الصياد الأنتحاري ذو الرتبة SSS - 279 - الفصيل الأرثوذكسي (4)
الفصل 279. الفصيل الأرثوذكسي (4)
====================
6.
لم يكن من المفترض أن أكون جزءًا من الفصيل الأرثوذكسي منذ البداية.
-لماذا تثني الحديد هناك؟ لا، لا، لا تستخدم هالتك لإعادتها. هل ترى هذا السيد هنا؟
أرجح الأفعى السامة مطرقته.
-إذا كنت تعمل باستخدام هالتك الآن، فهذه هواية وليست عملاً. انها مجرد اللعب حولها. هل أنت هنا للعب؟
كلانغ!
أخذ الأفعى السامة نفسا عميقا. أضاءت النيران المنبعثة من الفرن وجهه بشكل مشرق. تساقطت قطرات من العرق وأصدرت أزيزًا على الحديد الساخنة.
-هل أتيت هنا لتلعب؟
كلانغ!
لم يتم قطعه أبدًا ليكون حدادًا أيضًا.
عندما يضرب الحديد، لم يكن هناك أي إيقاع مفاجئ في ساعديه، ولا رقصة في تأرجح مطرقته، ولا ارتعاش في جسده يحرر الإحباط المكبوت – لم يكن هناك أي من هذه العاطفة.
-واو، اللعنة.
كلانغ!
-هذا صعب! صعبة حقا!
ما هي الفرحة الموجودة في العمل؟
-أنا أموت! اللعنة، لماذا هذا صعب جدا!
-هل تعتقد أنك تموت؟ لا تقلق. بالنسبة لي، أنت بعيد عن الموت. عندما تكون على وشك الموت حقًا، تبدأ عيناك في التدلي وما إلى ذلك. أنت، سيدي(sir)… أعني، هل يمكنني فقط أن أدعوك بـ ‘السيد'(master)؟ هل هذا مقبول؟ لا تزال تبدو مفعمًا بالحيوية.
-انها صعبة!
-العمل دائما صعب.
كلانغ!
-فقط تواضع. آه، اللعنة صعبة للغاية. لكنها ليست أصعب وظيفة في العالم.
-هذا ليس مريحًا على الإطلاق.
-ما نوع الراحة التي تريدها إذن؟ هل تتوقع بعض التعويذة السحرية التي عند سماع بضع كلمات، تجعلك فجأة تشعر بالارتياح، وتجعل الطرق محتملاً، وتجعل يومك منتعشًا ومبهجًا؟ الراحة ليست في الحقيقة مريحة. يتم منحه لأنه أصعب بدونه.
-إنه أمر صعب..
كلانغ!
-آه…
كلانغ!
أدى صوت الطرق إلى تحويل المنطقة إلى اللون الأحمر تدريجيًا. تحولت السماء الزرقاء الساطعة في فترة ما بعد الظهر إلى غروب الشمس الدموي في المساء. قام التجار بتفريغ بضائعهم للسوق المسائية، والآن امتلأ الشارع ليس فقط بصوت المطرقة ولكن أيضًا بأصوات مختلفة.
-وهذا يكفي لهذا اليوم.
-هوف، فيوو! هااااااه… أوه، هاااه…
-فلنذهب لنأكل.
كان عرق الجان، الذي كان يرتدي بدلة لا تشوبها شائبة كما لو أنهم استحموا للتو، جاهزًا للتنزه. على الرغم من قدرتهم على ارتداء الملابس غير الرسمية، إلا أن دماء عرق الجان لا يمكن أن تكذب – فقد خططوا دائمًا للانطلاق بأناقة. الأفعى السامة، بعد أن مسح بعض العرق، اتبع عرق الحان.
-رائع! سيد! انظر هناك!
في زاوية من الشارع القديم، كان عدد من الراقصين يؤدون عروضهم. على الرغم من عدم وجود الكثير من المتفرجين، إلا أن الجميع شاهدوا حركات رقصهم باهتمام، ووجدوها مسلية.
-يجب أن يكونوا قد استأجروا فرقة مسرحية الرسم بالنار للترويج في ذلك المتجر! يجب أن يكلف ذلك الكثير من النقود. إنهم يبذلون قصارى جهدهم لجذب العملاء هناك.
