البداية بعد النهاية - 344
منظور غراي
بعد فحص سريع لغرفتي ، جلست على كرسي أمام طاولة صغيرة وتنهدت. أصبح إجراء محادثة مع الغرباء أكثر إرهاقًا مع مرور الوقت بسبب أنه علي الحذر من خروج كلمة تشير إلى هويتي.
أخرجت نفسي من ذهولي ولفت انتباهي قطعتان على الطاولة مع ملاحظة.
“يجب أن يكون هذا هو الرمز الذي ينشط بوابة الصعود ” تمتمت بينما أفحص حجر اليشم أثناء قراءة الملاحظة.
العنصر الثاني عبارة عن خاتم مصنوع من خشب الأبنوس على شكل ثعبان يعدل حجمه ليناسب إصبعي بشكل أفضل.
ثبت عيني على الخاتم في إصبعي الأوسط الذي يثبت أنني أصبحت رسميًا أستاذًا للقارة التي أحارب ضدها.
أعدت انتباهي إلى الطاولة التي أمامي وقرأت الكلمات النحاسية الصغيرة:
معركة السيادة
قطع باللون الأحمر والرمادي لـ الدم المسمى هيراكروس.
“غالبًا ما يكون صاحب العقل الأكثر حدة هو الذي يربح الحرب ، وليس النصل الحاد”.
هدية إلى الأكاديمية المركزية من اللورد لياندر
على عكس “القطع” المصنوعة بطريقة غير متقنة التي لعب بها سابقاً مع كايرا ، فقد وُضعت قطع على اللوحة الرخامية منحوتة بشكل رائع لتمثيل الرماح و السحرة و الدروع بلون أحمر على جانب واحد والرمادي على الجانب الآخر.
قال ريجيس: “رائع ” وهو يشمم اللوح ويدفع العديد من القطع.
دفعت رأسه بعيدًا وأعدت القطع إلى مكانها ثم وقفت ونظرت حولي.
بعد ذلك حولت انتباهي إلى جهاز العرض. تم تثبيت البلورة البيضاوية الخشنة بعض الشيء مثل منحوتة مصنوعة يدوياً من لوح كبير على الحائط بأقواس معدنية.
أمرت “تشغيل ” عندما لم أعثر على أي عناصر تحكم بالقرب من الجهاز.
لا يوجد رد.
“تنشيط ” قلت بتردد بينما ألوح بيدي أمام البلورة البيضاوية لمعرفة ما إذا تتفاعل مع الإيماءات الجسدية أم لا.
ضحك ريجيس مما جعلني أنظر إليه وأرفع حاجبي.
“كل ما عليك فعله هو تزويدها بقليل من المانا لتشغيلها. يتم إيقاف تشغيلها مرة أخرى عندما تفرُغ بلورة المانا أو تقوم بسحب كل المانا للخارج “.
” أووه ” أدركت خطأي حينها. مجرد شيء صغير غبي، ولكن إذا رأى شخص آخر ما حدث سابقاً فسيعرف على الفور أنني لست من ألاكاريا.
قال ريجيس كشخص ما على وشك أن يصرح بشيء واضح للغاية: “كما تعلم ” لا مانا ” الآن بعد أن أصبحنا في الحضارة. ستحتاج أن تكون أكثر حذراُ “.
قلت بسخرية: “لو كان لدي رفيق لديه معرفة أكثر تفصيلاً بتكنولوجيا وعادات ألاكاريا، شخص يمكنه مساعدتي في الإشارة لوظيفة كل شيء قبل ارتكاب خطأ”
توقف ريجيس عن استنشاق الهواء ونظرت إلي بإهانة “كيف أبدو ، قارئ للأفكار؟”
“يمكننا قراءة ما يدور في ذهن بعضنا البعض ريجيس ” قلت وتجاوزت ذئب الظل قبل أن أمدد جسدي على الأريكة.
قال ريجيس بعدما أمام الأريكة ويحدق بي بعينين داكنتين وذيله يتحرك باستمرار “إذن يجب أن تعرف أنني أشعر بالملل”.
أغمضت عيني ” نحن هنا من عشر دقائق فقط.”
رد ريجيس: “عشر دقائق طويلة جدًا ” وهو يتحرك لإراحة ذقنه على حافة الأريكة بجوار رأسي “دعنا على الأقل نتنقل إلى الساحة حيث توجد فتيات لطيفات يمكنني التحديق فيهن”
تأوهت “جميع الفتيات هنا مراهقات ريجيس. لا تكن مقرفاً “.
