الشريرة التي وقع في حبها ولي عهد الدولة المجاورة - 47 - مقولة قديمة
- الرئيسية
- قائمة الروايات
- الشريرة التي وقع في حبها ولي عهد الدولة المجاورة
- 47 - مقولة قديمة
تياراروز كانت لديها حديقة خصوصية صغيرة و التي أهداها أكواستيد لها.
الحديقة كانت مليئة بورود مختلفة الألوان، و الآن زهرة تياراروز الوردية الخاصة كانت قد تمت إضافتها. و لذا المكان كان قد أصبح أكثر جمالًا يومًا بعد يوم. الحديقة كان يتم الاعتناء بها ليس فقط من قبل البستاني، و لكن من جنيات الغابة، الذين يأتون للعب و الاعتناء بها كل يوم.
تارُمو وقف للحراسة أمام المدخل، و فيلين وقفت قرب تياراروز عندما جلست أمام الطاولة.
هنا، تياراروز كانت تشرب الشاي بينما تنظر للخريطة القديمة لـ مارينفورست، التي قد جلبها تارُمو لها. هي لديها خريطة حديثة ملقاة بجانبها، بينما تبحث عن الاختلافات بينهما.
「كما توقعت، المدينة قد أصبحت أكبر بكثير مقارنة بالماضي.」
لقد كانت أكبر بضعف الحجم من التي كانت مرة عليه، و أمكنك رؤية فقط كم نمى عدد السكان. و الأدهى من ذلك، كان هناك كذلك العديد من المدن الإضافية في المنطقة المحيطة بالعاصمة. رؤية كيف أن المملكة قد تطورت هكذا بسلام كبير، هذا كان يظهر كيف أن العائلة الملكية قد أدت عملها بشكل جيد.
’و أنا سوف أكون واحدة منهم من الآن فصاعدًا.‘
بينما نظرت إلى الخريطة، هي لاحظت أن منطقة الجبل خلف القلعة لم تتغير على الإطلاق. هذه المنطقة كانت الأرض التي يعيش بها كيث، ملك جنيات الغابة، و لذا هذا كان مفهومًا أن البشر قد تركوها وحدها.
「لكن، عادة لا أحد في الواقع قد يعلم أن هذه منطقة كيث.」
ربما كان هناك بعض الأسباب التي جعلتها صعبة التغيير؟
عدا ذلك، أو أنها كانت أرض مملوكة من قبل العائلة الملكية، و هم قد قرروا أن يتركوها كما هي.
إضافةً، على عكس ملكهم، الجنيات قد أظهروا وجوههم في كثير من الأحيان، لذا ربما هم قد حذروا الناس من فعل أي شيء.
تياراروز أرادت الذهاب للمكان الأول الذي لفت اهتمامها.
لكن إلى أين تذهب أولًا — هي تساءلت، قبل سماع صوت فيلين المنادي عليها. هي التفتت لترَ ماذا كان و رأت أن أكواستيد قد أنهى واجباته في مكتبه و قد أتى لرؤيتها.
「أكوا – ساما! لابد من أنك متعب من العمل الكثير جدًا.」
「شكرًا لك يا تيارا. لقد سمعت أنك كنت تنظرين للخرائط القديمة. أوجدتِ أي شيء مثيرًا للاهتمام؟」
「لا. لا شيء تحديدًا مثير…」
هي ضحكت قليلًا بإحراج، و أكواستيد ابتسم مع「حقًا؟」.
هو أخذ كرسيًا و نظر للأسفل للخرائط. حنين لمع في عينيه.
「المنطقة حول هذه القلعة لم تتغير كثيرًا. إنه مكان يربط لملك جنيات الغابة، كيث، لذا الناس تركوها وحدها. بالإضافة، من المفترض أن تكون مملوكة للعائلة الملكية.」
「أراضي ملكية… أهذا يعني أن العائلة الملكية تدير الأرض التي يعيش بها ملك الجنيات؟」
تخمين تياراروز قد كان صحيحًا، و أكواستيد أومأ. فيما يتعلق بالأرض التي يعيش بعا ملك الجنيات، كان محظورًا أن يتم البناء عليها ليست فقط المدن و القرى و لكن المباني كذلك. لهذا السبب كانت تدار من قبل العائلة الملكية لأجيال، أكواستيد أخبرها.