-آه…هل هو مثل الاستعانة بمطرب لأداء الأغاني…؟
-دعونا نذهب و نستمتع أيضا! انه مجانا!
كان حب الأشياء المجانية شيئًا مشتركًا بين الكونت و عرق الجان.
بابتسامة باهتة، سار الأفعى السامة، المرهق من يوم العمل، نحو الرقص.
-وو! آه، وو! آه.
-غرر، تذمر.
يبدو أن الممثلين على المسرح المؤقت أمام المتجر ينتمون إلى فرقة مسرحية متواضعة للرسم بالنار. لم يكن هناك سوى ممثلين صغار جدًا أو كبار السن.
وبدلاً من الرقصات القوية، قاموا بأداء رقصات بسيطة على الإيقاع، وبدلاً من الغناء عن قسوة الحرب، غنوا أغاني حب صغيرة. تدفقت الموسيقى البطيئة إلى حد ما مع هالة الممثلين حتى غروب الشمس.
-…
جلس الأفعى السامة في الصف الأمامي، متقاطعًا ذراعيه.
كان غروب الشمس، كما لو كان قد شرب دماء الأشخاص الذين يعملون طوال اليوم، أحمر بشكل غير عادي. كانت الأسطح والأعمدة والطرق الترابية والشقوق في الأرصفة الحجرية للشارع كلها مغمورة باللون الأحمر.
-وو، وو، وو، جرو.
-توت، توت، بررررر، توت، توت.
هذا ايضا.
وكان هذا أيضًا لطيفًا جدًا.
-…
لقد كان يوما غريبا.
شاهد الأفعى السامة العديد من مسرحيات الرسم بالنار الرائعة. لقد شاهد العديد من الرقصات العسكرية التي يؤديها المحاربون المنتمون إلى مجلس نهر النار في عصره. لقد كانوا جميعًا مكثفين ولكن رائعين، وحزينين ولكن جميلين. لقد ذرف الدموع أثناء مشاهدتهم. لكن لماذا؟
من قلبه هسهس وخفق لسانه.
الثعبان الموجود في قلبه والذي ظل صامتًا أمام مسرحيات الرسم بالنار الفاتنة.
-آه، إنهم يرقصون.
نظر الأفعى السامة فجأة حوله. لقد كان صحيحا. كان أفراد الجمهور الآخرون، والضيوف الآخرون الذين كانوا يشاهدون مسرحية الرسم بالنار، يحركون أكتافهم بشكل إيقاعي، ويرقصون بفرح، أو يدعون شركائهم للرقص.
-خمر أحمر! رخيص!
خرج صاحب متجر من المتجر لبيع النبيذ الأحمر. كان النبيذ الأحمر مشروبًا كحوليًا تقليديًا من جورو، يشبه البيرة.
-لدينا النبيذ الأحمر المبرد في الممر المائي! اه، شكرا لك! شكرًا لك!
سبح أصحاب المتاجر وسط الحشد مثل ثعابين البحر في النهر. عند الفحص الدقيق، كان هذا المتجر يبيع بشكل أساسي الأطعمة البسيطة والنبيذ الأحمر. تمتزج أصوات بيع وشراء النبيذ الأحمر مع موسيقى الممثلين، مما خلق أجواء مفعمة بالحيوية.
-سأحصل على كأسين أيضا! هنا! كأسين من النبيذ الاحمر!
قفز الحداد على الفور ومد يده.
-نعم! كأسان من النبيذ الأحمر قادمان! شكرًا لك!
-هيهي.
سلم الحداد كأسًا من النبيذ الأحمر إلى الأفعى السامة وهو يضحك.
-هذا هو الطعم بعد العمل الشاق. أنت محظوظ، سيد. استمتع مسرحية الرسم بالنار مجانًا وكل شيء.
-…
-اشرب. تابع. عملك اليوم لم يكن رائعًا، لكنني أستثمر في مستقبلك. لا أحد يبدأ في أن يكون جيدًا في شيء ما، أليس كذلك؟
-…
شربت الأفعى السامة النبيذ الأحمر، وهو يشعر بالحيرة بشكل غريب.
كان النبيذ الأحمر الذي تدفق على حلقه منعشًا.
مع جرعة واحدة، انفجرت رائحة القمح الطازج من حلقه. انطلقت رائحة القمح الباردة والحارة في فمه على الفور إلى رأسه، مما أدى إلى ارتعاش أنفه.
