113 - إعادة تطوير جبل استقبال النجوم (3)

الفصل 113: إعادة تطوير جبل استقبال النجوم (3)

———-

— تشيونغرو. حان الوقت. أرسل فرسان كاشان إلى الأستاذ دانتي. هذه أول لقاء لهم، أليس كذلك؟ لقد أخبرته بالفعل، لذا أخبرهم أن يعتنوا بتنظيف جبل سقوط النجوم.

“نعم.”

أغلق تشيونغرو المكالمة.

على الجانب الآخر في المستودع، تحدث الرجل.

“إذن، أنت فعلاً ستنفذها الآن؟”

لم يكن الرجل سوى قائد فرسان كاشان.

رئيس فرقة القسم الخاص الملكي—كاشان.

فارس يتعامل مع أقذر المهام للتاج. فارس قذر لأعمال قذرة.

“نعم. لنبدأ. هذه الفرصة الوحيدة التي سنحصل عليها.”

“…تشيونغرو، أنت تعلم أنني أتبع الأوامر دون سؤال. لكن هل أنت متأكد من هذا؟”

“اللعنة. ليس لدينا خيار. فكر في الأمر. في هذه المرحلة، كيف يمكننا التخلص من الأميرة ريبيكا بأمان؟ جمع الأرواح؟ هذا لا أساس له. حتى لو قتلت شخصًا، فهي من العائلة الملكية—ستحصل على تساهل. لكن هذه المرة… الأمر مختلف.”

“…بسبب دانتي هياكابو.”

“هذا صحيح.”

لقبه؟ مجرد أستاذ أول. لا رتب. لا درجات رسمية. لا دعم عسكري.

لكن—

“…إنه يحمل قيمة غير ملموسة هائلة. إذا اختفى، سيهز ذلك الهاوية السوداء، السيف الأبيض، العائلة الملكية، حتى طلاب التنين الكامن… اختفاء رجل واحد سيُلقي بكل شيء في الفوضى.”

“سمعت الشائعات فقط، لكنه يجب أن يكون شيئًا مميزًا.”

“إنه كذلك. تت.”

نقر تشيونغرو لسانه. كان يكره الاعتراف بذلك، لكن الحقائق هي الحقائق.

“وذلك الأحمق… أعطاني شعورًا غريبًا. كما لو كان يعرف شيئًا.”

“يعرف ماذا؟”

“أنني كنت أخطط للتخلص من ريبيكا.”

“…كيف سيعرف ذلك؟”

“من يدري.”

“…….”

تذكر تشيونغرو بوضوح. تلك الابتسامة غير المفهومة التي رسمها دانتي هياكابو على وجهه.

— تشيونغرو، يجب أن تهتم كثيرًا بسموها.

— عما تتحدث؟ بالطبع سأعطي حياتي لحمايتها. هذا واجب الحارس الملكي.

— ……جدير بالثقة، حقًا.

تلك الرأس المائلة قليلاً، تلك العينان الورديتان تنظران إليه. الصوت الذي تبع—لم يأخذه تشيونغرو على محمل الجد.

“همف.”

في تلك اللحظة، كان كاشان يفكر: هذا لم يكن فعلًا نابعًا من عاطفة شخصية. لقد حسب تشيونغرو الحسابات. حساب دم بارد.

“قتل دانتي وإلصاق الجريمة بريبيكا…”

لقد أرسلت ريبيكا كاشان لإزاحة ساحرة المقبرة من الصورة، بتفويض ملكي.

لكن تفاصيل الأمر الذي أعطته ريبيكا لكاشان لم تكن معروفة للعالم الخارجي. السبب؟ أرادوا إبقاء كل شيء عن إعادة تطوير جبل سقوط النجوم طي الكتمان.

“من المحتمل أنها تحاول تخريب الأكاديمية. إغلاق البوابات أمام الإمبراطورية هو الطريقة الوحيدة المتبقية.”

كان تشيونغرو ينوي استغلال ذلك.

قال الرجل العجوز:

“كل من هو على دراية يشتبه بالفعل أن هناك شيئًا غير صحيح بين الأستاذ دانتي والأميرة.”

لأن طلاب التنين الكامن—سيف—كان لهم سيدان.

“نعم. حسنًا، مفهوم.”

نهض السيد الكبير—كاشان—من مقعده.

“ومع ذلك… هل أنت فعلاً موافق على هذا؟”

“على ماذا.”

“إنها الأميرة التي كنت معها منذ الطفولة. قد تكون سيئة في التعبير عن ذلك، لكنها تعاملك كجد.”

