اللورد الأعلى - 14 - الفصل 4 الجزء 2
الشهر التاسع شهر سبتمبر اليوم 3 الساعة 10:27
ㅤㅤ
كان كلايمب يفكر في طريق عودته إلى القصر الملكي.
لقد فكر في المعركة التي خاضها مع غازيف في ذلك الصباح ، وأعاد القتال في ذهنه مرارًا وتكرارًا ويفكر في كيفية القتال بمهارة أكبر. كان يفكر في التكتيكات التي سيحاولها إذا سنحت له فرصة أخرى.
و بينما كان كلايمب يفكر لاحظ مجموعة من الحشود يتجمعون. جاءت صرخات غاضبة منهم ، وكان هناك إثنين من الحراس يراقبان من بعيد غير متأكدين مما يجب القيام به.
جاءت أصوات جدال عالية من مركز الحشود ، ولم تكن تبدو مثل محادثة عادية.
أصبحت تعبيرات كلايمب بارده ، وإقترب من الحراس.
“ماذا تفعلون؟”
قفز الحارس خائفًا ، نظرًا لأن شخصًا ما قد نادى عليه من الخلف ، واستدار لينظر إلى كلايمب.
كان الرجل يرتدي قميص سلسلة ويحمل رمحًا. كان يرتدي معطفاً مزيناً بشعار المملكة أعلى قميص السلسلة. كان هذا هو الزي الرسمي للحارس العادي في المملكة ، لكن كلايمب شعر بأنه لم يكن أيًا من الأشخاص الذين أمامه مدربين جيدًا.
كبداية ، لم يكن أي منهما قد شحذ البنية الجسدية المناسبة ، كانوا أيضًا كثيفي الشعر و لم يتم تلميع قمصانهم المتسلسلة. علق حولهم هواء خافت من الأوساخ وبدوا قذرين في المظهر العام.
“أنتم…”
كان كلايمب أصغر منهم ، لذلك رد عليه الحارس بنبرة كانت مزيجًا من الحيرة والانزعاج.
“أنا خارج العمل في الوقت الحالي.”
انتشر الارتباك على وجه الحارس عندما سمع صوت كلايمب القوي. ربما كان ذلك بسبب إشعاع هالة التفوق على الرغم من كونه أصغر منهم.
يبدو أن الحراس استنتجوا أنهم لا يمكن أن يخطئوا باتخاذ موقف خاضع ، وقاموا بالاستقامة.
“يبدو أن هناك اضطراب مدني”.
قاوم كلايمب الرغبة في توبيخهم بالقول إنه يعرف ذلك بالفعل. على عكس حراس القصر ، تم اختيار الحراس الذين قاموا بدوريات في المدينة من السكان العاديين ولم يكونوا مدربين تدريباً جيداً. في الحقيقة ، كانوا مجرد مدنيين يعرفون كيفية استخدام السلاح.
كلايمب أدار عينيه من الحراس العصبيين إلى الحشد. سيكون من الأسرع تسوية الأمر شخصيًا من انتظار قيامهم بأي شيء.
في حين أن دس أنفه في أعمال الحراس قد يُعتبر تجاوزًا لسلطته ،ومع فإنه لن يكون قادرًا على مواجهة سيدته المحبوبة إذا كان ببساطة يقف مكتوف اليدين بينما يتعرض مواطن لسوء المعاملة.
“انتظروا هنا.”
دون انتظار ردهم ، أكد كلايمب عزمه و إندفع إلى الحشد ، ودفع جسده بقوة. وبينما كانت هناك فراغات بين كل شخص ،ولكن لم يكن قادرًا على تجاوزها. لا ، لن يكون من الطبيعي أن يتمكن أي شخص من القيام بذلك.
كاد أن يُدفع به للخارج ، لكنه كافح ليشق طريقه إلى الأمام. كان هذا عندما سمع صوتًا من وسط الحشد.
“… إنقلعوا.”
“هاااا؟ ما الذي تقوله ، أيها العجوز؟ ”
“سأقولها مرة أخرى – إنقلعوا.”
“أيها اللقيط….!”
كان هذا سيئا.
هؤلاء البلطجية لم يكتفوا بضرب الصبي. الآن أرادوا أن يضربوا رجلاً عجوزًا أيضًا.
احمر وجه كلايمب وهو يشق طريقه يائسًا إلى الأمام ، وعندما تجاوز الحشد ، رأى شخصا عجوزا أمامه. كان محاطًا بمجموعة من الشباب. كان عند أقدامهم صبي تعرض للضرب المبرح لدرجة أنه بدا وكأنه قطعة قماش ممزقة.
كان الرجل العجوز يرتدي ملابس أنيقة ، ويعطي إحساسا بأنه نبيل أو خادم لنبيل. كان الرجال المحيطين به كانوا مفتولي العضلات وبدو في حالة سكر. الجانب الشرير كان واضحا في لمحة.