-كره! قرف!
-كيف هذا؟ قاتل، أليس كذلك؟ آتي إلى هذه الحانة كثيرًا. النبيذ الأحمر هنا مذهل. هناك الكثير من الأماكن في جورو لتخمير النبيذ الأحمر الجيد، ولكن من حيث القيمة مقابل المال، فإن هذا المكان هو الأفضل. واو، سيد! أنت تعرف كيف تستمتع بمشروبك!
-هنا، اه، بيرة أخرى!
-جعة؟ ما هذا الحديث عن البيرة؟ إذا كنت تريد البيرة، عليك أن تذهب إلى مكان آخر. على أية حال، صاحب متجر! كأس آخر من النبيذ الأحمر هنا!
أصبح العالم ملونًا.
كانت سماء غروب الشمس مثل لوحة مرسومة، حمراء قدر الإمكان، وكان الضيوف الذين يثرثرون ويشربون ويرقصون في الأسفل يبدون وكأنهم ملائكة. يبدو أن أصوات الموسيقى والرقص القريبة تتدفق مباشرة منه.
-ما هذا؟
شعر جسده بالحكة.
– أنا عادة أستمتع بالشرب، ولكن، هاه. هذا أمر غير عادي… ما الذي يحدث بالفعل؟
-ما أخبارك؟
-لا أعرف.
-أوه. هذا السيد في حالة سكر. اعتقدت أنه يستطيع التعامل مع مشروبه الكحولي عندما رأى كيف أمر بثقة كبيرة. يا عزيزي. هل خسرت كأسين فقط من النبيذ الأحمر؟ هيا أيها السيد. استيقظ. لابد أنك متعب من العمل. إذا كان العمل شاقًا، فإن الكحول يضربك بقوة أكبر.
-أنا لم أفقد الوعي…فقط، أنا سعيد حقًا….
دونغ، دونغ، الموسيقى تغيرت.
رفرف قلبه.
-همم.
وقف الأفعى السامة. أو ربما كان هذا هو التعبير الخاطئ. وقف [قلبه] أولاً. ولم يتحرك جسده وأطرافه إلا لدعم قلبه الذي لم يستطع الوقوف من تلقاء نفسه. كان اسم الأفعى السامة، ورأسه، وعقله، آخر من نهض.
-هاها.
-رائع! السيد ماذا… آه. هل نرقص؟
-نعم!
ابتسم الأفعى السامة بشكل مشرق.
هل ضحك بهذه الحرية من قبل منذ أن بدأ تدريبه؟
ضحك حداد عرق الجان، ثم، كما لو كان معتادًا على ذلك، أخذ يد الأفعى السامة المعروضة. كان فرق الارتفاع بين العرق النبيل وعرق الجان كبيرًا جدًا، لذلك كان على الأفعى السامة أن تنحني عند الخصر. لكن الابتسامة التي ارتسمت على وجهه، وهو منحني، كانت مبهجة.
-الرقص مع شخص من العرق النبيل هو الأول بالنسبة لي.
-الأغنية رائعة! وو هوو!
-….حسنا، أعتقد أن هذا يكفي.
قاد الأفعى السامة شريكه في رقصة طنانة، وكان يرفع الروح المعنوية أحيانًا ويشيد بحرارة بفرقة الرسم بالنار. رقصت الفرقة بقوة أكبر بفضل مديحه. مع كل خطوة، حافظت هالتهم على الإيقاع، وانفجر الإيقاع، وعزفت الموسيقى على طول خيوط طاقة الهالة المشتتة.
-يا للعجب!
-الرقص جيدا! أغنية رائعة!
انضم الضيوف الآخرون بالتشجيع. بغض النظر عما إذا كانوا يعرفون كيفية استخدام الهالة أم لا، تمايل الضيوف ولفوا أقدامهم، وقرعوا كؤوسهم. حتى طفل صفق على طول. بووم! تصفيق! تردد صدى مسرحية الرسم بالنار من واجهة المتجر إلى الشوارع، وامتد إلى مفترق الطرق.
-نبيذ أحمر للبيع! منعش!
-ووش!
– حركات الممثلين رائعة! العمل اليدوي أيضاً!
