564

سقط كل القصر المقدس في صدمة وخوف.

بعد فترة من الوقت ، ارتفعت ضجة كبيرة فجأة.

“هذا … ماذا يجري بحق الجحيم؟!”

“ماذا حدث ، لماذا تقلص الشفق؟”

كان المشهد الذي لم يحدث من قبل يحدث أمام عيون الجميع.

الطابق الثاني الذي كان يتكثف سابقا ليتشكل أصبح باهتا ببطء. كانت كميات هائلة من الشفق السميك تقل وتصبح أخف بسرعة واضحة.

“ماذا حدث؟!” تجعدت حواجب هاي لو لان بينما كان يمسك بياقة الشيخ الأول هاي بي ويسحبه نحوه.

تعبيره كان غاضبا وهو يفتح عينيه ويصيح: “تحقق من ذلك! يجب أن أعرف ماذا حدث بحق الجحيم!”

يمتلك هاي لو لان واحدة من الهيئات العشر المتطرفة وهي جسد القوة العظمى القتالي الحقيقي. فقط من خلال أن يصبح خالداً ، يمكنه أن يتجنب ضغط الموت.

ومع ذلك ، من أجل أن تصبح أحد الهيئات العشر المتطرفة خالدة، فإنها تحتاج إلى مساعدة من غو خالدة من نفس المسار.

وضع هاي لو لان آماله على مبنى اليانغ الحقيقي لإيجاد المفتاح ليصبح خالدًا – غو خالدة من مسار قوة ، فكيف يمكنه أن يترك حادثً لمبنى اليانغ الحقيقي يمر؟

ارتجف جسم الكبير هاي بي في حالة رعب ، لقد طلب منه هاي لو لان التحقيق في التفاصيل ، لكنه كان مجرد فاني، كيف يمكنه التحقيق فيها؟ ماذا يمكن أن يجد؟ بلهجة شديدة ، أجاب: “هذا … هذا المرؤوس لا يعرف ، لم تكن هناك حالات مثل هذه تحدث في السجلات التاريخية …”

“لقد أصبح أبهت ، وأصبح أقل ضياءا!” صرخ أحدهم بينما كان يشير إلى مبنى الثمانية وثمانون يانغ الحقيقي.

الشفق أصبح أصغر ، والضوء السميك ، كان باهتا.

نظر العديد من أسياد الغو في حالة ذهول ، وانتشر الذعر بسرعة في كل مكان.

“هل تضرر مبنى اليانغ الحقيقي؟”

“هذا شيء رتبه جدنا القديم شخصيا.”

“هل يمكن أن لا يستطيع مبنى اليانغ الحقيقي منافسة نهر الزمن؟”

كان لدى البعض تعبيرات شاحبة بينما غطوا رؤوسهم أكثر ، وكانت نظرتهم مليئة بالخوف.

“إنهم في حالة فوضى”. من بعيد ، نظر فانغ يوان بنظرة غريبة وابتسامة باردة على وجهه.

حتى لو كان بعيدًا ، فإن صرخات الذعر في القصر المقدس لا تزال تصل إلى أذنيه.

الجاني وراء هذا الرعب ينظر إلى القصر المقدس قبل أن ينظر إلى الأسفل في كهف دي تشيو أدناه.

أشرق نظره بنور غريب وهو يشيد: “مذهل ، مدهش حقًا!”

كان فانغ يوان قد قدر في الأصل أنه سيتم استيعاب عشرة في المائة فقط على الأكثر، لكنه لم يفكر أبدًا أنه عندما يقوم بتنشيط الآلية، سيتجاوز التدفق الخلفي للقوة السماوية تقديره!

بناءً على هذا فقط ، يمكن لفانغ يوان أن يعلم أن فهم الغو الخالد الغامض لمبنى اليانغ الحقيقي لم يكن مطلقًا.