“وأنا بالكاد عمري بضعة أشهر ، ولست حتى من نفس الجنس. ماذا في ذلك؟ ربما يكون هناك بعض الأساتذة جيدي المظهر لك أيها الرجل العجوز “.
“حسناً ” تنهدت واستسلمت لصياحه الذي لا يلين ووقفت على قدمي. الهواء النقي جيد بالنسبة لي “يجب أن اعرف مكان مكتبي على أي حال. من المفترض أن تكون ساحة التدريب الخاصة بي جاهزة ” توقفت عند الباب “ولكن عليك أن تنظر حولك من بداخلي ”
“لكن أنا -” صاح رفيقي.
”ريجيس. أنت تبرز أكثر مني ”
انزعج ريجيس لكنه فعل ما طلبته.
هززت رأسي عندما شعرت أن شكله الأثيري يندمج بداخلي بالقرب من قلب الأثير. أخبرته ‘ إذا شعرت أنك على وشك القيام بشيء يلفت الانتباه سأغضب‘
“نعم ، أستاذ أميرة”
***
سرت مسافة قصيرة من الحرم الجامعي إلى المبنى حيث سأقوم بالتدريس ، وذكرني المبنى الكبير بالجامعات في حياتي السابقة.بدا المبنى خاليًا إلى حد كبير ، لأن الدروس لم تبدأ بعد ، وتجولت في القاعات الفسيحة بسلام حتى وجدت الغرفة المناسبة.
يُفتح الباب على ساحة على شكل نصف دائرة ، مثل ساحة صغيرة بحلقة مبارزة على مستوى الأرضية. بدت الساحة أصغر مما كنت أتوقع ، حيث تتسع لحوالي ثلاثين طالبًا أو نحو ذلك.
عندما تقدمت نحو الدرج أضاءت المصنوعات اليدوية على الجدار الخارجي والسقف تلقائيًا ، مما أدى إلى إضاءة الساحة بضوء بارد. لفت انتباهي شيء ما وتوقفت للانحناء نحو أحد المقاعد الذي حُفر عليه رون.
“هل ما آراه حقيقي؟” تمتمت.
أكد ريجيس: “نعم “.
عند تفعيل الرون يرسل نبضة من القوة إلى العمود الفقري لمن يجلس عليه ويجعله يشعر بالألم “بربري”.
رد رفيقي: “مرحبًا بك في أكاديمية ألاكاريا”.
بعد الدرج نزولاً إلى ساحة المبارزة ، سرت إلى الجانب البعيد حيث توجد لوحة معدنية بها سلسلة من المقابض والرافعات. سحبت واحدة لإشباع فضولي وانبثق درع لامع شفاف حول الساحة.
لم يكن هذا مختلفًا عن حلبات التدريب في زيروس ، لكن بقية عناصر التحكم أكثر إثارة للاهتمام. اكتشفت أنه بضغطة زر ، يمكنني تنشيط قوة تخفف جميع التأثيرات داخل حدود منصة القتال ، وهناك قرص يسمح لي بالتحكم حتى في قوة الجاذبية ، مما يتحكم بالجاذبية لتحدي إمكانيات الطلاب.
على الرغم من أنني لم أكن مهمتاً بتدريس مقاتلين أعداء محتملين من وقت شرح ألريك لأول مرة مخططه، كان علي أن أعترف أن ألاكاريا لديهم بعض الأساليب الفاخرة.
فتح باب آخر في الحائط خلف ساحة المبارزة. باستخدام حجر حجر اليشم فتحته ودخلت غرفة صغيرة بها مكتب وثلاثة كراسي ورفين وصندوق كبير مزين بالحروف الرونية.
رأيت كومة من اللفائف والورق والكتب تنتظرني على المكتب. سحبت اللفيفتين اللتين تلقيتهما من وسيط ألريك ووضعتهما على المكتب ثم قررت البحث في الجوانب الأكثر تفصيلاً للساحة لاحقًا.
قام الحجر الجيري على يساري بفتح صندوق متوسط الحجم والذي يوفر مساحة تخزين للعناصر الأكثر حساسية. حاليًا الصندوق مليئ بمعدات التدريب. تعرفت على سترات من شأنها أن تسمح بتحليل مفصل لتدفق مانا ، والقوة البدنية ، والسرعة ، وربما يقيس عشرات الأشياء الأخرى.بدا مشابهًا لمعدات التدريب التي اخترعتها إميلي لاختبار قدراتي في القلعة ولكن من الواضح أنها أكثر تقدمًا.