وتصاعد الدخان من المداخن في أنحاء المدينة. لقد كانت إشارة لإعادة العائلات إلى الوطن من ساحة المعركة المعروفة باسم مكان العمل. العمال الذين رأوا الدخان تركوا وظائفهم.
من شخص واحد، من أزواج، من مجموعات. وكانت الشوارع مزدحمة بالناس العائدين إلى منازلهم. على أطراف هذه الممرات، في الحانات ذات الإضاءة الخافتة، كانت فرق مسرحية الرسم بالنار تبيع المشروبات الكحولية وتغني الأغاني لعملاء يرتدون ملابس أقل حداثة.
رقصوا.
-ووش!
ربما كان هذا المكان بمثابة نادي خارجي.
ليست هناك حاجة لتذاكر باهظة الثمن. مجرد كأس من النبيذ الأحمر الذي يتم بيعه بثقة من المتجر. هذا كل ما يتطلبه الأمر للاستمتاع بأداء فرقة مسرحية الرسم بالنار القديمة. لا يلزم قواعد اللباس. جاء الضيوف بملابس ورشة العمل الخاصة بهم، حيث أضاف بعضهم معطفًا ليبدو أنيقًا إلى حد ما، بينما وصل آخرون بدون قميص تمامًا كما كانوا من العمل. اجتمع جميع أنواع الناس وهم يدندنون بالكأس في أيديهم.
رقصوا.
-آه…
الأفعى السامة يمسك بقوة يد الحداد الجان، بحجم كبير مثل مخلب الأرنب الأمامي، ويحرك وجهه، ويستوعب المشهد من جميع الجوانب.
-انها جميلة.
-ما هو؟ الأغنية؟
-الأغنية؟ لا ليست الاغنية…. فقط… الناس يشربون ويضحكون ويغنون، والجميع يستمتعون ويستمتعون….
-واو… أنت في حالة سكر حقًا أيها السيد. الآن أصبحت كلماتك غير مفهومة.
-انها جميلة.
-…
-كيف يمكن أن تكون جميلة جدا؟ العالم.
كان الأفعى السامة يبكي.
ليست الدموع من عينيه، ولكن الدموع تذرف من قبل [نفسه] الأفعى. لقد كان دماً. تدفقت الدموع من القلب عبر الأوعية الدموية، وصولاً إلى العجول المتعبة من يوم العمل، إلى مفاصل الركبة، والظهر، وشفرات الكتف، والساعدين، والنخيل، وتحت العينين، وفي جميع أنحاء الجسم.
-الأمر صعب بسبب العمل.
-أشعر وكأنني أموت، أريد أن أموت. جميعاً.
بينما كان يذرف الدموع في قلبه ويبتسم على نطاق واسع، قاد الأفعى السامة يد شريكه هنا وهناك. أصبحت واجهة المتجر بالفعل ساحة صغيرة. حاصر الراقصون المخمورون فرقة مسرحية الرسم بالنار. أصوات هنا، النبيذ الأحمر! زجاج آخر! ونعم! قادم على الفور! لم تكن ضوضاء ولكنها بدت وكأنها جزء بهيج من الموسيقى.
– إذن، اشرب لتعيش. للحصول على المتعة.
-الشرب والرقص والإثارة وتشغيل الموسيقى. ثم الرقص مرة أخرى.
رفع الأفعى السامة عضو عرق الجان صغير القامة. حمله بين ذراعيه ولف حوله. كانت هناك تعجبات واو! من حوله، لكن لم يسمعهم الأفعى السامة ولا الجان الذي بين ذراعيه.
-ارقص مجددا. عمل. يشعر وكأنه يموت. ثم الرقص مرة أخرى. استمتع. جميل. عمل. أشعر وكأنك تموت، ثم ارقص مرة أخرى، استمتع، جميل… اعمل. والعمل مرة أخرى. تريد أن تموت، ولكن بعد ذلك استمتع مرة أخرى.
كلانغ!
-آه. أعتقد أنني بدأت أفهم.
همهم الأفعى السامة بسعادة.
-البشر يعملون بشكل يائس. العمل اليائس يجعلك ترغب في الموت. لذلك، حتى لا تموت، تجد المتعة. عليك ذلك. نعم، عليك أن ترقص.
كلانغ!