“من هو هذا الغو الخالد الغامض؟ ما هي هويته؟ كان لدي لقاء صدفة ، وميزة ولادة جديدة وكذلك معلومات مباشرة من روح الأرض لانغ يا. ولكن كيف كان هو أو هي قادرًا على الحصول على مثل هذا الفهم العميق لمبنى اليانغ الحقيقي؟”

في الوقت الحالي ، كان الكهف ممتلئًا بالنور ، تقريبًا لدرجة الفيضان، لكن تم تقييده بشدة بطبقة من الضوء الأسود عند المدخل.

الشفق ارتفع بحرية. أصبح الضوء المكثف الذي كان يختمر داخله أكثر قوة.

كراك…

بدأت التشققات تظهر في الطابق الأول من مبنى اليانغ الحقيقي.

كان هاي باي والشيوخ الآخرون شاحبين وهم ينظرون إلى هذا المشهد في حالة ذهول.

أما بالنسبة لغيرهم من أسياد الغو في الطوابق السفلية من القصر المقدس، فقد كان كثيرون منهم يركعون على الأرض ، ويصلون دون توقف.

صرخ بعضهم ، وبكى بعضهم وتوسل –

“لا تنهار ، لا تنهار!”

“الجد القديم ، ما الخطأ الذي ارتكبناه ، لماذا تعاقبنا هكذا؟”

“نطالب الجد القديم بإظهار الرحمة، أرجو أن تعطي فرصة أخرى لأحفادك!”

دخلت كل هذه الأصوات آذان هاي لو لان وهو يحدق في الطابق الأول من مبنى يانغ الحقيقي.

كانت الشقوق تنتشر بشكل مستمر في الطابق الأول.

حتى لٓو كان هاي لو لان سيد غو في المرتبة الخامسة مع إحدى الهيئات العشر المتطرفة، وهو وجود في ذروة البشر، فقد كان في الوقت الحالي يشعر بالحيرة والعجز والتردد والضعف!

“لا ، هذا لا يمكن أن يستمر! لا يمكنني السماح بحدوث ذلك!!” صرخ هاي لو لان في غضب ، تعبيره قبيح ونظرته مليئة بالغضب الشديد.

“أنا لم أنتقم للأم! انتقامي! الغو الخالد من مسار القوة الذي أردته!” صرخ في قلبه.

هونغ.

سمع صوت ضعيف ، والأرض اهتزت!

الطابق الأول من مبنى اليانغ الحقيقي، والذي كان مكثفًا بالكامل ، انهار تمامًا وعاد إلى ضوء الشفق الباهت.

كان الضوء مثل الفيضان الذي كسر السد وهو يتدفق وينتشر بسرعة؛ في بضع أنفاس من الزمن، اكتسح القصر المقدس كله وانتشر في السماء.

هوووو!

فقدت نظرة هاي لو لان تركيزها حيث ملأ الاختناق بطنه ، فأخرج بلا رحمة الدم الراكد الذي تدفق في الاتجاه المعاكس عبر حلقه.

“لا! لن أسمح بهذا! تشكل مرة أخرى الآن! عد!” فتح كفه وحاول الاستيلاء على الشفق الباهت.

وكما لو كانت تستجيب لجهوده ، الشفق كان يتدفق تدريجياً وبدأت الأضواء المحيطة تعود.

ومض نظر هاي لو لان ، واشتعلت شرارة الأمل فيه ، لكنها اختفت تمامًا في اللحظة التالية.

ربما كان ضوء الشفق قد تجمع مرة أخرى معًا ، لكنه لم يتكثف مرة أخرى على صورة الطابق الأول. استمر النور في التقلص كما لو كان وحشًا عملاقًا غير طبيعي يبتلعه.

“لا ، لا …” بعيدًا ، تمتم تاي تاي يون شنغ ، وأصبح تعبيره بلا روح.

“هل تريد السماوات قبيلة هاي ميتة؟” نتف الشيخ الأول هاي بي شعره.