قام أحد الرجال – الذي بدا أكثر قوة – بشد قبضته. مقارنة به ، بدا الرجل العجوز أقل شأنا بكثير ، سواء كان ذلك في متانة أجسادهم ، أو انتفاخ عضلاتهم ، أو قسوتهم المتعطشة للدماء. من المؤكد أن الرجل الثمل يمكنه بسهولة أن يرسل الرجل العجوز يطير بقبضة. أدرك الناس من حولهم ذلك ، وشهقوا في رعب من المأساة التي كانت على وشك أن تحل بالرجل العجوز.
وسط كل هذا ، فقط كلايمب أحس بشعور غريب.
أجل بالفعل ، بدا الشاب الذي شد قبضته أقوى. ومع ذلك ، شعر كلايمب بهالة من القوة المطلقة قادمة من الرجل العجوز.
تجمد كلايمب للحظة وفقد فرصته في إيقاف جماح عنف الرجل. رفع الرجل قبضته –
– ثم انهار على الأرض
هتف الناس حول كلايمب في حالة صدمة.
يبدو أن الرجل العجوز قد صنع قبضة وضرب بها الرجل الآخر على ذقنه بسرعة لا تصدق. حتى رؤية كلايمب المشحونة بالكاد كانت قادرة على مواكبة سرعة تلك الضربة.
“هل ما زلتم ترغبون في القتال؟”
وجه الرجل العجوز هذا السؤال الهادئ والخطير إلى الرجال الباقين.
إن الجمع بين مظهره الخارجي الغامض ونبرته الهادئة كسرت سكر الرجال. لا – حتى من حولهم كانوا خائفين من وجوده. لقد فقد الرجال إرادتهم في القتال.
“إيه ، أم. نحن ، نحن آسفون “.
قام الرجال بالتراجع واعتذروا ، ثم أمسكوا بزميلهم – الذي تم إسقاطه على الأرض بشكل مخزي – وهربوا وذيولهم بين أرجلهم. لم يفكر كلايمب في اللحاق بهؤلاء الرجال. ففي نهاية المطاف ، كان وضع الرجل العجوز المستقيم مع صدره المنتفخ قد سرق قلبه وتركه مجمدا في مكانه.
لقد بدا وكأنه شفرة عمل متقن. كان مشهدًا يملأ أي محارب رآه بالوقار. لا عجب أنه لم يستطع التحرك.
ربت الرجل العجوز على ظهر الصبي الساقط ، كما لو كان يفحص جروحه ، ثم أمر أحد المارة بأخذ الصبي للعلاج في المعبد قبل أن يبتعد. فتح الحشد طريقا للرجل العجوز لكي يسير عليه. كانت عيون الجميع مثبتة على ظهره ، هكذا كانت جاذبية حضور الرجل العجوز.
سارع كلايمب إلى الصبي الذي سقط ثم أخذ الجرعة التي أعطاها له غازيف بعد جلسة التدريب.
“هل يمكنك أن تشرب هذا؟”
لم يكن هناك جواب. لقد أغمي عليه حتى الموت.
فتح كلايمب الزجاجة وسكب السائل على جسد الصبي. اعتقد الكثير من الناس أن الجرع يجب أن يتم شربها ، لكن الحقيقة هي أنها ستنجح حتى عند رشها على الجسد. كان السحر رائعًا حقًا.
بدا أن جلد الصبي إمتص السائل حيث اختفى في جسده وعاد اللون إلى وجه الصبي.
أومأ كلايمب بارتياح.
عندما أدرك الحشد أن كلايمب قد استخدم للتو عنصرًا باهظًا مثل تلك الجرعة ، شعروا بالرهبة من قبله تمامًا كما شعروا من قبل مهارة الرجل العجوز الخارقة للطبيعة.
لم يندم كلايمب على استخدام الجرعة. بعد أن أخذ ضرائب الناس ، كان من الطبيعي أنه – بصفته الشخص الذي عاش على الضرائب المذكورة – يجب أن يحميهم ويحافظ على النظام العام. لقد شعر أنه يجب أن يكون قادرًا على فعل الكثير ، حتى لو لم يكن قادرًا على الدفاع عن الناس.
يجب أن يكون الصبي على ما يرام الآن بعد أن أعطاه كلايمب الجرعة ، ولكن سيكون من الأفضل له أن يذهب إلى المعبد للإحتياط فقط. نظر إلى الحراس الواقفين ولاحظ أن الثنائي قد أصبح ثلاثيًا. يبدو أن شخصاً ما وصل متأخراً.
كان الحشد يلقي بنظرات انتقادية على الحراس منذ الآن.
نادى كلايمب على الحارس الغير مرتاح:
“خذ هذا الصبي إلى المعبد.”
“ماذا حدث له…؟”
“اعتدى عليه شخص ما. لقد استخدمت بالفعل جرعة شفاء عليه ، لذا يجب أن يكون على ما يرام ، ولكن آمل أن تأخذه إلى المعبد لإجراء فحص ، من أجل السلامة “.
“نعم. فهمت! ”
بعد تسليم الفتى للحراس ، أدرك كلايمب أنه لم يتبق له شيء هنا. كجندي مكلف بالعمل في القصر ، سيكون من الأفضل عدم التدخل في شؤون الأماكن الأخرى.
“هل يمكنني أن أزعجك لاستجواب أي شهود عيان حول تفاصيل ما حدث هنا؟”
“مفهوم.”