-تعبنا من العمل، ونحن نغني. تعبت من العمل ونشرب. بعد أن تعبنا من العمل، نخرج لتناول الطعام معًا والرقص لأننا نشعر وكأننا قد نموت. أه نعم. لا يوجد شيء اسمه موسيقى من أجل الموسيقى. بطبيعة الحال. فقط أولئك الذين عملوا بجد يريدون أن ينسوا اليوم، الموسيقى بالنسبة لهم هي الموسيقى. بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم يوم لنسيانه، فهذا لا يعني شيئًا.
-ما الذي تتكلم عنه… سيدي. هل تتغير شخصيتك عندما تكون في حالة سكر؟
-آه.
كلانغ!
-أنا سعيد.
-…
-الطرق كان صعباً للغاية، لكن نعم. غدا سيكون صعبا مرة أخرى. لكن الآن، ألست سعيدًا؟
-…
-أليست الحياة ممتعة بعض الشيء الآن؟
لم يكن مخصصًا أبدًا للفصيل الأرثوذكسي منذ البداية.
-نعم.
لم يكن من المفترض أن أكون جزءًا من الفصيل الأرثوذكسي منذ البداية.
-بالطبع، إنه ممتع. ولهذا السبب أحب الوقت الذي لا أعمل فيه كثيرًا.
كان هناك دائمًا الكثير ممن لم يتناسبوا تمامًا مع شيء ما. في كل بلدة، في كل مدينة، ملأ العمال المتعبون العائدين إلى منازلهم شوارع جورو. المحلات التجارية ذات الإضاءة الخافتة والنبيذ الأحمر البارد، وأصحاب المتاجر الذين يتجولون، وأولئك الذين كان تعب يومهم غارقًا في أطواقهم، في زوايا الشوارع ومفترقات الطرق.
ترفهم اللحظي.
كوب من الخمور. وجبات خفيفة لذيذة. محادثات هراء مع الأصدقاء. للتخلص بطريقة أو بأخرى من التعب القاتل اليوم وتخفيفه، هذا الشعور الرطب الذي لا يتزعزع، كل ذلك ليكون جاهزًا للعمل مرة أخرى غدًا.
رقصوا.
-……الجميع على قيد الحياة.
-…
-الحياة صعبة حتى الموت، ولكن عندما تتجاوز تلك اللحظة، يمكنك التنفس لفترة من الوقت.
أراد الأفعى السامة حماية هذا التنفس.
البر هو وصف سعادة الناس العاديين بأنها جميلة.
البر هو أن تطلب من أولئك الذين أنهوا بطريقة ما عمل يوم شاق أن يستريحوا الآن.
البر هو محبة الخمر والرقص والغناء، ولكن فقط الخمر والرقص والغناء لأولئك الذين عملوا وأنهوا يومهم.
-رئيس العمل.
-……نعم؟
-عش طويلا. كن حذرا من الحوادث….
ربت الأفعى السامة على كتف الحداد.
ترنح بعيدًا عن الساحة حيث تدفقت الموسيقى والرقص.
– البقاء على قيد الحياة حتى النهاية. أنت أيضاً. أنا أيضاً….
-…
-كلنا.
بمجرد مغادرته الساحة، اختفى ظل العرق النبيل بين الحشد.
ببطء.
أصبح غير مرئي.
وقف حداد عرق الجان بمفرده، يراقب ظهر شخص ما يختفي في غروب الشمس.
-صحيح.
يركض.
كان الأفعى السامة يركض.
– ربما لأنني ذهبت إلى مسرحية الرسم بالنار بعقلية ارتداء الملابس والاستماع إلى الموسيقى بأدب، لم أشعر أبدًا بالتأثر بأي أداء. آه. يبدو الأمر معقولا.
جرى.
بعد إطلاق الهالة المختومة طوال اليوم، ارتفع جسده بالدم.
أشرقت رؤيته.
فجأة، مع قفزة، كان الأفعى السامة يخطو بالفعل على أسطح القرية. أشار الناس إليه في الشوارع وهم يصرخون، لكنه تحرك بسرعة كبيرة بحيث لم تتمكن أصابعهم من اللحاق به، واختفى بسرعة فوق أسطح المنازل.
الأفعى السامة لاهث من أجل التنفس.
