الأميرة الصقر الناقلة - 66
فصلنا الثاني من دفعة اليوووووووم 🤩
***********************************
مر روهينيم خلال القلاع المزدوجة هاته ايث وسيرين و واستولوا على جنوك التالية .
الناس في جينوك ساعدوهم في احتلالهم من خلال إثارة أعمال الشغب مثل مهاجمة جيش الجرانور من الداخل .
وعند دخولهم قلعة جنوك مر الجيش بالقرى الموجودة داخل القلعة
اختلط الجنود وهم على صهوة الأحصنة ومروا بهدوء فشعرت جير وكأن جو القلعة كريه
’ هل هو بسبب الشغب ؟’
كانت محاولة فتح الباب للحلفاء من داخل القلعة أمراً شائعاً قبل هذا الوقت والمدنيين لم يغضبهم مثل هذا العنف ولكن إذا وقفت الآن ضد العدو بهذه الطريقة دون أسلحة فستموت تقريباً
كان مثل هذا الشغب ظاهرياً أمراً صالحاً ولكنه لم يكن شيئاً يوصي به الجيش في الواقع
” عليك أن تمسكي بمقاليد الحصان بقوة أكبر ”
قالها بالهايل بتواضع وهو يمتطي حصانه بجوار جير
رأت جير من خلال تأملاتها أنه يمسك اللجام بشكل غير محكم
” أوه هذا صحيح ”
بالكاد أزال بالهايل بالقوة إرادته في أن يصل لما بين حاجبيها
كانت هناك أوقات بدت فيها الأميرة في خطر عندما تبدو منغمسة في شيء ما واعتقد بالهايل أنه يجب عليه أن يراقب الأميرة بعناية أكبر
” هل أنتِ متعبة ؟ ”
” لا لقد كنت أفكر بشكل مختلف قليلاً ”
عادت جير بنظراتها مرة أخرى نحو منظر القرية كان الطريق ضيقاً وقذراً وكانت عيون الناس ضعيفة أو مليئة بالغضب مثل بقرة مريضة ومرهقة
” في الأصل توجد أحياء فقيرة كبيرة في قلعة جنوك ”
” هذا صحيح ”
من بين العواصم المدنية الست تعتبر جنوك أفقر المدن ولديها العديد من المشكلات المتعلقة بالضرائب لذلك عند محاولتها للتخفيف من آثار الأعاصير قبل الحرب كانت جير أكثر قلقاً بشأن قلعة جنوك
ومع ذلك كانت هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها هنا
” ماذا حدث للأشخاص الذين قاموا بأعمال الشغب خلال المعركة ”
” الجيش يعتني بجميع الضحايا وعاد كل الناجين ”
” حسنا سير بالهايل إذاً …… ”
فجأة أمام موكبهم في اللحظة التي أوشكت فيها جير على قول شيء ما
كواا
وانفجار غير مدوي سمع صوته
“!”
بالهايل بشكل دفاعي سحب جير و أحاطها
” دفااااع !! ”
في تلك اللحظة شكل الفريق المتقدم تشكيلاً دفاعاً كثيفاً تمحور حول جير وبالهايل
وأخذ بالهايل حصان جير ومقاليد الجوادين ولفها بالكامل بين ذارعيه محتضناً إياها أكثر
وانفجرت قنابل المولوتوف من الأمام ثلاث أو أربع مرات متتالية وبالهايل الذي أغلق على جير في البداية استوعب الموقف على الفور
وهي اعتقدت للحظة أنه يمكن أن يكون عدواً ولكن ذلك كان غير مرجحاً
لم يسمع الكشافة قط عن عدو قريب ولم يكن هجوم المولوتوف فعالاً لأنه قيل إنه قوة معادية
يبدو أن هذا الانفجار الصغير قد اندلع لجذب انتباه شخص ما أو لتاخير المسيرة
أوقف بالهايل التحريض العسكري وأرسل طواقم منطلقة لمعرفة الوضع أمام الموكب
بينما ذهب المبتدئون لمعرفة سبب ذلك سألت جير بهدوء بين ذراعي بالهايل
” هل هم الأعداء ؟ ”
” أعتقد أنه ليس كذلك ”
” إذا يبدو أنه لا يزال هناك بعض الغوغاء ”
كانت أفكار بالهايل متشابهة لكنه احتفظ بكلماته في الوقت الحالي فلم يستطع إخبارها بأي شيء لم يكن متأكداً منه
بعد بضع دقائق مليئة بتوتر حاد مثل طرف الإبرة عادت الفرق المبتدئة
” القائد العام ، سأقدم التقرير ”
” ماذا حدث ؟ ”
” قامت مجموعة من رجال القرية بقطع الطريق يقولون إنهم يستحقون الطعام أولاً لأنهم فتحوا البوابات ”
” لا توجد أسلحة خطيرة لكنهم متحمسون للغاية فهل نقمعهم ؟ ”
بالهايل أعطى الأمر بعض التفكير لفترة