“……”

نظر تشيونغرو، الذي تخطت وجهه خطوط الزمن، من النافذة.

نحو العربة الملكية التي اختفت بالفعل من الأنظار.

“إنه أمر صعب.”

“آه… هذا ما ظننته. ربما لا يجب أن أكون قد—”

“تحمل فتاة مدللة صغيرة، مع كل نوبات غضبها السخيفة، لعشر سنوات لعينة… إنه أمر صعب للغاية.”

“…….”

خفض كاشان رأسه.

حسنًا، لم يهتم كثيرًا بالعلاقة بين رجل عجوز عصبي وفتاة جاهلة.

“مفهوم. سأمضي قدمًا دون مشكلة.”

بينما كان يخرج، عبرت فكرة ذهنه.

دانتي هياكابو.

حتى كفارس بلا صلات بالأكاديمية، كان كاشان قد سمع ذلك الاسم عدة مرات.

“يبدو كأستاذ واعد…”

شعر بلمحة من الذنب.

“الجميع، لنتحرك.”

“نعم، سيدي.”

قد يبدو مبالغًا فيه—سبعة فرسان ملكيين أُرسلوا لقتل قاتل واحد—لكن لا مفر من ذلك. كان القتلة الوهميون معروفين بصعوبة قتلهم.

ومع ذلك، لم يكن لدى كاشان أي شكوك.

بسبب الاسم الآخر الذي كان يُعرف به فرسان كاشان:

وحدة إعدام القتلة.

***

توجهت إلى جبل سقوط النجوم مع ران.

في الطريق، صادفنا نزلًا غريبًا، فتوقفنا.

“كنت فتى أحب النظر إلى النجوم.”

“متى بالضبط؟”

“أوه، منذ حوالي سبعين عامًا، اللعنة!”

كان الرجل العجوز يتوسل إلينا عمليًا للتخلص من ساحرة المقبرة.

“سأعطيك تلميحًا—نقطة ضعفها.”

“نقطة ضعفها؟”

شرع في سرد كل ما يعرفه عن الساحرة. أنها قوية. تظهر فقط في الليل. صماء. لديها نفور شديد من الموت وفقدان الحياة.

“شكرًا على المعلومات. ابقَ بصحة.”

“إذا كنت ستفعلها، افعلها الآن وأخرج تلك الساحرة اللعينة! إذا لم تفعل، سأضطر للبدء في معركة فريق أولماونت النهائية بعمر 88 عامًا في حياتي!”

عند ذلك، توقفت ران عند الباب وأمالت رأسها.

“كم من القوة يفترض أن تكون هذه المعركة الجماعية؟”

…لماذا تسألين عن ذلك.

“إذا كنتِ فضولية، سأخبرك! إليك ما أعددته للقضاء على تلك الساحرة—!”

بينما كانت عروق العجوز تنتفخ في رقبته، سحبت ران بسرعة إلى الخارج.

بينما استأنفنا تسلق الجبل، تحدثت ران.

“غريب. ضعف السمع. عقيدة مناهضة القتل.”

“بالفعل.”

للوهلة الأولى، بدت المعلومات متفرقة. حتى بالنسبة لمخضرم مثلي. مما يعني على الأرجح أن ساحرة المقبرة كانت شخصية أُضيفت في [DLC] جديد.

[المترجم: ساورون/sauron]

“يقولون إنها تظهر فقط في الليل، لكن الوقت لا يزال مبكرًا.”

“إذا لم تكن هناك، يمكننا دائمًا العودة في الليل.”

وهكذا صعدنا الجبل.

سرعان ما رأينا شيئًا جالسًا فوق تل دفن كبير—أكبر من أي قبر آخر في المنطقة.

على عكس ما قاله القائم بالرعاية…

حتى في وضح النهار…

“…ها هي.”

كانت الشخصية ترتدي شيئًا يشبه فستانًا بقلنسوة بلون الطحلب.

هل كانت تلك ساحرة المقبرة…؟

“……”

الاسم: إيف

● إيف – 『لعنة النسيان』

اسم لم أتعرف عليه.

مما يؤكد أنها جزء من [DLC] جديد.

بجانب اسمها كانت كلمة واحدة: “لعنة”.

『لعنة النسيان』… لعنة تمحو وجود الشخص من العالم وذاكرة الآخرين.

لعنة عالية الدرجة لا يستطيع إلقاءها سوى الشياطين الكبرى.

“لهذا كانت البيانات غامضة جدًا.”

كنا مختبئين خلف شجرة في ذلك الوقت.

