت جثث البالادين الذين ضحوا بأنفسهم كدروع لحمايتهم مرئية بوضوح.
لم تهتفوا للأشخاص الذين قاتلوا كدروع لكم ، ولكن من أجل شخص ظهر متأخرًا!!!!!
كانت غاضبة جدًا لدرجة أنها أرادت نزع خوذتها وخدش رأسها أثناء التدحرج على الأرض.
كافحت ريميديوس لكبح الغضب في قلبها ، وخاطبت الأوندد المتواجد على الحائط المُكون من الهياكل العظمية.
” ― لماذا أتيت هنا؟”
توقفت تحركات الملك الساحر وكأنه قد تجمد في مكانه ، تحولت النيران الحمراء في تجاويف عيناه الفارغة إلى ريميديوس.
“…لماذا؟ …انا قد جئت؟ …لمساعدتك؟”
“…فهمت”
لماذا لم يأت في وقت سابق؟ هل كان ينتظر حتى يموت البالادين؟ هل كان يخطط لدخول مُهيب أمام الناس؟
أرادت أن تصرخ عليه ، لكن―
“إذن سأترك الأمر لك” لم تصف ذلك كطلب ، لم تستطع ، “وتخلص من الجدار”
“همم؟”
“قلت سأترك الأمر لك!” صرخت دون تفكير ، سعت ريميديوس لتهدئة مشاعرها المتصاعدة ، ” ― وأُهدم ذلك الجدار ، ألا يمكنك فعل ذلك؟”
“…بالتاكيد لا”
في لحظة ، اختفى الجدار تحت أقدام الملك الساحر ، لم يسقط الملك الساحر ، ربما لأنه كان يستخدم تعويذة「الطيران」.
أدارت ريميديوس ظهرها إلى فيجار ، لم تمانع إذا قتلها من الخلف ، بهذه الطريقة يمكن أن تضحك على الملك الساحر لعدم حمايتها.
بعد أن تخلت عن نفسها لليأس ، وجدت ريميديوس أنه من المؤسف إلى حد ما أن أنصاف البشر لم يهاجموها وهي تتراجع أمام رجال الميليشيات.
كانت هناك اشارة من الخوف في عيون رجال الميليشيات ، هل كانت النظرة على وجهها مروعة جدا؟
“― سوف ندع الملك الساحر يتعامل مع هذا المكان! دعونا نذهب للمساعدة حيث يحتاجون إلينا! ”
بعد سماع أوامر ريميديوس ، نظر رجال الميليشيات إلى بعضهم البعض ، وبدا أنهم مرتبكون.
“هل تعصون الأوامر!؟”
بعد أن حدقت بهم ريميديوس ، سأل أحد رجال الميليشيات بهدوء:
“آه ، لا ، لكن… الملك الساحر إنه وحده… ”
“الملك الساحر قوي! أليس هذا صحيحًا؟ في هذه الحالة ، شيء كهذا لن يمثل مشكلة بالنسبة له! لنذهب!”
***
قاد ريميديوس رجال الميليشيات إلى ساحة معركة أخرى ، نظروا إليه مرارًا وتكرارًا أثناء مغادرتهم.
نظر آينز إلى المساحة الفارغة التي كانوا فيها وتمتم في نفسه.
“إيه؟… تلك العاهرة ، لقد ألقت كل شيء عليّ “.
هذه الحالة السخيفة للأحداث جعلت آينز يكشف عن طبيعته الحقيقية.
عادة ، ألا يكون لدينا مشهد مثل “أوه ، لنقاتل معًا ~” أو شيء من هذا القبيل؟ أو “شكرًا لقدومك ، سنتركهم جميعًا لك؟” على أقل تقدير ، كان من الممكن أن تكون مهذبة حيال ذلك ، كان يمكنها الإصرار عدة مرات حول “هل ستكون على ما يرام هنا؟” وهكذا… ولا كلمة واحدة امتنان بعد إنقاذها؟ ما هذا بحق الجحيم؟
كان الإحباط يملأ قلبه ، إلا أنه لم يصل إلى مستوى الغضب الحقيقي ، لذلك لم يتم قمعه ، كان الأمر مثل شعلة سخط صغيرة تغلي بداخله.
كان الأمر كما لو أن شخصًا ما أخطأ وأجبره على العمل لساعات إضافية ، وكان الشخص الذي أخطأ قد قال إن لديه شيئًا ما ثم نهض وغادر.
لا―
يجب أن أكون غاضبا أكثر ، أعني ، إذا كنت سألعب يغدراسيل… وكانت النقابة لديها خطط بالفعل ، والتأخير من شأنه أن يسبب مشاكل للجميع ، إلا أنني تأخرت على أي حال ، لا ، لقد حدث هذا من قبل ، مع أن الجميع سامحني في ذلك الوقت…
وهكذا اشتعلت النيران الصغيرة وأصبحت جحيماً مستعراً ، ثم تم إخمادها بالقوة.
“همم… على الرغم من أن غضبي تم قمعه ، إلا أنني ما زلت غير سعيد ، هذه هي المرة الأولى التي أُعامل فيها بفظاظة “.
مع أنها صرخت في وجهه “اخرس” من قبل ، إلا أن الوضع في ذلك الوقت كان مختلفًا ، في المقام الأول ، اتفقوا على أن آينز لن يتمكن من المشاركة في هذه المعركة ، إلا أن آينز حضر وجاء كتعزيزات ، من المؤكد أن أي شخص لديه تفكير منطقي وسليم سيتخذ نبرة مختلفة عند مخاطبته.
جميع الأشخاص الذين قابلتهم آينز حتى الآن كانوا على الأقل مهذبين.
لهذا السبب وجد آينز الأمر غريبًا.
بعد تبريد رأسه والبحث في ذكرياته ، تذكر سوزوكي ساتورو أنه قابل أشخاصًا مثل ريميديوس عدة مرات من قبل.
(سوزوكي ساتورو إسم آينز في العالم الحقيقي)
ومع ذلك ، لم يواسيه أي من ذلك.
وجه آينز نظرته الغاضبة نحو أنصاف البشر الثلاثة.
صحيح أنه لم يكن خطأهم بالكامل أيضًا.
أدرك آينز أنه كان سيصب هذا الغضب عليهم.
ما كان ينبغي أن يحدث هو أن مقياس علاقة ريميديوس مع آينز كان يجب أن يصل إلى الحد الأقصى عندما أنقذها من الخطر ، وكان عليها أن تعتذر عن معاملة آينز بهذه الطريقة طوال هذا الوقت ، ثم تعمل بجد من أجل آينز بكل الطرق في المستقبل ، هذا هو السبب في أن آينز كان يراقب ريميديوس من الجو مع تعويذة 「المجهول المثالي」التي كانت نشطة طوال هذا الوقت ، ثم تدخل لمساعدتها عندما كانت في ورطة.
لكن في النهاية ، سارت الأمور على هذا النحو.
لم يستطع أن يفهم كيف انتهى بهم الأمر هكذا.
إذا كان أفراد قسم ما في شركة لم يُنهوا المشروع المكلفين به ، وكان الموعد النهائي يقترب ، إلا أن شخص تقدم لمساعدتهم لكي ينهوا المشروع في الوقت المحدد ، فمن المؤكد أن الجميع سيكونون ممتنين لذلك الشخص ، خاصة إذا كان هذا الشخص قد تخلى عن إجازته الشخصية للمساعدة.
كان آينز يراقب ساحة المعركة من أعلى ، وكان لديه فهم قوي للوضع العام للمعركة ، كان هناك العديد من الأماكن الأكثر خطورة من هذا ، حتى أنه كان يُدرك أن الفتاة (نيا) التي كانت تحدق به طوال هذا الوقت ، كانت في خطر.
ومع ذلك ، فقد اختار القدوم إلى هذا المكان لأنه أراد أن يكسب إمتنان ويدين بمعروف لشخص رفيع المرتبة – أن يحكم في الجحيم أفضل من أن يخدم في الجنة* – و قد قرر أن قائدة بالادين المملكة المقدسة كانت الشخص الأعلى مرتبة هنا.