“ثم سأترك الباقي لك.”
ولاحظ كلايمب أن الحراس قد اكتسبوا بعض الثقة على ما يبدو وتحركوا بسرعة أكبر عند تلقي الأوامر. ركض إلى الأمام دون كلمة أخرى.
“إلى أين أنت ذاهب …” نادى عليه أحد الحراس ، لكن كلايمب تجاهله.
لم يبطئ من سرعته إلا عندما وصل إلى الزاوية التي إنعطف إليها الرجل العجوز.
بعد ذلك ، بدأ في تتبع الرجل العجوز.
سرعان ما رأى الرجل العجوز يمشي على طول الشارع.
أراد أن ينادي عليه ، لكنه لم يجرؤ على القيام بذلك. كان ذلك لأنه شعر بوجود جدار غير مرئي بينهما. إحساس بالقوة الهائلة التي بدت أنها تسحقه.
أخذ الرجل العجوز منعطفا وتوجه إلى منطقة أكثر ظلمة. تبعه كلايمب. كان يسير خلف الرجل العجوز ، لكنه لم يجرؤ على التحدث إليه ومخاطبته.
ألم يكن كلايمب يلاحقه؟
بدأ كلايمب يشعر بالضيق مما كان يفعله. حتى لو لم يكن يعرف كيف يقترب من الرجل العجوز ، فإنه لا يستطيع الاستمرار في ملاحقته هكذا. في محاولة لتغيير الوضع ، واصل كلايمب ملاحقته بصمت.
بمجرد دخولهم إلى زقاق خلفي فارغ ، أخذ كلايمب عدة أنفاس عميقة ، كما لو كان صبيًا يشجع في نفسه ليعترف بحبه لفتاة. ثم استجمع شجاعته وقال:
“-المعذرة.”
استدار الرجل العجوز بعد سماع أحدهم يناديه.
كان شعره أبيض وكذلك لحيته. ومع ذلك ، كان ظهره مستقيمًا ، مثل شفرة رفيعة مصنوعة من الفولاذ. كان وجهه الوسيم متجعدًا ، مما أعطى مظهرًا لطيفًا لملامحه ، لكن عينيه كانتا حريصة ومركزة على فريستها مثل النسر.
حتى أنه كان يتمتع بجو النبلاء.
“هل تحتاج شيئا؟”
بدا صوت الرجل العجوز مسناً إلى حد ما ، لكنه فاض بالحيوية التي لا يمكن إنكارها. شعر كلايمب بضغط غير مرئي يتدحرج نحوه وابتلعه.
“اه اه-”
لم يستطع كلايمب الكلام ، مرتبكًا من حضور الرجل. عندما رأى هذا بدا الرجل العجوز مسترخيًا وترك التوتر يهرب من جسده.
“من تكون بالضبط؟”
كانت لهجته لطيفة. بعد تحرره من الإجهاد الهائل الساحق ، استعاد فم كلايمب قدرته على العمل.
“… اسمي كلايمب ، وأنا جندي متواضع لهذه الأمة. شكرًا لك على عملك الشجاع في إكمال المهمة التي كان من المفترض أن تكون لي “.
كلايمب انحنى بعمق لشكره. سقط الرجل العجوز التفكير ، ثم ضيق عينيه. بعد ذلك ، قال بهدوء “آه …” حيث أدرك ما يعنيه كلايمب.
“…لا بأس. سأذهب الأن في طريقي “.
قطع الرجل العجوز المحادثة وأُجبر على المغادرة ، لكن كلايمب رفع رأسه وسأل:
“ارجوك انتظر. في الواقع … حسنًا ، هذا محرج إلى حد ما ، لكني كنت ألاحقك منذ فترة لأن لدي طلبًا منك. أعلم أنني قد أبدو وكأنني أحاول قضم أكثر مما أستطيع مضغه ، وأنت حر في الضحك علي ، ولكن إذا كنت لا تمانع ، فهل يمكنك أن تعلمني أسلوبك الذي إستخدمته قبل قليل؟ ”
“…ماذا تقصد بذلك؟”
“آه. لقد كنت أدرس فنون الدفاع عن النفس لفترة طويلة وأود تحسين مهاراتي بشكل أكبر. بعد أن رأيت تلك الحركة التي لا تشوبها شائبة الآن ، كنت آمل أن تعلمني القليل من أسلوبك ، إذا كان الأمر لا بأس معك”.
درس الرجل العجوز كلايمب.
“حسنًا … أرني يديك.”
مد كلايمب يديه ، وفحص الرجل العجوز كفيه بعناية. لقد جعل كلايمب يشعر بالحرج قليلاً. أدار الرجل يديه ونظر إلى أظافره وأومأ بارتياح.
”سميكة و متينة. هذه يد محارب حقًا “.
ارتفعت حرارة صدر كلايمب عندما سمع الرجل الآخر يمتدحه. كانت الفرحة في قلبه تشبه إلى حد كبير ما شعر به عندما قدم غازيف كلمات المديح الخاصة به.
“لا ، شخص مثلي … بالكاد يتمسك بلقب المحارب.”
