389 - إطعام الثعبان حبوبه
389 – إطعام الثعبان حبوبه
قاد وانغ شياو جن الطريق حيث غامر هو و لينج لينج في أعماق الغابة القريبة من القلعة الغربية.
“هل أنت متأكد أنه لم يخونك؟” سألت لينغ لينغ بصوت جاد.
“لأكون صريحًا لست متأكدًا، لكنه رد عليّ في ذلك اليوم. يمكنني استدعاؤه بهذا المزمار.” أخرج وانغ شياو جن مزمارًا صغيرًا.
وضع المزمار على جانب فمه وبدأ في عزف نغمة معينة. كان الصوت مثل صوت التصفير بأوراق الشجر. على الرغم من أنها (النغمة) كانت حادة إلى حد ما، فقد بدت ممتعة للغاية. علاوة على ذلك، كانت قادرة على تغطية مسافة كبيرة في الغابة.
تردد صوت المزمار عبر الغابة. رفعت لينغ لينغ رأسها للتحقق من محيطها، لكنها لم تستطع اكتشاف أي علامة على النسر الرمادي.
واصل وانغ شياو جن العزف. بعد فترة طويلة، كان الرد الوحيد الذي تم سماعه هو صوت الحشرات من مكان قريب. قام بخفض المزمار بخيبة أمل طفيفة وقال، “ربما فكرت في الأمر بشكل بسيط للغاية. حتى النسور السماوية ذات السلالة الاصلية لا يمكنها مقاومة وجود مخلوق على مستوى الحاكم، ناهيك عن سلالة مختلطة، والتي من المفترض أن يكون لها مقاومة أضعف.”
قالت لينغ لينغ لإراحته، “لماذا لا تجرب مرة أخرى، ربما يكون بعيدًا عن هنا.”
نظر وانغ شياو جن إلى الأفق ورفع المزمار مرة أخرى. وبينما كان على وشك العزف، سمع صوت صرخة حادة من الأشجار.
كان الصراخ جذاب للغاية، وكان وانغ شياو جن على دراية به. كان صوت النسر الرمادي الذي رباه منذ أن كان فرخًا!
تم إعدام كل النسور السماوية في القلعة الغربية بوحشية، بينما أنقذت سلالته الفير نقية حياته. لمفاجأة وانغ شياو جن، كان النسر الرمادي لا يزال متجاوبًا للغاية معه. سرعان ما طار إليه وسقط وداعبه برأسه.
لم ينقلب عليهم. كان لا يزال كما هو دائما!
عانق وانغ شياو جن النسر الرمادي بحماس. ربت على رأسه وقال، “هل تعلم، نحن على وشك القيام بشيء لا يصدق. لقد تم النظر إلينا بدونية وتم إساءة معاملتنا من قبل الآخرين في الجيش. إذا تمكنا من تحقيق هذه المهمة، فإن الناس في القلعة الغربية سيكون لديهم وجهة نظر مختلفة عنا. أليست هذه هي اللحظة التي كنا ننتظرها دائمًا!؟”
صرخ النسر الرمادي بحماسة، كما لو كان يستطيع فهم كلمات وانغ شياو جن.
“إن المهمة خطيرة للغاية. إذا حدث أي خطأ، سينتهي كلانا ميتيّن. أنا خائف جدًا أيضًا، لكنني لا أريد أن أكون شخصًا يطهو الأرز في الجيش فقط. أريد المساهمة أيضًا. النسر الرمادي، أنت فقط من يمكنه مساعدتي.” قال وانغ شياو جن بصدق، وهو ينظر إليه.
بقي النسر الرمادي صامتًا، ومدد جناحيه بالكامل، كما لو كان يحاول إخبار وانغ شياو جن بأنهم سيفعلون الأمر على الفور.
“حسنا دعنا نذهب!” قفز وانغ شياو جن على ظهر النسر. بعد استقراره، قال لـ لينغ لينغ: “انتظريني هنا. سأرسل أعشاب الصقر الأحمر إلى القلعة فورًا بعد أخذها.”
“سأوجهك إلى مسار آمن نسبيًا، لكن لا يمكنني ضمان سلامتك. تذكر، إذا وجدت نفسك في أي نوع من المشاكل، فلا تجبر الأمر. لا يمكنك التعامل مع الصقور السحرية البيضاء بمفردك.”، قالت لينغ لينغ لـ وانغ شياو جن بصرامة.
ابتسم وانغ شياو جن. قام بتحية سيئة إلى حد ما إلى لينغ لينغ وربت على عنق النسر. انطلق المخلوق في السماء واختفى من الغابة بعد بضع ثوانٍ.
رفعت لينغ لينغ رأسها، تراقب الشاب الشجاع والنسر الرمادي الذي أُسيء معاملته. لم يتوقع أحد أن مصير مدينة هانغ تشو سيقع على أكتاف طفل يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا. آه، لقد نسيت أنها كانت في السابعة عشرة أيضًا…
——-
“فهمت، دعينا نأمل أن يعود هو والنسر بأمان.”، أغلق مو فان المكالمة.