على الرغم من أننا أحدثنا ضجيجًا أثناء تحركنا عبر الأدغال—

لم تلاحظنا.

“ماذا يجب أن نفعل؟ جئنا لاستكشافها… والآن وجدناها.”

“أولاً، نتكلم. إنها تشبه البشر، على أي حال.”

جئت لإخلاء الساحرة من أجل إعادة تطوير جبل سقوط النجوم.

إذا غادرت طواعية، عظيم. لكن…

ومع ذلك، إذا لم تكن تقتل الناس، فهناك قيمة في الاقتراب منها.

“إذا حدث شيء، سأمنعها.”

“لا حاجة.”

“لدي حياتان.”

“…فقط لا تخلعي محدد الشريط الرأسي.”

بعد تحذير ران، تقدمت.

ببطء—

اقتربت من الساحرة.

كان مجرد اقتراب من كيان غير معروف.

لا أكثر من ذلك. لا توقعات. لا آمال.

ومع ذلك… تسلل شعور غريب.

لماذا شعرت هذه بغرابة… مألوفة؟

لكن مرة أخرى، الديجافو شائع في الحياة. لا داعي لإعطائها معنى.

“يا. ساحرة المقبرة.”

ناديت وأنا أسير—لكنها لم تجب.

انحنت ران وهمست.

“إنها صماء.”

“…ومع ذلك يستحق التأكد.”

“الآنسة الساحرة! …لا. لم تسمع ذلك.”

“……”

كانت تصرفاتها تدمر توتر اللحظة، لذا رفعت إصبعي إلى شفتي لإسكاتها—

ثم حدث ذلك.

“……؟”

استدارت الساحرة برأسها.

التقت عيناها الزرقاوان بعيني.

تحت القلنسوة المصنوعة من العشب المتشابك كان وجه يبدو شابًا بشكل غير متوقع.

كنا الآن قريبين بما يكفي لأرى بوضوح—تلك العينان الزرقاوان المذهلتان، تلك الحدقتان تتحركان.

“……؟؟”

كنا اثنين، لكن الساحرة كانت تحدق بي فقط. ثم، وهي لا تزال جالسة على التل، تجمدت. عندما رأيتها تلاحظني، توقفت أيضًا.

لكن شيئًا ما كان غير صحيح.

ما هذا التفاعل؟

“إنها متجمدة.”

“…هكذا يبدو.”

درستها بمزيد من التفصيل. لم تكن تبدو كـ”ساحرة” على الإطلاق. إذا كان هناك شيء، فقد شبهت سنجابًا مفزوعًا. وضعيتها، أصابعها المنحنية، كلها تتطابق مع هذا الانطباع.

أمالت رأسها وهي تحدق بي.

ثم، ببطء، نهضت.

“إنها تقف.”

“…لا داعي لرواية ذلك.”

نهضت الساحرة من التل وبدأت بالنزول.

ثم، بحذر شديد، بدأت تقترب مني.

سحبت سيفًا من [المخزون]. كنز وطني.

“هل ستقاتل؟”

“سنرى.”

حوالي ثلاثين خطوة بيننا.

ربما بسبب المعركة أمس، كان توتري مرتفعًا بعض الشيء.

ومع ذلك، حتى بعد رؤية السلاح، لم تتوقف الساحرة—فقط واصلت اقترابها البطيء.

مع اقترابها، أصبح تعبيرها أوضح. كان هناك شيء… غير صحيح. عيناها المائلتان للأسفل بدتا لطيفتين جدًا لتُسمى “ساحرة”، وحركتها كانت حذرة بشكل مفرط.

“سأمنع الاقتراب.”

“……”

عند حوالي عشرين خطوة، تقدمت ران بيننا.

مما يعني أن الساحرة كانت الآن قريبة بما يكفي لتقع عيناها على ران لأول مرة—وتجعد جبينها قليلاً.

“تغير تعبيرها.”

“…يبدو أنها لا تحبك.”

“صحيح.”

فكرت في شيء: ربما كانت هذه الساحرة هي من هاجمت ران، مكلفة إياها إحدى حياتيها.

“يجب أن تتراجعي.”

“مفهوم.”

تراجعت ران بحذر—وفورًا، أضاء تعبير الساحرة.

كان هناك شيء يزعجني بشأن هذا. في وقت سابق أيضًا. حتى الآن. كانت الساحرة تنظر إليّ فقط. كما لو كانت تعرفني. لا—كما لو كنا قريبين.

إذا اضطررت لوصفها… مثل فيل صغير يقفل عينيه عليك ويريد أن يتمايل ليعانقك.

