483 - تأجيل 1
“أحتاج وقتا أكثر للتفكير .”
“ماذا ؟”
“لا أستطيع أن أقرر الآن.”
ريومين لم يرفض اعترافها مباشرة , بدلا من ذلك ، قام بتأجيل الأمر قائلا أنه يحتاج الوقت للتفكير .
‘إذا رفضتها هنا والان ، فحالتها العقلية ستتدهور .’
لقد كان اعترافا تطلب الكثير من الشجاعة , مع القليل من الأمل .
فإذا رفضها ببرودة هكذا ، كيف ستشعر ؟
هي لن تكون محبطة فقط ، ربما تنهار كقلعة رملية جرفتها الامواج .
وإذا كانت حالتها العقليه محطمه هكذا؟
فهل ستتمكن حتى من النجاة حتى بداية الجولة العشرين ؟
ريومين يشك في ذلك .
‘قد تنقلب حتى ضد المنجل الاسود.’
الرفض كان أسوأ خيار بالنسبة لمين جوري .
قد يتبعه تأثيرات سلبية ليس لها فقط ، ولكن للمنجل الأسود أيضا .
لهذا السبب كان يأمل ، إذا ما كان اعترافا كهذا سيحدث ، أن يحدث متأخرا قدر الإمكان .
(ملاحظة المترجمة : قصده إنها إذا اعترفت فتعترف له بالجولات الأخيرة ، مشان ما يضطر إنه يتجاهلها أو يجرح مشاعرها و يكذب عليها)
‘من كان ليعلم أن ذلك سيحدث اليوم …’
كونه حدد ان رفضها الآن سيكون اسوأ خيار ، قرر أن يؤجل الرفض …
هذا القرار الافضل لكليهما .
“أنت تريد المزيد من الوقت …؟”
“أجل هذا كان مفاجئا … أحتاج الوقت لأرتب أفكاري .”
“…حسنا ، سأمنحك الوقت . فقط أعلمني عندما تكون مستعدا للإجابة.”
مع هذه الكلمات ، نهضت مين جوري وغادرت المقهى دون أن تنظر إلى الخلف .
بمشاهدتها تغادر ، أمال ريومين رأسه قليلا .
‘ أفعلت شيئا خاطئا ؟’
***
في الغرفة الهادئة , ثبت ريومين نظرته على ساعه الحائط …
( تيك- توك تيك- توك )
أشار عقرب الدقائق بدقة إلى الساعة ال 12:00 تماما .
‘تبقى فقط 12 ساعة حتى بدايه الجولة ال 15…’
نظر إلى هاتفه وغرق في تفكير عميق.
‘من يحتاج الآخر يجب عليه أن يتصل أولا ، أليس كذلك ؟’
تصفح الرسائل التي تبادلها مع مين جوري .
-قبل ثلاثه أسابيع-
[مين جوري : هل انتهيت من التفكير ؟]
[ريو مين: ليس بعد …]
[مين جوري : سأنتظر إجابتك]
-قبل أسبوعين-
[مين جوري : مين ، أتحتاج المزيد من الوقت للتفكير ؟]
[ريومين : أجل , أرجوك انتظري قليلا بعد ]
-قبل أسبوع-
[مين جوري : ما هي إجابتك ؟]
[ريومين : آه , فقط انتظري أكثر قليلا ]
[مين جوري : لقد مضى أكثر من نصف شهر بالفعل وما زلت تحتاج المزيد من الوقت؟ ]
[ريومين : آسف ، أحتاج أن أقرر بحذر ]
مرت ثلاثه أسابيع.
منذ أن اعترفت مين جوري بشكل غير متوقع ، كان ريومين يتجنب الإجابة .
والآن مع 12 ساعة فقط حتى بداية الجولة ال 15 ، يجب أن يقرر ريو مين.
‘اليوم يجب أن أقابلها بأي طريقة ‘
لا يمكنه أن يستمر بتأجيل ذلك .
‘يجب أن أعطيها جرعة الإخفاء وأن أشرح لها الإستراتيجية أيضا’
تحت اسم المنجل الأسود شارك ريومين الإستراتيجية مع أتباع كنيسة الموت.
حتى أنه أعطى جرعة إخفاء لسو آرين وليامتي .
‘الشخص الوحيد الذي لم يسمع الإستراتيجية حتى الآن هو مين جوري فقط ‘
هي حتى لم تظهر في التجمع المنتظم لكنيسة الموت .
هذا يعني أنها كانت في حالة ذهنية غير مستقرة.
‘هل أجلت الأمر لفترة طويلة؟’
هو يشعر بالذنب , لكنه أفضل من أن يرفضها مباشرة .