(معنى هذا القول هو أنه من الأفضل أن تكون في مكان سيئ وأن تحكم هذا المكان بدلاً من أن تذهب إلى مكان جيد وتعمل كخادم هناك)
لكن-
“أنا منزعج حقًا”
وبينما كان يتذمر دون تفكير ، سمع آينز ضحكة ثاقبة.
“هيههيههيه ، يبدو أنك قد تُركت لوحدك هنا ، هيههيههيه ، كم هذا محزن ، كم هذا محزن”.
“إلدر ليتش ، أو ، الفرد الذي يتمتع بالقوة كساحر ، هل هناك حاجة لتوخي الحذر؟ لم أرى تعويذة صنع جدار كتلك من قبل ، ولكن يبدو أنها كانت من مستوى عالٍ إلى حد ما “.
“همف ، إذن هو ساحر؟ لا أشعر حقًا بالرغبة في مقاتلته ، إذا كان الشخص ينوي أن يُخلد إسمه في الأغاني و القصص فعليه أن يهزم محاربًا “.
يبدو أن أنصاف البشر الثلاثة قد تعافوا من الموقف الغريب ، وبدأوا بالمزاح مع بعضهم البعض ، استدار آينز لينظر إليهم ، وحدق في النصف بشري الذي يشبه القرد والذي بدا وكأنه ضحك للتو.
“هل يهم؟ أولاً نقتله ، ثم― ”
“―اخرسوا”
قاطعت آينز محادثتهم وألقى تعويذة صامتة من الطبقة الثامنة 「الموت」.
تجمدت ابتسامة النصف بشري الذي يشبه القرد على وجهه وهو ينهار ببطء.
“…ماذا؟ ماذا فعلت ”
“ألم أقل لكم أن تخرسوا؟”
ألقى آينز مرة أخرى تعويذة صامتة 「الموت」.
انهار النصف بشري ذو الأربع أرجل بنفس الطريقة.
“ايه؟ ايييه؟ ماذا حدث؟ ماذا يحدث هنا؟”
الأنثى النصف بشرية التي بقيت مجمدة في مكانها لم تفهم ما كان يحدث ، ولكن يبدو أنها قد أدركت بالفعل من فعل ذلك.
“هل كان ذلك أنت؟ لقد قتلت هذين في لحظة…؟ ”
كان الرعب محفورًا بعمق على وجهها ، كان جسدها يرتجف بشدة.
“نعم ، نعم”
ألقى آينز التعويذة الصامتة 「الموت」 على الأنثى النصف بشرية أيضًا.
“-همم؟”
لم تمت ، تمت مقاومة تعويذة 「الموت」 الخاصة بآينز.
في اللحظة التي أدرك فيها ذلك ، قام عقل آينز بالدخول في حالة ذهنية يمكن اعتبارها وضعًا قتاليًا.
هل كانت خاصية عرقية دفاعية؟ تعويذة وقائية ألقتها على نفسها؟ هل قاومت التعويذة بشكل طبيعي؟ هل هناك عنصر سحري يحميها؟ أم شيء آخر؟
في حين أنه لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون الأمر مصادفة تمامًا ، إلا أنه من المؤكد أنها لم تكن قادرة على مقاومة ذلك بقوتها ، كان آينز قد راقب أنصاف البشر الثلاثة وهم يقاتلون ، مع أنه لم يكن يعتقد أنه يمتلك المقياس الكامل لقدراتهم ، إلا أن آينز كان متأكدًا من أنهم لا يستطيعون مقاومة قوة سحره بشكل مباشر.
عندما كان آينز يفكر في أسباب ذلك ، شعر أنه سيكون من الأفضل البقاء على أهبة الاستعداد والسماح لعدوته بأن تقوم بخطوة.
ربما يكتشف شيئًا لا يمكن العثور عليه إلا هنا ، أراد أن يرى البطاقة الرابحة المستخدمة من قبل شخص يمكنه مقاومة أساليب هجوم آينز المعتادة.
“همم… لا يهم ما فعلته ، يا لها من مضيعة للوقت ، لو كنت أعرف ، لكنت تركت تلك المرأة وحيدة وذهبت للمساعدة في مكان آخر ، كنت أفكر أنه إذا قاتلت مع تلك المرأة ، لكان بإمكاني أن أتصرف وكأنني إنتصرت بشق الأنفس ، لذلك كنا سنقضي وقتًا أطول قليلاً في خوض قتال… ”
***
كان هناك أوندد يثرثر أمامها.
أي نوع من مخلوقات الأوندد هو؟… لا يمكن أن يتحالف الأوندد مع البشر ، هل يتم التحكم فيه من قبل مستحضر الأرواح؟ ومع ذلك ، هذه القوة…
مع أنه لم يكن لديها أي فكرة عما فعله ، إلا أنه قتل على الفور محاربين كانا على قدم المساواة معها ، هل يمكن حتى السيطرة على مثل هذا الأوندد القوي؟
إذا أشار بإصبعه إليها ، فهل ستكون هي التي ستموت بعد ذلك؟
الأشخاص الوحيدون الذين عرفتهم والذين يمكنهم فعل ذلك إلى جانب إمبراطور الشياطين جالداباوث ، هم الشياطين العظماء الذين كانوا أتباعه.
―هذا مستحيل! أي شخص يستطيع السيطرة على مخلوق أوندد على قدم المساواة مع تلك الكائنات العظيمة يجب أن يكون على مستوى الإله! كيف يمكن أن يوجد مستحضر الأرواح هكذا؟
إذا كانت هذه الأمة البشرية لديها مستحضر الأرواح من هذا المستوى ، فكيف يمكن لتحالف أنصاف البشر أن يغزوهم؟
هل يجب عليّ الهرب؟ هل يجب أن أغتنم الفرصة للهرب بينما يتصرف بهدوء؟ هل يمكنني حتى الهروب؟
لم يكن لديها أي تعاويذ كهذه لأجل الهروب ، بعد كل شيء ، لم تتعرض لمثل هذا الخطر من قبل ولم تشعر بأهمية تعلم مثل هذه التعاويذ.
في هذه الحالة ، السبيل الوحيد للخروج من هنا هو من خلاله! (تتجاوزه / هزمه)
“ااااااااااااههههه!”
استخدمت صراخها القتالي لإيقاظ روحها ، وبدأت في إلقاء التعاويذ بشفتيها المرتعشتين.
كانت هناك تعويذة غامضة من الطبقة الرابعة تسمى 「الرمح الفضي」 ، كانت تعويذة هجومية جسدية ، ولكن نظرًا لامتلاكها خصائص الفضة ، فقد كانت تعويذة مدمرة للغاية ضد الأعداء الذين كانوا ضعفاء ضد الفضة ، بالإضافة إلى ذلك ، كان لهذه التعويذة أيضًا تأثير خاص يُعرف باسم “الثقب” ، مما يجعلها تلحق المزيد من الضرر بالخصوم الغير مدرعين ، ومع ذلك ، فقد كان أيضًا عيب يتمثل في إمكانية تقليل الضرر بالدروع.
تكمن ورقتها الرابحة في تغيير هذه التعويذة القوية لإنتاج تعاويذ جديدة وفريدة من نوعها.
كان هناك 「الرمح الفضي」 الذي يلحق ضررًا بعنصر النار.
كان هناك 「الرمح الصقيعي」 الذي يلحق ضررًا بعنصر الجليد.
كان هناك 「الرمح الصاعق」 الذي يلحق ضررًا بعنصر البرق.
أحدثت هذه التعاويذ الثلاثة أضرارًا عنصرية ، لذلك لا يمكن تخفيف الضرر بالدروع ، ولا يزال هناك تأثير “الثقب” القاتل للغاية.
بالطبع ، تمشيا مع فتكها ، استهلكت هذه التعاويذ مانا أكثر بكثير من تعاويذ الطبقة الرابعة.
قامت بتنشيط ثلاثة من هذه التعاويذ القوية في وقت واحد.