’إذن، أهذا يعني أن العائلة الملكية عرفت أين عاش ملك الجنيات؟‘
بالفعل، عندما كانت قد خُطفت بواسطة كيث، أكواستيد قد كان قادرًا على إيجادها و إرجاعها. بالأخذ بالاعتبار كل ذلك، لابد من أن هناك بعض المستندات المتروكة بهذا الشأن.
لكن لم يكن هناك مرجو في المكتبة. إضافةً، إنه لمن الغير محتمل أن هكذا مستندات ستترك في هكذا مكان.
「أنا لا أعلم إذا كنت سأقول إدارة. و لكن نحن نتكفل بأنهم يمكنهم العيش في سلام. لقد كانت قاعدة قديمة، و التي نحن لا نسمح بها لأحد بتغير تلك المنطقة.」
「نعم، فالجنيات يحبون الطبيعة.」
أكواستيد أخذ رشفة من الشاي و أومأ. و من ثم، بسلسلة من الضحك الطفولي، جنيات الغابة ظهرت في الحديقة.
『إنها تيارا!』
『آهـ، أنا أعلم هذه! إنها خريطة!』
「مرحبًا. إذن أنتم تعرفون بشأن الخرائط، هذا ذكي جدًا.」
الجنيات نظرت للأسفل للخرائط المنتشرة بسرور، تياراروز كانت متفاجئة بمدى علمهم بالفعل. هي حاولت الإشارة على موقعهم الحالي و هم أجابوا بسعادة،『نحن نعلم!』
『الملك أخبرنا كلنا عن الخرائط.』
「كيث؟ إذن هو ليس مهملًا كما يبدو عليه إذًا…」
تياراروز كانت مهتمة للغاية بهذا، و هي سألت الجنيات ماذا أيضًا قد تعلموا. أكواستيد كان كذلك مهتمًا بكيفية هؤلاء الجنيات قد تعلموا، و لذا هو استمع بهدوء.
الجنيات طارت بأجنحتم الصغيرة و قالوا،『نحن كذلك تعلمنا…』 بينما هم يحاولون أن يتذكروا.
『أوهـ نعم، نحن تعلمنا عن أول خاتم على الإطلاق!』
「خاتم؟」
『نعم. هناك خاتم مهم! الخاتم هو الشيء الذي ترتدينه يا تيارا!』
هم أشاروا إلى إصبع تياراروز كما لو كانوا فخورين لمعرفة ماذا يكون. الحركة كانت لطيفة جدًا، لدرجة أنها لم تستطع المساعدة سوى بالضحك.
’لكن هذا الخاتم يبدو مثيرًا للاهتمام.‘
هذه اللعبة كانت حول «خاتم اللازورد»، لذا قد كان بوضوح أداة مهمة. و الرجال يعطون النساء خواتم أثناء الزفاف.
لابد من أن هناك شيء ما مهم للغاية حيال الخاتم الذي قد أخبرهم الملك عنه — تياراروز فكرت بحماس لنفسها.
「أي نوع من الخواتم هو؟」
『هممـ، أنا لا أعلم… لكنه مهم للملك!』
「كيث…؟」
لقد كان واضحًا أنه كان شيئًا مهمًا، و لكنها أرادت أن تعلم الغرض الذي كان لأجله. مع ذلك، الجنيات لم يسمعوا المزيد من ذلك، و لذا تياراروز قد استسلمت عن السؤال بشأنه.
’أظن أنني فقط سوف أضطر للبحث في الخريطة و النظر لأماكن مشابهة.‘
هي حدقت مجددًا للخريطة لأماكن مشابهة في الجبل و البحر. للأسف، هي لا يمكنها فعل المثل للسماء.