حدثت مشكلة في مبنى اليانغ الحقيقي في وجود قبيلة هاي، وهذا يعني أن قبيلة هاي قد انتهت بالكامل. لن تسمح لهم قوى عظمى أخرى وقبائل هوانغ جين بالرحيل.

“السماوات ، ماذا حدث؟ مبنى اليانغ الحقيقي هو في الواقع …” أمسك يي لوي سانغ صدره في خوف. بالقرب من قلبه أقامت دودة الغو الخالدة من مسار النار التي أقرضها له شيخ قبيلة يي لوي الأعلى يي لوي شي لاي قبل مسابقة البلاط الإمبراطوري. الآن ، كانت هذه الغو الخالدة من مسار النار ترتجف دون توقف.

في نفس الوقت تقريبًا ، كان لتعبير فانغ يوان أيضًا تغيير بسيط.

في فتحته ، كشف زيز ربيع الخريف عن جسده الحقيقي ، وهو يرتجف باستمرار ويبعث هالة الغو الخالدة ، مما تسبب في الضغط على فتحة الرتبة الخامسة.

“هذا هو صدى داو العظيم بين السماء والأرض.” كان فانغ يوان يدرك جيدا هذا.

كان الرجل روح جميع الكائنات الحية ، وكان القو جوهر السماء والأرض ، وعاء من داو العظيم. إذا قيل إن الغو الفاني يحتفظ فقط بشظية صغيرة من قانون السماء والأرض، فإن القو الخالدة ستحمل جزءا من الداو العظيم، قطعة سليمة من قواعد السماء والأرض.

وبسبب هذا ، يمكن أن يكون هناك فقط غو خالدة فريدة من نوعها.

في كل مرة تولد فيها الغو الخالدة، ترتعد الغو الخالدة الأخرى في المناطق المحيطة وتستجيب.

كلما كان القانون أوثق داخل أجساد ديدان القو، كلما كان الصدى أقوى بينهما، وكلما زاد ارتعاشه.

“من مدى ارتعاش زيز ربيع الخريف ، فإن الغو الخالدة التي ستولد ليست من مسار الوقت.” قدر فانغ يوان، لكن نظرته كانت تنظر بإمعان إلى الكهف دون أدنى قدر من الإهمال.

داخل الكهف ، تم امتصاص الشفق الضوئي الخاص بمبنى اليانغ الحقيقي بشكل مستمر قبل أن يتلاشى أثناء تكديسه للضوء الشديد في الداخل.

هذا الضوء الشديد أصبح يزدهر أكثر فأكثر. بدأ الغشاء الأسود عند المدخل في إظهار علامات على عدم قدرته على كبحه.

“هذا خطر. إذا لم أتحرك الآن ، فسوف ينفجر الغشاء الأسود وسينطلق الشفق إلى السماء ويكشفني. لا يزال الأمر بسيطًا إذا كان هاي لو لان والباقي هم من يكتشفونني ، ولكن في حالة استيقاظ ذلك الشيء في مبنى اليانغ الحقيقي، فسوف يستغرق الأمر مجرد فكرة من إرادة الشمس العملاقة الخالد الموقر لتحويلي إلى رماد”.

لقد تحمل فانغ يوان الدافع للقيام بحركته عدة مرات من قبل، والآن أصبح الوقت مناسبًا تمامًا ، قام بحركة ، وألقى بأعداد كبيرة من ديدان الغو.

ديدان الغو هذه كانت من المرتبة الأولى إلى المرتبة الخامسة من جميع المسارات و نثرها مثل المطر.

بدا هذا الوضع غير منظم ومعقد ، لكن كان له في الواقع عمق خاص به. لم تنقسم ديدان الغو إلى مجموعات منفصلة فحسب ، بل كانت لها مسافات محددة بشكل خاص عن بعضها البعض ، لدرجة أن بعض ديدان الغو قد هبطت أبطأ قليلاً بينما سقط بعضها بشكل أسرع.