كانت تُلقي ثلاثة تعاويذ في نفس الوقت ، كل واحدة من هذه التعاويذ تستهلك كمية كبيرة من المانا ، بالإضافة إلى ذلك ، كان إلقاء التعاويذ في الوقت نفسه مستنزفاً للغاية في حد ذاته ، وعندما ضربتها صدمة من استخدام كميات هائلة من المانا ، شعرت بالضوء والطفو ، كما لو كانت على وشك فقدان الوعي.
“مـــــــــــت!”
طارت الرماح الثلاثة نحو الأوندد ، ثم اختفت دون أن ترك أثر.
” ―اييه؟”
لم تستطع فهم ما حدث أمام عينيها ، يمكنها أن تفهم ما إذا كان قد تعرض للضرر أو تجنب الهجمة* ، لكن هذا – كان الأمر وكأن شيئًا لم يحدث على الإطلاق.
(كانت الكلمة الإنجليزية هنا هي shrugged it off والتي تعني تجاهل ولكنني لم أجدها مناسبة في موقعها في الجملة لذا غيرتها)
اختفت الرماح ببساطة.
“إيه؟ ايه؟ لما؟ ماذا ماذا؟”
“…أعطيتكِ كل هذا الوقت وهذا أفضل ما يمكنكِ فعله؟ هل هذه ورقتك الرابحة؟ همم ، أعتقد أنني لم أكن بحاجة أن أسمح لكِ بالقيام بالخطوة الأولى بدافع الحذر ، الآن ، لم يتبق الكثير من الوقت ، لذلك أسرعي وموتي 「السحر المضاعف: شق الواقع」”
الجزء 5
كان عالماً يَلُفه الظلام
لم تكن تعرف حتى من تكون
أرادت أن تفتح عينيها ، لكنها لم تعرف أين عيناها
لم تكن تعرف ما معنى الظلام أو معنى العالم
لم تكن تعرف لماذا كانت تفكر في هذه الأشياء
لم تكن تعرف شيئًا
كانت تختفي
لم تكن تعرف معنى “الإختفاء”
لكنها كانت تختفي
ومع ذلك ، فجأة ، شعرت وكأنه تم سحبها من قبل شيء ما
من الفوق ومن الأسفل ومن اليسار ومن اليمين ومن مكان ما―
عالم مُكتمل كان يسحبها
كائن يرثى له أكملته أعمال أصدقائهم
شخص ختم أفكاره لأنه شعر أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية من ذلك
وبعد ذلك ― أدى انفجار الضوء الأبيض إلى تلوين العالم
كان هناك شعور هائل بالخسارة―
شعور بالانفصال عن الكل―
رمشت نيا باراجا بعينها عدة مرات ، في محاولة لإعادة نظرها المشوش إلى طبيعته.
شعرت أن شيئًا ما قد حدث ، لكنها لم تستطع تذكر أي شيء ، ومع ذلك ، كان من المفترض أنها تقاتل أنصاف البشر ، ماذا حدث بحق الأرض؟
“…كان ذلك مكانًا خطيرًا”
عندما سمعت هذا الصوت الهادئ ، ضيّقت نيا عينيها ونظرت إلى الأعلى بنظرة حادة بشكل غير طبيعي.
بدا الرجل مثل الظلام المتجسد.
ليس الظلام الذي يخافه الأطفال ، ولكن الظلام حيث يمكن للمتعبين أن يجدوا السلام.
كان الملك الساحر آينز أوول غون.
“ججلنة… النملالك …” (جلالة الملك)
وصلت نيا إليه بشكل لا إرادي ، مثل طفل قلق يحاول الوصول إلى والديه―
”نيا باراجا ، لا تُجبري نفسك على التحرك ، دعني أتكفل بهذا المكان و إرتاحي “.
من خلفه ، كان بإمكانها أن ترى أنصاف البشر يهاجمون بشكل مسعور الملك الساحر ، ويطعنونه بالسيوف ، ويخترقونه ، ويلكمونه.
ومع ذلك ، تجاهلهم الملك الساحر تمامًا ، تحدث معها وكأن شيئا لم يكن يحدث.
جاءت ذكرى بوسير إلى ذهن نيا.
وصل الملك الساحر إلى كم رداءه ، وبعد تأخير قصير ، سحب جرعة أرجوانية سامة المظهر ، عادة ، كانت الجرعات زرقاء.
لم تستجوب نيا الملك الساحر حتى عندما سكب عليها الجرعة السامة ، أي شيء يفعله الملك الساحر يجب أن يكون صحيحًا بالتأكيد.
تحول الواقع كما تخيلته ، الجرعة الأرجوانية التي سكبها على جسد نيا شفت على الفور كل جروحها ، يبدو أن جرعات المملكة الساحرة كانت ذات لون مختلف.
“مع أن التعافي الكامل ما زال بعيدًا ، إلا أنه ستستعيدين طاقتك قبل ذلك ، يا للإزعاج ، تشيه ، جميع رجال الميليشيات ماتوا… يبدو أنه لم يتبق سوى عدد قليل منهم ، في هذه الحالة…”
استدار الملك الساحر لمواجهة أنصاف البشر وهم يهاجمونه من الخلف مرارا وتكرارا.
كان هناك قتال في جميع أنحاء المدينة في هذه اللحظة بالذات ، وكان هناك شخص يموت مع كل ثانية تمر ، ومع ذلك ، في تلك اللحظة نسيت نيا ذلك تمامًا ، لأن عيونها سُرقت من قبل ظهر الملك الساحر المُهيب الذي نهض لحمايتها.
اختفى قلقها بشأن جيش أنصاف البشر تماماً.
كان هذا ، ما كانت نيا تَتُوق إليه.
إذن كان هنا طوال الوقت ، فهمت…
كانت نيا متأكدة من أنها وجدت الإجابة المثالية للسؤال الذي كان يشغل بالها طوال هذا الوقت.
ألقى الساحر الملك تعويذة.
تسارعت ضربة برق مبهرة على طول الجزء العلوي من جدار المدينة ، على ما يبدو كانت تعويذة تسمى 「سلسلة برق التنين」.
تم القضاء على جميع أنصاف البشر المتواجدين على الجدار ، بسهولة لدرجة أنه كان من الصعب تخيل وجود صراع حياة أو موت هنا في وقت سابق.
“هل… قنومت… بهمنزية… جمقفعيا؟” (هل قمت بهزيمتهم جميعا)
“لا ، لا يزال هناك بعض الأشخاص يقاتلون بالقرب من هنا ، لذلك كنت أحاول عدم التأثير عليهم ، لذلك لم أستطع قتل كل الأعداء ، ومع ذلك – 「نابالم」 آه ، كان هذا كل منهم ، الأن يجب التعامل مع الحمقى الذين يتسلقون ،「توسيع السحر: جدار الهياكل العظمية」”
(نابالم: تعويذة من الطبقة السابعة تُنشئ عمودًا من اللهب لتظهر بجانب الهدف ، وتبتلعه في النار) المصدر ويكي
فجأة نشأ جدار من العظام خارج جدار المدينة ، حيث كانت قوات أنصاف البشر ، في حين أنها لم تستطع رؤية الجانب الآخر لأن رؤيتها كانت محجوبة ، إلا أنها كانت تسمع أصوات النحيب على السلالم ، يليه صوت سقوط الأشياء وارتطامها بقوة بالأرض.
“الآن من أجل التعامل مع قواتهم الموجودين بالفعل هناك (المتواجدين خارج المدينة)… فقد أرسلت بعضًا من الأوندد إلى هناك في وقت سابق ، وسوف يتعاملون معهم”
أثناء حديثه ، أخرج الملك الساحر جرعة أخرى ، لقد كانت مختلفة تمامًا عن التي قبلها ، فقد تم تخزين السائل في زجاجة نحيلة وجميلة ، مع أنه لم يكن لديها أي فكرة عما يمكن أن تفعله الجرعة الموجودة بداخلها ، إلا أنها يجب أن تكون عنصرًا قيِّمًا للغاية.
“أنا ، بخسلر ، ججلنة النملالك…” (أنا بخير جلالة الملك)
“…يكفي ، أنا آسف لأنني تأخرت في إنقاذك “.