「… تيارا، هل أنت ربما تفكرين بشأن أمر ما؟」
「هاهـ…」
أكواستيد نظر لمدَ تركيزها و تساءل. هو نظر إلى وجهها و سأل،「أهناك مكان ما و الذي أنتِ ترغبين في الذهاب إليه؟」
هي شعرت أن قلبها نبض لبرهة، و لكن تياراروز كانت حريصة ألا تدع هذا يظهر على وجهها عندما هزت رأسها.
『تيارا، أنتِ ترغبين بالذهاب إلى مكانٍ ما؟ هناك غرفة و التي فقط الملك يمكنه الدخول إليها!』
「إذن هناك العديد من الغرف في قلعة ملك الجنيات.」
『نعم!』
تياراروز قد استسلمت عن الحصول على معلومات بشأن ذلك الخاتم، و لكن هذا الحديث عن الغرفة التي فقط ملك الجنيات يمكنه الدخول إليها جذب انتباهها مرة أخرى. هي شعرت أنها تبدو كثيرًا كمرحلة مخفية.
「حقًا الآن. أيتها الجنيات، أنا لن أغفر لكم المرة القادمة إذا ما أخذتم تيارا الخاصة بي لملك الجنيات.」
『أكوا مخيف.』
『نحن لن نأخذها.』
كما لو أنه يظهر أنها كانت عروسته، أكواستيد التقط يد تياراروز و بنعومة قبلها. هي سمعت صوت قبلة شفتيه على يدها، و هي علمت أنها كانت قد أصبحت حمراء.
「أوهـ، أكوا – ساما…」
「هذا لأنكِ لطيفة للغاية، أنا دائما ما أرغب بلمسكِ.」
هو قال، و هذه المرة هو برقة قبل خدها. تياراروز أصبحت حمراء لحد أذنيها.
◇ ◇ ◇
في المساء، بعد حفلة الشاي — تياراروز تسللت بهدوء لخارج القلعة.
هي قد أخبرت فيلين لتدعها بمفردها، حيث أنها كانت متعبة و تحتاج لبعض الراحة.
هي غيرت إلى فستان بسيط ذو قطعة واحدة و حذاء طويل بدلًا من فستانها المعتاد. إنها ربما تكون المرة الأولى منذ القدوم إلى هنا التي ترتدي بها تنورة قصيرة حتى ركبتيها، مما أعطاها شعورًا بالإثارة.
أما بالنسبة لشعرها الوردي العسلي الناعم الذي يلفت الأنظار، هي ربطته للأعلى لتقلل انتفاخه. بالإضافة، التخفي دائما يحتاج إلى زوج من النظارات المزيفة، و التي وضعتها لإنهاء المظهر.
「نعم، نعم. الآن لن يكون من السهل جدًا لأي أحد أن يتعرف علي!」
أي أحد آخر كان ليشير إليها أنها لا تبدو كأي شيء ما عدا نبيلة تحاول الفرار بعيدًا، و لكن تياراروز نفسها كانت راضية بكيف بدت. هي أومأت لنفسها عندما غادرت من خلال النافذة حتى لا يلاحظ تارُمو.
「المكان الأول الذي يجب علي الذهاب إليه، هو البحر…」
هي أمكنها المشي بقرب الغابة، و لكن كان هناك فرصة جيدة ليجدها كيث. و تياراروز كانت تحاول الذهاب إلى المكان الذي كان معنيًا للبطلة الأصلية — لذا هي أرادت أن تتجنب أن تُرَ من قبل أي شخص.
إنه لم يكن حدثًا معنيًا لها، الابنة البغيضة. لذا هي فضلت أن تكون حذرة.
