22 - الزبون الثاني
الفصل 22: الزبون الثاني.
فتح ماج فمه، ولم يعرف ماذا يقول هذه الاكولة الصغيرة تمتلك عقلية مختلفة تماما عن الاطفال العاديين، أومأ بابتسامة وقال: “حسنا سيأخذك والدك غدا، لشراء واحدة اذا كان هناك أحد يبيعهم”
“ابي، أنت الافضل” فركت آمي وجهها بيد ماج بسعادة. كانت تشعر بالنعاس لدرجة أنها غطت في النوم في لمح البصر، ممسكة بيد ماج، تتمتم بعبارة “إوزة مشوية”.
{يبدوا بأنها حقا تريد أكل الاوز المشوي، يجب ان اضع يدي علي الوصفة بسرعة} فكر ماج في نفسه. سحب إصبعه من يد آمي الصغيرة. ونظر إلى وجهها النائم اللطيف، لم يسعه سوى الانحناء وتقبيل جبهتها، ثم وقف، ورفع بدلته من على السرير، وذهب للاستحمام.
وضع ماج ملابس آمي في الغسالة، وعندما انتهى من الاستحمام، كانت ملابسها قد تم غسلها بالفعل. علقها خارج النافذة علي أنها ستجف غدًا، ثم وضع ملابسه في الغسالة أيضًا.
نزل ماج إلى الطابق السفلي. بعد أن نظف المطبخ، أخذ ورقة وقلم، وجلس طاولة الحساب، وبدأ يفكر مليًا.
كانت أولى أولوياته إكمال المهمة. هذا يعني أن عليه أن يكسب ما لا يقل عن 3000 قطعة ذهبية. عليه بأن يبيع 500 طبق أرز مقلي لكسب هذا المال.
تغاضى ماج عن شيء من قبل. يمكنه شراء المكونات وعدم استخدامها. بهذه الطريقة، سيحتاج فقط إلى بيع نصف الكمية لإكمال مهمته؛ وبالتالي، انخفض الضغط عليه كثيرًا.
بالتأكيد، لا يزال من الصعب عليه بيع 250 طبق من أرز يانغتشو المقلي في 10 أيام. بعد كل شيء، حتى الآن، باع فقط أربعة أطباق، وكلهم لزبون واحد.
“هل يجب علي الخروج والترويج لعملي؟” كتب ماج “أربعة” في السطر الأول. ووضع القلم ونظر إلى الباب مكتئبا قليلا. في الميدان، كان هناك عدد قليل من الأطفال يركضون.
كان هذا الموقع بعيدًا جدًا. إذا كان على الجانب الآخر من الساحة، فإنه ستجذب العديد من العملاء فقط من خلال مظهره الجميل، ولكن حاليا، لا يستطيع الكثير من الناس رؤية هذا المكان.
“آمل أن يأتي المزيد من العملاء في المساء” مشى ماج نحو الباب، وفتح القفل، وقلب اللافتة علي كلمة “مفتوح”. كانت الساعة الرابعة بالفعل.
نظرًا لعدم وجود زبائن وكون آمي نائمة، لم يفعل ماج شيء سوي الجلوس على كرسي طويل الأرجل خلف طاولة الحساب (الكاشير). لقد مر بالذكريات في رأسه وحول النافع منها إلى ذكرياته. وتعرف على المناظر الطبيعية وجميع الأجناس في القارة بأكملها.
كما توقع، هذا العالم أخطر بكثير مما كان يعتقد. حتى في مدينة الفوضى هذه التي كان يحكمها المعبد الرمادي، لم تكن المعارك غير شائعة، وإذا لم يُقتل أحد أثناء القتال، فعادةً ما تكون العقوبة غير قاسية.
{يبدو أنه يجب عليّ تحسين قوتي لحماية آمي وهذا المطعم – حتى لو لم أستطع استعادة القوة التي كان يتمتع بها سلفي} فكر ماج في نفسه. بعد كل شيء، فلا يستطيع الابتعاد عن الأنظار عندما قرر فتح هذا المطعم.
في الساحة، توقفت فتاة جان طويلة ونحيفة كانت ترتدي فستانًا فضيًا مع تطريز ذهبي على طرفه خارج المطعم، وعيناها الزرقاوان الفاتحتان تنظران إلى المبنى بدهشة.
{لماذا هذا المطعم هنا؟ كما أنه … جميل جدًا}. درست سالي المطعم والمبنى المكون من طابقين، ووجهها الجميل مليء بالدهشة. ( أفتكروا البنت دي عشان مكملة معانا)
تم اختيارها للزواج من عائلة أخرى، لكنها لم ترغب في تسليم مستقبلها للآخرين في مثل هذه السن المبكرة، لذلك ركضت غربًا، على طول الطريق من منزلها في غابة الرياح إلى مدينة الفوضى الأسطورية، في الليل بينما كانت تخفي الأمر سرا عن والدها – الرئيس (رئيس العائلة).