كانت هذه تقنية عالية الجودة من تحسين الغو تسمى الرش. سيد الغو مع الموهبة الطبيعية والكفاءة يمكنه إتقان مسار الاستعباد ومهارات الطيران. لكن حتى أسياد الغو ذوي المواهب الطبيعية العالية تطلب منهم آلاف المحاولات قبل أن يتمكنوا من عرض الاستخدام المناسب لتقنية الرش.

كان تحصيل فانغ يوان في هذه التقنية يتجاوز مستوى الأداء اللائق، وكان كافياً لجعل أسياد مسار التحسين الآخرين يصرخون في مفاجأة.

بعد رش ديدان الغو، تغير الشفق ببطء إلى لون الماء الأزرق أو اللازوردي، قبل أن تصبح ساكنة.

في الضوء الأزرق ، طارت أضواء بيضاء لا تعد ولا تحصى مثل الطيور. تجمعت بقع الضوء الأبيض في بعض الأحيان في كومة من وقت لآخر مثل النجوم. مجرد إلقاء نظرة سريعة على هذا للحظة تسببت في شعور فانغ يوان بالدوار.

سرعان ما حرك نظرته نحو القصر المقدس.

الصخب في القصر المقدس قد انخفض بالفعل. بعد انخفاض ضوء الشفق الذي يكتنف القصر المقدس بمقدار النصف تقريبًا ، تباطأت سرعة تكثفه.

نظرًا لأن لا أحد كان قد أتى إلى هنا وأن مجموعات الذئاب المتناثرة لم ترسل أي إشارات لبدأ قتال، فقد تنفّس فانغ يوان داخليًا الصعداء.

“كل شيء يسير بسلاسة، يجب أن تكون الخطوة الأخيرة الآن.” لقد كان حذرًا للغاية ولم يكن لديه حتى أدنى نية للخداع، وبدلاً من ذلك كان أكثر يقظة.

سواء كان تاريخ هذا العالم أو على الأرض، كم عدد الحالات حيث كان هناك أشخاص فشلوا في العقبة الأخيرة؟

علاوة على ذلك ، فإن هذه الخطوة الأخيرة ستخلق ضجة كبيرة وكانت الخطوة التي من المرجح أن تظهر فيها مشكلة.

نفض فانغ يوان معصمه قليلاً وطار غو الرائحة الذي كان يحمله في الكهف.

مباشرة بعد ذلك رائحة غريبة انتشرت من الكهف.

طار العطر الغريب حتى بدون ريح ، وسرعان ما انتشر.

“توقف ، لقد توقف!” بعد فترة من الصدمة والخوف ، أصبح أسياد الغو في القصر المقدس يقفزون فرحا.

“يا لورد، لقد توقف الشفق عن الانخفاض وبدأ في الزيادة ببطء مرة أخرى!” صرخ أحد كبار رجال قبيلة هاي بحماسة ، وقام بالركوع لهاي لو لان.

“أستطيع أن أرى ذلك!” عبس هاي لو لان وكانت نظرته عديمة الرحمة ولكن الصوت العميق لم يستطع إخفاء فرحته.

ومع ذلك ، كان قلبه عصبيا للغاية.

لم يحدث قط انخفاض في الشفق الضوئي لمبنى اليانغ الحقيقي وحتى هزة أرضية من قبل.

ماذا حدث؟

امتلأ عقل هاي لو لان بالشكوك.

لم يكن يعرف سبب المشكلة ، مما تسبب له في القلق الشديد. وما جعله أكثر عجزًا وسخطًا هو أن مبنى يانغ الحقيقي كان عملًا لخالد “حتى لو كنت أعرف أين كانت المشكلة، فربما لن أتمكن من حلها بمجرد قدرتي …”

إذا كان يعرف أن السبب وراء كل ذلك هو فانغ يوان بمفرده ، فمن المحتمل أن يخاطر بحياته ويمزق الختم الذي وضعه عليه غو الحد الخالد، ليحرق حياته من أجل قتل فانغ يوان.

********************

نهاية الفصل…

ترجمة : Ismail

تدقيق : Drake Hale