「… أتساءل فيما إذا كانت بيرل – ساما على ما يرام.」
بما أنها قد أعطت بركتها لـ تياراروز و أكواستيد، فملكة الجنيات كانت الآن نائمة. و حيث أنه يبدو أنها لن تكون مستيقظة خلال أي وقت قريب، تياراروز قررت أن تبحث عن المرحلة المخفية في البحر أولًا.
شعرت أنه طالما الملكة كانت نائمة، إذن يجب ألا يكون هناك مشكلة بذهابها، حتى لو كانت الابنة البغيضة. لو كانت آيشِرا، البطلة هي التي ذهبت إلى هناك، لربما تثير حدثًا و الذي يوقظ ملكة الجنيات من نومها.
「أنا يمكنني الترحال بخفة، بما أنني الابنة البغيضة…」
عادةً، هي ستذهب للبحر بالعربة التي كانت مجهزة لها، لكن لم يكن هناك أحد لفعل ذلك الآن، بما أنها قد تسللت بسرية للخارج. و لذا تياراروز أخذت عربة الركاب العامة و ذهبت إلى البحر.
البحر الجميل انتشر أمام عينيها كما كان دائمًا. لكن الآن الزهور التي نبتت من خلال قوتها كانت كذلك مزروعة هنا. حيث كانت قد سميت عليها، الناس نادوها بزهرة تياراروز.
هي حدقت للأزهار الصحية قبل ملاحظة ذلك الرجل الذي في زي خادم رسمي و الذي كان واقفًا عند البحر.
’من هو؟‘
قصر آيشِرا كان قرب هذا البحر، و لكنه لم يكن خادمها. هو لديه شعرٌ أسود و عينان ورديتان حمراوتان. بدا كما لو أنه كان على وشك القفز داخل البحر في أية لحظة، مما أقلقها.
هي شعرت بالحيرة من ذلك، و لكنها لم ترغب أن تخاطر بأن يتم التعرف عليها، و لذا هي قررت أن تتجاهله.
و فقط عندما مشت متجاوزة إياه لتستمر بالنظر إلى البحر، ذلك الرجل في زي الخدم الرسمي استدار حوله — عيناه الورديتان الحمراوتان اتسعتا. فمه سقط مفتوحًا و هو حدق بها.
تياراروز وجدت أن ذلك وضع غير سار بتاتًا و لكن بمعرفة أنه لا توجد طريقة لها لتتصرف كسيدة هنا. هي أجبرت نفسها لأن تبتسم و تعطي إنحناءة خفيفة. هي لم تشعر أن هذا كان شخصًا يجب عليها أن تتورط معه، و لذا هي حاولت السير بسرعة بعيدًا — لكن الكلمات التي دخلت أذنيها جعلتها تتوقف.
「الابنة البغيضة من لابِس لازولي…؟」
「ماذا…؟」
’كيف قد علم بشأن ذلك؟‘
لقد كان من الخطأ أنها ارتعشت بتفاجؤ. الآن الرجل كان واثقًا من هذا، و هو قد اقترب لها.
هي حاولت الهروب بعيدًا، و لكنه كان أسرع مع ساقيه. عالمة أنها كانت في خطر، هي رفعت صوتها.
「من، من أنت؟」
「! هذه كانت وقاحة مني لكِ يا سيدتي. أنا خادم أوليڤيا، ليڤي. أنا أبحث عن خاتم ملكة الجنيات. ألكِ أن تساعدينني؟ أنتِ هي الابنة البغيضة التي كانت قد بوركت من قبل ملكة الجنيات…」
’هو يعلم بشأن خاتم ملكة الجنيات؟‘
هذه الـ أوليڤيا التي كان يتحدث عنها، من كانت؟ هي تعلم بشأن كل النبلاء في هذه الدولة، هي أخبرت نفسها. و كان هناك شخص واحد أمكنها التفكير به.
أوليڤيا · آريادل. هي كانت ابنة دوق، و لكن أبدًا لم يكن لديها تواصل مع أي أحد بقدر ما هي تعلم…
―――――――――――――――――――――
الفصل السابع و الأربعون انتهى……