قام الملك الساحر بحماية النصف العلوي من تجاويف عيونه كما لو كان مُنبهرًا وهو يسكب محتويات الزجاجة ، لقد تلاشى الشعور بالضعف الذي كانت تشعر به ، ومع ذلك ، لا تزال تشعر بثقل جسدها ، شعرت أن شيئًا ما قد جُرف بعيدًا عنها ، ولكن كان هناك شيء أخر ، كان دفئًا في قلب جسدها.
يمكنها أن تنهض هكذا ، مع أن جسدها كان لا يزال يتألم لدرجة أن دموعها تسربت ، إلا أنها لم تستطع البقاء في مثل هذا الموقف المشين والمخجل أمام الشخص الذي جاء لإنقاذها.
“توقفي ، آنسة باراجا ، ليست هناك حاجة لإجبار نفسكِ على الوقوف “.
حاولت نيا النهوض ، لكن الملك الساحر ضغط على كتفيها واستلقت مرة أخرى.
“نعم ، هكذا… سأجعل شخصا يحملك ، أنتم تعالوا إلى هنا!”
لوح الملك الساحر لما بدا أنهم رجال الميليشيات.
في هذه المرحلة ، أدركت نيا أنه من أجل التعبير عن امتنانها ، لم تطرح بعد سؤالاً يجب طرحه.
“جلالة الملك ، هل ستكون على ما يرام؟ لقد أتيت لمساعدتنا واستخدمت المانا التي كان يجب عليك حفظها لمقاتلة جالداباوث “.
“لا بأس ، إذا كان من أجل إنقاذك ، فما باليد حيلة “.
“جلالة الملك…” بدا وكأن حجرًا ثقيلًا سقط من صدرها “أنا أفهم الآن”
“همم؟ ما الأمر؟”
انتظر الملك الساحر رد نيا.
“أنا أفهم ما هي العدالة”
” ―آه ، لقد وجدتِ العدالة التي تخصك؟ هذا جيد… هل هي حماية الضعيف أم شيء من هذا القبيل؟ ”
كان صوته مليئًا بالحنان ، لذا ردت نيا بثقة.
” جلالة الملك هو العدل”
للحظة ، تجمد الملك الساحر.
“….همم؟”
“أنا أفهم الآن! جلالة الملك هو العدل! ”
“…آه ، أهذا صحيح ، لابد وأنكِ متعبة ، ألا تعتقدين أنه سيكون من الأفضل الراحة؟ ستفكرين في أشياء غريبة عندما تكونين متعبة ، بالتأكيد لن ترغبي في التدحرج على السرير وإصدار أصوات غريبة بعد أن تهدأي”
“أنا متعبة بعض الشيء ، ولكن الأهم من ذلك ، أن قلبي قد إستنار ، أنا متأكدة تمامًا من أنك يا جلالة الملك هو العدل! ”
“لا ، لا ، لا ، لقد قلت من قبل أنني لست شخصًا يُجسد العدالة ، ما يسمى بالعدالة أن يكون شيئًا مثل حماية الضعفاء هو أمر طبيعي ، هذا النوع من… آه ، مفهوم تجريدي* ، صحيح؟ “.
(المفهوم المجرد هي فكرة يمكن للناس فهمها وليس لها شكل مادي ، تعد القدرة على تحديد وفهم وتوصيل المفاهيم المجردة عنصرًا أساسيًا للذكاء البشري)
“لا ، العدالة بدون قوة لا معنى لها ، لكن القوة مثل التي يمتلكها جالداباوث ليست عدالة أيضًا ، لذلك ، أن تكون قويًا ، وأن تستخدم تلك القوة لمساعدة الآخرين هي حقًا عدالة ، بعبارة أخرى ، أنت تجسد العدل يا جلالة الملك !! ”
عندما اتسعت عينا نيا أثناء حديثها ، رفع الملك الساحر يده فجأة ، ثم وضعها فوق عيون نيا كما لو كان يقنعها بالنوم ، البرودة اللطيفة لعظام أصابعه جعلت خدود نيا يرتاحان.
“…آه ، إذا صرخت بصوت عالٍ فسوف تؤلمك جروحك ، سنتحدث عن هذا لاحقًا “.
“نعم! جلالة الملك! ”
سمعت صوت عدة خطوات ، وأدارت عينيها و رأت أشكال البالادين ورجال الميليشيات يقتربون منها.
” جلالة الملك! شكرًا جزيلاً لك على قدومك إلى هنا لمساعدتنا! ”
“لا بأس”
عندما أجاب ، وقف الملك الساحر ببطء على قدميه ، شعرت نيا بالوحدة عندما وقف وأراد الوصول إلى رداء الملك الساحر ، لكنها أدركت بعد ذلك أن القيام بذلك سيكون مخجلًا للغاية ولذا فقد كبحت نفسها.
” ―لا ، في الواقع ، ربما يجب عليكم ذلك ، لذلك ، آمل أن تأخذوا المرافقة باراجا إلى مكان آمن من أجل إظهار امتنانكم ، مع أنه لا يمكنكم رؤيتهم من هنا ، إلا أنني أرسلت بالفعل الأوندد الذين أنشئتهم إلى مخيم أنصاف البشر ، لذلك لا بأس في الانسحاب من هذا الموقع لبعض الوقت “.
“جلالة الملك―”
“―نيا باراجا ، وكذلك أهل هذا البلد ، دعوني أتعامل مع الباقي ، أعدكم أنني سأبذل قصارى جهدي لإنقاذ سكان هذه المدينة “.
طاف الملك الساحر برفق في الهواء.
“أيضًا ، هناك شيء آخر ، هل يمكنكم مساعدتي في نقل جثث أنصاف البشر الثلاثة هؤلاء هناك؟ لقد كانوا أعداء أقوياء ، لذلك أريد التحقق منهم بعناية “.
الجثث الثلاث الذين أشار إليهم الملك الساحر بدوا وكأنهم كانوا ذات يوم أقوياء ومثيرين للإعجاب.
“إنقلوهم بعتادهم وأسلحتهم ، لا تقلقوا بشأن التعامل معهم بقسوة ، ولكن لا تسيئوا استخدام معداتهم ، سأترك ذلك لكم “.
بينما كان يشاهد الملك الساحر يطير في الهواء ، استدار البالادين إلى نيا.
“المرافقة نيا باراجا ، مع أننا نرغب في حملك… إلا أن نقص المواد اللازمة للنقالة يجعل الأمور صعبة ، هل يمكنكِ الوقوف؟”
“نعم ، على الرغم من صعوبة ذلك.”
وقفت نيا ببطء ، كانت ساقاها ترتعشان ، وكانتا تتألمان بمجرد أن وضعت وزناً عليهما ، انحنت نيا على كتف أحد رجال الميليشيات واتكأت عليه.
بالنظر إلى أسفل جدار المدينة ، اختفت الوحدة التي كان من المفترض أن تدافع عن البوابة الغربية ، ولم تكن هناك جثث ، يبدو أن صوت إصطدام الأسلحة قادم من بعيد بفعل الريح ، لذا فإنه لا بأس في اتخاذ أقصر طريق لأسفل البرج الجانبي.
بحثت نيا عن شكل الملك الساحر الذي اختفى في السماء ، وبينما اعتقدت أنه من المؤسف أنها لم تستطع رؤيته ، دخلت نيا البرج الجانبي.
***
أثناء إلقاء سحر الهجوم على أنصاف البشر الذين يغزون المدينة من الأعلى ، فكر آينز في تسلسل الأحداث الذي حدث و جعد حواجبه.
―كان ذلك خطأً فادحاً ، كان الترتيب كله خاطئًا ، كان يجب أن أعطي الأولوية لـ نيا باراجا على تلك المرأة المزعجة.
ماتت نيا لأنه ساعد ريميديوس وبالتالي تأخر في الذهاب إلى نيا ، ولهذا كان عليه استخدام عصا عالية المستوى لإحياء نيا ، لأنه لم يكن متأكدًا من مستوى نيا ، وكان خائفًا من تحولها إلى رماد مثل السحلية في ذلك الوقت.