نظر إلى الغرب ورأى الغيوم البيضاء للأجنحة ذات الريش تقترب من المدينة. يبدو أنهم يطفون فوق القلعة مباشرة، ومن المدينة، يمكن أن يرى الناس انفجارات التعاويذ المدمرة التي ازدهرت مثل الألعاب النارية في الليل.
كان السحرة في مدينة هانغ تشو في وسط حمام دم. لحسن الحظ، يمكنهم الاستمرار حتى عودة وانغ شياو جن مع أعشاب الصقر الأحمر. خلاف ذلك، سيكون هناك المزيد من الضحايا في وقت قريب.
لم يكن هذا تحت سيطرة مو فان. كان تركيزه الآن على مساعدة ثعبان الطوطم الأسود.
تم نقل مجموعة من أمصال الدم التي تحتوي على الدم المعيب إلى البحيرة الغربية. كان هناك الكثير منهم، وبالتالي فإن أخذ حمولة شاحنة من أمصال الدم لن يحدث أي فرق. إلى جانب ذلك، كان من الواضح أن أمصال الدم لم تكن مثالية للبشر، لذلك كانت مثالية لثعبان الطوطم الأسود.
————–
استغرق الأمر بعض الوقت فقط لتحريك أمصال الدم. وصلوا أخيرًا إلى جسر سو عند حوالي منتصف الليل.
عندما رأى مو فان ثعبان الطوطم الأسود أنه غير يستيقظ، قفز بسرعة على رأسه. كانت أمصال الدم صغيرة إلى حد ما، وبالتالي كان من المستحيل تمامًا على ثعبان الطوطم الأسود أن يستهلكها بنفسه. لم يكن لدى مو فان أي خيار سوى دفع أمصال الدم إلى فم الثعبان الطوطم الأسود من خلال فجوات أسنانه.
على الرغم من أن مصل الدم كان صغيرًا بما يكفي لإدخاله في فم الثعبان الأسود الطوطم من خلال الفجوة بين أسنانه، إلا أن مصل الدم عالي الجودة كان كافياً لإنتاج عشرة أضعاف كمية الدم التي يمتلكها الإنسان. إذا كان ثعبان الطوطم الأسود سيستهلك الشاحنة بالكامل، فيجب عليه على الأقل استعادة نصف أو ثلث صحته، أليس كذلك؟
تم تغذية ثعبان الطوطم الأسود بأمصال الدم باستمرار. لم يكن لدى مو فان أي فكرة عن قيمة أمصال الدم التي أطعمها لثعبان الطوطم الأسود. وسرعان ما انتهى من إطعام الوحش كامل الشاحنة.
كانت أمصال الدم فعالة جدًا بالنسبة إلى وحش الطوطم أيضًا. كان من الواضح أن هالة ثعبان الطوطم الأسود بدأت في التعافي.
عندما قام مو فان بإطعام ثعبان الطوطم الأسود الصندوق الأخير من أمصال الدم، فتحت عيني الثعبان فجأة!
كانت عيونه المروعة تحدق في مو فان الصغير الذي كان يقف على رأسه. تعثر مو فان و كان سيسقط تقريبا في البحيرة.
لفظ ثعبان الطوطم الأسود بصوت عميق. تحول وجه مو فان على الفور إلى شاحب، و استدار ببطء وسأل تانغ يوي التي كانت تقف على الجسر، “ماذا … ماذا … ماذا يقول…”
ضحكت تانغ يوي وقالت لـ مو فان بعيون ضيقة، “إنه يسأل إذا كان لديك المزيد. إنه يشكرك أيضًا.”
بدلاً من تدمير أمصال الدم، كان من الأفضل إعطائهم لثعبان الطوطم الأسود حتى يتمكن من التعافي. اتصل مو فان بلينغ تشينغ مرة أخرى وطلب منها إرسال شاحنة أخرى من أمصال الدم.
أخرج ثعبان الطوطم الأسود صرخة أخرى.
قبل أن يسأل مو فان، ترجمت تانغ يوي له بابتسامة، “الرجل الكبير يقول أنه لذيذ جدًا. إنه يحبهم كثيرًا.”
يمكن أن يشعر مو فان بوخز شفتيه. إن أمصال الدم هذه كانت مثل زيت الطهي المعاد تدويره بشكل غير قانوني. لم ير قط شخصًا يستمتع كثيرًا بتناول زيت الطهي المعاد تدويره بشكل غير قانوني*…
(تشبيه لأمصال الدم المعيبة)
………………..
ترجمة: Scrub
التعليقات على الفصل "389 - إطعام الثعبان حبوبه"
ربما يعجبك ايضاً
