التراجع 100 للاعب ذو المستوى الأقصى - 506 - الاختيار 1
في مرته الأولى بالوصول إلى الجولة السادسة عشرة خلال تراجعه الثامن والستين، قاتل ريو مين ملائكة المعركة.
‘لا، لم يكن قتالًا، بل مذبحة.’
في ذلك الوقت، ظهر عشرة ملائكة معركة.
كان هدفهم بسيطًا.
‘كان هدفهم الوقوف إلى جانب الوحوش وإعاقة اللاعبين.’
كانت هذه هي المرة الأولى التي يتدخل فيها الملائكة، لم يسبق لهم التدخل في المهام أثناء الجولات.
‘كان الأمر سخيفًا ومحبطًا.’
كان تدخلهم المفاجئ محبطًا، وضعفهم غير المتوقع محيرًا.
بالطبع، لو استخدموا الهجمات الذهنية، لما استطاع ريو مين المقاومة ومات على الفور.
‘لكن في ذلك الوقت، لم يكن بإمكان الملائكة استخدامها.’
مما فهمه، لم يكن من الممكن استخدام الهجمات الذهنية في الجولة السادسة عشرة.
السبب غير معروف. ربما يكون هذا قيدًا فرضه النظام للحفاظ على التوازن. فمع الهجمة الذهنية، يُمكن قتل أي شخص بضربة واحدة.
لم يكن سبب عرقلة الملائكة واضحًا.
المهم هو عدم قدرتهم على استخدام تلك المهارة.
بالنسبة لريو مين، الذي لم يكن يحمل لقب الكائن الأسمى آنذاك، كانت هذه ضربة حظ.
كان الأمر سهلًا للغاية. لم يكونوا يفتقرون إلى مهارتهم القاضية فحسب، بل كانوا مجرد ملائكة معركة من الدرجة السادسة.
ملاك من الدرجة السادسة يُعادل تقريبًا لاعبًا في المستوى الأقصى بمعدات قياسية.
في المستوى الحالي 70، ربما يستطيع خمسة لاعبين معا القضاء على واحد.
لكنني فعلت ذلك وحدي.
كان ريو مين في الانحدار ال 68 قويًا.
قويًا بما يكفي لقتل عشرة ملائكة من الدرجة السادسة بمفرده.
بعد قتل جميع الملائكة، ظهر رئيس ملائكة.
رئيس الملائكة، الذي يُفترض أنه الأول في التسلسل الهرمي للملائكة، لم يُهدد ريو مين ولم يُهاجمه.
ريو مين، وقد غمرته قوته، لم يستطع حتى التفكير في تحديه.
قال بعض الكلمات الغامضة وغادر. لا أتذكر ما قاله تمامًا.
هذه المرة، من المُرجح أن تظهر ملائكة الدرجة السادسة مرة أخرى.
لن يظهروا إلا خلال الموجة السادسة ، الأخيرة، لذا لا يزال هناك متسع من الوقت.
“لم يتوقع هؤلاء الملائكة الأغبياء أن نتجمع على الجزيرة، أليس كذلك؟”
“لقد تنبأ السيد المنجل الأسود بالأمر بشكل صحيح هذه المرة أيضًا.”
لو لم نأتِ إلى الجزيرة مُسبقًا، فمن يدري ماذا كان سيحدث لعائلاتنا…”
“كل هذا بفضل المنجل الأسود. شكرًا لك!”
عبّر أتباع كنيسة الموت عن امتنانهم لريو مين.
حتى أليكس، الذي بدا مُتشككًا في البداية في استراتيجية ريو مين، بدت عليه الآن نظرة ثقة.
‘جيد. يبدو أنني كسبت ثقة الوافدين الجدد.’
سيُكرّس الأتباع الجدد أنفسهم له بصدق بعد هذا الحدث.
بما في ذلك أليكس الواقف أمامه.
وراء القناع، ارتسمت ابتسامة رضا على شفتي ريو مين.
ولكن بعد ذلك…
‘هاه؟’
تيبست تعابير وجهه عندما لاحظ مين جوري تتحدث مع لاعب في مكان قريب.
إنه واثق تماما من أنها تبحث عن المتنبئ.
***
“تفضل، بعض التعزيزات.”
رفعت مين جوري يدها، وألقت ثلاث تعزيزات على مجموعة من اللاعبين.
“أوه، شكرًا جزيلًا!”
أومأت مين جوري، والتفتت بسرعة إلى لاعب آخر.
مع وجود 576 لاعبًا هنا، لم يكن لديها وقت للراحة إذا أرادت تعزيز الجميع.
في تلك اللحظة، لاحظت لاعبًا يقف وحيدًا.
واضح أنه أجنبي.
باستخدام لغة إنجليزية مُحرجة بعض الشيء، حيّته.
“مرحبًا؟ هل أنت جديد هنا؟”
نعم. اسمي أليكس.
