الصعود في الوجود - 6 - مقابلة الخائن
الفصل 6 : مقابلة الخائن
في الصباح الباكر أول ما فعله مزيغ وابوه هو كراء مبنى به مساحة للتخزين ومساحة لواجهة التخزين والاتصال ببعض الشاحنات لاحضار دفعة من الملابس وبينما كانوا يتحدثون مع عمال التخزين وبعض عمال لاحظو شخصا واقفا أمام المحل فذهب مزيغ ليلقي التحية
“ماذا تفعل هنا يا فاري”
كان ابن عم مزيغ فاري شاب أبيض البشرة برأس كبير نوعا ما وجسم رياضي وعيون رمادية هادئة اكبر من مزيغ بعام واحد كان في 27 من عمره
نظر فاري الى مزيغ وتجهم وجهه
“سمعت انك عثرت على ثروة صغيرة ولم تخبر ابن عمك ان ياتي”
نظر اليه مزيغ وتنهد ” في ماذا ساساعدك فانت تملك مقهى ابيك الراحل اراحت الالهة روحه اضافة الى ان امك تحصل على الاموال من أبيها المتقاعد ”
ابتسم فاري ثم ضحك ببراءة ” ههه لقد امسكت بي لقد جئت للمساعدة فقط لقد تغيرت حقا واريد ان اريك هذا ”
حدق فيه مزيغ لعدة دقائق ” جيز , حسنا فقط لا تخرب اي شيء ”
عندما حان وقت الغداء تناول الكل الغداء مع بعضهم العمل قبل العودة للعمل اقترب فاري من مزيغ ” اتذكر عندما كنا ندرس في الثانوية ونتناول الغداء مع الفتياة التي كنت اعرفك بهن ”
“نعم يا فاري واتذكر ايضا عندما كتبت يمكن لكل الاساتذة ان يلعقو قضيبا بقلم غير قابل للازالة واعطيتني القلم ولم تخبرني ماذا فعلت لولا أنني كنت غير مشاغب على الاطلاق لفتشوني ووجدوها عندي”
” هههه كانت ايام سعيدة يا مزيغ لكن كلما قمت بمقلب عليك كنت تنجو بطريقة ما والان وجدت هذه الثروة بدأت اؤمن ان هذا ليس حظا عاديا ”
حملق اليه مزيغ ” مقالب تقول وانا اقول مكائد ”
تنهد فاري
“حسنا سأدعوك لبعض الخمر لاحقا على حسابي ولا تحضر صديقيك الفاشلين ”
نظر اليه مزيغ وهز راسه نافيا “لا اظن ذلك سأتناول العشاء مع عائلتي واخرج مع اوشن واكعب
أنهى فاري غدائه وقال ” حسنا ساعود للمساعدة على الاقل كافئني بتناول بعض التاي معي بعد العمل في المقهى ”
بعد 3 ايام حان وقت افتتاح المحل كان مزيغ ضعيفا تجاه عائلته لكنه لم يثق في فاري كثيرا لذلك لم يثمل معه بل شاركه فقط في أحاديث بسيطة أثناء تناول الشاي ارتشف فاري بعض التاي “مزيغ ألم يترك لك الرجل العجوز أي شيء قد يعزز حظك لقد كان كاهنا ويقوم بأمور عجيبة حقا”
نظر اليه مزيغ وقهقه قليلا ثم قال ” نعم يقوم بعدة خدع للحفلاة وكان الناس يبجلونه ”
تنهد فاري ” حسنا تعال الليلة لنذهب للتمشي سأريك شيئا رائعا تركه لي الرجل العجوز الكاهن”
لاحقا في تلك الليلة تمشى كل منهما خارج المدينة الى السهول فجأة توقف فاري ونزع قميصه
” ويحك يا رجل ماذا تفعل انت تعلم انني لا احب الرجال ”
ضحك فاري بعمق ثم قال ” لا ايها الاحمق انظر الى الوشم على ظهري ”
كان هناك وشم ذهبي مشابه لوشم مزيغ لكنه كان محاطا بخط أسود تعجب مزيغ ثم قال ” وشم جميل الان ارتدي قميصك” فجأة بدأت عدة صخور حادة تطفو أمام فاري
“ما هذا يا فاري ؟! ”
” هذا الوشم هو ما تركه لي الرجل العجوز قبل موته حيث وضع يده على ظهري فتشكل بعدها وضع القليل من دمه عليه وعندها اصبحت استطيع تحريك اي جماد غير حي بالتفكير فقط
وقبل أن يستطيع مزيغ حتى ان يتعجب او يسأل المزيد من الاسئلة اندفعت صخرة حادة بسرعة هائلة مفاجئة مزيغ ودخلت الى صدره مخترقة قلبه
اااااااغه
“فااري ما معنى هذا ..”