43
بطبيعة الحال كانت المدينة الغربية آيا تُدار من قبل الأمر المقدس. فى العادة، عندما تجتمع مجموعة صغيرة من الناس معاً يُطلق عليهم عشيرة، بينما يُطلق على أولئك الذين يمتلكون أعداداً كثيرة نقابة.
أما بالنسبة لنقابة كبيرة مثل الأمر المقدس مع عددٍ لا يحصى من الأفراد الاقوياء والعشائر الفرعية. وكانت عشيرة الصليب الأحمر واحدة منهم، فقد توجب عليهم حماية عشيرة الصليب الأحمر ومساعدتها، مثلماً قامت عشيرة الغوبلن الأخضر بحمايتنا.
كنتُ أعرف سبب قيام تشوي سولجي بمثل هذا العمل الشاق.
كان ذلك لأن نقابة الصليب الأحمر كانت تدير مدخل الغابة الغربية، أراضي صيد المبتدئين.
الوغد اللعين.
سيد عشيرة الصليب الأحمر، لي يونغدون. بالرغم من أننى سمعت من الشائعات أنه كان سيئاً، ولكن من كان يعتقد أن ذلك اللقيط هو السبب الرئيسي لكل شئ حدث.
حتى أن لي يونغدون هو من قام بإعدام بارك يونغهان بسبب جرائمه فى حياتى السابقة، ما زلت أتذكر مشاهدة الإعدام رفقة تشوي سولجي. يبدو أن قد قام بالإهتمام بكل شئ بنفسه حتى لا يتم القبض عليه بواسطة الأمر المقدس
بدأت ببطئ بالتفكير مجدداً بخصوص تشوى سولجي.
بإعتبار حقيقة وجود هؤلاء الرفاق يتجولون هنا فى مكانٍ ما…………. فهناك إحتمال كبير بأن تشوي سولجي قريبة. لا، أنا متأكد من أنها تنتظر فرصتها فى مكانٍ قريب.
لستُ متأكداً من مكانها بالضبط، ولكنى متأكد من أنها تهدف للي يونغدون.
بغض النظر عن مدى قوتنا، كان من المستحيل المرور عبر نخب عشيرة الصليب الأحمر وإغتيال زعيمهم لي يونغدون. لا بد من أن تشوي سولجي كانت تملكُ طريقة لفعلها بما أنها قامت بإستفزازهم أولاً، لكن الأمر لن يكون سهلاً.
كان من المستحيل تقريباً التعامل مع هذا الجانب بسهولة، ولكن فى هذه المعركة كانت هناك فرصة للنصر. فى الماضي كانت عشيرة الصليب الأحمر وجوداً يصعب الوصول إليه، لقد كان كذلك بالتأكيد.
ومع ذلك.
الأ نمتلك القتلة من عشيرة الغوبلن الأخضر لحمايتنا؟ لا بد من أنهم إعتقدوا أن قوتنا لا تكفى لتهديدهم وأنهم يستطيعون هزيمة عشيرة خنجر الدم بكل سهولة. على الرغم من مرور وقتٍ قصير، ولكن عشيرة خنجر الدم خاصتنا أصبحت أقوى ومرؤوسينا يمتلكون الحكمة والذكاء. كما أن هذه الجلوب الخضراء كانت تنتظر الفرصة لإختبار قوتها.
جمعتُ أعضاء العشيرة بسرعة، على الرغم من توقفي لوقتٍ بسيط ولكننى تمكنت من تنظيم أفكاري. فهذا الوقت لم يكن مناسباً للإرتباك.
“فلتهدئو جميعاً وإستعدوا للمعركة”
“للنصر”
“للنصر ففط جيريك جيريك”
هتفوا بهدوء بينما ترددت أصواتهم فى الغابة، وامتلئت أعينهم بالترقب والإثارة. كما لو كانوا قلقين قليلاً، فقد كان بإمكاني رؤية عيونهم المحمرة وأنوفهم المتوهجة، لا بد من أنهم عرفوا بأن هذه المعركة لن تكون سهلة مثل ما حدث من قبل.