في الحقيقة ، لم يكن لديه أي فكرة عما إذا كان ثمن إعادة إحياء نيا يساوي الفوائد التي يمكن أن تجلبها إلى آينز ونازاريك ، ومع ذلك ، نظرًا لأن خطة مساعدة ريميديوس وجعلها مدينة له كانت فاشلة تمامًا ، فكان يجب عليه على الأقل المحاولة مرة أخرى مع نيا ، ولهذا السبب اختار إحيائها ، لكن―
…هل كانت عصا البعث – تعويذة الطبقة السابعة – سَتُجدي أيضًا؟… يبدو أنني كنت سخياً جداً ، أيضًا ، سيستغرق الأمر ساعة قبل أن أتمكن من تبديل هذا الخاتم.
كان آينز ينظر إلى إحدى خواتمه الثمانية ، ذلك الموجود على إبهامه الأيمن.
كان خاتم “إتقان العصا”.
كان الخاتم قطعة أثرية نادر للغاية أسقطه رئيس. (رئيس ، زعيم دهليز أو وحش من حدث ما من وقت اللعبة)
عادة ، فقط الساحر من النظام المناسب يمكنه استخدام التعاويذ المخزنة داخل العصا ، على سبيل المثال ، فقط الساحر المقدسة يمكنه استخدام عصا مشبعة بتعويذة مقدسة من الطبقة الأولى 「الشفاء الخفيف」 ، يمكن للسحرة من أنظمة أخرى إستخدام عصي ولكن ذلك سيكلفهم ثمناً غالياً.
ومع ذلك ، فقد نزل تحديث من أجل تصحيح ذلك وأصبح جميع اللاعبين قادرين على إستخدام العصي ، لسوء الحظ ، العصا المشبعة بتعويذة الطبقة التاسعة “البعث الحقيقي” التي استخدمها لإحياء نيا لم تكن واحدة منهم ، ولن يتمكن آينز من استخدامها في الظروف العادية.
ومع ذلك ، يمكنه استخدامها طالما كان لديه هذا الخاتم.
ومع ذلك ، في كل مرة يتم فيها استخدام الخاتم ، يتم تطبيقها على عصا واحدة فقط في كل مرة ، وعليه الانتظار لمدة ساعة قبل أن يتمكن من تغييره ، وكان هناك عيب أن إستهلاك المانا كان كبيراً جداً ، ولكن بغض النظر عن ذلك فلا يزال عنصرًا قيمًا للغاية .
نظرًا لندرة الخاتم العالية ، فقد امتلكه عدد قليل جدًا من الأشخاص في نقابة “آينز أوول غون” ، وكان صديقه أمانوماهيتوتسو قد ترك هذا الخاتم لآينز عندما غادر اللعبة
حسنًا ، لا يبدو أنني سأحتاج إلى استخدام العصا في أي مكان آخر ، لذا لا ينبغي أن أترك ذلك يزعجني ، بالحديث عن ذلك ، أدركت للتو أنه عندما غطيت عينيها ، شعرت أنها تحترمني ، بالنظر إلى ما قالته… هل هذا يعني أنني اكتسبت ثقتها؟ أومو ، أتساءل ماذا حدث؟
تذكر آينز رد فعل نيا.
بدا امتنانها صادقًا… ولكن في نفس الوقت شعرت وكأنها كانت تنظر إليّ بغضب ، هل لأن وجهها مخيف؟ ماذا لو نصحتها بإرتداء نظارة شمسية أو شيء من هذا القبيل؟
ربما فكر آينز في ذلك ، لكن بالطبع لم يستطع قول ذلك ، فقد قالت في العربة أنها تعرف أن عيناها مخيفتان.
عند مقابلة سيدة كريه الرائحة ، فكيف سيكون رد فعلها عندما تقول لها ، “أنتِ نتنة” ، وأعطيتها زجاجة عطر؟
كل الاحترام الذي اكتسبته سوف يتلاشى وستستاء مني فقط…
بالإضافة إلى ذلك ، لم يكن آينز – سوزوكي ساتورو – شجاعًا بما يكفي لقول مثل هذه الأشياء.
رصد آينز مجموعة من أنصاف البشر في مكان قريب وأطلق تعويذة ذات تأثير المنطقة على الأرض ، مما أدى إلى قتلهم جميعًا ، ولوح له رجال الميليشيات الذين كانوا يواجهونهم ، رفع آينز ذراعه أيضًا رداً عليهم ، في الأصل ، كان ينوي رفع يده فقط ، ولكن المسافة بينهم كانت بعيدة ، لذلك رفع ذراعه عالياً حتى يروه.
هذا صحيح ~ إنه الملك الساحر الرحيم ~ كونوا ممتنين لي ~ بالحديث عن ذلك ، هل سِحر البعث يجعل الناس غاضبين أو يتصرفون بغرابة؟ ، سيكون من الأفضل أن تكون مجرد عاطفة أو حماسة أو نشوة…
فكر آينز في نيا.
شعر بالغرابة مهما فكر في الأمر ، لقد كانت طبيعية تمامًا عندما انفصلوا ، لكن انتهى بها الأمر على هذا النحو بعد أن أُعيدت إلى الحياة.
هل هي مجنونة؟ هل يجب أن أشفيها بالسحر؟ سيكون الأمر مخيفًا بعض الشيء إذا كان هذا أحد الآثار الجانبية للبعث ، لا أريد أن ينتهي بي الأمر بتشويه شخصيتها مع مرور الوقت.
كانت هناك قوة غريبة في عيون نيا القاتلة ، وميض مجنون شرس أخافه.
إنه أمر سيء لدرجة أنها أخطأت في اعتباري عدالة ، هاه ، بعض الراحة يجب أن تساعد في ذلك… أوه.
حول آينز نظره إلى موقع أنصاف البشر.
تم تدمير نصفهم بالفعل ، وكان أكلة الروح يسيرون بتكاسل بين أنصاف البشر الهاربين ، وتسببت هالات الموت الفوري في جعل أنصاف البشر ينهارون بأعداد كبيرة ، أصبح أكلة الروح الذين استهلكوا أرواحهم أقوى بدورهم.
عندما ظهر أكلة الروح في يغدراسيل ، كانوا دائمًا يواجهون خصوماً في مستوى مناسب ، لذا فإن فرص تعرض لاعب للهزيمة من خلال تأثير الموت الفوري ستكون منخفضة للغاية ، ولهذا نادراً ما أُتيحت له الفرصة لرؤية القدرة الخاصة بـ أكلة الروح.
ومع ذلك ، كان الأمر مختلفًا هذه المرة ، كانت هذه فرصة مثالية للتباهي بها.
“الأرواح ، هاه… أوه لا ، كان يجب أن أجرب هذا “.
ثم استخدم قدرته على إنشاء أوندد من الطبقة المتوسطة لصنع آكل الروح.
اذهب.
بعد أن أصدر أمرًا عقليًا ، بدأ آكل الروح على الفور في التحرك ، في الوقت نفسه ، أرسل أمرًا إلى أكلة الروح الذين كانوا يقضون على أنصاف البشر في الخارج.
وقال: اتركوا بعض الفرائس لآكل الروح الذي تم إنشائه حديثًا.
مخلوقات الأوندد الذين تم إنشائهم من الجثث لا يختفون مع مرور الوقت ، لكن لماذا لم يختفوا؟
إذا كان ذلك لأنهم كانوا يستخدمون الجثة كوسيط وليس الروح ، فهل هذا يعني أن أكلة الروح الذين أكلوا الأرواح لن يختفوا؟ … حسنًا ، حتى لو وجدت الإجابة ، فلن أعرف مكان تطبيقها ، ومع ذلك ، فإن المعرفة أفضل من عدم المعرفة.
طار في السماء مرة أخرى ، وتحقق من سلامة المدينة ، من المفترض أن تم القضاء على معظم أنصاف البشر الآن ، ولكن للإحتياط يجب أن يكون حذرًا.
موو ، تلك المرأة المزعجة هناك ، تجاهلها ، تجاهلها.