وإلا فإن حالتها العقلية قد تتدهور لدرجة لا يمكن علاجها .
‘الآن يجب أن تكون قد لاحظت أنني أتجنب منحها إجابة واضحة’
هي ليست حمقاء ، بل إنها مدركة وذكية بما يكفي لتفهم ، لابد انها قد علمت .
‘السبب في أنها تستمر بالضغط علي للإجابة هو أنها تريد قبول أو رفض واضح ‘
لكنه لا يملك الشجاعة ليقول ذلك .
وطالما يقوم بالتأجيل ، سيكون هناك أمل .
إذا رفضها ، هذا الأمل سيضيع .
‘ إذا حدث هذا قد تصبح الأمور أسوأ . هي قد ترفض التحدث إلي مجددا ‘
ليس أنه يهتم بعدم تحدثها معه في الحياة الواقعية.
المهم هو أن لا تتأثر علاقتها مع المنجل الأسود في العالم الآخر .
‘ أريد أن أحافظ على رفقتنا الحالية ، لكن هل ستكون عقلية مين جوري بخير بعد سماع الرفض…؟’
هذا ما كان يخيفه .
خساره مين جوري كصديق, و خسارتها كحليف.
‘على أي حال, يجب أن أقترح عليها لقاء اليوم . لا يوجد وقت للتأخير أكثر …’
فقط عندها , وصلت رسالة إلى هاتفه.
[مين جوري : أريد أن نلتقي ]
أجاب ريومين فورا .
[ريومين : أكيد ، لنلتقي . ماذا عن المقهى الذي التقينا فيه آخر مرة عند الساعه 2:00 ؟ ]
[مين جوري : حسنا ]
‘فقط عندما أردت أن أتحدث معها … تواصلت معي أولا ‘
بابتسامة صغيرة ، سحب ريومين معطفه وخرج.
***
كانت الساعة ال 1:30 بعد الظهر ، الوقت المثالي للقهوة .
طبيعيا ، يجب أن يكون المقهى مزدحم ، لكن اليوم كان هادئا .
المشهد الذي نظرت إليه مين جوري خارج النافذة ، يشبه الصحراء المقفرة.
‘لقد تغير العالم كثيرا ‘
الآن أصبح أن ترى شابا في الشوارع أصعب من أن تجد إبرة في كومة قش في سيؤول .
تحولت كل المقاهي إلى متاجر بدون موظفين .
‘قد يكون هذا الجو الهادئ أفضل لمحادثة جادة ‘
رغم إلحاحها بإرسال الرسائل ، إلا أنه تجاهلها في كل مرة.
لكن اليوم ، والآن . كان هناك إصرار مشع وعزيمة مشتعلة في نظرتها ، كأنها تقول
‘أنا سأحصل على إجابة اليوم بالتأكيد’
حاجتها لسماع إجابة ريومين على اعترافها ، ليست لأنها ساذجة.
فهي علمت أن ريومين ألمح بشكل خفي إلى إجابته .
‘ربما أنا أعلم مسبقا ما هي إجابته , لكنني ما زلت …’
بالرغم من ذلك , أرادت أن تسمعها من شفاه ريومين مباشرة . ما لم يحدث ذلك ، فهذا الأمل السخيف لن يختفي أبدا .
‘أعتقد أنه سيتم رفضي …’
عقلها كان مضطربا ، لكنها كانت مستعدة .
كان لديها الكثير من الوقت لتفكر ، وأتت مبكرا الى موقع اللقاء لهذا السبب .
(صوت صرير الباب )
فتح باب المقهى ، ووجه الرجل الذي أحبته قد ظهر أمامها .
زميلها من المدرسة الثانوية ، ريومين ، الذي أحبته سرا لمده أربعة سنوات.
لقد كانت الشخص الذي أخذ الخطوة الأولى للاعتراف ، وهي لن تتراجع الآن .
“أنتَ هنا .”
“أوه ، أتيتِ مبكرا .”
“أجل ”
“ماذا تودين أن تشربي ؟ إنه على حسابي .”
“لا ، لا يمكنني أن أستمر بتناول المشروبات على حسابك . أنا سأشتريها هذه المرة ،اجلس. اسبريسو دوبل مع جرعة مضاعفة ، صحيح ؟”
“أجل ”
عندما جلبت القهوة ، ريومين أخذها بينما بدا عليه الارتباك .
“تفضل ”
“شكرا ”
شربا قهوتهما في صمت لبعض الوقت.
التعليقات على الفصل "483 - تأجيل 1"
ربما يعجبك ايضاً