” كيريك”
“جيريك”
كانت عشيرة الصليب الأحمر مكونة من المحاربين والبالادينز ومجموعة صغيرة من الكهنة والسحرة. كانت عشيرة متوازنة. وخصوصاً ذلك الخنزير السمين لى يونغدون الذى حصل على فئة خاصة، فعلى الرغم من مظهره ولكننى سمعت الكثير من الشائعات عن مدى قوته.
عند مقارنتهم بعشيرتنا التى تتكون من السيافين والرماة والسحرة، فإنهم يمتلكون ميزة.
ولكن.
من المستحيل أن تشارك عشيرة خنجر الدم فى معركة خاسرة.
للفوز. للنصر فقط. وهكذا بدأنا ببطء فى إخفاء أجسادنا.
لماذا بقى أولئك الغوبلن، الهوبوغوبلن والاوركس معى طوال هذا الوقت؟ كان السبب الأول هو أنهم شاهدوني أرمى الحناجر فى المعركة الأولى عن بُعد. وكان سبب إنشاء العشيرة هو أنهم وجدوا أسلوب معركتى مثيراً للإعجاب كما أننى كنت من أول من تطور.
‘نحن عشيرة خنجر الدم الحقيرة’
‘نحن حقيرون! نحن عشيرة خنجر الدم الحقيرة’
‘قائدنا حقير!’
كانت عشيرة خنجر الدم حقيرة وجبانة. لقد كانت طريقة تفكير لا تناسب ذوى البشرة الخضراء الذين وضعوا الشرف فوق كل شئ آخر . كانت عشيرة خنجر الدم تتخفى، ولا تترد فى التراجع لو كان العدو قوياً بحيث لا يمكنهم الفوز.
ولكن لو كان عدوا يمكننا هزيمته، فسنطارده حتى النهاية. نحن نصطاد. لقد كنت أطلب من أتباعى شيئاً واحداً فقط قبل الخروج للصيد.
‘فلتعد حياً’
بالطبع ليس الأمر وكأن عشيرتنا لا تعتقد بأن الشرف مهم، فنحن مازلنا من محاربى البشرة الخضراء الذين يقدرون الشرف. عندما فقدت شرفي بعد خسارتى أمام ملكة الشمال، بكى أفراد العشيرة من أجلي وصرخوا معلنين بأنهم سيساعدونني من أجل إستعادة شرفي معاً. كما أنهم تقبلوا هزيمتهم بعد أن هزموا تحت راية البطريرك واحترموا بعضهم البعض.
ولهذا السبب أصبح فهمهم أصعب.
لماذا هؤلاء الرفاق الرائعون عاطفيون ومتحمسون جداً تجاهى؟ بصفتى شخصاً ضعيفاً وحقيراً، لن يتردد عند القيام بالأعمال القذرة أو التراجع. كان هناك وقتُ عندما سألت ميف عن السبب.
“هذا جيد، من الواضح أن جميع أفراد العشيرة بما فيهم أنا ضعفاء”
بالطبع لم يوجد أى شخصٍ بهذا الضعف فى العشيرة حالياً.
لقد حول الأول والثاني فئاتهم إلى محاربي الأورك بشكلٍ مثير للإعجاب، وفى كل معركة دخلوها كان أداؤهم مذهلاً، كما أن أداء القتلة الصاعدين حديثاً كان لا يضاهي فى الآونة الأخيرة. وبطبيعة الحال فقد كان الأمر نفسه بالنسبة لأخوات الغوبلن الثلاث. ولا يمكننا نسيان الرماة تحت قيادة ميف أيضاً.
لكن بالرغم من كل هذا، فعشيرة خنجر الدم تفكر من وجهة نظر الطرف الضعيف. صنف ضعيف بين الغوبلن وحيث تجمعوا كانت عشيرة خنجر الدم.
هؤلاء فكروا بهذا الشكل، القتال ممتع ولكن الفوز أكثر متعة، ورئيسنا دائماً ما يقودنا للفوز.