إذا تمكن جايدن وإميلي من الحصول على بعض من تكنولوجيا ألاكاريا …
تركت الغلاف وأغلق تلقائيًا مرة أخرى. حدقت في المكتب الصغير ولم أستطع منه العبوس من الظهور على وجهي.
“غرفة مملة، مكتب ممل، هل يمكننا أن نفعل شيئًا أكثر إثارة للاهتمام؟ ” توسل ريجيس ولمعت عيونه مثل عيون جرو صغير.
لمست غلاف كتاب على مكتبي وقلت ‘ طبعاً‘
قال ريجيس عندما دخلنا إلى مكتبة الأكاديمية المركزية: “هذا ليس بالضبط ما كنت أفكر فيه ” تم وضع لوحة بجانب المدخل تشير إلى الدماء العليا أفيليون عندما تبرع بمبنى المكتبة هذا الذي تم بناؤه منذ عدة عقود.
‘هل تعتقد أننا سنذهب لمغازلة فتاة ترتدي ملابس ضيقة أو شيء كهذا؟‘ ردت.
تم تزيين قاعة المدخل القصير بلوحات لمديري الأكاديمية السابقين وانتهت بصورة كبيرة لرجل بشعر رمادي قصير وحواجب مجعدة. وفقًا للنص النحاسي على الحائط تحتها ، هذا الرجل هو أوجستين من الدماء العليا رامسيير – هو المدير الحالي للأكاديمية.
قال ريجيس ساخرًا بينما نتجاوزه: ‘ يبدو هذا الرجل مثيراً للاهتمام‘
‘بغض النظر عن شخصيته ، المدير رامسيير شخص يجب أن أحترس منه‘
عندما مررنا من صالة الدخول إلى الردهة ، رأيت امرأة كبيرة السن خلف كومة من الكتب. رتبت الكتب للحظات قبل أن تنظر لي.
“أنا آسفة أيها الشاب ، المكتبة ليست مفتوحة للطلاب بعد ” قالت بصوت أصغر بكثير من مظهرها.
“ماذا عن الأساتذة؟” سألت ورفعت يدي لعرض خاتم الأبنوس.
“أوه!” قالت وهي تنظر لي من أعلى لأسفل قبل أن تلوح بي للدخول ” أعتذر ” أثناء الدوران سارت بسرعة إلى مكتب مستدير كبير في وسط الردهة “أنت ذكي أيها الشاب ، أول شيء تفعله هو الحضور إلى المكتبة”
“ما هو القسم الذي ستدرسه؟” سألت عندما بدأت في العبث بجهاز غريب بجوار مكتبها.
أجبتها ” القتال قريب المدى ” بينما أتبع أمينة المكتبة إلى المكتب الدائري.
جفلت ونظرت لي نظرة شفقة. تلاشى هذا الأمر بسرعة عندما ابتسمت بإنزعاج وقالت ” ربما سأضطر إلى استعادة ما قلته عن ذكائك؟ لقد افترضت أنك هنا لتفكر مليًا في الدورة التدريبية قبل بدء الفصول الدراسية ولكن … ”
انحنيت إلى الأمام وأرحت مرفقي على المكتب بينما أراقبها تتلاعب بالجهاز “هل القسم بهذا السوء؟”
“أوه ، حسنًا …” بدأت بتردد ” إن تعليم السحرة ذوي الدم العالي كيفية ضرب وركل الأشياء لم يكن أبدًا … شيئاً يحظى باحترام كبير بين الطلاب.”
“أرى. كم من الوقت استمر آخر أستاذ؟ ” سألت ، بعد كل شيء أصبح هذا عملي في الأكاديمية الآن.
“اثنان ” قالت أمينة المكتبة “ثم تم إلغاء الفصل لبقية الموسم.”
لم يسعني إلا أن أضحك حيث اكتسبت معرفة جيدة من أمينة المكتبة “لأكون صريحًا ، شعرت بالتوتر حيال هذا الفصل الدراسي برمته ، لكنكِ أرحتِ عقلي ”
رفعت حاجبها وقالت “جعلك الطلاب الذين طردوا آخر أستاذ بعد يومين تشعر بتحسن؟” نظرت لي عدة مرات قبل أن تضيف ” من الواضح أنك غاضب “.
بابتسامة عريضة ضغطت بأصابعي على المكتب “إنه يساعدني فقط على تهدئة ذهني ، هذا كل شيء” أضفت ‘ لأنه يبدو أنني لن أضطر إلى تعليم هؤلاء الأطفال أي شيء‘
هزت أمينة المكتبة رأسها وعادت للتلاعب بأجهزتها الغريبة المكونة من نسخة أصغر من شاشة الكريستال في غرفتي الموضوعة فوق قاعدة من الحديد ، ولمست الشاشة. أضاءت وافترضت أنها أدخلت المانا فيها.
