الحصول على نظام تكنولوجيا في العصر الحديث - 735 - الأخبار الجيدة والسيئة

الفصل 735: الأخبار الجيدة والسيئة

بمجرد أن شعر بأن التوتر قد وصل إلى ذروته، تابع حديثه: “نتيجة لذلك، اندلع صراع بين الجانبين… وبحلول نهاية اليوم، حققنا النصر.” أثناء قوله ذلك، كان بإمكانه تقريبًا سماع التنفس الجماعي من أولئك الذين خافوا من أن المعركة كانت تسير نحو الهزيمة.

توقف عن الحديث للحظة بينما عُرض خلفه مقطع فيديو قصير. بدأ الفيديو بمطالبة “زالثار” باستسلام الإمبراطور، ثم تحول إلى اللقطات الأولى لإطلاق النار على السفينة الضخمة. أظهرت اللقطات القوات المخترقة وهي تشق طريقها داخل السفينة، وتستولي عليها مترًا بعد متر حتى أصبحت كل جزء تحت السيطرة. انتهى الفيديو بلقطات من عملية الاستعادة، حيث تم جمع الكائنات الفضائية الأسرى وإرسالهم مرة أخرى إلى سفينتهم. وعند انتهاء الفيديو، عاد التركيز إلى آرون.

“ومع ذلك، لدي أخبار جيدة وأخرى سيئة لأبلغكم بها”، قال متوقفًا للتأثير. “الأخبار الجيدة هي أننا فزنا في الاتصال الأولي وأسرنا غالبية العدو أحياء، مما أتاح لنا استخلاص معلومات قيمة واكتساب نفوذ في حالة الانتقام المحتمل.” ترك الخبر يتردد في الأجواء، مدركًا أن الجمهور بقي حذرًا، مترددًا في قبول الأمر بشكل كامل مع اقتراب الأخبار السيئة.

“أما بالنسبة للأخبار السيئة، أثناء القتال، اتصل قائد قوات العدو بوطنهم، الـ مجلس النجوم، وخدعهم بأننا نمتلك موردًا مرغوبًا للغاية – وبأن لدينا كمية كبيرة منه. أقنعهم بالقدوم لإنقاذه مقابل إعطائهم إحداثياتنا. وبما أنهم يمتلكون تقنية الثقب الدودي، والتي يمكنهم استخدامها بتكلفة باهظة، فإنهم سيصلون إلى هنا في غضون أسبوعين على الأكثر، وسيجلبون معهم قوة لا مثيل لها، لم نواجه مثلها من قبل، ولا حتى في خيالنا.”

أخذ نفسًا عميقًا، عازمًا على ألا يدع الذعر يسيطر على الأرض. “لكن ليس كل شيء سيئ. المعرفة التي حصلنا عليها، بالإضافة إلى وقت وصولهم المتوقع، يمنحنا فرصة كافية – ليس فقط لتجنب أن يتم القبض علينا على حين غرة، ولكن أيضًا للاستعداد بشكل مناسب. يمكننا اتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل أي أضرار محتملة لنظامنا الشمسي.”

أثناء حديثه، تغير المشهد الخلفي ليعرض لقطات لأساطيل تتحرك في مواقع مختلفة. شوهدت السفن وهي تأخذ مواقعها، مما يؤكد واقعية كلامه ويظهر استعداد الإمبراطورية للصراع القادم.

[المترجم: sauron]

عدد السفن الهائل في الأسطول أرسل قشعريرة في عمود كل مشاهد؛ السفن بدت وكأنها لا نهاية لها. العديد من المواطنين شعروا بالدهشة، غير مدركين أن إمبراطوريتهم قد جمعت أسطولًا بهذا الحجم الهائل. ظهرت خلفه خريطة للنظام الشمسي، توضح مواقع السفن وتكشف أن كل نقطة دخول إلى النظام الشمسي كانت محمية بقوات جاهزة للرد. هذا العرض الشامل للقوة طمأن المشاهدين بأنهم ليسوا بلا دفاع ضد أي تهديدات قادمة.

