الساموراي الشرير في عالم الزراعة - 39 - الكشف
في القصر الملكي فوق هضبة إيرمر العظيمة ، داخل غرفة فاخرة ، وقف الأمير بلايك بانكروفت ، الذي كان يشاهد الحديقة الجميلة حول الفناء الخارجي للقلعة من خلال نافذته ، مُعجباً بجمال الطبيعة.
ثم أدار رأسه وهو يحدق في أعماق الصالة الكبرى حتى حطت عيناه على الباب.
“أنا أدخل القاعة ، جلالة الملك!” في هذه اللحظة ، انطلق صدى صوت ، وبعد ذلك تم فتح الباب برفق ودخل إلى القاعة رجل في منتصف العمر بتعبير وجه هادئ بشكل استثنائي.
“جلالة الملك ، لقد وصل الرسول من رودسويلد” ، قال الرجل في منتصف العمر بهدوء ، ونظر باحترام في اتجاه الأمير.
“و؟ هل تغير شيء ، الوزير بيرن؟” سأل الأمير وهو يمرر يده في شعره الطويل.
“لا يا جلالة الملك” ، قال الوزير بيرن وهو يحدق في الأمير ، واقترب منه ، في تحد لجميع الأعراف التي ينبغي على المرء أن ينتظر إذن الأمير من أجل التحرك. “لا يوجد شيء للإبلاغ عنه. أو على الأقل ، ليس هناك أي شيء مفيد لنا. لأكون صريحًا ، أعتقد أن الوقت ينفد”.
“لا داعي لذكر ما هو واضح لي يا وزير ..” أدار الأمير رأسه وتحدث وهو يحدق في أعماق الصالة الكبرى. “أعرف كل ما أحتاج إلى معرفته ، كان لدي الكثير من الوقت للتفكير في كل شيء.”
“أنا آسف يا صاحب الجلالة. آسف لوضع هذا العبء على كتفيك ، وآسف لإحضارك إلى هذا الموقف فجأة.” الوزير بيرن صرخ بالذنب.
طوى الأمير ذراعيه وهز رأسه ، “ليس خطأك أن والدي كان حاكمًا ضعيفًا ، الوزير بيرن. وثق بي عندما أقول إن هذا قد يكون للأفضل. أما بالنسبة لمستقبل أرغريا ، سأفعل كل ما في وسعي لحمايته “.
في هذه اللحظة ، خطا الأمير خطوة إلى الأمام وسار باتجاه الشرفة. نقر بإصبعه على ذقنه وسأل: “ما هو الوضع في الأكاديميات؟”
أجاب الوزير بيرن: “الأكاديميات لا تزال معادية للعائلة المالكة ، لكن هناك بعض الفصائل التي تدعمنا ، ويبدو أن العدد يتزايد” ، وأومأ الأمير برأسه ردًا على ذلك.
تمتم الأمير: “يبدو أن رأيي السيئ في الأكاديميات ليس غير دقيق”. رفع رأسه ونظر إلى السماء ، وتابع: “لا يهم. عاجلاً أم آجلاً ، سننتصر في النهاية ، لأننا وحدنا من يستطيع إنقاذ أرغريا من الدمار!”
( ليس لدي أي ادنى فكرة ماهي أرغاريا قد تكون قارة او مملكة …)
************************
كان دايتون بالمر ، الذي كان على المنصة ، مركز اهتمام الجمهور. يمكن رؤية الاحترام في عيون المتفرجين وهم يحدقون فيه.
“دايتون ، أنت حَقًّا فخر أكاديميتنا!” ضحك جيرالد بانكروفت ، مدير أكاديمية سيلفر مون وهو يهز رأسه إليه.
أما بالنسبة لكلود ، فقد ظل وجهه غير مبال طوال المباراة. لم ينغمس في شغف الجمهور. على العكس من ذلك ، كان كلود هادئًا للغاية. كان قد أولى اهتمامًا وثيقًا للمعركة بين دايتون وفلين ، ودرس البراعة القتالية والأساليب التي أظهرها دايتون.
“كلود رايفورث من أكاديمية أفاريس الذهبية مقابل ناثان آرتشرز من أكاديمية سيلفر مون.”
في هذه اللحظة ، انحرف صوت الرجل المسن ، ووقف من مقعده متجهًا نحو المنصة.
“كن حذرا” ، قبل أن يتمكن من الخروج مباشرة ، استدار بيلدون للنظر إلى كلود وتحدث ببطء ، مما تسبب في توقف كلود فجأة واستدار ، مما منحه نظرة مشوشة.