قالت للجهاز ” تكتيكات تعزيز القتال قريب المدى” عرضت شاشة الكريستال العديد من الكتب ، بما في ذلك ما مكانها داخل المكتبة.
“مثير للإعجاب ” تمتمت وأنا أتصفح العناوين ” أبحث عن أي اسم بالتحديد للعثور على نتائج؟”
قالت بفخر: “الموضوع أو المؤلف أو العنوان ” وهي تربت على الآلة وكأنها حيوان أليف مطيع “هل تريد أن تجربها؟”
لويت شفتاي ونظرت بجدية إلى الشاشة ، قلت ” السحرة القدامى ” معتقداً أن السؤال عن الآثار قد يسبب بعض الشك.
تغيرت المحتويات وتغيرت القائمة لتظهر عددًا كبيرًا من الكتب حول السحرة القدامى ، و المقابر الأثرية ، وعدد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة، أثناء ذلك حفظت مواقع اثنين من الكتب بشكل عشوائي.
“هل لا بأس إذا نظرت؟” قلت.
“بالطبع يا أستاذ …؟”
أجبت بأدب “غراي”.
أجابت أمينة المكتبة: “ديليا”. “هناك المزيد من وحدات التحكم هذه هنا، إذا كانت الشاشة معطلة ، فما عليك سوى تزويدها بقليل من المانا “.
“شكرًا مرة أخرى يا ديليا ” قلت بإيماءة قبل أن أسير في المكتبة.
في الردهة رف بعد رف مليئين بالكتب وامتدوا حتى مستويين إضافيين بالأعلى. تم ترتيب العشرات من زوايا القراءة حول الحافة الخارجية للمكتبة ، مما يتيح للطلاب مكانًا للاختباء بعيدًا للدراسة.
أشار ريجيس ” أشياء أخرى عن الأكاديمية”.
لم تكن مكتبة الأكاديمية المركزية كبيرة مثل مكتبة المدينة ، ولكن لابد أنها احتوت على عشرات الآلاف من الكتب والمخطوطات. قرأت العناوين بشكل عشوائي بينما أتجول بين الرفوف لإشباع فضولي حول ما يعتبره ألاكاريا مهمًا.
احتوى صف واحد على ما لا يقل عن مائتي كتاب منفصل عن رونيات ألاكاريا ، من الرونيات إلى الشعارات ورف آخر بسير ذاتية للدماء العليا ، يبدو أن كل منهم يتنافسون مع بعضهم ليكونوا الأغنى أو الأكثر فخامة، بعدها وجدت قسمًا كاملاً للشعر يمجد فضائل أغرونا والملوك.
في النهاية وجدت الصف الذي أبحث عنه وسحبت كتاباً ثقيلًا بغلاف جلدي بدا مثيرًا للاهتمام من الرف. محتويات الكتاب هي معلومات كاملة عن تطور تكنولوجيا ألاكاريا على مر العصور.
“من فضلك قل لي أننا لن نجلس هنا نقرأ الكتب طوال اليوم؟ على الأقل أعدني إلى الغرف المملة حتى أتمكن من الخروج منك ” اشتكى ريجيس.
بتجاهل لرفيقي ، فتحت الكتاب وبدأت أقرأ عندما قال صوت عصبي ناعم ” سيفيدك كتاب كرينالمان بشكل أفضل”
التفت ورأيت شابًا صغيرًا يحدق في وجهي من تحت نظارته السميكة. ثُبتت عيون الصبي على يدي وهو يخدش شعره البني ، واتسعت عيناه بعد أن لاحظ خاتمي “ا- آسف ، سيدي ، أنا … ”
قام بتدوير جسده وسار بعيدًا بسرعة.
صرخت ” انتظر ” مما تسبب في تعثر الصبي تقريبًا قبل أن يعود إلي.
“هل من المفترض أن تكون هنا؟” سألت بدهشة للتأكد من أنه لا يتعدى على ممتلكات الغير في المكتبة دون إذن.