“لا أعتقد أنك بحاجة إلى أن تكون متواضعا جدا … هل لي أن أرى سيفك بعد ذلك؟”
قَبِل الرجل العجوز السيف وفحص المقبض. ثم وجه بصره الشديد إلى نصل السيف.
“أرى … هل هذا سلاحك الإحتياطي؟”
“كيف عرفت!؟”
“كما اعتقدت. انظر ، هل ترى هذا الانحناء هنا؟ ”
نظر كلايمب إلى المكان الذي كان يشير إليه الرجل العجوز. من المؤكد أن جزءًا من النصل قد تضرر ؛ ربما عندما كان قد ضرب بشكل سيئ خلال تلك المباراة التدريبية.
“أعتذر لقد أريتك شيئا مخجلا من جانبي!”
كان كلايمب محرجًا جدًا لدرجة أنه أراد دفن رأسه في حفرة على الأرض.
كان كلايمب يعلم أن مهاراته بحاجة إلى مزيد من الصقل ، لذا فقد بذل قصارى جهده للاعتناء بأسلحته ، من أجل تحسين فرصه في الفوز. أو على الأقل اِعتقد أنه كان كذلك… حتى الآن.
“أرى. أعتقد أنني أملك الأن فهما أوليا لشخصيتك. بالنسبة للمحارب ، سلاحه مثل المرآة التي تعكس شخصيته. أنت رجل رائع للغاية “.
كانت أطراف آذان كلايمب لا تزال تحترق وهو يرفع رأسه لينظر إلى الرجل العجوز.
رأى ابتسامة حميدة ولطيفة ومليئة بالنعمة.
“أفهم. بعد ذلك ، سأحاول تدريبك قليلاً. لكن-”
تماما كما كلايمب كان على وشك تقديم الشكر ، قاطعه الرجل العجوز واستمر في الحديث.
“لدي مسألة أود استشارتك بشأنها. قلت أنك جندي ، هل أنا محق؟ حسنًا ، منذ عدة أيام ، أنقذت فتاة – ”
بعد الاستماع إلى قصة الرجل العجوز – سيباس – كان يشتعل من الغضب.
لم يستطع إخفاء استيائه من حقيقة أن قوانين رانار المتعلقة بمنع تجارة العبيد قد أسيء استخدامها بهذه الطريقة ، وأن الأمور لم تتغير حتى الآن.
لا ، هذا ليس صحيحًا. كلايمب هز رأسه.
حرمت قوانين المملكة تجارة العبيد. ومع ذلك ، كان مشهدًا مألوفًا أن يُجبر الناس على العمل في ظروف سيئة من أجل سداد ديونهم. كانت الثغرات مثل تلك في كل مكان. في الواقع ، كان بسببهم أن قانون مكافحة تجارة العبيد قد صدر.
كانت قوانين رانار عديمة الفائدة. اجتاحت تلك الفكرة المخيفة عقله للحظة. سرعان ما طرد هذه الفكرة بعيدًا. في الوقت الحالي ، كان عليه أن يفكر في وضع سيباس.
كلايمب جعد جبينه.
كان سيباس في وضع سيء للغاية. ربما إذا تمكنوا من التحقيق في عَقد الفتاة ، فيمكنهم قلب الأمر ضدهم ، لكن كلايمب لم يعتقد أن المعارضة لم تكن مستعدة لهذا الاحتمال.
إذا ذهب هذا الأمر إلى المحاكم ، فسيخسر سيباس بالتأكيد.
ربما لم يرفع خصومه دعوى قضائية لأنهم شعروا أن بإمكانهم امتصاص المزيد من المال منه بهذه الطريقة.
“هل تعرف أي شخص صالح يمكن أن يساعدني في هذا الأمر؟”
لا يعرف كلايمب سوى شخص واحد من هذا القبيل – سيدته. كان بإمكانه أن يقول بكل ثقة أنه ما من نبيل كان أكثر استقامةً منها وجدارة بالثقة منها.
بالطبع ، لم يستطع تقديم رانار إليه.
بالنظر إلى أن هؤلاء الأشخاص يمكنهم الذهاب إلى هذا الحد ، يجب أن يكون لديهم بالتأكيد معارف قوية داخل أروقة السلطة. كان من المؤكد أن أي نبلاء متورطين معهم سيتحركون بسرعة. إذا حاولت الأميرة – المنتسبة إلى الفصيل الملكي – التحقيق أو إرسال المساعدة وألحقت أضرارًا بأحد أعضاء فصيل النبلاء ، فقد يؤدي ذلك إلى اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.
كان استخدام القوة عملاً صعبًا ، خاصة في بلد مقسم مثل المملكة إذا تم التعامل مع الوضع بشكل شيء فسوف تكون النتيجة حدوث حرب أهلية.
لم يستطع جعل رانار تفعل شيئًا من شأنه أن يمزق البلاد.
كان هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه أثناء حديثه مع لاكيوس والآخرين. هذا هو السبب في أن كلايمب لم يقل شيئًا – لا ، لم يستطع قول أي شيء.
قال سيباس بهدوء: “أنا أرى”.