“أنا معززة. هل لي بلحظة؟”
بدا أليكس مرتبكًا، لكنه سرعان ما صمت عندما أطلقت مين جوري مجموعة التعزيزات الثلاث: النعمة، التعزيز، وحاجز الأمان.
“هذا…”
“إنها تعزيزات. ستكون مفيدة لك. أنا مشغولة، سأغادر…”
تاركةً أليكس يحدق في رهبة، بدأت مين جوري تفحص الحشد بنظراتها.
‘أين هو؟’
كان جميع اللاعبين حول العالم متحدين تحت راية كنيسة الموت.
كان من بينهم ريو مين، أحد أفراد فئة المتنبئ.
‘لكنني لا أراه في أي مكان؟’
قامت بتعزيز قدرات الجميع، متفحصةً وجوههم بعناية، لكن ريو مين لم يكن بينهم.
حتى استخدام مهارة التتبع لم يكن مفيدا.
[لم يُعثر على الهدف “ريو مين”.]
[الوجه والاسم غير متطابقين].
“لماذا يُظهر باستمرار عدم تطابقهما؟”
كانت تعرف وجهه الحقيقي واسمه.
ومع ذلك، لم تتمكن المهارة من تحديد مكانه.
“هل غيّر اسمه دون إخباري؟ أم… خضع لعملية تجميل؟”
كانت الفكرة سخيفة، لكن لم يكن لديها أي تفسير آخر.
كان عليّ أن أصر على أن يأتي معي عندما انطلقنا إلى الجزيرة…
في ذلك الوقت، رفض ريو مين الانضمام إليها، قائلاً أن لديه ما يفعله.
لكن الآن، حتى بعد تفتيش الجزيرة بأكملها، لم تجده.
واصلت تعزيز اللاعبين، تعدّ كل واحد منهم.
“شكرًا لكِ على التعزيزات، آنسة مين جوري!”
“نعم…”
ولكن عندما انتهت، تأكدت مين جوري.
‘كيف يُمكن أن يكون هذا؟ جميع اللاعبين الـ 576 هنا.’
راقبت الجميع بعناية وهي تُلقي بتعزيزاتها.
باستثناء شخص واحد.
‘آه…!’
وقعت عيناها على رجل يرتدي قناعًا أبيض.
‘هل يُمكن أن يكون… المنجل الأسود…؟’
لكنها سرعان ما رفضت الفكرة بتنهيدة.
كانت فكرة سخيفة.
‘من المستحيل أن يكون المنجل الأسود هو “ريو مين.” بنية جسديهما مختلفة تمامًا.’
كان المنجل الأسود طويل القامة، مفتول العضلات، ذو بشرة سمراء.
(المترجمة :المنجل الأسود بالعالم التاني شكلو متل الصور بالقصة المصورة ، بس هون هني ما انتقلو عالعالم التاني وريو مين متنكر بشكل لوستياك)
‘لا يُمكن أن يكونا الشخص نفسه.’
‘أين هو إذًا؟ لماذا لا يعمل التتبع؟’
بتنهيدة عميقة، اقتربت مين جوري من المنجل الأسود.
“المنجل الأسود، لقد انتهيت من تعزيز الجميع هنا.”
“أحسنت.”
ترددت مين جوري للحظة، ثم سألت بحذر.
“المنجل الأسود… هل رأيت النبي في أي مكان؟”
“النبي؟”
“نعم… الأرقام متطابقة، لكنني لا أستطيع العثور عليه.”
ارتعش حاجب ريو مين تحت القناع، لجزء من الثانية فقط.
“إذا لم تتمكنِ من العثور عليه، فلماذا لا تستخدمين مهارة التتبع؟”
“حسنًا… فعلت لكن استمرت الرسالة في قول إن الهدف غير متطابق.”
ابتسم ريو مين ابتسامة ساخرة في أعماقه.
‘بالطبع، لن ينجح. قناع القاتل يُغيّر مظهري ويمنع التتبع.’
لا ينجح التتبع إلا إذا كان المظهر والاسم صحيحين.
“لا أعرف. ربما يكون خللًا.”
“…أرى.”
بدا إحباط مين جوري واضحا، لكنها رفضت الاستسلام.
في تلك اللحظة، ظهرت رسالة من النظام.
[سيبدأ الاستدعاء الأول قريبًا.]
[استعدوا لهجوم الوحش.]
“توقفي عن البحث عن النبي واستعدي للهجوم.”
“لكن…”
“لا تتعرّضي للطعن وأنتِ مشتتة، ركزي على المهمة.”
“…مفهوم. أنا آسفة.”
رؤيتها مكتبئبة ومحبطة جعلت ريو مين يشعر بالذنب.
لكن لا وقت لذلك.
التعليقات على الفصل "506 - الاختيار 1"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
