الصعود في الوجود - 7 - النزول الى الاعلى
أمال فاري رأسه الى الخلف قليلا وقهقه في الظلام, للحظة بدا كأنه شيطان يضحك
” اوه يا ابن عمي لطالما كنت المفضل عند الرجل العجوز حتى انه ترك كل ثروته لك لذا استخدمت قدرتي لتغيير وصيته .لقد ظننت ان حظك كان بسبب وشم تركه لك واهنغار لكن يبدو أنه حظ عادي وقد نفد”
محاربا للتنفس بينما بدأت رئتاه تمتلئان بالسوائل كافح مزيغ ليلفظ بكلماته الأخيرة
“..ن ن نظام الوجود..”
جعل فاري رأسه يقترب من مزيغ ورفع حاجبه
” يبدو ان الخوف من الموت جعلك تهذي على اي حال سأخبرك ماذا سافعل بعدما احرق جثتك ساقتل كل عائلتك التي تحبها كثيرا”
قهقه فاري قليلا ثم أكمل ” بعدها سيصبح منزلك ومحلك وكل ما تملك لي وحدي بموجب القانون وسازيد من قوتي وثروتي حتى اصير الها في هذا العالم بينما ينساك الجميع كالنكرة القبيح التي أنت عليها .”
بينما كان مزيغ يلفظ انفاسه الاخيرة نزلت دمعة حارقة على خده وبصعوبة مثل الجحيم نطق اخيرا الكلمتين بشكل صحيح
“ن ن ن …نظام الوجود”
[تم اكتشاف زوال الحياة لجسد المضيف الدنيوي ]
[تفعيل قدرة المضيف -السباحة في الوجود-]
[يتم الانتقال للجسد الأثيري]
بعدها احس مزيغ وكأنه يسحب من ثقب باب صغير ليجد نفسه يطفو سنتيمترات قليلة فوق جسده الأصلي حيث بدأ فاري يجر جسده والدماء تسيل من صدره
“توقف ايها الخائن اللعين” بينما حاول مزيغ أن يضرب فاري لم يستطع لمسه او ان يعود لجسده فجأة ظهرت الشاشة أمامه مجددا
[تم تلقي دعوة من -حارس الموت والحياة-]
[قبول] .[رفض]
حدق مزيغ إلى الشاشة ثم فكر
“ماذا سيحدث لي اسوء من هذا ..قبول ”
فجأة شعر بقوة جاذبة تسحبه وبدأ ينزل بسرعة مهولة بعدها فقد احساسه بالاتجاهات ولم يعرف هل كان ينزل ام يصعد او في اتجاه كان يتوجه.
بدأ يمر على أماكن لم يرها أو يتخيلها من قبل حضارات كبيرة وصغيرة جبال صحاري محيطات كان يرى كل هذا ويسمع لغات مختلفة ويشم مختلف الروائح ملايين وملايين منها لو كان له جسد لفقد الوعي من كل هذه المعلومات لكنه فقط استقبل كل هذه الأحاسيس والمعلومات دون أن يحس بمرور الوقت بينما تم سحبه من عالم لآخر ..
أخيرا توقف عندما وصل الى عالم غريب كانت سمائه بها نجوم خضراء تشع اشعاعا جميلا و أرضه كلها بدت محيط لا نهائي دون يابسة بدأ جسد مزيغ الاثيري كحبة رمل بينما وقفت فيه امرأة عملاقة عارية بجسد يبدو كاملا كانت تحدق للاعلى امسكت بها أغلال سوداء وسلاسل سوداء نزلت الى المحيط في عرض عظيم
وما زاد المشهد رهبة أن المرأة أنزلت رأسها ونظرت الى مزيغ.فجأة سمع مزيغ صوتا أنثويا جميلا بدا كأنه الشعور عندما يقع الانسان في الحب بعمق.
” شكرا لقبول دعوتي ”
—————————————————-
الكاتب: اهلا .معكم النائم . الرواية هي مزيج بين الخيال الخصب القوي لصديقكم النائم واساطير الحضارة الامازيغية اتمنى ان تضعوا تعليقاتكم لتشجيعي أو تصحيح الاخطاء الاملائية ان وجدت فانا اكتب وانا مرهق من العمل لذا أقوم بهذا النوع من الاخطاء وان لم تشجعوني سأعود للنوم ههه peace ✌️