الصعود في الوجود - 8 - مقابلة الحارس
منبهرا .حدق زيغ إلى المشهد العظيم امامه
“م م ماذا؟.. من انت ؟”
اجاب الكائن بصوته الانثوي السماوي دون ان تحرك شفتيها بل كان مسموعا ببساطة وكأنه يأتي من كل مكان
“اهلا بك مزيغ. لابد ان لديك الكثير من الاسئلة , انا -حارس الحياة والموت- كما يسميني نظام الوجود كنت مخلوقا عاديا مثلك بعدها حصلت على نظام الوجود وتطورت حتى تم ربطي بهذه المهمة للابد انا لا اكلمك انت فقط بل اكلم أرواحا لا نهائية في نفس الوقت”
“إذن كل هذا الجمال يمثل الموت”
ابتسمت المراة العملاقة وانحنت اليه اكثر بينما صرت السلاسل محدثتا صوتا فظيعا
“انا احد الالهة ال7 كلنا كنا مخلوقات عادية وبعدها تطورنا بنظام الوجود وارتقينا بعدها تم ربط كل واحد منا بمهمة وعلى عكس الشياطين ال7 التي تحظى بالحرية للتدخل في العوالم وفعل ما يريدون. تمنعنا قيودنا لكن في المقابل تجعلنا اقوى منهم كلهم ما عدا شيطان القدر الحائك .. هذا يكفي للتعريف بي والآن لاكلمك عن مهمتي وعن سبب انك لم تسحب الي مباشرة بعد موتك ”
“انا اهتم بأرواح كل المخلوقات التي تترك اجسادها الدنيوية حيث اجعلهم يختارون بين 3 خيارات ”
“الخيار الاول: ان يفنى جسدك الاثيري وتفقد وعيك وتاخذ طاقتك لتصير جزءا من دورة الحياة في العوالم”
“الخيار الثاني : ان اضع روحك في بحر الأرواح الذي تراه امامك وتنتظر حتى تقوم احدى النجوم باختيارك تجعلك تصعد إلى أحد العوالم لتولد هناك دون ذكريات”
“الخيار الثالث: تقديم جسدك الاثيري لنظام الوجود وفي المقابل سيساعد نظام الوجود احد نسلك على الارتقاء كشيطان او اله”
نظر مزيغ الى كل الاماكن في جسدها المثالي للمرة المليون ثم قال
“اذا اردتني ان اصبح جزءا منك للأبد فلن امانع ان كنت تعرفين ماذا أعني ”
تجاهلته واكملت
” الكثير من الأرواح تختار الخيار الأول او الثاني لكن 14 روح فقط اختارت الخيار الثالث وقبل وقت ليس بكثير اختار جدك “واهناغار” الخيار الثالث ايضا لذا فقد أصبحوا 15 روحا.. وبهذا فقد وجد نظام الوجود طريقه اليك وايضا عندما يفنى جسدك المادي في كل مرة ستعود الى اي عالم تريده بأي جسد تريده بينما ستحصل على وشم قدرة الهي اخر فقط في هذه المرة ”
“هناك الاف وشوم القدرة وهي مصنفة من عادية إلى فريدة الى مميزة الى مقدسة الى الهية والآن سيصبح لك وشمان الهيان عليك ان تشكر جدك حقا ”
نظر اليها مزيغ
“حقا الرجل العجوز شكرا لك لولاك لكنت سأنتهي بأحد مكائد ذلك الخائن او انتحر من الانهاك النفسي و الجسدي ”
أكملت الحارسة
“ستحصل على وشم القدرة -ايقاف الزمن-”
“الان عليك ان تستدعي النظام و تختار العالم الذي تريد ان تعود اليه من ذاكرتك وتتخيل الجسد الذي تريده ”
“الى اللقاء الان ”
نظر اليها مزيغ للمرة الاخيرة
“نظام الوجود”
[تم الحصول على إذن الحياة من حارس الحياة ]
[يرجى اختيار العالم والجسد]
“ههه الحصول على الإذن أيها النظام الرائع بينما انت من اجبرها على ارجاعي للحياة كنت ساقول لك احبك لولا أنك تفعل هذا فقط لانك اخذت روح جدي”
في واحد من السهول خارج مدينة مزيغ بدأت رياح ذهبية تجمع رمادا من بين الأشجار وتشكله الى جسد