ابتعد آينز عن ريميديوس وسافر إلى مكان آخر.
بينما كان آينز يطير ، كان يسمع هتافات قادمة من أسفله ، ورد آينز بتلويحة من يده ، بعد التحقق من عدم وجود المزيد من أنصاف البشر و أن القتال قد انتهى ، بدأ آينز في شق طريقه إلى غرفة قيادة المعركة ، سيحتاج إلى الكثير من الوقت للعودة إلى نازاريك والعناية بجميع أنواع الاجتماعات المزعجة.
“أحتاج إلى التعامل مع هذا بشكل صحيح…”
تدفق قلق عارم إليه ، ثم هدأ بسبب قمعه العاطفي ، الشيء الوحيد الذي بقي هو الإحساس بالبرودة في قلبه.
أحتاج إلى استخدام 「الرسالة」 لأخبر ديميورج أن يقابلني في نازاريك.
***
بمجرد أن شارك آينز في المعركة ، كان الفوز سهلاً للغاية ، بعد القضاء على أنصاف البشر الذين هاجموا المدينة وإنهاء بعض الأشياء الأخرى ، عاد آينز إلى غرفته الخاصة.
كان أحد هذه الأشياء هو إظهار وجهه في غرف كاسبوند وطلب بعض الخدمات البسيطة في المستقبل ، المحتوى الرئيسي هو أنه بعد أن داس (قضى / مسح) على معسكر على أنصاف البشر ، لم يكن لديه مشكلة في إعطائهم الطعام المتبقي وكل شيء آخر – باستثناء العناصر السحرية.
بما أن آينز دمر معسكر أنصاف البشر بنفسه ، فإن غنائم أنصاف البشر يجب أن تكون ملكه ، إذا ألقاها في صندوق التبادل* فيسحصل على مبلغ جيد للغاية ، ومع ذلك ، إذا احتكر كل شيء ، فإن النية الحسنة التي اكتسبها بشق الأنفس قد تنتهي بفقدان قيمتها ، وإذا كان الأمر كذلك ، يجب عليه يتجاهل الغنائم كإستثمار وإعطاء كل شيء للمملكة المقدسة ، بالطبع ، قد تكون هناك عناصر سحرية ثمينة بين المسروقات ، ولم يكن لديه نية للتخلي عنها.
(صندوق التبادل: يتم تقييم العناصر التي تلقى فيه ويقوم بتحويلها الى عملة يغدراسيل)
في الأصل ، كان يجب أن يذهب آينز إلى المخيم بنفسه ويستخدم 「الرؤية السحرية الأعظم」و 「كاشف السحر」وتعاويذ أخرى من نوع عرافة للفحص ، لكنه شعر أنه لا يحتاج أن يقوم بذلك ، بالإضافة إلى ذلك ، من المؤكد أن ديميورج قد تحقق في العناصر السحرية التي يمتلكها أنصاف البشر في وقت مبكر ، حتى لو فاته شيء ما ، فلن يكون أي منهم قويًا بما يكفي لتشكيل تهديد لآينز ، إذا كان هناك عنصر كهذا ، فيجب أن يكون ملفتاً للنظر.
بعد ذلك ، ذهب لاستعادة المعدات من أنصاف البشر الثلاثة الذين قتلهم عندما أنقذ ريميديوس ، كما هو متوقع ، لم يجرؤ أحد على نهب الجثث ، ولذا استعاد آينز أغراضهم السحرية دون وقوع حوادث ، بالطبع ، كان لديه فكرة عن مدى قوة هذه العناصر من المانا التي إحتووها ، لكنه أَمِل في شيء غريب أو غير عادي.
ألقى بهم على السرير واستعد للتحقق من كل عنصر بطريقة سحرية ، لكن كان لديه شيء يحتاج إلى القيام به أولاً.
” ―والان!”
لقد أحدث ضوضاء عمدا.
كان جزء من ذلك هو التنفيس عن نفسه ، ولكن كان هناك معنى آخر لذلك.
كان هناك شيء يحتاج إلى القيام به قبل إرسال 「الرسالة」 إلى ديميورج.
أخرج آينز لفافة – المصنوعة بفضل جهود ديميورج – وألقى تعويذة ، ثم برز زوج من آذان الأرنب على رأس آينز.
لقد استخدمهم للتحقق من الأصوات القريبة ، وبدا أنه لا يوجد أحد يختبئ للتجسس عليه ، ومع ذلك ، لم يكن ذلك كافياً لتهدئته ، ففي النهاية ، كان هناك سحر ، مثل تعويذة الطبقة الثانية 「الصمت 」، والتي يمكن أن تقضي على الصوت ، ثم كانت هناك أيضًا مهارات اللصوص ، لذلك كان من السابق لأوانه الاستنتاج أنه لا يوجد أحد حوله لمجرد أنه لا يستطيع سماع أي شيء.
بفضل مزرعة ديميورج – التي تتيح لنا الحصول على المواد الخام بسهولة – يمكنني استخدام اللفائف بدون أي قلق ، إلقاء كميات كبيرة من المنتجات في صندوق التبادل يعني أنه يمكننا استعادة الذهب الذي تم إنفاقه على اللفائف دون أي مشاكل ، لقد فكرت في هذا من قبل ، ولكن لدي شعور جيد حول الطرق المختلفة التي يتطور بها نازاريك.
لا يزال بإمكانهم استخدام ورق البرشمان الخاص بهذا العالم للتعاويذ من الطبقة الأولى مثل 「 أذن الأرنب 」 ، مع أنهم يحتاجون إلى مواد يغدراسيل لإنشاء لفافات ذات مستوى أعلى ، ومع ذلك ، تم بالفعل حل جزء من هذه المشكلة الآن.
في حين أنه كان صحيحاً أن اللفافات التي يتم صنعها حاليا حَدُها هو تعاويذ الطبقة الثالثة ، إلا مساهمات ديميورج عالية جدًا بالفعل ، كان أول شيء لا جدال فيه هو أنه عند النظر في كل ما تم القيام به حتى الآن ، كان يستحق الثناء على عمله ، سيكون التالي هي ألبيدو وإدارتها المثالية لنازاريك.
ثم واصل آينز استخدام قدرته على إنشاء أوندد من الطبقة المتوسطة وأنشأ شبحًا.
تحقق من المناطق المحيطة وتحقق ما إذا كان هناك من يتجسس عليّ.
بعد استلام الأمر ، غادر الشيح الغرفة دون فتح الباب ، كان لدى الأشباح أجسام نجمية ، وبالتالي يمكنهم التحرك مباشرة عبر الجدران وغيرها من العوائق ، ومع ذلك ، كان هناك حد يعتمد على مدى سماكة تلك الجدران ، لذلك قدرتهم على إختراق الجدران لم تكن غير محدودة ، ولكن سمك جدران الغرفة لم يكن يمثل مشكلة.
ركز آينز عقله على الأذنين اللذان نَبَتا (أذن الأرنب).
حتى لو كان هناك لص ماهر في الإختباء ، فهل يمكن أن يبقى ساكنًا إذا ظهر فجأة مخلوق أوندد أمامه ، خاصة إذا كان محاطًا بهالة من الخوف؟ بالإضافة إلى ذلك ، سيحتاج إلى قدرة إخفاء يمكن أن تخفيه عن حواس الشبح ، بالطبع ، كان خداع أوندد من المستوى المنخفض أمرًا سهلاً ، ولكن إذا كان شخص ما يمتلك هذه القدرات بالفعل ، فيجب أن يتمتع بمهارات عالية.
قرر آينز إلى أنه لا وجود لمثل هذا الشخص ، إذا كان هناك شخص كهذا في هذا البلد ، فينبغي أن يشاركهم في المعركتين السابقتين.
ومع ذلك ، لا يمكنني استبعاد احتمال أن يكون شخص كهذا حذرًا مني وبالتالي يتربص بي ، ومع ذلك ، بالنظر إلى شخصية تلك المرأة ، لا ينبغي أن يكون ذلك ممكنًا… إذا كان هناك شخص كهذا ، فكان يجب على ديميورج أن يخبرني عنه.
