الصعود في الوجود - 11 - عالم الرواية (2)
الفصل 11: عالم الرواية 2
خارج كهف في أعماق الغابة تنفس واهنغار بعمق مستوعبا كل المعلومات التي أخذها من دريكا عن ما بعد الحياة وحقيقة انها جنس مختلف جاء من عالم مختلف وامكانية الانتقال عبر العوالم واخيرا وشوم القدرة كانت سلاحا هائلا في حد ذاته .
” لماذا اخترتي أن تنتهي حياتك بعد هذه الحياة يمكنك أن تبعثي الى الابد ؟ ”
نظرت دريكا بنظرة حزينة الى الافق
” لم يعد لي اي احد اتوق للعيش أو العودة من اجله انا واثقة انك تعرف هذا الشعور ”
فجاة سمع خطى مجموعة من الناس لقد كانوا مجموعة من الجنود الاوربيين تكلموا كلهم نفس اللغة 3 رجال بشعر اصفر وعيون زرقاء وملامح مهددة
” ايتها اللورد العظيمة لقد احضرنا اليك قربانا ”
نظر واهنغار اليهم برهبة وقليل من الغضب
” من هؤلاء ؟ ”
نظرت دريكا إلى واهنغار ثم ابتسمت
” ماذا هل بدأت تغار ”
” نعم يمكنك قول انني خائف من أقتل من طرف هؤلاء الجنود وايضا اغار قليلا لأنهم تمكنوا من التعامل معك قبلي ”
ضحكت دريكا ضحكة كتومة ثم أصبحت جادة واستدارت الى الاوروبيين
” اتفاقنا سينتهي من اليوم اريد قلعة قرب النهر لن اقتل المزيد من الجنود من اجلكم ”
نظر الجنود الى بعضهم
” كما تريدين أيتها اللورد سنعود اليك بعد ان نجتمع بالجنرالات ونناقش طلبك ”
بينما انصرف الجنود أدار واهنغار رأسه ليبحث عن دريكا لكنه لم يجدها ودون أن يرف جفنه وجد نفسه يرتفع عن الارض ويطير في الجو مع شكل ابيض سريع ينتقل معه بين الأشجار حتى توقف الاثنان امام النهر فسقط جسده على الأرض
“اوتش .. كان عليك ان تخبريني انك ستستعملين قدرتك الغريبة علي ”
لم ترد عليه دريكا بل نزعت ملابسها ومشت نحو النهر لتغتسل وعلى ظهرها كان هناك وشمان ذهبيان كأنهما جناحا فراشة متماثلين.
حدق واهنغار إلى منظر بدى كأنه اروع ما للرجل أن يراه طوال حياته بينما دخلت الى النهر استدارت ببطء ونظرت اليه بطرف عينها اليسرى
” انضم الي الماء البارد لن يقتلك ”
نزع واهنغار ملابسه وانضم إليها ..
بينما غربت الشمس كان شاب عاري يقبل ما بدت كأنها ملاك عاري في النهر تحت أشعة الغروب القرمزية .
بعد 10 سنوات .. انتهت الحرب بين القطبين الحلفاء عندما انضمت روسيا الى الحلفاء وقاموا بانهائها بالهدنة.
(في عالم الرواية لا وجود للأديان السماوية العالم كما هو مع تغيير بسيط وهو أن الجزيرة العربية تدعى قبائل العرب بينما من مصر شرقا الى المغرب غربا تعتبر الأمم الأمازيغية )
في مكان ما في اوروبا في قصر قديم كانت دريكا تمسك يد واهنغار بينما كانت تلد طفلهما الثاني
” ادفعي قليلا اكثر حبيبتي ..”
” انا افعل تبا .. ”
واخيرا خرجت ايها العفريت الصغير لقد اتعبتنا
” أنه ذكر آخر ويبدو بشريا تماما كولدنا الاول ”
نظرت اليه دريكا بابتسامة دافئة
“رغم هذا اطفالي الاعزاء كاملون بالنسبة إلي حتى لو لم يشبهوا جنسي ”
لم تدم السعادة كثيرا حيث دوى انفجار رهيب في البوابة الامامية للقصر كانت الطائرات الاوروبية تقصف القصر دون أي إنذار
” تبا .. هؤلاء الخونة بعد أن ساعدتهم بقتل جنود الحلفاء يخونونك الان عزيزتي انت ضعيفة جدا الان بعد الولادة يجب ان تهربي وتاخذي الاولاد ”
نظرت دريكا الى واهنغار بعين حزينة
” لا انتم كل ما املك ”
وضعت يدها على ظهره وإذا بالوشمين ينتقلان اليه
” خذ الولدين واهرب سأحطم ما استطعت من الطائرات حتى تهربو اذهب الى بلادك ستكونون بأمان هناك ”
” لا لن اتركك الا على جثتي ”
” عزيزي فكر في الأولاد ”
رفعت دريكا جسدها وارتدت درعا اسودا ثم دفعت واهنغار خارج النافذة
” فلتعلم اني احبكم الى الابد ..”
كشرت عن اسنانها حتى ظهرت انياب حادة وظهر بريق اصفر في عينيها توترت كل عضلاتها ثم قفزت الى السماء تحطم الطائرات بينما يتم رمي القنابل والرصاص عليها ودمها الذهبي يسيل في السماء في مظهر حزين
شاهد واهنغار زوجته وحب حياته تحتضر بينما تدافع عن عائلتها وشعر كان قلبه يحترق اخذ الطفلين ثم استخدم قدرة الوشم واختفى في الغابة ..