“…لماذا فيل؟”

عبرت استعارة لا معنى لها ذهني، وشعرت بانزعاج مفاجئ—لأن هذه الساحرة الشبيهة بالفيل ابتسمت لي فجأة.

“……”

انحنت شفتاها بلطف شديد. عين واحدة ضاقت قليلاً أكثر من الأخرى. بدت بطريقة ما… حزينة قليلاً.

ابتسمت لي الساحرة.

“……”

بدأت تمشي مرة أخرى. الآن ترفع يديها ببطء—ربما تحاول معانقتي؟

بحلول الوقت الذي بقي فيه عشر خطوات فقط، ظهر تنبيه غير متوقع أمامي.

(ㅇω│نافذة حالة مجهولة│ㅂㅇ)♥

كانت أرواح استطلاع. ليست واحدة—اثنتان.

ما الذي يفعلانه هنا بحق الجحيم…؟

تظاهرت بعدم الملاحظة. إذا أدركت أرواح الاستطلاع أنها رُئيت، فإنها تفر فورًا.

ثم—

توقفت الساحرة، التي كانت على بعد عشر خطوات، فجأة ودُفعت للأمام. خمنت أن الأرواح دفعها، محاولة فرض نوع من التفاعل. هكذا تعمل.

“……”

ربما كان بسبب الدفعة المفاجئة—لكن بينما تعثرت الساحرة ثلاث خطوات أقرب، سقطت قلنستها للخلف.

ما ظهر تحتها كان شعر بلون السماء.

و…

“آه.”

…إنها شيطان.

” ران. تراجعي. ”

قفزت ران للخلف بسرعة.

سحبت بشكل انعكاسي 「سيف الجندي العملاق○」

ثم بدأت على الفور بترديد عبارة التفعيل.

بووووم—

منذ حادثة بالمونغ–نيبيلونغ، ارتفع مستوى مانا مرة أخرى، والآن انفجر للخارج.

توسعت موجة السحر عبر الجبل، تضغط على كل شيء حولنا. حركة كما لو كان جندي إلهي غير مرئي ينهض من الأرض.

كو كو كو كونغ…

تردد صدى جبل سقوط النجوم بأكمله. الساحرة—على بعد سبع خطوات—بدأت بالتراجع. عيناها، التي كانت تبتسم ذات مرة، كانتا الآن مفتوحتين على مصراعيهما من الصدمة.

“……؟”

لكن هذه المرة، تقدمت. لا داعي للتراجع.

يجب قتل الشياطين.

بينما تقدمت، تراجع الشيطان، يتراجع في حيرة. كان ذلك… غريبًا جدًا. اقتربت مني—لماذا تتراجع الآن؟

“إذن هذه استراتيجيتك.”

“……؟”

“لقد وصلت إلى هنا متظاهرة بأنك غير مؤذية.”

يمكن لأي شخص أن يتظاهر بالبراءة. حتى الشياطين. الشيطان بلا قرون الذي قتلته أمس كان يرتدي نفس التعبير—الذي وجه صاروخًا مضادًا للدبابات نحو مهاجع الأطفال.

شعرت بالامتنان للأرواح.

لو لم أكن أعلم أنها شيطان، لكان ذلك الشيء قد اقترب بخنجر. ولكنت قد وقعت في تلك النظرة اللطيفة. ذلك الاقتراب الحذر. ومت.

“إذن. ساحرة المقبرة، هاه. اسم مناسب…”

ومع ذلك، كان هناك شيء خاطئ. لماذا لديها قرنان؟ لا ينبغي أن يظهر “شيطان ذو قرنين” حتى المراحل المتوسطة إلى المتأخرة من القصة الرئيسية.

إذا كان هذا حقًا شيطانًا ذا قرنين، فالهروب لا معنى له. ما لم تكن من درجة الكوكبة، فلن تكون مؤهلاً حتى لمواجهته.

“ران!”

“نعم!”

“هل هذا الشيطان حقًا ذو قرنين؟”

“نعم! لكنه حالة غير قياسية! لا يمكنه إنتاج أكثر من عشرة بالمئة من قوته الكاملة!”

كانت ران قد قالت ذات مرة إن هناك شيئًا هنا كان يجب أن يموت ضمن قواعد النظام. كيان معيب، بمعنى آخر.

“……؟؟”

حتى الآن، إنها تتظاهر—تتصرف بكل براءة، مصدومة ومشوشة.

لا تجعلني أضحك.

يجب أن أقتلها الآن.

قبل أن يتعافى هذا الشيطان من خلله ويدمر هياكا.