ومع ذلك، كانت معظم القوات متمركزة في منطقة واحدة حيث لا تزال السفينة الغريبة باقية. على الرغم من أن الأساطيل كانت على بعد دقائق ضوئية من بعضها، إلا أنها شكلت مجموعة محكمة. كانت سفن إضافية في الطريق لضمان تحصين المنطقة الواسعة بطبقات، مما يسمح لهم بالرد بسرعة. بهذه الطريقة، إذا تم اختراق منطقة ما، يمكنهم منع العدو من استغلال الفجوة للدخول إلى النظام الشمسي.

“كما ترون، نحن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم نجاحهم. تركز خططنا ليس فقط على إيقافهم، ولكن أيضًا على منع أي هجمات مستقبلية بعد أن يعيدوا تنظيم صفوفهم. إذا سارت الأمور كما نتصور، يمكن أن يصبحوا البوابة التي تربطنا بحضارات أخرى في هذه المنطقة من مجرتنا – إن لم يكن المجرة بأكملها. لكن في الوقت الحالي، هذا مجرد أمل سنتطلع لتحقيقه بعد أن نتعامل مع العقبة الحالية التي أمامنا.”

“هناك بعض منكم توقعوا أنني قد أهرب. للأسف، يجب أن أخيب آمالكم؛ ليس لدي أي نية في الفرار. هذه مجرد عقبة على طريق مستقبل مشرق لإمبراطوريتنا، وسيكون من الغباء أن أهرب في مثل هذه اللحظة الحاسمة.

لضمان أننا نستطيع التركيز على التحديات المقبلة، أصدرنا بالفعل أوامر بالانسحاب من الأجزاء الخارجية للنظام الشمسي، ووجهنا جميع السفن للعودة إلى المناطق الداخلية لتجنب الخسائر غير الضرورية.

اطمئنوا، لن تكون هناك أي انقطاعات كبيرة في حياتكم. سيتم بث الحرب لكي يشاهدها الجميع، مع وجود تأخير طفيف لتجنب إعطاء أي ميزة تكتيكية للعدو في حال تمكنهم من اختراق أنظمتنا الاتصالية.

بالإضافة إلى ذلك، إذا قررنا أننا لا نستطيع إيقاف العدو، سيتحول تركيزنا من الدفاع إلى كسب الوقت لقواتنا العسكرية على المريخ للوصول إلى الأرض وبدء إجلاء الجميع. في مثل هذا السيناريو، سننتقل إلى بروكسيما سنتوري بينما تحارب قواتنا لشراء الوقت لنا، حتى لو استلزم الأمر القتال حتى آخر رجل. رغم أن هذا يبدو غير محتمل في الوقت الحالي، أؤكد لكم أننا مستعدون تمامًا لمثل هذا السيناريو الأسوأ.”

“شكرًا لكم جميعًا على الاستماع. أتمنى لكم يومًا هادئًا – واحدًا من العديد في المستقبل. الآن، سأفتح المجال لأي أسئلة قد تكون لديكم.”

على مدى الثلاثين دقيقة التالية، طرح الصحفيون أسئلتهم، ورد عليها بهدوء، مقدمًا أدلة معروضة خلفه لدعم إجاباته، قبل أن ينهي خطابه.

بعد انتهاء خطابه، انتقل البث المباشر لعرض مشاهد مختلفة من النظام الشمسي. سمح هذا لأولئك الذين يرغبون في متابعة الصراع الجاري بمشاهدته في الوقت الفعلي، مع كون العديد من المشاهدين من البروكسيميين. شعروا بمزيج من القلق والعجز، غير قادرين على التدخل مباشرة في الموقف. وفي الوقت نفسه، تم استدعاء قواتهم العسكرية للخدمة الفعلية على الفور، مما زاد من فضولهم. لم يكونوا على علم بعد أن قواتهم ستقود روبوتاتهم قريبًا استجابة لأي اختراقات قد تحدث بعد الهجمات الأولى.

تحولت الإمبراطورية بسلاسة إلى وضع الحرب، حيث تم تعبئة الموارد وحشد الشعب. الجميع كانوا يستعدون، يأملون، ويصلون من أجل ما كان يستعد ليكون أكبر تحدٍ لهم منذ النجاة من مصفاة الحياة الكامبرية.”