” بما أنهم هددوا الطريق الذي نسير فيه فإن القمع يأتي أولاً ومع ذلك بما أنهم مدنيين فلا تؤذوهم ”
وسرعان ما تم إخلاء طريق المسيرة واستمرت
حمى بالهايل جير بركوبه أمام جوادها
بعد وصولهم لمكان آمن أخرج بالهايل جير من بين ذراعيه وكانت وجنتي الأميرة لامعتان كما لو كانت محبطة لأنها كانت محاصرة بين ذراعيه
حتى في خضم ذلك كان محرجاً من تحديقها في وجهه فحاول أن يدير عينيه
وسألت الأميرة :
” ماذا عن الغوغاء ؟ ”
” قمعتهم ووضعتهم في الثكنات ”
أغلقت جير شفتاها بإحكام
عندما شعرت جير بجو القرية اعتقدت ان هناك بالفعل حشوداً قد غادروا
’ عندما يتم ترويض الشخص بالعنف فلا يمكنه التفكير في حل الأشياء سوى بالعنف ’
سكان جنوك في الأصل كانوا يعانون من الجوع ويواجهون أوقاتاً أكثر صعوبة بعد الحرب
في غضون ذلك عندما جاء فريق من الحلفاء بدأوا أعمال شغب من الإثارة وفي الواقع كان الضرر الذي ألحقته الغوغاء التي قاموا بها ضد الأعداء قليلاً ولكن كان من الممكن أن يجعلهم ثملين من خلال الفوز
لذلك كوسيلة لمطالبتهم بتلبية احتياجاتهم
’ يجب أن يختاروا العنف مرة أخرى ’
شعرت جير بالسوء لأنها رأت جرحاً متقيحاً
” أحتاج للإسراع في أعمال الإغاثة فمن المستحيل المطالبة بعمل عقلاني من الجياع والمرضى .. ”
” سأفعل .. ”
بالهايل الذي كان تحت قيادة جير لم يذهب بل بقي يحدق فيها للحظة .
نظرت جير نحو وجه بالهايل وهو يسألها :
” ألست متفاجئة ؟ ”
” لماذا ؟ ”
” إنها المرة الأولى التي تتعرضين فيها لانفجار عن قرب و ….. ”
ابتسمت جير بخفة
” لا بأس فعندما كنت بالجوار رأيت العجائب … ” فاتسعت عيون بالهايل
من الواضح أنه كان سلاحاً قوياً لن يكون قلقاً بغض النظر عمن تركه ورائه وقد كان من الغريب القول أن شخصاً بجانبه في الحرب قد يكون قلقاً ( اعتقد يعني عشانه قوي وهيك )
ولكن عندما اعتقدت الأميرة أنها مرتاحة بين ذراعيه دون أن تصرخ في أية لحظة يحتمل أن تكون خطرة عندها كان قلب بالهايل ينبض أكثر مما قد تتوقعه
ابتسمت جير التي لم تكن تدري بذلك وقالت بهدوء :
” لقد كدت أموت من الاختناق أكثر من هذا فلقد احتضنتني بشدة ”
أدرك بالهايل أخيراً أنه كان يمسكها للتو بإحكام لحمايتها
بحرج رفع ذقنه ببعض القوة
حتى جير التي كانت تتحدث بشكل عرضي شعرت بالحرج مما قالته :
’ لأنك عانقتني ؟ هل قلت للتو لأنك عانقتني ؟ 🤭🙊’
حياها بالهايل بسرعة :
” …. إذاً ساذهب … ”
وعاد دون أن يعطي جير الفرصة لترد تحيته
جير الباقية مكانها عضت شفتيها
’ كنت أرغب بقول لأنك أمسكتني !! ’
تنهدت جير وهي تلوم نفسها على اختيارها لكلمة خاطئة
في اليوم التالي قبل بدء أعمال الإغاثة ذهبت جير إلى الحقل لأنها أرادت التأكد من شعورها الغريب الذي شعرت به عندما كانت تعبر القرية بالأمس
على الرغم من قلق بالهايل عليها والذي لم يستطع الخروج معها بسبب عمله إلا أنها أقنعته خطوة بخطوة
” سيكون كل شيء على ما يرام فلا أحد من الناس يعرف وجهي ”
لم تكن تعلم أنه سيكون من المفيد ألا تكون معروفة خارج القصرة كأميرة
اختلطت جير الآن بالجيش وارتدت قبعة على عباءتها وأخفت مكانتها كأميرة وشاهدت الناس يتدفقون للحصول على الطعام
حتى عندما كانت طائراً غالباً ما كانت تذهب للأماكن التي يقدم فيها الجيش مواد الإغاثة لذا فإن المشهد أمامها لم يكن غير مألوف
ومع ذلك شعرت جير بإحساس غير معروف بالتناقض والنفور
وفي إحدى نظراتها كان حشد النساء والأطفال مليئاً بالخوف وليس الترقب
’ لماذا ؟ ’
بدأت جير في النظر حولها عن كثب في الوضع
عندما اصطف الجيش وبدأ في توزيع الطعام ظهرت المشكلة تدريجياً
بمجرد أن حصلت المرأة على كيس من الحبوب قامت بسحبه من مكانه ودفعته بشكل جنوني نحو فمها وفم الطفل