لن يكون الأمر غير عادي ، وبينما كان يفكر في هذه الكلمات ، تساءل آينز ، هل هذا هو الحال حقًا؟
بالتأكيد لن يعتقد ديميورج أن آينز كان سيفهم حتى لو لم يقل أي شيء ، أليس كذلك؟
…آه ، كلما فكرت في الأمر ، كلما زاد الألم في معدتي…
إذا كان هذا الخطأ قد نتج عنه ، فعليه أن يستجمع شجاعته ويجلس مع ألبيدو وديميورج من أجل إقامة حديث جيد.
في النهاية ، عاد الأوندد.
“هل كان أحد هناك؟”
رد عليه الأوندد بالنفي ، آذان آينز لم تلتقط أي أصوات مشبوهة أيضا.
“حقا؟ إذن اختبئ في الجدران وراقب ما يحيط بك “.
بعد مشاهدة الأوندد يدخل الجدار ، أعد آينز نفسه ذهنياً.
الآن ، سأقوم بإلقاء تعويذة「الرسالة」.
لقد كان شيئًا بسيطًا ، لكنه لم يستطع أن يجبر نفسه على القيام بذلك.
شعر وكأنه موظف يعرف أنه سيتعرض للتوبيخ من قبل رئيسه بعد عودته إلى المكتب.
ومع ذلك ، لم يستطع البقاء على هذا النحو إلى الأبد ، سيشعر بثقل شديد إذا اتصل به ديميورج أولاً.
“حان الوقت للقيام بذلك يا أنا!”
بعد تشجيع نفسه ، ألقى تعويذة 「الرسالة」إلى ديميورج ، لقد تدرب على ما يريد أن يقوله في رأسه مرات لا تحصى وأجرى عمليات محاكاة كثيرة ، كل ما كان عليه فعله الآن هو قول ذلك.
ومع ذلك ، فقد ارتبطت 「الرسالة」 قبل أن يتمكن من التنفس بعمق لتخفيف توتره ، أو بالأحرى ، لم يكن هناك أي تأخير تقريبًا بين إلقاء التعويذة وفتح رابط التواصل مع ديميورج ، كانت الاستجابة سريعة للغاية.
” ديميورج ، هل هذا أنت؟”
『أجل ، آينز سما』
“أومو” لقد تدرب على هذا عدة مرات ، كل ما كان عليه فعله الآن هو قول ذلك.
“…كنت أتساءل عما إذا كان لديك أي أسئلة حول اختلاف أفعالي عن التقرير ، ولذلك اتصلت بك ، مع أنني أعرف ما تريد قوله ، إلا أنني أعتقد أنه من الأفضل أن تكون ألبيدو حاضرة أيضًا في حالة وجود أسئلة تفصيلية ، أريدك أن تسرع بالعودة إلى ضريح نازاريك ، وسأعود على الفور ، سنلتقي في الكوخ الخشبي على السطح “.
『مفهوم ، إذن سأتصل بألبيدو』
“آه ، أجل إفعل”
قطع 「الرسالة」 على الفور ، بعد ذلك ، تنهد آينز بعمق.
آه ، هذا جيد ، لا يبدو أنه غاضب ، آه ، كان ذلك مخيفًا.
ماذا أفعل إذا غضب مني تابعي الموهوب؟ كان قلب آينز مليئا بالخوف ، من أجل أن يريح نفسه ، وجه قوة جديدة إلى جسده المترنح وحدق في الجدار.
اكتملت مهمة الشبح ، بما أنه لا توجد نيران صديقة ، كان بإمكانه تدمير الأوندد كما فعلت شالتير عند قتالهم ، لكن لم تكن هناك حاجة لإضاعة قوته ، كان أمره بالعودة مهمة بسيطة أيضًا ، بالمناسبة ، لم تكن هناك حاجة للتحدث أيضًا ، يمكنه ببساطة إصدار أمر عقلي ، بهذه الطريقة ، يمكنه قطع الصلة الضعيفة بينهما.
ومع ذلك ، كان هناك عدد لا يحصى من هذه الروابط التي تمتد إلى إي-رانتيل ، لم يكن واثقًا من قدرته على إعطاء أمر واضح دون التحدث به ، كان هذا صحيحًا ، ومع ذلك ، فقد أنشأ آينز القليل من الأوندد في هذا المكان ، لذا فإن إصدار أمر واضح سيكون أمرًا بسيطًا.
―إختفي ، الآن ، لنعد إلى نازاريك أولاً…
بعد هذا ستأتي مهمة مخيفة للغاية ، مهمة خداع يجب إكمالها ، كان يود أن يترك شخص آخر ليتعامل مع هذه المهمة إذا استطاع ، لكن ذلك كان مستحيلًا ، وأيضا لمن سيعطي هذه المهمة؟
لقد لمس العناصر السحرية المتواجدة على الطاولة الخاصة بأنصاف البشر الثلاثة على أمل التخلص من قلقه.
فوفو ، على الرغم من أنهم عناصر ضعيفة و رخيصة ، إلا أن الحصول على عناصر سحرية في هذا العالم يجعلني سعيدًا… حسنًا ، ربما لست سعيدًا مثل باندورا أكتور ، لكني أشعر أنني أستمتع بالعناصر السحرية أيضًا.
كان أول شيء فعله هو تقييم العناصر السحرية التي تنتمي إلى الأثنى النصف بشرية ذات الأذرع الأربع ، من بين عناصرها ، كانت هناك شارة الذراع التي حمتها من تعويذة الموت الفوري الخاصة بآينز ، واسم العنصر كان “شارة حارس الموت” يمكن أن يمنح هذا العنصر مناعة سحرية ضد الموت مرة واحدة في اليوم.
حمله آينز ولفه في يده عدة مرات ، ثم وضعه مرة أخرى على الطاولة.
ممل ، لو كانت هناك فقط عناصر أفضل ، والان―
وبينما كان على وشك المغادرة سمع صوت طرق على الباب ، قال صوت من الخارج ، “جلالة الملك ، أنا نيا باراجا”
فحص آينز نفسه على الفور ، ثم نظر حول الغرفة للتأكد من أن تأثيره كان ملكًا للملك المطلق الذي كان الملك الساحر ، بعد ذلك ، جلس ببطء على كرسي وكان الوضع الذي تبناه هو “الملك آينز رقم 24″.
” ―ادخلي”
لقد بذل قصارى جهده من أجل التحدث بصوت عميق وثابت ، كان هذا التغيير في درجة الصوت أيضًا نتيجة للتدريب المتكرر.
فُتح الباب ، ودخلت نيا – التي تعافت جروحها الآن – الغرفة وانحنت له.
“أنا ممتنة للغاية لمنحي إذنًا للدخول ، جلالة الملك ، لقد جئت إلى هنا لأقوم بواجباتي كمرافقة “.
”أومو ، أنا سعيد لأنك أتيت يا آنسة باراجا ، ولكن ليست هناك حاجة للوفاء بإلتزاماتك كمرافقة لهذا اليوم ، في حين أن جراحك تبدو وكأنها تلتئم ، إلا أن التعب من المعركة يجب― ”
آه ، لقد تم الاعتناء بذلك أيضاً ، فكر آينز ، كانت الجرعة المستخدمة في ذلك الوقت عبارة عن جرعة يمكن أن تقضي تمامًا على التعب و الإرهاق ، لقد كانت جرعة مدحها نيفيريا وأثنى عليها بشدة.
“أنا قادرة على الوفاء بالتزاماتي كمرافقة بفضل قوتك يا جلالة الملك ، أيضاً ، أنا سعيدة جدا للسماح لي بالبقاء إلى جانبك يا جلالة الملك “.
ابتسمت نيا – أم أنها ابتسامة ساخرة؟ من الطبيعي أن يتخذ جسد المرء موقفًا دفاعيًا في مواجهة ابتسامة معادية أو شريرة ، لكن اتزان آينز الملكي كان غير قابل للكسر.
“…حقا؟ ومع ذلك ، يجب أن أعود إلى المملكة الساحرة لفترة من الوقت للتعامل مع بعض المهام العاجلة ، أعتذر عن إضاعة وقتك”.