“خصمك” ، بينما كان يتحدث ، أشار بيلدون إلى الشاب الواقف على المنصة ، وتابع. “دعنا نقول فقط إن هناك ما هو أكثر مما تراه العين ..”
لم يقل بيلدون أي شيء آخر ورجع إلى الصمت ، مشيرًا إلى أنها كانت كل المعلومات التي كان سيقدمها ، ونظر كلود في اتجاه الشاب الواقف على المنصة الذي لم يُظهر أي عاطفة على وجهه ، ولم يستطع إلا أن يشعر أن هناك شيئًا ما معطل
“أنت لا تخطط حَقًّا لتوضيح ما قصدته؟” استدار كلود ونظر إلى بيلدون بوجه منزعج ، لكن الأخير ابتسم رَدًّا على ذلك.
“مرحبًا ، إذا كنت تستطيع التصرف بسرية ، فهل يمكنني ذلك أيضًا ..” ضحك سينيور بيلدون ، مما تسبب في غضب كلود.
“حسنًا إذن … احتفظ بأسرارك” ، سار كلود ، الذي لم يكن يخطط لمواصلة الجدال ، نحو المنصة. بمجرد دخوله إلى المنصة ، ألقى نظرة فاحصة على خصمه ، ناثان آرتشرز من أكاديمية سيلفر مون.
غريب ، لم يستطع كلود إلا رفع حاجبيه وهو يحلل خصمه. مقارنةً بالمشاركين الآخرين ، لم يكن الشاب الواقف أمامه يبدو اِسْتِثْنَائِيًّا على الإطلاق. تذكر كلود المعركة التي خاضها ناثان في الجولة الأولى ، ولم تكن جديرة بالملاحظة أيضًا. حتى مظهره كان ببساطة “لائقًا”.
“إنه طبيعي .. في الواقع ، سأقول إنه طبيعي جِدًّا،” ضاق كلود عينيه بينما يواجه كل منهما الآخر ، وبدأت الهالتان الساحقتان في الاشتباك ضد بعضهما.
“ناثان آرتشر ، فقط ما الذي تخفيه؟” تومض الإثارة في عيني كلود وهو ينطلق بتقنية السيف الخفي. في المدى القريب ، كان الهجوم أكثر بساطة وقوة التأثير أفضل.
لكن في اللحظة التي هاجم فيها كلود بتقنية السيف الخفي ، كان رد فعل ناثان بإلقاء كفه للأمام ، مما تسبب في سلسلة من السهام التي توهجت بالضوء الذهبي لتطلق منها ، متشابكة في رقصة جميلة وهم يتجهون نحو كلود.
انفجار!
أدى الاصطدام بين الهجومين إلى دفع ناثان للخلف ، في حين أن كلود الذي درب تقنية تقوية الجسم كان قادرًا على تقليل تأثير الاصطدام ، وباستخدام تقنية خطوات العائمة ، تقدم لإلقاء ضربة أخرى!
ما مدى سرعة كلود؟ عندما ظهر كلود أمامه ، لم يستطع ناثان إلا أن يذهل بمدى سرعته. لقد كان أسرع بكثير مما كان عليه في مباراته السابقة ، ونتيجة لذلك ، أخذ ناثان على حين غرة. استغل كلود هذا على الفور بإرسال هجوم براحة اليد.
ضربة كف نجم الغاضب!
انطلق ، عندما اندلع ضغط هائل في اتجاه ناثان. والذي كان يمكن أن يكون مشكلة كبيرة ، باستثناء أنه قبل لحظة الاتصال مباشرة ، هرب ناثان بسرعة كافية ، ونفذ أسلوبه الخاص في الحركة وانتقل للخلف.
وش!
لم تكن تقنية حركة القدم التي استخدمها شيئًا مميزًا ، لكنها قدمت قفزة كبيرة خلقت مسافة صغيرة بينه وبين هجوم كلود. على الأقل يكفي أن يرفع ذراعه اليمنى.
بينغ!
أطلق من يده شعاعًا حَادًّا من ضوء السيف اصطدم بضربة النخيل ، وهز صوت مدوي المسرح ، مما دفع كلود وناثان للخلف.
“كنت أعلم أن شيئًا ما كان معطلاً” ، تلمع عينا كلود مندهشة عندما حدق في ناثان آرتشر ، وظهرت ابتسامة شيطانية على وجهه مما تسبب في ارتعاش ناثان بشكل لا إرادي. “إنه ليس طالبًا عَادِيًّا، إنه مقاتل متمرس!”
.
……….
……………….
……………………………
✤ ترجمة : IxShadow ✤
……………………………
……………….
……….
.
اذا أعجبكم الفصل اتركو تعليقات
التعليقات على الفصل "39 - الكشف"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