– في الأصل، الأمر صعب، أن تعمل وكأنك على وشك الموت. فقط عندما تشعر وكأنك تموت، يمكنك أخيرًا سماع الموسيقى والرقص. لتنسى. لتحمل. ليس لأننا سعداء بأن نعيش، بل لنصبح سعداء لكي نعيش. من أجل البقاء….
كلانغ!
-من أجل البقاء.
من لحظة معينة.
كل خطوة يخطوها الأفعى السامة كان لها صدى مع الهالة، وكل تأرجح في الهواء انفجر بهالة، ورن صوت المعدن.
كلانغ!
اليوم 410.
أصبح الأفعى السامة نزيلًا في مزرعة عرق الحلزون، ويعيش ويعمل مع عائلة المزارع لمدة عامين، في حرث الأرض. المحراث حفر في الأرض الصلبة.
كلانغ!
اليوم 1503.
انضم الأفعى السامة إلى بنك عرق الجان، ويعمل في مجال التمويل. كان مشرفه دائمًا يخفي أصوله، غير مدرك أنه كان إلهًا عرقيًا نبيلًا، وغالبًا ما كان يوبخه من الخلف.
كلانغ!
اليوم 2874.
دخل الأفعى السامة منجم العرق النبيل وأرجح معوله. لقد تحسنت الظروف في صناعة التعدين بشكل كبير مقارنة بالوقت الذي استخدم فيه عرق الحلزون العبيد. ومع ذلك، على الرغم من التحسينات، كان العمل في المنجم صعبًا بلا شك. الأفعى السامة، يلهث من أجل الهواء، غارق في العرق، يلوح بفأسه بصعوبة.
كلانغ!
يوم 7021.
كلانغ!
اليوم 14059.
كلانغ!
اليوم 19856.
كلانغ!
اليوم 22400.
-…
لم يكن من المفترض أن أكون جزءًا من الفصيل الأرثوذكسي منذ البداية.
-همم.
لم يكن من المفترض أبدًا أن يكون من النوع الانفرادي ولكن المبارز الماهر.
-هل هذا كافي؟
لم يكن من المفترض أن يكون بطل الرواية.
-هف.
يقف على قمة الجبل، أخذ الأفعى السامة نفسا عميقا. أصبح العالم الذي استنشقه دمًا ويسري عبر عضلاته وكتفيه وظهره وخصره وفخذيه وساقيه وباطن قدميه. ثم، زفير ببطء.
-هووو….
في المسافة، فوق الجبل.
ظهر وحش سلحفاة عملاق، يرتفع من أعماق البحر ويتجه في هذا الاتجاه. بدا الأمر هائلاً بما يكفي لتدمير العالم، لكن الأفعى السامة لم يهتم به، ولم يدخره حتى نظرة خاطفة.
لأن تركيزه كان على الإنسانية.
-هيا، كيم جونغ جا.
هو.
بعد فترة طويلة، خلع قناع العرق النبيل وسكن جسده، وتحدث بصوته، أكثر من أي شيء آخر، من القلب [نفسه]، ووجه قبضة صالحة في الفراغ.
-هنا يكمن الفصيل الأرثوذكسي.
كلانغ!
وردد صوت الهسهسة.
– القتال هو العمل.
كلانغ!
– والعمل بطبيعة الحال صعب وشاق.
كلانغ!
-القتال معك، على وجه الخصوص، سيكون صعبًا جدًا لدرجة أنك تشعر بالموت، حتى في ظل المهام الصعبة.
كلانغ!
-بعد انتهاء هذه المهمة.
كلانغ!
-دعونا نذهب إلى مكان ما مع موسيقى جيدة، ونشرب من قلوبنا!
ضحك الأفعى السامة.
في عالم دُفنت فيه العائلات الخمس الكبرى في الثلج، اختفت طوائف الفنون القتالية التسع في العواصف الثلجية، وحتى سيف زعيم التحالف القتالي انكسر، والآن ازدهرت الجحيم الجهنمية خارج حدود العالم، وغنى بارايا في هذا المكان. . هنا، وقف آخر محاربي الطريق الأبيض الصالحين، الذين تركهم عالم الثلج.
كان ماستر تشون مو مون يضحك.
~~~
ترجمة: Night sky
سيد تشون مو مون ⚔️
اليوم 22400. يعني تقريبا 62 سنة
التعليقات على الفصل "279 - الفصيل الأرثوذكسي (4)"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