“مفهوم…”
بدت حزينة للغاية ، لكنها لم تبدو لطيفة على الإطلاق ، كل ما كان يعتقده هو أنها كانت تحدق به ، ومع ذلك ، كان آينز قد فكر بالفعل في طريقة للتعامل مع نيا.
كل ما كان عليه فعله هو إغلاق عينيه ، بهذه الطريقة ، لن يخاف من عيناها بعد الآن.
“بالمناسبة ، أنا سعيد لأنك بخير ، وأنك على قيد الحياة ، آنسة باراجا”
“شكرا جزيلا لك جلالة الملك! كل هذا بفضل قوتك ، على وجه الخصوص ، بدون هذا الدرع ربما لم أكن لأتمكن من الصمود حتى وصولك يا جلالة الملك”.
لكنك لم تصمدي ، لقد مِت… حسنًا ، لا بأس ، بالتفكير في الأمر ، سمعت أنها كانت تقاتل على جدار المدينة ، لذا كان منحها هذا الدرع الذي يمكنه الدفاع ضد الهجمات بعيدة المدى هو الخيار الصحيح!
”فوفوفو ، حسنًا ، من الجيد سماع ذلك ، ماذا عن القوس؟ هل اظهرت قوته للأخرين؟ ”
“نعم… رأى الكثير من الناس القوة المذهلة لهذا القوس… رغم أنهم جميعًا ماتوا الآن”
“ماذا!؟ هذا ما حدث ، هذا مؤسف”
لقد فشل مرة أخرى ، كان آينز مليئا بإحساس عميق بالندم ، إذا كان كل من رآه ميتًا ، لم يكن الأمر مختلفاً عن عدم رؤية أحد له على الإطلاق ، ربما يجب أن أتخلى عن محاولة الترويج لأسلحة الرون ، ومع ذلك ، أعتقد أنك هناك المزيد من الفرص التي ستظهر في المستقبل ، حتى إذا فشلت هذه الخطة ، فأنا لم أخسر شيئاً ، وستكون هناك فوائد كبيرة إذا نجحت.
“أنا متأكد من أنه بدون المعدات التي أقرضتها لي يا جلالة الملك ، سأكون في العالم الأخر مع الآخرين… شكرًا جزيلاً لك ، جلالة الملك.”
أحس آينز أن كلماتها جاءت من القلب ، لذا فكر آينز ، أحسنت ، بالطبع لم يستطع التعبير عن تلك المشاعر ، لأنه كان عليه أن يُظهر لها اتزان الحاكم.
“لا تبالي بذلك ، كل ما تحتاجين إلى معرفته هو أن واجب السيد هو حماية أتباعه “.
فتح آينز عينيه سراً لرؤية ردة فعلها ، إهتز وجه نيا قليلاً عندما سمعت كلمة “تابع” ، لم يعتقد آينز أنها كانت غاضبة ، لكنه شعر بنوع من التعاسة ، إذا كان موقفها الحالي وتدفق المحادثة موضع ثقة ، فالأمر لم يكن كذلك.
بمعنى آخر ، فتح عينيه كان خطأ ، ولذا أغلق آينز عينيه مرة أخرى.
“شكرا جزيلا لك جلالة الملك ، كما أن الأشخاص الذين أنقذتهم يا جلالة الملك طلبوا مني أن أُعرب عن امتنانهم لك “.
“هووه…” هتف آينز داخليا! لكنه بذل قصارى جهده لإخفاء ما شعر به.
“لا داعي للقلق بشأن ذلك ، لقد صادف أنني أنقذتهم لأنهم كانوا هناك ، ومع ذلك ، آمل ألا يتوقعوا أن هذا الحظ الجيد سيتكرر ، لقد استخدمت الكثير من المانا في هذه المعركة ، لذلك قد لا أتمكن من المساعدة في المرة القادمة ”
“مفهوم ، سوف أنقل رسالتك إليهم”
“آه ، ومع ذلك… هذا صحيح ، يرجى إبلاغ هؤلاء الأشخاص أنني سعيد بتلقي امتنانهم… والآن ، آنسة باراجا ، أعتذر ولكن لا بد لي من الذهاب ، هل ، نعم ، هل يمكنك العودة بعد أربع ساعات؟ ”
“نعم! لا مشكلة على الإطلاق! إذن ، أنا أستأذنك ، جلالة الملك! ”
غادرت نيا الغرفة ، وفتح آينز عينيه.
همم ، يبدو أن امتنانها حقيقي تمامًا ، يبدو أن لدي شخصًا واحدًا أخيرًا بجانبي ، لا ، كما يقول المثل ، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، هل يجب أن أعطي جرعات علاجية مجانية كدعاية؟ هذا يجب أن يكسبني المزيد من الامتنان… لكن هل يمكن لهذا أن يعوض فشل أسلحة الرون؟
أخرج آينز الجرعة الأرجوانية.
كانت هذه جرعة نيفيريا ، كانت جودتها أدنى قليلاً من جودة الجرعات المصنوعة من يغدراسيل ، وكانت لا تزال في مرحلة التطوير ، ومع ذلك ، قد تستطيع هذه الجرعة الأرجوانية باللحاق بأثر الجرعة الحمراء في المستقبل ، أو قد ينتهي به الأمر ليكون قادرًا على صنع جرعات يغدراسيل الحمراء.
كان من الإسراف نشر أخبار جرعات يغدراسيل الحمراء مقابل لا شيء ، لذلك لم أستخدمها… ومع ذلك ، لا أعرف ما إذا كان الأشخاص الذين اعتادوا على الجرعات الزرقاء يمكنهم قبول الجرعات الأرجوانية ، يبدو أن استخدامهم هنا وجمع النتائج خطة جيدة.
في الوقت الحالي ، نازاريك كان ينوي أن يخفي الجرعات التي صنعها نيفيريا و جدته ، لم يكن يخطط لتوزيع التكنولوجيا ، ومع ذلك ، قد تتغير هذه الخطة في المستقبل ، وقد يأتي الوقت الذي يمكنه فيه بيع هذه الجرعات ، سيكون من الجيد تجهيز كميات كبيرة لمثل هذه الحالة.
هذا أمر معقد ، هناك فوائد وعيوب في كلتا الحالتين…
بصراحة ، حقيقة أنه يناقش حياته الجنسية معي تسبب لي الكثير من المشاكل ، أعني ، على الأقل أنهم لا يفعلون ذلك أمامي ، لكن ألن يكون أمرًا سيئًا إذا وردت أنباء على أنه يتحدث عن زوجته؟
في المقام الأول ، لماذا يناقش نيفيريا هذه الأمور معي؟ ، هل لأنه ليس له أقارب من الذكور وأنه بعيد عن المدينة التي عاش فيها ، لذلك ليس لديه أحد يتحدث إليه؟ قد يفكر في أن نابيرال وأنا لدينا هذا النوع من العلاقة.
لكن يجب أن يعرف أنني هيكل عظمي…
بينما كان آينز يفكر في التجسس على الاثنين في الليل لإرضاء فضوله ، إلا أنه شعر أن القيام بذلك سيغير طريقة تعامله مع الإثنين ، لذلك كبح دافعه ، ومع ذلك ، فقد استغرق الأمر قدرًا كبيرًا من الجهد للتخلص من الفضول الذي كان يُخَيم على ذهنه في كل مرة جاء نيفيريا لمناقشة الأمر معه.
أتذكر شيئًا عن الشعور بالرضا الشديد ، لذلك طُلب منه القيام بذلك مرات عديدة… هل يمكن أن يكون السبب في أنه صنع الكثير من تلك الجرعة – نوع من المكملات الغذائية ، على ما أعتقد – ثم أعطاني إياه بسبب…
على أي حال ، آينز قد قرر إعطائها للسحليتان حتى يعملا بجد على إنجاب المزيد من الأطفال النادرين.
يتم تطبيق ثمار التكنولوجيا أولاً على الجيش ، ثم الجنس والطب ، صحيح؟… آه ، حان وقت العودة.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
نهاية الفصل الرابع
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