“جيريك. لأجل خنجر الدم”
“لأجل خنجر الدم”
بهذه الطريقة، إشتبكنا مع الأعداء الذين يرتدون دروعاً حمراء فى المقدمة. وكانت سرعة هجومنا عليهم من الظل لحظية. فى الوقت الحالى كانوا منقسمين إلى عدة فرق تتجول فى الغابة بحثاً عن تاجر السلاح، مما أعطانا اليد العليا. لذلك جعلنا هدفنا هو القضاء عليهم جميعاً قبل أن يتمكنوا من طلب المساعدة من الآخرين.
“كواااااااا”
“الل… اللعنة، إنه تاجر السلاح! تاجر السلاح! الموقع! فلتبلغ عن موقعنا”
“الزهرة الخضراء……… اازهرة الخضراء هنا كذلك”
لم يكن عددهم صغيراً. ولكن بتحركهم فى فرق منفصلة، تمكنا من إفتراسهم جميعاً. إندفعت للداخل حاملاً سيفى العظيم. ولكن فى تلك اللحظة، كان سحر اللهب يرتفع نحو السماء، من المحتمل بأنها كانت إشارة مضيئة لإخبار رفاقههم بأن تاجر السلاح موجودُ هنا.
ولكننا لن نسمح لهم بالكشف عن موقعنا بهذه السهولة.
أطلقت ميف سهامها السحرية مستهدفة اللهب فى السماء مما تسبب فى بعثرته بالكامل.
‘رائع’
“كوااانغ!”
أرجحت سيفى العظيم عازماً على قسم سحرة اللهب إلى قسمين. وبرؤية ذلك السيف العظيم يقترب منهم، إندفع المحاربين ذوى الدروع الحمراء إلى محاولين صدها. كانوا يحاولون شراء الوقت من خلال إعاقتى. يبدو أن سيفى عظيم كان يفتقر إلى القدرة علي إختراق دروعهم التى تغلفها المانا بالكامل.
ومع ذلك…..
“كييرييينغك”
لقد إستخدمت جانب سيفي العظيم لإزاحة دروعهم..
“اللعنة!”
مما جعل أجسادهم تميل فى الإتجاه المعاكس لدروعهم، فأمطرت عليهم سهام الرماة وخناجر القتلة. في جزء من الثانية أصبحت أجسادهم مشابهة لخلية النحل المليئة بالثقوب.
“ااااااااهك”
“اااااااااااااهك”
كما لو كانوا محاربين يمتلكون صحة عالية، فهم ما زالو على قيد الحياة. كما أنني أحسست بأن الكهنة يشفونهم عن بعد، فقمت على الفور بشق أولئك الذين فقدوا توازنهم إلى نصفين.
“كواااههك”
بدو أن أعلم، بدأت أصرخ لأفراد عشيرة حنجر الدم بعيون حمراء، بينما دوى صوتى أثناء تناثر الدم ومادة الدماغ على وجهى.
“اقتلوا البشر الذين يرسلون الضوء الساطع أولاً! أقتلوا البشر الذين يرسلون الضوء الساطع!”
كان الشجاع الأول أول من رد على أوامرى، بينما تراجعت أخوات الغوبلن الثلاث خلسة وهاجموا من الخلف، لم يهاجموا المحاربين والبالادينز ولكنهم إستهدفوا الكهنة.
نظراً لأنهم يتمتعون بمهارتٍ كبيرة فقد شكل إندفاعهم حطراً كبيرا على الأعداء. فى النهاية، قام البالادينز والمحاربين بتقسيم قواتهم للتعامل معهم، مما سهل الأمر على سيافي الأورك لإختراق خطوطهم الدفاعية.
كان الأول يقوم بصد هجمات البالادينز أثناء الإندفاع نحو الكهنة، وكان أداء الثانى أيضاً مثيراً للإعجاب.
“كيررينغ”
كانت أعدادنا أكثر، كما أن طريقة تقسيم قواتنا جعلتنا أقوى. إذا لم تنهار قوات الطليعة تماماً فقد تكون هذه قصة مختلفة، لكن قوات الطليعة لا يمكنهم تحملها على الإطلاق.