“ا- آسف ، سيدي ، لقد كنت هنا لمدة أسبوعين ، ولدي …”
لوحت له ليصمت “لا يهم. ماذا قلت سابقاً؟ ”
نظر بخوف لي وإلى الكتاب قبل أن يرد بهدوء ” إنه فقط … حسنًا … لا يوجد الكثير من المعلومات في هذا الكتاب. كل هذه معلومات مبسطة والكثير منها لشكر الملوك على – ”
انغلق فم الصبي وهو يغلق عينيه “ليس هناك أي خطأ في … قصدت فقط … أم …”
حاولت تجنب الابتسام بينما أراقب الصبي يتلعثم. عندما بدأ أخيرًا في الصمت رفعت يدي “لا بأس. أنا أعرف ماذا تقصد. هل تقترح شيئًا أفضل؟ ”
مثل شخص يسير على جليد رقيق ، قال ” نعم. كتاب كرينالمان يشرح مباشرة المشاكل. يجب أن يكون هناك.. ” اتخذ خطوات قليلة للخلف وبدأ يبحث الرفوف بسرعة ” هنا. ”
قام الصبي بإخراج كتاب أنحف قليلاً من الرف وسلمه لي بابتسامة خجولة.
“يبدو أنك تعرف ترتيب الكتب في المكتبة. أنا جديد هنا والحقيقة هي أني لا أقرأ كثيراً. هل يمكنك تقديم بعض التوصيات؟ ” توقفت لأفكر للحظة. هل تجرأت على الكشف عن اهتمامي الأساسي لهذا الطالب الشاب؟ بدا أن طلب المساعدة من طالب عصبي أكثر أمانًا من أمينة المكتبة ، لذلك قررت المخاطرة “اهتمامي الأساسي بالآثار”
أضاءت عينا الصبي وتغير سلوكه بسرعة. دفع كتاب كرينالمان بسرعة إلى الوراء ثم فعل الشيء نفسه مع الكتاب الذي بين يدي “لقد قرأت كل شيء عن الآثار. التواريخ والأطروحات النظرية، لكن هذه المكتبة تحتوي على مئات الكتب عنها ، لم أسمع بمعظمها حتى وصلت إلى الأكاديمية! ”
لوح لي لأتبعه ثم ركض عبر متاهة الأرفف وقادني إلى درج بالقرب من الجزء الخلفي من المكتبة ، ثم ألتف عبر عدة صفوف أخرى. بالقرب من وسط الطابق الثاني على الردهة ، هناك قسم صغير مخصص للكتب المتعلقة بالآثار.
أمسك بثلاثة وقال بفخر: “ابدأ بهؤلاء ” ثم أضاف بسرعة ” إذا لم تكن قد قرأتهم مسبقاً”.
بقبول المجموعة المعروضة ، نظرت إلى كل منها: تاريخ استعادة الآثار وتطور القوانين الخاصة بها ؛ استكشاف المقابر الأثرية وكيف كانت ؛ الآثار الميتة التي تم العثور عليها على مدار المائة عام الماضية ، بما في ذلك قسم كامل من الآثار الخاصة بالأكاديمية المركزية.
راقب الصبي تعبيري بعناية وما رآه على وجهي دفعه لشرح خياراته “أعلم أن تاريخ استعادة الآثار لا يبدو مثيرًا للاهتمام ، لكن المؤلف قام بعمل رائع في تسهيل الوصول إلى المعلومات. إنه الأفضل من نوعه ، وأعدك من المفيد فهم التفاصيل الدقيقة. يمكن أن يواجه الصاعدون الكثير من المشاكل إذا لم يفهموا تاريخ استعادة الآثار “.
أمسكت الكتب تحت ذراعي وألقيت نظرة على الصبي “هل تعلم المزيد عن المقابر الأثرية لماذا تريد أن تكون صاعدًا؟”
ربما قلت شيئًا لا يصح قوله ، لأن وجهه الذي كان شاحبًا ، بدا وكأنه أكثر شحوباً”أنا … أم … لا …” توقف وأخذ نفساً عميقاً “أنا لا أريد حقًا أن أكون صاعدًا أو جندياً يا سيدي ” أضاف “لكنني أردت دائمًا أن أكون ساحراً ، وأختي …”
هز رأسه قليلاً “أنا آسف سيدي. لا أقصد آخذ وقتك. لكن … شكرا لطلب مساعدتي “.
“لا مشكلة. شكرًا على نصائحك … “توقفت مؤقتًا في انتظار أن يقدم الصبي اسمه.
“س- سيث ، سيدي ” قدم نفسه بعد لحظة من التردد.
“شكرًا على نصائحك سيث ”
بابتسامة محرجة وتلويحة ، استدار واختفى مرة أخرى في المكتبة.
قال ريجيس: “يبدو وكأنه طفل بريء”.
أعدت ترتيب الكتب في ذراعي وتوجهت مرة أخرى إلى المكتب لتسجيل أخذهم.
ترجمة : Sadegyptian
التعليقات على الفصل "344"
مناقشة الرواية
ربما يعجبك ايضاً