لم يكن هناك ما يدل على كيفية تمكنه من التقاط الاضطرابات الداخلية لكلايمب ، ولكن هذه الكلمات كان لها تأثير ملموس على كلايمب.
“… وفقا لها (تواري)، كان هناك العديد من الرجال والنساء”.
كيف يكون هذا ممكنا؟ يجب أن يكون هناك بيت دعارة واحد فقط يديره قسم العبيد. هل هناك شيء آخر؟ أم … هل هذا المكان هو بيت الدعارة الذي تحدثت عنه لاكيوس سابقًا؟
“ربما يمكننا التفكير في طريقة لتحريرهم … يجب أن أسأل سيدتي أولاً ، ولكن نظرًا لأن سيدتي تحكم ذلك نطاق ، إذا كان بإمكاننا السماح لهؤلاء الأشخاص بالهروب إلى هناك …”(يقصد أنوا يحرروا الأشخاص من بيت الدعارة وبعدين تعطيهم رانار مأوى يعيشوا فيه في منطقة تحت تحكمها أو باللأحرى تحت تحكم والدها الملك)
“هل يمكنك فعل ذلك؟ … هل هذا يعني أنها تستطيع الاحتماء هناك أيضًا؟ “(تواري والأشخاص الأخرين)
“… سامحني ، سيباس سما. سأحتاج إلى توضيح ذلك مع سيدتي أيضًا. ومع ذلك ، فإن سيدتي لديها قلب كبير.(حنونة وعطوفة) لا أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة! ”
“أوه … يجب أن تكون سيدتك شخصًا رائعًا إذا كنت تنظر إليها بمثل هذا التقدير العالي.”
كلايمب أومأ بعمق ردا على سيباس. في الواقع ، لم تكن هناك سيدة أعظم من رانار.
“دعنا ننتقل إلى موضوع آخر. ماذا سيحدث إذا كان هناك دليل على أن بيت الدعارة هذا ينتهك القانون؟ على سبيل المثال ، إذا ثبت تورطهم في تجارة العبيد. هل سيتم تدمير هذا الدليل أيضًا؟ ”
“الاحتمال موجود ، ولكن بمجرد نقل المعلومات ذات الصلة إلى السلطات المختصة…. أتمنى ألا تكون المملكة قد تدهورت إلى هذا الحد بعد.”
“…حسنا لقد فهمت. ثم سؤال آخر ، إذا سمحت. لماذا تريد أن تصبح أقوى؟ ”
“إيه؟” كلايمب صر على أسنانه. كان هذا متوقعًا فقط ، نظرًا لأن هذا التغيير في الموضوع كان أكثر حدة من السابق.
“لقد قلت للتو أنك تريدني أن أدربك. أنا أثق بك ، لكني أود أيضًا أن أعرف سبب رغبتك في أن تصبح أقوى “.
كلايمب ضيق عينيه على سؤال سيباس.
لماذا أراد أن يصبح أقوى؟
كان كلايمب طفلاً مهجورًا. لم يكن قد رأى حتى وجوه والديه. لم يكن ذلك حدثًا غير عادي في المملكة. لم يكن موت الأيتام في الشوارع خبراً كبيراً.
كان مصير كلايمب في الأصل أن يموت بهذه الطريقة في ذلك اليوم الممطر.
وبعد ذلك – في ذلك اليوم ، رأى كلايمب الشمس.(رانار) هو كان مفتونًا بعمق بهذا التوهج الجسيم.
عندما كان طفلاً ، كان يشعر فقط بالإعجاب. ولكن مع تقدمه في السن ، أصبح هذا الشعور بداخله لا يتزعزع أكثر من أي وقت مضى.
-كان حب.
كان عليه أن يسحق تلك المشاعر. كانت تلك معجزة حدثت فقط في الملاحم البطولية التي غناها الشعراء. لا يمكن أن تحدث في الحياة الحقيقية. تمامًا كما لا يمكن لأي رجل أن يلمس الشمس ، لن تتمكن مشاعر كلايمب من الوصول إليها. لا ، لم يستطع فعل ذلك.
المرأة التي أحبها كلايمب بعمق كان مقدر لها أن تكون عروس شخص آخر. كأميرة ، لا يمكن أن تنتمي إلى شخص مثل كلايمب ، الذي كانت أصوله غير واضحة ، والذي كان حتى أقل من عامة الناس.
إذا توفي الملك ، سيرث الأمير الأول العرش ، وسيتم تزويج رانار من أحد النبلاء الستة العظماء. في جميع الاحتمالات ،قد يكون الأمير قد رتب بالفعل شيئًا كهذا مع أحدهم. قد يتم إرسالها إلى بلد آخر كجزء من زواج سياسي.
كانت حقيقة أن رانار – التي كانت في سن الزواج – لا تزال عازبة وليس لها خطيب مفاجأة تمامًا.
كان وقتهم معًا ثمينًا للغاية لدرجة أنه سيدفع أي ثمن لوقف مسيرة عقارب الساعة ، فقط حتى يتمكن من الحفاظ على هذه اللحظات الذهبية إلى الأبد. إذا لم يقض وقته في التدريب ، فيمكنه الاستمتاع بالمزيد من هذه اللحظات.