على الرغم من إندفاع البالادينز بسرعة نحو الأمام، ولكن كان الأمر صعباً للغاية على المحاربين لحماية الخطوط الأمامية، مع ظهور قتلتنا مهاجمين بخناجرهم بلا توقف، تراجع المبارزين مجدداً أثناء محاولتهم خلق مساحة باستخدام سيوفهم. وبطبيعة الحال كانت ميف تدعم أخوة سيافي الأورك الاثنين عن طريق سهامها.
أمطرت السهام على الأعداء مهاجمة المكان المناسب فى الوقت المناسب، منقذة الإثنين من الخطر.
“اااهههههنههك”
“اههههههههههك”
“اههههه! عي…….عينى!”
بفضل ذلك، ترددت الصرخات على طول الخطوط البشرية.
وقبا أن يمضى وقتاً طويلاً، تم الإنتهاء من تنفيذ أوامرى، حيث قام الأول بقتل جميع البشر الذين يرسلون الضوء الساطع. كانت مشاهدته وهو يخترق الخطوط الأمامية ويمسك برقبة أحد الكهنة مثيراً للإعجاب لدرجة أنني أعتقدت أن موهبته كبيرة لدرجة أننى لا أستحق خدماته. بدا أن المعركة قد أثارت حماسه، حيث صرخ بصوتٍ عالى.
“من أجل خنجر الدم”
وبهذه الطريقة، قام بتقسيم جمجمة الكاهن إلى نصفين بسيفه.
“كيرييييييك”
بعد رؤية هذا، لم أتمكن من قمع إبتسامتي الراضية، حيث أننا إنتصرنا فى المعركة الأولى إنتصاراً مذهلاً.
كانت المشكلة الوحيدة هى أنه من المحتمل أن الأعداء قد إكتشفوا موقعنا، فعلى الرغم من أننا إستطعنا منعهم من إرسال الضوء الساطع، ولكننا لم نستطع إيقاف صراخاتهم.
عندها حدقت فى جونغ هايون، فأومئت وبعدها تحدثت.
كان سبب عدم إستخدامى لجونج هايون حتى هذه اللحظة.
هو أنه سواء كنا سنفوز أو نخسر فقد اعتمد الأمر عليها.
“حسناً حسناً!”
بعد فترة وجيزة، إنتشر الضوء الأخضر من عصا جونغ هايون قبل أن تفتح فمها.
“………………..”
وفى الوقت نفسه، بدأت جزور الشجرة فى التحرك ببطء شديد. على الرغم من أننى لم أكن متاكداً، ولكننى أعتقدت بأن التضاريس كانت تتغير ببطء.
إستمرت الجذور فى التمدد على طول الأرض. حيث توقف بعضها فى المنتصف، بينما بدأ البعض الآخر فى تسلق الأشجار وثنيها ببطء. كان الأمر مماثلاً أيضاً بالنسبة للكروم. حيث أنها بدأت فى تحريك الأشجار نحو الأرض. كان الجزء الأفضل هو مشاهدة تلك الأشجار التى كانت متجذرة فى مكانها وهى تتحرك ببطء.
نظراً لأن إنفاقها للمانا كان كبيراً، لم يكن تعبير جونغ هايون جيداً. ولكن بعد قيامها بهذا القدر أصبح بإمكاننا الفوز. وبغرض تنشيطها قمت بتمشيط شعرها مما تسبب فى إشراق وجهها على الفور، خلال المعركة لم يكن على جونغ هايون إلقاء أى تعويذة أخرى.
بدلاً من ذلك، ستقوم بتغيير التضاريس ببطء شديد بعد كل هجوم. فى النهاية، ستدعوهم عشيرة خنجر الدم إلى عش النمل.
رفعت يدى، جاعلاً أفراد العشيرة يصرخون من كل إتجاه.
“للنصر! للنصر فقط!”
“من أجل خنجر الدم!”
وبهذه الطريقة بدأت المعركة التى أرادتها عشيرة خنجر الدم.
…….
تعليق المترجم: دا أول عمل ليا فأتمنى تدونى رأيكم بصراحة ولو فى حاجة مش مفهومة فى الفصل إكتبها فى الكومنتات.
ترجمة: ~Mido
التعليقات على الفصل "43"
ربما يعجبك ايضاً