على الرغم من أنها لم تكن حبوباً مطبوخة إلا أنها لم تتفاجأ بذلك ورأت أيضاً مشهد الأطفال الصغار الذي يضعون الحبوب في جيوبهم وأفواههم
أصبحت عيون جير حادة
بغض النظر عن مدى جوعهم فالأمور لم تكن طبيعية فعلى الرغم من أنه كانوا يعانون من الجوع بشكل متساوٍ إلا أن بعض الناس لم يضعوا الحبوب النيئة في أفواههم بشكل متعجل
” لا ! ”
سمعت صوت رجل عجوز يائس فقد قام شخص ما بسرقة حصة الرجل العجوز وهرب
العلاقة بين جير ونطقه بالتأوه
كما لو كانت هذه هي الإشارة فأصبحت الساحة المزدحمة في حالة من الفوضى وقد أخذ أي شخص ما كان بجانبه وبدأوا في التقاتل مع بعضهم البعض
تم أخذ معظم الأغراض من النساء والأطفال فتحدثت جير بسرعة للسير لوك والسير دارين بجوارها
” يجب عليكم أن تتحكموا في الموقف ”
” سأطلب من الجنود إخضاع اللصوص ”
وسرعان ما جثا نحو عشرين رجلاً في ركن من أركان الميدان ولم يكن كافياً السرقة من كبار السن فتشاجروا فيما بينهم وصارت وجوههم مليئة بالدماء
سأل اللورد لوك الرجل العجوز الذي حُرم من حبوبه:
” أين الشخص اذي يدير القرية ؟ ”
” نعم ؟ هذا … إنه شيء من هذا القبيل ….. ”
” رئيس القرية أوو أي شخص آخر الشخص المسؤول عن قواعد القرية !! ”
جحظت عيني الرجل العجوز ببهوت وخفض رأسه
” لا يوجد مثل هذا الشخص في هذه القرية يا سيدي ”
كان وجه اللورد لوك محرجاً
عادة في هذه الحالة يتم معاقبة المالك والمسؤول ولكن الآن لم يبق مالك ولم مسؤول في هذه القلعة وبعد بدء الحرب قام الجيش بتسليم الحبوب لقروي اعترف المجتمع المحلي بإدارته
خرجت جير
” انظر هذه القرية أشبه بمكان ينعدم فيه القانون أكثر من كونها مجتمعاً ”
وافقها السير لوك
” نعم أعتقد ذلك أيضاً … ”
المجتمع ضروري لعامة الناس للعيش هذا لأنه لا يمكنهم إنتاج كل طعامهم بنفسهم وعليهم المقايضة
بالإضافة لذلك كانت هناك العديد من الحالات التي لم يستطع فيها الناس العيش دون التعاون مع المجتمع وذلك لأنهم كانوا يعيشون بالزواج وأنجبوا الأطفال ودفعوا الضرائب للمجتمع
ولكن في حالة هذا الحي الفقير كان الفقر أكبر من أن يتطوروا لمجتمع حيث يساعد الناس بعضهم البعض ويحرسون بعضهم البعض
هذا هو السبب في أن الشخص القوي أصبح شخصاً يأخذ أشياء الشخص الضعيف
سألت جير الرجل العجوز :
” كيف اعتنى السيد السابق بالمدينة قبل اندلاع الحرب ؟”
هز الرجل العجوز رأسه :
” المالك لم يعتني بنا جيداً أيضاً فقد كان هناك الكثير من المشاكل … ”
تركهم دون رقابة
عضت جير باطن وجنتها
نظراً لأنه كان حياً فقيراً كان من الواضح أنه لم يكن هناك الكثير من الضرائب المدفوعة لذلك كان من الواضح ان الحراس لم ينشئوا قوة عسكرية للحماية وتركوهم بمفردهم
علمت جير أن هذه ليست بمشكلة يجب حلها ببضع كلمات هنا
” سير لوك و سير دارين استدعوا جميع الطباخين العسكريين فلن يهدأ الوضع بمجرد حصص من الحبوب … ”
” ألن تذهبي ؟ ”
اختفى السير دارين
أمرت جير الطهاة بعمل عصيدة الحبوب عن طريق غلي بعض الحبوب ووقفت أمام من كانوا ينتظرون الحبوب
بينما تتبعها اللورد لوك مثل ظلها كما أمره بالهايل بحمايتها
” جلالتك ماذا ستفعلين ؟ ”
” لا تقلق لن أخبرهم أنني الأميرة ! ”
شعرت جير بالارتياح لأن ملابسها كانت سوداء وبسيطة ونظيفة فقد اختارت هذا النوع من الملابس حتى لا تبرز ولكن من الناحية الموضوعية لا تبدو وكأنها أميرة
تنفس جير الصعداء قبل أن تفتح فمها
الأميرة الرسول
*******************************************************
اعتقد من هان ورايح رح نشوف بعض الجوانب السوداء اللي بتجلبها الحرب معها ودور بنتنا الكفوو فيها 💪
بدي اشووووف تشجيع وحماس جماااعة 🥺