لقد كانت تتجول في هذه المدينة لمدة يومين، وشاهدت بعض الأشياء المثيرة للاهتمام، ولكن العديد من الأجناس المختلفة تعيش في المدينة، لذلك لم تكن معتادة على الظروف بعد.
علاوة على ذلك، فقد علمت بأن والدها قد أرسل بالفعل شخصًا ما للبحث عنها، لذا فقد تعمدت تجنب الفنادق والمطاعم التي يمتلكها الجان في مدينة الفوضى. ومع ذلك، لم تشعر بالراحة في العيش وتناول الطعام في الفنادق والمطاعم التي تمتلكها الأجناس الاخرى- لقد عاشت في قلعتها الجميلة طوال حياتها. كانت قد عثرت الليلة الماضية على فندق تملكه أنثى؛ لم يكن فخما، لكنه نظيف، والنساء فقط من يعشن هناك.
النوم لم يعد مشكلة بالنسبة لها، فقط الطعام.
قامت سالي بجولة حول ميدان عدن الشهير. بدت معظم المطاعم دهنية للغاية، مع وجود الكثير من الحشرات الطائرة والعديد من الطاولات والكراسي التي تكاد تملأ المطعم بأكمله. وجميع الاجناس تأكل معًا على مقربة. هذا المشهد أحبط عزيمتها حقًا.
لقد كانت من الجان النبيل. لذلك فلا تستطيع تناول العشاء مع الأورك، ناهيك عن الأقزام!
لم تأكل أي شيء منذ الظهيرة. ثمتا الروح التين تناولتها في الصباح قد تم هضمهما بالفعل. كانت تتجول في ساحة عدن بأكملها. كانت بطنها تقرقر، لكنها تفضل ألا تأكل شيئًا على الدخول الي تلك المطاعم.
أخيرًا، بعد أن قررت المجازفة والذهاب إلى المطعم المملوك من قبل الجان للحصول على وجبة لائقة. وجدت هذا المطعم الجميل في زاوية الميدان.
كان أجمل من قلعتها حتي. كان الجدار الأمامي بأكمله عبارة عن لوح من الزجاج البلوري الشفاف؛ كان واضحا جدا، بلا شوائب على الإطلاق، رقيق ومسطح للغاية.
حتى الزجاج البلوري في قلعة ملكة الجان كان نصف حجم هذه في المطعم، وقد تم الحفاظ عليه جيدًا في غرفتها، ولكن هنا، تم استخدامه كجدار للمطعم! يا له من مالك مبذر!
كانت ترى كل شيء بالداخل من خلال الجدار الزجاجي. كانت الطاولات ذات اللون البني المصفر محاذاة بشكل متساوٍ. كان هناك 16 طاولة في المجموع، لكن لن يكون المكان مزدحم حتى لو كان المطعم ممتلئًا.
ومع ذلك، كانت أكثر انجذابًا إلى النجفات الأربعة. تم نحت الكريستال فيها بشكل رائع. تم صف حبات الكريستال الصفراء بشكل جميل.
{لو كان بإمكاني تناول الطعام في هذا المطعم}. برزت الفكرة في رأس سالي، وأغرتها مثل شيطان، لكنها لم تستطع اتخاذ قرار. ليست هناك لوحة تنص بأن الطعام “للجان فقط”؛ ماذا لو جلس قزم أو أورك بجانبي؟
فجأة، قرقرت بطنها. غمر جوعها أفكارها الأخرى. أعطت القوس على ظهرها شده وسارت نحو المطعم، ووجهها مليء بالثقة والحزم.
في مدينة الفوضى هذه، كانت القوة هي كل شيء. كانت واثقة من أن رمايتها ستجعل أولئك الوضعين يتراجعون بمفردهم.
أدى رنين الأجراس إلى مقاطعة تفكير ماج. مع بعض المفاجأة، رفع رأسه لينظر إلى الباب. لقد كانت جنية طويلة ونحيفة.
كان شعرها الأشقر الطويل الفاتح علي شكل ذيل حصان أنيق. كانت بشرتها فاتحة، ووجهها جميل، وأذنيها الصغيرتان مدببتان. أظهرت عيناها الزرقاء الفاتحة نبلها. كانت ترتدي فستانًا فضيًا فاتحًا بحافة ذهبية مطرزة. كانت لديها انحناءات رائعة ومقسمة. كان هناك قوس طويل على ظهرها وجعبة ممتلئة بالسهام عند خصرها.
“مرحبا” وقف ماج وابتسم لها. كانت زبونه الثاني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضان كريم عليكم وكل سنة وانتوا طيبين
استمتعوا