كلايمب ليس لديه موهبة. كان مجرد رجل. من خلال الممارسة المتكررة ، أصبح قويًا جدًا مقارنة بجندي عادي. ثم ألن يكتفي بذلك؟ ألا يجب عليه التوقف عن التدريب والبقاء بجانب رانار وعدم إضاعة الوقت القصير معًا؟
لكن – هل سيكون هذا أمرًا جيدًا حقًا؟
كلايمب أعجب بهذا التألق الشبيه بالشمس. لم تكن هذه كذبة و لم يكن مخطئًا. كانت أمنية كلايمب صادقة.
لكن-
“هذا لأنني رجل.”
ابتسم كلايمب.
أجل بالفعل. أراد كلايمب الوقوف بجانب رانار. أشرقت الشمس في السماء ولم يستطيع مجرد رجل عادي أن يأمل في الوصول إليها. ومع ذلك ، أراد كلايمب تسلق أعلى القمم ليقترب منها قدر استطاعته.
لم يكن يريد أن يكتفي بالإعجاب والتمجيد للشمس من بعيد.(كل الكلام ذا عن الشمس هي في الحقيقة رانار هو فقط يستخدم تشبيه)
كانت هذه أمنية شاب واهن ، لكنها في الوقت نفسه كانت أمنية تناسب الشاب تمامًا.
أراد أن يصبح رجلاً يستحق أن ينضم إلى المرأة التي تعجبه ، حتى لو لم يكن اتحادهما أبدي.
كان بإمكانه أن يتحمل حياته الخالية من الأصدقاء ، وتدريباته القاسية ، وجهوده التي سلبها من نومه بسبب رغبته.
ويترك الآخرين يسخرون منه بسبب حماقته.
بعد كل شيء ، لم يتمكنوا من فهم ما شعر به إلا إذا أحبوا شخصًا ما حقًا.
♦ ♦ ♦
ضيق سيباس عينيه بينما كان يدرس كلايمب. كانت هناك نظرة صارمة على وجهه ، كما لو كان يحاول فك الرموز الدقيقة المضغوطة لرد كلايمب البسيط.
ثم أومأ برأسه.
“بعد سماع إجابتك ، قررت كيفية تدريبك.”
تماما كما كلايمب كان على وشك تقديم الشكر ، أوقفته يد سيباس الممدودة.
“ومع ذلك أرجوا منك أن تغفر فظاظتي ولكن أنت ليس لديك موهبة. سيستغرق التدريب المناسب وقتًا طويلاً جدًا. ومع ذلك ، ليس لدي ذلك الوقت. أرغب في تدريبك بطريقة تظهر النتائج بسرعة ، لكنها ستكون … عملية شاقة. ”
ابتلع كلايمب لعابه مرة أخرى.
أرسلت النظرة في عيون سيباس قشعريرة في العمود الفقري لكلايمب.
امتلأت تلك العيون بقوة لا تصدق ، متجاوزة الضغط الروحي الذي مارسه غازيف عندما كان جادًا وبالتالي لم يستطع الرد على الفور.
“بصراحة ، قد تموت.”
لم يكن يمزح.
غرائز كلايمب أخبرته بهذا القدر. لم يخشى كلايمب الموت ، لكنه أراد أن يموت من أجل رانار. لم يكن يريد التخلص من حياته لسبب أناني.
لم يكن جبانًا … لا ، ربما يكون جبانًا جدًا.
كلايمب ابتلع لعابه مرة أخرى ، وتجمد. ملأ الصمت محيطه لفترة من الوقت ، وكان بإمكانه حتى سماع الصخب من بعيد.
“يعتمد ما إذا كنت ستموت أم لا على موقفك … إذا كان هناك شيء مهم بالنسبة لك ، شيء يجعلك ترغب في العيش ، حتى لو كان مجرد خربشة على الأرض ، فيجب أن يكون على ما يرام.”
ألم يكن سيعلمه فنون الدفاع عن النفس؟ ظهر هذا السؤال في ذهن كلايمب ، لكن لم يكن هذا هو السؤال الآن. فكر في معنى كلام سيباس ، وتأكد من أنه يفهمه، ثم قدم رده.
“أنا مستعد لذلك. أَترك الباقي لك “.
“هل أنت متأكد من أنك لن تموت؟”
كلايمب هز رأسه. هو لن يموت.
كان ذلك لأن كلايمب دائما ما كان لديه سبب، وهو سبب سيبقيه متشبثًا بالحياة حتى لو اضطر إلى القيام بذلك عن طريق الزحف مثل الدودة.
نظر سيباس في عيني كلايمب ، كما لو كان يتنبأ بنواياه من خلالهما. ثم أومأ برأسه بشدة.
“حسنا. سنبدأ التدريب هنا “.
“هنا؟”
“نعم. سيكون الأمر سريعا. بضع دقائق ستفي بالغرض. من فضلك إسحب سيفك “.
ماذا سيفعل؟
اِسْتَلَ كلايمب سيفه كما طلب. كان في قلبه شعور مختلط من القلق والارتباك بشأن المجهول ، مع أسس خافتة من الفضول والتوقعات.
تردد صدى صوت السيف وهو يخرج من غمده عبر الزقاق الضيق.
كلايمب وضع سلاحه في وسط جسمه وإتخذ وضعية القتال ، وكانت عيون سيباس مثبتة عليه.
“ها أنا قادم. حاول البقاء واعيا “.
وفي اللحظة التالية –
– شعر كما لو أن شفرات جليدية قد انفجرت في جميع الاتجاهات من سيباس.
كلايمب لم يقدر على التكلم.
وقف سيباس الآن في قلب دوامة نية القتل.
شعر كلايمب بأن نية القتل هذه يمكنها أن تسحق قلبه في لحظة ، وبدا أنه مرئي تقريبًا حيث غمرته مثل تسونامي. في مكان ما من بعيد ، كان يسمع صراخ روح تسحق. شعر أنها قريبة من جانبه ، لكنها بعيدة ، وربما كان صوته هو نفسه.
عندما جرفه تدفق نية القتل بعيدًا ، شعر كلايمب أن وعيه يتحول ببطء إلى البياض. هذا الرعب الهائل جعل جسده يريد التخلي عن عقله الذي حملته الموجة التي أغرقته.
“… هل هذا كل ما لديك من ” رجولة “؟ إن هذا مجرد إحماء “.
كان صوت سيباس المحبَط يبدو عالياً بشكل غير عادي من خلال أعماق وعي كلايمب المتلاشي.
اخترقت معنى هذه الكلمات كلايمب أعمق من أي شفرة. حتى أنه جعله ينسى الخوف أمامه للحظة.
خفق قلبه بشدة في صدره.
“هاااااااهاااااااا!” كلايمب يلهث بشدة.
كان مرعوبًا. أراد أن يهرب. لكنه قاوم الرغبة في القيام بذلك ، حتى عندما كانت الدموع تنهمر على خديه و ارتجفت يداه وهما يمسكان بسيفه ، وتراقص حَد سيفه مثل نحلة مجنونة. أحدث قميصه المتسلسل أصواتًا خشنة من ارتعاشاته في كامل جسده.
ومع ذلك ، قام كلايمب بصر أسنانه وحاول مواجهة الرعب المميت الذي أتى من سيباس.
ضحك سيباس على المشهد المثير للشفقة أمامه. ثم أحضر يده اليمنى أمام عينيه وشدها ببطء في قبضة. في غمضة عين ، كانت القبضة التي أمامه مستديرة مثل الكرة.
ثم سحب قبضته للخلف ، كما لو كان يسحب سهما للوراء لإطلاقه.
فهم كلايمب ما كان سيحدث ، وهز رأسه. بالطبع ، لم يبالي سيباس برده.
“الآن… استعد للموت.”
تمزقت قبضة سيباس في الهواء مع اهتزاز ، مثل سهم مندفع بالكامل تم إطلاقه.
– لقد كان موتًا فوريًا.
عندما بدا أن الوقت يتباطأ إلى حد الزحف ، تحدثت غرائز كلايمب إليه. سيطرت صورة موته المؤكد على عقله ، مثل كرة تحطيم ضخمة كانت أكبر بكثير منه تقترب بسرعات لا تصدق. حتى لو رفع سيفه لصده ، فمن المؤكد أن تلك القبضة ستسحقه بسهولة.
تم تجميد جسده. لقد أصبح قاسيا من التوتر.
لم يستطع الهروب من الموت أمامه
إستسلام كلايمب لمصيره أصابته بالغضب.
إذا لم يستطع الموت من أجل رانار ، فلماذا لم يمت في ذلك الوقت؟ كان يجب أن يتجمد حتى الموت تحت المطر في ذلك اليوم.
ظهرت ابتسامة رانار الجميلة أمامه.
قيل أنه عندما يوشك الناس على الموت ، سيرى الناس حياتهم تومض أمام أعينهم مثل شريط فيديو. كان الرأي السائد هو أن الدماغ كان يبحث بيأس في سجلاته السابقة عن طريقة للهروب من مأزقه الحالي. ومع ذلك ، كان من المضحك إلى حد ما أن يكون آخر شيء يراه كلايمب هو ابتسامة أميرته المحبوبة.
بالفعل ، رأى كلايمب رانار وهي تبتسم.
عندما أنقذته في ذلك الوقت ، لم تبتسم الشابة رانار. متى بدأت تبتسم له؟
لم يستطع التذكر. ومع ذلك ، فقد تذكر بوضوح ابتسامة رانار الخجولة منذ ذلك الحين.
كيف سيكون رد فعلها إذا علمت أن كلايمب قد مات؟ هل ستظلم تلك الابتسامة ، مثل الغيوم التي تحجب الشمس؟
-هل تمزح معي؟!
اندلعت نيران الغضب في قلب كلايمب.
كانت قد التقطت حياته التي أُلقيت بعيدًا على جانب الطريق. هذا يعني أن حياته لم تعد ملكه. لقد عاش من أجل رانار … لمنحها السعادة ، مهما كانت ضآلة ذلك –
ليس هناك أي طريقة للخروج من هذا -!
فجرت العاطفة المتفجرة بداخله قيود الخوف التي كانت تسجنه.
يمكنه أن يحرك يديه.
يمكنه أن يحرك ساقيه.
فُتحت عيونه التي كانت تسعى فقط إلى أن تُغلق ببطء ، و سعى بشدة للحصول على صورة واضحة للقبضة التي كانت تتجه نحوه.
تم دفع حواسه إلى أقصى حدودها ، لدرجة أنه تمكن من الشعور بالحركات الخافتة للجسيمات في الهواء.
كانت هناك ظاهرة تسمى “اندفاع الأدرينالين” ، حيث تقوم أدمغة الأشخاص الذين يتعرضون للإكراه الشديد بإطلاق القيود المفروضة على أجسادهم المادية ، مما يسمح بدفع قوة لا تصدق.
في الوقت نفسه ، يفرز الدماغ كميات هائلة من الهرمونات وستركز قدرة العقل الكاملة على البقاء على قيد الحياة. يحسب الدماغ كميات هائلة من المعلومات لإيجاد أفضل طريقة ممكنة للعيش.
في تلك اللحظة ، صعد كلايمب إلى عالم محارب من الدرجة الأولى. ومع ذلك ، فإن سرعة هجوم سيباس كانت تتجاوز هذا النطاق. ربما فات الأوان لمراوغة قبضة سيباس. ربما كان الوقت قد فات منذ مدة. ومع ذلك ، كان لا يزال يتعين عليه التحرك. لم يستطع الاستسلام هنا.
مع تباطؤ الوقت إلى حد الزحف ، رأى كلايمب أن تحركاته كانت بطيئة مثل الحلزون. لكن مع ذلك ، أدار نفسه ، محاولًا التحرك.
وثم-
كانت قبضة سيباس قد تخطت وجه كلايمب ببضعت مليميترات ، مع صوت الرعد. أدت العواصف التي أعقبت ذلك إلى قطع عدة خيوط من شعر كلايمب.
صوت هادئ تغلغل الى أذنيه.
“تهانينا. كيف هو شعورك وقد تغلبت على خوفك من الموت؟ ”
–
وقف كلايمب هناك بغباء ، غير قادر على فهم معناه.
“كيف شعرت والموت أمام عينيك؟ وكيف هو شعورك بتجاوزه؟ ”
تنفّس كلايمب بشدة ، ونظر إلى سيباس وكأن روحه قد سُرقت. لم يكن هناك عداء حول سيباس ، وكأنه لم يكن أكثر من كذبة. استرخى عندما بدأ يدرك نية سيباس.
انهار كلايمب مثل الدمية التي قطعت خيوطها.
سقط على ساقيه و يديه في الزقاق ، وهو يلهث بشدة ويمتص الهواء النقي الى رئتيه.
“… لحسن الحظ لم تمت من الصدمة. تحدث هذه الأشياء عندما يكون المرء على يقين من موته لدرجة أن المرء يتخلى عن رغبته في الحياة “.
كان هناك طعم مر في أعماق حلق كلايمب. كان على يقين من أنه طعم الموت.
“إذا كررت هذا عدة مرات ، فأنا متأكد من أنك ستتمكن من التغلب على الخوف العادي. ومع ذلك ، هناك شيء واحد يجب أن تعرفه هو أن الخوف يحفز غريزة البقاء على قيد الحياة. إذا كنت مخدرًا بهذا الشعور ، فلن تكون قادرًا على الشعور حتى بالخطر الواضح أمامك. يجب أن تكون قادرًا على تحديد وقت اقتراب تهديد حقيقي بوضوح “.
“… إغفر لي وقاحتي ، ولكن أي نوع من الرجال أنت؟” كلايمب سأل وهو يلهث في مكانه على الأرض.
“ماذا تقصد؟”
“ذلك ، إن نية القتل تلك لم تكن طبيعية. ماذا بالضبط…”
“أنا مجرد رجل عجوز لديه بعض الثقة في مهاراته. في الوقت الراهن على الأقل.”
لم يستطع كلايمب أن يشيح عينيه بعيدًا عن وجه سيباس. ما بدا وكأنه ابتسامة متجانسة بدا أيضًا وكأنه ابتسامة متوحشة من واحدة ذو قوة مطلقة. الذي تجاوز غازيف بكثير.
ربما كان كائناً أعظم من غازيف ، وغازيف المعروف عنه أنه أقوى محارب في الدول المجاورة.
– أراد كلايمب إشباع فضوله ليكون راضيًا.ولكن شعر أنه سيكون من الأفضل عدم الاستمرار في التفكير في هذا اللغز.
ومع ذلك ، من أين أتى هذا الرجل العجوز سيباس؟ كان هذا هو السؤال الوحيد الذي أحرق قلبه. حتى أنه تساءل ، هل يمكن أن يكون أحد الأبطال الثلاثة عشر؟
“بعد ذلك ، دعنا نحاول مرة أخرى -”
“-انتظر! ارجوك انتظر! لدي شيء أطلبه منكما “.
قاطع صوت رجل خائف سيباس من الخلف.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
【ترجمة Mugi San 】
¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤ ¤
♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